قائمة الکتاب
1 ـ أن لا يُبايع الحاكم الأموي
٧٧
إعدادات
أضواء على ثورة الحسين عليه السلام
أضواء على ثورة الحسين عليه السلام
تحمیل
الأهداف المُحتملة للحسين عليهالسلام
ما يُحتمل أنْ يكون هدفاً للإمام الحسين عليهالسلام في حدود تفكيرنا وإدراكنا ، كما يلي. نذكرها جميعاً لنرى ما هو صحيح منها ، وما هو قابل للمُناقشة ، بعد الالتفات إلى أنَّنا نفينا ـ خلال الحديث السابق عن الشروط ـ عدداً مِن الأهداف التي قد تخطر في الذهن ، كالانتصار العسكري المُباشر أو مُباشرة الحُكم فعلاً ونحو ذلك ؛ لأنَّها لم تكن جامعة للشرائط ؛ إذاً فهي ليست هدفاً للحسين عليهالسلام في حركته. إذاً ؛ فينبغي أنْ نُعرض عنها الآن ، ونذكر غيرها مِمَّا يدور في الحُسبان.
الهدف الأوَّل : أنْ لا يُبايع الحاكم الأُموي يومئذ كما طُلِب منه ؛ فإنه عليهالسلام رفض ذلك بكلِّ قوَّة وصمود ، كما ورد عنه أنَّه قال : «ومثلي لا يُبايع مثله» (١) ، فقد تحمَّل القتل وهذه التضحيات الجِسام في سبيل ترك هذه البيعة الدنيئة.
وقد يُناقش هذا الهدف بعِدَّة مُناقشات ، يحسن بنا أنْ نذكر المُهمَّ منها ، لكي يتكامل فهمنا لهذا الهدف في نفس الوقت مِن خلال الحديث :
المُناقشة الأُولى : إنَّه كان يُمكنه (سلام الله عليه) تجنُّب كلا الأمرين : المُبايعة والتضحية معاً ، فلماذا اختار التضحية مع إمكانه تجنُّبها؟!
غير أنَّ هذه المُناقشة بمُجرَّدها غير تامَّة ؛ للوضوح التاريخي مِن أنَّه عليهالسلام كان مُكرهاً على أحد أمرين : المُبايعة أو الشهادة (٢) ، ولم يكن في
__________________
(١) اللهوف لابن طاووس ص ١١ ابن نما ص ١٤ الخوارزمي ج ١ ص ١٨٤.
(٢) البحار للمجلسي ج ٤٥ ص ٩ ـ اللهوف ص ٤١ ـ الخوارزمي ج ٢ ص ٦.