طبّ الأئمة عليهم السلام

أبي عتاب عبد الله بن سابور الزيات

طبّ الأئمة عليهم السلام

المؤلف:

أبي عتاب عبد الله بن سابور الزيات


الموضوع : الطّب
الناشر: منشورات الشريف الرضي
المطبعة: مطبعة أمير
الطبعة: ٢
الصفحات: ١٤٤

تقول بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله وبالله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله ولا حول ولا قوه إلا بالله العلي العظيم اللهم امح عني ما اجد تمر يدك اليمنى وترقى عليها ثلاث مرات.

(صفة شراب)

عبد الله بن بسطام قال حدثنا محمد بن اسماعيل بن حاتم التميمي قال حدثنا عمر بن أبي خالد عن اسحاق بن عمار قال : شكوت الى جعفر بن محمد الصادق عليه السلام بعض الوجع وقلت له ان الطبيب وصف لي شرابا وذكر ان ذلك الشراب موافق لهذا الداء فقال له الصادق عليه السلام وما وصف لك الطبيب؟ قال خذ الزبيب وصب عليه الماء ثم صب عليه عسلا ثم اطبخه حتى يذهب ثلثاه ويبقى الثلث فقال اليس هو حلوا قلت بلي يابن رسول الله قال اشرب الحلو حيث وجدته وحيث اصبته ولم يزدنى هذا.

(كراهيه شرب الدواء إلا عند الحاجه)

المظفر بن عبد الله اليماني قال محمد بن يزيد الاشهلي عن سالم بن أبى خيثمة عن الصادق عليه السلام قال : من ظهرت صحته على سقمه فشرب الدواء فقد أعان على نفسه.

أيوب بن حريز قال حدثنا أبي حريز بن أبي الورد عن زرعة عن محمد الحضرمي وعن سماعة بن مهران قال : قال لي أبو عبد الله الصادق عليه السلام عن رجل كان به داء فامر له بشرب البول فقال لا يشربه قلت انه مضطر الى شربه قال فان كان يضطر الى شربه ولم يجد دواء لداءه فليشرب بوله اما بول غيره فلا.

٦١

(النبيذ الذى يجعل في الدواء)

حاتم بن اسماعيل قال حدثنا النضر بن سويد عن الحسين بن عبد الله الارجانى عن مالك بن مسمع المسمعي عن قائد بن طلحة قال : سألت ابا عبد الله عليه السلام عن النبيذ يجعل في دواء قال لا ينبغى لاحدان يستشفى بالحرام.

ابراهيم بن محمد قال حدثنا فضالة بن أيوب قال حدثنا اسماعيل بن محمد قال : قال جعفر بن محمد عليهما السلام نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن الدواء الخبيثة ان يتداوى به.

وعن عبد الحميد بن عمر بن الحر قال : دخلت على أبي عبد الله الصادق عليه السلام أيام قدومه من العراق فقال ادخل على اسماعيل بن جعفر فانه يشكو فانظر ما وجعه قال : فقمت من الصادق عليه السلام ودخلت عليه فسألته عن وجعه الذي يجده فاخبرني به فوصفت له دواء فيه نبيذ فقال لي يا اسماعيل بن الحر النبيذ حرام وانا أهل بيت لسنا نستشفي بالحرام.

(دواء يعجن بالخمر وشحم الخنزير)

عبد الله بن جعفر قال حدثنا صفوان يحيى البياع عن عبد الله بن مسكان عن الحلبي قال سألت ابا عبد الله عليه السلام عن دواء يعجن بالخمر لا يجوز ان يعجن بغيره انما هو اضطرار فقال لا والله لا يحل لمسلم ان ينظر إليه فكيف يتداوى به وانما هو بمنزله شحم الخنزير الذي يقع في كذا وكذا يكمل إلا به فلا شفى الله احدا شفاء خمر وشحم خنزير.

(في الابوال ، بول البقر والغنم)

احمد بن الفضل الدامغاني قال حدثنا محمد حدثنا اسماعيل بن عبد الله عن

٦٢

زرعة عن سماعة بن مهران قال : سألت ابا عبد الله عليه السلام عن شرب الرجل ابوال الابل والبقر والغنم تنعت له من الوجع هل يجوز ان يشرب قال نعم باس بها.

ابراهيم بن رياح قال فضالة بن أيوب عن العلاء بن أبي يعقوب قال : سألت ابا عبد الله عليه السلام عن البان الاتن للدواء يشربها الرجل قال لا باس بها.

(في الدواء يعالجه اليهودي والنصراني والمجوسي)

مرزوق بن محمد الطائى قال حدثنا فضالة بن ايوب عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر الباقر عليه السلام عن الرجل يداويه النصراني واليهودى ويتخذ الادوية فقال لا باس بذلك إنما الشفاء بيد الله تعالى.

إبراهيم بن مسلم قال حدثنا الرحمان بن أبي نجران عن يونس بن يعقوب قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يشرب الدواء وربما قتله وربما يسلم منه وما يسلم اكثر قال : فقال انزل الله الداء وانزل الشفاء وما خلق الله داء إلا جعل له دواء فاشربه وسم الله تعالى

(في الترياق)

محمد بن عبد الله الاجلح قال حدثنا صفوان بن يحيى البياع قال حدثنا عبد الرحمان ابن الحجاج قال سأل رجل ابا الحسن عليه السلام عن الترياق قال : ليس به باس قال يابن رسول الله انه يجعل فيه لحوم الافاعي فقال لا تقدر علينا. أي لا تفيق علينا

(في التفاح)

إبراهيم بن محمد قال حدثنا زرعة عن سماعة قال : سالت أبا عبد الله الصادق عليه السلام عن مريض اشتهى التفاح وقد نهى عنه ان ياكله (قال عليه السلام) اطعموا محمومكم التفاح فما من شئ انفع من التفاح.

٦٣

(في الدم ودوامه)

المسعودي قال حدثنا الحسن بن خالد قال : كتبت امرأه الى الرضا عليه السلام تشكو إليه دوام الدم بها فكتب إليها تأخذين انشاء الله كفا من كزبرة ومثله سماقا فانقعيه ليلة تحت النجوم اغليه بالنار في خزفة فاشربي منه قدر سكرجة يقطع عنك الدم إلا في اوان الحيض.

(في ضعف البدن)

محمد بن موسى السديفى قال حدثنا ابن محبوب وهارون بن أبي الجهم عن اسماعيل بن مسلم السكوني عن أبي عبد الله عن محمد بن على الباقر عليهم السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال شكا نوح عليه السلام الى ربه عز وجل ضعف بدنه فأوحى الله تعالى إليه اطبخ اللحم باللبن فكلها فانى جعلت القوة والبركه فيهما

ابراهيم بن حزام الحريري قال حدثنا محمد بن أبي نصر عن تغلبه عن عبد الرحيم ابن عبد المجيد القصير عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام قال : من اصابه ضعف في قلبه أو بدنه فليأكل لحم الضأن باللبن فانه يخرج من اوصاله كل داء وغائله ويقوي جسمه ويشد لثته ويقول لا اله إلا الله وحده لا شريك له يحيي ويميت ويميت ويحيي وهو حي لا يموت يرددها عشر مرات قبل نومه يسبح بتسبيح فاطمه عليها السلام ويقرأ آية الكرسي وقل هو الله أحد.

(في الزكام)

سعيد بن منصور قال حدثنا زكريا بن يحيى المزني قال حدثنا إبراهيم بن أبي يحيى أبي عبد الله عليه السلام قال : شكوت إليه الزكام صنع من صنع الله جند من جنود الله بعثه الله الى علة في بدنك ليقلعها فإذا قلعها فعليك بوزن دانق

٦٤

شونيز ونصف دانق كندس يدق وينفخ في الانف فانه يذهب بالزكام وان امكنك إلا تعالجه بشئ فافعل فإن فيه منافع كثيره

(للخام والابرده والقولنج)

هارون شعيب قال حدثنا داود بن عبد الله عن بن أبي يحيى عن محمد بن اسماعيل بن أبي زينب عن الجعفي عن جابر عن أبي جعفر محمد بن بن الحسين بن على بن أبي طالب (ع) قال شكى رجل الخام والابرده وريح القولنج فقال أما القولنج فاكتب له ام القرآن والمعوذتين وقل هو أحد واكتب اسفل من ذلك اعوذ بوجه الله العظيم وبقوته التي لاترام وبقدرته التي لا يمتنع شئ من شر هذا الوجع وشر ما فيه وشر ما احذر تكتب هذا في كتف أو لوح أو جام بمسك وزعفران ثم تغسله بماء السماء وتشربه على الريق أمنامك

الحسن بن عبد الله قال فضاله بن ايوب عن محمد بن مسلم بن يزيد السكوني عن أبي عبد الله عن أبيه عن على بن طالب (ع) من اكل سبع تمرات عجوه عند مضجعه قتلن الدود بطنه وعنه انه قال اسقه خل الخمر فإن خل الخمر يقتل دواب البطن

وعن أمير (ع) كل العجوه فإن تمره العجوه تميتها وليكن الريق

(للزحير)

بشر بن عبد الحميد الانصاري قال حدثنا الوشا عن محمد بن فضيل أبي حمزه الثمالى عن أبي جعفر محمد بن الباقر (ع) ان رجلا شكا إليه الزحير فقال له خذ الطين الارمني وقليه بنار لينه واستف منه فانه يسكن عنك

وعنه (ع) انه قال في الزحير تأخذ جزءا خزف ابيض وجزءا من

٦٥

بزر قطونا وجزءا من صمغ عربي وجزءا من طين ارمنى يقلى بنار لينه ويستف منه

(في البلغم وعلاجه)

حريز بن ايوب الجرجاني قال حدثنا محمد بن أبي بصير عن محمد بن اسحاق عن عمار النوفلي عن أبي عبد الله (ع) يرفعه أمير قوله المؤمنين (ع) قال قراءه القرآن والسواك واللبان منقيات للبلغم ويروى الصادق (ع) انه قال من دخل الحمام على الريق انقى البلغم وان دخلته بعد الاكل انقى المره وان اردت ان تزيد لحمك فادخل الحمام على شبعك وان اردت ان ينقص لحمك فادخله على الريق

(في الرطوبه)

سالم بن إبراهيم قال حدثنا الديلمى عن داود الرقى قال شكا رجل الى موسى بن جعفر الرطوبه فأمره ان ياكل التمر البرنى على الريق ولا يشرب الماء ففعل ذلك فذهبت عنه الرطوبه وافرط عليه اليبس فشكا ذلك إليه فأمره ان ياكل التمر البرنى على الريق ويشرب عليه الماء ففعل فاعتدل

محمد بن السراج قال حدثنا فضاله بن اسماعيل عن أبي عبد الله الصادق عن أبيه عن على أبي طالب (ع) قال ثلاث يذهبن بالبلغم قراءه القرآن واللبان والعسل وعن أبي الباقر (ع) قال كثره التمشط تذهب بالبلغم وتسريح الراس يقطع الرطوبه ويذهب باصله

(فضل سكر الطبرزد)

حمدان بن اعين الرازي قال حدثنا صفوان بن يحيى عن جميل بن دراج عن زراره قال قلت لابي (ع) قول أمير قوله المؤمنين (ع) انا قسيم النار

٦٦

ذالي وذا لك قال نعم قاله أمير على رؤس الاشهاد

عن أبي جعفر محمد بن على الباقر (ع) ويحك يا زراره ما اغفل الناس عن فضل السكر الطبرزد وهو ينفع من سبعين داء وهو ياكل البلغم اكلا ويقلعه باصله

(في السويق الجاف وشربه)

صالح بن إبراهيم المصرى قال حدثنا فضاله أبي بكر عن أبي يعفور عن أبي عبد الله الصادق قال ان السوى الجاف إذا اخذ على الريق اطفا الحراره وسكن المره وإذا لت ثم شرب لم يفعل

وعن أبي جعفر الباقر (ع) انه قال اعظم بركه السويق إذا شربه الانسان على الشبع امراه وهضم الطعام وإذا شربه الانسان على الجوع اشبعه ونعم الزاد في السفر والحضر السويق

(القئ)

جعفر بن منصور الوداعى قال الحسين بن على بن يقطين عن محمد بن فضل حمزه الثمالى عن أبي جعفر الباقر (ع) قال تقيا قبل ان يتقيا كان افضل من سبعين دواء ويخرج القئ هذا السبيل كل داء وعليله

(ما جاء الحرمل عنهم (ع))

إبراهيم بن خالد حدثنا أبو اسحاق بن إبراهيم بن عبد ربه عن عبد الواحد بميمون عن أبي خالد الواسطي زيد بن على رفعه الى آبائه (ع) قال قال الله (ص) ما انبت الحرمل من شجره ولا ورقه وثمره إلا وملك موكل بها حتى تصل الى من وصلت أو تصير حطاما وان في اصلها وفروعها لسرا وفي حبها الشفاء من اثنين وسبعين داء فتداووا وبالكندر

٦٧

وعن أبي عبد الله الصادق (ع) انه سئل الحرمل واللبا فقال أما الحرمل فما يقلقل عرق في الأرض ولا فرع في السماء إلا وكل به ملك حتى يصير حطاما ويصير الى ما صارت فإن الشيطان ليتنكب سبعين دارا دون الدار التي هو فيها وهو شفاء من سبعين داء اهونه الجذام تغفلوا عنه

(في الشونيز ومنافعه)

القاسم بن أحمد بن جعفر قال حدثنا القاسم محمد عن أبي جعفر عن محمد بن يعلى أبي عمرو عن ذريح قال قلت لابي عبد الله (ع) لاجد في بطني قراقر ووجعا قال ميمنعك من الحبه السوداء فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام و

عن أبي جعفر الباقر (ع) قال قال رسول الله في هذه الحبه السوداء ان فيها شفاء من كل داء السا فقيل يا رسول الله وما السام قال الموت

وعن زراره بن اعين قال سمعت أبا (ع) وقد سئل عن قول رسول الله (ص) في الحبه السوداء فقال أبو جعفر نعم قال ذلك رسول الله واستثنى فيه فقال إلا السام ولكن ا لا ادلك ما هو ابلغ منها ولم يستثن النبي (ص) بلى يا بن رسول الله قال الدعاء يرد القضاء وقد ابرم ابراما والصدقه تطفى الغضب وضم اصابعه

(في البول وتقطيره)

محمد إبراهيم العلوى قال حدثنا فضاله عن محمد أبي بصير عن أبيه قال شكا عمرو الافرق الى الباقر تقطير البول فقال خذ الحرمل واغسله بالماء البارد ست مرات وبالماء الحار مره واحده ثم يجفف الظل ثم يلت بدهن جل خالص ثم يستف على الريق سفا فانه يقطع التقطير باذن الله تعالى

٦٨

(في اللواء)

حميد بن عبد الله المدنى عن اسحاق بن محمد صاحب أبي الحسن عن على سندى عن سعد بن سعد عن موسى بن جعفر (ع) انه قال لبعض اصحابه وهو يشكو اللواء خذ ماء وارقه بهذه الرقيه ولا تصب عليه دهنا وقل يريد بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ثلاثا ا ولم ير كفروا ان السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شئ حى ا فلا يؤمنون ثم اشربه وامرر يد ك على بطنك فانك تعافى باذن الله

(لشده الطلق وعسر الولادة)

صالح إبراهيم المصرى قال حدثنا ابن فضاله عن بن الجهم عن المنخل عن جابر بن يزيد الجعفي ان رجلا اتى أبا جعفر محمد بن على الباقر فقال يا بن رسول الله اغثني فقال ما ذاك امراتى قد اشرفت على الموت من شده الطلق قال اذهب واقرا عليها فجائها المخا ض الى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا فناداها من تحتها الا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا وهزى اليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا ، ثم ارفع صوتك بهذه الآية والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون كذلك اخرج ايها الطلق اخرج باذن الله فانها تبرا من ساعتها بعون الله تعالى.

(لمن يضرب عليه عرق في مفاصله)

محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الارمني قال حدثنا يونس بن ظبيان عن أبى زينب قال بينا انا عند جعفر بن محمد عليهما السلام إذ اتاه سنان بن سلمة مصفر الوجه فقال له مالك فوصف له ما يقاسه من شدة الضربان في المفاصل فقال

٦٩

له ويحك قل اللهم انى اسئلك باسمائك وبركاتك ودعوة نبيك الطيب المبارك المكين عندك صلى الله عليه وآله وبحقه وبحق ابنته فاطمة المباركة وبحق وصيه أمير المؤمنين وحق سيدي شباب أهل الجنة أذهبت عني شرما اجد بحقهم بحقهم بحقهم بحقك يا إله العالمين فو الله ما قام من مجلسه حتى سكن ما به.

(في الرياح المشبكة)

جعفر بن جابر الطائى قال حدثنا موسى بن عمر بن يزيد الصيقل قال حدثنا عمر بن يزيد قال : كتب جابر بن حسان الصوفي الى أبى عبد الله عليه السلام قال يا بن رسول الله منعتني ريح شابكة شبكت بين قرنى الى قدمى فادع الله لي فدعا له وكتب إليه عليك بسعوط العنبر والزيبق على الريق تعافى منها شاء الله تعالى ففعل ذلك فكانما نشط من عقال.

(في الريح الخبيثة التى تضرب الوجه)

احمد بن ابراهيم بن رياح قال حدثنا الصباح بن محارب قال : كنت عند أبى جعفر بن الرضا عليهما السلام فذكر ان شيب بن جابر ضربته الريح الخبيثة فمالت بوجهه وعينيه فقال يؤخذ له القرنفل خمسة مثاقيل فيصير في قنينة يابسة ويضم راسها ضما شديدا ثم تطين وتوضع في الشمس قدر يوم في الصيف وفي الشتاء قدر يومين ثم تخرجه فتسحقه سحقا ناعما ثم تدنفه بماء المطر حتى يصير بمنزلة الخلوق ثم يستلقى على قفاه ويطلى ذلك القرنفل المسحوق على الشق المائل ولا يزال مستلقيا حتى يجف القرنفل فانه إذا جف رفع الله عنه وعاد الى أحسن عادته باذن الله تعالى. قال فابتدر إليه اصحابنا فبشروه بذلك فعالجه بما أمره به عليه السلام فعاد الى احسن ما كان بعون الله تعالى.

٧٠

(في البهق والوضح)

عبد الله والحسين ابنا بسطام قالا حدثنا محمد بن خلف قال حدثنا محمد الوشا قال حدثنا عبد الله بن سنان قال : شكا رجل الى أبى عبد الله عليه السلام الوضح والبهق فقال ادخل الحمام واخلط الحناء بالنورة واطل بهما فانك لا تعانى بعد ذلك شيئا قال الرجل فو الله ما فعلته إلا مرة واحدة فعافانى الله منه وما عاد بعد ذلك.

(في وجع الراس)

سالم بن ابراهيم قال حدثنا الديلمي عن داود الرقى قال : حضرت ابا عبد الله الصادق عليه السلام وقد جائه خراساني حاج فدخل عليه وسلم ثم سأله عن شئ من أمر الدين فجعل الصادق عليه السلام يفسره ثم قال له يابن رسول الله ما زلت شاكيا منذ خرجت من منزلي من وجع الرأس فقال له قم من ساعتك هذه فادخل الحمام ولا تبتدأن بشئ حتى تصب على راسك سبعة اكف ماء حارا وسم الله تعالى في كل مرة فانك لا تشتكي بعد ذلك ان شاء الله تعالى.

(لوجع المعدة وبرودتها وضعفها)

قال يؤخذ خيارشنبر مقدار رطل فينقى ثم يدق وينقع في رطل من ماء يوما وليلة ثم يصفى ويطرح ثفله ويجعله مع صفوة رطل من عسل ورطلان من افشرج السفرجل واربعون مثقالا من دهن الورد ثم يطبخ بنار لينة حتى يثخن ثم ينزل القدر عن النار ويترك حتى يبرد فإذا برد جعل فيه الفلفل ودار فلفل وقرفة القرنفل وقاقلة وزنجبيل ودار صيني وجوزبوا من كل واحد ثلاث مثاقيل مدقوق منخول فإذا جعل فيه هذه الاخلاط عجن بعضها ببعض وجعل في جرة خضراء ، الشربه منه وزن مثقالين على الريق مرة واحدة فانه يسخن المعدة ويهضم الطعام ويخرج الرياح من المفاصل كلها باذن الله تعالى.

٧١

(للحصاة والخاصرة)

الخضر بن محمد قال حدثنا الخرازي قال : دخلت على احدهم عليهم السلام فسلمت عليه وسألته ان يدعو الله لاخ لي ابتلى بالحصاة ينام فقال لي ارجع فخذ له من الاهليلج الاسود والبليلج والاملج وخذ الكور والفلفل والدار فلفل والدارصيني وزنجبيل وشقاقل ووج وأنيسون وخولنجان اجزاء سواء يدق وينخل ويلت بسمن بقر حديث ثم يعجن جميع ذلك بوزنه مرتين من عسل منزوع الرغوة فانه جيد ، الشربة مثل البندقة أو عفصة.

(دواء اليرقان)

حماد بن مهران البلخي قال : كنا نختلف الى الرضا عليه السلام بخراسان فشكا إليه يوما من الايام شاب منا اليرقان فقال خذ خيار بادرنج فقشره ثم اطبخ قشوره بالماء ثم اشربه ثلاثه أيام على الريق كل يوم مقدار رطل فاخبرنا الشاب بعد ذلك انه عالج به صاحبه مرتين فبرأ باذن الله تعالى

(رقية لمن هاج حرارة من قبل الراس)

حاتم بن عبد الله قال حدثنا ابراهيم بن عبد الله الصائغ عن حماد بن زيد الشحام عن أبى اسامة قال : قال أبو عبد الله عليه السلام خذ لكل وجع وحرارة من قبل الراس يكتب مربعة في وسطها حر النار على هذه الصورة ثم تقول بسم الله وصلى الله على النبي وآله وسلم وتكتب الاذان والاقامة في رقعة وتعلقها عليه فان الحرارة والوجع يسكنان من ساعتهما باذن الله عز وجل.

٧٢

(دواء الاذن جيد مجرب إذا ضربت عليك)

يوخذ السداب ويطبخ بزيت وتقطر فيها قطرات فانه يسكن باذن الله عز وجل عبد الله بن الاجلح المؤذن قال حدثنا ابراهيم بن محمد المتطبب قال : شكا رجل من الاولياء الى بعضهم عليهم السلام وجع الاذن وانه يسيل منه القيح والدم قال له خذ جبنا عتيقا اعتق ما تقدر عليه فدقه دقا جيدا ناعما ثم اخلطه بلبن امرأة وسخنه بنار لينة ثم صب منه قطرات في الاذن التي يسيل منها الدم فانها تبرأ باذن الله عز وجل.

(دواء البلبلة وكثرة العطش ويبس الفم)

ابراهيم بن عبد الله قال حدثنا حماد بن عيسى عن المختار عن اسماعيل بن جابر قال : اشتكى رجل من اخواننا الى أبى عبد الله عليه السلام كثرة العطش ويبس الفم والريق فأمره ان يأخذ سقمونيا وقاقلة وسنبلة وشقاقل وعود البلسان وحب البلسان ونار مشك وسليخة مقشرة وعلك رومى وعاقر قرحا ودارصيني من كل واحد مثقالين يدق هذه الادوية كلها وتعجن بعد ما تنخل غير السقمونيا فانه يدق على حدة ولا ينخل ثم يخلط جميعا وياخذ خمسة وثمانين مثقالا فانيذ سجزى جيد ويذاب في الطبخين بنار لينة ويلت به الادوية ثم يعجن ذلك كله بعسل منزوع الرغوة ثم يرفع في قارورة أو جرة خضراء فان احتجت إليه فخذ منه على الريق مثقالين بما شئت من الشراب أو عند منامك مثله.

(في النظرة والعين والبطن)

عبد الله بن موسى الطبري حدثنا محمد بن اسماعيل بن محمد بن خالد البرقى عن محمد بن سنان السنانى عن المفضل بن عمر قال : شكا رجل من اخواننا الى

٧٣

أبي عبد الله عليه السلام شكاة أهله من النظرة والعين والبطن والسرة ووجع الراس والشقيقة وقال يا بن رسول الله لا تزال ساهرة تصبح الليل اجمع وانا في جهد من بكائها وصراخها فمن علينا وعليها بعوذة فقال الصادق عليه السلام إذا صليت الفريضة فابسط يديك جميعا الى السماء ثم قل بخشوع واستكانة اعوذ بجلالك وقدرتك وبهائك وسلطانك مما اجد يا غوثي يا الله يا غوثي يا رسول الله يا غوثي يا أمير المؤمنين يا غوثي يا فاطمة بنت رسول الله اغثني اغثني امسح بيدك اليمنى على هامتك وتقول يا من سكن له ما في السموات وما في الارض سكن ما بى بقوتك وقدرتك صل على محمد وآله وسكن ما بى.

(في الصداع)

محمد بن اسماعيل حدثنا محمد بن خالد عن أبي يعقوب الزيات عن معاوية عن عمار الدهني قال : شكوت الى أبي عبد الله عليه السلام ذلك فقال إذا أنت فرغت من الفريضة فضع سبابتك اليمنى على عينيك وقل سبع مرات وأنت تمرها على حاجبك الايمن يا حنان اشفني ثم امررها سبع مرات على حاجبك الايسر وقل يا منان اشفني ثم ضع راحتك اليمنى على هامتك وقل يا من سكن في السموات وما (هو) في الارض صل على محمد وآله وسكن ما بى ثم انهض الى التطوع.

(عوذة لجميع الامراض)

محمد بن اسماعيل قال حدثنا محمد بن خالد أبو عبد الله عن سعدان بن مسلم عن سعد المولى قال املى علينا أبو عبد الله الصادق عليه السلام العوذة التي تسمى الجامعة بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الارض ولا في السماء اللهم انى اسئلك باسمك الطاهر الطهر المطهر المقدس السلام المؤمن المهيمن المبارك الذي من سألك به أعطيته ومن دعاك به اجبته ان تصلى على محمد وآل محمد وان تعافيني

٧٤

مما اجد في سمعي وبصري وفي يدي ورجلي وفي شعري وبشري وفي بطني انك لطيف لما تشاء وأنت على كل شئ قدير.

(دواء للامراض المذكورة)

قال عبد الله والحسين ابنا بسطام املى علينا احمد بن رباح المطبب هذه الادوية وذكر انه عرضها للامام فرضيها وقال انها تنفع باذن الله تعالى من المرة السوداء والصفراء والبلغم ووجع المعدة والقئ والحمى والبرسام وتشقق اليدين والرجلين والاسر والزحير ووجع البطن ووجع الكبد والحر في الرأس وينبغي ان يحتمى من التمر والسمك والخل والبقل وليكن طعام من يشربه زيرباجة بدهن سمسم يشربه ثلاثة أيام كل يوم مثقالين وكنت اسقيه مثقالا فقال العالم عليه السلام مثقالين وذكر انه لبعض الانبياء على نبينا وآله وعليهم السلام يؤخذ من الخيار شنبر رطل منقى وينقع في رطل من ماء يوما وليلة ثم يصفى فيؤخذ صفوه ويطرح ثفله ويجعل مع صفوه رطل من عسل ورطل من افشرج السفرجل واربعين مثقالا من دهن ورد ثم يطبخه بنار لينة حتى يثخن ثم ينزل عن النار ويتركه حتى يبرد فإذا برد جعلت فيه الفلفل ودار فلفل وقرفة القرنفل وقرنفل وقاقلة وزنجبيل ودار صيني وجوز بوا من كل واحد ثلاثة مثاقيل مدقوق منخوك فإذا جعلت فيه هذه الاخلاط عجنت بعضه ببعض وجعلته في جرة خضراء أو في قارورة والشربة منه مثقالان على الريق نافع باذن الله عز وجل وهو نافع لما ذكر ولليرقان والحمى الصلبة الشديدة التي يتخوف على صاحبها البرسام والحرارة.

٧٥

(وجع المثانة والاحليل)

قال تأخذ خيار بادرنج فتقشره ثم تطبخ قشوره بالماء مع اصول الهندباء ثم تصفيه وتصب عليه سكر طبرزد ثم تشرب منه على الريق ثلاثة ايام في كل يوم مقدار رطل فانه جيد مجر ب نافع باذن الله تعالى.

(في وجع الخاصرة)

قال تأخذ اربعة مثاقيل فلفل ومثله زنجبيل ومثله دار فلفل وبرنج وبسباسة ودارصيني من كل واحد مقدارا واحدا يعني اربع مثاقيل ومن الزبد الصافي الجيد خمسة واربعين مثقالا ومن السكر الابيض ستة واربعين مثقالا يدق وينخل بخرقة أو بمنخل شعر صفيق ثم يعجن بوبزنه جميعه مرتين بعسل منزوع الرغوة فمن شربه للخاصرة فليشرب وزن ثلاثة مثاقيل ومن شربه للمشى فليشرب وزن سبع مثاقيل أو ثمانية بماء فاتر فانه يخرج كل داء باذن الله تعالى ولا يحتاج مع هذا الدواء الى غيره فانه يجزيه ويغنيه عن سائر الادوية وإذا شربه للمشى وانقطع مشيه فليشرب بعسل فانه جيد مجرب.

(دواء عرق النسا)

قال يأخذ قلامة ظفر من به عرق النساء فتعقدها على موضع العرق فانه نافع باذن الله تعالى سهل حاضر النفع وإذا غلب على صاحبه واشتد ضربانه تأخذ تلتين (١) فتعقدهما وتشد فيهما الفخذ الذي فيه عرق النسا من الورك الى القدم شدا شديدا اشد ما تقدر عليه حتى يكاد يغشى عليه يفعل ذلك به وهو قائم ثم تعمد الى باطن خصر القدم التي فيها الوجع فتشدها ثم تعصره عصرا شديدا فانه يخرج منه دم اسود ثم يحشى بالملح والزيت فانه يبرأ باذن الله عز وجل.

__________________

(١) كذا في النسخة التي عندنا.

٧٦

(دواء لخفقان الفؤاد والنفس العالي ووجع المعدة وتقويتها)

(ووجع الخاصرة ويزيد في ماء الوجه ويذهب بالصفار)

(وهو نافع باذن الله عز وجل)

ان تأخذ من الزنجبيل اليابس اثنين وسبعين مثقالا ومن الدار فلفل اربعين مثقالا ومن شنة وساذج وفلفل واهليلج اسود وقاقلة مربى وجوز طيب ونانخواه وحب الرمان الحلو وشونيز وكمون كرماني من كل واحد اربع مثاقيل يدق كله وينخل ثم تأخذ ستمائة مثقال فانيذ جيد فتجعله في برنية وتصب فيه شيئا من ماء ثم توقد تحتها وقودا لينا حتى يذوب الفانيذ ثم تجعله في اناء نظيف ثم تدر عليه الادوية المدقوقة وتعجنها به حتى تختلط ثم ترفعه في قارورة أو جرة خضراء ، الشربة منه مثل جوزة فانه لا يخالف اصلا باذن الله تعالى.

(دواء عجيب ينفع باذن الله تعالى)

(لورم البطن ووجع المعدة ويقطع البلغم ويذيب الحصاة)

(والحشو الذى يجتمع المثانة ووجع الخاصرة)

تأخذ من الاهليلج الاسود والبليلج والاملج وكور وفلفل ودار فلفل ودار صيني وزنجبيل وشقاقل ووش (ودج) واسراون وخولنجان اجزاء سواء تدق وتنخل وتلت بسمن بقر حديث وتعجن جميع ذلك بوزنه مرتين عسل منزوع الرغوة أو فانيذ جيد الشربة منه مثل البندقة أو عفصة.

(دواء لكثرة الجماع وغيره)

قال (١) هذا عجيب يسخن الكليتين ويكثر صاحبه الجماع ويذهب بالبرون (٢)

__________________

(١) بياض في الاصل.

(٢) كذا في النسخ

٧٧

من المفاصل كلها وهو نافع لوجع الخاصرة والبطن ولرياح البطن ولرياح المفاصل ولمن يشق عليه البول ولمن لا يستطيع ان يحبس بوله ولضربان الفؤاد والنفس العالي والنفخة والتخمة والدود في البطن ويجلو الفؤاد ويشتهي الطعام ويسكن وجع الصدر وصفرة العين وصفرة اللون واليرقان وكثرة العطش ولمن يشتكي عينه ولوجع الراس ونقصان الدماغ وللحمى الناقص ولكل داء قديم وحديث جيد مجرب لا يخالف اصلا الشربة منه مثقالان وكان عندنا مثقال فغيره الامام عليه السلام.

تأخذ اهليلج اسود واهليلج اصفر وسقمونيا من كل واحد ست مثاقيل وفلفل ودار فلفل وزنجبيل يابس ونانخواه وخشخاش احمر وملح هندي من كل واحد اربعة مثاقيل ونار مشك وقاقلة وسنبل وشقاقل وعود البلسان وحب البلسان وسلنجة مقشرة وعلك رومى وعاقر قرحا ودار صيني من كل واحد مثقالين تدق هذه الادوية كلها وتعجن بعد ما تنخل غير السقمونيا فانه يدق على حدته ولا ينخل ثم يخلط جميعا ويوخذ خمسة وثمانين مثقالا فانيذ سجزى جيد ويذاب في الطبخين بنار لينة ويلت به الادوية ثم يعجن ذلك كله بعسل منزوع الرغوة ثم ترفع في قارورة أو جرة خضراء فإذا احتجت إليه فخذ منه على الريق مثقالين بما شئت من الشراب وعند منامك مثله فانه عجيب لجميع ما وصفناه انشاء الله تعالى.

(دواء لوجع البطن والظهر)

تأخذ لبنى يابس واصل الانجدان من كل واحد عشرة مثاقيل ومن الافتيمون مثقالين يدق كل واحد من ذلك على حدة وينخل بحريرة أو بخرقة صفيقة خلا الافتيمون فانه لا يحتاج ان ينخل بل يدق دقا ناعما ويعجن جميعا بعسل منزوع الرغوة والشربة منه مثقالان إذا آوى الى فراشه بماء فاتر.

محمد بن عبد الله من ولد المعلى بن خنيس قال حدثنا يعقوب بن أبي يعقوب الزيات عن محمد بن ابراهيم عن الحسين بن مختار عن المعلى بن أبي عبد الله عن أبي

٧٨

عبد الله الصادق عليه السلام قال : كنا معه في سفر ومعه اسماعيل بن الصادق عليه السلام فشكا إليه وجع بطنه وظهره فقال فانزل ثم القاه على قفاه وقال بسم الله وبالله وبصنع الله الذي اتقن كل شئ انه خبير بما تعملون اسكن يا ريح بالذي سكن له ما في الليل والنهار وهو السميع العليم.

(في النزع الشديد)

الخضر بن محمد قال حدثنا العباس بن محمد قال حدثنا حماد بن عيسى عن حريز السجستاني قال : كنا عند أبي عبد الله عليه السلام فجاءه رجل فقال يابن رسول الله ان اخى منذ ثلاثة أيام في النزع وقد اشتد به الامر فادع الله له فقال اللهم سهل عليه سكرات الموت ثم امره وقال حولوا فراشه الى مصلاه الذي كان يصلي فيه فانه يخفف عليه ان كان في اجله تأخير وان كانت مدته (موته خ ل) قد حضرت فانه يسهل عليه انشاء الله تعالى.

(في تلقين الميت)

محمد بن جعفر البرسى قال حدثنا محمد بن يحيى الارمني عن محمد بن سنان الزاهري السنانى عن المفضل بن عمر ، وفضل الله عن محمد بن أبى زينب قال : قال أبو عبد الله عليه السلام إذا حضرتم الميت فلقنوه هذا الامر يعني كلمة التوحيد ويلقى في قلوبهم الرعب فإذا مضى على الحق نجا.

محمد بن جعفر المصيصى قال حدثنا القداح عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهم السلام قال : كان علي بن أبي طالب صلى الله عليه وآله إذا حضر احدا من أهله عند وفاته قال له قل لا إله إلا الله العلي العظيم لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب السموات السبع ورب الارضين السبع وما بينهما وما فيهن وما بينهن وما تحتهن ورب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين فإذا قالها المريض قال اذهب فليس بك بأس

٧٩

أحمد بن يوسف قال حدثنا النضر بن سويد عن أبي الاشعث الخزاعى عن جابر عن أبي جعفر عن علي بن الحسين عن جده عليهم السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله حضر رجلا وهو في النزع فقال : قل اللهم اغفر لي الكبير من معصيتك واقبل مني اليسير من طاعتك.

(حالة الميت)

محمد بن الاشعث من ولد الاشعث بن قيس الكندي قال حدثنا علي الحكم عن عبد الله بن بكير عن زرارة بن اعين قال : ثقل ابن لجعفر بن محمد الصادق عليهم السلام في حياة أبى جعفر وكان جعفر جالسا في ناحية البيت والغلام في النزع فكلما دنا منه انسان قال : لا تمسه لانه يزداد ضعفا لان اضعف ما يكون المريض إذا كان في هذه الحالة فكل من مسه فقد اعان عليه فلما قبض الغلام امر به فاغمض ثم قال لنا انما الجزع والكئابة والحزن ما لم ينزل امر الله فإذا نزل امر الله فليس إلا التسليم والرضا ثم دعا بدهن فادهن واكتحل ودعا بطعام فاكل هو ومن معه ثم قال هذا هو الصبر الجميل الذي وعدنا الفضل عليه قال الله تعالى اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون ثم امر به فغسل ولبس احسن ثيابه وخرج فصلى عليه.

وعن أبى عبد الله الصادق عليه السلام انه قال : ما من أحد يحضره الموت إلا وكل به شيطان من شياطينه يأمره بالكفر ويشككه في امره ودينه حتى تخرج نفسه فمن كان مؤمنا موحدا مستبصرا لم يقدر عليه ومن كان ضعيفا في دينه شككه في امره ودينه فإذا حضرتم موتاكم فلقنوهم كلمة الاخلاص وهى لا إله إلا الله العلي العظيم لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب السموات السبع ورب الارضين السبع وما فيهن وما بينهن وما تحتهن ورب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين.

قال حدثنا المعلى عن احمد بن عيسى عن ابراهيم بن محمد عن احمد بن يوسف عن أبى عبد الله الصادق عليه السلام قال ان المؤمن الغريب حضره الموت فالتفت

٨٠