الكافي في الفقه

أبي الصّلاح تقيّ بن نجم الحلبي

الكافي في الفقه

المؤلف:

أبي الصّلاح تقيّ بن نجم الحلبي


المحقق: رضا الاستادي
الموضوع : الفقه
الناشر: مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام العامّة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٤٤

بعض منشورات مكتبة الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام العامة.

١ ـ موسوعة الإمام المهدي عليه السلام للشيخ محمد مهدي الفقيه الايماني.

٢ ـ معالم الحكومة في القرآن الكريم للشيخ جعفر السبحاني.

٣ ـ معالم النبوة في القرآن الكريم للشيخ جعفر السبحاني.

٤ ـ خلاصة عبقات الأنوار ـ حديث النور ـ للسيد علي الميلاني.

٥ ـ أسنى المطالب في مناقب علي بن أبي طالب لشمس الدين الجزري الشافعي.

٦ ـ نزل الأبرار بما صح من مناقب أهل البيت الأطهار للحافظ محمد البدخشاني.

١

بسم الله الرحمن الرحيم

٢

تقديم

ترجمة المؤلف :

١ ـ اسمه ونسبه.

٢ ـ مولده ووفاته.

٣ ـ الثناء عليه.

٤ ـ شيوخه وأساتذته.

٥ ـ تلاميذه والراوون عنه.

٦ ـ أولاده وأحفاده.

٧ ـ آثاره.

٨ ـ الكافي ونسخه.

٩ ـ عملنا في التصحيح.

١٠ ـ مصادر الترجمة.

٣

اسمه ونسبه.

تقى أو تقي الدين بن نجم أو نجم الدين بن عبيد الله بن عبد الله بن محمد الحلبي ، وكنيته أبو الصلاح. ومن قال : « تقى بن نجم بن عبد الله » فلعله قد نسبه الى جده.

مولده ووفاته.

قال الذهبي في تاريخه والعسقلاني في لسان الميزان : ولد سنة ٣٧٤ ، وصرح الأول بأن مولده حلب. وقالا : توفي بها سنة ٤٤٧. وحكى الذهبي عن

٤

ابن أبي طي (ره) أن وفاته كان في محرم تلك السنة بعد عوده من الحج في الرملة. (١)

وفي رياض العلماء : مات بعد عوده من الحج بالرملة (٢) في محرم سنة ست وأربعين وأربعمائة (٣).

وما في ريحانة الأدب للخياباني (٤) من أن أبا الصلاح توفي وعمره مائة سنة فسهو منه نشأ من تصحيف ٣٧٤ في « أعيان الشيعة » عند الطبع ب ٣٤٧ فراجع (٥).

الثناء عليه

قال الشيخ الطوسي ره : تقى بن نجم الحلبي ثقة [ عدل ] له كتب قرأ علينا وعلى المرتضى [ يكنى أبا الصلاح ] (٦).

وقال ابن شهرآشوب المازندراني ره : أبو الصلاح تقى بن نجم الحلبي

__________________

(١) أعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء ٤ ـ ٧٧ نقلا عن الذهبي ـ لسان الميزان ٢ ـ ٧١.

(٢) قال في مراصد الاطلاع : الرملة مدينة بفلسطين كانت قصبتها وكانت رباطا للمسلمين وبينها وبين بيت المقدس اثنا عشر ( أو ثمانية عشر ) ميلا وهي كورة منها.

(٣) رياض العلماء ١ ـ ٩٩ و ٥ ـ ٤٦٤.

(٤) ريحانة الأدب ٧ ـ ١٦١.

(٥) أعيان الشيعة ١٤ ـ ١٩٢.

(٦) رجال الشيخ : ٤٥٧ ط النجف ، وزدنا كلمة « عين » تبعا لما في جامع الرواة ١ ـ ١٣٢ وإتقان المقال : ٣١ ، والجملة الأخيرة تبعا لما في مجمع الرجال ١ ـ ٢٨٧ ونقد الرجال : ٢٦ والفوائد الرجالية لبحر العلوم ٢ ـ ١٣١ ، فإنهم نقلوا من رجال الشيخ هكذا.

٥

من تلامذة المرتضى قدس الله روحه ، له كتاب البداية في الفقه ، الكافي في الفقه ، وكتاب شرح الذخيرة للمرتضى رضي‌الله‌عنه (١).

وقال الشيخ منتجب الدين ره : الشيخ التقي بن نجم الحلبي فقيه عين ثقة قرأ على الأجل المرتضى علم الهدى نضر الله وجهه وعلى الشيخ الموفق أبي جعفر ، وله تصانيف ، منها الكافي ، أخبرنا غير واحد من الثقات عن الشيخ المفيد عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري الخزاعي عنه (٢).

وقال ابن إدريس ره في مسألة من مسائل المزارعة : وما اخترناه مذهب السيد المرتضى ره وخيرته في الناصريات في المسألة المائتين ومذهب أبي الصلاح الحلبي في كتابه كتاب الكافي وهو كتاب حسن فيه تحقيق مواضع وكان هذا المصنف من جملة أصحابنا الحلبيين من تلامذة المرتضى رحمه‌الله (٣).

وقال أيضا في بعض رسائله : ذكر الفقيه أبو الصلاح الحلبي تلميذ السيد المرتضى ـ وفي هذا الرجل المحاسن ، صاحب تصانيف جيدة حسنة الألفاظ ـ في كتاب له يعرف بالكافي. (٤).

وقال أيضا في السرائر ص ٣٢ : وذهب بعض أصحابنا في كتاب له وهو الفقيه أبو الصلاح الحلبي تلميذ السيد المرتضى رحمه‌الله.

وعنه أيضا : الفقيه أبو الصلاح الحلبي تلميذ المرتضى له كتاب يعرف بالكافي (٥).

__________________

(١) معالم العلماء ط إيران : ٢٩ وط النجف : ٣٠.

(٢) فهرست منتجب الدين ، بأب التاء. قال في أعيان الشيعة ١٤ ـ ١٩٣ بعد نقل هذه العبارة من الفهرست : ومثله في مجموعة الجباعي إلى قوله الكافي.

(٣) السرائر : ٢٦٦.

(٤) تكملة نقد الرجال : ١ ـ ٢٣٤.

(٥) أعيان الشيعة ١٤ ـ ١٩٣.

٦

وقال المحقق الحلي ره في كتاب الصلاة من المعتبر : مسألة : قيل : تكره ( الصلاة ) الى باب مفتوح أو إنسان مواجه. ذكر ذلك أبو الصلاح الحلبي ره وهو أحد الأعيان ولا بأس باتباع فتواه (١).

وفي روض الجنان : و ( يكره التوجه في حال الصلاة ) الى باب مفتوح.

قاله أبو الصلاح وتبعه الأصحاب. قال في المعتبر : لا بأس باتباع فتواه لأنه أحد الأعيان (٢).

وقال العلامة الحلي ره : تقى بن نجم الحلبي أبو الصلاح رحمه‌الله ثقة عين ، له تصانيف حسنة ذكرناها في الكتاب الكبير ، وقرأ على الشيخ رحمه‌الله وعلى المرتضى قدس الله روحه (٣).

وقال ابن داود ره : تقى بن نجم الدين الحلبي أبو الصلاح عظيم القدر من علماء مشايخ الشيعة. قال الشيخ : « قرأ علينا وعلى المرتضى » وحاله شهير (٤).

وقال ابن حجر في لسان الميزان : تقى بن عمر (٥) بن عبيد الله بن عبد الله بن محمد الحلبي أبو الصلاح مشهور بكنيته من علماء الإمامية ، ولد لسنة أربع وسبعين وثلاثمائة ، وطلب وتمهر وصنف وأخذ عن أبى جعفر الطوسي وغيره ورحل الى العراق فحمل عن الشريف المرتضى ، ومات بحلب سنة سبع و

__________________

(١) المعتبر : ١٥٨.

(٢) روض الجنان : ٢٣٠.

(٣) خلاصة الأقوال : ٢٨ ط النجف.

(٤) رجال ابن داود : ٧٥ ط المحدث.

(٥) قال في أعيان الشيعة بعد نقل هذه العبارة : والظاهر ان « عمر » تصحيف « نجم » منه أو من الناسخين أقول : أو من المطبعة.

٧

أربعين وأربعمائة (١).

وعن الذهبي في تاريخه : التقى بن نجم بن عبد الله أبو الصلاح الحلبي شيخ الشيعة وعالم الرافضة بالشام. قال يحيى بن أبي طي الحلبي (٢) في تاريخه : هو عين علماء الشام والمشار اليه بالعلم والبيان والجمع بين علوم الأديان وعلوم الأبدان ، ولد في سنة أربع وسبعين بحلب ودخل الى العراق ثلاث مرات فقرأ على الشريف المرتضى. وقال ابن أبى دوح (٣) : توفي بعد عوده من الحج في الرملة في المحرم ، وكان أبو الصلاح علامة في فقه أهل البيت عليهم‌السلام. وقال غيره : له مصنفات في الأصول والفروع منها كتاب الكافي ، وكتاب التهذيب ، وكتاب المرشد في طريق التعبد ، وكتاب العمدة في الفقه ، وكتاب تدبير الصحة صنفه لصاحب حلب نصر بن صالح ، وكتاب شبه الملاحدة ، وكتبه مشهورة بين أئمة القوم ، وذكر عنه صلاح وزهد وتقشف زائد وقناعة مع الحرمة العظيمة والجلالة ، وأنه كان يرغب في حضور الجماعة ، وكان لا يصلي في المسجد غير الفريضة ويتنفل في بيته ، ولا يقبل ممن يقرأ عليه هدية ، وكان من أذكياء الناس وأفقههم وأكثرهم تفننا. وطول ابن أبي طي ترجمته (٤).

__________________

(١) لسان الميزان ٢ ـ ٧١.

(٢) له تأليفات ، منها تاريخ حلب ، توفي سنة ٦٣٠.

(٣) كذا.

(٤) أعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء ـ وهو في سبعة أجزاء ط حلب ـ ٤ ـ ٧٧ نقلا عن الذهبي كما صرح به في آخر كلامه بهذه العبارة : « الذهبي من وفيات سنة سبع وأربعين وأربعمائة » وكانت عند مؤلف الأعلام نسخة من تاريخ الذهبي ونسخة من خلاصته المسماة بالمنتقى من تاريخ الإسلام للذهبى للشيخ أحمد بن محمد الملا المتوفى ١٠٠٣.

٨

وقال الشهيد الثاني ره في إجازته للشيخ حسين ره والد الشيخ البهائي ره : وعن القاضي عبد العزيز أيضا جميع مصنفات الشيخ الفقيه السعيد خليفة المرتضى في البلاد الحلبية أبي الصلاح تقى الدين ( التقى ) بن نجم الحلبي (١).

وقال الطريحي ره عند ذكر سلار بن عبد العزيز الديلمي : وأبو الصلاح الحلبي قرأ عليه وكان إذا استفتى من حلب يقول : عند كم التقى (٢).

وقال العلامة المجلسي ره في الوجيزة : تقى بن نجم الحلبي ثقة وهو أبو الصلاح المعروف (٣).

وقال في مقدمة البحار : وكتاب تقريب المعارف في الكلام وكتاب الكافي في الفقه وغيرهما للشيخ الأجل أبي الصلاح تقى الدين بن نجم الحلبي (٤).

وقال أيضا : وكتاب تقريب المعارف جيد في الكلام وفيه أخبار طريفة أوردنا بعضها في كتاب الفتن ، وشأن مؤلفه أعظم من أن يفتقر الى البيان (٥).

وقال الشيخ الحر العاملي رحمه‌الله : الشيخ تقى الدين بن نجم الحلبي أبو الصلاح يروى عنه ابن البراج ، معاصر للشيخ الطوسي ، كان ثقة عالما فاضلا فقيها محدثا له كتب ، رأيت منها كتاب تقريب المعارف حسن جيد. (٦).

وفي رياض العلماء : أبو الصلاح الحلبي هو الشيخ تقى الدين بن نجم بن عبد الله الحلبي تلميذ الشريف المرتضى والشيخ الطوسي ، وأستاذ القاضي ابن

__________________

(١) البحار ٢٥ ـ ٨٨ الطبع الحجري وكشكول البحراني ٢ ـ ٢١٢.

(٢) مجمع البحرين س ل ر.

(٣) الوجيزة : ٢٢.

(٤) البحار ١ ـ ٢٠.

(٥) البحار ١ ـ ٣٨.

(٦) أمل الأمل ١ ـ ٤٦.

٩

البراج. ومع أنه تلميذ الشيخ قد ذكره الشيخ في رجاله وقال : انه قرأ علينا وعلى المرتضى ووثقه ، وهذا يدل على عظم قدره. (١) وفي بعض الإجازات انه خليفة المرتضى ره في علومه. وقال بعض الأفاضل : ان له تصانيف كثيرة مشهورة مات بعد عوده من الحج بالرملة في محرم سنة ست وأربعين وأربعمائة ( انتهى ). ونسب اليه السيد ابن طاوس في كتاب فتح الأبواب في الاستخارات كتاب مختصر الفرائض (٢).

وقال البحراني ره : أبو الصلاح الحلبي فهو تقى بن نجم الحلبي كان معاصرا للشيخ رحمه‌الله ، ذكره العلامة رحمه‌الله في الخلاصة فقال. وذكر بعض مشايخنا المعاصرين : ان هذا الشيخ كان خليفة المرتضى في الديار الحلبية ، وكذا ذكر ذلك شيخنا الشهيد الثاني في الإجازة المتقدم ذكرها مرارا (٣).

وقال التستري ره في المقابيس : ومنها الحلبي لعمدة الفقهاء والمتكلمين ونخبة الفضلاء المعتمدين الشيخ أبى الصلاح تقى أو تقي الدين بن نجم أو نجم الدين قدس الله سره وأنار في سماء الرضوان بدره وهو من أساطين تلامذة المرتضى والشيخ والديلمي وكان خليفة المرتضى في البلاد الحلبية وكان الديلمي إذا استفتى يقول : عندكم التقى ، وكان من مشايخ القاضي وعبد الرحمن الرازي والشيخ المقرى الصالح الفقيه التواب بن الحسن بن أبي ربيعة الخشاب

__________________

(١) قال السيد محمد صادق بحر العلوم : ومن الغريب عدم ذكر الشيخ له في فهرسته مع أنه من المصنفين. الفوائد الرجالية لبحر العلوم ذيل الصفحة ١٣١ ـ ٢.

أقول : من الغريب ذكره في رجاله كما قال في الرياض لا عدم ذكره في الفهرست.

(٢) رياض العلماء ١ ـ ٩٩ و ٥ ـ ٤٦٤.

(٣) لؤلؤة البحرين : ٣٣٢ ط النجف.

١٠

البصري والشيخ الفقيه الصالح ثابت بن أحمد بن عبد الوهاب الحلبي وغيرهم. وله كتب أشار إليها شيخه الشيخ في الرجال وذكرها غيره ، منها الكافي في أصول الدين وفروعه وهو مأخذ مذاهبه ، ومنها البداية في الفقه أيضا ، وشرح ذخيرة المرتضى ، وتقريب المعارف ، والعمدة ، والشافية ، والكافية. ويعبر عنه باسمه وكنيته (١).

وقال الخوانساري ره : تقى الدين بن نجم بن عبد الله الحلبي الثقة العين الفاضل الإمامي كان من مشاهير فقهاء حلب ومنعوتا بخليفة المرتضى في علومه لكونه منصوبا في البلاد الحلبية من قبل أستاذه السيد المرتضى رحمه‌الله. أو لنيابته عنه في التدريس حيث ان كليهما منصوص عليه كما بالبال وناهيك منزلة ومقاما. ومن جملة ما ينبغي التنبيه عليه أيضا ان من خصائص الألقاب صاحب العنوان هو التقي المطلق ، وذلك لما عرفت من أن اسمه لقبه ، فمهما وجد ذلك في كلمات الفقهاء مطلقا ليس يراد منه الا إياه. (٢)

وقال المحدث النوري ره : تقي الدين بن نجم بن عبيد الله الحلبي الفقيه النبيه المعروف خليفة شيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي في البلاد الشامية صاحب كتاب الكافي في الفقه المنقول فتاواه في الكتب المبسوطة ، وشرح الذخيرة ، وكتاب تقريب المعارف الذي قد أكثر المجلسي في فتن البحار النقل عنه ، وغيرها ، وهو المراد بالحلبي إذا أطلق في كلمات الفقهاء وهو رحمه‌الله يروي عن السيد المرتضى علم الهدى والشيخ الطوسي (٣).

وقال المحدث القمي ره : تقي الدين بن النجم الحلبي أبو الصلاح ثقة

__________________

(١) المقابيس : ٨.

(٢) روضات الجنات : ١٢٨ ـ ١٣٠.

(٣) مستدرك الوسائل ٣ ـ ٤٨٠.

١١

جليل عظيم الشأن الشيخ الأقدم العالم الفاضل الفقيه المحدث من أعاظم علماء الشيعة وشيوخهم معاصر للشيخ الطوسي ، له الكافي في الفقه ، والبداية ، وتقريب المعارف ، وشرح الذخيرة للسيد المرتضى ، والبرهان على ثبوت الإيمان الذي نقله الديلمي بتمامه في كتابه أعلام الدين. قرأ على الشيخ والسيد المرتضى ، وروى عنه ابن البراج. ومن أحفاده الفاضل الفقيه الجليل أبو الحسن علي بن منصور بن أبي الصلاح (١).

وقال في أعيان الشيعة : أبو الصلاح تقي أو تقي الدين بن نجم أو نجم الدين بن عبيد الله بن عبد الله بن محمد الحلبي ولد بحلب ٣٧٤ وتوفي بها سنة ٤٤٧. (٢)

وقال الشيخ الحاج آغا بزرك الطهراني ره : تقي الدين بن نجم الحلبي : التقي أبو الصلاح فقيه عين ثقة من تلاميذ الشريف المرتضى والشيخ الطوسي ، له الكافي يرويه عنه المفيد عبد الرحمن النيسابوري الرازي كما ذكره منتجب الدين بن بابويه ، وله أيضا البداية في الفقه ، وتقريب المعارف كما في ثامن بحار الأنوار ، وشرح الذخيرة لأستاذه المرتضى ، ذكر الأول والأخر في معالم العلماء ، وما ذكر تتلمذه على الطوسي ، ولكن صرح الطوسي في باب من لم يرو من رجاله أنه قرأ عليه وله كتب وكنيته أبو الصلاح. (٣)

وفي معجم الثقات : تقي بن نجم الحلبي أبو الصلاح ثقة عين قاله الشيخ في الرجال والعلامة في الخلاصة ، الطبقة الثانية عشر (٤).

__________________

(١) الفوائد الرضوية ١ ـ ٥٧.

(٢) أعيان الشيعة ١٤ ـ ١٩٢ ـ ١٩٥.

(٣) أعلام الشيعة القرن الخامس : ٣٩.

(٤) معجم الثقات : ٢٤.

١٢

وراجع أيضا منهج المقال للأسترآبادي : ٧٣ ، ومنتهى المقال للشيخ أبي على : ٦٩ ومجمع الرجال للقهبائي ١ ـ ٢٨٧ ونقد الرجال للتفرشى : ٢٦ وجامع الرواة للأردبيلي ١ ـ ١٣٢ والفوائد الرجالية لبحر العلوم ٢ ـ ١٣١ وإتقان المقال للشيخ طه : ٣١ وبهجة الآمال للعلياري ٢ ـ ٤٤٩ وتنقيح المقال للمامقاني ١ ـ ١٨٥ ومعجم رجال الحديث للخوئى ٣ ـ ٣٧١ وقصص العلماء للتنكابنى : ٣٢٦ والروضة البهية للسيد شفيع : ٢١٢ وريحانة الأدب للخيابانى ٧ ـ ١٦١ وقاموس الرجال للتستري ٢ ـ ٢٥٤ والكنى والألقاب ١ ـ ٩٧ وهدية الأحباب : ٢٣ وتحفة الأحباب : ٣٥ وسفينة البحار ١ ـ ٢٥٨ و ٢٥٩ وهذه الأربعة للمحدث القمي وترجمة الروضات ٢ ـ ٣٠٨ ـ ٣١٦ وراهنماى دانشوران للبرقعى ١ ـ ٢٢٦ ومنية الرجال للمرعشى ١ ـ ٥٨ وتراجم الرجال للبرقعى ١ ـ ١٤٤ و ٣١٥ وشعب المقال للنراقى : ٤٤ ويادنامه شيخ طوسي ٣ ـ ١٨٤ وتكملة أمل الأمل للسيد حسن الصدر ص ٣١ ، فكل من هؤلاء قد ذكره وأثنى عليه ، ولنختم الكلام بقول صاحب نخبة المقال في علم الرجال وختامه مسك :

تقى النقي بو الصلاح

عين فقيه صاحب القداح (١)

شيوخه وأساتذته

١ ـ الشريف المرتضى علم الهدى رحمة الله عليه ( ٣٥٥ ـ ٤٣٦ ).

قال الذهبي : دخل أبو الصلاح الى العراق ثلاث مرات فقرأ على الشريف المرتضى.

__________________

(١) نخبة الرجال : ٢٢ وقال الناظم في شرحه : صاحب القداح أى ذو سهام كثيرة من الفضل والعلم ، ومنه القدح المعلى بالكسر فالسكون وهي سهام كانت تقتسم بالجاهلية.

١٣

وقال ابن شهرآشوب : أبو الصلاح. من تلامذة المرتضى قدس الله روحه.

وكان خليفة المرتضى في البلاد الحلبية. قاله شيخنا الشهيد الثاني في إجازته للشيخ حسين والد الشيخ البهائي.

٢ ـ شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ( ٣٨٥ ـ ٤٦٠ ).

قال في رجاله : تقى بن النجم الحلبي ثقة عدل له كتب قرأ علينا وعلى المرتضى وقال منتجب الدين : قرأ الحلبي على الأجل المرتضى علم الهدى نضر الله وجهه وعلى الشيخ الموفق أبى جعفر.

وقال شيخنا النوري رحمه‌الله : الحلبي الفقيه النبيه المعروف خليفة شيخ الطائفة أبي جعفر في البلاد الشامية. وهو رحمه‌الله يروي عن السيد المرتضى والشيخ الطوسي.

٣ ـ سلار ( سالار خ ) بن عبد العزيز أبو يعلى الديلمي صاحب كتاب « المراسم العلوية والأحكام النبوية » المتوفى ٤٦٣.

قال الطريحي : أبو الصلاح التقي الحلبي قرأ على سلار وكان إذا استفتى من حلب يقول : عندكم التقي.

٤ ـ أبو الحسن محمد بن محمد.

قال في تقريب المعارف في معجزات أبى جعفر محمد بن على عليهما‌السلام : ومن ذلك توضؤ أبى جعفر محمد بن على عليهما‌السلام في مسجد ببغداد يعرف موضعه بدار المسيب في أصل نبقه يابسة فلم يخرج في المسجد حتى اخضرت وانيعت. حدثني الشيخ أبو الحسن محمد بن محمد قال حدثنا الشيخ أبو عبد الله محمد ابن محمد المفيد رضي‌الله‌عنه انه أكل من نبقها وهو لا عجم له (١).

__________________

(١) تقريب المعارف : ٤٩. وذكر المفيد هذا المعجز في الإرشاد : ٣٠٤ وابن شهرآشوب في المناقب ٤ ـ ٣٩٦ وابن الصباغ في الفصول المهمة : ٢٨٧.

١٤

أقول : أظن أن أبا الحسن محمد بن محمد ، هو « البصروي » وكان فقيها فاضلا شاعرا فصيحا قرأ على المرتضى وغيره ، ويروى عنه جبرئيل بن إسماعيل القمي والد شاذان بن جبرئيل ، وله كتاب المعتمد وكتاب المفيد في التكليف وديوان شعر. توفي ببغداد ٤٤٣.

قال في الرياض : فقيه فاضل نقلوا له أقوالا في كتب الاستدلال كما في المدارك في مسألة ماء البئر وغيرها وذكر انه من قدمائنا كما في فقه المعالم (١).

تلاميذه والراوون عنه

١ ـ أبو القاسم سعد الدين عز المؤمنين الشيخ عبد العزيز بن نحرير بن عبد العزيز بن البراج المتوفى ٤٨١. كان قاضيا بطرابلس وله مصنفات في الأصول والفروع ، والموجود منها : الجواهر ، وشرح جمل العلم والعمل ، والمهذب ، كلها في الفقه يروى عن السيد المرتضى والشيخ الكراجكي والشيخ الطوسي وأبي الصلاح الحلبي وغيرهم (٢).

٢ ـ الشيخ عز الدين عبد العزيز بن أبى كامل الطرابلسي القاضي (٣). كان فاضلا

__________________

(١) رياض العلماء ٥ ـ ١٥٨ و ٤٣٩ ـ الوافي بالوفيات ١ ـ ١٢٠ و ٣ ـ ٢٦٢ ـ أعلام الشيعة ٥ ـ ١٨٣ ـ أعيان الشيعة ٤٥ ـ ٣١٧.

(٢) راجع أمل الأمل ٢ ـ ٢٥٢ ـ روضات الجنات : ٣٥٢ ـ أعلام الشيعة ٥ ـ ١٠٧ ـ مقدمة شرح جمل العلم والعمل طبع مشهد : ١٦.

(٣) راجع أمل الأمل ٢ ـ ١٢٠ ـ ١٤٩ ـ ١٦٢ ـ ١٦٣ وإجازات البحار ٢١ ـ ٢٢ الطبع الحجري وروضات الجنات ٣٥٢ وأعيان الشيعة ٣٢ ـ ١٥٥ وأعلام الشيعة ٥ ـ ١٠٦.

١٥

عالما محققا فقيها عابدا ، له كتب ، من تلاميذ الشيخ الكراجكي ، ويروى أيضا عن السيد المرتضى والشيخ الطوسي وابن البراج وأبى الصلاح رحمهم‌الله.

٣ ـ الداعي بن زيد بن على بن الحسين الافطسي الحسيني الاوى. يروى عن الشريف المرتضى والشيخ الطوسي وسلار وابن البراج والتقي الحلبي جميع كتبهم وتصانيفهم وجميع ما رووه وأجيز لهم روايته (١).

٤ ـ الشيخ أبو محمد ريحان بن عبد الله الحبشي.

قال في أمل الأمل : كان عالما فقيها محدثا يروى عن عبد العزيز بن أبى كامل والكراجكي وأبى الصلاح (٢).

قال السيوطي في أزهار العروش في اخبار الحبوش : ومنهم ريحان الحبشي أبو محمد الزاهد الشيعي كان بالديار المصرية من فقهاء الإمامية الكبار يكرر على النهاية والذخيرة ، وقال : ما حفظت شيئا فنسيته. يصوم جميع الأيام المسنونة ، وكان ابن رزيك (٣) يعظمه ويقول : يقولون : ما ساد من بنى حام الا لقمان وبلال ، وأنا أقول : ريحان ثالثهم. مات في حدود ٥٦٠ [ ؟ ] (٤).

وفي لسان الميزان : ريحان الحبشي أبو محمد الشيعي الإمامي المصري. قال ابن أبي طي : قال لي أبى : كان الفقيه ريحان من أحفظ الناس. وقيل :

__________________

(١) أمل الأمل ٢ ـ ٢٩٨ ـ ٣٠٣ ـ مستدرك الوسائل ٣ ـ ٤٤٤ ـ أعلام الشيعة ٥ ـ ٧٥.

(٢) أمل الأمل ٢ ـ ١٢٠.

(٣) قال في إعلام الشيعة : مراده من ابن رزيك هو الملك الصالح طلائع بن رزيك وزير الفاطميين المقتول ٥٥٦. أعلام الشيعة ٦ ـ ١٠٨.

(٤) مستدرك الوسائل ٣ ـ ٤٨٠ ـ أعيان الشيعة ٣٢ ـ ١٥٥ ـ أعلام الشيعة ٦ ـ ١٠٨.

١٦

كان يصوم كثيرا ولا يأكل الأمن طعام يعلم أصله وكان ابن رزيك يعظمه ويحترمه كان بعد ٥٥٠ ـ [ ؟ ] انتهى (١)

٥ ـ الشيخ عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين المفيد النيسابوري الخزاعي نزيل الري شيخ الأصحاب في الري حافظ واعظ جليل القدر سافر في البلاد شرقا وغربا ، أخذ الحديث عن المؤالف والمخالف ، له مصنفات ، منها سفينة النجاة في مناقب أهل البيت. (٢) توفي ٤٤٥.

قال في لسان الميزان : قال ابن السمعاني : طالعت عدة من أماليه بالري فرأيت فيها مجلسا أملاه في إسلام أبي طالب وكان شيعيا الا أنه كان مكثرا من الحديث وله به الشعف. وقال يحيي بن أبي طي : كان من أعلم الناس بالحديث وأبصرهم به وبرجاله ويقال : كان في مجلسه أكثر من ثلاثة آلاف محبرة. وكان إذا قيل له هذا الحديث في الصحيحين قال : وروى في المكسورين ، والله لو أنصف الناس فما سلم لهما الا القليل. قال : وما سئل عن حديث الا وعرف صحته من سقمه. وكان يقول : أحفظ مائة ألف حديث. وكان يقول : لو كان لي سلطان يشد على يدي لاسقطت خمسين ألف حديث يعمل بها ليس لها أصل ولا صحة. (٣)

قال الشيخ منتجب الدين : أخبرنا غير واحد من الثقات عنه عن الحلبي كتابه الكافي (٤).

٦ ـ الشيخ التواب ( التراب خ ) بن الحسن بن أبي ربيعة الخشاب البصري.

__________________

(١) لسان الميزان ٢ ـ ٤٦٩.

(٢) أعيان الشيعة ٤٧ ـ ١٦٩.

(٣) لسان الميزان ٣ ـ ٤٠٤ ـ ٤٠٥.

(٤) راجع فهرست المنتجب باب التاء وباب العين.

١٧

قال منتجب الدين : فقيه مقرى صالح قرأ على الشيخ التقي الحلبي وعلى الشيخ أبى علي رحمهم‌الله (١).

٧ ـ الشهيد المصلوب في سبيل الله الشاهد ، أبو الحسن ثابت بن أسلم بن عبد الوهاب الحلبي.

قال الذهبي في تاريخ الإسلام : أحد علماء الشيعة وكان من كبار النحاة صنف كتابا في تعليل قراءة عاصم وأنها قراءة قريش. وكان من كبار تلامذة أبي الصلاح ، تصدر للافادة بعده وتولى خزانة الكتب بحلب فقال من بحلب من الاسماعيلة : ان هذا يفسد الدعوة وكان قد صنف كتابا في كشف عوارهم وابتداء دعوتهم فحمل الى صاحب مصر فأمر بصلبه فصلب وأحرقت خزانة الكتب التي بحلب وكان فيها عشرة آلاف مجلدة من وقف سيف الدولة بن حمدان. انتهى. وكان صلبه في حدود ٤٦٠ (٢).

أولاده وأحفاده

لم نعرف من ولده وأحفاده وبيته الا الشيخ أبا الحسن على بن منصور بن تقي الحلبي الذي قال الشهيد الأول ره في « غاية المراد في شرح نكت الإرشاد » انه عمل فيها ( المضايقة ) مسألة طويلة تتضمن الرد على الشيخ أبي على

__________________

(١) فهرست منتجب الدين باب التاء.

(٢) أعلام النبلاء ٤ ـ ١٩٨ نقلا عن الذهبي. وراجع الوافي بالوفيات ١٠ ـ ٤٧٠ وبغية الوعاة : ٢٠٩ وسير النبلاء ١١ ـ ١٧٨ ولسان الميزان ٢ ـ ٧٥ وفهرست منتجب الدين حرف الثاء ـ وفيه ثابت بن أحمد ـ وأعلام الشيعة ٥ ـ ٤١ وأعيان الشيعة ١٥ ـ ١٢.

١٨

الحسن بن طاهر الصوري في التوسعة (١).

آثاره

١ ـ البداية في الفقه ، ذكره ابن شهرآشوب في معالم العلماء وغيره في غيره (٢).

٢ ـ البرهان على ثبوت الايمان في الكلام ، مختصر في سبع ورقات.

نقله الديلمي بتمامه في كتابه « أعلام الدين » ، وتوجد نسخة عتيقة من الأعلام في المكتبة الرضوية ع (٣) ، ولم يذكر في الذريعة.

٣ ـ تدبير الصحة في الطب. ذكره الذهبي في تاريخه وقال : صنفه لصاحب حلب نصر بن صالح (٤) ولم يذكر في الذريعة في حرف التاء.

قال في إعلام النبلاء : نصر بن صالح صاحب حلب ولى الحكومة ٤٢٦ وقتل في ٤٢٩ (٥).

٤ ـ تقريب المعارف في الكلام ذكره الحلبي في الكافي (٦) وكان عند العلامة المجلسي ونقل عنه في بحار الأنوار (٧) ورآه الشيخ الحر واستحسنه (٨).

__________________

(١) غاية المراد : ٢٤ من نسختنا المخطوطة ـ رياض العلماء ٤ ـ ٢٦٨ ـ أعلام الشيعة ٦ ـ ٢٠٧.

(٢) معالم العلماء : ٢٩ وراجع الذريعة ٣ ـ ٥٧.

(٣) الفوائد الرضوية ١ ـ ٥٧ ـ فهرست المكتبة الرضوية ٥ ـ ٢٦.

(٤) أعلام النبلاء ٤ ـ ٧٧ نقلا عن تاريخ الإسلام للذهبى أو مختصره للشيخ أحمد بن الملا.

(٥) أعلام النبلاء ١ ـ ٤٢٦.

(٦) راجع الكافي : ٤٦٦ و ٤٧٩ و ٤٨٢ و ٥١٠ و ٤٥٨.

(٧) البحار ٨ ـ ٣١٥ الطبع الحجري و ٧٢ ـ ١٣٧ الطبع الحديث.

(٨) أمل الأمل ١ ـ ٤٦.

١٩

وكان الجزء الأول منه عند الشيخ أسد الله التستري ونقل عنه في « كشف القناع في حجية الإجماع » (١) وقال الطهراني ره في الذريعة : ينقل عنه المير محمد أشرف في فضائل السادات (٢) وقال السيد الأمين في الأعيان : منه نسخة بمكتبة الحسينية بالنجف (٣).

أقول : توجد نسخة ناقصة منه ( وهو الجزء الأول منه ظاهرا ) في مكتبة آية الله المرعشي بقم (٤).

وقال المجلسي ره في مقدمة البحار : وكتاب تقريب المعارف جيد في الكلام وفيه أخبار طريفة. (٥)

٥ ـ التلخيص في الفروع ، ذكره الحلبي نفسه في تقريب المعارف والبرهان (٦) ولم يذكر في الذريعة في حرف التاء.

٦ ـ التهذيب ذكره الذهبي في تاريخه (٧) والأمين في أعيان الشيعة (٨) ولم يذكر في الذريعة في حرف التاء.

٧ ـ الشافية أو المسألة الشافية ذكره الحلبي نفسه في الكافي (٩) والتستري

__________________

(١) كشف القناع : ١٢٩

(٢) الذريعة ٤ ـ ٣٦٦

(٣) أعيان الشيعة ١٤ ـ ١٩٥

(٤) فهرست مكتبة آية الله المرعشي

(٥) البحار ١ ـ ٣٨

(٦) تقريب المعارف مخطوط ص ٢٣ و ١٩٣ و ١٩٢ ـ البرهان مخطوط ص ١٠

(٧) أعلام النبلاء ٤ ـ ٧٧

(٨) أعيان الشيعة ١٤ ـ ١٩٤

(٩) الكافي : ٥١٠

٢٠