وقد اختلف (١) كلمات أصحابنا في تعريف المثليّ. فالشيخ (١) (٢) وابن زهرة (٢) وابن إدريس (٣) والمحقّق (٤) وتلميذه والعلّامة (٥) وغيرهم (٣) «قدّس الله أسرارهم»
______________________________________________________
(١) هذا شروع في تحقيق معنى المثليّ ، وقد اقتصر في أوّل كلامه على تعريف المشهور وحام حوله ، ونقل بعد الفراغ منه تعاريف أخر.
(٢) نقلنا عبارة المبسوط في (ص ٢٦) فراجع ، ومن جملتها قوله : «فماله مثل ما تساوت أجزاؤه. ومعناه : تساوت قيمة أجزائه .. إلخ».
(٣) قال السيد الفقيه العامليّ بعد عدّ كتب الجماعة المصرّح بأسمائها في المتن :
«والمهذّب البارع والمقتصر والتنقيح ، وفيه وفي المسالك والكفاية : أنّه المشهور» (٦).
__________________
في ذلك بين الأصحاب ، إلّا عن الإسكافي ، فإنّه حكم بضمان المثل في القيميّ أيضا» (٧).
وهذا التوجيه منوط بظهور كلام الإسكافي في الاحتمال الثاني ، وهو إرادة القيميّ. وأمّا بناء على إطلاق كلامه فلا نقص في عبارة المتن ، لاقتصار المصنّف في هذا الأمر الرابع على بيان حكم المثليّ ، وفي الأمر السابع على ضمان القيميّ ، ولا مانع من كون الإسكافي مخالفا في المسألتين ، هذا.
__________________
(١) المبسوط في فقه الإمامية ، ج ٣ ، ص ٥٩ و ٦٠ ؛ ونحوه في الخلاف ، ج ٢ ، ص ١٠٣ ، المسألة ٢٩ كتاب الغصب.
(٢) غنية النزوع (ضمن الجوامع الفقهية) ص ٥٣٧
(٣) السرائر الحاوي ، ج ٢ ، ص ٤٨٠
(٤) شرائع الإسلام ، ج ٣ ، ص ٢٣٩ ؛ وتلميذ هو الفاضل الآبي في شرحه على المختصر النافع ، لاحظ كشف الرموز ، ج ٢ ، ص ٣٨٢
(٥) تذكرة الفقهاء ، ج ٢ ، ص ٣٨٣ ، السطر ١٠ ؛ قواعد الأحكام (الطبعة الحجرية) ص ٧٩ ؛ تحرير الأحكام ، ج ٢ ، ص ١٣٩
(٦) مفتاح الكرامة ، ج ٦ ، ص ١٤١
(٧) مصباح الفقاهة ، ج ٣ ، ص ١٤٥ و ١٤٦