أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي
المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٢٢
أنبأنا أبو سعد الماليني ، أخبرنا عبد الله بن عدي ، حدّثنا محمّد بن جعفر المطيري ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن السّكن ، حدّثنا إسماعيل بن ذواد ـ بغدادي ـ حدّثنا ذواد ابن عليّة عن عبد الله بن عثمان بن خيثم ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، عن عبد الله ابن عمرو. قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا ملك اثنا عشر من بني كعب بن لؤي كان النقف والنقاف إلى يوم القيامة» (١).
قال ذواد : قال لي عبد الله بن عثمان وأنا أطوف معه : ورب هذه البنية لقد حدثتك كما حدّثني أبو الطفيل عامر بن واثلة.
٣٢٩٧ ـ إسماعيل بن إبراهيم بن بسّام ، أبو إبراهيم التّرجماني (٢) :
سمع شعيب بن صفوان التّميميّ ، وإسماعيل بن عيّاش ، وعامر بن يساف ، وصالحا المرّي ، وعيسى بن يونس ، وبقية بن الوليد ، وداود بن الزبرقان ، وهشيم بن بشير ، وأبا حفص الأبار. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا ، وصالح بن محمّد جزرة ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ ، وغيرهم.
أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل. قال : رأيت أبا إبراهيم جاء يوما فسلم على أبي فقال لي : أيش يحدث؟ فقلت : يحدث عن شعيب بن صفوان ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير «إن شجرة الزقوم طعام الأثيم» (٣). قال : الأثيم أبو جهل. فكتبه وكتب معه أحاديث.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ ـ ببغداد ـ وعبد الوهّاب بن الحسين بن عمر ابن برهان الغزّال ـ بصور ـ قالا : أخبرنا عمر بن محمّد بن علي النّاقد ، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن الحسين بن إسحاق الصّوفيّ. قال : قال لي عبد الله بن أحمد بن حنبل قال لي أبي : اذهب إلى أبي إبراهيم التّرجماني فأقرئه السّلام وقل له : وجه
__________________
(١) ٣٢٩٦ ـ انظر الحديث في : مجمع الزوائد ٥ / ١٩٠. وفتح الباري ١٣ / ٢١٣. وميزان الاعتدال ٨٧٠. ولسان الميزان ١ / ١٢٦٤.
(٢) ٣٢٩٧ ـ انظر : تهذيب الكمال ٤١٣ (٣ / ١٣ ـ ١٦). والطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٢ / ٩٥. والجرح والتعديل ١ / ١ / ١٥٧. وثقات ابن شاهين ورقة ٤. وتهذيب ابن عساكر ٣ / ١٦. والتاريخ الصغير للبخاري ٢٣٢. ووفيات ابن زبر ورقة ٧١. وثقات ابن حبان ١ / ورقة ٣١. والكاشف ١ / ١١٧. وإكمال مغلطاي ١ / ورقة ١٠٧. وتذهيب التهذيب ١ / ورقة ٦٠. وتهذيب ابن حجر ١ / ٢٧١.
(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ١٥.
إليّ بكتاب شعيب بن صفوان ، قال : فجئت إليه فأقرأته من أبي السّلام وقلت له : يقول لك أبي ابعث إليّ بكتاب شعيب بن صفوان. قال : نعم يا أبا مسعود أخرج كتاب شعيب بن صفوان ، قال : فأخرجه فدفعه إليّ ، قال : فجئت به إلى أبي ، قال : فجعل ينظر فيه ، قال : ثم قال لي : ما رأيت أحسن من هذه الأحاديث! اكتب ، قال : فجعل ينتقي ويملى عليّ ، قال : ثم ذهب أبي وذهبت معه إلى أبي إبراهيم فقرأها علينا. أخبرنا أبو سعيد الصّيرفيّ ، حدّثنا محمّد بن يعقوب الأصم ، حدّثنا عبد الله بن أحمد. قال : سألت أبي عن أبي إبراهيم التّرجماني فقال : كان مع أبي أيّوب وليس به بأس (١).
أخبرنا عبد الله بن عمر الواعظ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا عبد الله بن سليمان ـ هو الفاميّ ـ. قال : قال عبد الله بن أحمد : سألت يحيى بن معين عن أبي إبراهيم التّرجماني فقال : ليس به بأس (٢).
أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري. قال : سئل أبو داود عن أبي إبراهيم التّرجماني فقال : لا بأس به (٣).
حدّثنا محمّد بن علي الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي ـ بمصر ـ حدّثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النسائي ، أخبرني أبي. قال : أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم التّرجماني ليس به بأس (٤).
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا أحمد بن عيسى بن الهيثم التّمّار ، حدّثنا عبيد بن محمّد بن خلف البزار. قال : مات أبو إبراهيم التّرجماني في سنة خمس وثلاثين ومائتين(٥).
أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا جعفر بن محمّد الخالدي ، حدّثنا محمّد ابن عبد الله بن سليمان الحضرميّ قال : سنة ست وثلاثين ومائتين فيها مات أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم التّرجماني (٦).
__________________
(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ١٥.
(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ١٥.
(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ١٥.
(٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ١٥.
(٥) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ١٥.
قرأت على البرقاني عن إبراهيم بن محمّد المزكي ، أنبأنا محمّد بن إسحاق الثّقفيّ. قال : مات أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم بن بسّام ـ ببغداد ـ لست خلون من المحرم سنة ست وثلاثين ومائتين (١).
٣٢٩٨ ـ إسماعيل بن محمّد بن جبلة ، أبو إبراهيم السّرّاج المعقّب :
حدّث عن عبّاد بن العوام ، وعبّاد بن عبّاد المهلّبي ، ومروان بن معاوية الفزاري. روى عنه أحمد بن حنبل ، وابنه عبد الله بن أحمد ، ومحمّد بن سعد العوفي ، ومحمّد ابن العبّاس الكابلي.
أخبرنا الحسن بن علي التّميميّ ، وأحمد بن عبد الله الأنماطيّ. قالا : أخبرنا أحمد ابن جعفر بن حمدان ، حدّثنا عبد الله بن أحمد. حدّثني أبي ، حدّثنا إسماعيل بن محمّد ـ وهو أبو إبراهيم المعقّب ـ قال : حدّثنا عبّاد ـ يعني ابن عبّاد ـ عن عاصم ، عن أنس بن مالك. قال : حالف رسول الله صلىاللهعليهوسلم بين قريش والأنصار في داري التي في المدينة.
قال أبو عبد الرّحمن عبد الله : وحدّثناه أبو إبراهيم المعقّب ، وكان من خيار الناس ، وعظم أبو عبد الرّحمن أمره جدّا.
أخبرنا بشرى بن عبد الله ، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل. قال : أبو إبراهيم المعقّب إسماعيل بن محمّد بن جبلة السّرّاج كان أبي حدّثنا عنه وهو حي وبعد ما مات.
أخبرني أحمد بن علي المحتسب ، حدّثنا عمر بن القاسم بن محمّد أبو الحسين المقرئ ، حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار ، حدّثني أبو عبد الله محمّد بن العبّاس الكابلي. قال : سألت أبا عبد الله ـ يعني أحمد بن حنبل ـ عن أبي إبراهيم الملقب بالسّرّاج؟ فقال : كان ينزل هاهنا قبل أن يتحول إليكم إلى ذاك الجانب ، ثقة ، وجعل يثني عليه. وذكر حديث عبّاد عن إسماعيل.
فقال لي الكابلي : فجئت إلى أبي إبراهيم فسألته فحدّثني أبو إبراهيم ، قال : حدّثنا عبّاد بن العوام عن إسماعيل بن أبي خالد : كنا في كتاب القاسم بن مخيمرة فكان يعلمنا ولا يأخذ منا.
__________________
(١) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ١٥.
٣٢٩٩ ـ إسماعيل بن إبراهيم بن معمّر بن الحسن ، أبو معمّر الهذلي ، وقيل : مولى بني تميم (١) :
من ساكني قطيعة الرّبيع ، كان ينزل درب أبي خلف ، وهو هروي الأصل. سمع إبراهيم بن سعد ، وإسماعيل بن عيّاش ، وهشيم بن بشير ، وعبد الله بن المبارك ، وسفيان بن عيينة ، وخلف بن خليفة ، وجرير بن عبد الحميد ، ومروان بن معاوية ، وعبد السّلام بن حرب ، وحفص بن غياث ، ويحيى بن يمان. روى عنه محمّد بن يحيى الذهلي ، ومحمّد بن إسماعيل البخاريّ ، ومسلم بن الحجّاج وأبو يحيى صاعقة ، وعبّاس بن محمّد الدوري ، وإبراهيم الحربيّ ، وجعفر بن محمّد بن كزال ، ومحمّد بن عبدوس بن كامل السّرّاج ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن صالح البخاريّ.
أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدّل وعبد الغفار بن محمّد بن جعفر المؤدّب. قالا : أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصواف ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل.
وأخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله القطّان ، حدّثنا محمّد بن غالب. قالا : حدّثنا أبو معمّر ، حدّثنا جرير ، عن سفيان الثّوري عن رجل من أهل السوق ـ قال أبو عبد الرّحمن عبد الله بن أحمد زعموا : أنه حاتم بن إسماعيل ـ عن عبد الرّحمن بن حميد ، عن السائب بن يزيد عن العلاء بن الحضرميّ. قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يمكث المهاجر بعد قضاء نسكه ثلاثا» (٢).
أخبرنا محمّد بن علي المقرئ قال : أخبرنا أبو مسلم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله بن مهران ، حدّثنا عبد المؤمن بن خلف النسفي ، حدّثنا صالح بن محمّد ـ أبو علي البغدادي ـ حدّثنا أبو معمّر ، حدّثنا جرير بن عبد الحميد عن سفيان الثوري ، عن سفيان ، عن رجل من أهل السوق ، عن عبد الرّحمن بن حميد ، عن السائب بن يزيد ، عن العلاء بن الحضرميّ أن النبي صلىاللهعليهوسلم رخص للمهاجر أن يقيم بعد العصر (٣) ثلاثا.
__________________
(١) ٣٢٩٩ ـ انظر : تهذيب الكمال ٤١٦ (٣ / ١٩). والمنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ٢٣٩. والطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٢ / ٩٥. والجرح والتعديل ١ / ١ / ١٥٧. وتاريخ ابن معين ٢ / ٢٩. وميزان الاعتدال ١ / ٢٢١. وإكمال مغلطاي ١ / ورقة ١٠٧. والثقات لابن شاهين الورقة ٤. والكاشف ١ / ١١٨. والتاريخ الصغير للبخاري ٢٣٢.(٢) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٩٤٩. وسنن النسائي ، تقصير الصلاة باب ٤. والمعجم الكبير للطبراني ١٨ / ٩٧ ، ٩٦. وطبقات ابن سعد ١ / ١٣٥. ومسند أحمد ٥ / ٥٢.
(٣) أي بعد الصدور من منى بعد أيام التشريق.
قال أبو علي : غلط فيه أبو معمّر ، إنما روى هذا سفيان عن رجل من أهل السوق ، ويرون أنه حاتم بن إسماعيل.
قلت : أما رواية صالح هذه عن أبي معمّر التي ألزمه فيها الغلط بسبب تسميته الرجل الذي روى الثّوري عنه هذا الحديث ؛ فقد روينا عن عبد الله بن أحمد ومحمّد بن غالب ـ جميعا ـ عن أبي معمّر خلافها ، وأنه لم يسم الرجل فيها ، ويحتمل أن يكون أبو معمّر روى الحديث لصالح كما ذكره ، ثم رجع أبو معمّر بعد عن ذلك إلى القول الذي رواه عنه عبد الله بن أحمد ومحمّد بن غالب.
وقد وافقهما على روايتهما الحسن بن علي بن شبيب المعمّري ، عن أبي معمّر ، على أن عثمان بن أبي شيبة أيضا قد روى هذا الحديث عن جرير مثل رواية صالح عن أبي معمّر إياه ، وهذا الحديث محفوظ عن سفيان بن عيينة وعن حاتم بن إسماعيل جميعا عن عبد الرّحمن بن حميد ، فأما رواية المعمّري عن أبي معمّر بموافقة عبد الله ابن أحمد ومحمّد بن غالب على قولهما.
فأخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيّوب الطبراني ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا أبي قال : سليمان ، وحدّثنا الحسن بن علي المعمّري ، حدّثنا أبو معمّر القطيعيّ. قالا : حدّثنا جرير بن عبد الحميد ، عن سفيان الثّوري ، عن رجل من أهل السوق ، عن عبد الرّحمن بن حميد بن عبد الرّحمن ، عن السائب بن يزيد ، عن العلاء بن الحضرميّ. قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا يمكث أحد من المهاجرين بمكة بعد قضاء نسكه فوق ثلاث» (١).
قال أبو القاسم الطبراني : الرجل الذي روى عنه سفيان هذا الحديث هو سفيان بن عيينة ، ويقال هو حاتم بن إسماعيل ، ولم يروه عن سفيان إلّا جرير.
قلت : وأرى أن الطبراني حمل حديث عثمان بن أبي شيبة على حديث أبي معمّر في ترك تسمية الرجل ، لأن المحفوظ عن عثمان أنه كان يسمى الرجل في روايته ، كذلك :
أخبرني عبد الله بن يحيى السّكّري ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة العبسي ، حدّثنا أبي ، حدّثنا جرير بن عبد الحميد ، عن
__________________
(١) انظر الحديث في : حلية الأولياء ٧ / ٣٠٧.
سفيان الثوري ، عن سفيان ـ رجل من أهل السوق ـ عن عبد الرّحمن بن حميد ، عن السائب بن يزيد ، عن العلاء بن الحضرميّ. قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا يمكث رجل من المهاجرين بمكة بعد قضاء النسك فوق ثلاثة أيام» (١).
وأخبرني أبو سعد الماليني ـ قراءة ـ أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن يعقوب ، حدّثنا جعفر بن أحمد الدّهقان ، حدّثنا عثمان بن محمّد ، حدّثنا جرير ، عن سفيان الثّوري ، عن سفيان بن عيينة ، عن عبد الرّحمن بن حميد بن السائب بن يزيد ، عن العلاء بن الحضرميّ أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «يقيم المهاجر بمكة بعد أن يقضي نسكه ثلاثا» (٢).
أخبرنا أبو بكر البرقاني ، أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن النخاس ، حدّثنا محمّد بن محمّد الباغندي ، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة ـ في المسند ـ أخبرنا جرير عبد الحميد عن سفيان الثّوري عن رجل من أهل السوق يقال له سفيان بن عيينة ، عن عبد الرّحمن بن حميد ، عن السائب بن يزيد ، عن العلاء بن الحضرميّ. قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا يمكث رجل من المهاجرين بمكة بعد قضاء النسك عن فوق ثلاث» (٣).
قال الباغندي : حدّثنا عبد الله بن محمّد الزّهريّ ، حدّثنا سفيان بن عيينة بإسناده مثله.
أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطيّ ، حدّثنا محمّد بن المظفّر الحافظ ، حدّثنا محمّد ابن محمّد ، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة نحو ما تقدم ، ولم يذكر حديث عبد الله بن محمّد الزّهريّ ، وهكذا رواه أبو العبّاس بن عقدة عن داود بن يحيى عن عثمان بن أبي شيبة.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن حسنويه النرسي ، أخبرنا موسى بن عيسى ابن عبد الله السّرّاج ، حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان ، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة ـ في مسجد الجامع ـ حدّثنا جرير بن عبد الحميد ، عن سفيان ، عن عبد الرّحمن بن حميد ، عن السائب بن يزيد ، عن العلاء بن الحضرميّ. قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا يمكث المهاجر بعد قضاء نسكه فوق ثلاثة أيام» (٤).
__________________
(١) انظر التخريج السابق.
(٢) انظر هامش رقم (١).
(٣) انظر هامش رقم (٣).
(٤) ـ انظر التخريج السابق.
أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطيّ ، حدّثنا محمّد بن المظفّر ، حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان ، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة ـ في «المسند» ـ حدّثنا جرير بن عبد الحميد ، عن سفيان ، عن عبد الرّحمن بن حميد ، عن السائب بن يزيد بالحديث.
وهذا خلاف رواية ابن النخاس التي ذكر الباغندي أن عثمان حدثهم في «المسند» ، فالله أعلم.
وقد رواه جعفر بن محمّد الفريابي ، عن عثمان بن أبي شيبة هكذا ، ونسب سفيان في روايته إلى أنه الثّوري.
كذلك أخبرنا أبو بكر البرقاني ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن ، وأخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه ، أخبرنا محمّد بن غريب بن عبد الله البزّاز. قالا : حدّثنا جعفر بن محمّد الفريابي ، أخبرنا عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا جرير بن عبد الحميد ، عن سفيان الثّوري ، عن عبد الرّحمن بن حميد ، عن السائب بن يزيد ، عن العلاء بن الحضرميّ. قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا يمكث رجل من المهاجرين بمكة بعد قضاء النسك فوق ثلاثة أيام» (١).
ورواه يحيى بن سعيد القطّان ، عن سفيان الثّوري ، عن عبد الرّحمن بن حميد.
أخبرناه أحمد بن محمّد بن غالب الفقيه ، حدّثنا عمر بن نوح البجلي ، حدّثنا أبو خليفة ، حدّثنا مسدد ، حدّثنا يحيى ، عن سفيان ، عن عبد الرّحمن بن حميد بن عبد الرّحمن ، عن السائب بن يزيد ، عن العلاء بن الحضرميّ. قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يمكث المهاجر بمكة ثلاثا بعد قضاء نسكه» (٢).
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي قال : حدّثنا الحسين بن فهم ـ أبو علي ـ قال : قال لي جعفر الطيالسي : قال يحيى بن معين : ـ وذكر أبا معمّر ـ لا صلى الله عليه ، ذهب إلى الرقة فحدث بخمسة آلاف حديث ، أخطأ في ثلاثة آلاف! قال أبو علي : ما حدّث أبو معمّر حتى مات يحيى بن معين (٣).
قلت : في هذا القول نظر ، ويبعد صحته عند من اعتبر ، ولو كان صحيحا لدون
__________________
(١) ـ انظر التخريج السابق.
(٢) ـ انظر الحديث في : انظر هامش رقم (٣).
(٣) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ٢١.
أصحاب الحديث ما غلط أبو معمّر فيه لعظمه وفحشه ، ولم يغفلوا عنه ، كما دونوا ما أخطأ فيه شعبة بن الحجّاج ، ومعمّر بن راشد ، ومالك بن أنس ، وغيرهم ، مع قلته في اتساع رواياتهم ، والأشبه في هذا المعنى (١) :
ما أخبرنا البرقاني قال : قرأت على أبي بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي : سمعت أبا يعلى أحمد بن علي بن المثنّى يحكي : أن أبا معمّر حدّث بالموصل بنحو ألفي حديث حفظا ، فلما رجع إلى بغداد كتب إليهم بالصحيح من أحاديث كان أخطأ فيها ، أحسبه قال ـ نحو ثلاثين أو أربعين (٢).
أخبرنا علي بن الحسين ـ صاحب العبّاسي ـ حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ ، حدّثنا بكر بن سهل ، حدّثنا عبد الخالق بن منصور. قال : ـ وسئل يحيى بن معين عن أبي معمّر الكرخي ـ فقال : مثل أبي معمّر لا يسأل عنه ، أنا أعرفه يكتب الحديث وهو غلام ، ثقة مأمون (٣).
أخبرني أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا عثمان بن محمّد المخرمي ، أخبرني محمّد بن يعقوب الأصم أن العبّاس بن محمّد بن حاتم حدثهم قال : سئل يحيى بن معين عن أبي معمّر وعن هارون بن معروف فقال : أبو معمّر كان أكيس من هارون.
أخبرني الأزهري ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا أحمد بن معروف الخشاب ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد. قال : أبو معمّر إسماعيل بن إبراهيم ابن معمّر الهروي صاحب سنة وفضل وخير ، وهو ثقة ثبت.
أخبرنا البرقاني ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي ، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم ، حدّثنا سعيد بن عمرو البرذعي قال : سمعت أبا زرعة يقول : كان أحمد بن حنبل لا يرى الكتابة عن أبي نصر التّمّار ، ولا عن أبي معمّر ، ولا يحيى بن معين ، ولا أحد ممن امتحن فأجاب (٤).
حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح ، حدّثنا عمر بن إبراهيم المقرئ قال : سمعت أحمد ابن علي الديباجي يقول : سمعت عبيد بن شريك يقول : كان أبو معمّر القطيعيّ
__________________
(١) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ٢١.
(٢) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ٢١.
(٣) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ٢١.
وقد وضع الناشر فاصلة قبل «وهو غلام» فغيّر المعنى.
(٤) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ٢٠ ، ٢١.
من شدة إدلاله بالسنة يقول : لو تكلمت بغلتي لقالت إنها سنية. قال : فأخذ في المحنة فأجاب ، فلما خرج قال : كفرنا وخرجنا (١).
أخبرنا محمّد بن أحمد بن أبي طاهر الدّقّاق ، أخبرنا أحمد بن سلمان ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سمعت أبا معمّر ـ يعني الهذلي ـ يقول : القرآن كلام الله ليس بمخلوق ، من شك في أنه غير مخلوق فهو جهمي ، لا بل شر من جهمي.
أخبرنا عبد العزيز بن محمّد بن نصر الستوري ، حدّثنا أحمد بن سلمان النجاد ، حدّثنا عبد الله بن أحمد قال : سمعت أبا معمّر الهذلي يقول : من زعم أن الله لا يتكلم ولا يسمع ولا يبصر ولا يغضب ولا يرضى ـ وذكر أشياء من هذه الصفات ـ فهو كافر بالله ، إن رأيتموه على بئر فألقوه فيها ، بهذا أدين الله لأنهم كفار (٢).
أخبرنا البرقاني قال : سمعت أبا الحسن الدار قطني يقول : حدّث البخاريّ عن أبي ، عن معمّر القطيعيّ ، وحدث عن رجل عنه ، والرجل هو صاعقة ، واسم أبي معمّر هذا إسماعيل بن إبراهيم الهذلي ، أصله هروي ، ثم أقام ببغداد.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا أحمد بن عيسى بن الهيثم التّمّار ، حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن خلف البزار. قال : مات أبو معمّر الهذلي يوم الاثنين للنصف من جمادى الأولى سنة ست وثلاثين ومائتين (٣).
٣٣٠٠ ـ إسماعيل بن خالد بن سليمان المروزيّ :
قدم بغداد وحدث بها نسخة عن يعلى الأشدق ، عن عبد الله بن جراد العقيلي. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا القرشيّ ومعاذ بن المثني العنبري.
أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن جعفر الجوزي ، أخبرنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثنا إسماعيل بن خالد ، حدّثنا يعلى بن الأشدق ، حدّثنا عبد الله بن جراد. قال : قال أبو الدرداء : يا رسول الله ، هل يكذب المؤمن؟. قال : «لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر من إذا حدّث كذب» (٤).
أخبرنا الأزهري ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن ، حدّثنا أحمد بن عيسى بن
__________________
(١) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ٢٠.
(٢) ١٦ ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ٢٢.
(٣) ١٧ ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ٢٣.
(٤) ٣٣٠٠ ـ انظر الحديث في : إتحاف السادة المتقين ٧ / ٥١٤.
السكين البلديّ ، حدّثنا معاذ بن المثني ، حدّثنا إسماعيل بن خالد ، حدّثنا يعلى بن الأشدق قال معاذ : أملى على إسماعيل بن خالد بن سليمان ، عند الهيثم بن خارجة.
٣٣٠١ ـ إسماعيل بن سلمة ، أبي غيلان الثّقفيّ :
حدّث عن محمّد بن مصعب القرقساني وحجاج بن محمّد الأعور. روى عنه ابنه عمر.
أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن المظفّر السّرّاج ، أخبرنا علي بن عمر السّكّري ، حدّثنا أبو حفص عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان الثّقفيّ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا محمّد بن مصعب القرقساني ـ بطرسوس ـ حدّثنا همام عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، عن عبادة بن الصّامت أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه» فقالت له عائشة ـ أو بعض أزواجه ـ يا رسول الله إنا لنكره الموت! قال : «ليس من ذاك ، ولكن العبد المؤمن إذا حضر أجله بشر عند ذلك برضوان الله وكرامته ، فليس شيء أحب إليه من لقائه ، فأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه ، وإن الرجل الكافر إذا حضر أجله بشر بعد ذلك بسخط الله وعقابه ، فليس شيء أبغض إليه مما أمامه ، فكره لقاء الله وكره الله لقاءه» (١).
٣٣٠٢ ـ إسماعيل بن عبيد بن عمر بن أبي كريمة ، أبو أحمد ، مولى عثمان ابن عفّان (٢) :
وهو من أهل حران. قدم بغداد وحدث بها عن عمه عبد الملك بن عمر بن أبي كريمة ، وعن محمّد بن سلمة الحراني ، ومحمّد بن يزيد بن سنان الرهاوي ، ويزيد بن هارون ، وغيرهم. روى عنه إسماعيل بن إسحاق القاضي ، وأبو أحمد بن عبدوس السّرّاج ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وأحمد بن أبي عوف البزوري ، وأحمد بن الحسين بن نصر الحذاء ، وعمر بن أيّوب السّقطيّ ، والهيثم بن خلف الدوري.
أخبرنا أبو عثمان سعيد بن العبّاس القرشيّ الهروي ، حدّثنا أبو الحسن علي بن
__________________
(١) ٣٣٠١ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٨ / ١٣٣. وصحيح مسلم ، كتاب الذكر والدعاء ١٤ / ١٥ / ١٦ ، ١٧ ، ١٨. وفتح الباري ١١ / ٣٥٧.
(١) ٣٣٠٢ ـ انظر : تهذيب الكمال ٤٦٧ (٣ / ١٥٢). والمنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ٢٧٦. والجرح والتعديل ١ / ١ / ١٨٨. وتهذيب التهذيب ١ / ٣١٨. والثقات لابن حبان ١ / ورقة ٣٤. وإكمال مغلطاي ١ / ورقة ١٢١. وميزان الاعتدال ١ / ٢٣٨. واللسان ٥ / ٣٢٢. والكاشف ١ / ١٢٦.
محمّد بن أحمد بن نصير بن لؤلؤ ، حدّثنا عمر بن أيّوب ، حدّثنا إسماعيل بن عبيد ابن أبي كريمة ، حدّثنا محمّد بن يزيد بن سنان ، حدّثنا أبي ، حدّثنا زيد بن أبي أنيسة عن طلحة الأيامي ، عن يحيى بن سعيد ، عن أنس بقصة العرنيين.
قرأت على الحسين بن علي الصيمري ، عن أحمد بن محمّد بن علي الأنبوسي قال : حدّثنا القاضي أبو بكر محمّد بن عمر بن سلم. قال : لعبيد بن عمر بن أبي كريمة ابن يقال له إسماعيل ، قدم بغداد ، وكتبوا عنه ، يحدث عن محمّد بن سلمة بعجائب (١).
أخبرني الأزهري ، عن أبي الحسن الدار قطني. قال : إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني ثقة (٢).
أخبرنا أحمد بن علي البادا وأبو بكر البرقاني وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد الفارسيّ وعلي بن أبي علي البصريّ. قالوا : أخبرنا محمّد بن عبد الله بن محمّد بن صالح الأبهري ، أخبرنا أبو عروبة الحسين بن محمّد بن مودود الحراني. قال : إسماعيل بن عبيد بن عمر بن أبي كريمة أبو أحمد مولى عثمان بن عفّان مات بالعراق سنة أربعين ومائتين.
أخبرني أبو الفرج الطناجيري ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ. قال : وجدت في كتاب جدي : سمعت أحمد بن محمّد بن بكر (٣) قال : بلغني موت إسماعيل بن أبي كريمة الحراني سنة أربعين ومائتين بسر من رأى (٤).
٣٣٠٣ ـ إسماعيل بن سالم ، أبو محمّد الصّائغ (٥) :
نزل مكة ، وحدث بها عن : هشيم بن بشير ، ويحيى بن زكريّا بن أبي زائدة ، وعبيد الله بن موسى. روى عنه ابنه محمّد ويعقوب بن سفيان الفسوي ، وأحمد بن داود المكي ، ومحمّد بن علي بن زيد الصّائغ.
__________________
(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ١٥٤.
(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ١٥٤.
(٣) في المطبوعة : «محمد بن بكر».
(٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ١٥٤.
(٥) ٣٣٠٣ ـ انظر : تهذيب الكمال ٤٤٨ (٣ / ١٠٢). والمعرفة ٢ / ١٢٦. والثقات لابن حبان ١ / ورقة ٣٣. والعقد الثمين ٣ / ٢٩٩ ـ ٣٠٠. والكاشف ١ / ١٢٣. وتذهيب التهذيب ١ / ورقة ٦٣.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه النّحويّ ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثنا أبو محمّد إسماعيل بن سالم ، حدّثنا ابن أبي زائدة قال : قال عكرمة بن عمار عن محمّد بن عبد الله الدؤلي. قال : قال عبد العزيز أخو حذيفة. قال حذيفة : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذ حزبه أمر صلى.
أخبرنا البرقاني قال : رأيت في كتاب أحمد بن محمّد بن هارون الخلّال الحنبليّ ، حدّثنا عبد الرّحمن بن قريش الهروي قال : حدّثني محمّد بن إسماعيل الصّائغ. قال : كنت أصوغ مع أبي ببغداد ، فمر بنا أحمد بن حنبل وهو يعدو ونعلاه في يده ، فأخذ أبي هكذا بمجامع ثوبه فقال : يا أبا عبد الله ألا تستحي ، إلى متى تعدو مع هؤلاء الصبيان؟ قال : إلى الموت!
٣٣٠٤ ـ إسماعيل بن زياد الأبلّيّ :
قدم بغداد وحدث بها وبسر من رأى عن عمر بن يونس اليمامي. روى عنه أحمد ابن الهيثم البزّاز ، وجنيد بن حكيم ، وأبو شبيل عبيد الله بن أبي مسلم ، والقاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب ، وذكر القاسم أنه سمع منه بسر من رأى.
٣٣٠٥ ـ إسماعيل بن يوسف ، أبو علي المعروف بالدّيلميّ (١) :
كان أحد العبّاد الورعين والزهاد المتقللين ، مع بصره بالحديث وحفظه له ، وتمهره في علمه ، جالس أحمد بن حنبل ومن بعده من الحفاظ ، وذاكرهم ، وحدث عن مجاهد ابن موسى. روى عنه الحسن بن عبد الوهّاب بن أبي العنبر ، والعبّاس بن يوسف الشكلي.
أخبرني الأزهري ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن موسى القرشيّ. وأخبرنا الحسن بن علي الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس. قالا : حدّثنا أبو الحسين المنادى. قال : وإسماعيل الديلمي كان من خيار الناس ، وذكر لي أنه كان يحفظ أربعين ألف حديث. قالوا : وكان يعبر إلى الجانب الشرقي قاصدا محمّد بن أشكاب الحافظ فيذاكره بالمسند ، وكان إسماعيل من أشهر الناس بالزهد والورع ، والتمسك بالصون ، وأما مكسبه فكان من المساهرة في الأرحاء.
أخبرني أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن الحسين السّلميّ قال :
__________________
(١) ٣٣٠٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٩٠.
سمعت محمّد بن الحسن المخرمي يقول : سمعت محمّد بن عبد الله الفرغاني وأبا محمّد بن ياسين يقولان : سمعنا محمّد بن عبد الله الزقاق يقول : سمعت أبا علي بن الأبزاري يقول : قلت لإسماعيل الديلمي : تسهر في هذه الرحى بثلث درهم ، وأي شيء يكفي ثلث درهم؟! فقال : يا بني ما لم يتصل بنا عز التوكل ، فلا ينبغي أن نستعمل الذل بالتشوف.
أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح والحسن بن أبي طالب قالا : حدّثنا علي بن محمّد ابن إبراهيم الجوهريّ ، حدّثنا طلحة بن أحمد بن حفص الصّفّار ، حدّثنا عبّاس الشكلي قال : حدّثنا إسماعيل الديلمي. قال : كنت في البيت عند أحمد بن حنبل فإذا نحن بداق يدق الباب ، قال : فخرجت إليه فإذا أنا بفتى عليه أطمار شعر ، قال : فقلت : ما حاجتك؟ قال : أريد أحمد بن حنبل. قال : فدخلت إليه فقلت : يا أبا عبد الله ، بالباب شاب عليه أطمار شعر يطلبك ، قال : فخرج إليه وسلم عليه ، فقال له الفتى : يا أبا عبد الله أخبرني ما الزهد في الدنيا؟ فقال له أحمد : حدّثنا سفيان عن الزّهريّ أن الزهد في الدنيا قصر الأمل. فقال له : يا أبا عبد الله صفه لي ، قال : وكان الفتى قائما في الشمس والفيء بين يديه ، فقال : هو أن لا تبلغ من الشمس إلى الفيء ، قال : ثم ذهب ليولى قال : فقال له أحمد : قف. قال : فدخل فأخرج له صرة فدفعها إليه فقال : يا أبا عبد الله من لا يبلغ من الشمس إلى الفيء ، أيش يعمل بهذه؟ قال : ثم تركه وولى.
أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني ، حدّثنا المعافى بن زكريّا الجريري ، حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار ، حدّثنا حامد بن محمّد بن الحكم بن عبد الرّحمن أبو محمّد ، حدّثنا كردان قال : قال لي إسماعيل الديلمي : اشتهيت حلواء ، وأبلغت شهوته إليّ ، فخرجت من المسجد بالليل لأبول ، فإذا جنبتي الطريق أخاذان حلواء ، فنوديت : يا إسماعيل هذا الذي اشتهيت ، وإن تركته خير لك ، فتركته. قال ابن مخلد : وقد كتبت أنا عن كردان كان يكون في قنطرة بني زريق وقد رأيت إسماعيل الديلمي هذا ـ من خيار المسلمين ـ وكان ما شئت من رجل ، رأيته عن أبي جعفر بن أشكاب. قال المعافى : إسماعيل الديلمي هذا من خيار المسلمين ، والناس يزورون قبره وراء قبر معروف الكرخي ، بينهما قبور يسيرة ، وهو بينه وبين المسجد المعروف بمسجد الخضر ، وقد زرته مرارا. وحدّثني بعض شيوخنا أنه كان حافظا للحديث ، كثير السماع ، وأنه كان يذاكر بسبعين ألف حديث.
أخبرني الأزهري ، عن أبي الحسن الدار قطني. قال : إسماعيل بن يوسف الديلمي بغدادي زاهد ، ورع فاضل ثقة.
٣٣٠٦ ـ إسماعيل بن مجمع بن خالد ، أبو محمّد الكلبيّ :
حدّث عن محمّد بن عمر الواقدي ، وأبي الحسن المدائني. روى عنه وكيع القاضي ، وأبو سعيد السّكّري ، وأحمد بن محمّد بن نصر الضبعي.
٣٣٠٧ ـ إسماعيل بن أسد بن شاهين ، وهو : إسماعيل بن أبي الحرّاث ، أبو إسحاق (١) :
سمع يزيد بن هارون ، وعبد الوهّاب بن عطاء ، وشجاع بن الوليد ، وجعفر بن عون ، وحجاج بن محمّد ، وروح بن عبادة ، وشبابة بن سوار ، وأبا النّضر هاشم بن القاسم ، ويحيى بن أبي بكير ، والحسن بن موسى الأشيب ، وكثير بن هشام وداود بن المحبر ، ومعلى بن منصور ، وموسى بن داود. روى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربيّ ، وأبو بكر بن أبي الدنيا ، وإبراهيم بن موسى الجوزي ، والحسن بن محمّد بن شعبة ، ويحيى بن صاعد ، وأبو بكر بن أبي داود ، وعبد الله بن محمّد بن إسحاق المروزيّ ، والحسن بن عبد الوهّاب بن أبي العنبر. والقاضي المحامليّ ، ومحمّد بن مخلد والحسين بن يحيى بن عيّاش.
وقال ابن أبي حاتم الرّازيّ : كتبت عنه مع أبي وهو ثقة صدوق. وسئل أبي عنه فقال : صدوق (٢).
أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهديّ ، حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحامليّ ـ إملاء ـ حدّثنا إسماعيل بن أبي الحارث ، حدّثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا شريك ، عن جابر ، عن عمار ، عن مسروق ، عن عائشة. قالت : خيرنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فاخترناه فلم يكن طلاقا.
أخبرنا هلال بن محمّد بن جعفر الحفار ، أخبرنا الحسين بن يحيى بن عيّاش القطّان ، حدّثنا إسماعيل بن أبي الحارث ، حدّثنا موسى بن داود ، عن القاسم بن
__________________
(١) ٣٣٠٧ ـ انظر : تهذيب الكمال ٤٢٥ (٣ / ٤٢). والمنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ١٤١. والجرح والتعديل ١ / ١ / ١٦١. وثقات ابن حبان ١ / ورقة ٣١. وتذهيب التهذيب ١ / ورقة ٦٢. والكاشف ١ / ١٢٠. وإكمال مغلطاي ١ / ورقة ١١٠.
(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ٤٤. والجرح والتعديل ١ / ١ / ١٦١.
عبد الله بن عمر ، عن عبد الله بن عبد الرّحمن الأنصاريّ ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري. قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا يقضي القاضي إلّا وهو شبعان ريان» (١).
أخبرنا أبو عمر بن مهديّ ، أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن مخلّد العطّار ، حدّثنا إسماعيل بن أبي الحارث بن جعفر بن عون قال : حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس ، عن أبي مسعود : أن النبي صلىاللهعليهوسلم كلم رجلا فأرعد فقال : «هون عليك فإني لست يملك ، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد» (٢).
أخبرنا حمد بن عبيد الله الحنائي ـ إجازة ـ أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا الحسن بن عبد الوهّاب. قال : حدّثنا إسماعيل بن أبي الحارث بإسناده نحوه. قال الحسن : وسمعت إسماعيل بن أبي الحارث يقول : بعث إليّ حجاج بن الشّاعر فقال : ألا تحدث بهذا الحديث إلّا من سنة إلى سنة ، فقلت للرسول : أقرئه السّلام وقل له: ربما حدثت به في اليوم مرات.
أخبرنا أبو بكر البرقاني قال : وسئل أبو الحسن الدار قطني عن حديث قيس بن أبي حازم ، عن أبي مسعود أن النبي صلىاللهعليهوسلم كلم رجلا فأرعد فقال : «هون عليك فإني لست بملك ، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد». فقال : يرويه إسماعيل بن أبي الحارث عن جعفر بن عون عن إسماعيل ، عن قيس ، عن أبي مسعود تفرد به إسماعيل بن أبي الحارث متصلا ، ورواه هاشم بن عمر والحمصي بن عيسى بن يونس ، عن إسماعيل ، عن قيس ، عن جرير ، وكلاهما وهم ، والصواب عن إسماعيل ، عن قيس مرسلا عن النبيصلىاللهعليهوسلم.
قلت : قد تابع إسماعيل بن أبي الحارث محمّد بن إسماعيل بن عليّة فرواه عن جعفر بن عون موصولا.
أخبرناه علي بن أبي علي المعدّل ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن عمران الجشمي ، حدّثنا محمّد بن بكّار ـ بدمشق ـ حدّثنا محمّد بن إسماعيل ـ يعني ابن عليّة القاضي ـ حدّثنا جعفر بن عون ، حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن أبي مسعود الأنصاريّ. قال : أتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم برجل ترعد فرائصه فقال : «لا بأس عليك إنما أنا ابن أمة تأكل القديد».
__________________
(١) انظر الحديث في : السنن الكبرى للبيهقي ١٠ / ١٠٦. وسنن الدار قطني ٤ / ٢٠٦. ومجمع الزوائد ٤ / ١٩٥. وفتح الباري ١٣ / ١٣٧.
(٢) انظر الحديث في : المستدرك ٢ / ٤٦٦. وسنن ابن ماجة ٣٣١٢.
وممن رواه مرسلا هشيم بن بشير ، ويحيى بن سعيد القطّان ، وزهير بن معاوية ، عن ابن أبي خالد ، كذلك :
أخبرنا محمّد بن علي بن الفتح الحربيّ ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا علي ابن الفتح بن عبد الله العسكري ، حدّثنا حميد بن الرّبيع ، حدّثنا هشيم ، حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم أن رجلا أتى النبي صلىاللهعليهوسلم. فلما قام بين يديه استقلته رعدة : فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «هون عليك. فإني لست ملكا ، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد».
أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا عبد الله بن إبراهيم البغويّ ، حدّثنا عبد الرّحمن ابن محمّد بن منصور ، حدّثنا يحيى بن سعيد القطّان ، حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد ، حدّثنا قيس بن أبي حازم أن رجلا أتى النبي صلىاللهعليهوسلم فقام بين يديه فاستقلته رعدة فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «هون عليك فإني لست بملك ، وإنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد».
أخبرني أحمد بن عمر بن علي القاضي ـ بدرزيجان ـ أخبرنا محمّد بن المظفّر ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن سليمان ، حدّثنا عبد السّلام بن عبد الحميد الإمام ، أخبرنا زهير بن معاوية ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم أن رجلا جاء إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقام عليه ، فاستقلته رعدة فقال : «هون عليك ، لست بملك ، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد».
أخبرنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ ، أخبرنا عثمان بن محمّد بن القاسم الأدمي ، حدّثنا الحسن بن محمّد بن شعبة ، حدّثنا إسماعيل بن أبي الحارث ـ الشّيخ الصّالح (١) ـ.
وأخبرني محمّد بن عبد الملك ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا محمّد بن مخلد قال : حدّثنا إسماعيل بن أبي الحارث ـ أبو إسحاق من خيار المسلمين ـ أخبرني الأزهري ، عن أبي الحسن الدار قطني. قال : إسماعيل بن أبي الحارث أبو إسحاق بغدادي ثقة ، صدوق ورع فاضل (٢).
__________________
(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ٤٤.
(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ٤٤.
أخبرني الحسين بن علي الطناجيري قال [حدّثنا] (١) عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا محمّد بن مخلد بن حفص العطّار. قال : ومات إسماعيل بن أبي الحارث يوم الجمعة في جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين ـ يعني ومائتين ـ. قال غيره عن ابن مخلد : لأربع عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى (٢).
٣٣٠٨ ـ إسماعيل بن عمر القطربليّ :
حدّث عن خالد بن عمرو الأموي ، والحسين بن إبراهيم بن أشكاب. روى عنه محمّد بن الحسين بن محمّد بن حاتم المعروف والده بعبيد العجل.
أخبرني الأزهري ، حدّثنا عبد الله بن أحمد التّمّار ، حدّثنا أبو الحسن بن عبيد العجل ـ إملاء ـ حدّثنا إسماعيل بن عمر القطربلي ، حدّثنا خالد بن عمر الأموي قال : حدّثنا سفيان الثّوري ، عن أبي إسحاق ، عن أبي بردة ، عن أبيه أبي موسى. قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا نكاح إلّا بولي» (٣).
٣٣٠٩ ـ إسماعيل بن زكريّا بن صالح بن شيخ بن عميرة ، أبو عبد الله الأسديّ:
وهو ابن عم بشر بن موسى. حدّث عن عبد الحميد بن صالح ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، ومحمّد بن أبي بكر المقدمي. روى عنه محمّد بن مخلد.
حدّثني عبد العزيز بن علي الورّاق ، حدّثنا عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ ، حدّثنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا أبو عبد الله إسماعيل بن زكريّا بن شيخ بن عميرة ، حدّثنا عبيد الله بن عمر قال : حدّثنا عبد الله بن سلم الباهليّ قال : سمعت يونس بن عبيد يقول : لو أصبت درهما حلالا من تجارة لاشتريت به برا ، ثم صيرته سويقا ، ثم سقيته المرضى.
قرأت في كتاب محمّد بن مخلد بخطه : سنة ستين ومائتين فيها بلغني أن أبا عبد الله إسماعيل بن زكريّا بن صالح بن شيخ بن عميرة مات بالثغر.
٣٣١٠ ـ إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل ، أبو إبراهيم الصّوفيّ :
أخو إبراهيم الخوّاص وهو من أهل سر من رأى. كان مذكورا بالخير والفضل ،
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ٤٥.
(٣) ٣٣٠٨ ـ سبق تخريجه ، راجع الفهرس.
وكثرة الغزو والحج ، وأكثر سفره كان على التجريد وحكم التوكل.
أخبرني أحمد بن علي المحتسب ، أخبرنا محمّد بن الحسين النّيسابوريّ. قال : سمعت أبا بكر الرّازيّ يقول : سمعت أبا عثمان بن الأدمي يقول : سمعت إبراهيم الخوّاص يقول : كان أخي إسماعيل يسافر مع أبي تراب النّخشبيّ ، ويصحبه ، وكان له آيات وكرامات ، مات قديما.
٣٣١١ ـ إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل بن سعيد بن أبان ، المحامليّ الضّبيّ :
من ضبّة البصرة. سكن بغداد وحدث بها عن الفيض بن وثيق ، وعبد الله بن عون الخراز ، وأبي مصعب أحمد بن أبي بكر الزّهريّ. روى عنه ابناه الحسين والقاسم شيئا يسيرا.
أخبرنا عبد الكريم بن محمّد بن أحمد الضّبيّ ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل بن محمّد ، حدّثني أبي ، حدّثنا الفيض بن وثيق ، حدّثنا حكام الكناني ـ يعني ابن سلم الرّازيّ ـ حدّثنا علي بن عبد الأعلى ، عن أبي سهل قال : حدّثني عمرو بن دينار ، عن عمرو بن يعلى الثّقفيّ. قال : حضرت صلاة فريضة ونحن مع نبينا صلىاللهعليهوسلم على طائفنا هذا ، فأمنا نبينا لا يتقدمنا. قلت لأبي سهل : ما دعاه إلى ذلك؟ قال : كان المكان ضيقا.
٣٣١٢ ـ إسماعيل بن الصّلت بن أبي مريم ، أبو إسحاق :
سمع محمّد بن كثير العبدي وبشر بن آدم الضّرير ، وعلي بن المديني. وعنده عنه كتاب صغير في علل الحديث. روى عنه أحمد بن علي الجوزجاني ، والقاضي المحامليّ ، وعبد الله بن سليمان بن عيسى الفاميّ ، ومحمّد بن مخلد الدوري.
حدّثنا أحمد بن عبد الله بن الحسين. قال : هذا كتاب جدي الحسين بن إسماعيل المحامليّ ـ ودفعه إلينا ـ وكان فيه : حدّثنا إسماعيل بن أبي مريم ، حدّثنا علي ـ يعني ابن عبد الله ـ حدّثنا عمرو بن عاصم ، عن معتمر ، عن أبيه ، عن قتادة ، عن معبد ، عن أنس ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «بعثت أنا والساعة كهاتين» (١).
قال علي : ورواه شعبة عن قتادة عن أنس.
__________________
(١) ٣٣١٢ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٨ / ١٣١ ، ١٣٢. وصحيح مسلم ، كتاب الفتن ١٣٥ ، والجمعة ٣٤. وفتح الباري ١٠ / ٤٣٦ ، ٥٥٦ ، ١١ / ٣٤٧ ، ٣٤٨.
أخبرني الحسن بن علي التّميميّ ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ قال : قرأت على أبي محمّد عبد الله بن سليمان بن عيسى الورّاق قال : حدّثنا أبو إسحاق إسماعيل بن أبي مريم ـ في ذي الحجة سنة ست وستين ومائتين ـ قال : سمعت علي بن عبد الله بن جعفر المديني يقول : زكريّا الذي روى عنه معرّف بن واصل ؛ هو زكريّا بن أبي عتيك.
أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي ، أخبرني موسى بن العبّاس. قال : إسماعيل بن أبي مريم بغدادي.
أخبرني الأزهري ، عن أبي الحسن الدار قطني. قال : إسماعيل بن أبي مريم ثقة.
٣٣١٣ ـ إسماعيل بن أحمد بن معاوية بن بكر ، الباهليّ :
بصري سكن بسر من رأى وحدث بها عن أبيه. روى عنه محمّد بن جعفر الخرائطي.
أخبرنا علي وعبد الملك ابنا محمّد بن عبد الله بن بشران. قالا : أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن علي الكنديّ ـ بمكة ـ حدّثنا محمّد بن جعفر بن سهل الخرائطي ، حدّثنا إسماعيل بن أحمد بن معاوية بن بكر الباهليّ ، عن أبيه. قال : قال الأصمعي : قلت لأعرابي : حدّثني عن ليلتك مع فلانة؟ قال : نعم! خلوت بها والقمر يرينيها ، فلما غاب أرتنيه! قلت : فما كان بينكما؟ قال : أقرب ما أحل الله مما حرم ، الإشارة لغير ما باس ، والدنو لغير إمساس ، ولعمري لئن كانت الأيام طالت بعدها ، لقد كانت قصيرة معها ، وحسبك بالحب.
٣٣١٤ ـ إسماعيل بن عبد الله بن ميمون بن عبد الحميد بن أبي الرّجال ، أبو النّضر العجليّ (١) :
مروزي الأصل وهو ابن أخي نوح بن ميمون المضروب ، سمع عبيد الله بن موسى العبسي ، وعبد الرّحمن بن قيس الزعفراني ، وأبا عبد الرّحمن المقرئ ، وخلف بن الوليد الجوهريّ ، وعبد الرّحمن بن شريك بن عبد الله النّخعيّ ، وأمثالهم. روى عنه محمّد بن مخلد الدوري ، ومحمّد بن جعفر المطيري ، وعبد الله بن شعيب العبدي ، وأبو الحسين بن المنادي ، وعلي بن إسحاق المادرائي ، وغيرهم.
__________________
(١) ٣٣١٤ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٢٣٤.
أخبرنا أبو عمر بن مهديّ ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار ، حدّثنا إسماعيل بن عبد الله بن ميمون ، حدّثنا عبد الرّحمن بن شريك ، حدّثنا أبي ، عن محمّد بن سليمان ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم. قال : «إذا التقى الختانان وجب الغسل» (١).
أخبرنا أبو بكر البرقاني ، أخبرنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكي ، أخبرنا محمّد ابن إسحاق الثّقفيّ ، قال : أنشدني أبو النّضر العجليّ لنفسه :
تخبرني الآمال أني معمّر |
|
وأن الذي أخشاه عني مؤخر |
فكيف ومر الأربعين قضية |
|
عليّ بحكم قاطع لا يغيّر |
إذا المرء جاز الأربعين فإنه |
|
أسير لأسباب المنايا ومعثر |
حدّثنا محمّد بن علي الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرنا عبد الكريم ابن أبي عبد الرّحمن النسائي ، أخبرني أبي. قال : أبو النّضر إسماعيل بن عبد الله مروزي ليس به بأس.
أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال : وتوفي أبو النّضر المروزيّ إسماعيل بن أخي نوح المضروب المعروف بالفقيه ـ كان يخضب بالوسمة ـ ليلة الاثنين ودفن يوم الاثنين لثلاث وعشرين خلت من شعبان سنة سبعين [ومائتين] (٢) وقد بلغ أربعا وثمانين سنة فيما ذكر.
٣٣١٥ ـ إسماعيل بن السّنديّ ، أبو إبراهيم الخلّال :
حدّث عن سلم بن إبراهيم الورّاق. حكى عن بشر بن الحارث. روى عنه محمّد ابن مخلد.
أخبرني الأزهري ، حدّثنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى ، حدّثنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا إسماعيل بن السندي ـ أبو إبراهيم الخلّال باب الشام ـ قال : سألت بشر بن الحارث عن حديث فقال : اتق الله فإن كنت تريده للدنيا فلا ترده ، وإن [كنت] (٣) تريده للآخرة فقد سمعت.
__________________
(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٦ / ٢٣٩. والسنن الكبرى ١ / ١٦٣. وكشف الخفا ١ / ٨٦.
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٣) ٣٣١٥ ـ ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.