مفاتيح الجنان

الشيخ عباس القمي

مفاتيح الجنان

المؤلف:

الشيخ عباس القمي


المحقق: الشيخ علي آل كوثر
الموضوع : العرفان والأدعية والزيارات
الناشر: مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة
المطبعة: پاسدار إسلام
الطبعة: ١
الصفحات: ٩٠٤

الحديث استشف بالقرآن فإنّه تعالى يقول : فيه (شفاءٌ لِما في الصُدورِ) (١) (٢).

دعاء السعال

وقد روي للسعال دعاء جامع وهو : اللّهُمَّ أنْتَ رَجائي وَأنْتَ ثِقَتي وعِمادي. وهو دعاء طويل فيطلب من المأخذ وهو كتاب الدعاء من (البحار) (٣).

لوجع البطن : عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يشرب شربة عسل بماء حار ويعوذه بفاتحة الكتاب سبع مرات (٤).

أيضا ، عن أمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه) يشرب ماءً حاراً ويقول : يا الله يا الله يا الله يا رَحْمنُ يا رَحيمُ يا رّبَّ الاٌرْبابِ ، يا ألهَ الالَهَةِ يا مَلِكَ المُلوكِ يا سَيّدَ السّادَةِ إشْفِني بِشِفائِكَ مِنْ كُلِّ داً وَسَقْمٍ فَإنّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ أتَقَلَّبُ في قَبْضَتِكَ (٥).

أيضاً لوجع البطن وغيره يضع يده عليه ويقول سبعا : أعوذُ بِعِزَّةِ الله وَجَلالِهِ مِنْ شَرِّ ما أجِدُ. ويضع اليد اليمنى على الوجع ويقول ثلاثا : بِسْمِ اللّهِ (٦).

للقولنج : يكتب على لوح أو كتف : الحمد والتوحيد والمعوذتين ، يكتب تحتها : أعوذُ بِوَجْهِ الله العَظيمُ وبِعِزَّتِهِ التي لاتُرامُ وَبِقُدْرَتِهِ الَّتي لايَمْتَنِعُ مِنْها شَيٌ مِنْ شَرِّ هذا الوَجَعِ وَمِنْ شَرِّ مافِيهِ وَمِنْ شَرِّ ماأجِدُ مِنْهُ ، ثم يغسله بماء السماء ، فيشربه على الريق وعند النوم ، فذلك مبارك نافع (٧).

عوذة لوجع البطن والقولنج

روي أن رجلاً شكى إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ما أصاب أخاه من وجع البطن ، فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : مر أخاك أن يشرب شرابا من العسل الممزوج بالماء الحار ، فانطلق الرجل وعاد إليه بكرة فقال : قد أشربته الشراب فلم ينجع فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : صدق الله وكذب بطن أخيك. انطلق

_________________

١ ـ يونس : ١٠ / ٥٧.

٢ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ٢١٢ ح ٢٥٣٥ وفي ط ٤٣٤ وعنه البحار ٩٥ / ١٠١.

٣ ـ البحار ٩٥ / ١٠١ ـ ١٠٤ عن طب الائمّة ٢٥ / ٢٧.

٤ ـ طبّ الائمّة : ٢٧ عنه البحار ٩٥ / ١٠٩ مع اضافات.

٥ ـ طبّ الائمّة : ٢٨ وعنه البحار ٩٥ / ١٠٩.

٦ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ٢٧٦ ح ٢٦٣٣ وفي ط ٤٠٨ وعنه البحار ٩٥ / ١٠٨.

٧ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ٢٢١ ح ٢٥٤٠. طبّ الائمّة ٦٥ وعنه البحار ٩٥ / ١٠٩.

٨٠١

وأعطه الشراب ، وعوذه بسورة الحمد سبع مرات ، فلما مضى الرجل قال صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي عليه‌السلام يا علي إنّ أخاه رجل منافق ولاجل ذلك لم ينجع فيه الشراب (١).

عوذة للثؤلول

وهو خراج نأتي يظهر في اليد غالبا خذ لكل ثؤلول سبع شعيرات وأقرأ على كل شعيرة من أول سورة الواقعة إلى قوله : هَباءً مُنْبَثا. (وَيَسْأَلونَكَ عِنِ الجِبّالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبّي نَسْفا فَيَذَرُها قاعا صَفْصَفا لاتَرى فيها عِوجا وَلا أمْتا) (٢) سبعاً ، ثم خذ شعيرة شعيرة وامسح بها على الثؤلول ثم صيرها في خرقة واربط على الخرقة حجراً وألقها في البئر. قيل : وينبغي أن تعمل ذلك في محاق الشهر (٣).

ونقل أيضاً أنه يأخذ المصاب بالثؤلول قطعة من الملح فيمسح بها الثؤلول ويتلو عليه ثلاثا : (لَوْ أنْزَلْنا هذا القُرآنَ عَلى جَبَلٍ) (٤) إلى آخر سورة الحشر ، فيلقيها في تنور ويمر عنه مسرعا فيزول إن شاء اللّه (٥). وفي (الخزائن) ان طلي الثؤلول بالنورة يزيله.

عوذة للاورام

روي أنك تقرأ عليها وأنت طاهر قد أعددت وضؤك لصلاة الفريضة ؛ قبل الصلاة وبعدها : (لَوْ أنْزَلْنا هذا القُرآنَ عَلى جَبَلٍ) (٦) إلى آخر السورة ، وتدبرها وأنت تتلوها فتسكن إن شاء اللّه (٧).

عوذة لتعسر الولادة

تكتب لها في رق :

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مايوعَدونَ لَمْ يَلْبثُوا إِلاّ ساعَةً مِنْ نَهارٍ (٨) كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبثُوا إِلاّ عَشيَّةٍ أوْ ضُحاها (٩) ، إذْ قالَتْ إمْرأةَ عِمْرانٍ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما في بَطْني مُحَرَراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إنَّكَ أنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ) (١٠) ثم تربطه على فخذها الأيمن فإذا

_________________

١ ـ طبّ الائمّة : ٢٧ وعنه البحار ٩٥ / ١٠٩ مع اختلاف في بعض الالفاظ.

٢ ـ طه : ٢٠ / ١٠٥ ـ ١٠٧.

٣ ـ عيون اخبار الرضا ٢ / ٥٤ وطبّ الائمّة : ١٠٩ وعنهما البحار ٩٥ / ٨٩.

٤ ـ الحشر : ٥٩ / ٢١.

٥ ـ البحار ٩٥ / ٨٩ عن مكارم الاخلاق.

٦ ـ الحشر : ٥٩ / ٢١.

٧ ـ طبّ الائمّة : ١١٠ وعنه البحار ٩٥ / ١٠٠.

٨ ـ الاحقاف : ٤٦ / ٣٥.

٩ ـ النازعات : ٧٩ / ٤٦.

١٠ ـ آل عمران : ٣ / ٣٥.

٨٠٢

وضعت فانزعه (١).

وروي أيضا : يقرأ عليها : (فَأجائَها الَمخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ إلى قوله رَطَبا جَنيا) (٢). ثم يعلي صوته بهذه الآية : (وَالله أخْرَجَكُمْ مِنْ بِطونِ أمَّهاتِكُمْ لاتَعْلَمونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمْ السَّمْعَ وَالابْصارَ وَالافْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرونَ) (٣) كَذلِكَ أخْرُجْ أيُّها الطَّلقُ اُخْرُجُ بِإذْنِ اللّهِ (٤).

وروي أيضاً عن الصادق (صلوات الله وسلامه عليه) لتيسير الولادة : يكتب على ورق أو رق : اللّهُمَّ فارِجَ الهَمِّ وَكاشِفَ الغَمِّ وَرَحْمنَ الدُّنْيا وَالاخِرَة وَرَحيمَهُما إرْحَمْ فُلانَةَ بِنْتَ فُلانَةَ رَحْمَةً تُغْنيها بِها عَنْ رَحْمَةِ جَميعِ خَلْقِكَ ، تُفَرِّجُ بِها كُرْبَتها وَتَكْشُفُ بِها غَمَّها وَتُيَسِّرُ وَلادَتَها ، وَقُضيَ بَيْنَهُمْ بِالحَقِّ وَهُمْ لايُظْلَمونَ وَقيلَ الحَمْدُ لله ربِّ العالَمينَ (٥).

عوذة لحل المربوط‍

يكتب أول سورة الفتح إلى مُسْتَقيما ، وسورة : (إذا جَاءَ نَصرُ الله) ، وهذه الآية : (وَمِنْ آياتِهِ أنْ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أنْفُسِكُمْ أزْواجا لِتَسْكُنوا إليها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إنَّ في ذلِكَ لاياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرونَ) (٦). (ادْخُلوا عَلَيهِمْ البابَ فَإذا دَخَلْتُموهُ فَإنَّكُمْ غالِبونَ) (٧). (فَفَتَحْنا أبْوابَ السَّماء بِماءٍ مُنْهَمِرٍ وَفَجَّرْنا الارْضَ عُيونا فَالْتَقى الماءُ عَلى أمْرٍ قَدْ قُدِرْ) (٨). (رَبِّ اشْرَحْ لي صَدْري وَيَسِرْ لي أمْري وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِساني يَفْقَهوا قَولي) (٩). (وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَومَئِذٍ يَموجُ في بَعْضٍ وَنُفِخَ في الصورِ فَجَمَعْناهُمْ جَمْعا) (١٠) كَذلِكَ حَلَلْت فُلان بن فُلان عَنْ بِنْتِ فُلانَةَ (لَقَدْ جأَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أنْفُسِكُمْ عَزيزٌ عَلَيهِ ماعَنِتُّمْ حَريصٌ عَلَيْكُمْ بِالمؤمِنينَ رَؤوفٌ رَحيمٌ. فِإنْ تَوَلّوا فُقُلْ حَسْبيَ الله لا إلهَ إِلاّ هوَ عَلَيهِ تَوَكَلْتُ وَهوَ رَبُّ العَرْشِ العَظيمِ) (١١). ثم يعلق الكتاب عليه (١٢).

وفي كتاب طب الأئمة دعاء مروي عن موسى بن جعفر عليهما‌السلام علمه إسحاق الصحّاف نعرض عنه

_________________

١ ـ مستطرفات السرائر : ٨٩ ، باب ١٠ ، ح ٤٠ وعنه البحار ٩٥ / ١١٩.

٢ ـ مريم : ١٩ / ٢٣ ـ ٢٥.

٣ ـ النحل : ١٦ / ٧٨.

٤ ـ طبّ الائمّة : ٦٩ وعنه البحار ٩٥ / ١١٦ ـ ١١٧.

٥ ـ البحار ٩٥ / ٨٩ عن مكارم الاخلاق.

٦ ـ الحشر : ٥٩ / ٢١.

٧ ـ طبّ الائمّة : ١١٠ وعنه البحار ٩٥ / ١٠٠.

٨ ـ الاحقاف : ٤٦ / ٣٥.

٩ ـ النازعات : ٧٩ / ٤٦.

١٠ ـ آل عمران : ٣ / ٣٥.

٨٠٣

لطوله (١).

عوذة الحمّى

١ ـ تعوذ بهذا التعويذ الذي علمه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عليّاً عليه‌السلام للحمّي : اللّهُمَّ ارْحَمْ جِلْدي الرَّقيقَ وَعَظْميَ الدَّقيقَ ، وَأعوذُ بِكَ مِنْ فَوْرَةِ الحَريقَ. يا أمَّ مُلْدَمٍ إنْ كُنْتِ آمَنْتِ بِالله فَلا تأكُلي اللَّحْمَ وَلا تَشْرَبي الدَّمَ وَلا تَفوري مِنَ الَفمِّ ، وَانْتَقِلي إِلى مَنْ يَزْعَمُ أنَّ مَعَ الله إلها آخَرَ فَإنّي أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لا شريكَ لَهُ ، وَأشْهَدُ أنْ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسولُهُ (٢).

٢ ـ وليواظب على قراءة دعاء النور صباحا ومساءا ، وهو دعاء علّمه فاطمة صلوات الله عليها سلمان ، وقد أثبتناه في المفاتيح (٣).

٣ ـ وروي أنّهم عليهم‌السلام كانوا يتداوون من الحمّى بالماء البارد وهو أن يتناوبوا ببلّ الثياب فواحد في الماء وآخر على الجسد فإذا نشف الذي على الجسد لبس الاخر رطباً (٤).

٤ ـ ووجد بخطّ الرضا عليه‌السلام أنه تؤخذ للحمّى ثلاث قطع من الورق يكتب على الأولى : بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ لاتَخَفْ إنَّكَ أنْتَ الاعْلى (٥) ، وعلى الثانية : بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ لاتَخَفْ نَجَوتَ مِنَ القَوْمِ الظّالِمينَ (٦) ، وعلى الثالثة : بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ ألا لَهُ الخَلْقُ وَألامْرُ تَبارَكَ الله ربِّ العالَمينَ (٧). ثم يقرأ على كل قطعة التوحيد ثلاثا ويبلعها المحموم ثلاثة أيام ، كل يوم واحدة منها ، يبرأ إن شاء الله تعالى (٨).

٥ ـ حلّ أزرار قميصك وأدخل رأسك في جيبك وأذّن وأقم ، واقرأ سورة الحمد سبع مرّات تعاف إن شاء اللّه (٩).

٦ ـ وروي عن الأئمة عليهم‌السلام أنّه يكتب في رق ، ويعلق على المحموم : اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ وَقُدْرَتِكَ وَسُلْطانِكَ وَما أحاطَ بِهِ عِلْمُكَ أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ لاتُسَلِّطَ عَلى فُلانٍ بِنْ فُلانٍ شَيْئاً مِمّا خَلَقْتَ بِسوءٍ ، وَارْحَمْ جِلْدَهُ الرَّقيقَ وَعَظْمَهُ الدَّقيقَ مِنْ فَوْرَةِ الحَريقِ أخْرُجي يا أمَّ مُلْدَمْ يا أكِلَةَ اللَّحْمِ وَشارِبَةَ الدَّمِ حَرِّها وَبَرْدِها مِنْ

_________________

١ ـ طبّ الائمّة ٤٥ ـ ٤٧. وعنه البحار ٩٥ / ١١٣ ـ ١١٥.

٢ ـ دعائم الاسلام للقاضي النعمان ٢ / ١٤٠ ح ٤٩٠ والبحار ٦٢ / ٢٧٧ عن السرائر لابن ادريس أبواب الاطعمة والاشربة.

٣ ـ وانظر نهج الدعوات ٦ ـ ٩ وعنه البحار ٩٥ / ٣٧ ـ ٣٨.

٤ ـ طبّ الائمّة : ٥٠ وعنه البحار ٦٢ / ٩٦.

٥ ـ طه : ٢٠ / ٦٨.

٦ ـ القصص : ٢٨ / ٢٥.

٧ ـ الاعراف : ٧ / ٥٤.

٨ ـ مصباح الكفعمي : ١٦٢ في آخر الفصل ١٨.

٩ ـ طبّ الائمّة : ٥٢ وعنه البحار ٩٥ / ٢٢.

٨٠٤

جَهَنَّمْ إنْ كُنْتِ آمَنْتِ بَالله الاعْظَمِ أنْ لاتأكُلي لِفُلانٍ بِنْ فُلانَهَ لَحْما وَلا تَمُصّي لَهُ دَما وَلا تَنْهَكي لَهُ عَظْما وَلا تَثوري عَلَيهِ غَمّا وَلا تُهيّجي عَلَيْهِ صُداعا ، وَانْتَقِلي عِنْ شَعْرِهِ وَبَشْرِهِ وَلَحْمِهِ وَدَمِهِ إِلى مَنْ زَعَمَ مَعَ الله إلها آخَرَ ، لا إلهَ إِلاّ هوَ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمّا يُشْرِكونَ ويكتب بعد كلمة يشركون اسم ذمّي أو عدوّ من أعداء اللّه (١).

٧ ـ يكتب للحمى ويعلق على عضد المحموم اليمنى : بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ الحَمْدُ لله ربِّ العالَمينَ ... إلى آخر السورة : بِسْمِ الله وَبِالله أعوذُ بِكَلِماتِ الله التّاماتِ كُلِّها الَّتي لايُجاوِزُهُنَّ بَرُّ وَلا فاجِرٌ مِنْ شَرِّ ماخَلَقَ وَذَرَأَ وَبَرَأَ وَمِنْ شَرِّ الهامَّةِ وَالسّامَّةِ وَالعامَّةِ وَاللامَّةَ ، وَمِنْ شَرِّ طَوارِقِ اللَّيلِ وَالنَّهارِ ، وَمِنْ شَرِّ فُسّاقِ العَرَبِ وَالعَجَمِ ، وَمِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الجِنِّ وَالانْسِ ، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطانِ وَشِرْكِهِ ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذي شَرٍّ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دابَةٍ هوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها ، إنَّ رَبّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقيمٍ (رَبَّنا عَلَيْكَ تَوَكَلْنا وَإلَيْكَ أنَبْنا وَإلَيْكَ المَصيرُ) (٢) ، (يا نارُ كوني بَرْداً وَسَلاما عَلى إبْراهيمَ وَأرادوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الاخْسَرينَ) (٣). بَرْداً وَسَلاما عَلى فُلانٍ بِنْ فُلانَةَ. (رَبَّنا لاتؤاخِذْنا إنْ نَسينا أوْ أخْطَأْنا) (٤) إِلى آخر السورة : حَسْبي الله (لا إلهَ إِلاّ هوَ فَاتَّخِذْهُ وَكيلاً) (٥) ، (وَتَوَكَّلْ عَلى الحَيِّ الَّذي لايَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ. وَكَفى بِهِ بِذَنوبِ عِبادِهِ خَبيراً) (٦) بَصيراً ، لا إلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لاشَريكَ لَهُ صَدَقَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الاحْزابَ وَحْدَهُ ، ماشاءَ الله لاقوَةَ إِلاّ بِالله (كَتَبَ الله لاغْلِبَنَّ أنا وَرُسُلي. إنَّ الله قَويٌ عَزيزٌ) (٧) ، (إنَّ حِزْبَ الله هُمُ الغالِبونَ) (٨) (٩) ، (وَمَنْ يَعْتَصِمُ بِالله فَقَدْ هُدي إِلى صِراطٍ مُسْتَقيمٍ) (١٠) ، وَصَلّى الله عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَيّبينَ الطاهرينَ (١١).

٨ ـ يكتب على ثلاث سُكرات ويأكلها المحموم بثلاث غدوات ؛ كل يوم قطعة فيها علي

_________________

١ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ٢٦٠ ح ٢٦١٣ وفي ط ٤٠٠ وعنه البحار ٩٥ / ٢٧.

٢ ـ الممتحنة : ٦٠ / ٤.

٣ ـ الانبياء : ٢١ / ٦٩ ـ ٧٠.

٤ ـ البقرة : ٢ / ٢٨٦.

٥ ـ المزمّل : ٧٣ / ٩.

٦ ـ الفرقان : ٢٥ / ٥٨.

٧ ـ المجادلة : ٥٨ / ٢١.

٨ ـ المائدة : ٥ / ٦٥.

٩ ـ في الآية : فإنّ حزب الله ... وفي ط القديم من مكارم الاخلاق بعد قوله : عزيز : اولئك حزب الله ألا إنّ حزب الله هم المفلحون. المجادلة : ٥٨ / ٢٢.

١٠ ـ آل عمران : ٣ / ١٠١.

١١ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ٢٦٥ ح ٢٦١٩ وفي ط ٤٠٣.

٨٠٥

الريق : الأولى : عَقَدْتُ بِإذْنِ اللّهِ. الثانية : شدَدْتُ بِإذْنِ اللّهِ. الثالثة : سَكَنْتُ بِإذْنِ اللّهِ (١).

الدعاء للزحير

روي أن رجلاً شكا إلى موسى بن جعفر عليهم‌السلام قال : إنّ بي زحيراً لا يسكن. قال عليه‌السلام : إذا فرغت من صلاة الليل فقل : اللّهُمَّ ماكانَ مِنْ خَيْرٍ فَمِنْكَ لاحَمْدَ لي فِيهِ وَماعَمِلْتُ مِنْ سَوءٍ فَقَدْ حَذَّرْتَنيه لاعُذْرَ لي فيهِ اللّهُمَّ إِنِّي أعوذُ بِكَ أنْ أتَّكِلَ عَلى مالاحَمْدَ لي فيهِ أوْ آمَنَ مِمّا لاعُذْرَ لي فيهِ (٢).

الدعاء لقراقر البطن

روي أيضاً أنّه شكا إليه رجل فقال : إنّ بي قرقرة لاتسكن وإنّي لأستحي أن أكلّم الناس فيسمع من صوت تلك القرقرة فادع لي بالشفاء منها.

فقال : إذا فرغت من صلاة الليل فقل : اللّهُمَّ ماعَمِلْتُ مِنْ خَيْرٍ فَمِنْكَ لاحَمْدَ لي ، إلى آخر ما مر من الدعاء. وروي عن الإمام الصادق عليه‌السلام أيضاً لقراقر البطن يؤكل الحبة السوداء مع العسل (٣).

الدعاء للبرص

عن يونس قال : أصابني بياض بين عيني فدخلت على الصادق عليه‌السلام فشكوت ذلك إليه فقال : تطهر وصلّ ركعتين وقل : يا الله يا رَحْمنُ يا رَحيمُ يا سَميعَ الدَّعَواتِ يا مُعْطي الخَيْراتِ ، أعْطِني خَيْرَ الدُّنيا وَخَيْرَ الاخِرَةِ وَقِني شَرَّ الدُّنيا وشَرَّ الاخِرَةِ وَأَذْهِبْ عَنّي ماأجِدُ فَقَدْ غاضَني الأمْرُ وَأحزنني. قال يونس : ففعلت ما أمرني به فأذهب الله عني ذلك وله الحمد (٤).

وفي رواية (عدة الداعي) أنه قال عليه‌السلام : إذا كان الثلث الأخير من الليل في أوله فتوضّأ وقم إلى صلاتك التي تصلّيها فإذا كنت في‌السجدة الأخيرة من الركعتين الأوليين فقل وأنت ساجد : يا عَليُّ يا عَظيمُ يا رَحْمنُ يا رَحيمُ يا سامِعَ الدَّعَواتِ يا مُعْطي الخَيراتِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَأَعْطِنِي مِنْ خَيْرِ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ ماأنْتَ أهْلَهُ ، وَاصْرِفْ عَنِّي مِنْ شَرِّ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ ماأنْتَ أهْلَهُ ، وَأَذْهِبْ عَنّي هذا الوَجَعْ فَإنَّهُ قَدْ

_________________

١ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ٢٥٧ ذيل رقم ٢٦٠٩ وفي ط ٣٩٨ وعنه البحار ٩٥ / ٣٢.

٢ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ٢٧٦ وفي ط ٤٠٨ وعنه البحار ٩٥ / ٧٦.

٣ ـ طبّ الائمّة : ١٠١ وعنه البحار ٩٥ / ٧٨.

٤ ـ طبّ الائمّة : ١٠٢ وعنه البحار ٩٥ / ٧٨.

٨٠٦

غاظنى وَأحْزَنَني وألح في الدعاء. قال يونس : فما وصلت إلى الكوفة حتى ذهب الله به عني كله (١).

وقد ورد لذلك أيضا : أن اكتب يَّس بالعسل في جامٍ واغسله واشربه (٢) ، كما ورد هذا للبواسير أيضاً (٣).

وورد أيضاً أن يأخذ طين قبر الحسين عليه‌السلام بماء السماء (٤).

وروي أيضا : أن يطلي بمزيج من الحناء والنورة للجرب والدّمل والقوباء وهي التهاب في الجسد أو حكة شديدة ـ ويقال لها بالفارسية (داد) ـ روي أنّه يقرأ عليه ويكتب ويعلق عليه : (بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبيثَةٍ أُجْتُثَّتْ مِنْ فَوقِ الارضِ مالَها مِنْ قَرارٍ) إلى آخر الآية (٥) (مِنْها خَلَقْناكُمْ وَفيها نُعيدَكُمْ وَمنها نُخْرِجَكُمْ تارَةً أخْرى) (٦) الله أكْبَرُ وَأنْتَ لاتَكْبَرُ ، وَالله يَبْقى وَأنْتَ لا تَبْقى ، وَالله عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ (٧).

عوذة لوجع العورة

روي أن بعض أصحاب الأئمة عليهم‌السلام كان قد كشف عورته في موضع لا ينبغي الكشف فيه فابتلي بوجع فيها ، فشكاه إلى الصادق عليه‌السلام فعلمه هذه العوذة : قل بعد ان تضع يدك اليسرى عليها : بِسْمِ الله وَبِالله (بَلى مَنْ أسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلاخَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاهُمْ يَحْزَنونَ) (٨) ، اللّهُمَّ إِنِّي أسْلَمْتُ وَجْهي إلَيكَ وَفَوَّضْتُ أمْري إلَيْكَ لامَلْجَأ وَلا مَنْجى منك (٩) إِلاّ إلَيْكَ. قلها ثلاث مرات فإنك تعافى إن شاء الله تعالى (١٠).

عوذة لوجع الركبة

عن كتاب (طب الأئمة) عن جابر الجعفي ، عن الإمام الباقر عليه‌السلام قال : كنت عند الحسين بن علي عليهما‌السلام إذ أتاه رجل من بني أميّة من شيعتنا فقال له : يا بن رسول الله ما قدرت أن أمشي إليك من وجع رجلي. قال : فأين أنت من عوذة الحسن بن علي عليه‌السلام. قال : يا ابن رسول

_________________

١ ـ عدّة الداعي وعنه البحار ٩٥ / ٨٠.

٢ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ٢٢٧ ح ٢٥٤٨ وعنه البحار ٩٥ / ٨٠.

٣ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ٢٢٤ ح ٢٥٤٤ وعنه البحار ٩٥ / ٨٢ عن الصادق عليه‌السلام.

٤ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ٢٢٧ ح ٢٥٤٧ وعنه البحار ٩٥ / ٨٠.

٥ ـ ابراهيم : ١٤ / ٢٦.

٦ ـ طه : ٢٠ : ٥٥.

٧ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ٢٢٥ ح ٢٥٤٦ وعنه البحار ٩٥ / ٨٣.

٨ ـ البقرة : ٢ / ١١٢.

٩ ـ منك : خ.

١٠ ـ طبّ الائمّة : ٣١ وعنه البحار ٩٥ / ٨٣ ـ ٨٤.

٨٠٧

الله وما ذاك؟

قال : (إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبيناً ـ إلى ـ وَكان الله عَزيزاً حَكيماً) (١). قال ففعلت ما أمرني به ، فما أحسست بعد ذلك بشي (٢).

وروي أيضاً لوجع الركبة أنّه إذا صليت فقل : يا أجْوَدَ مَنْ أعْطى يا خَيْرَ مَنْ سُئِلْ وَيا أرْحَمَ مَنْ أُسْتُرْحِمْ ، إرْحَمْ ضَعْفي وَقِلَّةَ حيلَتي وَاعْفِني مِنْ وَجَعي (٣).

وروي لوجع الساقين أن عوذهما بهذه الآية سبع مرات : (وَأُتْلُ ما أوْحي إلَيْكَ مِنْ كِتاب رَبِّكَ لامُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دونِهِ مُلْتَحَداً) (٤) (٥).

عوذة لوجع العين

في روايات عديدة أنه قل في دبر الفجر ودبر المغرب : اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيكَ أنْ تُصَلّي عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تَجْعَلَ النورَ في بَصَري وَالبَصيرَةَ في ديني وَاليَقينَ في قَلْبي والاخْلاصَ في عَمَلي وَالسَّلامَةَ في نَفْسي وَالسَّعِةَ في رِزْقي وَالشُّكْرَ لَكَ أبَداً ما أبْقَيْتَني (٦).

وروى البزنطي عن يونس بن ظبيان ، قال : دخلنا على الصادق عليه‌السلام وهو أرمد شديد الرّمد ، فاغتممنا لذلك ، ثم أصبحنا من الغد فدخلنا عليه فإذا لا رمد بعينيه ، ولا به قلبة (٧) فقلنا : جعلنا فداك ، هل عالجت عينك بشي؟ فقال : نعم بما هو من العلاج.

فقلنا : ما هو؟ فقال : عوذة فكتبناها وهي : أعوذُ بِعِزَّةِ الله وَأعوذُ بِقُوَّةِ الله وَأعوذُ بِقُدْرَةِ الله وَأعوذُ بِنُورِ الله وَأعوذُ بِعَظَمَةِ (٨) الله وَأعوذُ بِجَلالِ الله وَأعوذُ بِجَمالِ الله وَأعوذُ بِبَهاءِ الله وَأعوذُ بِجَمْعِ اللّهِ. قلنا : وما جمع الله؟ قال : بِكُلِّ الله وَأعوذُ بِعَفْوِ الله وَأعوذُ بِرَسولِ الله وَأعوذُ بِالائِمَةِ .. وسمّى واحداً واحداً ، ثم قال : عَلى مانَشاءُ مِنْ شَرِّ ماأجِدُ. اللّهُمَّ رَبَّ المُطيعينَ (٩).

_________________

١ ـ الفتح : ٤٨ / ١ ـ ٧.

٢ ـ طبّ الائمّة : ٣٣ وعنه البحار ٩٥ / ٨٤.

٣ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ٢٤٨ ح ٢٥٩٩ وعنه البحار ٩٥ / ٨٤ عن الباقر عليه‌السلام.

٤ ـ الكهف : ١٨ / ٢٧.

٥ ـ طبّ الائمّة : ٣٢ وعنه البحار ٩٥ / ٨٥ عن الصادق عليه‌السلام.

٦ ـ أمالي الطوسي : م ٧ ، ح ٣٦ وأمالي المفيد : المجلس ٢٢ ، ح ٩ وعنه البحار ٩٥ / ٨٦ عن الصادق عليه‌السلام.

٧ ـ القلبة بالضم : الحمرة ، وبالفتح : الداء والعيب.

٨ ـ بعصمة : خ ل.

٩ ـ مستطرفات السرائر : ٦١ ، ح ٣٦ وعنه البحار ٩٥ / ٨٨.

٨٠٨

أيضاً لوجع العين

روي ليقرأ اَّية الكرسي وليضمر في نفسه أنها تبري (١) وإذا وضع قبل قراءة الآية يده على عينيه وقال : أعيذُ نورَ بَصَري بِنورِ الله الَّذي لايُطْفَاء ، نفعه ذلك (٢).

عوذة لضعف الباصرة والشبكور (العشاوة)

روي أن يكتب اَّيه النور (٣) مرات في جام ، ثم اغسله وصيره في قارورة واكتحل به (٤). وروي أنه من قرأ في المصحف نظراً متّع ببصره (٥). وروي أيضاً أنّه من كان يقول في كل يوم : فَجَعَلْناهُ سَميعاً بَصيراً ؛ تسلم عينيه من الآفات (٦).

قال الكفعمي قد جرّب أنّ التوسل بالإمام موسى عليه‌السلام ينفع لوجع العين ولاوجاع سائر الأعضاء (٧).

وللرعاف : يصب على رأس المرعوف وجبهته ماءً بارداً (٨).

العوذة لابطال السحر

عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : أكتب في رقّ ظبي وعلّقه عليك : بِسْمِ الله وَبِالله بِسْمِ الله ماشاءَ الله وَلاحَولَ وَلاقوَةَ إِلاّ بِاللّهِ. قالَ موسى : (ما جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إنَّ الله سَيُبْطِلَهُ إنَّ الله لايُصْلِحُ عَمَلُ المُفْسِدينَ) (٩) ، (فَوَقَعَ الحَقُّ وَبَطَلَ ما كانوا يَعْمَلونَ فَغَلَبوا هُنالِكَ وَانْقَلَبوا صاغِرينَ) (١٠) (١١).

أيضاً لدفع الشياطين والسحرة

روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله اقرأ اَّية السُّخرةِ وهي : (إنَّ رَبُّكُمْ الله الَّذي خَلَقَ السَّماواتِ وَالارضِ في سِتَّةِ أيّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلى العَرْشِ يُغْشي اللَّيْلَ النَّهارِ يَطْلِبَهُ حَثيثا وَالشَّمْسُ وَالقَمَرُ وَالنُّجومُ مُسَخَّراتٍ بِأمْرِهِ ألا لَهُ الخَلْقُ وَالامْرُ تَبارَكَ الله ربُّ العالَمينَ أَدْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعا وَخُفْيَةً إنَّهُ لا يُحبُّ المُعْتَدينَ وَلا تُفْسِدوا في الارضِ بَعْدَ إصْلاحِها وادْعوهُ خَوفا وَطَمَعا إنَّ

_________________

١ ـ خصال الصدوق ٢ / ٦١٦ ذيل ح ٤٠٠ ومكارم الاخلاق ٢ / ٢٠٥ ح ٢٥٢٨ وعنهما البحار ٩٥ / ٨٦ و ٨٨.

٢ ـ مصباح الكفعمي : ١٧٦ فصل ٢١.

٣ ـ النور : ٢٤ / ٣٥.

٤ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ٢٠٦ ح ٢٥٣١ عن أبي الحسن الاوّل عليه‌السلام.

٥ ـ البحار ٩٥ / ٩١ باب ٧٩ ح ١٠ عن دعوات الراوندي عن الصادق عليه‌السلام.

٦ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ٢٠٥ ح ٢٥٢٩. ٧ ـ مصباح الكفعمي : ١٧٦ في آخر فصل ٢١.

٨ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ٢٧٠.

٩ ـ يونس : ١٠ / ٨١.

١٠ ـ الاعراف : ١١٩.

١١ ـ طبّ الائمّة ٣٥ وعنه البحار ٩٥ / ١٢٤.

٨٠٩

رَحْمَة الله قَريبٌ مِنَ الُمحْسنينَ) (١). وفي بعض الروايات اقرأها إلى : (تَبارَكَ الله ربِّ العالَمينَ) (٢).

وعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ماأنبت الحرمل من شجرة ولا ورقة ولا ثمرة إِلاّ وملك موكّل بها ، حتى تصير حطاما ، وأنّ في أصلها وفرعها نشرة (٣) (حرز من الغم والسحر) وأنّ في حبّها الشفاء من اثنين وسبعين داءً فتداووا بها وبالكندر (٤).

وروي عن الرضا عليه‌السلام أنّه رأى مصروعا فدعا له بقدح فيه ماء ، ثم قرأ عليه الحمد والمعوذتين ، ونفث في القدح ، ثم أمر فصبّ الماء على رأسه ووجهه ، فأفاق وقال له : لا يعود إليك أبداً (٥).

وعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : من رمي أو رمته الجنّ ، فليأخذ الحجر الذي رمي به فليرم من حيث رمي وليقل : حَسْبيَ الله وَكَفى وَسَمِعَ الله لِمَنْ دَعا لَيْسَ وَراءَ الله مُنْتَهى. وينفع للأمن من الجنّ اتخاذ الدجاج والديك والجدي في البيت وللامن من الجنّ في الاسفار والصحاري والمواضع المفزعة (٦).

منها : روي عن الصادق عليه‌السلام أنه قال : ضع يدك على أمّ رأسك واقرأ برفيع صوتك : (أفَغَيْرَ دِينِ الله يَبْغونَ وَلَهُ أسْلَمَ مَنْ في السَّماواتِ وَالارضِ طَوْعا وَكُرْها وَإليهِ يُرْجَعونَ (٧)) (٨).

وروي أيضاً أنّه إذا تغوّلت الغيلان فأذّنوا بأذان الصلاة (٩).

الحرز من العين

روي لذلك قراءة اَّية : (وإن يكاد) (١٠) (١١). وأيضاً عن الصادق عليه‌السلام قال : إذا خفت أن تصاب بالعين ، أو تصيب بها أحداً فقل ثلاثا : ما شاءَ الله وَلا قوَّةَ إِلاّ بِالله العَلي العَظيمِ (١٢).

_________________

١ ـ الاعراف : ٧ / ٥٤ ـ ٥٦.

٢ ـ الامان للسيد ابن طاووس : ١٣٠ فصل ١٦ وعنه البحار ٩٥ / ١٣٢.

٣ ـ في المصدر : لسراً.

٤ ـ طبّ الائمّة : ٦٧ وعنه البحار ٦٢ / ٢٣٣ والفصول المهمّة للعاملي : ١٧٦.

٥ ـ طبّ الائمّة : ١١١ وعنه البحار ٩٥ / ١٥٠.

٦ ـ طبّ الائمّة : ١١٢ وعنه البحار ٩٥ / ١٥٠.

٧ ـ آل عمران : ٣ / ٨٣.

٨ ـ أمالي الطوسي : المجلس ١٠ ، الحديث ٨٦ ، ترتيب الامالي ٨ / ٥١٥ باب ٣١ ح ٥٠٤٨.

٩ ـ المحاسن ١ / ١٢١ باب ٥١ ذيل رقم ١٢٨ وفي ط ٨٥ عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعنه البحار ٩٥ / ١٤٨ ح ٢.

١٠ ـ القلم : ٦٨ / ٥١.

١١ ـ الجوامع للطبرسي ومجمع البيان ١٠ / ٥١٣ ، البحار ٩٥ / ١٣٣.

١٢ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ٢٣١ ح ٢٥٥٣ وعنه البحار ٩٥ / ١٢٨ ح ٩.

٨١٠

وروي أنّه إذا تهيّأ أحدكم بهيئة تعجبُهُ فليقرأ حين يخرج من بيته المعوّذتين فإنّه لايضرّه شي بإذن الله تعالى (١).

أيضاً لدفع العين : ارفع يدك إلى حذاء وجهك واقرأ الحمد والتوحيد والمعوّذتين ؛ وامسحهما على نواصيك (٢).

أيضاً عوذه لدفع العين : اللّهُمَّ رَبَّ مَطَرٍ حابِسٍ وَحَجَرٍ يابِسٍ وَلَيْلٍ دامِسٍ وَرَطْبٍ ويابِسْ رُدَّ عَينَ العاينِ عَلَيهِ في كَبِدِهِ وَنَحْرِهِ وَمالِهِ (فَارْجِعَ البَصَرَ هَلْ تَرى مِنْ فُطور ثُمَّ ارْجع البَصَرَ كَرَّتينِ يَنْقَلِبْ إلَيْكَ البَّصَرُ خاسِئا وَهُوَ حَسيرٌ) (٣) (٤).

عوذة أخرى

يقول : اللّهُمَّ ذا السُّلْطانِ العَظيمِ وَالمَنِّ القَّديمِ وَالوَجْهِ الكَريمِ ذا الكَلِماتِ التّاماتِ وَالدَّعواتِ المُسْتَجاباتِ عافِ فُلانا مِنْ أنْفُسِ الجِنِّ وَأعْيُنَ الانْسِ. وهي عوذة عوّذ بها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله الحسنين عليهما‌السلام وقال لأصحابه : عليكم ان تعوّذوا بها أولادكم (٥).

عوذة لصيانة الحيوان

وغيره من الإصابة بالعين مروية عن أمير المؤمنين عليه‌السلام : بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ بِسْمِ الله العَظيمِ عَبَسَ عابِسٌ وَشَهاب قابِس وَحَجَرٍ يابِس رُدَّتْ عَينُ العاينِ عَلَيهِ مِنْ رأسِهِ إلى قَدَميهِ ، أخَذَ عَيْناهُ قابِضْ بِكلاهُ وَعَلى جارِهِ وَأقارِبِهِ جِلْدَهُ دَقيقٌ وَدَمُهُ رَقيقٌ وَبابُ المَكروهِ تَليقُ (فَارْجِعَ البَصَرَ هل ترى من فطور ، ثم ارجع البصر كَرَّتينِ يَنْقَلِبْ إلَيْكَ البَّصَرُ خاسِئا وَهُوَ حَسيرٌ) (٦) (٧).

عوذة لدفع وساوس الشيطان

روي أنّه يتعوّذ بالله وليقل : اَّمَنْتُ بِالله وَبرَسولِهِ (٨) مُخْلِصا لَهُ الدِّينِ (٩). وروى الشيخ الشهيد عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : أن الشيطان اثنان ، شيطان الجن ويبعد ب‍‍ : لاحَوْلَ وَلا قوَّةَ إِلاّ بِالله

_________________

١ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ٢٣١ ح ٢٥٥٤ وعنه البحار ٩٥ / ١٢٨ ح ٩ وفي ص ١٣٣ عن زبدة البيان.

٢ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ٢٨٦ ح ٢٦٤٣ وعنه البحار ٩٥ / ١٢٩.

٣ ـ الملك : ٦٧ / ٣ ـ ٤.

٤ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ٢٨٩ وعنه البحار ٩٥ / ١٣١.

٥ ـ جنّة الامان للكفعمي وعنه البحار ٩٥ / ١٣٢.

٦ ـ الملك : ٦٧ / ٣ ـ ٤.

٧ ـ البحار ٩٥ / ٤٢ ، ح ٣ عن كتاب العتيق للغروي.

٨ ـ وبرسله ـ خ ـ.

٩ ـ البحار ٩٥ / ١٣٦ ح ١ و ٣ عن الخصال وعن مكارم الاخلاق.

٨١١

العَلي العَظيمِ ، وَشيطان الانس ويبعد بالصلاة على النبي واَّله (١).

أقول : قد مضى في باب الصلوات ، الصلاة لحديث النفس وبعض العوذات لدفع وساوس الشيطان ص ٧٧٧.

عوذة للأمن من السارق

يقرأ على الحلق والقفل : (قُلْ ادْعوا الله أوْ ادْعوا الرَّحْمنِ) (٢) إلى اَّخر السورة (٣).

عوذة للعقرب

روي أنه يحدّ النظر إلى السُّهى ، وهو نجم صغير بجانب النجم الأوسط من نجوم بنات النعش ويقول ثلاثا : اللّهُمَّ رَبَّ أَسْلَمَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَسَلِّمْنا مِنْ شَرِّ كُلِّ ذي شَرِّ (٤).

وروي أيضاً أنه ينظر إليه ويقول ثلاث مرّات : اللّهُمَّ رَبَّ هودٍ ابْنِ آسِيَةَ آمِنّي شَرَّ كُلِّ عَقْرَبٍ وَحَيَّةَ (٥).

وروي أيضاً عن الصادق عليه‌السلام لدفع العقارب والحيّات يقرأ عند المساء : بِسْمِ الله وَبِالله وصَلّى الله عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَخَذْتُ العَقارِبَ وَالحَيّاتِ كُلَّها بِإذْنِ الله تَبارَكَ وَتَعالى بِأفْواهِها وَأذْنابِها وأسْماعِها وَأَبْصارِها وَقُواها عَنّي وَعَمَّنْ أحْبَبْتُ إِلى ضَحْوَةِ النَّهارِ إنْ شاءَ الله تَعالى (٦).

وللعقرب أيضاً : يقول : (سَلامٌ عَلى نُوحٍ في العالَمينَ إنَّا كَذلِكَ نُجْزي الُمحْسنينَ إنَّهُ مِنْ عِبادِنا المؤمِنينَ) (٧) (٨).

وروي أنه لما ركب نوح عليه‌السلام في السفينة أبى أن يحمل العقرب معه ، فقال : عاهدتك أن لا ألسع أحداً يقول : سَلامٌ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَلى نوحٍ في العالَمينَ. وفي عدة أحاديث أن مسح موضع لسع العقرب وغيره بالملح يذهب السم (٩).

_________________

١ ـ البحار ٩٥ / ١٣٦.

٢ ـ الاسراء : ١٦ / ١١٠ ـ ١١١.

٣ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ٤٦ ح ٢١٠٦ وعنه البحار ٩٥ / ١٣٩.

٤ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ٤٨ ح ٢١١٣ وعنه البحار ٩٥ / ١٤٥ عن الصادق عليه‌السلام.

٥ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ٤٨ ح ٢١١٢ وعنه البحار ٩٥ / ١٤٥ عن الرضا عليه‌السلام.

٦ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ٢٨٣ ح ٢٦٣٨ وعنه البحار ٩٥ / ١٤٦.

٧ ـ الصافات : ٣٧ / ٧٩ ـ ٨١.

٨ ـ الخصال ٢ / ٦١٩ ذيل الحديث الاربعمأة.

٩ ـ البحار ٩٥ / ١٤٧ عن دعوات الراوندي.

٨١٢

الباب الرابع :

في دعوات منتخبة من كتاب الكافي

ويشتمل على فصول :

الفصل الأول

في عدة من الأدعية التي يدعى بها صباحاً ومساءً غير ما مر وهي عشرة :

الأول : عن الصادق عليه‌السلام قال : كان علي بن الحسين عليه‌السلام إذا أصبح قال : أبْتَدي يَومي هذا بَيْنَ يَدي نِسْياني وَعَجَلَتي بِسْمِ الله وَماشاءَ اللّهُ.

الثاني : عن الصادق عليه‌السلام قال : من قال هذا القول ثلاث مرات حين يمسي حفّ بجناح من أجنحة جبرائيل حتى يصبح : أستَوْدِعُ الله العَليَّ الاعْلى الجَليلَ العَظيمَ نَفْسي وَمَنْ يَعْنيني أمْرُهُ ، أسْتَودُعُ الله نَفْسي المَرْهوبَ الَمخُوفَ المُتَضَعْضَعَ لِعَظَمَتِهِ كُلُّ شَيٍ (١).

الثالث : وعنه عليه‌السلام أيضاً قال : إذا أمسيت فقل : اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِنْدَ إقْبالِ لَيْلِكَ وَإدْبارِ نَهارِكَ وَحُضورِ صَلَواتِكَ وَأصْواتِ دُعاتِكَ أنْ تُصَلّي عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وادع بما أحببت (٢).

الرابع : عن الصادق عليه‌السلام قال : كان أبي عليه‌السلام يقول إذا أصبح : بِسْمِ الله وَبالله وإِلى الله وَفي سَبيلِ الله وَعَلى مِلَّةِ رَسولِ الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، اللّهُمَّ إلَيكَ أسْلَمْتُ نَفْسي وَإلَيْكَ فَوَّضْتُ أمْري وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ يا رَبَّ العالَمينَ ، اللّهُمَّ إحْفَظْني بِحِفْظِ الايمانِ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفي وَعَنْ يَميني وَعَنْ شِمالي وَمِنْ فَوْقي وَمِنْ تَحْتي وَمِنْ قِبَلي. لا إلهَ إِلاّ أنْتَ لاحَوْلَ وَلاقوَّةَ إِلاّ بِالله ، نَسْأَلُكَ العَفْوَ وَالعافيَةَ مِنْ كُلِّ سوءٍ وَشَرٍّ في الدُّنْيا وَالاخِرَةِ. اللّهُمَّ إِنِّي أعوذُ بِكَ مِنْ عَذابِ القَبْرِ وَمِنْ ضَغْطَةِ القَبْرِ وَمِنْ ضِيقِ القُبورِ أعوذُ بِكَ مِنْ سَطَواتِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ. اللّهُمَّ رَبَّ المَشْعَرِ الحَرامِ وَرَبَّ البَلَدِ الحَرامِ وَرَبَّ الحِلِّ وَالاحْرامِ أبْلِغْ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ عَنّي السَّلامَ. اللّهُمَّ إِنِّي أعوذُ بِدِرْعِكَ الحَصينَةَ وَأعوذُ بِجَمْعِكَ أنْ تُميتَني غَرْقا أوْ حَرْقا أوْ شَرْقا أوْ قَوْداً أوْ صَبْراً أوْ مُسَمّا (٣) أوْ تَرَدّيا في بِئْرٍ أوْ أكيلَ السَّبُعِ أوْ موتَ الفُجأَةِ أوْ بِشَيٍ مِنْ ميتاتِ السَّوءِ ، وَلكِنْ أمِتْني عَلى فِراشي في طاعاتِكَ وَطاعَةِ رَسولِكَ صلى‌الله‌عليه‌وآله مُصيباً

_________________

١ ـ الكافي ٢ / ٥٢٣ ح ٦.

٢ ـ الكافي ٢ / ٢٣ ح ٧.

٣ ـ الشرق : الغصّة ، القود : القصاص ، والصبر : أن يمسكه رجل أو يشدّ يداه ورجلاه حتّى يضرب عنقه ، ومسماً : إذا سقي السّم.

٨١٣

لِلْحَقِّ غَيْرَ مُخْطيٍ ، أوْ في الصَفِّ الَّذينَ (١) نَعَتَّهُمْ في كِتابِكَ كَأنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصوصٌ ، أعيذُ نَفْسي وَولَدي وَما رَزَقَني رَبّي بِقُلْ أعوذُ بِرَبِّ الفَلَقْ ... إلى اخر السورة. وأعيذُ نَفْسي وَولَدي وَمارَزَقَني رَبِّي بِقُلْ أعوذُ بِرَبِّ النّاسِ ... إلى اخر السورة ، وتقول : الحَمْدُ لله عَدَدَ ما خَلَقَ الله ، وَالحَمْدُ لله مِثْلَ ماخَلَقَ الله ، وَالحَمْدُ لله مِلأ ماخَلَقَ الله ، وَالحَمْدُ لله مِدادَ كَلِماتِهِ ، وَالحَمْدُ لله زِنَةَ عَرْشِهِ ، وَالحَمْدُ لله رِضا نَفْسِهِ ، وَلا إلهَ إِلاّ الله الحَليمُ الكَريمُ ، وَلا إلهَ إِلاّ الله العَليّ العَظيمِ. سُبْحانَ الله رَبِّ السَّماواتِ وَالارَضينَ وَمابَيْنَهُما وَرَبَّ العَرْشِ العَظيمِ. اللّهُمَّ إِنِّي أعوذُ بِكَ مِنْ دَرَكِ الشَّقاءِ وَمِنْ شَماتَةِ الأعْداءِ ، وَأعوذُ بِكَ مِنْ الفَقْرِ وَالوَقَرِ (٢) وَأعوذُ بِكَ مِنْ سوءِ المَنْظَرِ في الاهْلِ وَالمالِ وَالوَلَدِ. وتصلي على محمد واَّل محمد عشر مرات (٣).

الخامس : عن الصادق عليه‌السلام أيضاً قال : إذا صلّيت المغرب والغداة فقل سبع مرات : بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ لاحَوْلَ وَلاقوَّةَ إِلاّ بِالله العَليّ العَظيمِ ، فإنه من قاله ، لم يصبه جذام ، ولا برص ، ولا جنون ، ولا سبعون نوعا من أنواع البلاء. وتقول إذا أصبحت وأمسيت : الحَمْدُ لِرَبِّ الصَباحِ الحَمْدُ لِفالِقْ الاصْباحِ مرتين ، الحَمْدُ لله الَّذي أذْهَبَ اللَّيلَ بِقُدْرَتِهِ وَجاءَ بِالنَّهارِ بِرَحْمَتِهِ وَنَحْنُ في عافيَةٍ ، وتقرأ آية الكرسي ، واَّخر الحشر ، وعشر اَّيات من الصافات و: (سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلى المُرْسَلينَ وَالحَمْدُ لله رَبِّ العالَمينَ) (٤) ، (فَسُبْحانَ الله حينَ تُمْسونَ وَحينَ تُصْبِحونَ وَلَهُ الحَمْدُ في السَّماواتِ وَالارضِ وَعَشِيا وَحينَ تُظْهِرونَ. يُخْرِجْ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَيُخرِجَ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ وَيُحْيي الارضَ بَعْدَ مَوتِها وَكَذلِكَ تُخْرَجونَ) (٥) سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّنا (٦) وَرَبُّ المَلائِكَةِ وَالرُّوحِ. سَبِقَتْ رَحْمَتُكَ غَضَبَكَ ، لا إلهَ إِلاّ أنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسي ، فَاغْفِرْ لي وإرْحَمْني وَتُبْ عَليَّ إنَّكَ أنْتَ التَّوابُ الرَّحيمُ (٧).

السادس : أيضاً روي عن الصادق عليه‌السلام هذا الدعاء للصباح : اللّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أحْمُدَكَ وَأسْتَعينُكَ وَأنْتَ رَبّي وَأنا عَبْدُكَ أصْبَحْتُ عَلى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ وَأومِنُ بِوَعْدِكَ وَأوْفي بِعَهْدِكَ ماأسْتَطَعْتُ ، وَلاحَوْلَ وَلاقوَّةَ إِلاّ بِالله وَحْدَهُ لاشَريكَ لَهُ ، وَأشْهَدُ أنَّ

_________________

١ ـ الّذي : خ.

٢ ـ الوقر : الثقل في الاذن.

٣ ـ الكافي ٢ / ٥٢٥ ح ١٣.

٤ ـ الصافات : ٣٧ / ١٨٠ ـ ١٨٢.

٥ ـ الروم : ٣٠ / ١٧ ـ ١٩.

٦ ـ كلمة ربّنا : ليست في المصدر.

٧ ـ الكافي ٢ / ٥٢٨ ح ٢٠.

٨١٤

مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسولُهُ ، أصْبَحْتُ عَلى فِطْرَةِ الاِسْلامِ وَكَلِمَةِ الاخْلاصِ وَمِلَّةِ إبْراهيمَ وَدينِ مُحَمَّدٍ صَلَواتُ الله عَلَيْهِما وَآلِهِما (١) ؛ عَلى ذلِكَ أحْيى وَأموتُ إنْ شاءَ اللّهِ. اللّهُمَّ أحْيني ماأحْيَتْنَي وَأمِتْني إذا أمَتَّني عَلى ذلِكَ ، وَابْعَثْني إذا بَعَثْتَني عَلى ذلِكَ. أبْتَغي بِذلِكَ رِضْوانَكَ وَاتّباعَ سَبيلِكَ ، إلَيْكَ أَلْجأتُ ظَهْري وَإلَيْكَ فَوَّضْتُ أمْري ، آلُ مُحَمَّدٍ أَئِمَّتِي لَيْسَ لي أئِمَّةً غَيْرُهُمْ ، بِهِمْ أئْتَمُّ وَإيّاهُمْ أتَوَلّى وَبِهِمْ أقْتَدي ، اللّهُمَّ إجْعَلْهُمْ أوليائي في الدُّنْيا وَالاخِرَةَ ، وَإجْعَلْني أوالي أَوْلياَئهُمْ وَأعادي أعدائَهُمْ في الدُّنْيا وَالاخِرَةِ وألْحَقْنِي بِالصالِحينَ وَآبائي مَعَهُمْ (٢).

السابع : وعنه عليه‌السلام أيضاً قال : مهما تركت من شي فلا تترك أن تقول في كل صباح ومساء : اللّهُمَّ إِنِّي أصْبَحْتُ أسْتَغْفِرُكَ في هذا الصَّباحِ وَفي هذا اليَوْمِ لاجْلِ رَحْمَتِكَ وَأبْرَأُ إلَيْكَ مِنْ أهْلِ لَعْنَتِكَ ، اللّهُمَّ إِنِّي أصْبَحْتُ أبْرَأُ إلَيْكَ في هذا اليَوْمِ وَفي هذا الصَّباحِ مِمَّنْ نَحْنُ بَيْنَ ظَهْرانيهِمْ مِنَ المُشْركينَ وَمِما كانوا يَعْبُدون إنَّهم كانوا قَوْمَ سَوءٍ فاسقينَ ، اللّهُمَّ اجْعَلْ ما أنْزَلْتَ مِنَ السَّماء إِلى الارضِ في هذا الصَّباحِ وَفي هذا اليومِ بَرَكَةً عَلى أوْليائِكَ وَعِقابا عَلى أعْدائِكَ ، اللّهُمَّ والِ مَنْ وَالاكَ وَعادِ مَنْ عاداكَ ، اللّهُمَّ اخْتِمْ لي بالامنِ وَالايمانِ كُلَّما طَلَعَتِ الشَّمْسَ أوْ غَرَبَتْ ، اللّهُمَّ اغْفِرْ لي ولوالدَيَّ وَإرْحَمْهُما كَما رَبَّياني صَغيراً ، اللّهُمَّ اغْفِرْ للمؤمنينَ وَالمؤمناتِ وَالمُسلمينَ وَالمُسلماتِ الاحياءِ مِنْهُم وَالاموات ، اللّهمّ (٣) إنَّكَ تَعْلَمُ مُنْقَلَبُهُمْ وَمَثْواهُمْ ، اللّهُمَّ احْفِظْ إمامَ المُسْلمينَ بِحِفْظِ الايمانِ وَإنْصُرْهُ نَصْراً عَزيزاً وَافْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسيراً وَاجْعَلْ لَهُ وَلَنا مِنْ لَدُنْكَ سُلْطانا نَصيراً ، اللّهُمَّ إلْعَنْ فُلانا وَفُلانا والفِرَقَ الُمخْتَلِفة عَلى رَسولِكَ وَوِلاةِ الامرِ بَعْدَ رَسولِكَ وَالأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ وَشيَعِهِمْ. وَأَسْأَلُكَ الزِّيادةَ مِنْ فَضْلِكَ وَالاقْرارَ بِما جاءَ بِهِ (٤) مِنْ عِنْدِكَ وَالتَّسليمَ لامْرِكَ وَالُمحافَظَةَ عَلى ماأمَرْتَ بِهِ ، لا أبْتَغي بِهِ بَدَلاً ولا أشْتَري بِهِ ثَمَنا قَليلاً ، اللّهُمَّ اهْدِني فيمَنْ هَدَيْتَ وَقِنِي شَرَّ ما قَضَيْتَ إنَّكَ تَقْضي وَلايُقْضى عَلَيْكَ ولايُذَلُّ مَنْ وَالَيتَ ، تَبارَكْتَ وَتَعاليتَ سُبْحانَكَ رَبَّ البيتِ تَقَبَّلْ مِنّي دُعائي ، وَماتَقَرَّبْتُ بِهِ إلَيْكَ مِنْ خَيْرِ فَضاعِفْهُ لي أضْعافاً كَبيرَةً ، وَآتِنا مِنْ لَدُنْكَ (٥) أَجْراً عَظيما ،

_________________

١ ـ الجملة الدعائية ليست في المصدر.

٢ ـ الكافي ٢ / ٥٢٩ ح ٢١.

٣ ـ اللّهمّ : خ.

٤ ـ به : نسخة.

٥ ـ في المصدر بين المعقوفين [رحمة و].

٨١٥

رَبِّ ماأحْسَنَ ماابْلَيْتَني (١) وَأَعْظَمْ ماأعْطَيْتَني وأطْوَلَ ماعافَيْتَني وَأكْثَرَ ماسَتَرْتَ عَلي! فَلَكَ الحَمْدُ يا ألهي كَثِيراً طَيِّباً مُبارَكاً عَلَيْهِ مِل السَّماواتِ ومِل الارضِ ، ماشاءَ رَبّي وَرَضِي (٢) وَكَما يَنْبَغي لِوَجْهِ رَبّي ذي الجَّلالِ وَالاكرامِ (٣).

الثامن : عن الباقر عليه‌السلام : من قال عند الطلوع الفجر : لا إلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لاشَريكَ لَهُ لَهُ المُلْكُ وَلهُ الحَمْدُ يُحْيي ويُميتُ وَهوَ حَيّ لايَموتُ بِيَدِهِ الخَيْرُ وَهوَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ. عشر مرات ، وصلّى عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عشراً ، وسبح خمسا وثلاثين مرة ، وهلّل خمسا وثلاثين مرّة ، وحمد الله خمسا وثلاثين مرّة لم يكتب في يومه ذلك من الغافلين وإن قاله ليلاً لم يكتب فيه من الغافلين (٤).

التاسع : عن محمد بن فضيل قال : كتبت إلى محمد التقي عليه‌السلام أسأله أن يعلّمني دعاءً فكتب إلى : تقول إذا أصبحت وأمسيت : الله الله الله رَبّي الرَّحْمنِ الرَّحيمُ لا أشْرِكُ بِهِ شَيْئاً. ثم تدعو بما بداً لك في حاجتك ، فهذه الكلمات كمقدمه لطلب كل حاجة بإذن الله تعالى (٥).

العاشر : روي أن الصادق (صلوات الله وسلامه عليه) قال لداود الرقّي : لا تدع أن تقول ثلاثا صباحاً وثلاثا مساءً : اللّهُمَّ اجْعَلْني في دِرْعِكَ الحَصينَةِ الَّتي تَجْعَلُ فيها مِنْ تُريدُ. فقد قال أبي عليه‌السلام : إن هذا دعاء من الأدعية المخزون (٦).

الفصل الثاني

في أدعية يدعى بها عند النوم وعند الانتباه منه

وهي سبعة :

الأول : عن الصادق عليه‌السلام قال : من قال حين يأخذ مضجعه ثلاث مرات : الحَمْدُ لله الَّذي عَلا فَقَهَرَ وَالحَمْدُ لله الَّذي بَطَنَ فَخَبَرَ ، وَالحَمْدُ لله الَّذي مَلَكَ فَقَدَرَ ، وَالحَمْدُ لله الَّذي يُحْيي المَوْتى وَيُميتُ الاحْياءَ وهوَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ ، خرج من الذنوب كهئية يوم

_________________

١ ـ في المصدر : ابتليني.

٢ ـ في المصدر : ما شاء ربّي ، كما يحبّ ويرضى وكما ينبغي ...

٣ ـ الكافي ٢ / ٥٢٩ ـ ٥٣٠ ح ٢٣.

٤ ـ الكافي ٢ / ٥٣٤ ح ٣٥.

٥ ـ الكافي ٢ / ٥٣٤ ح ٣٦ مع اختلاف قليل لفظي في آخر الحديث.

٦ ـ الكافي ٢ / ٥٣٤ ح ٣٧.

٨١٦

ولدته أمه (١). والشيخ والصدوق أيضا ، قد رويا هذه الرواية (٢).

وفي (عدة الداعي) عن الصادق عليه‌السلام قال : هذا أدنى ما يجزيك من الحمد ، وفي هذه الرواية قد أتى التحميد الثاني تلو الحمد الثالث (٣).

الثاني : وعنه عليه‌السلام قال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان إذا أوى إلى فراشه يقرأ اَّية الكرسي ويقول : بِسْمِ الله آمَنْتُ بِالله وَكَفَرْتُ بِالطّاغوتِ ، اللّهُمَّ إحْفَظْنىٍِّ في مَنامي وَفي يَقْظَتي (٤).

الثالث : عن المفضل بن عمر قال : قال لي الصادق إن استطعت أن لا تبيت ليلة حتى تعوّذ بأحد عشر حرفا ؛ قلت أخبرني بها ، قال : قل أعوذُ بِعِزَّةِ الله وَأعوذُ بِقُدْرَةِ الله وَأعوذُ بِسُلْطانِ الله وَأعوذُ بِجَمالِ الله وَأعوذُ بِدَفْعِ الله وَأعوذُ بِمَنْعِ الله وَأعوذُ بِجَمْعِ الله وَأعوذُ بِمُلْكِ الله وَأعوذُ بِرَسولِ الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ وَبَرَأَ وَذَرَأ. وتعوّذ به كلما شئت (٥).

الرابع : عن الصادق (صلوات الله وسلامه عليه) قال : من قرأ (قل هو الله أحد) مائة مرة ، إذا أوى إلى فراشه ، غفر الله له من ذنوبه ذنوب خمسين عاماً (٦) ، وعنه عليه‌السلام أيضاً أن من قرأ حين يأوي إلى مضجعه (قل يا أيها الكافرون) ، و (قل هو الله أحد) (٧).

الخامس : عن الصادق عليه‌السلام قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أراد شَيْئاً من قيام الليل وأخذ مضجعه فليقل : اللّهُمَّ لاتؤمِنّي مَكْرَكَ وَلاتُنْسِني ذِكْرَكَ وَلاتَجْعَلْني مِنَ الغافِلينَ أقُومُ ساعَةَ كَذا وَكَذا ، فإن فعل ذلك وكّل الله عزَّ وجلَّ به ملكا ينبهه تلك الساعة (٨).

السادس : وعنه عليه‌السلام أيضاً قال : إذا قام أحدكم من الليل فقل : سُبْحانَ الله رَبِّ النَبيين وَإلهِ المُرْسَلينَ وَرَبِّ المُسْتَضْعَفينَ ، وَالحَمْدُ لله الَّذي يُحْيي المَوتى وَهوَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ. فإذا قال ذلك يقول الله عزَّ وجلَّ صدق عبدي وشكر (٩).

السابع : عن عبد الرحمن بن الحجاج قال : كان الصادق عليه‌السلام إذا قام اَّخر الليل يرفع صوته حتى يسمع أهل الدار ويقول : اللّهُمَّ أعِنّي عَلى هَوْلِ المُطَّلَعِ وَوَسِّعْ عَليَّ ضيقَ

_________________

١ ـ الكافي ٢ / ٥٣٥ ح ١.

٢ ـ من لا يحضره الفقيه ١ / ٤٧٠ ح ١٣٥٤ وتهذيب الاحكام ٢ / ١١٧ ح ٤٣٨.

٣ ـ عدّة الداعي : ٢٩٨ والكافي ٢ / ٥٠٤.

٤ ـ الكافي ٢ / ٥٣٦ ح ٤.

٥ ـ الكافي ٢ / ٥٣٧ ح ٩.

٦ ـ الكافي ٢ / ٥٣٩ ح ١٥.

٧ ـ تهذيب الاحكام ٢ / ١١٦ ح ٤٣٧.

٨ ـ الكافي ٢ م ٥٤٠ ح ١٨.

٩ ـ الكافي ٢ / ٥٣٨ ح ١١ وفيه : سبحان ربّ ...

٨١٧

المُضْطَجَعِ ، وَإرْزُقْني خَيْرَ ما قَبْلَ المَوْتِ وارزقني خير ما بعد الموت (١).

الفصل الثالث

في ذكر عدة دعوات يدعى بها إذا خرج الانسان من منزله

وهي ثمانية أدعية

الأول : عن الصادق عليه‌السلام قال : إنّ الانسان إذا خرج من منزله ، قال حين يريد أن يخرج ، ثلاثا : الله أكْبَرُ ، وثلاثا : بِالله أخْرُجُ وَبِالله أدْخُلُ وَعَلىْ الله أتَوَكَّلُ. ثم يقول : اللّهُمَّ افْتَحْ لي في وَجْهي هذا بِخَيْرٍ وَاخْتِمْ لي بِخَيْرٍ وَقِني شَرَّ كُلِّ دابَةٍ أنْتَ آخِذٌ بِناصيَتِها. إنَّ رَبّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقيمٍ. فإذا فعل ذلك ، لم يزل في ضمان الله عزَّ وجلَّ ، حتى يرده الله إلى المكان الذي كان فيه (٢).

الثاني : عن السجاد عليه‌السلام قال : تقول حين تخرج من باب الدار : بِسْمِ الله وَبِالله تَوَكَّلْتُ عَلى اللّهِ (٣).

الثالث : عن الباقر عليه‌السلام قال : من قال حين يخرج من منزله : بِسْمِ الله حَسْبيَ الله تَوَكَّلْتُ عَلى الله ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ أموري كُلِّها وَأعوذُ بِكَ مِنْ خِزْي الدُّنْيا وَعَذابِ الاخِرَةِ ، كفاه الله ماأهمّه من أمر دنياه واَّخرته (٤).

الرابع : عن الصادق عليه‌السلام قال : إذا خرجت من منزلك فقل : بِسْمِ الله تَوَكَّلْتُ عَلى الله لاحَوْلَ وَلاقوَّةَ إِلاّ بِالله ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ ما خَرَجْتُ لَهُ ، اللّهُمَّ أوْسِعْ عَليَّ مِنْ فَضْلِكَ وَأتْمِمْ عَليَّ نِعْمَتَكَ وَاسْتَعْمِلْني في طاعَتِكَ وَاجْعَلْ رَغْبَتي فيما عِنْدَكَ ، وَتَوَفَني عَلى مِلَّتِكَ وَمِلَّةِ رَسولِكَ صلى‌الله‌عليه‌وآله (٥).

الخامس : عن الرضا عليه‌السلام قال : كان أبي عليه‌السلام إذا خرج من منزله قال : بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ خَرَجْتُ بِحَوْلِ الله وَقوَّتِهِ لابِحَوْلٍ (٦) مِنّي وَلاقوَّتي ، بَلْ بِحَوْلِكَ وَقوَّتِكَ يا رَبِّ مُتَعَرِّضا لِرِزْقِكَ فَاتِني بِهِ في عافيةٍ (٧).

السادس : عن الصادق عليه‌السلام قال : من قرأ (قل هو الله أحد) حين يخرج من منزله عشر

_________________

١ ـ الكافي ٢ / ٥٣٩ ح ١٣.

٢ ـ الكافي ٢ / ٥٤٠ ح ١.

٣ ـ الكافي ٢ / ٥٤١ ح ٢.

٤ ـ الكافي ٢ / ٥٤١ ح ٣.

٥ ـ الكافي ٢ / ٥٤٢ ح ٥.

٦ ـ بلا حول : خ ل.

٧ ـ الكافي ٢ / ٥٤٢ ح ٧.

٨١٨

مرات لم يزل في حفظ الله عزَّ وجلَّ وكلاته حتى يرجع إلى منزله (١).

السابع : عن أبي الحسن موسى عليه‌السلام قال : إذا أردت السفر فقف على باب دارك واقرأ فاتحة الكتاب أمامك وعن يمينك وعن شمالك ، وكذلك (قل هو الله أحد) ، وكذلك (قل أعوذ برب الناس) ، و (قل أعوذ برب الفلق) ثم قل : اللّهُمَّ احْفَظْني وَاحْفَظْ مامَعي وَسَلِّمْني وَسَّلِّمْ مامَعي وَبَلِّغْني وَبَلِّغْ مامَعي بَلاغاً حَسَناً (٢).

الثامن : عنه عليه‌السلام أيضاً قال : إذا خرجت من منزلك في سفر أو حضر فقل : بِسْمِ الله آمَنْتُ بِالله وَتَوَكَّلْتُ عَلى الله ماشاءَ الله لاحَوْلَ وَلاقوَّةَ إِلاّ بِاللّهِ (٣).

الفصل الرابع

في دعوات مأثورة قبل الصلاة وفي أدبارها

وهي خمسة أدعية :

الأول : عن الصادق عليه‌السلام قال : كان أمير المؤمنين عليه‌السلام يقول : من قال هذا القول كان مع محمد واَّل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول إذا قام قبل أن تفتح الصلاة : اللّهُمَّ إِنِّي أتَوجَّهُ إلَيكَ بمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وأقَدِّمُهُمْ بَيْنَ يَدَي صَلَواتي وَأتَقَرَّبُ بِهِمْ إلَيْكَ ، فَاجْعَلْني بِهِمْ وَجيها في الدُّنْيا والاخِرَةِ وَمِنْ المُقَرَّبينَ ، مَنَنْتَ عَلي بِمَعْرِفَتِهِمْ فَاخْتِمْ لي بِطاعَتِهِمْ وَمَعْرِفَتِهِمْ وَوِلايَتِهُمْ فِإنَّها السَّعادَةُ ، وإخْتِمْ لي بِها فَإنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ. ثم تصلّي ، فإذا انصرفت قلت : اللّهُمَّ اجْعَلْني مَعَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ في كُلِّ عافيةٍ وَبَلاٍ ، وَاجْعَلْني مَعَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ في كُلِّ مَثْوىً وَمُنْقَلَبٍ. اللّهُمَّ اجْعَلْ مَحْياي مَحْياُهْم وَمَماتي مَماتَهُمْ ، وَاحْعَلْني مَعَهُمْ في المَواطِنِ كُلِّها وَلاتُفَرِّقْ بَيْني وَبَيْنَهُمْ إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ (٤).

الثاني : عن صفوان الجمّال ، قال : شهدت الصادق عليه‌السلام استقبل القبلة قبل التكبير وقال : اللّهُمَّ لاتؤيسْني مِنْ رَوحِكَ وَلاتُقْنِطْني مِنْ رَحْمَتِكَ وَلاتؤمِنّي مَكْرَكَ فَإنَّهُ لايَأمَنُ مَكْرَ الله إِلاّ القَوْمُ الخاسِرونَ (٥).

_________________

١ ـ الكافي ٢ / ٥٤٢ ح ٨.

٢ ـ الكافي ٢ / ٥٤٣ ح ٩ مع اختصار في بعض الالفاظ هنا.

٣ ـ الكافي ٢ / ٥٤٣ ح ١٢.

٤ ـ الكافي ٢ / ٥٤٤ ح ١.

٥ ـ الكافي ٢ / ٥٤٤ ح ٣.

٨١٩

الثالث : عن الصادق عليه‌السلام قال : كان أمير المؤمنين عليه‌السلام يقول إذا فرغ من الزوال : اللّهُمَّ إِنِّي أتَقَرَّبُ إلَيْكَ بِجودِكَ وَكَرَمِكَ ، وَأتَقَرَّبُ إلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ، وأتَقَرَّبُ إلَيْكَ بِمَلائِكَتِكَ المُقَرَّبينَ وَأنْبيائِكَ المُرْسَلينَ وَبِكَ ، اللّهُمَّ أنْتَ الغَنيّ عَنّي وَبي الفاقَةُ إلَيْكَ أنْتَ الغَنيّ وَأنا الفَقيرُ إلَيْكَ ، أقَلْتَني عَثْرَتي وَسَتَرْتَ عَليَّ ذُنوبي فَاقْضِ اليَوْمَ حاجَتي ، وَلاتُعَذِّبْني بِقَبيحِ ما تَعْلَمُ مِنّي ، بَلْ عَفْوُكَ وَجودُكَ يَسَعُني ، ثم يخر ساجدا ويقول : يا أهْلَ التَقْوى وَيا أهْلَ المَغْفِرَهَ يا بَرُّ يا رَحيمُ ، أنْتَ أبَرُّ مِنْ أبي وأُمي وَمِنْ جَميعِ الخَلائِقِ ، اقْلِبْني بِقَضاء حاجَتي مُجابا دُعائي مَرْحوما صَوتي قَدْ كَشَفْتَ أنْواعَ البَلاءِ عَنّي (١).

الرابع : عن محمد التقي عليه‌السلام قال : إذا انصرفت من صلاة مكتوبة فقل : رَضيتُ بِالله رَبّا وَبِمُحَمَّدٍ نَبيا وَبِالاسْلامِ دِينا وَبِالقُرآنِ كِتابا وَبِفُلانٍ وَفُلانٍ اللّهُمَّ وَلِيُّكَ فُلان (وقل عوض فلان القائم الحجة) فَاحْفِظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ شِمالِهِ وَمِنْ فَوقِهِ وَمِنْ تَحْتِهِ وَامْدُدْ لَهُ في عُمُرِهِ ، وَاجْعَلْهُ القائِمَ بِأمْرِكَ وَالمُنْتَصِرَ لِدينِكَ ، وَأرِهِ ما يُحِبُّ وَما تَقَرُّ بِهِ عَيْنُهُ ، في نَفْسِهِ وَذُرِّيَتِهِ وَفي أهْلِهِ وَمالِهِ وَفي شيعَتِهِ وَفي عَدوِّهِ ، وَأرِهُمْ مِنْهُ مايَحْذَرونَ ، وَأرِهُ فيهِمْ مايَحِبُّ وتَقَرُّ بِهِ عَيْنُهُ ، وَاشْفِ صُدورَ قَوْمٍ مؤمِنينَ. وقال : وكان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول إذا فرغ من الصلاة :

اللّهُمَّ اغْفِرْ لي ماقَدَّمْتُ وَما أخَّرْتُ وَما أسْرَرْتُ وَما أعْلَنْتُ وَاسْرافي عَلى نَفْسي وَما أنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنّي ، اللّهُمَّ أنْتَ المُقَدِّمُ وَالمؤخِّرُ ، لا إلهَ إِلاّ أنْتَ ، بِعِلْمِكَ الغَيْبَ وَبِقُدْرَتِكَ عَلى الخَلْقِ أجْمَعينَ ، ماعَلِمْتَ الحَياةُ خَيْراً لي فَأحْيني وَتَوَفَّني إذا عَلِمْتَ الوفاة خَيْراً لي اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَشْيَتُكَ في السِرِّ وَالعَلانيَة وَكَلِمَةَ الحَقِّ في الغَضَبِ وَالرِّضا وَالقَصْدَ في الفَقْرِ وَالغِنى ، وَأَسْأَلُكَ نَعيما لايَنْفَدُ وَقُرَّةَ عَيْنٍ لاتَنْقَطِعُ ، وَأَسْأَلُكَ الرِّضا بِالقَضاء وَبَرَكَةَ المَوتِ بَعْدَ العَيْشِ وَبَرْدَ العيَشِ بَعْدَ المَوتِ وَلَذَّةَ المَنْظَرِ إِلى وَجْهِكَ وَشَوْقا إِلى رؤيَتِكَ وَلِقائِكَ مِنْ غَيْرِ ضَراءٍ مُضِرَّةٍ وَلافِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ ، اللّهُمَّ زَينّا بِزينَةِ الايمانِ وَاجْعَلْنا هُداةً مَهْتَدِينَ ، اللّهُمَّ اهْدِنا فيمَن هَدَيْتَ ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَزيمَةَ الرَّشادِ وَالثَّباتِ في الامْرِ وَالرُّشْدِ ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ وَحُسْنِ

_________________

١ ـ الكافي ٢ / ٥٤٥ ح ١.

٨٢٠