ويدخل في هذا المجال أيضا : قول الإمام الحسن «عليهالسلام» لأبي بكر ، وقول الإمام الحسين «عليهالسلام» لعمر : انزل عن منبر أبي ، حسبما سيأتي ، إن كان المقصود بأبي : هو النبي «صلىاللهعليهوآله» ، كما يظهر من اعترافهما لهما. وإن كان المقصود به أباهما أمير المؤمنين ـ كما احتمله بعض المحققين (١) ـ فيدخل في مجال احتجاجاتهما «عليهماالسلام» على أحقيتهم بالأمر ، دون كل أحد سواهم .. ويكونان قد انتزعا منهما اعترافا صريحا وهاما في هذا المجال.
والإمام الحسين عليهالسلام أيضا :
وبعد ذلك ، فإنا نجد الإمام الحسين «عليهالسلام» يخطب الناس ، ويقول : «أقررتم بالطاعة ، وآمنتم بالرسول محمد «صلىاللهعليهوآله» ، ثم إنكم زحفتم إلى ذريته وعترته ، تريدون قتلهم ..
إلى أن قال : ألست أنا ابن بنت نبيكم ، وابن وصيه ، وابن عمه» (٢).
ويقول في موضع آخر ، حينما اشتد به الحال : «ونحن عترة نبيك ، وولد نبيك ، محمد «صلىاللهعليهوآله» ، الذي اصطفيته بالرسالة الخ ..» (٣).
__________________
(١) هو المحقق البحاثة السيد مهدي الروحاني «رحمهالله».
(٢) مقتل الحسين للمقرم ص ٢٧٤ عن مقتل محمد بن أبي طالب الحايري والبحار ج ٤٥ ص ٦.
(٣) المصدر السابق عن الإقبال ، ومصباح المتهجد ، وعنهما في مزار البحار ص ١٠٧ باب زيارته يوم ولادته ، ومصباح المتهجد للطوسي ص ٨٢٧ والمزار للمشهدي ص ٣٩٩ وإقبال الأعمال لابن طاووس ج ٣ ص ٣٠٤ والبحار ج ٩٨ ص ٣٤٨.