عيون الغرر في فضائل الآيات والسور

مشتاق المظفّر

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور

المؤلف:

مشتاق المظفّر


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: المؤلّف
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٦٨
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

٧٧٩ ـ وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من قرأها مرّة أعاذه الله من الشيطان ، وبرىء من النفاق ، وحرم على النار ، وكأنّما قرأ القرآن أربعين مرّة ».

٧٨٠ ـ وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « لكلّ شيء نور ، ونور القرآن ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) ».

٧٨١ ـ وروي أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله رأى رجلاً يقرأها ، فقال : « هذا عبد قد عرف ربّه ».

٧٨٢ ـ وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « هي المانعة ، تمنع من عذاب القبر ، ونفحات النار » (١).

٧٨٣ ـ السيد رضي الدين علي بن طاووس في كتاب المجتنى : عن كتاب العمليات الموصلة إلى ربّ الأرضين والسماوات : تأليف أبي المفضل يوسف بن محمّد بن أحمد المعروف بابن الخوارزمي ، بسنده عن عبدالله بن عباس ـ في حديث طويل ـ قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « ومن قرأها عشرين مرّة ، فله ثواب سبعمائة رجل ، أهريقت دماؤهم في سبيل الله ، وبورك عليه وعلى أهله وماله وولده.

ومن قرأها ثلاثين مرّة ، بني له ثلاثون قصراً في الجنّة.

ومن قرأها أربعين مرّة ، جاور النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في الجنّة.

ومن قرأها خمسين مرّة ، غفر له ذنبه خمسين سنة.

ومن قرأها مائة مرّة ، كتب الله له عبادة مائة سنة.

ومن قرأها مائتي مرّة ، فكأنّما أعتق مائتي رقبة.

ومن قرأها أربعمائة مرّة ، كان له أجر أربعمائة شهيد.

__________________________

١ ـ مخطوط ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٨٥ ـ ٢٨٧ / ٤٧٠٦ ، وكذا الاحاديث التي سبقت من رقم ٧٦٧.

٣٢١
 &

ومن قرأها خمسمائة مرّة ، غفر الله له ولوالديه.

ومن قرأها ألف مرّة ، فقد أدّى بدله إلى الله تعالى ، وقد صار عتيقاً من النار ، اعلموا أنّ خير الدنيا والآخرة في قراءتها ».

وفي نسخة : « إنّ الله يعطي خير الدنيا والآخرة بقراءتها ، ولا يتعاهد قراءتها إلّا السعداء ، ولا يأبى قراءتها إلّا الأشقياء » (١).

٧٨٤ ـ ومن كتاب خواصّ القرآن : رُوي عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : « مَن قرأ هذه السورة وأصغى لها أحبّه الله ، ومن أحبّه الله نجا ، وقِراءتها على قُبور الأمواتِ فيها ثوابٌ كثيرٌ ، وهي حِرْزٌ مِن كلّ آفةٍ » (٢).

٧٨٥ ـ وعنه : قال الإمام الصادق عليه‌السلام : « من قرأها وأهداها للموتى كان فيها ثوابُ ما في جميع القُرآن ، ومن قرأها على الرَّمَد سكّنه الله وهدَأه بقُدرة الله تعالى » (٣).

٧٨٦ ـ صحيفة الإمام الرضا عليه‌السلام قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من مرّ على المقابر وقرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) إحدى عشرة مرّة ثمّ وهب أجره للأموات أُعطي من الأجر بعدد الأموات » (٤).

الاستشفاء بها :

٧٨٧ ـ ابن بابويه في ثواب الأعمال : بإسناده عن الحسن بن علي ، عن

__________________________

١ ـ المجتنى : ٤٦٣ ( ضمن مهج الدعوات ) وعنه في البحار ٩٢ : ٣٦٣ / ذيل ح ٢٤.

٢ ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان ٥ : ٧٩٨ / ١٢٠١٥.

٣ ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان ٥ : ٧٩٨ / ١٢٠١٦.

٤ ـ صحيفة الإمام الرضا عليه‌السلام : ٩٤ / ٢٨ ، وعنه في المستدرك ٢ : ٤٨٣ / ٢٥٢١ ، وورد أيضاً في جامع الأخبار : ٤٨١ / ١٣٤٤.

٣٢٢
 &

مندل ، عن هارون بن خارجة قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : « من أصابه مرض أو شدّة لم يقرأ في مرضه أو شدّته ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) ثمّ مات في مرضه أو في تلك الشدّة التي نزلت به فهو في أهل النار » (١).

وفي عقاب الأعمال : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي ، مثله (٢).

ورواه البرقي في المحاسن : عن إسماعيل بن مهران ، مثله (٣).

٧٨٨ ـ ابن بسطام وأخوه في طب الأئمّة عليهم‌السلام : عن محمّد بن جعفر البرسيّ ، عن محمّد بن يحيى الأرمني ، عن محمّد بن سنان ، عن سلمة بن محرز ، قال : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : « من لم تبرئه سورة الحمد و ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) لم يبرئه شيء ، وكلُّ علّة تبرئها هاتين السّورتين » (٤).

دفع المكاره بها :

٧٨٩ ـ الكليني في الكافي : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن عَطيّة ، عن عمر بن يزيد ، قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : « من قرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) حين يَخْرُج من منزله عشر مرّات ، لم يزل في حفظ الله عزّوجلّ وكلاءته حتّى يرجع إلى منزله » (٥).

__________________________

١ ـ ثواب الأعمال : ١٥٦ / ٣ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٢٢٤ / ٧٧٨٩.

٢ ـ عقاب الأعمال : ٢٨٣ / ١.

٣ ـ المحاسن : ٩٦ / ٥٥.

٤ ـ طب الأئمّة عليهم‌السلام : ٣٩ ، وعنه في البحار ٩٢ : ٢٣٤ / ١٩.

٥ ـ الكافي ٢ : ٥٤٢ / ٨ ، وعنه في الوسائل ٥ : ٣٢٨ / ٦٦٩٥ ، وورد أيضاً في عدّة الداعي :

٣٢٣
 &

٧٩٠ ـ وعنه : عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن إدريس الحارثي ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : « يا مفضّل ، احتجز من الناس كلّهم بـ ( بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ) وبـ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) ، اقرأها عن يمينك وعن شمالك ومن بين يديك ومن خلفك ومن فوقك ومن تحتك ، فإذا دخلت على سلطان جائر فاقرأها حين تنظر إليه ثلاث مرّات ، واعقد بيدك اليسرى ثمّ لا تفارقها حتّى تخرج من عنده » (١).

٧٩١ ـ الصدوق في ثواب الأعمال : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن علي ، عن الحسن بن الجهم ، عن إبراهيم بن مهزم ، عن رجل سمع أبا الحسن عليه‌السلام يقول : « من قدَّم ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) بينه وبين جبّار منعه الله منه بقراءتها بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ، فإذا فعل ذلك رزقه الله خيره ، ومنعه شرّه » (٢).

٧٩٢ ـ وعنه : عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن محمّد بن أحمد ، عن أبي الحسن النهدي ، عن أبان بن عثمان ، عن قيس بن ربيع ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : « من أوى إلى فراشه فقرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) إحدى عشرة مرّة حفظه الله في داره وفي دويرات حوله » (٣).

__________________________

٣٤٥ / ١٦ ، وعنه في البحار ٩٢ : ٣٥١ / ذيل ح ٢٢.

١ ـ الكافي ٢ : ٦٢٤ / ٢٠ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٢٢٢ / ٧٧٨٦.

٢ ـ ثواب الأعمال : ١٥٧ / ٩ ، وورد أيضاً في الكافي ٢ : ٦٢١ / قطعة من ح ٨ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٤٦٨ / قطعة من ح ٨٤٦٤ ، وفي مجمع البيان ٥ : ٥٦١ ، وجامع الأخبار : ١٢٤ / ٢٣٦.

٣ ـ ثواب الأعمال : ١٥٦ / ٧ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٢٢٧ / ٧٧٩٧ ، وورد أيضاً في مجمع

٣٢٤
 &

٧٩٣ ـ وفي الخصال : حدّثنا ابي ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد اليقطيني ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، قال : « حدّثني أبي ، عن جدّي أمير المؤمنين عليه‌السلام أنّه قال : من قرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) حين يأخذ مضجعه ، وكّل الله به خمسين ألف ملك يحرسونه ليلته » (١).

٧٩٤ ـ السيوطي في الدرّ المنثور : عن عليّ ، عن رسول الله صلوات الله عليهما قال : « من أراد سفراً فأخذ بعضادتي منزله فقرأ إحدى عشرة مرَّة ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) كان الله تعالى له حارساً حتّى يرجع » (٢).

__________________________

البيان ٥ : ٥٦١ ، وجامع الأخبار : ١٢٤ / ٢٣٤.

١ ـ الخصال : ٦٣١ / ضمن حديث الأربعمائة ، وورد أيضاً في تحف العقول : ١٢٠ ، وعدّة الداعي : ٣٤٢ / ٥ ، وعن العدّة في البحار ٩٢ : ٣٥١ / قطعة من ح ٢٢.

٢ ـ الدرّ المنثور ٨ : ٦٧٥ ، وعنه في البحار ٩٢ : ٣٥٤ / قطعة من ح ٢٣.

٣٢٥
 &

سورة الفلق

(١١٣)

مكّيّة نزلت بعد سورة الفيل

فضلها :

٧٩٥ ـ محمّد بن يعقوب في الكافي : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن بكر بن صالح ، عن سليمان الجعفري ، عن أبي الحسن عليه‌السلام قال : سمعته يقول : « ما من أحد في حدّ الصبا يتعهّد في كلّ ليلة قراءة ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) كلّ واحدة ثلاث مرّات و ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) مائة مرّة فإن لم يقدر فخمسين ، إلّا صرف الله عنه كلّ لمم أو عرض من أعراض الصبيان والعطاش ، وفساد المعدة وبدور الدم أبداً ما تعوهد بهذا حتى يبلغه الشيب ، فإن تعهّد نفسه بذلك أو تعوهد كان محفوظاً إلى يوم يقبض الله عزّوجلّ نفسه » (١).

٧٩٦ ـ ابن بابويه في ثواب الأعمال : عن أبيه ، قال : حدّثني أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن حسّان ، عن إسماعيل بن مِهران ، عن الحسن ، عن الحسين بن أبي العلاء ، عن أبي عبيدة الحَذّاء ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : « من

__________________________

١ ـ الكافي ٢ : ٦٢٣ / ١٧ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٢٢٨ / ٧٧٩٨.

٣٢٦
 &

أَوْتَر بالمُعوِّذتين و ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) قيل له : يا عبدالله ، أبْشِر فقد قَبِل الله وتْرَك » (١).

٧٩٧ ـ الطبرسي في مجمع البيان : عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال : « يا عقبة ، ألا اُعلّمك سورتين هما أفضل القرآن ـ أو من أفضل القرآن ـ » قلت : بلى يا رسول الله ، فعلّمني المعوّذتين ، ثمّ قرأ بهما في صلاة الغداة ، وقال لي : « إقرأهما كلّما قمت ونمت » (٢).

٧٩٨ ـ وعنه : قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « ومن قرأ ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) فكأنّما قرأ جميع الكتب التي أنزلها الله على الأنبياء » (٣).

الاستشفاء بها :

٧٩٩ ـ القمّي في تفسيره : حدّثني أبي ، عن بكر بن محمّد ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : « كان سبب نزول المعوَّذتين أنّه وُعك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فنزل عليه جبرئيل بهاتين السّورتين فعوَّذه بهما » (٤).

٨٠٠ ـ القطب الراوندي في الدعوات : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : « إنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله لسعته عقرب فدعا بماء وقرأ عليه ( الحمد والمعوّذتين ) ، ثمّ جرع منه

__________________________

١ ـ ثواب الأعمال : ١٥٧ / ١ ، وأمالي الصدوق : ١١٦ / ٩٨ ، وعنهما في الوسائل ٦ : ١٣٢ / ٧٥٣٩ ، وعن الثواب في البحار ٩٢ : ٣٦٤ / ٣ ، وورد أيضاً في عدّة الداعي : ٣٤٥ / ١٥.

٢ ـ مجمع البيان ٥ : ٥٦٧ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٠٦ / ٤٥٠٢.

٣ ـ نفس المصدر ٥ : ٥٦٧ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٧٠ / ٤٩٧٠.

٤ ـ تفسير القمّي ٢ : ٤٥٠ ، وعنه في البحار ٩٢ : ٣٦٣ / ١.

٣٢٧
 &

جرعاً ثمّ دعا بملح ودافه في الماء ، وجعل يدلك صلى‌الله‌عليه‌وآله ذلك الموضع حتّى سكن » (١).

٨٠١ ـ ابني بسطام في طب الأئمّة عليهم‌السلام : عن أبي جعفر محمّد الباقر عليه‌السلام أنّه شكا إليه رجل من المؤمنين ، فقال : يابن رسول الله إنّ لي جارية تتعرّض لها الأرواح ، فقال : « عوّذها بـ ( فاتحة الكتاب ، والمعوّذتين ) عشراً عشراً ، ثمّ اكتبه لها في جام بمسك وزعفران ، واسقها إيّاه ، ويكون في شرابها ووضوئها وغسلها » ففعلت ذلك ثلاثة أيّام ، فذهب الله به عنها (٢).

٨٠٢ ـ وعنه : عن أحمد بن زياد ، عن فضالة ، عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن الصادق عليه‌السلام قال : « كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا كسل أو أصابته عين أو صداع بسط يديه فقرأ ( فاتحة الكتاب والمعوَّذتين ) ثمّ يمسح بهما وجهه ، فيذهب عنه ما كان يجد » (٣).

٨٠٣ ـ وعنه : عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام أنّه رأى مصروعاً فدعا له بقدح فيه ماء ثمّ قرأ عليه ( الحمد والمعوّذتين ) ونفث في القدح ثمّ أمر فصبَّ الماء على رأسه ووجهه فأفاق ، وقال له : « لا يعود إليك أبداً » (٤).

٨٠٤ ـ وعنه : عن محمّد بن جعفر البرسيّ ، عن محمّد بن يحيى الأرمني ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : « قال أمير المؤمنين عليه‌السلام :

__________________________

١ ـ دعوات الراوندي : ١٢٨ / ٣٢٠ ، وعنه في البحار ٩٢ : ٣٦٦ / ٨.

٢ ـ طب الأئمّة عليهم‌السلام : ١٠٨ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣١١ / ٤٧٦٢.

٣ ـ نفس المصدر : ٣٩ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٢٣١ / ٧٨٠٩ ، والبحار ٩٢ : ٢٣٤ / ١٨ ، ٣٦٤ / ٤.

٤ ـ نفس المصدر : ١١١ ، وعنه في البحار ٩٢ : ٣٦٤ / ٥.

٣٢٨
 &

إنَّ جبرئيل عليه‌السلام أتى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وقال له : يا محمّد ، قال : لبيّك يا جبرئيل ، قال : إنَّ فلاناً اليهودي سحرك وجعل السّحر في بئر بني فلان ، فابعث إليه ـ يعني إلى البئر ـ أوثق الناس عندك ، وأعظمهم في عينك ، وهو عديل نفسك ، حتّى يأتيك بالسّحر.

قال : فبعث النبيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله عليَّ بن أبي طالب عليه‌السلام وقال : انطلق إلى بئر أزوان فانّ فيها سحراً سحرني به لبيد بن أعصم اليهودي ، فأتني به ، قال عليٌّ عليه‌السلام : فانطلقت في حاجة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فهبطت ، فإذا ماء البئر قد صار كأنّه ماء الحناء من السحر.

فطلبته مستعجلاً حتّى انتهيت إلى أسفل القليب ، فلم أظفر به ، قال الّذين معي : ما فيه شيء فاصعد ، فقلت ، لا والله ما كذبت وما كذّبت ، وما نفسي به مثل أنفسكم ـ يعني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ.

ثمَّ طلبت طلباً بلطف فاستخرجت حُقّاً فأتيت النبيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : افتحه ففتحته فإذا في الحُقّ قطعة كرب النخل في جوفه وتر ، عليها إحدى وعشرين عقدة ، وكان جبرئيل عليه‌السلام أنزل يومئذ المعوذّتين على النبيّ ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يا عليُّ أقرأهما على الوتر فجعل أمير المؤمنين عليه‌السلام كلّما قرأ آية انحلّت عقدة حتّى فرغ منها وكشف الله عزَّوجلَّ عن نبيّه ما سحر به وعافاه.

ويروى أنّ جبرئيل وميكائيل عليهما‌السلام أتيا إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله فجلس أحدهما عن يمينه ، والآخر عن شماله ، فقال جبرئيل عليه‌السلام لميكائيل عليه‌السلام : ما وجع الرّجل ؟ فقال ميكائيل : هو مطبوب ، فقال جبرئيل عليه‌السلام : ومن طبّه ؟ قال : لبيد بن أعصم اليهودي » (١) ثمَّ ذكر الحديث إلى آخره.

__________________________

١ ـ طبّ الأئمّة عليهم‌السلام : ١١٣ ، وعنه في المستدرك ١٣ : ١٠٩ / ١٤٩١٠ ، والبحار ١٨ :

٣٢٩
 &

٨٠٥ ـ وعنه : عن أبي عبدالله الصّادق عليه‌السلام أنّه سئل عن المعوّذتين أهما من القرآن ؟ فقال الصادق عليه‌السلام « نعم هما من القرآن » فقال الرجل : إنّهما ليستا من القرآن في قراءة ابن مسعود ، ولا في مصحفه ، فقال أبو عبدالله عليه‌السلام : « أخطأ ابن مسعود ـ أو قال : كذب ابن مسعود ـ هما من القرآن ».

قال الرّجل : فأقرأ بهما يابن رسول الله في المكتوبة ؟ قال : « نعم ، وهل تدري ما معنى المعوّذتين وفي أيِّ شيء نزلتا ؟ إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله سحره لبيد بن أعصم اليهودي » فقال أبو بصير لأبي عبدالله عليه‌السلام : وما كاد أو عسى أن يبلغ من سحره ؟ قال أبو عبدالله الصادق عليه‌السلام : « بلى كان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يرى أنّه يجامع وليس يجامع وكان يريد الباب ولا يبصره ، حتّى يلمسه بيده ، والسّحر حقُّ وما يسلّط السّحر إلّا على العين والفرج ، فأتاه جبرئيل عليه‌السلام فأخبره بذلك ، فدعا عليّاً عليه‌السلام وبعثه ليستخرج ذلك من بئر أزوان » (١) وذكر الحديث بطوله إلى آخره.

٨٠٦ ـ ومن كتاب خواصّ القرآن : روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : « من قرأ سورة ( الفلق ) في كلّ ليلة عند منامه ، كتب الله له من الأجر كأجر من حج واعتمر وصام ، وهي رُقية نافعة ، وحرز من كلّ عين ناظرة بسوء » (٢).

٨٠٧ ـ وعنه : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من قرأها عند نومه كان له أجر عظيم ،

__________________________

٦٩ / ٢٥ ، و ٩٢ : ٣٦٤ / ٦ ، وورد مثله في تفسير فرات : ٦١٩ / ٧٧٤ ، وعنه في البحار ٩٢ : ٣٦٦ / ٩ ، ودعائم الإسلام ٢ : ١٣٨ / ٤٨٧ ، وعنه في المستدرك ١٣ : ١٠٧ / ١٤٩٠٩.

١ ـ نفس المصدر : ١١٤ ، وعنه في المستدرك ١٣ : ١٠٩ / ١٤٩١١ ، والبحار ٩٢ : ٣٦٥ / ٧.

٢ ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان ٥ : ٨١٤ / ١٢٠٦٣.

٣٣٠
 &

وهي حرز من كلّ سوء ، وهي رقية نافعة وحرز من كلّ عين ناظرة » (١).

٨٠٨ ـ وعنه : قال الإمام الصادق عليه‌السلام : « من قرأها في كلّ ليلة من ليالي شهر رمضان كانت في نافلة أو فريضة ، كان كمن صام في مكّة ، وله ثواب من حجّ واعتمر بإذن الله تعالى » (٢).

__________________________

١ ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان ٥ : ٨١٥ / ١٢٠٦٤.

٢ ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان ٥ : ٨١٥ / ١٢٠٦٥.

٣٣١
 &

سورة الناس

(١١٤)

مكّيّة نزلت بعد سورة الفلق

فضلها :

تقدّم فضلها والاستشفاء بها في سورة ( الفلق ).

٨٠٩ ـ ومن كتاب خواصّ القرآن : روي عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : « من قرأ هذه السورة على ألم سكن بإذن الله تعالىٰ ، وهي شفاء لمن قرأها » (١).

٨١٠ ـ وعنه : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من قرأها عند النوم كان في حرز الله تعالى حتّى يُصبح ، وهي عوذة من كلّ ألم ووجع وآفة ، وهي شفاء لمن قرأها » (٢).

٨١١ ـ وعنه : قال الإمام الصادق عليه‌السلام : « من قرأها في منزله كلّ ليلة ، أمن من الجنِّ والوسواس ، ومن كتبها وعلّقها على الأطفال الصغار حُفِظوا من الجانّ بإذن الله تعالى » (٣).

__________________________

١ ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان ٥ : ٨١٧ / ١٢٠٦٨.

٢ ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان ٥ : ٨١٧ / ١٢٠٦٩.

٣ ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان ٥ : ٨١٧ / ١٢٠٧٠.

٣٣٢
 &

فضل قراءة الآيات

٨١٢ ـ محمّد بن يعقوب في الكافي : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن علي ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : « من قرأ مائة آية يصلّي بها في ليلة كتب الله له بها قنوت ليلة ، ومن قرأ مائتي آية في غير صلاة لم يحاجّه القرآن يوم القيامة ، ومن قرأ خمسمائة آية في يوم وليلة في صلاة النهار والليل كتب الله له في اللوح المحفوظ قنطاراً من حسنات ، والقنطار ألف ومائتا أوقية ، والأوقية أعظم من جبل اُحد » (١).

ورواه الصدوق في ثواب الأعمال ومعاني الأخبار : عن محمّد بن عليّ ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي ، مثله (٢).

٨١٣ ـ وعنه : عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، وسهل بن زياد ، وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعاً ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : « ما يمنع التاجر منكم المشغول في

__________________________

١ ـ الكافي ٢ : ٦٢١ / ٩ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٣٨ / ٧٥٥٥.

٢ ـ ثواب الأعمال : ١٢٦ / ١ ، ومعاني الأخبار : ١٤٧ / ١.

٣٣٣
 &

سوقه إذا رجع إلى منزله أن لا ينام حتى يقرأ سورة من القرآن ، فتكتب له مكان كلّ آية يقرؤها عشر حسنات ، وتمحا عنه عشر سيئات » (١).

ورواه الصدوق في ثواب الأعمال : عن علي بن الحسين المكتّب ، عن محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، مثله (٢).

٨١٤ ـ وعنه : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد ، والحسين بن سعيد جميعاً ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن محمّد بن مروان ، عن سعد بن طريف ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين ، ومن قرأ خمسين آية كتب من الذاكرين ، ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين ، ومن قرأ مائتي آية كتب من الخاشعين ، ومن قرأ ثلاثمائة آية كتب من الفائزين ، ومن قرأ خمسمائة آية كتب من المجتهدين ، ومن قرأ ألف آية كتب له قنطار من تبر ، القنطار : خمسة عشر ألف مثقال من ذهب ، المثقال : أربعة وعشرون قيراطاً أصغرها مثل جبل أحد ، وأكبرها ما بين السماء والأرض » (٣).

ورواه الصدوق في الأمالي : عن محمّد بن الحسن ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد (٤).

__________________________

١ ـ الكافي ٢ : ٦١١ / ٢ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٢٠١ / ٧٧٣٠.

٢ ـ ثواب الأعمال : ١٢٧ / ١.

٣ ـ الكافي ٢ : ٦١٢ / ٥ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٢٠١ / ٧٧٣١.

٤ ـ أمالي الصدوق : ١١٥ / ٩٧.

٣٣٤
 &

وفي ثواب الأعمال و معاني الأخبار : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد (١).

٨١٥ ـ ابن بابويه في ثواب الأعمال : عن محمّد بن عليّ ماجيلويه رضي‌الله‌عنه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن عليِّ بن أسباط يرفعه إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : « من قرأ مائة آية من القرآن من أيّ القرآن شاء ، ثمّ قال : يا الله ، سبع مرّات فلو دعا على الصخرة لقلعها إن شاء الله » (٢).

٨١٦ ـ وفي معاني الأخبار : عن أبي الحسن علي بن عبدالله بن أحمد بن بابويه ، عن علي بن أحمد الطبري ، عن أبي سعيد الطبري ، عن خراش ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله « من قرأ مائة آية لم يكتب من الغافلين ، ومن قرأ مائتي آية كتب من القانتين ، ومن قرأ ثلاثمائة آية لم يحاجّه القرآن » يعني من حفظ قدر ذلك من القرآن ، يقال قد قرأ الغلام القرآن : إذا حفظه (٣).

٨١٧ ـ جامع الأخبار : عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : « من قرأ كلّ يوم مائة آية في المصحف ، بترتيل وخشوع وسكون ، كتب الله له من الثواب بمقدار ما يعمله جميع أهل الأرض ، ومن قرأ مائتي آية كتب الله له من الثواب بمقدار ما يعمله أهل السماء وأهل الأرض » (٤).

٨١٨ ـ ابن فهد الحلّي في عدّة الداعي : حدَّث أبو عمران موسى بن عمران

__________________________

١ ـ ثواب الأعمال : ١٢٩ / ١ ، معاني الأخبار : ١٤٧ / ٢.

٢ ـ ثواب الأعمال : ١٣٠ / ١ ، وعنه في الوسائل ٧ : ٦٥ / ٨٧٣٨ ، والبحار ٩٢ : ٢٠٢ / ٢٤.

٣ ـ معاني الأخبار : ٤١٠ / ٩٦ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٩٠ / ٧٦٩٨.

٤ ـ جامع الأخبار : ١١٦ / ٢١٠ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٦٥ / ٤٦٥٩.

٣٣٥
 &

الكسرويّ ، عن عبدالله بن كليب ، عن منصور بن العبّاس ، عن سعيد بن جناح ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن الرضا عليه‌السلام ، عن أبيه ، قال : « دخل أبو المنذر هشام بن السائب الكلبيّ على أبي عبدالله عليه‌السلام فقال : أنت الّذي تفسّر القرآن ؟ قال : قلت : نعم ، قال : أخبرني عن قول الله عزَّوجلَّ لنبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله : ( وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا ) (١) ما ذلك القرآن الّذي كان إذا قرأه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حجب عنهم ؟ قلت : لا أدري ، قال : فكيف قلت : إنّك تفسّر القرآن ؟.

قلت : يابن رسول الله إن رأيت أن تنعم عليّ وتعلّمنيهنَّ قال : آية في الكهف وآية في النحل ، وآية في الجاثية ، وهي : ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّـهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّـهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ) (٢) وفي النحل ( أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّـهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ) (٣) وفي الكهف ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا ) (٤).

قال الكسرويُّ : فعلّمتها رجلاً من أهل همدان كانت الدّيلم أسرته فمكث فيهم عشر سنين ، ثمَّ ذكر الثلاث الآيات ، قال : فجعلت أمرُّ على محالّهم وعلى

__________________________

١ ـ سورة الاسراء ١٧ : ٤٥.

٢ ـ سورة الجاثية ٤٥ : ٢٣.

٣ ـ سورة النحل ١٦ : ١٠٨.

٤ ـ سورة الكهف ١٨ : ٥٧.

٣٣٦
 &

مراصدهم فلا يروني ، ولا يقولون شيئاً حتّى إذا خرجت إلى أرض الاسلام.

قال أبو المنذر : وعلّمتها قوماً خرجوا في سفينة من الكوفة إلى بغداد وخرج معهم سبع سفن فقطع على ستّ وسلمت السّفينة الّتي قرىء فيها هذه الآيات.

وروي أيضاً : أنّ الرَّجل المسؤول عن هذه الآيات ـ ما هي من القرآن ـ هو الخضر عليه‌السلام » (١).

٨١٩ ـ وعنه : عن الإمام الصّادق عليه‌السلام قال « من دخل على سلطان يخافه فقرأ عندما يقابله ( كهيعص ) ويضمُّ يده اليمنى كلّما قرأ حرفاً ضمَّ إصبعاً ، ثمّ يقرأ ( حم عسق ) ويضمُّ أصابع يده اليسرى كذلك ثمَّ يقرأ ( وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ) (٢) ويفتحهما في وجهه ، كفي شرَّه » (٣).

٨٢٠ ـ ابن أبي جمهور في درر اللئالي : عن أنس بن مالك ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : « من قرأ خمسين آية في يومه أو ليلته ، لم يكتب من الغافلين ، ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين ، ومن قرأ مائتي آية لم يحاجّه القرآن يوم القيامة ، ومن قرأ خمسمائة آية كتب له قنطار » (٤).

٨٢١ ـ الكليني في الكافي : عن حميد بن زياد ، عن الخشّاب ، عن ابن بقاح ، عن معاذ ، عن عمرو بن جميع رفعه إلى عليّ بن الحسين عليه‌السلام قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من قرأ أربع آيات من أوّل البقرة وآية الكرسي وآيتين بعدها

__________________________

١ ـ عدّة الداعي : ٣٣٨ / ٩ ، وعنه في البحار ٩٢ : ٢٨٣ / ٢.

٢ ـ سورة طه ٢٠ : ١١١.

٣ ـ عدّة الداعي : ٣٣٧ / ٧ ، وعنه في البحار ٩٢ : ٢٨٤ / ٢.

٤ ـ درر اللئالي ١ : ١٠ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٦٢ / ٤٦٥١.

٣٣٧
 &

وثلاث آيات من آخرها ، لم ير في نفسه وماله شيئاً يكرهه ، ولا يقربه الشّيطان ، ولا ينسى القرآن » (١).

ورواه الصدوق في ثواب الأعمال : عن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن أحمد ، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي ، عن رجل. مثله (٢).

٨٢٢ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : « من قرأ ( شَهِدَ اللَّـهُ ) (٣) مرّة واحدة ، حرّم الله ثلث جسده على النار ، ومن قرأها مرتين ، حرّم الله ثلثي جسده على النار ، ومن قرأها ثلاث مرات ، حرم الله جميع جسده على النار ».

ورأى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ليلة اُسري به ، باب الجنة مغلقاً على عبد ، ثمّ رآه مفتوحاً ، فسأل عن ذلك ، فقيل : لأنّه قرأ ( شَهِدَ اللَّـهُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ) » (٤).

٨٢٣ ـ ابن بابويه في الخصال : عن أبيه ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد اليقطيني ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : « حدّثني أبي ، عن جدي ، عن آبائه عليهم‌السلام ـ في حديث الأربعمائة ـ ، أنّ أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : ليقرأ أحدكم إذا خرج من بيته الآيات من آل عمران وآية الكرسيّ ، وإنّا أنزلناه ،

__________________________

١ ـ الكافي ٢ : ٦٢١ / ٥ ، وورد أيضاً في تفسير العياشي ١ : ٢٥ / ٣ ، ومجمع البيان ١ : ٣٦١ ، وجامع الأخبار : ١٢٤ / ٢٣٧ ، وعدّة الداعي : ٣٣٧ / ٦.

٢ ـ ثواب الأعمال : ١٣٠ / ١ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٢٥٠ / ٧٨٦٠.

٣ ـ سورة آل عمران ٣ : ١٨.

٤ ـ مخطوط ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٣٨ / ٤٨٣١.

٣٣٨
 &

واُمّ الكتاب ، فإنَّ فيها قضاء حوائج الدنيا والآخرة » (١).

٨٢٤ ـ ابن بابويه في كتاب من لا يحضره الفقيه : روى حماد بن عمرو وأنس بن محمّد ، عن أبيه جميعاً ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ في حديث طويل ـ أنّه قال له : « يا علي : أمان لاُمّتي من الغرق إذا هم ركبوا السفن فقرؤا ( بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ * وَمَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) (٢) ( بِسْمِ اللَّـهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ) (٣).

يا علي : أمان لأُمّتي من السرق ( قُلِ ادْعُوا اللَّـهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَـٰنَ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ) (٤) إلى آخر السورة.

يا علي : أمان لأُمّتي من الهدم ( إِنَّ اللَّـهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ) (٥).

يا علي : أمان لأُمّتي من الحرق ( إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّـهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى

__________________________

١ ـ الخصال : ٦٢٣ ـ ضمن حديث الأربعمائة ، عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ٤٠ / ذيل ح ١٢٥ ، وعنهما في الوسائل ١١ : ٣٥٩ / ذيل ح ١٥٠١٢ ، وعن الخصال في البحار ٩٢ : ٢٦٢ / ذيل ح ٤.

٢ ـ سورة الزمر ٣٩ : ٦٧.

٣ ـ سورة هود ١١ : ٤١.

٤ ـ سورة الاسراء ١٧ : ١١٠.

٥ ـ سورة فاطر ٣٥ : ٤١.

٣٣٩
 &

الصَّالِحِينَ ) (١) ( وَمَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ ) (٢) الآية.

يا علي : من خاف من السباع فليقرأ ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ ) (٣) إلى آخر السورة » (٤).

٨٢٥ ـ ابن فهد الحلي في عدّة الداعي : « للحفظ من السرق يقرأ حين يأوي إلى فراشه ( قُلِ ادْعُوا اللَّـهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَـٰنَ ) (٥) إلى آخر السورة » وردت به الرواية عن علي عليه‌السلام.

وعنهم عليهم‌السلام : « من قرأ هاتين الآيتين حين يأخذ مضجعه لم يزل في حفظ الله من كلِّ شيطان مريد ، وجبّار عنيد ، إلى أن يصبح » (٦).

٨٢٦ ـ ابني بسطام في طبّ الأئمّة عليهم‌السلام : عن محمّد بن عبدالله بن مهران الكوفي ، قال : حدّثنا أيوب ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : « جاء رجل من خراسان إلى علي بن الحسين عليهما‌السلام ، فقال : يابن رسول الله ، حججت ونويت عند خروجي أن أقصدك ، فإنّ بي وجع الطحال ، وأن تدعو لي بالفرج ، فقال له علي بن الحسين عليهما‌السلام : قد كفاك الله ذلك ، وله الحمد ، فإذا

__________________________

١ ـ سورة الأعراف ٧ : ١٩٦.

٢ ـ سورة الزمر ٣٩ : ٦٧.

٣ ـ سورة التوبة ٩ : ١٢٨.

٤ ـ من لا يحضره الفقيه ٤ : ٢٦٨ / قطعة من ح ٨٢١ ، وورد أيضاً في مكارم الأخلاق ٢ : ٣٣٣ ، ووردت قطعات منه في دعائم الإسلام ١ : ٣٤٩ ، وعنه في المستدرك ٨ : ٢٣٥ / ٩٣٣٥ ، ودعوات الراوندي : ١٦٠ / ٤٤٣ ، وعنه في البحار ٩٢ : ٢٧٧ / ٥.

٥ ـ سورة الإسراء ١٧ : ١١٠.

٦ ـ عدّة الداعي : ٣٣٦ / ٣ ، وعنه في البحار ٩٢ : ٢٨٢ / ٣.

٣٤٠