طبّ الأئمة عليهم السلام

أبي عتاب عبد الله بن سابور الزيات

طبّ الأئمة عليهم السلام

المؤلف:

أبي عتاب عبد الله بن سابور الزيات


الموضوع : الطّب
الناشر: منشورات الشريف الرضي
المطبعة: مطبعة أمير
الطبعة: ٢
الصفحات: ١٤٤

(عوذة للعين)

محمد بن سليمان بن مهران قال حدثنا زياد بن هارون العبدي عن عبد الله بن محمد البجلي عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من اعجبه شئ من أخيه المؤمن فليكبر عليه فان العين حق.

محمد بن ميمون المكي قال حدثنا عثمان بن عيسى عن الحسن بن مختار عن صفوان الجمال عن أبى عبد الله الصادق عليه السلام قال : لو نبش لكم عن القبور لرأيتم ان اكثر مو تاكم بالعين العين حق إلا ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال : العين حق فمن اعجبه من اخيه شئ فليذكر الله في ذلك فانه إذا ذكر الله لم يضره

(دعاء المكروب)

حكيم بن محمد بن مسلم قال حدثنا الحسن بن علي بن يقطين يونس عن ابن سنان عن حفص بن عبد الحميد عن محمد بن مسلم عن أبى جعفر محمد بن علي عليهما السلام انه اشتكى بعض ولده فدنا منه فقبله ثم قال يا بني كيف تجدك قال اجدني وجعا قال قل إذا صليت الظهر يا الله يا الله يا الله عشر مرات فانه لا يقولها مكروب إلا قال الرب تبارك وتعالى لبيك عبدي ما حاجتك؟.

وعن أبى عبد الله عليه السلام انه قال دعاء المكروب في الليل يا منزل الشفاء بالليل والنهار ومذهب الداء بالليل والنهار انزل علي شفائك شفاء لكل ما بي من الداء.

القاسم بن بهرام قال حدثنا محمد بن عيسى عن أبى اسحاق عن الحسين بن الحسن الخراساني وكان من الاخيار قال : حضرت ابا عبد الله الصادق عليه السلام مع جماعة من اخواني من الحجاج أيام أبى الدوانيق فسئل عن دعاء المكروب فقال دواء المكروب إذا صلى صلاة الليل يضع يده على موضع سجوده وليقل : بسم الله بسم الله محمد

١٢١

رسول الله على امام الله في أرضه على جميع عباده اشفني يا شافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما من كل داء وسقم ، قال الخراساني لا ادري انه قال يقولها ثلاث مرات أو سبع مرات.

وعنه انه قال : دعاء المكروب الملهوف ومن قد اعيته الحيلة واصابته بلية لا إله إلا أنت سبحانك انى كنت الظالمين يقولها ليلة الجمعة إذا فرغ من الصلاة المكتوبة العشاء الآخرة وقال انى اخذته عن أبى جعفر الباقر عليه السلام قال اخذته عن علي بن الحسين ذي الثفنات اخذه عن الحسين بن علي قال اخذه عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام اخذه عن رسول الله اخذه عن جبرئيل صلوات الله عليهم اجمعين اخذه جبرئيل عن الله عز وجل.

(دعاء الوالدة للولد من فوق البيت)

على بن مهران بن الوليد العسكري قال حدثنا محمد بن سالم عن الارقط وهو ابن اخت أبى عبد الله الصادق عليه السلام قال : مرضت مرضا شديدا وارسلت امى الى خالي فجاء وامي خارجة في باب البيت وهى ام سلمة بنت محمد بن علي وهي تقول واشباباه فرآها خالي فقال ضمي عليك ثيابك ثم ارقى فوق البيت ثم اكشفي قناعك حتى تبرزي شعرك الى السماء ثم قولي أنت اعطيتنيه وأنت وهبته لي اللهم فاجعل هبتك اليوم جديدة انك قادر مقتدر ثم اسجدي فانك لا ترفعين رأسك حتى يبرأ ابنك فسمعت ذلك وفعلته قال فقمت من ساعتي فخرجت مع خالي الى المسجد.

(من اراد سوء بغيره)

سعد بن محمد بن سعيد قال حدثنا موسى بن قيس الحناط عن محمد بن سعيد وهو والد سعيد بن محمد عن الشعيري عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله من اراده انسان بسوء فاراد ان يحجز الله بينه وبينه

١٢٢

فليقل حين يراه اعوذ بحول الله وقوته من حول خلقه وقوتهم واعوذ برب الفلق من شر ما خلق ثم يقول ما قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وآله فان تولوا فقل حسبى الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم صرف الله عنه كيد كل كائد ومكر كل ماكر وحسد كل حاسد ولا يقولن هذه الكلمات إلا في وجهه فان الله يكفيه بحوله.

(الصدقة)

ابراهيم بن يسار عن جعفر بن محمد بن حكيم عن ابراهيم بن عبد الحميد عن زرارة بن اعين عن أبى جعفر الباقر عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله داووا مرضا كم بالصدقة.

وعنه صلى الله عليه وآله الصدقة تدفع البلاء المبرم فداووا مرضاكم بالصدقة

وعنه صلى الله عليه وآله الصدقة تدفع ميتة السوء عن صاحبها.

وعن موسى بن جعفر عليهما السلام ان رجلا شكى إليه انني في كثرة من العيال كلهم مرضى فقال له موسى بن جعفر عليه السلام داووهم بالصدقة فليس شئ اسرع اجابة من الصدقة ولا اجدى منفعة على المريض من الصدقة.

(عوذة)

محمد بن يوسف المؤذن مؤذن مسجد سر من رأى قال حدثنا محمد بن عبد الله ابن زيد قال حدثني محمد بن بكر الازدي عن أبى عبد الله عليه السلام واوصى اصحابه واولياءه من كان به علة فليأخذ قلة جديدة وليجعل فيها الماء وليستقى الماء بنفسه وليقرأ على الماء سورة انا انزلناه على الترتيل ثلاثين مرة ثم ليشرب من ذلك الماء وليتوضا وليمسح به وكلما نقص زاد فيه فانه لا يظهر ذلك ثلاثة أيام إلا ويعافيه الله تعالى من ذلك الداء.

١٢٣

(للبلاء الفادحة)

عبد الوهاب بن محمد المقرئ مقرئ أهل مكة قال حدثنا أبو زكريا يحيى بن أبى زكريا عن عبد الله بن أبى القاسم قال حدثنا شريف بن سابق التفليسي عن الفضل ابن أبي قرة عن أبى عبد الله الصادق عليه السلام قال هذه عوذة لمن ابتلى ببلاء من هذه البلايا الفادحة مثل الاكلة وغيرها تضع يدك على رأس صاحب البلاء ثم تقول بسم الله وبالله ومن الله والى الله وما شاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ابراهيم خليل الله موسى كليم الله نوح نجى الله عيسى روح الله محمد رسول الله صلوات الله عليهم اجمعين من كل بلاء فادح وامر فاجع وكل ريح وارواح واوجاع قسم من الله وعزائم منه لفلان ابن فلانة لا يقربه الاكلة وغيرها واعيذه بكلمات الله التامات التي سئل بها آدم عليه السلام ربه فتاب عليه انه هو التواب الرحيم إلا انها حرز ايتها الاوجاع والارواح الصاخبة باذن الله بعون الله بقدرة الله ألا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين ثم يقرأ ام الكتاب وآية الكرسي وعشر آيات من سورة يس وتسأله بحق محمد وآل محمد الشفاء فانه يبرأ من كل داء باذن الله تعالى.

(دواء الشافية)

أبو عتاب عبد الله بن بسطام قال حدثني ابراهيم بن النضر من ولد ميثم التمار بقزوين ونحن مرابطون عن الائمة انهم وضعوا هذا الدواء لاوليائهم وهو الدواء الذي يسمى الشافية وهو خلاف الدواء الجامعة فانه للفالج العتيق والحديث وهو للقوة العتيقة والحديثة والدبيلة ما حدث منها وما عتق والسعال العتيق والحديث والكزاز وريح الشوكة ووجع (العنق) العين وريح السبل وهى الريح تنبت الشعر في العين ولوجع الرجلين من الخام العتيق وللمعدة إذا ضعفت وللارواح التي تصيب الصبيان من ام الصبيان والفزع الذي يصيب المرأة في نومها وهى حامل والسل الذي ياخذ بالنفخ

١٢٤

وهو الماء الاصفر الذي يكون في البطن والجذام ولكل علامات المرة والبلغم والنهشة ولمن تلسعه الحية والعقرب ، نزل به جبرئيل الروح الامين على موسى بن عمران عليه السلام حين اراد فرعون ان يسم بني اسرائيل فجعل لهم عيدا في يوم الاحد وقد تهيأ فرعون واتخذ لهم طعاما كثيرا ونصب موائد كثيرة وجعل السم في الاطعمة وخرج موسى عليه السلام ببني اسرائيل وهم ستمائة الف فوقف لهم موسى عليه السلام عند المضيف فرد النساء والولدان واوصى لبني اسرائيل فقال لا تأكلوا من طعامهم ولا تشربوا من شرابهم حتى اعود اليكم ثم اقبل على الناس يسقيهم من هذا الدواء مقدار ما تحمله رأس الابرة وعلم انهم يخالفون امره ويقعون في طعام فرعون ثم زحف وزحفوا معه فلما نظروا الى نصب الموائد اسرعوا الى الطعام ووضعوا ايديهم فيه ومن قبل ما نادى فرعون موسى وهارون ويوشع بن نون ومن كل خيار بني اسرائيل وجههم الى مائدة لهم خاصة وقال انى عزمت على نفسي الا جد منكم وبركم غيري (كذا) أو كبراء أهل مملكتي فاكلوا حتى تملوا من الطعام وجعل فرعون بعد السم مرة بعد اخرى فلما فرغوا من الطعام خرج موسى عليه السلام وخرج اصحابه قال لفرعون انا تركنا النساء والصبيان والاثقال خلفنا وانا ننتظرهم قال فرعون إذا يعاد لهم الطعام ونكرمهم كما اكرمنا من معك فتوافوا واطعمهم كما اطعم اصحابهم وخرج موسى عليه السلام الى العسكر فاقبل فرعون على اصحابه وقال لهم زعمتم ان موسى وهارون سحرا بنا واريانا بالسحر انهم ياكلون من طعامنا فلم ياكلوا طعامنا شيئا وقد خرجا وذهب السحر فاجمعوا من قدرتم عليه على الطعام الباقي يومهم هذا ومن الغد لكى يتفارقوا ففعلوه وقد امر فرعون ان يتخذ لاصحابه خاصة طعاما لاسم فيه فجمعهم عليهم فمنهم من اكل ومنهم من ترك فكل من اطعم من طعامه لفتح فهلك من اصحاب فرعون سبعون الفا ذكرا ومائة وستون الفا انثى سوى الدواب والكلاب وغير ذلك فيعجب هو واصحابه بما كان الله امره ان يسقى اصحابه من الدواء الذي يسمى الشافية ثم انزل الله تعالى على رسوله هذا الدواء نزل جبرئيل عليه السلام (نسخة الدواء هذه)

١٢٥

تأخذ جزء من ثوم مقشر ثم تشدخه ولا تنعم دقه وتضعه في طنجير أو في قدر على قدر ما يحضرك ثم توقد تحته بنار لينة ثم تصب عليه من سمن البقر قدر ما يغمره وتطبخه بنار لينة حتى يشرب ذلك السمن ثم تسقيه مرة بعد اخرى حتى لا يقبل الثوم شيئا ثم تصب عليه اللبن الحليب فتوقد تحته بنار لينة وتفعل ذلك ما فعلت بالسمن وليكن اللبن ايضا لبن بقرة حديثة الولادة حتى لا يقبل شيئا ولا يشرب ثم تعمد الى عسل الشهد فتعصره من شهده وتغليه على النار على حدة ولا يكون فيه من الشهد شئ ثم تصبه على الثوم وتوقد تحته بنار لينة كما صنعت بالسمن واللبن ثم تعمد الى عشرة دراهم من الشونيز وتدقه دقا ناعما وتنظف الشونيز ولا تنخله وتاخذ خمسة دراهم فلفل ومرز نجوش وتدقه ثم ترمى فيه وتصيره مثل خبيصة على النار ثم تجعله في اناء لا يصيبه الغبار ولا شئ ولا ريح ويجعل في الاناء من سمن بقر وتدهن به الاناء ثم يدفن في شعير أو رماد أربعين يوما وكلما عتق فهو اجود وياخذ صاحب العلة في الساعة التي يصيبه فيه الاذى الشديد مقدار حمصة قال فإذا اتى على هذا الدواء شهر فهو ينفع من ضربان الضرس وجميع ما يثور من البلغم بعد ان ياخذه على الريق مقدار نصف جوزة وإذا اتى عليه شهران فهو جيد للحمى النافض ياخذ منه عند منامه مقدار نصف جوزة وهو غاية لهضم الطعام وكل داء في العين فإذا اتى عليه ثلاثة اشهر فهو جيد من المرة الصفراء والبلغم المحترق وهيجان كل داء يكون من الصفراء ياخذه على الريق فإذا اتى عليه اربعة اشهر فهو جيد من الظلمة يكون في العين والنفس الذي ياخذ الرجل إذا مشى ياخذه بالليل إذا نام وإذا اتى عليه خمسة اشهر يؤخذ دهن بنفسج أو دهن خل ويؤخذ من هذا الدواء نصف عدسة تداف بالدهن ويسعط به صاحب الصداع المطبق فإذا اتى عليه ستة اشهر يؤخذ منه قدر عدسة يسعط به صاحب الشقيقة بالبنفسج في الجانب الذي فيه العلة وذلك على الريق من أول النهار وإذا اتى عليه سبعة اشهر ينفع من الريح الذي يكون في الاذن يقطر فيها بدهن ورد مثل العدسة أول النهار إذا نام وإذا اتى عليه ثمانية اشهر ينفع من

١٢٦

المرة الصفراء والداء الذي يخاف منه الآكلة يشرب بماء وتدهن باي دهن شئت وتصنع الدواء وذلك على الريق مع طلوع الشمس وإذا اتى عليه تسعة اشهر ينفع باذن الله من السدر وكثرة النوم والهذيان في المنام والوجل والفزع يؤخذ بدهن بزر الفجل على الريق بالبلبلة والحمى الباطنة واختلاط العقل يؤخذ منه مثل العدسة بخل وبياض العين تشربه على الريق باي وجه شئت عند منامك وإذا اتى عليه احد عشر شهرا فانه ينفع من المرة السوداء التي اخذ صاحبها بالفزع والوسواس قدر الحمصة بدهن الورد ويشربه على الريق بقدر الحمصة يشربه عند منامه بغير دهن وإذا اتى عليه اثنا عشر شهرا ينفع من الفالج الحديث والعتيق بماء المرز نجوش ياخذ منه قدر حمصة ويدهن رجليه بالزيت والملح عند منامه ومن القابلة مثل ذلك ويحتمي من الخل واللبن والبقل والسمك ويطعم بذلك ما يشاء وإذا اتى عليه ثلاثة عشر شهرا فانه ينفع من الدبيلة والضحك من غير شئ وعبث الرجل بلحيته يؤخذ منه قدر الحمصة ويداف بماء السداب ويشرب من أول الليل وإذا اتى عليه اربعة عشر شهرا ينفع من السموم كلها وان كان سقى سما يؤخذ بذر الباذنجان فيدق ثم يغلى على النار ثم يصفى ويشرب من هذا الدواء قدر الحمصة مرة مرتين أو ثلاث مرات أو اربع مرات بماء فاتر ولا يتجاوز اربع مرات وليشربه عند السحر وإذا اتى عليه خمسة عشر شهرا فانه ينفع من السحر والحامة والابردة والارواح يؤخذ منه قدر نصف بندقة ويغلى بتمر ويشربه إذا اخذ مضجعه ولا يشرب في ليلة ومن الغد حتى يطعم طعا ما كثيرا وإذا اتى عليه ستة عشر شهرا يؤخذ نصف عدسة فيداف بماء المطر مطر حديث من يومه أو من ليلته أو برد فيكحل صاحب العمى العتيق والحديث غدوة وعشية وعند منامه اربعة أيام فان برئ وإلا فثمانية أيام ولا اراه يبلغ الثمان حتى يبرأ باذن الله عز وجل وإذا اتى عليه سبعة عشر شهرا ينفع باذن الله عز وجل من الجذام بدهن الاكارع اكارع البقرلا اكارع الغنم يؤخذ منه قدر بندقة ينفع عند المنام وعلى الريق ويؤخذ منه قدر حبة فتدهن به جسدك يدلك دلكا شديدا ويؤخذ منه شئ قليل فيسعط

١٢٧

به بدهن الزيت زيت الزيتون أو بدهن الورد وفي آخر النهار في الحمام وإذا اتى عليه ثمانية عشر شهرا ينفع باذن الله تعالى من البهق الذي يشاكل البرص إلا ان يشرط موضعه فيدمى ويوخذ من الدواء مقدار حمصة ويسقى مع دهن البندق أو دهن لوز مر أو دهن صنوبر يسقى بعد الفجر ويسعط منه بمقدار جيد مع ذلك الدهن ويدلك به جسده مع الملح قال ولا ينبغي ان تغير الادوية عن حدها ووضعها التي تقدم ذكرها لانه ان خالف خولف به ولم ينتفع بشئ منه وإذا اتى عليه تسعة عشر شهرا يؤخذ حب الرمان الرمان الحلو فيعصره ويخرج ماؤه ويؤخذ من الحنظلة قدر حبة فيسقى من السهو والنسيان والبلغم المحترق والحمى العتيقة والحد يثة على الريق بماء حار وإذا اتى عليه عشرون شهرا ينفع باذن من الصمم ينقع بماء الكندر ثم يخرج ماؤه فيجعل معه مثل العدسة اللطيفة فتصبه في اذنه فان سمع وإلا اسعط من الغد بذلك الماء بمثل العدسة وصب على يافوخه من فضل السعوط والمبرسم إذا ثقل به وطال لسانه يؤخذ حب العنب الحامض ثم يسقى المبرسم بهذا الدواء فانه ينتفع به ويخفف عنه وكلما عتق كان اجود ويؤخذ منه الاقل.

(دواء لجميع الامراض والعلل)

محمد بن جعفر بن على البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الارمني وكان بابا للمفضل ابن عمرو كان المفضل بابا لابي عبد الله الصادق عليه السلام قال محمد بن يحيى الارمني حدثني محمد بن سنان السنانى الزاهري أبو عبد الله قال المفضل بن عمر قال : حدثني الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال : هذا الدواء دواء محمد صلى الله عليه وآله وهو شبيه بالدواء الذي اهدى جبرئيل الروح الامين عليه السلام الى موسى بن عمران عليه السلام إلا ان في هذا ما ليس في ذلك من العلاج والزيادة والنقصان وانما هذه الادوية من وضع الانبياء عليهم السلام والحكماء من اوصياء الانبياء فان زيد فيه أو نقص منه أو جعل فيه فضل حبة أو نقصان حبة مما وضعه انتقض الاصل وفسد

١٢٨

الدواء ولم ينجح لانهم متى خالفوهم خولف بهم فهو أن ياخذ من الثوم المقشر اربعة ارطال ويصب عليه في الطنجير اربعة ارطال لبن بقر ويوقد تحته وقودا لينا رقيقا حتى يشربه ثم يصب عليه اربعة ارطال سمن بقرة فإذا شربه ونضج صب عليه اربعة ارطال عسل ثم يوقد تحته وقودا رقيقا ثم يطرح عليه وزن درهمين قراض ثم اضربه ضربا شديدا حتى ينعقد فإذا انعقد ونضج واختلط به حولته وهو حار الى بستوقة وشددت رأسه ودفنته في شعير أو تراب طيب مدة أيام الصيف فإذا جاء الشتاء اخذت منه كل غداة مثل الجوزة الكبيرة على الريق فهو دواء جامع لكل شئ دق أو جل صغير أو كبير وهو مجرب معروف عند المؤمنين.

(دواء محمد صلى الله عليه وآله)

احمد بن محمد أبو عبد الله قال حدثنا حماد بن عيسى عن حريز عن أبى عبد الله عليه السلام في دواء محمد صلى الله عليه وآله الذي يوخذ لشئ من الاشياء إلا نفع صاحبه هو لما يشرب له من جميع العلل والارواح فاستعلمه وعلمه اخوانك المؤمنين فان لك بكل مؤمن ينتفع به عتق رقبة من النار.

(لقلة الولد)

احمد بن عمران أبى ليلى قال حدثنا عبد الرحمان بن أبى نجران عن سليمان ابن جعفر الجعفري عن أبى جعفر الأول محمد الباقر بن علي بن الحسين بن على عليهم السلام ان رجلا شكى إليه قلة الولد وانه يطلب الولد من الاماء والحراير فلا يرزق له وهو ابن ستين سنة فقال عليه السلام قل ثلاثة أيام في دبر صلاتك المكتوبة صلاة العشاء الآخرة وفي دبر صلاة الفجر سبحان الله سبعين مرة واستغفر الله سبعين مرة وتختمه بقول الله عز وجل (استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمدد كم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا) ثم واقع امرأتك الليلة الثالثة

١٢٩

فانك ترزق باذن الله ذكرا سويا ، قال : ففعلت ذلك ولم يحول الحول حتى رزقت قره عين.

(للجماع)

محمد بن العيص قال حدثنا اسحاق بن عثمان عن عثمان بن عيسى عن محمد بن مسلم قال : قال رجل لابي عبد الله عليه السلام انى اشترى الجواري فاحب ان تعلمني شيئا اقوي به عليهن فقال خذ بصلا ابيض فقطعه صغارا واقله بالزيت ثم خذ بيضا فافقصه في قصعة وذر عليه شيئا من الملح ثم اكببه على البصل والزيت واقله وكل منه ، قال اسحاق ففعلته فكنت لا اريد منهن شيئا إلا نلته.

وعنه عليه السلام قال لآخر تسجد سجدة ثم تقول اللهم أدم فيهن لذتي وكثر فيهن رغبتي وقو عليهن ضعفى جلالا من عندك يا سيدي.

وقال الكحل يزيد في المضاجعة والحناء يزيد وقال عليه السلام اللبن الحليب نافع لمن نفر عليه ماء الظهر.

وعن محمد الباقر عليه السلام انه قال من عدم الولد فليا كل البيض وليكثر منه فانه يكثر النسل.

وقال الصادق عليه السلام عليك بالهندباء فانه يزيد في الماء ويحسن اللون وهو حار لين يزيد في الولد الذكور.

وعن الحارث بن المغيرة قلت لابي عبد الله عليه السلام انى من أهل بيت وقد انقرضوا وليس لي ولد قال : فادع الله تعالى وأنت ساجد وقل رب هب لي من لدنك ذرية طيبة انك سميع الدعاء رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين وليكن ذلك في الركعة الاخيرة من صلاة العتمة ثم جامع اهلك من ليلتك ، قال الحارث بن المغيرة ففعلت فولد لي على والحسن.

١٣٠

(في الاوقات المكروهة للجماع)

احمد بن الخضيب النيسابوري قال حدثنا النضر بن سويد عن فضالة بن أيوب عن عبد الرحمان بن سالم قال قلت لابي جعفر عليه السلام جعلت فداك هل يكره في وقت من الاوقات الجماع؟ قال نعم وان كان حلالا يكره ما بين طلوع الفجر الى طلوع الشمس وما بين مغيب الشمس الى سقوط الشفق ، وفي اليوم الذي تنكسف فيه الشمس وفي الليله واليوم الذي تكون فيه الزلزلة والريح السوداء والريح الحمراء والصفراء ولقد بات رسول الله صلى الله عليه وآله مع بعض نسائه في ليلة انكسف فيها القمر فلم يكن منه في تلك الليلة شئ مما كان في غيرها من الليالى فقيل له يا رسول الله لبغض كان هذا الجفاء فقال صلى الله عليه وآله اما علمت ان الآية ظهرت في هذه الليلة فكرهت ان اتلذذ وألهو فيها واتشبه بقوم عيرهم الله في كتابه عز وجل (وان يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي كانوا يوعدون وقوله حتى يلاقوا يومهم فيه يصعقون.

ثم قال أبو جعفر عليه السلام وايم الله لا يجامع احد في هذه الاوقات التي كره رسول الله صلى الله عليه وآله الجماع فيها ثم رزق له ولد فيرى في ولده مالا يحب بعد ان يكون علم ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وآله من الاوقات وكره فيها الجماع واللهو واللذة ، واعلم يا بن سالم ان من لا يجتنب اللهو واللذة عند ظهور الآيات كان ممن يتخذ آيات الله هزوا.

(الجماع في ليلة الهلال)

عبد الله والحسين ابنا بسطام قال حدثنا محمد بن خلف قال حدثنا علي بن الحسين قال حدثنا محمد بن الجهم عن سعد المولى قال : قال لي أبو عبد الله الصادق عليه السلام اياك والجماع في الليلة التي يهل فيها الهلال فانك ان فعلت ثم رزقت ولدا كان مخبوطا

١٣١

قلت جعلت فداك ولم تكرهون ذلك يابن رسول الله؟ قال : اما ترى المصروع اكثرهم لا يصرع إلا في رأس الهلال.

(في الجماع ليلة النصف من الشهر)

احمد بن الحسن النيسابوري قال حدثنا النضر بن سويد عن فضالة بن أيوب عن عبد الرحمان بن سالم قال قلت لابي جعفر الباقر عليه السلام جعلت فداك اتكرهون من الغشيان عند مستهل الهلال وفي النصف من الشهر قال لان المصروع اكثر ما يصرع في هذين الوقتين قلت يابن رسول الله قد عرفت مستهل الهلال فما بال النصف من الشهر قال ان الهلال يتحول من حالة الى حالة ويأخذ في النقصان فان فعل ذلك ثم رزق ولدا كان مقلا فقيرا ضئيلا ممتحنا.

(فيمن يجامع وهو مختضب)

محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الارمني قال حدثني محمد بن سنان الزاهري قال حدثنا يونس بن ظبيان عن اسماعيل بن أبى زينب عن أبى عبد الله عليه السلام انه قال لرجل من اوليائه لا تجامع أهلك وأنت مختضب فانك ان رزقت ولدا كان مخنثا.

(في الجماع ليلة السفر)

محمد بن اسماعيل بن القاسم قال حدثني احمد بن محرز عن عمرو بن أبى المقدام عن جابر الجعفي عن أبي جعفر محمد الباقر عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام كره رسول الله صلى الله عليه وآله في الليلة التي يريد فيها الرجل سفرا وقال ان رزق ولدا كان أحولا.

وعن الباقر محمد بن على عليهما السلام انه قال : قال الحسين بن على عليهما السلام

١٣٢

لاصحابه اجتنبوا الغشيان في الليلة التي تريدون فيها السفر فان من فعل ذلك ثم رزق ولدا كان أحولا.

(في الجماع عند الصبيان)

احمد بن الحسن بن الخليل قال حدثنا محمد بن اسماعيل بن الوليد بن مروان عن النعمان بن يعلي عن جابر قال : قال لي أبو جعفر محمد الباقر عليه السلام اياك والجماع حيث يراك صبي يحسن يصف حالك قلت يابن رسول الله كراهة النبيغة قال لا؟ فانك ان رزقت ولدا كان شهرة وعلما في الفسق والفجور.

خلف بن احمد قال حدثنا محمد بن مروان الزعفراني عن ابن أبى عمير عن سلمة بياع السابري عن أبي بصير عن أبى عبد الله الصادق عليه السلام انه قال لي : اياك ان تجامع اهلك وصبي ينظر اليك فان رسول الله صلى الله عليه وآله كان يكره ذلك اشد كراهة.

(مجامعة الحرة بين يدى الحرة)

المنذر بن محمد قال حدثنا علان بن محمد عن ذريح عن أبى عبد الله عليه السلام قال : قال الباقر عليه السلام لا تجامع الحرة بين يدي الحرة فاما الاماء بين يدي الاماء فلا بأس.

(عوذة للحيوان من العين)

احمد بن الحارث قال حدثنا سليمان بن جعفر عن أبى الحسن موسى بن جعفر الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام في عوذه الحيوان وقال هي محفوظة عندهم بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله وبالله خرج عين السوء من بين لحمه وجلده وعظمه وعصبه وعروقه فلقيها جبرئيل وميكائيل صلوات الله عليهما فقالا اين تذهبين ايتها

١٣٣

العينة قالت اذهب الى الجمل فاطرحه من قطاره والدابة من مقودها والحمار من اكامه والصبي من حجر امه والقى الرجل الثياب الممتلى من قدميه فقالا لها اذهبي ايتها العينة الى البرية فثم حية عينان عين من ماء وعين من نار وكذلك يطبع الله على عين السوء وعبس حابس وحجر يابس ونفس نافس ونار قابس رددت بعون الله عين السوء الى أهله وفي جنبيه وكشحيه وفى احب خلانه إليه بعزيمة الله وقوله (أولم ير الذين كفروا ان السموات والارض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيئ حي افلا يؤمنون فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب اليك البصر خاسئا وهو حسير) وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين.

(في اكل الرمان بشحمه)

سليمان بن محمد مؤذن مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله قال حدثنا عثمان ابن عيسى الكلابي قال حدثنا اسماعيل بن جابر عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام عن آبائه الطاهرين عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال : كل الرمان بشحمه فانه دباغ للمعدة وفي كل حبة منها إذا استقرت في المعدة حياة للقلب وانارة للنفس وتقرض وساوس الشيطان اربعين صباحا ، والرمان فواكه الجنة قال الله عز وجل (فيهما فاكهة ونخل ورمان).

وعن أبى عبد الله عليه السلام قال من اكل رمانا عند منامه فهو آمن في نفسه الى ان يصبح.

وعن الحارث بن المغيرة قال : شكوت الى أبى عبد الله عليه السلام ثقلا اجده في فؤادى وكثرة التخمة من طعامي فقال تناول من هذا الرمان الحلو وكله بشحمه فانه يدبغ المعدة دبغا ويشفى التخمة ويهضم الطعام وتسبح في الجوف.

١٣٤

(التفاح)

جابر بن عمر السكسكي قال حدثنا محمد بن عيسى عن أيوب بن فضالة عن محمد بن مسلم قال : قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام لو يعلم الناس ما في التفاح ما داووا مرضاهم إلا به ألا وانه اسرع شئ منفعة للفؤاد خاصة وانه نضوحه.

وعن أبي بصير قال سمعت الباقر عليه السلام يقول : إذا أردت اكل التفاح فشمه ثم كله فانك إذا فعلت ذلك اخرج من جسدك كل داء وغائلة وسكن ما يوجد من قبل الارواح كلها.

(الكمثرى)

محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الارمني قال حدثنا محمد بن سنان الزاهري قال حدثنا يونس بن ظبيان عن المفضل بن عمر عن محمد بن اسماعيل بن أبي زينب عن جابر الجعفي عن محمد بن على الباقر عن آبائه عليهم السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام كلوا الكمثري فانه يجلى القلب.

وعن زياد بن الجهم عن الحلبي قال : قال أبو عبد الله عليه السلام لرجل شكى إليه وجعا يجده في قلبه فقال عليه السلام كل الكمثري.

(الاترج)

أبو غياث عبد الله بن بسطام قال حدثنا عبد الله بن ابراهيم عن محمد بن الجهم عن ابراهيم بن الحسن الجعفري عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال : لاصحابه اخبروني باي شئ يامركم به اطباؤكم في الاترج قال يابن رسول الله يامروننا به قبل الطعام قال ما من شئ اردأ منه قبل الطعام وما من شئ انفع منه بعد الطعام فعليكم بالمربى منه فان له رائحة الجوف كرائحة المسك ، وقال في رواية اخرى كان قبل الطعام

١٣٥

خير وبعد الطعام خير وأخير ، قال هو يؤذي قبل الطعام وينفع بعد الطعام وان والجبن اليابس يهضم الاترج.

(السفرجل)

الخضر بن محمد قال حدثنا على بن العباس الخرازي عن ابن فضال عن أبى بصير عن الصادق عليه السلام عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين قال اكل السفرجل يزيد في قوة الرجل ويذهب بضعفه.

الاشعث بن عبد الله بن الاشعث من ولد محمد بن الاشعث بن قيس الكندي قال حدثنا ابراهيم بن المختار من ولد المختار بن أبى عبيدة قال حدثنا محمد بن سنان عن طلحة بن زيد قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الحجامة السبت قال يضعف قلت انما علتي من ضعفي وقلة قوتي قال فعليك باكل السفرجل الحلو مع حبه فانه يقوى الضعف ويطيب المعدة ويزكي المعدة.

وعنه انه قال ان في السفرجل خصلة ليست في سائر الفواكه قلت وما ذاك يابن رسول الله قال يشجع الجبان ، هذا والله من علم الانبياء صلوات الله عليهم اجمعين

(المرار)

ابراهيم بن عبد الحميد الانصاري قال حدثنا محمد بن مروان قال حدثنا خالد ابن نجيح قال حدثنا عمرو بن شمرعن جابر بن يزيد الجعفي عن أبى جعفر عليه السلام قال شكى رجل الى أبى جعفر مرارا هاجت به حتى كاد أن تحن فقال له سكنه بالآجاص وعن الازرق بن سليمان قال سألت ابا عبد الله عليه السلام عن الآجاص فقال : نافع للمرار ويلين المفاصل فلا تكثر منه فيعقبك رياحا في مفاصلك ، وعنه انه قال الآجاص على الريق يسكن المرار إلا انه يهيج الرياح.

وعنهم عليهم السلام عليكم بالآجاص العتيق فان العتيق قد بقى نفعه وذهب ضرره

١٣٦

وكلوه مقشرا فانه نافع لكل مرار وحرارة ووهج يهيج منها.

(في اكل الزبيب)

محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الارمني قال حدثنا محمد بن سنان السنانى قال حدثنا المفضل بن عمر الجعفي عن أبى عبد الله الصادق عليه السلام عن آبائه عن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم انه قال من اكل احدى وعشرين زبيبة حمراء من أول النهار دفع الله عنهم كل مرض وسقم.

وعن حريز بن عبد الله قال : قلت لابي عبد الله الصادق عليه السلام يابن رسول الله ان الناس يقولون في هذا الزبيب قولا عنكم فما هو قال نعم وذكر الحديث

(في التين)

احمد بن محمد بن عبد الله النيسابوري حدثنا محمد بن عرفة قال : كنت بخراسان أيام الرضا عليه السلام والمأمون فقلت للرضا عليه السلام يابن رسول الله ما تقول في اكل التين قال هو جيد للقولنج فكلوه.

وعن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه عليكم باكل التين فانه نافع للقولنج واقلوا من اكل السمك فان لحمه يذبل البدن ويكثر البلغم ويغلظ النفس ، وعن أمير المؤمنين عليه السلام انه قال اكل التين تلين السدد وهو نافع لرياح القولنج فاكثروا منه بالنهار وكلوه بالليل ولا تكثروا منه.

(في الهندباء)

محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الارمني قال محمد بن سنان بن عبد الله السنانى الزاهري قال حدثنا يونس بن ظبيان عن محمد بن أبى زينب عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام انه قال كلوا الهندباء فما من صباح إلا ويقطر عليه من قطر الجنة.

١٣٧

وعن محمد بن أبى نصر عن أبيه عن أبى عبد الله عليه السلام قال : شكوت إليه هيجانا في رأسي واضراسي وضربانا في عيني حتى تورم وجهي منه فقال عليه السلام عليك بهذا الهندباء فاعصره وخذ مائه وصب عليه من هذا السكر الطبرزد واكثر منه فانه يسكنه ويدفع ضرره ، قال فانصرفت الى منزلي فعالجته من ليلتي قبل ان انام وشربته ونمت عليه فاصبحت وقد عوفيت بحمد الله ومنه.

(في الدبا)

حنان بن ابراهيم بن محمد الكرماني قال حدثنا محمد بن نمير بن محمد عن المبارك بن عجلان عن ابن اسامة زيد الشحام عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله الصادق عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم الصلاة والسلام قال : كلوا الدبا ونحن أهل البيت نحبه.

وعن ذريح قال قلت لابي عبد الله الصادق عليه السلام الحديث المروي عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه في الدبا انه قال : كلوا الدبا فانه يزيد في الدماغ فقال الصادق عليه السلام نعم وانا أقول انه جيد لوجع القولنج.

(في تقليم الظفر)

محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الارمني قال حدثنا محمد بن سنان الزاهري عن المفضل بن عمر الجعفي عن أبي الظبيان عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبى جعفر محمد الباقر عن أبيه عن جده قال : قال أمير المؤمنين صلوات الله عليهم تقليم الاظفار يوم الجمعة قبل الصلاة يمنع الداء الاعظم ، وعنه انه قال تقليم الاظفار يوم الجمعة يمنع كل داء وتقليمه يوم الخميس يدر الرزق درا.

(في اللحم)

محمد بن المنذر قال حدثنا علي بن اخي يعقوب عن داود عن هارون بن أبى

١٣٨

الجهم عن اسماعيل بن أبى مسلم السكوني عن أبى عبد الله الصادق عليه السلام ان رجلا قال له يابن رسول الله ان قوما من علماء العامة يروون ان النبي صلى الله عليه وآله قال ان الله يبغض اللحامين ، ويمقت أهل بيت الذي يؤكل فيه كل يوم اللحم فقال غلطوا غلطا بينا انما قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان الله يبغض أهل بيت يا كلون في بيوتهم لحوم الناس أي يغتابونهم ، ما لهم لا يرحمهم الله عمدوا الى الحلال فحرموه بكثرة رواياتهم.

وعن أبى عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام انه قال : اللحم ينبت اللحم ويزيد في العقل ومن ترك اكله اياما فسد عقله ، وفي رواية اخرى عنه عليه السلام من ترك اكل اللحم اربعين صباحا ساء خلقه وفسد عقله ، ومن ساء خلقه فاذنوا في اذنه بالتثويب.

(في الباذنجان)

قال حدثنا أبو الحسن المعلى سجادة عن أبي الخير الرازي عن محمد بن عيسى عن محمد بن يقطين عن سعد بن مسلم عن أبى الاغر النحاس عن ابن أبي يعقوب قال قال أبو عبد الله عليه السلام كلوا الباذنجان فانه شفاء من كل داء. وعنه بهذا الاسناد قال الباذنجان جيد للمرة السوداء ولا يضر بالصفراء. وعن الرضا عليه السلام انه كان يقول لبعض قهارمته استكثروا لنا من الباذنجان فانه حار في وقت البرد بارد في وقت الحر معتدل في الاوقات كلها جيد في كل حال ، وقال سمعته يقول الباذروج لنا والجرجير لبني امية وحجامة الاثنين لنا والثلاثاء لبني أمية.

(في الجرح)

احمد بن العيص قال حدثنا النضر بن سويد قال حدثنا موسى بن جعفر عن أبيه جعفر عن أبيه محمد عليهم السلام للجرح قال تأخذ قيرا طريا ومثله شحم معز

١٣٩

طري ثم تأخذ خرقة جديدة وبستوقة جديدة فتطلى ظاهرها بالقير ثم تضعها على قطع لبن وتجعل تحتها نارا لينة ما بين الاولى الى العصر ، ثم تأخذ كتابا باليا فتضعه على يدك وتطلى القير عليه وتطليه على الجرح ولو كان الجرح له قعر كبير فافتل الكتان وصب القير في الجرح صبا ثم دس فيه الفتيلة.

(في العين)

تقرأ وتكتب وتعلق عليه سورة الحمد والمعوذتين وقل هو الله احد وآية الكرسي واللهم أنت ربى لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم حسبي الله ونعم الوكيل ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن اشهد ان الله على كل شئ قدير وان الله قد احاط بكل شئ علما واحصى كل شئ عددا اللهم انى اعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة أنت اخذ بناصيتها ان ربى على صراط مستقيم فان تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم بسم الله رب عبس عابس وحبس حابس وحجر يابس وماء فارس وشهاب قابس من نفس نافس ومن عين العاين رددت عين العاين عليه وعلى احب الناس إليه في كبده وكليته دم رقيق وشحم وسيق وعظم دقيق ماله يليق بسم الله الرحمن الرحيم وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس والعين بالعين والانف بالانف والاذن بالاذن والسن بالسن والجروح قصاص وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً

(النمل)

تدق الكراويا ويلقى في حجر النمل وتكتب في شئ وتعلق في زوايا الدار بسم الله الرحمن الرحيم ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وبالنبيين وما انزل إليهم فاسالكم بحق الله وبحق نبيكم ونبينا وما انزل عليهما إلا تحولتم عن مسكننا.

(تم بعون الله وحسن توفيقه والحمد لله رب العالمين في يوم ١٥ رمضان ١٣٨٥ ه‍)

١٤٠