قائمة الکتاب
3 ـ إمبراطوريتا الروم وإيران
6 ـ فترة الطفولة في حياة النبيّ (ص)
محمَّد خاتم الانبياء
3 ـ الخوف من العقاب الاُخرويّ
٤٣٩18 ـ الاسلحة الصديئة
قريش والصحيفة القاطعة
25 ـ قصّة الهجرة النبويّة
إعدادات
سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله [ ج ١ ]
سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله [ ج ١ ]
المؤلف :الشيخ جعفر السبحاني
الموضوع :سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر :مؤسسة النشر الإسلامي
الصفحات :697
تحمیل
٢ ـ معارضة الدعوة الإسلامية لشهواتهم :
وكان لهذا العامل الأثر الاكبر في عتو قريش ومعارضتها لدعوة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لأنهم كانوا أصحاب لهو ولعب ، وفسق ومجون ، ومثل هؤلاء الذين أمضوا سنوات عديدة على هذا النحو ، دون ان يقيّدهم شيء من الحدود والقيود ، وجَدوا دعوة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم تخالف عاداتهم القديمة ، وكان ترك مثل تلك العادة الّتي تتفق معه أهوائهم ورغباتهم النفسيّة أمراً يلازم النصب والعناء والجهد.
٣ ـ الخَوفُ مِن عُقُوبات اليوم الآخر :
إن سماع آيات العذاب الّتي تنذر الفَسقة والظالمين وتوعدهم بالعقوبات الثقيلة ارعب قلوبهم ، وأقلق نفوسهم بشدة.
فعند ما كان رسولُ اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم يتلو الآيات المتعلّقة بيوم القيامة وأوضاعه ، وقضاياه في الاجتماعات والاماكن العامة ، كان يحدث بذلك ضجةً كبرى في أوساطِهِم ، فيهدم مجالس لهوهم ، واُنسهم.
إنّ العربي الّذي كان يسلِّحُ نفسه بكل ما استطاع من سلاح ليدفع عن نفسه أيَ خطر محتمل ، ويعمد إلى ممارسة القرعة ويتعاطى الانصاب والازلام ليحصل على لقمة عيشه ، ويتفأل بالاحجار ، ويتطيّر ويتشاءم بالطيور ويستدلُّ بحالاتها على حوادث وقَعت أو تقعُ ، لم يكن على استعداد لأن يهدأ من دون ان يحصل على ضمان بعدم التعرض لما يخبر عنه « محمَّد » من عذاب وعقاب!!
من هنا كانوا يحاربون النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ويخالفونه حتّى لا يسمعوا وعده ووعيد.
واليك بعض الآيات الّتي كانت تقلق بشدة نفوس المترفين من قريش : « فَإذَا جَاءت الصّاخَّةُ. يَومَ يفرُّ المرْءُ مِن أخيه. وَاُمِّه وأبيهِ. وَصاحبِتِه وَبَنيِه لِكُلِّ أمرئ مِنْهُمْ يَوْمَئذ شَأَنٌ يُغْنِيه » (١).
__________________
١ ـ عبس : ٣٣ ـ ٣٧.