بغية الطلب في تاريخ حلب - ج ٣

كمال الدّين عمر بن أحمد بن أبي جرادة الحلبي [ ابن العديم ]

بغية الطلب في تاريخ حلب - ج ٣

المؤلف:

كمال الدّين عمر بن أحمد بن أبي جرادة الحلبي [ ابن العديم ]


المحقق: الدكتور سهيل زكار
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٢٤

١
٢

بسم الله الرّحمن الرّحيم

وبه توفيقى

احمد بن محمد بن متّوية ، أبو جعفر المروزي (١) :

المعروف بكاكو ، سافر الى الشام وجال في أقطارها ، وسمع بها وبآمد وميّافارقين ، ففي تجواله (٢) بين هذه البلاد دخل حلب أو بعض عملها ، إن لم يكن سمع بها.

ذكره الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن في تاريخ دمشق بما أخبرنا به ابن أخيه أبو البركات الحسن بن محمد إجازة قال : أخبرنا عمي قال : أحمد بن محمد بن متّوية ، أبو جعفر المروزي المعروف بكاكو ، سمع أبا القاسم بن الطبيز بدمشق وأبا مسعود صالح بن أحمد بن القاسم الميانجيّ ، وأبا محمد الحسن بن محمد بن أحمد بن حميد بصيدا ، وأبا الحسن بن الترجمان بالرملة ، وأبا عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف ، وأبا عبد الله محمد بن الحسن بن عمر الصيرفي ، وأبا محمد عبد الله بن أحمد بن محمد الحرّاني ، وأبا علي الحسين بن ميمون بن حسون بمصر ، وعبد الله بن يوسف بن عبد الله بن نصر البغدادي بتنّيس ، وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن سلمة المالكي بآمد ، وأبا القاسم هبة الله بن سليمان بن داود الجزري ، وأبا الطيب سلامة بن اسحاق بن محمد بميّافارقين.

__________________

(١) بداية الجزء الثاني من مخطوطة أحمد الثالث ، ويلاحظ وجود سقط في بعض أسماء الاحمدين.

(٢) كلمة مطموسة بالاصل ، وقد قدرتها على هذا الشكل.

٣

روى عنه أبو محمد الحسن بن مسعود البغوي المعروف بالفراء ، حدثنا عنه أبو القاسم وأبو بكر الشحاميان (١). (١ ـ و).

أحمد بن محمد بن محمود بن أحمد بن علي بن أحمد بن عثمان بن موسى المحمودي:

أبو العباس بن أبي عبد الله بن أبي الفتح المعروف بابن الصابوني ، من بيت الرواية والحديث ، سمع جده الإمام أبا الفتح محمودا ، وأباه أبا عبد الله محمدا ، وأبا يعقوب يوسف بن الطفيل بمصر ، والحافظ أبا طاهر السّلفي بالاسكندرية ، وابن شافع بدمشق ، وأبا الفتح بن شاتيل ببغداد.

وأجاز له محمد بن عبد الرحمن المسعودي ، وأبو الفرج الثقفي.

وحدث بدمشق ، ومصر ، ذكر لي ابن عمه جمال الدين أبو حامد محمد بن علي بن محمود بن الصابوني أنه دخل حلب مع والده أبي عبد الله محمد ، وأنه توفي بمصر يوم الجمعة ثالث شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين وستمائة ، ودفن يوم السبت بسارية بسفح المقطّم ، بتربة جده رحمهما الله.

أنبأنا الحافظ عبد العظيم المنذري قال في ذكر من مات سنة إحدى وثلاثين وستمائة : وفي الثالث من شهر رمضان توفي الشيخ الأجل أبو العباس أحمد بن الشيخ الأجل الموفق أبي عبد الله محمد بن الشيخ الأجل الصالح أبي الفتح محمود بن أحمد بن علي بن أحمد بن عثمان بن موسى المحمودي الصابوني الشافعي بمصر ، ودفن الى جانب جده بسفح المقطّم.

سمع بالاسكندرية بإفادة أبيه من الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني ، وببغداد من أبي الفتح عبيد الله بن عبد الله بن شاتيل.

__________________

(١) ابن عساكر ـ ط. دمشق ١٩٨٤ : ٧ / ٣٨٨.

٤

وحدث بدمشق ومصر ، سمعت منه بالقاهرة وسألته عن مولده فذكر ما يدل تقريبا أنه سنة تسع وستين وخمسمائة (١).

أحمد بن محمد بن محمود بن سعيد الغزنوي :

الفقيه ، المعروف بالتاج الحنفي ، وقيل فيه أحمد بن محمود بن سعيد ، وهو الصحيح ، وسنعيد ذكره إن شاء الله تعالى. (١ ـ ظ)

كان فقيها فاضلا من أصحاب الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه ، أقام بحلب مدة معيدا بالمدرسة النورية المعروفة بالحلاويين في أيام ولاية الإمام علاء الدين أبي بكر الكاشاني ، وانتفع به جماعة من الفقهاء ، وصنف في الفقه وعلومه كتبا حسنة منها كتاب «روضة العلماء» في الفقه ، و «مقدّمة في الفقه» مختصرة ، وكتاب في «أصول الفقه وأصول الدين».

وسمعت والدي يثني عليه ثناء حسنا ، ومن جملة من انتفع بصحبته والقراءة عليه الفقيه الشريف عماد الدين أبو العباس أحمد بن يوسف الحسني نزيل حلب.

أنشدنا الفقيه برهان الدين إبراهيم بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمود قال : قرأت بخط جدي أحمد الغزنوي :

الرقص نقص والسماع رقاعة

وكذا التواجد خفة في الرأس

والله ما اجتمعوا لطاعة ربهم

إلّا لما طحنوه بالأضراس

توفي أحمد بن محمد الغزنوي بحلب حرسها الله في ..... (٢) ودفن في مقابر الفقهاء قبلي مقام إبراهيم عليه السّلام رحمه الله.

__________________

(١) كتب في أعلى الصفحة قبل بداية هذه الترجمة في موقع هو اقرب الى الهامش : «بعده أحمد بن محمد بن محرز ، والترجمتان اللتان بعدها». هذا ولم تصلنا وفيات سنة ٦٣١ ه‍ من كتاب التكملة.

(٢) فراغ بالاصل.

٥

أحمد بن محمد بن المستنير المصّيصي :

حدث عن أبيه أبي الخصيب محمد بن المستنير ، وسعيد بن المغيرة أبي عثمان الصياد المصيصي ، وعبده بن سليمان ، ويعقوب بن كعب.

روى عنه أبو بكر محمد بن أحمد بن المستنير ، ويعقوب بن اسحاق.

وقيل إنه يكنى الخصيب ، والصحيح أنها كنية أبيه ، والله أعلم. (٣ ـ و).

أحمد بن محمد بن مسعر :

ابن محمد بن يحيى بن الفرج بن أنس بن الواصل بن جهم بن عبّاد بن أنس ابن عبّاد بن مالك بن عمرو بن ساعدة بن نزار بن فهم بن تيم الله بن أسد بن وبرة ، أبو الفضل بن أبي بكر التنوخي المعري ، من أهل معرة النعمان ، من بيت معروف بالرواية والشعر والأدب ، وأبو الفضل هذا شاعر مجيد ، روى الحديث عن أبيه أبي بكر محمد بن مسعر.

روى عنه أبو سعد السّمان الحافظ ، وخرج عنه حديثا في معجم شيوخه.

أخبرتنا زينب بنت عبد الرحمن الشعري النيسابورية في كتابها إلينا منها عن أبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري قال : حدثني الاستاذ أبو الحسن علي بن الحسين بن مردك قال : أخبرنا أبو سعد السّمان ـ إجازة ـ قال : حدثنا أبو الفضل أحمد بن محمد بن مسعر بن محمد بن يحيى بن الفرج التنوخي بمعرة النعمان بقراءتي عليه قال : حدثنا أبي أبو بكر محمد بن مسعر قال : حدثنا محمد بن بركة القنّسري قال : حدثنا أحمد بن محمد بن أبي رجاء قال : حدثنا وكيع عن الأعمش عن إبراهيم عن همّام بن الحارث عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا يدخل الجنة قتّات» (١).

__________________

(١) انظره في كنز العمال : ٣ / ٨٣٥٠ ، ٨٣٥٧. والقت : نم الحديث والكذب ، ولذلك جاء في بعض الروايات بدلا عن «قتات» «نمام».

٦

قرأت في مراثي بني المهذّب المعريين أبياتا لأبي الفضل أحمد بن محمد بن مسعر يرثي بها الشيخ أبا القاسم جعفر بن علي بن المهذب ، وهي على وزن قصيدة أبي العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان وقافيتها رثى بها أبو العلاء جعفر المذكور.

وقصيدة (٢ ـ ظ) أبي العلاء.

أحسن بالواجد من وجده

وقصيدة أبي الفضل بن مسعر :

يا سيدا غيّب في لحده

جاز مصابي بك عن حده

بعد علي وابنه جعفر

لا تلم الواجد في وجده

وما هما الدهر بخطب وقد

كانا هما واسطتي عقده

رأيت هذا الدهر أحداثه

تجلل المحكم من عقده

أي سرور لك لم تقصه

وأي حزن لك لم تهده

وأي خطب بك لم تغره

وأي أحبابك لم ترده

مالي على عدوانه ناصر

ولا يد تدفع من أيده

كابدت مر الصبر من بعد من

فقدت حلو العيش مع فقده

أضحت بي الأحزان ملتفة

لما غدا قد لف في برده

ذممت دهري بعد فقدانه

وكنت قد أطنبت في حمده

فالآن لا أصغي الى عاذل

يعذلني في الحزن من بعده

قد كان يخشى الله في هزله

ويتقي الرحمن في جده

إن غاب عنا فله أنجم

طالعة باليمن من سعده

ما منهم إلا فتى ماجد

كالصارم المشهور من غمده

ما مات من خلف أمثالهم

لكنه دان على بعده (٣ ـ و)

فأمطر الله ثرى جعفر

سحائب الغفران من عنده

٧

توفي جعفر بن علي بن المهذب المرثي في ذي الحجة من سنة سبع وثمانين وثلاثمائة ، فقد توفي أحمد بن محمد بن مسعر بعد ذلك.

أحمد بن محمد بن مسعود الأنطاكي :

حدّث عن أبي غالب الأنطاكي ، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن هرون الخلّال.

أحمد بن محمد بن مفرح العشّاب :

أبو العباس بن أبي الخليل الأموي الأشبيلي النّباتي ، المعروف بابن الرومية ، منسوب الى معرفة العشب والنبات ، وقفت على كتاب صنفه في الحشائش ، ورتب أسماؤها على حروف المعجم ، وهو كتاب حسن كثير الفائدة ، ورحل الى البلاد ودخل حلب في رحلته ، وسمع الحديث ببلاد الأندلس وغيرها.

وقال لي رفيقنا أبو عبد الله محمد بن يوسف البرزالي : كان أبو العباس العشاب يعرف الحشائش معرفة جيدة ، وكان رئيس الحزميّة (١) بإشبيلية ، واعتنى بنفسه وطلب الحديث ، وسمع بالأندلس وغيرها من البلاد ، وسمع بدمشق الشيخ أبا القاسم بن الحرستاني ، وداود بن ملاعب ، وأبا العباس أحمد بن عبد الله العطار ، وغيرهم واجتاز بحلب مرافقا لابن عفير.

سمعت الوزير القاضي الأكرم أبا الحسن علي بن يوسف الشيباني يقول : لما ورد أحمد العشاب حلب اجتمعت به ، وتفاوضنا في ذكر الحشائش (٣ ـ ظ) فقلت له : قصب الذريرة قد ذكر في كتب الطب وذكروا أنه يستعمل منه شيء كثير ، وهذا يدل على أنه كان موجودا كثيرا ، والآن فلا يوجد ، ولا يخبر عنه مخبّر ، فقال : هو موجود وإنما لا يعلمون أين يطلبونه ، فقلت له : وأين هو؟ فقال : بالأهواز منه شيء كثير.

__________________

(١) نسبة الى ابن حزم ، وكان ظاهريا.

٨

أخبرني الحسن بن الحسن بن منصور الجنب التميمي المغربي قال : قرأت على أبي جعفر أحمد بن يوسف بن فرتون في كتابه الذي ذيل به الصلة لابن بشكوال ، وكتبه لي بخطه بالقاهرة قال : أحمد بن محمد بن أبي الخليل مفرح الأموي ، يعرف بابن الرومية ، يكنى أبا العباس ، من أهل مدينة إشبيلية ، روى بالأندلس كثيرا عن إشياخ من أهلها ، ورحل الى المشرق ، فجمع في رحلته ، وروى عن خلق كثير عددهم بين رجال ونساء ضمنهم كتاب «التذكرة» له ، وله «مختصر كتاب الكامل لأحمد بن عدي في رجال الحديث» ، وله كتاب «المعلم بما زاده البخاري على كتاب مسلم».

ويعرف أحمد هذا بالنباتي ، لمعرفته به ، ومولده في نحو إحدى وستين وخمسمائة ، وتوفي رحمه الله بإشبيلية منسلخ شهر ربيع الأول سنة سبع وثلاثين وستمائة ، عرفني بوفاته ولده الطيب أبو النور محمد.

وذكر الرواية المكثر والبحر المزخر أبو محمد عبد الله الحريري رحمه الله في جزء من تأليفه سماه «بنثر النور والزهر في نشر أحوال الشيخ أبي العباس النباتي» ، أنه سأله عن مولده ، فذكر أنه ولد في شهر الله المحرم سنة إحدى وستين وخمسمائة ، وأنه توفي فجأة بين الظهر والعصر من يوم الاحد الموفى ثلاثين من ربيع الأول من العام المذكور في نفس هذا المجموع ، وصلي عليه ضحى يوم الاثنين مستهل ربيع الآخر على مقربة من قبره بمقبرة الكدية بخارج إشبيلية ، وحضره جمع كبير.

وقد رثاه أناس من تلاميذه كأبي محمد عبد الله هذا الحريري ، وأبي آمنة إسماعيل بن عفير ، وكأبي الأصبغ عبد العزيز الكبتوري ، وأبي بكر محمد بن محمد بن جابر السقطي ، وأبي العباس بن سليمان ، وذكر جميعهم أبو محمد الحريري في المجموع المتقدم ذكره.

٩

أنبأنا أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي المنذري قال : وفي أحد الربيعين ، يعني ، من سنة سبع وثلاثين وستمائة توفي الشيخ الأجل الفاضل أبو العباس أحمد ابن محمد بن مفرح الأموي الأندلسي ، الإشبيلي ، العشاب ، الزهري ، النباتي ، الحزمي ، المعروف بابن الرومية ، بإشبيلية.

سمع من أبي عبد الله محمد بن سعيد بن زرقون ، وأبي بكر محمد بن عبد الله بن يحيى بن الجد ، وأبي محمد أحمد بن جمهور بن سعيد القيسي ، وأبي بكر محمد بن علي بن خلف التجيبي ، وغيرهم.

ورحل وسمع ببغداد من غير واحد ، ولقيته بمصر بعد عوده من الرحله ، وحدث بمصر أحاديث من حفظه ، ثم توجه الى الغرب ، ولم يتفق لي السماع منه ، وجمع مجاميع (١).

والعشاب : بالعين المهملة والشين المعجمة المشددة ، وبعد الألف باء بواحدة ، والزهري : بفتح الزاي وسكون الهاء ، والنباتي : بفتح النون وبعدها باء بواحدة مفتوحة ، وبعد الألف تاء ثالث الحروف ، وكل ذلك نسبة الى معرفة الحشيش والنبات ، ويقال أنه كان مهاجرا في ذلك جدا ، والحزمي بفتح الحاء المهملة وسكون الزاي ، نسبة إلى مذهب أبي محمد علي بن أحمد بن حزم (٢).

أخبرني أبو جعفر أحمد بن محمد بن صابر قال : أخبرني من أثق به أن أحمد بن محمد بن المفرح بن الرومية كان جالسا في دكانه بإشبيلية يبيع الحشائش وينسخ ، فاجتاز به الأمير أبو عبد الله بن هود ، سلطان الأندلس ، فسلم عليه ، فرد عليه السلام ، واشتغل بنساخته ولم يرفع إليه رأسه ، فبقي واقفا ينتظر أن يرفع اليه رأسه ساعة طويلة ، فلما لم يحفل به ساق فرسه ومضى.

__________________

(١) لم يصلنا الجزء الحاوي لوفاته من التكملة.

(٢) بقي من (٤ ـ و) سطران.

١٠

قال لي ابن صابر : وكان رجلا صالحا زاهدا ، وتوفي بإشبيلية سنة سبع وثلاثين وستمائة.

قال لي : وله كتابان حسنان في علم الحديث ، إحداهما يقال له «الحافل في تكملة الكامل لابن عدي» مختصر من الأسانيد ، وهو كتاب كبير ، والآخر اختصر فيه الكامل لأبي أحمد ابن عدي (١).

أحمد بن محمد بن منصور الطرسوسي :

أبو الحسن (٢) ، حدث بدمشق عن أبي مسعود إبراهيم بن محمد بن عبيد الحافظ الدمشقي ، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني.

أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن رواحة الحموي ، وعبد الرحيم بن يوسف ابن الطفيل وغيرهما قالوا : أخبرنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني ـ قلت : ونقلته أنا من خط الحافظ ـ قال الحافظ : أخبرنا الشيخ الأمين ـ يعني أبا محمد هبة الله بن أحمد بن محمد بن الأكفاني ـ قال : حدثنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن علي الحافظ قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن منصور الطرسوسي ـ قدم علينا ـ قال : حدثنا أبو مسعود إبراهيم بن محمد بن عبيد الحافظ الدمشقي قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان المزني ـ وأنا سألته ـ قال : حدثنا عبيد بن (٤ ـ ظ) أبي رجاء الشيرازي ـ من أصل كتابه ـ قال : حدثنا سعيد بن عيسى الكريزي قال : حدثنا أبو داود ـ هو سليمان بن داود ـ قال : حدثنا شعبة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي» (٣) (٥ ـ و).

__________________

(١) وقع هذا كله في (٥ ـ و) هذا وقد عنيت بكتاب الكامل وطبع في دار فكر بيروت.

(٢) يبدو ان ابن العديم قد الحق هذه الترجمة الحاقا ، فقد وقع اولها في (٤ ـ ظ) وأخرها في (٥ ـ و) وقد قمت بوضعها قبل ترجمة أحمد بن محمد بن ميمون.

(٣) انظره في كنز العمال : ١٤ / ٣٩٠٥٥ ، ٣٩٧٥١.

١١

أحمد بن محمد بن ميمون بن ابراهيم :

ابن كوثر بن حكيم بن أبان بن عبد الله بن العباس الهمداني أبو الميمون الحلبي المذحجي ، من بيت الرواية والحديث ، (٤ ـ و) وسنذكر جد جده كوثر ابن حكيم في موضعه من كتابنا هذا ان شاء الله تعالى.

حدث أبو الميمون عن : أبي عبد الله محمد بن اسحاق الضبي ، المعروف بابن شبّويه ، ومؤمل بن يهاب ، واسحاق بن إبراهيم الأحيل الحلبي ، واسحاق بن الضيف.

روى عنه : أبو أحمد عبد الله بن عدي ، والحاكم محمد بن محمد ، الحافظان ، وأبو حفص عمر بن علي العتكي.

أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد ـ فيما أذن لنا في روايته عنه ـ قال : أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ـ إجازة ان لم يكن سماعا ـ قال : أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة قال : أخبرنا أبو القاسم حمزة بن يوسف قال : أخبرنا أبو أحمد بن عدي قال : حدثنا أبو ميمون أحمد بن محمد بن ميمون بن إبراهيم بن كوثر بن حكيم الحلبي ـ بحلب ـ قال : حدثنا اسحاق بن الضيف قال : حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أنس قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل يوم فتح مكة وعلى رأسه المغفر.

وقال : أخبرنا أبو أحمد بن عدي قال : سمعت أبا الميمون أحمد بن محمد بن ميمون بن إبراهيم بن كوثر بن حكيم بن أبان بن عبد الله بن العباس الهمداني الحلبي ـ بحلب ـ هكذا نسب لي جدّ جده كوثرا ، وقال لي : كنية كوثر أبو مخلد ، وكان كوفيا (١).

__________________

(١) الكامل لابن عدي : ٦ / ٢٠٩٦ ـ ٢٠٩٨.

١٢

أحمد بن محمد بن موسى ، أبو بكر السوانيطي :

سمع بالمصيصة أحمد (٥ ـ ظ) بن محمد بن أبي رجاء ، ويوسف بن سعيد بن مسلم المصيصيين.

روى عنه أبو حفص عمر بن شاهين ، وموسى بن عيسي السرّاج.

أنبأنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل قال : أخبرنا علي بن أحمد قال : أخبرنا أحمد بن علي قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الواحد بن محمد الفقيه قال : أخبرنا موسى بن عيسى بن عبد الله السراج قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن موسى السوانيطي قال : حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم قال : حدثنا قبيصة قال : حدثنا سلام الطويل عن زياد بن ميمون عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ان الله ليس بتارك أحدا من المسلمين صبيحة أول يوم من شهر رمضان إلّا غفر له» (١).

أخبرنا أبو اليمن الكندي ـ إذنا ـ قال : أخبرنا أبو منصور القزّاز قال : أخبرنا أبو بكر الخطيب قال : أحمد بن محمد بن موسى ، أبو بكر المعروف بالسوانيطي.

حدث عن يوسف بن سعيد بن مسلم ، وأحمد بن أبي رجاء المصيصي.

روى عنه : موسى بن عيسى السراج أحاديث عدة ، سماه فيها أحمد بن محمد ابن موسى ، وكذلك سماه ابن شاهين اذ روى عنه في الاخبار والنزه وسماه في غير ذلك محمد بن أحمد بن موسى (٢) ، وروى عنه غيره فقال : محمد بن أحمد ابن موسى ، وذاك أصح ، وقد ذكرناه في جملة المحمدين.

قلت : روى أبو سعيد الحسن بن اسحاق بن بلبل القاضي عن (٦ ـ و) أبي

__________________

(١) الذي وجدته «ليس بتارك يوم الجمعة» انظر كنز العمال : ٧ / ٢١٠٥٣.

(٢) تاريخ بغداد : ٥ / ٩٠ ـ ٩١.

١٣

عبد الله ، وسماه محمد بن أحمد بن موسى السوانيطي ، وكذلك محمد بن أحمد الزبيري ، وأبو أحمد بن عدي ، وأبو القاسم اسماعيل بن القاسم بن اسماعيل الحلبي وسماه كل منهم محمد بن أحمد بن موسى ، وكناه أبا عبد الله ، فاختلفت الكنيتان والاسمان ، فيحتمل عندي أن يكون هذا غير هذا ، وقد روى كل واحد منها جميعا ، وقد كانا في عصر واحد ، ويعرفان جميعا بالسوانيطي ، فظنهما أبو بكر الخطيب واحدا ، وهما اثنان ، والله أعلم.

أحمد بن محمد بن نباته ، أبو بكر البغدادي :

حدث بمعرة النعمان عن ...... (١) ، روى عنه أبو زكريا يحيى بن مسعر بن محمد التنوخي المعري.

أحمد بن محمد بن نصر الحداد :

أبو جعفر بن أبي عبد الله البغدادي ثم الحلبي. (حدث بحلب عن ابراهيم ابن مهدي المصيّصي ، ومحفوظ ، وعفّان بن مسلم ، وفيض بن وثيق البصري ، وسعداه.

روى عنه الحافظ أبو بكر محمد بن بركة بن إبراهيم الحلبي برداعس ، وأبو اسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت ، وصالح بن الأصبغ المنبجي ، وأبو جعفر الحضرمي مطين ، وأبو الحسن علي بن سراج المصري.

أخبرنا القاضي شمس الدين أبو نصر محمد بن هبة الله بن محمد بن الشيرازي (٦ ـ ظ) ، وأبو الفضل مكرم بن أبي الصقر ، والحرّة أم الفضل كريمة بنت عبد الوهاب بن علي بن الخضر القرشي بدمشق ، قالا : أخبرنا أبو يعلى حمزة بن علي بن الحبوبي ، ح.

وأخبرنا زين الأمناء أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله

__________________

(١) فراغ بالاصل.

١٤

الشافعي قال : أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل القيسي قالا : أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي قال : أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم قال : أخبرنا أبو اسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد ابن أبي ثابت قال : حدثنا أبو جعفر أحمد بن أبي عبد الله الحداد الحلبي قال : حدثنا ابراهيم بن مهدي المصيصي قال : حدثنا أبو حفص الأبّار عن اسماعيل بن عبد الرحمن عن أبي بردة عن أبي موسى قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : «إن أول من صنع له الحمّام سليمان بن داود ، فلما وجد حره قال : أوّه من قبل أن لا يكون أوّه» (١).

أخبرنا أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي قال : أخبرنا أبو الفضل اسماعيل بن علي بن إبراهيم الجنزوي قال : أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد الأكفاني قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن محمد السلمي قال : أخبرنا جدي أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان قال : حدثنا أبو بكر محمد بن بركة بن إبراهيم الحلبي المعروف ببرداعس قال : حدثنا أحمد بن محمد ابن نصر الحدّاد قال : سمعت عفان بن مسلم يقول : (٧ ـ و) قال شعبة : من كتبت عنه أربعة أحاديث أم خمسة أحاديث ، فأنا عبده حتى يموت.

أنبأنا أبو القاسم عبد الصّمد بن محمد قال : أخبرنا أبو الحسن الغسّاني قال : أخبرنا أحمد بن علي قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن محمد السلمي بدمشق ، ح.

وأخبرنا أبو القاسم عبد الغني بن سليمان بن بنين بن خلف بالقاهرة قال : أنبأنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد السّبيّ قال : أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الله بن طلحة التنّيسي قال : أخبرنا أبي قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عبد

__________________

(١) انظر كتاب الاوائل للامام سليمان بن أحمد الطبراني ط. دمشق ١٩٨٣ : ٣٧

١٥

الواحد بن محمد بن أبي الحديد قال : أخبرنا جدّي أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان بن أبي الحديد قال : حدثنا أبو بكر محمد بن بركة بن إبراهيم المعروف ببرداعس قال : حدثنا أحمد بن محمد بن نصر البغدادي بحلب وكان حاذقا بالحديث قال : حدثنا عفان بن مسلم.

أنبأنا زيد بن الحسن قال : أخبرنا عبد الرحمن بن محمد زوريق قال : أخبرنا الحافظ أبو بكر البغدادي قال : وأخبرنا علي بن أبي علي قال : قرأنا على الحسين بن هرون الضّبي عن أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد قال : أحمد بن محمد بن نصر الحدّاد ، بغدادي سمع عفّان بن مسلم ، والفيض بن وثيق ونحوهما وكان بحلب.

أخبرنا عبد الصمد بن محمد القاضي فيما أذن لنا فيه ، وقرأت عليه اسناده قال : أخبرنا أبو الحسن بن قبيس قال : أخبرنا أبو بكر الخطيب قال : أحمد بن محمد بن نصر (٧ ـ ظ) الحداد ، حدث عن عفان بن مسلم ، وفيض بن واثيق البصري ، روى عنه أبو جعفر الحضرمي مطين ، ومحمد بن بركة ، المعروف ببرداعس الحافظ (١).

أحمد بن محمد بن النعمان بن عبد الرحمن بن النعمان :

أبو العباس السميساطي ، حدث ببالس عن أبي زرعة أحمد بن موسى المكي ، روى عنه أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن بكير الحافظ.

أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن رواحة الأنصاري قال : أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد الاصبهاني قال : أخبرنا المبارك بن عبد الجبار الصيرفي ببغداد قال : أخبرنا الحسين بن علي بن عبد الله الطناجيري قال : حدثنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن بكير الحافظ قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن

__________________

(١) انظر تاريخ بغداد : ٥ / ١٠٦ ـ ١٠٧.

١٦

محمد بن النعمان السميساطي ببالس قال : حدثنا أبو زرعة أحمد بن موسى المكي قال : حدثني أحمد بن محمد بن الصبّاح قال : حدثنا محمد بن الحكم بن موسى قال : حدثنا عبد الصمد بن حسّان قال : سمعت سفيان الثوري يقول : الاسناد سلاح كيف يقاتل الرجل بغير سلاح؟!.

أحمد بن محمد بن نفيس :

أبو الحسن الملطي ، الإمام الشاهد ، حدث عن أبي علي الحسن بن حبيب الحضائري ، روى عنه أبو الحسن بن علي بن الأهوازي المقرئ ، وعلي بن محمد الحنّائي.

أخبرنا أبو نصر محمد بن هبة الله القاضي فيما أذن لنا فيه قال : أخبرنا علي بن (٨ ـ و) أبي محمد قال : أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم بن يزداد الأهوازي قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن نفيس الإمام قال : حدثنا أبو علي الحسن بن حبيب قال : حدثنا علّان بن المغيرة بمصر قال : حدثنا عبد الله بن صالح قال : حدثنا رشدين بن سعد عن جرير بن حازم عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من جمع القرآن متعه الله تبارك وتعالى بعقله حتى يموت (١)».

أنبأنا الحسن بن محمد قال : أخبرنا علي بن أبي محمد قال : قال لنا أبو محمد ابن الأكفاني : سنة أربع وأربعمائة ، فيها توفي أبو الحسن الملطي.

أخبرنا أبو الفضل بن محمد في كتابه قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحسن قال : قرأت بخط أبي محمد عبد المنعم بن علي بن النحوي : مات أبو الحسن بن نفيس الملطي في يوم الجمعة لثلاث خلون من ذي الحجة سنة أربع وأربعمائة. (٢).

أحمد بن محمد بن هارون :

أبو بكر الخلّال الأنطاكي ، صاحب التصانيف الواسعة ، والمجاميع النافعة.

__________________

(١) انظره في كنز العمال : ١ / ٢٣١٨.

(٢) تاريخ ابن عساكر (مخطوطة الظاهرية ـ وقف سليمان باشا) : ٢ / ١١٢ ـ و.

١٧

سمع بحلب : صالح بن علي النوفلي ، وصالح بن عمرو بن الفضيل الحلبي ، وصالح بن أحمد الحلبي ، وبالمصّيصة : الحسن بن علي بن عمر الفقيه ، والحسن ابن سفيان المصيصي ، وببالس اسحاق بن خالد البالسي ، وبطرسوس : الحسين بن الحسن الوراق ، واسماعيل بن الفضل ، وبأنطاكية أحمد بن محمد بن مسعود الأنطاكي (٨ ـ ظ) ويحيى بن طالب الأنطاكي.

وروى عنهم ، وعن أبي بكر أحمد بن محمد المروذي ، ومحمد بن عوف الحمصي ، والحسن بن عرفه ، وسعدان بن نصر ، وأحمد بن محمد بن عبد الله بن صدقة الحافظ ، وعبد الله بن محمد بن سيّار.

روى عنه صاحبه عبد العزيز بن جعفر الفقيه ، ومحمد بن المظفّر الحافظ ، والحسن بن يوسف الصيرفي ، وأبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر النهاوندي.

وقدم الشام ، ودخل الثغور الشامية مرتين ، إحداهما في سنة سبعين ، والثانية في سنة إحدى وسبعين.

أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد فيما أذن لنا فيه قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد قبيس قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب قال : أحمد بن محمد بن هرون ، أبو بكر الخلّال الحنبلي ، سمع الحسن بن عرفه ، وسعدان بن نصر ، وأبا بكر المروذي ومحمد بن عوف الحمصي ومن في طبقتهم وبعدهم.

روى عنه عبد العزيز بن جعفر صاحبه ، والحسن بن يوسف الصيرفي ، ومحمد ابن المظفّر ، وكان ممن صرف عنايته الى الجمع لعلوم أحمد بن حنبل وطلبها (٩ ـ و) وسافر لأجلها ، وكتبها عالية ونازلة ، وصنفها كتبا ، ولم يكن فيمن ينتحل مذهب أحمد أجمع منه لذلك.

١٨

وقال أبو بكر الخطيب : أخبرني إبراهيم بن عمر البرمكي عن عبد العزيز بن جعفر قال : سمعت أبا الحسن علي بن محمد بن بشار ، والخلّال بحضرته في مسجده وقد سئل عن مسألة ، فقال : سلوا الشيخ ، فكأنّ السائل أحب جواب أبي الحسن ، فقال : سلوا الشيخ ، هذا الشيخ ـ يعني الخلّال ـ إمام في مذهب أحمد ابن حنبل ، سمعته يقول هذا مرارا.

قال عبد العزيز : وسمعت أبا بكر محمد بن الحسين بن شهريار يقول : كلنا تبع للخلّال لأنه لم يسبقنا إلى جمعه وعلمه أحد.

وقال عبد العزيز : وسمعت أبا بكر الشيرجي يقول : الخلّال قد صنف كتبه ويريد منا أن نقعد بين يديه ونسمعها منه ، وهذا بعيد ، فقال له أبو بكر بن شهريار : من طلب العلم يقابل أبا بكر الخلّال ، من يقدر على ما يقدر عليه الخلّال من الرواية؟!

قال عبد العزيز : وقد رسم في كتبه ومصنفاته إذا حدّث عن شيوخه يقول : أخبرنا أخبرنا ، فقيل له : انهم قد حكوا أنك لم تسمعها وإنما هي إجازة ، قال : سبحان الله ، قولوا في كتبنا كلها حدثنا.

أنبأنا أبو اليمن الكندي قال : أخبرنا القزاز قال : أخبرنا أحمد بن علي قال : حدثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر أن أبا بكر الخلّال مات في سنة احدى عشرة وثلاثمائة.

قال أبو بكر : وقال لي أبو يعلى بن الفرّاء (٩ ـ ظ) توفي أبو بكر الخلّال يوم الجمعة قبل الصلاة ليومين خلوا من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشر وثلاثمائة ، ودفن في يوم السبت الى جنب أبي بكر المروذي ، وصلى عليه أبو عمر حمزة بن القاسم الهاشمي (١).

__________________

(١) تاريخ بغداد : ٥ / ١١٢ ـ ١١٣. وانظر أيضا طبقات الحنابلة لابي يعلي : ٢ / ١٢ ـ ١٥.

١٩

أحمد بن محمد هانيء الطائي :

وقيل هو كلبي ، أبو بكر الأثرم الوراق الاسكافي ، صحب أحمد بن محمد ابن حنبل ، وسمع بطرسوس أبا توبة الربيع بن نافع الحلبي ، وبالمصيصة سنيد ابن داود المصيصي ، وحدث عنهما وعن أبي بكر بن أبي شيبة ، وعفان بن مسلم وأبي نعيم ، والقعنبي وغيرهم ، روى عنه أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد وموسى بن هرون.

أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد فيما أذن لنا في روايته عنه قال : أخبرنا أبو الحسن بن أحمد الغساني قال : أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال : أخبرنا أبو بكر (١٠ ـ و) البرقاني قال : قرأت على بشر بن أحمد الأسفرائيني حدثكم عبد الله بن محمد بن سيّار أبو محمد الفرهياني قال : سمعت عباسا العنبري يقول : ما قدم علينا مثل عمرو بن منصور ، وأبي بكر الوراق ، فقلت : من أبو بكر؟ قال : الأثرم ، فقلت أنا له : لا نرضى أن تقرن صاحبنا بالأثرم ، أي بأنّ هذا فوقه.

قال أبو بكر الحافظ : حدثت عن عبد العزيز بن جعفر قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد الخلّال قال : وأخبرني أبو بكر بن صدقة قال : سمعت أبا القاسم بن الجبّلى قال : قدم رجل فقال لي : أريد رجلا يكتب لي من كتاب الصلاة ما ليس في كتب ابن أبي شيبة ، قال : فقلنا ـ أو فقالوا ـ ليس لك إلّا أبو بكر الأثرم ، قال : فوجه إليه ورقا ، فكتب ستمائة ورقة من كتاب الصّلاة ، فنظرنا فإذا ليس في كتاب ابن أبي شيبة منه شيء.

أنبأنا زيد بن الحسن قال : أخبرنا أبو منصور القزاز قال : أخبرنا أبو بكر الخطيب قال : أحمد بن محمد بن هانىء ، أبو بكر الطائي ، ويقال الكلبي ، الأثرم ، صاحب أحمد بن حنبل.

سمع حرمي بن حفص ، وعفان بن مسلم ، ومعاوية بن عمرو ، وسليمان بن

٢٠