مستدرك الوسائل - ج ٦

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ٦

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٦٩
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

زالت الشمس صليت الفريضة ، إن كنت مع الإِمام ركعتين ، وإن كنت وحدك فأربع ركعات ، ثم تسلم وتصلي بين الظهر والعصر ثمان ركعات ، وروي : تصلي بين الظهر والعصر ست ركعات » .

٦٣٣٢ / ٣ ـ وعن علي بن جعفر ، عن أخيه ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن ركعتي الزوال يوم الجمعة ، قبل الأذان أو بعده ؟ قال : « قبل الأذان » .

١١ ـ ( باب استحباب تأخير النوافل عن الفرضين ، لمن لم يقدمهما على الزوال يوم الجمعة )

٦٣٣٣ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « لا تصل يوم الجمعة بعد الزوال غير الفرضين ، والنوافل قبلهما أو بعدهما ـ إلى أن قال ـ وتأخيرها أفضل من تقديمها ، وإذا زالت الشمس في يوم الجمعة ، فلا تصل إلا المكتوبة » .

١٢ ـ ( باب  وجوب استماع  الخطبتين  ،  وحكم  الكلام في أثنائهما ، وجوازه بينهما وبين الصلاة ، وحكم الإِلتفات فيهما ، وإجزاء الجمعة مع عدم سماع المأموم القراءة )

٦٣٣٤ / ١ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب العروس : عن الصادق

__________________________

٣ ـ العروس ص ٥٥ ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢٠٩ ح ٥٣ ، وقرب الإِسناد ص ٩٨ ، وعنه في البحار ج ٩٠ ص ٢٣ ح ٦ .

الباب ١١

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١١ ، وعنه في البحار ج ٩٠ ص ٢٣ ح ١٠ .

الباب ١٢

١ ـ العروس ص ٥٧ ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ١٨٣ ح ١٧ .

٢١
 &

( عليه السلام ) قال : « نهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، عن الكلام يوم الجمعة والإِمام يخطب ، فمن فعل ذلك فقد لغى ، ومن لغى فلا جمعة له » .

٦٣٣٥ / ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « إذا قام الإِمام يخطب ، فقد وجب على الناس الصمت » .

٦٣٣٦ / ٣ ـ وعن علي ( عليه السلام ) أنه قال : « لا كلام والإِمام يخطب ، ولا التفات ، إلا كما يحل في الصلاة » .

٦٣٣٧ / ٤ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنه قال : « لا كلام حتى يفرغ الإِمام من الخطبة ، فإذا فرغ منها فتكلم ما بينك (١) وبين افتتاح الصلاة ( إن شئت ) (٢) » .

٦٣٣٨ / ٥ ـ وعن علي ( عليه السلام ) أنه قال : « يستقبل الناس الإِمام ( عند الخطبة ) (١) بوجوههم ، ويصغون إليه » .

٦٣٣٩ / ٦ ـ الشهيد الثاني في رسالة الجمعة : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « من تكلم يوم الجمعة والإِمام يخطب ، فهو كالحمار يحمل أسفاراً ، والذي يقول له : أنصت ، لا جمعة له » .

__________________________

٢ و ٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٨٢ ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢٥٦ .

٤ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٨٣ ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢٥٦ .

(١) في المصدر : بينه .

(٢) ما بين القوسين ليس في المصدر .

٥ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٨٣ ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢٥٦ .

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر .

٦ ـ رسالة الجمعة : مخطوط ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢١٢ ح ٥٧ .

٢٢
 &

٦٣٤٠ / ٧ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لا كلام والإِمام يخطب يوم الجمعة ، ولا التفات » .

٦٣٤١ / ٨ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « من اغتسل يوم الجمعة ، واستن ومس من طيب كان عنده ، ولبس من أحسن ثيابه ، ثم خرج حتى أتى إلى الجمعة ، ولم يتخطّ رقاب الناس ، ثم أنصت إلى الخطبة ، كان كفارة ما بينها وبين الجمعة التي قبلها ، وزيادة ثلاثة أيام ، لقوله تعالى ( مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ) (١) » .

١٣ ـ ( باب وجوب تقديم الخطبتين على صلاة الجمعة ، وجواز تقديم الخطبتين على الزوال ، بحيث إذا فرغ زالت )

٦٣٤٢ / ١ ـ كتاب درست بن أبي منصور : عن ابن مسكان ، عن محمد بن علي الحلبي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يخطب الناس يوم الجمعة في الظل الأول ، فإذا زالت الشمس أتاه جبرئيل ، فقال له : قد زالت الشمس (١) فصل » .

٦٣٤٣ / ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنه قال : « ( يبدأ بالخطبة ) (١) يوم الجمعة قبل الصلاة » .

__________________________

٧ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١١ ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ١٩٣ ح ٣٤ .

٨ ـ لبّ اللباب : مخطوط .

(١) الأنعام ٦ : ١٦٠ .

الباب ١٣

١ ـ كتاب درست بن أبي منصور ص ١٦٥ .

(١) في المصدر زيادة : إنزل .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٨٣ ، وعنه في البحار ٨٩ ص ٢٥٦ .

(١) في المصدر : يبتدأ بالخطبتين .

٢٣
 &

١٤ ـ ( باب وجوب قيام الخطيب وقت الخطبة ، والفصل بينهما بجلسة )

٦٣٤٤ / ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنه قال : « وإذا صعد الإِمام (١) جلس وأذن المؤذنون بين يديه ، فإذا فرغوا من الأذان قام فخطب ووعظ ، ثم جلس جلسة خفيفة ، ثم قام فخطب خطبة أُخرى يدعو فيها » الخبر .

٦٣٤٥ / ٢ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ( عليهم السلام ) : « أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، كان يخطب خطبتين ، ثم يجلس ثم يقوم » .

٦٣٤٦ / ٣ ـ وبهذا الإِسناد : عن جعفر بن محمد ، عن أبيه (١) ( عليهما السلام ) ، قال : « بينما رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قائماً يخطب يوم الجمعة ، وكان (٢) سوقاً يقال لها البطحاء ، وكانت بنو سليم تجلب إليها السبي والخيل والغنم ، وكانت الأنصار إذا تزوجوا ضربوا بالكبر (٣) والمزمار ، وإذا سمعوا ذلك خرج الناس إليهم وتركوا رسول

__________________________

الباب ١٤

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٨٣ ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢٥٦ .

(١) في المصدر زيادة : المنبر .

٢ ـ الجعفريات ص ٤٣ .

٣ ـ الجعفريات ص ٤٣ .

(١) في المصدر زيادة : عن جده .

(٢) في المصدر : كانت .

(٣) الكَبَرْ بفتحتين : الطبل له وجه واحد وجمعه كِبار ( مجمع البحرين ج ٣ =

٢٤
 &

الله ( صلى الله عليه وآله ) قائماً ، فعيرهم الله بذلك فأنزل الله تعالى ( وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِندَ اللَّـهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّـهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّـهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ) (٤) » .

٦٣٤٧ / ٤ ـ ابن شهرآشوب في المناقب : عن ابن عباس ، في قوله تعالى ( وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً ) (١) الآية ، إن دحية الكلبي جاء يوم الجمعة من الشام بالميرة (٢) ، عند أحجار الزيت ، ثم ضرب بالطبول ليؤذن الناس بقدومه ، فتفرق الناس إليه ، إلا علي والحسن والحسين وفاطمة ( عليهم السلام ) وسلمان وأبو ذر والمقداد وصهيب ، وتركوا النبي ( صلى الله عليه وآله ) قائماً يخطب على المنبر ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « لقد نظر الله يوم الجمعة إلى مسجدي ، فلولا الفئة الذين جلسوا في مسجدي ، لانضرمت المدينة على أهلها ناراً ، وحصبوا بالحجارة كقوم لوط ، ونزل فيهم ( رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ ) (٣) الآية .

٦٣٤٨ / ٥ ـ جعفر بن أحمد في كتاب العروس : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « ينبغي للإِمام الذي يخطب يوم الجمعة ـ إلى أن

__________________________

= ص ٤٦٩ ) .

(٤) الجمعة ٦٢ : ١١ .

٤ ـ المناقب لابن شهرآشوب ج ٢ ص ١٤٦ ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ١٩٥ ح ٣٩ .

(١) الجمعة ٦٢ : ١١ .

(٢) الميرة : طعام يمتاره الناس : أي يجلبه من بلد إلى بلد ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٤٨٦ ) .

(٣) النور ٢٤ : ٣٧ .

٥ ـ العروس ص ٥٦ ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢١٠ ح ٥٥ .

٢٥
 &

قال ـ ويخطب وهو قائم » .

٦٣٤٩ / ٦ ـ عوالي اللآلي : عن جابر بن سمرة ، قال : ما رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، خطب الا وهو قائم ، فمن حدثك أنه خطب وهو جالس ، فكذبه .

٦٣٥٠ / ٧ ـ وروي أن ابن مسعود سئل : هل كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يخطب وهو جالس ؟ فقال : أما تقرأ ( وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ) (١) .

١٥ ـ ( باب وجوب الجمعة على العبد ، والمرأة ، المسافر ، إذا حضروها )

٦٣٥١ / ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) أنه قال : « إذا شهدت المرأة والعبد الجمعة ، أجزأت عنهما من صلاة الظهر » .

١٦ ـ ( باب عدم وجوب الجمعة على المسافر ، إذا لم يحضرها ، واستحبابها له )

٦٣٥٢ / ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) أنه قال : « ليس على المسافر جمعة ، ولا جماعة ، ولا تشريق » .

__________________________

٦ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ٥٨ ح ١٥٥ .

٧ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ٥٨ ح ١٥٦ .

(١) الجمعة ٦٢ : ١١ .

الباب ١٥

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٨١ ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢٥٥ ح ٧١ .

الباب ١٦

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٨١ ، ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢٥٥ ح ٧١ .

٢٦
 &

١٧ ـ ( باب وجوب إخراج المحبسين في الدين ، إلى الجمعة والعيدين ، مع جماعة يردونهم إلى السجن بعد الصلاة )

٦٣٥٣ / ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه : « أن علياً ( عليهم السلام ) ، كان يخرج أهل السجون من الحبس (١) في دين أو تهمة ، إلى الجمعة فيشهدونها ، ويضمنهم الأولياء حتى يردونهم » .

٦٣٥٤ / ٢ ـ وبهذا الإِسناد : أن علياً ( عليه السلام ) ، كان يخرج الفساق إلى الجمعة ، وكان يأمر بالتضييق عليهم .

١٨ ـ ( باب أنه يستحب أن يعتم الإِمام شتاءً وصيفاً ، وأن يتردى ببرد ، وأن يتوكأ وقت الخطبة على قوس أو عصا )

٦٣٥٥ / ١ ـ الشيخ جعفر بن أحمد القمي في كتاب العروس : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : (١) « للإِمام الذي يخطب يوم الجمعة ، أن يلبس عمامة في الشتاء والصيف ، وكذا يتردى ببرد يمنية أو عبري ، ويخطب وهو قائم » .

٦٣٥٦ / ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنه

__________________________

الباب ١٧

١ ـ الجعفريات ص ٤٤ .

(١) في المصدر : أُحبس .

٢ ـ الجعفريات ص ٤٤ .

الباب ١٨

١ ـ العروس ص ٥٦ ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢١٠ ح ٥٥ .

(١) في المصدر والبحار زيادة : ينبغي .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٨٣ ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢٥٧ .

٢٧
 &

قال : « وينبغي للإِمام يوم الجمعة ، أن يتطيب ، ويلبس أحسن ثيابه ، ويتعمم (١) » .

٦٣٥٧ / ٣ ـ الشهيد الثاني في رسالة الجمعة : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « إن الله وملائكته يصلون على أصحاب العمائم ، يوم الجمعة » .

١٩ ـ ( باب كيفية الخطبتين ، وما يعتبر فيهما )

٦٣٥٨ / ١ ـ الشيخ الطوسي في المصباح : عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « خطب أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه ) يوم جمعة ، فقال : الحمد لله ذي القدرة والسلطان ، والرأفة والإِمتنان ، أحمده على تتابع النعم ، وأعوذ به من العذاب والنقم ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، مخالفة للجاحدين ، ومعاندة للمبطلين ، وإقراراً بأنه رب العالمين ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، قفى به المرسلين ، وختم به النبيين ، وبعثه رحمة للعالمين ، ( صلى الله عليه وعلى آله أجمعين ) ، وقد أوجب الصلاة عليه ، وأكرم مثواه لديه ، وأجمل إحسانه إليه ، أُوصيكم عباد الله بتقوى الله ، الذي هو ولي ثوابكم ، وإليه مردكم ومآبكم ، فبادروا بذلك قبل الموت الذي لا ينجيكم منه حصن منيع ، ولا هرب سريع ، فإنه وارد نازل وواقع عاجل ، وإن تطاول الأجل وامتد المهل ، فكل ما هو آت قريب ، ومن مهد لنفسه فهو المصيب ، فتزودوا رحمكم الله اليوم ليوم الممات ،

__________________________

(١) في نسخة : ويعتم ( منه قدس سره ) .

٣ ـ رسالة الجمعة :     ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢١٢ ح ٥٧ .

الباب ١٩

١ ـ مصباح المتهجد ص ٣٤٢ ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢٣٤ ح ٦٧ .

٢٨
 &

واحذروا أليم هول البيات (١) ، فإن عقاب الله عظيم وعذابه أليم ، نار تلهب ونفس تعذب ، وشراب من صديد ومقامع من حديد ، أعاذنا الله وإياكم من النار ، ورزقنا الله وإياكم مرافقة الأبرار ، وغفر لنا ولكم جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ، إن أحسن الحديث وأبلغ الموعظة كتاب الله ـ ثم تعوّذ بالله وقرأ سورة العصر ـ ثم قال : جعلنا الله وإياكم ممن تسعهم رحمته ، ويشملهم عفوه ورأفته ، وأستغفر الله لي ولكم ، ثم جلس يسيراً ، ثم قام وقال : الحمد لله الذي دنا في علوه ، وعلا في دنوه ، وتواضع كل شيء لجلاله ، واستسلم كل شيء لعزته ، وخضع كل شيء لقدرته ، أحمده مقصراً عن كنه شكره ، وأُؤمن به اذعاناً لربوبيته ، وأستعينه طالباً لعصمته ، وأتوكل عليه مفوضاً إليه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، إلهاً واحداً أحداً فرداً صمداً وتراً ، لم يتخذ صاحبة ولا ولداً ، وأشهد أن محمداً عبده المصطفى ورسوله المجتبى ، وأمينه المرتضى ، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً ، وداعياً إليه وسراجاً منيراً ، فبلغ رسالته (٢) ، وأدى الأمانة ، ونصح الأُمة ، وعبد الله حتى أتاه اليقين ، فصلى الله عليه وآله في الأولين ، وصلى الله عليه وآله في الآخرين ، وصلى الله عليه وآله يوم الدين ، أُوصيكم عباد الله بتقوى الله ، والعمل بطاعته ، واجتناب معصيته ، فإنه من يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً ، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً بعيداً وخسر خسراناً مبيناً ، ان الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً ، اللهم صل على محمد عبدك ورسولك ، أفضل صلواتك على أنبيائك وأوليائك » .

__________________________

(١) تبيت العدو : أن يقصد في الليل من غير أن يعلم فيؤخذ بغتة ، وهو البيات ( مجمع البحرين ـ بيت ـ ج ٢ ص ١٩٤ ) .

(٢) في المصدر : الرسالة .

٢٩
 &

٦٣٥٩ / ٢ ـ وعن زيد بن وهب : قال : خطب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يوم الجمعة فقال : « الحمد لله الولي الحميد ، الحكيم المجيد ، الفعال لما يريد ، علام الغيوب وستار العيوب ، خالق الخلق ، ومنزل القطر ، ومدبر الأمر (١) ، رب السماء والأرض ، والدنيا والآخرة ، وارث (٢) العالمين وخير الفاتحين ، الذي من عظم شأنه أنه لا شيء مثله ، تواضع كل شيء لعظمته ، وذل كل شيء لعزته ، واستسلم كل شيء لقدرته ، وقر كل شيء قراره لهيبته ، وخضع كل شيء من خلقه لملكه وربوبيته ، الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ، وأن (٣) تقوم الساعة ويحدث شيء إلا بعلمه ، نحمده على ما كان ، ونستعينه من أمرنا على ما يكون ، ونستغفره ونستهديه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ملك الملوك ، وسيد السادات ، وجبار السموات والأرض ، الواحد القهار ، الكبير المتعال ، ذو الجلال والإِكرام ، ديان يوم الدين ، ربنا ورب آبائنا الأولين ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، أرسله داعياً إلى الحق وشاهداً على الخلق ، فبلغ رسالات ربه كما أمره ، لا متعدياً ولا مقصراً ، وجاهد في الله أعداءه ، ولا وانياً ولا ناكلاً ، ونصح له في عباده صابراً محتسباً ، وقبضه الله إليه ، وقد رضي عمله ، وتقبل سعيه ، وغفر ذنبه ، صلى الله عليه وآله أُوصيكم عباد الله بتقوى الله ، واغتنام طاعته ما استطعتم في هذه الأيام الخالية الفانية ، وإعداد العمل الصالح لجليل ما يشفى به عليكم الموت ، وآمركم (٤)

__________________________

٢ ـ مصباح المتهجد ص ٣٣٨ ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢٣٦ ح ٦٨ .

(١) في نسخة « الأُمور » ـ منه ( قده ) .

(٢) في نسخة « ورب » ـ منه ( قده ) .

(٣) في نسخة « ولن » ـ منه ( قده ) .

(٤) في المصدر : في أمركم .

٣٠
 &

بالرفض لهذه الدنيا ، التاركة لكم الزائلة عنكم ، وإن لم تكونوا تحبون تركها ، والمبلية لأجسادكم وإن أحببتم تجديدها ، وإنما مثلكم ومثلها كركب سلكوا سبيلاً ، فكأنهم قد قطعوه ، وأفضوا إلى علم ، فكأنهم قد بلغوه ، وكم عسى المجري إلى الغاية أن يجري إليها حتى يبلغها ؟ وكم عسى أن يكون بقاء من له يوم لا يعدوه ، وطالب حثيث من الموت يحدوه ؟ فلا تنافسوا في عز الدنيا وفخرها ، ولا تعجبوا بزينتها ونعيمها ، ولا تجزعوا من ضرّائها وبؤسها ، فإن عز الدنيا وفخرها إلى انقطاع ، وإن زينتها ونعيمها إلى ارتجاع ، وإن ضراءها وبؤسها إلى نفاد ، وكل مدة فيها إلى منتهى ، وكل حي فيها إلى بلى ، أوليس لكم في آثار الأولين وفي آبائكم الماضين معتبر وبصيرة إن كنتم تعقلون ، ألم تروا إلى الأموات لا يرجعون ، وإلى الأخلاف منكم لا يخلدون ، قال الله تعالى والصدق قوله : ( وَحَرَامٌ عَلَىٰ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ ) (٥) وقال : ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ) (٦) ولستم ترون إلى أهل الدنيا وهم يصبحون على أحوال شتى : فمن ميت يبكى ، ومفجوع يعزى ، وصريع يتلوى ، وآخر يبشر ويهنى ، ومن عائد يعود ، وآخر بنفسه يجود ، وطالب للدنيا والموت يطلبه ، وغافل ليس بمغفول عنه ، وعلى أثر الماضي ما يمضي الباقي ، والحمد لله رب العالمين ، رب السماوات السبع ، ورب الأرضين السبع ، ورب العرش العظيم ، الذي يبقى ويفنى ما سواه ،

__________________________

(٥) الأنبياء ٢١ : ٩٥ .

(٦) آل عمران ٣ : ١٨٥ .

٣١
 &

وإليه موئل (٧) الخلق ومرجع الأُمور ، وهو أرحم الراحمين ، ألا إن هذا يوم جعله الله (٨) عيداً ، وهو سيد أيامكم وأفضل أعيادكم ، وقد أمركم الله في كتابه بالسعي فيه إلى ذكره ، فلتعظم فيه رغبتكم ، ولتخلص نيتكم ، وأكثروا فيه من التضرع إلى الله والدعاء ، ومسألة الرحمة والغفران ، فإن الله يستجيب لكل مؤمن دعاءه . ، ويورد النار كل مستكبر عن عبادته ، قال الله تعالى : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) (٩) واعلموا أن فيه ساعة مباركة ، لا يسأل الله فيها عبد (١٠) مؤمن خيراً إلا أعطاه ، الجمعة واجبة على كل مؤمن ، إلا الصبي والمرأة والعبد والمريض ، غفر الله لنا ولكم سالف ذنوبنا ، وعصمنا وإياكم من اقتراف الذنوب بقية أعمارنا ، إن أحسن الحديث وأبلغ الموعظة كتاب الله ، أعوذ بالله السميع العليم ، من الشيطان الرجيم ، إن الله هو السميع العليم . وكان يقرأ « قل هو الله أحد » أو « قل يا أيها الكافرون » أو « إذا زلزلت » أو « ألهيكم التكاثر » أو « العصر » وكان مما يدوم عليه « قل هو الله أحد » ثم يجلس جلسة كلا ولا (١١) ـ ثم يقوم ـ فيقول : الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونؤمن به ونتوكل عليه ، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبده ورسوله ، ( صلى الله عليه وآله )

__________________________

(٧) الأوْلُ : الرجوع ، آل الشيء : رجع ( لسان العرب ـ أول ـ ج ١١ ص ٣٢ ) ؛ وفي الطبعة الحجرية : مؤمل ، وهو تصحيف كما يظهر من مصباح الشيخ .

(٨) في المصدر زيادة : لكم .

(٩) غافر ٤٠ : ٦٠ .

(١٠) ليس في المصدر .

(١١) كناية عن السرعة والخفّة ـ منه ( قده ) .

٣٢
 &

وسلامه ومغفرته ورضوانه ، اللهم صل على محمد عبدك ورسولك ، ونبيك وصفيك ، صلاة تامة نامية زاكية ، ترفع بها درجته ، وتبين بها فضيلته ، وصل على محمد وآل محمد ، كما صليت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، اللهم عذب كفرة أهل الكتاب والمشركين ، الذين يصدون عن سبيلك ، ويجحدون آياتك ، ويكذبون رسلك ، اللهم خالف بين كلمتهم ، وألق الرعب في قلوبهم ، وأنزل عليهم رجزك ونقمتك ، وبأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين ، اللهم انصر جيوش المسلمين وسراياهم ومرابطيهم ، حيث كانوا من مشارق الأرض ومغاربها ، إنك على كل شيء قدير ، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات ، والمسلمين والمسلمات ، ولمن هو لاحق بهم ، واجعل التقوى زادهم ، والجنة مآبهم ، والإِيمان والحكمة في قلوبهم ، وأوزعهم أن يشكروا نعمتك التي أنعمت عليهم ، وأن يوفوا بعهدك الذي عاهدتهم عليه ، اله الحق وخالق الخلق آمين ( إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) (١٢) اذكروا الله فإنه ذاكر لمن ذكره ، وسلوه (١٣) رحمته وفضله فإنه لا يخيب عليه داع من المؤمنين دعاه ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) (١٤) .

٦٣٦٠ / ٣ ـ الشيخ الطبرسي في مجمع البيان : أما أول جمعة جمعها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بأصحابه ، فقيل إنه قدم رسول الله

__________________________

(١٢) النحل ١٦ : ٩٠ .

(١٣) في المصدر : واسئلوه .

(١٤) البقرة ٢ / ٢٠١ .

٣ ـ مجمع البيان ج ٥ ص ٢٨٦ ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢٣٢ ح ٦٦ .

٣٣
 &

( صلى الله عليه وآله ) مهاجراً ، حتى نزل قبا على بني (١) عمرو بن عوف ، وذلك يوم الإِثنين ، لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول حين الضحى ، فأقام بقبا يوم الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس ، وأسس مسجدهم ، ثم خرج من بين أظهرهم يوم الجمعة عامداً المدينة ، فأدركته صلاة الجمعة في بني سالم بن عوف ، في بطن وادٍ لهم ، ( وقد اتخذوا ) (٢) اليوم في ذلك الموضع مسجداً ، وكانت هذه الجمعة أول جمعة جمعها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في الإِسلام ، فخطب في هذه الجمعة ، وهي أول خطبة (٣) بالمدينة فيما قيل ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « الحمد لله الذي (٤) أحمده وأستعينه وأستغفره وأستهديه وأُؤمن به ، ولا أكفره وأُعادي من يكفره ، وأشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، أرسله بالهدى والنور والموعظة على فترة من الرسل ، وقلة من العلم ، وضلالة من الناس ، وانقطاع من الزمان ، ودنو من الساعة وقرب من الأجل ، من يطع الله ورسوله فقد رشد ، ومن يعصهما فقد غوى ، وفرط وضل ضلالاً بعيداً ، أُوصيكم بتقوى الله ، فإنه خير ما أوصى به المسلم المسلم ، أن يحضه على الآخرة ، وأن يأمره بتقوى الله ، فاحذروا ما حذركم الله من نفسه ، وان تقوى الله لمن عمل به على وجل ومخافة من ربه ، عون صدق على ما تبغون من أمر الآخرة ، ومن يصلح الذي بينه وبين الله من أمره في السر والعلانية ، لا ينوي بذلك إلا وجه الله ، يكن له ذكراً في عاجل أمره ، وذخراً فيما بعد الموت ، حين يفتقر المرء

__________________________

(١) بني ، ليست في المصدر .

(٢) في المصدر : قد اتخذ .

(٣) في المصدر والبحار زيادة : خطبها .

(٤) الذي ، ليست في المصدر .

٣٤
 &

إلى ما قدم ، وما كان من سوى ذلك ، يود لو أن بينها (٥) وبينه أمداً بعيداً ، ويحذركم الله نفسه ، والله رؤوف بالعباد ، والذي صدق قوله ونجز وعده ، لا خلف لذلك ، فإنه يقول : ( مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ) (٦) فاتقوا الله في عاجل أمركم وآجله ، في السر والعلانية ، فإنه من يتق الله يكفر عنه سيئاته ، ويعظم له أجراً ، ومن يتق الله فقد فاز فوزاً عظيماً ، وان تقوى الله توقي مقته ، وتوقي عقوبته ، وتوقي سخطه ، وإن تقوى الله تبيض الوجوه ، وترضي الرب ، وترفع الدرجة ، خذوا بحظكم ولا تفرطوا في جنب الله ، فقد علمكم الله كتابه ، ونهج لكم سبيله ، ليعلم الذين صدقوا ويعلم الكاذبين ، فأحسنوا كما أحسن الله إليكم ، وعادوا أعداءه ، وجاهدوا في (٧) الله حقّ جهاده ، هو اجتباكم وسماكم المسلمين ، ليهلك من هلك عن بينة [ ويحيا من حيَّ عن بيّنة ] (٨) ولا حول ولا قوة إلا بالله ، فأكثروا ذكر الله ، واعملوا لما بعد اليوم ، فإنه من يصلح [ ما ] (٩) بينه وبين الله يكفيه (١٠) الله ما بينه وبين الناس ، ذلك بأن الله يقضي على الناس ولا يقضون عليه ، ويملك من الناس ولا يملكون منه ، الله أكبر ( ولا حول ) (١١) ولا قوة إلا بالله العلي العظيم » فلذلك صارت الخطبة شرطاً في انعقاد الجمعة .

٦٣٦١ / ٤ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن

__________________________

(٥) في المصدر : بينه .

(٦) قۤ ٥٠ : ٢٩ .

(٧) في المصدر : في سبيل . .

(٨) و (٩) أثبتناه من المصدر .

(١٠) في المصدر : يكفه .

(١١) ليس في المصدر .

٤ ـ الجعفريات ص ٤٣ .

٣٥
 &

أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ( عليهم السلام ) : « إن النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان يخطب خطبتين ، ثم يجلس ، ثم يقوم » .

٢٠ ـ ( باب وجوب صلاة الجمعة على من لم يدرك الخطبة ، وإجزائها له ، وكذا من فاته  ركعة منها وأدرك ركعة ، ولو بإدراك الركوع في الثانية ، فإن فاتته صلى الظهر )

٦٣٦٢ / ١ ـ الجعفريات : بالإِسناد المتقدم ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، أن علياً ( عليهم السلام ) كان يقول : « من أدرك من الجمعة ركعة فقد أدركها ، فليضف إليها أُخرى » .

٦٣٦٣ / ٢ ـ الشيخ جعفر بن أحمد القمي في كتاب العروس : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « إذا أدركت الإِمام قبل أن يركع الآخرة ، فقد أدركت الصلاة ، وإذا أدركت بعدما رفع رأسه ، فهي أربع ركعات بمنزلة الظهر ، وخصوصيتها للذي أدرك الركعة الأخيرة يضيف إليها ركعة أُخرى ، وقد تمت صلاته ، ولا يعتبر بما فاته من سماع الخطبتين مكان الركعتين ، وسائر الصلوات إذا أدرك الركعة الأخيرة ، يضيف إليها ثلاث ركعات التي فاتته » .

٦٣٦٤ / ٣ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من أدرك ركعة من صلاة الجمعة فقد أدرك الجمعة ، يضيف

__________________________

الباب ٢٠

١ ـ الجعفريات ص ٤٤ .

٢ ـ العروس ص ٥٧ ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢٠٨ ح ٥٣ .

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٨٤ ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢٥٧ .

٣٦
 &

إليها ركعة أُخرى بعد انصراف (١) الإِمام ، وإن فاته (٢) الركعتان معاً ، صلى وحده الظهر أربعاً » .

٢١ ـ ( باب استحباب السبق إلى المسجد ، والمباكرة إليه يوم الجمعة ، خصوصاً في شهر رمضان )

٦٣٦٥ / ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ثلاث (١) لو تعلم أُمتي ما لهم فيهن ، لضربوا عليهن بالسهام : الأذان ، والغدو إلى (٢) الجمعة ، والصف الأول » .

الراوندي في نوادره (٣) : بإسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله .

٦٣٦٦ / ٢ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : ـ (١) وذكر مثله وفيه ـ « لضربت عليها » .

__________________________

(١) في المصدر : تسليم .

(٢) وفيه : فاتته .

الباب ٢١

١ ـ الجعفريات ص ٣٤ .

(١) ثلاث ، ليس في المصدر .

(٢) في المصدر : يوم .

(٣) نوادر الراوندي ص ٢٤ ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ١٩٧ ح ٤٤ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٤٤ .

(١) في المصدر إضافة : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

٣٧
 &

٦٣٦٧ / ٣ ـ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن أبي ذر الغفاري قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا كان يوم الجمعة ، أرسل الله تعالى ملائكة معهم أقلام من ذهب وصحف من فضة ، فيأتون ويقفون بباب المسجد ، ويكتبون أسامي الذين يأتون إلى المسجد الأول فالأول ، فإذا كتبوا سبعين منهم قالوا : هؤلاء بعدد السبعين الذين اختارهم موسى ( عليه السلام ) من أُمته ، ثم يتخللون في الصفوف ، ويتفقدون الذين لم يحضروا ، فيقولون : أين فلان ؟ قيل لهم : هو مريض ، فيقولون : اللهم اشفه حتى يقيم صلاة الجمعة ، ويقولون : أين فلان ؟ قيل لهم : ذهب إلى السفر ، فتقول الملائكة : اللهم رده سالماً فإنه صاحب الجمعة ، أين فلان ؟ فيقولون : مات ، فيقولون : اللهم اغفر له فإنه كان يقيم الجمعة » .

٦٣٦٨ / ٤ ـ الشهيد الثاني في رسالة إكمال الجمعة : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « إذا كان يوم الجمعة ، كان على كل (١) باب من أبواب المسجد ملائكة ، يكتبون الأول فالأول ، فإذا جلس الإِمام طووا الصحف ، وجاؤوا يستمعون الذكر » .

٦٣٦٩ / ٥ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « يجلس الناس من الله يوم القيامة ، على قدر رواحهم إلى الجمعات ، الأول والثاني والثالث » . قوله : من الله : أي من كرامته ونحوها .

٦٣٧٠ / ٦ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من اغتسل يوم الجمعة غسل

__________________________

٣ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٥ ص ٣٢٥ .

٤ ـ رسالة إكمال الجمعة ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢١٢ ح ٥٧ .

(١) « كل » ليس في البحار .

٥ ـ رسالة إكمال الجمعة ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢١٣ ح ٥٧ .

٦ ـ رسالة إكمال الجمعة : وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢١٣ ح ٥٧ .

٣٨
 &

الجنابة ، ثم راح فكأنما قرب بدنة ، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشاً ، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة ، فإذا خرج الإِمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر » .

٦٣٧١ / ٧ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « من غسل يوم الجمعة واغتسل ، ثم بكر وابتكر [ ومشى ] (١) ولم يركب ، ودنا من الإِمام ، واستمع ولم يلغ ، كان له بكل خطوة عمل سنة : أجر صيامها وقيامها » .

٦٣٧٢ / ٨ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : عن أوس الثقفي ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « من غسل واغتسل ، وغدا وابتكر ، ودنا (١) ولم يلغ ، كان له بكل خطوة عمل سنة : صيامها وقيامها » .

٦٣٧٣ / ٩ ـ وعن أبي سعيد الخدري : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : « إذا كان يوم الجمعة ، كان على أبواب المساجد ملائكة يكتبون الأول فالأول ، فكمهدي البدن والبقر والشاة ، إلى علية (١) الطير ، إلى العصفور ، فإذا خرج الإِمام طويت الصحف ، وكان من جاء بعد خروج الإِمام ، كمن أدرك الصلاة ولم تفته » .

__________________________

٧ ـ رسالة إكمال الجمعة : وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢١٣ ح ٥٧ .

(١) أثبتناه من البحار .

٨ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٢ .

(١) في المصدر زيادة : من الإِمام .

٩ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٣ .

(١) عِلية : جمع عالٍ ، والعالي من كلّ شيء : أرفعه ( لسان العرب ـ علا ـ ج ١٥ ص٨٣ ) ، فالمراد من عليه الطير كبارها كالنعام مثلاً .

٣٩
 &

٦٣٧٤ / ١٠ ـ وفي حديث آخر عنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « مشيك إلى المسجد ، وانصرافك إلى أهلك ، في الأجر سواء » .

٢٢ ـ ( باب استحباب تسليم الإِمام على الناس عند صعود المنبر ، وجلوسه حتى يفرغ المؤذن )

٦٣٧٥ / ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، أنه كان إذا صعد المنبر ، سلم على الناس .

٦٣٧٦ / ٢ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنه قال : « إذا صعد الإِمام [ المنبر ] (١) جلس وأذن المؤذنون بين يديه فإذا فرغوا من الأذان قام » الخبر .

٢٣ ـ ( باب اشتراط عدالة امام الجمعة وعدم فسقه ، وأنه يجوز لمن يصلي الجمعة خلف من لا يقتدي به  ،  أن يقدم ظهره على الجمعة ، وأن يؤخرها  ،  وأن ينويها ظهراً  ،  ويكملها بعد تسليم الإِمام أربعاً ، وكذا المسبوق بركعتين من الظهر )

٦٣٧٧ / ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، أنه كان يشهد الجمعة مع أئمة الجور تقية (١) ، ولا يعتد بها ، ويصلي الظهر لنفسه ، وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنه قال : « لا جمعة إلا

__________________________

١٠ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٣ .

الباب ٢٢

١ و ٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٨٣ ، وعنهما في البحار ج ٨٩ ص ٢٥٧ .

(١) أثبتناه من المصدر .

الباب ٢٣

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٨٢ ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢٥٥ ح ٧١ .

(١) ليس في المصدر .

٤٠