كتاب «مثل المقرب»
لابن عصفور
كتاب «مثل المقرب» ألفه مؤلفه لتوضيح ما استعجم من قواعد المقرب بالأمثلة ، فكان يذكر قول المقرب مبتدءا بقوله «وقولى ...» ثم بعد ذلك يذكر مثلا أو أكثر ، إيضاحا لما يتكلم فيه ، أو يوضح مشكلا أو يفصل مجملا ، وقد أبان المصنف نفسه عن منهجه فى مقدمة كتابه فقال «وبعد فإننى لما سلكت فى كتابى «المقرب» مسلك الاختصار فتركت كثيرا من تمثيل مسائله خوف الإكثار ، فلحق بعض ألفاظه بسبب ذلك إيهام ، واستعجم المعنى المراد به بعض استعجام ، فأشار من منافعه أعلى من أن يسمو إليها المدح والصفة ، ومفاخره أعظم من أن يحيط بها الإدراك والمعرفة ، الأمير الحميد الشّيم أبو يحيى بن مولانا الهمام المعلى لواء الإسلام ، المرتدى برد الإعظام ، الأمير الأجل الأوحد المظفر المؤيد الأسعد ، أبو زكريا بن الشيخ المقدس المجاهد أبى محمد بن الشيخ المجاهد المقدس أبى حفص ، عضد الله بهم الدين ، وأمتع بطول بقائهم المسلمين ـ إلى وضع تأليف تستوفى فيه مثله ليتبين بذلك مشكله ، فوضعت فى ذلك جزءا خفيفا ، شرحت فيه تلك المسائل المشكلة واستوعبت مثلها المهملة فاتضح بذلك استعجامها ، وانفرج انغلاقها واستبهامها ، ورفعتها إلى حضرتهم».
* * *