بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٥٦٣
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

بيان : طعام مريء أي حميد المغبة.

١١ ـ المحاسن ، عن ابن فضال عن يونس بن يعقوب عن عبد الأعلى قال : أكلت مع أبي عبد الله عليه‌السلام فقال يا جارية ائتينا بطعامنا المعروف فأتي بقصعة فيها خل وزيت فأكلنا (١).

١٢ ـ ومنه ، عن عثمان بن عيسى عن حماد بن عثمان عن سلمة القلانسي قال : دخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام فلما تكلمت قال ما لي أسمع كلامك قد ضعف قلت سقط فمي قال فكأنه شق عليه ذلك قال فأي شيء تأكل قلت آكل ما كان في البيت قال عليك بالثريد فإن فيه بركة فإن لم يكن لحم فالخل والزيت (٢).

١٣ ـ ومنه ، عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ما أقفر بيت فيه الخل والزيت (٣).

١٤ ـ ومنه ، عن إسماعيل بن مهران عن حماد بن عثمان عن زيد بن الحسن قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول كان أمير المؤمنين عليه‌السلام أشبه الناس طعمة برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يأكل الخل والزيت ويطعم الناس الخبز واللحم (٤).

١٥ ـ ومنه ، عن منصور بن العباس عن إبراهيم بن محمد الزراع البصري عن رجل عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ذكر عنده الزيتون فقال رجل يجلب الرياح فقال لا ولكن يطرد الرياح (٥).

١٦ ـ ومنه ، عن يعقوب بن يزيد عن يحيى بن المبارك عن عبد الله بن جبلة عن إسحاق بن عمار أو غيره قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام إنهم يقولون الزيت يهيج الرياح فقال إن الزيتون يطرد الرياح (٦).

١٧ ـ ومنه ، عن محمد بن عيسى اليقطيني عن عبيد الله الدهقان عن درست

__________________

(١) المحاسن : ٤٨٣.

(٢) المحاسن : ٤٨٣.

(٣) المحاسن : ٤٨٣.

(٤) المحاسن : ٤٨٣.

(٥) المصدر ٤٨٢.

(٦) المصدر ٤٨٢.

١٨١

الواسطي عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن عليه‌السلام قال : كان مما أوصى به آدم إلى هبة الله عليه‌السلام أن كل الزيتون فإنه « مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ » (١)

١٥ ـ ومنه ، عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن عبد الله المطهري عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : الزيتون يزيد في الماء (٢).

بيان : أي ماء الظهر وهو المني.

١٦ ـ ومنه ، عن جعفر بن محمد عن ابن القداح عن أبي عبد الله عن أبيه عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كلوا الزيت وادهنوا به فإنه « مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ » (٣)

المكارم : عنه عليه‌السلام مثله (٤).

١٧ ـ المحاسن ، عن منصور بن العباس عن محمد بن عبد الله بن واسع عن إسحاق بن إسماعيل عن محمد بن يزيد عن أبي داود النخعي عن أبي عبد الله عن آبائه عليهم‌السلام قال قال أمير المؤمنين عليه‌السلام ادهنوا بالزيت وائتدموا به فإنه دهنة الأخيار وإدام المصطفين مسحت بالقدس مرتين بوركت مقبلة وبوركت مدبرة لا يضر معها داء (٥).

بيان في القاموس دهن رأسه وغيره دهنا ودهنه بله والدهنة بالضم الطائفة من الدهن مسحت بالقدس مرتين أي وصفت بالطهارة والبركة والعظمة في موضعين من القرآن في سورة النور وفي سورة التين أو في الملل السابقة وفي هذه الملة أو المراد به محض التكرار من غير خصوص عدد الاثنين كما قيل في لبيك وسعديك وغيرهما وأما قوله عليه‌السلام مقبلة ومدبرة فلعل المعنى رطبة وجافة أو صحيحة ومعتصرة منها الدهن أو سواء كانت موافقة للمزاج أو غير موافقة أو الغرض تعميم الأحوال مطلقا وقال بعض الأفاضل لعل ممسوحية الزيت بالقدس كناية عن دعاء الأنبياء عليهم‌السلام فيه بذلك وإقبالها وإدبارها كناية عن وفورها وقلتها.

__________________

(١) المحاسن ٤٧٢.

(٢) المحاسن ٤٧٢.

(٣) المحاسن ٤٧٢.

(٤) مكارم الأخلاق ٢١٨.

(٥) المحاسن : ٤٨٤.

١٨٢

١٨ ـ المحاسن ، عن أبيه عمن حدثه عن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده قال : كان فيما أوصى به رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عليا عليه‌السلام أن قال له يا علي كل الزيت وادهن به فإنه من أكل الزيت لم يقربه الشيطان أربعين يوما (١).

المكارم ، مرسلا مثله (٢).

١٩ ـ المحاسن ، عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : الزيت طعام الأتقياء (٣).

٢٠ ـ ومنه ، عن أبيه عن سعدان بن مسلم عن إسماعيل بن جابر قال : كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام فدعا بالمائدة فأتينا بقصعة فيها ثريد ولحم فدعا بزيت فصبه على اللحم فأكله (٤).

٢١ ـ ومنه ، عن الحسين بن يزيد النوفلي عن الجريري عن عبد المؤمن الأنصاري عن أبي جعفر عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الزيت دهن الأبرار وإدام الأخيار بورك فيه مقبلا وبورك فيه مدبرا انغمس في القدس مرتين (٥).

٢٢ ـ المكارم ، عن الرضا عليه‌السلام قال : نعم الطعام الزيت يطيب النكهة ويذهب بالبلغم ويصفي اللون ويشد العصب ويذهب بالوصب ويطفئ الغضب.

وعن الصادق عليه‌السلام قال : الزيت دهن الأبرار وطعام الأخيار (٦).

٢٣ ـ المحاسن ، عن الحسين بن سيف عن أخيه عن أبيه سيف بن عميرة عن محمد بن حمران قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام ما كان دهن الأولين إلا زيت (٧).

تبيين قال ابن بيطار قال جالينوس ورق شجرة الزيتون وعيدانها الطرية فيها من البرودة بمقدار ما فيها من القبض وأما ثمرتها فما كان منها مدركا نضيجا مستحكم النضج فهو حار حرارة معتدلة وما كان منها غير نضيج فهو أشد بردا وقبضا.

__________________

(١) المصدر : ٤٨٥.

(٢) مكارم الأخلاق : ٢١٨.

(٣) المحاسن : ٤٨٥.

(٤) المحاسن : ٤٨٥.

(٥) المحاسن : ٤٨٥.

(٦) مكارم الأخلاق : ٢١٨.

(٧) المحاسن : ٤٨٥.

١٨٣

وقال إسحاق بن عمران الزيتون الأخضر بارد يابس عاقل للطبيعة دابغ للمعدة مولد لشهوتها بطيء للانهضام ردي الغذاء وإذا ربي في الخل كان أسرع انهضاما وأكثر عقلا للبطن وإذا عمل بالملح اكتسب منه حرارة وكان ألطف من المنقع في الماء.

وقال البغدادي الزيت اسم للدهن المعتصر من الزيتون ويعتصر من نضيجه ويسمى زيتا عذبا ومن خامه ويسمى زيت إنفاق وزيت ركابي والأول حار باعتدال والثاني بارد يابس فيه قبض ظاهر والثاني أوفق للأصحاء وجيد للمعدة ويشد اللثة ويقوي الأسنان إذا أمسك في الفم ويمنع من درور العرق والعتيق من الزيت العذب صالح للأدوية وحينئذ يكون فيه حرارة ظاهرة يحلل ويلين البشرة ويمنع من الجمود ويلين الطبيعة ويضعف قوة الأدوية ويكتحل بالعتيق منه لحدة البصر والكحل بالمغسول المبيض يزيل بياض العين الرقيق وهو دواء شريف للعين إذا أديم استعماله حتى إنه يقوم مقام القدح في العين عند نزول الماء خصوصا إذا قطر في العين وحكت العين بطرف الميل انتهى.

وقال في بحر الجواهر الزيت بارد في الدرجة الأولى وقيل فيه رطوبة يقوي الأعضاء ويعين على جبر ما انكسر منها حتى قيل إنه مثل دهن الورد في كثير من أفعاله ويقاوم السموم ويقتل الديدان ويقوي الأسنان والمعدة ويحفظ الشعر ويمنع سرعة الشيب وينفع من الجرب والقروح كلها واللثة الدامية ويشد الأسنان والزيت المغسول هو الذي يضرب في الماء العذب ويؤخذ عنه.

١٠

باب التين

١ ـ المحاسن ، عن بعض أصحابنا عن رجل سماه عن الثمالي عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : لما خرج ملك القبط يريد هدم بيت المقدس اجتمع الناس إلى حزقيل النبي عليه‌السلام فشكوا ذلك إليه فقال لعلي أناجي ربي الليلة فلما جنه

١٨٤

الليل ناجى ربه فأوحى الله إليه أني قد كفيتكم وكانوا قد مضوا فأوحى الله إلى ملك الهواء أن أمسك عليهم أنفاسهم فماتوا كلهم وأصبح حزقيل النبي عليه‌السلام وأخبر قومه بذلك فخرجوا فوجدوهم قد ماتوا ودخل حزقيل النبي عليه‌السلام العجب فقال في نفسه ما فضل سليمان النبي عليه‌السلام علي وقد أعطيت مثل هذا قال فخرجت على كبده قرحة فآذته فخشع لله وتذلل وقعد على الرماد فأوحى الله إليه أن خذ لبن التين فحكه على صدرك من خارج ففعل فسكن عنه ذلك (١).

بيان : وكانوا قد مضوا أي حزقيل وأصحابه خوفا من الملك أو الملك وأصحابه بقدرة الله فيكون موتهم بعد المضي في الطريق وكون المضي بمعنى إتيانهم بيت المقدس بعيد.

٢ ـ المحاسن ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام قال : التين يذهب بالبخر ويشد العظم وينبت الشعر ويذهب بالداء حتى لا يحتاج معه إلى دواء وقال عليه‌السلام التين أشبه شيء بنبات الجنة وهو يذهب بالبخر (٢).

المكارم ، عن الرضا عليه‌السلام مثله إلى قوله إلى دواء (٣).

الكافي ، عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد وعن العدة عن سهل عن محمد بن الأشعث عن أحمد إلى قوله بنبات الجنة وفيه ويشد الفم والعظم (٤).

بيان لعل الأشبهية لخلوص جوفه عما يلقى ويرمى كما سيأتي والبخر بالتحريك النتن في الفم وغيره.

٣ ـ الطب ، طب الأئمة عليهم‌السلام عن أحمد بن محمد بن عبد الله النيسابوري عن محمد بن عرفة قال : كنت بخراسان أيام الرضا عليه‌السلام والمأمون فقلت للرضا عليه‌السلام يا ابن رسول الله ما تقول في أكل التين فقال هو جيد للقولنج فكلوه.

__________________

(١) المحاسن : ٥٥٣.

(٢) المصدر : ٥٥٤.

(٣) مكارم الأخلاق : ١٩٨.

(٤) الكافي ٦ : ٣٥٨.

١٨٥

وعن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام قال قال أمير المؤمنين عليه‌السلام عليكم بأكل التين فإنه ناقع [ نافع ] للقولنج وأقلوا من أكل السمك فإن أكله يذبل البدن ويكثر البلغم ويغلظ النفس.

وعن أمير المؤمنين عليه‌السلام أنه قال : أكل التين يلين السدد وهو نافع لرياح القولنج فأكثروا منه بالنهار وكلوه بالليل ولا تكثروا منه (١).

٤ ـ المكارم ، عن أبي ذر رحمه‌الله قال : أهدي إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله طبق عليه تين فقال لأصحابه كلوا فلو قلت فاكهة نزلت من الجنة لقلت هذه لأنه فاكهة بلا عجم فإنها تقطع البواسير وتنفع من النقرس (٢).

٥ ـ الفردوس ، عن أبي ذر مثله وفيه فإن فاكهة الجنة بلا عجم فكلوها فإنها تقطع البواسير.

٦ ـ المكارم ، في الحديث من أراد أن يرق قلبه فليدمن أكل البلس وهو التين.

وعن كعب قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كلوا التين الرطب واليابس فإنه يزيد في الجماع ويقطع البواسير وينفع من النقرس والإبردة (٣).

بيان قال الجوهري البلس بالتحريك شيء يشبه التين يكثر باليمن وفي القاموس ثمر كالتين والتين نفسه وفي النهاية فيه من أحب أن يرق قلبه فليدم أكل البلس هو بفتح الباء واللام التين قيل هو شيء باليمن يشبه التين وقيل هو العدس وقيل البلس مضموم الباء واللام ومنه حديث ابن جريح قال سألت عطاء عن صدقة الحب فقال فيه كله الصدقة فذكر الذرة والدخن والبلس والجلجلان وقد يقال فيه البلسن بزيادة النون.

وأقول كأن المراد هنا العدس لورود هذا المضمون فيه بروايات كثيرة ولا يبعد أن يكون مكانه البلسن قال في القاموس البلسن بالضم العدس وحب آخر يشبهه وقال النقرس بالكسر ورم ووجع في مفاصل الكعبين وأصابع الرجلين

__________________

(١) طب الأئمة : ١٣٧.

(٢) مكارم الأخلاق : ١٩٨.

(٣) مكارم الأخلاق : ١٩٨.

١٨٦

وقال الإبردة بالكسر برد في الجوف وفي النهاية فيه أن البطيخ يقطع الإبردة بكسر الهمزة والراء علة معروفة من غلبة البرد والرطوبة تفتر عن الجماع وهمزتها زائدة.

٧ ـ الفردوس ، عن ابن عباس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : من أحب أن يرق قلبه فليدمن أكل البلس يعني التين.

وعنه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : كلوا التين فإن على كل ناحية منه بسم الله القوي.

١١

باب الموز

١ ـ المحاسن ، عن أبيه عن صفوان عن أبي أسامة قال : دخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام فقرب إلي موزا فأكلنا معه (١).

٢ ـ ومنه ، عن محمد بن علي عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن أبي هاشم عن أبي خديجة قال : أدخلت أنا والمفضل إلى أبي خالد الكعبي صاحب الشامة فأتي بموز ورطب فقال كلوا من هذا فإنه طيب (٢).

بيان كأن هذا إشارة إلى كل منهما ويحتمل الموز فقط.

٣ ـ المحاسن ، عن أبيه عن محمد بن عمرو عن يحيى بن موسى الصنعاني قال : دخلت على أبي الحسن الثاني عليه‌السلام بمنى وأبو جعفر عليه‌السلام على فخذه وهو يقشر موزا ويطعمه (٣).

بيان قال الفيروزآبادي الموز ثمر معروف ملين مدر محرك للباءة يزيد في النطفة والبلغم والصفراء وإكثاره مثقل جدا وقنوه يحمل من الثلاثين إلى خمسمائة موزة وفي بحر الجواهر الموز بالفتح ثمرة شجرة تكون عند البحر في أكثر البلاد وإن الموز والنخل لا ينبتان إلا بالبلاد الحارة.

__________________

(١) المحاسن : ٥٥٤.

(٢) المحاسن : ٥٥٤.

(٣) المصدر ٥٥٥.

١٨٧

١٢

باب الغبيراء

١ ـ العيون ، بالأسانيد الثلاثة المتقدمة عن الرضا عن آبائه عن الحسين بن علي عليه‌السلام قال : دخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على علي بن أبي طالب عليه‌السلام وهو محموم فأمره بأكل الغبيراء (١).

صحيفة الرضا ، بالإسناد عنه عليه‌السلام مثله (٢).

٢ ـ المكارم ، عن ابن بكير قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول في الغبيراء إن لحمه ينبت اللحم وعظمه ينبت العظم وجلده ينبت الجلد ومع ذلك فإنه يسخن الكليتين ويدبغ المعدة وهو أمان من البواسير والتقطير ويقوي الساقين ويقمع عرق الجذام بإذن الله (٣).

الكافي ، عن محمد بن يحيى عن محمد بن موسى عن أحمد بن الحسن بن علي عن أبيه عن ابن بكير مثله (٤).

١٣

باب

(قصب السكر)

١ ـ الخصال ، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن النهيكي عن منصور بن يونس قال سمعت أبا الحسن موسى عليه‌السلام يقول ثلاثة

__________________

(١) عيون الأخبار : ٢ : ٤٣ والغبيراء هو الذي يسمى بالفارسية سنجد.

(٢) صحيفة الرضا : ٣٤.

(٣) مكارم الأخلاق : ٢٠٠.

(٤) الكافي : ٦ : ٣٦١.

١٨٨

لا تضر العنب الرازقي وقصب السكر والتفاح اللبناني (١).

٢ ـ المكارم ، عنه عليه‌السلام مثله.

وعنه عليه‌السلام قال : قصب السكر يفتح السدد ولا داء فيه ولا غائلة (٢).

١٤

باب

(الإجاص والمشمش)

١ ـ الطب ، طب الأئمة عليهم‌السلام عن إبراهيم بن عبد الحميد عن محمد بن مروان عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : شكا رجل إلى أبي جعفر عليه‌السلام مرارا هاجت به حتى كاد أن يجن فقال له سكنه بالإجاص.

وعن الأزرق بن سليمان قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن الإجاص فقال نافع للمرار ويلين المفاصل فلا تكثر منه فيعقبك رياحا في مفاصلك.

وعنه عليه‌السلام أنه قال : الإجاص على الريق يسكن المرار إلا أنه يهيج الرياح.

وعنهم عليه‌السلام عليكم بالإجاص العتيق فإن العتيق قد بقي نفعه وذهب ضرره وكلوه مقشرا فإنه نافع لكل مرار وحرارة ووهج يهيج منها (٣).

٢ ـ المكارم ، عن زياد القندي قال : دخلت على الرضا عليه‌السلام وبين يديه تور فيه إجاص أسود في إبانه فقال إنه هاجت بي حرارة وأرى الإجاص يطفئ الحرارة ويسكن الصفراء وأن اليابس منه يسكن الدم ويسكن الداء الدوي بإذن الله عز وجل (٤).

الكافي ، عن محمد بن يحيى عن عبد الله بن جعفر عن يعقوب بن يزيد عن

__________________

(١) الخصال : ١٤٤.

(٢) مكارم الأخلاق : ١٩١ ـ ١٩٢.

(٣) طب الأئمة : ١٣٦.

(٤) مكارم الأخلاق : ١٩٩ ـ ٢٠٠.

١٨٩

زياد القندي قال : دخلت على أبي الحسن الأول وبين يديه تور ماء إلى قوله وإن الإجاص الطري إلى قوله ويسل الداء الدوي (١).

بيان : في النهاية التور إناء من صفر أو حجارة كالإجانة انتهى ويسل أي يجذب ويخرج برفق والداء الدوي الذي عسر علاجه وأعيا الأطباء وفي الصحاح الدوي مقصورا المرض تقول منه دوي بالكسر أي مرض وفي القاموس الدوا بالقصر المرض دوي دوى فهو دو انتهى فالتوصيف للمبالغة كليل أليل ويوم أيوم.

٣ ـ العلل ، عن أحمد بن محمد بن عيسى العلوي عن محمد بن أسباط عن أحمد بن محمد بن زياد عن أحمد بن محمد بن عبد الله عن عيسى بن جعفر العلوي العمري عن آبائه عن عمر بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إن نبيا من أنبياء الله بعثه الله عز وجل إلى قومه فبقي فيهم أربعين سنة فلم يؤمنوا به فكان لهم عيد في كنيسة فأتبعهم ذلك النبي فقال لهم آمنوا بالله قالوا له إن كنت نبيا فادع لنا الله أن يجيئنا بطعام على لون ثيابنا وكانت ثيابهم صفراء فجاء بخشبة يابسة فدعا الله عز وجل عليها فاخضرت وأينعت وجاءت بالمشمش حملا فأكلوا فكل من أكل ونوى أن يسلم على يد ذلك النبي خرج ما في جوف النوى من فيه حلوا ومن نوى أنه لا يسلم خرج ما في جوف النوى من فيه مرا (٢).

فائدة لا يبعد أن يكون المشمش من نوع الإجاص كما يومئ إليه اسمه بالفارسية وفي القاموس الإجاص بالكسر مشددة ثمر معروف دخيل لأن الجيم والصاد لا يجتمعان في كلمة الواحدة بهاء ولا تقل إنجاص أو لغية يسهل الصفراء ويسكن العطش وحرارة القلب وأجوده الحلو الكبير والإجاص المشمش والكمثرى بلغة الشاميين وقال المشمش ويفتح ثمر معروف قلما يوجد شيء أشد تبريدا للمعدة

__________________

(١) الكافي ٦ : ٣٥٩.

(٢) علل الشرائع ٢ : ٢٦٠.

١٩٠

منه وتلطيخا وإضعافا وبعضهم يسمي الإجاص مشمشا.

وفي بحر الجواهر المشمش كزبرج وجعفر زردالو بارد رطب في الثانية والدم المتولد منه سريع العفونة وينبغي أن لا يؤكل بعد الطعام لأنه يفسد ويطفو في فم المعدة ويطفئ نارها ولا شيء أشد إضعافا منه للمعدة يتولد من إكثاره الحميات بعد مدة.

١٥

باب الأترج

١ ـ مجالس ابن الشيخ ، عن والده عن هلال بن محمد عن إسماعيل بن علي الدعبلي عن أبيه عن الرضا عن آبائه عن محمد بن علي عليه‌السلام قال : إن الأترج لثقيل فإذا أكل فإن الخبز اليابس يهضمه من المعدة (١).

٢ ـ الخصال ، عن أبيه عن سعد عن اليقطيني عن القاسم بن يحيى عن جده عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن الصادق عن آبائه عليهم‌السلام في الأربعمائة قال قال أمير المؤمنين عليه‌السلام كلوا الأترج قبل الطعام وبعده فإن آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله يفعلون ذلك (٢).

المحاسن عن القاسم بن يحيى عن جده عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام مثله (٣).

٣ ـ ومنه ، عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام يزعمون الناس أن الأترج على الريق أجود ما يكون قال إن كان قبل الطعام خير فبعد الطعام خير وخير (٤).

بيان : إن كان قبل الطعام خير كان تامة أو ضمير الشأن فيه مقدر ورواه

__________________

(١) أمالي الطوسي ١ : ٣٧٩.

(٢) الخصال ٦٣٢.

(٣) المحاسن : ٥٥٥.

(٤) المحاسن : ٥٥٥.

١٩١

في الكافي (١) عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد إلى قوله فهو بعد الطعام خير وخير وأجود.

٤ ـ المحاسن ، عن بكر بن صالح عن الجعفري عن أبي الحسن عليه‌السلام قال : أي شيء يأمركم أطباؤكم من الأترج قلت يأمروننا به قبل الطعام قال قال لكني آمركم به بعد الطعام (٢).

٥ ـ ومنه ، عن محمد بن عيسى عن أبي بصير قال : كان عندي ضيف فتشهى علي أترجا بعسل فأطعمته وأكلت معه ثم مضيت إلى أبي عبد الله عليه‌السلام فإذا المائدة بين يديه فقال لي ادن فكل قلت إني قد أكلت قبل أن آتيك أترجا بعسل وأنا أجد ثقله لأني أكثرت منه فقال يا غلام انطلق إلى فلانة فقل لها ابعثي إلينا بحرف رغيف يابس من الذي يجفف في التنور فأتي به فقال كل هذا فإن الخبز اليابس يهضم الأترج فأكلته ثم قمت من مكاني فكأني لم آكل شيئا (٣).

بيان : التشهي إظهار الشهوة وعلي ليس في الكافي وعلى تقديره كأنه لتضمين معنى التحميل والإلزام قال في القاموس شهيه كرضيه وتشهاه أحبه وتشهى اقترح شهوة بعد شهوة وفي الصحاح شهيت الشيء بالكسر شهوة إذا اشتهيته وتشهيت على فلان كذا وقال حرف كل شيء طرفه وشفيره وحده.

٦ ـ المحاسن ، عن الحسين بن منذر وبكر بن صالح عن الجعفري قال قال أبو الحسن عليه‌السلام ما تقول الأطباء في الأترج قال يأمروننا بأكله على الريق قال لكني آمركم أن تأكلوه على الشبع (٤).

٧ ـ الطب : عن عبد الله بن بسطام عن عبد الله بن إبراهيم عن محمد بن الجهم عن إبراهيم بن الحسن الجعفري عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنه قال لأصحابه بأي شيء يأمركم أطباؤكم في الأترج قالوا يا ابن رسول الله يأمروننا به قبل الطعام قال ما من شيء أردأ منه قبل الطعام وما من شيء أنفع منه بعد الطعام فعليكم

__________________

(١) الكافي ٦ : ٣٦٠.

(٢ ـ ٤) المحاسن : ٥٥٥ و ٥٥٦.

١٩٢

بالمربى منه فإن له رائحة في الجوف كرائحة المسك.

وقال في رواية أخرى إن كان قبل الطعام خير فبعد الطعام خير وخير ثم قال هو يؤذي قبل الطعام وينفع بعد الطعام وإن الجبن اليابس يهضم الأترج (١).

١٦

باب البطيخ

١ ـ المحاسن ، عن جعفر بن محمد الأشعري عن ابن القداح عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : كان النبي يعجبه الرطب بالخربز (٢).

٢ ـ ومنه ، عن النوفلي عن الشعيري عن جعفر بن محمد عليه‌السلام قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يأكل البطيخ بالتمر (٣).

٣ ـ ومنه ، عن ابن فضال عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يأكل الرطب بالخربز وفي حديث آخر يحب الرطب بالخربز (٤).

بيان في القاموس الخربز بالكسر البطيخ عربي صحيح أو أصله فارسي.

٤ ـ المحاسن ، عن اليقطيني عن الدهقان عن درست عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن الأول قال : أكل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله البطيخ بالسكر وأكل البطيخ بالرطب (٥).

المكارم ، عنه عليه‌السلام مثله (٦).

بيان كأنه صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يجمع بينهما لتعديلهما إذ الظاهر أن البطيخ الذي كان في تلك البلاد لم يكن حلوا جدا فهو بارد البتة فلذا عدل برودته بالسكر أو الرطب.

٥ ـ المحاسن ، عن علي بن الحكم عن أبي يحيى عن أبي عبد الله عن أبيه

__________________

(١) طب الأئمة : ١٣٥ وفي بعض النسخ « الخبز اليابس ».

(٢) المحاسن ٥٥٧.

(٣) المحاسن ٥٥٧.

(٤) المحاسن ٥٥٧.

(٥) المحاسن ٥٥٧.

(٦) مكارم الأخلاق ٢١١.

١٩٣

عليهما‌السلام قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يأكل الخربز بالسكر (١).

٦ ـ ومنه ، عن محمد بن علي عن ابن أبي نجران عن العلاء عن محمد قال : دخلت على أبي جعفر عليه‌السلام فمر عليه غلام له فدعاه فقال يا قين قلت وما القين قال الحداد ثم قال أرد عليك فلانة وتطعمنا بدرهم خربزا يعني البطيخ (٢).

بيان : القين العبد والحداد وكأنه عليه‌السلام كان زوجة جارية من جواريه ثم استردها منه ثم ردها إليه بشرط أن يشتري له عليه‌السلام بدرهم بطيخا وكأنه عليه‌السلام قال ذلك على وجه المطايبة والمزاح.

٧ ـ المحاسن ، عن ياسر الخادم عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام قال : البطيخ على الريق يورث الفالج (٣).

٨ ـ المكارم ، عنه عليه‌السلام مثله ثم قال وفي رواية القولنج.

ومن الفردوس عن أمير المؤمنين عليه‌السلام عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : تفكهوا بالبطيخ فإن ماءه رحمة وحلاوته من حلاوة الجنة.

وفي رواية أنه أخرج من الجنة فمن أكل لقمة من البطيخ كتب الله له سبعين ألف حسنة ومحا عنه سبعين ألف سيئة ورفع له سبعين ألف درجة.

وقال أمير المؤمنين عليه‌السلام البطيخ شحمة الأرض لا داء ولا غائلة فيه وقال فيه عشر خصال طعام وشراب وفاكهة وريحان وأدم وحلواء وأشنان وخطمي ونقل [ بقل ] ودواء.

وعن الروضة للرضا عليه‌السلام :

أهدت لنا الأيام بطيخة

من حلل الأرض ودار السلام

تجمع أوصافا عظاما وقد

عددتها موصوفة بالنظام

كذاك قال المصطفى المجتبى

محمد جدي عليه‌السلام

ماء وحلواء وريحانة

فاكهة حرض طعام إدام

__________________

(١) المحاسن : ٥٥٧.

(٢) المحاسن : ٥٥٧.

(٣) المحاسن : ٥٥٧.

١٩٤

تنقي المثانة تصفي الوجوه

تطيب النكهة عشر تمام (١)

توضيح سمي شحمة الأرض لأنه شبيه بالشحم يخرج من الأرض كما سميت الكمأة شحمة قال في القاموس الشحمة من الأرض الكمأة وسمي أشنانا لأنه يفعل فعله في تنظيف الفم وخطميا لفعله فعله في نعامة البدن إذا أكل أو لأن قشره بل جوفه يفعل ذلك طلاء وفي القاموس النقل ما يتنقل به على الشراب وقد يضم أو ضمه خطأ انتهى ويحتمل أن يكون صفة لشحمه أو بزره والحرض بضمتين الأشنان في القانون وغيره البطيخ بارد في أول الثانية رطب في آخرها وقيل بل الحلو منه حار في الأولى وبزره اليابس وأصله مجففان في الأولى والنضيج لطيف والفج (٢) كثيف في طبع القثاء وهو مفتح جال مدر غسال ينفع من حصاة الكلى والمثانة وينقي الجلد من الوسخ وينفع الكلف والبرش والنمش والبهق ويستحيل إلى أي خلط وافق في المعدة.

٩ ـ الفردوس ، عن ابن عباس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : في البطيخ عشر خصال هو طعام وشراب ويغسل المثانة ويقطع الإبردة وهو ريحان وأشنان ويغسل البطن ويكثر الجماع وينقي البشرة.

١٠ ـ قرب الإسناد ، عن الحسن بن طريف عن الحسين بن علوان عن جعفر عن أبيه عليه‌السلام قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يسير في جماعة من أصحابه وعلي عليه‌السلام معه إذ نزلت عليه ثمرة فمد يده فأخذها فأكل منها ثم نظر إلى ما بقي منها فدفعها إلى علي عليه‌السلام فأكله قال فسئل ما تلك الثمرة فقال أما اللون فلون البطيخ وأما الريح فريح البطيخ (٣).

١١ ـ العيون ، بالأسانيد الثلاثة المتقدمة عن الرضا عن آبائه عن علي عليه‌السلام قال : إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أتي ببطيخ ورطب فأكل منهما وقال هذان الأطيبان (٤).

__________________

(١) مكارم الأخلاق ٢١١ ـ ٢١٢.

(٢) الفج بالكسر والفجاجة بالفتح النيء الذي لم ينضج من الفواكه.

(٣) قرب الإسناد : ٧٥.

(٤) عيون الأخبار ٢ : ٤٢.

١٩٥

صحيفة الرضا ، بالإسناد عنه عليه‌السلام مثله (١).

١٢ ـ الخصال ، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد البرقي عن أبيه عن محمد بن خالد عن ابن أبي عمير عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : كلوا البطيخ فإن فيه عشر خصال مجتمعة هو شحمة الأرض لا داء فيه ولا غائلة وهو طعام وهو شراب وهو فاكهة وهو ريحان وهو أشنان وهو أدم ويزيد في الباه ويغسل المثانة ويدر البول.

وحدثني الهمداني عن علي عن أبيه عن عمرو بن عثمان عن علي بن أبي حمزة عن يحيى بن إسحاق عن أبي عبد الله عليه‌السلام مثله وفي حديث آخر ويذيب الحصى في المثانة (٢).

المكارم ، عن الروضة في رواية عن الصادق عليه‌السلام مثله (٣).

١٣ ـ الخصال ، وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يأكل البطيخ بالرطب وفي خبر آخر كان عليه‌السلام يأكل الخربز بالسكر (٤).

١٤ ـ المكارم ، والخصال ، قال الصادق عليه‌السلام أكل البطيخ على الريق يورث الفالج (٥).

١٥ ـ تحف العقول ، عن أبي الحسن الثالث عليه‌السلام أنه قال يوما إن أكل البطيخ يورث الجذام فقيل له أليس قد أمن المؤمن إذا أتى عليه أربعون سنة من الجنون والجذام والبرص قال نعم ولكن إذا خالف المؤمن ما أمر به ممن آمنه لم يأمن أن تصيبه عقوبة الخلاف (٦).

١٦ ـ صحيفة الرضا ، عنه عن آبائه عليهم‌السلام قال : كان علي بن أبي طالب عليه‌السلام

__________________

(١) صحيفة الرضا : ٣٢.

(٢) الخصال : ٤٤٣.

(٣) مكارم الأخلاق ٢١١.

(٤) الخصال ٤٤٣.

(٥) مكارم الأخلاق : ٢١١ ، الخصال ٤٤٣.

(٦) تحف العقول ٤٨٣.

١٩٦

يأكل البطيخ بالسكر (١).

١٧ ـ المناقب ، عن محمد بن صالح الخثعمي قال : عزمت أن أسأل في كتابي إلى أبي محمد عليه‌السلام عن أكل البطيخ على الريق وعن صاحب الزنج فأنسيت فورد علي جوابه لا تأكل البطيخ على الريق فإنه يورث الفالج وصاحب الزنج ليس منا أهل البيت (٢).

كشف الغمة ، من دلائل الحميري عن الخثعمي في البطيخ مثله (٣).

بيان صاحب الزنج هو الذي خرج بالبصرة في زمانه عليه‌السلام وادعى أنه من العلويين وغلب عليها وقتل ما لا يحصى من الناس فنفاه عليه‌السلام عن أهل البيت عليهم‌السلام وكان منفيا عنهم عليه‌السلام نسبا ومذهبا وعملا.

١٨ ـ العلل ، عن حمزة بن محمد العلوي عن أحمد بن محمد الهمداني عن المنذر بن محمد عن الحسين بن محمد عن سليمان بن جعفر عن الرضا عن أبيه عن جده عليه‌السلام أن أمير المؤمنين عليه‌السلام أخذ بطيخة ليأكلها فوجدها مرة فرمى بها وقال بعدا وسحقا فقيل له يا أمير المؤمنين ما هذه البطيخة فقال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إن الله أخذ عقد مودتنا على كل حيوان ونبت فما قبل الميثاق كان عذبا طيبا وما لم يقبل الميثاق كان ملحا زعاقا (٤).

__________________

(١) صحيفه الرضا : ٢٩.

(٢) مناقب آل أبي طالب ٤ : ٤٢٨.

(٣) كشف الغمة ٣ : ٣٠٥ ولفظه : « قال : كتبت الى أبى محمد عليه‌السلام أسأله عن البطيخ وكنت به مشغوفا ، فكتب الى : لا تأكله على الريق فانه يولد الفالج ، وكنت أريد أن أسأله عن صاحب الزنج الذي خرج بالبصرة ، فنسيت حتى نفذ كتابى إليه ، فوقع : صاحب الزنج ليس من أهل البيت ».

(٤) علل الشرائع ٢ : ١٤٨ ، وفي طبع الكمباني « الطب » بدل « العلل » وهو تصحيف وأما شرح الحديث ، فراجع ج ٢٧ ص ٢٨٣ من بحار الأنوار.

١٩٧

١٧

باب

(الجوز واللوز وأكل الجوز مع الجبن)

١ ـ المحاسن ، عن منصور بن العباس عن محمد بن عبد الله عن أبي أيوب المكي عن محمد بن البختري عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ثلاث لا يؤكلن ويسمن وثلاث يؤكلن ويهزلن فأما اللواتي يؤكلن ويهزلن فالطلع والكسب والجوز وأما اللواتي لا يؤكلن ويسمن فالنورة والطيب ولبس الكتان (١).

٢ ـ ومنه ، عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عن آبائه عليهم‌السلام قال قال أمير المؤمنين عليه‌السلام أكل الجوز في شدة الحر يهيج الحر في الجوف ويهيج القروح في الجسد وأكله في الشتاء يسخن الكليتين ويدفع البرد (٢).

٣ ـ ومنه ، عن ابن محبوب عن عبد العزيز العبدي قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام الجبن والجوز في كل واحد منهما الشفاء فإن افترقا كان في كل واحد منهما الداء (٣).

بيان قد يخص هذا بالجبن الطري غير المملوح فإنه الشائع في تلك البلاد وهو بارد يعدله الجوز بحرارته.

٤ ـ المكارم ، عن الصادق عليه‌السلام قال : أربعة أشياء تجلو البصر وينفعن ولا يضررن فسئل عنهن فقال السعتر والملح إذا اجتمعا والنانخواه والجوز إذا اجتمعا قيل له ولما يصلح هذه الأربعة إذا اجتمعن قال النانخواه والجوز يحرقان البواسير ويطردان الريح ويحسنان اللون ويخشنان المعدة ويسخنان الكلى والسعتر والملح يطردان الرياح من الفؤاد ويفتحان السدد ويحرقان البلغم ويدران الماء ويطيبان النكهة ويلينان المعدة ويذهبان بالريح الخبيثة من الفم ويصلبان الذكر (٤).

__________________

(١) المحاسن : ٤٥٠.

(٢) المحاسن : ٤٩٧.

(٣) المحاسن : ٤٩٧.

(٤) مكارم الأخلاق : ٢١٨.

١٩٨

أبواب البقول

١

باب

(جوامع أحوال البقول)

١ ـ مجالس الشيخ ، عن الحسين بن عبيد الله عن التلعكبري عن محمد بن همام عن علي بن الحسين الهمداني عن محمد بن خالد البرقي عن أبي قتادة قال : قال لي أبو عبد الله عليه‌السلام لكل شيء حلية وحلية الخوان البقل الخبر (١).

٢ ـ المحاسن ، عن سهل بن زياد عن أحمد بن هارون عن موفق المدني عن أبيه قال : بعث إلي الماضي عليه‌السلام يوما وحبسني للغداء فلما جاءوا بالمائدة لم يكن عليها بقل فأمسك يده ثم قال للغلام أما علمت أني لا آكل على مائدة ليس فيها خضر فأتني بالخضر قال فذهب وجاء بالبقل فألقاه على المائدة فمد يده ثم أكل (٢).

المكارم ، عن أحمد بن هارون عن الرضا عليه‌السلام مثله (٣).

٣ ـ ومنه ، في الحديث خضروا موائدكم بالبقل فإنه مطردة للشيطان مع التسمية وفي رواية زينوا موائدكم (٤).

٤ ـ المحاسن ، عن عدة من أصحابه عن حنان قال : كنت مع أبي عبد الله عليه‌السلام على المائدة فمال على البقل وامتنعت أنا منه لعلة كانت بي فالتفت إلي فقال يا حنان أما علمت أن أمير المؤمنين عليه‌السلام لم يؤت بطبق ولا فطور إلا وعليه بقل؟

__________________

(١) أمالي الطوسي ١ : ٣١٠.

(٢) المحاسن : ٥٠٧.

(٣) مكارم الأخلاق ٢٠١.

(٤) مكارم الأخلاق ٢٠١.

١٩٩

قلت ولم ذاك جعلت فداك قال لأن قلوب المؤمنين خضر فهي تحن إلى أشكالها (١).

بيان لأن قلوب المؤمنين خضر وفي الكافي (٢) خضرة أي منورة بنور أخضر فتميل إلى شكلها أو كناية عن كونها معمورة بالحكم والمعارف فتكون لتلك الخضرة المعنوية مناسبة لها لا نعرف حقيقتها أو المعنى أن قلوبهم لما كانت معمورة بمزارع الحكمة فهي تميل إلى ما كانت له جهة حسن ونفع وهذا منه.

أقول ليس في الكافي ولا فطور.

٢

باب الكراث

١ ـ الخصال ، عن محمد بن موسى بن المتوكل عن محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد الأشعري عن محمد بن علي الهمداني عن عمرو بن عيسى عن فرات بن أحنف قال : سئل أبو عبد الله عليه‌السلام عن الكراث فقال كله فإن فيه أربع خصال يطيب النكهة ويطرد الرياح ويقطع البواسير وهو أمان من الجذام لمن أدمن عليه (٣).

المحاسن ، عن محمد بن علي الهمداني عن عمرو بن عيسى مثله إلا أنه قال لمن أدمنه (٤).

المكارم ، عن الباقر عليه‌السلام قال : في الكراث أربع خصال وذكر مثله (٥)

٢ ـ العلل ، عن علي بن حاتم عن محمد بن جعفر الرزاز عن عبد الله بن محمد بن خلف عن الحسن بن علي الوشاء عن محمد بن سنان قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن أكل البصل والكراث فقال لا بأس بأكله مطبوخا وغير مطبوخ ولكن إن أكل منه ما له أذى فلا يخرج إلى المسجد كراهية أذاه على من يجالسه (٦).

__________________

(١) المحاسن : ٥٠٧.

(٢) الكافي ٦ : ٣٦٢.

(٣) الخصال ٢٤٩.

(٤) المحاسن : ٢١٠.

(٥) مكارم الأخلاق ٢٠٤.

(٦) علل الشرائع ٢ : ٢٠٧.

٢٠٠