مستدرك الوسائل - ج ١

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ١

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٥
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

محمد بن يعقوب ، عن علي بن محمد بن عبد الله ، عن ابراهيم بن اسحاق الاحمر ، عن محمد بن سليمان ، عن أبيه ، قال : قلت لأبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) : فلان من عبادته ودينه وفضله كذا وكذا ، قال : فقال : « كيف عقله » ؟ فقلت : لا أدري ، فقال : « ان الثواب على قدر العقل » ، الخبر .

٣١ / ٢ ـ وفي علل الشرائع : عن أحمد بن محمّد بن عيسى العلوي الحسيني ، عن محمد بن ابراهيم بن اسباط ، عن احمد بن محمد القطان عن أبي الطيب أحمد بن محمد بن عبد الله ، عن عيسى بن جعفر العلوي العمري ، عن آبائه ، عن عمر بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : « أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) سئل ، مم خلق الله عز وجل العقل ؟ قال : خلقه ملك له رؤوس بعدد الخلائق ، من خلق ومن يخلق الى يوم القيامة ، ولكل رأس وجه ولكل آدمي رأس من رؤوس العقل واسم ذلك الانسان على وجه ذلك الرأس مكتوب ، وعلى كلّ وجه ستر ملقى لا يكشف ذلك الستر من ذلك الوجه حتى يولد هذا المولود ، ويبلغ حد الرجال او حد النساء ، فاذا بلغ كشف ذلك الستر ، فيقع في قلب هذا الانسان نور فيفهم الفريضة والسنة ، والجيد والرديء ألا ومثل العقل في القلب كمثل السراج في البيت (١) » .

٣٢ / ٣ ـ وفيه ، وفي العيون ، عن جعفر بن محمد بن مسرور ، عن الحسين بن محمد بن عامر ، عن أبي عبد الله السياري ، عن أبي يعقوب البغدادي ، عن ابن السكّيت ، في خبر أنه قال : فما الحجّة على الخلق

__________________________

٢ ـ علل الشرائع ص ٩٨ ح ١ ، عنه في البحار ج ١ ص ٩٩ ح ١٤ .

(١) في المصدر والبحار : وسط البيت .

٣ ـ علل الشرائع ص ١٢١ ح ٦ ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ج ٢ ص ٧٩ ـ ٨٠ ، عنهما في البحار ج ١ ص ١٠٥ .

٨١
 &

اليوم ؟ فقال الرضا ( عليه السلام ) : « العقل تعرف به الصادق على الله فتصدقه ، والكاذب على الله فتكذبه » فقال ابن السكيت : هذا هو والله الجواب .

٣٣ / ٤ ـ وفيه ، وفي الخصال : عن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن المروزي ، عن محمد بن جعفر المقري الجرجاني ، عن محمد بن الحسن الموصلي ، عن محمد بن عاصم الطريفي ، عن عياش بن يزيد بن الحسن مولى زيد بن علي ، عن أبيه عن موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ان الله خلق العقل من نور مخزون مكنون ، ـ الى ان قال ـ : فقال الرب تبارك وتعالى : وعزتي وجلالي ما خلقت خلقاً أحسن منك ، ولا أطوع لي منك ، ولا أرفع منك ، ولا أشرف منك ، ولا أعز منك ، بك أُوحد (١) وبك أعبد وبك أُدعى ، وبك أُرتجي ، وبك أُبتغي ، وبك أُخاف ، وبك أُحذر ، وبك الثواب ، وبك العقاب ، الخبر .

٣٤ / ٥ ـ وفيه ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن الصفار ، عن احمد بن محمد البرقي ، عن علي بن حديد ، عن سماعة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، انه قال : « اعرفوا العقل وجنده (١) والجهل وجنده ، تهتدوا ـ الى أن قال ( عليه السلام ) ـ : وانما يدرك الحق بمعرفة

__________________________

٤ ـ علل الشرائع : النسخة المطبوعة خالية منه والخصال ص ٤٢٧ ح ٤ ، عنهما في البحار ج ١ ص ١٠٧ ح ٣ . معاني الاخبار ص ٣١٢ ح ١ .

(١) في الخصال : بك اواخذ وبك اعطي وبك اوحد .

٥ ـ علل الشرائع ص ١١٣ ج ١٠ .

(١) في المصدر : وجنده تهتدوا .

٨٢
 &

العقل وجنوده » ، الخبر .

٣٥ / ٦ ـ ورواه في الخصال : عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله وعبد الله الحميري معاً عن البرقي .

ورواه البرقي في المحاسن : عن علي بن حديد مثله (١) .

ورواه ثقة الإِسلام في الكافي : عن عدة من أصحابنا ، عن البرقي ، مثله (٢) .

٣٦ / ٧ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، في جواب شمعون بن لاوي بن يهودا حيث قال : أخبرني عن العقل ما هو وكيف هو ، وما يتشعب منه ، وما لا يتشعب وصف لي طوائفه كلّها ؟ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ان العقل عقال (١) من الجهل ، والنفس مثل أخبث الدواب ، فان لم تعقل حارت ، فالعقل عقال من الجهل وان الله خلق العقل ، فقال له : أقبل ، فأقبل ، وقال له أدبر فأدبر ، فقال الله تبارك وتعالى : وعزتي وجلالي ، ما خلقت خلقا أعظم منك ولا أطوع منك ، بك أبدىء ، وبك اعيد ، لك الثواب وعليك العقاب ، الخبر .

٣٧ / ٨ ـ الجعفريات : اخبرنا عبد الله ، اخبرنا محمد ، حدثني موسى

__________________________

٦ ـ الخصال ص ٥٨٨ ح ١٣ ، عنه في البحار ج ١ ص ١٠٩ ح ٧ .

(١) المحاسن ص ١٩٦ ح ٢٢ .

(٢) الكافي ج ١ ص ١٥ .

٧ ـ تحف العقول ص ١٢ ، عنه في البحار ج ١ ص ١١٧ ح ١١ .

(١) العقال : هو الحبل الذي يشد به البعير جمعه عقل ( مجمع البحرين ج ٥ ص ٤٢٨ ولسان العرب ج ١١ ص ٤٥٩ ) .

٨ ـ الجعفريات ص ١٤٨ .

٨٣
 &

قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اذا علمتم من رجل حسن حال ، فانظروا في حسن عقله ، فانما يجزى الرجل بعقله » .

٣٨ / ٩ ـ أصل زيد الزراد : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « قال ابو جعفر ( عليه السلام ) : يا بني ، اعرف منازل شيعة علي ( عليه السلام ) على قدر روايتهم ومعرفتهم ، الى ان قال : اني نظرت في كتاب لعلي ( عليه السلام ) ، فوجدت فيه أن زنة كل امرىء وقدره معرفته ، ان الله عز وجل يحاسب العباد على قدر ما آتاهم من العقول في دار الدنيا » .

٣٩ / ١٠ ـ دعائم الإِسلام ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) انه بلغه عن عمر انه امر بمجنونة زنت لترجم ، فأتاه فقال : « أما علمت أن الله عز وجل رفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ ، وعن المجنون حتى يفيق ، وعن الصغير حتى يكبر ، وهذه مجنونة قد رفع (١) عنها القلم » .

٤٠ / ١١ ـ محمد بن علي الفارسي في روضة الواعظين : عن ابن عباس أنه قال « أساس الدين العقل (١) ، وفرضت الفرائض على العقل » الخبر .

__________________________

٩ ـ اصل زيد الزراد ص ٣ .

١٠ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٤٥٦ ح ١٦٠٧ .

(١) في المصدر : رفع الله .

١١ ـ روضة الواعظين ص ٤ ، عنه في البحار ج ١ ص ٩٤ ح ١٨ .

(١) في المصدر والبحار : بني على العقل .

٨٤
 &

ويأتي باقي أخبار الباب في أبواب جهاد النفس ونشير فيها الى المراد من العقل في المقامين .

٤ ـ ( باب  اشتراط  التكليف بالوجوب  والتحريم بالاحتلام والانبات مطلقاً أو بلوغ الذكر خمس عشرة سنة والأنثى تسع سنين واستحباب تمرين الأطفال على العبادة قبل ذلك )

٤١ / ١ ـ الجعفريات أخبرنا عبد الله أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال حدثنا ، أبي عن أبيه عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولا يُتمْ بعد تحلّم » الخبر .

٤٢ / ٢ ـ ورواه السيد الراوندي في نوادره ، بإسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ، عنه ( عليهم السلام ) مثله وفيه « بعد الحلم » .

٤٣ / ٣ ـ وبهذا الإِسناد عن علي ( عليه السلام ) قال : « يجب الصلاة على الصبي اذا عقل ، والصوم إذا أطاق ، والشهادة والحد [ ود ] اذا احتلم » .

٤٤ / ٤ ـ وبهذا الاسناد عن علي ( عليه السلام ) انه قال لأبي بكر يا أبا بكر ، إن الغلام إنّما يثغر (١) في سبع سنين ، ويحتلم في أربع عشرة

__________________________

الباب ـ ٤

١ ـ الجعفريات ص ١١٣ .

٢ ـ نوادر الراوندي ص ٥١ .

٣ ـ الجعفريات ص ٥١ .

٤ ـ الجعفريات ص ٢١٣ .

(١) المثغر : من سقطت أسنانه الرواضع التي من شأنها السقوط ونبت مكانها ( مجمع البحرين ـ ثغر ـ ج ٣ ص ٢٣٦ ) .

٨٥
 &

سنة ويستكمل طوله في أربع وعشرين ويستكمل عقله في ثمان وعشرين سنة وما كان بعد ذلك فإنّما هو بالتجارب » .

٤٥ / ٥ ـ عوالي اللآلي وفي الحديث أن سعد بن معاذ حكم في بني قريظة بقتل مقاتليهم وسبي ذراريهم ، وأمر بكشف مؤتزرهم (١) ، فمن أنبت فهو من المقاتلة ، ومن لم ينبت فهو من الذراري ، وصوبه النبي ( صلى الله عليه وآله ) .

٤٦ / ٦ ـ الصدوق في الخصال عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد وعبد الله ابني محمد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « إنّ نجدة الحروري كتب الى ابن عباس يسأله عن أربعة أشياء ـ الى ان قال ـ : وعن اليتيم متى ينقطع يتمه وعن قتل الذراري ، فكتب اليه ابن عباس الى أن قال : فأما اليتيم فانقطاع يتمه أشده (١) وهو الاحتلام » .

٤٧ / ٧ ـ وعن أبيه عن علي بن ابراهيم عن أبيه ، عن ابن أبي

__________________________

٥ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٢١ ح ٩٧ .

(١) كشف المؤتزر : كناية عن كشف العورة لمعرفة البلوغ الذي احدى علاماته انبات شعر العانة .

٦ ـ الخصال ص ٢٣٥ ح ٧٥ .

(١) قال الازهري : الاشد في كتاب الله تعالى في ثلاثة معان يقرب اختلافها ، فأما قوله في قصة يوسف ( عليه السلام ) : « ولما بلغ اشده » فمعناه الادراك والبلوغ ( لسان العرب ج ٣ ص ٢٣٥ ) . وقوله تعالى : ( حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ) أي قوته ومنتهى شبابه ، وفي الحديث انقطاع يتم اليتيم بالاحتلام وهو أشده » ( مجمع البحرين ج ٢ ص ٧٥ ) .

٧ ـ الخصال ص ٤٢١ ح ١٧ .

٨٦
 &

عمير ، عن غير واحد عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « حدّ بلوغ المرأة تسع سنين » .

٤٨ / ٨ ـ وعن ابيه عن محمد بن يحيى العطار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي الوشّاء عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « اذا بلغ الغلام أشدّه ثلاث عشرة سنة ودخل الأربع عشرة سنة وجب عليه ما وجب على المحتلمين إحتلم أم لم يحتلم وكتبت عليه السيئآت وكتبت له الحسنات وجاز له كل شيء من ماله » (١) .

٤٩ / ٩ ـ وفي فضائل الاشهر الثلاثة ، عن محمد بن ابراهيم بن اسحاق ، عن عبد العزيز بن يحيى ، عن محمد بن زكريا ، عن أحمد بن أبي عبد الله الكوفي ، عن سليمان المروزي ، عن الرضا ( عليه السلام ) انه قال في حديث : « وان الصبي لا يجرى عليه القلم حتى يبلغ » .

٥٠ / ١٠ ـ ابو علي بن الشيخ الطوسي في أماليه عن أبيه عن الحسين بن عبيد الله الغضائري ، عن الصدوق ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ومحمد بن اسماعيل ، عن منصور بن حازم ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، عن آبائه قال : « قال رسول الله ( صلى

__________________________

٨ ـ المصدر السابق ص ٤٩٥ ح ٤ .

(١) زاد في المصدر هنا : الا ان يكون ضعيفاً او سفيهاً .

٩ ـ فضائل الأشهر الثلاثة ص ١١٦ ح ١١١ .

١٠ ـ أمالي الشيخ الطوسي ج ٢ ص ٣٧ .

٨٧
 &

الله عليه وآله ) : لارضاع بعد فطام [ ولا وصال في صيام ] (١) ولا يتم بعد احتلام » .

٥١ / ١١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وآخر حدود اليتم الاحتلام » وأروي عن العالم ( عليه السلام ) : « لا يتم بعد احتلام » .

٥٢ / ١٢ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال سأله أبي وأنا حاضر عن اليتيم متى يجوز أمره ؟ فقال : « حين يبلغ أشدّه » قلت وما أشدّه ؟ قال : « الإِحتلام » ، قلت قد يكون الغلام ابن ثماني عشرة سنة لا يحتلم أو أقل أو أكثر قال : « إذا بلغ ثلاث عشرة سنة كتب له الحسن وكتب عليه السيء وجاز أمره ، إلّا أن يكون سفيهاً او ضعيفاً » .

ويأتي في كتاب الحجر والوصيّة تتمة أخبار الباب ، والتحديد بالخمس عشرة سنة المذكورة في العنوان عليه العمل وإن لم نذكر ما يدل عليه لكفاية ما يدل عليه في الأصل المعتضد بعمل الاصحاب وشذوذ المخالف فلا بد من طرح ما دل على خلافه او حمله على بعض المحامل .

٥ ـ ( باب وجوب النية في العبادات الواجبة واشتراطها بها مطلقاً )

٥٣ / ١ ـ الجعفريات اخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمّد ، حدّثني موسى قال :

__________________________

(١) أثبتناه من المصدر .

١١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٤ باب اكل مال اليتيم .

١٢ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٩١ ح ٧١ ، وتفسير البرهان ج ٢ ص ٤١٩ .

الباب ـ ٥

١ ـ الجعفريات ص ١٥٠ .

٨٨
 &

حدثنا أبي عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : لا حسب إلا التواضع ولا كرم إلا التقوى ، ولا عمل إلا بنية ولا عبادة إلّا بيقين » .

٥٤ / ٢ ـ ابن الشيخ الطوسي في أماليه عن أبيه ، عن أحمد بن محمد المعروف بابن الصلت ، عن ابن عقدة أحمد بن محمد بن سعيد ، عن المنذر بن محمد ، عن أحمد بن يحيى الضبيّ ، عن موسى بن القاسم ، عن أبي الصلت ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا قول إلا بالعمل ولا قول ولا عمل إلّا بنية ، ولا قول ولا عمل ولا نية إلا باصابة السنة » .

٥٥ / ٣ ـ وعن ابن مخلّد ، عن أبي عمرو ، عن محمّد بن هشام المروزي ، عن يحيى بن عثمان ، عن بقية ، عن إسماعيل البصري ـ يعنى ابن علية ـ عن أبان ، عن أنس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « لا يقبل قول إلا بعمل ، ولا يقبل قول ولا عمل إلا بنية ، ولا يقبل قول وعمل ونية إلا باصابة السنة » .

٥٦ / ٤ ـ فقه الرضا : عن العالم (١) ( عليهما السلام ) انه قال : « لا قول

__________________________

٢ ـ امالي الشيخ الطوسي ج ١ ص ٣٤٦ ، عنه في البحار ج ٧٠ ص ٢٠٧ ح ٢١ .

٣ ـ أمالي الشيخ الطوسي ج ١ ص ٣٩٥ ، عنه في البحار ج ٧٠ ص ٢٠٧ ح ٢٢ .

٤ ـ فقه الرضا ص ٥١ ، باب النيات ، البحار ج ٧٠ ص ٢٠٩ ح ٣١ .

(١) العالم : المراد به الإِمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ، وهكذا العبد الصالح والفقيه وابو الحسن الماضي وأبو الحسن الأول والشيخ والرجل وأبو ابراهيم وعبد صالح كل ذلك ألقاب له ( عليه السلام ) ( جامع الرواة ج ٢

٨٩
 &

إلّا بعمل ولا عمل إلا بنية ، ولا نية إلا بإصابة السنة » .

٥٧ / ٥ ـ مصباح الشريعة قال الصادق ( عليه السلام ) : « قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) إنما الأعمال بالنيات ولكل امرىء ما نوى ( فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته الى دنياً يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه ) (١) » .

ورواه في الدعائم عنه مثله (٢) .

٥٨ / ٦ ـ الصدوق في الهداية قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنما الأعمال بالنيات » .

٥٩ / ٧ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا عمل إلا بنية ، ولا عبادة إلا بيقين ، ولا كرم إلّا بالتقوى » .

٦ ـ ( باب استحباب نية الخير والعزم عليه )

٦٠ / ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، اخبرنا محمّد ، حدثني موسى

__________________________

= ص ٦١ ، ٦٢ ) .

٥ ـ مصباح الشريعة ص ٣٩ ، أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٣١ ، البحار ج ٧٠ ص ٢١٠ ح ٣٢ ، ٣٨ .

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر .

(٢) دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٥٦ .

٦ ـ الهداية ص ١٢ ، البحار ج ٧٠ ص ٢١٢ ح ٤٠ .

٧ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٠٥ .

الباب ـ ٦

١ ـ الجعفريات ص ١٥٤ .

٩٠
 &

قال : حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لا تمني إلا في خير كثير » .

٦١ / ٢ ـ وبهذا الاسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من تمنى شيئاً هو لله رضى لم يمت من الدنيا حتى يعطاه » .

٦٢ / ٣ ـ وبهذا الاسناد عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : « إذا تمنى أحدكم فليكن مناه في الخير ، وليكثر فان الله واسع كريم » .

٦٣ / ٤ ـ وبهذا الاسناد ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : نيّة المؤمن خير من عمله ، ونية المنافق شر من عمله ، وكل يعمل على نيّته » .

٦٤ / ٥ ـ علي بن ابراهيم في تفسيره قوله تعالى : ( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ ) (١) أي على نيته ، فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلاً ، فانه حدّثني أبي ، عن جعفر بن ابراهيم ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : « اذا كان يوم القيامة أوقف المؤمن بين يديه ، فيكون هو الذي يلي (٢) حسابه فيعرض عليه عمله ـ الى ان قال ( عليه السلام ) ـ : ثم يقول الله للملائكة : هلموا الصحف التي فيها الأعمال التي لم يعملوها ، قال : فيقرؤونها ، فيقولون : وعزتك ، إنك

__________________________

٢ ـ المصدر السابق ص ١٥٤ .

٣ ـ المصدر السابق ص ١٥٤ .

٤ ـ المصدر السابق ص ١٦٩ .

٥ ـ تفسير القمي ج ٢ ص ٢٦ .

(١) الاسراء ١٧ : ٨٤ .

(٢) في المصدر : يتولى .

٩١
 &

لتعلم أنّا لم نعمل منها شيئاً ، فيقول : صدقتم ، نويتموها فكتبناها لكم ، ثم يثابون عليها » .

٦٥ / ٦ ـ العيّاشي في تفسيره : عن أبي هاشم ، قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن الخلود في الجنّة والنار ، فقال : « إنّما خلّد أهل النار في النار لأنّ نيّاتهم كانت في الدنيا أن لو خلدوا فيها أن يعصوا الله أبداً ، وانّما خلّد اهل الجنّة في الجنّة لأن نيّاتهم [ كانت ] (١) في الدنيا أن لو بقوا فيها أن يطيعوا الله أبداً ، فبالنيّات خلّد هؤلاء وهؤلاء ، ثمّ تلا قوله تعالى : ( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ ) (٢) » .

٦٦ / ٧ ـ وعن زرارة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « إنّ الله تبارك وتعالى جعل لآدم ( عليه السلام ) ثلاث خصال في ذرّيّته : جعل لهم أنّ من همّ منهم بحسنة أن يعملها كُتبت له حسنة ، ومن همّ بحسنة فعملها كتبت له بها عشر حسنات ، ومن همّ بالسّيئة ( ان يعملها ) (١) لا يكتب عليه ، ومن عملها كتبت عليه سيئة واحدة » .

٦٧ / ٨ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : أروي عن العالم ( عليه السلام ) أنّه قال : « نية المؤمن خير من عمله ، لأنه ينوى خيراً من عمله ، ونيّة الفاجر شرّ من عمله ، وكل عامل يعمل على نيّته » .

ونروي : « نيّة المؤمن خير من عمله ، لأنّه ينوي من الخير ما لا

__________________________

٦ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٣١٦ ح ١٥٨ .

(١) ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر .

(٢) الإِسراء ١٧ : ٨٤ ، وزاد في المصدر هنا : قال : على نيته .

٧ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٣٨٧ ح ١٣٩ .

(١) في المصدر : ولم يعملها .

٨ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٥١ باب النيات ، البحار ج ٧٠ ص ٢٠٩ ح ٣١ .

٩٢
 &

يطيقه ولا يقدر عليه » .

وروى : « من حسنت نيّته زاد الله في رزقه » وسألت العالم عن قول الله : ( خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ ) (١) قوة الأبدان أم قوة القلوب ؟ فقال : « جميعاً » .

ونروي : « حسن الخلق سجيّة (٢) ونيّة ، وصاحب النيّة أفضل » .

ونروي : « ما ضعفت نيّة عن نيّة (٣) » .

وأروي عنه ( عليه السلام ) : « نية المؤمن خير من عمله » ، فسألته عن معنى ذلك فقال : « العمل يدخله الرياء والنيّة لا يدخلها الرياء » .

وسألت العالم عن تفسير : نية المؤمن خير من عمله ؟ قال : « انه ربما انتهت بالانسان حالة من مرض ، او خوف فتفارقه الأعمال ومعه نيّته ، فلذلك الوقت نيّة المؤمن خير من عمله ، وفي وجه آخر أنّه لا يفارقه عقله أو نفسه والأعمال قد تفارقه قبل مفارقة العقل والنفس » .

٦٨ / ٩ ـ مصباح الشريعة قال الصادق ( عليه السلام ) : « قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : نيّة المؤمن خير من عمله » .

٦٩ / ١٠ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن أبي غالب أحمد بن محمد ، عن

__________________________

(١) البقرة ٢ : ٦٣ .

(٢) السجية : الطبيعة الثابتة من غير تكلف ( أساس البلاغة ص ٢٠٤ ، لسان العرب ج ١٤ ص ٣٧٢ مادة سجا ) .

(٣) في المصدر : نيته عن نيته .

٩ ـ مصباح الشريعة ص ٣٨ ، عنه في البحار ج ٧٠ ص ٢١٠ ح ٣٢ .

١٠ ـ امالي المفيد ص ٦٥ ح ١١ عنه في البحار ج ٧٠ ص ٢١١ ح ٣٤ .

٩٣
 &

جده محمد بن سليمان ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن حمزة بن الطيار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « انما قدّر الله عون العباد على قدر نياتهم ، فمن صحت نيته تم عون الله له ، ومن قصرت نيّته قصر عنه العون بقدر الذي قصر » .

٧٠ / ١١ ـ البحار : عن كتاب قضاء الحقوق للصوري ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « نية المؤمن خير من عمله » .

٧١ / ١٢ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح ، قال : حدّثني حميد بن شعيب ، عن جابر قال : سمعته يقول : « ان المؤمن يتمنى الحسنة أن يعملها ، فإن لم يعمل كتبت له حسنة ، وإن عملها كتبت له عشرة ، ويهم بالسيئة فلا يكتب عليه شيء ، وإن عملها كتبت له سيئة » .

٧٢ / ١٣ ـ وعن جابر ، قال : سمعته يقول : « رجلان في الأجر سواء : رجل مسلم أعطاه الله مالاً يعمل فيه بطاعة الله ، ورجل فقير يقول : اللهم لو شئت رزقتني ما رزقت أخي ، فأعمل فيه بطاعتك ، ورجل كافر رزق مالاً يعمل فيه بغير . . . . (١) فقال : اللهم لو كان لي مثل مال فلان عملت فيه بمثل عمل فلان ، فله مثل إثمه » .

٧٣ / ١٤ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « نية المؤمن أبلغ من عمله » .

__________________________

١١ ـ البحار ج ٧٠ ص ٢١١ ح ٣٦ .

١٢ ـ كتاب جعفر بن محمد ص ٦٧ .

١٣ ـ كتاب جعفر بن محمد ص ٦٨ .

(١) كان في الأصل هنا بياض .

١٤ ـ لب اللباب : مخطوط ، شهاب الاخبار ص ٥٢ ح ١٢٤ .

٩٤
 &

٧٤ / ١٥ ـ الصدوق في الهداية : « روى أنّ نية المؤمن خير من عمله ونيّة الكافر شرّ من عمله » .

وروى أنّ بالنيّات خلّد أهل الجنة في الجنّة ، وأهل النار في النار ، وقال عزّ وجل : ( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ ) (١) يعنى على نيته .

٧٥ / ١٦ ـ الحسين بن سعيد الاهوازي في كتاب ( الزهد ) : عن إبراهيم بن ابي البلاد ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل ، عن بكير ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال : « إنّ آدم ( عليه السلام ) قال : يا رب سلّطت عليّ الشيطان وأجريته مجرى الدم منّي ، فاجعل لي شيئاً أصرف كيده عنّي ، قال يا آدم قد جعلت لك أنّ من همّ من ذرّيّتك بسيّئة لم تكتب عليه ، ومن همّ منهم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة ، فإن عملها كتبت له عشرة » ، الخبر .

٧٦ / ١٧ ـ ابن الشيخ الطوسي في أماليه : عن أبيه ، عن المفيد ، عن محمد بن الحسين الخلال ، عن الحسن بن الحسين الانصاري ، عن زافر بن سليمان ، عن الاشرس الخراساني ، عن أيوب السجستاني ، عن أبي قلابة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من أسرّ ما يرضي الله عزّ وجلّ أظهر الله له ما يسرّه » .

٧٧ / ١٨ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن هشام ، عن الكاظم ( عليه السلام ) انه قال : « من حسنت نيته زيد في رزقه » .

__________________________

١٥ ـ الهداية ص ١٢ البحار ج ٧٠ ص ٢١٢ ح ٤٠ .

(١) الاسراء ١٧ : ٨٤ .

١٦ ـ الزهد ص ٧٥ ح ٢٠١ مع اختلاف في السند واللفظ .

١٧ ـ امالي الشيخ الطوسي ج ١ ص ١٨٥ .

١٨ ـ تحف العقول ص ٢٩٠ ، والبحار ج ٧٨ ص ٣٠٣ ح ١ .

٩٥
 &

٧٨ / ١٩ ـ الطبرسي في الاحتجاج : عن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) عن الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، في حديث طويل ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : « قال الله تعالى لنبيه ( صلى الله عليه وآله ) ليلة المعراج : وكانت الامم السالفة اذا نوى أحدهم حسنة ( ثم لم ) (١) يعملها لم تكتب له ، وان عملها كتبت له حسنة وان امتك اذا همّ احدهم بحسنة ولم يعملها كتبت له حسنة وان عملها كتبت له عشرا ، وهي من الآصار (٢) التي كانت عليهم فرفعتها عن امتك » الخبر .

٧٩ / ٢٠ ـ كتاب المسلسلات لجعفر بن احمد القمي : حدثنا محمّد بن علي بن الحسين [ عن أبيه عن ] (١) الثعلبي ، عن [ عبد الله بن ] (٢) منصور ، عن أبيه ، قال : سألت مولاي أبا الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) عن قول الله عز وجل : ( يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ) (٣) قال فقال لي : « سألت أبي ، قال : سألت جدي (٤) قال : « سألت أبي علي بن الحسين بن علي قال : سألت أبي الحسين بن علي ( عليهم السلام ) قال : سألت النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن قول الله عز وجل : ( يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ) قال : سألت الله عز وجل فأوحى

__________________________

١٩ ـ الاحتجاج ص ٢٢٢ في احتجاجه ( عليه السلام ) على اليهودي .

(١) في المصدر : فلم .

(٢) الاصر : العهد الثقيل . . وجمعه اصار ، هو مثل لثقل تكليفهم ، لسان العرب ج ٤ ص ٢٢ ، مجمع البحرين ج ٣ ص ٢٠٨ ، مادة ( أصر ) فيهما .

٢٠ ـ المسلسلات ص ١١٤ ، عنه في البحار ج ٧١ ص ٢٥٠ ح ١٣ .

(١ و ٢) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر والبحار .

(٣) طه ٢٠ : ٧ .

(٤) كذا ، واستظهر المصنف « قده » : سألت أبي .

٩٦
 &

اليّ : اني خلقت في قلب ابن آدم عرقين يتحركان بشيء من الهوى فان يكن في طاعتي كتبت له حسنات ، وان يكن في معصيتي لم أكتب عليه شيئاً حتى يواقع الخطيئة » .

٧ ـ ( باب كراهيّة نيّة الشرّ )

٨٠ / ١ ـ فقه الرضا (عليه السلام ) : ونروي : « ما من عبد أسر خيراً فتذهب الايام حتى يظهر الله له خيراً ، وما من عبد أسرّ شراً فتذهب الأيام حتى يظهر الله له شراً » وقال ( عليه السلام ) وأروي (١) : « لا يقبل الله عمل عبد وهو يضمر في قلبه على مؤمن سوءاً » .

٨١ / ٢ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح : عن حميد بن شعيب ، عن جابر قال : سمعته ـ أي جعفراً ( عليه السلام ) ـ يقول : « ما من عبد يسر خيراً الا لم تذهب الأيام حتى يظهر له خيراً ، وما من عبد يسر شراً الا لم تذهب الايام حتى يظهر له شراً » .

٨٢ / ٣ ـ الجعفريات : اخبرنا عبد الله ، اخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن ابيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من أسرّ (١) سريرة ألبسه الله رداها ، ان خيراً فخير وان شراً فشرّ » .

__________________________

الباب ـ ٧

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٥٢ باب الرياء .

(١) نفس المصدر ص ٥٠ .

٢ ـ كتاب جعفر بن محمد ص ٧١ .

٣ ـ الجعفريات ص ١٥٨ .

(١) في المصدر : استر .

٩٧
 &

٨٣ / ٤ ـ ابن الشيخ الطوسي في أماليه : عن أبيه ، عن المفيد ، عن محمد بن الحسين الخلال ، عن الحسن بن الحسين الانصاري ، عن زافر بن سليمان ، عن أشرس الخراساني ، عن أيوب السجستاني ، عن أبي قلابة ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من أسرّ ما يسخط الله تعالى أظهر الله ( ما يخزيه ) (١) » الخبر .

٨ ـ ( باب وجوب الإِخلاص في العبادة والنيّة )

٨٤ / ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تكتب الصلاة على أربعة أسهم : سهم منها إسباغ (١) الوضوء ، وسهم منها الركوع ، وسهم منها السجود ، وسهم منها الخشوع ، قيل : يا رسول الله ، وما الخشوع ؟ قال : التواضع في الصلاة ، وأن يقبل العبد بقلبه كلّه على ربّه عزّ وجلّ » .

٨٥ / ٢ ـ وبهذا الإِسناد ، عن علي ( عليه السلام ) أنَّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أبصر رجلاً قد دبرت (١) جبهته ، فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « من يغالب عمل الله يغلبه ومن يهجر الله عزّ

__________________________

٤ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ١٨٥ .

(١) في المصدر : له ما يحزنه .

الباب ـ ٨

١ ـ الجعفريات ص ٣٧ .

(١) ليس في المصدر .

٢ ـ المصدر السابق ص ٥١ .

(١) الدبر بالتحريك : الجرح ( لسان العرب ج ٤ ص ٢٧٤ مادة دبر ، مجمع البحرين ج ٣ ص ٢٩٩ مادة دبر ) .

٩٨
 &

وجلّ يشوّه به ، ومن يخدع الله يخدعه ، فهلّا تجافيت بجبهتك الأرض (٢) ولم يبشر (٣) وجهك » .

٨٦ / ٣ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « ولا بدّ للعبد من خالص النيّة في كلّ حركة وسكون لأنّه اذا لم يكن هذا المعنى يكون غافلاً ، والغافلون قد وصفهم الله تعالى فقال ( إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ) (١) وقال ( أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ) (٢) .

وقال ( عليه السلام ) (٣) الإِخلاص يجمع فواضل الأعمال ، وهو معنى مفتاحه القبول ، وتوقيعه الرضا ، فمن تقبّل الله منه ويرضى عنه فهو المخلص وان قلّ عمله ، ومن لا يتقبّل الله منه ، فليس بمخلص وان كثر عمله ، اعتباراً بآدم عليه السلام ، وابليس عليه اللعنة ، وعلامة القبول وجود الاستقامة ببذل كل محاب مع اصابة كل حركة وسكون .

والمخلص : ذائب روحه ، باذل مهجته في تقويم ما به العلم والاعمال ، والعامل والمعمول بالعمل ، لأنّه اذا أدرك ذلك فقد أدرك الكل ، واذا فاته ذلك فاته الكل ، وهو تصفية معاني التنزيه في التوحيد

__________________________

(٢) في المصدر : عن الأرض .

(٣) بشر الاديم . . . قشر بشرته . . وبشر الجراد الأرض . . قشرها وأكل ما عليها كأن ظاهر الارض بشرتها ( لسان العرب ج ٤ ص ٦٠ مادة بشر ) .

٣ ـ مصباح الشريعة ص ٣٩ .

(١) الفرقان ٢٥ : ٤٤ .

(٢) النحل ١٦ : ١٠٨ .

(٣) نفس المصدر ص ٤٢٠ ، وعنه في البحار ج ٧٠ ص ٢٤٥ ح ١٨ .

٩٩
 &

كما قال الأول : هلك العاملون الا العابدون ، وهلك العابدون إلا العالمون وهلك العالمون إلا الصادقون ، وهلك الصادقون إلا المخلصون ، وهلك المخلصون إلا المتقون ، وهلك المتقون الا الموقنون ، وان الموقنين لعلى خطر عظيم ، قال الله تعالى ( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ) (٤) وأدنى حدّ الإِخلاص بذل العبد طاقته ، ثم لا يجعل لعمله عند الله قدراً ، فيوجب به على ربه مكافاة لعلمه بعمله انه لو طالبه بوفاء حق العبودية لعجز ، وأدنى مقام المخلص في الدنيا السلامة من جميع الآثام ، وفي الآخرة النجاة من النار والفوز بالجنة » .

٨٧ / ٤ ـ العياشي : عن علي بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « قال الله تعالى : انا خير شريك ، من أشرك بي في عمله لن أقبله ، إلا ما كان لي خالصاً » .

٨٨ / ٥ ـ أحمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : « يقول الله سبحانه انا خير شريك ، ومن اشرك معي شريكاً في عمله ، فهو لشريكي دوني لأني لا أقبل إلا ما خلص لي » .

٨٩ / ٦ ـ وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) : « إنّ لكل حق حقيقة وما بلغ عبد حقيقة الإِخلاص حتى لا يحب أن يحمد على شيء من عمل لله » .

٩٠ / ٧ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « اروى عن العالم

__________________________

(٤) الحجر ١٥ : ٩٩ .

٤ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٣٥٣ .

٥ ـ عدة الداعي ص ٢٠٣ .

٦ ـ المصدر السابق ص ٢٠٣ .

٧ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٥٢ .

١٠٠