تفسير التّحرير والتّنوير - ج ٢٧

الشيخ محمّد الطاهر ابن عاشور

تفسير التّحرير والتّنوير - ج ٢٧

المؤلف:

الشيخ محمّد الطاهر ابن عاشور


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة التاريخ العربي للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٩٨

والإتيان بالموصول وصلته إشعار بأن جعل الرأفة والرحمة في قلوبهم متسبب عن اتباعهم سيرته وانقطاعهم إليه.

وجملة (ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ) مبينة لجملة (ابْتَدَعُوها) ، وقوله : (إِلَّا ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللهِ) احتراس ، ومجموع الجمل الثلاث استطراد واعتراض.

والاستثناء بقوله : (إِلَّا ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللهِ) معترض بين جملة (ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ) وجملة (فَما رَعَوْها).

وهو استثناء منقطع ، والاستثناء المنقطع يشمله حكم العامل في المستثنى منه وإن لم يشمله لفظ المستثنى منه فإن معنى كونه منقطعا أنه منقطع عن مدلول الاسم الذي قبله ، وليس منقطعا عن عامله ، فالاستثناء يقتضي أن يكون ابتغاء رضوان الله معمولا في المعنى لفعل (كَتَبْناها) فالمعنى : لكن كتبنا عليهم ابتغاء رضوان الله ، أي أن يبتغوا رضوان الله بكل عمل لا خصوص الرهبانية التي ابتدعوها ، أي أن الله لم يكلفهم بها بعينها.

وقوله : (إِلَّا ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللهِ) يجوز أن يكون نفيا لتكليف الله بها ولو في عموم ما يشملها ، أي ليست مما يشمله الأمر برضوان الله تعالى وهم ظنوا أنهم يرضون الله بها. ويجوز أن يكون نفيا لبعض أحوال كتابة التكاليف عليهم وهي كتابة الأمر بها بعينها فتكون الرهبانية مما يبتغى به رضوان الله ، أي كتبوها على أنفسهم تحقيقا لما فيه رضوان الله ، فيكون كقوله تعالى : (إِلَّا ما حَرَّمَ إِسْرائِيلُ عَلى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْراةُ) [آل عمران : ٩٣] ، وقول النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «شدّدوا فشدّد الله عليهم» في قصة ذبح البقرة. وهذا هو الظاهر من الآية.

وانتصب (ابْتِغاءَ) على المفعول به لفعل (كَتَبْناها) ، ولك أن تجعله مفعولا لأجله بتقدير فعل محذوف بعد حرف الاستثناء ، أي لكنهم ابتدعوها لابتغاء رضوان الله.

وفي الآية على أظهر الاحتمالين إشارة إلى مشروعية تحقيق المناط وهو إثبات العلة في آحاد جزئياتها وإثبات القاعدة الشرعية في صورها.

وفيها حجة لانقسام البدعة إلى محمودة ومذمومة بحسب اندراجها تحت نوع من أنواع المشروعية فتعتريها الأحكام الخمسة كما حققه الشهاب القرافي وحذاق العلماء. وأما الذين حاولوا حصرها في الذم فلم يجدوا مصرفا. وقد قال عمر لما جمع الناس على قارئ واحد في قيام رمضان «نعمت البدعة هذه».

٣٨١

وقد قيل : إنهم ابتدعوا الرهبانية للانقطاع عن جماعات الشرك من اليونان والروم وعن بطش اليهود ، وظاهر أن ذلك طلب لرضوان الله كما حكى الله عن أصحاب الكهف (إِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَما يَعْبُدُونَ إِلَّا اللهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ) [الكهف : ١٦].

وفي الحديث : «يوشك أن يكون خير مال المسلم غنما يتتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفرّ بدينه من الفتن» ، وعليه فيكون تركهم التزوج عارضا اقتضاه الانقطاع عن المدن والجماعات فظنه الذين جاءوا من بعدهم أصلا من أصول الرهبانية.

وأما ترك المسيح التزوج فلعله لعارض آخر أمره الله به لأجله ، وليس ترك التزوج من شئون النبوءة فقد كان لجميع الأنبياء أزواج قال تعالى : (وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّيَّةً) [الرعد : ٣٨].

وقيل : إن ابتداعهم الرهبانية بأنهم نذروها لله وكان الانقطاع عن اللذائذ وإعنات النفس من وجوه التقرب في بعض الشرائع الماضية بقيت إلى أن أبطلها الإسلام في حديث النذر في «الموطأ» «أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رأى رجلا قائما في الشمس صامتا فسأل عنه فقالوا : نذر أن لا يتكلم ولا يستظل وأن يصوم يومه فقال : مروه فليتكلم وليستظل وليتمّ صومه إن الله عن تعذيب هذا نفسه لغني». وقد مضى في سورة مريم [٢٦] قوله تعالى : (فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا) ولا تنافي بين القولين لأن أسباب الرهبانية قد تتعدد باختلاف الأديان.

وقد فرع على قوله : (ابْتَدَعُوها) و (ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ) وما بعده قوله : (فَما رَعَوْها حَقَّ رِعايَتِها) أي فترتب على التزامهم الرهبانية أنهم ، أي الملتزمين للرهبانية ما رعوها حق رعايتها. وظاهر الآية أن جميعهم قصروا تقصيرا متفاوتا ، قصروا في أداء حقها ، وفيه إشعار بأن ما يكتبه الله على العباد من التكاليف لا يشق على الناس العمل به.

والرعي : الحفظ ، أي ما حفظوها حق حفظها ، واستعير الحفظ لاستيفاء ما تقتضيه ماهية الفعل ، فالرهبانية تحوم حول الإعراض عن اللذائذ الزائلة وإلى التعود بالصبر على ترك المحبوبات لئلا يشغله اللهو بها عن العبادة والنظر في آيات الله ، فإذا وقع التقصير في التزامها في بعض الأزمان أو التفريط في بعض الأنواع فقد انتفى حق حفظها.

و (حَقَّ رِعايَتِها) من إضافة الصفة إلى الموصوف ، أي رعايتها الحق.

وحق الشيء : هو وقوعه على أكمل أحوال نوعه ، وهو منصوب على المفعول

٣٨٢

المطلق المبين للنوع.

والمعنى : ما حفظوا شئون الرهبانية حفظا كاملا فمصبّ النفي هو القيد بوصف (حَقَّ رِعايَتِها).

وهذا الانتفاء له مراتب كثيرة ، والكلام مسوق مساق اللوم على تقصيرهم فيما التزموه أو نذروه ، وذلك تقهقر عن مراتب الكمال وإنما ينبغي للمتقي أن يكون مزدادا من الكمال.

وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أحب الدين إلى الله أدومه».

وقوله : (فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ) تفريع على جملة (وَجَعَلْنا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ) إلى آخره وما بينهما استطراد.

والمراد ب (الَّذِينَ آمَنُوا) المتصفون بالإيمان المصطلح عليه في القرآن ، وهو توحيد الله تعالى والإيمان برسله في كل زمان ، أي فآتينا الذين آمنوا من الذين اتبعوه أجرهم ، أي الذين لم يخلطوا متابعتهم إياه بما يفسدها مثل الذين اعتقدوا إلهية عيسى عليه‌السلام أو بنوته لله ، ونحوهم من النصارى الذين أدخلوا في الدين ما هو مناقض لقواعده وهم كثير من النصارى كما قال : (وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ).

والمراد بالفسق : الكفر وهذا ثناء على المؤمنين الصادقين ممن مضوا من النصارى قبل البعثة المحمدية وبلوغ دعوتها إلى النصارى ، وادعاؤهم أنهم أتباع المسيح باطل لأنهم ما اتبعوه إلا في الصورة والذين أفسدوا إيمانهم بنقض حصوله هم المراد بقوله تعالى : (وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ) ، أي وكثير من الذين التزموا دينه خارجون عن الإيمان ، فالمراد بالفسق ما يشمل الكفر وما دونه مثل الذين بدلوا الكتاب واستخفوا بشرائعه كما قال تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْأَحْبارِ وَالرُّهْبانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوالَ النَّاسِ بِالْباطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ) [التوبة : ٣٤].

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢٨))

الغالب في القرآن أن الذين آمنوا لقب للمؤمنين بمحمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولكن لما وقع (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) هنا عقب قوله : (فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ) [الحديد : ٢٧] ، أي من الذين

٣٨٣

اتبعوا عيسى عليه‌السلام ، احتمل قوله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) أن يكون مستعملا استعماله اللّقبي أعني : كونه كالعلم بالغلبة على مؤمني ملّة الإسلام. واحتمل أن يكون قد استعمل استعماله اللّغوي الأعمّ ، أعني : من حصل منه إيمان ، وهو هنا من آمن بعيسى. والأظهر أن هذين الاحتمالين مقصودان ليأخذ خلص النصارى من هذا الكلام حظهم وهو دعوتهم إلى الإيمان بمحمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليستكملوا ما سبق من اتباعهم عيسى فيكون الخطاب موجها إلى الموجودين ممن آمنوا بعيسى ، أي يا أيها الذين آمنوا إيمانا خالصا بشريعة عيسى اتقوا الله واخشوا عقابه واتركوا العصبية والحسد وسوء النظر وآمنوا بمحمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وأما احتمال أن يراد بالذين آمنوا الإطلاق اللقبي فيأخذ منه المؤمنون من أهل الملة الإسلامية بشارة بأنهم لا يقلّ أجرهم عن أجر مؤمني أهل الكتاب لأنهم لما آمنوا بالرسل السابقين أعطاهم الله أجر مؤمني أهل مللهم ، ويكون قوله : (وَآمِنُوا) مستعملا في الدوام على الإيمان كقوله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ) في سورة النساء [١٣٦] ، ويكون إقحام الأمر بالتقوى في هذا الاحتمال قصدا لأن يحصل في الكلام أمر بشيء يتجدد ثم يردف عليه أمر يفهم منه أن المراد به طلب الدوام وهذا من بديع نظم القرآن.

ومعنى إيتاء المؤمنين من أهل ملة الإسلام كفلين من الأجر : أن لهم مثل أجري من آمن من أهل الكتاب. ويشرح هذا حديث أبي موسى الأشعري عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في «صحيح البخاري» الذي فيه «مثل المسلمين واليهود والنصار كمثل رجل استأجر أجراء يعملون له ، فعملت اليهود إلى نصف النهار ، وعملت النصارى من الظهر إلى العصر على قيراط ، ثم عمل المسلمون من العصر إلى الغروب على قيراطين ، قال فيه : واستكملوا أجر الفريقين كليهما» ، أي استكملوا مثل أجر الفريقين ، أي أخذوا ضعف كل فريق.

وتقوى الله تتعلق بالأعمال وبالاعتقاد ، وبعلم الشريعة (وقد استدل أصحابنا على وجوب الاجتهاد للمتأهل إليه بقوله تعالى : (فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) [التغابن : ١٦].

وقوله : (اتَّقُوا اللهَ) أمر لهم بما هو وسيلة ومقدمة للمقصود وهو الأمر بقوله : (وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ).

ورتب على هذا الأمر ما هو جواب شرط محذوف وهو جملة (يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ) إلخ المجزوم في جواب الأمر ، أي يؤتكم جزاء في الآخرة وجزاء في الدنيا فجزاء الآخرة قوله : (يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ) وقوله : (وَيَغْفِرْ لَكُمْ) ، وجزاء الدنيا قوله : (وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ).

٣٨٤

والكفل : بكسر الكاف وسكون الفاء : النصيب. وأصله : الأجر المضاعف ، وهو معرب من الحبشية كما قاله أبو موسى الأشعري ، أي يؤتكم أجرين عظيمين ، وكل أجر منهما هو ضعف الآخر مماثل له فلذلك ثني كفلين كما يقال : زوج ، لأحد المتقاربين ، وهذا مثل قوله تعالى : (رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذابِ) [الأحزاب : ٦٨] وقوله : (يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ) [الأحزاب : ٣٠]. وفي الحديث الصحيح أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ثلاثة يؤتون أجورهم مرتين : رجل من أهل الكتاب آمن بنبيئه وآمن بي ، واتبعني ، وصدقني فله أجران» الحديث.

ويتعلق (مِنْ رَحْمَتِهِ) ب (يُؤْتِكُمْ) ، و (من) ابتدائية مجازيا ، أي ذلك من رحمة الله بكم ، وهذا في جانب النصارى معناه لإيمانهم بمحمد وإيمانهم بعيسى ، أي من فضل الله وإكرامه وإلا فإن الإيمان بمحمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم واجب عليهم كإيمانهم بعيسى وهو متمم للإيمان بعيسى وإنما ضوعف أجرهم لما في النفوس من التعلق بما تدين به فيعسر عليها تركه ، وأما في جانب المسلمين فهو إكرام لهم لئلا يفوقهم بعض من آمن بمحمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم من النصارى.

ويجوز أن يكون (مِنْ رَحْمَتِهِ) صفة ل (كِفْلَيْنِ) وتكون (من) بيانية ، والكلام على حذف مضاف ، تقديره : من أثر رحمته ، وهو ثواب الجنة ونعيمها.

وقوله : (وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ) تمثيل لحالة القوم الطالبين التحصيل على رضى الله تعالى والفوز بالنعيم الخائفين من الوقوع في ضد ذلك بحالة قوم يمشون في طريق بليل يخشون الخطأ فيه فيعطون نورا يتبصرون بالثنايا فيأمنون الضلال فيه. والمعنى : ويجعل لكم حالة كحالة نور تمشون به ، والباء للاستعانة مثل : كتبت بالقلم.

والمعنى : وييسّر لكم دلالة تهتدون بها إلى الحق.

وجميع أجزاء هذا التمثيل صالحة لتكون استعارات مفردة ، وهذا أبلغ أحوال التمثيل ، وقد عرف في القرآن تشبيه الهدى بالنور ، والضلال بالظلمة ، والبرهان بالطريق ، وإعمال النظر بالمشي ، وشاع ذلك بعد القرآن في كلام أدباء العربية.

والمغفرة : جزاء على امتثالهم ما أمروا به ، أي يغفر لكم ما فرط منكم من الكفر والضلال.

(لِئَلاَّ يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ

٣٨٥

يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (٢٩))

اسم (أَهْلُ الْكِتابِ) لقب في القرآن لليهود والنصارى الذين لم يتديّنوا بالإسلام لأن المراد بالكتاب التوراة والإنجيل إذا أضيف إليه (أهل) ، فلا يطلق على المسلمين : أهل الكتاب ، وإن كان لهم كتاب ، فمن صار مسلما من اليهود والنصارى لا يوصف بأنه من أهل الكتاب في اصطلاح القرآن ، ولذلك لما وصف عبد الله بن سلام في القرآن وصف بقوله : (وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) [الرعد : ٤٣] وقوله : (وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى مِثْلِهِ) [الأحقاف : ١٠] ، فلما كان المتحدث عنهم آنفا صاروا مؤمنين بمحمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقد انسلخ عنهم وصف أهل الكتاب ، فبقي الوصف بذلك خاصا باليهود والنصارى ، فلما دعا الله الذين اتبعوا المسيح إلى الإيمان برسوله محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ووعدهم بمضاعفة ثواب ذلك الإيمان ، أعلمهم أن إيمانهم يبطل ما ينتحله أتباع المسيحية بعد ذلك من الفضل والشرف لأنفسهم بدوامهم على متابعة عيسى عليه‌السلام فيغالطوا الناس بأنهم إن فاتهم فضل الإسلام لم يفتهم شيء من الفضل باتباع عيسى مع كونهم لم يغيروا دينهم.

وقد أفاد هذا المعنى قوله تعالى : (لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللهِ).

قال الفخر : قال الواحدي : هذه آية مشكلة وليس للمفسرين كلام واضح في اتصالها بما قبلها اه أي هل هي متصلة بقوله : (يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ) [الحديد : ٢٨] الآية ، أو متصلة (فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ) إلى قوله : (وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [الحديد : ٢٧ ، ٢٨]. يريد الواحدي أن اتصال الآية بما قبلها ينبني عليه معنى قوله تعالى : (لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللهِ).

فاللام في قوله : (لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ) يحتمل أن تكون تعليلية فيكون ما بعدها معلولا بما قبلها ، وعليه فحرف (لا) يجوز أن يكون زائدا للتأكيد والتقوية.

والمعلّل هو ما يرجع إلى فضل الله لا محالة وذلك ما تضمنه قوله : (يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ) أو قوله : (فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ) إلى (غَفُورٌ رَحِيمٌ) [الحديد : ٢٧ ، ٢٨].

وذهب جمهور المفسرين إلى جعل (لا) زائدة. وأن المعنى على الإثبات ، أي لأن

٣٨٦

يعلم ، وهو قول ابن عباس وقرأ ليعلم ، وقرأ أيضا لكي يعلم (وقراءته تفسير). وهذا قول الفرّاء والأخفش ، ودرج عليه الزمخشري في «الكشاف» وابن عطية وابن هشام في «مغني اللبيب» ، وهو بناء على أن (لا) قد تقع زائدة وهو ما أثبته الأخفش ، ومنه قوله تعالى : (ما مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا أَلَّا تَتَّبِعَنِ) [طه : ٩٢ ، ٩٣] وقوله : (ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ) [الأعراف : ١٢] وقوله : (فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ) [الواقعة : ٧٥] ونحو ذلك وقوله : (وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ) [الأنبياء : ٩٥] على أحد تأويلات ، وروي أن العرب جعلتها حشوا في قول الشاعر أنشده أبو عمرو بن العلاء :

أبى جوده لا البخل واستعجلت به

«نعم» من فتى لا يمنع الجود قائله

في رواية بنصب (البخل) ، البخل وأن العرب فسروا البيت بمعنى أبى جوده البخل(١).

والمعنى : على هذا الوجه أن المعلّل هو تبليغ هذا الخبر إلى أهل الكتاب ليعلموا أن فضل الله أعطي غيرهم فلا يتبجحوا بأنهم على فضل لا ينقص عن فضل غيرهم إذا كان لغيرهم فضل وهو الموافق لتفسير مجاهد وقتادة.

وعندي : أنه لا يعطي معنى لأن إخبار القرآن بأن المسلمين أجرين لا يصدّق به أهل الكتاب فلا يستقر به علمهم بأنهم لا فضل لهم فكيف يعلل إخبار الله به بأنه يزيل علم أهل الكتاب بفضل أنفسهم فيعلمون أنهم لا فضل لهم.

وذهب أبو مسلم الأصفهاني وتبعه جماعة إلى أن (لا) نافية ، وقرره الفخر بأن ضمير (يَقْدِرُونَ) عائد إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم والذين آمنوا به (أي على طريق الالتفات من الخطاب إلى الغيبة وأصله أن لا تقدروا) وإذا انتفى علم أهل الكتاب بأن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم والمسلمين لا يقدرون على شيء من فضل الله ثبت ضد ذلك في علمهم أي كيف أن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم والمسلمين يقدرون على فضل الله ، ويكون (يَقْدِرُونَ) مستعارا لمعنى : ينالون ، وأن الفضل بيد الله ، فهو الذي فضلهم ، ويكون ذلك كناية عن انتفاء الفضل عن أهل الكتاب الذين لم يؤمنوا بالرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ويرد على هذا التفسير ما ورد على الذي قبله لأن علم أهل الكتاب لا يحصل بإخبار.

__________________

(١) وروي البيت بخفض البخل فيكون (لا) محكية وهي مضافة إلى البخل ، أي لا التي تقال عند البخل بالبذل وهذا هو الظاهر لأنه مناسب لمقابلته بكلمة «نعم».

٣٨٧

القرآن لأنهم يكذبون به.

وأنا أرى أن دعوى زيادة (لا) لا داعي إليها ، وأن بقاءها على أصل معناها وهو النفي متعيّن ، وتجعل اللام للعاقبة ، أي أعطيناكم هذا الفضل وحرم منه أهل الكتاب ، فبقي أهل الكتاب في جهلهم وغرورهم بأن لهم الفضل المستمر ولا يحصل لهم علم بانتفاء أن يكونوا يملكون فضل الله ولا أن الله قد أعطى الفضل قوما آخرين وحرمهم إيّاه فينسون أن الفضل بيد الله ، وليس أحد يستحقه بالذات.

وبهذا الغرور استمروا على التمسك بدينهم القديم ، ومعلوم أن لام العاقبة أصلها التعليل المجازي كما علمته في تفسير قوله تعالى : (فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً) في سورة القصص [٨].

وقوله : (أَهْلُ الْكِتابِ) يجوز أن يكون صادقا على اليهود خاصة إن جعل التعليل تعليلا لمجموع قوله : (فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ) [الحديد : ٢٧] وقوله : (يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ) [الحديد : ٢٨].

ويجوز أن يكون صادقا على اليهود والنصارى إن جعل لام التعليل علة لقوله : (يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ).

و (أن) من قوله : (أَلَّا يَقْدِرُونَ) مخفّفة من (أنّ) واسمها ضمير شأن محذوف.

والمعنى : لا تكترثوا بعدم علم أهل الكتاب بأنهم لا يقدرون على شيء من فضل الله وبأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء ، أي لا تكترثوا بجهلهم المركب في استمرارهم على الاغترار بأن لهم منزلة عند الله تعالى فإن الله عالم بذلك وهو خلقهم فهم لا يقلعون عنه ، وهذا مثل قوله تعالى : (خَتَمَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ) في سورة البقرة [٧].

وجملة (وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) تذييل يعمّ الفضل الذي آتاه الله أهل الكتاب المؤمنين بمحمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم وغيره من الفضل.

٣٨٨

محتوى الجزء السابع والعشرون من كتاب التحرير والتنوير

٥١ ـ سورة الذاريات

المقدمة.......................................................................... ٥

أغراض السورة................................................................... ٥

(وَالذَّارِياتِ ذَرْواً* فَالْحامِلاتِ وِقْراً* فَالْجارِياتِ يُسْراً) إلى (وَإِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌ)........... ٦

(وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ* إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ* يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ).............. ٩

(قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ ساهُونَ)................................... ١٢

(يَسْئَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ) إلى (كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ)............................ ١٣

(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ) إلى (لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ)........................ ١٥

(وَفِي الْأَرْضِ آياتٌ لِلْمُوقِنِينَ)................................................. ١٩

(وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ).................................................. ٢٠

(وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ)............................................. ٢٠

(فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ)......................... ٢١

(هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ الْمُكْرَمِينَ) إلى (إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ).......... ٢٢

(قالَ فَما خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ) إلى (مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ)............. ٢٧

(فَأَخْرَجْنا مَنْ كانَ فِيها مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) إلى (الْعَذابَ الْأَلِيمَ)....................... ٢٨

(وَفِي مُوسى إِذْ أَرْسَلْناهُ إِلى فِرْعَوْنَ) إلى (فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ).................... ٣٠

(وَفِي عادٍ إِذْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ) إلى (جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ)......................... ٣٢

(وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ) إلى (وَما كانُوا مُنْتَصِرِينَ).............. ٣٣

(وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ)..................................... ٣٥

(وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ)........................................... ٣٥

(وَالْأَرْضَ فَرَشْناها فَنِعْمَ الْماهِدُونَ)............................................. ٣٧

(وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ).................................... ٣٨

(فَفِرُّوا إِلَى اللهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ) إلى (نَذِيرٌ مُبِينٌ)........................ ٣٨

(كَذلِكَ ما أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) إلى (ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ)........................ ٤٠

(أَتَواصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ)............................................... ٤١

٣٨٩

(فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أَنْتَ بِمَلُومٍ) إلى (تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ)............................. ٤٢

(وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) إلى (وَما أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ).............. ٤٣

(إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ)............................................ ٤٧

(فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً) إلى (فَلا يَسْتَعْجِلُونِ)................................ ٤٨

(فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ)................................... ٤٩

٥٢ ـ سورة الطور

المقدمة........................................................................ ٥١

أغراض السورة.................................................................. ٥٢

(وَالطُّورِ* وَكِتابٍ مَسْطُورٍ) إلى (ما لَهُ مِنْ دافِعٍ)................................ ٥٢

(يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً) إلى (الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ)..................... ٥٦

(يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلى نارِ جَهَنَّمَ) إلى (إِنَّما تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ).................. ٥٧

(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ) إلى (كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)............................. ٥٩

(مُتَّكِئِينَ عَلى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ)............................... ٦١

(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ) إلى (مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ)..................... ٦٢

(كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ)................................................... ٦٤

(وَأَمْدَدْناهُمْ بِفاكِهَةٍ وَلَحْمٍ) إلى (لا لَغْوٌ فِيها وَلا تَأْثِيمٌ).......................... ٦٥

(وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ)................................. ٦٧

(وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ) إلى (هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ)..................... ٦٨

(فَذَكِّرْ فَما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ).................................. ٧٠

(أَمْ يَقُولُونَ شاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ)...................................... ٧٢

(قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ)........................................ ٧٤

(أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ بِهذا).................................................... ٧٥

(أَمْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ).......................................................... ٧٦

(أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لا يُؤْمِنُونَ) إلى (إِنْ كانُوا صادِقِينَ)........................ ٧٦

(أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ)...................................................... ٧٨

(أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ أَمْ خَلَقُوا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ)................................. ٧٩

(بَلْ لا يُوقِنُونَ).............................................................. ٨٠

٣٩٠

(أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَبِّكَ)....................................................... ٨٠

(أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ)......................................................... ٨٢

(أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ) إلى (بِسُلْطانٍ مُبِينٍ)............................... ٨٢

(أَمْ لَهُ الْبَناتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ)................................................... ٨٤

(أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ)........................................ ٨٤

(أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ)................................................ ٨٥

(أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ).................................... ٨٦

(أَمْ لَهُمْ إِلهٌ غَيْرُ اللهِ سُبْحانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ)................................... ٨٧

(وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ) إلى (وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ)............................ ٨٨

(وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذاباً) إلى (وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ)....................... ٩٠

(وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا).............................................. ٩١

(وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ) إلى (وَإِدْبارَ النُّجُومِ)............................ ٩٣

٥٣ ـ سورة النجم

المقدمة........................................................................ ٩٥

أغراض السورة.................................................................. ٩٦

(وَالنَّجْمِ إِذا هَوى) إلى (وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى)................................. ٩٧

(إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى * عَلَّمَهُ) إلى (إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى).................... ١٠١

(ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى * أَفَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى).............................. ١٠٥

(وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى) إلى (مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى)............................ ١٠٦

(أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى) إلى (مِنْ سُلْطانٍ)................................... ١٠٨

(إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَ) إلى (مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدى)................................. ١١٣

(أَمْ لِلْإِنْسانِ ما تَمَنَّى* فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولى)................................... ١١٥

(وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّماواتِ) إلى (لِمَنْ يَشاءُ وَيَرْضى)....................... ١١٧

(إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ) إلى (وَما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ)...................... ١١٨

(إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَ) إلى (مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً).................................. ١٢٠

(فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنا) إلى (مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ)..................... ١٢٠

(إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدى)................... ١٢٢

٣٩١

(وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) إلى (واسِعُ الْمَغْفِرَةِ).................. ١٢٢

(هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ) إلى (أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى).................. ١٢٦

(أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى) إلى (فَهُوَ يَرى)........................................ ١٢٩

(أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِما فِي صُحُفِ مُوسى) إلى (وِزْرَ أُخْرى)........................... ١٣١

(وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى)............................................. ١٣٣

(وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرى * ثُمَّ يُجْزاهُ الْجَزاءَ الْأَوْفى).............................. ١٣٩

(وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى)..................................................... ١٤٠

(وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى)................................................... ١٤٢

(وَأَنَّهُ هُوَ أَماتَ وَأَحْيا)...................................................... ١٤٣

(وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى * مِنْ نُطْفَةٍ إِذا تُمْنى)........................ ١٤٤

(وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرى).................................................. ١٤٦

(وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى)....................................................... ١٤٨

(وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى)...................................................... ١٤٩

(وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عاداً الْأُولى) إلى (هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغى)............................. ١٥١

(وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى * فَغَشَّاها ما غَشَّى)........................................ ١٥٢

(فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمارى).................................................... ١٥٣

(هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى)................................................. ١٥٥

(أَزِفَتِ الْآزِفَةُ* لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللهِ كاشِفَةٌ)................................... ١٥٦

(أَفَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ) إلى (وَأَنْتُمْ سامِدُونَ)........................... ١٥٧

(فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا)..................................................... ١٥٨

٥٤ ـ سورة القمر

المقدمة...................................................................... ١٦١

أغراض السورة................................................................ ١٦٢

(اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ)............................................... ١٦٢

(وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ).................................. ١٦٦

(وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ).................................................... ١٦٧

(وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ).......................................................... ١٦٨

٣٩٢

(وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنَ الْأَنْباءِ) إلى (فَما تُغْنِ النُّذُرُ)............................... ١٦٩

(فَتَوَلَّ عَنْهُمْ).............................................................. ١٧٠

(يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ) إلى (هذا يَوْمٌ عَسِرٌ).......................... ١٧١

(كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ) إلى (مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ)............................... ١٧٣

(فَدَعا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ) إلى (جَزاءً لِمَنْ كانَ كُفِرَ)............................. ١٧٥

(وَلَقَدْ تَرَكْناها آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ)............................................. ١٧٩

(فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ)................................................... ١٨٠

(وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ)..................................... ١٨٠

(كَذَّبَتْ عادٌ فَكَيْفَ كانَ عَذابِي) إلى (كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ).............. ١٨٣

(فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ)................................................... ١٨٧

(وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ)..................................... ١٨٧

(كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ) إلى (بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ................................. ١٨٧

(سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ).......................................... ١٨٩

(إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ) إلى (فَتَعاطى فَعَقَرَ).............................. ١٩٠

(فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ)................................................... ١٩٣

(إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً واحِدَةً فَكانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ)....................... ١٩٣

(وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ)..................................... ١٩٤

(كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ) إلى (كَذلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ)....................... ١٩٤

(وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنا فَتَمارَوْا بِالنُّذُرِ)......................................... ١٩٥

(وَلَقَدْ راوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ) إلى (فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ).......................... ١٩٦

(وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذابٌ مُسْتَقِرٌّ).......................................... ١٩٦

(فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ)....................................................... ١٩٧

(وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ)..................................... ١٩٧

(وَلَقَدْ جاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ) إلى (أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ).......................... ١٩٧

(أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَراءَةٌ فِي الزُّبُرِ).............................. ١٩٩

(أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ) إلى (وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ).......................... ٢٠٠

(بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهى وَأَمَرُّ)..................................... ٢٠٢

(إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ) إلى (ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ)....................... ٢٠٣

٣٩٣

(إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ).................................................. ٢٠٤

(وَما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ).......................................... ٢٠٧

(وَلَقَدْ أَهْلَكْنا أَشْياعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ)....................................... ٢٠٩

(وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ)................................................. ٢١٠

(وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ)................................................... ٢١١

(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ) إلى (مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ)............................. ٢١١

٥٥ ـ سورة الرحمن

المقدمة...................................................................... ٢١٤

أغراض السورة................................................................ ٢١٥

(الرَّحْمنُ* عَلَّمَ الْقُرْآنَ)..................................................... ٢١٦

(خَلَقَ الْإِنْسانَ)............................................................ ٢١٨

(عَلَّمَهُ الْبَيانَ).............................................................. ٢١٩

(الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ).................................................. ٢١٩

(وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ)................................................. ٢٢١

(وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ) إلى (وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ).................... ٢٢٢

(وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ) إلى (ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ)......................... ٢٢٥

(فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ).................................................. ٢٢٧

(خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ) إلى (مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ).......................... ٢٢٩

(فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ).................................................. ٢٣٠

(رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ).............................................. ٢٣١

(فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ).................................................. ٢٣١

(مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ* بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ)................................ ٢٣١

(فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ).................................................. ٢٣٣

(يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ).............................................. ٢٣٣

(فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ).................................................. ٢٣٤

(وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ).................................... ٢٣٤

(فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ).................................................. ٢٣٥

٣٩٤

(كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ) إلى (ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ).............................. ٢٣٥

(فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ).................................................. ٢٣٧

(يَسْئَلُهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ).......................................... ٢٣٧

(كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ)...................................................... ٢٣٧

(فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ).................................................. ٢٣٩

(سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ)................................................... ٢٣٩

(فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ).................................................. ٢٤٠

(يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ) إلى (لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ)........................ ٢٤٠

(فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ).................................................. ٢٤٢

(يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ)............................ ٢٤٢

(فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ).................................................. ٢٤٣

(فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً) إلى (رَبِّكُما تُكَذِّبانِ)...................... ٢٤٣

(يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي وَالْأَقْدامِ)......................... ٢٤٤

(فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ).................................................. ٢٤٥

(هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ) إلى (وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ).............................. ٢٤٥

(فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ).................................................. ٢٤٥

(وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ) إلى (رَبِّكُما تُكَذِّبانِ)........................... ٢٤٥

(مُتَّكِئِينَ عَلى فُرُشٍ) إلى (وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ)............................... ٢٤٨

(فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ).................................................. ٢٥٠

(فِيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ) إلى (كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ)...................... ٢٥٠

(فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ).................................................. ٢٥١

(هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ)............................................ ٢٥١

(فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ).................................................. ٢٥٢

(وَمِنْ دُونِهِما جَنَّتانِ* فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ)................................ ٢٥٢

(فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ) إلى (إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌ)............................ ٢٥٣

(فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ).................................................. ٢٥٤

(مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسانٍ)................................... ٢٥٤

(فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ).................................................. ٢٥٥

٣٩٥

(تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ)....................................... ٢٥٥

٥٦ ـ سورة الواقعة

المقدمة...................................................................... ٢٥٨

أغراض السورة................................................................ ٢٥٩

(إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ* لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ)...................................... ٢٥٩

(خافِضَةٌ رافِعَةٌ)............................................................. ٢٦١

(إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا) إلى (وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً)............................. ٢٦٢

(فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ) إلى (فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ)................ ٢٦٣

(ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ* وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ)......................................... ٢٦٦

(عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ* مُتَّكِئِينَ) إلى (قِيلاً سَلاماً سَلاماً)........................ ٢٦٩

(وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ) إلى (وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ).................... ٢٧٤

(إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً) إلى (لِأَصْحابِ الْيَمِينِ)................................. ٢٧٦

(ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ* وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ).......................................... ٢٧٨

(وَأَصْحابُ الشِّمالِ ما أَصْحابُ الشِّمالِ) إلى (وَلا كَرِيمٍ)...................... ٢٧٩

(إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُتْرَفِينَ) إلى (أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ)......................... ٢٨٠

(قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ) إلى (إِلى مِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ)....................... ٢٨٢

(ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ) إلى (فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ)................ ٢٨٣

(هذا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ)...................................................... ٢٨٥

(نَحْنُ خَلَقْناكُمْ فَلَوْ لا تُصَدِّقُونَ)............................................. ٢٨٦

(أَفَرَأَيْتُمْ ما تُمْنُونَ* أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخالِقُونَ)........................... ٢٨٦

(نَحْنُ قَدَّرْنا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ).................................................. ٢٨٨

(وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ عَلى أَنْ نُبَدِّلَ) إلى (ما لا تَعْلَمُونَ)...................... ٢٨٩

(وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولى فَلَوْ لا تَذَكَّرُونَ)................................... ٢٩١

(أَفَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ* أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ)........................... ٢٩٢

(لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً) إلى (بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ)........................... ٢٩٤

(أَفَرَأَيْتُمُ الْماءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ) إلى (نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ)............................ ٢٩٥

(لَوْ نَشاءُ جَعَلْناهُ أُجاجاً فَلَوْ لا تَشْكُرُونَ)..................................... ٢٩٦

٣٩٦

(أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ) إلى (أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِؤُنَ)............................ ٢٩٧

(نَحْنُ جَعَلْناها تَذْكِرَةً وَمَتاعاً لِلْمُقْوِينَ)......................................... ٢٩٨

(فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ).................................................. ٢٩٩

(فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ) إلى (مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ)............................ ٣٠٠

(أَفَبِهذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ).............................................. ٣٠٨

(وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ)............................................. ٣٠٩

(فَلَوْ لا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ) إلى (إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ)........................... ٣١١

(فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ) إلى (وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ)............................. ٣١٦

(إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ).................................................... ٣١٨

(فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ).................................................. ٣١٩

٥٧ ـ سورة الحديد

المقدمة...................................................................... ٣٢٠

أغراض السورة................................................................ ٣٢٢

(سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)....................... ٣٢٣

(لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) إلى (عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)...................... ٣٢٤

(هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ)......................................... ٣٢٥

(وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)...................................................... ٣٢٩

(هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ) إلى (اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ)........................ ٣٢٩

(يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ) إلى (وَما يَعْرُجُ فِيها)............................... ٣٣٠

(وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)............................... ٣٣٠

(لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ)................................................ ٣٣٠

(وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ)..................................................... ٣٣٠

(يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ)................................. ٣٣١

(وَهُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ).................................................. ٣٣٢

(آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ) إلى (لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ)..................................... ٣٣٣

(وَما لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ) إلى (بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)........... ٣٣٤

(هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلى عَبْدِهِ آياتٍ) إلى (لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ)......................... ٣٣٥

٣٩٧

(وَما لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ) إلى (السَّماواتِ وَالْأَرْضِ)...................... ٣٣٧

(لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ) إلى (بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ).......................... ٣٣٨

(مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ) إلى (وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ)................................ ٣٤٠

(يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ) إلى (هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)....................... ٣٤٢

(يَوْمَ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالْمُنافِقاتُ) إلى (وَغَرَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ).................... ٣٤٤

(فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ) إلى (وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)............................ ٣٥٠

(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ) إلى (مِنْهُمْ فاسِقُونَ)......................... ٣٥١

(اعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يُحْيِ الْأَرْضَ) إلى (لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)........................... ٣٥٤

(إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقاتِ) إلى (وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ)........................... ٣٥٦

(وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ)............................... ٣٥٧

(وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ)..................................... ٣٥٨

(وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا) إلى (أَصْحابُ الْجَحِيمِ)............................... ٣٦٠

(اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا) إلى (فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ)........................ ٣٦١

(كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ) إلى (يَكُونُ حُطاماً)............................. ٣٦٤

(وَفِي الْآخِرَةِ عَذابٌ شَدِيدٌ) إلى (مَتاعُ الْغُرُورِ)............................... ٣٦٦

(سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ) إلى (ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)........................ ٣٦٧

(ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ) إلى (كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ)..................... ٣٦٨

(الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ) إلى (الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ).......................... ٣٧٢

(لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَيِّناتِ) إلى (قَوِيٌّ عَزِيزٌ)................................. ٣٧٣

(وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً وَإِبْراهِيمَ) إلى (وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ)....................... ٣٧٧

(ثُمَّ قَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِرُسُلِنا) إلى (مِنْهُمْ فاسِقُونَ)............................ ٣٧٧

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا) إلى (غَفُورٌ رَحِيمٌ)................................. ٣٨٣

(لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ) إلى (الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)................................ ٣٨٥

٣٩٨