أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي
المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٢٦
بسم الله الرّحمن الرّحيم
ذكر من اسمه الحسين
وابتداء من اسم أبيه بحرف الألف
٤٠٣٢ ـ الحسين بن أحمد بن أبي بشر ، أبو عليّ المقرئ السّرّاج :
من أهل سر من رأى ، حدّث عن محمّد بن عبد الرّحمن بن سهم الأنطاكيّ ، وبشر بن الوليد الكندي ، وأبي الصلت المروزي ، ومحمّد بن يحيى الأزديّ. روى عنه أبو الحسين بن المنادي ، وأبو محمّد بن الخراساني ، وعبد الباقي بن قانع القاضي.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم المعدّل ، حدّثنا أبو عليّ الحسين بن أحمد السّرّاج ، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن بن سهم الأنطاكيّ ، أخبرنا أبو إسحاق الفزاري ، عن مالك بن أنس أخبره عن سالم أنه أخبره عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبي رافع. قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لأعرفن الرجل يأتيه الأمر من أمري أمرت به ، أو نهيت عنه ، فيقول : ما ندري ما هذا؟ كتاب الله عندنا ليس فيه هذا (١)».
أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع : وأبو عليّ الحسين بن أبي بشر السّرّاج المقرئ توفي بسر من رأى ، وبها كان منزله في الحرامية ، مات ليلة عرفة ـ يعني من سنة تسعين ومائتين ـ ودفن من الغد ، وكان من أفاضل الناس ، كتب الناس عنه.
٤٠٣٣ ـ الحسين بن أحمد بن منصور ، أبو عبد الله المعروف بسجّادة :
حدّث عن إبراهيم الترجماني ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، وأبي معمر الهذلي ،
__________________
٤٠٣٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١٦.
(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٣٦٧ ، ٤٨٣.
وعبد الله بن داهر الرّازيّ. روى عنه أبو القاسم الطبراني ، وأحمد بن محمّد بن يوسف الصرصري ، وأبو أحمد بن عدي ، وأبو بكر الإسماعيلي الجرجانيّان ، وكان لا بأس به.
أخبرنا البرقانيّ قال : قرئ على أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن يوسف الصرصري ـ وأنا أسمع ـ حدّثكم الحسين بن أحمد ـ سجّادة ـ حدّثنا عبيد الله بن عمر ، حدّثنا يحيى وغندر جميعا عن شعبة عن قتادة عن عقبة بن أبي الصهباء عن عبد الله بن مغفل : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم نهى عن الخذف وقال : «إنها لا تنكأ العدو ، ولا تقتل الصيد ، ولكنها تكسر السن ، وتفقأ العين (١)».
٤٠٣٤ ـ الحسين بن أحمد بن عبد الله بن وهب بن عليّ ، المالكيّ من بني مالك بن حبيب ، ويعرف بالأسديّ :
حدّث عن محمّد بن عبد الرّحمن بن سهم الأنطاكيّ وعبيد بن هشام الحلي ، ومحمّد بن وهب بن أبي كريمة الحراني ، ويحيى بن أكثم القاضي ، وعبد الوهّاب بن الضّحاك العرضي ، وبشر بن هلال البصريّ ، وعامر بن سيّار ، وهشام بن عمّار ، وهشام بن خالد الأزرق الدمشقيين ، ومحمّد بن أحمد الرّازيّ ، وحامد بن يحيى البلخي ، والمسيّب بن واضح. روى عنه عبد الصّمد بن عليّ الطّستيّ ، وأبو بكر الشّافعيّ.
حدّثنا الحسين بن أحمد بن عبد الله بن وهب الأسديّ ، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن بن سهم ، حدّثنا عيسى بن يونس عن مالك عن الزّهريّ عن أنس. قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لكل دين خلق ، وخلق هذا الدين الحياء (١)».
أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي ، حدّثنا الحسين بن أحمد المالكيّ ـ أبو عليّ ببغداد ـ حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن بن سهم ، فذكر بإسناده نحوه.
٤٠٣٥ ـ الحسين بن أحمد النّسائيّ :
حدّث بسرمن رأى عن يحيى بن أكثم القاضي. روى عنه الطبراني.
أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار ـ التاجر بأصبهان ـ أخبرنا سليمان بن أحمد
__________________
(١) ٤٠٣٣ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ٤ / ٨٦ ، ٥ / ٥٦.
(١) ٤٠٣٤ ـ انظر الحديث في : المطالب العالية ٢٥٩٩. وحلية الأولياء ١ / ٣٤٦
الطبراني ، حدّثنا الحسن بن أحمد النّسائيّ ـ بسر من رأى ـ حدّثنا يحيى بن أكثم القاضي ، حدّثنا الفضل بن موسى النّسائيّ ، حدّثنا الحسين بن واقد ، حدّثني يحيى بن عقيل قال : سمعت عبد الله بن أبي أوفى يقول : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يكثر الذكر ، ويقل اللغو ، ويطيل الصلاة ، ويقصر الخطبة ، ولا يأنف أن يمشي مع الأرملة ، والمسكين ، يقضي لهما حوائجهما.
قال سليمان : لا يروى عن ابن أبي أوفى إلّا بهذا الإسناد ، تفرد به الفضل.
٤٠٣٦ ـ الحسين بن أحمد بن عصمة ، أبو عليّ الوكيل :
حدّث عن محمّد بن سهل الرباطي ، وحجاج بن يوسف الشّاعر ، وأحمد بن منصور الرمادي ، ومحمّد بن جعفر لقلوق ، ومحمّد بن يوسف الجوهريّ ، وعليّ بن الحسين بن الجنيد الرّازيّ ، وغيرهم. روى عنه ابنه أحمد والقاضي أبو بكر بن الجعابي ، وأبو محمّد بن السقاء الواسطيّ ، ومحمّد بن المظفر الحافظ.
أخبرنا محمّد بن طلحة النعالي ، حدّثنا محمّد بن عمر بن محمّد بن سالم الحافظ ، حدّثنا الحسين بن أحمد بن عصمة الوكيل ـ من أصل كتابه ـ حدّثنا محمّد بن سهل الرباطي ، حدّثنا حبيب كاتب مالك ، حدّثنا مالك عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله». فدعا عليا فأعطاه إياها وقال : «اذهب فإن الله يفتح عليك» ففتح الله عليه (١).
أخبرنا القاضي أبو الحسن عليّ بن محمّد بن حبيب البصريّ ، حدّثنا الحسن بن عليّ بن محمّد البجليّ ـ إملاء بالبصرة ـ حدّثنا الحسين بن أحمد بن عصمة البغداديّ ، حدّثنا محمّد بن مسلم بن المبارك ، أخبرنا أبو عاصم ، حدّثنا ابن جريج عن سليمان بن موسى عن مالك بن يخامر أن معاذ بن جبل حدّثه عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «ما من رجل مسلم قاتل في سبيل الله فواق ناقة إلّا وجبت له الجنة».
٤٠٣٧ ـ الحسين بن أحمد ، أبو الحسن الزّيّات الواسطيّ :
قدم بغداد وحدّث بها عن خلف بن محمّد المعروف بكردوس ، ومحمّد بن سلمة الواسطيّين. روى عنه المؤمل بن أحمد الشّيباني ، وأبو القاسم بن الثلاج.
__________________
(١) ٤٠٣٦ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٤ / ٦٥ ، ٧٣. وصحيح مسلم ، كتاب الجهاد باب ٤٥ ، وفضائل الصحابة باب ٤.
أخبرنا يوسف بن رباح البصريّ ـ ببغداد ـ ومحمّد بن مكي الأزديّ المصري ـ بصور ـ قال : أخبرنا المؤمل بن أحمد الشّيباني البغداديّ ـ بمصر ـ حدّثنا الحسين بن أحمد الزّيّات الواسطيّ ـ في مجلس أبي داود ـ حدّثنا أبو الحسين خلف بن محمّد كردوس ، حدّثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا العوام بن حوشب قال : سألت أبا مخلد عن الرجل يجلس فيضع إحدى رجليه على الأخرى فقال : لا بأس به. قال : إنما كره ذلك اليهود ، زعموا أن الله خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استراح في يوم السبت فجلس تلك الهيئة ، فأنزل الله تعالى : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَما مَسَّنا مِنْ لُغُوبٍ) [ق ٣٨].
٤٠٣٨ ـ الحسين بن أحمد بن شيبان ، أبو عبد الله القزوينيّ :
قدم بغداد وحدّث بها عن محمّد بن مسعود الفزاري ، وسهل بن سعد القزوينيّ. روى عنه محمّد بن إسماعيل الورّاق. حدّثني الحسين بن إسماعيل بن شيبان القزوينيّ ـ قدم علينا ـ حدّثنا محمّد بن مسعود بن الحارث الفزاري ، بحديث ذكره.
٤٠٣٩ ـ الحسين بن أحمد بن صدقة بن الهيثم بن موسى بن مهار وحشيش الفارسيّ ، أبو القاسم الأزرق الفرائضيّ البزّاز :
سمع محمّد بن نصر بن زياد الطوسي ، ومحمّد بن عبد النور المقرئ ، وزكريا بن يحيى المروزي ، وعبّاس بن محمّد الدوري ، وحمدون بن عبّاد الفرغاني ، وأحمد بن الوليد الفحام ، وسلمة بن أحمد بن مجاشع وأبا عوف البزوري ، وأحمد بن أبي خيثمة النسائيّ.
وكان عنده عنه كتاب التاريخ. روى عنه أبو حفص بن شاهين ، وجماعة آخرهم شيخنا أبو الحسن بن الصلت الأهوازيّ ، وكان ثقة.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ عن أبيه. قال : سنة ثلاثين وثلاثمائة فيها مات الحسين بن صدقة السّمسار وكان قد ذهب بصره وكتب عنه كتاب أحمد بن أبي خيثمة الكبير.
٤٠٤٠ ـ الحسين بن أحمد النّاصر بن يحيى الهادي بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، أبو عبد الله الكوفيّ :
قدم بغداد وحدّث بها عن أبيه وعن أبي إسحاق بن إبراهيم الحميري. روى عنه أبو عمر بن حيويه ، وأبو القاسم بن الثلاج.
أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه ، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز ، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل ابن إبراهيم بن الحسن بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ـ رضياللهعنه ـ حدّثنا أبي أحمد النّاصر وإسماعيل بن إبراهيم الفقيه قالا : حدّثنا يحيى الهادي بن الحسين ، حدّثني أبي الحسن ، حدّثني أبي الحسين ، عن أبيه القاسم ، عن أبي بكر بن أبي أويس ، عن حسين بن عبد الله بن ضمرة عن أبيه عن جده عن عليّ بن أبي طالب رضياللهعنه. قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا نكاح إلّا بولي وشاهدين (١)».
كتب إلىّ أبو طاهر محمّد بن محمّد بن الحسين المعدّل ـ من الكوفة ـ وحدّثني محمّد بن عليّ الصوري عنه قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن سفيان الحافظ. قال : سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة فيها مات الحسين بن محمّد بن القاسم العلوي الحسني ، وكان أحد وجوه بني هاشم وعظمائهم وكبرائهم ، وحلمائهم. وكان من شهود الحاكم ثم ترك الشهادة ، وكان ورعا خيّرا فاضلا ، فقيها ثقة صدوقا. وكنا سألناه أن يحدّثنا فأبى علينا ، ثم حدّث بالكوفة بشيء يسير ، ولم أسمع منه شيئا.
٤٠٤١ ـ الحسين بن أحمد بن محمّد ، أبو عليّ القطربليّ :
حدّث عن أبي العبّاس ثعلب وأحمد بن الحسن بن شقير. حدّثنا عنه عليّ بن أحمد بن عمر المقرئ. وذكر أنه سمع منه في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة ـ بمكة.
أخبرنا عليّ بن أحمد بن عمر ، حدّثنا أبو عليّ الحسين بن أحمد القطربليّ ، حدّثنا أحمد بن يحيى ثعلب. قال : قال ابن السّمّاك : من لم يتحرز من عقله بعقله ، هلك من قبل عقله.
__________________
٤٠٤٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٨١.
(١) انظر الحديث في : سنن أبي داود ٢٠٨٥. وسنن الترمذي ١١٠١ ، ١١٠٢. وابن ماجة ١٨٨٠ ، ١٨٨١. وفتح الباري ٩ / ١٦٤ ، ١٩١.
٤٠٤١ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ١٠ / ١٠٩.
٤٠٤٢ ـ الحسين بن أحمد بن عتاب ، أبو عبد الله السّقطيّ :
سمع الحسين بن عبد الله القطّان الرقي ، ومحمّد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ، والحسين بن إبراهيم بن أبي عجرم الأنطاكيّ ، ويحيى بن عليّ بن أبي سكينة. روى عنه أبو الحسن الدّارقطنيّ وابن الثلاج ، وإبراهيم بن مخلد الباقرحي.
قال محمّد بن أبي الفوارس : توفي أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن عتاب السّقطيّ يوم السبت لعشر خلون من جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ، وكان ثقة لا يقرأ إلّا من كتابه.
٤٠٤٣ ـ الحسين بن أحمد بن محمّد بن عبد الرّحمن بن أسد بن عبد الرّحيم بن شمّاخ ، أبو عبد الله الصّفّار الهرويّ المعروف ، بالشّمّاخي :
قدم بغداد غير مرة وحدّث بها عن أحمد بن محمّد بن ياسين الهرويّ ، وأحمد ابن عبد الوارث المصري ، وعبد الرّحمن بن إسماعيل الكوفيّ ، وأبي الدحداح أحمد ابن محمّد بن إسماعيل ، وسليمان بن محمّد بن إسماعيل الدمشقيين ، وعبد الرّحمن ابن أبي حاتم الرّازيّ ، ومحمّد بن المنذر الباساني ، وأحمد بن سعيد المقدامي الهرويّ ، وغيرهم. حدّثنا عنه محمّد بن أبي الفوارس ، وعليّ بن عبد الصّمد الطّاهري ، وأبو بكر البرقانيّ ، ومحمّد بن جعفر بن علان ، ومحمّد بن عمير بن بكير النجار ، وصبيح ابن عبد الله مولى القاضي الطيني ، وعبد الوهّاب بن الحسن الحربيّ ، وغيرهم.
سألت البرقانيّ عن الشّمّاخي فقال : كتبت عنه حديثا كثيرا ، ثم بان لي في آخر عمره أنه ليس بحجة.
وحدّثني البرقانيّ قال : جاريت أبا علي زاهر بن أحمد السرخسي ذكر الحسين بن أحمد الصّفّار الشّمّاخي ، فحكى حكاية طويلة محصولها قال : كنت عند ابن منيع سنة دخلوا بغداد ، فاتفق أنهم تواعدوا أن فلانا ـ ذكر زاهر اسمه ـ ابن وزير أو رئيس ، يريد أن يجيء ليقرأ له عليّ بن منيع ، فحضرت وحضر إنسان معنا يقال له أبو سهل الصّفّار ولم يكن معنا حسين ، فبعد ذلك بيوم أو يومين جاءوا ومعهم حسين ، فسألوا ابن منيع أن يقرأ لهم شيئا ، فقرأ لهم عليه ثلاثة أحاديث أو أربعة فحسب ، وكان ثقيلا في علة الموت ، ولقن بعض الشيء فلفظ لهم به هذّا هذّا ، وما سمع حسين
__________________
٤٠٤٣ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٧ / ٣٨٠
حسب ، قال زاهر : وبلغني أنه يحدث عنه بشيء كثير فكتبت إليه وقلت : شهدت أمرك ولم تسمع منه إلّا ثلاثة ، أو أربعة ، فإن أمسكت وإلّا شهرتك. قال : فبلغني أنه أقصر ، قال البرقانيّ : فقلت له : لم يقصر!
قال البرقانيّ : عندي عن الشّمّاخي رزمة ـ وكان قد أخرج كتابا على صحيح مسلم ـ ولا أخرج عنه في الصحيح حرفا واحدا.
حدّثني محمّد بن عليّ المقرئ عن أبي عبد الله بن محمّد بن عبد الله النّيسابوري قال : قدم علينا الحسين بن أحمد الشّمّاخي حاجّا سنة تسع وخمسين وثلاثمائة ، فانتقينا عليه وكتبنا عنه العجائب ثم اجتمعت تلك السنة بأبي عبد الله بن أبي ذهل وذاكرته بما كتبنا عنه فأفحش القول فيه ، وقال لي : دخلنا معا بغداد ، ومات أبو القاسم بن منيع ، وهو ذا يحدث عنه ولا يحتشمني وأنا معه في البلد! ثم إن الشّمّاخي انصرف من الحج إلى وطنه بهراة ، ورفض الحشمة ، وحدّث بالمناكير عن أهل العراق ، والشام ، ومصر. وجاءنا نعيه من هراة يوم الجمعة التاسع عشر من جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة أنه توفي في هذا الشهر.
أخبرنا البرقانيّ قال : توفي الشّمّاخي في سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة.
٤٠٤٤ ـ الحسين بن أحمد بن فهد بن أحمد بن فهد بن العرباض بن العراهم ابن المختار بن جابر ، أبو عبد الله الأزديّ القاضي الموصليّ :
قدم بغداد وحدّث بها عن أبي يعلى أحمد بن عليّ بن المثنّى ، وأحمد بن الحسين الجرادي. حدّثنا عنه أبو بكر البرقانيّ وأبو محمّد الخلّال ، وأبو القاسم الأزهري ، وعبد الله بن أبي بكر بن شاذان ، ومحمّد وأحمد ابنا عبد الواحد بن محمّد بن جعفر ، وأحمد بن محمّد العتيقي ، وعليّ بن المحسن السرخسي.
أخبرنا عبد الله بن أبي بكر وعليّ بن المحسن. قالا : أخبرنا القاضي أبو عبد الله الحسن بن أحمد بن فهد الموصليّ ـ قال علي : في جمادى الآخرة من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة ـ حدّثنا أبو يعلى أحمد بن عليّ بن المثنّى ، حدّثنا غسان بن الرّبيع ، عن حمّادة عن حميد عن أنس بن مالك أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «خير ما تداويتم به الحجامة ، ولا تدغروا أبناءكم بالغمز من العذرة (١)».
__________________
(١) ٤٠٤٤ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ٣ / ١٠٧. والسنن الكبرى للبيهقي ٩ / ٣٣٧ ، ٣٣٩. والمعجم الكبير للطبراني ٧ / ٣٢٢. والمستدرك ٤ / ٢٠٨. وفتح الباري ١٠ / ١٥١.
أخبرنا العتيقي قال : قال لنا ابن فهد الموصليّ : ولدت في جمادى الأولى من سنة ست وتسعين ومائتين.
وتوفي أبو يعلى الموصليّ سنة سبع وثلاثمائة. سألت البرقانيّ عن ابن فهد فقال : ما علمت منه إلّا خيرا.
وسألت عنه مرة أخرى فقال : ليس به بأس ، قد كان يوثق.
٤٠٤٥ ـ الحسين بن أحمد بن محمّد بن دينار بن موسى بن دينار بن بيان بن أردويه بن ذادنوش بن بهرام ، مولى عمر بن الخطّاب رضياللهعنه ، أبو القاسم الدّقّاق المعدّل:
سمع جده محمّد بن دينار ، والحسين بن محمّد بن عفير ، وعبد الله بن محمّد البغويّ ، وأبا بكر بن أبي داود ، وأبا حامد محمّد بن هارون الحضرمي ، وعبد الملك بن أحمد بن نصر الدّقّاق ، وأبا ذر أحمد بن محمّد الباغندي ، وأبا عيسى الرملي وعبد الله ابن محمّد بن سعيد الجمال ، والحسين بن محمّد بن سعيد المطبقيّ ، ومحمّد بن عبد الله المستعيني ، وغيرهم من هذه الطبقة. حدّثنا عنه أبو محمّد الخلّال ، ومحمّد بن إسماعيل ابن سبنك ، وعليّ بن محمّد بن الحسن المالكيّ ، وعبد العزيز بن عليّ الأزجي.
ذكر محمّد بن أبي الفوارس الحسين بن أحمد بن محمّد بن دينار فقال : كان ثقة جميل الأمر.
قال لي أبو محمّد الخلّال وأبو القاسم الأزهري : توفي أبو القاسم بن دينار الدّقّاق في سنة تسع وسبعين وثلاثمائة.
قال الأزهري في ذي القعدة ، وقال الخلّال في ذي الحجة. قال الأزهري : وكان ثقة.
قلت : وذكر أبو الحسن بن الفرات أنه سمعه يقول : ولدت في يوم الثلاثاء سلخ شهر ربيع الأول سنة أربع وثلاثمائة.
٤٠٤٦ ـ الحسين بن أحمد بن سلمة ، أبو عبد الله الأسديّ القاضي :
قرأت في كتاب عليّ بن محمّد النعيمي ـ بخطه ـ حدّثني القاضي أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن سلمة الأسديّ المالكيّ ـ ببغداد ـ حدّثنا أبو الحسين أحمد بن عبد الله بن محمّد الزيني البصريّ ـ بجيلان من كورة أسفيجاب ـ حدّثنا الصديق بن سعيد الصوناخي ـ بصوناخ من كورة أسفيجاب ، حدّثنا محمّد بن نصر المروزي
المقيم ـ بسمرقند ـ عن يحيى بن يحيى عن مالك عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «شفاعتي يوم القيامة لأهل الكبائر من أمتي (١)».
٤٠٤٧ ـ الحسين بن أحمد بن محمّد ، أبو عبد الله الرّيحانيّ البصريّ :
سكن بغداد وحدّث بها عن عبد الله بن محمّد البغويّ ، وأحمد بن إسحاق البهلول ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وأحمد بن عيسى الخواص ، والقاضي المحامليّ ، وعليّ بن عبد الله بن مبشر الواسطيّ وعليّ بن محمّد بن الزبير الكوفيّ. حدّثنا عنه الخلال ، ومحمّد بن أحمد بن شعيب الروياني ، وأحمد بن محمّد العتيقي ، ومحمّد بن عليّ بن الفتح الحربيّ.
أخبرنا الحسن بن محمّد الخلّال ، حدّثنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمّد الرّيحانيّ البصريّ ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ ، حدّثنا عبد الله بن عون ، حدّثنا أبو عبيدة الحدّاد ، حدّثنا خلف بن مهران ـ أبو الرّبيع ، وكان ثقة ـ حدّثنا عامر الأحول ، عن صالح بن دينار ، عن عمرو بن الشريد قال : سمعت الشريد ـ يعني ابن سويد ـ يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من قتل عصفورا عبثا ؛ عج إلى الله يوم القيامة فقال يا رب هذا قتلني عبثا ولم يقتلني لمنفعة (١)».
سمعت العتيقي ذكر الحسين بن أحمد الرّيحانيّ فقال : كان شيخا أمينا ، سمعه أبوه من البغويّ وغيره ، وكان له أصول صحاح جياد بخطوط الورّاقين ، فخرج له أبو بكر بن إسماعيل عشرة أجزاء. قلت له : أكان ثقة؟ قال : نعم. وقال لي العتيقي أيضا : سنة سبع وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو عبد الله الحسين بن أحمد الرّيحانيّ في شهر رمضان.
٤٠٤٨ ـ الحسين بن أحمد بن حامد بن محمّد بن ثابت بن فرغان ، أبو عبد الله الذّهبيّ :
حدّث عن عبد الرّحمن بن عبد الله بن هارون الأنباريّ. حدّثنا عنه محمّد بن عليّ بن الفتح ، وسألته عنه فأثنى خيرا.
__________________
(١) ٤٠٤٦ ـ انظر الحديث في : سنن أبى داود ٤٧٣٩. وسنن الترمذي ٢٤٣٦. ومسند أحمد ٣ / ٢١٣. وكشف الخفا ٢ / ١٤.
٤٠٤٧ ـ انظر الأنساب ، للسمعاني ٦ / ٢٠٣.
(١) انظر الحديث في : سنن النسائي ٧ / ٢٣٩. وصحيح ابن حبان ١٠٧١. والمعجم الكبير للطبراني ٧ / ٢٣٩. والترغيب والترهيب ٢ / ١٥٨ ، ٣ / ٢٠٤.
أخبرنا أبو الفتح ، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن حامد بن محمّد بن ثابت بن فرغان الذّهبيّ ، حدّثنا أبو عيسى عبد الرّحمن بن عبد الله بن هارون الأنباريّ ، حدّثنا إسحاق بن خالد بن يزيد البالسي ـ حدّثنا عبد العزيز بن عبد الرّحمن البالسي ، حدّثنا خصيف [ابن عبد الرّحمن] (١) عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم. قال : «أيما مال أديت زكاته فليس بكنز (٢)».
٤٠٤٩ ـ الحسين بن أحمد بن سهل المشتري ، الأهوازيّ :
حدّث عن محمّد بن إسحاق القاضي المعروف بابن دارا. حدّثنا عنه أبو الفتح محمّد بن الحسن العطّار.
أخبرنا أبو الفتح قطيط ، حدّثنا الحسين بن أحمد بن سهل المشتري الأهوازيّ ، حدّثنا محمّد بن إسحاق القاضي ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد الناقد ، حدّثنا سويد بن سعيد ، حدّثنا مالك عن شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس. قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ليس الخبر كالمعاينة (١)».
قال الشيخ : ابن دارا غير ثقة.
قال الأزهري : قدم المشتري هذا بغداد وسمعت منه بها إلّا أنه لم يحصل عندي عنه شيء.
٤٠٥٠ ـ الحسين بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن الخطّاب بن عمر بن الخطّاب بن زياد بن الحارث بن زيد بن عبد الله ، مولى عمر بن الخطّاب رضياللهعنه ، يكنى أبا عبد الله ، ويعرف بالعمريّ :
روى عن أبي زيد محمّد بن أحمد المروزي الفقيه عن محمّد بن يوسف الفريري عن البخاريّ كتاب «الصحيح». حدّثني عنه الحسن بن عليّ بن المذهب وقال : كان يسكن في جوار أبي حامد الأسفراييني بقطيعة الرّبيع.
__________________
(١) ٤٠٤٨ ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) انظر الحديث في : الكامل لابن عدي ٧ / ٢٦٤٧ ، ٢٦٥٢. والجامع الكبير ٩٤٩٧.
(١) ٤٠٤٩ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ١ / ٢٧١. وصحيح ابن حبان ٢٠٨٧. وكشف الخفا ٢ / ٢٣٦. والدر المنتثرة ١٣٤.
٤٠٥١ ـ الحسين بن أحمد بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن بكير ، أبو عبد الله الصّيرفيّ :
سمع إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، وأبو عمرو بن السّمّاك ، وأحمد بن سلمان النّجّاد ، وحمزة بن محمّد الدهقان ، ومكرم بن أحمد القاضي ، وجعفر الخلدي ، ومحمّد بن عبد الله بن علم الصّفّار ، وأبا سهل بن زياد القطّان ، وأبا بكر الشّافعيّ ، ومن بعدهم. روى عنه أبو حفص بن شاهين ، وحدّثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، وأبو القاسم الأزهري ، وعليّ بن المحسن التّنوخيّ ، وكان ثقة.
أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح ، أخبرني الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير الحافظ ، حدّثني حامد بن حمّاد ـ قرأته عليه فأقر به ـ حدّثكم إسحاق بن يسار النصيبي ، حدّثنا عبد الجبّار بن سعيد ، حدّثنا يحيى ـ يعني ابن محمّد بن عبّاد بن هانئ الشخيري ـ حدّثنا محمّد بن إسحاق عن محمّد بن شهاب الزّهريّ ، حدّثني أبان بن أبي عياش ، عن أنس بن مالك : أن النبي صلىاللهعليهوسلم أمر مناديا ينادي يوم خيبر بتحريم لحوم الحمر الأهلية.
قال ابن بكير : كتبه عني عليّ بن عمر الدّارقطنيّ ، وعمر بن شاهين ، وأبو بكر بن إسماعيل الورّاق ، وغيرهم.
أخبرنا أبو الفرج الطّناجيريّ ، حدّثنا عمر بن أحمد بن شاهين ، حدّثنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير ، حدّثني حامد بن حمّاد ـ بنصيبين ـ حدّثنا إسحاق بن يسار النصيبي ـ فذكر مثله ـ قال لي أبو القاسم الأزهري : كنت أحضر عند عبد الله بن بكير وبين يديه أجزاء كبار قد خرج فيها أحاديث ، فأنظر في بعضها فيقول لي : أيما أحب إليك؟ تذكر لي متن ما تريد من هذه الأحاديث حتى أخبرك بإسناده ، أو تذكر إسناده حتى أخبرك بمتنه؟ فكنت أذكر له المتون ، فيحدّثني بالأسانيد من حفظه كما هي في كتابه ، وفعلت هذا معه مرارا كثيرة.
وقال لي الأزهري : كان أبو عبد الله بن بكير ثقة فحسدوه فتكلموا فيه.
قلت : وممن تكلم فيه محمّد بن أبي الفوارس ، فإنه ذكر أنه كان يتساهل في الحديث ، ويلحق في أصول الشيوخ ما ليس فيها ، ويوصل المقاطيع ، ويزيد الأسماء في الأسانيد.
__________________
٤٠٥١ ـ انظر المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٩.
حدّثني أبو طالب محمّد بن الحسين بن أحمد بن بكير. قال : مولد أبي في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة ، وتوفي وله ثلاث وستون سنة.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر. قال : سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة ، فيها توفي أبو عبد الله بن بكير الحافظ.
أخبرنا عليّ بن أبي علي ، وأحمد بن عليّ بن التوري وهلال بن المحسن قالوا : مات أبو عبد الله بن بكير في ليلة الأحد السابع عشر من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
٤٠٥٢ ـ الحسين بن أحمد بن الحجّاج ، أبو عبد الله الشّاعر :
أكثر قوله في الفحش والسخف. وقد سرد أبو الحسن الموسوي ـ المعروف بالرضى ـ من شعره في المديح والغزل وغيرهما ما جانب السخف فكان شعرا حسنا ، متخيّرا جيدا.
أنشدنا هلال بن المحسن التّنوخيّ. قال : أنشدنا أبو عبد الله الحسن بن أحمد بن الحجّاج الكاتب لنفسه :
نمت بسرى في الهوى أدمعي |
|
ودلت الواشي على موضعي |
يا معشر العشاق إن كنتم |
|
مثلي وفي حالي فموتوا معي |
وأنشدنا التّنوخيّ أيضا قال : أنشدنا أبو عبد الله بن الحجّاج لنفسه :
يا من إليها من ظلمها الهرب |
|
ردي فؤادي قل ما يجب |
ردي حياتي إن كنت منصفة |
|
ثم إليك الرضاء والغضب |
ملكت قلبي فلم أفتك به |
|
سبحان من لا يفوته طلب |
حدّثني هلال بن المحسن الكاتب. قال : توفي أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن الحجّاج الشّاعر بالفيل يوم الثلاثاء لسبع بقين من جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.
٤٠٥٣ ـ الحسين بن أحمد ، المعروف بابن الصلحي :
حدّث عن أبي سهل بن زياد. روى عنه عبد العزيز بن عليّ الأزجي.
__________________
٤٠٥٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٨. ووفيات الأعيان ١ / ١٥٥. ومعاهد التنصيص ٣ / ١٨٨. والإمتاع والمؤانسة ١ / ١٣٧. ودائرة المعارف الإسلامية ١ / ١٣٠. والبداية والنهاية ١١ / ٣٢٩. ومطالع البدور ١ / ٣٩. والكامل لابن الأثير ٩ / ٥٨. ويتيمة الدهر ٢ / ٢١١. والإعلام ٢ / ٢٣١.
٤٠٥٤ ـ الحسين بن أحمد بن جعفر ، أبو عبد الله المعروف بابن البغداديّ :
سمع أبا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغويّ ، وطبقته. وحدّث بشيء يسير. كتب عنه صاحبنا أبو يعلى محمّد بن الحسن بن العبّاس الكرخي. وكان صدوقا ، دينا ، عابدا ، زاهدا ، ورعا. سمعت بعض الشيوخ الصّالحين يقول : كان أبو عبد الله ابن البغداديّ لا يزال يخرج إلينا وقد انشق رأسه ، وانفتحت جبهته! فقيل له : وكيف ذاك؟ قال : كان لا ينام إلّا عن غلبة ، ولم يخل أن يكون بين يديه محبرة أو قدح ، أو شيء من الأشياء موضوعا ، فإذا غلبه النوم سقط على ما يكون بين يديه فيؤثر في وجهه أثرا ، قال : وكان لا يدخل الحمام ولا يحلق رأسه ، لكن يقص شعره إذا طال بالجلم. وكان يغسل ثيابه بالماء حسب من غير صابون ، وكان يأكل خبز الشعير ، فقيل له في ذلك فقال : الشعير والحنطة عندي سواء.
حدّثني أبو محمّد الخلال قال : مات أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن جعفر البغداديّ يوم الثلاثاء الثالث عشر من شعبان سنة أربع وأربعمائة. ودفن في مقبرة باب حرب.
٤٠٥٥ ـ الحسين بن أحمد بن السّلّال ، أبو عبد الله المؤدّب الحنبليّ :
كان يسكن في شهارسوج الفرس عند دار أبي الحسين بن سمعون بشارع العتابين ، وحدّث عن عبد الباقي بن قانع. سمع منه أبو الفضل محمّد بن عبد العزيز المهديّ الخطيب وقال : مات في شوال من سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.
٤٠٥٦ ـ الحسين بن أحمد بن عثمان بن نشيطا ، أبو القاسم البزّار :
حدّث عن عليّ بن محمّد بن المعلى الشونيزي ، وأحمد بن جعفر بن سلم الختلي ، والقاسم بن عليّ الدوري. كتبت عنه ، وكان ثقة يسكن بالجانب الشرقي ناحية الرصافة.
وسمعته يقول : كتبت عن أبي بكر الشّافعيّ إملاء بخطي ، وعن ابن الصّوّاف أيضا.
قال : وسمعت من أبي بكر بن خلاد وذكر شيوخا أخر غير هؤلاء. وسألته عن مولده فقال : ولدت قبل سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. فقال له بعض الحاضرين : في سنة أربع وأربعين؟ فقال : نحو ذلك.
وكانت وفاته يوم الأحد مستهل صفر من سنة ست وعشرين وأربعمائة.
__________________
٤٠٥٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٥١.
٤٠٥٧ ـ الحسين بن أحمد بن سفيان ، أبو عليّ العطّار:
حدّث عن عليّ بن إبراهيم بن أبي غرة العطّار. كتبت عنه وكان صدوقا.
أخبرنا ابن سفيان ـ في سوق العطّارين ـ أخبرنا أبو الحسن عليّ بن إبراهيم بن أحمد بن يزيد بن أبي غرة العطّار ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، حدّثنا أحمد بن حنبل ، حدّثنا عقبة بن خالد السّكّري ، حدّثنا عبيد الله بن عمر ، عن نافع عن ابن عمر : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم سابق بين الخيل [والإبل] (١) وفضل القرح في الغاية.
مات أبو عليّ بن سفيان في سنة تسع وعشرين وأربعمائة.
٤٠٥٨ ـ الحسين بن أحمد بن محمّد بن سعيد ، أبو القاسم الشّيرازيّ الصّيرفيّ ، يعرف بالصّامت :
سكن بغداد وحدّث بها عن عبد الوهّاب بن الحسن الكلابي الدمشقي. كتب عنه عبد العزيز الأزجي ، وكان صدوقا.
٤٠٥٩ ـ الحسين بن أحمد بن محمّد بن حبيب ، أبو عبد الله البزّار ، يعرف بابن القادسيّ :
سمعته في جامع المدينة يقول : حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك ـ إملاء ـ حدّثنا محمّد بن يونس بن موسى ، حدّثنا أيّوب بن عمر ـ أبو سلمة الغفاري ـ حدّثنا يزيد بن عبد الملك النوفلي ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه عمر بن الخطّاب رضياللهعنه. قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا رأى أحدكم امرأة حسناء فأعجبته ، فليأت أهله فإن البضع واحد ، ومعها مثل الذي معها (١)».
وكان قد مكث يملى في جامع المنصور مدة عن ابن مالك ، ومحمّد بن إسماعيل الورّاق وأبي بكر بن شاذان ، وأبي الفضل الزّهريّ ، وأبي الفضل الشّيباني. فحضرته يوم جمعة بعد الإملاء وطالبته بأن يريني أصوله ، فدفع إليّ عن ابن شاذان وغيره أصولا كان سماعه فيها صحيحا ، ولم يدفع إلى عن ابن مالك شيئا ، فقلت له : أرني أصلك
__________________
٤٠٥٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٦٦.
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(١) ٤٠٥٩ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ٣ / ٣٣٠. وإتحاف السادة المتقين ٥ / ٣٠٤. والتاريخ الكبير ٥ / ٦٩.
عن ابن مالك؟ فقال : أنا لا يشك في سماعي من ابن مالك ، أسمعني منه خالي هبة الله بن سلامة المفسر المسند كله. فقلت له : لا تروينّ هاهنا شيئا إلّا بعد أن تحضر أصولك وتوقف عليها أصحاب الحديث ، فانقطع عن حضور الجامع بعد هذا القول ومضى إلى مسجد براثا فأملى فيه ، وكانت الرافضة تجتمع هناك ، وقال لهم : قد منعني النواصب أن أروي في جامع المنصور فضائل أهل البيت. ثم جلس في مسجد الشرقية واجتمعت إليه الرافضة ولهم إذ ذاك قوة ، وكلمتهم ظاهرة ، فأملى عليهم العجائب من الأحاديث الموضوعة في الطعن على السلف.
وقال لي يحيى بن الحسين العلوي : أخرج إليّ ابن القادسيّ أجزاء كثيرة عن ابن مالك فلم أر في شيء منها له سماعا صحيحا إلّا في جزء واحد ، قال : وكانت أجزاء عتق ، وقد غيّر أول كل جزء منها وكتب بخط طري ، وأثبت فيه سماعه. وكان ابن القادسيّ قد حكى عنه أنه روى للشيعة أحاديث عن ابن الجعابي.
حدّثني أبو الفضل أحمد بن الحسين بن خيرون. قال : اجتمعت مع ابن القادسيّ وقلت له : ويحك ، بلغنا أنك حدّثت عن ابن الجعابي ، فمتى سمعت منه؟ فقال : ما سمعت منه شيئا ، ولكني رأيته ، قال : فقلت له : في أي سنة ولدت؟ فقال : في سنة ست وخمسين وثلاثمائة ، فقلت : إن ابن الجعابي مات في سنة خمس وخمسين قبل أن تولد بسنة؟. فقال : لا أدري كيف هذا ، إلّا أن خالي أراني شيخا في سكة بباب البصرة وقال لي : هذا ابن الجعابي ، وذلك في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة ، فلعله كان رجلا آخر.
مات ابن القادسيّ في يوم الأحد الرابع عشر من ذي القعدة سنة سبع وأربعين وأربعمائة.
٤٠٦٠ ـ الحسين بن إبراهيم بن الحرّ بن زعلان ، أبو عليّ ، يلقب أشكاب :
وهو والد محمّد وعليّ ابني أشكاب. سمع محمّد بن راشد المكحولي ، وفليح بن سليمان ، وعبد الرّحمن بن أبي الزناد ، وحمّاد بن زيد ، وعدي بن الفضل ، وشريك
__________________
٤٠٦٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٠ / ٢٧٦. وطبقات ابن سعد ٧ / ٣٤٨. والجرح والتعديل ٣ / ت ٢٠٢. والجمع ١ / ت ٣٣٨. تذهيب الذهبي ١ / ورقة ١٤٧ ، والكاشف ١ / ٢٢٩ ، وتاريخ الإسلام الورقة ١٠٤ (أيا صوفيا ٣٠٠٧) وبغية الأريب ، الورقة ٩٥. ونهاية السئول ، الورقة ٦٧. وتهذيب التهذيب ٢ / ٣٢٩. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ١٤٠٤. وتهذيب الكمال ١٢٩٣ (٦ / ٣٥٠).
ابن عبد الله. روى عنه ابنه محمّد ، ومحمّد بن عبد الله بن المبارك المخرّميّ ، ومحمّد ابن إسحاق الصاغاني ، وعبّاس بن محمّد الدوري ، ومحمّد بن عبد العزيز بن أبي رجاء التّميميّ. وكان ثقة.
أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدوري قال : حدّثنا أشكاب أبو عليّ ، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن موسى بن أبي عثمان التبان عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا صنع خادم أحدكم طعامه ، فكفاه حره ومئونته ، فقربه إليه ، فليجلسه فليأكل معه ، أو ليأخذ إكلة ـ قال : وأشار النبي صلىاللهعليهوسلم بيده ـ وليردعنّها في الودك فليضعها بيده ، فليقل كل هذه (١)».
أخبرنا الأزهري ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف الخشّاب ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد. قال : الحسين بن إبراهيم بن الحر بن زعلان ، ويكنى أبا علي ، ويلقب أشكاب ، وهو من أبناء أهل خراسان من أهل نسا وكان أبوه ممن خرج في دعوة أبي العبّاس مع أسد بن عبد الرّحمن الذي ظهر بنسا ، وسود ، وولى أسد أصبهان سنة خمس وأربعين ومائة ، ونشأ الحسين ببغداد ، وطلب الحديث ، ولزم أبا يوسف القاضي فاتصل بالوالي ثم بعد عنهم فلم يدخل في شيء من القضاء ولا غيره ، ولم يزل ببغداد يقرئ في الحديث والفقه إلى أن مات سنة ست عشرة ومائتين في خلافة المأمون وهو ابن إحدى وسبعين سنة.
٤٠٦١ ـ الحسين بن إبراهيم ، أبو عليّ البغداديّ :
أخبرني عبد الله بن أبي الفتح ، حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ ، حدّثنا أحمد بن سعيد بن يزيد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن من الشعر لحكمة (١)».
٤٠٦٢ ـ الحسين بن إبراهيم بن صالح بن يحيى ، أبو عبد الله الجزريّ ، يعرف بابن برصيص :
ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدّثه في جامع المدينة في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة عن أبيه إبراهيم بن صالح عن الوليد بن عمرو البصريّ.
__________________
(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الإيمان ٤٢. والسنن الكبرى للبيهقي ٨ / ٨. وسنن أبي داود ٣٨٤٦. ومسند أحمد ٢ / ٢٧٧.
(١) ٤٠٦١ ـ انظر الحديث في : سنن أبى داود ٥٠١٠. ومسند أحمد ١ / ٢٦٩ ، ٢٧٣ ، ٣٠٣ ، ٣٠٩ ، ٣١٣ ، ٣٢٧ ، ٥ / ١٢٥. وفتح الباري ١٠ / ٥٣٧ ، ٥٤٠.
وذكر أبو الفتح بن مندور أنه حدّثه ببغداد عن محمّد بن عليّ بن يزيد المكي.
٤٠٦٣ ـ الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن محمّد بن عطيّة بن زياد بن مزيد ابن بلال بن عبد الله النهبي ، يكنى أبا عليّ ، ويعرف بابن الحدّاد :
وهو أخو أبي بكر أحمد ، وأبي يعقوب إسحاق. سكن الرملة وحدّث بها عن أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ ، وإسحاق بن إبراهيم المنجنيقي. روى عنه شيخ يعرف بأبي علي المقدسي وتمام بن محمّد الرّازيّ.
٤٠٦٤ ـ الحسين بن إسماعيل المخرّميّ :
حدّث عن أبي الجواب أحوص بن جواب. روى عنه عليّ بن إسماعيل بن حمّاد البزّار.
أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطيّ ، أخبرنا محمّد بن المظفر ، أخبرنا عليّ بن إسماعيل بن حمّاد ، حدّثنا الحسين بن إسماعيل المخرّميّ ، حدّثنا الأحوص بن جواب ، حدّثنا عمّار بن زريق عن الأعمش عن شعبة عن ثابت عن أنس. قال : صليت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ومع أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، فلم يجهروا ببسم الله الرّحمن الرّحيم.
٤٠٦٥ ـ الحسين بن إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل بن سعيد بن أبان ، أبو عبد الله الضّبّيّ القاضي المحامليّ :
سمع يوسف بن موسى القطّان ، وأبا هشام الرفاعي ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ، والحسن بن الصباح البزّار ، وعمرو بن عليّ الفلاس ، ومحمّد بن المثنّى العنبريّ ، وأبا الأشعث العجليّ ، وإسحاق بن بهلول التّنوخيّ ، وحفص بن عمرو الربالي ، والحسن بن خلف ، والحسن بن شاذان الواسطيّ ، وإسحاق بن حاتم المدائني ، وعبد الرّحمن بن يونس السّرّاج ، وأبا حذافة السهمي ، والفضل بن سهل الأعرج ، ومحمّد بن عبد الله المخرّميّ ، ومحمّد بن أشكاب ، ومحمّد بن عمرو بن أبي مذعور ، ومحمّد بن إسماعيل المحاربي ، وزياد بن أيّوب ، وخلقا من هذه الطبقة ومن بعدها. روى عنه دعلج بن أحمد ، ومحمّد بن عمر الجعابي ، ومحمّد بن المظفر ، وأبو الفضل الزّهريّ ، وأبو بكر بن شاذان ، وأبو الحسن الدّارقطنيّ ، وأبو حفص بن شاهين ، وأبو حفص الكتاني ، وغيرهم. وحدّثنا عنه أبو عمر بن مهديّ ، وأبو الحسن بن
__________________
٤٠٦٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢١.
الصلت الأهوازيّ ، وأبو الحسن بن متيم. وكان فاضلا صادقا ، دينا. وأول سماعه الحديث في سنة أربع وأربعين ومائتين وله عشر سنين ، وشهد عند القضاة وله عشرون سنة ، وولى قضاء الكوفة ستين سنة.
حدّثني محمّد بن عليّ الصوري قال : سمعت محمّد بن أحمد بن جميع يقول : سمعت الحسين بن إسماعيل المحامليّ يقول : ولدت في سنة خمس وثلاثين ومائتين.
قال : ومات في سنة ثلاثين وثلاثمائة ، وكان ابن مخلد أكبر منه بسنة.
قلت : وذكر محمّد بن عليّ بن الفياض عن المحامليّ أنه أخبر أنه ولد في أول المحرم من سنة خمس وثلاثين.
حدّثني الصوري. قال : قال لي ابن جميع : كان عند المحامليّ سبعون رجلا من أصحاب ابن عيينة.
أخبرني الأزهري ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، عن أبي عبيد المحامليّ. قال : قال الشّاعر بن حجاج يوما لأخي : ما اسمك؟ قال : حسين ، قال : زادني اسمك لك حبا ـ أو قال قربا ـ.
ذكر حمزة بن محمّد بن طاهر أنه سمع أبا حفص بن شاهين يقول : حضر معنا محمّد بن المظفر يوما مجلس القاضي أبي عبد الله المحامليّ ـ وذلك بعد رجوعه من سفره إلى الشام ـ فلما أملى المحامليّ المجلس التفت إليّ ابن المظفر وقال لي : يا أبا حفص ما عدمنا من أبي محمّد ـ يعني ابن صاعد ـ إلّا عينيه.
قلت : أراد بذلك أن شيوخ المحامليّ هم شيوخ ابن صاعد.
حدّثني عبيد الله بن أحمد بن عثمان قال : سمعت أبا بكر الدّاودي يقول : كان يحضر مجلس المحامليّ عشرة آلاف رجل.
أخبرني الأزهري قال : ذكر محمّد بن جعفر النجار عن أحمد بن محمّد ـ شيخ له ، قال : اجتمع المبرد ، وأحمد بن يحيى ـ يعني ثعلبا ـ عند محمّد بن طاهر أمير بغداد فتناظرا في مسألة من أصول النحو عقلية ودققا ، وكان الحسين بن إسماعيل المحامليّ جالسا. فقالا : إن رأى القاضي أن يحكم بيننا؟ فقال : لا يسعني الحكومة بينكما ، لأنكما تجاوزتما ما أعرفه ، ولا يجوز حكمي إلا بعد معرفة.
أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي ، حدّثنا أبو الفضل عبيد الله بن عمر الزّهريّ ، حدّثنا القاضي الحسين بن إسماعيل المحامليّ. قال : كنت عند أبي الحسن بن عبدون