قائمة الکتاب
الباب الأوّل
فيما يتعلّق بذاته تعالى
الباب الثاني
في التوحيد ومراحله
الباب الثالث
في صفاته تعالى
الباب الرابع
في مباحث العدل والحكمة
4. التكليف بمعرفة الله تكليف بالمحال
٢٢٠الباب الخامس
في النبوّة العامّة
الباب السادس
في النبوّة الخاصة
الباب السابع
في الإمامة والخلافة
الباب الثامن
في المعاد
إعدادات
محاضرات في الإلهيّات
محاضرات في الإلهيّات
المؤلف :الشيخ علي الربّاني الگلبايگاني
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :مؤسسة الإمام الصادق عليه السلام
الصفحات :528
تحمیل
والمرجّح ليس شيئاً وراء داعي الفاعل وإرادته وليس مستنداً إلّا إلى نفس الإنسان وذاته ، فإنّها المبدأ لظهوره في الضمير ، إنّما الكلام في كونه فعلاً اختيارياً للنفس أو لا؟ فمن جعل الملاك في اختيارية الأفعال كونها مسبوقة بالإرادة وقع في المضيق في جانب الإرادة ، لأنّ كونها مسبوقةً بإرادة أُخرى يستلزم التسلسل في الإرادات غير المتناهية ، وهو محال.
وأمّا على القول المختار ، من أنّ الملاك في اختياريّة الأفعال كونها فعلاً للفاعل الّذي يكون الاختيار عين هويّته وينشأ من صميم ذاته وليس أمراً زائداً على هويّته عارضاً عليها ، فلا إشكال مطلقاً ، وفاعلية الإنسان بالنسبة إلى أفعاله الاختيارية كذلك ، فالله سبحانه خلق النفس الإنسانية مختارةً ، وعلى هذا يستحيل أن يسلب عنها وصف الاختيار ويكون فاعلاً مضطرّاً كالفواعل الطبيعيّة.
٤. التكليف بمعرفة الله تكليف بالمحال
قالوا :
«التكليف واقع بمعرفة الله تعالى إجماعاً ، فإن كان التكليف في حال حصول المعرفة فهو تكليف بتحصيل الحاصل ، وهو محال ، وإن كان حال عدمها فغير العارف بالمكلّف وصفاته المحتاج إليه في صحّة التكليف منه ، غافل عن التكليف وتكليف الغافل تكليف بالمحال». (١)
__________________
(١) شرح المواقف : ٨ / ١٥٧.