بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٨٦
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

لِلرَّحْمَـٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا ، فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ، فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ، ذَٰلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ .

وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ، أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ، كذلك أيّها المولود اخرج سويّا باذن الله عزَّ وجلَّ .

ثمَّ تعلّق عليها ، فاذا وضعت نزع منها ، واحفظ الاٰية أن تترك منها بعضها أو تقف على موضع منها حتّى تتمّها وهو قوله تعالى « وَاللَّـهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا » فان وقفت ههنا خرج المولود أخرس ، وإن لم تقرأ « وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ » لم يخرج الولد سويّاً (١) .

٥٨

* ( باب ) *

* « ( عوذة الحيوانات من العين وغيرها ) » *

١ ـ طب : أحمد بن الحارث ، عن سليمان بن جعفر ، عن موسى بن جعفر عن آبائه عليهم‌السلام في عوذة الحيوان ، وقال : هي محفوظة عندهم « بسم اللّٰه الرَّحمـن الرَّحيم ، بسم الله وبالله ، خرج عين السّوء من بين لحمه وجلده وعظمه وعصبه وعروقه ، فلقيها جبرئيل وميكائيل صلوات الله عليهما ، فقالا : أين تذهبين أيّتها اللعينة (٢)

______________________

(١) طب الائمة ص ٩٨ ـ ٩٩ .

(٢) في المصدر : أيتها العينة وكذا فيما يأتي .

٤١
 &

قالت : أذهب إلى الجمل فأطرحه من قطاره ، والدابّة من مقودها ، والحمار من آكامه ، والصبيّ من حجر اُمّه ، وألقى الرجل الشابَّ الممتلىء من قدميه ، فقالا لها : اذهبي أيّتها اللعينة إلى البريّة ، فثمَّ حيّة لها عينان ، عين من ماء ، وعين من نار وكذلك يطبع الله على عين السّوء ، وعبس عابس ، وحجر يابس ، ونفس نافس ونار قابس ، رددت بعون الله عين السّوء إلى أهله ، وفي جنبيه وكشحيه وفي أحبِّ خلّانه إليه ، بعزيمة الله ، وقوله « أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ، فارجع البصر كرَّتين ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير ، وصلى الله على سيّدنا محمّد النبيّ وآله الطاهرين (١) .

٢ ـ طا : فيما نذكره إذا حصلت الملعونة في عين دابّة : يقرؤها ويُمرُّ يده على عينها ووجهها ، أو يكتبها ويمرُّ الكتابة عليها باخلاص نيّة « بسم الله الرَّحمن الرَّحيم بسم الله الشافي ، بسم الله الكافي ، بسم الله المعافي ، بسم الّذي لا يضرُّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ، وننزِّل من السماء ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ، واردد العين الحابس ، وحجر يابس [ وماء فارس ] وشهاب ثاقب من العين إلى العين ، فقال جبرئيل ومكائيل عليهما‌السلام إلى أين تذهب يا عين السوء قالت : أذهب إلى الثور في نيره (٢) والجمل في قطاره ، والدابّة في رباطها ، فقالا عليهما‌السلام لها : عزمنا عليك بتسعة وتسعين اسماً أن تلقى الثور في نيره ، والجمل في قطاره والدابَّة في رباطها ، كذلك يطفىء الله الوجع من العين ، بلا حول ولا قوَّة إلّا بالله العلي العظيم ، بسم الله ، سلام سلام من الله الّذي لا إله إلّا هو ، السّلام المؤمن المهيمن العزيز الجبّار المتكبر سبحان الله عمّا يشركون .

٣ ـ ق : عوذة لأمير المؤمنين عليه‌السلام للعين قال [ حين ] أصابت العين فحلاً من إبل أمير المؤمنين عليّ : « بسم الله الرَّحمن الرَّحيم ، بسم الله العظيم ، عبس عابس ، وشهاب

______________________

(١) طب الائمة ص ١٣٣ ـ ١٣٤ .

(٢) النير : الخشبة المعترضة في عنقي الثورين بأداتها ويسمى بالفارسية « يوغ » .

٤٢
 &

قابس ، وحجر يابس ، رددت عين العاين عليه من رأسه إلى قدميه ، آخذ عيناه ، قابض بكلاه ، وعلى جاره وأقاربه ، جلده دقيق ، ودمه رقيق ، وباب المكروه به تليق ، فارجع البصر هل ترى من فطور ، ثمَّ ارجع البصر كرَّتين ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير .

٤ ـ ق : عوذة للدوابّ عن الصّادقين عليهم‌السلام « بسم الله الرَّحمن الرَّحيم اُعيذ من (١) علّق عليه كتابي هذا من الخيل والدَّوابِّ كُمتها وشُقرها وبُلقها ودُهمها أغرّها وأحوائها وسميدعها وزرزورها وأعشابها ومحجّلها (٢) وأصفرها وما اختلف من ألوانها ، أعوذ وأمتنع وأزجر وأعقد وأحبس عن من علّق عليه كتابي هذا من الخيل والبهائم والحيوان ، من الكلام والصدام ومضغ اللّجام وقرض الأسنان والأرسان والعترة والنظرة والسّكرة ، والحصارة والعداية (٣) ووجع الكبد

______________________

(١) ما علق خ ل ، وكذا فيما يأتى .

(٢) الكمت بالضم جمع كميت باعتبار معناه فانه تصغير أكمت من غير قياس يستوى فيه المذكر والمؤنث يقال : مهر كميت ومهرة كميت ، والكميت من الخيل : الاحمر الذي خالط حمرته قنوء أي سواد غير خالص ، وقيل : بين الاسود والاحمر ، والشقر جمع أشقر وهو من الخيل : الاحمر الذي حمرتها صافية مع حمرة العرف والذنب ، وهذا هو الفرق بين الكميت والاشقر ، قال أبو عبيدة : يفرق بينهما بالعرف والذنب فان كانا أحمرين فهو الاشقر وان كانا أسودين فهو الكميت .

والبلق جمع الابلق : وهو الذي فيه سواد وبياض ، والدهم جمع الادهم وهو الشديد الورقة : سواد في غبرة ـ حتى يذهب البياض ، والاغر : ما كان بجبهته بياض قدر درهم والاحوى الاسود الذي يضرب سواده الى الخضرة ، وقيل : الاحمر يضرب الى السواد والسميدع : الموطأ الاكتاف الذلول ، والزرزور : المركب الضيق والاعشاب كانه جمع عشب أو عشبة : القصير الدميم أو الكبير المسن أو الذي يضرب لونه الى لون العشب والمحجل : ما كان في قوائمه الاربع بياض وان كان في الرجلين فهو محجل الرجلين .

(٣) الكلام ـ بالكسر ـ جمع كلم وهو الجرح ، والصدام بالكسر والعامة تضمه وهو القياس : داء في رؤس الدواب وقاله الجوهري ، والعترة بالفتح : الاضطراب والوثوب والنظرة أن تبصر الخيل الطائف من الجن ، فيشخص عينه الى جانبه ، والكسرة : التحير وسكون =

٤٣
 &

والرية والطحال والأنشار (١) والعسل والكبوة (٢) والفزعة والعريرة والحرد والحرب والجلد والقصر والحمرة (٣) والهدم في الظهر والروابد والنُّفّاخ والعلاق والذّباب (٤) والزنابير والارتعاش والارتهاس والظلمة والمعل (٥) وَالورم والجدري والطّبوع ومن الجمح والرَّمح (٦) ، ومن الفالج والقولنج والحداج ووحام العين

______________________

= النظر أو امتلاء المركوب من الغيظ والغضب ، والحصارة أن ينقطع الخيل ويقف وقفة بعد ما ارسل ارسالا كانه حبس نفسه ، والعداية أن يعدو الفرس متواثباً مالكاً لزمامه لا يمكن حبسها .

(١) الانشار جمع نشر وهو الجرب وفي بعض النسخ [ والانثيان ] فيكون عطفاً على الكبد ، أي ووجع الانثيان ، لا على الوجع .

(٢) والعسل أن يضطرب الفرس في عدوه ويهز رأسه في مضائه ، والكبوة : أن ينكب لوجهه .

(٣) العريرة : نوع جرب والحرد أن يسترخى عصب يد الحافر من عقال ونحوه أو يكون خلقة حتى كأنه ينفضها اذا مشى . والحرب الهلاك وان كان بالمعجمة فهو معروف والجلد : السقوط على الارض ، وفي الابل ونحوه أن لا يكون لها نتاج ولا لبن ، والقصر ـ محركة ـ داء يصيب البعير وغيره في عنقه فليتوى . والحمرة : ورم من جنس الطواعين وهو الورم الحار .

(٤) الروابد جمع رابد : الحابس للدابة عن المشي . والنفاخ كرمان نفخة الورم من داء يحدث يأخذ حيث أخذ . والعلاق أن تشرب الدابة ماء فعلقت بحلقومها العلقة والذباب معروف ويطلق أيضاً : على الجنون ، والشؤم ، والشر الدائم ، ونكتة سوداء في جوف حدقة الفرس وسيأتى له معنى آخر .

(٥) الارتهاس : اصطكاك رجلي الدابة ، والظلمة لعلها أن يظلم بعض الدواب بعضا بالنطح يقال وجدنا أرضاً تتظالم معزاها ، والمعل : استلال الخصيتين .

(٦) الجدري بثور حمر بيض الرؤس تنتشر في البدن وتتنفط وتتقيح سريعاً يقال له بالفارسية : آبله ، والطبوع ـ كتنور ـ دويبة ذات سم من جنس القردان تتعلق بالبعير ونحوه وهي كالقمل للانسان ، والجمح : أن يركب الدابة رأسه لا يثنيه شيء وأن يعتز راكبه ، ويجرى غالباً اياه ، والرمح أن يرفس برجله .

٤٤
 &

والدمعة (١) عند الجهي ومن التعسير والتخييل ومن معط (٢) شعر الناصية ومن الامتناع من العلف ، ومن البرص وبلع الريش ، ومن الذَّرب ومن قصد الارتياع (٣) ومن النكبة والنملة (٢) من الامتناع من الاٰبنة (٥) والعلف والسرج واللجام .

حصّنت جميع ما علّق عليه كتابي هذا بالله العظيم من شرِّ كلِّ سبع وضبع وأسد وأسود ، ومن السرّاق والطّرّاق ، إلّا طارق يطرق بخير ، قل من يكلؤكم بالليل والنّهار من الرَّحمن بل هم عن ذكر ربّهم معرضون ، قل هو الله أحد الواحد القهّار .

تحصّنت بذي العزَّة ، والجبروت ، وتوكّلت على الحيِّ الّذي لا يموت نور النّور ، ومقدِّر النّور ، نور الأنوار ، ذلك الله الملك القهّار ، فسيكفيكهم الله

______________________

(١) الحداج : أن ينظر الفرس إلى شخص أو شيء أو يسمع صوتاً فأقام اذنيه نحوه مع عينيه ، والوحام شدة الحر .

(٢) التعسير : أن يحتبس ما في بطن الدابة ولا يخرج ، والتخييل أن يتخيل اليها الجن أو الاشياء المخوفة ، أو هو التخبيل بمعنى الجنون ، وتخبيل اليد ، فلجها وفي القاموس : اختبلت الدابة : لم تثبت في موطئها . ومعط الشعر : أن يتساقط من داء أو جرب ونحو ذلك .

(٣) الذرب ـ بالكسر ـ شيء يكون في عنق الانسان أو الدابة مثل الحصاة وقيل : داء يكون في الكبد . والارتياع بالعين المهملة الفزع والتفزع ، وقد يكون بمعنى الارتياﺡ وبالغين المعجمة ، الروغان وهو الذهاب هكذا وهكذا .

(٤) النملة : شق في حافر الدابة من الاشعر الى طرف السنبك ، وقروح في الجنب وبثرة تخرج بالجسد بالتهاب واحتراق ويرم مكانها يسيراً ويدب الى موضع آخر كالنملة ويسميها الاطباء الذباب ، وتقول المجوس : ان ولد الرجل اذا كان من اخته وخط على النملة شفى صاحبها كقوله : « كرام وانا لا نخط على النمل » .

(٥) الابن : اليابس من الطعام والعلف ، ونبت يخرج في رؤس الاكام له اصل ولا يطول وكانه شعر يؤكل .

٤٥
 &

وهو السّميع العليم .

٥ ـ ق : عوذة والفرس والفارس :

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم اُعوِّذ واُعيذ دابّة فلان بن فلان المعروف بكذا وكذا ، وسائر دوابّه من الخيل من دُهمها وشقرها وكمتها وأغرِّها محجّلها وحصنها وحجورها من المشش والرَّهش والدَّعص والرَّهصة والرَّصّة (١) وخفقان الفؤاد وغدَّة الصّفاق والرَّجس (٢) وبلع الريش وبلع الحشيش والجدار والخذلان (٣) ووجع الجوف والربو في المريس ومن الطرفة (٤) والصّدمة والعثار والحمرة في الاٰماق ومن الحمَر والبهر وعرق (٥) الانتشار ووجع الأعضاء واسترخاء القوائم وسائر الأعلال في البهائم .

دفعت عيون السّوء عنها في سائر جسومها وبشرها ولحمها ودمها وظاهرها

______________________

(١) المشش : شيء يشخص في وظيف الدابة حتى يشتد دون اشتداد العظم ، وبياض يعترى الابل في عيونها . والرهش والارتهاش والرهس والارتهاس اصطكاك رجلي الدابة فتعقر رواهشها ، كما مر ، والرعش والارتعاش كالرعس والارتعاس الاضطراب والاهتزار في السير ، ويطلق على المشي الضعيف من الاعياء وغيره ولعله ما يقال له : بالفارسية « كوفت » .

والدعص : الركض والرفس بالرجل ، كالدعس ، والرهصة : وقرة تصيب باطن حافر الفرس ، والرصة بالمهملة : التصاق الفخذين ، وهو يورث الدبر ، والرضة بالمعجمة : التكسر .

(٢) الصفاق : جلد البطن كله ، أو هو الجلد الاسفل الذي تحت الجلد الذي عليه الشعر . والرجس بالفتح ، أن تهدر البعير كالرعد .

(٣) الخذلان : في الدابة التخلف عن القطيع منفرداً لا يأنس بصواحبها .

(٤) الربو : انتفاخ الفرس من عدو او فزع . والطرفة : نقطة حمراء من الدم تحدث في العين من ضربة وغيرها .

(٥) الحمر داء في الفرس تنفير رائحة فمه ويكون من اكل الشعير الفاسد يوجب السنق والتخمة ، وقيل : السنق للحيوان والتخمة للانسان ، والبهر : تتابع النفس وانقطاعه من الاعياء ، وانما يعترى الفرس ونحوه عند السعى والعدو الشديد ، وانتشار العرق والعصب انتفاخه من كثرة العدو أو داء آخر .

٤٦
 &

وباطنها بالإحاطة الكبرى ، وبأسماء الله الحسنى ، وبكلماته العظمى ، من الإمتناع من الأكل والشرب ، والتغصّص والالتواء والضربان ، ومن جرح بالحديد ، ووجر بالشوك ، أو حرق بالنّار أو مخلب ، ومن وقع نصال السّهام وأسنّة الرّماح ، ومن الغوامز (١) واللوادغ ، وضربة موهنة أو دفعة محطمة .

اُعيذه وراكبه بما استعاذ به جبرائيل عليه‌السلام وعوَّذ به النبيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله البراق وما عوَّذ به فرسه السّحاب ، وما عوَّذ عليٌّ عليه‌السلام فرسه لزاق ، وبما عوَّذ به شمعون الصّفا فرسه الطماح ، وبما عوَّذ به موسى الكليم فرسه الّذي عبر في أمره البحر .

عوَّذت هذه الدّابّة وصاحبها وموضعها ومرعاها وسائر ماله من الكراع والمراتع من سائر السّباع والهوامّ ، ومن كلِّ أذيّة وبليّة ومن الشهور والدُّهور والرَّدَّة والغرق والحرق والوباء ومدارك الشّقا ، بالعقد العظيم والأسماء الأوليّة العليّة من أعين الجنِّ والإنس أجمعين .

بسم الله ربِّ العالمين ، بسم الله عالم السرّ وأخفى ، بسم الله الأعلى ، وبأسماء الله الكبرى في سرادق علم الله ، وفي حجب ملكوت الله الّتي يحيى بها الأموات ، وبها رفعت السّماوات ، وبأسماء الله الّتي أضاءت بها الشمس وارتفع بها العرش من سائر ما ذكرت ، وما لم أذكر ، وما علمت ، وما لم أعلم ، ورفعت عنها سائر الأعين الناظرة والعادية والخواطر الخاطرة والصّدور الواغرة بلا حول ولا قوَّة إلّا بالله العليِّ العظيم ، وهو حسبي ونعم الوكيل .

______________________

(١) الغوامز جمع غامز ، وهو ما يغمز في رجل الحافر ونحوه بحيث يميل من رجلها ، وذلك لوجع أو لداء أو رهصة ، واللوادغ جمع اللادغ ، من العقرب والحية والزنبور ونحوها من اللداغ .

٤٧
 &

٥٩

* ( باب ) *

* « ( الدعاء لعموم الاوجاع والرياح وخصوص وجع الرأس ) » *

* « ( والشقيقة وضربان العروق ) » *

١ ـ مكا : رقية لجميع الاٰلام وقيل للضرس « بسم الله وبالله ، وصلّى الله على محمّد وآله الطيّبين ، صنع الله الّذي أتقن كلَّ شيء إنّه خبير بما تفعلون اسكن أيّها الوجع سكّنتك بالّذي سكن له في السّماوات وما في الأرض وهو العليُّ العظيم عزمت عليك أيّها الوجع بالله الّذي اتّخذ إبراهيم خليلاً ، وكلّم موسى تكليماً وخلق عيسى من روح القدس ، وبعث محمّداً بالحقِّ نبيّا لمّا ذهبت عن فلان بن فلانة إلى مدَّة حياته ولا تعود إليه (١) .

حرز القلنسوة ، كان بالملك النجاشيّ صداع فكتب إلى النبيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في ذلك فبعث إليه هذا الحرز ، فخاطه في قلنسوته ، فسكن ذلك عنه ، وهو :

بسم اللّٰه الرَّحمـن الرَّحيم ، بسم اللّٰه الحقّ المبين ، شهد الله الاٰية (٢) لله نور وحكمة ، وعزَّة وقوَّة ، وبرهان وقدرة ، وسلطان ورحمة ، يا من لا ينام لا إله إلّا الله إبراهيم خليل الله ، لا إله إلّا الله موسى كليم الله ، لا إله إلّا الله عيسى روح الله وكلمته لا إله إلّا الله محمّد رسول الله وصفيّه وصفوته ، صلّى الله عليه وآله وسلّم عليهم أجمعين اسكن سكّنتك بما سكن له في السماوات والأرض ، وبمن يسكن له في اللّيل والنّهار ، وهو السميع العليم [ فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ ] رخاء حيث أصاب والشياطين [ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ ] ألا إلى الله تصير الاُمور (٣) .

______________________

(١) مكارم الاخلاق ص ٤٦٣ .

(٢) شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ : آل عمران : ١٩ .

(٣) مكارم الاخلاق ص ٤٦٤ .

٤٨
 &

اُخرى للصّداع : يكتب في رقّ ويشدُّ على الرأس بخيط « بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ الم اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ـ إلى قوله ـ اُمِّ الكتاب (١) ، واخرج منها مذموماً مدحوراً » .

للصّداع : عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : يكتب في كتاب ويعلّق على صاحب الصّداع من الشّقِّ الّذي يشتكي « اللهمَّ إنّك لست باله استحدثناه ، ولا بربِّ يبيد ذكره ولا معك شركاء يقضون معك ، ولا كان قبلك إله ندعوه ونتعوَّذ به ، ونتضرَّع إليه وندعك ، ولا أعانك على خلقنا من أحد فنشكُّ فيك ، لا إله إلّا أنت وحدك لا شريك لك ، عاف فلان بن فلانة وصلِّ على محمّد وأهل بيته » .

وفي رواية « أسئلك باسمك الّذي قام به عرشك على الماء ، أن تصلّي على محمّد وآل محمّد ، وأن تشفي فلان بن فلانة من الصداع والشقيقة ، وضربنا على آذانهم في الكهف سنين عدداً ، وأسئلك باسمك الّذي به خلقت آدم عليه‌السلام وأتممت خلقه ، أن تصلّي على محمّد وآل محمّد ، وأن تشفي فلان بن فلانة » (٢) .

للشقيقة : يكتب هذه الكلمات في رقّ أو قرطاس فان كان رجلاً شدَّ على رأسه وإن كانت امرءة جعلته مع عقاصها (٣) « بسم الله الرَّحمن الرَّحيم ، بسم الله من الأرض إلى السماء ، كان هبط جبرئيل فاستقبله الأجدع فقال أين تريد ؟ قال : أذهب إلى إنسان آكل شحم عينيه ، وأشرب من دمه ، فقال : بالله الّذي لا إله إلّا هو لا تذهب إلى الانسان ولا تأكل شحمة عينيه ، ولا تشرب من دمه ، أنا الرّاقي والله الشّافي وصلّى الله على محمّد وأهل بيته » (٤) .

٢ ـ مكا : عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : تضع يدك على الموضع الّذي فيه

______________________

(١) آل عمران ١ ـ ٧ ، وفي المصدر : الى قوله : « أُولُو الْأَلْبَابِ » .

(٢) مكارم الاخلاق ص ٤٦٤ .

(٣) العقاص : جمع عقيصة ، خصلة تأخذها المرءة من شعرها فتلويها ثم تعقدها مثل الرمانة .

(٤) مكارم الاخلاق ص ٤٦٧ .

٤٩
 &

الوجع ، وتقول ثلاث مرَّات : « الله الله الله ربّي حقّاً لا اُشرك به شيئاً اللهمَّ أنت لها ولكلِّ عظيمة ففرِّجها عنّي » .

دعاء آخر عنه عليه‌السلام قال : تضع يدك على موضع الوجع وتقول : « اللهمَّ إنّي أسئلك بحقِّ القرآن العظيم الّذي نزل به الرُّوح الأمين ، وهو عندك في اُمِّ الكتاب عليٌّ حكيم أن تشفيني بشفائك ، وتداويني بدوائك ، وتعافيني من بلائك » ثلاث مرَّات « وصلّى الله على محمّد وأهل بيته » (١) .

قال الصّادق عليه‌السلام [ تقول : ] « بسم الله وبالله كم من نعمة لله عزَّ وجلَّ في عرق ساكن وغير ساكن ، على عبد شاكر وغير شاكر » ثمَّ تأخذ لحيتك بيدك اليمنى بعد صلاة مفروضة ، وتقول : « اللّهمَّ فرّج كربي وعجّل عافيتي واكشف ضرِّى » ثلاث مرّات واحرص أن يكون ذلك مع دموع وبكاء (٢) .

دعاء آخر : وعن بعضهم قال : شكوت إلى أبي عبد الله عليه‌السلام وجعاً بي فقال قل : « بسم الله » ثمَّ امسح يدك عليه ، وقل « أعوذ بعزَّة الله ، وأعوذ بجلال الله ، وأعوذ بعظمة الله ، وأعوذ بجمع الله ، وأعوذ برسول الله ، وأعوذ بأسماء الله من شرِّ ما أحذر ، ومن شرِّ ما أخاف على نفسي » تقولها سبع مرّات ، قال : ففعلت فأذهب الله عنّي (٣) .

دعاء آخر عنه عليه‌السلام قال : تضع يدك على موضع الوجع وتقول « بسم الله وبالله محمَّد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، لا حول ولا قوَّة إلّا بالله ، اللهمَّ امسح عنّي ما أجد » ويمسح الوجع ثلاث مرّات (٤) .

٣ ـ كا : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن جميل ابن صالح ، عن ذريح قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يعوِّذ بعض ولده ، ويقول : « عزمت عليك (٥) يا ريح ويا وجع كائناً ما كنت ، بالعزيمة الّتي عزم بها عليُّ بن

______________________

(١ ـ ٢) مكارم الاخلاق ص ٤٤٧ .

(٣) وتراه في الكافي ج ٢ ص ٥٦٦ .

(٤) مكارم الاخلاق ص ٤٤٨ .

(٥) أي أقسمت عليك .

٥٠
 &

أبي طالب أمير المؤمنين عليه‌السلام رسول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على جنِّ وادي الصبرة فأجابوا وأطاعوا لمّا أجبت وأطعت ، وخرجت عن ابني فلان ابن ابنتي فلانة السّاعة السّاعة (١) .

٤ ـ كا : محمّد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن أبيه ، عن ابن المغيرة ، عن السّكوني ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من اشتكى الواهنة أو كان به صداع أو غمزه بوله ، فليضع يده على ذلك الموضع وليقل : « اسكن سكّنتك بالّذي سكن له ما في اللّيل والنهار ، وهو السميع العليم » (٢) .

٥ ـ ما : أحمد بن عبدون ، عن عليّ بن محمّد بن الزبير ، عن عليّ بن الحسن بن فضّال ، عن العبّاس بن عامر ، عن أحمد بن رزق ، عن معاوية بن وهب قال : كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام قال : فصدع ابن لرجل من أهل مرو وهو عنده جالس ، قال : فشكا ذلك إلى أبي عبد الله عليه‌السلام قال : أدنه منّي قال : فمسح على رأسه ثمَّ قال : « إِنَّ اللَّـهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا ، وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا » (٣) .

٦ ـ ب : ابن طريف ، عن ابن علوان ، عن الصّادق ، عن أبيه عليهما‌السلام أنَّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله اشتكى الصداع ، فنزل عليه جبرئيل عليه‌السلام فرقاه فقال : « بسم الله يشفيك ، بسم الله يكفيك ، من كلِّ داء يؤذيك ، خذها فليهنيك » (٤) .

٧ ـ طب : عبد الله بن بسطام ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن أبي الحسن العسكريّ عليه‌السلام قال : حضرته يوماً وقد شكى إليه بعض إخواننا فقال : يا ابن رسول الله إنَّ أهلي يصيبهم كثيراً هذا الوجع الملعون ، قال : وما هو ؟ قال : وجع الرأس ، قال : خذ قدحاً من ماء ، واقرأ عليه « أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ » ثمَّ

______________________

(١) الكافي ج ٨ ص ٨٥ ولجن وادي الصبرة ذكر في الاحاديث راجع الارشاد : ١٦٠ .

(٢) الكافي ج ٨ ص ١٩٠ .

(٣) أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٨٤ .

(٤) قرب الاسناد ص ٦٢ .

٥١
 &

أشربه ، فانّه لا يضرُّه إنشاء الله تعالى (١) .

٨ ـ طب : محمّد بن جعفر البرسيّ ، عن محمّد بن يحيى الأرمنيّ ، عن محمّد بن سنان النسائي ، عن يونس بن ظبيان ، عن المفضّل ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : هذه عوذة نزل بها جبرئيل عليه‌السلام على النبيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله والنبيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله مصدَّع ، فقال : يا محمّد عوِّذ صداعك بهذه العوذة ، يخفّف الله عنك وقال : يا محمّد من عوَّذ بهذه العوذة سبع مرّات على أيّ وجع يصيبه شفاه الله بإذنه تمسح بيدك على الموضع الّذي تشتكي وتقول : « بسم الله ربّنا الّذي في السماء تقدَّس ذكره ، ربّنا الّذي في السماء والأرض أمره نافذ ماض ، كما أنَّ أمره في السماء ، اجعل رحمتك في الأرض ، واغفر لنا ذنوبنا ، وخطايانا ، يا ربَّ الطيّبين الطّاهرين ، أنزل أنزل شفاء من شفائك ورحمة من رحمتك ، على فلان بن فلانة » وتسمّي اسمه .

أيضاً رقية [ للصداع ] : يا مصغّر الكبراء ، ويا مكبّر الصغراء ويا مذهّب الرّجس عن محمّد وآل محمّد ، ومطهّرهم تطهيراً ، صلِّ على محمّد وآله ، وامسح ما بي من صداع أو شقيقة (٢) .

٩ ـ طب : محمّد بن إبراهيم السرَّاج ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن حبيب السجستانيّ ، وكان أقدم من حريز السجستانيّ إلّا أنَّ حريزاً كان أسبغ علماً من حبيب هذا ، قال : شكوت إلى الباقر عليه‌السلام شقيقة تعتريني في كلِّ اُسبوع مرَّة أو مرَّتين ، فقال : ضع يدك على الشقّ الّذي يعتريك ، وقل « يا ظاهراً موجوداً ويا باطناً غير مفقود ، اردد على عبدك الضعيف أياديك الجميلة عنده ، وأذهب عنه ما به من أذى ، إنّك رحيم ودود قدير » تقولها ثلاثاً تعافي إنشاء الله تعالى (٣) .

ق : مرسلاً مثله ، وفيه إنّك عليم قدير .

١٠ ـ طب : السيّاري ، عن محمّد بن عليّ بن الحسين عليهم‌السلام يعوِّذ رجلاً من

______________________

(١) طب الائمة ص ١٩ .

(٢ ـ ٣) طب الائمة ص ٢٠ .

٥٢
 &

أوليائه ذكر أنّه أصابته شقيقة ، فذكر نحو العوذة المتقدّمة .

أيضاً له : يكتب في قرطاس ويعلّق على الجانب الّذي يشتكي « بسم الله الرحمن الرَّحيم أشهد أنّك لست باله استحدثناك ، ولا بربّ يبيد ذكرك ، ولا مليك يشركك قوم يفضون معك ، ولا كان قبلك من إله نلجاء إليه ، أو نتعوَّذ به وندعوه وندعك ولا أعانك على خلقنا من أحد فيسأل فيك ، سبحانك وبحمدك صلِّ على محمّد وآله واشفه بشفائك عاجلاً » (١) .

١١ ـ طب : للريح في الجسد « بسم الله الرَّحمن الرّحيم اللهمّ إنّي أسئلك باسمك الطاهر المطهّر القدُّوس المبارك ، الّذي من سألك به أعطيته ، ومن دعاك به أجبته ، أن تصلّي على محمّد وآله ، وأن تعافيني ممّا أجد في رأسي وفي سمعي وفي بصري وفي بطني وفي ظهري وفي يدي وفي رجلي وفي جسدي وفي جميع أعضائي وجوارحي إنّك لطيف لما تشاء ، وأنت على كلِّ شيء قدير (٢) .

١٢ ـ طب : الخزازيني الرازيّ ، عن فضالة ، عن أبان ، عن الثماليّ ، عن الباقر عليه‌السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : من أصابه ألم في جسده فليعوِّذ نفسه وليقل « أعوذ بعزَّة الله ، وقدرته على الأشياء ، اُعيذ نفسي بجبّار السّماء ، اُعيذ نفسي بمن لا يضرُّ مع اسمه داء ، اُعيذ نفسي بالّذي اسمه بركة وشفاء » فانّه إذا قال ذلك لم يضرّه ألم ولا داء (٣) .

١٣ ـ طب : عليّ بن إبراهيم الواسطيّ ، عن ابن محبوب ، عن محمّد بن سليمان الأوديّ ، عن أبي الجارود ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث الأعور قال : شكوت إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام ألماً ، ووجعاً في جسدي ، فقال : إذا اشتكى أحدكم فليقل : « بسم الله وبالله ، وصلّى الله على رسول الله وآله ، أعوذ بعزَّة الله ، وقدرته على ما يشاء من شرِّ ما أجد » فانّه إذا قال ذلك صرف الله عنه الأذى إنشاء الله تعالى (٤) .

١٤ ـ طب : سهل بن أحمد ، عن عليّ بن النعمان ، عن ابن مسكان ، عن

______________________

(١) طب الائمة ص ٢١ وقد مر مثله ص ٤٩ .

(٢ ـ ٤) طب الائمة ص ١٧ .

٥٣
 &

عبد الرحيم القصير ، عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام قال : من اشتكى رأسه فليمسحه بيده وليقل « أعوذ بالله الّذي سكن له ما في البرِّ والبحر ، وما في السماوات والأرض وهو السميع العليم » سبع مرّات فانّه يرفع عنه الوجع (١) .

١٥ ـ طب : جرير بن أيّوب الجرجانيّ ، عن محمّد بن أبي نصر ، عن ثعلبة عن عمر بن يزيد الصيقل ، عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام قال : شكوت إليه وجع رأسي وما أجد منه ليلاً ونهاراً ، فقال : ضع يدك عليه وقل : « بسم الله الّذي لا يضرُّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السّماء وهو السّميع العليم ، اللّهمَّ إنّي أستجير بك بما استجار به محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله لنفسه » سبع مرّات ، فانّه يسكن ذلك عنه باذن الله تعالى وحسن توفيقه (٢) .

١٦ ـ طب : أبو الصلت الهرويُّ ، عن الرضا ، عن أبيه عليهما‌السلام قال : قال الباقر عليه السلام : علّم شيعتنا لوجع الرأس « يا طاهي يا ذر يا طمنه يا طنات » فانّها أسام عظام لها مكان من الله عزَّ وجلَّ ، يصرف الله عنهم ذلك (٣) .

١٧ ـ طب : عليُّ بن عروة الأهوازيُّ ، عن الديلميّ ، عن داود الرقيّ ، عن موسى بن جعفر عليه‌السلام قال قلت : يا ابن رسول الله لا أزال أجد في رأسي شكاة وربّما أسهرتني وشغلتني عن الصّلاة باللّيل ، قال : يا داود إذا أحسست بشيء من ذلك فامسح يدك عليه ، وقل : « أعوذ بالله واُعيذ نفسي من جميع ما اعتراني باسم الله العظيم وكلماته التامّات الّتي لا يجاوزهنَّ برٌّ ولا فاجر ، اُعيذ نفسي بالله عزَّ وجلَّ وبرسول الله صلّى الله عليه وآله الطّاهرين الأخيار ، اللّهمَّ بحقّهم عليك إلّا أجرتني من شكاتي هذه » فانّها لا تضرُّك بعد (٤) .

١٨ ـ طب : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : ما اشتكى أحد من المؤمنين شكاة قطِّ فقال : باخلاص نيّة ومسح موضع العلّة ويقول : « وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا » إلّا عوفي من تلك العلّة ، أيّة علّة كانت

______________________

(١ و ٢ و ٤) طب الائمة ص ١٨ .

(٣) طب الائمة ص ١٩ .

٥٤
 &

ومصداق ذلك في الاٰية حيث يقول : « شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ » (١) .

١٩ ـ طب : عليُّ بن إسحاق البصريُّ ، عن زكريّا بن آدم المقريّ وكان يخدم الرضا عليه‌السلام بخراسان قال : قال الرضا عليه‌السلام يوماً : يا زكريّا ، قلت لبيْك ! يا ابن رسول الله ، قال : قل على جميع العلل : « يا منزل الشفاء ، ومذهب الداء أنزل على وجعي الشفاء » فانّك تعافى باذن الله تعالى (٢) .

٢٠ ـ طب : أحمد بن صالح النيشابوريّ ، عن جميل بن صالح ، عن ذريح قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يعوِّذ رجلاً من أوليائه من الريح ، قال : « عزمت عليك يا وجع بالعزيمة الّتي عزم بها عليُّ بن أبي طالب [ رسول ] ظ رسول الله على جنّ وادي الصبرة فأطاعوا وأجابوا لمّا أطعت وأجبت ، وخرجت عن فلان بن فلان السّاعة السّاعة باذن الله تعالى ، بأمر الله عزَّ وجلَّ ، بقدرة الله ، بسلطان الله ، بجلال الله ، بكبرياء الله بعظمة الله ، بوجه الله ، بجمال الله ، ببهاء الله ، بنور الله ، » فانّه لا يلبث أن يخرج (٣) .

٢١ ـ طب : حاتم بن عبد الله ، عن إبراهيم بن عبد الله الصائغ ، عن حمّاد ، عن زيد الشحّام قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : خذ لكلِّ وجع وحرارة من قبل الرأس تكتب مربّعة في وسطها « حرّ النار » على هذه الصورة :

Description: E:BOOKSBook-LibraryENDQUEUEBehar-Anwar-part095imagespage0055.png

ثمَّ تقول « بسم الله وصلّى الله على محمّد النبيّ وآله وسلّم » وتكتب الأذان والاقامة في رقعة وتعلّقها عليه ، فانَّ الحرارة والوجع يسكنان من ساعتهما باذن الله عزَّ وجلَّ . جيّد مجرَّب (٤) .

٢٢ ـ طب : عبد الله بن موسى الطبري ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن محمّد بن

______________________

(١) طب الائمة ص ٢٨ .

(٢) طب الائمة ص ٣٧ .

(٣) طب الائمة ص ٤٠ .

(٤) طب الائمة ص ٧٢ .

٥٥
 &

خالد البرقيّ ، عن محمّد بن سنان السنانيّ ، عن المفضّل بن عمر قال : شكى رجل من إخواننا إلى أبي عبد الله عليه‌السلام شكاة أهله من النظرة والعين والبطن والسُّرَّة ووجع الرأس والشقيقة ، وقال : يا ابن رسول الله لا تزال ساهرة تصيح اللّيل أجمع ، وإنّا في جهد من بكائها وصراخها ، فمنَّ علينا وعليها بعوذة ، فقال الصادق عليه‌السلام : إذا صلّيت الفريضة فابسط يديك جميعاً إلى السّماء ثمَّ قل بخشوع واستكانة : « أعوذ بجلالك وجمالك وقدرتك وبهائك وسلطانك ممّا أجد ، يا غوثي يا الله ، يا غوثي يا رسول الله يا غوثي يا أمير المؤمنين ، يا غوثي يا فاطمة بنت رسول الله أغثني أغثني » ثمَّ امسح بيدك اليمنى على هامتك وتقول : « يا من سكن له ما في السّموات وما في الأرض سكّن ما بي بقوَّتك وقدرتك صلِّ على محمّد وآله وسكّن ما بي » (١) .

٢٣ ـ طب في : الصداع : محمّد بن إسماعيل ، عن محمّد بن خالد ، عن أبي يعقوب الزيّات ، عن معاوية ، عن عمّار الدُّهنيّ قال : شكوت إلى أبي عبد الله عليه‌السلام ذلك فقال : إذا أنت فرغت من الفريضة فضع سبّابتك اليمنى على عينيك وقل : سبع مرّات وأنت تمرُّها على حاجبك الأيمن « يا حنّان اشفني ، يا حنّان اشفني » ثمَّ أمرَّها سبع مرّات على حاجبك الأيسر ، وقل : « يا منّان اشفني » ثمَّ ضع راحتك اليمنى على هامتك وقل : « يا من سكن له ما في السّموات وما في الأرض صلِّ على محمّد وآله وسكّن ما بي » ثمَّ انهض إلى التطوُّع (٢) .

٢٤ ـ طب : الحسين بن مختار الحنظلي ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن أبي الجارود ، عن جابر ، عن أبي جعفر محمّد بن علي عليهما‌السلام أنّه قال : هذه عوذة من كلِّ وجع تضع يدك على فيك مرَّة وتقول : « بسم الله الرَّحمن الرَّحيم » ثلاث مرّات « بجلال الله » ثلاث مرّات « بكلمات الله التامّات » ثلاث مرّات ، ثمَّ تضع يدك على موضع الوجع ثمَّ تقول : « أعوذ بعزّة الله ، وقدرته على ما يشاء ، من شرِّ ما تَحْتَ يدي » ثلاث مرّات ، فانّها تسكن باذن الله تعالى (٣) .

______________________

(١) طب الائمة ص ٧٣ .

(٢) طب الائمة ص ٧٤ .

(٣) طب الائمة ص ٩٢ .

٥٦
 &

٢٥ ـ طب : أحمد بن محمّد بن الجارود ، عن محمّد بن عيسى ، عن داود بن رزين قال : شكوت إلى أبي عبد الله عليه‌السلام وقلت : يا ابن رسول الله ضرب عليَّ البارحة عرق فما هدأت إلى أن أصبحت فأتيتك مستجيراً فقال : ضع يدك على الموضع الّذي ضرب عليك ، وقل ثلاث مرّات : « الله الله الله ربّي حقّاً » فانّه يسكن في ساعته .

وعن المفضّل بن عمر ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : خذ عنّي يا مفضّل عوذة الأوجاع كلّها من العروق الضاربة وغيرها قل : « بسم الله وبالله كم من نعمة الله في عرق ساكن وغير ساكن على عبد شاكر وغير شاكر » وتأخذ لحيتك بيدك اليمنى بعد الصلاة المكتوبة وقل : « اللّهمَّ فرِّج كربتي وعجّل عافيتي واكشف ضرّي » ثلاث مرّات واجهد أن يكون ذلك مع دموع وبكاء (١) .

وعن المفضّل ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : كان زين العابدين عليه‌السلام يعوِّذ أهله بهذه العوذة ، ويعلّمها خاصّته ، تضع يدك على فيك وتقول : « بسم الله بسم الله بسم الله وبصنع الله الّذي أتقن كلَّ شيء إنّه خبير بما يفعلون » ثمَّ تقول : « اسكن أيّها الوجع سألتك بالله ربّي وربّك ، وربِّ كلِّ شيء ، الّذي سكن له ما في اللّيل والنّهار وهو السّميع العليم » سبع مرّات (٢) .

٢٦ ـ قب : معاوية بن وهب : صدع ابن لرجل من أهل مرو فشكى ذلك إلى أبي عبد الله عليه‌السلام فقال : ادن منّي ، قال : فمسح على رأسه ثمَّ قال : « إِنَّ اللَّـهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ » فبرأ باذن الله (٣) .

٢٧ ـ مكا ـ للصداع والشقيقة : عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : اقرأ : « وَلَوْ أَنَّ

______________________

(١) طب الائمة ص ١١٦ .

(٢) طب الائمة ص ١١٧ .

(٣) مناقب آل ابي طالب ج ٤ ص ٢٣٢ .

٥٧
 &

قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ » إلى قوله : « جَمِيعًا » (١) « تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ » إلى قوله : « هَدًّا » (٢) « وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا » الاٰية (٣) « وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي » الاٰية (٤) .

مثله : « فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا ـ إلى قوله : نُسُكٍ » (٥) « يَدُ اللَّـهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ » اسكن سكّنتك يا وجع الرأس بالّذي سكن له ما في اللّيل والنهار ، وهو السّميع العليم .

مثله : اشتكى إلى الصادق عليه‌السلام رجل من الصداع فقال : ضع يدك على الموضع الّذي يصدِّعك واقرأ : آية الكرسيّ وفاتحة الكتاب وقل : « الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلّا الله ، والله أجلُّ وأكبر ممّا أخاف وأحذر ، أعوذ بالله من عرق نعّار (٦) وأعوذ بالله من حرِّ النار .

للصداع : روى عن عمر بن حنظلة قال : شكوت إلى أبي جعفر عليه‌السلام صداعاً يصيبني قال : إذا أصابك فضع يدك على هامتك فقل : « لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَّابْتَغَوْا إِلَىٰ ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا ، وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا » (٧) .

______________________

(١) وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَىٰ بَل لِّلَّـهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا ، أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّـهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا : الرعد : ٣١ .

(٢) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا : مريم : ٩٠ .

(٣) وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ : يس : ٨ .

(٤) وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ : هود : ٤٤ .

(٥) فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ : البقرة : ١٩٦ .

(٦) يقال نعر العرق : فارمنه الدم ، أو هو الفوران مع الصوت والنعرة .

(٧) مكارم الاخلاق ص ٤٢٨ .

٥٨
 &

دعوات الراوندي : مثله إلى قوله : سبيلاً وإذا ذكر الله وحده رأيت الّذين كفروا يصدُّون عنك صدوداً .

[ ٢٨ ـ مكا ] للشقيقة : عن الرّضا عليه‌السلام بسم الله الرَّحمن الرَّحيم ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنّك أنت الوهّاب ربّنا إنّك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إنَّ الله لا يخلف الميعاد ، ويكتب : اللّهمَّ إنّك لست باله استحدثناه » إلى آخر ما سنذكره في الفصل الرابع بعد إنشاء الله تعالى (١) .

للصداع وغيره : عن الصّادق عليه‌السلام قال : من كان به صداع أو غيره فليضع يده على ذلك الموضع ، وليقل : « اسكن سكّنتك بالّذي سكن له ما في اللّيل والنهار وهو السّميع العليم » .

عنه عليه‌السلام قال : كان النبيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا كسل أو أصابه عين أو صداع بسط يده فقرأ فاتحة الكتاب والمعوَّذتين ، ثمَّ يمسح يده على وجهه ، فيذهب عنه ما كان يجده .

عمر بن إبراهيم قال : شكوت إلى الرضا عليه‌السلام مُرَّة كنت أجدها يأخذني منها شبيه الجنون ، وصداع غالب ، قال : عليك بهذه البقلة الّتي يلتفُّ ورقها ، وضعها على رأسك ، ومرهم فليضعوها على رؤس صبيانهم ، فانّها نافعة باذن الله ، ففعلت فسكن عنّي الوجع . والبقلة اللبلاب (٢) .

عنه عليه‌السلام في الصداع قال : فليختضب بالحنّاء (٣) .

معاوية بن عمّار قال : شكوت إلى أبي عبد الله عليه‌السلام ريح الشقيقة ، قال : فاذا فرغت من الفريضة فضع سبّابتك اليمنى بين عينيك ، وقل سبع مرّات وأنت تمرُّها على حاجبك الأيمن : « يا حنّان اشفني » ثمَّ تمرُّها على يسارك وتقول : « يا منّان

______________________

(١) قوله الى آخر ما سنذكره في الفصل الرابع بعد ، من كلام الطبرسي في المكارم وقد مر تحت الرقم ١ ص ٤٩ .

(٢) اللبلاب : نبت يلوى على الشجر وورقه كورق اللوبيا . ويقال له : عشقة وكشوت وحبل المساكين ، والبقلة الباردة .

(٣) مكارم الاخلاق ص ٤٢٩ وهذا مقتحم في هذا الكتاب فانه ليس بدعاء .

٥٩
 &

اشفني » ثمَّ ضع راحتك اليمنى على هامتك وقل : « يا من سكن له ما في اللّيل والنهار وما في السّموات والأرض صلِّ على محمّد وأهل بيته وسكّن ما بي » (١) .

دعوات الراوندي : عن معاوية مثله .

٢٩ ـ مكا : رقية للشقيقة : بسم الله الرَّحمن الرَّحيم « رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا ـ إلى ـ أَنتَ الْوَهَّابُ » (٢) فان برأ وإلّا أخذت حمّصة بيضاء ونصف ودققتها دقّاً ناعماً وقرأت عليها : قل هو الله ثلاث مرّات ، وسقيتها المريض (٣) .

شكى رجل من أهل مرو إلى أبي عبد الله الصداع قال : ادن منّي فمسح رأسه ثمَّ قال : إِنَّ اللَّـهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (٤) .

٣٠ ـ مكا : رقية لجميع الاٰلام ، وقيل للضرس : « بسم الله وبالله ، وصلّى الله على محمّد وآله الطيّبين ، صنع الله الّذي أتقن كلَّ شيء إنّه خبير بما تفعلون ، اسكن أيها الوجع سكّنتك (٥) .

٣١ ـ طب : لوجع الاذن : حوّاش بن زهير اللأزديّ (٧) عن محمّد بن جمهور العمّيّ ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبد الله الصادق عليه‌السلام قال : شكوت إليه وجعاً في اُذني ، فقال : ضع يدك عليه وقل : « أعوذ بالله الّذي سكن له ما في البرِّ والبحر والسّموات والأرض ، وهو السّميع العليم » سبع مرّات ، فانّه يبرأ باذن الله

______________________

(١) مكارم الاخلاق ص ٤٣٠ .

(٢) رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ : آل عمران : ٨ .

(٣) مكارم الاخلاق ص ٤٣٠ .

(٤) مكارم الاخلاق ص ٤٢٩ ، وفى نسخة الاصل وهكذا طبعة الكمباني تكرر حديث معاوية بن عمار ههنا فأسقطناه .

(٥) مكارم الاخلاق ص ٤٦٣ .

(٦) في المصدر : خراش بن زهير .

٦٠