بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٥٦٣
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

١٦

باب السداب

١ ـ المحاسن ، عن أحمد بن محمد بن عيسى عن يعقوب بن عامر عن رجل عن أبي الحسن عليه‌السلام قال : السداب يزيد في العقل (١).

٢ ـ ومنه ، عن السياري عن عمرو بن إسحاق عن محمد بن صالح عن عبد الله بن زياد عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله السداب جيد لوجع الأذن (٢).

٣ ـ المكارم ، عن الرضا عليه‌السلام قال : السداب يزيد في العقل غير أنه ينثر ماء الظهر.

عن الفردوس ، عن عائشة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : من أكل السداب ونام عليه نام آمنا من الدبيلة وذات الجنب (٣).

بيان في القاموس الدبيلة كجهينة الداهية وداء في الجوف وقال في بحر الجواهر الدبيلة بالتصغير كل ورم فأما أن يعرض في داخله موضع تنصب فيه المادة فيسمى دبيلة وإلا خص باسم الورم وقيل ورم كبير مستدير الشكل يجمع المدة وقيل هي دمل كبير ذو أفواه كثيرة فارسيها كفكيرك.

٤ ـ الكافي ، عن محمد بن يحيى عن محمد بن موسى عن علي بن الحسن الهمداني عن محمد بن عمرو بن إبراهيم عن أبي جعفر أو أبي الحسن عليه‌السلام الوهم عن محمد بن موسى قال : ذكر السداب فقال أما إن فيه منافع زيادة في العقل وتوفير في الدماغ غير أنه ينتن ماء الظهر.

وروي أنه جيد لوجع الأذن (٤).

__________________

(١) المحاسن ٥١٥.

(٢) المحاسن ٥١٥.

(٣) مكارم الأخلاق : ٢٠٦.

(٤) الكافي ٦ : ٣٦٨.

٢٤١

بيان السداب في نسخ الحديث وأكثر نسخ الطب بالدال المهملة وفي القاموس وبعض النسخ بالمعجمة قال في القاموس السذاب الفيجن وهو بقل معروف وفي بحر الجواهر السذاب بالفتح والذال المعجمة هو من الحشائش المعروفة بري وبستاني الرطب منه حار يابس في الثانية واليابس في الثالثة والبري في الرابعة وقيل في الثالثة مقطع للبلغم محلل للرياح جدا منق للعروق ويجفف المني ويسقط الباءة مفرح قابض يذيب رائحة الثوم والبصل ويحلل الخنازير وينفع من القولنج وأوجاع المفاصل ويقتل الدود وبزره يسكن الفواق البلغمي وإن لزج بخر الثوب بأصله لم يبق فيه القمل وهذا مجرب انتهى.

وأقول نفعه لوجع الأذن مشهور بين الأطباء قالوا إذا قطر ماؤه في الأذن يسكن الوجع لا سيما إذا أغلي في قشر الرمان وأما زيادة العقل فلان غالب البلادة من غلبة البلغم وهو يقطعه وما نقله ابن بيطار عن روفس أن الإكثار من أكله يبلد الفكر ويعمي القلب فلا عبرة به مع أنه خص ذلك بإكثاره.

١٧

باب الحزاء

١ ـ المحاسن ، روي عن أبي عبد الله عليه‌السلام أن الحزاء جيد للمعدة بماء بارد (١).

٢ ـ الكافي ، عن محمد بن يحيى عن غير واحد عن محمد بن عيسى عن محمد بن عمرو بن إبراهيم قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام وشكوت إليه ضعف معدتي فقال اشرب الحزاءة بالماء البارد ففعلت فوجدت منه ما أحب (٢).

بيان قال في النهاية في حديث بعضهم الحزاءة تشربها أكايس النساء للطشة الحزاءة نبت بالبادية يشبه الكرفس إلا أنه أعرض ورقا منه والحزاء جنس لها

__________________

(١) المحاسن : ٥١٦.

(٢) الكافي ٨ : ١٩١.

٢٤٢

والطشة الزكام وفي رواية يشتريها أكايس النساء للخافية والإقلات الخافية الجن والإقلات موت الولد كأنهم كانوا يرون ذلك من قبل الجن فإذا تبخرن به نفعهن وفي القاموس الحزاء ويمد نبت الواحدة حزاة وحزاءة وغلط الجوهري فذكره بالخاء وقال بعضهم هو نبت يكون بآذربيجان كثيرا ويرمى (١) ورقه في الخل وفيه حموضة ويقال له بالفارسية بيوه زا.

قال ابن بيطار قال أبو حنيفة الحزاء هي النبتة التي تسمى بالفارسية دينارويه وهي تشفي الريح ريحها كريهة وورقها نحو من ورق السداب وليس في خضرته وقيل إنه سداب البر وقيل هي بقلة حارة حريفة قليلا تشوبها مرارة ورقها كورق الرازيانج في ملمسها خشونة وهي تضاد سم العقرب والأدوية القتالة بالبرد هاضمة للطعام الغليظ ونفش الرياح ويزيل الجشأ الحامض ويدر البول ويعطش إعطاشا كثيرا وشبيه بالسداب في القوة وقاطع للمني وله بزر أخضر طيب الريح والطعم طارد للرياح جيد للمعدة ويصلح مزاج البدن والأحشاء ويفتح سدد الكبد والطحال وذكر له منافع أخرى كثيرة.

١٨

باب النانخواه والصعتر

١ ـ المحاسن ، روي أن الصعتر يدبغ المعدة وفي حديث آخر أن الصعتر ينبت زئبر المعدة (٢).

بيان الزئبر بالكسر مهموز ما يعلو الثوب الجديد مثل ما يعلو الخز يقال زأبر الثوب فهو مزأبر إذا خرج زئبره انتهى أقول هذا قريب المضمون بالخبر الآتي فإن الخمل قريب من الزئبر قال في القاموس الخمل هدب القطيفة ونحوها وأخملها جعلها ذات خمل.

__________________

(١) ويربى خ.

(٢) المحاسن ٥١٦.

٢٤٣

٢ ـ المحاسن ، عن أبي يوسف عن زياد بن مروان القندي عن أبي الحسن الأول عليه‌السلام قال : كان دواء أمير المؤمنين عليه‌السلام الصعتر وكان يقول إنه يصير في المعدة خملا كخمل القطيفة (١).

٣ ـ المكارم ، روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه دعا بالهاضوم والصعتر والحبة السوداء فكان يستفه إذا أكل البياض وطعاما له غائلة وكان يجعله مع الملح الجريش ويفتح به الطعام ويقول ما أبالي إذا تغاديته ما أكلت من شيء وكان يقول يقوي المعدة ويقطع البلغم وهو أمان من اللقوة (٢).

وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الثفاء دواء لكل داء ولم يداو الورم والضربان بمثله.

الثفاء النانخواه ويقال الخردل ويقال حب الرشاد (٣).

أقول أوردنا خبرا في باب الجوز يناسب الباب.

٤ ـ الكافي ، عن محمد بن يحيى عن موسى بن الحسن عن علي بن سليمان عن بعض الواسطيين عن أبي الحسن عليه‌السلام أنه شكا إليه الرطوبة فأمره أن يستف الصعتر على الريق (٤).

تبيين السعتر يكون بالسين والصاد كما ذكره الفيروزآبادي وغيره وقال الجوهري السعتر نبت وبعضهم يكتبه بالصاد في كتب الطب لئلا يلتبس بالشعير وقالوا أصنافه كثيرة فمنه بري ومنه بستاني ومنه جبلي ومنه طويل الورق ومنه مدور الورق ومنه دقيق الورق ومنه عريض الورق وأكثرها مشهورا حار يابس في الثالثة يلطف ويحلل ويطرد الرياح والنفخ ويهضم الطعام الغليظ ويجفف المعدة ويدر البول والطمث ويحد البصر الضعيف وينفع وجع

__________________

(١) المصدر ٥٩٤.

(٢) مكارم الأخلاق ٢١٤.

(٣) مكارم الأخلاق ٢١٩.

(٤) الكافي ٦ : ٣٧٥.

٢٤٤

الورك مشروبا وضمادا وفي الصحاح الهاضوم الذي يقال له الجوارش لأنه يهضم الطعام وفي القاموس الهاضوم كل دواء هضم طعاما.

وكأن المراد هنا النانخواه لما روى الكليني عن أبي الحسن عليه‌السلام قال : من أراد أكل الماست ولا يضره فليصب عليها الهاضوم قلت له وما الهاضوم قال النانخواه (١). والمراد بالبياض اللبنيات ويحتمل بياض البيض والأول أظهر وقوله الثفاء من كلام الطبرسي رحمه‌الله وقال الجوهري الثفاء على مثال القراء الخردل ويقال الحرف وهو فعال الواحدة ثفاءة ونحوه قال الفيروزآبادي وقال في بحر الجواهر ويسميه أهل العراق حب الرشاد وكان هذا والنانخواه بأبواب الحبوب أنسب ذكرناهما هنا استطرادا.

١٩

باب الكزبرة

١ ـ الكافي ، عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن عيسى عن الدهقان عن درست عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن عليه‌السلام قال : أكل التفاح والكزبرة يورث النسيان (٢).

٢ ـ المكارم ، والخصال ، وغيرهما في وصايا النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي عليه‌السلام يا علي تسعة أشياء تورث النسيان أكل التفاح الحامض وأكل الكزبرة والجبن وسؤر الفأرة وقراءة كتابة القبور والمشي بين امرأتين وطرح القملة حية والحجامة في النقرة والبول في الماء الراكد (٣).

__________________

(١) الكافي ٦ : ٣٣٨.

(٢) الكافي ٦ : ٣٦٦.

(٣) مكارم الأخلاق ٥٠٧. الخصال ٤٢٣ بالرقم ٢٣ من باب التسعة وأخرجه المؤلف العلامة في كتاب الآداب والسنن ج ٧٦ ص ٣١٩ عن الدعوات للراوندى والفقيه ٤ : ٢٦١. والنقرة : منقطع القمحدوة في القفا.

٢٤٥

٣ ـ الخصال ، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى عن عبيد الله الدهقان عن درست عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن عليه‌السلام مثله (١).

بيان الكزبرة بضم الكاف والباء وقد يفتح الباء واختلف الأطباء في طبعها فقيل بارد في آخر الأولى يابس في الثانية وقيل إنها مركبة القوى وذكروا لها فوائد كثيرة شربا وضمادا لكن ذكروا أن إدمانها والإكثار منها يخلط الذهن ويظلم العين ويجفف المني ويسكن الباه ويورث النسيان ولا يبعد حمل الأخبار على الإكثار.

٢٠

باب

(البصل والثوم)

١ ـ قرب الإسناد ، عن عبد الله بن الحسن عن علي بن جعفر عن أخيه عليه‌السلام قال : سألته عن الثوم والبصل يجعل في الدواء قبل أن يطبخ قال لا بأس.

وسألته عن أكل الثوم والبصل بالخل قال لا بأس (٢).

٢ ـ الخصال ، عن محمد بن علي ماجيلويه عن محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد الأشعري عن محمد بن علي الهمداني عن الحسن بن علي الكسائي عن ميسر بياع الزطي وكان خاله قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول كلوا البصل فإن فيه ثلاث خصال يطيب النكهة ويشد اللثة ويزيد في الماء والجماع (٣).

الكافي ، عن علي بن بندار عن أبيه عن الهمداني مثله (٤)

__________________

(١) الخصال ٤٢٢ بالرقم ٢٢ من باب التسعة.

(٢) قرب الإسناد ١٥٤.

(٣) الخصال ١٥٧.

(٤) الكافي ٦ : ٣٧٤ وفيه الحسن بن علي الكسلان.

٢٤٦

المحاسن ، والمكارم ، مرسلا مثله (١).

٣ ـ العلل ، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : سألته عن الثوم فقال إنما نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عنه لريحه فقال من أكل هذه البقلة المنتنة فلا يقرب مسجدنا فأما من أكله ولم يأت المسجد فلا بأس (٢).

٤ ـ ومنه ، عن محمد بن موسى بن المتوكل عن علي بن الحسين السعدآبادي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن فضالة عن داود بن فرقد عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من أكل هذه البقلة فلا يقرب مسجدنا ولم يقل إنه حرام (٣).

٥ ـ ومنه ، عن علي بن حاتم عن محمد بن جعفر الرزاز عن عبد الله بن محمد بن خلف عن الوشاء عن محمد بن سنان قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن أكل البصل والكراث فقال لا بأس بأكله مطبوخا وغير مطبوخ ولكن إن أكل منه ما له أذى فلا يخرج إلى المسجد كراهية أذاه على من يجالسه (٤).

٦ ـ المحاسن ، عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام البصل يذهب النصب ويشد العصب ويزيد في الماء والخطا ويذهب بالحمى (٥).

الكافي ، عن أبي علي الأشعري عن محمد بن سالم عن أحمد بن النضر مثله (٦) إلا أن فيه ويزيد في الخطا ويزيد في الجماع.

المكارم ، مرسلا مثله (٧)

__________________

(١) المحاسن ٥٢٢ ، مكارم الأخلاق ٢٠٩.

(٢) علل الشرائع ج ٢ ص ٢٠٧.

(٣) علل الشرائع ج ٢ ص ٢٠٧.

(٤) علل الشرائع ج ٢ ص ٢٠٧.

(٥) المحاسن : ٥٢٢ وقوله [ ويشد العصب ] ساقط من الكمباني موجود في المصدر والمخطوطة من البحار.

(٦) الكافي ٦ : ٣٧٤ وفيه. يزيد في الخطا ويزيد في الماء ويذهب بالحمى.

(٧) مكارم الأخلاق ٢٠٨.

٢٤٧

بيان الخطا جمع الخطوة والزيادة فيها كناية عن قوة المشي وزيادتها وربما يقرأ بالحاء المهملة والظاء المعجمة من حظي كل واحد من الزوجين عند صاحبه حظوة والمراد به الجماع وكأنه تصحيف لكن في أكثر نسخ المكارم هكذا قال في القاموس الحظوة بالضم والكسر والحظة كعدة المكانة والحظ من الرزق والجمع حظى وحظاء وحظي كل واحد من الزوجين عند صاحبه كرضي واحتظى وهي حظية وقرأ بعض المصحفين أيضا بالخاء والظاء المعجمتين أي يكثر لحمه قال في القاموس خظا لحمه خظوا كسموا اكتنز والخظوان محركة من ركب بعض لحمه بعضا وخظاه الله وأخظاه أضخمه وأعظمه وخظي لحمه خظى اكتنز وفرس خظ بظ وامرأة خظية بظية وأخظى سمن وسمن انتهى ولا يخفى ما فيه من التكلف مع عدم مساعدة إملاء النسخ.

٧ ـ المحاسن ، عن السياري عن أحمد بن خالد عن أحمد بن المبارك الدينوري عن أبي عثمان عن درست عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : البصل يطيب الفم ويشد الظهر ويرق البشرة (١).

الكافي ، عن علي بن محمد بن بندار عن السياري مثله (٢).

المكارم ، عنه عليه‌السلام مثله (٣).

بيان كأن المراد برقة البشرة صفاء اللون وعدم كمدته (٤) قال في القانون البصل يحمر الوجه.

٨ ـ المحاسن : عن منصور بن العباس عن عبد العزيز بن حسان البغدادي عن صالح بن عقبة عن عبد الله بن محمد الجعفي قال : ذكر أبو عبد الله عليه‌السلام البصل فقال :

__________________

(١) المحاسن : ٥٢٢.

(٢) الكافي ٦ : ٣٧٤.

(٣) مكارم الأخلاق ٢٠٩.

(٤) الكمدة : تغير اللون وذهان صفائه.

٢٤٨

يطيب النكهة ويذهب بالبلغم ويزيد في الجماع (١).

الكافي : عن العدة عن سهل عن منصور مثله (٢).

بيان تطيب النكهة وهي بالفتح ريح الفم آجلا لا ينافي البخر ونتنه عاجلا.

٩ ـ المحاسن ، عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا دخلتم بلادا كلوا من بصلها يطرد عنكم وباءها (٣).

الكافي : عن العدة عن البرقي مثله (٤).

المكارم : عن الباقر عليه‌السلام مثله (٥).

١٠ ـ المحاسن ، عن أبيه عن النضر عن القاسم بن سليمان عمن أخبره عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : إنا لنأكل البصل والثوم (٦).

١١ ـ ومنه ، (٧) عن حماد بن عيسى عن شعيب بن يعقوب عن أبي بصير قال : سئل أبو عبد الله عليه‌السلام عن أكل الثوم والبصل قال لا بأس بأكله نيا وفي القدر (٨).

١٢ ـ ومنه ، عن محمد بن علي عن عبيس بن هشام عن عبد الكريم الخثعمي عن سماعة عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنه سئل عن أكل البصل فقال لا بأس به نيا وفي القدر ولا بأس أن يتداووا بالثوم ولكن إذا كان ذلك فلا تخرج إلى المسجد (٩).

__________________

(١) المحاسن : ٥٢٢.

(٢) الكافي ٦ : ٣٧٤.

(٣) المحاسن ٥٢٢.

(٤) الكافي ٦ : ٣٧٤.

(٥) مكارم الأخلاق : ٢٠٨.

(٦) المحاسن : ٥٢٣.

(٧) في مطبوعة الكمباني ( الكافي ) وهو سهو. والصحيح ما في الصلب كما في المخطوطة والمحاسن.

(٨) المحاسن : ٥٢٣.

(٩) المحاسن : ٥٢٣.

٢٤٩

الكافي : عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد عن شعيب عن أبي بصير عنه عليه‌السلام مثله (١).

بيان في النهاية الني هو الذي لم يطبخ أو طبخ ولم ينضج يقال ناء اللحم ينيء نيئا بوزن ناع ينيع نيعا فهو نيء بالكسر كنيع هذا هو الأصل وقد يترك الهمزة ويقلب ياء فيقال ني مشددا انتهى.

أقول رواه في المكارم مرسلا (٢) وفيه فقال لا بأس به توابل في القدر وهو تصحيف حسن قال في المصباح التابل بفتح الباء وقد يكسر هو الأبزار ويقال إنه معرب قال ابن الجواليقي وعوام الناس تفرق بين التابل والأبزار والعرب لا تفرق بينهما يقال توبلت القدر إذا أصلحتها بالتابل والجمع التوابل.

١٣ ـ المحاسن ، عن عثمان بن عيسى عن ابن مسكان عن الحسن الزيات قال : لما أن قضيت نسكي مررت بالمدينة فسألت عن أبي جعفر عليه‌السلام فقالوا هو بينبع فأتيت ينبع فقال يا حسن أتيتني إلى هاهنا فقلت نعم جعلت فداك كرهت أن أخرج ولا ألقاك فقال إني أكلت هذه البقلة يعني الثوم فأردت أن أتنحى عن مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله (٣).

بيان ينبع كينصر قرية كبيرة بها حصن على سبع مراحل من المدينة من جهة البحر ذكره في النهاية.

١٤ ـ المحاسن ، عن أبيه عن فضالة عن داود بن فرقد عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من أكل هذه البقلة فلا يقرب مسجدنا ولم يقل إنه حرام (٤).

١٥ ـ المكارم ، كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لا يأكل الثوم ولا البصل ولا الكراث ولا العسل الذي فيه المغافير وهو ما يبقى من الشجر في بطون النحل فيلقيه في العسل فيبقى

__________________

(١) الكافي ٦ : ٣٧٥.

(٢) مكارم الأخلاق : ٢٠٨.

(٣) المحاسن : ٥٢٣.

(٤) المحاسن : ٥٢٣.

٢٥٠

له ريح في الفم (١).

وعن الباقر عليه‌السلام أنه قال : إنا لنأكل الثوم والبصل والكراث.

عن الفردوس عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كلوا الثوم فلو لا أني أناجي الملك لأكلته.

وعن علي عليه‌السلام قال : لا يصلح أكل الثوم إلا مطبوخا (٢).

بيان : في النهاية المغافير شيء ينضجه شجر العرفط حلو كالناطف واحدها مغفور بالضم وله ريح كريهة منكرة ويقال أيضا المغاثير بالثاء المثلثة.

١٦ ـ دعوات الراوندي ، قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من أكل هذه البقلة المنتنة الثوم والبصل فلا يغشانا في مجالسنا وإن الملائكة تتأذى بما يتأذى به المسلم.

تذنيب قال في بحر الجواهر البصل حار يابس في الرابعة وقيل في الثالثة وفيه رطوبة فضلية ملطف مقطع وفيه مع قبضه جلاء وتفتيح قوي وفيه نفخ وجذب للدم إلى الخارج وبزره إذا طلي به أذهب البهق ويقلع البياض من العين مع العسل ونافع لداء الثعلب إذا دلك حوله وهو بالملح يقطع الثآليل ويفتح أفواه عروق البواسير مهيج للباه جدا ويصدع والإكثار من أكله يسبت ويضر بالعقل ويقوي المعدة ويشهي ويعطش وشمه ينفع الغثيان من شرب الدواء وإن أكل في الأسفار والمواضع المختلفة المياه نفع من ضرر اختلافها وماؤه يدر الطمث ويلين الطبيعة.

وفي الجامع إذا قطر ماء البصل وحده في أذن نفع من ثقل السمع وطنينها وسيلان القيح منها ومن الماء إذا وقع فيها.

وقال الثوم صنفان بري وبستاني قال جالينوس حار يابس في الثالثة وقيل في الرابعة ينفع كهبة الدم ويقتل القمل والصئبان ويصدع ويضر البصر

__________________

(١) مكارم الأخلاق : ٣١.

(٢) المصدر ص ٢٠٨.

٢٥١

أكثر من البصل لقوة تحليله وشدة تجفيفه وينفع من وجع الظهر والورك وهو يقوم مقام الترياق في لسع الهوام الباردة وهو بالجملة حافظ لصحة المبرودين والشيوخ جدا مقو لحرارتهم الغريزية طارد للرياح الغليظة وينفع من تقطير البول للشيوخ وخير صنعته أن يسلق بالماء والملح ثم يخرج ويطبخ بدهن اللوز ثم يؤكل ويمص بعده الرمان والتفاح وإذا أحرق وسحق وعجن بعسل ووضع على لسعة الحية أبرئ وللثوم منفعة عجيبة في قتل حب القرع.

١٧ ـ التهذيب ، بإسناده عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن زرارة قال حدثني من أصدق من أصحابنا أنه سأل أحدهما عليهما‌السلام عن ذلك يعني أكل الثوم فقال أعد كل صلاة صليتها ما دمت تأكله (١).

بيان حمله الشيخ وغيره على التغليظ في الكراهة واستحباب الإعادة ونقلوا الإجماع على نفي وجوبها.

١٨ ـ الفردوس ، عن أبي الدرداء عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : إذا دخلتم بلدة وبيئا فخفتم وباءها فعليكم ببصلها فإنه يجلي البصر وينقي الشعر ويزيد في ماء الصلب ويزيد في الخطا ويذهب بالحماء [ بالحمى ] وهو السواد في الوجه والإعياء أيضا.

٢١

باب القثاء

١ ـ المحاسن ، عن محمد بن عيسى اليقطيني عن عبيد الله الدهقان عن درست الواسطي عن ابن سنان قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام إذا أكلتم القثاء فكلوه من أسفله فإنه أعظم لبركته (٢).

٢ ـ ومنه ، عن الحجال عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : كان رسول الله

__________________

(١) التهذيب ج ٩ ص ٩٦.

(٢) المحاسن : ٥٥٧.

٢٥٢

صلى‌الله‌عليه‌وآله يأكل القثاء بالملح (١).

المكارم ، عنه عليه‌السلام مثل الخبرين (٢).

٣ ـ ومنه كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يأكل القثاء بالرطب والقثاء بالملح (٣).

٤ ـ الفردوس عن وابصة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : إذا أكلتم القثاء فكلوا من أسفله.

بيان : في تهذيب الأسماء القثاء بكسر القاف وضمها ممدودا من الثمار المعروفة وفي المغرب أن الخيار مرادف للقثاء وهو الذي صرح به الجوهري ويظهر من بعض الأطباء أن القثاء هو الطويل المعوج والقثد والخيار هو القصير المعروف ببادرنك في لغة العجم ففي جامع البغدادي الخيار معروف وهو بارد رطب في آخر الثانية وبذره أبرد وجرمه أغلظ وأثقل وأبرد من القثاء فهو لذلك أشد تطفئة وتبريدا ويولد البلغم الغليظ ويضر عصب المعدة ويفجج الغذاء ويولد الخام وأجوده ما كان صغير الجثة دقيق الحب غزيره متكاثفا ولا ينبغي أن يؤكل سوى لبه وهو يطفئ حرارة الكبد والمعدة الملتهبين وشمه يرد إلى النفس قوتها ويسكن الضعف الحادث من الاختلاف الحادث من حرارة مفرطة لو كان أصابه غشي وبزره نافع من احتراق الصفراء وورم الكبد الحار والطحال وأوجاع الرية وقروحها الحارة ويدر البول.

وقال في القثاء هو صنفان كازروني هو طوال كبار يجيء في فصل الربيع قليل البزر شحم الجرم وصنف يأتي في أواخر الصيف يسمى النيشابوري وهو كثير البزر وهو أعذب وأحلى من الأول وهو بارد رطب في آخر الثانية وهو أخف من الخيار وأسرع نزولا انتهى.

أقول : روى العامة في صحاحهم أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يأكل الرطب بالقثاء

__________________

(١) المحاسن : ٥٥٧.

(٢) مكارم الأخلاق : ٢١٢.

(٣) مكارم الأخلاق : ٢٩.

٢٥٣

ورووا عن عبد الله بن جعفر أنه قال : رأيت في يمين النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قثاء وفي شماله رطبا وهو يأكل من ذا مرة ومن ذا مرة (١) وقال القرطبي يؤخذ منه جواز مراعاة صفات الأطعمة وطبائعها واستعمالها على الوجه اللائق بها على قاعدة الطب لأن في الرطب حرارة وفي القثاء برودة فإذا أكلا معا اعتدلا وهذا أصل كبير في المركبات من الأدوية.

__________________

(١) راجع صحيح البخاري كتاب الاطعمة الباب ٣٩ و ٤٥ و ٤٧ ، صحيح مسلم كتاب الاشربة بالرقم ١٤٨ سنن ابى داود كتاب الاطعمة بالرقم ٤٤ ، الترمذي ٣٧ ، ابن ماجة ٣٧ سنن الدارمي ٢٤ ، مسند ابن حنبل ١ : ٢٠٣ و ٢٠٤.

٢٥٤

أبواب الحبوب

١

باب

الحنطة والشعير وبدو خلقهما

١ ـ العلل ، عن أحمد بن محمد العلوي عن محمد بن أسباط عن أحمد بن محمد بن زياد عن أحمد بن محمد بن عبد الله عن عيسى بن جعفر العلوي العمري عن آبائه عن عمر بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عليه‌السلام أنه سئل مما خلق الله الشعير فقال إن الله تبارك وتعالى أمر آدم عليه‌السلام أن ازرع مما اخترت لنفسك وجاءه جبرئيل بقبضة من الحنطة فقبض آدم على قبضة وقبضت حواء على أخرى فقال آدم لحواء لا تزرعي أنت فلم تقبل أمر آدم فكل ما زرعت حواء [ زرع آدم ] جاء حنطة وكل ما زرعت حواء جاء شعيرا (١).

المكارم ، من كتاب النبوة عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ما زال طعام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الشعير حتى قبضه الله إليه.

وعن الصادق عليه‌السلام قال : كان قوت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الشعير وحلواه التمر وإدامه الزيت.

وعنه عليه‌السلام قال : لو علم الله في شيء شفاء أكثر من الشعير ما جعله الله غذاء الأنبياء عليهم‌السلام (٢).

فائدة المشهور بين الأطباء أن الحنطة حارة معتدلة في الرطوبة واليبس والمقلوة منهما بطيئة الهضم يولد الدود وحب القرع والحنطة الكبيرة الحمراء

__________________

(١) علل الشرائع ٢ : ٢٦١.

(٢) مكارم الأخلاق : ١٧٧.

٢٥٥

أغذى والشعير بارد يابس في الأول وقيل في الثانية أقل غذاء من الحنطة وينفع الجرب والكلف طلاء وضمادا بدقيقه وهو ردي للمعدة وماؤه رطب بارد وهو أوفق غذاء للمحمومين وأسرع انحدارا من ماء الحنطة وينفع الصدر والسعال وهو أغذى من سويقه ولا يخلو من نفخ لكن نفخ السويق أكثر.

٢

باب

الماش واللوبيا والجاورس

١ ـ المكارم ، سأل بعض أصحابنا الرضا عليه‌السلام عن البهق قال فأمرني أن أطبخ الماش وأتحساه وأجعله طعامي ففعلت أياما فعوفيت.

وعنه عليه‌السلام أيضا قال : خذ الماش الرطب في أيامه ودقه مع ورقه واعصر الماء واشربه على الريق واطله على البهق ففعلت فعوفيت (١).

٢ ـ الكافي ، عن محمد بن يحيى عن محمد بن موسى عن أحمد بن الحسن الجلاب عن بعض أصحابنا قال : شكا رجل إلى أبي الحسن عليه‌السلام البهق فأمره أن يطبخ الماش ويتحساه ويجعله في طعامه (٢).

بيان قال في القاموس الماش حب معروف معتدل وخلطه محمود نافع للمحموم والمزكوم ملين وإذا طبخ بالخل نفع الجرب المتقرح وضماده يقوي الأعضاء الواهية.

٣ ـ الكافي ، عن علي بن محمد عن سهل بن زياد عن ابن أبي نجران عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : اللوبيا تطرد الرياح المستبطنة (٣).

بيان قال صاحب بحر الجواهر اللوبياء واللوبيا بالمد والقصر من الحبوب المعروفة حار في الأصل معتدل في اليبوسة وقيل بارد يابس منق من دم النفاس

__________________

(١) مكارم الأخلاق : ٢١٤.

(٢) الكافي ٦ : ٣٤٤.

(٣) الكافي ٦ : ٣٤٤.

٢٥٦

مدر للطمث والبول مخصب للبدن مخرج للأجنة والمشيمة.

٤ ـ الكافي ، عن العدة عن سهل عن أيوب بن نوح قال : حدثني من أكل مع أبي الحسن عليه‌السلام هريسة بالجاورس فقال أما إنه طعام ليس فيه ثقل ولا له غائلة وإنه أعجبني فأمرت أن يتخذ لي وهو باللبن أنفع وألين في المعدة (١).

بيان في بحر الجواهر جاورس معرب كاورس وهو خير من الدخن في جميع أحواله إلا أنه أقوى قبضا بارد في الأولى يابس في الثانية قابض مجفف يسكن الوجع ويحلل النفخ إذا قلي وكمد حارا (٢) ويولد دما رديا ولو طبخ باللبن قل ضرره وهو قليل الغذاء بطيء الهضم وقال ابن بيطار الجاورس عند الأطباء صنفان من الدخن صغير الحب شديد القبض أغبر اللون وهو عند جميع الرواة الدخن نفسه غير أن أبا حنيفة الدينوري خاصة من بينهم قال الدخن جنسان أحدهما زلال وقاص والآخر أخرس وقال الجاورس فارسي والدخن عربي وقال ابن ماسة إذا طبخ مع اللبن واتخذ منه دقيقه حيسا وصير معه شيء من الشحوم غذي البدن غذاء صالحا وهو أفضل من الدخن وأغذى وأسرع انهضاما وأقل حبسا للطبيعة.

٣

باب العدس

١ ـ العيون ، بالأسانيد الثلاثة المتقدمة عن الرضا عن آبائه عليهم‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عليكم بالعدس فإنه مبارك مقدس يرق القلب ويكثر الدمعة وقد بارك فيه سبعون نبيا آخرهم عيسى ابن مريم عليهما‌السلام (٣).

صحيفة الرضا والمكارم ، عنه عليه‌السلام مثله (٤).

__________________

(١) الكافي ٦ : ٣٤٤.

(٢) يقلى ويجعل في كيس ويوضع على الموضع الوجع يشتفى به والفعل كماد.

(٣) عيون الأخبار ٢ : ٤١.

(٤) مكارم الأخلاق : ٢١٥ ، صحيفة الرضا : ٢٥.

٢٥٧

بيان : وقد بارك فيه أي دعوا له بالبركة أو بينوا بركتها ومنافعها.

٢ ـ المحاسن ، عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : شكا رجل إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قساوة القلب فقال له عليك بالعدس فإنه يرق القلب ويسرع الدمعة وقد بارك عليه سبعون نبيا (١).

٣ ـ ومنه ، عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عن أبيه عن علي عليه‌السلام قال : أكل العدس يرق القلب ويسرع الدمعة (٢).

٤ ـ ومنه ، عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم التبوكي عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : بينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله جالس في مصلاه إذ جاءه رجل يقال له عبد الله بن التيهان من الأنصار فقال له يا رسول الله إني لأجلس إليك كثيرا وأسمع منك كثيرا فما يرق قلبي وما تسرع دمعتي فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يا ابن التيهان عليك بالعدس فكله فإنه يرق القلب ويسرع الدمعة وقد بارك عليه سبعون نبيا (٣).

المكارم ، عنه عليه‌السلام مثله (٤).

٥ ـ المحاسن ، عن أبيه عن عبد الله عمن ذكره عن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده عليهم‌السلام قال : كان فيما أوصى به رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عليا عليه‌السلام أن قال يا علي كل العدس فإنه مبارك مقدس وهو يرق القلب ويكثر الدمعة وإنه بارك عليه سبعون نبيا (٥).

٦ ـ ومنه ، عن عثمان بن عيسى عن فرات بن أحنف أن بعض أنبياء بني إسرائيل شكا إلى الله قسوة القلب وقلة الدمعة فأوحى الله إليه أن كل العدس فأكل العدس فرق قلبه وكثرت دمعته (٦).

٧ ـ ومنه ، عن داود بن إسحاق الحذاء عن محمد بن الفيض قال : أكلت عند

__________________

(١) المحاسن : ٥٠٤.

(٢) المحاسن : ٥٠٤.

(٣) المحاسن : ٥٠٤.

(٤) مكارم الأخلاق : ٢١٥.

(٥) المحاسن : ٥٠٤.

(٦) المحاسن : ٥٠٤.

٢٥٨

أبي عبد الله عليه‌السلام مرقة بعدس فقلت جعلت فداك إن هؤلاء يقولون إن العدس قدس عليه ثمانون نبيا فقال كذبوا ولا عشرين [ عشرون ] نبيا (١).

وروي أنه يرق القلب ويسرع دمعة العينين (٢).

بيان نفي تقديس الأنبياء لا ينافي مباركتهم فإن التقديس الحكم بالطهارة والتنزه أو الدعاء له بالطهارة وهذا معنى أرفع من البركة والنفع ويحتمل أن يكون المراد بالعدس هنا غير ما أريد به في سائر الأخبار فإنه سيأتي أن العدس يطلق على الحمص وسيأتي إشعار بهذا الجمع فلا تغفل.

٨ ـ المكارم ، من الفردوس قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله شكا نبي من الأنبياء إلى الله عز وجل قساوة قلوب قومه فأوحى الله عز وجل إليه وهو في مصلاه أن مر قومك أن يأكلوا العدس فإنه يرق القلب ويدمع العين ويذهب الكبرياء وهو طعام الأبرار (٣).

٩ ـ الدعائم ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : عليكم بالعدس فإنه يرق القلب ويكثر الدمعة ولقد قدسه سبعون نبيا (٤).

بيان في بحر الجواهر العدس من الحبوب المعروفة في التقويم أنه بارد يابس في الثانية وقال جالينوس إنه إما معتدل في الحر والبرد أو مايل إلى الحرارة يسيرا وفي المنهاج هو معتدل في الحر والبرد يابس في الثانية وقيل إن قشره حار في الأولى والمقشور منه بارد في الثانية وقيل في الأولى يابس في الثالثة ونفس جرمه يجفف ويحبس البطن وأما الماء الذي يطبخ به العدس فمطلق ولذلك صار من يستعمله لحبس البطن يطبخه طبختين ويصب عنه ماءه الأول وهو أولى من الماش في الحصبة إن لم يكن صداع وهو مضر بالعصب والبصر والمعدة وعسر البول ويولد الرياح والجذام ومصلحة السلق واللحم السمين أو دهن اللوز والإسفاناج.

__________________

(١) المحاسن ٥٠٤.

(٢) المحاسن ٥٠٤.

(٣) مكارم الأخلاق : ٢١٥.

(٤) دعائم الإسلام ٢ : ١١٢.

٢٥٩

٤

باب الأرز

١ ـ العيون ، بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه عليهم‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله سيد طعام الدنيا والآخرة اللحم ثم الأرز (١).

الصحيفة : عنه عليه‌السلام مثله (٢).

٢ ـ المحاسن ، عن أبيه عن عثمان بن عيسى عمن أخبره عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال : نعم الطعام الأرز وإنا لندخره لمرضانا (٣).

٣ ـ ومنه ، عن علي بن الحكم وابن فضال عن يونس بن يعقوب قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام ما يأتينا من ناحيتكم شيء أحب إلي من الأرز والبنفسج إني اشتكيت وجعي ذاك الشديد فألهمت أكل الأرز فأمرت به فغسل فجفف ثم قلي وطحن فجعل لي منه سفوف بزيت وطبيخ أتحساه فذهب الله بذلك الوجع (٤).

الكافي ، عن البرقي مثله وفيه فأذهب الله عز وجل عني بذلك الوجع (٥).

بيان كأن المراد بالطبيخ هنا مطلق المطبوخ وفي القاموس الطبيخ ضرب من المنصف وهو شراب طبخ حتى ذهب نصفه ولو كان هو المراد هنا فلعل المراد به ما لم يغلظ كثيرا بل اكتفي فيه بذهاب نصفه وقوله وطبيخ عطف معطوف على سفوف وقيل أراد بالبنفسج دهنه كما مر في باب الأدهان.

٤ ـ المحاسن : عن ابن فضال عن يونس بن يعقوب عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : مرضت سنتين أو أكثر فألهمني الله الأرز فأمرت به فغسل

__________________

(١) عيون الأخبار ٢ : ٣٥.

(٢) صحيفة الرضا : ١٠.

(٣) المحاسن : ٥٠٢.

(٤) المحاسن : ٥٠٣.

(٥) الكافي ٦ : ٣٤١.

٢٦٠