والأسماء تنقسم بالنّظر إلى نعتها ، والنّعت بها أربعة أقسام :
قسم ينعت به ، ولا ينعت ، وهو : الاسم الذى لم يستعمل إلا تابعا ؛ نحو : بسن ، من قولهم : حسن بسن.
وقسم ، لا ينعت ولا ينعت به ، وهو المضمر ، واسم الشرط ، واسم الاستفهام ، وكم الخبريّة ، وكلّ اسم غير متمكن ، وأعنى بذلك : ما لزم موضعا واحدا من الإعراب ، كـ «ما» التّعجبية ، أو موضعين ، كـ «قبل» و «بعد».
وقسم ، ينعت وينعت به ، وهو أسماء الإشارة ، وكلّ اسم مشتقّ ، أو فى حكمه (١).
وقسم ، ينعت ولا ينعت به ، وهو العلم وسائر الأسماء التى ليست مشتقّة ولا فى حكمها.
والاسم المنعوت إن كان نكرة ، لم ينعت إلا بنكرة (٢) ، وإن كان معرفة ، فإنّه إن كان مضمرا ، لم ينعت ولم ينعت به ؛ كما تقدّم.
وأمّا المضاف إلى المضمر ، والعلم ، والمضاف إليه (٣) ، فتنعت بما فيه ، الألف واللام ،
__________________
(١) م : وقولى : «وقسم ينعت وينعت به ، وهو أسماء الإشارة ، وكل اسم مشتق أو فى حكمه» مثال الوصف باسم الإشارة ووصفه قولك : مررت بهذا الرجل ، وبزيد هذا ، ومثال وصف المشتق والوصف به قولك : مررت بالكريم العاقل ، ومررت بزيد الكريم ، ومثال وصف ما فى حكمه والوصف به قولك : مررت برجل أسد ، ومررت بأسد مفترس أقرانه. أه.
(٢) م : وقولى : «والاسم المنعوت إن كان نكرة ، لم ينعت إلا بنكرة» مثال ذلك قولك : مررت برجل كريم ، ولا يجوز أن تقول : مررت برجل الكريم. أه.
(٣) م : وقولى : «وأما المضاف إلى المضمر والعلم والمضاف إليه» إلى آخره ، مثال وصف المضاف إلى المضمر بما فيه الألف واللام قولك : مررت بغلامك العاقل ، ومثال وصفه بالمشار إليه قولك : مررت بغلامك هذا ، ومثال وصفه بما أضيف إلى معرفة ، قولك : مررت بغلامك ملازم هذا أخى بكر ، وصاحبى صديق ذلك الرجل ، والعلم مثل : زيد ، والمضاف إلى العلم مثل صاحب زيد ، تصفها بكل ما وصفت به المضاف إلى المضمر ؛ نحو : غلامك ، وقد تقدم تبيين ذلك ، ومثال وصف المشار بما فيه الألف واللام قولك : مررت بهذا الرجل ، ومثال وصف المضاف إلى المشار بالمشار نحو قولك : مررت بصاحب هذا ذاك ، ومثال وصفه بما فيه الألف واللام قولك : مررت بجارية هذا الجميلة ، ومثال وصفه بما أضيف إليهما قولك مررت بغلام هذا صاحب ذاك ، ومررت بجارية هذا محبوبة عمرو ، ومثال وصف المعرف بالألف واللام بما فيه الألف واللام قولك : مررت بالرجل العاقل ، ومثال وصفه بما أضيف