محبّ الدين أبي عبدالله محمّد بن محمود بن الحسن [ ابن النجّار البغدادي ]
المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٢٤١
أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن طاوس بن سكر الواعظ البغدادي قراءة عليه بدمشق في شعبان سنة إحدى وثمانين وأربعمائة ، أنبأنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد ابن عبد الله بن بشران ببغداد ، حدثنا أحمد بن سليمان النجاد قرئ [عليه] (١) قال يحيى بن جعفر وأنا أسمع أنبأنا علي بن عاصم عن بيان بن بشر عن قيس بن أبي حازم عن مرداس الأسلمي قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يذهب الصالحون أسلافا الأول فالأول حتى يبقى مثل حثالة أو جفالة التمر أو الشعير لا يبالي الله عنهم» (٢).
أنبأنا ذاكر بن كامل قال : كتب إلى غيث بن علي الصوري قال : علي بن الحسن ابن طاوس البغدادي كان فكيها حسن المحادثة لا بأس به ، وكان مسنا كبيرا ، ذكر لي غير مرة أنه نسخ إحدى وثمانين أو ثلاثا وثمانين ختمة (٣) ونحوا من ثلاثين ألف ورقة ، مثل سنن صحيح البخاري ومسلم وسنن أبي داود وغير ذلك ، وتفسير النقاش ، ومسند أحمد بن حنبل ، وتفسير مقاتل ، وتاريخ الخطيب ، ورأيته بدمشق يكتب تعليقة القاضي أبي الطيب ، وكان يكتب في كل يوم إذا أملى عليه نحوا من أربع كراريس.
أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله الشافعي بدمشق ، أنبأنا أبو القاسم علي بن الحسن عمي قال : قال لنا أبو محمد بن الأكفاني : سنة أربع وثمانين وأربعمائة ، فيها توفي أبو الحسن علي بن الحسن بن طاوس المقرئ الدير الدّيرعاقوليّ يوم الأحد التاسع عشر من شعبان بصور.
٧٤٩ ـ علي بن الحسن بن عبد الله ، أبو العباس الكاتب ، المعروف بمقلة :
والد الوزير أبي علي محمد وأبي عبد الله الحسن الكاتب المشهور ـ وقد تقدم ذكرهما ، كان يكتب خطا مليحا ، وعليه كتب ولداه (٤) ، وولى عدة أعمال الديوان في أيام المقتدر بالله ، وتوفي يوم السبت لخمس خلون من ذي الحجة سنة تسع وثلاثمائة.
٧٥٠ ـ علي بن الحسن بن عبد الله بن إسماعيل بن عطاء النيسابوري ، أبو
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. «٢» انظر الحديث في : صحيح البخاري ٨ / ١١٤. وفتح الباري ١١ / ٢٥١. «٣» هكذا في الأصول. «٤» في (ب) ، (ج) : «ولده».
الحسن بن أبي سعد بن أبي القاسم ، الفقيه الشافعي :
من بيت قديم ، كان منهم فقهاء ووعاظ ، وأصلهم من نيسابور ، قرأ الفقه على أبي طالب بن الحل ولازمه سنين حتى حصل طرفا صالحا من المذهب والخلاف ، وصار معيدا بمدرسته ، وكان فاضلا متدينا حسن الطريقة ، سمع الحديث من أبي الوقت السجزي وأبي الفتح بن البطي وغيرهما ، كتبت عنه ، وكان شيخا حسنا صدوقا.
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن عبيد الله (١) بن عطاء الفقيه بقراءتي عليه (٢) ، أنبأنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي قراءة عليه ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن العباس الفضلوي ، أنبأنا أبو حامد أحمد بن محمد بن البشري ، حدثنا أبو محمد المطلب بن يوسف بن الحجاج القهيدري ، حدثنا أبو سعيد عثمان بن سعيد الدارمي ، حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد البصري ، حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن الحسن عن جندب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين الجنة ملء كف دم يهريقه كأنما يذبح دجاجة كلما تعرض لباب من أبواب الجنة حال بينه وبينه ، ومن استطاع منكم ألا يجعل في بطنه إلا طيبا [فليفعل] (٣) ، فان أول ما ينتن من الإنسان بطنه» (٤).
توفي أبو الحسن بن عطاء في ليلة الاثنين الثاني عشر من المحرم سنة خمس وستمائة ، ودفن من الغد بباب أبرز قريبا من حامل الراية عند أهله ، وذكر لنا أن مولده في سنة ست وثلاثين وخمسمائة.
٧٥١ ـ علي بن الحسن بن عبيد الله بن سعيد ، أبو الحسن القارئ :
صاحب ابن الآجري الزاهد ، حدث عن أبي حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين الواعظ ، روي عنه الشريف أبو الفضل عمر بن عبد العزيز بن المهدي الخطيب في مشيخته وقال : جارنا رجل من أهل القرآن والخير ، مات سنة ست عشرة وأربعمائة ، ودفن بباب حرب.
__________________
(١) في أول الترجمة : «عبد الله».
(٢) في (ب) : «على».
(٣) ما بين المعقوفتين زيادة من صحيح البخاري.
(٤) انظر الحديث في : الترغيب والترهيب ٣ / ٢٩٥. وصحيح البخاري ٩ / ٨٠.
٧٥٢ ـ علي بن الحسن بن علي ، أبو الحسن المصيصي :
حدث ببغداد عن أبي محمد الهيثم بن خالد بن عبد الله البزاز ، روي عنه أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي الحافظ.
أنبأنا عبد الوهاب بن علي عن أبي المظفر القشيري قال : كتب إلى أحمد بن المأمون ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي ، أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علي المصيصي ببغداد ، حدثنا الهيثم بن خالد بن عبد الله أبو محمد البزاز المصيصي ، حدثنا يحيى بن محمد بن سابق ، حدثنا حسين الجعفي عن ابن عيينة ، حدثنا هلال الوزان ، حدثنا شيخنا القديم عبد الله بن حكيم قال : كان عمر رضياللهعنه يقول : إن أصدق القيل قيل الله عزوجل ، وأحسن الهدى هدى محمد صلىاللهعليهوسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة.
٧٥٣ ـ علي بن الحسن بن علي ، أبو الحسن المقرئ الخطيب المعروف بالموصلي :
من ساكني باب الذهب ، سمع أبا بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي ، روي عنه أبو الفضل بن المهدي في مشيخته ، وذكر أنه من أهل القرآن والأدب والخطابة ، رجل فاضل ، وقال : سمعنا منه كتاب «دلائل النبوة» لابن قتيبة.
أنبأنا أبو طاهر العطار عن أبي علي محمد بن أبي الفضل محمد بن عبد العزيز بن المهدي الخطيب ، أنبأنا أبي قراءة عليه ، أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علي المقرئ الخطيب وأنبأنا عمر بن محمد بن معمر المؤدب ، أنبأنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن أحمد بن البناء ، أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري قالا : حدثنا أبو بكر بن جعفر ابن حمدان ، حدثنا بشر بن موسى الأسدي ، حدثنا هوذة ، حدثنا عوف عن خلاس ومحمد عن أبي هريرة (١) عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «لا تسبوا الدهر فإن الله تعالى هو الدهر» (٢).
أنبأنا العطار عن أبي علي بن المهدي ، أنبأنا والدي أن علي بن الحسن الخطيب مات في ذي الحجة سنة إحدى عشرة وأربعمائة.
__________________
(١) في الأصول : «ومحمد بن أبي هريرة».
(٢) الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس.
٧٥٤ ـ علي بن الحسن بن علي بن الحسن بن إبراهيم بن ميمون السمسمي ـ ويقال : السمسماني ، أبو الحسن البهري المؤدب :
سمع الكثير من أبي علي بن شاذان وطبقته وكتب بخطه ، وكان أديبا شاعرا حسن الشعر ، سمع منه أبو بكر الخطيب وأبو الفضل بن خيرون وابن خاله أبو طاهر الكرخي ، وروي عنه أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصّيرفيّ والسيد أبو الحسين يحيى بن الحسين العلوي السجزي وأبو نصر الرسولي.
أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين قال : كتب إلى أبو الفتوح أحمد بن عبد الوهاب ابن الحسن الرازي أنشدنا السيد أبو الحسين يحيى بن الحسين بن إسماعيل بن زيد بن جعفر العلوي إملاء أنشدنا أبو الحسن علي بن الحسن [بن] (١) علي السمسماني ، أنشدنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن النعيمي الحافظ لنفسه :
شرفت همتي فلو عرفتني |
|
الأنجم الزاهرات سمعت ترابي |
وأظلتني الغمائم طرا غيره |
|
من خصاصة أن يرابي |
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الفيروزآبادي بمصر ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني قال : قال أنشدنا أبو نصر عبد الله بن عبد العزيز الرسولي ، أنشدني أبو الحسن علي بن الحسن السمسمي البهري لنفسه :
دع مقلتي تبكي عليك بأربع |
|
إن البكاء شفاء قلب الموجع |
ودع الدموع بكل جفن في الهوى |
|
من غاب عنه حبيبه لم يهجع |
ولقد بكيت عليك حتى رق لي |
|
من كان فيك يلومني وبكا معي |
أنبأنا عبد العزيز بن محمود الجنابذي والمبارك بن أنوشتكين النجمي وأحمد بن محمد (٢) الأزجي قالوا : أنبأنا عبد الله بن منصور الشاهد ، أنبأنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار الصّيرفيّ ، أنشدنا أبو الحسن علي بن الحسن السمسماني في تركي كان يهواه وكتب بها إلى أبي الفضل الباقلاني :
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل ، (ب).
(٢) في الأصل : «عبد».
إن كنت تصدق في ادعاء وداده |
|
فافككه (١) من أسر الهوى أوفاده |
لا تمح بالهجران رسم محله |
|
بصميم حبك في صميم فؤاده |
رفقا به فهو العروق إذا أتى |
|
شيئا فلا يغررك ابن قبادة |
لأمته بالبحر قبل تمامه |
|
فأعده بالاشغاف قبل معاده |
زوده من نظر فأقنع من ترى |
|
من كان لحظ العين أكبر زاده |
لا أنت عند اليسر من زواره |
|
يوما ولا في العسر من عواده |
إن الهوى ضد العقول لأنه |
|
يبغي جآذره على آساده |
وافى إليّ عتابه عن نبوة |
|
كانت بعادا مردفا ببعاده |
أفدى الكتاب بناظري فبياضه |
|
ببياضه وسواده بسواده |
يا عاذل المشتاق دعه وغيه |
|
إن كنت لم تقدر على إسعاده |
وأظن من سعاد قد غلبت له |
|
ماء فصار سهاده بسعاده |
أقصر أبا الفضل العتاب فإنما |
|
يذكى العتاب النار مثل زناده |
ودع الملام لمغرم هجر الكرى |
|
يوم الفراق وضل طرق رشاده |
تسعى صروف الدهر في إصلاحه |
|
يوما وطول الهجر في إفساده |
وإذا جفاك الدهر وهو أبو الورى |
|
يوما فلا تعتب على أولاده |
أنبأنا ذاكر بن كامل الحذاء عن أبي نصر محمد بن الفضل الأصبهاني ، أنشدنا [أبو](٢) الحسين المبارك بن عبد الجبار الصّيرفي ، أنشدني أبو الحسن علي بن الحسن بن علي السمسمي لنفسه :
أراكم بقلبي من بلاد بعيدة |
|
تراكم تروني بالقلوب عن البعد |
لساني وقلبي يحدثان عليكم |
|
وعندكم روحي وذكركم عندي |
ولست ألذ العيش إلا بقربكم |
|
ولو كنت في الفردوس أو جنة الخلد |
أنبأنا أبو القاسم النعال عن هزار ست (٣) بن عوض الهروي ، أنشدنا أبو الحسن المبارك بن عبد الجبار بن أحمد ، أنشدني أبو الحسن علي بن الحسن بن علي السمسمي لنفسه :
__________________
(١) في الأصل ، (ب) : «فافكه».
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٣) في الأصل ، (ج) : «بن هزارست».
قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون بخطه وأنبأنيه عنه ابن سلامة الهيتي ، أنبأنا محمد بن ناصر الحافظ قراءة عليه عن ابن خيرون قال : سنة ثمان وأربعين وأربعمائة ـ يعني مات أبو الحسن علي بن الحسن السمسمي المعلم في يوم الأربعاء سادس صفر ، كان يقول الشعر ، وكان قليل الدين ، [و] (٢) سمع حديثا كثيرا ولم يخرج عنه شيء ، وكان كثيرا ما ينكب الناس. ٧٥٥ ـ علي بن الحسن بن علي بن الفضل ، أبو منصور الكاتب ، المعروف بابن صربعر (٣) :أخو أبي الحسن أحمد الذي تقدم ذكره ، كان من فحول الشعراء ذا جزالة وفصاحة مع رقة وسلاسة ، وكانت له معرفة تامة بالأدب ، سمع أبا الحسين عليا وأبا القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران وأبا عبد الله أحمد بن محمد بن خالد الكاتب وأبا الحسن علي بن عمر بن أحمد الحمامي وغيرهم ، روي عنه أبو سعد أحمد بن محمد الزوزني وأبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام الكاتب وفاطمة بنت أبي حكيم عبد الله بن إبراهيم الخبري ـ روت عنه الأخبار الموفقيات للزبير بن بكار. أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال : سمعت أبا سعيد بن السمعاني يقول : سمعت أبا الحسن بن عبد السلام يقول : كان نظام الملك يقول لأبي منصور بن الفضل أنت ابن صردر لا ابن صربعر ، قال ابن السمعاني : وقد هجاه الشريف أبو حفص بن البياضي ببيتين ظلمه وما أنصفه :
__________________ (١) في (ج) : «مني». (٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. (٣) انظر : شذرات الذهب ٣ / ٣٢٢. ووفيات الأعيان ١ / ٢٥٩. |
فإنك تنثر ما صره |
|
عقوقا له وتسميه شعرا |
وأخبرني أبو محمد عبد الوهاب بن علي الأمين ، أخبرتنا فاطمة بنت أبي حكيم عبد الله بن إبراهيم الخبري قالت : أنبأنا أبو منصور علي بن الحسن بن الفضل الكاتب ، أنبأنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن خالد الكاتب ، أنبأنا أبو محمد علي بن عبد الله بن العباس بن المغيرة الجوهري ، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن سعيد ابن عبد الله الدمشقي ، حدثني الزبير بن بكار ، حدثني أبو ضمرة ، حدثني نوفل بن مسعود أنه سمع أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «ثلاث من لقي الله وهن فيه حرم على النار وحرمت عليه : إيمان بالله ورسله ، والثانية حب الله عزوجل ، والثالثة أن توقد نار فيلقى فيها أحب إليه من أن يرجع إلى الكفر» (١).
وبالإسناد حدثنا الزبير ، أخبرني سفيان بن عيينة قال : تبع محمد بن المنكدر جنازة رجل يقال له عمران بقره بسيفه ، فعوتب في ذلك وقيل له : مثل ذلك لا يتبع جنازة مثل هذا ، فقال : والله إني لأستحيي من الله عزوجل أن يراني أرى ورحمته قد عجزت عن أحد من خلقه.
أخبرنا جعفر بن علي بن هبة الله المقرئ بالإسكندرية ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي أنشدني القاضي أبو القاسم محمود بن يوسف البرزندي التفليسي ، أنشدنا أبو منصور علي بن الحسن بن الفضل المعروف ابن صربعر الكاتب ببغداد لنفسه :
يا مانح العين عدمت الروا |
|
من حوض هذا القلب كم تستقى |
من شيمة الماء انحدار فلم |
|
ماء فؤادي أبدا يرتقى |
أخبرني شهاب بن محمود الحلبي بهراة ، أنشدنا عبد الكريم بن محمد بن منصور المروزي، أنشدني أبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام الكاتب ، أنشدنا أبو منصور علي بن الحسن بن الفضل الكاتب لنفسه :
صرعتهم عيون ذاك السيف |
|
يا صاحبي وأين مني صحبي |
يوم أبدوا تلك الوجوه علمنا |
|
إنما يشهر السلاح لحرب |
__________________
(١) انظر الحديث في : كنز العمال ٤٣٣٤٠.
لحظات أسماؤهن استعارا |
|
ت وما هن غير طعن وضرب |
إن أجب داعي الهوى غير راض |
|
فالصد بالله أكرها بلبي |
هل أرى في السهاد مسحا بعيني |
|
من أمري في الرقا دليلا بقلبي |
أمل كاذب قطاف ثمار |
|
من غصون ملتفة بالعصب |
كلما رنح النسيم فروع البان |
|
هزت أعطافها بالعجب |
إن روض الخدود ليس لرعي |
|
وخمور الثغور ليس لشرب |
أرى ميتة تطيب بها النفس |
|
وقبلا يلذ غير الحب |
لا يزل بي عن العقيق ففيه |
|
وطرى إن قضيته أو نحبي |
أجمل أن لا أزور ديارا |
|
يوم بانوا دفنت فيها لبي |
لا رعيت الغرام إن قلت |
|
للصحبة حفي عنه وللعيش هبي |
وقفه بالركاب يجمع فيها |
|
فرحة لي وراحة للركب |
في كناس الأرطي سبهه |
|
لقينا حماها العفاف من الحجب |
قبل ما لنا ما طعمنا |
|
إن قرى الذل في الزلال العذب |
طلعت وجهه وقابلها البدر |
|
فسوت ما بين شرق وغرب |
كل شيء حسبته من تحتها |
|
سوى عدها الصبابة ذنبي |
وأخبرني الحاتمي ، أنشدنا ابن السمعاني ، أنشدنا أبو الحسن بن عبد السلام ، أنشدنا أبو منصور بن الفضل لنفسه :
شدوا على ظهر الصبا رحلي |
|
إن الشباب مطية الجهل |
إن أخرت نفسي إلى أمد |
|
دبرتها في الشيب بالعقل |
إن المغرب في مواطنه |
|
من عاش في الدنيا بلا خل |
وإذا الفؤاد ثوى بلا وطر |
|
فكأنه ربع بلا أهل |
من للظباء سواي يقنصها |
|
إن أسكرتني خمرة العدل |
أوغلت في حوض الهوى أنفا |
|
للقلب أن يبقى بلا شغلي |
وخدرت سلوانا فسمتهم |
|
أن يحرموني لذة الوصل |
فضلت دموعي عن مدى حزني |
|
فنكيت من قتل الهوى قتلي |
ما من ذوي شجن يكتمه |
|
إلا أقول متيّم مثلي |
يخفي ولا يخفى على نظري |
|
علم الخضوع ومبسم الذل |
يا فاتكا أضراه أن له |
|
قتل بلا قود ولا عقل |
لم لا تريق دما وصاحبه |
|
لك جاعل في أوسع الحل |
بعد الغزلان الحدور لقد |
|
كحلت مهاجرهن بالختل |
يرمين في ليل الشباب لكي |
|
يخفى عليّ مواقع النبل |
لو لم يرد بي السوء خالفها |
|
ما ضم بين الحسن والبخل |
اقذف عدوك إن أردت به |
|
دهيا من الأعين النجل |
يبلغن كل العنف في لطف |
|
وسلن أقصى الجد بالهزل |
هبهم لو وعدوني فطيفهم |
|
من ذا الحسن على مطل |
قد كنت أنهكه معاقبه |
|
لو لا ادكاري حربه الرسل |
وعهودهم بالرمل قد نقضت |
|
وكذاك ما بيني على الرمل |
إذا أزمعوا صرما فلم عقدوا |
|
يوم الكتيب بحبلهم حبلي |
لا توثق إلا سواء بينهم |
|
إلا رشا الفاحم الرحل |
كيف الخلاص ومن قدودهم |
|
وخدودهم ونهودهم عقلي |
وإذا الهوى ربط النفوس فما |
|
يغنيك حل يد ولا رجل |
صحبي الأولى أرخوا مطيهم |
|
حتى أناخوها بذي الأثل |
من يطلع شرفا فيعلم لي |
|
هل روح الرعيان بالإبل |
أم قعقعت عمد الخيام أم |
|
ارتفعت قناتهم على النزل |
أم غرّد الحادي بقافية |
|
منها غراب البين يستملى |
إني أخادر من رحيلهم |
|
ما خادرت أم من الثكل |
إن كان ذاك فصادفوا نقما |
|
يعمي الدليل به عن السبل |
وأخبرني الحاتمي أنشدنا ابن السمعاني ، أنشدني أبو سعد أحمد بن محمد الزوزني ، أنشدني أبو منصور علي بن الحسن بن الفضل لنفسه :
ما ذا يعيب رجال الحي في النادي |
|
سوى جنوني على إدمائه الوادي |
نعم هي الزاد مشغوف به سعيت |
|
والماء خامت عليه غلة الصادي |
يا صاحبي أبيوم الروع تنجدني |
|
فكيف يوم النوى حرمت الحادي |
وما سلكت فجاج الأرض مفترسا |
|
حتى ضمنت ولو بالنفس إسعادي |
من أين يعلم أنّ البين وخزته |
|
في الصدر أسلم منها ضربة الهادي |
لا در درك إن وريت عن خبري |
|
إذا سئلت وإذا شمت حسادي |
قل للمقيمين بالبطحاء إن لكم |
|
بالرقمتين أسيرا ما له فادي |
يد العواذل تطويه وتنشره |
|
شبه المريض طريح بين عواد |
ليت الملامة سدت كل سامعة |
|
فلم تجد مسلكا أرجوزة الحادي |
فإن رويت أحاديث الذين نأوا |
|
فعن نسيم الصبا والبرق إسنادي |
أكلف القلب أن يهوى وألزمه |
|
صبرا وذلك جمع بين أضداد |
وأكتم لركب أوطاري وأسألهم |
|
حاجات نفسي لقد أتعبت روادي |
هل مدلج عنده عن منكم خبر |
|
وكيف يعلم حال الرائح الغادي |
قالوا تعرض لغزلان النقا بدلا |
|
ا مقنعي شبه أجياد لأجياد |
إن الظباء التي هام الفؤاد بها |
|
يرعين ما بين أحشاء وأكباد |
نزلن من أنفس العشاق من حرم |
|
فليس يطمع فيها حبل صياد |
وأنشدنا الحاتمي ، أنشدنا ابن السمعاني ، أنشدنا أبو سعد الزوزني ، أنشدنا أبو منصور بن الفضل لنفسه :
لو كنت أشفق من خصيب بنان |
|
ما زرت حيّكم بغير أمان |
ما صبوة دبّت إليّ خديعة |
|
كالخمر تسرق يقظة النشوان |
انظر فما غضّ الجفون بنافع |
|
قلبا يرى ما لا ترى العينان |
ولذاك عنّفني النصوح فلم أقل |
|
إن الصبا شيطانه أغراني |
فعلمت أن الحب فيه غواية |
|
مغتالة للشيب والشبان |
ما فوق أعجاز الركاب رسالة |
|
تلهى ففيم مجيئة الركبان |
عذرا فلو علموا جواك لسالموا |
|
غزلان وحره عن غصون البان |
قولا لكثبان العقيق تطاولي |
|
دون الحمى امددك بالطمحان |
ولتنفس الرجل زفرة مدنف |
|
إن لم يغثه الدمع بالهملان |
عجل الفريق وكل طرف أثرهم |
|
متعثر اللحظات بالأطعان |
وكأنما ردى يوم لقيتها |
|
بالدمع قد نسجا من الأجفان |
كلف بجلدي الذي يستطيعه |
|
هل فيّ إلا قدرة الإنسان |
ولئن صببت على الهوى بحشاشتي |
|
فالحب شر متالف الحيوان |
يدري الذي نصح الفؤاد بنيله |
|
أن قد رمى كشحيه حين رماني |
لو لم تكن عفرت على أطلالهم |
|
عيني لما سفحت بأحمر قاني |
متأولين على الجفون تحنّنا |
|
فالدمع يمطرهم بذي ألوان |
ولو أنه ماء لقالوا دمعه |
|
ريق وجفنا عينه شفتان |
ظمأى إلى ماء النقيب لأنه |
|
ورد الكمي ومناهل الأغصان |
ولنعم هينمة النسيم محدّثا |
|
عن طيب ذاك الجنب والأردان |
إن لم يكن سهل اللوى وحزونه |
|
وطني فإن أنيسه خلاني |
ولو أنهم جلوز وود بحلبه |
|
كلغى وقلت الدار بالجيران |
علق يلاعب بي وربّ لبانة |
|
شامية شغفت فؤاد يمان |
هل يبلغني دراهم مذمومة |
|
بالشوق موقرة من الأشجان |
فعسى أميل إلى القباب مناجيا |
|
بضمائر ثقلت على الكتمان |
وأطارد المقل اللواتي بفتكها |
|
تملى عليّ مقاتل الفرسان |
متجاذبين من الحديث طرائفا |
|
يصغى لطيب سماعها النضوان |
كرر لحاظك في الخدوج فبعدها |
|
هيهات أن يتجاوز الحيان |
من بعد ما أرغمت أنف رقيبهم |
|
حتفا وحضت حمية الغيران |
وطرقت أرضهم وتحت سمائها |
|
عدد النجوم أسنة الخرسان |
أرض جداولها السيوف وعشبها |
|
نبع وما ذكروا من المران |
في معشق عشقوا الدخول وآثروا |
|
شرب الدماء بها على الألبان |
قوم إذا خبأ الضيوف جفانهم |
|
ردت عليهم ألسن النيران |
قرأت في كتاب أبي نصر هبة الله بن علي بن المجلي بخطه قال : علي بن الحسن بن علي بن الفضل أبو منصور الكاتب شاعر مجوّد بديع محسن ، جمع بين رقة المحدثين وقوة (١) المتقدمين ، ولم يك في المتأخرين أرق طبعا منه مع جزالة كلام وبلاغة معنى ، وكان مدح أمير المؤمنين القائم بأمر الله ووزيريه أبا القاسم بن المسلمة وأبا نصر بن
__________________
(١) في الأصل ، (ج) : «قدره».
عشنا إلى أن رأينا في الهوى عجبا |
|
كل الشهور وفي الأمثال عش رجبا |
أليس من عجب أبي ضحى ارتحلوا |
|
أوقدت من ماء دمعي في الحشا لهبا |
وأن أجفان عيني أمطرت ورقا |
|
وأن ساحة خدي أنبتت ذهبا |
وإن تلهب برق من جوانبهم |
|
توقد الشوق في جنبي والتهبا |
فاستهجن البغداديون شعره وقالوا : فيه برودة العجم ، وانتقل إلى الكرخ وسكنها وخالط فضلاءها وسوقتها مدة ، وتخلق بأخلاقهم ، واقتبس من اصطلاحاتهم ، ثم أنشأ قصيدته التي أولها :
هبت نسيم صبا تكاد تقول |
|
إني إليك من الحبيب رسول |
سكرى تجشمت الربى لتزورني |
|
من علتي وهبوبها معلول |
فاستحسنوا وقالوا : تغيّر شعره ورقّ طبعه.
ذكر أبو الحسن علي بن أبي القاسم زيد البيهقي في كتاب «مشارب التجارب» في أخبار الوزير أبي نصر الكندري قال : كان علي بن الحسن الباخرزي شريكه (١) في مجلس الإفادة من الموفق النيسابوري في سنة أربع وثلاثين وأربعمائة فهجاه علي بن الحسن فقال مداعبا :
أقبل من كندر (٢) مسيخرة |
|
للنحس في وجهه علامات |
وذكر أبياتا ، فلما تمكن الكندري في أيام السلطان طغرلبك وصار وزيرا محكما
__________________
(١) في النسخ : «شكره».
(٢) في الأصل ، (ب) : «كيدر».
أقوت معاهدهم بشط الوادي |
|
فبقيت مقتولا وشط الوادي |
وسكرت من خمر الفراق ورقصت |
|
عيني الدموع على غناء الحادي |
في ليلة من هجره شتوية |
|
ممدودة مخضوبة بمداد |
عقمت بميلاد الصباح وإنها |
|
في الامتداد كليلة الميلاد |
منها [أيضا] :
غر الأعادي منه رونق بشره |
|
وأفادهم بردا على الأكباد |
هيهات لا يخدعهم إيماضه |
|
فالغيظ تحت تبسم الآساد |
فالبهو منه بالبهاء موشح |
|
والسرح منه مورق الأعواد |
وإذا شياطين الضلال تمردوا |
|
خلاهم قرناء في الأصفاد |
فلما فرغ من إنشاد هذه القصيدة أمر له بألف دينار مغربية.
قرأت على محمد بن عبد الواحد الهاشمي عن محمد بن عبد الباقي ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي إذنا أنشدني أبو شجاع فارس بن الحسين بن فارس الذهلي أنشدني أبو الحسن علي بن أبي طالب الباخرزي لنفسه بمدينة السلام :
القبر أحفى من سترة للبنات |
|
ودفنها يروي من المكرمات |
أما رأيت الله سبحانه قد |
|
وضع النعش بجنب النبات |
قرأت في كتاب أبي شجاع فارس بن الحسين الذهلي بخطه وأنبأنيه عبد الوهاب الأمين عن أبي القاسم بن أبي غالب عنه أنشدني الأستاذ الجليل أبو القاسم علي بن الحسن بن أبي الطيب الباخرزي :
سلام على وكرى وإن طوى الحشا |
|
على حسرات من فراخ بها رعب |
[و] والهة غيري إذا اشتكت النوى |
|
سقى نرجساها الورد باللؤلؤ الرطب |
أأذكر أيام الحمى لا وحقّها |
|
فلي إيناسي إن ذكر الحمى يصبى |
ألم ترني ويترك بالشرق عزمه |
|
رمتني كالسهم المريش إلى الغرب |
وطيرت نفسي فهي أسرى من القطا |
|
وعهدي بها من قبل أرسى من القطب |
أخبرني الحاتمي بهراة قال : سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول : قتل علي بن الحسن الباخرزي في ذي القعدة سنة سبع وستين (١) وأربعمائة بباخرز ودفن بها وهو في أيام الكهولة ، قتل في مجلس أنس على يد بعض المجاديل في الدولة النظامية وظل دمه هدرا.
٧٥٧ ـ علي بن الحسن بن علي بن عبد الله العطار المؤدب المقرئ ، أبو القاسم ابن علي الخباز ، المعروف بابن الأقرع :
أخو الكاتبة فاطمة ، سمع أبا الحسن محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد البزاز.
أخبرنا أبو علي ضياء بن أحمد بن أبي علي ، أنبأنا محمد بن عبد الباقي البزاز ، أنبأنا أبو القاسم علي بن الحسن بن علي العطار المقرئ [و] (٢) أنبأنا أبو الفرج عبد المنعم ابن عبد الوهاب الحراني قرأت عليه أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد الكاتب قال : أنبأنا أبو الحسن (٣) بن مخلد ، أنبأنا أبو علي الصفار ، حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثنا جرير بن عبد الحميد عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضياللهعنه قال : سئل رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : أيّ الصدقة أفضل؟ قال : «لتنبأن أن تصدق وأنت صحيح شحيح ، تأمل البقاء وتخاف الفقر ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا ، ألا وقد كان لفلان» (٤).
أنبأنا أبو القاسم الأزجي عن أبي بكر محمد بن علي بن ميمون المقرئ ، أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون قال : توفي علي أخو الكاتبة في ربيع الأول سنة سبعين وأربعمائة.
__________________
(١) في الأصول : «سبع وسبعين».
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٣) في (ب) ، الأصل : «أبو الحسين».
(٤) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٢٥٠. والسنن الكبرى للبيهقي ٤ / ١٩٠.
يا راقدا والدهر يقظان له |
|
ما كل غاد للأمور برائح |
ذي الدار ما خلقت لتبقى أهلها |
|
فعلام يشمت قاطن بالنازح |
كل يصير إلى مصير واحد |
|
ويبيت بين جنادل وصفائح |
إن غر مغرور بيوم مسرة |
|
فغدا يفادحه بخطب فادح |
ربحت تجارة من غدا مقتنعا |
|
إن القناعة رأس مال صالح |
أنبأنا ذاكر بن كامل عن محمد بن طاهر المقدسي قال : سمعت علي بن بجير الحافظ بهمدان يقول سمعت القاضي علي بن الحسن الميانجي أجاز شهادة صوفي وغيره وقال : هو ومرفقيه شاهدان.
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال : سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول : قرأت بخط الإمام أبي إسحاق الشيرازي في كتاب كتبه إلى الميانجي القاضي : «كتابي ـ أطال الله بقاء سيدنا قاضي القضاة الأجل العالم الأوحد وأدام علوه ورفعته وتمكينه وبسطته وكبت أعداءه وحساده ـ من بغداد ، ونعم الله متوالية وله الحمد ، ومنذ مدة لم أقف على كتاب وأنا متوقع لما يرد من جهته لأسر به وأسكن إليه» ، وكتب عنوانه : «شاكره والمفتخر به والداعي له إبراهيم بن علي الفيروزآبادي».
وأخبرني الحاتمي قال : سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول : قتل القاضي الميانجي في مسجده في صلاة الصبح في شوال سنة إحدى وسبعين وأربعمائة.
__________________
(١) في النسخ : «الزدى».
وليس عجيبا أن تدانت منية |
|
لحيّ ولكن العجيب بقاءه |
ومن جمع أضداد نظام وجوده |
|
فأوجب شيء في الزمان فناءه |
فسبحان من لا يعتريه تغير |
|
ومن بيديه نقضه وبناءه |
وأنشدنا معروف المقرئ أنشدني أبو الحسن بن الزميلي لنفسه وكتب بها إلى الأمير سليمان بن جاووش لما مرض وارتعشت يداه وتغير خطه ـ وكان يكتب خطا مليحا :
طول سقمي والذي يعتادني |
|
صيرا الرائق من خطي كذا |
كل شيء هدما سلمت منك |
|
لي نفس ووقيت (٢) الأذى |
أنبأنا الشريف أبو البركات الزيدي عن أبي الفرج صدقة بن الحسين بن الحداد الفقيه قال : مات ابن الزميلي يوم الجمعة العشرين من جمادى الأولى سنة تسع وستين وخمسمائة ، ودفن بالوردية ، وكان شابا حسنا ، وفقيها حسنا ، ويكتب خطا حسنا ، وكان يترشح لتدريس النظامية وللقضاء فما صح له [أبدا] (٣).
٧٦٦ ـ علي بن الحسن بن علي بن أبي الأسود ، أبو الحسن ، المعروف بابن النيل (٤) البيع :
من أهل باب الأزج ، كان عم شيخنا أبي المعالي هبة الله بن الحسين ، سمع أبوي
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) في (ب) : «وقت».
(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل ، (ب).
(٤) في الأصل ، (ج) : «اليل».