مسائل خلافية حار فيها أهل السنة

الشيخ علي آل محسن

مسائل خلافية حار فيها أهل السنة

المؤلف:

الشيخ علي آل محسن


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: دار الميزان
الطبعة: ١
الصفحات: ٢٩٤

وقال في مقال له نُشر في كتاب ( دعوة التقريب من خلال رسالة الإسلام ) :

ولقد تهيَّأ لي بهذه الأوجه من النشاط العلمي أن أُطل على العالم الإسلامي من نافذة مشرفة عالية ، وأن أعرف كثيراً من الحقائق التي كانت تحول بين المسلمين واجتماع الكلمة وائتلاف القلوب على أخوة الإسلام ، وأن أتعرف إلى كثير من ذوي الفكر والعلم في العالم الإسلامي ، ثم تهيَّأ لي بعد ذلك وقد عُهد إلي بمنصب مشيخة الأزهر أن أصدرت فتواي في جواز التعبد على المذاهب الإسلامية الثابتة الأصول المعروفة المصادر ، المتَّبعة لسبيل المؤمنين ، ومنها مذهب الشيعة الإمامية « الاثنا عشرية » ، وهي تلك الفتوى المسجلة بتوقيعنا في دار التقريب ، التي وُزِّعت صورتها الزنكغرافية بمعرفتنا ، والتي كان لها ذلك الصدى البعيد في مختلف بلاد الأمة الإسلامية ، وقرَّت بها عيون المؤمنين المخلصين الذي لا هدف لهم إلا الحق والألفة ومصلحة الأمة ، وظلَّت تتوارد عليَّ الأسئلة والمشاورات والمجادلات في شأنها وأنا مؤمن بصحَّتها ، ثابت على فكرتها ، أؤيّدها في الحين بعد الحين ، فيما أبعث به من رسائل للمستوضحين ، أو أرد به على شُبَه المعترضين ، وفيما أنشئ من مقال ينشر ، أو حديث يُذاع ، أو بيان أدعو به إلى الوحدة والتماسك والالتفاف حول أصول الإسلام ، ونسيان الضغائن والأحقاد ، حتى أصبحت والحمد الله حقيقة مقرَّرة ، تجري بين المسلمين مجرى القضايا المسلَّمة ، بعد أن كان المرجفون في مختلف عهود الضعف الفكري والخلاف الطائفي والنزاع السياسي يثيرون في موضوعها الشكوك والأوهام بالباطل (١).

* * * * *

__________________

(١) دعوة التقريب من خلال رسالة الإسلام ، ص ١٠.

٢٦١

شبُهات وردود :

الشبهة الأولى :

قد يقال : إن أحاديث افتراق الأمة تدل على أن الفرقة المحقة هي الطائفة التي تتَّبع الصحابة ، لأنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : ما أنا عليه وأصحابي. وتدل على أن الناجين هم الجماعة ، والمراد بهم أهل السنة.

والجواب :

أن الحديث لم ينص على أن الحق هو ما عليه الصحابة فقط ، بل قال : « ما أنا عليه وأصحابي » ، فما كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليه وأصحابه هو الحق بلا شبهة ، إلا أن الصحابة لمَّا وقع بينهم الاختلاف بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فلا يصح اتباع بعضهم بمقتضى هذا الحديث دون بعض ، لعدم الدليل على هذا الاتباع ، ولا مناص حينئذ من البحث عن دليل آخر ينفع في هذه الحال.

وحديث الثقلين الذي تقدم الكلام فيه ، هو الدليل الآخر الذي لا مناص من الأخذ به ، وهو يرشد إلى التمسك بالعترة النبوية الطاهرة دون غيرهم.

على أنَّا لو سلَّمنا بلزوم اتّباع الصحابة بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فبما أن الصحابة اختلفوا فيما بينهم كما مرَّ مفصلاً في الفصل الثالث ، ولا يصح التكليف باتباع الكل ، فلا مناص من اتّباع البعض منهم ، والشيعة اتّبعوا مَن نص النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على أن الحق معه ، وهو مع الحق ، وأن الحق يدور معه حيثما دار ، وهو أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فرجعنا بالنتيجة إلى اتباع العترة أيضاً.

وأما الجماعة المذكورة في أحاديث اختلاف الأمة فليس المراد بهم من يُعرفون الآن بأهل السنة والجماعة بجميع مذاهبهم ، وإنما المراد بهم جماعة الحق وإن قلّوا.

قال الترمذي : وتفسير الجماعة عند أهل العلم : هم أهل الفقه والعلم والحديث.

٢٦٢

قال الألباني : وهذا المعنى مأخوذ من قول ابن مسعود رضي‌الله‌عنه : الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك. رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق ( ١٣ / ٣٢٢ / ٢ ) بسند صحيح عنه (١).

وأهل الحق هم العترة النبوية الطاهرة التي أمر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم باتّباعها والتمسك بها ، دون غيرها من فئات هذه الأمة كما مرَّ مفصَّلاً في الفصل الثالث ، فراجعه.

الشبهة الثانية :

أن كل الأدلة التي ذكرتها دالة على أن مذهب أهل البيت هو المذهب الحق ، ونحن لا ننكر ذلك ، ولكن ننكر أنكم تتَّبعون أهل البيت عليهم‌السلام.

قال ابن تيمية : لا نسلِّم أن الإمامية أخذوا مذهبهم من أهل البيت ، لا الاثنا عشرية ولا غيرهم ، بل هم مخالفون لعلي رضي‌الله‌عنه وأئمة أهل البيت في جميع أصولهم التي فارقوا فيها أهل السنّة والجماعة : توحيدهم وعدلهم وإمامتهم (٢).

قال الذهبي : لا نسلّم أنكم أخذتم مذهبكم عن أهل البيت ، فإنكم تخالفون عليّاً وأئمة أهل البيت في الأصول والفروع (٣).

والجواب : أن اتّباع الشيعة الإمامية لأئمة أهل البيت عليهم‌السلام وتمسّكهم بهم ، وسيرهم على منهاجهم ، أشهر من أن يُذكَر ، وأظهر من أن يُنكَر ، وما إنكاره إلا إنكار بديهة واضحة لا تخفى على ابن تيمية والذهبي وغيرهما.

ومن الواضح أن أهل السنة لم يذكروا في كتبهم أقوال أئمة أهل البيت عليهم‌السلام في الأصول والفروع ، ولم ينقلوها من طريقهم ، فكيف علم ابن تيمية

__________________

(١) حاشية مشكاة المصابيح ١ / ٦١.

(٢) منهاح السنة النبوية ٢ / ١١٦.

(٣) المنتقى من منهاج الاعتدال ، ص ١٦٧.

٢٦٣

والذهبي أن ما عليه الشيعة الإمامية مخالف لما عليه أئمة أهل البيت عليهم‌السلام؟

ولماذا لم يذكرا موارد المخالفة بين الشيعة وبين أئمة أهل البيت عليهم‌السلام في الأصول والفروع ، ليكون كلامهما مستنداً إلى حجّة صحيحة؟

ثم إن المنقول من أقوال أئمة أهل البيت عليهم‌السلام في كتبهم وهو قليل جداً موافق لما عليه الشيعة الإمامية ، كما سيأتي بيانه قريباً إن شاء الله تعالى.

الشبهة الثالثة :

أن أهل السنّة جازمون بأن الشيعة الإمامية لا يتّبعون أئمة أهل البيت عليهم‌السلام في أصول الدين وفروعه ، وذلك لأن ما عليه الشيعة مخالف لما رواه الثقات عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فالقول بصدق الشيعة في النقل عن أئمة أهل البيت يستلزم الطعن في أهل البيت بمخالفة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فلا مناص حينئذ تكذيب الشيعة فيما زعموا ، وبذلك لا يكونوا أتباعاً لأهل البيت.

فالجواب : أن مخالفة ما نقله الشيعة الإمامية عن أئمة أهل البيت عليهم‌السلام لما رواه غيرهم عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لا يستلزم ما ذكروه ، وذلك لأن رواية الثقات عند أهل السنّة كمعاوية وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وبسر بن أرطأة وأمثالهم لا يستلزم بالضرورة صدوره عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتى يكون ما خالفه باطلاً.

ومن الواضح أن الصادر من النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شيء واحد ، واختلاف الرواية عنه يدل على كذب إحدى الروايتين ، والشيعة أخذوا بما رواه أئمة أهل البيت عليهم‌السلام عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتمسَّك أهل السنّة بما رواه غيرهم من النواصب والخوارج والمرجئة والقدرية (١) ، فأي الفريقين أولى بالنجاة يا أولي الألباب؟

__________________

(١) راجع مقدمة فتح الباري ، ص ٤٥٩ ـ ٤٦٥ ، لترى من طعن فيه بسبب معتقده من رجال صحيح البخاري.

٢٦٤

هذا مضافاً إلى أن أئمة أهل السنّة اختلفوا فيما بينهم وتفرَّقوا إلى مذاهب في الأصول الاعتقادية والفروع الفقهية كما مرَّ ، وتنازعوا في أكثر المسائل كما هو واضح لكل مَن تتبَّع أقوالهم وفتاواهم ونظر في كتبهم ، فأي المذاهب منها هو الصحيح الذي يتَّفق مع ما عليه أئمة أهل البيت عليهم‌السلام.

ومن ذلك يتضح بطلان زعم ابن تيمية أن أئمة أهل البيت متفقون مع أهل السنّة والجماعة في الأصول والفروع.

الشيعة الإمامية هم أتباع أهل البيت عليهم‌السلام :

لقد قلنا فيما تقدم : إن متابعة الشيعة لأهل البيت عليهم‌السلام هي أوضح من أن تُنكَر ، وأشهر من أن تُذكَر ، إلا أنَّا لما ابتُلينا بقوم ينكرون البديهيات ، ويجادلون في الواضحات ، رأينا أن نذكر بعضاً من الأدلة الدالة على متابعة الشيعة الإمامية لأهل البيت وتمسّكهم بهم ، دفعاً لتشويش المشوِّشين ، ودحضاً لشغب المشاغبين. ويمكن بيان ذلك بعدة أدلة :

الدليل الأول :

أن الشيعة الإمامية حصروا الإمامة في أهل البيت عليهم‌السلام ، ونفوها عن غيرهم ، واعتقدوا أن ما قال أئمة أهل البيت عليهم‌السلام هو الحق ، وما لم يقولوه هو الباطل.

ولهذا حرص الشيعة على تدوين علومهم ، وكتابة أحاديثهم في أصول الدين وفروعه حتى جمعوا الشيء الكثير.

فإذا كان الداعي لمتابعتهم والتمسّك بهم ـ وهو اعتقاد إمامتهم دون غيرهم ـ موجود ، والمانع من متابعتهم مفقود ، فلا بد من حصول المتابعة لهم والتمسّك بهم.

الدليل الثاني :

اعتراف جمع من علماء أهل السنّة بمتابعة الشيعة لأهل البيت عليهم‌السلام

٢٦٥

ومشايعتهم لهم :

١ ـ قال الشهرستاني : الشيعة هم الذين شايعوا عليّاً رضي‌الله‌عنه على الخصوص ، وقالوا بإمامته وخلافته نصّاً ووصيّة ، إما جليّاً وإما خفيّاً ، واعتقدوا أن الإمامة لا تخرج من أولاده (١).

وقال في ترجمة الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه‌السلام : وهو ذو علم غزير في الدين ، وأدَب كامل في الحكمة ، وزهد بالغ في الدنيا ، وورع تام عن الشهوات ... وقد أقام بالمدينة مدة يفيد الشيعة المنتمين إليه ، ويفيض على الموالين له أسرار العلوم (٢).

٢ ـ قال ابن منظور في لسان العرب ، والفيروزأبادي في القاموس المحيط ، والزبيدي في تاج العروس : وقد غلَب هذا الاسم [ أي الشيعة ] على مَن يتوالى عليّاً وأهل بيته رضوان الله عليهم أجمعين ، حتى صار لهم اسماً خاصاً ، فإذا قيل : « فلان من الشيعة » عُرف أنه منهم (٣).

٣ ـ وقال الزهري : والشيعة قوم يهوون هوى عترة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ويوالونهم (٤).

٤ ـ وقال ابن خلدون : اعلم أن الشيعة لغةً : الصَّحْب والأتْبَاع ، ويُطلَق في عُرْف الفقهاء والمتكلِّمين من الخلَف والسلف على أَتْبَاع علي وبنيه رضي الله عنهم (٥).

الدليل الثالث :

أن الشيعة دأبوا على تدوين معارف أهل البيت عليهم‌السلام وعلومهم ،

__________________

(١) الملل والنحل ١ / ١٤٦.

(٢) المصدر السابق ١ / ١٦٦.

(٣) لسان العرب ٨ / ١٨٩. القاموس المحيط ٣ / ٤٩. تاج العروس ٢١ / ٣٠٣.

(٤) لسان العرب ٨ / ١٨٩. تاج العروس ٢١ / ٣٠٣.

(٥) مقدمة ابن خلدون ، ص ١٩٦.

٢٦٦

ورواية أحاديثهم ، والأخذ بأقوالهم ، والتسليم لهم ، ونشر فضائلهم ، وكتابة سِيَرهم ، والحزن على مصائبهم وما جرى عليهم ، وإقامة مآتمهم ، والفرَح بمواليدهم وأعيادهم ، ومحبَّة أوليائهم ، والبراءة من أعدائهم ، حتى حكموا بضعف كل مَن انحرف عنهم ، وبنجاسة كل مَن نصَب العداء لهم.

وهذا كله كاشف عن موالاة الشيعة لأئمة أهل البيت عليهم‌السلام ومتابعتهم لهم ، ولو أنكرنا الموالاة والاتباع مع كل ذلك لحَقَّ لنا إنكار متابعة كل فرقة لِمَن تنتسب إليه ، ولأمكننا بالأولوية أن ننكِر متابعة أهل السنة لأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل وأبي الحسن الأشعري وغيرهم ، لأن أهل السنّة لا يصنعون مع أئمتهم جُل تلك الأمور التي ذكرناها عن الشيعة ، وهو واضح لا يحتاج إلى مزيد بيان.

الدليل الرابع :

أنَّا لو أنكرنا متابعة الشيعة الإمامية لأهل البيت عليهم‌السلام للزم تخطئة كل الأمَّة ، والحكم على جميع الطوائف بالوقوع في الضلال ، ولَمَا كانت فرقةمنها على الحق ، لِما أوضحناه في الفصل الثالث من أن العاصم عن الوقوع في الضلال هو التمسّك بالكتاب والعترة دون غيرهما ، فإذا كان الشيعة الإمامية وغيرهم قد أعرضوا عن أهل البيت عليهم‌السلام ولم يتمسّكوا بهم ، فلا مناص من الحكم عليهم كلهم بالضلال ، وهذا باطل بالاتفاق.

الدليل الخامس :

أن ما نقلوه من الفتاوى وغيرها عن بعض أئمة أهل البيت عليهم‌السلام عامة وأمير المؤمنين عليه‌السلام خاصة موافق لما عليه الشيعة الإمامية ، مما يدل على أن الإمامية عنهم عليهم‌السلام يأخذون ، ولهم متّبعون ، ونحن نكتفي بذِكر عدة موارد تدل على أن ما عليه الإمامية هو بعينه ما نقله أهل السنة عن أئمة أهل البيت عليهم‌السلام :

١ ـ اختلف أئمة المذاهب في الجهر في الصلاة بالبسملة ، ونقل علماؤهم

٢٦٧

أن علياً عليه‌السلام كان يجهر بها مطلقاً : في الجهرية والإخفاتية (١).

وهذا هو قول الإمامية ، والأئمة الأربعة كلهم على خلافه.

٢ ـ واتفقوا على أنه لا يجوز قول : « حي على خير العمل » في الأذان ، ورووا عن علي بن الحسين عليه‌السلام أنه كان يقول هذه الفقرة في أذانه (٢) ، وعلى هذا علماء الإمامية.

٣ ـ واختلفوا في جواز رمي الجمار قبل الزوال في أيام التشريق ، ونقلوا جوازه عن الإمام محمد بن علي الباقر عليه‌السلام (٣) ، وبه أفتى علماء الإمامية ، خلافاً للأئمة الأربعة.

٤ ـ واختلفوا في أن المسافر هل تجب عليه صلاة الجمعة والعيدين ، ونقلوا عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أنه لا جمعة ولا تشريق إلا في مصر جامع ، فلا تجب إلا على الحاضر دون المسافر (٤) ، وبه قال الإمامية ، واختلف في ذلك الأئمة الأربعة.

٥ ـ واختلفوا في المشي مع الجنائز ، هل الأفضل أمام الجنازة كما يفعله أبو بكر وعمر وذهب إليه الشافعي ومالك ، أو أن الأفضل المشي خلفها كما هومروي عن علي عليه‌السلام (٥) ، والإمامية على الثاني تبعاً لأمير المؤمنين عليه‌السلام.

٦ ـ واختلفوا في طلاق المُكرَه ، ونقلوا عن أمير المؤمنين عليه‌السلام عدم

__________________

(١) المستدرك ١ / ٢٣٤. قال الفخر الرازي في التفسير الكبير ١ / ٢٠٥ : أما أن علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه كان يجهر بالتسمية فقد ثبت بالتواتر. وراجع أقوالهم في بداية المجتهد ١ / ١٧٩.

(٢) السنن الكبرى ١ / ٤٢٥.

(٣) بداية المجتهد ٢ / ١٤٩.

(٤) راجع بداية المجتهد ١ / ٢٩٩.

(٥) راجع بداية المجتهد ١ / ٢٩٩.

٢٦٨

وقوعه (١) ، وعلى ذلك فقهاء الإمامية ، خلافاً لأبي حنيفة ، والشافعي على تفصيل عنده.

٧ ـ واختلفوا في عدّة الحامل المتوفَّى عنها زوجها ، فذهب الجمهور وفقهاء الأمصار إلى أن عدتها تنتهي بوضع الحمل ، ورووا عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أنها تعتد بأبعد الأجلين (٢) ، وعليه فقهاء الإمامية.

٨ ـ واختلفوا في مال المرتد إذا قُتل أو مات ، فقال جمهور فقهاء الحجاز : هو للمسلمين ، ولا يرثه قرابته ، وبه قال مالك والشافعي ، ونقلوا عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أنه يرثه ورثته من المسلمين (٣). وهو قول الإمامية.

٩ ـ واختلفوا في المرأة إذا قَتَلت رجلاً ، فقُتلتْ به ، فالجمهور لم يوجبوا على أولياء المرأة شيئاً ، ونقلوا عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أن عليهم أن يدفعوا نصف الدية لولي المقتول (٤) ، وبه قال الإمامية.

نتيجة البحث :

والنتيجة أن الأدلة الصحيحة الثابتة كلها ترشد إلى مذهب الشيعة الإمامية ، وأما باقي المذاهب بما فيها مذاهب أهل السنة ، فلم يقم على صحَّتها دليل صحيح معتبر ، وكل ما ذكروه لا يعدو كونه مجرد دعاوى لا تستند إلى برهان صحيح ، ولا تنهض بها حجّة تامَّة.

( ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين *

ليُحِق الحق ويُبْطِل الباطل ولو كره المجرمون )

الأنفال : ٧ ، ٨

__________________

(١) راجع بداية المجتهد ٣ / ١٢٢.

(٢) راجع بداية المجتهد ٣ / ١٣٧.

(٣) راجع بداية المجتهد ٤ / ١٧٠.

(٤) راجع بداية المجتهد ٤ / ٢٢٨.

٢٦٩

الخاتمة

هذا تمام ما أردنا بيانه في هذا الكتاب ، وألتمِسُ ممن ينظر في كتابي هذا أن يتأمّله تأمّل منصف طالب للحق راغب فيه ، وأن يتجرَّد عن تقديس الآراء الممقوتة والمعتقدات الموروثة ، وعبادة الأحبار والرهبان والسادة والكبراء ، وأن يعلم أن الحق أحق أن يُتَّبَع ، وأن كل امرئ مسؤول عن نجاة نفسه وأهله.

( قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلاَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ) (١).

وهذا هو واجب النصيحة لكل مسلم يؤمن بالله ورسوله ويؤمن بيوم الحساب ، وهو مقتضى الأمانة في العلم ، التي ينبغي أداؤها لمن لا يعلم بها.

ثم ليعلم كل من اطّلع على كتابي هذا أنني ما أردت بشيء مما كتبته أن أُعيب طائفة معيَّنة ، أو أن أذم رجلاً من الناس ، أو أن أكشف عورة مستورة ، وإنما كانت الغاية بيان الحق الذي أمرنا الله تعالى ببيانه ، والجهر بالصدق الذي أمرنا الله بالجهر به ( لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ ) (٢) ، وما بدر في ثنايا الكتاب مما لا يرتضيه بعضهم فهو مما اقتضاه البحث وقاد إليه الدليل.

ونحن بحمد الله ما افترينا على قوم فرية ، ولا اتّهمنا فئة بتهمة ، ولم نتَّخذ

__________________

(١) سورة الزمر ، الآية ١٥.

(٢) سورة الأنفال ، الآية ٤٢.

٢٧٠

الظن دليلاً ، ولا الأهواء سبيلاً ، وكل ما ورد في الكتاب نقلناه من كتب أهل السنة المعروفة المطبوعة المتداولة ، وأثبتنا أسماء الكتب والمصادر بالمجلدات والصفحات ، ليعلم مَن كان في قلبه شك أنَّا سلكنا سبيل الأمانة والتثبّت في النقل ، فدونك فصول الكتاب ، فإنها تشهد بصحة كل ما قلناه.

وفي الختام أسأل الله جلَّت قدرته أن يرشد به المسترشدين ، وأن يُدِلّ به الحائرين ، وينفع به المسلمين ، وأن يجعله في صحيفة الأعمال ، وينفعني به يوم الفقر والفاقة ، إنه على ما يشاء قدير.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

٢٧١

المصادر والمراجع

١ ـ الأئمة الاثنا عشر : شمس الدين محمد بن طولون ، تحقيق صلاح الدين المنجد ، دار بيروت وصادر ، ١٣٧٧ هـ.

٢ ـ الإبانة عن شريعة الفرق الناجية : عبيد الله بن محمد بن بطة الحنبلي ، تحقيق رضا بن نعسان معطي ، دار الراية ـ الرياض ١٤٠٩ هـ.

٣ ـ إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة : أحمد بن أبي بكر البوصيري ، تحقيق ابن سعد وابن إسماعيل ، مكتبة الرشد ـ الرياض ١٤١٩ هـ.

٤ ـ الأحاديث المختارة : ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي ، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش ، مكتبة النهضة الحديثة ـ مكة المكرمة ١٤١٠ هـ.

٥ ـ الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان : علاء الدين علي بن بلبان الفارسي ، دار الكتب العلمية ـ بيروت ١٤٠٧ هـ. أو صحيح ابن حبان ، تحقيق شعيب الأرنؤوط ، مؤسسة الرسالة ـ بيروت ، ط الثانية ١٤١٤ هـ.

٦ ـ أحكام الجنائز : محمد ناصر الدين الألباني ، المكتب الإسلامي ـ بيروت ١٤٠٦ هـ.

٧ ـ الأحكام السلطانية : أبو الحسن علي بن محمد الماوردي ، تحقيق خالد العلمي ، دار الكتب العربي ـ بيروت ١٤١٥ هـ.

٨ ـ الإحكام في أصول الأحكام : علي بن حزم الأندلسي الظاهري ، دار

٢٧٢

الجليل ـ بيروت ١٤٠٧ هـ.

٩ ـ أحكام القرآن : أحمد بن علي الرازي الجصاص ، مصورة دار الكتاب العربي ـ بيروت ١٤٠٦ هـ.

١٠ ـ إحياء علوم الدين : أبو حامد الغزالي ، دار المعرفة ـ بيروت.

١١ ـ إحياء الميت في فضائل آل البيت : جلال الدين السيوطي ، تحقيق مصطفى عبد القادر عطا ، دار الجيل ـ بيروت ١٤٠٧ هـ.

١٢ ـ آداب الشافعي ومناقبه : عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ، تحقيق عبد الغني عبد الخالق ، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

١٣ ـ إرشاد الساري : شهاب الدين أحمد بن محمد القسطلاني ، مصورة دار إحياء التراث ـ بيروت.

١٤ ـ إرواء الغليل : محمد ناصر الدين الألباني ، المكتب الاسلامي ـ بيروت ١٤٠٥ هـ.

١٥ ـ الاستيعاب : يوسف بن عبد الله بن عبد البر الأندلسي ، تحقيق علي محمد البجاوي ، دار الجيل ـ بيروت ١٤١٢ هـ.

١٦ ـ أسد الغابة : عز الدين علي بن محمد بن الأثير ، تحقيق معوض وعبد الموجود ، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

١٧ ـ الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة : الملا علي القاري ، تحقيق محمد بن لطفي الصباغ ، المكتب الإسلامي ـ بيروت ١٤٠٦ هـ.

١٨ ـ إسعاف الراغبين : محمد بن علي الصبان ، مطبوع بهامش نور الأبصار للشبلنجي ، مطبعة البابي الحلبي ـ مصر ١٣٦٧ هـ.

١٩ ـ أسنى المطالب : شمس الدين الجزري ، تحقيق محمد هادي الأميني ـ بيروت.

٢٠ ـ الإشاعة لأشراط الساعة : محمد بن رسول الحسيني البرزنجي ، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

٢١ ـ الإصابة في تمييز الصحابة : ابن حجر العسقلاني ، تحقيق معوض وعبد

٢٧٣

الموجود ، دار الكتب العلمية ـ بيروت ١٤١٥ هـ.

٢٢ ـ الأعلام : خير الدين الزركلي ، دار العلم للملايين ـ بيروت ١٩٨٠ م.

٢٣ ـ أعلام الموقعين : محمد بن أبي بكر بن قيم الجوزية ، دار الجيل ـ بيروت.

٢٤ ـ الإلهيات : الشيخ حسن محمد مكي العاملي ، الدار الإسلامية ـ بيروت ١٤٠٩ هـ.

٢٥ ـ الإمام الصادق والمذاهب الأربعة : الشيخ أسد حيدر ، دار الكتاب العربي ـ بيروت ١٤٠٣ هـ.

٢٦ ـ الإمامة والرد على الرافضة : أبو نعيم الأصفهاني ، تحقيق علي بن محمد ابن ناصر الفقيهي ، مكتبة العلوم والحكم ـ المدينة المنورة ١٤١٥ هـ.

٢٧ ـ الإمامة والسياسة ( تاريخ الخلفاء ) : عبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري ، ط مصطفى البابي الحلبي بمصر ١٣٧٧ هـ.

٢٨ ـ الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء : يوسف بن عبد البر القرطبي ، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

٢٩ ـ الأوائل : أبو هلال الحسن بن عبد الله العسكري ، دار الكتب العلمية ـ بيروت ١٤٠٧ هـ ، وط تحقيق قصاب والمصري ، دار العلوم ـ الرياض.

٣٠ ـ بداية المجتهد ونهاية المقتصد : محمد بن أحمد بن رشد القرطبي ، تحقيق عبد المجيد طعمة حلبي ، دار المعرفة ـ بيروت ١٤١٨ هـ.

٣١ ـ البداية والنهاية : ابن كثير الدمشقي ، تحقيق د. أحمد أبو ملحم وجماعة ، دار الكتب العلمية ـ بيروت ١٤٠٥ هـ.

٣٢ ـ البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع : محمد بن علي الشوكاني ، دار الكتب العلمية ـ بيروت ١٤١٨ هـ.

٣٣ ـ تاج العروس : السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي ، تحقيق مصطفى حجازي ، وزارة الإرشاد والأنباء. الكويت ١٣٨٩ هـ.

٣٤ ـ تاريخ أبي الفداء ( المختصر في أخبار البشر ) : أبو الفداء إسماعيل بن علي ابن أيوب ، تحقيق محمود أيوب ، دار الكتب العلمية ـ بيروت ١٤١٧ هـ.

٢٧٤

٣٥ ـ تاريخ الإسلام : شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي ، تحقيق د. عمر عبد السلام تدميري ، دار الكتاب العربي ـ بيروت ١٤٠٨ هـ.

٣٦ ـ تاريخ بغداد : أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي ، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

٣٧ ـ تاريخ الثقات : أحمد بن عبد الله العجلي ، تحقيق عبد المعطي قلعجي ، دار الكتب العلمية ـ بيروت ١٤٠٥ هـ.

٣٨ ـ تاريخ الخلفاء : جلال الدين السيوطي ، دار الكتب العلمية ـ بيروت ١٤٠٨ هـ.

٣٩ ـ التاريخ الصغير : محمد بن اسماعيل البخاري ، تحقيق محمود إبراهيم زايد ، دار المعرفة ـ بيروت ١٤٠٦ هـ.

٤٠ ـ تاريخ الطبري المعروف بتاريخ الأمم والملوك : محمد بن جرير الطبري ، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ١٤٠٣ هـ.

٤١ ـ التاريخ الكبير : محمد بن إسماعيل البخاري ، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

٤٢ ـ التاريخ اليعقوبي : أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر ، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ـ بيروت ١٤١٣ هـ.

٤٣ ـ تذكرة الحفاظ : شمس الدين الذهبي ، ط الهند مصورة دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.

٤٤ ـ تذكرة الخواص : سبط ابن الجوزي ، مؤسسة أهل البيت عليهم‌السلام ـ بيروت ١٤٠١ هـ.

٤٥ ـ ترجمة الإمام علي بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق : علي بن الحسن المعروف بابن عساكر ، تحقيق الشيخ محمد باقر المحمودي. مؤسسة المحمودي للطباعة والنشر ـ بيروت ١٣٩٨ هـ.

٤٦ ـ الترغيب والترهيب : عبد العظيم بن عبد القوي المنذري ، دار مكتبة الحياة ـ بيروت ١٤٠٧ هـ.

٢٧٥

٤٧ ـ تطهير الجنان واللسان : احمد بن حجر الهيتمي المكي ، ( مطبوع بذيل الصواعق المحرقة ) ، بيروت.

٤٨ ـ تفسير الطبري : محمد بن جرير الطبري ، مصورة دار المعرفة ـ بيروت ١٤٠٦ هـ.

٤٩ ـ تفسير القرآن العظيم : ابن كثير الدمشقي. مصورة دار المعرفة ـ بيروت ١٤٠٣ هـ.

٥٠ ـ تقريب التهذيب : أحمد بن علي بن حجر العسقلاني ، تحقيق محمد بن عوامة. دار الرشيد ـ حلب ١٤٠٦ هـ.

٥١ ـ تلخيص الحبير : أحمد بن علي بن حجر العسقلاني ، المدينة المنورة ١٣٨٤ هـ.

٥٢ ـ تلخيص المستدرك ـ المطبوع بذيل المستدرك علي الصحيحين : شمس الدين الذهبي. ط الهند.

٥٣ ـ تهذيب الأسماء واللغات : محي الدين بن شرف النووي ، مصورة دار الكتب العلمية ـ بيروت.

٥٤ ـ تهذيب التهذيب : احمد بن علي بن حجر العسقلاني. دار الفكر ـ بيروت ١٤٠٤ هـ.

٥٥ ـ تهذيب الكمال في أسماء الرجال : جمال الدين يوسف المزي ، تحقيق د. بشار عواد معروف. مؤسسة الرسالة ـ بيروت ١٤٠٦ هـ.

٥٦ ـ توالي التأسيس : أحمد بن علي بن حجر العسقلاني ، تحقيق أبو الفداء عبد الله القاضي ، دار الكتب العلمية ـ بيروت ١٤٠٦ هـ.

٥٧ ـ التفسير الكبير : فخر الدين الرازي ، مصورة دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.

٥٨ ـ جامع الأصول : مبارك بن محمد بن الأثير الجزري ، تحقيق محمد حامد الفقي ، دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ١٤٠٤ هـ.

٥٩ ـ جامع البيان في تفسير القرآن ( تفسير الطبري ) : محمد بن جرير الطبري.

٢٧٦

المطبعة الكبرى الأميرية ببولاق ـ مصر ١٣٢٣ هـ.

٦٠ ـ جامع بيان العلم وفضله : ابن عبد البر القرطبي ، دار الكتب العلمية ـ بيروت ، وط محققة ، تحقيق أبي الأشبال الزهيري ، دار ابن الجوزي ـ الدمام ، السعودية ١٤١٨ هـ.

٦١ ـ الجامع الصغير : جلال الدين السيوطي ، دار الفكر ـ بيروت ١٤٠١ هـ.

٦٢ ـ جامع الكرامات الأولياء : يوسف بن إسماعيل النبهاني ، دار الكتب العربية الكبرى بمصر ١٣٢٩ هـ.

٦٣ ـ الجرح والتعديل : عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ، ط الهند.

٦٤ ـ جلاء الأفهام في الصلاة على خير الأنام : ابن قيم الجوزية ، تحقيق مشهور بن حسن آل سلمان ، دار ابن الجوزي ـ الدمام ١٤١٧ هـ.

٦٥ ـ الجمع بين الصحيحين : عمر بن بدر الموصلي ، تحقيق علي حسين البواب ، مكتبة المعارف ـ الرياض ١٤١٨ هـ.

٦٦ ـ الجمع بين الصحيحين : محمد بن فتوح الحميدي ، تحقيق علي حسين البواب ، دار ابن حزم ـ بيروت ١٤١٩ هـ.

٦٧ ـ حلية الأولياء : أبو نعيم الأصفهاني ، دار الكتاب العربي ـ بيروت ١٤٠٥ هـ.

٦٨ ـ خصائص الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( كرم الله وجهه ) : أحمد بن شعيب النسائي.

٦٩ ـ الخصائص الكبرى : جلال الدين السيوطي. طبع في حيدر آباد ـ الهند ١٣٢٠ هـ.

٧٠ ـ دائرة المعارف الإسلامية ، دار الفكر ـ بيروت.

٧١ ـ در السحابة في مناقب القرابة والصحابة : محمد علي الشوكاني ، تحقيق د. حسين بن عبد الله العمري. دار الفكر المعاصر ـ بيروت ، دار الفكر ـ دمشق ١٤١١ هـ.

٧٢ ـ الدر المنثور في التفسير بالمأثور : جلال الدين السيوطي. دار الفكر ـ بيروت ١٤٠٣ هـ.

٢٧٧

٧٣ ـ دعوة التقريب من خلال رسالة الإسلام : بأقلام رجال التقريب بين المذاهب الإسلامية ، جمعه وأشرف على إعداده محمد محمد المدني ، طبع مصر سنة ١٣٨٦ هـ ـ ١٩٦٦ م.

٧٤ ـ دلائل النبوة : أحمد بن حسين البيهقي ، تحقيق د. عبد المعطي قلعجي. دار الكتب العلمية ـ بيروت ١٤٠٥ هـ.

٧٥ ـ ديوان أمير المؤمنين عليه‌السلام : جمع عبد العزيز الكرم ، بيروت.

٧٦ ـ ذخائر العقبى : أحمد بن محمد الطبري المكي ، تحقيق البوشي والأرناؤوط ، مكتبة الصحابة ـ جدة ١٤١٥ هـ.

٧٧ ـ الذرية الطاهرة : محمد بن أحمد بن حماد الدولابي ، تحقيق محمد حسين الجلالي ، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ـ بيروت ١٤٠٦ هـ.

٧٨ ـ رحمة الأمة في اختلاف الأئمة : محمد بن عبد الرحمن الدمشقي العثماني ، تحقيق الشربجي والنوري ، مؤسسة الرسالة ـ بيروت ١٤١٤ هـ.

٧٩ ـ الرد على من أخلد إلى الأرض : جلال الدين السيوطي ، دار الكتب العلمية ـ بيروت ١٤٠٣ هـ.

٨٠ ـ رياض الصالحين : أبو زكريا يحيى بن شرف النووي ، دار العلم للملايين ـ بيروت ١٩٨٢ م.

٨١ ـ الرياض النضرة : أبو جعفر أحمد الشهير بالمحب الطبري ، دار الكتب العلمية ـ بيروت ١٤٠٥ هـ.

٨٢ ـ سبل السلام : محمد بن إسماعيل الصنعاني ، تحقيق زمرلي والجمل ، دار الكتاب العربي ـ بيروت ١٤١٧ هـ.

٨٣ ـ السجود على التربة الحسينية : السيد محمد مهدي الخرسان ، ١٤١٨ هـ.

٨٤ ـ سلسلة الأحاديث الصحيحة : محمد ناصر الدين الألباني. المكتب الإسلامي ـ بيروت ١٤٠٥ هـ.

٨٥ ـ سنن أبي داود : أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني ، تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد ، دار الفكر ـ بيروت.

٢٧٨

٨٦ ـ سنن ابن ماجة : محمد بن يزيد بن ماجة ، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي. مصورة دار الفكر ـ بيروت.

٨٧ ـ سنن الترمذي : محمد بن عيسى الترمذي ، تحقيق أحمد محمد شاكر. دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.

٨٨ ـ سنن الدارقطني : علي بن عمر الدار قطني ، عالم الكتب ـ بيروت ١٤٠٣ هـ.

٨٩ ـ سنن الدارمي : عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، دار الكتب العلمية ـ بيروت ، ط مرقمة ، تحقيق مصطفى البغا ، دار القلم ، دمشق ١٤١٧ هـ.

٩٠ ـ السنن الكبرى : أبوبكر البيهقي ، دار الفكر ـ بيروت.

٩١ ـ سنن النسائي بشرح السيوطي : أحمد بن شعيب النسائي. دار القلم ـ بيروت ، ط مرقمة ط دار المعرفة ـ بيروت ١٤١٤ هـ.

٩٢ ـ سير أعلام النبلاء : شمس الدين الذهبي ، تحقيق شعيب الأرنؤوط وجماعة. مؤسسة الرسالة ـ بيروت ١٤١٠ هـ.

٩٣ ـ السيرة الحلبية : علي بن برهان الدين الحلبي ، دار المعرفة ـ بيروت.

٩٤ ـ السيرة النبوية : ابن هشام ، مكتبة البابي الحلبي ـ مصر ١٩٧٣ م.

٩٥ ـ شذرات الذهب : عبد الحي بن العماد الحنبلي ، دار المسيرة ـ بيروت.

٩٦ ـ شرح الزرقاني على موطأ مالك : محمد بن عبد الباقي الزرقاني المالكي ، دار الكتب العلمية ـ بيروت ١٤١١ هـ.

٩٧ ـ شرح السنة : الحسين بن مسعود البغوي ، تحقيق الشاويش والأرنؤوط. المكتب الإسلامي ـ بيروت ١٤٠٣ هـ.

٩٨ ـ شرح الشفا : الملا علي القاري ، المطبعة العثمانية ـ اسطنبول ١٣١٩ هـ.

٩٩ ـ شرح العقيدة الطحاوية : محمد بن علي بن أبي العز الحنفي ، المكتب الإسلامي ـ بيروت ١٤٠٤ هـ.

١٠٠ ـ شرح المقاصد : مسعود بن عمر ، الشهير بسعد الدين التفتازاني ، تحقيق عبد الرحمن عميرة ، عالم الكتب ـ بيروت ١٤٠٩ هـ.

٢٧٩

١٠١ ـ شرح المواهب اللدنية : محمد بن عبد الباقي الزرقاني المالكي ، المطبعة الأزهرية المصرية ١٣٢٦ هـ.

١٠٢ ـ شرح نهج البلاغة : شرح نهج البلاغة : عبد الحميد هبة الله المدائني الشهير بابن أبي الحديد ، دار الكتب العربية الكبرى ـ مصر ١٣٢٩ هـ. وطبعة أخرى بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم. دار إحياء الكتب العربية ـ مصر ١٣٨٧ هـ.

١٠٣ ـ الشريعة : محمد بن الحسين الآجري ، تحقيق عبد الرزاق المهدي ، دار الكتاب العربي ـ بيروت ١٤١٧ هـ.

١٠٤ ـ الصحاح : إسماعيل بن حماد الجوهري ، تحقيق أحمد عبد الغفور عطار ، دار العلم للملايين ـ بيروت ١٣٩٩ هـ.

١٠٥ ـ صحيح ابن خزيمة : محمد بن إسحاق بن خزيمة ، تحقيق د. محمد مصطفى الأعظمي. المكتب الإسلامي ـ بيروت ١٣٩٥ هـ.

١٠٦ ـ صحيح البخاري : محمد بن إسماعيل البخاري ، مطابع الشعب ـ مصر ١٣٧٨ هـ ، وط مرقمة ، مراجعة القطب والبخاري ، المكتبة العصرية ـ بيروت وصيدا ١٤١٨ هـ.

١٠٧ ـ صحيح الجامع الصغير : محمد ناصر الدين الألباني. المكتب الإسلامي ـ الرياض ١٤٠٦ هـ.

١٠٨ ـ صحيح سنن ابن ماجة : محمد ناصر الدين الألباني. مكتب التربية العربي لدول الخليج ـ الرياض ١٤٠٨ هـ.

١٠٩ ـ صحيح سنن النسائي : محمد ناصر الدين الألباني. مكتب التربية العربي لدول الخليج ـ الرياض ١٤٠٩ هـ.

١١٠ ـ صحيح النسائي : محمد ناصر الدين الألباني. مكتب التربية العربي لدول الخليج ـ الرياض ١٤٠٩ هـ.

١١١ ـ صحيح مسلم : مسلم بن الحجاج القشري ، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ، مصورة دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.

٢٨٠