بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٨٦
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

تعالى (١) .

٣٢ ـ طب : أسلم بن عمرو النصيبيّ ، عن عليّ بن أبي زينبة ، عن محمّد بن سليمان عن أبيه ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنّه عوَّذ رجلاً من أصحابه من وجع الاُذن فذكر مثل هذا (٢) .

٣٣ ـ طب : روي عن أبي بكر ، عن عمّه سدير قال : أخذت حصاة فحككت بها اُذني فغاصت فيها ، فجهدت كلَّ جهد أن اُخرجها من اُذني فلم أقدر عليه أنا ولا المعالجون ، فحججت ولقيت الباقر عليه‌السلام فشكوت إليه ما لقيت من ألمها ، فقال للصادق عليه‌السلام : يا جعفر خذ بيده فأخرجه إلى الضوء فانظر ، فنظر فيه فقال : لا أرى شيئاً فقال : ادن منّي فدنوت ثمَّ قال : اللّهمَّ أخرجها كما أدخلتها بلا مؤنة ولا مشقّة ، وقال : قل ثلاث مرّات كما قلت ، فقلتها ، فقال لي : أدخل أصبعك فأدخلتها فأخرجتها بالأصبع الّتي أدخلتها ، والحمد لله ربِّ العالمين (٣) .

٣٤ ـ طب : حنان بن جابر الفلسطينيّ ، عن محمّد بن عليّ ، عن ابن سنان ، عن عمّار بن مروان ، عن المنخّل ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام أنَّ رجلاً شكى صمماً ، فقال : امسح يدك عليه واقرأ عليه : « لَوْ أَنزَلْنَا هَـٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّـهِ » إلى آخر السّورة (٤) .

٣٥ ـ مكا : لوجع الاُذن : يقرأ على دهن الياسمين أو البنفسج سبع مرّات قوله تعالى : « كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا ، كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا ، إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا » ويصبُّ في الاُذن (٥) .

٣٦ ـ ختص : الفزاريُّ ، عن أبي عيسى ، عن الحسن بن موسى ، عن محمّد بن عمر الأنصاري ، عن معمر ، عن أبيه ، عن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن جدِّه قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : من طنّت (٦) اُذنه فليصلِّ عليَّ ، وليقل : « من

______________________

(١ ـ ٣) طب الائمة ص ٢٢ ، والمها : الحصى الابيض .

(٤) طب الائمة ص ٢٣ .

(٥) مكارم الاخلاق ص ٤٣١ .

(٦) أي صوتت .

٦١
 &

ذكرني بخير ذكره الله بخير » (١) .

٣٧ ـ من خط الشهيد رحمه الله : قيل أصاب أسماء بنت أبي بكر ورم في رأسها ووجهها ، فأتى رسولُ الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فوضع يده على وجهها ورأسها من فوق الثياب فقال « بسم الله ، أذهب عنها سوءه وفحشه بدعوة نبيّك الطيّب المبارك المكين عندك ، بسم الله » صنع ثلاث مرّات وأمرها أن تفعل ذلك ، فقالت ثلاثة أيّام فذهب الورم ، وكان كثيراً يقولها عند الصلوات المكتوبة ثلاثاً .

٣٨ ـ دعوات الراوندي : قال بعض أصحاب أبي عبد الله عليه‌السلام : شكوت إليه ثقلاً في اُذني فقال عليه‌السلام : عليك بتسبيح فاطمة عليها‌السلام .

وقالوا عليهم‌السلام : من قال إذا عطس : الحمد لله ربِّ العالمين على كلِّ حال ، وصلّى الله على محمّد وآل محمّد . لم يشتك شيئاً من أضراسه ولا من اُذنيه .

وعن محمّد بن الفهم قال : كنت عند المأمون في بلاد الرُّوم فأقام على حصن ليفتحه فجعل الحرب بينهم فلحق المأمون صداع فأمر بالكفّ عن الحرب ، فأطلع البطريق فقال : ما بالكم كففتم عن الحرب ؟ فقالوا : نال أمير المؤمنين صداع ، فرمى قلنسوة ، فقال : قولوا له يلبسها ، فانَّ الصداع يسكن ، فلبسها فسكن ، فأمر المأمون بفتقها فوجد فيها قطعة رقّ فيها مكتوب « سبحان يا من لا ينسى من نسيه ، ولا ينسى من ذكره ، كم من نعمة لله على عبد شاكر وغير شاكر في عرق ساكن وغير ساكن حم عسق » .

وروي أنَّ النجاشي كان ورث عن آبائه قلنسوة من أربعمائة سنة وما وضعت على وجع إلّا سكن ، ففتّشت فاذا فيها هذا الدُّعاء « بسم الله الملك الحقّ المبين شهد الله أنّه لا إله إلّا هو والملائكة واُولوا العلم قائماً بالقسط ، لا إله إلّا هو العزيز الحكيم ، إنَّ الدّين عند الله الإسلام ، الله نور وحكمة وحول وقوَّة وقدرة وسلطان وبرهان ، لا إله إلّا الله آدم صفيّ الله ، لا إله إلّا الله إبراهيم خليل الله ، لا إله إلّا الله موسى كليم الله ، لا إله إلّا الله محمّد العربيُّ رسول الله ، وحبيبه وخيرته من خلقه

______________________

(١) الاختصاص ص ١٦٠ .

٦٢
 &

اسكن يا جميع الأوجاع والأسقام والأمراض وجميع العلل وجميع الحميّات سكّنتك بالّذي سكن له ما في اللّيل والنّهار وهو السميع العليم ، وصلّى الله على خير خلقه محمّد وآله أجمعين » (١) .

وقال أبو عبد الله عليه‌السلام : من أصابه مرض أو شدَّة فلم يقرأ في مرضه أو شدَّته بقل هو الله أحد ثمَّ مات في مرضه أو في تلك الشدَّة الّتي نزلت فهو من أهل النار .

قال الزمخشريُّ في الباب السّابع والسبعين في الأمراض والعلل من كتاب ربيع الأبرار : أنّه صدع المأمون بطرسوس فلم ينفعه علاج ، فوجّه إليه قيصر قلنسوة وكتب : بلغني صداعك ، فضع هذه على رأسك يسكن ، فخاف أن تكون مسمومة فوضعت على رأس حاملها فلم تضرَّه ثمَّ وضع على رأس مصدَّع فسكن فوضعها على رأسه فسكن فتعجّب من ذلك ، ففتقت فاذا فيها « بسم الله الرَّحمن الرَّحيم كم من نعمة الله في عرق ساكن حم عسق ، لا يصدَّعون عنها ولا ينزفون ، من كلام الرَّحمن خمدت النيران ولاحول ولا قوَّة إلّا بالله ، وجال نفع الدواء فيك كما يجول ماء الرَّبيع في الغصن .

٣٩ ـ مهج : عليّ بن عبد الصمد ، عن جماعة من المدنيّين ، عن الثقفيّ ، عن يوسف ، عن الحسن بن الوليد ، عن عمر بن محمّد السنانيّ ، عن إبراهيم بن عبد الرحمن عن محمّد بن فضيل بن غزوان ، عن إسماعيل بن جويبر ، عن الضحّاك ، عن ابن عبّاس رضي الله عنه قال : كنت عند عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام جالساً فدخل عليه رجل متغيّر اللّون فقال : يا أمير المؤمنين إنّي رجل مِسقام كثير الأوجاع ، فعلّمني دعاء أستعين به على ذلك ، فقال : اُعلّمك دعاء علّمه جبرئيل عليه‌السلام لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في مرض الحسن والحسين عليهما‌السلام ، وهو هذا الدعاء :

« إلهي كلّما أنعمت عليَّ نعمة (٢) قلَّ لك عندها شكري ، وكلّما ابتليتني ببليّة قلَّ لك عندها صبري ، فيا من قلَّ شكري عند نعمه ، فلم يحرمني ، ويا من قلَّ صبري عند بلائه ، فلم يخذلني ، ويا من رآني على المعاصي فلم يفضحني ، ويا من

______________________

(١) مر نظيره عن مكارم الاخلاق ص ٤٨ .

(٢) بنعمة خ .

٦٣
 &

رآني على الخطايا فلم يعاقبني عليها ، صلِّ على محمّد وآل محمّد ، واغفر لي ذنبي واشفني من مرضي ، إنّك على كلِّ شيء قدير .

قال ابن عبّاس : فرأيت الرجل بعد سنة حسن اللّون ، مشرب الحمرة ، قال : وما دعوت الله بهذا الدُّعاء وأنا سقيم إلّا شفيت ، ولا مريض إلّا برئت ، وما دخلت على سلطان أخافه (١) إلّا ردَّه الله عزَّ وجلَّ عنّي (٢).

٤٠ ـ مهج : سعد بن محمّد الفرّاء ، عن الحسين بن محمّد بن الجواد بالمشهد الموسوم بمولانا جعفر بن محمّد عليهما‌السلام بالجامعين يوم الجمعة الثاني والعشرين من جمادى الاٰخرة ، قال : حدَّثني سعيد بن أبي الفتح بن الحسن القمّيّ النازل بواسط قال : حدث بي مرض ، أعيا الأطبّاء ، فأخذني والدي إلى المارستان (٣) فجمع الأطبّاء والساعور (٤) فافتكروا فقالوا : هذا مرض لا يزيله إلّا الله تعالى ، فعدت وأنا منكسر القلب ، ضيّق الصّدر ، فأخذت كتاباً من كتب والدي فوجدت على ظهره مكتوباً : عن الصادق عليه‌السلام يرفعه عن آبائه ، عن النبيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : من كان به مرض فقال عقيب الفجر أربعين مرَّة :

« بسم الله الرَّحمن الرَّحيم الحمد لله ربِّ العالمين حسبنا الله ونعم الوكيل تبارك الله أحسن الخالقين ، ولا حول ولا قوَّة إلّا بالله العليّ العظيم » .

ومسح بيده عليها أزاله الله تعالى عنه ، وشفاه ، فصابرت الوقت إلى الفجر فلمّا

______________________

(١) خفت جوره خ .

(٢) مهج الدعوات ص ٩ .

(٣) المار بالفارسية : الصحة والبرء ، والاستان بمعنى الدار والمحل فالمارستان : دار الشفاء والمستشفى ، ويقال للمريض والمعلول : بي مار كما يقال بيمارستان لذلك .

(٤) في المصدر : الساعون ، وهو تصحيف ، والساعور : مقدم النصارى في معرفة الطب وكأنه أراد رأس الاطباء في المارستان ، ويظهر من تلك الكلمة وسيرة المسيحيين في العالم أن مار في مارستان أيضاً لغة سريانية مأخوذة من : « ماريا » اسم مريم عليها السلام ، يعني أنها دار مريم .

٦٤
 &

طلع الفجر ، صلّيت الفريضة وجلست في موضعي ، واُردِّدها أربعين مرَّة ، وأمسح بيدي على المرض ، فأزاله الله تعالى ، فجلست في موضعي وأنا خائف أن يعاود ، فلم أزل كذلك ثلاثة أيّام ، وأخبرت والدي بذلك ، فشكر الله تعالى ، وحكى ذلك لبعض الأطبّاء وكان ذمّيّاً دخل عليَّ فنظر إلى المِرض وقد زال ، فحكيت له الحكاية فقال : أشهد أن لا إله إلّا الله ، وأنَّ محمّداً رسول الله ، وحسن إسلامه (١) .

٤١ ـ ب : هارون ، عن ابن صدقة ، عن الصّادق عليه‌السلام قال : اشتكى بعض ولد أبي رضي الله عنه فمرَّ به فقال له قل عشر مرَّات « يا الله يا الله يا الله » فانّه لم يقلها أحد من المؤمنين قطُّ إلّا قال له الربُّ تبارك وتعالى : لبّيك عبدي سل حاجتك (٢) .

٤٢ ـ ما : الفحّام ، عن المنصوريّ ، عن عمِّ أبيه ، عن أبي الحسن العسكري عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال الصّادق عليه‌السلام : من نالته علّة فليقرأ في جيبه الحمد سبع مرّات ، فان ذهبت العلّة وإلّا فليقرأها سبعين مرّة ، وأنا الضّامن له العافية (٣) .

٤٣ ـ ب : هارون ، عن ابن صدقة قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : ليقل أحدكم إذا هو اشتكى « اللهمَّ اشفني بشفائك ، وداوني بدوائك ، وعافني من بلائك » فانّه لعلّه أن يقولها ثلاث مرَّات حتّى يرى العافية (٤) .

٤٤ ـ ب : ابن سعد ، عن الأزديّ قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : حمَّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فأتاه جبرئيل فعوَّذه فقال : بسم الله أرقيك يا محمّد ، وبسم الله أشفيك وبسم الله من كلِّ داء يعنيك ، وبسم الله والله شافيك ، وبسم الله خذها فلتهنيك ، بسم الله الرَّحمن الرّحيم فلا اُقسم بمواقع النجوم لتبرأنَّ باذن الله .

قال بكر بن محمّد فسألته عن رقية الحمّى فحدَّثني بها وسألته عن رقية الورم والجراح فقال أبو عبد الله عليه‌السلام : تأخذ سكّيناً ثمَّ تمرُّها على الموضع الّذي تشكو

______________________

(١) مهج الدعوات ص ٩٨ .

(٢) قرب الاسناد ص ١ .

(٣) أمالي الطوسي ج ١ ص ٢٩٠ .

(٤) قرب الاسناد ص ٣ .

٦٥
 &

من جرح أو غيره فتقول « بسم الله أرقيك ، من الحدِّ والحديد ، ومن أثر العود والحجر الملبود ، ومن العرق الفاتر ، ومن الورم الأجر ، ومن الطعام وعقره ومن الشراب وبرده ، امضي إليك باذن الله إلى أجل مسمّى في الانس والأنعام بسم الله فتحت ، وبسم الله ختمت » ثمَّ أوتد السكّين في الأرض (١) .

٤٥ ـ ثو : ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن البرقيّ ، عن ابن مهران ، عن ابن البطائنيّ ، عن صندل ، عن هارون بن خارجة قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : من أصابه مرض أو شدَّة فلم يقرأ في مرضه أو شدَّته قل هو الله أحد ثمَّ مات في مرضه أو في تلك الشدَّة الّتي نزلت به فهو في النار (٢) .

أقول : قد مضى بتغيير ما في كتاب القرآن (٣) وقد أوردنا بعض الأخبار في باب أدعية الصباح والمساء .

٤٦ ـ يج : روى الحسن بن ظريف أنّه قال : اختلج في صدري مسألتان وأردت الكتاب بهما إلى أبي محمّد عليه‌السلام فكتبت أسأله عن القائم عليه‌السلام بم يقضي ؟ وأين

______________________

(١) قرب الاسناد ص ٢٩ ، والحد : ظبة السيف ونحوه ، والحديد وصف منه ، ويطلق على الفلز المعروف ، واثر العود ما يبقى بعد الضرب به من انعقاد الدم واسوداده تحت الجلد والحجر الملبود ، لم نعرف معناه ، ولعل الصحيح : الحجز الملبود ، والحجز محركة : الزنخ لمرض في المعى ، والملبود : الملصق الملزق . والعرق ـ ان كان بالكسر ـ فهو من البدن : أوردته التي يجرى فيها الدم فيكون الفاتر بمعنى الضعيف ، ولا يكون الا لمرض ، وان كان بالفتح وهو ما جرى من اصول الشعر من ماء الجلد فالفاتر بمعنى البارد الساكن حرارته ، ولا يكون الا عند الموت ، والورم انتفاخ العضو ، والاجر ـ محركة ـ عدم استواء العضو بحيث يخرج عن هيئته ، وأصله في العظم ، وعقر الطعام احتباسه في الحلقوم فهو بمعنى الغصص ، وبرد الشراب بالتحريك ما يوجب التخمة في المعدة وفساد الطعام ، وقد قيل : اصل كل داء البردة كما قيل : أن الماء يمد الداء .

(٢) ثواب الاعمال ص ١١٥ .

(٣) راجع ج ٩٢ ص ٣٤٥ .

٦٦
 &

مجلسه ؟ وأردت أن أسأله عن رقية الحمّى الرَّبع ؟ فأغفلت ذكر الحمّى فجاء الجواب : سألت عن القائم إذا قام يقضي بين النّاس بعلمه كقضاء داود ، ولا يسأل البيّنة ، وكنت أردت أن تسأل عن الحمّى الرِّبع ، فاُنسيت ، فاكتب ورقة وعلّقها على المحموم « يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ » فكتبت وعلّقت على المحموم فبرأ (١) .

٤٧ ـ طا : عوذة جرَّ بناها لسائر الأمراض فتزول بقدرة الله تعالى جلَّ جلاله الّذي لا يخيب لديه المأمول ، إذا عرض مرض فاجعل يدك اليمنى عليه وقل : « اُسكن أيّها الوجع ، وارتحل الساعة من هذا العبد الضعيف ، سكّنتك ورحّلتك بالّذي سكن له ما في اللّيل والنّهار وهو السّميع العليم » فان لم يسكن في أوَّل مرَّة فقل ذلك ثلاث مرّات أو حتّى يسكن إنشاء الله تعالى .

٤٨ ـ طا : فيما نذكره لزوال الأسقام وجرَّبناه فبلغنا به نهايات المرام يكتب في رقعة « يا من اسمه دواء ، وذكره شفاء ، يا من يجعل الشفاء فيما يشاء من الأشياء صلِّ على محمّد وآل محمّد ، واجعل شفائي من هذا الداء في اسمك هذا ، يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا ربّ يا ربّ يا ربّ يا ربّ يا ربّ يا ربّ يا ربّ يا ربّ يا ربّ يا ربّ ، يا أرحم الرّاحمين ، يا أرحم الراحمين يا أرحم الراحمين ، يا أرحم الراحمين ، يا أرحم الراحمين ، يا أرحم الراحمين ، يا أرحم الراحمين ، يا أرحم الراحمين ، يا أرحم الراحمين ، يا أرحم الراحمين .

٤٩ ـ محاسبة النفس : للسيّد عليّ بن طاووس قدِّس سرُّه نقلاً من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب قال : اشتكى بعض أصحاب أبي جعفر عليه‌السلام فقال له : قل يا الله يا الله عشر مرَّات متتابعات ، فانّه لم يقلها مؤمن إلّا قال ربّه لبّيك عبدي سل حاجتك .

وقد مضى بعض الأخبار في ذلك في أبواب الأذكار .

______________________

(١) لم نجده في مختار الخرائج ، وتراه في المناقب ج ٤ ص ٤٣١ ، الكافي ج ١ ص ٥٠٩ .

٦٧
 &

٥٠ ـ عدة الداعي : روي أنَّ الولد إذا مرض ترقى اُمّه السّطح وتكشف عن قناعها حتّى تبرز شعرها نحو السّماء ، وتقول : « اللهمَّ إنّك أعطيتنيه وأنت وهبته لي ، اللهمَّ فاجعل هبتك اليوم جديدة إنّك قادر مقتدر » ثمّ تسجد فانّها لا ترفع رأسها إلّا وقد برأ ابنها .

٥١ ـ ختص : عن عبد الله رحمه الله ، عن أحمد بن عليّ بن الحسن بن شاذان عن محمّد بن عليّ بن الفضل الكوفيّ ، عن الحسين بن محمّد بن الفرزدق ، عن محمّد بن على بن عمرويه ، عن الحسن بن موسى ، عن محمّد بن عمر الأنصاري عن معمر ، عن أبيه ، عن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن جدِّه قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : من طنّت اُذنه فليصلِّ عليّ وليقل : من ذكرني بخير ذكره الله بخير (١) .

٦٠

« باب »

* « ( الدعاء لوجع الظهر ) » *

١ ـ طب : الخضر بن محمّد ، عن الخرازينيّ ، عن فضالة ، عن أبان بن عثمان ، عن الثماليّ ، عن أبي جعفر محمّد الباقر عليه‌السلام قال : شكى رجل من همدان إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام وجع الظهر وأنّه يسهر اللّيل ، فقال : ضع يدك على الموضع الّذي تشتكي منه واقرأ ثلاثاً « وما كان لنفس أن تموت إلّا بإذن الله كتاباً مؤجّلاً ، ومن يرد ثواب الدُّنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الاٰخرة نؤته منها وسنجزي الشاكرين » واقرء سبع مرّات إنّا أنزلناه في ليلة القدر إلى آخرها فانّك تعافى من العلل إنشاء الله تعالى (٢) .

٢ ـ طب : محمّد بن عبد الله من ولد المعلّى بن خنيس ، عن يعقوب بن أبي يعقوب

______________________

(١) الاختصاص ص ١٦٠ ، والسند في ص ١٤٢ ، وقد مر تحت الرقم ٣٦ بنصه .

(٢) طب الائمة ص ٣٠ .

٦٨
 &

الزيّات ، عن محمّد بن إبراهيم ، عن الحسين بن مختار ، عن المعلّى بن أبي عبد الله عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : كنّا معه في سفر ومعه إسماعيل بن الصّادق عليه‌السلام فشكى إليه وجع بطنه وظهره ، فأنزله ثمَّ ألقاه على قفاه ، وقال : « بسم الله وبالله ، بصنع الله الّذي أتقن كلَّ شيء إنّه خبير بما تعملون ، اسكن يا ريح بالّذي سكن له ما في اللّيل والنهار وهو السّميع العليم » (١) .

٣ ـ مكا : لوجع الظهر : شَهِدَ اللَّـهُ ـ إلى قوله : سَرِيعُ الْحِسَابِ (٢) .

٦١

* باب *

* « ( الدعاء لوجع الفخذين ) » *

١ ـ طب : أبو عبد الرحمن الكاتب ، عن محمّد بن عبد الله الزعفراني ، عن حمّاد ابن عيسى رفعه إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : إذا اشتكى أحدكم وجع الفخذين فليجلس في تور كبير أو طشت في الماء المسخّن ، وليضع يده عليه وليقرأ « أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ » (٣) .

٦٢

* باب *

* « ( الدعاء لوجع الرحم ) » *

١ ـ مكا : بسم الله وبالله ، الّذي بإذنه قامت السّماوات والأرض ، فانَّ مريم بنت عمران لم يضرُّها وجع الأرحام ، كذلك يشفي الله فلانة بنت فلانة من وجع

______________________

(١) طب الائمة ص ٧٨ ـ ٧٩ .

(٢) مكارم الاخلاق ص ٤٣٥ ، والاية في آل عمران : ١٦ ـ ١٧ .

(٣) طب الائمة ص ٣١ .

٦٩
 &

الأرحام ، ومن وجع عرق الأرحام ، اسلم اسلم بسم الله الحيّ القيّوم بسم الله المستغاث بالله على ما هو كائن وعلى ما قد كان ، وأشهد أنّ الله على كلِّ شيء قدير ، وأنّ الله قد أحاط بكلِّ شيء علماً .

Description: E:BOOKSBook-LibraryENDQUEUEBehar-Anwar-part095imagespage0070.png

ببسم الله الرَّحمن الرَّحيم محمّد رسول الله والّذين معه أشدَّاء على الكفّار رحماء بينهم ، تريهم ركّعاً سجّداً إلى آخر السّورة (١) أجيبوا [ داعي الله ] عزمت على سامعة الكلام إلّا أجابت هذا الخاتم ، بعزائم الله السُداد الّتي تزهق الأرواح والأجساد ولا يبقى رُوح ولا فؤاد أجب بسم الله الّذي قال للسّماوات والأرض : ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين ، صلِّ على محمّد وآله الطاهرين » واقرءها أنت بينك وبين نفسك إنشاء الله (٢) .

٦٣

* ( باب ) *

* « ( الدعاء لورم المفاصل وأوجاعها ) » *

١ ـ طب : الحسن بن صالح المحموديّ ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قال يا جابر قلت : لبّيك يا ابن رسول الله ، قال : اقرأ على كلِّ ورم آخر سورة الحشر « لَوْ أَنزَلْنَا هَـٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ » إلى آخر السورة واتفل (٣) عليها ثلاثاً فانّه يسكن باذن الله تعالى .

تأخذ سكّيناً وتمرُّها على الورم وتقول : « بسم الله أرقيك من الحدِّ والحديد ومن أثر العود ، ومن الحجر الملبود ومن العرق العاقر ، ومن الورم الاخر ، ومن

______________________

(١) الفتح ٢٩ .

(٢) مكارم الاخلاق ص ٤٣٥ ، وليس فيه الحروف المصورة .

(٣) في المصدر : واتل عليها .

٧٠
 &

الطعام وعقده ، ومن الشراب وبرده امض باذن الله إلى أجل مسمّى في الانس والأنعام بسم الله فتحت ، وبسم الله ختمت ثمَّ أوتد السّكّين في الأرض (١) .

٢ ـ طب : محمّد بن جعفر البرسيّ ، عن محمّد بن أحمد الأرمنيّ ، عن يونس بن ظبيان ، عن ابن أبي زينب قال : بينا أنا عند جعفر بن محمّد عليهما‌السلام إذا أتاه سنان بن سلمة مصفرّ الوجه ، فقال له : ما لك ؟ فوصف له ما يقاسيه من شدَّة الضربان في المفاصل فقال له : ويحك ، قل : « اللّهمَّ إنّي أسئلك بأسمائك وبركاتك ودعوة نبيّك الطيّب المبارك المكين عندك صلى‌الله‌عليه‌وآله وبحقّه وبحقِّ ابنته فاطمة المباركة ، وبحقِّ وصيّه أمير المؤمنين ، وحقِّ سيّدي شباب أهل الجنّة إلّا أذهبت عنّي شرَّ ما أجده بحقّهم بحقّهم بحقّهم ، بحقّك يا إله العالمين » فو الله ما قام من مجلسه حتّى سكن ما به (٢) .

٣ ـ مكا : من لحقه علّة في ساقه أو تعب أو نصب فليكتب عليه « ولقد خلقنا السّموات والأرض وما بينهما في ستّة أيّام وما مسّنا من لغوب » (٣) .

٤ ـ عدة الداعي : أبو حمزة قال : عرض لي وجع في ركبتي فشكوت ذلك إلى أبي جعفر عليه‌السلام فقال : إذا أنت صلّيت فقل : « يا أجود من أعطى ، وَيا خَير من سُئل ، ويا أرحم من استرحم ، ارحم ضعفي ، وقلّة حيلتي ، واعفني من وجعي » قال : فقلته فعوفيت .

______________________

(١) طب الائمة ص ٣٤ ، وقد مر مثله ص ٦٦ مشروحاً .

(٢) طب الائمة ص ٦٩ ـ ٧٠ .

(٣) مكارم الاخلاق ص ٤٤١ .

٧١
 &

٦٤

« باب »

* « ( الدعاء للعرق والشائع في بلدة لار المعروف ) » *

* « ( بالفارسية پيبوكو رشته لار أيضاً ) » *

١ ـ مكا : للعرق المدينيّ ويقال له : بالفارسيّة رشته (١) يؤخذ خيط من صوف جمل ، وينتف منه من غير أن يجزّ عنه بجلم (٢) أو سكّين أو مقراض ، ويعقد عليه سبع عقد ، ويقرأ على كلِّ عقدة فاتحة الكتاب ثلاث مرّات ، ثمَّ يدعى عليه ثلاث مرّات هذا الدُّعاء « بسم الله الأبد الأبد ، المحصي العدد ، القريب لما بعد الطاهر عن الولد ، العالي عن أن يولد ، المنجز لما وعد ، العزيز بلا عدد ، القويّ بلا مدد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد ، يا خالق الخليقة ، يا عالم السرّ والخفيّة ، يا من السّماوات بقدرته مرخاة ، يا من الأرض بعزَّته مدحوَّة ، يا من الجبال بارداته مرساة ، يا من نجا به صاحب الفرق من كلِّ آفة وبليّة صلّى الله على محمّد خير خلقك ، واشف اللّهمَّ فلان بن فلانة بشفائك وداوه بدوائك ، وعافه من بلائك إنّك قادر على ما تشاء ، وأنت أرحم الرّاحمين ، وصلّى الله على محمَّد النّبيّ وآله (٣) .

______________________

(١) قال في البرهان : أنه مرض يعلو الاجسام كاوتار الحبل ، والاكثر الابتلاء به في مدينة لار .

(٢) الجلم : ما به يجز الشعر والصوف ، وهو شيء يشبه المقراض .

(٣) مكارم الاخلاق ص ٤٧١ .

٧٢
 &

٦٥

* ( باب ) *

* « ( الدعاء لعرق النساء ) » *

١ ـ طب : معلّى بن إبراهيم الواسطيّ ، عن ابن محبوب ، عن محرز بن سليمان الأزرق ، عن أبي الجارود ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث الأعور ، عن أمير المؤمنين عليه ‌السّلام أنّه علّم رجلاً من أصحابه ـ وشكى إليه عرق النساء ـ فقال : إذا أحسست به فضع يدك عليه وقل : « بسم الله الرَّحمن الرَّحيم ، بسم الله وبالله ، أعوذ بسم الله الكبير ، وأعوذ بسم الله العظيم ، من شر كلِّ عرق نعّار ، ومن شرَّ حرّ النّار » فانّك تعافى باذن الله تعالى ، قال الرجل : فما قلت ذلك إلّا ثلاثا حتّى أذهب الله ما بي وعوفيت منه (١) .

٢ ـ مكا : للعرق المدينيّ : يكتب عليه وقت الحكّة قبل أن يخرج « وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ ـ إلى قوله : أَمْتًا » (٢) ويطلى بالصبر (٣) .

ويكتب أيضاً هذه الاٰية : « أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَـٰذِهِ اللَّـهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّـهُ مِائَةَ عَامٍ (٤) .

______________________

(١) طب الائمة ص ٣٧ .

(٢) وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا ، فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا لَّا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا : طه : ١٠٥ ـ ١٠٧ .

(٣) الصبر : ككتف : عصارة شجر مر ، والواحدة صبرة ، ولا تسكن باؤه الا لضرورة .

(٤) مكارم الاخلاق ص ٤٤٢ .

٧٣
 &

٦٦

( باب )

* « ( دعاء رگ باد افكندن ) » *

١ ـ [ مكا ] : يقرأ : « أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا » ويفرقع إصبعاً من أصابعه باسم صاحب الوجع (١) .

٦٧

* ( باب ) *

* « ( الدعاء للفالج والخدر ) » *

١ ـ كش : محمّد بن مسعود ، عن عليّ بن الحسن ، عن ابن اُورمة ، عن عثمان ابن عيسى ، عن إسماعيل بن جابر قال : أصابتني لقوة (٢) في وجهي ، فلمّا قدمنا المدينة ، دخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ما الّذي أراه بوجهك ؟ قال : فقلت : فاسدة الريح قال : فقال لي : ائت قبر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله فصلِّ عنده ركعتين ، ثمَّ ضع يدك على وجهك ، ثمَّ قل : « بسم الله وبالله ، بهذا اخرج أقسمت عليك من عين إنس أو عين جنّ أو وجع ، اخرج أقسمت عليك بالّذي اتّخذ إبراهيم خليلاً ، وكلّم موسى تكليماً ، وخلق عيسى من روح القدس ، لمّا هدأت وطفئت كما طفئت نار إبراهيم اطفئي باذن الله » قال : فما عاودت إلّا مرَّتين حتّى رجع وجهي فما عاد إلى الساعة (٣) .

٢ ـ مكا : شكا إلى أبي جعفر عليه‌السلام رجل فقال : إنَّ لي ابنة يأخذها في

______________________

(١) مكارم الاخلاق ص ٤٤٢ ، وليس فيه عنوان « رگ باد افكندن » والظاهر أن المتن هو الصحيح .

(٢) اللقوة بالفتح : داء يصيب الوحه يعوج منه الشدق إلى أحد جانبي العنق فيخرج البلغم والبصاق من جانب واحد ، ولا يحسن التقاء الشفتين ولا تنطبق احدى العينين .

(٣) رجال الكشي ص ١٧٤ .

٧٤
 &

عضدها خدر (١) أحياناً حتّى تسقط ، فقال : انظر إلى ابنتك فغذِّها أيّام الحيض بالشبت المطبوخ (٢) والعسل ثلاثة أيّام .

قال : وتقرأ على الفالج والقولنج والخامِّ والأبردة (٣) والرِّيح من كلِّ وجع : اُمَّ القرآن ، وقل هو الله أحد ، والمعوَّذتين ، ثمَّ تكتب بعد ذلك « أعوذ بوجه الله العظيم ، وعزَّته الّتي [ لا ترام ، وقدرته الّتي ] لا يمتنع منها شيء ، من شرّ هذا الوجع ، ومن شرِّ ما فيه ، ومن شرِّ ما أجد منه ، يكتب هذا في كتف أو لوح ويغسله بماء السّماء ويشربه على الرِّيق عند منامه ، يبرأ إنشاء الله تعالى (٤) .

٦٨

* ( باب ) *

* « ( الدعاء للحصاة والفالج أيضاً ) » *

١ ـ مكا : عن الصّادق عليه‌السلام تقول حين يصلّي صلاة اللّيل وأنت ساجد : « اللّهمَّ إنّي أدعوك دعاء الذليل ، الفقير العليل ، أدعوك دعاء من اشتدَّت فاقته ، وقلّت حيلته ، وضعف عمله ، وألحَّ عليه البلاء ، دعاء مكروب إن لم تدركه ، هالك إن لم تستنقذه ، فلا حيلة له ، فلا يحيطنَّ بي مكرك ، ولا يبيت عليَّ غضبك ، ولا تضطرّني إلى اليأس من روحك ، والقنوط من رحمتك ، وطول التصبّر على البلاء ، اللّهمَّ

______________________

(١) تشنج للعصب فلا يستطيع الحركة .

(٢) الشبت ، بكسرتين : نبت وقال له : شود أيضاً .

(٣) الخام : المتغير المنتن من اللبن واللحم ، ولعله داء شبه التخمة يورث فساد الطعام في الجوف بحيث ينتن المدفوع أيضاً ، ويورث الديدان الصغار ، ويؤيد ذلك أن الحديث عنون في كتاب طب الائمة مسنداً تحت عنوان « للخام والابردة والقولنج » ثم ذكر بعد الحديث ما يقتل الدود أيضاً ، وأما الابردة ـ بالكسر ـ برد الجوف كما ذكره في اللسان والبردة بالتحريك : التخمة كما مر .

(٤) مكارم الاخلاق ص ٤٤٠ ، ورواه في طب الائمة ص ٦٥ مسنداً .

٧٥
 &

إنّه لا طاقة لي ببلائك ، ولا غنى بي عن رحمتك ، وهذا ابن حبيبك أتوجّه إليك به فانّك جعلته مفزعاً للخائف ، واستودعته علم ما سبق وما هو كائن ، فاكشف لي ضرّي وخلّصني من هذه البليّة ، وأعدني ما عوَّدتني من رحمتك وعافيتك ، يا هو يا هو يا هو ، انقطع الرَّجاء إلّا منك » (١) .

٦٩

* ( باب ) *

* « ( الدعاء للزحير واللوا (٢) ) » *

١ ـ طب : حميد بن عبد الله المدنيّ ، عن إسحاق بن محمّد صاحب أبي الحسن ، عن عليّ بن سنديّ ، عن سعد بن سعد ، عن موسى بن جعفر عليهما‌السلام أنّه قال لبعض أصحابه وهو يشكو اللوا : خذ ماء وارقه بهذه الرُّقية ، ولا تصبَّ عليه دهناً ، وقل : « يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ » ثلاثاً « أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ » ثمَّ اشربه وأمرَّ يدك على بطنك ، فانّك تعافى باذن الله عزَّ وجلَّ (٣) .

٢ ـ مكا : للزحير : عثمان بن عيسى قال : شكى رجل إلى أبي الحسن عليه‌السلام أنَّ بي زحيراً لا يسكن ، فقال : إذا فرغت من صلاة اللّيل فقل : « اللّهمَّ ما كان (٤) من خير فمنك لا حمد لي فيه ، وما عملت من سوء فقد حذَّرتنيه ولا عذر لي فيه

______________________

(١) مكارم الاخلاق ص ٤٥٢ ، وقد مر مثله .

(٢) الزحير : استطلاق البطن بشدة ، وتقطيع فيه يمشى دماً ، واللوى بالفتح مقصوراً : وجع المعدة بشدة يوجب الالتواء لصاحبه ، وكانهما سنخ واحد ، واصلهما قرح المعدة أو قرح الاثنى عشر .

(٣) طب الائمة ص ٦٩ .

(٤) ما عملت من خير فهو منك خ ل .

٧٦
 &

اللّهمَّ إنّي أعوذ بك أن أتّكل على ما لا حمد لي فيه ، أو آمن (١) ما لا عذر لي فيه (٢) .

٣ ـ مكا : للّوى : يقرأ على الدُّهن وينضج على بطنه ويتدهّن به « بسم الله الرَّحمن الرَّحيم ففتحنا أبواب السّماء بماء منهمر ، وفجّرنا الأرض عيوناً فالتقى الماء على أمر قد قدر ، وحملناه على ذات ألواح ودسر . ففتحنا عليهم أبواب كلَّ شيء باسم فلان بن فلان « أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا » الاٰية (٣) .

للّوى : عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : يكتب للّوى « بسم الله ، المتعلّمون الّذين لا يعلمون ، والّذين يعلمون قاعدون فوق علّيّين ، يأكلون نوراً طريّاً ، يسألون صاحبهم من النور العلويّ كذلك يشفي فلان بن فلانة « أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا » الاٰية يرقى سبع مرّات على ماء ثمَّ يصبُّ عليه دهن فاذا التزق الدُّهن دلكته وسقيته صاحب اللّوى إنشاء الله تعالى .

ومثله : عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : يقرأ عليه : « إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ ـ إلى قوله وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ » مرَّة واحدة « إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ » الاٰية (٤) وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ (٥) .

ومثله عنهم عليهم‌السلام يرقى على ماء بلا دهن ، ثمَّ يسقى صاحب اللّوى ، ثمَّ تمرُّ بيدك على بطنه ثلاث مرّات وتقول : « يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ ، أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ، فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ ، وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا ، كذلك اخرج اللّوى باذن الله عزَّ وجلَّ (٦) .

______________________

(١) في المصدر : « أو أقع فيما » .

(٢) مكارم الاخلاق ص ٤٦٩ .

(٣) مكارم الاخلاق ص ٤٣٩ ، والاية في سورة الانبياء : ٣١ .

(٤) آل عمران : ٣٥ .

(٥ ـ ٦) مكارم الاخلاق ص ٤٣٩ .

٧٧
 &

٧٠

* ( باب ) *

* « ( الدعاء لقراقر البطن ) » *

١ ـ طب : سلمة بن محمّد الأشعريّ ، عن عثمان بن عيسى قال : شكى رجل إلى أبي الحسن الأوَّل عليه‌السلام فقال : إنَّ بي قرقرة لا تسكن أصلاً وإنّي لأستحيي أن فأكلّم الناس ، فيسمع من صوت تلك القرقرة ، فادع لي بالشفاء منها ، فقال : إذا رغت من صلاة اللّيل فقل : « اللّهمَّ ما عملت من خير فهو منك لا حمد لي فيه وما عملت من سوء فقد حذَّرتنيه فلا عذر لي فيه ، اللّهمَّ إنّي أعوذ بك أن أتّكل على ما لا حمد لي فيه ، وآمن ما لا عذر لي فيه (١) .

٧١

* ( باب ) *

* « ( الدعاء للجذام والبرص والبهق والداء الخبيث ) » *

١ ـ طب : عبد العزيز بن عبد الجبّار ، عن داود بن عبد الرحمن ، عن يونس قال : أصابني بياض بين عينيَّ فدخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام فشكوت ذلك إليه فقال : تطهّر وصلِّ ركعتين وقل : « يا الله يا رحمن يا رحيم يا سميع الدَّعوات ، يا معطي الخيرات ، أعطني خير الدُّنيا وخير الاٰخرة ، وقني شرَّ الدُّنيا وشرَّ الاٰخرة ، وأذهب عنّي ما أجد ، فقد غاظني الأمر وأحزنني » قال يونس : ففعلت ما أمرني به فأذهب الله عنّي ذلك وله الحمد (٢) .

وعنه صلوات الله عليه وآله أنّه قال : ضع يدك عليه وقل : « يا منزل الشفاء ومذهب الداء ، أنزل على ما بي من داء شفاء (٣) .

______________________

(١) طب الائمة ص ١٠١ .

(٢ ـ ٣) طب الائمة ص ١٠٢ .

٧٨
 &

٢ ـ طب : إبراهيم بن سرحان المتطبّب ، عن عليّ بن أسباط ، عن حكم بن مسكين ، عن إسحاق بن إسماعيل وبشير بن عمّار قالا : أتينا أبا عبد الله عليه‌السلام وقد خرج بيونس من الداء الخبيث ، قال : فجلسنا بين يديه ، فقلنا : أصلحك الله اُصبنا مصيبة لم نصب بمثلها أبداً ، قال : وما ذاك ؟ فأخبرناه بالقصّة فقال ليونس : قم وتطهّر وصلِّ ركعتين ، ثمَّ احمد الله وأثن عليه ، وصلِّ على محمّد وأهل بيته ، ثمَّ قل : « يا الله يا الله يا الله ، يا رحمن يا رحمن يا رحمن ، يا رحيم يا رحيم يا رحيم ، يا واحد يا واحد يا واحد يا أحد يا أحد يا أحد ، يا صمد يا صمد يا صمد ، يا أرحم الرّاحمين ، يا أرحم الرّاحمين يا أرحم الرّاحمين ، يا أقدر القادرين ، يا أقدر القادرين ، يا أقدر القادرين ، يا ربَّ العالمين يا ربَّ العالمين ، ياربَّ العالمين ، يا سامع الدَّعوات ، يا منزل البركات ، يا معطي الخيرات صلِّ على محمّد وآل محمّد ، وأعطني خير الدُّنيا وخير الاٰخرة ، واصرف عنّي شرَّ الدُّنيا والاٰخرة ، وأذهب ما بي ، فقد غاظني الأمر وأحزنني » قال : ففعلت ما أمرني به الصادق عليه‌السلام فو الله ما خرجنا من المدينة حتّى تناثر عنّي مثل النخالة (١) .

٣ ـ طب : عن سلامة بن عمرو الهمدانيّ قال : دخلت المدينة فأتيت أبا عبد الله عليه ‌السّلام فقلت : يا ابن رسول الله اعتللت على أهل بيتي بالحجِّ ، وأتيتك مستجيراً مستسرّاً من أهل بيتي من علّة أصابتني وهي الداء الخبيثة ، قال : أقم في جوار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وفي حرمه وأمنه ، واكتب سورة الأنعام بالعسل ، واشربه فانّه يذهب عنك (٢) .

٤ ـ قب : إسحاق وإسماعيل ويونس بنو عمّار ، أنّه استحال وجه يونس إلى البياض فنظر الصادق عليه‌السلام إلى جبهته فصلّى ركعتين ثمّ حمد الله وأثنى عليه وصلّى على النبيّ وآله ، ثمَّ قال : « يا الله يا الله يا الله ، يا رحمن يا رحمن يا رحمن يا رحيم يا رحيم يا رحيم ، يا أرحم الراحمين ، يا سميع الدعوات ، يا معطي الخيرات صلِّ على محمّد وعلى أهل بيته الطاهرين الطيّبين واصرف عنِّي شرَّ الدُّنيا وشرَّ الاٰخرة

______________________

(١) طب الائمة ص ١٠٣ .

(٢) طب الائمة ص ١٠٥ .

٧٩
 &

وأذهب عنّي شرَّ الدُّنيا وشرَّ الاٰخرة ، وأذهب عنّي ما بي ، فقد غاظني ذلك وأحزنني » قال : فو الله ما خرجنا من المدينة حتّى تناثر عن وجهه مثل النخالة وذهب قال الحكم ابن مسكين ورأيت البياض بوجهه ثمَّ انصرف وليس في وجهه شيء (١) .

٥ ـ مكا : للبرص والجذام : يقرأ عليه ويكتب ويعلّق عليه « بسم الله الرَّحمن الرَّحيم ، يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده اُمُّ الكتاب الحمد لله فاطر السّموات والأرض جاعل الملائكة رسلا اُولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع ، باسم فلان بن فلانة » (٢) .

شكا رجل إلى أبي عبد الله عليه‌السلام البرص فأمره أن يأخذ طين قبر الحسين عليه‌السلام بماء السماء ففعل ذلك فبرأ (٣) .

وروي عن بعض أصحابنا [ قال : ] كان قد ظهر لي شيء من البياض فأمرني أبو عبد الله عليه‌السلام أن أكتب يس بالعسل في جام واُغسّله وأشربه ، ففعلت فذهب عنّي (٤) .

للبهق : يكتب على موضع البهق : « وإن من شيء إلّا عندنا خزائنه ، وما ننزّله إلّا بقدر معلوم ، هل يسمعونكم إذ تدعون أو ينفعونكم أو يضرُّون » (٥) .

٦ ـ عدة الداعي : عن يونس بن عمّار قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : جعلت فداك هذا الّذي قد ظهر بوجهي يزعم الناس أنَّ الله لم يبتل به عبداً له فيه حاجة ، فقال لي : لا قد كان مؤمن آل يس مكنّع الأصابع ، فكان يقول هكذا ويمدُّ يده « يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ » قال : ثمَّ قال لي : إذا كان الثلث الأخير من اللّيل في أوَّله فتوضّأ وقم إلى صلاتك الّتي تصلّيها ، فإذا كنت في السجدة الأخيرة من الركعتين الاُوليين فقل وأنت ساجد « يا عليُّ يا عظيم ، يا رحمن يا رحيم ، يا سامع الدَّعوات ، يا معطي الخيرات ، صلِّ على محمّد وآل محمّد ، وأعطني من خير الدُّنيا والاٰخرة ما أنت أهله ، واصرف عنّي ما شرِّ الدُّنيا والاٰخرة ما أنت أهله ، وأذهب عنّي هذا الوجع ، فانّه قد

______________________

(١) مناقب آل أبي طالب ج ٤ ص ٢٣٢ . وكأن اصل الخبر ما رواه في طب الائمة .

(٢ ـ ٤) مكارم الاخلاق ص ٤٤١ .

(٥) المصدر نفسه ، والبهق ـ محركة ـ بياض في الجسد لا من برص ، لا يزيد ولا ينقص .

٨٠