مفاتيح الجنان

الشيخ عباس القمي

مفاتيح الجنان

المؤلف:

الشيخ عباس القمي


المحقق: الشيخ علي آل كوثر
الموضوع : العرفان والأدعية والزيارات
الناشر: مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة
المطبعة: پاسدار إسلام
الطبعة: ١
الصفحات: ٩٠٤

بِرَحْمَتِهِ (١).

وتستحب الاستخارة في السجدة الأخيرة من نافلة الصبح (٢) ، وتستحب أيضاً في كل ركعة من نافلة الزوال (٣).

واعلم أن العلامة المجلسي رض قد روى عن والده ، عن أستاذه الشيخ البهائي رض قال : سمعنا مذاكرة عن مشايخنا عن القائم عجل الله فرجه في الاستخارة بالسبحة أنه يأخذها ويصلي على النبي وآله عليهم‌السلام ثلاث مرات ويقبض على السبحة ويعد اثنتين اثنتين فإن بقيت واحدة فهو إفعل وإن بقيت اثنتان فهو لا تفعل (٤).

وقال الشيخ الاجلّ الفقيه صاحب الجواهر في (كتاب الجواهر) : وهناك استخارة أخرى مستعملة عند بعض أهل زماننا وربما نسبت إلى مولانا القائم (عج) وهي أن يقبض على السبحة بعد قراءة ودعاء ويسقط ثمانية ثمانية فإن بقي واحداً فحسنة في الجملة ، وإن بقي اثنان فنهي واحد ، وإن بقي ثلاثة فصاحبها بالخيار لتساوي الامرين ، وإن بقي أربعة فنهيان ، وإن بقي خمسة فعند بعض أنّه يكون فيها تعب وعند بعض أن فيها ملامة ، وإن بقي ستة فهو الحسنة الكاملة التي تجب العجلة ، وإن بقي سبعة فالحال فيها كما ذكر في الخمسة من اختلاف الرأيين أو الروايتين وإن بقي ثمانية فقد نهي عن ذلك أربع مرات (٥).

واعلم أنّا سنذكر بعض أقسام الاستخارات في الباب الرابع. واعلم أيضاً أنّ المحدث الكاشاني رض قد اختار في كتابه (تقويم المحسنين) للاستخارة بالكتاب المجيد ساعات خاصة من أيام الأسبوع ، وقال : إنّ اختيار هذه الساعات إنما هو على المشهور وإن لم نجد بذلك حديثا من أهل البيت عليهم‌السلام فقال : يوم الأحد حسن إلى الظهر ثم من العصر إلى المغرب. يوم الاثنين حسن إلى طلوع الشمس ثم من وقت الغداء إلى الظهر ومن العصر إلى العشاء الاخر. يوم الثلاثاء حسن من وقت الغداء إلى الظهر ثم من العصر إلى العشاء الاخر. يوم الأربعاء حسن إلى الظهر ثم من العصر إلى العشاء الاخر. يوم الخميس حسن إلى طلوع الشمس ثم من الظهر إلى العشاء الاخر. يوم الجمعة حسن إلى طلوع الشمس ثم من الزوال إلى العصر. يوم السبت حسن إلى وقت الغداء ثم من الزوال إلى العصر. وهذا الجدول مأخوذ من المدخل المنظوم

_________________

١ ـ فتح الابواب لابن طاووس : ٢٣٣.

٢ ـ فتح الابواب : ٢٣٤.

٣ ـ فتح الابواب : ٢٦٠ ـ ٢٦١.

٤ ـ البحار ٩١ / ٢٥٠.

٥ ـ جواهر الكلام ١٢ / ١٧٢.

٧٨١

للمحقّق الطوسي طاب ثراه (١).

صلاة للدَيْنِ ولكفاية ظلم السلطان

روى الطوسي أنّه جاء رجل إلى الصادق عليه‌السلام فقال له : يا سيّدي أشكو إليك دينا ركبني وسلطانا غشمني وأريد أن تعلّمني دعاءً أغتنم به غنيمة أقضي بها ديني وأكفي بها ظلم سلطاني. فقال : إذا جنّك الليل فصلّ ركعتين إقرأ في الركعة الأولى منهما الحمد وآية الكرسي وفي الركعة الثانية الحمد واَّخر الحشر : (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل) (٢) إلى خاتمة السورة. ثم خذ المصحف فدعه على رأسك وقل : بِحَقِّ هذا القُرآنَ وَبِحَقِّ مَنْ أرْسَلْتَهُ بِهِ وَبِحَقِّ كُلَّ مؤمِنٍ مَدَحْتَهُ فيهِ وَبِحَقِّكَ فَلا أحَدَ أعْرَفُ بِحَقِّكَ مِنْكَ. وقل : بِكَ (٣) يا الله عشر مرات. يا مُحَمَّدُ عشر مرات. يا عَليُّ عشر مرات. يا فاطِمَةُ عشر مرات. يا حَسَنُ عشر مرات. يا حُسينُ عشر مرات. يا عَليَّ بْنَ الحُسَينِ عشر مرات. يا مُحَمَّدَ بْنَ عَليٍّ عشر مرات. يا جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍّ عشر مرات. يا موسى بْنَ جَعْفَرٍ عشر مرات. يا عَليَّ بْنَ موسى عشر مرات. يا مُحَمَّدَ بْنَ عَليٍ عشر مرات. يا عَليَّ بْنَ مُحَمَّدٍ عشر مرات. يا حَسَنَ بْنَ عَليٍّ عشر مرات. بِالحُجَّةِ (٤) عشر مرات. ثم تسأل حاجتك. قال الراوي : فمضى الرجل فعاد اليه بعد مدّة قد قضي دينه وصلح له سلطانه وعظم يساره (٥).

أقول : الظاهر أن هذا العمل يؤتى به عقيب الصلاة.

صلاة الحاجة

عن دعوات الراوندي أنّ زين العابدين عليه‌السلام مرّ برجل وهو قاعد على باب رجل فقال له مايقعدك على باب هذا المترف الجبار؟ فقال : البلا. فقال : قم فأرشدك إلى باب خير من بابه وإلى ربٍّ خير منه فأخذ بيده حتى انتهى إلى المسجد ، مسجد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ثم قال : استقبل القبلة فصلّ ركعتين ثم ارفع يديك إلى الله عزَّ وجلَّ فأثن عليه وصلِّ على رسوله ثم ادع باَّخر الحشر وست آيات من أول الحديد وبالايتين اللتين في اَّل عمران ثم سل الله فإنّك لا تسأل شَيْئاً إِلاّ أعطاك (٦). قال الراوندي : لعل المراد بالآيتين هما : (قُلْ اللَّهُمَّ مالَكَ المُلْكِ ـ أي إلى ـ

_________________

١ ـ تقويم المحسنين : ٥٧ ، وعنه مستدرك الوسائل ٦ / ٢٦٧.

٢ ـ الحشر : ٥٩ / ٢١.

٣ ـ بك : خ.

٤ ـ يا ايّها الحجّة ـ خ ـ. وفي المصدر : يا حجّة.

٥ ـ أمالي الطوسي : المجلس ١١ ، ح ١٤.

٦ ـ الدعوات : ٥٥.

٧٨٢

بِغَيْرِ حِسابٍ) (١). وقال المجلسي لعلّهما آية : (قل اللهم) ، وآية (شهد اللّه) (٢) (٣). واعلم أنّه قد روي عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : إذا أراد أحدكم الحاجة فليبكر في طلبها يوم الخميس وليقرأ إذا خرج من منزله اَّخر سورة اَّل عمران وآية الكرسي وإنا أنزلناه في ليلة القدر وسورة الحمد ، فان فيها قضاء حوائج الدنيا والآخرة (٤).

الصلاة للمهمات

تصلي أربع ركعات تحسن قنوتها وأركانها تقرأ في الأولى الحمد مرة ، و (حسبنا الله ونعم الوكيل) (٥) سبعاً. وفي الثانية الحمد مرة وآية : (ماشاءَ الله لا قوَةَ إِلاّ بِالله إنْ تَرَنِ أنا أقَلُّ مِنْكَ مالاً وَوَلَداً) (٦) سبعاً ، وفي الثالثة الحمد مرة وقوله تعالى : (لا إلهَ إِلاّ أنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمينَ) (٧) سبعاً. وفي الرابعة الحمد مرّة : (وأفَوِّضُ أمري إِلى الله إنَّ الله بَصيرٌ بِالعِبادِ) (٨) سبعا. ثم سل حاجتك (٩).

صلاة العسرة

عن الصادق عليه‌السلام قال : إذا عسر عليك أمر فصل عند الزوال ركعتين ، تقرأ في الأولى فاتحة الكتاب ، و (قل هو الله أحد) و (إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ـ إلى ـ وينصرك الله نصراً عزيزاً). وفي الثانية فاتحة الكتاب و (قل هو الله أحد) ، و (ألم نشرح) ، وقد جربت هذه الصلاة (١٠).

صلاة لزيادة الرزق

روي أن رجلاً أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : يا رسول الله إنّي ذو عيال كثير وعليّ دين قد اشتدّ حالي فعلمني دعاءً أدعو الله به عزَّ وجلَّ يرزقني ما أقضي به ديني وأستعين به على عيالي فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يا عبد الله توضأ وأسبغ وضؤك ثم صلِّ ركعتين تتم الركوع والسجود ثم قل : يا ماجِدُ يا واحِدُ يا كَريمُ ، أتَوَجَّهُ إلَيْكَ بمُحَمَّدٍ نَبيِّكَ نَبيّ الرَّحْمَةِ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، يا مُحَمَّدُ يا رَسولَ الله إِنِّي أتَوَجَّهُ بِكَ إِلى الله رَبِّي (١١) وَرَبِّكَ وَرَبِّ كُلِّ شَيٍ ، وَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ (١٢) أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَأهْلِ بَيْتِهِ ، وَأَسْأَلُكَ

_________________

١ ـ آل عمران الآيات : ٣ / ٢٦ ـ ٢٧.

٢ ـ آل عمران : ٣ / ١٨.

٣ ـ البحار ٩١ / ٣٧٥ و ٩٢ / ٢٧١.

٤ ـ البحار ٩٢ / ٢٧٢ عن الدرّ المنثور للسيوطي ٦ / ٣٧٧.

٥ ـ آل عمران : ٣ / ١٧٣.

٦ ـ الكهف : ١٨ / ٣٩.

٧ ـ الانبياء : ٢١ / ٨٧.

٨ ـ غافر : ٤٠ / ٤٤.

٩ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ١٢٢ ح ٢٣٣٠ ، وعنه وسائل الشيعة ٨ / ١١٥ عن الحسين بن عليّ عليهما‌السلام مع اختلاف قليل لفظي.

١٠ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ١٢٢.

١١ ـ ربّي : خ.

١٢ ـ وأسألك اللّهمّ : نسخة.

٧٨٣

نَفْحَةً كَريمَةً (١) مِنْ نَفَحاتِكَ وَفَتْحاً يَسيراً وَرِزْقاً وَاسِعاً ألِمُّ بِهِ شَعَثِي وَأقْضي بِهِ دَيْني وَأسْتَعينُ بِهِ عَلى عِيالي (٢).

صلاة أخرى لزيادة الرزق

إذا أردت الذهاب إلى حانوتك فابدأ بالذهاب إلى المسجد وصلِّ ركعتين أو أربع ركعات وقل : غَدَوْتُ بِحَوْلِ الله وَقوَتِهِ وَغَدَوْتُ بِلاحَوْلٍ مِني وَلا قوَةٍ وَلكِنْ بَحَوْلِكَ وَقوَتِكَ يا رَبِّ ، اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ألْتَمِسُ مِنْ فَضْلِكَ كَما أمَرْتَني فَيَسِّرْ لي ذلِكَ وَأنا خافِضٌ في عافِيَتِكَ (٣).

صلاة أخرى

وهي ركعتان : في الأولى الحمد مرة وإنا أعطيناك الكوثر ثلاث مرات (٤) ، وفي الثانية الحمد مرة وكل من المعوذتين ثلاث مرات (٥).

صلاة الحاجة

نقلاً عن (المكارم) : إذا انتصف الليل فاغتسل وصلِّ ركعتين واقرأ في كلتا الركعتين الحمد وخمسمائة مرة سورة التوحيد ، وفي الثانية إذا فرغت من التوحيد فاقرأ اَّخر سورة الحشر وهو : (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل) إلى اَّخر السورة ، وست اَّيات من أوّل سورة الحديد ، وقل بعدها وأنت قائم كما كنت : (إياك نعبد وإياك نستعين) ألف مرة ، ثم أتم الصلاة وأثن على الله تعالى فإن قضيت حاجتك فهي وإِلاّ فكررها ثانية ، فإن لم تقض فأت بها ثالثة فإنّها تقضى إن شاء الله تعالى (٦).

صلاة أخرى

روى ثقة الاسلام الكليني رض في الكافي بسند معتبر عن عبد الرحيم القصير قال : دخلت على الصادق عليه‌السلام فقلت : جعلت فداك إنّي اخترعت دعاء. قال : دعني من اختراعك إذا نزل بك أمر فافزع إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وصلِّ ركعتين تهديهما إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قلت كيف أصنع؟ قال : تغتسل وتصلّي ركعتين تستفتح بهما افتتاح الفريضة وتشهد تشهُّد الفريضة فإذا

_________________

١ ـ كريمةً : خ.

٢ ـ تهذيب الاحكام ٣ / ٣١٢ ح ٩٦٦ ومكارم الاخلاق ٢ / ١٢٩ ح ٢٣٣٧.

٣ ـ الكافي ٣ / ٤٧٥ ح ٤.

٤ ـ وزاد في المصدر : والاخلاص ثلاث مرّات.

٥ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ١٢٣ ح ٢٣٣١ وعنه الوسائل ٨ / ١٢٤.

٦ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ١١٠ مع اختلاف لفظي.

٧٨٤

فرغت من التشهد وسلّمت قلت : اللَّهُمَّ أنْتَ السَّلامُ وَمِنْكَ السَّلامُ وإلَيْكَ يَرجِعُ (١) السَّلامُ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَبَلِّغْ روحَ مُحَمَّدٍ منِي السَّلامُ وَأرْواحِ الأَئِمَّةِ الصّادِقينَ سَلامي وَأرْدُدْ عَليّ مِنْهُمْ السَّلامُ وَالسَّلامُ عَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ ، اللَّهُمَّ إنَّ هاتَيْنِ الرِّكْعَتينِ هَدِّيةٌ مِني إِلى رِسولِ الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فَأثِبْني عَلَيْهِما ماأمَّلْتُ وَرَجَوْتُ فيكَ وَفي رَسولِكَ يأوليّ المؤمِنينَ ثم تخر ساجداً وتقول أربعين مرة : يا حي يا قَيومُ يا حَيا لايَموتُ يا حَيا لا إلهَ إِلاّ أنْتَ يا ذا الجَلالِ وَالاكْرامِ يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ. ثم ضع خدّك الأيمن فتقولها أربعين مرة ثم ضع خدّك الأيسر فتقولها أربعين مرة ثم ترفع رأسك وتمدّ يدك وتقول أربعين مرة ثم تردّ يدك إلى رقبتك وتلوذ بسبابتك وتقول ذلك أربعين مرة ثم خذ لحيتك بيدك اليسرى وابك أو تباك وقل : يا مُحَمَّدُ يا رَسولَ الله أشْكو إِلى الله وَإلَيْكَ حاجَتي وإِلى أهْلِ بَيْتِكَ الرّاشِدينَ حاجَتي وَبِكُمْ أتَوَجَّهُ إِلى الله في حاجَتي. ثم تسجد وتقول : يا الله يا الله حتى ينقطع النفس ثم قل : صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ وَافْعَلْ بي كَذا وَكَذا. قال الصادق عليه‌السلام فأنا الضامن على الله عزَّ وجلَّ أن لايبرح حتى تقضى حاجته (٢).

أقول : سنذكر في الباب الرابع دعوات كثيرة لقضاء حوائج الدنيا والآخرة.

وقال الكفعمي في (البلد الأمين) : تكتب للحوائج الهامّة هذه الكلمات في رقعة فترمي بها في الماء : بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ مِنَ العَبْدِ الذَّليلِ إِلى المَوْلى الجَليلِ : رَبِّ إِنِّي مَسَّني الضُّرُّ وَأنْتَ أرْحَمُ الرّاحِمينَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاكْشِفْ هَمّي وَفَرِّجْ عَنِّي غَمِّي بِرَحْمَتِكَ يا أرْحَمْ الرّاحِمينَ (٣).

أيضاً صلاة الحاجة

قال السيد ابن طاووس رض في المزار في باب أعمال جامع الكوفة في ذيل أعمال محراب أمير المؤمنين عليه‌السلام ذكر صلاة الحاجة هناك خاصة وهي أربع ركعات أي بسلامين تقرأ في الأولى فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد عشر مرات ، وفي الثانية فاتحة الكتاب والصمد أيضاً إحدى وعشرين مرة ، وفي الثالثة فاتحة الكتاب والصمد أيضاً إحدى وثلاثين مرة ، وفي الرابعة فاتحة الكتاب والصمد أيضاً إحدى وأربعين مرة. فإذا سلمت وسبّحت فاقرأ قل هو الله أحد أيضاً إحدى وخمسين مرّة. وتستغفر الله خمسين مرة وتصلي على النبي وآله خمسين مرة وتقول

_________________

١ ـ يرجع : خ.

٢ ـ الكافي ٣ / ٤٧٦.

٣ ـ البلد الامين : ١٥٧.

٧٨٥

خمسين مرة : لا حَوْلَ وَلا قوَةَ إِلاّ بِالله العَليّ العَظيمِ. ثم تقول : يا الله المانِعُ قُدْرَتَهُ خَلْقَهُ (١) وَالمالِكُ بِها سُلْطانَهُ وَالمُتَسَلِّطُ بِما في يَدَيْهِ عَلى كُلِّ مَوْجودٍ وَغَيْرُكَ يَخيبُ رَجاءُ راجيهِ وَراجيكَ مَسْرورٌ لايَخيبُ. أَسْأَلُكَ بِكُلِّ رِضىً لَكَ وَبِكُلِّ شَيٍ أنْتَ فيهِ وَبِكُلِّ شَيٍ تُحِبُّ أنْ تُذْكَرْ بِهِ. وَبِكَ يا الله فَلَيْسَ يَعْدِلُكَ شَيٌ أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَ (٢) تَحْفَظَني وَوَلَدي وَأهْلي وَمالي وَتَحْفَظَني بِحِفْظِكَ وَأنْ تَقْضيَ حاجَتي في كَذا وَكَذا (٣).

أيضاً صلاة الحاجة

روي أن من كان له إلى الله حاجة يريد قضاءها فليصلّ أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب والانعام ويقول عقيب الصلاة : يا كَريمُ يا كَريمُ يا كَريمُ يا عَظيمُ يا عَظيمُ يا أعْظَمُ مِنْ كُلِّ عَظيمٌ يا سَميعَ الدُّعاءِ ، يا مَنْ لاتُغَيِّرَهُ اللّيالي وَالايامُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَارْحَمْ ضَعْفي وَفَقْري وفاقَتي وَمَسْكَنَتي ، فإنّكَ أعْلَمُ بِها مِني وَأنْتَ أعْلَمُ بِحاجَتي ، يا مَنْ رَحِمَ الشَّيْخَ يَعْقوبَ حينَ رَدَّ عَلَيهِ يوسُفَ قُرَّةَ عَيْنِهِ يا مَنْ رَحِمَ أيوبَ بَعْدَ طولِ بَلائِهِ يا مَنْ رَحِمَ مُحَمَّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله وَمِنَ اليُتْمِ آواهُ وَنَصَرَهُ عَلى جَبابِرَةِ قُريشٍ وَطَواغيتِها وَامْكَنَهُ مِنْهُمْ ، يا مُغيثُ يا مُغيثُ يا مُغيثُ (يقوله مراراً) ثم يسأل الله حاجته فإن الله تعالى يعطيها له (٤).

صلاة الحاجة أيضا

روى السيد ابن طاووس رض قال : صلِّ ركعتين في ليلة الجمعة وليلة الأضحى واقرأ في كل ركعة الفاتحة فإذا بلغت آية : (إياك نعبد وإياك نستعين) كررها مائة مرة ثم أتم الحمد واقرأ بعد الحمد مائتي مرة سورة التوحيد ، فإذا سلّمت قل سبعين مرة : لا حَوْلَ وَلا قوَةَ إِلاّ بِالله العَليّ العَظيمِ.

ثم اسجد وقل مائتي مرة : يا رَبِّ يا رَبِّ ، ثم سل ما تريد فإنها تقضى إن شاء اللّه (٥).

أيضاً صلاة للحاجة

رواها جمع من العلماء كالشيخ المفيد والطوسي والسيد ابن طاووس وغيرهم عن

_________________

١ ـ أي يمنع قدرته عن ايصال الضرر الى خلقه ، والحاصل أنّه تعالى لا يفعل فيهم ما يقدر عليه من التعذيب والانتقام منه.

٢ ـ في المصباح : وأن تحفظني.

٣ ـ مصباح الزائر لابن طاووس : ٩٧ ـ ٩٨.

٤ ـ البلد الامين : ١٥٥ مع اختلاف في بعض الالفاظ.

٥ ـ البحار ٩١ / ١٢٢ ح ١٠ عن جمال الاسبوع مع اختلاف لفظي.

٧٨٦

الصادق عليه‌السلام وهي على مارواها السيد أنك إذا حضرت لك حاجة مهمة إلى الله عزَّ وجلَّ فصم ثلاثة أيام متوالية الأربعاء والخميس والجمعة فإذا كان يوم الجمعة فأغتسل والبس ثوبا جديداً نظيفا ثم اصعد إلى أعلى موضع في دارك فصل ركعتين ثم ارفع يديك إلى السماء وقل :

اللَّهُمَّ إِنِّي حَلَلْتُ بِساحَتِكَ لِمَعْرِفَتي بِوِحْدانيَّتِكَ وَصَمَدانيَّتِكَ وَأنَّهُ لا قادِراً عَلى قَضاء حاجَتي غَيرُكَ ، وَقَدْ عَلِمْتُ يا رَبِّ أنَّهُ كُلَّما تَظاهَرَتْ نِعْمَتُكَ عَليّ اشْتَدَّتْ فاقَتي إلَيْكَ وَقَدْ طَرَقَني هَمُّ كَذا وَكَذا. واذكر حوائجك عوض كذا وَكذا : وَأنْتَ بِكَشْفِهِ عالِمٌ غَيْرُ مُعَلَّمٍ وَاسِعٌ غَيْرُ مُتَكَلِّفٍ ؛ فَأسْأَلُكَ بِإسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلى الجِبالِ فَنُسِفَتْ وَوَضَعْتَهُ عَلى السَّماواتِ فَانْشَقَّتْ وعَلى النُّجومِ فَانْتَثَرَتْ وَعَلى الارْضِ فَسُطِحَتْ ، وَأَسْأَلُكَ بِالحَقِّ الَّذِي جَعَلْتَهُ عِنْدَ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله وَعِنْدَ عَليٍّ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ وَعَليٍّ وَمُحَمَّدٍ وَجَعْفَرٍ وَموسى وَعَليٍّ وَمُحَمَّدٍ وَعَليٍّ والحَسَنِ وَالحُجَّةِ عليهم‌السلام أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَأهْلِ بَيْتِهِ وَأنْ تَقْضي لي حاجَتي وَتُيَسِّرَ لي عَسيرَها وَتَكْفيَني مُهِمَّها ، فَإنْ فَعَلْتَ فَلَكَ الحَمْدُ وَإنْ لَمْ تَفْعَلْ فَلَكَ الحَمْدُ غَيرَ جائِرٍ في حُكْمِكَ ولامُتَّهَمٍ في قَضائكَ وَلاحائِفٍ في عَدْلِكَ. ثم ضع وجهك على الأرض وقل : اللَّهُمَّ إنَّ يونُسَ بْنَ مَتّى عَبْدُكَ دَعاكَ في بَطْنِ الحوتِ وَهوَ عَبْدُكَ فَإسْتَجَبْتَ لَهُ ، وَأنا عَبْدُكَ أدْعُوَك فَإسْتَجِبْ لي. قال الصادق عليه‌السلام رُبّ حاجة تعرض لي فأدعوا بهذا الدعاء فأرجع وقد قضيت حاجتي (١).

أقول : أورد السيد ابن طاووس في كتاب (جمال الأسبوع) كلاما هذا نصه مع شي من التغيير والتلخيص : كن على أقل المراتب في طلبك الحوائج من سلطان العارفين كما تكون لو طلبت حاجة مهمة من بعض ملوك الآدميين فإنك تتوصل إلى رضاهم بكل اجتهاد وقت حاجاتك إليهم فكذلك اجتهد في رضا الله عزَّ وجلَّ عند حاجتك إليه ولا يكن إقبالك عليه دون إقبالك عليهم فتكون من المستهزئين الهالكين. وكيف يجوز أن يكون اهتمامك برضا الجلالة الإلهية دون اهتمامك برضا المخلوقين؟ ثم إذا كان منزلة الله جلّ جلاله عندك أقل من منزلة ملوك الدنيا الذين هم مماليكه أما تكون مستخفا ومستهزئا ومستصغراً لعظمة الله جلّ جلاله ومعرضا عنها وهيهات أن تظفر مع ذلك بحاجتك بصلاتك أو صومك ثم لا تكن في صومك وصلاتك بالحاجة مجربا فإن الانسان لايجرب إِلاّ على من يسوء ظنّه به وقد عرفت أن الله جلّ جلاله

_________________

١ ـ جمال السبوع : ٣٣١ ـ ٣٣٢ ، فصل ٣٥ ، تهذيب الاحكام ٣ / ١٨٣ ح ٤١٦ ، من لا يحضره الفقيه ١ / ٥٥٦ ح ١٥٤٣ ، البلد الامين : ١٥٣ مع اختلاف واضافات.

٧٨٧

قال : (وظننتم ظن السوء) (١) (عليهم دائرة السوء) (٢) ، ولكن كن على ثقة كاملة من رحمة الله جلّ جلاله الشاملة ومن كمال جوده وإنجاز وعوده أبلغ ممّا تكون لوقصدت حاتما الجواد في طلب قيراط‍ منه ، فإنك تقطع أنّه يعطيك القيراط لو طلبته لك بكل طريق واعلم أنّ حاجتك عند الله تعالى أهون وأقل من قيراط‍ عند حاتم فإياك وأن يكون اعتمادك على الله أقل ، وينبغي أن تكون نيتك في صوم حاجتك وصلاتك لنازلتك أنّك تصوم صوم الحاجة وتصلّي صلاة الحاجة للأهم فالأهم من حاجتك الدينيّة وأهمها حوائج من أنت في حفاوة هدايته وحمايته وهو إمام العصر (صلوات الله وسلامه عليه) ، فيكون صومك وصلاتك أولاً لأجل قضاء حوائجه (صلوات الله وسلامه عليه) ، ثم لحوائجك الدينية ، ثم لحاجتك التي قد عرضت لك الان وكنت تقصدها. مثال ذلك أن تخاف على نفسك من البوار والقتل فتصوم صوم الحاجة للسلامة من هذا الخطر وأنت تعلم أن صومك لعفو الله جلّ جلاله ورضاه عنك وإقباله عليك وقبوله منك أهمّ لديك لان قتل مهجتك إنما يذهب به دنياك إذا كنت في القتل سلِيماً في دينك وسريرتك ثم أنت إذا لم تقتل فلابد أن تموت على كل حال وعفو الله جلّ جلاله ورضاه لو لم يحصل هلكت في الدنيا والآخرة وحصلت في أهوال لا يقدر على احتمالها قوة الخيال وإنّما قلنا : تقدم حوائج إمام عصرك لانّ بقاء الدنيا وأهلها مسبب عن وجوده فإذا كنت محفوظا بواحد فكيف تقدّم حوائجك على حوائجه؟ بل يجب أن تقدم حوائجه ومراده على حوائجك ومرادك ، واعلم أنه صلوات الله عليه مستغن عن صومك وصلاتك لحاجاته وإنّما تكون أنت إذا علمت بما قلناه أدّيت الأمانة كما تستفتح أدعيتك بالصلاة عليهم صلوات الله عليهم أجمعين (٣).

صلاة الاستغاثة

في المكارم : إذا هممت بالنوم في الليل فضع عند رأسك إناءً نظيفا فيه ماء طاهر وغطّه بخرقة نظيفة فإذا انتبهت لصلاتك في الليل فاشرب من الماء ثلاث جرع ثم توضأ بباقيه وتوجه إلى القبلة وأذن وأقم وصلِّ ركعتين تقرأ فيهما ما شئت من سور القرآن فإذا فرغت فاركع وقل في ركوعك خمسا وعشرين مرة : يا غِياثَ المُسْتَغِيثِينَ. ثم ترفع رأسك فتقولها خمسا وعشرين مرة وتؤدي مثل ذلك في السجدة الأولى وإذا رفعت رأسك منها وفي السجدة الثانية وبعد رفع رأسك منها ، ثم تنهض إلى الثانية وتفعل كفعلك في الأولى وتسلم وقد أكملت

_________________

١ ـ الفتح : ٤٨ / ١٢.

٢ ـ الفتح : ٤٨ / ٦.

٣ ـ جمال الاسبوع : ٣٢٦ ـ ٣٣٠ في أول الفصل ٣٥.

٧٨٨

ثلاثمائة مرة ثم تتشهد وتسلم ثم ترفع رأسك إلى السماء وتقول ثلاثين مرة : مِنَ العَبْدِ الذَّليلِ إِلى المَولى الجَليلِ وتذكر حاجتك فإنّ الإجابة تسرع بإذن الله تعالى (١).

صلاة الاستغاثة بالبتول (صلّى الله عليها)

إذا كانت لك حاجة إلى الله تعالى وضاق صدرك منها فصلّ ركعتين فإذا سلّمت كبر ثلاثا وسبّح تسبيح فامة (سلام الله عليها) ثم اسجد وقل مائة مرة : يا مَولاتي يا فاطِمَةُ أغيثيني ثم ضع خدّك الأيمن على الأرض وقلها مائة مرة ثم ضع الخد الأيسر وقلها مائة مرة ثم عد إلى السجود وقلها مائة وعشر مرّات واذكر حاجتك فان الله تعالى يقضيها إن شاء الله تعالى (٢).

أقول : قال الشيخ حسن بن فضل الطبرسي في كتاب (مكارم الأخلاق) صلاة الاستغاثة بالبتول عليها‌السلام : تصلّي ركعتين ثم تسجد وتقول : يا فاطمة مائة مرة ، ثم تضع خدك الأيمن على الأرض وتقولها مائة مرة ، ثم تضع الأيسر وتقول مثل ذلك ثم تعود إلى السجود وتقولها مائة وعشر مرات ثم تقول بعد ذلك : يا آمِنا مِنْ كُلِّ شَيٍ وَكُلُّ شَيٍ مِنْكَ خائِفٌ حَذِرٌ ، أسْأَلَكَ بِأمْنِكَ مِنْ كُلِّ شَيٍ وَخَوفِ كُلِّ شَيٍ مِنْكَ أنْ تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَأنْ تُعْطيَني أمانا لِنَفْسي وَأهْلي وَمالي وَوَلَدي حَتّى لاأخافَ أحَداً وَلاأحْذَرَ مِنْ شَيٍ أبَداً إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ (٣).

وأيضاً في هذا الكتاب الشريف عن الصادق عليه‌السلام قال : من أراد منكم أن يستغيث إلى الله عزَّ وجلَّ فليصلِّ ركعتين ثم يسجد ويقول : يا مُحَمَّدُ يا رَسولَ الله يا عَليُّ يا سَيّدي المؤمنينَ والمؤمِناتِ بِكُما أسْتَغيثُ إِلى الله تَعالى يا مُحَمَّدُ يا عَليُّ أسْتَغيثُ بِكُما يا غَوثاهُ بِالله وَبِمُحَمَّدٍ وبِعَليٍّ وَفاطِمَةَ ، وتسمي كلاً من أئمتك ثم تقول : بِكُمْ أتَوَسَّلُ إِلى الله تَعالى. فإنّهم يغيثونك لساعتك إن شاء الله تعالى (٤).

صلاة الحجة عليه‌السلام في جامع جمكران

وهو يبعد عن بلدة قم الطيبة مسافة فرسخ واحد وقد حكى الشيخ رض في كتاب (النجم الثاقب) حديث بناء هذا الجامع بأمر من صاحب العصر عليه‌السلام وذلك في الحكاية الأولى من الباب السابع من الكتاب وقد أتى في ذلك الحديث أنه (صلوات الله وسلامه عليه) قال لحسن المثلة الجمكراني : قل

_________________

١ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ١١٨ مع اختلاف قليل لفظي.

٢ ـ البلد الامين : ١٥٩.

٣ ـ مكارم الاخلاق : ٢ / ١١٨.

٤ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ١١٩.

٧٨٩

للناس ليرغبوا في هذا الموضع وليغيروه وليصلوا فيه أربع ركعتان منها لتحية المسجد يقرأ في كل ركعة منها الحمد مرة و (قل هو الله أحد) سبع مرات ويسبح سبعا في كل ركوع وسجود ، وركعتان منها صلاة الحجة عليه‌السلام يقرأ المصلّي في الأولى سورة الفاتحة فإذا بلغ الآية : (إياك نعبد وإياك نستعين) كرّرها مائة مرة ثم أتّم الفاتحة ويفعل مثل ذلك في الركعة الثانية ويسبّح سبعا في كل ركوع وسجود فإذا أتمّ الصلاة هلل وسبّح تسبيح الزهراء (صلوات الله وسلامه عليها) فإذا فرغ من التسبيح سجد وصلّى على النبي وآله مائة مرة وهذه الكلمة مروية بنصها عنه عليه‌السلام قال : فمن صلاهما فكأنّما صلّى في البيت العتيق ، أي الكعبة (١).

وروى أيضاً في كتاب (النجم الثاقب) عن كتاب (كنوز النجاح) للشيخ الطبرسي أنّه خرج من الناحية المقدسة للحجة عليه‌السلام أنّ من كان له إلى الله حاجة فليغتسل ليلة الجمعة بعد منتصف الليل فيذهب إلى مصلاه فيصلّي ركعتين يقرأ في الأولى سورة الحمد فإذا بلغ منها الآية : (إيّاك نعبد وإيّاك نستعين) كرّرها مائة مرة ، ثم أتمّ الحمد ، ثم قرأ التوحيد مرّة واحدة ثم ركع وسجد السجدتين فكرّر التسبيح : سبحان ربي العظيم وبحمده في الركوع سبع مرات وكرّر التسبيح : سبحان ربي الأعلى وبحمده في كل من السجدتين سبعا ثم أتى بالركعة الثانية نظيرة للأولى فإذا فرغ من الصلاة دعا بهذا الدعاء فإنّ الله تعالى يقضي له حاجته البتة مهما كانت إِلاّ إذا كانت في قطيعة رحم. وهذا هو الدعاء :

اللَّهُمَّ إنْ أطَعْتُكَ فَالَمحْمَدَةُ لَكَ وَإنْ عَصَيْتُكَ فَالحُجَّةُ لَكَ مِنْكَ الرّوحُ وَمِنْكَ الفَرَجُ ، سُبْحانَ مَنْ أنْعَمَ وَشَكَرَ سُبْحانَ مَنْ قَدَرَ وَغَفَرَ. اللَّهُمَّ إنْ كُنْتُ عَصَيْتُكَ فَإنّي قَدْ أطَعْتُكَ في أحَبِّ الاشْياءِ إلَيكَ وَهوَ الايمانُ بِكَ ، لَمْ أتَّخِذْ لَكَ وَلَداً وَلَمْ أدْعُ لَكَ شَريكا مَنّا مِنْكَ بِهِ عَليّ لامنّا مِنّي بِهِ عَلَيْكَ ، وَقَدْ عَصَيْتُكَ يا ألهي عَلى غَيْرِ وَجْهِ المُكابَرَةِ وَلا (٢) الخُروجَ عَنْ (٣) عُبودِيَّتِكَ وَلا الجُحودِ لِرِبوبيَّتِكَ ، ولكِنْ أطَعْتُ هَوايَ وَأزَلَّني الشَّيْطانُ فَلَكَ الحُجَّةُ عَليّ وَالبَيانُ ، فَإنْ تُعَذِبْني فَبِذنوبي غَيْرَ ظالِمٍ وَإنْ تَغْفِرْ لي وَتَرْحَمْنِي فَإنَّكَ جَوادٌ كَريمٌ. ثم بقدر ما يفي به النفس : يا كَريمُ يا كَريمُ.

ثم يقول بعد ذلك : يا آمِنا مِنْ كُلِّ شَيٍ وَكُلُّ شَيٍ مِنْكَ خائِفٌ حَذِرٌ ، أسْأَلَكَ بِأمْنِكَ مِنْ كُلِّ شَيٍ وَخَوفِ كُلِّ شَيٍ مِنْكَ أنْ تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وِآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأنْ تُعْطيَني أمانا

_________________

١ ـ النجم الثاقب : ٢١٢ ، الحكاية لاولى من الباب السابع.

٢ ـ ولا : خ.

٣ ـ مٍن : خ.

٧٩٠

لِنَفْسي وَأهْلي وَمالي وَوَلَدي حَتّى لاأخافَ أحَداً وَلاأحْذَرَ مِنْ شَيٍ أبَداً ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ ، وَحَسْبُنا الله وَنِعْمَ الوَكيلُ. يا كافيَ إبْراهيمَ نَمْرودَ وَياكافيَ موسى فِرْعَوْنَ. أَسْأَلُكَ (١) أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ وَأنْ تَكْفيَني شَرَّ فُلانٍ بِنْ فُلانٍ ، وليذكر اسم من يضره واسم أبيه وليسأل الله تعالى دفع ضرره وكفاية شرّه فإنّ الله تعالى يكفيه ذلك البتّة إن شاء الله تعالى.

ثم يسجد ويسأل حاجته ويتضرّع إلى الله جل جلاله فإنّه مامن مؤمن ولا مؤمنة صلّى هذه الصلاة ودعا بهذا الدعاء مخلصاً إِلاّ وانفتح له أبواب السماء لقضاء حوائجه واستجيب دعاؤه لوقته من ليلته مهما كانت حاجته وهذا من فضل الله علينا وعلى الناس. انتهى (٢).

أقول : قد روى أيضاً هذه الصلاة النجل الجليل للشيخ الطبرسي رضي الدين حسن بن الفضل في كتاب (مكارم الأخلاق) ويختلف الذي رواه عن هذا الدعاء اختلافاً يسيراً فقد استبدل في مفتتح الدعاء بكلمة : اللهم ان كنت عصيتك كلمة : اللهم ان كنت قد عصيتك وأضيفت بعد كلمة : لا أخاف كلمة أحداً وبعد كلمة : فرعون كلمة : أسألك ، ولايختلفان في غيرها (٣).

صلاة الخوف من الظالم

نقلاً عن (المكارم) تغتسل وتصلي ركعتين وتكشف عن ركبتيك عند مصلاك وتقول مائة مرة : يا حَيُّ يا قَيّومُ يا حَيا لا إلهَ إِلاّ أنْتَ بِرَحْمَتِكَ أسْتَغيثُ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ وَأغِثْني السّاعَةَ السّاعَةَ ، فإذا فرغت من ذلك تقول : أَسْأَلُكَ اللّهُمَّ أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تَلْطُفَ لي وَأنْ تَغْلِبَ لي وَأنْ تَمْكُرَ لي وَأنْ تَخْدَعَ لي وَأنْ تَكيدَ لي وَأنْ تَكْفيَني مَؤُونَةَ فُلانٍ بِنْ فُلانٍ ، وهو دعاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم أُحد (٤).

الصلاة للذكاء وجودة الحفظ‍

روي في كتاب مكارم الأخلاق عن الصادقين عليهما‌السلام تكتب بالزعفران في إناء نظيف الحمد وآية الكرسي و (إنّا أنزلناه) ويَّس والواقعة وسورة الحشر وتبارك و (قل هو الله أحد) والمعوذتين ثم تغسل ذلك بماء زمزم أو بماء المطر أو بماء نظيف ثم تلقي عليه مثقالين لبانا وعشرة مثاقيل سكراً وعشرة عسلاً ثم يوضع تحت السماء وتوضع على رأسه حديدة ثم تصلّي آخر الليل ركعتين تقرأ في كل منهما الحمد مرّة و (قل هو الله أحد)

_________________

١ ـ أسألك : خ.

٢ ـ النجم الثاقب : ٢١٥ ، الحكاية الاولى من الباب السابع.

٣ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ١٣٥ ح ٢٣٤٦.

٤ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ١٣٤ ح ٢٣٤٥.

٧٩١

خمسين مرة فإذا فرغت من صلاتك شربت الماء فإنّه جيد مجرّب للحفظ إن شاء اللّه (١). وسيأتي في أواخر الباب السادس ما يورث قوة الذاكرة ص ٨٦٨.

الصلاة لغفران الذنوب

يصلي ركعتين يقرأ في كل ركعة منهما (قل هو الله أحد) ستين مرة فإذا فرغ من الصلاة غفرت ذنوبه (٢).

صلاة أخرى

قال الطوسي في (المصباح) في خلال أعمال يوم الجمعة : روي عن عبد الله بن مسعود قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من صلى يوم الجمعة بعد العصر ركعتين يقرأ في الأولى الفاتحة وآية الكرسي وقل أعوذ برب الفلق خمسا وعشرين مرة وفي الثانية الفاتحة و (قل هو الله أحد) و (قل أعوذ برب الناس) خمسا وعشرين مرة فإذا فرغ من الصلاة قال خمساً وعشرين مرة (٣) : لاحَوْلَ وَلاقوَةَ إِلاّ بِالله العَليّ العَظيمِ لم يخرج من الدنيا إِلاّ وقد أراه الله تعالى الجنّة في منامه وأراه مكانه فيها (٤).

أقول : روى السيد ابن طاووس في الفصل الثالث والثلاثين من (جمال الأسبوع) صلاة لغفران الذنوب وقال في شأنها إن هذه صلاة جليلة القدر عظيمة الشأن يعرفها حملة الاسرار الربوبية فإيّاك أن تتهاون فيها فمن رغب فيها فليطلبها من الكتاب المذكور (٥).

صلاة الوصية

وهي صلاة وصى بها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وهي ركعتان تؤدَى بين المغرب والعشاء يقرأ في الأولى الحمد وسورة إذا زلزلت ثلاث عشرة مرة ، وفي الثانية الحمد وسورة (قل هو الله أحد) خمس عشرة مرة من واظب عليها في كل عشية كان له من الاجر مالا يحصيه إِلاّ الله تعالى (٦).

صلاة العفو

ركعتان في كل منهما الحمد و (إنا أنزلناه) مرة ويقول بعد القراءة : رَبِّ عَفْوَكَ عَفْوَكَ خمس عشره مرة ويقولها في الركوع عشر مرات ويتمها كصلاة جعفر (٧).

_________________

١ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ١٣٦ ح ٢٣٤٧.

٢ ـ انظر مستدرك الوسائل ٦ / ٥٥ ح ٦٤١٨ مع اضافات.

٣ ـ في المصدر : خمس مرّات.

٤ ـ مصباح المتهجّد : ٣١٨.

٥ ـ جمال الاسبوع : ٣٢٢.

٦ ـ مصباح المتهجّد : ١٠٧ مع اضافات.

٧ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ١١٤.

٧٩٢

أقول : صلاة الاستغفار كصلاة العفو إِلاّ أنك تقول عوض «رب عفوك» أسْتَغْفِرُ الله وتنفع هذه الصلاة في توسعة الرزق إن شاء الله تعالى (١).

ذكر صلوات أيام الأسبوع

صلاة يوم السبت

روى السيد ابن طاووس عن الإمام العسكري عليه‌السلام قال : قرأت من كتب آبائي عليهم‌السلام من صلّى يوم السبت أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد وآية الكرسي كتبه الله عزَّ وجلَّ في درجة النبيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا (٢).

صلاة يوم الأحد

وعنه عليه‌السلام أيضاً قال : من صلّى يوم الأحد أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة : تَبارَكَ الَّذي بيَدِهِ المُلْكُ ، بوأه الله من الجنة حيث يشاء (٣).

صلاة يوم الاثنين

وقال عليه‌السلام أيضا : من صلّى يوم الاثنين عشر ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد عشراً جعل اللّه له يوم الجمعة نوراً يضي منه الموقف حتى يغطبه به جميع من خلق الله في ذلك اليوم (٤).

صلاة يوم الثلاثاء

وعنه عليه‌السلام أيضا : من صلّى يوم الثلاثاء ست ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وآية : آمن الرسول إلى آخرها وسورة إذا زلزلت مرة واحدة غفر الله له ذنوبه حتى يخرج منها كيوم ولدته أمّه (٥).

صلاة يوم الأربعاء

وعنه عليه‌السلام أيضا : من صلى يوم الأربعاء أربع ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد والاخلاص وسورة القدر مرة واحدة تاب الله عليه من كل ذنب وزوّجه بزوجة من الحور العين (٦).

صلاة يوم الخميس

وقال عليه‌السلام من صلّى يوم الخميس عشر ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل هو

_________________

١ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ١١٥ ح ٢٣٢٠.

٢ ـ جمال الاسبوع : ٤٠ ، فصل ٤.

٣ ـ جمال الاسبوع : ٤١.

٤ ـ جمال الاسبوع : ٤١.

٥ ـ جمال الاسبوع : ٤١. ٦ ـ جمال الاسبوع : ٤١.

٧٩٣

الله أحد عشراً قالت الملائكة سل تعط (١).

صلاة يوم الجمعة

وقال عليه‌السلام من صلّى يوم الجمعة أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وتبارك الذي بيده الملك وحَّم السجدة أدخله الله تعالى جنته وشفعه في أهل بيته ووقاه ضغطة القبر وأهوال يوم القيامة. فسأل الراوي فقال : في أيّ ساعة من ساعات الأيام أصلّي هذه الصلوات؟ فقال ما بين طلوع الشمس إلى زوالها (٢).

الباب الثالث

في الأدعية والعوذات للآلام والاسقام ولعلل الأعضاء والحمّى وغيرها

روى السيد ابن طاووس رض في كتاب (مهج الدعوات) عن سعيد بن أبي الفتح القمّي النازل بواسط قال : حدث لي مرض أعيى الأطباء فأخذني والدي إلى المارستان (المستشفى) فجمع الأطباء والساعور وهو مقدم النصارى في الطب فافتكروا فقالوا : هذا مرض لايزيله إِلاّ الله تعالى فعدت وأنا منكسر القلب ضيّق الصدر فأخذت كتابا من كتب والدي فوجدت على ظهره مكتوبا عن الصادق عليه‌السلام عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : من كان به مرض فقال عقيب صلاة الفجر أربعين مرة : بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمُ الحَمْدُ لله ربِّ العالَمينَ حَسْبُنا الله وَنِعْمَ الوَكيلُ تَبارَكَ الله أحْسَنُ الخالِقينَ وَلاحَوْلَ وَلا قوَةْ إِلاّ بِالله العَليِّ العَظيمِ. ومسح بيده عليها أزاله الله تعالى عنه وشافاه. فصبرت إلى الفجر فصليت الفريضة فجلست في موضعي أرددها أربعين مرّة وأمسح بيدي على المرض فأزاله الله تعالى ، فجلست في موضعي وأنا خائف أن يعاود فلم أزل كذلك ثلاثة أيام ثم أخبرت والدي بذلك فشكر الله تعالى وحكى ذلك لبعض الأطباء وكان ذميّا دخل علي فنظر إلى المرض وقد زال فأسلم وشهد بالنبوّة وحسن اسلامه (٣).

وقال الكفعمي في (المصباح) إذا كانت بك علّة فامسح موضع سجودك بيدك وامسح بها العلة عقيب كل فريضة سبع مرات وقل : يا مَنْ كَبَسَ الارْضَ عَلى الماءِ وَسَدَّ الهَواءِ بِالسَّماء وَاخْتارَ لِنَفْسِهِ أحْسَنَ الاسَّماء صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ وَافْعَلْ بي كَذا وَكَذا وَارْزُقْني وَعافِني مَنْ كَذا وَكَذا (٤).

_________________

١ ـ جمال الاسبوع : ٤٢.

٢ ـ جمال الاسبوع : ٤٢.

٣ ـ مهج الدعوات : ٧٧.

٤ ـ مصباح الكفعمي : ١٤٨ ، فصل ١٨.

٧٩٤

دعاء العافية

روى الكفعمي في (مصباح المتهجد) أن من طلب العافية من وجع به فليقل في السجدة الثانية من الركعتين الأوليين من صلاة الليل : يا عَليُّ يا عَظيمُ يا رَحْمنُ يا رَحيمُ يا سَميعَ (١) الدَّعَواتِ يا مُعْطي الخَيراتِ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاعْطِني مِنْ خَيْرِ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ ماأنْتَ أهْلَهُ ، وَإصْرِفْ عَنِّي مِنْ شَرِّ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ ماأنْتَ أهْلَهُ ، وَأَذْهِبْ عَنّي هذا الوَجَعْ ، وليسم الوجع : فَإنَّهُ قَدْ غاظَنِي وَأَحْزَنَنِي ، وليلح في الدعاء فان العافية تعجل إن شاء الله تعالى (٢).

وعن كتاب (عدة الداعي) عن الصادق عليه‌السلام : قل عند العلة وأنت بارز تحت السماء رافع يديك : اللّهُمَّ إنَّكَ عَيَّرْتَ أقْواما في كِتابِكَ فَقُلْتَ : (قُلْ ادْعوا الَّذينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دونِهِ فَلا يَمْلِكونَ كَشْفَ الضُرِّ عَنْكُمْ وَلاتَحْويلاً) (٣) فَيا مَنْ لا يَمْلِكُ كَشْفَ ضُرِّي وَلا تَحْويلِهِ عَنِّي أحَدْ غَيْرُهُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ واكْشِفْ ضُرِّي وَحَوِّلْهُ إِلى مَنْ يَدْعو مَعَكَ إلها آخَرَ فَإنّي أشْهَدُ أنْ لا إلهَ غَيْرُكَ (٤).

وروي أن أيّما مؤمن كان به مرض أو علة فليمسح بيده موضع الوجع ويقول مخلصا : (ونُنَزِّلُ مِنَ القُرْآنِ ماهوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلمؤمِنينَ وَلا يَزيدُ الظّالِمينَ إِلاّ خَساراً) (٥). فإنّه يعافى مهما كانت العلة. وتصديق ذلك في الآية نفسها : شفاءٌ ورحمة للمؤمنين (٦).

أيضاً للأمراض : اشتر صاعا من بر ثم استلق على قفاك وانثره على صدرك وقل : اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِإسْمِكَ الَّذي إذا سَأَلَكَ بِهِ المُضْطَرُ كَشَفْتَ ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَمَكَنْتَ لَهُ في الارْضِ وَجَعَلْتَهُ خَليفتك عَلى خَلْقِكَ أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلى أهْلِ بَيْتِهِ وَأنْ تُعافيني مِنْ عِلَّتي ، ثم استو جالسا واجمع البر من حولك ، وقل مثل ذلك. واقسمه أربعة أمداد ، مدّ لكل مسكين وقل مثل ذلك تطيب إن شاء الله تعالى (٧).

_________________

١ ـ يا سامع ـ خ ـ.

٢ ـ مصباح الكفعمي : ١٤٨ ، فصل ١٨ ، مصباح المتهجّد : ١٣٩.

٣ ـ الإسراء : ١٧ / ٥٦.

٤ ـ عدّة الداعي : ٣١٢ في الاستشفاء بالدعاء والاسترقاء عن الصادق عليه‌السلام ، وعنه الكفعمي في المصباح : ١٥٠ ، فصل ١٨.

٥ ـ الاسراء : ١٧ / ٨٢.

٦ ـ طبّ الائمة : ٢٨ وعنه المشهدي في تفسير كنز الدقائق ٧ / ٤٩٧ عن الصادق عليه‌السلام.

٧ ـ طب الائمّة : ٥٣ ، وعنه البحار ٩٥ / ٢٢ ، الكافي ٢ / ٥٦٤ ، عدّة الداعي : ٣١٢ في الاستشفاء بالدعاء والاسترقاء مع اختلاف لفظي عن الصادق عليه‌السلام ، والدعوات للراوندي : ١٨٢.

٧٩٥

أيضاً عن أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه : ضع يدك على الوجع وقل ثلاثا : الله الله الله رَبِّي حَقّا لا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً ، اللّهُمَّ أنْتَ لَها وَلِكُلِّ عَظيمَةٍ فَفَرِّجْها عنّي (١).

وروي عن الصادق عليه‌السلام قال : ضع يدك على الوجع وقل : بسم اللّه. ثم امسح يدك عليه وقل سبعا : أعوذُ بِعِزَّةِ الله وَأعوذُ بِقُدْرَةِ الله وَأعوذُ بِجَلالِ الله وَأعوذُ بِعَظَمَةِ الله وَأعوذُ بِجَمْعِ الله وأعوذُ بِرَسولِ الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وَأعوذُ بِأسَّماء الله مِنْ شَرِّ ما أحْذَرُ وَمِنْ شَرِّ ما أخافُ عَلى نَفْسي (٢).

وروي في مرض الأولاد أنّ الامّ تصعد السطح وتأخذ الخمار من رأسها فتبرز شعرها تحت السماء ثم تسجد وتقول : اللّهُمَّ رَبِّ أنْتَ أعْطَيْتَنيهِ وَأنْتَ وَهَبْتَهُ لي ، اللّهُمَّ فَاجْعَلْ هِبَتَكَ اليَومَ جَديدَةً إنَّكَ قادِرٌ مُقْتَدِرْ ، ثمّ تسجد فإنّها لا ترفع رأسها إلّا وقد برأ ابنها (٣).

وروى الشهيد رض : أنّ من اشتدّ وجعه فليقرأ على قدح فيه ماء سورة الحمد أربعين مرة ثم يصبه على بدنه وليجعل المريض عنده مكيلاً فيه برّ ويناول السائل بيده ويأمر أن يدعو له فيعافى إن شاء الله تعالى (٤).

وروي بأسانيد معتبرة : عالجوا مرضاكم بالصدقة (٥). وروى الشهيد أيضاً لرفع الأسقام يمسك بعضد المريض الأيمن وليقرأ الحمد سبعاً ويدعو بهذا الدعاء : اللّهُمَّ أزِلْ عَنْهُ العِلَلَ وَالدّاءَ وَأعِدْهُ إِلى الصَحَّةَ وَالشِفاءِ وَأمِدَّهُ بِحُسْنِ الوقايَةِ وَرُدَّهُ إِلى حُسْنِ العافيةِ وَاجْعَلْ مانالَهُ في مَرَضِهِ هذا مادَّةً لِحياتِهِ وَكُفّارَةً لَسَيّئاتِهِ ، اللّهُمَّ وَصَلِّ (٦) عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ ، فإن لم ينجع كرّر الحمد سبعين مرّة فإنه ينجع إن شاء تعالى (٧).

وعن الباقر عليه‌السلام قال : من لم يبرئه الحمد والاخلاص لم يبرئه شي وكل علة تبرؤها هاتان السورتان (٨).

وعن الصادق عليه‌السلام قال : ما اشتكى أحد من المؤمنين شَيْئاً قط ، فقال بإخلاص : (ونُنَزِّلُ مِنَ القُرْآنِ ماهوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلمؤمِنينَ) (٩) ، ومسح على العلّة إِلاّ شفاه اللّه (١٠).

_________________

١ ـ الكافي ٢ / ٥٦٥ عن الصادق عليه‌السلام.

٢ ـ الكافي ٢ / ٥٦٦.

٣ ـ البحار ٩٥ / ٦٨ عن عدّة الداعيز

٤ ـ الدروس ٣ / ٤٨.

٥ ـ الدروس ١ / ٢٥٥ ، انظر دعوات الراوندي : ١٨١ ، ح ٥٠٣ عن الصادق ، فصل ١٨.

٦ ـ و: خ.

٧ ـ مصباح الكفعمي : ١٥١ ، فصل ١٨.

٨ ـ طب الائمّة : ٣٩ ، وعنه البحار ٩٥ / ٧.

٩ ـ الاسراء : ١٧ / ٨٢.

١٠ ـ طبّ الائمّة : ٢٨ ، وعنه المشهدي في تفسير كنز الدقائق ٧ / ٤٩٧ ذيل الآية.

٧٩٦

وعن الرضا (صلوات الله وسلامه عليه) : للامراض كلها قل عليها : يا مُنَزِّلَ الشِّفاءِ وَمُذْهِبَ الدّاءِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأنْزِلْ عَلى وَجَعي الشِّفاءَ (١).

وروى السيد ابن طاووس رض في (المهج) عن ابن عبّاس قال : كنت جالسا عند علي عليه‌السلام فدخل عليه رجل متغيّر اللون وقال يا أمير المؤمنين إنّي رجل مسقام كثير العلل والأوجاع ، فعلّمني دعاءً استعين به على أسقامي. فقال عليه‌السلام أعلّمك دعاء علّمه جبرائيل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في مرض الحسنين عليهم‌السلام وهو : إلهي كُلَّما أنْعَمْتَ عَليّ نِعْمَةً قَلَّ لَكَ عِنْدَها شُكْري ، وَكُلَّما إبْتَلَيْتَني بِبَليَّةٍ قَلَّ لَكَ عِنْدَها صَبْري ، فيا مَنْ قَلَّ شُكْري عِنْدَ نِعَمِهِ فَلَمْ يَحْرِمْني وَيا مَنْ قَلَّ صَبْري عِنْدَ بَلائِهِ فَلَمْ يَخْذُلْني وَيا مَنْ رَآني عَلى المَعاصي فَلَمْ يَفْضَحْني وَيا مَنْ رَاَّني عَلى الخَطايا فَلَمْ يُعاقِبْني عَلَيْها ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لي ذَنْبي وَاشْفِني مِنْ مَرَضي إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرُ. قال ابن عبّاس : فرأيت الرجل بعد سنة حسن اللون مشربا بحمرة. قال : مادعوت به وأنا سقيم إِلاّ شفيت ولا مريض إِلاّ برئت ومادخلت على سلطان خفت جوره وقرأته إِلاّ رده الله عنّي (٢).

ويروى أن النجاشي كان قد ورث من آبائه منذ أربعمائة عام قلنسوة توضع على الآلام فتسكن فحلّت القلنسوة بحثا عما فيها فوجد فيها هذا الدعاء : بِسْمِ اللّهِالمَلِكَ الحَقِّ المُبينِ (شَهِدَ الله أنَّهُ لا إلهَ إِلاّ هوَ وَالمَلائِكَةُ وَأولو العِلْمِ قائِما بِالقِسْطِ ، لا إلهَ إِلاّ هوَ العَزيزُ الحَكيمُ. إنَّ الدِّينُ عِنْدَ الله الاسلامُ) (٣) ، الله نُورٌ وَحِكْمَةٌ وَحَوْلٌ وَقوَةٌ وقُدْرَةٌ وَسُلْطانٌ وَبُرْهانٌ ، لا إلهَ إِلاّ الله ، آدَمُ صَفي الله لا إلهَ إِلاّ الله إبْراهيمُ خَليلُ الله لا إلهَ إِلاّ الله موسى كَليمُ الله لا إلهَ إِلاّ الله مُحَمَّدٌ العَربيُّ رَسولُ الله وَحَبيبَهُ وَخيرَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ ، أُسْكُنْ يا جَميعَ الاوْجاعِ والاسْقامِ وَالامراضِ وَجَميعَ العِلَلِ وَجَميعَ الحُمّياتِ ، سَكَّنْتُكِ بالَّذي سَكَنَ لَهُ ما في اللَّيْلِ وَالنّهارِ وَهوَ السَميعُ العَليمُ وَصَلّى الله عَلى خَيْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أجْمَعينَ (٤).

وفي مكارم الأخلاق أن الملك النجاشي كان مصدوعا فكتب إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يشكو ذلك فبعث إليه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بهذا الحرز فجعله النجاشي في قلنسوته ، فسكن صداعه ، وهذا

_________________

١ ـ طبّ الائمّة : ٣٧ ، وعنه البحار ٩٥ / ٥٥. وقريب منه في الكافي ٢ / ٥٦٧ عن الصادق عليه‌السلام.

٢ ـ مهج الدعوات : ٨ ، في حرز أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وعنه البحار ٩٥ / ٦٣.

٣ ـ آل عمران : ٣ / ١٨.

٤ ـ البحار ٩٥ / ٦٢ عن دعوات الراوندي : ٢١١.

٧٩٧

هو الحرز : بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ. لا إلهَ إِلاّ الله المَلِكُ الحَقُّ المُبينُ ، شَهِدَ اللّهُ ... إِلى آخر الآية (١). لله نورٌ وَحِكْمَةٌ وَعِزُّ وَقوَةٌ وَبُرْهانٌ وَقُدْرَةٌ وَسُلْطانٌ وَرَحْمَةٌ ، يا مَنْ لايَنامُ لا إلهَ إِلاّ الله إبْراهيمُ خَليلُ الله ، لا إلهَ إِلاّ الله موسى كَليمُ الله ، لا إلهَ إِلاّ الله عيسى روحُ الله وَكَلِمَتُهُ ، لا إلهَ إِلاّ الله مُحَمَّدٌ رسولُ الله وَحَبيبَهُ وَصَفيُّهُ وَصَفْوَتُهُ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، أُسْكُنْ سَكَّنْتُكَ بِمَنْ يَسْكُنُ لَهُ ما في السَّماواتِ والارضِ وَبِمَنْ سَكَنَ لَهُ ما في اللَّيلِ وَالنَّهارِ وَهوَ السَّميعُ العَليمُ ، (فَسَخَّرْنا لَهُ الرّيحَ تَجْري بِأمْرِهِ رَخاءً حَيْثُ أصابَ وَالشَّياطينَ كُلُّ بَناءٍ وَغَوّاصٍ) (٢) ، (ألا إِلى الله تَصيرُ الامورُ) (٣) (٤).

عوذة لوجع الرأس ولوجع الاذن

عن باقر العلوم عليه‌السلام قال : لوجع الرأس امسح رأسك وقل سبعا : أعوذُ بالله الَّذي سَكَنَ لَهُ ما في البَرِّ وَالبَحْرِ وَمافي السَّماواتِ وَالارْضِ وَهوَ السَّميعُ العَليمُ (٥). وقد رويت هذه العوذة أيضاً سبع مرات لوجع الاذن عن الصادق عليه‌السلام (٦).

وعنه عليه‌السلام أيضا : خذ شَيْئاً من الجبن العتيق البالغ العتاقة فاسحقه واجعل عليه شَيْئاً من اللبن (٧) واحمه على النار ثم قطر منه في الاذن التي تؤلمك عدة قطرات (٨).

أيضاً لوجع الرأس يقرأ على قدح فيه ماء : (أوَلَمْ يَرَ الَّذينَ كَفَروا أنَّ السَّماواتِ وَالارضِ كانَتا رَتْقا فَفَتَقْناهُما وَجَعَلْنا مِنَ الماءِ كُلَّ شَيٍ حيٍّ أفلا يؤمِنونَ) (٩) ثم يشربه (١٠).

وروي ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله كان إذا أصيب بمرض أو صداع بسط يديه ، فقرأ الفاتحة والمعوّذتين فمسح بهما وجهه فذهب عنه الوجع (١١).

وللصداع أيضا : امسح على رأس المريض وقل : (إنَّ الله يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالارضَ أنْ تَزولا وَلَئِنْ زالَتا أنْ أمْسَكَهُما مِنْ أحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفوراً) (١٢) (١٣).

_________________

١ ـ آل عمران : ٣ / ١٨.

٢ ـ ص : ٣٨ / ٣٦ ـ ٣٧.

٣ ـ الشورى : ٤٢ / ٥٣.

٤ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ٢٦٧ ح ٢٦٢٠.

٥ ـ طبّ الائمّة : ١٨ وعنه البحار ٩٥ / ٥٤.

٦ ـ طبّ الائمّة : ٢٢ وعنه البحار ٩٥ / ٦٠.

٧ ـ في المصادر : ثمّ أخلطه بلبن امرأة.

٨ ـ طبّ الائمّة : ٧٣ وعنه الفصول المهمّة للحرّ العاملي : ١٨٢ ، باب ١٠٣ والبحار ٦٢ / ١٤٦.

٩ ـ الانبياء : ٢١ / ٣٠.

١٠ ـ طبّ الائمّة : ١٩ وعنه البحار ٩٥ / ٥١. ونحوه مناقب ابن شهر آشوب ٤ / ٢٥٣.

١١ ـ طبّ الائمّة : ٣٩ ، وعنه البحار ٩٥ / ٧ ، ودعوات الراوندي : ٢٠٦.

١٢ ـ الحج : ٢٢ / ٦٥.

١٣ ـ امالي الطوسي ٢ / ٢٨٤ ، وعنه البحار ٩٥ / ٥١.

٧٩٨

وعن كتاب (ربيع الأبرار) أن المأمون أصابه في طرطوس صداع لم يعالج فبعث إليه قيصر الروم بقلنسوة وكتب إليه أنبئت بصداعك فبعثت إليك بهذه القلنسوة تضعها على رأسك ، ليسكن الألم ، فخشي المأمون أن تكون قد دُس فيها السمّ ، فأمر أن توضع على رأس حامله فلم تضره فأمر أن توضع على رأس من به صداع فسكن فاستعملها المأمون لرأسه فسكن صداعه ، فتعجب من ذلك فحلّها فوجد فيها مكتوبا : بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ لله في عِرْقٍ ساكِنٍ حَّمَّ عَّسَّقَّ لايُصَدَّعونَ عَنها وَلا يُنْزِفونَ مِنْ كَنْزِ الرَّحْمنِ خَمَدَتْ النّيرانُ وَلاحَوْلَ وَلاقوَةَ إِلاّ بِالله.

وَجالَ نَفْعُ الدَواءِ فِيكَ كَما

يَجُولُ ماءُ الرّبِيعِ في الغُصْنِ (١)

عوذة للشقيقة

ضع يدك على الشق الذي يعتريك ألمه وقل ثلاثا : يا ظاهِراً مَوجوداً وَياباطِنا غَيْرَ مَفْقُودٍ أرْدُدْ عَلى عَبْدِكَ الضَعيفِ أياديكَ الجَّميلَةُ عِنْدَهُ وَأذْهِبْ عَنْهُ مابِهِ مِنْ أذى إنَّكَ رَحيمٌ قَديرٌ (٢).

للصّمم : عن باقر العلوم عليه‌السلام ضع يدك عليه واقرأ : (لو أنْزَلْنا هذا القُرآنَ عَلى جَبَلٍ) (٣) إلى آخر السورة (٤).

لوجع الفم : عن الصادق عليه‌السلام ضع يدك عليه وقل : بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ بِسْمِ الله الَّذي لايَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ داءٌ ، أعوذُ بِكَلِماتِ الله الَّتي لايَضُرُّ مَعَها شَيٌ. قُدوسٌ قُدوسٌ قُدوسٌ ، أَسْأَلُكَ يا رَبِّ بِإسْمِكَ الطّاهِرَ المُقَدَّسِ المُبارَكِ الَّذي مَنْ سَأَلَكَ بِهِ أعْطَيْتَهُ وَمَنْ دَعاكَ بِهِ أجِبْتَهُ أَسْأَلُكَ يا الله يا الله يا الله أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ النَبيَ وَأهْلِ بَيْتِهِ وَأنْ تُعافِينِي مِمّا أجِدُ في فَمي وَفي رَأسي وَفي سَمْعي وَفي بَصَري وَفي بَطْني وَفي ظَهْري وَفي يَدي وَفي رِجْلي وَفي جَوارِحي كُلِّها (٥).

لوجع الأسنان : عن الصادق عليه‌السلام يقرأ عليه بعد وضع اليد : الحمد ، والتوحيد ، والقدر ، وقوله تبارك وتعالى : (وتَرى الجِبالَ تَحْسَبُها ساكِنَةً وَهي تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ صُنْعَ الله الَّذي

_________________

١ ـ ربيع الابرار ٤ / ١٢٦ باب ٧٧ في الامراض والعلل ، وعنه البحار ٩٥ / ٦٣.

٢ ـ طبّ الائمّة : ٢٠ ، وعنه البحار ٩٥ / ٥٢ عن الباقر عليه‌السلام.

٣ ـ الحشر : ٥٩ / ٢١ ـ ٢٤.

٤ ـ طبّ الائمّة : ٢٣ ، وعنه البحار ٩٥ / ٦١.

٥ ـ طبّ الائمّة : ٢٣ وعنه البحار ٩٥ / ٩٢.

٧٩٩

أتْقَنَ كُلَّ شَيٍ إنَّهُ خَبيرٌ بِما تَفْعَلونَ) (١) (٢).

أيضا : عن أمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه) : إمسح موضع سجودك ثم امسح السِّنّ الموجع وقل : بِسْمِ الله والشّافي (٣) الله ، وَلا حَولَ وَلاقوَةَ إِلاّ بِالله العَليّ العَظيمِ (٤).

عوذة مجربة لوجع الأسنان

تقرأ الحمد والمعوذتين والتوحيد وتقرأ مع كل من السور : بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ وتقول بعد التوحيد : بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ (وَلَهُ ماسَكَنَ في اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَهوَ السَّميعُ العَليمُ) (٥) ، (قُلْنا يا نارُ كوني بَرداً وَسَلاما عَلى إبْراهيمَ وَأرادوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلناهُمُ الاخْسَرينَ) (٦) ، (نُوديَ أنْ بورِكَ مَنْ في النّارِ وَمَنْ حَوْلَها وَسُبْحانَ اللّهِ ربِّ العالَمينَ) (٧). ثم تقول : اللّهُمَّ يا كافِياً مِنْ كُلِّ شَيٍ وَلا يَكْفي مِنْكَ شَيٌ إكْفِ عَبْدَكَ وَإبْنَ أمَتِكَ مِنْ شَرِّ ما يَخافُ وَيَحْذَرُ وَمِنْ شَرِّ الوَجَعِ الَّذي يَشْكُوهُ إليكَ (٨).

وروي أيضاً أنّه يأخذ مدية أو ورقا من النخل ويمسح على الشق الذي به الألم ويقول سبعاً : بِسْمِ اللّه ِالرَّحْمنِ الرَّحيمِ ، بِسْمِ الله وَبِالله مُحَمَّدٌ رَسولُ الله وَإبْراهيمُ خَليلُ الله ، اسْكُنْ بِالَّذي سَكَنَ لَهُ ما في اللَّيلِ وَالنَّهارِ بِإذْنِهِ وَهوَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ (٩).

وروي أيضاً أنّه يضع عوداً أو حديدة على السن ويرقيه من جانبه سبع مرات : بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ العَجَبٌ كُلُّ العَجَبِ دودَةٌ تَكُونُ في الفَمِ تَأكُلُ العَظْمَ وَتُنْزِلُ (١٠) الدَّمَ ، أنا الرّاقي وَالله الشّافي وَالكافي ، لا إلهَ إِلاّ الله والحَمْدُ لله ربِّ العالَمينَ ، (وَإذْ قَتَلْتُمْ نَفْسا فَادْارَأتُمْ فيها ـ يقرأ إلى ـ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلونَ) (١١). سبع مرات يفعل ما قدمناه (١٢).

وروي لوجع الصدر الآية : (وَإذْ قَتَلْتُمْ نَفْسا فَادْارَأتُمْ ـ إلى ـ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلونَ) (١٣). وفي

_________________

١ ـ النمل : ٢٧ / ٨٨.

٢ ـ طب الائمّة : ٢٤ ، وعنه البحار ٩٥ / ٩٢.

٣ ـ والكافي ـ خ ـ.

٤ ـ البحار ٩٥ / ٩٤ عن مكارم الاخلاق ٢ / ٢٧١ ح ٢٦٢٣.

٥ ـ الانعام : ٦ / ١٣.

٦ ـ الانبياء ٢١ / ٦٩ ـ ٧٠.

٧ ـ النمل : ٢٧ / ٨.

٨ ـ طبّ الائمّة : ٢٥ وعنه البحار ٩٥ / ٩٤.

٩ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ٢٧١ ح ٢٦٢٤ وفي ط ٤٠٦ وعنه البحار ٩٥ / ٩٥ عن الصادق عليه‌السلام.

١٠ ـ وتترك : خ ل.

١١ ـ البقرة : ٢ / ٧٢ ـ ٧٣.

١٢ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ٢٧٢ ح ٢٦٢٦ وفي ط ٤٠٦ وعنه البحار ٩٥ / ٩٥.

١٣ ـ البقرة : ٢ / ٧٢ ـ ٧٣.

٨٠٠