أحكم فى التصغير (١) ؛ نحو : فرازد ، وفرازيد ، وعفاجج ، وعفاجيج.
وأمّا الزائد على خمسة أحرف ، فإن كان فى آخره ألفا التأنيث أو الألف والنون الزائدتان ، حذفتهما ، وجمعت الاسم على مثال : فعالل أو فعاليل إن عوضت ؛ نحو : خنافس ، وذعافر ، وما عدا ذلك ، فلا بد من أن تحذف منه ، حتى يصير إلى خمسة رابعه حرف علة زائد إن أمكن ، ثم تجمعه (٢) على مثال : فعاليل ، وإن لم يمكن ، حذفت منه حتى يصير على أربعة أحرف ، ثم تجمعه على مثال : فعالل أو فعاليل ، إن عوّضت ، والحذف فى جميع ذلك على حسب ما أحكم فى التصغير.
والأعجمىّ فى جميع ما ذكر بمنزلة العربىّ ، إلّا أنّه / يلزم منه ما جاء على مثال : مفاعل ، تاء التأنيث نحو : سيابجة ، إلا أن يشذّ منه شىء ؛ فيحفظ ولا يقاس عليه ؛ نحو : كيالج ، وجوارب ، وكذلك المنسوب ـ أيضا ـ تلزمه التاء ؛ نحو : مهالبة ، إلا أن يشذّ منه [شيء] ؛ فيحفظ ولا يقاس عليه ؛ نحو : المعاول ، والدّياسم. وقد شذّت جموع فلم ينطق لها بواحد نحو : عباديد ، وشماطيط.
وقد شذّت ـ أيضا ـ جموع فلم تأت على قياس واحدها المنطوق به ؛ نحو : ملاقح ، ومذاكير ؛ وأراض ، وأحاديث ، وأقاطيع ، وأباطيل ، وأطيار ، وتؤام ، وأعارض ، وأهال ، وليال ، وكروان ، وورشان ، وأمكن ، وأطحل.
وأما فعل فى جمع فاعل نحو : طير ، وركب ، ورجل ، فاسم جمع ، بدليل تصغيرهم إيّاه على لفظه ، قال [من الرجز] :
٣٠٢ ـ بنيته بعصبة من ماليا |
|
أخشى رجيلا وركيبا عاديا (٣) |
__________________
(١) م : وقولى : «والحذف فى ذلك على ما أحكم فى التصغير» مثال ذلك : فرزدق ، وفرازد وفرازق ، وفرازيد وفرازيق ؛ كما تقول : فريزد وفريزق ، وفريزيد وفريزيق ، وتقول : قلنسوة ، قلاس وقلاسيّ وقلاس وقلاس كما تقول : قلينسة قلينسية وقليسية وقليسيّة ، وكذلك كل ما يحذف منه فى التكسير قياسه فى ذلك قياس التصغير. أه.
(٢) في ط : تجمع.
(٣) البيت لأحيحة بن الجلاح.
والشاهد فيه : قوله : «رجيلا وركيبا» تصغير «رجل وركب» وهذا دليل على أنهما اسما جمع.
ينظر : الأغاني ١٥ / ٤٠ ، وشرح شواهد الشافية ١٥٠ ، وشرح المفصل ٥ / ٧٧ ، وهو