تحدث أضرارا بليغة تشكل خطرا حقيقيا على أعمال الطيران وسط العواصف الرعدية.
(وَاللهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللهُ ما يَشاءُ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
النور : ٤٥
الماء في الآية الكريمة هو ماء التناسل أي المشتمل على الحيوانات المنوية وقد سبقت هذه الآية ما توصل إليه العلم حديثا في بيان أن كل دابة تدب على الأرض خلقت كذلك بطريق التناسل من الحيوانات المنوية وإن اختلفت أشكال هذه الحيوانات المنوية وخصائصها في كل نوع من أنواع هذه الدواب.
وكذلك تحتمل هذه الآية الكريمة أن الماء قوام تكوين كل كائن حي فمثلا جسم الإنسان يحتوي على ٧٠ خ من وزنه ماء.
ولم تكتشف هذه الحقيقة العلمية إلا أخيرا والماء أكثر ضرورة للإنسان من الغذاء فبينما يمكن للإنسان أن يعيش ٦٠ يوما بدون غذاء لا يمكنه أن يعيش بدون ماء إلا من ٣ ـ ١٠ أيام على أقصى تقدير.
والماء أساس تكوين الدم والسائل الليمفاوي والسائل النخاعي وإفرازات الجسم كالبول والعرق والدموع واللعاب والصفراء واللبن والسوائل الموجودة في المفاصل وهو سبب رخاوة الجسم وليونته.
ولو فقد الجسم ٢٠ خ من مائه فإن الإنسان يكون معرضا للموت. والماء يذيب الفضلات العضوية أو المعدنية في البول والعرق ، وهكذا يكون الماء الجزء الأكبر والأهم في تكوين الجسم ، ولذلك يمكن القول أن كل كائن حي مخلوق من الماء.
سورة الفرقان
(وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هذا عَذْبٌ فُراتٌ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُما بَرْزَخاً وَحِجْراً مَحْجُوراً)
الفرقان : ٥٣