المغرب في ترتيب المعرب - ج ٢

أبي الفتح ناصر الدين المطرّزي

المغرب في ترتيب المعرب - ج ٢

المؤلف:

أبي الفتح ناصر الدين المطرّزي


المحقق: محمود فاخوري و عبد الحميد مختار
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مكتبة اسامة بن زيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٣
الجزء ١ الجزء ٢

١
٢

باب الضاد

ض : الضاد مَخرجُها من أوَّل حافَة اللّسان وما يليها من الأضراس ، ولا أخْتَ لها عند سيبوَيْه. وقال صاحب العين : هي أحد الأحرف الشَّجْرية ، (١) والشَّجْر مَفْتَح الفم ، والظَّاءُ مَخْرجها من طرف اللسان وأصول الثنايا العُلَى ، وهي أخت الذّال والثاءِ بالاتّفاق ، وتُسمَّى هذه الثلاثُ الأحرفَ اللِثَويّة لأن مَبْدأهَا من اللّثَة ، وإتقانُ الفَصل بينهما (٢) واجبٌ ، لأن الأئمَّة المُتْقِنين (٣) على أنَّ وضْعَ إحداهِما (٤) موضعَ الأخرى مُفْسِدٌ للصَّلاة.

[الضاد مع الباء]

ضبب : (الضَّبَاب) جمعُ (ضَبابةٍ) ، وهي نَدىً كالغُبار يُغشِّي الأرضَ بالغَدَوات ، و (الضِّباب) بالكسر جمعُ (ضَبٍ) ، وقد جاء (أضُبٌ) ، وعليه حديث ابن عباس رضي‌الله‌عنهما (٥) : «أنَّ خالتَه أهْدتْ إلى رسول الله عليه‌السلام سَمْنا وأضُبَّا وأَقِطا».

__________________

(١) هي الشين والضاد والجيم.

(٢) أي بين الضاد والظاء.

(٣) أشير بحاشية ع إلى أن في نسخة : المتقنين اتفقوا ...

(٤) في الأصل : أحدهما. وأثبت ما في ع.

(٥) الجملة الدعائية من ط.

٣

وبابٌ (مُضبَّبٌ) مشدودٌ (بالضَبَّات) جمع (ضَبَّة) ، وهي حديدتُه العريضة التي يُضبَّب بها ، على الاستعارة. ومنه : (ضبَّبَ) أسنانَه بالفضّة : إذا شدَّها بها.

ضبر : (الضَّبائر) جمع ضِبَارَةٍ (١٦٠ / ب) بالكسر لغةٌ في إضْبَارَةٍ وهي الحزمة من الكتُب ، وجمعُها أضابير.

ضبط : (الأضْبَط) الذي يعمل بكلتا يدَيْه ، وهو الذي يُقالَ له : أعْسَرُ يَسَرٌ.

ضبع : (الضَّبُع) بضمّ الباء : واحدةُ الضِبَاع وهي أخبثُ السِباع ، و (الضّبْعانُ) : الذكرُ منه.

و (الضَبْع) بالسكون لا غيرُ : العَضُد ، وقيلَ : وسطُه وباطنُه. ومنه (الاضْطِباع) وهو أن يُدْخِل ثوبَه تحت يدِه اليمنى ويُلقيَه عَلى عاتِقِه الأيْسرِ ، يُقال : (اضْطبَعَ) بثوبه وتأبَّط به ، وقولُه : «اضطبع رداءَه» سهوٌ ، وإنما الصواب : بردائِه.

(ضُبَاعةُ) بنتُ الزُبير بن عبد المُطَّلب عمّ النبي عليه‌السلام ، وقوله : «ضُبّاعةُ عمةُ رسول الله عليه‌السلام» سهوٌ.

[الضاد مع الجيم]

ضجر : (الضَّجرَ) : قلَقٌ من غَمٍّ ، وضِيقُ نَفْسٍ مع كلامٍ ، وقد ضَجِر من كذا وتَضجَّر منه وأضْجَره غيرُه.

ضجع : (التَّضْجِيع) : في النيَّة ، وهو (١) التردّد فيها وأن لا يَبُتَّها (٢) ، من (ضَجَّع) في الأمر إذا وَهَن فيه وقَصَّر ،

__________________

(١) ع : هو.

(٢) كتبت في الأصل لتقرأ : «يبتها» أو «يبيتها».

٤

وأصلُه من (الضُّجوعِ) ، و (الاضْطِجاعُ) في السجود : أن لا يتجافى فيه ، ومنه : كره ابنُ مسعود أن يَسجُد الرجلُ مضْطَجِعا أو متَوِرِّكا.

ضجم : (رجلٌ أضجم) مائلُ الفم إلى أحد شِقيّه.

[الضاد مع الحاء]

ضحك : (الضَّحِك) : مصدر ضَحِك ، من باب لَبِس ، ومنه (الضَّواحِك) لما يلي الأنيابَ جمع ضاحِكٍ وضاحِكةٍ ، و (الضَّحَّاك) فَعّالٌ منه ، وبه سُمّي الضَّحَّاك بن مُزاحِم الذي وُلِد لأربعِ سنين وقيلَ لستةَ عشَر شهرا ، والضّحاك بن فَيروزَ الدَيْلَميُّ يَروي عن أبيه : «أنه أسلم وتحته أختُه».

الحديثَ ، ومَنْ قال : بأن (١) الابن هو صاحبُ الواقعة فقدْ سَهَا.

ضحا : (الأضَاحيُ) : جمع أُضْحيَّة ) ويُقال : (١٦١ / ا) ضَحِيَّةٌ وضَحَايا ، كهَديّة وهَدَايا ، وأَضْحاةٌ وأَضْحى كأرْطاةٍ وأَرْطَى ، وبه سُمِّي يومُ الأضْحى ، ويُقال : (ضَحَّى) بكبشٍ أو غيره إذا ذبحه وقتَ الضُّحى من أيام الأضْحى ، ثم كثُر حتى قيل ذلك ولو ذَبحَ آخر النهار ، ومَن قال : هو (٣) منْ التضحيةِ بمعنى الرِّفْق فقد أَبْعَدَ ، وتمامُه في المُعْرِب.

[الضاد مع الراء]

ضرب : (ضَرَبه) بالسَّيْف ، و (ضارَب) فلانٌ

__________________

(١) ع : إن.

(٢) بضم الهمزة وكسرها ، وبتشديد الياء وتخفيفها.

(٣) ع ، ط : هي.

٥

فلانا. و (تضارَبُوا) و (اضْطرَبُوا) ، ومنه : «ولو اضْطَرب العَبْدانِ بالمصَوَيْن» ، أي : ضَرَب كلٌّ منهما صاحبَه بعصاه ، وقوله : «يُحْبَس عن منزلِه والاضطرابِ في أموره» يعني تردُّدَه ، ومجيئَه وذهابَه في أمور مَعاشِه.

و (ضَرَب) القاضي على يده : حَجَرهُ (١). و (ضَرَب) في الأرض : سارَ فيها ، ومنه : «وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ» (٢) ، يعني الذين يُسافرون للتجارة ، ومنه : (المُضارَبةُ) لهذا العَقْد المعروفِ لأنَ المُضارِب يسيرُ في الأرض غالبا طلبا للربح ، و (ضارَبَ) فلانٌ لفلان في ماله : تَجَر له وقارَضَه أيضا ، قال النَّضرُ : فكلا (٣) الشريكين مُضارِبٌ ، و (ضَرَب) الخيمةَ ، وهو (المَضْرِبُ) للقُبَّة ، بفتح الميم وكسْر الراءِ ، ومنه : «كانت مَضَارِبُ رسول الله عليه‌السلام في الحِلّ ، ومُصَلّاه في الحَرَم».

و (ضَرَب) الشَّبكة على الطائر : ألقاها عليه ، ومنه : نَهى عن ضَرْبة القانص (٤) وهو الصائد ، وفي تهذيب الأزهري (٥) : عن ضربة الغائِص ، وهو الغوّاصُ على اللآلىء ، وذلك أن يقول للتاجر : أغوصُ لك غَوْصةً فما أخرجتُ فهو لك بكذا ، وقوله : «لا آخذُ مالي (٦) عليك إلّا ضَرْبةً واحدةً» ، أي دفعةً (٧).

و (ضُربت) عليهم ضَريبةٌ وضرائبُ من الجِزْية وغيرِها : أي أوجِبتْ ، ومنه قوله : «لأن المسلمين لم يضْرِبُوا (١٦١ / ب) على النساء بَعْثا» ، أي لم يُلْزموهنَّ أن يُبْعَثَن إلى الغزو ،

__________________

(١) قوله : حجره : زيادة من ع ، ط.

(٢) المزمل ٢٠(عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى وَآخَرُونَ ...).

(٣) ع : وكلا.

(٤) ع : الغائص.

(٥) انظر التهذيب ١٢ / ٢٣.

(٦) أي : الذي لي.

(٧) قوله : «أي دفعة» زيادة من «ع».

٦

و (ضَرَب) له أجَلا : عيَّن وبيَّن ، وأما (١) قولهُم : (يَضرِب) فيه بالثُّلُث أو الرُّبْعُ ، فمن ضَرْبِ سِهام القمار وهو إجالَتُها ، يقال : (ضَرَب) بالقداح على الجَزور ، و (ضَرَب) في الجَزور بسهمٍ : إذا شَرِكَ فيها وأَخَذ منها نصيبا ، وعلى ذا قول امرىء القيس (٢)

وما ذرفتْ عَيناكِ إلّا لتَضربِي

بسهمَيْكِ في أعشارِ قَلبٍ مُقتَّل

قالوا : أراد بالسَّهميْن : المعلَّى ، وله سبعة أنصِباء من الجَزُور ، والرّقيبَ : وله ثلاثة ، والجَزور تُقسّم عشرَة أجزائه ، فكأنه قال : وما بكيت إلّا لتملكي قلبي كلَّه وتفوزي بجميع أجزائه ، والباءُ فيه للأداة ، هذا هو الأصل ، ثم تصرَّفوا في استعماله وتوسَّعوا فيه بعد ما استعاروا السّهم للنَّصيب ، حتى قال الحريري : وضَربْتُ في مرعاها بنصيب.

وقال الفقهاء : فلان يَضرِب فيه بالثُّلث : أي يأخذ منه شيئا بحكم مالَه من الثُّلث. وقالوا : ضرَب في مالي (٣) سهما : أي جَعل.

وعلى ذا قولُه في المختَصر : «أبو حنيفة : لا يَضرِب للمُوصَى له فيما زاد على الثُّلُث» ، على حذف المفعول الصحيح ، كأنه قيل : لا يَجعل له شيئا فيه ولا يُعطِيه.

و (الضَّرْب) في اصطلاح الحُسَّاب : تضعيفُ أحدِ العددَين بقدْر ما في العدد الآخر من الآحاد. (وَضَرَب) النَّجّادُ المُضَرَّبةَ : خاطَها مع القُطْن ، ومنه : بساطٌ (مُضرَّب) إذا كان مُخيَّطا (٤).

__________________

(١) من هنا إلى قوله : «لا يجعل له شيئا فيه ولا يعطيه» ساقط من «ع».

(٢) من معلقته.

(٣) كتب تحتها في الأصل : «ماله».

(٤) ع وهامش الأصل : «مخيطا» بفتح فكسر.

٧

ضرج : (التَّضرِيج) : في (صق). [صقع]

ضرح : (الضريح) الشَّقُّ المستقيم في وَسْط القبر.

ضرر : الحديثُ كما أُثبِتَ في الفردوس : «لا ضَرَر ولا ضِرارَ في الإسلام» ، أي : لا يَضُرُّ ) الرجلُ أخاه ابتداءً ولا جزاءً (١٦٢ / ا) لأن الضَّرر ، بمعنى الضرّ ، وهو يكون من واحدٍ ، والضّرارُ من اثنين بمعنى المضارّة ، وهو أن تَضُرّ مَنْ ضرَّك ، وفي الحديث «فإنكم لا تُضَارُّون في رؤيته». ورُوي : «تُضارُون» و «تُضامُون» بالتخفيف ، من الضَّيْر والضَّيْم وهما الظُّلْم ، أي تَسْتوون في الرؤية حتى (٢) لا يَضِيم بعضُكم بعضا ولا يَضِيرُه ، ورُوي : «لا تُضَامُّون» بفتح التاء وضمّها مع تشديد الميم ، من التضامّ والمُضامَّة ، أي لا يزاحِمُ بعضُكم بعضا فيقول له : أَرِنيه ، كما في رؤية الهلال.

ويجوز أن يُراد بالضِّرار والضَّيْم والضَّير : الاختلافُ الذي هو سَببُ الظَّلم ، يعني : لا تختلِفُون في ذلك حتى يَقعَ بينكم ضِرارٌ أو يلحقَ بكم ضَررٌ ) ومَشَقةٌ في رؤيتهِ لوضوحه.

ضرس : (الأضراسُ) : ما سِوى الثنايا من الأسنان ، الواحد (ضِرْسٌ) وهو مذكر ، وقد يؤنَّث.

ضرع : (الضَّرَع) بفتحتين : الضعيفُ.

ضرم : (في حديث) أبي بكرٍ رضي‌الله‌عنه : «ولحيته

__________________

(١) ع : «لا يضر» بفتح الراء المشددة.

(٢) حتى : ساقطة من «ع».

(٣) ع : «أو لا يلحقكم ضرر».

٨

كأنها (ضِرامُ) عَرْفَجٍ» هو اللهب ، والعَرْفج : من دِقّ الحطبِ سريعُ الالتهاب لا يكون له جَمْرٌ.

ضري : (ضَرِي) الكلبُ بالصيد (ضَراوةً) : تعوّده ، وكلبٌ (ضارٍ) و (أضْراه) صاحبُه (إضراءً) و (ضَرّاه تَضْرِيةً).

[الضاد مع الزاي]

ضزز : (الأضَزُّ) : الذي لَصِق (١) حَنَكُه الأعلى بالأسفل ، فإذا تكلّم كادَتْ أضراسُه العليا تمسّ السُّفلى.

[الضاد مع العين]

ضعف : في مختصر الكَرْخيّ ، عن أبي يوسف : «عليَّ لفلان دراهمُ مضاعَفةٌ» فعليه ستةُ دراهم ، وإن (٢) قال : أضعافٌ مضاعَفةٌ ، فله عليه ثمانيةَ عشر ، لأن ضعف الثلاثة ثلاثةٌ ثلاثَ مرّاتٍ ، ثم أضْعَفْناها مرةً أخرى لقوله (١٦٢ / ب): مضاعَفةٌ.

وعن الشافعيّ رحمه‌الله (٣) في رجل أوصى فقال : أعْطُوا لفلان (٤) ضِعْفَ ما يُصيبُ ولَدي ، فقال : يُعْطَى مِثْلَه مرّتين ، ولو قال : ضِعْفَيْ ما يُصِيب ولَدي ، يُنْظر إن كان أصابَه (٥) مائةٌ أعطيْتَهُ ثلاثمئة.

ونظيرُه ما رَوى أبو عمرٍ وعن أبي عُبيدة في قوله : «يُضاعَفْ

__________________

(١) ع : «لحق».

(٢) ع : «فان».

(٣) الجملة الدعائية من ع ، ط.

(٤) ع : أعطوا فلانا.

(٥) عبارة «ع» : «ولو قال ضعفي ما يصيب ولدي ثلاث مرات ، فان أصابه ...».

٩

لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ )». قال : معناهُ يُجعل الواحدُ ثلاثة أي تُعذّبُ ثلاثةَ أعْذِبةٍ.

وأنكره الأزهري (٢) وقال : «هذا الذي يَستَعْمله الناسُ في مَجاز كلامهم وتعارُفهم ، وإنما الذي قال حُذّاق النحويين أنها تُعذّب مِثلَيْ عذابِ غيرها ، لأن الضّعف في كلام العرب المِثْلُ إلى ما زاد ، وليست تلك الزيادةُ بمقصورة على مثلَيْن فيكونَ ما قَالَه أبو عبيدة صوابا». وبهذا عُلم أن ما قاله الفقهاء عُرفٌ عامّي.

(على مَضْعَفِهم) : في (كف). [كفأ].

(فعرَّفْتُها ضَعيفا) : في (نف). [نفر].

[الضاد مع الغين]

ضغث : (الضِّغْث) مِلْء الكف من الشجر والحشيشِ أو الشَّماريخِ (٣) ، وفي التنزيل «وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً )» ، قيل : إنه كان حُزْمةً من الأسَل ، وهو نبات له أغْصان دِقاق لا ورَق لها (٥).

ضغط : (الضَّغْط) : العَصْر ، ومنه (ضَغْطةُ القَبر) لتَضْييقه ، و (الضُغْطة) بالضم : القَهْر والإلْجاء ، ومنه حديث شُرَيْح : «كان لا يُجيز الضُغْطَة» وهو أن يُلْجِئ غريمَه ويُضيّقَ عليه ، وقيل : هي أن يقول : لا أعطيك أو تدَع مِنْ مالك (٦) عليَّ شيئا. وقيل : هي أن يكون للرجل على الرجل دراهمُ فجَحده

__________________

(١) الأحزاب ٣٠ : (يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ).

(٢) تهذيب اللغة ١ / ٤٨٠ وكلامه طويل اختصره المطرزي.

(٣) ع : والشماريخ.

(٤) سورة ص ٤٤ : (وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ).

(٥) ع : لا ورق له.

(٦) ع وهامش الأصل : «مما لك».

١٠

فصَالحه على بعض مالِه ، ثم وَجَدَ البيّنةَ فأخذه بجميع المال بعد الصُّلح.

[الضاد مع الفاء]

ضفر : الضَفْرُ : فَتْلُ (١٦٣ / ا) الشَّعْر وإدخالُ بعضِه في بعضٍ معرَّضا (١). وأرادَتْ (٢) بقولها : «أشُدُّ ضَفْرَ رأسي أفأنْقُضُه؟» : (الضَّفيرةَ) وهي الذؤابَةُ ، تسميةٌ بالمصدر ، و (الضَّفِير) حبْل من شَعر ، ومنه : فليتبِعها ولو بضَفيرٍ ، (والضَّفير) أيضا المُسَنّاةُ (٣).

ضفف : (ضِفَّة النهر) : جانبُه ، بالكسر والفتح.

[الضاد مع اللام]

ضلع : (الضِّلْعُ) بتحريك اللام وسكونها ، والجمع : (أضْلاع) و (ضلُوع) ، وهي عظام الجَنْبَيْن.

و (اضْطَلع) بحَمْلِه : أطاقَه ، وقولُ الخصّاف في ملازَمة الغريم بالدّين : «له ذَلك إذا كان مُضطلعا على حقّه» ، كأنه ضَمَّنه معنى : قادِرا أو مُقْتدِرا ، فَعدّاه بعلى.

وأمّا قوله : «مُوسِرا لذلك» فمعناه مُطيقا له ، ولو أُطلِق لكان أحسن.

و (الضَّلَع) بفتحتين : الاعوِجاجُ ، من باب لبِسَ ، وقوله :

__________________

(١) في اللسان «ضفر» : «معترضا».

(٢) هي أم سلمة ، انظر اللسان «ضفر».

(٣) المسناة : مجتمع الرمل أو سد يعترض به الوادي.

١١

«لا يُضحَّى بالمريضة البيّنِ ضَلَعُها» : الصواب «ظَلْعها» بالظاء المفتوحة وسكون اللام وهو شَبيه بالعرَج ، من باب منَع.

ضلل : (ضلَ) الطريقَ وعنه (يَضَلّ) و (يَضِلُ) : إذا لم يَهتدِ إليه ، و (ضلَ) عني (١) كذا أي ضاع ، ومنه : «قد تَضِلّ البراءةُ عنه» أي يضيع المكتوب ، و (ضَلَلتُ) الشيءَ نسيته ، ومنه قولهم : امرأة (ضالّة) ، و (ضلّت) أيامَ حيضها و (أضلَّتْها) (٢).

[الضاد مع الميم]

ضمخ : (ضمَّخه) بالطِيّب (فتضمَّخ) أيْ لطّخه فتلطَّخ.

ضمر : (ضمُرَ) الفرسُ : لَحِق بطنُه من الهزال (ضُمْرا وضمُورا). ومنه : «الحِنْطة إذا قُليتْ رطبةً انتفخت ، وإذا قُليتْ يابسةً ضَمُرَت» أي انضمَّت ولطُفت. وحَبٌّ (ضامِر) : دقيقٌ لطيف.

والمالُ (٣) الضِّمارُ : الغائبُ الذي لا يُرجى ، فإذا رجييَ فليس بضِمارٍ ، عن أبي عبيدة ، وأصلُه من (الإضْمار) وهو التغييب والاختفاء ، ومنه : (أضمر) في قلبه شيئا ، واشتقاقُه من البعير الضامر بعيدٌ ، ونظيرهُ في الصفات : رجلٌ هِدَانٌ أى أحمق وناقةٌ كِنازٌ سمينةٌ ، وكل شيء لستَ منه على ثقة فهو ضمار. و (ضُمَيْر) على لفظ تصغيرِ الضُّمْر : من قرى الشام ، و (ضَمْرةُ) (١٦٣ / ب)

__________________

(١) ع : «وضل عنه».

(٢) بعدها في ع : «نسيتها».

(٣) من هنا إلى قوله : «ضمار» ساقط من «ع».

١٢

بوزن المرَّة منه : حيٌّ من العرب إليهم يُنسب عمرُو بن أميّة الضَّمْريّ ، والصَّخْريّ تصحيف.

ضمم : (الأضاميم) : في (صق). [صقع].

(لا تُضامون) : في ضر. [ضرر].

ضمن : (الضَّمان) : الكفالةُ. يُقال : (ضَمِنَ) المال منه ، إذا كَفَل له به ، و (ضمَّنَه) غيرُه. وقوله عليه‌السلام حكايةً عن الله سبحانه : «مَنْ خرج مجاهِدا في سبيلي وابتغاء مرضاتي فأنا عليه ضامن» ، أو «هو عليّ ضامِن».

شكَّ الراوي ، والمعنى أني في ضمانِ ما وعدْتهُ من الجزاء حَيّا وميّتا ، وعُدّي بعلى لأنه يتضمَّن معنى مُحامٍ ورقيبٍ ، وقوله : «هو عليّ ضامِنٌ» قريبُ المعنى من الأوّل ، إلا أنه يُؤوَّل الضامنُ بذي الضمان ، فيعود إلى معنى الواجب ، كأنه عليَّ واجبُ الحفظ والرعاية كالشيء المضمونِ.

وأما الحديث المشهور : «الإمام ضامنٌ والمؤذِّن مؤتَمن» فمعناه عن الطحاوي : أنّ صلاة المؤتمّين به متضمنةٌ لصلاته في صحَّتها وفسادها وفي سَهوه فيها ، وقيل : إنما كان ضامنا لأنه يتحمل عنهم القراءة والقيام عمَّن أدركه راكعا. وفي «الإيضاح» : «موجَبُ الاقتداء صيرورةُ صلاةِ المقتدي في ضمن صلاة الإمام صحةً وفسادا لا أداءً». قال : وهو معنى قوله : «الإمام ضامن». والضمان لا يتحقق إلا بالالتزام.

«المضامينُ» : في (لق) (١).

__________________

(١) لم يذكرها المؤلف في ذلك الموضع.

١٣

[الضاد مع النون]

ضنن : (ضَنَ) عليه بكذا : بَخِلَ (يضِنُ ضِنّا وضنَانةً) ، وهو (ضَنينٌ) أي بخيل. (والضِّنة) الاسم ، ومنها قوله : «ضِنَّةً منه بشَعْره» ، والظاء تصحيف.

ضني : (أضناه) المرضُ ، من (الضَّنا) وهو الهُزال.

ومنه قوله : «ولو أُلقي في النار فخرج مُضْنىً وبه رَمقٌ».

[الضاد مع الياء]

ضير : (ضَارَه) ضَيرا : أضرَّ به.

«لا تُضارُون» : في (ضر). [ضرر].

ضيع : (ضَاعَ) الشيء (١٦٤ / ا) (ضَيعةً وضَياعا) بالفتح ، وهو (ضائِعٌ) ، وهم (ضُيَّع) ، وفي الحديث : «من ترَك مالاً فليَرِثْه عصَبَتُه من كانوا ، ومَنْ ترك دَينا أو ضياعا ، ـ ورُوي ضَيعةً ـ فلْيأتني به فأنا مولاه».

كلاهما على تقديرِ حَذْف المُضاف أو تسميةٌ بالمصدر ، والمعنى أن مَن تركَ عيالاً ضُيَّعا ، أو من هو بعرَضِ أن يَضِيع ، كالذُّرِّيّة الصِّغار والزَّمْنَى (١) الذين لا يقومون بشأن أنفسهم ، فأنا وليُّهم والكافل لهم ، أرزقُهم من بيت المال. ولو رُوي بكسر الضاد لكان جمعَ ضائع ، كجياعٍ في جمْع جائع.

و (المَضِيعة والمَضْيَعةُ) بوزن المَعِيشة والمَطْيَبة كلاهما بمعنى

__________________

(١) الزمنى : الذين طال مرضهم. وفي «ع» : كالذرية الضعفاء والزمنى».

١٤

الضَّياع ، يقال : تركَ عيالَه بمَضْيعَة ، ومنها قوله : «السارق لا يُقطع في مالٍ بمَضْيَعةٍ».

ضيف : (ضافَتِ) الشمسُ و (ضَيَّفَت وتَضَيَّفت) مالت للغروب ، وفي حديث عُقْبةَ : «وحين تَضَيَّفُ الشمسُ» : أي تَتَضَيَّف ، و (تَضَيُّفُ) ، بالضاد غيرَ معجمة ، تصحيف.

و (ضافَ) القومَ وتضيَّفهم : نَزَل عليهم ضَيْفا ، و (أضافوه) و (ضيَّفوه) : أنزلوه. وعلى هذا حديث ابن المسيّب : «أن رجلاً ضيَّفَ أهلَ بيتٍ باليمن» ، الصواب فيه : تَضَيَّف أو ضافَ ، لأن المراد النزول عليهم.

ضيم : (لا تُضامون) : في (ضر). [ضرر].

١٥

باب الطاء

[الطاء مع الباء]

طبهج : (الطَّبَاهَج) بفتح الهاء : طعامٌ من لحم وبيض.

قال الكرخيّ : «لا يكون طَبيخا ، لأن الطبيخ ما له مرَقٌ ، وفيه لحمٌ أو شحم ، فأما القَلِيّة اليابسة ونحوُها فلا».

طبخ : (المِطْبَخ) ) موضع الطَّبْخ ، بفتح الميم وكسرِها ، والضمُّ خطأٌ ، والباءُ مفتوحةٌ لا محالة.

طبر : دراهم (طَبريّةٌ) : منسوبة إلى طَبرِيَّةَ ، وهي قَصَبةُ الأُردنّ بالشام ، ويُسمّى (١٦٤ / ب) بنَصِيبينَ ثُلُثا الدرهم ، الذي هو أربعة دَوانِق (٢) ، طَبريا ، فيقولون : زِنْ طَبريا.

وفي كتاب «المُشْبع» : الدرهمُ بَطبَرِسْتان وزنُ خمسةٍ ، وهو نصفُ مِثْقال ، قال : وهي التي تُسمّى الطَبَريّة والشَّهْريَّة.

طبع : (الطَّبْع) ابتداءُ صَنْعة الشيءِ ، يُقال : (طَبَع) اللَّبِن والسيفَ : إذا عَمِلهما ، وطبعَ الدراهمَ : ضرَبَها ، وقولُ السرَخسيّ : «ما يذوبُ وينْطَبع» أي يقْبلُ الطَّبْع ، وهذا جائز قياسا ، وإن لم نسمعه.

وفي الصحاح : (٣) «الطَّبْعُ» الخَتْم ، وهو التأثير في الطين

__________________

(١) في الأصل وحده : والمطبخ.

(٢) ع : دوانيق.

(٣) من قوله : «وفي الصحاح ...» حتى قوله «الطابع الخاتم ومنه» ساقط من «ع».

١٦

ونحوِه» ، يُقال : (طَبَع) الكتابَ وعلى الكتاب إذا ختَمه ، و (الطَّابَع) الخاتَم ، ومنه : طَبَع اللهُ على قلبه : إذا خَتَم فلا يَعي وَعْظا ولا يُوفَّق لخيرٍ.

طبق : (أطْبَق) الحُبَ (١) وضَع عليه الطَّبَق ، وهو الغِطاء ، ومنه (أطْبَقوا) على الأمر : أجمعوا عليه ، و (أطْبقت) عليه الحُمَّى ، وحُمًى (مُطْبِقةٌ) ، وجُنونٌ (مُطْبِقٌ) بالكسر ، ومَجْنُونةٌ (مُطْبَقٌ) عليها ، بالفتح ، و (أَطْبَقَ) الغيمُ السماءَ و (طَبَّقَها) ، و (طَبَّق) الراكعُ كفَّيْه : جعلَهما بين فَخِذيْه ، ومنه : نُهِي عن (التَّطْبيق). وقول (٢) الغياثي : «المرأة إذا اسْتُحِيضَت فَطبَّقَت بين القَرْأين» ، أي جَمَعتْ بينهما ، إمَّا مِنْ تَطْبيق الراكِع ، لِما فيه من جمع الأصابع والكفين ، أو مِن طابَق الفرسُ في جَرْيه إذا وضَع رِجْليه مَوْضع يَديه.

الطابَق) : العظيمُ من الزُّجاج واللَّبِن ، تعريبُ تَابَه ، ومنه : بيتُ الطابَق ، والجمع (طَوابِق) و (طَوابيق).

طبي : (الأَطْباء) ، جمعُ طُبْيٍ وهو الضَّرْع ، وأكثر ما يكون للسّباع.

[الطاء مع الحاء]

طحن : (الطَّاحُونة) و (الطَّحَّانةُ) : الرَّحَى التي يُديرها الماءِ ، عن الليث ، وفي جامع الغوري اختلافٌ ، وفي كتب الشروط : الطَّحَّانة : ما تُديره الدابَّة ، والطَّاحُونة ما يُديره الماء ، ودَلْوها : ما يُجْعل فيه الحَبُّ.

__________________

(١) الحب : الجرة أو الخابية.

(٢) من قوله : «وقول الغياثي ...» حتى : «موضع يديه» ساقط من «ع». وكلمة «المرأة» زيادة من ط.

١٧

[الطاء مع الخاء]

طخر : طيَلَسانٌ (طُخاريّ) منسوب الى طُخَارَسْتان (١) ، وقد يُقال : طُخَيرِسْتان (١٦٥ / ا) : وهي (٢) بلد معروف.

طخي : (الطَّخْياء) ظُلمة الغيم ، ويُقال ليلةٌ طَخْياء : أي شديدةُ الظُّلمة. وأما «طخياء مظلمةٌ» في حديث ابن عامرٍ عن أبيه : فهي إما تفسيرٌ أو زيادةٌ.

[الطاء مع الراء]

طرأ : شيءٌ (طَرِيءٌ) بَيِّنُ الطَّراوة ، وقد (طَرُؤ) و (طَرُوَ).

و (طَرَأَ علينا) فلانٌ : جاء علينا (٣) من بعيدٍ فَجأةً ، من باب مَنع ، ومصدرُه الطُّروء ، وقولهم : (طَرَى) الجنونُ ، و (الطاري) خلافُ الأصْليّ ، والصوابُ الهمْزُ. وأما (الطَّريان) فخطأٌ أصلاً.

طرح : (الطَّرْح) أن ترميَ بالشيء وتُلْقِيَه ، من باب منَع. يقال : (طَرَح) الشيءَ من يده ، و (طَرَح) به.

وبذا صَحَّ قوله : «وَضْعُ الجِمار لا ينُوب عن الرمي ، والطَّرْحُ قد ينوب».

طرد : (الطَّرْد) الإبعاد والتَّنْحية ، يُقال : (طَرَدَه) إذا نَحّاه ، و (أَطْردَه) السلطانُ جَعَله طريدا لا يأْمَن ، وقولُه : «لا بأس بالسباق ما لم تطْرده ) ويُطْرِدْك» ، قال أبو

__________________

(١) في الأصلين بفتح الراء ، وفي القاموس بكسرها ، وفي اللباب بضمها.

(٢) ع : وهو.

(٣) علينا : ساقط من ع ، ط.

(٤) في الأصل بفتح التاء ، وفي «ع» بضمها.

١٨

عبيد : «الإطْراد أن يقول : إن سَبَقتَنى فعليَّ لك كذا ، وإن سَبقتُك فلي عليك كذا (١)».

و (المِطْرَد) الرُّمْح القصيرُ ، لأنه يُطْرد به الوحشُ ، و (الطِّراد) مثلُه ، ومنه قول محمد في تفصيل السلاح : «الأعْلامُ والطِّرادات» ، وقوله : «إنَّ من الأئمة الطَّرّادين» ، أي إنّ منهم من يَطْرُد الناسَ بطولِ قيامه وكثرةِ قراءَته ، وإنَّ منهم من طالت قراءتُه واطَّرَدتْ : أي تتابَعت ، من قولهم : (يومٌ طَرَّادٌ) أي : طويل ، والأوّل مَرْويٌّ عن قَتَادة.

طرر : (الطَّرَّار) الذي يَطِرُّ الهَمايين (٢) ، أي : يشقُّها ويقْطَعُها.

طرز : (الطِّراز) بالكسر : عَلَم الثَّوب ، وثوبٌ طِرازيّ : منسوبٌ إلى طِرازَ ، وهو اسمُ موضعٍ ، وبمَرْوَ مَحَلَّةٌ يقال لها : (طِراز) أيضا ، وأما (الطُّرازَ ذانُ) (٣) لغِلاف الميزان فمُعَرَّب.

طرسوس : (طَرَسُوسُ) من بلاد (١٦٥ / ب) ثَغْر الرّوم.

طرش : (الطَّرَش) : كالصَّمم ، وقد طَرِش من باب لَبِس. ورجلٌ (أُطْروش) : به وَقْر (٤) ، ورجال (طُرْشٌ) ، وعن ابن دريد : أنه ليس بعربيّ صحيح ، وفي «الأجناس» في حكاية

__________________

(١) ع : «أن يقول : إن سبقتك فلي عليك كذا ، وإن سبقتني فلك علي كذا.

(٢) جمع هميان : وهو كيس تجعل فيه الدراهم ويشد على الوسط.

(٣) ع : «الطرازدان» ، بسكون الزاي ، وبعدها دال مهملة. وكذا في القاموس ، لكن بكسر الطاء فيه.

(٤) الوقر ، بفتح الواو : الثقل في الأذن.

١٩

أبي خازم (١) القاضي في حكومة امرأةٍ : «فتَطَارَشَتْ» أي أَرَت أنَّ بها طَرَشا.

طرف : في حديث سعد بن الرُّبيع : «لا عُذْر لكم إن وُصِل إلى رسول الله عليه‌السلام وفيكم عينٌ تَطْرِف» ، ورُوي : «شُفْرٌ» أي ذو عَيْنٍ وشُفْرٍ ، (الطَّرْف) : تحريك الجفن بالنَّظر ، والمعنى : وجودُ الحيّ وكونُه بينهم.

طرق : (المِطْرَقة) : ما يُطرق به الحديد ، أي يُضرب ، ومنه : «وإن (٢) قالوا لَنَطْرُقَنَّك ، أو لَنشتِمنَّك» ، وقيل : لنَقرُصنَّكَ ، أصحّ ، من قَرَصه بظُفرَيْه (٣) : إذا أخذه ، ومنه القارصة : الكلمة المؤذية.

الطَّرْقُ) الماءُ المُستنقِع الذي خَوَّضَتْه الدوابُّ وبَولَّت فيه ، ومنه قول النخعيّ : «الوضوء (٤) بالطَّرْق أحبُّ إليّ من التيمّم» ، وقول خُوَاهَرْ زَاده : «بحيث لا يمكن الاستِطْراقُ بين الصفوف» أي الذهاب بينها ، استفعالٌ من الطريق ، وفي القُدوريّ : «من غير أَن يستَطْرِق نصيبَ الآخر» ، أي يتَّخذه طريقا.

طرم : (الطَّارِمة) : بيتٌ كالقُبَّة من خشبٍ ، والجمع (الطَّارِمات).

[الطاء مع السين]

طست : (الطَّسْتُ) : مؤنثة ، وهي أعجميّة و (الطَّسُّ) تعريبُها ، والجمع (طِساس) و (طُسوس) وقد يقال : (طُسُوت).

__________________

(١) ع : أبي حازم.

(٢) ع : إن.

(٣) ع : بظفره.

(٤) في الأصل وحده : «الوضو» بتشديد الواو.

٢٠