إعراب القرآن الكريم لغةً وإعجازاً وبلاغة تفسيراً بالإيجاز - ج ٦

بهجت عبدالواحد الشيخلي

إعراب القرآن الكريم لغةً وإعجازاً وبلاغة تفسيراً بالإيجاز - ج ٦

المؤلف:

بهجت عبدالواحد الشيخلي


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٠٢

نون الوقاية لا محل لها والياء محذوفة خطا واختصارا ومراعاة لفواصل الآيات ضمير متصل ـ ضمير الواحد المطاع ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به والكسرة دالة على الياء المحذوفة.

(وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ) (٢٦)

(وَقالُوا اتَّخَذَ) : الواو عاطفة. قالوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة بمعنى وزعموا. اتخذ : فعل ماض مبني على الفتح.

(الرَّحْمنُ وَلَداً) : فاعل مرفوع بالضمة. ولدا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة والجملة الفعلية «اتخذ الرحمن ولدا» في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ.

(سُبْحانَهُ بَلْ) : مفعول مطلق ـ مصدر ـ منصوب بفعل محذوف تقديره : أسبح. وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة بمعنى : أنزهه تنزيها عما يقولون أو يصفون من اتخاذه الملائكة ولدا. بل : حرف إضراب للاستئناف أو للابتداء لإبطال ما قبلها أي بل مخلوقون مقرّبون.

(عِبادٌ مُكْرَمُونَ) : خبر مبتدأ محذوف تقديره : هم مرفوع بالضمة المنونة. مكرمون : صفة ـ نعت ـ لعباد مرفوع مثله وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته.

(لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ) (٢٧)

(لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ) : الجملة الفعلية في محل رفع صفة ثانية لعباد. لا : نافية لا عمل لها. يسبقونه : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. بالقول : جار ومجرور متعلق بيسبقون.

(وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ) : الواو استئنافية. هم : ضمير منفصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل رفع مبتدأ والجار والمجرور «بأمره»

٣٤١

متعلق بيعملون والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة. يعملون : تعرب إعراب «يسبقون» والجملة الفعلية «يعملون» أي يصدعون في محل رفع خبر «هم».

(يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ) (٢٨)

(يَعْلَمُ ما بَيْنَ) : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. بين : ظرف مكان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بفعل محذوف تقديره : استقر أو بجملة «هو مستقر» وهو مضاف. والجملة الفعلية «استقرّ بين..» صلة الموصول لا محل لها بمعنى : يعلم ما عملوا أو ما قدّموا.

(أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ) : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء للثقل و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة. الواو عاطفة. ما خلفهم : معطوف على «بين أيديهم» ويعرب إعرابه بمعنى : وما هم عاملون في المستقبل أو وما أخّروا.

(وَلا يَشْفَعُونَ) : معطوف بالواو على «لا يسبقونه» في الآية الكريمة السابقة وتعرب إعرابها.

(إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى) : أداة حصر لا عمل لها. اللام حرف جر. من : اسم موصول مبني على السكون في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بيشفعون وكسر آخر «من» لالتقاء الساكنين. ارتضى : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره ـ الألف المقصورة ـ للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والعائد إلى الموصول ضمير محذوف خطا واختصارا منصوب محلا لأنه مفعول به. التقدير : لمن ارتضاه بمعنى : إلّا لمن أراد أن يشفعوا له.

٣٤٢

(وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ) : الواو عاطفة والجملة الاسمية بعدها أعربت في الآية الكريمة السابقة وخبر «هم» مفرد وهو «مشفقون» بمعنى : خائفون.. مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد.

(وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلهٌ مِنْ دُونِهِ فَذلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ) (٢٩)

(وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ) : الواو استئنافية. من : اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ وجملتا فعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر «من». يقل : فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بمن وعلامة جزمه سكون آخره. أصله : يقول.. حذفت الواو تخفيفا ولالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو والجملة الفعلية «يقل..» صلة الموصول لا محل لها. من : حرف جر بياني و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بحال محذوفة من الاسم الموصول «من» التقدير : حال كونهم منهم أي من الملائكة وغيرهم بمعنى ومن يزعم منهم.

(إِنِّي إِلهٌ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ مبني على السكون في محل نصب اسم «إنّ». إله : خبر «إنّ» مرفوع بالضمة المنونة و «إنّ» مع اسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ.

(مِنْ دُونِهِ) : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «إله» والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه.

(فَذلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ) : الجملة الاسمية جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم. الفاء واقعة في جواب الشرط. ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد والكاف للخطاب. نجزيه : الجملة الفعلية وما بعدها في محل رفع خبر المبتدأ «ذلك» وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :

٣٤٣

نحن والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الكسر في محل نصب مفعول به أول. جهنم : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة. والاسم لم ينون آخره لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث.

(كَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ) : الكاف اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. نجزي : أعربت والجملة الفعلية «نجزي الظالمين» في محل رفع خبر المبتدأ «كذلك». ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالإضافة. اللام للبعد والكاف حرف خطاب التقدير : مثل ذلك الجزاء نجزي الظالمين أو تكون الكاف في محل نصب نائبة عن المفعول المطلق ـ المصدر ـ المحذوف أو صفة له بتقدير نجزي الظالمين جزاء مثل ذلك. الظالمين : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد اسم الفاعل «الظالم».

(أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ) (٣٠)

(أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ) : الألف ألف إنكار بلفظ استفهام. الواو زائدة. لم : حرف نفي وجزم وقلب. ير : فعل مضارع مجزوم بلم علامة جزمه حذف آخره ـ حرف العلة.. الألف المقصورة ـ وبقيت الفتحة دالة عليها. الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل بمعنى : ألم يعلم الكافرون.

(كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ) : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. أن : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. السموات : اسم «أنّ» منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم و «أن» مع اسمها وخبرها بتأويل مصدر سدّ مسدّ مفعولي «يرى».

(وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً) : معطوفة بالواو على «السموات» منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة. كانتا : فعل ماض مبني على الفتح. التاء تاء التأنيث

٣٤٤

الساكنة لا محل لها والألف ضمير متصل ـ ضمير الاثنين ـ مبني على السكون في محل رفع اسم «كان». رتقا : خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. والجملة الفعلية «كانتا رتقا» في محل رفع خبر «أنّ».

(فَفَتَقْناهُما وَجَعَلْنا) : الفاء استئنافية. فتق : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الواحد المطاع و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. الهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. الميم عماد والألف علامة التثنية لا محل لها أو تكون «ما» هي علامة التثنية بمعنى ففصلنا بعضها عن بعض. وجعلنا : معطوفة بالواو على «فتقنا» وتعرب إعرابها.

(مِنَ الْماءِ كُلَ) : جار ومجرور متعلق بجعلنا بمعنى خلقنا من الماء. كل : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

(شَيْءٍ حَيٍ) : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة المنونة. حيّ : صفة ـ نعت ـ لشيء مجرور مثله بالكسرة المنونة بمعنى : كل حيوان ونبات.

(أَفَلا يُؤْمِنُونَ) : الألف ألف توبيخ بلفظ استفهام. الفاء زائدة ـ تزيينية. لا : نافية لا عمل لها. يؤمنون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

(وَجَعَلْنا فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنا فِيها فِجاجاً سُبُلاً لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ) (٣١)

(وَجَعَلْنا فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ) : معطوفة بالواو على «جعلنا من الماء كل..» في الآية الكريمة السابقة وتعرب مثلها ولم ينون آخر «رواسي» لأنها ممنوعة من الصرف بمعنى : جبالا ثابتات رواسخ.

(أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ) : حرف مصدرية ونصب. تميد : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي. الباء حرف

٣٤٥

جر و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بتميد. والجملة الفعلية «تميد بهم» صلة حرف مصدري لا محل لها و «أن» المصدرية وما تلاها بتأويل مصدر متعلق بمفعول لأجله محذوف بتقدير : كراهة أن تميد بهم أو بمعنى لئلّا تميد بهم أي تميل وتضطرب بهم هذا من حيث الإعراب.. وهناك وجه أكثر صوابا وهو على أصل المراد بالقول المقدر : وجعلنا في الأرض رواسي لأجل أن نثبتها إذا مادت بهم أي أن تميد بهم فنثبتها ثم حذف «فنثبتها» دفعا للالتباس.. إيجازا واختصارا لأن الله يثبت الأرض والجبال إذا مادت ـ مالت ـ وهذا كله بإرادته سبحانه.

(وَجَعَلْنا فِيها فِجاجاً) : معطوفة بالواو على «جعلنا في الأرض» وتعرب إعرابها. فجاجا : حال منصوب بالفتحة المنونة.

(سُبُلاً لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ) : مفعول به منصوب بجعلنا وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى : طرقا واسعة. لعلّ : حرف مشبه بالفعل من أخوات «إنّ» و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب اسم «لعلّ» والجملة الفعلية «يهتدون» في محل رفع خبر «لعلّ» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل بمعنى ليهتدوا فيها إلى منافعهم.

(وَجَعَلْنَا السَّماءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آياتِها مُعْرِضُونَ) (٣٢)

(وَجَعَلْنَا السَّماءَ) : معطوفة بالواو على «وجعلنا سبلا» في الآية الكريمة السابقة وتعرب مثلها.

(سَقْفاً مَحْفُوظاً) : مفعول به ثان منصوب بجعلنا وعلامة نصبه الفتحة المنونة. محفوظا : صفة ـ نعت ـ للموصوف «سقفا» منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى : محفوظا من السقوط.

(وَهُمْ عَنْ آياتِها مُعْرِضُونَ) : يعرب إعراب «وهم من خشيته مشفقون» الوارد في الآية الكريمة الثامنة والعشرين.

٣٤٦

(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) (٣٣)

(وَهُوَ الَّذِي) : الواو استئنافية. هو : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر «هو» والجملة الفعلية بعده «خلق الليل..» صلة الموصول لا محل لها.

(خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ) : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الليل : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. والنهار : معطوف بالواو على «الليل» ويعرب إعرابه.

(وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ) : معطوفان بواوي العطف على «الليل والنهار» ويعربان مثله.

(كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) : الجملة الاسمية في محل نصب حال من «الشمس والقمر» ويجوز أن تكون الجملة الاسمية استئنافية لا محل لها. كل : مبتدأ مرفوع بالضمة المنونة وقد نون آخرها عوضا من المضاف إليه المحذوف لأن الأصل «كلهم». في فلك : جار ومجرور متعلق بيسبحون بمعنى : كل يجري في مدار خاص به. يسبحون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة الفعلية «يسبحون» في محل رفع خبر «كل».

(وَما جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ) (٣٤)

(وَما جَعَلْنا لِبَشَرٍ) : الواو استئنافية. ما : نافية لا عمل لها. جعل : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الواحد المطاع و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. لبشر : جار ومجرور متعلق بجعلنا بمعنى : لأحد.

(مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ) : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «بشر» والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. الخلد : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

٣٤٧

(أَفَإِنْ مِتَ) : الهمزة همزة استفهام لا محل لها. الفاء زائدة ـ تزيينية ـ إن : حرف شرط جازم. متّ : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك فعل الشرط في محل جزم بإن والتاء ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

(فَهُمُ الْخالِدُونَ) : الجملة الاسمية جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم. الفاء واقعة في جواب الشرط. هم : ضمير منفصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل رفع مبتدأ وحرك آخره بالضم للوصل ـ التقاء الساكنين ـ الخالدون : خبر «هم» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته ويجوز أن تكون الفاء زائدة على تقدير جواب الشرط على فعله وانتقال همزة الاستفهام من الشرط على جوابه المقدم أي بتقدير : أهم الخالدون ـ يخلّدون ـ إن متّ؟

(كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنا تُرْجَعُونَ) (٣٥)

(كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ) : مبتدأ مرفوع بالضمة وهو مضاف. نفس : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة المنونة. ذائقة : خبر المبتدأ «كل» مرفوع بالضمة وهو مضاف. الموت : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة.

(وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ) : الواو استئنافية. نبلوكم : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن. الكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. بالشر : جار ومجرور متعلق بنبلو أي نختبركم بتسليط البلايا عليكم.

(وَالْخَيْرِ فِتْنَةً) : معطوف بالواو على «الشر» ويعرب مثله. فتنة : مفعول مطلق ـ مصدر ـ مؤكد لنبلوكم من غير لفظه لأن «فتنة» بمعنى «بلاء» أي ونغمركم بالنعم اختبارا لقواكم المعنوية.

٣٤٨

(وَإِلَيْنا تُرْجَعُونَ) : الواو حالية والجملة الفعلية في محل نصب حال. إلى : حرف جر و «نا» ضمير متصل ـ ضمير الواحد المطاع ـ مبني على السكون في محل جر بإلى والجار والمجرور متعلق بترجعون و «ترجعون» فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل.

** (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ) : هذا القول الكريم هو بداية الآية الكريمة الثامنة عشرة.. بمعنى : بل نرمي بالحق على الباطل فيمحقه أو فيشجه حتى تبلغ الشجة الدماغ.. بمعنى : فيكسر دماغه. وفي هذا التعبير الكريم مبالغة بديعة في إهلاك الباطل يقال : دمغه ـ يدمغه ـ دمغا.. من باب «نفع» أي كسر عظم دماغه فالشجة دامغة وهي التي تخسف الدماغ ولا حياة معها. و «الدماغ» يلفظ بكسر الدال وجمعه : أدمغة. ** (وَلا يَسْتَحْسِرُونَ) : ورد هذا القول الكريم في نهاية الآية الكريمة التاسعة عشرة.. بمعنى : ولا يتعبون ولا يكلون.. يقال : حسر عن ذراعه حسرا من بابي «ضرب» و «قتل» بمعنى : كشف وفي المطاوعة : فانحسر.. وحسر البصر حسورا.. من باب «قعد» بمعنى : كلّ لطول مدى ونحوه فهو حسير.. وحسرت على الشيء حسرا.. من باب «تعب» والحسرة اسم منه وهي التلهف والتأسف وحسّرته ـ بتشديد السين ـ بمعنى : أوقعته في الحسرة وباسم الفاعل سمّي وادي محسّر وهو بين منى ومزدلفة سمّي بذلك لأن فيل «أبرهة» كلّ ـ تعب ـ فيه وأعيا فحسر أصحابه بفعله وأوقعهم في الحسرات. ويقال : حسر الرجل : أي أعيا وحسره غيره واستحسر مثله أي أعيا أيضا كما في الآية المذكورة والاستحسار أبلغ من الحسور وهو الإعياء.

** (قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ) : ورد هذا القول الكريم في الآية الكريمة الرابعة والعشرين. المعنى : فقل : هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين في زعمكم أنهم آلهة وعلى هذا التفسير يجوز أن يكون القول جواب شرط جازم محذوف مع أداته أي «إن كنتم صادقين».

** (هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي) : أي هذا القرآن أو هذا الوحي الوارد في معنى توحيد الله ونفي الشركاء عنه فيه ذكر المعاصرين لي أو فيه عظة للذين معي وذكر السابقين لي من الأمم أي أمم الأنبياء قبلي.. فحذفت الصفة أو البدل المشار إليه «القرآن» لأنه معلوم.

** (وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة السادسة والعشرين.. المعنى بل هم عباد مقربون لديه سبحانه.. ومكرّمون ـ اسم مفعول ـ.

** سبب نزول الآية : نزلت هذه الآية الكريمة في بني خزاعة حيث قالوا إنّ الملائكة بنات الله و «خزاعة» كما ذكرت المصادر التاريخية : قبيلة عربية رهط حارثة بن عمر ومن أزد كهلان اليمانية.. ارتحلت مع أرهاط كهلان الستة إلى شمالي الجزيرة إثر تصدع سد مأرب فلما انتهوا إلى مكة خزع ـ أي تخلف ـ عنهم رهط حارثة في مسيرتهم فأقاموا بمكة وتغلبوا على جرهم وانتزعوا منها سدانة الكعبة وظلت بيدهم إلى أيام قصي الذي جمع قريشا وأحدث دار الندوة واستعان بكناية وعذرة وأجلى خزاعة عن مكة وتولى سدانة الكعبة فهي في عقبه إلى اليوم ببني شيبة.

٣٤٩

** (لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة السابعة والعشرين.. المعنى : لا يقولون شيئا حتى يكون هو البادئ به أي لا يسبق قولهم. المراد بقوله. فأنيب اللام مناب الإضافة «هم» أي لا يتقدمون قوله بقولهم.

** (وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ) : هذا القول الكريم هو نهاية الآية الكريمة الثامنة والعشرين بمعنى : خائفون و «مشفقون» جمع «مشفق» وهو اسم فاعل وفعله : أشفق.. يقال أشفق منه : بمعنى : خاف منه.. وأشفق عليه : بمعنى : خاف عليه. نحو : أشفقت من كذا : أي حذرت.. وأشفقت على الصغير : حنوت عليه وعطفت. والاسم : الشفقة.

** (أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما) : ورد هذا القول الكريم في الآية الكريمة الثلاثين المعنى : كانتا جميعا كتلة واحدة أي مضمومتين.. أي السماء لاصقة بالأرض لا فضاء بينهما.. وأراد بالجملة التثنية أي جعل السموات والأرض مفردتين بمعنى : جماعة السموات وجماعة الأرض ولذلك لم يقل : كنّ رتقا. وجاءت الكلمة «رتقا» مفردة لأنها مصدر ففصلنا بعضها عن بعض وجعلناهما كواكب وشمسا وتوابع بعد أن كانتا متلاصقتين.. وقيل : ففتقناهما بالمطر والنبات. وبمعنى : كانتا مرتوقتين أي مضمومتين ملتحمتين يقال : رتق بين الشيئين ـ يرتق ـ رتقا.. من باب «نصر» أي ضمهما ولحمهما وسدّهما و «الرتق» ضد «الفتق» والفعل «فتق» بمعنى : شقّ من الباب نفسه أي «نصر».

** (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الثالثة والثلاثين. المعنى : إنّ الله هو الذي أوجد الليل والنهار والشمس والقمر وجاءت «كلّ» بمعنى : كلهم وهما اثنان «الشمس والقمر» لأن المقصود بهما جنس الطوالع كل يوم وليلة جعلوها متكاثرة لتكاثر مطالعها وهو السبب في جمعهما بالشموس والأقمار مع أنّ «الشمس» واحدة و «القمر» واحد. أما القول «يسبحون» أي جعل الضمير ـ واو الجماعة ـ للعقلاء فذلك بسبب وصفهم بفعل العقلاء وهو السباحة و «يسبحون» بمعنى : يسرعون إسراع السابح على سطح الماء.

** (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ) : هذا القول الكريم هو بداية الآية الكريمة الخامسة والثلاثين وأصلها : ذائقة الموت أي بتنوين آخر اسم الفاعل «ذائقة» ونصب «الموت» مفعولا به لاسم الفاعل «ذائقة» وعند حذف التنوين أضيف اسم الفاعل إلى المفعول فجرّ بالإضافة.

** سبب نزول الآية : نزلت هذه الآية والتي قبلها حين قالوا : نتربّص به ريب المنون.. ننتظر حتى يموت فنرتاج منه.

(وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُواً أَهذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمنِ هُمْ كافِرُونَ) (٣٦)

(وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ) : الواو استئنافية. إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه متعلق بجوابه أداة شرط غير جازمة. رآك : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف والكاف ضمير متصل ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم. الذين : اسم موصول مبني على

٣٥٠

الفتح في محل رفع فاعل والجملة الفعلية «رآك الذين» في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد الظرف.

(كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ) : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. إن : مخففة مهملة نافية بمعنى «ما». يتخذونك : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل نصب مفعول به أول.

(إِلَّا هُزُواً) : أداة حصر لا محل لها. هزوا : مفعول به ثان منصوب بيتخذون وعلامة نصبه الفتحة المنونة. والجملة الفعلية «إن يتخذونك إلّا هزوا» جواب شرط غير جازم لا محل لها.

(أَهذَا الَّذِي) : الجملة الاسمية في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ بتقدير : ويقولون أهذا الذي.. الهمزة همزة استفهام لا محل لها. هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره : هو. والجملة الاسمية «هو الذي» في محل رفع خبر المبتدأ «هذا» والجملة الفعلية بعده «يذكر آلهتكم» صلة الموصول لا محل لها.

(يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ) : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. آلهتكم : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور وحذفت صلة الفعل. المعنى : يذكر آلهتكم بسوء أو يعيب آلهتكم.

(وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمنِ) : الواو حالية والجملة الاسمية في محل نصب حال. هم : ضمير منفصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. بذكر : جار ومجرور متعلق بكافرين. الرحمن : مضاف إليه

٣٥١

مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة بمعنى : يتخذونك هزوا وهم على حال هي أصل الهزء والسخرية وهي الكفر بالله

(هُمْ كافِرُونَ) : ضمير منفصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل رفع تأكيد للضمير المؤكد «هم» الأول. كافرون : خبر «هم» الأول مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته والقول الكريم لتأكيد كفرهم بذكر الرحمن أي للمبالغة في حصر الكفر بهم.

(خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آياتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ) (٣٧)

(خُلِقَ الْإِنْسانُ) : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح الإنسان : نائب فاعل مرفوع بالضمة.

(مِنْ عَجَلٍ) : جار ومجرور في محل نصب حال من «الإنسان» بمعنى : متعجلا.. أي طبع على العجلة والتسرّع.

(سَأُرِيكُمْ آياتِي) : هذه لغة منتشرة بالحجاز أصلها : سأريكم. السين حرف استقبال ـ تسويف ـ للقريب. والجملة الفعلية واقعة جوابا لطلب بمعنى : فتهملوا سأريكم و «أريكم» فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. الكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل نصب مفعول به أول والميم علامة جمع الذكور. آياتي : مفعول به ثان منصوب بأري وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم والياء ضمير متصل ـ ضمير الواحد المطاع ـ في محل جر بالإضافة.

(فَلا تَسْتَعْجِلُونِ) : الفاء استئنافية للتعليل. لا : ناهية جازمة. تستعجلون : فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة النون نون الوقاية والياء المحذوفة ضمير متصل ـ ضمير الواحد المطاع ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به وبقيت الكسرة دالة على الياء المحذوفة خطا واختصارا ومراعاة لفواصل ـ رءوس ـ الآيات.

(وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) (٣٨)

٣٥٢

(وَيَقُولُونَ مَتى) : الواو استئنافية. يقولون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. متى : اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب ظرف زمان متعلق بفعل محذوف تقديره : يتحقق. والجملة الفعلية «متى يتحقق هذا الوعد» في محل نصب مفعول به.

(هذَا الْوَعْدُ) : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع فاعل للفعل المحذوف اختصارا وهو ما دل عليه ما قبله بتقدير : متى يتم أو يتحقق هذا الوعد بنزول العذاب. الوعد : بدل من اسم الإشارة مرفوع بالضمة ويجوز أن يعرب اسم الإشارة مبتدأ ويكون خبره محذوفا بتقدير متى هذا الوعد حاصل.

(إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) : حرف شرط جازم. كنتم : فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك فعل الشرط في محل جزم بإن. التاء ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل رفع اسم «كان» والميم علامة جمع الذكور. صادقين : خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته وجواب الشرط محذوف دل عليه معنى ما تقدمه بمعنى وتقدير : إن كنتم صادقين في وعدكم فأخبرونا.

(لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ) (٣٩)

(لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا) : حرف شرط غير جازم. يعلم : فعل مضارع مرفوع بالضمة. الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل. كفروا : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

(حِينَ لا يَكُفُّونَ) : مفعول به منصوب بيعلم وعلامة نصبه الفتحة بمعنى : المدة.. الوقت أي لو يعلم الكافرون الوقت الذي يستعلمون عنه أو

٣٥٣

الوقت الذي يستعجلون نزول العذاب بقولهم ـ متى هذا الوعد ـ ويجوز أن يكون «حين» منصوبا بمضمر بتقدير حين لا يكفون عن وجوههم النار يعلمون أنهم كانوا على الباطل وفي هذا التقدير يكون «يعلم» غير متعدّ إلى «حين» أو بمعنى : لو يعلم الكافرون حقا العذاب الذي ينتظرهم.. وجواب الشرط ـ جواب «لو» محذوف. التقدير والمعنى : لو كانوا يعلمون ولم يكونوا جاهلين لما كانوا مستعجلين أي لما استعجلوا العذاب أو لما قالوا ذلك. لا : نافية لا عمل لها. يكفون : بمعنى : يمنعون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

(عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ) : جار ومجرور متعلق بيكفون و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة وحرك بالضم للوصل ـ التقاء الساكنين ـ النار : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

(وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ) : معطوفة بالواو على «عن وجوههم» وتعرب إعرابها و «لا» زائدة لتأكيد النفي.

(وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ) : بمعنى : ولا يجدون : لهم ناصرا. الواو عاطفة. لا : نافية لا عمل لها. هم : ضمير منفصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. ينصرون : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «هم» وهي فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل.

(بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّها وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ) (٤٠)

(بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً) : حرف إضراب للاستئناف لا عمل له. تأتي : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي أي الساعة أو النار و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به. بغتة : حال من ضمير «تأتي» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة.

٣٥٤

(فَتَبْهَتُهُمْ فَلا) : معطوفة بالفاء على «تأتيهم» وتعرب مثلها وعلامة رفع الفعل الضمة الظاهرة بمعنى فتغلبهم أو فتخيرهم. الفاء سببية. لا : نافية لا عمل لها.

(يَسْتَطِيعُونَ رَدَّها) : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. ردّ : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

(وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ) : تعرب إعراب «ولا هم ينصرون» الواردة في الآية الكريمة السابقة بمعنى ولا هم يمهلون.

(وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) (٤١)

(وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ) : الواو استئنافية. اللام للابتداء والتوكيد. قد : حرف تحقيق. استهزئ : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح وكسر آخر «قد» لالتقاء الساكنين بمعنى ولقد استهزأ الكافرون من كل الأمم.

(بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ) : جار ومجرور في محل رفع نائب فاعل. من قبلك : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «رسل». والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.

(فَحاقَ بِالَّذِينَ) : الفاء سببية. حاق : فعل ماض مبني على الفتح. الباء حرف جر. الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بحاق بمعنى : فأحاط بالذين..

(سَخِرُوا مِنْهُمْ) : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. من : حرف جر بياني و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بحال محذوفة من الاسم الموصول. التقدير : حال كونهم منهم.

٣٥٥

(ما كانُوا) : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل «حاق» بمعنى : فأحاط بهم جزاء ما بحذف الفاعل المضاف «جزاء» وإحلال المضاف إليه «ما» محله. كانوا : فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف فارقة.

(بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) : جار ومجرور متعلق بكانوا أو بخبرها. يستهزءون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة الفعلية «كانوا به يستهزءون» صلة الموصول لا محل لها.

(قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ مِنَ الرَّحْمنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ) (٤٢)

(قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ) : فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت أي قل لهم وأصله : قول. حذفت الواو تخفيفا ولالتقاء الساكنين. والجملة الاسمية بعده في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ من : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. يكلؤكم : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «من» بمعنى : من يحفظكم وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. الكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور.

(بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ) : جار ومجرور متعلق بيكلأ. والنهار : معطوف بالواو على «الليل» ويعرب مثله.

(مِنَ الرَّحْمنِ بَلْ) : جار ومجرور متعلق بيكلأ. بل : حرف إضراب للاستئناف لا عمل له.

(هُمْ عَنْ ذِكْرِ) : ضمير منفصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. عن ذكر : جار ومجرور متعلق بخبر «هم».

٣٥٦

(رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ) : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة الجر الكسرة و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل جر مضاف إليه ثان. معرضون : خبر «هم» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد.

(أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنا لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ) (٤٣)

(أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ) : حرف إضراب بمعنى «بل» وهو حرف عطف وتسمى «أم» هنا : منقطعة لأنها غير مسبوقة بهمزة تسوية أو استفهام. اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر باللام والجار والمجرور في محل رفع متعلق بخبر مقدم. آلهة : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة المنونة.

(تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنا) : الجملة الفعلية في محل رفع صفة ـ نعت ـ لآلهة وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي أي الآلهة و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به. من دون : جار ومجرور متعلق بتمنع و «نا» ضمير متصل ـ ضمير الواحد المطاع ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة. بمعنى : تحميهم من عذابنا أو تتجاوز منعنا وحفظنا.

(لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ) : الجملة استئنافية لا محل لها بمعنى : إنّهم لا يستطيعون نصر أنفسهم وإن ما ليس بقادر على نصر نفسه ومنعها كيف يمنع غيره وينصره وفي الجملة معنى التعليل. لا : نافية لا عمل لها. يستطيعون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. نصر : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. أنفس : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل جر مضاف إليه ثان.

(وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ) : الواو عاطفة. لا : نافية لا عمل لها. هم : ضمير منفصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. من :

٣٥٧

حرف جر و «نا» ضمير الواحد المطاع مبني على السكون في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بيصحبون بمعنى : ولا هم يصحبون بنصر منّا وعلى هذا المعنى يكون الجار والمجرور متعلقا بصفة لموصوف محذوف اختصارا. يصحبون : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «هم» وهي فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل.

(بَلْ مَتَّعْنا هؤُلاءِ وَآباءَهُمْ حَتَّى طالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها أَفَهُمُ الْغالِبُونَ) (٤٤)

(بَلْ مَتَّعْنا) : حرف عطف. متع : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الواحد المطاع و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

(هؤُلاءِ وَآباءَهُمْ) : اسم إشارة مبني على الكسر في محل نصب مفعول به. وآباء : معطوف بالواو على «هؤلاء» منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

(حَتَّى طالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ) : حرف غاية وابتداء. طال : فعل ماض مبني على الفتح. على : حرف جر و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون حرك بالضم للوصل ـ التقاء الساكنين ـ في محل جر بعلى. والجار والمجرور متعلق بطال. العمر : فاعل مرفوع بالضمة.

(أَفَلا يَرَوْنَ) : الألف ألف إنكار وتعجيب بلفظ استفهام. الفاء زائدة ـ تزيينية ـ لا : نافية لا عمل لها. يرون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

(أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» المدغم بأنّ ضمير الواحد المطاع مبني على السكون في محل نصب اسم «أنّ» و «أنّ» وما في حيزها من اسمها وخبرها بتأويل مصدر سد مسد مفعولي «يرون». نأتي : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «أنّ» وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة

٣٥٨

المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. الأرض : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

(نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها) : الجملة الفعلية في محل نصب حال أو في محل رفع خبر «أنّ» الثاني. ننقص : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. من أطراف : جار ومجرور متعلق بننقص و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة بمعنى : ننقصها بتسليط المسلمين عليها.

(أَفَهُمُ الْغالِبُونَ) : الألف ألف إنكار وتعجيب بلفظ استفهام. الفاء زائدة. هم : ضمير منفصل ـ ضمير الغائبين مبني على السكون حرك بالضم للوصل ـ التقاء الساكنين ـ في محل رفع مبتدأ. الغالبون : خبر «هم» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته بمعنى أفهم الغالبون لمحمد وأصحابه.

(قُلْ إِنَّما أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعاءَ إِذا ما يُنْذَرُونَ) (٤٥)

(قُلْ إِنَّما) : فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت وحذفت الواو ـ أصله : قول ـ تخفيفا ولالتقاء الساكنين. إنّما : كافة ومكفوفة أو أداة حصر لا محل لها بمعنى : قل لهم.

(أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ) : الجملة الفعلية في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. الكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. بالوحي : جار ومجرور متعلق بأنذر بمعنى بوحي من الله يوحى إليّ.

(وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعاءَ) : الواو استئنافية. لا : نافية لا عمل لها. يسمع : فعل مضارع مرفوع بالضمة. الصم : فاعل مرفوع بالضمة. الدعاء : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

٣٥٩

(إِذا ما يُنْذَرُونَ) : إذا هنا : يجوز أن تكون لحكاية الحال فلا يراد بها المستقبل لأن معنى الجملة : إذا أنذروا.. وهي ظرف بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب. ما : زائدة لوقوعها بعد «إذا». ينذرون : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل والجملة الفعلية «ينذرون» في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد «إذا» الظرفية.

(وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ) (٤٦)

(وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ) : الواو استئنافية. اللام موطئة للقسم ـ اللام المؤذنة ـ إن : حرف شرط جازم. مسّت : فعل ماض مبني على الفتح فعل الشرط في محل جزم بإن. التاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. نفحة : فاعل مرفوع بالضمة. وجملة «إن مستهم نفحة» لا محل لها لأنها اعتراضية بين القسم وجوابه وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم أو يكون جواب القسم قد سدّ مسدّ الجوابين.

(مِنْ عَذابِ رَبِّكَ) : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «نفحة». ربك : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه ثان.

(لَيَقُولُنَّ يا وَيْلَنا) : الجملة الفعلية جواب القسم لا محل لها. اللام واقعة في جواب القسم المقدر. يقولنّ : فعل مضارع مبني على حذف النون لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة وواو الجماعة المحذوفة لالتقائها ساكنة مع نون التوكيد الثقيلة في محل رفع فاعل ونون التوكيد لا محل لها والجملة بعده في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ يا : أداة نداء. ويل : منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الفتحة و «نا» ضمير متصل ـ ضمير المتكلمين ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة أي يا هلاكنا.

٣٦٠