حديد ، فلم يسقط منه حتّى قطعت يداه ، وهوى صريعاً بجنب العلقمي .
وهو من الألقاب الكريمة التي تمنح الى القائد الأعلى في الجيش ، الذي يقوم بحماية كتائب جيشه بحسن تدبير ، وقوّة بأس ، وقد اُضفي هذا الوسام الرفيع على سيّدنا أبي الفضل ، وذلك لما أبداه يوم الطفّ من الشجاعة والبسالة في الذبّ والدفاع عن معسكر الإمام الحسين عليهالسلام ، فقد كان قوّة ضاربة في معسكر أخيه ، وصاعقة مرعبة ومدمّرة لجيوش الباطل .
وهو من الألقاب الجليلة في الجيش التي تُمنح لأبرز الأعضاء في القيادة العسكريّة ، وقد قُلّد أبو الفضل عليهالسلام بهذا الوسام لأنّه كان عميد جيش أخيه أبي عبد الله عليهالسلام ، وقائد قوّاته المسلّحة في يوم الطفّ .
ومن الألقاب المشهورة لأبي الفضل عليهالسلام : ( حامي الظعينة ) .
يقول السيّد جعفر الحلّي في قصيدته العصماء التي رثاه بها :
حامي الظَّعينَةِ أَينَ مِنهُ رَبيعَةٌ |
|
أَمْ أَينَ مِنْ عَلْيا أَبيهِ مُكَرَّمُ |
وإنّما اُضفي عليه هذا اللقب الكريم لقيامه بدور مشرّف في رعاية مخدّرات النبوّة وعقائل الوحي ، فقد بذل قصارى جهوده في حمايتهنّ وحراستهنّ وخدمتهنّ ، فكان هو الذي يقوم بترحيلهنّ ، وإنزالهنّ من المحامل طيلة انتقالهنّ من يثرب إلى كربلاء .
ومن الجدير بالذكر أنّ
هذا اللقب اُطلق على بطل من شجعان العرب وفرسانهم ،