قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

موسوعة عبد الله بن عبّاس [ ج ١ ]

121/488
*

الله إنّ أبا سفيان رجل يحب الفخر فاجعل له شيئاً يكون في قومه ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : (من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ومن دخل المسجد فهو آمن ، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن) (١).

ولمّا خطب صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في يوم الفتح فقال : (إنّ الله حرّم مكة يوم خلق السماوات والأرض وهي حرام بحرام الله إلى يوم القيامة ، لا ينّفر صيدها ، ولا يعضد شجرها ، ولا يختلى خلاها ، ولا تحل لقطتها إلّا لمنشد) (٢).

فقال العباس : « يا رسول الله إلّا الأذخر فإنّه للقين والبيوت » ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : (إلا الأذخر فإنه حلال) (٣).

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في خطبته : (ألا وإن كل مأثرة أو دمٍ أو مالٍ يدّعى فهو تحت قدميّ هاتين إلّا سدانة البيت وسقاية الحاج) (٤) ، وتطلّع العباس إليهما معاً ، إلّا أنّ الرسول الكريم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ردّ عليه السقاية ، ولم يعطه السدانة ، بل ردّ مفاتيح الكعبة إلى بني شيبة (٥).

مشاهده في الإسلام :

وشهد مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقعة حنين ، وكان ممّن ثبت معه إذ انهزم الجمع وولّوا الدبر ، وذلك اليوم أول يوم شهد فيه الحرب مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيه أنزل الله السكينة على نبيه وعلى المؤمنين الذين ثبتوا معه ، وذلك قوله تعالى : ( لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ

_______________________

(١) الاستذكار لابن عبد البر ٥ / ١٥٢ ط دار الكتب العلمية ، والثقات لابن حبان ٢ / ٤٧ ط دار الفكر ، وتاريخ مدينة دمشق ٢٢ / ٤٥٠.

(٢) صحيح البخاري كتاب المغازي ٥ / ١٥٣ ط بولاق.

(٣) الكافي (الفروع) ١ / ٢٢٨ ط الحجرية سنة ١٣١٢ ، ومصابيح السنة للبغوي ١ / ١٥٤.

(٤) أعيان الشيعة ٢ / ٣٤٣.

(٥) شرح النهج لابن أبي الحديد ٤ / ٢١٢.