القرآن الكريم وروايات المدرستين - ج ٣

السيد مرتضى العسكري

القرآن الكريم وروايات المدرستين - ج ٣

المؤلف:

السيد مرتضى العسكري


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: المجمع العلمي الإسلامي
المطبعة: شفق
الطبعة: ٢
ISBN: 964-5841-63-1
ISBN الدورة:
964-5841-09-7

الصفحات: ٨٥٦

عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ قالَ اتَّقُوا اللهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ).

وفي الروايتين :

«هل ربّك يستطيع» بدلا من (هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ) ، و : «تستطيع» بدلا من (يَسْتَطِيعُ).

ب ـ السند :

١ ـ رواية السيّاري (٢٩٦) ، في سندها : النضر بن زيد ، لم نجد له ذكرا في كتب الرجال ، و «عن رجل» ، من هو الرجل؟ ومفضل بن صالح (أبو جميلة) ، ضعيف كذّاب وضّاع.

٢ ـ رواية العيّاشي (٢٩٧) ، محذوفة السند.

ج ـ المتن :

ما في رواية العيّاشي ، هذر من القول ، لا حاجة لدراستها ، وما في رواية السيّاري ، يغيّر وزن الآية في السورة.

فقد قال ابن هشام فى مادة «هل» من الباب الأول من كتاب مغني اللبيب ما موجزه :

(لا تدخل هل على اسم بعده فعل) ويدل هذا التحريف من السياري على انه لم يكن عربي اللسان.

نتيجة البحوث في روايات سورة المائدة :

عدّ الشيخ والأستاذ ظهير الروايات التي استدلّا بها على تحريف آيات سورة المائدة احدى وثلاثين رواية بينا هي خمس عشرة رواية : سبع مما عدّاها كانت بلا سند وست عشرة عن الغلاة والضعفاء والمجاهيل وثماني روايات مشتركة.

٣٨١

دراسة روايات سورة الأنعام :

أولا ـ روايات آية ٣٣ :

(الف) ٢٩٨ ـ الكليني عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين سعيد عن النضر بن سويد عن محمد بن أبي حمزة عن يعقوب بن شعيب عن عمران ابن ميثم عن عباية الاسدي قال قرأ رجل عند أمير المؤمنين عليه‌السلام فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون فقال بلى والله لقد كذبوه أشد التكذيب ولكنها مخففة لا يكذبونك لا يأتون بباطل يكذبون به حقك.

(ب) ٢٩٩ ـ العياشي عن عمران بن ميثم عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال رجل عند أمير المؤمنين عليه‌السلام وذكر مثله.

(ج) ٣٠٠ ـ السياري عن الحسن بن سيف عن أخيه عن أبيه عن داود بن فرقد عن أبي عبد الله عليه‌السلام في من يقرأ فانهم لا يكذبونك مثقلة فقال انما هي لا يكذبونك مخففة.

(د) ٣٠١ ـ وعن صفوان عن يعقوب بن شعيب عن عمران إلى آخر ما مر.

(ه) ٣٠٢ ـ علي بن إبراهيم في قوله تعالى : (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ) فانها قرئت على أبي عبد الله فقال بلى والله لقد كذبوه أشد التكذيب وانما نزلت لا يكذبونك أي لا يأتونك بحق يبطلون حقك.

(و) ٣٠٣ ـ والطبرسي قرأ نافع والكسائي والأعشى عن أبي بكر لا يكذبونك

٣٨٢

بالتخفيف وهو قراءة علي عليه‌السلام المروي عن جعفر الصادق عليه‌السلام والباقون بفتح الكاف والتشديد إلى أن قال وروى عن علي عليه‌السلام انه كان يقرأ لا يكذبونك ويقول ان المراد بها انهم لا يأتون بحق أحق من حقك.

(يو) ٣١٣ ـ سعد بن عبد الله ـ وفيه (١) وقرأ رجل علي أمير المؤمنين عليه‌السلام فانهم لا يكذبونك فقال أمير المؤمنين عليه‌السلام بلى والله لقد كذبوه أشد التكذيب ولكن نزلت بالتخفيف يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون أي لا يأتون بحق يبطلون حقك.

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله ـ سبحانه ـ في آية ٣٣ من سورة الأنعام :

(قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللهِ يَجْحَدُونَ).

وفي الروايات «يكذبونك» بالتخفيف.

ومعنى الآية : انه ليس ما يفعله المشركون ، تكذيب لك ، بل جحود منهم لآيات الله.

ب ـ الأسناد :

١ ـ رواية السيّاري (٣٠٠) مرسلة وفي سندها : حسن بن سيف مجهول حاله.

وروايته (٣٠١) ـ أيضا ـ مرسلة وفي سندها : عباية الأسدي ، مجهول حاله.

__________________

(١) أي في كتاب ناسخ القرآن ومنسوخه لسعد بن عبد الله الأشعري.

٣٨٣

٢ ـ الرواية المنسوبة إلى سعد بن عبد الله (٣١٣) ، لا سند لها ، ولم نجد لها معينا غير معين السيّاري ، وقد مرّ بنا في سورة الحمد ، أنّ جميعها روايات مجهولة عن مجهولين.

٣ ـ رواية التفسير المنسوب إلى علي بن إبراهيم (٣٠٢) ، قول بلا سند ، لم نجد لها معينا غير معين السيّاري.

٤ ـ رواية العيّاشي (٢٩٩) ، هي رواية السيّاري (٣٠١) بعينها.

٥ ـ رواية الكليني (٢٩٨) ، في سندها «أحمد بن محمد» ، وهو السيّاري ، وهي روايته (٣٠١) بعينها.

٦ ـ رواية الطبرسي (٣٠٣) ، لا سند لها ، ولم نجد لما رواه عن مدرسة أهل البيت (ع) معينا غير معين السيّاري.

إذا ، فالجميع ليست إلّا روايتان عن السيّاري الغالي المتهالك.

وقد ورد نظيرها في كتب مدرسة الخلفاء ، كالآتي بيانه :

١ ـ في تفسير الداني والزمخشري والقرطبي (١) :

«وقرئ (يكذبونك) ، مخفّفا ومشدّدا ؛ قيل : هما بمعنى واحد ، كحزنته وأحزنته (٢) ؛ واختار أبو عبيدة قراءة التخفيف وهي قراءة علي ـ رضي الله عنه».

٢ ـ في تفسير السيوطي (٣) قال : «مخفّفة عن الإمام علي ، وابن عباس وآخرين من التابعين.

ج ـ المتن :

__________________

(١) القرطبي ٦ / ٤١٦ ؛ والداني ص ١٠٢ ؛ والزمخشري ٢ / ١٤.

(٢) نظر فعل ، وفعّل بفعل ، وأفعل سهوا.

(٣) تفسير السيوطي ٣ / ١٠.

٣٨٤

أوّلا ـ جاء بعد هذه الآية في الآيات ٣٣ ـ ٣٩ :

(وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلى ما كُذِّبُوا ... وَإِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْراضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ ... وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا صُمٌّ وَبُكْمٌ ...).

وبناء على ذلك ، فالفعل «كذّبوا» بالتشديد وليس بالتخفيف.

ثانيا ـ عدّيت أفعال مادّة كذب في القرآن الكريم ، بالتشديد في ١٤٧ آية ، مثل قوله تعالى (كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ). الشعراء / ١٧٦.

وأخيرا ، إنّ التغيير مخلّ بوزن الآية في السورة.

ووردت مخففة وعربت بحرف الجر في ستة موارد مثل قوله :

(انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ ...) (الانعام / ٢٤).

نتيجة البحث :

نرى أنّ القراءة مختلفة بمدرسة الخلفاء ، من قبل من لم يكن يحسن العربية ، ونقلها الغلاة إلى كتب أتباع مدرسة أهل البيت ، وإن لم يقبل منّا ذلك ، فهي مشتركة بين المدرستين ، ومجموعها روايتان ، وليس للشيخ النوري أن يعدها سبع روايات ، ولا لإحسان ظهير أن يعدّها من الألف حديث شيعي على حدّ زعمه.

ثانيا ـ روايات آية ٢٣ :

(ز) ٣٠٤ ـ علي بن إبراهيم عن الحسين بن محمد عن المعلى بن محمد عن علي بن أسباط عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قوله تعالى والله ربنا ما كنا مشركين بولاية علي.

(ح) ٣٠٥ ـ السياري عن محمد بن علي عن ابن اسباط عن ابن أبي حمزة عن أبي

٣٨٥

بصير مثله.

قلت : روى الكليني عن علي بن نوح بن العباس عن الحسن بن عبد الرحمن عن عاصم بن حميد عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه‌السلام قال قوله عزوجل ربنا ما كنا مشركين قال يعنون بولاية علي عليه‌السلام وعليه فقوله (ع) بولاية علي عليه‌السلام في الخبرين تفسير لا تنزيل وانما نقلناه تبعا للسياري.

دراسة الروايتين :

أ ـ قال الله ـ سبحانه ـ في آية ٢٣ من سورة الأنعام :

(ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا وَاللهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ).

وأضافت الروايتان إليها ـ بولاية علي ـ.

ب ـ السند حسب التسلسل الزمني :

١ ـ رواية السياري (٣٠٥) في سندها : محمد بن علي (أبو سمينة) ضعيف ، غال ، كذّاب وعلي بن أبي حمزة ضعيف كذاب ملعون.

٢ ـ رواية التفسير المنسوب إلى علي بن إبراهيم (٣٠٤) قد مرّ بنا في رواية (٢٦٧) ، انّ أمثال هذه الروايات مما أدرجت في التفسير ، لأنّ القمّي (ت ٣٠٧ ه‍) ، لم يرو عن الحسين بن محمّد شيخ الكليني ، وفي سندها ـ أيضا ـ معلّى بن محمد ، مضطرب الحديث والمذهب ، وعلي بن أبي حمزة ، ضعيف كذّاب متّهم ، وهي رواية السيّاري (٣٠٥) بعينها ، رواية واحدة عن الغلاة والكذّابين.

وفي سند رواية الكليني ، الّذي أورده الشيخ النوري تبعا للسيّاري!! ـ أيضا ـ علي بن نوح بن العباس تصحيف والصواب : علي بن العباس وهو ضعيف ، رمي بالغلوّ ، والحسن بن عبد الرحمن ، مجهول حاله.

ج ـ المتن :

٣٨٦

لو صحّ سند الروايتين ، كان (بولاية علي) ، تفسيرا وبيانا ل (ما كُنَّا مُشْرِكِينَ) ، ولا وجه لاستدلال الشيخ النوري بهما ، على وقوع التحريف في النص القرآني والعياذ بالله ، والإضافة تخلّ بالوزن والنغم.

ثالثا ـ روايتا آية ٥٩ :

(ط) ٣٠٦ ـ الكليني ره عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد جميعا عن النضر بن سويد عن يحيى بن عمران عن عبد الله بن مسكان عن زيد بن الوليد الخثعمي عن أبي الربيع الشامي قال سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول الله عزوجل وما تسقط من ورقة إلّا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس إلّا في كتاب مبين قال فقال الورقة السقط والحبة الولد وظلمات الارض الارحام والرطب ما يحيى الناس به واليابس ما يغيظ وكل ذلك في امام مبين. قال المجلسي ره يحتمل أن يكون في مصحفهم (ع) هكذا ثم استظهر كونه تفسيرا وأيده بما رواه الخاصة والعامة في تفسير قوله تعالى (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ) ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أشار إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام بعد نزولها وقال هذا هو الامام المبين وفي التاييد نظر.

(ى) ٣٠٧ ـ العياشي عن الحسين بن خالد قال سألت أبا الحسن عليه‌السلام عن قول الله وما تسقط من ورقة إلى أن قال قال قلت في كتاب مبين قال في امام مبين قال الفاضل المذكور وظاهر خبر الحسين أيضا انه (ع) فسر الكتاب بالامام وان احتمل أن يكون مراده (ع) ان الآية نزلت هكذا انتهى والانصاف انه لا ظهور لهما في أحد المحتملين وان كان سياق الثاني في بيان التفسير فانهم (ع) كثيرا ما بينوا كيفية النزول وتغيير اللفظ بأمثال هذه العبارة كما تقدم ويأتي فتأمل.

دراسة الروايتين :

٣٨٧

أ ـ قال الله ـ سبحانه ـ في الآية (٥٩) من سورة الأنعام :

(وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ).

وفي الروايتين تفسير (فِي كِتابٍ مُبِينٍ) ب «الامام المبين»

ب ـ السند :

١ ـ رواية (٣٠٦) ، عن الكليني في سندها محمد بن خالد ، مختلف فيه. قال النجاشي : كان محمد ضعيفا في الحديث ، وزيد بن الوليد الخثعمي ، مجهول حاله.

٢ ـ رواية العيّاشي (٣٠٧) ، محذوفة السند.

ج ـ المتن :

حمل الروايتين على التفسير كما احتمله المجلسي لو صحّ السند ، واضح ، غير أنّ الشيخ النوري ذكرها في عداد الروايات التي استدل بها على تحريف آيات كتاب الله العزيز الحكيم.

رابعا ـ روايتا آية ١١٥ :

(يا) ٣٠٨ ـ الكليني (ره) عن علي بن إبراهيم عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي عن أبيه عن محمد بن سنان عن محمد بن مروان قال تلا أبو عبد الله عليه‌السلام وتمت كلمة ربك الحسنى صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته فقلت : جعلت فداك انما نقرأها وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا فقال (ع) : ان فيها الحسنى.

(يب) ٣٠٩ ـ السياري عن رجل عن محمد بن مروان قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام وتمت كلمة ربك الحسنى صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته فقلت إنا نقرأها بغير

٣٨٨

الحسنى فقال يا بن مروان ان فيها الحسنى ، قال في (مرآة العقول) الخبر ضعيف ويدل على انه كان فيها الحسنى فتركت ، قلت : لا يضر ضعف سنده بعد تكرره وتايده بسائر الاخبار وخصوصا بعد ملاحظة كونه مما رواه الكليني في (الكافي) كما سنشير اليه ان شاء الله.

دراسة الروايتين :

أ ـ قال الله ـ سبحانه ـ في الآية (١١٥) ، من سورة الأنعام :

(وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).

وزيدت في الروايتين ـ الحسنى ـ بعد (كَلِمَةُ رَبِّكَ).

ب ـ السند :

١ ـ رواية السياري (٣٠٩) في نسختنا من القراءات : محمد بن سنان عن رجل عن محمد بن مروان ، ومحمد بن سنان ضعيف غال كذّاب ، ومن هو الرجل؟ ومحمد بن مروان مشترك بين عدد من الرواة أكثرهم مجاهيل فينتج جهلا بحاله.

٢ ـ رواية الكليني (٣٠٨) هي رواية السياري بعينها ، فالروايتان رواية واحدة عن غال ومجهولين.

ونسأل الشيخ النوري القائل : (لا يضرّ ضعف سنده بعد تكرّره ونؤيّده بسائر الأخبار ، وخصوصا بعد ما رواه الكليني في الكافي).

كيف لا يضر ضعف سنده بوجود الغلاة الكذبة فيه؟

ومتى تكرّرت هذه الرواية؟

وبم تأيّدت؟

٣٨٩

وكيف يقوّي رواية الغلاة الكذبة ، وجودها في الكافي؟! فهي رواية في سندها الغلاة؟

ج ـ المتن :

الإضافة تغيّر وزن الآية في السورة.

خامسا ـ روايات آية ١٥٨ :

(يج) ٣١٠ ـ علي بن إبراهيم عن أبيه عن صفوان عن ابن مسكان ، عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله تعالى : (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها) ، قال (ع) نزلت أو اكتسبت في ايمانها خيرا.

(يد) ٣١١ ـ السياري عن الحسين بن سيف عن أخيه (١) عن أبيه عن معلى عثمان عن أبي عبد الله (ع) او اكتسبت في ايمانها.

(يه) ٣١٢ ـ سعد بن عبد الله الأشعري في كتاب ناسخ القرآن ومنسوخه انه قرأ الباقر أو الصادق عليهما‌السلام يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو اكتسبت في ايمانها خيرا.

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله ـ سبحانه ـ في الآية (١٥٨) ، من سورة الأنعام :

(... يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً ...).

__________________

(١) في الاصل (السياري عن أخيه) ناقص.

٣٩٠

وبدّلت الروايات (كَسَبَتْ) بـ (اكتسبت).

ب ـ السند :

١ ـ رواية السيّاري (٣١١) مرسلة وفي سندها حسن بن سيف مجهول حاله.

٢ ـ رواية (٣١٠) ، عن التفسير المنسوب إلى علي بن إبراهيم مرّ بنا القول في تفسيره.

٣ ـ رواية (٣١٢) ، لا سند لها. وقد مرّ بنا في سورة الحمد انّها من روايات مجهولة عن مجهولين.

ج ـ المتن :

جاء فيما رواه في التفسير عن علي بن إبراهيم (٣١٠) ، أوّلا نصّ الآية هو : (يَوْمَ يَأْتِي ... أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً) ، وجاء بعدها : «نزلت أو اكتسبت» ، ويدلّ على أنّه بيان ل (نزلت).

وتبديل (كَسَبَتْ) ب (اكتسبت) ، يخلّ بوزن الآية في السورة.

سادسا ـ روايات آية ١٥٩ :

(يز) ٣١٤ ـ علي بن إبراهيم عن أبيه عن النضر بن سويد عن الحلبي عن معلى بن خنيس عن أبي عبد الله في قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً) قال فارق (١) القوم والله دينهم.

(يح) ٣١٥ ـ وعنه في قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ

__________________

(١) في الاصل (فارقوا) تصحيف.

٣٩١

فِي شَيْءٍ إِنَّما أَمْرُهُمْ إِلَى اللهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِما كانُوا يَفْعَلُونَ) قال قال فارقوا أمير المؤمنين عليه‌السلام وصاروا أحزابا (١) ومرجع المستتر في قال راجع الى الصادق عليه‌السلام كما لا يخفى على من عرف عادته وطريقته.

(يط) ٣١٦ ـ العياشي عن الصادق عليه‌السلام قال كان علي عليه‌السلام يقرأها فارقوا دينهم قال فارق والله القوم.

(ك) ٣١٧ ـ الطبرسي قرأ حمزة والكسائي فارقوا بالالف وهو المروي عن علي عليه‌السلام والباقون فرقوا بالتشديد.

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله ـ سبحانه ـ في الآية (١٥٩) من سورة الأنعام :

(إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ ...).

وفي الروايات : فارقوا ـ بدل ـ (فَرَّقُوا).

ب ـ الأسناد :

١ ـ رواية التفسير المنسوب إلى علي بن إبراهيم (٣١٤) ، في سندها معلّى بن خنيس مختلف فيه ، قال النجاشي : ضعيف جدا لا يعوّل عليه ، وقال ابن الغضائري : لا أرى الاعتماد على شيء من حديثه ، والغلاة يضيفون إليه كثيرا.

٢ ـ وروايته (٣١٥) ، إمّا أن تكون قول من جمع التفسير ، أو ما قاله الشيخ النوري من رجوع الضمير المستتر في (قال) إلى الصادق (ع) ، فهي تتمّة من رواية (٣١٤) ، عن معلّى بن خنيس المذكورة قبلها.

٢ ـ رواية العيّاشي (٣١٦) ، محذوفة السند ، لكن يدلّ متنها على أنّها نفس

__________________

(١) في الاصل (أخرابا) تصحيف.

٣٩٢

رواية القمّي عن معلّى بن خنيس.

٣ ـ رواية الطبرسي (٣١٧) بلا سند ، مرويّة في كتب التفاسير بمدرسة الخلفاء (١) ، وما روي فيها عن أمير المؤمنين علي (ع) ، فأمّا أن تكون منقولة عن مدرسة الخلفاء أو مشتركة بين المدرستين.

ج ـ المتن :

في روايتي علي بن إبراهيم (٣١٤) و (٣١٥) ، فارقوا ، بيان وتفسير ل (فَرَّقُوا) في الآية.

وقراءة (فارقوا) ، تخلّ بوزن الآية في السورة. وليس في الروايات ما يدلّ على التحريف ، ليستدلّ بها الشيخ النوري ، ولا تخصّ مدرسة أهل البيت ليعدّها إحسان ظهير من الألف حديث شيعي في تحريف القرآن ، على حدّ زعمه. فأمّا أن تكون منقولة من قراءات مدرسة الخلفاء ، أو مشتركة بين المدرستين.

نتيجة البحوث في روايات سورة الانعام :

عدّ الشيخ والأستاذ الروايات التي استدلا بها على تحريف روايات سورة الأنعام عشرين رواية بينما هي عشر روايات أربع ممّا عدّاها بلا سند ، وأربع عشرة عن الغلاة والضعفاء والمجاهيل ، وروايتان مشتركتان.

__________________

(١) الداني والطبري ٨ / ٧٧ والزمخشري ٢ / ٦٤ والقرطبي ٧ / ١٤٩ والسيوطي ٣ / ٦٣.

٣٩٣

دراسة روايات سورة الأعراف :

أولا ـ روايات آية ٤٧ :

(الف) ٣١٨ ـ السياري عن البرقي عن ابن سيف عن القاسم بن كذا ـ (١) عن الحسين بن أبي العلا عن أبي بصير قال تلا أبو عبد الله عليه‌السلام وإذا قلبت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا عائذا بك ان تجعلنا مع القوم الظالمين.

(ب) ٣١٩ ـ وعن محمد بن علي عن علي بن صالح عن الحسين بن أبي العلا مثله وفيه وإذا صرفت.

(ج) ٣٢٠ ـ الطبرسي وروى ان في قراءة عبد الله بن مسعود وسالم وإذا قلبت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا عائذا بك أن تجعلنا مع القوم الظالمين وروى ذلك عن أبي عبد الله عليه‌السلام قلت وفي (الكشاف) ان أعمش قرأ وإذا قلبت.

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (١٤٧) من سورة الأعراف :

(وَإِذا صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ تِلْقاءَ أَصْحابِ النَّارِ قالُوا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ).

__________________

(١) في نسختنا من القراءات : قاسم بن عروة.

٣٩٤

وفي الروايتين : عائذا بك أن تجعلنا ـ بدل ـ (رَبَّنا لا تَجْعَلْنا).

و : إذا قلبت ـ بدل ـ (إِذا صُرِفَتْ).

ب ـ الأسناد :

١ ـ رواية السيّاري (٣١٨) ، في سندها : البرقي (محمد بن خالد) مختلف فيه ، قال النجاشي : «كان محمد ضعيفا في حديثه» ، يروي عن الضعفاء ويعتمد المراسيل ، عن ابن سيف ، مجهول حاله ، عن القاسم بن عروة ـ ، مجهول حاله.

وفي روايته (٣١٩) : محمد بن علي (أبو سمينة) ، ضعيف غال كذّاب.

٢ ـ قراءة الطبرسي (٣٢٠) ، نقلها بلفظ (روى). والقراءة مذكورة بتفسير مدرسة الخلفاء.

ج ـ المتن :

لو صحّت الروايتان والنقل ، جاز لنا أن نعدّها من باب التفسير والبيان.

وإنّ التغيير مخلّ بالوزن والنغم والمعنى.

ثانيا ـ روايات آية ١٧٢ :

(د) ٣٢١ ـ السياري عن محمد بن اسماعيل وغيره عن ابن سنان عن منصور عن أبي السفاح عن جابر بن يعقوب عن ابن أبي عمير عن أبي الربيع القزاز عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله عزوجل وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم ومحمد رسولي وعلي أمير المؤمنين كذا في نسختي ولا تخلوا من سقم وفي السند اختلال ظاهر والصواب وعن جابر بن يعقوب فان أبا السفاح من أصحاب الباقر عليه‌السلام.

(ه) ٣٢٢ ـ وعن البرقي عن بعض أصحابه مثله إلّا انه قال وعلي وصيه تنزيل

٣٩٥

قال بلا.

(و) ٣٢٣ ـ فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره قال حدثنا علي بن عتاب معنعنا عن أبي جعفر عليه‌السلام قال لو ان الجهال من هذه الامة يعرفون متى سمي أمير المؤمنين عليه‌السلام لم ينكروا ان الله تبارك وتعالى حين أخذ ميثاق ذرية آدم وذلك فيما أنزل الله على محمد (ص) في كتابه فنزل به جبرائيل كما قرأناه يا جابر ألم تسمع الله؟ يقول : وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم علي أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى وان محمدا رسولي وان عليا أمير المؤمنين فو الله لسماه أمير المؤمنين في الاظلة حيث أخذ ميثاق ذرية آدم.

(ز) ٣٢٤ ـ وعن أحمد بن محمد بن أحمد بن طلحة الخراساني (١) معنعنا عن أبي جعفر عليه‌السلام قال قلت له يا بن رسول الله متى سمي أمير المؤمنين فقال ان الله تبارك وتعالى حيث أخذ ميثاق ذرية ولد آدم وذلك فيما أنزل الله على محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله كما قرأناه وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم وان محمدا عبدي ورسولي وان عليا أمير المؤمنين فسماه الله أمير المؤمنين حيث أخذ ميثاق ذرية بني آدم.

(ح) ٣٢٥ ـ وعن جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن أبي جعفر عليه‌السلام قال لو ان الجهال من هذه الأمة يعلمون متى سمي علي أمير المؤمنين لم ينكروا ولايته وطاعته قال فسألته متى سمي علي أمير المؤمنين قال حيث أخذ الله ميثاق ذرية آدم هكذا نزل به جبرائيل على محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم ان محمدا عبدي ورسولي وان عليا أمير المؤمنين قالوا بلى ثم قال أبو جعفر عليه‌السلام والله لقد سماه باسم ما سمى به أحد قبله.

__________________

(١) في النص (الخرساني) تصحيف.

٣٩٦

(ط) ٣٢٦ ـ وعن جعفر بن محمد الاودي معنعنا عن جابر الجعفي قال قلت متى سمي علي عليه‌السلام أمير المؤمنين قال قال لي أو ما تقرأ القرآن؟ قال قلت بلى قال فاقرأ قلت وما أقرأ؟ قال اقرأ وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم فقال لي هبه وإلى ايش ومحمد رسولي وعلي أمير المؤمنين فثم سماه يا جابر أمير المؤمنين.

(ى) ٣٢٧ ـ العياشي عن جابر قال قلت لأبي جعفر عليه‌السلام متى سمي أمير المؤمنين قال والله نزلت هذه الآية علي محمد (ص) وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم وان محمدا رسولي وان عليا أمير المؤمنين فسماه الله والله أمير المؤمنين.

(يا) ٣٢٨ ـ وعن جابر قال قال لي أبو جعفر عليه‌السلام يا جابر لو يعلم الجهال متى سمي أمير المؤمنين علي عليه‌السلام لم ينكروا حقه قال قلت جعلت فداك متى سمي فقال لي قوله تعالى : وإذ أخذ ربك من بني آدم إلى ألست بربكم وان محمدا رسولي وان عليا أمير المؤمنين قال ثم قال لي يا جابر هكذا والله جاء بها محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله.

(يب) ٣٢٩ ـ رضي الدين علي بن طاوس في (كشف اليقين) عن الثقة الجليل محمد بن العباس في تفسيره عن علي بن العباس البجلي عن محمد بن مروان الغزال عن زيد بن المعدل عن أبان بن عثمان عن خالد بن يزيد عن أبي جعفر عليه‌السلام قال لو ان جهال هذه الأمة يعلمون متى سمي أمير المؤمنين عليه‌السلام لم ينكروا ولايته وطاعته قلت متى سمي أمير المؤمنين؟ قال حيث أخذ الله ميثاق ذرية آدم كذا نزل به جبرائيل على محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم وان محمدا رسولي وان عليا أمير المؤمنين قالوا بلى ثم قال أبو جعفر (ع) والله لقد سماه الله باسم ما سمى به أحد قبله.

(يج) ٣٣٠ ـ ثقة الاسلام في (الكافي) عن علي بن إبراهيم عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن أبي الربيع القزاز عن جابر عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قلت

٣٩٧

له لم سمي أمير المؤمنين ، أمير المؤمنين قال الله سماه وهكذا أنزل الله في كتابه وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم وان محمدا رسولي وان عليا أمير المؤمنين.

(يد) ٣٣١ ـ تاسع البحار عن مناقب ابن شهرآشوب عن أمالي ابن سهل باسناده إلى جابر مثله.

(يه) ٣٣٢ ـ وعن تفسير محمد بن العباس عن أحمد بن هوذة الباهلي عن إبراهيم بن اسحاق النهاوندي عن عبد الله بن حماد الأنصاري عن عمرو بن شمر عن جابر قريبا منه.

(يو) ٣٣٣ ـ وعن دلائل محمد بن جرير الطبري الشيعي عن الحسين بن عبد الله البزاز عن أبي الحسن علي بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ البزاز عن أحمد بن عبد الله بن زياد عن عيسى بن اسحاق عن إبراهيم بن هراسة عن عمرو بن شمر عن جابر مثله.

(يز) ٣٣٤ ـ وعن السيد فخار بن معد عن الخليفة الناصر عن احمد بن احمد عن ابن نبهان عن ابن شاذان عن احمد بن زياد مثله.

نقل كل ذلك السيد رضي الدين بن طاوس في (كشف اليقين) قال المولى محمد صالح في شرح الحديث المتقدم قوله عن أبي الربيع القزاز لم أجده بهذا الوصف في كتب الرجال وبدونه مجهول وقوله قال الله تعالى سماه الخ السائل سأل عن سبب التسمية وهو (ع) أجاب بها من باب تلقي المخاطب بغير ما يترقيه للتنبيه بأن الأهم له أن يعرف التسمية ويصدق بها والجهل بسببها لا يضره قوله وان محمدا رسولي الخ اشار (ع) الى أن هذا كان منزلا حذفه المحرفون المنافقون حسدا وعنادا انتهى ولا يخفى ان جهالة أبي الربيع غير مضر بعد كون الراوي عنه ابن أبي عمير الذي لا يروي بل لا يرسل إلّا عن ثقة مع كون الخبر في المقام مؤيدا بما يزيد عن حد الاستفاضة ويحتمل غير بعيد أن تكون الاصل متى سمي ويكون الموجود من

٣٩٨

تصحيف النساخ بقرينة الأخبار المذكورة أو يكون الغرض السؤال عن وجه التسمية عند الناس بذلك فأبان عنه (ع) ان ذلك للتعبد والتعبير عنه (ع) بما عبر الله به عنه (ع) وليس ذلك من تلقاء أنفسهم وهذا هو الظاهر فتأمل.

دراسة الروايات :

أ ـ قال الله سبحانه في الآية (١٧٢) من سورة الأعراف :

(... وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ...).

وأضافت الروايات بعدها : ومحمد رسولي وعلي أمير المؤمنين ، مع اختلاف في لفظ الزيادة.

ب ـ السند :

١ ـ في رواية السيّاري المتهالك (٣٢١) : محمد بن سنان ، ضعيف كذّاب غال.

وفي روايته (٣٢٢) : عن بعض أصحابنا ، ومن هو بعض أصحابه؟

٢ ـ روايات (٣٢٣) و (٣٢٤) و (٣٢٥) و (٣٢٦) : عن فرات بن إبراهيم ، مرّ بنا في بحث روايات لا أصل لها : أنّ فرات بن إبراهيم ، مجهول لم يعرف من هو.

٣ ـ روايتا (٣٢٧) و (٣٢٨) : العيّاشي كسائر روايات تفسيره ، محذوفة الأسناد.

٤ ـ رواية (٣٢٩) : ابن طاوس ، عن تفسير محمد بن ماهيار ، وكذلك رواية (٣٣٢) : تاسع البحار ، عن تفسير ابن ماهيار.

ومحمد بن العباس الماهيار ، المعروف بابن الحجّام (ت حدود ٣٣٠ ه‍) ، له كتاب ما نزل من القرآن في أهل البيت (ع) ، وهذا التفسير لم يره أحد من المتأخّرين.

٣٩٩

قال ابن طاوس : وقد روى أحاديثه من رجال العامّة ، لتكون أبلغ في الحجّة.

وينقل عنه السيد شرف الدين الأسترابادي تلميذ المحقق الكركي (ت ٩٤٠ ه‍) ، في كتابه تأويل الآيات الظاهرة.

ولكن الشيخ النوري ينقل عن ابن ماهيار ، بواسطة الشيخ شرف الدين النجفي ، في كتابه تأويل الآيات الباهرة ، وينسبها إلى السيد شرف الدين الأسترابادي.

وفي رواية (٣٣٠) : الكافي ، لعل ابن أبي عمير ـ هذا ـ الذي روى عن أبي الربيع القزّاز المجهول ، غير ابن أبي عمير الثقة ، وهذا رجل آخر مات في زمن الامام الكاظم (ع) ولم يوثّق.

ثمّ إنّ روايات فرات الأربعة ٣٢٣ ، ٣٢٤ ، ٣٢٥ ، ٣٢٦ ، معنعنا عن أبي جعفر ، هي بواسطة جابر الجعفي ، وكذلك روايتا العيّاشي (٣٢٧) و (٣٢٨) ، وروايات (٣٣٠) : الكافي ، عن جابر عن الإمام الصادق (ع) ، وكذلك روايات البحار (٣٣١) : عن مناقب ابن شهرآشوب ، و (٣٣٢) : عن تفسير ابن ماهيار ، و (٣٣٣) : دلائل الإمامة ، و (٣٣٤) : عن فخار بن معد ، جميعا عن جابر عن الإمام الصادق (ع) ، فهذه اثنتا عشرة رواية عن راو واحد.

وبناء على ذلك ، فهي رواية واحدة ، عدّها الشيخ النوري وظهير أربع عشر رواية.

ج ـ المتن :

أضافت الروايات ما يأتي على النص القرآني : ومحمد رسولي ، وإنّ محمدا رسولي ، وإنّ محمدا عبدي ورسولي ، وعلي أمير المؤمنين ، وعلي وصيّه ، وإنّ عليا وصيّه ، ولم يتفضّل الشيخ النوري ، ويخبرنا أيّا من هذه التعابير يراها نصّا

٤٠٠