مستدرك الوسائل - ج ٨

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ٨

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٨٢
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

( صلى الله عليه وآله ) قال في حديث : « وعليكم بالسير بالليل ، فإن الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار » .

[٩٢١٣] ٢ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » وذكر مثله .

٩ ـ ( باب كراهة السفر والقمر في برج العقرب )

[٩٢١٤] ١ ـ علي بن أسباط في نوادره : عن ابراهيم بن محمد بن حمران ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « من سافر أو تزوّج والقمر في العقرب ، لم ير الحسنى » .

١٠ ـ ( باب استحباب الوصيّة لمن أراد السفر ، والغسل والدعاء )

[٩٢١٥] ١ ـ فقه الرضا : « إذا أردت الخروج الى الحج ـ الى أن قال ـ واجمع اهلك ، وصلّ ركعتين ، ومجّد الله عزّ وجلّ ، وصلّ على النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، وارفع يديك الى الله تعالى وقل : اللهم إنّي استودعك اليوم ديني ، ونفسي ، ومالي ، وأهلي ، وولدي ، وجميع جيراني ، واخواننا المؤمنين ، الشاهد منّا والغائب عنّا » .

____________________________

٢ ـ الجعفريات ص ١٥٩ .

الباب ٩

١ ـ نوادر علي بن اسباط ص ١٢٤ .

الباب ١٠

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٦ .

١٢١

[٩٢١٦] ٢ ـ وفي بعض نسخه : « إذا أردت الخروج الى الحج ، ودعّت أهلك وأوصيت وقضيت ما عليك من الدين ، وأحسنت الوصيّة لأنّك لا تدري كيف يكون ، عسى أن لا ترجع من سفرك ، ثم صلّ ركعتين وتقول : اللهم إني اعوذ بك من وعثاء السفر ، وكآبة الحزن ، اللهم احفظني في سفري ، واستخلف لي في اهلي وولدي ، [ وردني ] (١) في عافية الى أهلي ورهطي » .

١١ ـ ( باب تحريم العمل بعلم النجوم وتعلّمه ، إلّا ما يهتدى به في بر أو بحر )

[٩٢١٧] ١ ـ أحمد بن محمد السياري في التنزيل والتحريف : عن البرقي ، عن صفوان ، عن يعقوب بن شعيب ، عن أبان بن تغلب ، عن عبد الأعلى ، عن أبي عبد الرحمن السلم قال : قرأ بنا علي ( صلوات الله عليه ) في النحر (١) : « وتجعلون (٢) شكركم انكم إذا مطرتم تكذبون » فلما انصرف قال : « إني قد عرفت أنه سيقول قائل منكم : لم قرأ هذا (٣) ؟ قرأتها إنّي (٤) سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقرأ كذلك ، أنّهم كانوا إذا مطروا قالوا : مطرنا بنوء كذا وكذا ، فأنزل الله : وتجعلون شكركم إذا مطرتم أنكم تكذّبون » .

____________________________

٢ ـ وفي بعض نسخه          وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٣ .

(١) أثبتناه من المصدر .

الباب ١١

١ ـ التنزيل والتحريف ص ٥٩ .

(١) في المصدر : الفجر .

(٢) وفيه : اتجعلون .

(٣) وفيه : هكذا .

(٤) وفيه : لأني .

١٢٢

[٩٢١٨] ٢ ـ القطب الراوندي في الخرائج : روي أن في وقعة تبوك أصاب الناس عطش ، فقالوا : يا رسول الله ، لو دعوت الله لسقانا ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « لو دعوت الله لسقيت » قالوا : يا رسول الله ادع لنا الله ليسقينا ، فدعا فسالت الأودية فإذا قوم على شفير الوادي يقولون : مطرنا بنوء (١) الذراع وبنوء كذا ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ألا ترون ؟ » فقال خالد : ألا اضرب اعناقهم ؟ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله : « [ لا هم ] (٢) يقولون هكذا ، وهم يعلمون أن الله أنزله » .

[٩٢١٩] ٣ ـ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج : عن هشام بن الحكم ، قال : سأل الزنديق ، أبا عبد الله ( عليه السلام ) فقال : ما تقول فيمن زعم أن هذا التدبير الذي يظهر في هذا العالم تدبير النجوم السبعة ؟ قال ( عليه السلام ) : « يحتاجون الى دليل ، إن هذا العالم الأكبر والعالم الأصغر ، من تدبير النجوم التي تسبح في الفلك ، وتدور حيث دارت متعبة لا تفتر وسائرة لا تقف ، ثم قال : وأنّ كلّ (١) نجم منها موكل مدبر ، فهي بمنزله العبيد المأمورين المنهيين ، فلو كانت قديمة أزليّة لم تتغير من حال الى حال » قال : فما تقول في علم النجوم ؟ قال : « هو علم قلت منافعه وكثرت مضرّاته ، لأنه لا يدفع

____________________________

٢ ـ الخرائج ص ٢١ .

(١) النوء : النجم إذا مال للمغيب وكانت العرب تقول : مطرنا بنوء كذا : أي مطرنا بطلوع نجم وسقوط آخر والذراع : نجم من نجوم كوكبة الجوزاء . ( لسان العرب ج ١ ص ١٧٥ . مجمع البحرين ج ١ ص ٤٢٢ ) .

(٢) أثبتناه من المصدر .

٣ ـ الاحتجاج ص ٣٤٧ .

(١) في المصدر : لكل .

١٢٣

به المقدور ، ولا يتقى به المحذور ، إن أخبر المنجم بالبلاء لم ينجه التحرز من القضاء ، وإن أخبر هو بخبر لم يستطع تعجيله ، وإن حدث به سوء لم يمكنه صرفه ، والمنجم يضادّ الله في علمه بزعمه أنه يردّ قضاء الله عن خلقه » الخبر .

[٩٢٢٠] ٤ ـ ابن شهر آشوب في المناقب : عن أبي بصير قال : رأيت رجلا يسأل أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن النجوم ، فلما خرج من عنده قلت له : هذا علم له أصل ؟ قال : « نعم » قلت : حدثني عنه ، قال : « أحدثك عنه بالسعد (١) ولا أحدّثك بالنحس ، إن الله جلّ اسمه فرض صلاة الفجر لأول ساعة فهو فرض وهي سعد ، وفرض (٢) الظهر لسبع ساعات وهو فرض وهي سعد ، وجعل العصر لتسع ساعات وهو فرض وهي سعد ، والمغرب لأوّل ساعة من الليل وهو فرض وهي سعد ، والعتمة لثلاث ساعات وهو فرض وهي سعد » .

[٩٢٢١] ٥ ـ السيد علي بن طاووس في كتاب الاستخارة : قال : ذكر الشيخ الفاضل محمد بن علي بن محمد في كتاب له في العمل (١) ، ما هذا لفظه : دعاء الاستخارة عن الصادق ( عليه السلام ) ، تقوله بعد فراغك من صلاة الاستخارة تقول :

« اللهم إنك خلقت أقواما يلجؤون الى مطالع النجوم ، لأوقات حركاتهم وسكونهم وتصرّفهم وعقدهم ، وخلقتني أبرأ اليك من اللجأ

____________________________

٤ ـ المناقب لابن شهر آشوب ج ٤ ص ٢٦٥ .

(١) في المصدر : بالصعب .

(٢) وفيه : وجعل .

٥ ـ فتح الأبواب ص ٢٩ وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٧٠ ح ٢٣ .

(١) كذا .

١٢٤

اليها ، ومن طلب الاختيارات بها ، وأتيقن أنّك لم تطلع أحدا على غيبك في مواقعها ، ولم تسهل له السبيل الى تحصيل افاعيلها ، وأنّك قادر على نقلها في مداراتها في مسيرها عن السعود العامة والخاصة الى النحوس ، ومن النحوس الشاملة والمفردة الى السعود ، لأنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب ، ولأنّها خلق من خلقك وصنعة من صنيعك ، وما أسعدت من اعتمد على مخلوق مثله ، واستمد (٢) الاختيار لنفسه ، وهم أولئك ولا اشقيت من اعتمد على الخالق الذي أنت هو » ، الى آخر الدعاء وقد مرّ (٣) في كتاب الصلاة .

١٢ ـ ( باب استحباب افتتاح السفر بالصدقة ، وجواز السفر بعدها في الأوقات المكروهة ، واستحباب كونها عند وضع الرجل في الركاب )

[٩٢٢٢] ١ ـ الصدوق في الهداية : عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال : « تصدق واخرج أيّ يوم شئت » .

[٩٢٢٣] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « أتى الى أبي رجل من أصحابه أراد سفرا ليودعه ، فقال [ له : إن ] (١) أبي علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، كان إذا أراد الخروج

____________________________

(٢) وفي نسخة : استبد ـ منه قدس سره ـ .

(٣) تقدم برقم ٧ من الباب ١ من أبواب صلاة الاستخارة .

الباب ١٢

١ ـ الهداية ص ٤٥ .

٢ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٦٤ .

(١) اثبتناه من المصدر .

١٢٥

الى بعض أمواله ، اشترى سلامته من الله بما تيسّر ، ويكون ذلك إذا وضع رجله في الركاب ، فإذا ( سلّمه الله ) (٢) وانصرف شكر الله تعالى ، وتصدّق (٣) بما تيسر ، فودّعه الرجل ومضى ، ولم يفعل من ذلك شيئا فعطب في الطريق ، فبلغ ذلك أبا جعفر ( عليه السلام ) فقال : كان (٤) الرجل وعظ لو اتعظ » .

[٩٢٢٤] ٣ ـ زيد الزرّاد في أصله قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : « إذا خرج أحدكم من منزله فليتصدق بصدقة ، وليقل : اللهم اظلّني تحت كنفك ، وهب لي السلامة في وجهي هذا ، ابتغاء السلامة والعافية والمغفرة ، واصرف [ عنّي ] (١) أنواع البلاء ، اللهم فاجعله لي امانا في وجهي هذا ، وحجابا وسترا ومانعا ، وحاجزا من كلّ مكروه ومحذور وجميع أنواع البلاء ، إنّك وهّاب جواد ماجد كريم ، فإنّك إذا فعلت ذلك وقلته ، لم تزل في ظل صدقتك ، ما نزل بلاء من السماء إلّا ودفعه عنك ، ولا استقبلك بلاء في وجهك إلّا وصدّه عنك ، ولا أرادك من هوام الأرض شيء من تحتك ولا عن يمينك ولا عن يسارك ، إلّا وقمعته الصدقة » .

____________________________

(٢) وفيه : سلّم .

(٣) وفيه زيادة : أيضاً .

(٤) وفيه : قد كان .

٣ ـ كتاب زيد الزرّاد ص ١٠ .

(١) اثبتناه من المصدر .

١٢٦

١٣ ـ ( باب استحباب حمل العصا من لوز مرّ في السفر ، وما يستحب قراءته حينئذٍ )

[٩٢٢٥] ١ ـ السيد علي بن طاووس في كتاب امان الأخطار : قال : روي عن الأئمة ( عليهم السلام ) أنهم قالوا : « إذا أراد أحدكم ان يسافر فليصحب معه في سفره عصا من شجر اللوز المرّ ، وليكتب هذه الأحرف في رقّ ، ويحفر العصا ويجعل الرق فيها ، وهي : سلمخس وه به لهوه (١) با . ابنه . باويه صاف (٢) . ىصسابه ه » .

١٤ ـ ( باب استحباب حمل العصا في السفر والحضر ، والصغر والكبر )

[٩٢٢٦] ١ ـ جامع الأخبار : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من مشى مع العصا في السفر والحضر للتواضع ، يكتب له بكل خطوة ألف حسنة ، ومحا عنه الف سيئة ، ورفع له الف درجة » .

١٥ ـ ( باب استحباب صلاة ركعتين أو أربع ركعات ، عند إرادة السفر ، وجمع العيال ، والدعاء بالمأثور )

[٩٢٢٧] ١ ـ دعائم الاسلام : روينا عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن

____________________________

الباب ١٣

١ ـ أمان الأخطار ص ٣٣ باختلاف يسير في رسم الحروف التي في ذيل الحديث .

(١) في نسخة : يهون ( منه قدّه ) .

(٢) وفي نسخة : صاون ( منه قدّه ) .

الباب ١٤

١ ـ جامع الأخبار ص ١٤١ .

الباب ١٥

١ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٤٥ .

١٢٧

آبائه ( عليهم السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « ما استخلف رجل على أهله خليفة إذا أراد سفرا ، أفضل من ركعتين يصليهما عند خروجه (١) ، ثم يقول : اللهم إني استودعك نفسي وأهلي ومالي ، وديني [ ودنياي ] (٢) وآخرتي ، وامانتي وخاتمة عملي ، ولا يفعل ذلك مؤمن إلّا اعطاه الله ما سأل » .

[٩٢٢٨] ٢ ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن : عن الحسن بن الحسين أو غيره ، عن محمد بن سنان ، رفعه قال : كان أبو عبد الله ( عليه السلام ) إذا أراد سفرا ، قال : « اللهم خلّ سبيلنا ، وأحسن سيرنا ـ أو قال مسيرنا ـ واعظم عافيتنا » .

[٩٢٢٩] ٣ ـ الشيخ ابراهيم الكفعمي في جنّته : بعد ذكر الدعاء المروي في الكافي (١) والمحاسن (٢) ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « ثم قل مولاي (٣) انقطع الرجاء إلّا منك : وخابت الآمال إلّا فيك ، أسألك إلهي بحق من حقّه واجب عليك ، ممّن جعلت له الحقّ عندك ، أن تصلي على محمّد وآل محمد ، وأن تقضي حاجتي ، ثم ادع بدعاء السفر ، فتقول : محمد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمامي ، وعلي ورائي ، وفاطمة فوق رأسي ، ( والحسن عن يميني ، والحسين عن

____________________________

(١) في نسخة : الخروج ( منه قدس سره ) .

(٢) أثبتناه من المصدر .

٢ ـ المحاسن ص ٣٥٠ .

٣ ـ الجنة الواقية ص ١٨٦ .

(١) الكافي ج ٣ ص ٢٨٣ ح ٢

(٢) المحاسن ص ٣٥٠ ح ٣٠ .

(٣) في المصدر : يا مولاي .

١٢٨

يساري ) (٤) ، وعلي ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد وعلي والحسن والحجّة ( عليهم السلام ) ، حولي ، إلهي ما خلقت خلقا خيرا منهم ، فاجعل صلواتي بهم مقبوله ، ودعواتي بهم مستجابة ، وحوائجي بهم مقضيّة ، وذنوبي بهم مغفورة : وآفاتي بهم مدفوعة ، واعدائي بهم مقهورة ، وأرزاقي بهم مبسوطة ، اللهم صلّ على محمد وآل محمد ، تقول ذلك ثلاثا ، ثم تدعو بكلمات الفرج » .

قال في الحاشية (٥) : هذا دعاء السفر جليل القدر عظيم الشأن ، يؤمن (٦) به المسافر ، ذكره الشيخ الأجل الحسين بن محمد بن علي المكيال طاب ثراه ، في كتابه عمدة (٧) في الدعوات .

[٩٢٣٠] ٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإذا أردت سفرا فاجمع أهلك ، وصلّ ركعتين وقل : اللهم إني استودعك ديني ، ونفسي ، واهلي ، وولدي ، وعيالي » .

[٩٢٣١] ٥ ـ الصدوق في المقنع : فإذا أردت الخروج الى الحج فاجمع اهلك ، وصلّ ركعتين ، ومجّد الله كثيرا ، وصلّ على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وقل : اللهم إني استودعك اليوم ديني ، ونفسي ، ومالي ، وأهلي وولدي وجيراني ، وأهل حزانتي (١) الشاهد منّا والغائب ،

____________________________

(٤) وفيه : والحسن والحسين عن يساري .

(٥) حاشية جنة الواقية ص ١٨٧ .

(٦) في المصدر : يؤمن الله .

(٧) وفيه : عدّة .

٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٦ باختلاف يسير ، وعنه في البحار ج ٧٦ ص ٢٣٥ ح ١٧ .

٥ ـ المقنع ص ٦٧ .

(١) الحُزانة : بالضم والتخفيف ، عيال الرجل الذي يَتَحزّن لهم ( مجمع البحرين ج ٦ ص ٢٣٢ ) .

١٢٩

وجميع ما أنعمت به عليّ ، اللهم اجعلنا في كنفك ومنعك ، وعزّك وعياذك ، عزّ جارك ، وجلّ ثناؤك ، وامتنع عائذك ، ولا إله غيرك ، توكّلت على الحيّ الذي لا يموت ، والحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، ولم يكن له شريك في الملك ، ولم يكن له وليّ من الذل ، وكبره تكبير ، الله أكبر كبيرا ، والحمد لله كثيرا ، وسحبان الله بكرة وأصيلا .

١٦ ـ ( باب استحباب قيام المسافر على باب داره ، وقراءة الفاتحة أمامه ، وعن يمينه ، وعن شماله ، وآية الكرسي كذلك ، والمعوذتين والاخلاص كذلك ، والدعاء بالمأثور)

[٩٢٣٢] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) « وإذا أردت الخروج من منزلك فقل : بسم الله : ولا حول ولا قوّة إلّا بالله ، توكلت على الله ، فإنّك إذا قلت هكذا ، نادى ملك في قولك بسم الله : هديت أيّها العبد ، وفي قولك لا حول ولا قوة إلّا بالله : وقيت ، وفي قولك توكّلت على الله : كفيت ، فيقول الشيطان حينئذ : كيف لي بعبد هدي ووقي وكفي ؟ واقرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) مرّة عن يمينك ، ومرّة عن يسارك ، ومرّة عن خلفك ، ومرّة [ من ] (١) بين يديك ، ومرّة من فوقك ، ومرّة من تحتك ، فإنّك تكون في يومك كلّه في أمان الله » .

[٩٢٣٣] ٢ ـ السيد علي بن طاووس في كتاب أمان الأخطار : قال : وروي أنه إذا وقف على باب داره ، سبح تسبيح الزهراء ( عليها السلام ) ، وقرأ

____________________________

الباب ١٦

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٥٤ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٢ ـ أمان الأخطار ص ٩٤ .

١٣٠

الحمد وآية الكرسي كما قدمناه (١) ، وقال : اللهم اليك وجهت وجهي ، وعليك خلفت اهلي ومالي (٢) وما خوّلتني ، [ و ] (٣) قد وثقت بك فلا تخيبني ، يا من لا يخيّب من أراده ، ولا يضيع من حفظه ، اللهم صلّ على محمد وآل محمد (٤) ، واحفظني فيما غبت عنه ، ولا تكلني الى نفسي يا أرحم الراحمين ، اللهم بلغني ما توجّهت له ، وسبّب لي المراد ، وسخّر لي عبادك وبلادك ، وارزقني زيارة نبيّك ، ووليك امير المؤمنين ، والأئمة من ولده ، وجميع أهل بيته عليه وعليهم السلام ، ومدّني بالمعونة في جميع أحوالي ، ولا تكلني الى نفسي ولا الى غيري ، فاكلّ واعطب ، وزوّدني التقوى ، واغفر لي في الآخرة والأولى ، اللهم اجعلني أوجه من توجّه اليك .

وتقول ايضا : بسم الله وبالله ، وتوكّلت على الله ، واستغثت بالله ، والجأت ظهري الى الله ، وفوّضت أمري الى الله ، ربّ آمنت بكتابك الذي أنزلت ، وبنبيّك الذي أرسلت ، لأنه لا يأتي بالخير إلهي إلّا أنت ، [ ولا يصرف السوء إلّا أنت ] (٥) عزّ جارك ، وجلّ ثناؤك ، وتقدست اسماؤك ، وعظمت آلاؤك ، ولا إله غيرك .

فقد روي أن من خرج من منزله مصبحا ، ودعا بهذا الدعاء ، لم يطرقه بلاء حتى يمسي ويؤوب الى منزله ، وكذلك من خرج في المساء ودعا به ، لم يطرقه بلاء حتى يصبح ويؤوب الى منزله .

____________________________

(١) في هامش المخطوط : « أي كلّ واحد منهما أمامه وعن يمينه وعن شماله » منه قدّه .

(٢) في نسخة : ومالي وولدي ، منه قدّه .

(٣) أثبتناه من المصدر .

(٤) في نسخة : وآله ، منه قدّه .

(٥) أثبتناه من المصدر .

١٣١

[٩٢٣٤] ٣ ـ الشيخ الطبرسي في كتاب كنوز النجاح : بالسند المتقدم في آخر أبواب وجوب الحج وشرائطه ، عن الجواد ، عن آبائه ، عن رسول الله ( صلى الله عليهم أجمعين ) ، ممّا علمه من أدعية الوسائل الى المسائل ، المناجاة بالسفر :

« اللهم اني اريد سفرا فخر لي فيه ، وأوضح لي سبيل الرأي وفهمنيه ، وافتح عزمي بالاستقامة ، واشملني في سفري بالسلامة ، وافدني به جزيل الحظّ والكرامة ، واكلأني فيه بحرز الحفظ والحراسة ، وجنبني اللهم وعثاء الأسفار ، وسهل لي حزونة الأوعار ، واطولي طول انبساط المراحل ، وقرّب منّي بُعْدَ نأي المناهل ، وباعد في المسير بين خطى الرواحل ، حتى تقرب نياط البعيد ، وتسهل وعور الشديد ، ولقنّي في سفري اللهم نجح طائر الواقية ، وهنّئني غنم العافية ، وخفير الاستقلال ، ودليل مجاوزة الأهوال ، وباعث وفور الكفاية ، وسانح خفير الولاية واجعله اللهم ربّ سببا عظيم السلم ، حاصل الغنم ، واجعل اللهم ربّ الليل سترا لي من الآفات ، والنهار مانعا من الهلكات ، واقطع عني قطع لصوصه بقدرتك ، واحرسني من وحوشه بقوتك ، حتى تكون السلامة فيه مصاحبتي ، والعافية مقارنتي ، واليمن سائقي ، واليسر معانقي ، والعسر مفارقي ، والنجح بين مفارقي ، والقدر موافقي ، والأمن مرافقي ، إنّك ذو المن والطول ، والقوّة والحول ، وأنت على كل شيء قدير » .

[٩٢٣٥] ٤ ـ البحار : عن خط السيد نظام الدين احمد الشيرازي ، بأسانيده الى أبي علي بن الشيخ الطوسي ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله

____________________________

٣ ـ كنوز النجاح     ورواه الكفعمي في البلد الأمين ص ٥١٧ .

٤ ـ البحار ٩٥ ص ٣١٥ ، وسنده في ٣٢٥ .

١٣٢

الحسين بن عبيد الله الغضائري ، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ، عن أبي علي محمد بن همام ، عن الحسين بن زكريا ، عن صهيب بن عباد بن صهيب ، عن أبيه عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث طويل ـ أنه قال : « قال الله تعالى في ليلة أسري به ( صلى الله عليه وآله ) : يا محمد ، ومن أراد الخروج من أهله لحاجة في سفر ، فأحبّ أن اؤديه سالما مع قضائي له الحاجة ، فليقل حين يخرج [ من بيته ] (١) بسم الله مخرجي ، وبإذنه خرجت ، وقد علم قبل أن أخرج خروجي ، وقد أحصى علمه ما في مخرجي ومرجعي ، توكلت على الإِله (٢) الأكبر توكل مفوض اليه امره ، مستعين به على شؤونه ، مستزيد من فضله ، مبرء نفسه من كل حول ومن كل قوّة إلّا به ، خروج ضرير خرج بضرّه الى من يكشفه عنه ، وخروج فقير خرج بفقره الى من يسده ، وخروج عائل خرج بعيلته الى من يغنيها ، وخروج من ربّه أكبر ثقته ، واعظم رجائه ، وافضل امنيته ، الله ثقتي في جميع أموري كلّها ، به فيها جميعا استعين ، ولا شيء إلّا ما شاء الله في علمه ، اسأل الله خير المخرج والمدخل ، لا إله إلّا هو إليه المصير .

فإنه إذا قال ذلك ، وجهت له في مدخله ومخرجه السرور ، وأديته سالما » الخبر .

وهذا من جملة أدعية السرّ ، ولها أسانيد متعددة في كتب الأصحاب .

____________________________

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) في نسخة : الله ( منه قدّه ) .

١٣٣

[٩٢٣٦] ٥ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « وإذا خرج أحدكم في سفر ، فليقل : اللهم أنت الصاحب في السفر ، والحامل على الظهر ، والخليفة في الأهل والمال والولد » .

[٩٢٣٧] ٦ ـ السيد هبة الله الراوندي في مجموع الرائق : دعاء السفر :

بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم إني أسألك بحق وليك علي بن الحسين ، إلّا كفيتني مؤونة كلّ شيطان مريد ، وسلطان عنيد ، يتقوى عليّ ببطشه ، وينتصر عليّ بجنده ، إنّك جواد كريم .

اللهم إني أسئلك بحق وليك علي بن موسى الرضا ، إلّا ما سلّمتني به في جميع اسفاري ، في البراري ، والبحار ، والجبال ، والقفار ، والأودية ، والغياض (١) ، من جميع ما أخافه وأحذره ، إنّك رؤوف رحيم .

اللهم إني اسألك بحق وليك محمد بن علي الجواد ، إلا جدت علي من فضلك ، وتفضلت عليّ من وسعك ، ووسعت عليّ من رزقك ، واغنيتني عمّن سواك ، وجعلت حاجتي اليك ، وقضاءها عليك ، فإنك لما تشاء قدير .

اللهم إني أسألك بحق وليّك وحجتك صاحب الزمان ، إلّا اعنتني به على جميع أموري ، وكفيتني به كل عدوّ ، وهمّ ، وغمّ ، ودين ،

____________________________

٥ ـ تحف العقول ص ٨١ .

٦ ـ مجموع الرائق ص ٥ .

(١) الغياض : جمع غيضة ، وهو ماء يجتمع فينبت فيه الشجر ( لسان العرب ج ٧ ص ٢٠٢ ) .

١٣٤

وضيق ، ومخوف ، ومحذور ، ولولدي ، ولجميع أهلي ، واخواني ، ومن يعنيني امره ، وخاصّتي ، آمين ربّ العالمين .

ثم يقف على عتبة منزله ويدعو بهذا الدعاء ، ويتوجّه من فوره : بسم الله الرحمن الرحيم ، بسم الله مخرجي ، وبإذنه خرجت ، وقد علم قبل أن اخرج خروجي ، وأحصى بعلمه ما في مخرجي ورجعتي من عملي ، وتوكّلت على الإِله الأكبر عليه توكّلي ، مفوّضا اليه أموري وشؤوني ، مستزيدا من فضله ، مبرئا نفسي من كل حول وقوة إلّا به ، خرجت خروج ضرير خرج بضره الى من يكشفه ، خروج فقير خرج بفقره الى من يسده ، خروج عائل خرج بعيلته الى من يغنيها ، خروج من ربّه اكبر ثقته في جميع أُموره كلّها ، وأعظم رجائه وأفضل امنيته ، في جميع ذلك استعين ، لا شيء إلّا ما شاء الله في علمه ، أسأل الله خير المدخل والمخرج ، لا إله إلّا هو .

١٧ ـ ( باب استحباب التسمية عند الركوب ، والدعاء بالمأثور ، وتذكر نعمة الله بالدواب ، والامساك بالركاب )

[٩٢٣٨] ١ ـ نصر بن مزاحم في كتاب صفين : عن عمرو بن شمر ، وعمر بن سعد ، ومحمد بن عبيد (١) الله ، قال عمر : حدثني رجل من الأنصار ، عن الحارث به كعب الوالبي ، عن عبد الرحمن بن عبيد ابي الكنود (٢) قال : لما أراد علي ( عليه السلام ) الشخوص عن النخيلة ،

____________________________

الباب ١٧

١ ـ وقعة صفين ص ١٣١ .

(١) في المصدر : عبد .

(٢) وفيه : عبد الرحمن بن عبيد بن أبي الكنود . والظاهر أنّ الصواب هو : عبد الرحمن بن عبيد بن الكنود « راجع معجم رجال الحديث ج ٩ ص ٣٣٥ ح ٦٣٩٢ ) .

١٣٥

قام في الناس ـ الى أن قال ـ فلما أراد ان يركب وضع رجله في الركاب وقال : « بسم الله » فلما جلس على ظهرها قال : ( سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَـٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ ) (٣) .

ثم قال : « اللهم اني اعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب ، والحيرة بعد اليقين ، وسوء المنظر في الأهل ، والمال (٤) اللهم أنت الصاحب في السفر ، والخليفة في الأهل » الخبر .

[٩٢٣٩] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فإذا وضعت رجلك في الركاب فقل : بسم الله وبالله وفي سبيل الله ، وعلى ملّة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فإذا استويت على راحلتك واستوى بك محملك (١) ، فقل : الحمد لله ( الذي هدانا الى الاسلام ، ومنّ علينا بالايمان ، وعلمنا القرآن ، ومنّ علينا بمحمد ( صلى الله عليه وآله ) ، سبحان ) (٢) الذي سخّر لنا هذا وما كنا له مقرنين (٣) والحمد لله ربّ العالمين » .

وفي بعض نسخه في موضع آخر (٤) : « ثم اركب راحلتك وقل : بسم الله وبالله سبحان من سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين الحمد لله الذي سخر لنا هذا ، وذلّل لنا ، وصلى الله على محمد وعلى آله وسلّم » .

____________________________

(٣) الزخرف ٤٣ : ١٣ و ١٤ .

(٤) في المصدر زيادة : الولد .

٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٦ .

(١) في المصدر : عملك .

(٢) ما بين القوسين ليس في المصدر .

(٣) وفيه زيادة : وانا الى ربّنا لمنقلبون .

(٤) عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٤ .

١٣٦

[٩٢٤٠] ٣ ـ دعائم الاسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، أنه أراد سفرا فلما استوى على دابته قال : « الحمد لله الذي (١) سخر لنا هذا وما كنّا له مقرنين ، وأنّا الى ربّنا لمنقلبون ، ثم قرأ فاتحة الكتاب ثلاث مرات ، ثم قال : الله أكبر ، ثلاث مرات ، ثم قال : سبحانك (٢) إني ظلمت نفسي ، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلّا أنت » ثم ضحك ، فقيل له : يا أمير المؤمنين من أيّ شيء ضحكت ؟ قل : « رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال مثل ما قلت ، ثم ضحك ، فقلت : يا رسول الله من أي شيء تضحك ؟ قال : أن الله عزّ وجلّ يعجب بعبده إذا قال : اغفر لي ذنوبي ، يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيره » .

[٩٢٤١] ٤ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه كان إذا استوى على راحلته خارجا الى سفر ، كبّر ثلاثا ، ثم قال : « سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ، وأنّا الى ربّنا لمنقلبون ، اللهم إنّا نسألك في سفرنا هذا البرّ والتقوى ، ومن العمل ما ترضى ، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطوعنّا بعده ، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل ، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب ، وسوء المنظر في الأهل والمال » فإذا رجع قال : » آئبون تائبون عابدون ، لربنا حامدون » .

[٩٢٤٢] ٥ ـ مجموعة الشهيد الأول : أخبرنا جماعة من أشياخنا ، عن الشيخ

____________________________

٣ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٤٦ .

(١) في المصدر : سبحان الذي .

(٢) في المصدر زيادة : اللهم .

٤ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٤٥ .

٥ ـ مجموعة الشهيد ص ١٤٦ .

١٣٧

الامام صفي الدين أبي الفضائل عبد المؤمن بن عبد الحقّ الخطيب البغدادي ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن اسحاق بن عبد الله المعروف بابن قاضي اليمن ، إجازة عن عتيق بن سلامة السلماني ، عن الحافظ محمد بن أبي القاسم ( بن ) (١) علي بن هبة الله بن عساكر .

وحدثني السيد النسّابة العلامة الفقيه المؤرّخ تاج الدين أبو عبد الله محمد بن معيّة الحسيني، من لفظه قال : أخبرني جلال الدين محمد بن محمد الكوفي الواعظ ، اجازةً قال : اخبرنا تاج الدين علي بن النجيب المعروف بابن الساعي المؤرخ ، انبأنا الحافظ ابن عساكر ، أنبأنا الشريف أبو البركات عمر بن ابراهيم بن محمد بن محمد بن أحمد بن علي بن الحسين بن علي بن حمزة بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، قراءةً عليه بالكوفة بمسجد أبي اسحاق السبيعي ، في ذي القعدة سنة احدى وخمسمائة ، أنبأنا أبو الفرج محمد بن احمد بن محمد بن علان المعروف بابن الخازن المعدل ، أنبأنا القاضي أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسين الجعفي ، أنبأنا أبو جعفر محمد بن جعفر بن محمد بن رباح الأشجعي ، أنبأنا علي بن المنذر يعني الطريقي ، أنبأنا محمد بن فضل عن يحيى بن عبد الله الأجلح الكندي الكوفي ، عن أبي اسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي الهمداني الكوفي ، عن أبي زهير الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني الكوفي ، عن أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب ( صلوات الله وسلامه عليه ) ، أنه خرج من باب القصر فوضع رجله في الغرز (٢) ، فقال :

____________________________

(١) الظاهر أن « ابن » زائدة ، حيث أن ابن عساكر : هو أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله « الكنى والألقاب ج ١ ص ٣٤٤ » .

(٢) الغرز : ركاب كور الجمل إذا كان من جلد أو خشب ( مجمع البحرين ج ٤ ص ٢٨ ) .

١٣٨

« بسم الله » فلما استوى على الدابة قال : « الحمد لله الذي اكرمنا ، وحملنا في البر والبحر ، ورزقنا من الطيبات ، وفضّلنا على كثير ممّن خلق تفضيلا ، سبحان الذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين ، وإنّا الى ربّنا لمنقلبون ، ربّ اغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلّا أنت » ثم قال : « سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يقول : إن الله ليعجب بعبده إذا قال : ربّ اغفر لي ذنوبي ، إنه لا يغفر الذنوب إلّا أنت » .

١٨ ـ ( باب استحباب ذكر الله وتسبيحه وتهليله في المسير ، والتسبيح عند الهبوط ، والتكبير عند الصعود ، والتهليل والتكبير عند كلّ شرف )

[٩٢٤٣] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وعليك بكثرة الاستغفار والتسبيح والتهليل والتكبير ، والصلاة على محمد وآله » .

[٩٢٤٤] ٢ ـ علي بن طاووس في أمان الأخطار : وروي في لفظ التكبير ، إذا علوت تلعة أو أكمة أو قنطرة : الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلّا الله والله أكبر ، والحمد لله ربّ العالمين ، اللهم لك الشرف على كلّ شرف .

ثم تقول : خرجت بحول الله وقوّته ، بغير حول مني ولا قوّة ، لكن بحول الله وقوّته ، برأت اليك يا ربّ من الحول والقوّة ، اللهم إني أسألك بركة سفري هذا وبركة أهله ، اللهم إني اسألك من فضلك الواسع رزقا حلالا طيبا ، تسوقه اليّ وأنا خافض في عافية بقدرتك

____________________________

الباب ١٨

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٦ .

٢ ـ أمان الأخطار ص ١٠١ .

١٣٩

وقوّتك ، اللهم سرت في سفري هذا ، بلا ثقة منّي لغيرك ولا رجاء لسواك ، فارزقني في ذلك شكرك وعافيتك ، ووفقني لطاعتك وعبادتك ، حتى ترضى وبعد الرضى .

[٩٢٤٥] ٣ ـ بعض نسخ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إذا هبط سبّح ، وإذا صعد كبّر » .

١٩ ـ ( باب استحباب الدعاء بالمأثور في المسير )

[٩٢٤٦] ١ ـ دعائم الاسلام : عن علي ( صلوات الله عليه ) : أنه كان إذا برز للسفر فقال : « اشهد أن لا إله إلّا الله ، وأشهد أن محمدا ( رسول الله ) (١) عبده ورسوله ، الحمد لله الذي هدانا للاسلام ، وجعلنا من خير أمّة اخرجت للناس ، سبحان الذي سخّر لنا هذا وما كنا له مقرنين ، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر ، وكآبة المنقلب ، وسوء المنظر في الأهل [ والمال والولد ، اللهم انت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل ] (٢) والمستعان في الأمر ، اطوِ لنا البعد (٣) ، وسهّل لنا الحزونة ، واكفنا المهم إنّك على كل شيء قدير » .

____________________________

٣ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي « ضمن نوادر أحمد بن محمد بن عيسى » ص ٧٤ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٥٨ ح ٢٤ .

الباب ١٩

١ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٤٧ .

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر .

(٢) أثبتناه من المصدر .

(٣) في المصدر : البعيد .

١٤٠