بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٨٦
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

٨٤

( باب )

* « ( الدعاء للجدرى ) » *

١ ـ مكا : يكتب ويعلّق على عضده ، فانّه لا يخرج وإن كان قد خرج فلا يخرج أكثر ممّا قد خرج إنشاء الله .

Description: E:BOOKSBook-LibraryENDQUEUEBehar-Anwar-part095imagespage0101-1.png

ومثله يكتب هذا الشكل الأربعة في الأربعة للجدريّ ويعلّق عليه (١) .

Description: E:BOOKSBook-LibraryENDQUEUEBehar-Anwar-part095imagespage0101-2.png

٨٥

( باب )

* « ( الدعاء لوجع الصدر ) » *

١ ـ مكا : « وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ـ إلى قوله ـ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ » (٢) روي عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنّه شكى إليه رجل وجع صدره فقال : استشف بالقرآن فانّ الله عزَّ وجلّ يقول : فيه شفاء لما في الصّدور (٣) .

______________________

(١) مكارم الاخلاق ص ٤٧٢ .

(٢) البقرة : ٧٢ ـ ٧٣ .

(٣) مكارم الاخلاق ص ٤٣٤ .

١٠١
 &

٨٦

( باب )

* « ( الدعاء لوجع القلب ) » *

١ ـ مكا : رقية لوجع القلب : تقرأ هذه الاٰيات على الماء ويشربه « لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ، سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ ـ إلى قوله : أَدْهَىٰ وَأَمَرُّ (١) إِنَّ اللَّـهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ـ إلى قوله ـ غَفُورًا (٢) .

أيضاً تقرأ هذه الاٰيات على الماء ويشربه ويردَّد على القلب ، ويكتب أيضاً ويعلّق على عنقه « ببسم الله الرَّحمن الرّحيم رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا ـ إلى قوله ـ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (٣) الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّـهِ ـ إلى قوله ـ وَحُسْنُ مَآبٍ (٤) لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (٥) .

٨٧

( باب )

* « ( الدعاء للسعال والسل ) » *

١ ـ طب : عبد الله بن محمّد بن مهران ، عن أيّوب ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين ، عن الحسين عليهم‌السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : من اشتكى حلقه وكثر سعاله واشتدَّ يبسه ، فليعوِّذ بهذه الكلمات ، وكان يسّميها الجامعة لكلِّ شيء :

اللهمَّ أنت رجائي وأنت ثقتي وعمادي وغياثي ورفعتي ، وجمالي ، وأنت مفزع المفزعين ، ليس للهاربين مهرب إلّا إليك ، ولا للعالمين ، معوَّل إلّا عليك ، ولا

______________________

(١) القمر : ٤٥ ـ ٤٦ .

(٢) فاطر : ٤١ .

(٣) آل عمران ٨ و ٩ .

(٤) الرعد : ٢٩ .

(٥) مكارم الاخلاق ص ٤٣٣ .

١٠٢
 &

للراغين مرغب إلّا لديك ، ولا للمظلومين ناصر إلّا أنت ، ولا لذي الحوائج مقصد إلّا إليك ، ولا للطالبين عطاء إلّا من لدنك ، ولا للتائبين متاب إلّا إليك ، وليس الرزق والخير والفتوح إلّا بيدك .

حزنتني الاُمور الفادحة ، وأعيتني المسالك الضيّقة ، وأحوشتني الأوجاع الموجعة ، ولم أجد فتح باب الفرج إلّا بيدك ، فأقمت تلقاء وجهك ، واستفتحت عليك بالدعاء إغلاقه ، فافتح يا ربِّ للمستفتح ، واستجب للداعي ، وفرِّج الكرب واكشف الضرّ ، وسدَّ الفقر ، وأجل الحزن ، وأنف الهمَّ ، واستنقذني من الهلكة فانّي قد أشفيت عليها ، ولا أجد لخلاصي منها غيرك ، يا الله يا من يجيب المضطرَّ إذا دعاه ويكشف السوء ، ارحمني واكشف ما بي من غمّ وكرب ووجع وداء ، ربِّ إن لم تفعل لم أرج فرجي من عند غيرك ، فارحمني يا أرحم الراحمين .

هذا مكان البائس الفقير ، هذا مكان المستغيث ، هذا مكان المستجير ، هذا مكان المكروب الضرير ، هذا مكان الملهوف المستعيذ ، هذا مكان العبد المشفق الهالك الغرق الخائف الوجل ، هذا مكان من انتبه من رقدته واستيقظ من غفلته ، وأفرق من علّته وشدَّة وجعه ، وخاف من خطيئته ، واعترف بذنبه ، وأخبت إلى ربّه ، وبكى من حذره ، واستغفر واستعبر واستقال واستعفا والله إلى ربّه ، ورهب من سطوته وأرسل من عبرته ، ورجا وبكى ودعا ونادى : ربِّ إنّي مسّني الضرُّ فتلافني .

قد ترى مكاني ، وتسمع كلامي ، وتعلم سرائري وعلانيتي وتعلم حاجتي وتحيط بما عندي ، ولا يخفى عليك شيء من أمري من علانيتي وسرِّي ، وما اُبدي وما يكنّه صدري ، فأسئلك بأنّك تلي التدبير ، وتقبل المعاذير ، وتمضي المقادير سؤال من أساء واعترف ، وظلم نفسه واقترف ، وندم على ما سلف ، وأناب إلى ربّه وأسف ، ولاذ بفنائه وعكف ، وأناخ رجاه وعطف ، وتبتّل إلى مقيل عثرته ، وقابل توبته ، وغافر حوبته ، وراحم عبرته ، وكاشف كربته ، وشافي علّته ، أن ترحم تجاوزي بك ، وتضرُّعي إليك ، وتغفر لي جميع ما أخطأته كتّابك ، وأحصاه كتابك ، وما مضى من علمك ، من ذنوبي وخطاياي وجرائري في خلواتي وفجراتي

١٠٣
 &

وسيّئاتي وهفواتي وهناتي وجميع ما تشهد به حفظتك وكتبته ملائكتك في الصغر وبعد البلوغ ، والشيب والشباب ، باللّيل والنّهار ، والغدوِّ والاٰصال ، وبالعشيِّ والابكار ، والضحى والأسحار ، في الحضر والسفر ، في الخلاء والملاء ، وأن تجاوز عن سيّئاتي في أصحاب الجنّة ، وعد الصّدق الّذي كانوا يوعدون .

اللّهمَّ بحقّ محمّد وآله أن تكشف عنّي العلل الغاشية في جسمي وفي شعري وبشري وعروقي وعصبي وجوارحي ، فانَّ ذلك لا يكشفها غيرك يا أرحم الراحمين ويا مجيب دعوة المضطرّين (١) .

٨٨

« ( باب ) »

* « ( الدعاء للطحال ) » *

١ ـ طب : محمّد بن عبد الرحمن بن مهران الكرخي ، عن أيّوب ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : جاء رجل من خراسان إلى عليِّ بن الحسين عليهما‌السلام فقال : يا ابن رسول الله حججت ونويت عند خروجي أن أقصدك فانَّ بي وجع الطحال ، وأن تدعو لي بالفرج ، فقال له عليُّ بن الحسين عليهما‌السلام : قد كفاك الله ذلك ، وله الحمد ، فاذا أحسست به فاكتب هذه الاٰية بزعفران بماء زمزم واشربه ، فانَّ الله تعالى يدفع عنك ذلك الوجع « قُلِ ادْعُوا اللَّـهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَـٰنَ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا » تكتب على رقّ ظبي وعلّقها على العضد الأيسر سبعة أيّام فانّه يسكن ، وهي هذه الترجمة لاس س [ س ] ح ح دم كرم ل [ له ] ومحيى حح لله صره وحجه سر ححجت عشره به هك بان عنها محتاح حل هوبوا امنوا مسعوف ثم (٢) .

______________________

(١) طب الائمة ص ٢٥ ـ ٢٧ .

(٢) طب الائمة ص ٢٩ ـ ٣٠ .

١٠٤
 &

٢ ـ مكا : رقية الطحال : فأقرا على كفّه « إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّـهِ وَالْفَتْحُ » ثلاث مرّات ثمَّ تقرأ « إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّـهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا » (١) إلى آخر الاٰية ثلاث مرّات ثمَّ امسح بهما رأسه سبع مرّات .

اُخرى : يكتب ويعلّق على هذا الموضع « إِنَّ اللَّـهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ » الاٰية (٢) إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ (٣) .

٨٩

* « ( باب ) » *

* « ( الدعاء لوجع المثانة واحتباس البول ) » *

* « ( وعسره ولمن بال في النوم ) » *

١ ـ طب : محمّد بن جعفر البرسيّ ، عن محمّد بن يحيى الأرمني ، عن محمّد بن سنان عن المفضّل بن عمر ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن أبي زينب قال : شكى رجل من إخواننا إلى أبي عبد الله عليه‌السلام وجع المثانة قال : فقال له : عوِّذه بهذه الاٰيات إذا نمت ثلاثاً وإذا انتبهت مرَّة واحدة ، فانّك لا تحسّ به بعد ذلك : « أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ » قال الرّجل : ففعلت ذلك ، فما أحسست بعد ذلك بها (٤) .

٢ ـ مكا : لاحتباس البول : يغسل رجليه ويكتب على ساقه اليسرى « فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ ـ إلى قوله : لِّمَن كَانَ كُفِرَ » (٥) .

______________________

(١) تمامها : تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ : السجدة ( فصلت ) : ٣٠ .

(٢) فاطر : ٤١ ، وقد مر نصها مراراً .

(٣) مكارم الاخلاق ص ٤٣٨ .

(٤) طب الائمة ص ٣٠ .

(٥) القمر : ١١ ـ ١٤ .

١٠٥
 &

عن حُمران قال : كتبت إلى أبي الحسن الثالث عليه‌السلام : جعلت فداك قبلي رجل عن مواليك به حصر البول ، وهو يسألك الدُّعاء له أن يلبسه الله العافية ، واسمه نفيس الخادم ، فأجاب : كشف الله ضرّك ، ودفع عنك مكاره الدُّنيا والاٰخرة ، وألحَّ عليه بالقرآن ، فانّه يشفى إنشاء الله تعالى (١) .

دعاء لعسر البول : « ربّنا الله الّذي في السّماء تقدّس اللّهمَّ اسمك في السّماء والأرض اللّهمَّ كما رحمتك في السّماء ، اجعل رحمتك في الأرض ، اغفر لنا حوبنا وخطايانا ، أنت ربُّ المطيّبين ، أنزل رحمة من رحمتك ، وشفاء من شفائك على هذا الوجع » فليبرأ (٢) .

٣ ـ مكا : لمن بال في النوم : روي عنهم عليهم‌السلام يؤخذ جزئين من سُعد ، وجزء من زعفران ، ويدقُّ كلُّ واحد منهما عليحدة ، وينخّل السعد بحريرة صفيقة ، ويخلطان جميعاً ، ويعجنان بعسل منزوع الرغوة ، ثمَّ يبندق . ويكتب في جام حديد بزعفران « بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ إِنَّ اللَّـهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا ـ إلى قوله حَلِيمًا غَفُورًا » يملاُ الجام من هذه الاٰية مرَّة بعد اُخرى ، ثمَّ يغسّله بماء بارد ويصبُّ في قنّينة نظيفة (٣) ويؤخذ رقّ فيكتب فيه بمداد هذه الاٰية ، وفاتحة الكتاب وقل هو الله ثلاث مرّات ، والمعوَّذتين ، وآية الكرسيّ ، كما اُنزلت ، وآخر الحشر وآخر بني إسرائيل ، ثمَّ يكتب « بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ إِنَّ اللَّـهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ » الاٰية (٤) ويكتب « يا من هو هكذا ولا هكذا غيره ، أمسك عن فلان ابن فلانة ما يجد من غلبة البول » ويعلّق التعويذ على ركبتها إن كانت اُنثى ، وإن كان غلاماً على موضع العانة على إحليله ، ويؤخذ بندقة من تلك البنادق ويسقيه إيّاها حين يأخذ مضجعه بشيء من ذلك الماء المعوَّذ ، وليقلَّ من شُرب الماء ، فاذا

______________________

(١) مكارم الاخلاق ص ٤٣٥ .

(٢) مكارم الاخلاق ص ٤٥٢ .

(٣) القنينة ـ بكسر القاف وتشديد النون المكسورة ـ اناء من زجاج .

(٤) فاطر : ٣٩ .

١٠٦
 &

ذهب ما يجد من غلبة البول إنشاء الله فليحلَّ التعويذ عنه ، لئلّا يعتريه الحصر (١) .

لمن بال في النوم : يكتب على الرقّ ويعلّق عليه هف هف هد هد هف هف هات هات اناله كف كف كف هف هفف هفف هفف مهم مسعر لهم قل هوالله أحد الغالب من حيث يستحسر العدوّ إبليس شيخ لبني آدم كما الّذي سجد لاٰدم الملائكة باذن الله إنّه كريمَة بنتُ كريمة ، وولد فلان بن فلان ...... سددت شددت بسوره بسوره صفه صفه ختمت بخاتم سليمان بن داود لله ربِّ [ العالمين ] (٢) .

اُخرى : له ولمن فزع في النوم بسم الله الرَّحمن الرَّحيم من محمّد رسول الله النبيّ الاُميّ العربيّ الهاشميّ المدنيّ الأبطحي التهاميّ صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى من حضر الدار من العمّار ، أمّا بعد فانَّ لنا ولكم في الحقِّ سعة ، فان يكن فاجراً مقتحماً أو داعي حقّ مبطلاً أو من يؤذي الولدان ، ويفزع الصبيان ويبوِّلهم في الفراش ، فليمضوا إلى أصحاب الأصنام ، وإلى عبدة الأوثان ، وليخلّوا عن أصحاب القرآن ، في جوار الرَّحمن ، ومخازي الشيطان ، وعن أيمانهم القرآن ، وصلّى الله على محمّد النبيّ وآله عليهم‌السلام (٣) .

٩٠

* ( باب ) *

* « ( الدعاء لوجع البطن والقولنج ورياح البطن وأوجاعها ) » *

١ ـ مكا : للرياح في البطن : يونس بن يعقوب قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : جعلت فداك إنّي أجد وجعاً في بطني فقال : وحّد الله ، فقلت : كيف أقول ؟ قال : تقول : « يا الله يا الله يا ربّي يا رحمن ، يا ربَّ الأرباب ، ويا سيّد السّادات ، اشفني وعافني من كلِّ داء وسقم ، فانّي عبدك وابن عبدك ، أنقلب في قبضتك » (٤) .

______________________

(١) مكارم الاخلاق ص ٤٣٦ .

(٢ ـ ٣) مكارم الاخلاق ص ٤٦٩ .

(٤) مكارم الاخلاق ص ٤٦٨ .

١٠٧
 &

للمغص والنفخ في البطن : بسم الله الّذي اتّخذ إبراهيم خليلاً وكلّم موسى تكليماً وبعث محمّداً بالحقِّ نبيّاً » ثمَّ قل : « يا ريح اخرجي باذن الله تعالى » ثلاث مرّات (١) .

لعلّة البطن : عن الكاظم عليه‌السلام يكتب اُمّ القرآن ، والمعوَّذتين ، وقل هو الله أحد ، ثمَّ يكتب « أعوذ بوجه الله العظيم ، وعزَّته الّتي لا ترام ، وقدرته الّتي لا يمتنع منه ، من شرّ هذا الوجع ، ومن شرِّ ما فيه ، ومن شرِّ ما أحذر منه » (٢)

لوجع البطن وغيره من الاٰلام : يضع يده عليه ويقول سبع مرّات : « أعوذ بعزَّة الله وجلاله ، من شرِّ ما أجد » ويضع يده اليمنى على الألم ويقول « بسم الله » ثلاثاً (٣) .

لوجع البطن : يكتب سورة الاخلاص ، وبِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ، وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَىٰ بَل لِّلَّـهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا » ويعلّق عليه ، وهذه الاٰيات تقرأ عليه : « بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرٌ ، هَـٰذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ ، فَتَعَالَى اللَّـهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ، لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، يحيي ويميت وهو حيٌّ لا يموت ، بيده الخير وهو على كلِّ شيء قدير » (٤) .

اُخرى : بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ ـ إلى آخر الاٰية (٥) ويقرأ فاتحة الكتاب سبع مرّات . جيّد مجرَّب .

اُخرى : لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ، إِنَّ اللَّـهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ

______________________

(١ ـ ٣) مكارم الاخلاق ص ٤٦٨ .

(٤) مكارم الاخلاق ٤٣٤ .

(٥) الانبياء : ٨٧ .

١٠٨
 &

رَّحِيمٌ ، وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ (١) .

للقولنج : إبراهيم بن يحيى عنهم عليهم‌السلام قال : يكتب للقولنج اُمْ القرآن وقل هو الله أحد ، والمعوَّذتين ، ويكتب أسفل ذلك : أعوذ بوجه الله العظيم ، وبعزَّته الّتي لا يرام ، وبقدرته الّتي لا يمتنع منها شيء ، من شرٌّ هذا الوجع ، ومن شرِّ ما فيه ، ومن شرِّ ما أجد منه ، يكتب هذا الكتاب في لوح أو كتف ، ويغسل بماء السّماء ، ويشرب على الرِّيق عند النوم ، فانّه نافع مبارك إنشاء الله (٢) .

٢ ـ طب : لوجع البطن والقولنج : الحسين بن بسطام ، عن محمّد بن خلف ، عن الوشّاء ، عن عبد الله بن سنان ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدِّه عليهم‌السلام قال : شكى رجل إلى النبيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : يا رسول الله إنَّ لي أخاً يشتكي بطنه ، فقال : مر أخاك أن يشرب شربة عسل بماء حارّ ، فانصرف إليه من الغد ، وقال : يا رسول الله قد أسقيته وما انتفع بها ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : صدق الله وكذب بطن أخيك اذهب فاسق أخاك شربة عسل ، وعوِّذه بفاتحة الكتاب سبع مرّات فلمّا أدبر الرجل قال النبيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا عليّ إنَّ أخا هذا الرجل منافق ، فمن ههنا لا تنفعه الشربة (٣) .

وشكى رجل إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام وجع البطن فأمره أن يشرب ماء حارّاً ويقول : « يا الله يا الله يا الله ، يا رحمن يا رحيم ، ياربَّ الأرباب ، يا إله الاٰلهة يا ملك الملوك ، يا سيّد السّادات ، اشفني بشفائك من كلِّ داء وسقم ، فانّي عبدك وابن عبدك ، أتقلّب في قبضتك » (٤) .

٣ ـ طب : أبو عبد الله الخواتيميّ ، عن ابن يقطين ، عن حسّان الصيقل ، عن أبي بصير قال : شكى رجل إلى أبي عبد الله الصادق عليه‌السلام وجع السُّرَّة فقال له : اذهب فضع يدك على الموضع الذي تشتكي وقل : وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ

______________________

(١) مكارم الاخلاق ص ٤٣٤ .

(٢) مكارم الاخلاق ص ٤٣٨ .

(٣) طب الائمة ص ٢٧ .

(٤) طب الائمة ٢٨ .

١٠٩
 &

مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ » ثلاثاً فانّك تعافى باذن الله تعالى .

قال أبو عبد الله عليه‌السلام : ما اشتكى أحد من المؤمنين شكاة قطُّ فقال باخلاص نيّة ومسح موضع العلّة « وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا » إلّا عوفي من تلك العلّة أيّة علّة كانت ، ومصداق ذلك في الاٰية حيث يقول : « شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ » (١) .

٤ ـ طب : موسى بن عمر بن يزيد ، عن أبيه ، عن الصادق عليه‌السلام قال : شكى إليه رجل من أوليائه القولنج فقال : اكتب له اُمَّ القرآن ، وسورة الاخلاص والمعوَّذتين ، ثمَّ تكتب أسفل ذلك « أعوذ بوجه الله العظيم ، وبعزَّته الّتي لا ترام وبقدرته الّتي لا يمتنع منها شيء ، من شرِّ هذا الوجع ، ومن شرِّ ما فيه » ثمَّ تشربه على الرِّيق بماء المطر ، يبرأ باذن الله تعالى (٢) .

٥ ـ طب : هارون بن شعيب ، عن داود بن عبد الله ، عن إبراهيم بن أبي يحيى عن محمّد بن إسماعيل بن أبي زينب ، عن الجعفي ، عن جابر ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم‌السلام قال : شكى إليه رجل الخامَّ والأبردة وريح القولنج ، فقال : أما القولنج فاكتب له اُمَّ القرآن ، والمعوَّذتين ، وقل هو الله أحد ، واكتب أسفل من ذلك « أعوذ بوجه الله العظيم ، وبقوَّته الّتي لا ترام وبقدرته الّتي لا يمتنع منها شيء ، من شرِّ هذا الوجع ، وشرِّ ما فيه ، وشرِّ ما أحذر منه » تكتب هذا في كتف أو لوح أو جام بمسك وزعفران ، ثمَّ تغسله بماء السّماء وتشربه على الريق ، أو عند منامك (٣) .

٦ ـ طب : أحمد بن عبد الرحمن بن جميلة ، عن الحسن بن خالد قال : كتبت إلي أبي الحسن عليه‌السلام أشكو إليه علّة في بطني ، وأسأله الدُّعاء فكتب بسم الله الرَّحمن الرَّحيم ، تكتب اُمَّ القرآن ، والمعوَّذتين ، وقل هو الله أحد ، ثمَّ تكتب أسفل

______________________

(١) طب الائمة ص ٢٨ .

(٢) طب الائمة ص ٣٨ ، وفيه : الضراري ، قال : حدثنا موسى بن عمر بن يزيد الخ .

(٣) طب الائمة ص ٦٥ .

١١٠
 &

من ذلك « أعوذ بوجه الله العظيم ، وعزَّته الّتي لا ترام ، وقدرته الّتي لا يمتنع منها شيء ، من شرِّ هذا الوجع ، وشرِّ ما فيه ، وممّا أحذر » يكتب ذلك في لوح أو كتف ثمَّ تغسله بماء السماء ، ثمَّ تشربه على الرِّيق وعند منامك ، ويكتب أسفل من ذلك « جعله شفاء من كلِّ داء » (١) .

٩١

« ( باب ) »

* « ( الدعاء لوجع الخاصرة ) » *

١ ـ طب : حريز بن أيّوب ، عن أبي سمينة ، عن ابن أسباط ، عن أبي حمزة عن حُمران قال : سأل رجل محمّد بن عليّ الباقر عليه‌السلام فقال : يا ابن رسول الله إنّي أجد في خاصرتي وجعاً شديداً ، وقد عالجته بعلاج كثيرة ، فليس يبرأ ، قال : أين أنت من عوذة أمير المؤمنين عليه‌السلام ؟ قال : وما ذاك يا ابن رسول الله ، قال : إذا فرغت من صلاتك ، فضع يدك على موضع السجود ، ثمَّ امسحه واقرء « أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ، فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ، وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَـٰهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ، وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ » قال الرجل : ففعلت ذلك فذهب عنّي بعون الله تعالى (٢) .

٢ ـ دعوات الروندي ، مكا : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ينبغي لأحدكم إذا أحسَّ بوجع الخاصرة أن يمسح يده عليها ثلاث مرّات ، وليقل كلَّ مرَّة « أعوذ بعزَّة الله ، وقدرته على ما يشاء ، من شرِّ ما أجد [ في خاصرتي ] (٣) .

٣ ـ مكا : وعن الصادق عليه‌السلام قال : تمرُّ يدك على موضع الوجع وتقول :

______________________

(١) طب الائمة ص ١٠٠ .

(٢) طب الائمة ص ٢٩ .

(٣) مكارم الاخلاق ص ٤٦٨ .

١١١
 &

« بسم الله وبالله ، محمّد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولا حول ولا قوَّة إلّا بالله العلّي العظيم اللّهمَّ امسح عنّي ما أجد في خاصرتي » ثمَّ تمرِّ يدك على موضع الوجع ثلاث مرّات (١) .

٩٢

« باب »

* « ( الدعاء والعوذة لما يعرض الصبيان من الرياح ) » *

١ ـ عدة الداعي : كتب محمّد بن هارون إلى أبي جعفر عليه‌السلام يسأله عوذة للرياح الّذي تعرض للصبيان فكتب إليه بخطّه : الله أكبر أشهد أنَّ محمّداً رسول الله صلّى الله عليه وآله ، الله أكبر لا إله إلّا الله ، ولا ربَّ لي إلّا الله ، له الملك وله الحمد لا شريك له ، سبحان الله ، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، اللّهمَّ ذا الجلال والاكرام ربّ عيسى وموسى وإبراهيم الّذي وفّى إله إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط ، لا إله إلّا أنت سبحانك مع ما عددت من آياتك ، وبعظمتك ، وبما سألك به النبيّون ، وبأنّك ربُّ الناس ، كنت قبل كلِّ شيء ، وأنت بعد كلِّ شيء أسألك بكلماتك الّتي تمسك السماء أن تقع على الأرض إلّا باذنك ، وبكلماتك الّتي تحيى بها الموتى ، أن تجير عبدك فلاناً من شرِّ ما ينزل من السّماء ، وما يعرج فيها وما يخرج من الأرض وما يلج فيها ، والسلام على المرسلين ، والحمد لله ربِّ العالمين .

عنه عليه‌السلام أيضاً بخطّه : « بسم الله ، وبالله ، وإلى الله ، وكما شاء الله ، وبعزَّة الله وجبروت الله ، وقدرة الله ، وملكوت الله ، هذا الكتاب اجعله يا الله شفاء لفلان بن فلان ابن عبدك وابن أمتك عبد الله . صلّى الله على رسول الله » .

______________________

(١) مكارم الاخلاق ص ٤٦٨ .

١١٢
 &

٩٣

( باب )

* « ( الدعاء لحل المربوط ) » *

١ ـ طب : أحمد بن بدر ، عن إسحاق الصحّاف ، عن موسى بن جعفر عليه‌السلام قال : يا صحّاف قلت : لبّيك يا ابن رسول الله ، قال : إنّك مأخوذ عن أهلك ، قلت بلى يا ابن رسول الله ، منذ ثلاث سنين ، قد عالجت بكلِّ دواء فو الله ما نفعني ، قال : يا صحّاف أفلا أعلمتني ، قلت : يا ابن رسول الله ، والله ما خفي عليَّ أنَّ كلَّ شيء عندكم فرجه ، ولكن أستحييك قال : ويحك وما منعك الحياء في رجل مسحور مأخوذ أما إنّي أردت أن اُفاتحك بذلك ، قل : « بسم الله الرَّحمن الرَّحيم أذرأتكم أيّها السحرة عن فلان بن فلانة ، بالله الّذي قال لابليس : « اخرج منها مذموماً مدحورا اخرج منها فما يكون لك أن تتكبّر فيها ، اخرج إنّك من الصاغرين » ، أبطلت عملكم ، ورددت عليكم ، ونقضته باذن الله العليّ الأعلى الأعظم القدُّوس العزيز العليم القديم ، رجع سحركم كما لا يحيق المكر السيّىء إلّا بأهله ، كما بطل كيد السحرة ، حين قال الله تعالى لموسى صلوات الله عليه : « أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ، فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ » باذن الله أبطل سحرة فرعون .

أبطلت عملكم أيّها السحرة ، ونقضته عليكم باذن الله ، الّذي أنزل « وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّـهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ » وبالّذي قال : « وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ ، لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَـٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ، وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَّقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنظَرُونَ ، وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ » وباذن الله الّذي أنزل « فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا » فأنتم تتحيّرون ولا تتوجّهون بشيء ممّا كنتم فيه ، ولا ترجعون إلى شيء منه أبداً .

قد بطل بحمد الله عملكم ، وخاب سعيكم ، ووهن كيد كم ، مع من كان ذلك من الشياطين إنَّ كيد الشيطان كان ضعيفاً ، غلبتكم باذن الله ، وهزمت كثرتكم بجنود

١١٣
 &

الله ، وكسرت قوَّتكم بسلطان الله ، وسلّطت عليكم عزائم الله ، عمي بصركم ، وضعفت قوَّتكم ، وانقطعت أسبابكم ، وتبرَّأ الشيطان منكم باذن الله الّذي أنزل « كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّـهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ، فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ » وأنزل « إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللَّـهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ .

باذن الله الذي لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ، الاٰية (١) إِنَّ إِلَـٰهَكُمْ لَوَاحِدٌ رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ـ إلى قوله تعالى : شِهَابٌ ثَاقِبٌ (٢) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ وَمَا أَنزَلَ اللَّـهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ الاٰية (٣) إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ـ الاٰية (٤) هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ـ إلى آخر السورة (٥) .

من أراد فلان بن فلانة بسوء من الجنّ والانس أو غيرهم ، بعد هذه العوذة جعله الله ممّن وصفهم فقال : « أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ » (٦) ثلاث آيات ، جعله

______________________

(١) يعنى آية الكرسي : البقرة : ٢٥٥ .

(٢) تمامها : وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ لَّا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ : الصافات : ٣ ـ ١٠ .

(٣) تمامها : فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ : البقرة : ١٦٤ .

(٤) تمامها : ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُتَبَارَكَ اللَّـهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ، الاعراف : ٥٤ .

(٥) يعني سورة الحشر : ٢١ ـ ٢٤ .

(٦) البقرة : ١٦ ـ ١٨ .

١١٤
 &

الله ممّن قال « وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ » جعله الله ممّن قال « وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ » الاٰية (١) جعله الله ممّن قال « مَثَلُ مَا يُنفِقُونَ فِي هَـٰذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا » الاٰية (٢) جعله الله ممّن قال « كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ » الاٰية (٣) جعله الله ممّن قال « وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ » أربع آيات (٤) جعله الله ممّن قال « وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ » إلى قوله « فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ » (٥) .

اللّهمَّ فأسئلك بصدقك وعلمك ، وحسن أمثالك ، وبحقِّ محمّد وآله ، من أراد فلاناً بسوء أن تردَّ كيده في نحره ، وتجعل خدَّه الأسفل ، وتُركسه لاُمِّ رأسه في حفيرة ، إنّك على كلِّ شيء قدير ، وذلك عليك يسير ، وما كان ذلك على الله بعزيز لا إله إلّا الله ، محمّد رسول الله ، صلّى الله عليه وآله والسّلام عليهم ورحمة الله وبركاته « ثمَّ تقرأ على طين البقر ، وتختم وتعلّقه على المأخوذ وتقرأ « هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ، فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ (٦) .

٢ ـ عدة الداعي : لحلِّ المربوط : يكتب في رقعة ويعلّق عليه « بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ، إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّـهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ، وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا » ثمَّ يكتب سورة النصر ، ثمَّ يكتب « وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ، إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ، ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ، فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَىٰ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ ، قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ، وَاحْلُلْ

______________________

(١) الحج : ٣١ .

(٢) آل عمران : ١١٧ .

(٣) البقرة : ٢٦٤ .

(٤) ابراهيم : ٢٦ ـ ٢٩ .

(٥) النور : ٣٩ ـ ٤٠ .

(٦) طب الائمة ص ٤٥ ـ ٤٧ .

١١٥
 &

عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ، يَفْقَهُوا قَوْلِي ، وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ ، وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا ، كذلك حللت فلان بن فلانة بنت فلانة ، لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ، فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ .

٩٤

* ( باب ) *

* « ( الدعاء لعسر الولادة ) » *

١ ـ طب : الخواتيميّ ، عن محمّد بن عليّ الصيرفي ، عن محمّد بن أسلم ، عن الحسن ابن محمّد الهاشميّ ، عن أبان بن أبي عيّاش ، عن سليم بن قيس الهلاليّ ، عن أمير ـ المؤمنين عليه‌السلام قال : إنّي لأعرف آيتين من كتاب الله المنزل ، يكتبان للمرأة إذا عسر عليها ولدها ، يكتبان في رقّ ظبي ويعلّقه في حقويها « بسم الله وبالله إنَّ مع العسر يسراً ، إنَّ مع العسر يسراً ـ سبع مرّات ـ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ، يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا ، وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَـٰكِنَّ عَذَابَ اللَّـهِ شَدِيدٌ » مرّة واحدة يكتب على ورقة وتربط بخيط من كتّان غير مفتول ، ويشدُّ على فخذها الأيسر فاذا ولدته قطعته من ساعتك ، ولا تتوانى عنه .

ويكتب « حيٌّ ولدت مريم ، ومريم ولدت حيٌّ ، يا حيُّ اهبط إلى الأرض الساعة باذن الله تعالى » (١) .

٢ ـ طب : صالح بن إبراهيم ، عن ابن فضّال ، عن محمّد بن الجهم ، عن المنخّل عن جابر بن يزيد الجعفيّ أنَّ رجلاً أتى أبا جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليه‌السلام فقال : يا ابن رسول الله أغثني ، فقال : وما ذاك ؟ قال : امرأتي قد أشرفت على الموت من شدَّة الطلق ، قال : اذهب واقرء عليها « فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي

______________________

(١) طب الائمة ص ٣٦ .

١١٦
 &

مِتُّ قَبْلَ هَـٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا ، فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا ، وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا » ثمَّ ارفع صوتك بهذه الاٰية « وَاللَّـهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ، كذلك اخرج أيّها الطلق ، اخرج باذن الله » فانّها تبرأ من ساعتها بعون الله تعالى (١) .

٣ ـ طب : عبد الوهّاب بن مهديّ ، عن محمّد بن عيسى ، عن ابن همّام ، عن محمّد ابن سعيد ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام أنّه قال : إذا عسر على المرءة ولادتها تكتب لها هذه الاٰيات في إناء نظيف بمسك وزعفران ، ثمَّ يغسل بماء البئر ، ويسقى منه المرأة ، وينضح (٢) بطنها وفرجها فانّها تلد من ساعتها ، يكتب « كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا ، كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ ، بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ ، لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَـٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ » (٣) .

٤ ـ طب : عيسى بن داود ، عن موسى بن القاسم قال : حدَّثنا المفضّل بن عمر ، عن أبي الظبيان ، عن الصادق عليه‌السلام قال : تكتب هذه الاٰيات في قرطاس الحامل إذا دخلت في شهرها الّتي تلد فيه ، فانّه لا يصيبها طلق ولا عسر ولادة وليلفَّ على القرطاس سحاة (٤) لفّاً خفيفاً ، ولا يربطها وليكتب « أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ، نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ ، وَالشَّمْسُ تَجْرِي

______________________

(١) طب الائمة ص ٦٩ .

(٢) النضح : الرش بالماء .

(٣) طب الائمة ص ٩٥ .

(٤) السحاء : نبت شائك يرعاه النحل فيطيب عسله عليه وسحاه القرطاس : ما سحى منه ، أي أخذ .

١١٧
 &

لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ، وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ ، وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ، وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ، وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ، وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ ، وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ ، إِلَّا رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعًا إِلَىٰ حِينٍ ، وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ » .

وتكتب على ظهر القرطاس هذه الاٰيات « كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ ، كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا » ويعلّق القرطاس في وسطها فحين يقع ولدها يقطع عنها ولا يترك عليها ساعة واحدة (١) .

٥ ـ طب : سعد بن مهران ، عن محمّد بن صدقة ، عن محمّد بن سنان الزاهريّ ، عن يونس بن ظبيان ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن جابر بن يزيد الجعفيّ قال : جاء رجل من بني اُميّة إلى أبي جعفر عليه‌السلام وكان مؤمناً من آل فرعون يوالي آل محمّد ، فقال : يا ابن رسول الله إنَّ جاريتي قد دخلت في شهرها ، وليس لي ولد ، فادع الله أن يرزقني ابناً ، فقال : اللّهمَّ ارزقه ابناً ذكراً سويّاً ، ثمَّ قال : إذا دخلتْ في شهرها فاكتب لها إنّا أنزلناه ـ وعوِّذها بهذه العوذة وما في بطنها ـ بمسك وزعفران ، واغسلها واسقها ماءها وانضح فرجها ، والعوذة هذه :

« اُعيذ مولودي بسم الله ، بسم الله ، وإنّا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرساً شديداً وشهباً وإنّا كنّا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الاٰن يجد له شهاباً رصداً » ثمَّ يقول : « بسم الله ، بسم الله ، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، أنا وأنت والبيت ومن فيه والدار ومن فيها ، نحن كلّنا في حرز الله ، وعصمة الله ، وجيران الله وجوار الله ، آمنين محفوظين » ثمَّ تقرء المعوَّذتين ، وتبدأ بفاتحة الكتاب قبلهما ثمّ سورة الاخلاص ، ثمَّ تقرأ « أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ فَتَعَالَى اللَّـهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ، وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ

______________________

(١) طب الائمة ص ٩٥ .

١١٨
 &

لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ ، فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ ، إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ، وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ، لَوْ أَنزَلْنَا هَـٰذَا الْقُرْآنَ ـ إلى آخر السورة (١) .

ثمَّ تقول : « مدحور [ اً ] من يشاقّ الله ورسوله ، أقسمت عليك يا بيت ومن فيك ، بالأسماء السبعة ، والأملاك السبعة ، الّذين يختلفون بين السماء والأرض محجوباً عن هذه المرأة وما في بطنها كلّ عرض واختلاس أو لمس أو لمعة أو طيف مسّ من إنس أو جانّ » .

وإن قال عند فراغه من هذا القول ومن العوذة كلّها « أعني بهذا القول وهذه العوذة فلاناً وأهله وولده وداره ومنزله » فليسمِّ نفسه ، وليسمِّ داره ومنزله وأهله وولده ، وليلفظ به ، وليقل أهل فلان بن فلان ، وولده فلان بن فلان ، فانّه أحكم له وأجود ، وأنا الضامن على نفسه وأهله وولده أن لا يصيبهم آفة ولا خبل ولا جنون باذن الله تعالى (٢) .

٦ ـ سر : الحسن بن محبوب ، عن صالح بن رزين ، عن شهاب ، عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : إذا عسر على المرأة ولدها فاكتب لها في رقّ « بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا ، إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا » ثمَّ اربطه بخيط وشدَّه على فخذها الأيمن ، فاذا وضعتْ فانزعه (٣) .

٧ ـ مكا : لعسر الولادة : يكتب ويعلّق على ساقها اليسرى وبسم الله وبالله ، محمّد رسول الله ، كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا ـ الاٰية (٤) إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ ، وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا ، اخرج باذن الله من البطن الطيّبة إلى الأرض الطيّبة مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ ، باذن الله وقدرته ، واسمه الّذي لا يضرُّ مع

______________________

(١) الحشر : ٢١ ـ ٢٤ .

(٢) طب الائمة ص ٩٦ .

(٣) مستطرفات السرائر :

(٤) النازعات : ٤٦ ، وقد مر نصها .

١١٩
 &

اسمه داء في الأرض ولا في السّماء وهو السميع العليم ، العزيز الوهّاب كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ ، بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ ، أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا ـ إلى قوله : أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (١) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ، فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ، إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّـهِ ـ السّورة ، وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ (٢) .

مثله : يكتب في رقّ ويعلّق على فخذها سبع مرّات « فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا » ومرَّة واحدة « يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ » إلى قوله : « كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا » .

ومثله : يكتب في جنبها « بسم الله وبالله ، اخرج باذن الله ، مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ » ويصلّي على النبيِّ وآله .

ومثله بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ، يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ، يُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا ، ويهيّىء لكم من أمركم رشداً ، وعلى الله قصد السبيل [ ومنها جائر ] (٣) .

أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ـ الاٰية .

وروي : يكتب لها إنّا أنزلناه في ليلة القدر ، ويسقى ماؤها ، وينضح على فرجها وروي : أنّه يقرأ عندها إنّا أنزلناه في ليلة القدر (٤) .

ومثله : يكتب على قرطاس « أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا ـ إلى قوله : أَفَلَا يُؤْمِنُونَ وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ ، وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ . كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ » ويعلّق على وسطها ، فاذا وضعت يقطع ، ولا يترك إنشاء الله .

______________________

(١) الانبياء : ٣٠ .

(٢) مكارم الاخلاق ص ٤٣٧ .

(٣) زاد في المصدر بعده « ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ » أو لم ير الذين الاية .

(٤) مكارم الاخلاق ص ٤٣٨ ، وفي نسخة الكمباني تقديم وتأخير ، راجعه .

١٢٠