بحار الأنوار - المقدمة

بحار الأنوار - المقدمة

المؤلف:


الموضوع : الحديث وعلومه
الطبعة: ٢
الصفحات: ٢٦٢

١
٢

٣
٤

مقدمة الناشر

بسمه تعالى

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسوله ونجيه محمد وآله الطاهرين.

وبعد : فقد من الله علينا لاحياء تراث العلم والدين ونشر آثار علمائنا الأخيار حماة الدين والشريعة وحملة الحديث والفقه ، ومنها : الموسوعة الكبرى ، دائرة معارف المذهب : بحار الأنوار ، الجامعة لدرر أخبار الأئمة الاطهار

فقد عزمنا بإكمال طبعها ـ تلك الرائقة النفيسة ـ قبل سنين ، فقمنا بأعباء هذه العزمة القويمة ، وشمرنا عن ساق الجد مستمدا من الله عز وجل ، حتى يسر الله لنا بمنه وكرمه حمل هذا العبء الثقيل ، فخرج أجزاء الكتاب متتابعا بصورة بديعة وصحة وإتقان يستحسنها كل ناظر ثقافي.

وليس في وسعنا أن نشكر مساعي الفضلاء المحققين الذين وازرونا في إنجاز هذا المشروع المقدس ، وتحملوا المشاق في سبيل هذه الفكرة القيمة ، وأتعبوا أنفسهم في إحقاق هذه الأمنية الصالحة.

ومنهم الفاضل المحقق الشريف السماحة الحجة السيد هداية الله المسترحمي الجرقوئى الأصبهاني شكر الله سعيه حيث رتب هذا



٥

الفهرس القويم لكتاب بحار الأنوار مرتبا على أجزاء هذه الطبعة الحديثة ، وهو فهرس عام شامل لتمام مواضيع الكتاب ، ويقع هذا الفهرس الشريف في ثلاثة أجزاء ( الجزء : الثامن بعد المائة والتاسع بعد المائة ، والعاشر بعد المائة ) ليترادف بذلك أجزاء طبعتنا هذه الرائقة البديعة ، ويشغل الفراغ الذي كان حصل بين الجزء : ٥٣ ـ آخر المجلد الثالث عشر في تاريخ الإمام الثاني عشر المهدي المنتظر ـ عجل الله تعالى فرجه الشريف ـ والجزء : ٥٧ ـ أول المجلد الرابع عشر ، كتاب السماء والعالم ـ نرجو من الله العزيز الحكيم أن يوفقنا بمنه وكرمه ، إنه خير معين.

مدير المكتبة الإسلامية بطهران

الحاج السيد إسماعيل الكتابچى وإخوانه

٦

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي ليس لقضائه دافع ، ولا لعطائه مانع ، وهو الجواد الواسع ، ولا تضيع عنده الودائع ، وللكربات دافع وللدرجات رافع.

والصلاة والسلام على جدنا وسيدنا سيد المرسلين ، وخاتم النبيين ، محمد المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، صاحب الآيات والبينات ، المكمل بشريعته سائر الكمالات ، وبعث بخير الأديان ، واعزز به الايمان ، ورحم به العباد ، ودفع به الشقاء ، وكشف به الغماء ، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

وعلى ابن عمه أمير المؤمنين ، علي بن أبي طالب ، أبي الأئمة ، والمخصوص بالاخوة.

وعلى خير الأخيار ، وأم الأنوار ، البتول العذراء ، فاطمة الزهراء.

وعلى آله الذين هم : كانوا محال معرفة الله ، ومساكن بركته ، والدعاة إليه ، والأدلاء على مرضاته ، القوامون بأمره ، والعاملون بإرادته ، والذين هم كانوا عادتهم الإحسان وسجيتهم الكرم.

سيما على الإمام المنتظر ، والحجة الثاني عشر ، الغائب عن الأبصار والحاضر في الأمصار عليه‌السلام. اللهم عجل فرجهم ، وسهل مخرجهم ، واسلك بنا منهجهم ، وامتنا على ولايتهم ، واحشرنا في زمرتهم ، واسقنا بكأسهم ، ولا تفرق بيننا وبينهم ، ولا تحرمنا شفاعتهم ، والعن أعدائهم ،

٧

وبعد : يقول خويدم علوم أئمة الطاهرين عليهم‌السلام الحاج السيد هداية الله المسترحمي الحسيني بن العلم الحجة الحاج السيد رضا بن العلم الحجة الحاج السيد حسين الشهير بحاج آقا بزرگ بن السيد محمد الشهير بسيد آقا جان بن السيد أبي طالب بن السيد سليمان بن المير أبي طالب بن المير فتوح ( المدفون بجوار أبيه في بقعة سلطان ، بندرآباد ـ يزد ) بن المير فتاح ( المدفون في بقعة سلطان ـ بندرآباد ـ يزد ) الحسن آبادي الجرقوئي الأصبهاني ، انه غير خفي على اولي البصائر النافذة والأنظار الثاقبة أن كتاب بحار الأنوار ، الجامعة لدرر أخبار الأئمة الاطهار عليهم‌السلام دائرة معارف ، تحوي من الفنون والعلوم ، الفياضة بطرائف ، ونوادر الفرائد الغوالي ، بحيث : لا يستغني عنها كل ذي فن ، يصمد إلى تقصى الأطراف في فنه ، وجمع الطرف اللازمة له.

فمثل هذا الكتاب لا يهدى إلى جميع موضوعاته إلا بفهرس عام يرشد المراجعين ، ويسهل التناول ، فمن هنا : ألفنا وجمعنا فهرسا حاويا ودليلا رشيقا للكتاب ، وكما أشرنا في المجلد الثامن بعد المائة ، والعاشر بعد المائة ، مع كونه فهرسا جامعا بديعا ، كتاب مستقل في ثلاثة أجزاء. وأبرأ الله تبارك وتعالى باتمام هذا الجزء ذمتي وعهدتي عن هذا الخطب الفادح مع كثرة أشغالى ، وخفف كاهلي عن أعباء هذا الحمل الذي بهظني وملك اعنة نفسي ثلاث سنين ، فآدني وقطع مطاي.

فلله الحمد على يسر لي اهبته ، وأتاح لي الفرصة حتى حبئت على آخره.

ولا يسعنا أن نجري قلمنا بكليمات حتى تبلغ بحد الشكر والتقدير إلى بعض المراجع الديني مد ظلهم ، والعلماء ، والوعاظ ،



٨

والأساتيذ والطلاب حفظهم الله الذين اثنوا علينا كلمات الثناء وكتبوا رسالات وجمل التقريظ حول كتابنا ( هداية الأخيار إلى فهرس بحار الأنوار ) من شتى النواحي وأقاصي البلاد وأدانيها ، ولا نذكر أسمائهم الشريفة لمصلحة ، ولا نشير إلى رسالاتهم خوفا للإطالة.

ووقعت اخطاء واغيلاط مطبعية بسيطة غير مهمة في كل واحد من ثلاث مجلدات ، نأمل أن يفطن إليها القارئ الكريم وينبهنا ويصححها ويصلحها ما فيه من القصور والتقصير ، ومظان المؤاخذة والتعيير ، فان قلة بضاعتي لائحة ، وإضاعة وقتي في الشواغل الدنيوية واضحة.

والمرجو من كل من ينظر إلى كتابنا الدعاء في المظان فاني محتاج إليه في حياتي وبعد الممات ، حشرني الله وإياهم في زمرة الموالين لال الرسول ، والتابعين لهم في الفروع والأصول ، ونسأله العفو عن الزلل والخطل في القول والعمل ، والصفح عن الخطاء والتقصير ، انه هو الغفور الرحيم.

طهران ـ ٢ رجب الاصب ١٣٩٤ من الهجرة القمرية

الحاج السيد هداية الله المسترحمى

٩