توفى علي بن المعمر في يوم السبت الثاني من شهر رمضان من سنة تسع وستمائة بالمارستان العضدي ، ودفن بمقبرة معروف الكرخي ، وكان قد جاوز الخمسين.
وهو والد (١) النقيب أبي عبد الله أحمد الذي تقدم ذكره ـ وسيأتي ذكر والده المعمر في باب الميم إن شاء الله ، ونسبه مستوفى هناك.
ولي عليّ هذا النقابة على الطالبيين ببغداد بعد وفاة أخيه أبي الفتوح حيدرة بن المعمر سنة اثنتين وخمسمائة ، ثم عزل في محرم سنة سبع عشرة وخمسمائة ، فلما خرج الإمام المسترشد بالله إلى العراق في سنة تسع وعشرين وخمسمائة خرج على هذا معه ، فلما انهزم العسكر وأسر المسترشد حصل النقيب في قبضة الأعاجم فبقي عندهم مدة محبوسا ثم أطلقوه وهو مريض مدنف ، فمات بعد خروجه ، وكان قد سمع الحديث من أبي الحسين بن الطيوري ، وأبي علي بن نبهان وغيرهما ، وما أظنه روى شيئا.
قرأت في كتاب بعض الفضلاء بخطه : مولد النقيب الطاهر أبي الحسن علي بن المعمر في شوال سنة سبعين وأربعمائة.
ذكر أبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع في تاريخه ونقلته من خطه أن النقيب علي ابن المعمر كان محبوسا بقلعة يقال لها : ما سر جهان ، فأطلق يوم الجمعة تاسع عشري محرم سنة ثلاثين وخمسمائة وكان مريضا ، فتوفي عصر هذا اليوم خارج القلعة.
قرأت بخط ولده (٢) أبي القاسم نصر بن علي بن المعمر المعروف سبط طالب بيع الخاتم (٣) قال أخبرني أبي بقراءتي عليه فأقر به ، أنبأنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله السّكّري المعدل قراءة عليه وأنا أسمع ، أخبرنا أبو حامد عبد الله بن مسلم بن ثابت بن ثابت الوكيل ، أنبأنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد الشيباني ، أنبأنا أبو بكر محمد بن هبة الله بن الحسين الطيوري ، أنبأنا أبو الحسين السّكّري ، أنبأنا أبو علي
__________________
(١) في الأصل : «والده».
(٢) في الأصل : «والده».
(٣) في الأصل : «الحاتم».