قائمة الکتاب
الباب الأوّل
فيما يتعلّق بذاته تعالى
الباب الثاني
في التوحيد ومراحله
الباب الثالث
في صفاته تعالى
الباب الرابع
في مباحث العدل والحكمة
ملاكات الحسن والقبح
١٦٦الباب الخامس
في النبوّة العامّة
الباب السادس
في النبوّة الخاصة
الباب السابع
في الإمامة والخلافة
الباب الثامن
في المعاد
إعدادات
محاضرات في الإلهيّات
محاضرات في الإلهيّات
المؤلف :الشيخ علي الربّاني الگلبايگاني
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :مؤسسة الإمام الصادق عليه السلام
الصفحات :528
تحمیل
ملاكات الحسن والقبح
لا شكّ أنّ للحسن والقبح معنى واحداً ، وإنّما الكلام في ملاك كون الشيء حسناً أو قبيحاً ، وهو يختلف بإختلاف الموارد ، فقد ذكر للحَسَن والقبيح ملاكات وهي :
١. ملائمة الطبع ومنافرته : فالمشهد الجميل بما أنّه يلائم الطبع حسن ، كما أنّ المشهد المخوف بما أنّه منافر للطبع قبيح ، ومثله الطعام اللّذيذ والصوت الناعم ، فإنّهما حسنان ، كما أنّ الدواء المرّ ونهيق الحمار قبيحان.
٢. موافقة الغرض والمصلحة ومخالفتهما : والغرض والمصلحة إمّا شخصيان وإمّا نوعيان ، فقتل عدوّ الإنسان يعدّ حسناً عنده لأنّه موافق لغرضه ، ولكنّه قبيح لأصدقاء المقتول وأهله ، لمخالفته لأغراضهم ومصالحهم الشخصية ، هذا في المجال الشخصي ، وأمّا في المجال النوعي ، فإنّ العدل بما أنّه حافظ لنظام المجتمع ومصالح النوع فهو حسن وبما أنّ الظلم هادم للنظام ومخالف لمصلحة النوع فهو قبيح.
٣. كون الشيء كمالاً للنفس أو نقصاناً لها : كالعلم والجهل ، فالأوّل زين لها والثاني شين ، ومثلهما الشجاعة والجبن ، وغيرهما من كمالات النفس ونقائصها.
٤. ما يوجب مدح الفاعل وذمّه عند العقل : وذلك بملاحظة الفعل من حيث إنّه مناسب لكمال وجودي للموجود العاقل المختار أو نقصان له ،