قائمة الکتاب
حرف الخاء
حرف الدال
حرف الذّال
حرف الرّاء
حرف الزّاي
حرف السّين
حرف الشّين
حرف الصّاد
حرف الضّاد
حرف الطّاء
حرف الظّاء
حرف العين
حرف الغين
حرف الفاء
حرف القاف
حرف الكاف
حرف اللاّم
حرف الميم
حرف النّون
حرف الهاء
حرف الواو
حرف الياء
إعدادات
المعجم الأصولي [ ج ٢ ]
المعجم الأصولي [ ج ٢ ]
تحمیل
الثلاثي المجرّد « ضرّ » لا يستلزم التكرار.
الاحتمال الثاني : انّ الضرار مصدر باب المفاعلة المزيد فيه والمأخوذ من الفعل الثلاثي المجرّد « ضرّ » ، فيكون الضرار مصدرا للفعل « ضارّ ».
واختار السيّد الخوئي رحمهالله هذا الاحتمال وأيّده بقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم لسمرة : « انّك رجل مضار » (٢) إلاّ انّه لم يقبل بما هو معروف عند النحاة والصرفيين من انّ باب المفاعلة يدلّ على نسبتين ، أي صدور الفعل من الاثنين ، فحينما يقال « ضارب زيد عمروا » فإنّه يدلّ على انتساب ضرب عمرو لزيد وانتساب ضرب زيد لعمرو.
وذهب تبعا للمحقّق الأصفهاني رحمهالله الى انّ هيئة المفاعلة موضوعة للدلالة على ايجاد الفاعل للفعل ، أي خلقه لمادة الفعل ، فقوله تعالى : ( يُخادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَما يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ ) (٣) ، فمعنى يخادعون هو ايجاد المنافقين للخدعة ، ولا يعني ذلك انّ الله تعالى والمنافقين يتبادلون ايجاد الخدعة ، وهكذا كلّ الآيات التي استعملت هيئة باب المفاعلة ، فإنّه وبعد التتبع ـ كما أفاد المحقّق الأصفهاني رحمهالله ـ لم نجد في الآيات التي استعملت هذه الهيئة ما يدلّ على إفادتها لنسبتين وصدور الفعل من الاثنين.
وبهذا يكون معنى الضرار هو ايجاد الضرر.
* * *
٤١٨ ـ الضرورة بشرط المحمول
والمقصود منها القضايا التي اخذ المحمول جزء أو شرطا في موضوعها ، فهي ضرورية باعتبار انّ المحمول جزء للموضوع ، أي انّ صيرورة القضايا الممكنة في نفسها ضروريّة يكون بشرط أخذ المحمول جزء أو شرطا في موضوعها ، وعندئذ يكون ثبوت المحمول للموضوع من قبيل ثبوت الشيء لنفسه ، وهو ضروري كما هو واضح.