مستدرك الوسائل - ج ١

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ١

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٥
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

١٣ ـ ( باب أن أكل ما غيّرت النار بل مطلق الأكل والشرب واستدخال أي شيء كان لا ينقض الوضوء )

٤٧٥ / ١ ـ دعائم الاسلام : وروينا عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، أنه أُتي بكتف جزور مشوية وقد أذّن بلال ، فأمره فأمسك هنيئة حتى أكل منها وأكل معه أصحابه ، ودعا بلبن ابل ممذوق له ، فشرب منه (١) وشربوا ، ثم قام فصلّى ولم يمس ماء .

٤٧٦ / ٢ ـ وفيه : عن أمير المؤمنين والباقر والصادق ( عليهم السلام ) : « ومن اكل اللحوم والألبان أو ما مسته النار ، فان غسل من مس ذلك يديه فهو حسن مرغب فيه مندوب اليه ، وان صلّى ولم يغسلهما لم تفسد صلاته » .

٤٧٧ / ٣ ـ الجعفريات : أخبرنا محمّد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ( عليهم السلام ) ، عن امّ سلمة زوج النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، قالت : دخلت على رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) فناولته كتف شاة ، فبينا هو يتعرّقه (١) اذ جاءه بلال يؤذن للصلاة فقام وصلّى ولم يتوضأ .

__________________________

الباب ـ ١٣

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٠٢ عنه في البحار ٨٠ ص ٢٢٨ ح ٢٢ .

(١) في المصدر : ودعا بلبن فمذق له فشرب . والممذوق ، المذيق : اللبن الممزوج بالماء . مذق اللبن ، يمذق مذقاً فهو ممذوق ، ومذيق ، ومذق ( لسان العرب ـ مذق ـ ج ١٠ ص ٣٣٩ ) .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٠٢ ، عنه في البحار ج ٨٠ ص ٢٢٧ ـ ٢٢٨ ح ٢٢ .

٣ ـ الجعفريات ص ٢٥ .

(١) يتعرقه ، العرق : العظم الذي اُخذ عنه اللحم ، والعرق أيضاً : مصدر قولك : عرقت العظم أعرقه بالضم عرقاً : اذا أكلت ما عليه من اللحم

٢٤١
 &

٤٧٨ / ٤ ـ وبهذا الاسناد : عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، قال : وحدثتني زينب بنت ام سلمة (١) بمثل ذلك .

٤٧٩ / ٥ ـ وبهذا الاسناد : عن علي بن الحسين ( عليه السلام ) ، قال : قال علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : لا وضوء ممّا غيرت النار .

٤٨٠ / ٦ ـ وبهذا الاسناد : عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، ان عليا ( عليهم السلام ) قال : خرج علينا رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قبل صلاة الغداة ، وفي يده كسرة قد غمسها بلبن وهو يأكل ويمشي ، وبلال يقيم لصلاة الغداة ، فدخل فصلّى بالناس من غير أن يمس ماء .

٤٨١ / ٧ ـ عوالي اللآلي : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : انه قدم عليه رجل فأضافه فأدخله بيت امّ سلمة ، ثم قال ( صلّى الله عليه وآله ) : « هل عندكم شيء ؟ » قال : فأتونا بجفنة كثيرة الثريد والوذر (١) ، فجعل ذلك الرجل يجيل يده في جوانبها ، فأخذ النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) يمينه بيساره ووضعها قدامه ، ثم قال ( ص ) : « كل مما يليك فانه طعام واحد » ، فلما رفعت الجفنة أتونا بطبق فيه رطب ، فجعل يأكل من بين يديه ، وجعل رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يجول في الطبق ، ثم قال للرجل : « كل من

__________________________

= ( مجمع البحرين ج ٥ ص ٢١٣ ) ، وفي المصدر : يتعرفه .

٤ ـ الجعفريات ص ٢٥ .

(١) وزاد في المصدر : عن ام سلمة .

٥ ـ المصدر السابق ص ٢٦ .

٦ ـ المصدر السابق ص ٢٦ .

٧ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٢٦ ح ٦٢ .

(١) الوذر ، الوذرة بالتسكين من اللحم : القطعة الصغيرة مثل الفدرة ، وقيل هي البضعة لاعظم فيها ( لسان العرب ـ وذر ـ ج ٥ ص ٢٨١ ) .

٢٤٢
 &

حيث شئت فانه غير طعام واحد » ، ثم أتونا بوضوء فغسل يده (٢) ثم مسح وجهه وذراعيه ، وقال : « هذا الوضوء مما مسته النار » .

قلت : هو صريح في نفي ناقضيّته ، واستحباب الغسل بعده وهو غير مختص به .

٤٨٢ / ٨ ـ عن مجموعة فخر المحققين : عن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « الوضوء ممّا يخرج لا مما يدخل » .

١٤ ـ ( باب أن استدخال الدواء وخروج الندي والصفرة من المقعدة والناصور (١) لا ينقض الوضوء ) .

٤٨٣ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : وان احتقنت ، او حملت الشياف فليس عليك اعادة الوضوء .

١٥ ـ ( باب عدم وجوب اعادة الوضوء على من ترك الاستنجاء وتوضأ وصلى ووجوب اعادة الصلاة حينئذ )

٤٨٤ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : ان كنت اهرقت الماء فتوضأت ، ونسيت أن تستنجي حتى فرغت من صلاتك ثم ذكرت ، فعليك أن تستنجي ثم تعيد الوضوء والصلاة .

__________________________

(٢) في المصدر : يديه .

٨ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ١٧٧ ورواه الصدوق في العلل ص ٢٨٠ .

الباب ـ ١٤

(١) الناسور ، بالسين والصاد جميعاً : علّة تحدث في مآقي العين يسقي فلا ينقطع ، قال : وقد يحدث أيضاً في حوالي المقعدة وفي اللثة وهو معرب ( لسان العرب ـ نسر ـ ج ٥ ص ٢٠٥ ) .

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١ ، عنه في البحار ج ٨٠ ص ٢١٨ ح ١١ .

الباب ـ ١٥

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣ ، عنه في البحار ج ٨٠ ص ٢١٨ ح ١١ .

٢٤٣
 &

٤٨٥ / ٢ ـ الصدوق في المقنع : وان بلت فذكرت بعد ما صليت أنك لم تغسل ذكرك ، فاغسل ذكرك وأعد الوضوء للصلاة .

قلت : لم ينقل القول بوجوب اعادة الوضوء الّا من ظاهر الصدوق فيه ، والعمل على ما تضمنه العنوان للأخبار المعتبرة المذكورة في الأصل ، وعدم قابلية المعارض حتى عن حمله على الاستحباب ، والله العالم .

١٦ ـ ( باب حكم صاحب السلس والمبطون )

٤٨٦ / ١ ـ قد تقدم عن كتاب المثنى : أن ذريح المحاربي ، سأل أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن البول والتقطير ؟ فقال ( عليه السلام ) : اذا نزل من الحبائل ونشف الرجل حشفته واجتهد ، ثم ان كان بعد ذلك شيء فليس بشيء .

قال في البحار (١) : بعد استظهار كونه لبيان حكم الاستبراء كما استظهرنا ، ويحتمل أن يكون حكم صاحب السلس فيدل على عدم وجوب الوضوء لكلّ صلاة له ، كما ذهب اليه الشيخ في المبسوط ، انتهى .

ويحتمل قريبا أن يكون المراد شيء في الصلاة ، فيدل على العفو عن النجاسة وعدم وجوب تجديد الوضوء في الأثناء والبناء على ما مضى ، لا التجديد لصلاة اخرى كما لا يخفى .

__________________________

٢ ـ المقنع ص ٤ .

الباب ـ ١٦

١ ـ كتاب محمد بن المثنى الحضرمي ص ٨٤ ، وتقدم في الباب ١١ ح ٣ .

(١) البحار ج ٨٠ ص ٣٧٥ ح ١٠ .

٢٤٤
 &

أبواب أحكام الخلوة

١ ـ ( باب وجوب ستر العورة ، وتحريم النظر إلى عورة المسلم غير المحلل رجلاً كان أو امرأة )

٤٨٧ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : وغضّ بصرك عن عورة الناس ، واستر عورتك من أن ينظر اليه ، فانه أروي (١) : أن الناظر والمنظور اليه ملعون .

٤٨٨ / ٢ ـ دعائم الاسلام : روينا عن أهل البيت ( عليهم السلام ) ، انهم امروا بستر العورة وغضّ البصر عن عورات المسلمين ، ونهوا المؤمن أن يكشف عورته وان كان بحيث لا يراه أحد .

٤٨٩ / ٣ ـ وروينا عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) : ان سائلا سأله عن أي الأعمال أفضل عند الله ؟ فقال : « ما لا يقبل الله عزّ وجلّ عملا الّا به » ، وساق الحديث وهو طويل ، الى أن قال : « وفرض على العينين غض البصر عمّا حرّم الله وهو عملهما » .

وفي نسخة : « وفرض على البصر أن لا ينظر الى ما حرم الله ، وأن يغض عمّا نهى الله عنه مما لا يحل له وهو عمله ، وذلك من الايمان ،

__________________________

أبواب أحكام الخلوة

الباب ـ ١

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤ .

(١) في المصدر : فانه روي .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٠٣ ، عنه في البحار ٨٠ ص ١٩٢ ح ٥١ .

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٤ .

٢٤٥
 &

وقال تبارك وتعالى ( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ) (١) من أن ينظر أحدهم الى فرج أخيه ، ويحفظ فرجه من أن ينظر اليه أحد ـ ثم قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) ـ : كلّ شيء في القرآن من حفظ الفرج فهو من الزنا الّا هذه الآية ، فانها من النظر » الخبر .

ويأتي تمامه في أبواب جهاد النفس .

٤٩٠ / ٤ ـ عوالي اللآلي : عن عبد العزيز بن عبد المطلب ، عن أبيه ، عن مولاة المطلب ، عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) أنه قال : « من كان يؤمن بالله عزّ وجلّ فلا ينظر الى عورة أخيه » .

٢ ـ ( باب  عدم جواز استقبال القبلة واستدبارها عند التخلي وكراهة استقبال الريح واستدبارها واستحباب استقبال المشرق والمغرب )

٤٩١ / ١ ـ دعائم الاسلام : وعنهم ( صلوات الله عليهم ) ؛ أن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) نهى من استقبال القبلة واستدبارها في حال الحدث والبول .

٤٩٢ / ٢ ـ البحار : عن العلل ـ لمحمد بن علي بن ابراهيم القمي ـ قال : اول حد من حدود الصلاة هو الاستنجاء وهو أحد عشر ، لا بد لكل الناس من معرفتها واقامتها ، وذلك من آداب رسول الله

__________________________

(١) النور ٢٤ : ٣٠ .

٤ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١١٤ ح ٣١ .

الباب ـ ٢

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٠٤ ، عنه في البحار ج ٨٠ ص ١٩٢ ح ٥١ .

٢ ـ البحار ج ٨٠ ص ١٩٤ ح ٥٣ .

٢٤٦
 &

( صلّى الله عليه وآله ) ، فاذا أراد البول والغائط فلا يجوز له أن يستقبل القبلة بقبل ولا دبر ، والعلّة في ذلك أن الكعبة أعظم آية الله في أرضه وأجل حرمة ، ولا تستقبل بالعورتين القبل والدبر لتعظيم آية الله ، وحرم الله وبيت الله .

قال : ولا يستقبل الريح لعلتين : احداهما : ان الريح ترد البول فتصيب الثوب ، وربّما لم يعلم الرجل ذلك ، أو لم يجد ما يغسله ، والعلّة الثانية : ان مع الريح ملكا فلا يستقبل بالعورة .

٤٩٣ / ٣ ـ عوالي اللآلي : عن فخر المحققين ، عن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) : « اذا جلس أحدكم على حاجة فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها ، ولكن شرقوا او غرّبوا » .

٤٩٤ / ٤ ـ وفيه : عنه ، عن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال : اذا دخلت المخرج فلا تستقبل القبلة ولا تستدبرها ، ولكن شرقوا أو غربوا .

٤٩٥ / ٥ ـ السيد فضل الله الراوندي في نوادره : باسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : أنه نهى أن يبول الرجل وفرجه باد للقبلة .

٣ ـ ( باب استحباب تغطية الرأس والتقنّع عند قضاء الحاجة )

٤٩٦ / ١ ـ دعائم الاسلام : ورووا ـ أي أهل البيت ( عليهم السلام ) ـ : أن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) كان اذا دخل

__________________________

٣ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ١٨١ ح ٤٤ .

٤ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ١٨١ ح ٤٥ .

٥ ـ نوادر الراوندي ص ٥٤ ، عنه في البحار ج ٨٠ ص ١٨٨ ح ٤٤ .

الباب ـ ٣

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٠٤ ، عنه في البحار ج ٨٠ ص ١٩٢ ح ٥١ .

٢٤٧
 &

الخلاء تقنّع وغطّى رأسه ولم يره أحد .

٤٩٧ / ٢ ـ الجعفريات : أخبرنا محمّد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) : ان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) كان اذا أراد أن يتنخع وبين يديه الناس غطا رأسه ، ثم دفنه ، واذا أراد أن يبزق فعل مثل ذلك ، وكان اذا أراد الكنيف غطا رأسه .

٤٩٨ / ٣ ـ الصدوق في المقنع : اذا أردت دخول الخلاء فقنع رأسك .

٤ ـ ( باب استحباب التباعد عن الناس عند التخلّي وشدّة التستر والتحفّظ )

٤٩٩ / ١ ـ علي بن ابراهيم في تفسيره : عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد ، عن المنقري ، عن حماد ، قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن لقمان وحكمته . . . ؟ ـ الى أن قال ـ قال ( عليه السلام ) : ولم يره احد من الناس على بول ولا غائط ، ولا اغتسال لشدة تستره ، وعموق نظره ، وتحفظه في أمره .

٥٠٠ / ٢ ـ القطب الراوندي في قصص الأنبياء : باسناده الى الصدوق ، باسناده عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) ، قال : ان آدم ( عليه السلام ) لما أهبط من الجنّة وأكل من الطعام وجد في بطنه ثقلا ، فشكا ذلك الى جبرئيل فقال : يا آدم فتنح فنحاه ، فأحدث فأخرج منه الثقل .

__________________________

٢ ـ الجفريات ص ١٣ .

٣ ـ المقنع ص ٣ .

الباب ـ ٤

١ ـ تفسير علي بن ابراهيم ج ٢ ص ١٦٢ .

٢ ـ قصص الأنبياء ص ١٩ عنه في البحار ج ١١ ص ١١٤ ح ٣٧ .

٢٤٨
 &

٥٠١ / ٣ ـ وفيه : باسناده الى الصدوق ، قال : حدثنا أحمد بن الحسين ، عن أبي عبد الله جعفر بن شاذان ، عن جعفر بن علي بن نجيح ، عن ابراهيم بن محمد بن ميمون ، عن مصعب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ( رضي الله عنه ) ، قال : كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، اذا أراد حاجة أبعد في المشي فنزع خفيه وقضى حاجته ثم توضأ ، الخبر .

٥٠٢ / ٤ ـ دعائم الاسلام : ورووا ( عليهم السلام ) : أنه ( صلّى الله عليه وآله ) كان اذا أراد قضاء حاجة في السفر أبعد ما شاء الله (١) واستتر .

وقالوا ( عليهم السلام ) : « من فقه الرجل ارتياد مكان الغائط والبول ، والنخامة (٢) » ـ يعنون ( عليهم السلام ) ـ أن لا يكون ذلك بحيث يراه الناس .

٥٠٣ / ٥ ـ وروينا عن بعضهم ( عليهم السلام ) ، أنه أمر بابتناء مخرج في الدار ، فأشاروا الى موضع غير مستتر من الدار ، فقال ( عليه السلام ) : « يا هؤلاء ، ان الله عزّ وجل لما خلق الانسان خلق مخرجه في أستر موضع منه ، وكذلك ينبغي أن يكون المخرج في أستر موضع في الدار » .

__________________________

٣ ـ المصدر السابق ص ١١٧ .

٤ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٠٤ ، عنه في البحار ج ٨٠ ص ١٩٢ ، ١٩٣ ح ٥١ .

(١) لفظة الجلالة : ليس في البحار .

(٢) النخامة ، أنخم الرجل وتنخم : دفع بشيء من صدره أو أنفه ، واسم ذلك الشيء النخامة ( لسان العرب ـ نخم ـ ج ١٠ ص ٥٧٢ ) .

٥ ـ المصدر السابق ج ١ ص ١٠٤ ، عنه في البحار ج ٨٠ ص ١٩٣ ح ٥١ .

٢٤٩
 &

٥٠٤ / ٦ ـ توحيد المفضل : برواية محمّد بن سنان ، عنه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « اعتبر الآن يا مفضل بعظم النعمة على الانسان في مطعمه ومشربه وتسهيل خروج الأذى ، أليس من حسن (١) التقدير في بناء الدار أن يكون الخلاء في أستر موضع فيها (٢) ؟ فهكذا جعل الله سبحانه المنفذ المهيّأ للخلاء من الانسان في أستر موضع منه ، فلم يجعله بارزا من خلفه ، ولا ناشرا من بين يديه ، بل هو مغيب في موضع غامض من البدن مستور محجوب ، يلتقى عليه الفخذان وتحجبه الاليتان بما عليهما من اللحم فيواريانه » .

٥٠٥ / ٧ ـ تفسير الإِمام ( عليه السلام ) : ان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) كان ذات يوم في طريق له بين مكّة والمدينة ، وفي عسكره منافقون من المدينة ، وكافرون من مكّة ومنافقون منها ، وكانوا يتحدثون فيما بينهم بمحمّد وآله الطيبين ( عليهم السلام ) وأصحابه الخيرين ، فقال بعضهم لبعض : يأكل كما نأكل ، وينفض كرشه من الغائط والبول كما ننفض ، ويدعي أنه رسول الله ؟ فقال بعض مردة المنافقين : هذه صخرة ملساء لأتعمدن النظر الى استه اذا قعد لحاجته حتى أنظر ، هل الذي يخرج منه كما يخرج منا أم لا ؟ فقال آخر : لكنك ان ذهبت تنظر منعه من أن يقعد ، فانه أشد حياء من الجارية العذراء الممنعة المحرمة .

٥٠٦ / ٨ ـ ابن شهرآشوب في مناقبه : عن جماعة ، أنه قال عمرو بن العاص لمعاوية ، لو أمرت الحسن بن علي ( عليهما السلام ) يخطب على

__________________________

٦ ـ توحيد المفضل ص ٧٠ ، عنه في البحار ج ٨٠ ص ١٩٣ ح ٥٢ .

(١) في البحار : خلق .

(٢) في المصدر والبحار : منها .

٧ ـ تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) ص ٦٣ .

٨ ـ المناقب لابن شهرآشوب ج ٤ ص ١١ .

٢٥٠
 &

المنبر فلعله حصير (١) فيكون ذلك وضعا له عند الناس ، فأمر الحسن ( عليه السلام ) (٢) فلما صعد المنبر تكلم وأحسن ـ الى أن قال ـ .

وفي رواية المدائني فقال عمرو : يا أبا محمّد هل تنعت الخرأة ؟ قال : « نعم تبعد الممشى (٣) في الأرض الصحصح (٤) حتى تتوارى من القوم ، ولا تستقبل القبلة ولا تستدبرها ، ولا تمسح باللقمة والرمة ، يريد العظم والروث ، ولا تبل في الماء الراكد » .

٥٠٧ / ٩ ـ الصدوق في الخصال : في حديث الاربعمائة ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « اذا تعرى الرجل نظر اليه الشيطان فطمع فيه فاستتروا » .

٥ ـ ( باب استحباب التسمية والاستعاذة والدعاء بالمأثور عند دخول المخرج والخروج منه والفراغ والنظر إلى الماء والوضوء )

٥٠٨ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : اذا دخلت الغائط فقل : أعوذ بالله من الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم ، واذا فرغت فقل : الحمد لله الذي أماط عني الأذى وهنأني طعامي وعافاني (١) ، الحمد لله الذي يسرّ المساغ وسهّل المخرج وأماط الأذى .

__________________________

(١) في المصدر : حصر .

(٢) وفيه زيادة : بذلك .

(٣) وفيه : المشي .

(٤) الصحصح : الأرض الجرداء المستوية ذات حصى صغار ( لسان العرب ـ صحح ـ ج ٢ ص ٥٠٨ ) .

٩ ـ الخصال ص ٦٣٠ .

الباب ـ ٥

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣ ، عنه في البحار ج ٨٠ ص ١٧٧ ح ٢٥ .

(١) في المصدر : وعافاني من البلوى .

٢٥١
 &

٥٠٩ / ٢ ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : باسناده الى أحمد ومحمّد ابني أحمد بن علي بن سعيد الكوفيين ، قالا : حدثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدثني يحيى بن زكريا بن شيبان من كتابه في المحرم ، سنة سبع وستين ومائتين ، قال : حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني ، قال حدثني ابي والحسين بن أبي العلاء جميعاً ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « اذا دخلت الى المخرج وأنت تريد الغائط فقل : بسم الله وبالله أعوذ بالله من الرجس النجس الشيطان الرجيم ، ان الله هو السميع العليم » .

٥١٠ / ٣ ـ وفيه : بهذا الاسناد ، عنه ( عليه السلام ) ، قال : « فاذا فرغت ـ يعني من الغائط ـ فقل : الحمد لله الذي أماط عنى الأذى وأذهب عني الغائط وهنأني وعافاني ، والحمد لله الذي يسر المساغ وسهل المخرج وأمضى (١) الأذى » .

٥١١ / ٤ ـ وفيه : عن علي بن محمّد بن يوسف ، قال : حدثنا جعفر بن محمّد بن مسرور ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن علي ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن أبي خديجة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : ان عمرو بن عبيد وواصل بن عطاء وبشير الرحال سألوا أبي ( عليه السلام ) عن حد الخلاء اذا دخله الرجل ؟ فقال : « اذا دخل الخلاء قال : بسم الله فاذا جلس يقضي حاجته قال : اللهم أذهب عني الأذى وهنأني طعامي ، فاذا قضى حاجته قال : الحمد لله الذي أماط عني الأذى وهنأني طعامي » .

__________________________

٢ ـ فلاح السائل ص ٤٩ ، عنه في البحار ج ٨٠ ص ١٧٩ ح ٢٧ .

٣ ـ فلاح السائل ص ٥٠ ، عنه في البحار ج ٨٠ ص ١٧٩ ح ٢٧ .

(١) في هامش البحار : أماط .

٤ ـ فلاح السائل ص ٤٩ ، عنه في البحار ج ٨٠ ص ١٧٩ ح ٢٨ .

٢٥٢
 &

ثم قال : « ان ملكاً موكلاً بالعباد ، اذا قضى أحدهم الحاجة ، قلب عنقه فيقول : يا ابن آدم ألا تنظر الى ما خرج من جوفك فلا تدخل (١) إلّا طيّباً ، وفرجك فلا تدخله في حرام » .

٥١٢ / ٥ ـ وفيه : باسناده الى الشيخ أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ، قال : حدثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدثنا يحيى بن زكريا بن شيبان ، قال : حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني ، قال : حدثنا أبي ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « اذا دخلت الى المخرج وانت تريد الغائط ، فقل : بسم الله وبالله أعوذ بالله من الخبيث المخبث الرجس النجس الشيطان الرجيم ، ان الله هو السميع العليم » .

٥١٣ / ٦ ـ الجعفريات : أخبرنا محمّد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « علمني رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : اذا دخلت الكنيف أن أقول : اللهم اني أعوذ بك من الخبيث المخبث النجس الرجس الشيطان الرجيم » .

٥١٤ / ٧ ـ وبهذا الاسناد : عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : اذا انكشف احدكم للبول بالليل فليقل : بسم الله ، فان الشياطين تغض أبصارها عنه حتى يفرغ » .

٥١٥ / ٨ ـ وبهذا الاسناد : عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : « علمني رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : اذا قمت عن الغائط أن أقول : الحمد لله الذي رزقني لذة طعامي ومنفعته ، وأماط عني أذاه ، يا لها من نعمة ما أبين فضلها » .

__________________________

(١) في المصدر والبحار : تدخله .

٥ ـ فلاح السائل ص ٤٩ .

٧ ـ المصدر السابق ص ١٢ .

٦ ـ الجعفريات ص ١٣ .

٨ ـ المصدر السابق ص ٢٩ .

٢٥٣
 &

٥١٦ / ٩ ـ دعائم الاسلام : وروينا عن علي ( صلوات الله عليه ) ، أنه كان اذا دخل المخرج (١) ، قال : « بسم الله اللهم اني أعوذ بك من الرجس النجس الخبيث الشيطان الرجيم ، ـ فاذا خرج ـ ، قال : الحمد لله الذي عافاني في جسدي والحمد لله الذي أماط عني الأذى » .

٥١٧ / ١٠ ـ وفيه : وعن أبي عبد الله جعفر بن محمّد ( صلوات الله عليهما ) ، أنه قال : « اذا دخلت المخرج فقل : بسم الله وبالله أعوذ بالله من الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم ، اللهم كما أطعمتنيه في عافية فأخرجه منى في عافية ، فاذا فرغت فقل : الحمد لله الذي أماط عني الأذى وهنأني طعامي (١) وشرابي » .

٥١٨ / ١١ ـ الصدوق في الهداية : وعلى الرجل اذا فرغ من حاجته أن يقول : الحمد لله الذي أماط عنى الأذى ، وهنأني الطعام وعافاني من البلوى ، فاذا أراد الخروج من الخلاء ، فليخرج رجله اليمنى قبل اليسرى ، ويمسح يده على بطنه ، ويقول : الحمد لله الذي عرفني لذته ، وأبقى قوته في جسدي ، وأخرج عني أذاه ، يا لها نعمة (١) ثلاث مرات .

٥١٩ / ١٢ ـ وفيه : فاذا صب الماء على يده للاستنجاء فليقل : الحمد لله الذي جعل الماء طهورا ، ولم يجعله نجساً .

__________________________

٩ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ١٠٤ ، والبحار ج ٨٠ ص ١٩٣ ح ٥١ .

(١) في المصدر : لقضاء الحاجة .

١٠ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ١٠٤ والبحار ج ٨٠ ص ١٩٣ ح ٥١ .

(١) في المصدر : مساغ طعامي .

١١ ـ الهداية ص ١٦ ، والبحار ج ٨٠ ص ١٩١ ح ٤٨ .

(١) في المصدر والبحار : من نعمة .

١٢ ـ الهداية ص ١٦ ، عنه في البحار ج ٨٠ ص ٢٠٨ ح ١٩ .

٢٥٤
 &

وفي المقنع (١) : اذا أردت دخول الخلاء فقنع رأسك وأدخل رجلك اليسرى قبل اليمنى وقل : بسم الله وبالله ولا اله الا الله ، اللهم لك الحمد ، اعصمني من شرّ هذه البقعة وأخرجني منها سالماً ، وحل بيني وبين طاعة الشيطان ، فاذا فرغت من حاجتك فقل : الحمد لله الذي أماط عني الأذى وهنأني طعامي وشرابي ، وعافاني من البلوى .

واذا أردت الخروج من الخلاء فأخرج رجلك اليمنى قبل اليسرى ، وقل : الحمد لله على ما أخرج عني من الاذى في يسر وعافية ، يا لها نعمة .

٥٢٠ / ١٣ ـ مصباح المتهجد للشيخ ( رحمه الله ) : اذا أراد أن يتخلى لقضاء الحاجة والدخول الى الخلاء ، فليغط رأسه ويدخل رجله اليسرى قبل اليمنى ، وليقل : بسم الله وبالله ، أعوذ بالله من الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم ، وليقل اذا استنجى : اللهم حصن فرجي (١) ، واستر عورتي ، وحرمهما (٢) على النار ووفقني لما يقربني منك يا ذا الجلال والاكرام .

ثم يقوم من موضعه ويمر يده على بطنه ، ويقول : الحمد لله الذي أماط عني الأذى ، وهنأني طعامي وشرابي وعافاني من البلوى ، فاذا أراد الخروج من الموضع الذي تخلى فيه ، أخرج رجله اليمنى قبل اليسرى ، فاذا خرج ، قال : الحمد لله الذي عرفني لذته وأبقى في جسدي قوته ، وأخرج عني أذاه ، يا لها نعمة ، يا لها نعمة ، يا لها نعمة لا يقدر القادرون قدرها » .

__________________________

(١) المقنع ص ٣ .

١٣ ـ مصباح المتهجد ص ٥ ـ ٦ ، عنه في البحار ج ٨٠ ص ١٨٠ ح ٢٩ .

(١) زاد في المصدر : واعفّه .

(٢) في احدى نسخ المصدر : وحرّمني .

٢٥٥
 &

٥٢١ / ١٤ ـ البحار : نقل من خط الشهيد ( رحمه الله ) ، عن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : « كان نوح كبير الأنبياء اذا قام من الحاجة قال : الحمد لله الذي أذاقني طعمه ، وأبقى في جسدي منفعته ، وأخرج عني أذاه ومشقته » .

٥٢٢ / ١٥ ـ القطب سعيد بن هبة الله الراوندي في لب اللباب : عن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « اذا دخلتم الخلاء فقولوا : بسم الله ، أعوذ بالله من الخبيث المخبث » .

٥٢٣ / ١٦ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، انه قال : « اذا أراد أحدكم الخلاء فليقل : بسم الله ، اللهم أمط عني الأذى وأعذني من الشيطان الرجيم ، وليقل اذا جلس : اللهم كما أطعمتنيه طيبا وسوغتنيه فاكفنيه » .

٦ ـ ( باب كراهة الكلام على الخلاء )

٥٢٤ / ١ ـ دعائم الإِسلام : ونهوا ( عليهم السلام ) عن الكلام في حال الحدث والبول ، وأن يردّ السلام على من سلّم عليه وهو في تلك الحالة .

٥٢٥ / ٢ ـ الصدوق في الهداية : ويكره الكلام والسواك للرجل وهو على الخلاء . وروى : أن من تكلم على الخلاء لم تقض حاجته .

__________________________

١٤ ـ البحار ج ٨٠ ص ١٨٩ ح ٤٥ .

١٥ ـ لب اللباب : مخطوط .

١٦ ـ تحف العقول ص ٧٧ .

الباب ـ ٦

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٠٤ ، عنه في البحار ج ٨٠ ص ١٩٢ ح ٥١ .

٢ ـ الهداية ص ١٦ ، عنه في البحار ج ٨٠ ص ١٩٠ ح ٤٨ .

٢٥٦
 &

٥٢٦ / ٣ ـ سبط أمين الاسلام الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار : ـ نقلا عن المحاسن ـ عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قال : « ترك الكلام في الخلاء ، يزيد في الرزق » .

جامع الأخبار : ( عليه السلام ) ، مثله (١) .

٧ ـ ( باب عدم كراهة ذكر الله وتحميده وقراءة آية الكرسي ، على الخلاء )

٥٢٧ / ١ ـ القطب الراوندي في دعواته : عن الصادق ( عليه السلام ) ، انه قال : « اذا عطس أحدكم في الخلاء فليحمد الله في نفسه ، وصاحب العطسة يأمن الموت سبعة (١) أيام » .

٥٢٨ / ٢ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن عمر بن محمّد بن علي الصيرفي ، عن محمّد بن همام ، عن جعفر بن محمّد بن مالك ، عن أحمد بن سلامة الغنوي ، عن محمّد بن الحسن العامري ، عن معمر (١) ، عن أبي بكر بن عياش ، عن الفجيع العقيلي ، عن الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، عن أبيه ـ فيما أوصى اليه عند وفاته ، « وكن لله ذاكرا على كل حال . . . » ، الخبر .

٥٢٩ / ٣ ـ الصدوق في الخصال في حديث الأربعمائة : عن أمير المؤمنين

__________________________

٣ ـ مشكاة الانوار ص ١٢٩ .

(١) جامع الاخبار ص ١٤٥ فصل ٨٢ .

الباب ـ ٧

١ ـ دعوات الراوندي : ص ٩٠ ، عنه في البحار ج ٧٦ ص ٥٣ ح ٢ .

(١) في المصدر : ثلاثة .

٢ ـ امالي المفيد ص ٢٢٢ ح ١ .

(١) في المصدر : ابي معمر .

٣ ـ الخصال ص ٦١٣ .

٢٥٧
 &

( عليه السلام ) ، قال : « اذكروا الله عزّ وجلّ ، في كلّ مكان فانه معكم » .

ويأتي ما يدل على ذلك ، في أبواب الذكر ، من كتاب الصلاة .

٨ ـ ( باب وجوب الاستنجاء ، وإزالة النجاسات للصلاة )

٥٣٠ / ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمّد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : أتاني جبرئيل ( عليه السلام ) فقال : يا محمّد كيف ننزل عليكم ؟ وأنتم لا تستاكون ، ولا تستنجون بالماء » .

٥٣١ / ٢ ـ عوالي اللآلي : عن فخر المحققين ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « اذا ذهب أحدكم الى الغائط ، فليذهب ومعه ثلاثة أحجار ، فانها تجزي » .

٥٣٢ / ٣ ـ وعن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : انه قال لبعض نسائه : « مري نساء المؤمنين أن يستنجين بالماء ويبالغن ، فانه مطهرة للحواشي ، ومذهبة للدرن (١) » .

٥٣٣ / ٤ ـ القطب الراوندي في دعواته : روى ابن عباس : أن عذاب القبر ثلاثة أثلاث : ثلث للغيبة وثلث للنميمة وثلث للبول .

__________________________

الباب ـ ٨

١ ـ الجعفريات ص ١٥ .

٢ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ١٨٤ ح ٥٢ .

٣ ـ عوالي اللآلي : لم نجده ، علل الشرائع ص ٢٨٦ ح ٢ ، عنه في البحار ج ٨٠ ص ١٩٩ ح ٤ .

(١) في العلل : للبواسير . والدرن : الوسخ ( لسان العرب ج ١٣ ص ١٥٣ ) .

ويأتي الحديث أيضاً في الباب ٢٥ ح ٨ عن العوالي أيضاً .

٤ ـ دعوات الراوندي ص ١٢٩ عنه في البحار ج ٨٠ ص ٢١٠ ح ٢٣ .

٢٥٨
 &

٥٣٤ / ٥ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « الاستنجاء بالماء في كتاب الله ـ الى أن قال ـ وليس لاحد تركها » .

٩ ـ ( باب حكم من نسي الاستنجاء حتى توضأ وصلّى )

٥٣٥ / ١ ـ الصدوق في المقنع : وان نسيت ان تستنجي بالماء ، وقد تمسحت بثلاثة أحجار ، حتى صليت ، ثم ذكرت وأنت في وقتها ، فأعد الوضوء والصلاة ، وان كان قد مضى الوقت ، فقد جازت صلاتك ، فتوضأ لما تستقبل من الصلاة .

وتقدم عنه ، وعن فقه الرضا ( عليه السلام ) ، ما يقرب منه (١) .

قلت : قد مرّ عدم وجوب اعادة الوضوء ، الّا ان يريد بالوضوء الاستنجاء ، لفقد التمسح بالاحجار شروطه ، والتفصيل بين الوقت وخارجه غير بعيد ، بشهادة بعض الاخبار عليه .

وقال في البحار (٢) : والذي يقوى عندي في نسيان الاستنجاء من البول ، ما هو المشهور ـ أي الاعادة في الوقت وخارجه ـ ، ومن الغائط ما ذهب اليه الصدوق ( رحمه الله ) ، والاحتياط ظاهر .

١٠ ـ ( باب استحباب الاستبراء للرجل ، قبل الاستنجاء من البول )

٥٣٦ / ١ ـ الجعفريات : اخبرنا محمّد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن

__________________________

٥ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٠٦ .

الباب ـ ٩

١ ـ المقنع ص ٥ .

(١) تقدم في الباب ١٥ ح ١ ، ٢ .

(٢) البحار ج ٨٠ ص ٢٠٩ .

الباب ـ ١٠

١ ـ الجعفريات ص ١٢ .

٢٥٩
 &

أبيه ، عن جده جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) : ان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، اذا بال نتر ذكره ثلاث مرات .

٥٣٧ / ٢ ـ وبهذا الاسناد : عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « قال لنا رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من بال فليضع اصبعه الوسطى في أصل العجان (١) ، ثم يسلتها ثلاثاً » .

٥٣٨ / ٣ ـ السيد فضل الله الراوندي في نوادره : عن عبد الواحد بن اسماعيل الروياني ، عن محمّد بن الحسن التميمي ، عن سهل بن أحمد الديباجي ، عن محمّد بن محمّد الاشعث ، عن موسى ، مثله وفيه : ثم ليسلها ثلاثا .

٥٣٩ / ٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ان وجدت بلة » الى آخر ما تقدم .

٥٤٠ / ٥ ـ عوالي اللآلي : عن عيسى بن برداد ، عن أبيه ، أن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « اذا بال أحدكم فلينتر ذكره » .

٥٤١ / ٦ ـ دعائم الإِسلام : وأمروا ( عليه السلام ) بعد البول بحلب الاحليل ليستبرىء ما فيه من بقية البول ، ولئلا يسيل منه بعد الفراغ من الوضوء شيء .

__________________________

٢ ـ المصدر السابق ص ١٢ .

(١) العجان : الاست وهو ما بين القبل والدبر ( لسان العرب ـ عجن ـ ج ١٣ ص ٢٧٨ ) .

٣ ـ نوادر الراوندي ص ٣٩ ، عنه في البحار ج ٨٠ ص ٢٠٩ ح ٢٢ .

٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١ باب الوضوء ، وتقدم في الباب ١١ ح ٢ .

٥ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١١٣ ح ٢٥ .

٦ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٠٥ .

٢٦٠