وطوس بقبر يالها من خصيصة تسامت على الأوطان بالدرجات
ضاق صدري وهاج شوقي وتاهت أفكاري فهامستُ حناياي لاُتمتم بنغمات الولاء ، ولاء ساداتي المعصومين النجباء ، نغمات الحبّ وترانيم العشق وألحان الوئام الهيمى ، علّ صداها يحدث رنيناً في أعماقي اللهفى فأجد سبيلاً حاسماً لرؤىً طالما آلمتني إذ هي قاصرةٌ حيرى.
أتُرى جذوة هيام وفورة إحساس ورشحة فكر يُطفِىء لهيبها لسانٌ ألكنٌ كلساني ناهيك عن مفوّه برفعة واقتدار؟! أم يراعٌ أثلمٌ كيراعي ناهيك عن أديب عيلم مغوار؟! هيهات هيهات فنتاج الصنوين ـ القلب والعقل ـ مهما ألق واستطال فلا يزل يعاني النقص والابتسار.
سيّدي أبا الحسن يا عليّ بن موسى الرضا! أستميحك العذر وكيف لي التطاول بين يدي وافر جودك وسابغ كرمك ، لكنّها خواطر هيجى انقدحت لتستوقف أرض طوس وتعيد تذكيرها بنصيحة لها فيها النفع ولله الرضى : تمهّلي أرض طوس ، فلستِ سوى كسائر البقاع ، الأرض هي الأرض والسماء ذات السماء ، حتى نزلت شآبيب الإله وغدوتي موطن الرضا ومثوى ثامن النجباء ، فبالمولى حصراً شمختي وسلّم العلياء