أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي
المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٨٨
صلىاللهعليهوسلم لنفر معه من أصحابه : هل ترون ما دعا به الرجل؟» قالوا : الله ورسوله أعلم. قال «لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى (١)».
قال سليمان : لم يروه عن إبراهيم إلا عبد العزيز بن مسلم مولاهم تفرد به محمّد ابن إسحاق.
أخبرني الأزهري ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم قال : حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة : قال : وكان محمّد بن أبي داود بن الجرّاح في عصره أوحد في العلم بالأخبار ، وتوفي سنة ست وتسعين ومائتين.
قلت : وبلغني أن وفاته كانت في شهر ربيع الآخر ، وأنه ولد في سنة ثلاث وأربعين ومائتين في الليلة التي توفي فيها إبراهيم بن العبّاس الصولي.
٨١٩ ـ محمّد بن داود بن حمدان ، أبو بكر الكرخيّ (٢) :
حدّث عن : الحسين بن عرفة ، وعليّ بن حرب ، وأحمد بن عبيد بن ناصح ، ومحمّد بن أبي العوام الرياحي. روى عنه : أحمد بن العبّاس الأقلامي ـ شيخ سمع منه عليّ بن محمّد بن عبد الله المقرئ الحذّاء.
٨٢٠ ـ محمّد بن داود بن سليمان ، أبو بكر المقرئ الخشّاب (٣) :
حدّث عن : جعفر بن محمّد الفريابي ، وأحمد بن الحسين الصّوفيّ ، وعليّ بن إسحاق بن زاطيا ، ومحمّد بن القاسم بن هشام السّمسار ، وأبي جعفر بن بدينا. وكان يذكر أنه ولد في سنة إحدى وسبعين ومائتين ، وسمع الحديث على الكبر. حدّثنا عنه : محمّد بن طلحة بن محمّد النعالي وكان ثقة.
أخبرنا محمّد بن طلحة ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن داود بن سليمان المقرئ الخشّاب ، حدّثنا أبو عبد لله أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ ، حدّثنا أبو إبراهيم الترجماني ، حدّثنا الفرج بن فضالة ، عن عبد الرّحمن بن زياد ، عن مولى أم معبد ، عن أم معبد الخزاعيّة ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم عليه وسلم أنه كان يدعو : «اللهم طهر قلبي من النفاق ، وعملي من الرياء ، ولساني من الكذب ، وعيني من الخيانة ؛ فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور (٤)».
__________________
(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٣ / ٢٤٥ ، ٢٦٥. وسنن أبي داود ١٤٩٥. وسنن النسائي ، كتاب السهو باب ٥٨. وصحيح ابن حبان ٢٢٣٨٢. ومجمع الزوائد ١٠ / ١٥٦. والمعجم الصغير ٢ / ٩٦.
(٢) ٨١٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٥٥ في المطبوعة.
(٣) ٨٢٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٥٩ في المطبوعة.
(٤) انظر الحديث في : إتحاف السادة المتقين ٧ / ٥١٤. ومشكاة المصابيح ٣٥٠١. والجامع الكبير ـ
٨٢١ ـ محمّد بن داود بن سليمان ، أبو العبّاس البغداديّ (١) :
حدّث بدمشق عن مصعب بن عبد الله الزبيري. روى عنه : محمّد بن إسماعيل الفارسيّ.
أخبرني محمّد بن عبد الملك القرشيّ ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ قال : قرأت علي أبي عبد الله محمّد بن إسماعيل الفارسيّ ـ من أصل كتابه واعترف به ـ قال : حدثني أبو العبّاس محمّد بن داود بن سليمان البغداديّ ـ بدمشق ـ حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري ، حدّثنا عبد العزيز بن محمّد الدراوردي ، عن عبيد الله بن عمر ، عن يونس بن عبيد ، عن ثابت ، عن أنس : أن رجلا كان يصلي بأصحابه فيقرأ مع كل سورة (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) قال : فشكاه قومه ـ أو أصحابه ـ إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما يحملك على هذا؟» قال : إني أحبها. قال : «حبها الذي أدخلك الجنة» (٢).
هكذا قال : عن عبيد الله بن عمر عن يونس بن ثابت ، ورواه أبو القاسم البغوي عن مصعب لم يذكر فيه يونس ، وذلك الصواب.
أخبرناه القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري ، أخبرنا أبو عبيد الله بن محمّد بن إسحاق البزاز ، حدثنا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدثنا مصعب بن عبد الله ، حدثنا عبد العزيز بن محمّد الدراوردي ، عن عبيد الله بن عمر ، عن ثابت ، عن أنس أن رجلا كان يلزم قراءة قل هو الله أحد ـ وساق الحديث (١).
٨٢٢ ـ محمّد بن داود بن سليمان بن جعفر ، أبو بكر الزّاهد النّيسابوري :
قدم بغداد قبل سنة ثلاثمائة وأقام بها ، وحدّث عن : محمّد بن عمرو الحرشي ، ومحمّد بن إبراهيم البوسنجي ، ومحمّد بن النّضر الجارودي ، ومحمّد بن أيّوب الرّازيّ ، وجعفر بن محمّد الترك ، وإبراهيم بن عليّ ، ويحيى بن داود الخفاف ، وإبراهيم بن أبي طالب ، ومحمّد بن عبد الرّحمن السّامي ، والحسين بن إدريس الأنصاريّ ، والحسن بن سفيان النسوي ، وعمران بن موسى السختياني ، وأبي خليفة البصري ، وعبدان الأهوازيّ ، وجعفر الفريابي ، ومحمّد بن جعفر القتات ، والمفضل بن محمّد الجندي ، وأبي عبد الرّحمن النّسائيّ ، وأحمد بن زيد القزاز المكي ، وأبي يعلى الموصليّ ، وكان ثقة فهما ، صنّف أبوابا وشيوخا. وسمع منه : يحيى بن محمّد بن
__________________
ـ ٩٧٤٤. والدر المنثور ٥ / ٣٤٩ ، وكنز العمال ٣٦٦٠.
(١) ٨٢١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٥١ في المطبوعة.
(٢) انظر الحديث في : صحيح ابن خزيمة ٥٣٧. وصحيح ابن حبان ١٧٧٤. والدر المنثور ٦ / ٨٢٢ ، ٤١٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٥٧ في المطبوعة. انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٩٣.
صاعد ، وأبو بكر بن داود السجستاني. روى عنه : محمّد بن مخلد الدوري ، وأبو العبّاس بن عقدة ، وأبو الحسن الدارقطنيّ ، ويوسف القواس ، وعبيد الله بن عثمان بن يحيى ، وأبو عبد الله بن دوست ، ورجع في آخر عمره إلى نيسابور فتوفي بها.
أخبرنا أحمد بن عليّ التوزي ، أخبرنا يوسف بن عمر القوّاس ، حدّثنا محمّد بن داود النّيسابوري ـ وكان يقال أنه من الأولياء ـ وأخبرنا أحمد بن محمّد بن غالب قال : سألت أبا الحسن الدارقطنيّ عن أبي بكر محمّد بن داود بن سليمان النّيسابوري فقال : فاضل ثقة.
أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، عن محمّد بن عبد الله بن محمّد الحافظ النّيسابوري قال : توفي أبو بكر محمّد بن داود بن سليمان الزاهد يوم الجمعة لعشر بقين من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة ، وكان من المقبولين بالحجاز ، ومصر ، والشام والعراقين ، وبلاد خراسان.
٨٢٣ ـ محمّد بن داود بن سليمان بن جندل بن هنّد بن عبّاد ـ وقيل : عبادة ـ ابن عمرو بن هند ، أبو عيسى الهمدانيّ (١) :
من ولد مرو بن مرة الحمكي ، وهو كوفي ، قدم بغداد ، وحدّث بها عن : الحسين ابن عليّ بن الأسود العجليّ ، وعباد بن الوليد الغبري ، والحسن بن عرفة. روى عنه : فارس بن محمّد الغوري ، وأبو الحسين بن البواب المقرئ ، وأبو حفص بن شاهين ، ويوسف بن عمر القوّاس.
٨٢٤ ـ محمّد بن داود بن سليمان بن سيّار بن بيان ، الفقيه أبو بكر (٢) :
نزل مصر ، وحدّث بها عن : أبي جعفر الطّبريّ ، وعثمان بن نصر الطائي. روى عنه : أبو الفتح عبد الواحد بن محمّد بن سرور البلخيّ. وكان ثقة.
حدّثنا محمّد بن عليّ الصوري ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ ، حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن مسرور ، حدّثنا أبو سعيد بن يونس قال : محمّد بن داود بن سليمان يكنى أبا بكر ، بغدادي قدم مصر ، وكان يتولى القضاء بتنيس ، وكان يروي كتب محمّد بن جرير الطّبريّ عنه ، حدّث عن جماعة من البغداديّين ، وكان نظيفا عاقلا ، وولي ديوان الأحباس بمصر. توفي يوم الخميس لثلاث بقين من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وثلاثمائة.
__________________
(١) ٨٢٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٥٤ في المطبوعة.
(٢) ٨٢٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٥٦ في المطبوعة.
٨٢٥ ـ (١) محمّد بن داود بن صدقة ، أبو جعفر الشحّام (٢) المطيريّ :
من أهل مطيرة سرّ من رأى. حدّث عن : أبي الفضل بن دكين ، وأبي سعد الأشج. روى عنه : محمّد بن جعفر المطيري.
أخبرني أحمد بن سليمان بن عليّ المقرئ ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن يوسف ، حدّثنا محمّد بن جعفر المطيري ، حدثنا محمد بن داود بن صدقة الشحام : أبو جعفر المعروف بالمطيري ، حدثنا أبو نعيم ، حدّثنا موسى بن قيس الحضرمي ، عن قيس بن أبي مسلم ، عن أبي بردة قال : قال معاوية : إن كان قتال عليّ إلا على دم عثمان.
قال أبو جعفر : كان أبو نعيم قد ترك هذا الحديث فلم يكن يحدّث به فسأله عنه أبو بكر بن أبي شيبة وموسى الخندقي فحدثنا به.
قال أبو جعفر : وسمعت أبا سعيد الأشج يقول : قيس بن أبي مسلم هو قيس بن رمّانة رافضي.
٨٢٦ ـ محمّد بن داود بن عليّ بن خلف ، أبو بكر الأصبهانيّ ، صاحب كتاب «الزهرة» (٣) :
كان عالما أديبا ، شاعرا ظريفا ، وله في «الزهرة» أحاديث عن عبّاس بن محمّد الدوري وطبقته ، ولم نكتب له حديثا اتصل فيه الإسناد بيننا وبينه غير حديث واحد ، ذكره عنه أبو عبد الله نفطويه النّحويّ في قصة نحن نوردها في أخباره بعد إن شاء الله.
أخبرنا أبو نعيم الأصبهانيّ ، أخبرني جعفر الخالدي ـ في كتابه إليّ ـ قال : سمعت رويم بن محمّد بن رويم بن يزيد يقول : كنا عند داود بن عليّ الأصبهانيّ إذ دخل عليه ابنه محمّد وهو يبكي ، فضمّه إليه وقال : ما يبكيك؟ قال : الصبيان يلقبوني. قال فعلى أيش حتى أنهاهم؟ قال : يقولون لي شيئا. قال : قل لي ما هو حتى أنهاهم عن الذي يقولون؟ قال : يقولون لي : يا عصفور الشوك. قال فضحك داود ، فقال له ابنه : أنت أشدّ عليّ من الصبيان ، مم تضحك؟ فقال داود : لا إله إلا الله ، ما الألقاب إلا من السماء ، ما أنت يا بني إلا عصفور الشوك (٤).
__________________
(١) ٨٢٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٤٧ في المطبوعة.
(٢) الشحام : هذه النسبة إلى بيع الشحم (الأنساب ٧٢٩٦).
(٣) ٨٢٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٥٠ في المطبوعة.
انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٩٨. والنجوم الزاهرة ٣ / ١٧١. ووفيات الأعيان ١ / ٤٧٨. ومروج الذهب ٨ / ٢٥٤. والوافي بالوفيات ٣ / ٥٨ ـ ٦١. واللباب ٢ / ١٠٠. والأعلام ٦ / ١٢٠.
(٤) انظر الخبر في : المنتظم ١٣ / ٩٨ ، ٩٩.
أخبرنا عليّ بن أبي علي ، حدّثنا القاضي أبو الحسن الخرّزي الداودي ، قال : لما جلس محمّد بن داود بن علي الأصبهانيّ بعد وفاة أبيه في حلقته يفتي ، استصغروه عن ذلك ، فدسوا إليه رجلا وقالوا له : سله عن حد السّكر ما هو ، فأتاه الرجل فسأله عن حد السكر ما هو ، ومتى يكون الإنسان سكران؟ فقال محمّد : إذا عزبت عنه الهموم ، وباح بسره المكتوم. فاستحسن ذلك منه وعلم موضعه من العلم (١).
حدّثني القاضي أبو الطّيّب طاهر بن عبد الله الطّبريّ قال : حدّثني أبو العبّاس الخضري ـ شيخ كان بطبرستان وكان ممن يحضر مجلس محمّد بن داود الأصبهانيّ ـ قال : كنت جالسا عند أبي بكر محمّد بن داود فجاءته امرأة فقالت له : ما تقول في رجل عنده زوجة لا هو ممسكها ، ولا هو مطلقها؟ ومعني قولها : لا ممسكها أنه لا يقدر علي نفقتها. فقال أبو بكر بن داود : اختلف في ذلك أهل العلم فقال قائلون : تؤمر بالصبر والاحتساب ، ويبعث على التطلب والاكتساب. وقال قائلون : يؤمر بالإنفاق ، وإلا يحمل على الطلاق. قال أبو العبّاس : فلم تفهم قوله وأعادت مسألته وقالت له : رجل له زوجة لا هو ممسكها ولا هو مطلقها؟ فقال : يا هذه قد أجبتك عن مسألتك ، وأرشدتك إلى طلبتك ، ولست بسلطان فأمضي ، ولا قاضي فأقضي ، ولا زوج فأرضي ، انصرفي رحمك الله. قال : فانصرفت المرأة ولم تفهم جوابه ، قال لي القاضي أبو الطّيّب : كان الخضري شافعي المذهب إلا أنه كان يعجب بابن داود يقرظه ويصف فضله.
أخبرنا أبو عليّ محمّد بن الحسين الجازري ، حدّثنا المعافى بن زكريّا الجريري ، حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي قال : كنت عند ثعلب جالسا فجاء محمّد بن داود الأصبهانيّ فقال له : أهاهنا شيء من صبوتك لله فأنشده :
سقي الله أياما لنا ولياليا |
|
لهن بأكناف الشباب ملاعب |
إذا العيش غض والزمان بعزة |
|
وشاهد آفات المحبين غائب (٢) |
حدّثنا أبو نعيم الحافظ ، حدثنا سليمان بن أحمد الطبراني ، أخبرني بعض أصحابنا قال : كتب بعض أهل الأدب إلى أبي بكر بن داود الفقيه الأصبهانيّ :
يا بن داود يا فقيه العراق |
|
أفتنا في قواتل الأحداق |
هل عليها القصاص في القتل يوما |
|
أم حلال لها دم العشاق |
__________________
(١) انظر الخبر في : المنتظم ١٣ / ٩٩.
(٢) انظر الخبر والأبيات في : المنتظم ١٣ / ٩٩.
فأجابه ابن داود :
عندي جواب مسائل العشاق |
|
أسمعه من قلق الحشا مشتاق |
لما سألت عن الهوى أهل الهوى |
|
أجريت دمعا لم يكن بالراق |
أخطأت في نفس السؤال وإن تصب |
|
تك في الهوى شنقا من الأشناق |
لو أن معشوقا يعذب عاشقا |
|
كان المعذب أنعم العشاق؟ |
أخبرنا الحسن بن الحسين بن العبّاس النعالي قال : أنشدنا أحمد بن نصر الذارع قال : سمعت أبا بكر محمّد بن محمّد بن داود بن عليّ الأصبهانيّ ينشد :
ومن يمنع العذب الزلال ويمتنع |
|
من الشرب من سؤر الكلاب تغضبا |
خليق إذا ما لم يجد شرب غيره |
|
وخاف المنايا أن يدل ويشربا |
إذا لم يقدر للفتى ما أراده |
|
أراد الذي يقضي له شاء أم أبى |
حدّثني الأزهري قال : أنشدنا محمّد بن جعفر الهاشميّ قال : أنشدنا عبيد الله بن أحمد الأنباريّ قال أنشدني محمّد بن داود الأصبهانيّ لنفسه :
وإني لأدري أن في الصبر راحة |
|
ولكن إنفاقي على الصبر من عمري |
فلا تطف نار الشوق بالشوق طالبا |
|
سلوا فإن الجمر يسعر بالجمر |
أخبرنا أبو عبد الرّحمن إسماعيل بن أحمد النّيسابوري ، حدّثنا أبو نصر بن أبي عبد الله الشيرازي قال : حدّثني أبو الحسين محمّد بن الحسين الظاهري البصريّ ـ من حفظه ـ حدّثنا أبو الحسن محمّد بن الحسن بن الصباح الداودي البغداديّ الكاتب ـ بالرملة ـ حدّثنا القاضي أبو عمر محمّد بن يوسف بن يعقوب الأزدي ببغداد قال : كنت أساير أبا بكر محمّد بن داود بن عليّ ببغداد ، فإذا جارية تغني شيئا من شعره هو :
أشكو عليل فؤاد أنت متلفه |
|
شكوى عليل إلى إلف يعلله |
سقمي تزيد مع الأيام كثرته |
|
وأنت في عظم ما ألقى تقلله |
الله حرم قتلي في الهوى سفها |
|
وأنت يا قاتلي ظلما تحلله؟ |
فقال محمّد بن داود : كيف السبيل إلى استرجاع هذا؟ فقال القاضي أبو عمر : هيهات سارت به الركبان (١).
__________________
(٤) انظر الخبر في : المنتظم ١٣ / ١٠٠.
أخبرنا أبو الحسن بن أبي طالب ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران قال : أنشدنا القاسم بن وهب بن جامع لمحمّد بن داود الأصبهاني :
قدمت قلبك قد والله برح بي |
|
شوق إليك فهل لي فيك من حظ؟ |
قلبي يغار على عيني إذا نظرت |
|
بقيا عليك فما أروي من اللحظ |
قال : وأنشدنا القاسم له أيضا :
جعلت فداك إن صلحت فداء |
|
لنفسك نفس مثلي أو وقاء |
وكيف يجوز أن تفديك نفسي |
|
وليس محل نفسينا سواء؟ |
حدّثني محمّد بن الحسن الساحلي قال : سمعت أبا الحسن سليمان بن عبد الله بن رستم المعدّل يقول : سمعت جدي يحيى بن مكي بن رجاء يقول : سمعت أبا بكر محمّد بن داود الأصبهانيّ ينشد :
العذر يلحقه التحريف والكذب |
|
وليس في غير ما يرضيك لي أرب |
وقد أسأت فبالنعمى التي سلفت |
|
إلا مننت بعفو ما له سبب |
أخبرنا أبو منصور باي بن جعفر الجيلي ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران ، حدّثنا عبيد الله بن أبي يزيد بن أحمد بن يعقوب الأنباريّ أبو طالب قال : قال لي القحطبي : قال لي محمّد بن داود الأصبهانيّ : ما انفككت من هوي منذ دخلت الكتاب : قال : وقال لي سمعت محمّد بن داود يقول : بدأت بعمل كتاب «الزهرة» وأنا في الكتّاب ، ونظر أبي في أكثره (١).
أنبأنا أبو سعد الماليني ، حدّثنا أبو محمّد الحسن بن إبراهيم بن الحسين اللّيثي بمصر قال : حدّثني محمّد بن الحسين قال : كان محمّد بن داود وأبو العبّاس بن سريج يسيران في طريق ضيّقة ، فقال أبو العبّاس : الطرق الضيقة تورث العقوق ، فقال له محمّد بن داود : وتوجب الحقوق.
وقال أبو العبّاس بن سريج لمحمّد بن داود ـ في كلام ناظره فيه : عليك بكتاب «الزهرة» : فقال : ذاك كتاب عملناه هزلا ، فاعمل أنت مثله جدّا.
قال أبو محمّد اللّيثي : وحدّثنا عبيد الله بن عبد الكريم ، قال : كان محمّد بن داود خصما لأبي العبّاس بن سريج القاضي وكانا يتناظران ويترادان في الكتب ، فلما بلغ
__________________
(١) انظر الخبر والأبيات في : المنتظم ١٣ / ١٠٠.
ابن سريج موت محمّد بن داود نحي مخاده ومشاورة وجلس للتعزية. وقال : ما آسي إلا علي تراب أكل لسان محمّد بن داود (١).
حدّثني الحسن بن أبي طالب قال : أنشدنا يحيى بن عليّ بن يحيى العمريّ قال : أنشدنا أبو محمّد جعفر بن محمّد الصّوفيّ قال : أنشدنا بعض إخواننا لأبي بكر محمّد بن داود الفقيه :
حملت جبال الحب فيك وإنني |
|
لأعجز عن حمل القميص وأضعف |
وما الحب من حسن ولا من سماجة |
|
ولكنه شيء به الروح تكلف |
حدّثني مكي بن إبراهيم الفارسيّ قال : أنشدنا ابن كامل الدمشقي لأبي بكر محمّد بن داود بن عليّ في حبيبه محمّد بن زخرف :
يا يوسف الحسن تمثيلا وتشبيها |
|
يا طلعة ليس إلا البدر يحكيها |
من شك في الحور فلينظر إليك فما |
|
صيغت معانيك إلا من معانيها |
ما للبدور وللتحذيف يا أملي |
|
نور البدور عن التحذيف يغنيها |
إن الدنانير لا تجلى وإن عتقت |
|
ولا يزاد على النقش الذي فيها |
أنبأنا أبو سعد الماليني ، حدّثنا الحسن بن إبراهيم اللّيثي ، حدّثني الحسين بن القاسم قال : كان محمّد بن داود يميل إلى محمّد بن جامع الصيدلاني ، وبسببه عمل الكتاب «الزهرة» ، وقال في أوله : وما ننكر من تغيّر الزمان وأنت أحد مغيريه ، ومن جفاء الإخوان وأنت المقدم فيه ، ومن عجيب ما يأتي به الزمان ظالم يتظلم ، وغابن يتندم ، ومطاع يستنصر. قال الحسن : وبلغنا أن محمّد بن جامع دخل الحمام وأصلح من وجهه ، وأخذ المرآة فنظر إلى وجهه فغطّاه ، وركب إلى محمّد بن داود ، فلما رآه مغطي الوجه خاف أن يكون لحقته آفة. فقال : ما الخبر؟ فقال : رأيت وجهي الساعة في المرآة فغطيته وأحببت ألا يراه أحد قبلك : فغشي على محمّد بن داود.
قال اللّيثي : وحدّثني محمّد بن إبراهيم بن سكرة القاضي قال : كان محمّد بن جامع ينفق علي محمّد بن داود ، وما عرف فيما مضي من الزمان معشوق ينفق علي عاشق إلا هو.
أخبرنا عليّ بن المحسن التّنوخيّ ، أخبرنا أبي حدّثني أبو العبّاس أبو الحسن بن
__________________
(١) انظر في ذلك : المنتظم ١٣ / ١٠١.
عبد الله بن أحمد بن المغلس الدّاودي قال : كان أبو بكر محمّد بن داود وأبو العبّاس ابن سريج إذا حضرا مجلس القاضي أبي عمر ـ يعني محمّد بن يوسف ـ لم يجر بين اثنين فيما يتفاوضانه أحسن ما يجري بينهما ، وكان ابن سريج كثيرا ما يتقدم أبا بكر في الحضور إلى المجلس ، فتقدمه في الحضور أبو بكر يوما فسأله حدث من الشافعيين عن العود الموجب للكفارة في الظهار ما هو؟ فقال : إنه إعادة القول ثانيا وهو مذهبه ومذهب داود ، فطالبه بالدليل فشرع فيه ودخل ابن سريج فاستشرحهم ما جري فشرحوه ، فقال ابن سريج لابن داود : أولا يا أبا بكر أعزك الله هذا قول من من المسلمين تقدمكم فيه؟ فاستشاط أبو بكر من ذلك. وقال : أتقدر أن من اعتقدت قولهم إجماع في هذه المسألة إجماع عندي ، أحسن أحوالهم أن أعدهم خلافا وهيهات أن يكونوا كذلك! فغضب ابن سريج وقال له : أنت يا أبا بكر بكتاب «الزهرة» أمهر منك في هذه الطريقة ، فقال أبو بكر : وبكتاب «الزهرة» تعيرني ، والله ما تحسن تستتم قراءته قراءة من يفهم ، وإنه لمن أحد المناقب إذ كنت أقول فيه :
أكرر في روض المحاسن مقلتي |
|
وأمنع نفسي أن تنال محرما |
وينطق سري عن مترجم خاطري |
|
فلو لا اختلاسي رده لتكلما |
رأيت الهوى دعوى من الناس كلهم |
|
فما أن أرى حبا صحيحا مسلما |
فقال له ابن سريج : أو علي تفخر بهذا القول وأنا الذي أقول :
ومساهر بالغنج من لحظاته |
|
قد بت أمنعه لذيذ سباته |
ضنا بحسن حديثه وعتابه |
|
وأكرر اللحظات في وجناته |
حتى إذا ما الصبح لاح عموده |
|
ولى بخاتم ربه وبراته |
فقال ابن داود لأبي عمر : أيد الله القاضي ، قد أقر علي نفسه بالمبيت علي الحال التي ذكرها وادعي البراءة مما توجبه ، فعليه إقامة البينة. فقال ابن سريج : من مذهبي أن المقر إذا أقر إقرارا وناطه بصفة كان إقراره موكولا إلى صفته. فقال ابن داود : للشافعي في هذه المسألة قولان. فقال ابن سريج : فهذا القول الذي قلته اختياري الساعة.
أخبرنا أبو الحسن عليّ بن أيّوب بن الحسين بن أيّوب القمي ـ إملاء من حفظه ـ حدّثنا أبو عبيد الله المرزباني ، وأبو عمر بن حيويه ، وأبو بكر بن شاذان قالوا : حدّثنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمّد بن عرفة النّحويّ ـ نفطويه ـ قال : دخلت علي محمّد
ابن داود الأصبهانيّ في مرضه الذي مات فيه فقلت : له كيف تجدك؟ فقال : حب من تعلم أورثني ما تري ، فقلت : ما منعك من الاستمتاع به مع القدرة عليه؟ فقال : الاستمتاع علي وجهين ؛ أحدهما النظر المباح ، والثاني اللذة المحظورة. فأما النظر المباح فأورثني ما تري ، وأما اللذة المحظورة ، فإنه منعني منها ما.
حدّثني به أبي ، حدّثنا سويد بن سعيد ، حدّثنا عليّ بن مسهر عن أبي يحيى القتات ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «من عشق وكتم وعف وصبر غفر الله له وأدخله الجنة (١)». ثم أنشد لنفسه :
انظر إلى السحر يجري في لواحظه |
|
وانظر إلى دعج في طرفه الساجي |
وانظر إلى شعرات فوق عارضه |
|
كأنهن نمال دب في عاج |
وأنشدنا لنفسه :
ما لهم أنكروا سوادا بخدي |
|
ه ولا ينكرون ورد الغصون |
إن يكن عيب خده بدد الش |
|
عر فعيب العيون شعر الجفون |
فقلت له : نفيت القياس في الفقه وأثبته في الشعر. فقال : غلبة الهوي ، وملكة النفوس دعوا إليه ، قال : ومات في ليلته أو في اليوم الثاني.
قرأت علي الحسن بن أبي بكر ، عن أحمد بن كامل القاضي أن يوسف بن يعقوب القاضي مات يوم الاثنين لتسع خلون من شهر رمضان سنة سبع وتسعين ومائتين. قال : وفي اليوم الذي مات يوسف فيه مات محمّد بن داود بن عليّ الأصبهانيّ. ثم حدّثنا القاضي أبو بكر محمّد بن عمر الدّاودي قال : قال لنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد الشّاهد : قال لنا أحمد بن كامل : توفي محمّد بن داود الفقيه في سنة سبع ومائتين بعد وفاة يوسف القاضي ، قال لنا الدّاودي : كانت وفاة محمّد بن داود لسبع خلون من شوال. وقال غيره : مات لأيام بقين من شهر رمضان.
٨٢٧ ـ (٢) محمّد بن داود بن مالك ، أبو بكر الشعيري (٣) :
كان فهما عالما بالحديث ، وحدّث عن عبد الملك بن عبد ربّه الطائي ، وهارون بن
__________________
(١) ـ انظر الحديث في : كشف الخفا ٢ / ٣٦٣ ، ٣٦٤ وإتحاف السادة المتقين ٧ / ٤٣٩ ، ٤٤٠. والدرر المنثورة ١٥٢. والعلل المتناهية ٢ / ٢٨٥. والفوائد المجموعة ٢٥٥. والأسرار المرفوعة ٣٥٣.
(٢) ٨٢٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٥٣ في المطبوعة.
(٣) الشعيري : هذه النسبة إلى بيع الشعير (الأنساب ٧ / ٣٥٢).
سفيان المستملي. روى عنه : الطبراني ، وأبو بكر الإسماعيلي الجرجانيّ ، وقد قيل : إنه محمّد بن مالك بن داود فأنا أعيد ذكره بعد ، إن شاء الله.
أخبرنا ابن شهريار ، أخبرنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا محمّد بن داود بن مالك الشعيري البغداديّ ، حدّثنا عبد الملك بن عبد ربه الطائي ، حدّثنا سعيد بن سماك بن حرب ، عن أبيه ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : جاء رجل إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج أفأحج عنه؟ قال : «نعم حج عن أبيك (١)».
قال سليمان : لم يروه عن سعيد بن سماك إلا عبد الملك بن عبد ربه.
أخبرنا أحمد بن عليّ المحتسب قال : قرأنا علي أحمد بن الفرج الحجّاج ، عن أبي العبّاس بن سعيد قال : توفي أبو بكر محمّد بن داود بن مالك الشعيري البغداديّ بطريق مكة في ذي القعدة سنة سبع وتسعين ومائتين ورأيته لا يخضب.
٨٢٨ ـ (٢) محمّد بن داود بن ميمون ، البوصرائي (٣) :
قدم بغداد ، وحدّث بها عن : محمّد بن الصباح الجرجرائي. روى عنه : مخلد بن جعفر الدّقّاق.
أخبرنا أبو طاهر محمّد بن عليّ بن محمّد بن يوسف الواعظ ، حدّثنا مخلد بن جعفر ، حدّثنا محمّد بن داود بن ميمون البوصرائي ، حدّثنا محمّد بن الصباح بن سفيان ، حدّثنا هشيم ، عن أبي بشر ، عن أبي عمير بن أنس قال : حدّثتني عمومتي من الأنصار أنهم أغمي عليهم هلال شوال علي عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فجاءوا الأعراب فشهدوا عند رسول الله أنهم رأوا الهلال بالأمس ، فأمرهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن يفطروا من يومهم وأن يخرجوا لعيدهم من الغد.
قال محمّد بن الصباح : فأصاب الناس مثل هذا علي عهد هارون فحدّثهم هشيم بهذا الحديث فأجازه بعشرة آلاف.
__________________
(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٣ / ٢٣ ، ٩ / ١٢٥. وسنن الترمذي ٦٦٧ ، ٩٢٩ ، ومسند أحمد ١ / ٣٢٩. والمعجم الكبير ١٨ / ٢٨٦. وفتح الباري ١٣ / ٢٩٦.
(٢) ٨٢٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٤٨ في المطبوعة.
(٣) البوصرائي : هذه النسبة إلى بوصرا ، وهي قرية من قرى بغداد (الأنساب ٢ / ٣٣٣). انظر : الأنساب للسمعاني ٢ / ٣٣٤.
٨٢٩ ـ محمّد بن داود القطّان ، البغداديّ ، يعرف بالعفّاني (١) :
حدّث عن : روح بن عبادة ، وشبابة بن سوار ، وحجاج بن محمّد ، وأبي النّضر.
قال ابن أبي حاتم الرّازيّ : كتب أبي عنه بالري وسئل عنه فقال : بغدادي شيخ.
٨٣٠ ـ (٢) محمّد بن داود بن أبي نصر ، القومسيّ (٣) :
سكن بغداد ، وحدّث بها عن : مسلم بن إبراهيم ، وأبي سلمة التبوذكي ، وأبي حذيفة النهدي ، وعمرو بن خالد الحراني ، ويحيى بن بكير المصري ، وسهل بن عثمان العسكريّ. روى عنه : إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، وأبو جعفر الرّزّاز ، وغيرهما.
أخبرني أبو نصر أحمد بن محمّد بن أحمد بن حسنون النرسي ، أخبرنا محمّد بن عمرو بن البختري ـ إملاء ـ حدّثنا محمّد بن داود بن أبي نصر القومسي ، حدّثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدّثني اللّيث ، عن هشام بن سعد ، عن ابن شهاب ، عن عبّاد بن تميم ، عن أبيه وعمه : أنهما رأيا النبي صلىاللهعليهوسلم مضطجعا على ظهره ، واضعا إحدى رجليه على الأخرى (٤).
أخبرني عليّ بن أبي علي قال : قرأنا على الحسين بن هارون الضّبّيّ ، عن أبي العبّاس بن سعيد قال : سمعت محمّد بن عبد الله بن سليمان يثني على محمّد بن داود.
وأخبرني عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر المؤدّب قال : قرأنا على الحسين بن هارون ، عن ابن سعيد قال : محمّد بن داود القومسي سألت عنه محمّد بن عبد الله ابن سليمان فقال : كان هو وأخوه عندنا هاهنا من أصحاب الحديث ثقتين.
٨٣١ ـ محمّد بن داود بن يزيد ، أبو جعفر التّميميّ القنطريّ (٥) :
أخو عليّ بن داود وهو الأكبر. سمع آدم بن أبي أناس العسقلاني ، وسعيد بن أبي
__________________
(١) ٨٢٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٤٥ في المطبوعة.
(٢) ٨٣٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٤٦ في المطبوعة.
انظر : الأنساب ، للسمعاني ١٠ / ٢٦٢.
(٣) القومسي : هذه ناحية يقال لها بالفارسية : كومش ، وهي من بسطام إلى سمنان وهما من قومس ، وهي على طريق خراسان إذا توجه العراقي إليها (الأنساب ١٠ / ٢٦١).
(٤) انظر الخبر في : الأنساب ١٠ / ٢٦٢.
(٥) ٨٣١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٤٤ في المطبوعة. انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ١٤٦.
مريم المصري ، وجبرون بن واقد المغربي. روى عنه : قاسم بن زكريّا المطرّز ، وهارون ابن عليّ المرزوق ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وعبد الله بن إسحاق المدائني ، ومحمّد بن مخلد العطّار. وكان ثقة. وذكر ابن مخلد : أنه لم يره يضحك ولا يبتسم تورعا وديانة.
أخبرنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ ، أخبرنا عثمان بن محمّد بن القاسم الأدمي ، حدّثنا عبد الله بن إسحاق المدائني ، حدّثنا محمّد بن داود الأكبر ، حدّثنا جبرون بن واقد ، حدّثنا مخلد بن حسين ، عن هشام عن محمّد ، عن أبي هريرة. قال قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أبو بكر وعمر خير أهل السموات ، وخير أهل الأرض ، وخير الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين.» (١) لم أكتبه إلا من حديث محمّد بن داود. رواه عنه أخوه علي.
أخبرني الطّناجيريّ ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ قال : قال محمّد بن مخلد فيما قرأت عليه : مات محمّد بن داود أخو عليّ بن داود ـ يعني القنطري الأكبر ـ في رجب سنة ثمان وخمسين ـ يعني ومائتين ـ ذكر غيره عن ابن مخلد : أنه توفي يوم الأحد لثمان بقين من رجب.
* * *
ذكر مفاريد الأسماء في هذا الحرف
٨٣٢ ـ محمّد بن درهم العبسي :
من أهل المدائن. حدّث عن : كعب بن عبد الرّحمن الأنصاريّ. روى عنه شبابة ابن سوار ، ومحمّد بن جعفر المدائني ، وأبو داود الطيالسي ، وعاصم بن عليّ ، وغيرهم.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : حدّثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، حدّثنا إسماعيل بن عبد الله بن مسعود العبيدي ، حدّثنا عاصم بن عليّ ، حدّثنا محمّد بن درهم المدائني ، عن كعب بن عبد الرّحمن ، عن أبيه ، عن أبي قتادة : أن النبي صلىاللهعليهوسلم أتى علي رهط من الأنصار قد أسسوا مسجدا لهم ليبنوه فقال : «أوسعوه تملئوه (٢)».
__________________
(١) انظر الحديث في : كنز العمال ٨٣٢ ، ٣٢٦٨٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٦٠ في المطبوعة. انظر لسان الميزان ٥ / ١٦٢. وتاريخ ابن معين ٢ / ٥١٤.
(٢) ٨٣٢ ـ انظر الحديث في : السنن الكبرى للبيهقي ٢ / ٤٣٩ ، وصحيح ابن خزيمة ١٣٢٠. والمطالب العالية ٤٩٦. ومنحة المعبود ٢٣٣٥. وميزان الاعتدال ٧٥٠٣.
أخبرنا البرقاني قال : سئل أبو الحسن الدارقطني عن حديث عبد الرحمن بن كعب ابن مالك ، عن أبي قتادة قال : انتهى رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى الأنصار وهم يؤسسون مسجدا فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ووسعوه تملئوه».
فقال : يرويه محمّد بن درهم المدائني ، واختلف عنه فرواه محمّد بن جعفر المدائني ، وحجاج بن منهال ، وسعيد بن زكريّا فقالوا : عن كعب بن عبد الرّحمن الأنصاريّ ، عن أبيه ، عن أبي قتادة. ورواه أبو داود ومحمّد بن الفضل بن عطيّة ، عن محمّد بن درهم ، عن كعب الأنصاريّ ، عن أبي قتادة ولم يقولا عن أبيه. ورواه قيس بن الرّبيع عن محمّد بن درهم فقال : عن كعب بن عبد الرّحمن بن كعب بن مالك ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم فأسنده عن كعب بن مالك ، والقول قول من أسنده عن أبي قتادة لاتفاقهم علي خلاف قيس. ومحمّد بن درهم ضعيف. والحديث غير ثابت.
أخبرنا ابن الفضل أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي ، حدّثنا أبو أحمد بن فارس ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل البخاريّ قال : محمّد بن درهم العبسي قال لي عبد الله الجعفي عن شبابة كان ثقة.
أخبرنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرايا ، حدّثنا عبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : محمّد بن درهم الذي يروي عنه شبابة ليس بشيء.
أخبرني عبد الله بن يحيى السكري ، أخبرنا أبو بكر الشّافعيّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد ابن الأزهر ، وأخبرنا بن الغلابي قال : قال يحيى بن معين : محمّد بن درهم ليس بثقة.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ في كتابه ـ أخبرنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري. قال : سألت أبا داود عن محمّد بن درهم فقال : سمعت يحيى بن معين يقول : ليس بشيء. قلت : من أين هو؟ قال : مدائني. في كتابي حديث ـ يعني ـ قد خرجت عليه.
٨٣٣ ـ محمّد بن دبيس بن بكّار ، المقرئ البندار (١) :
سمع أبا همّام الوليد بن شجاع ومحمّد بن رزق الله الكلوذاني ، وأبا هشام الرفاعي. روى عنه : أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن النحاس ، وعمر بن بشران السكري ، وكان ثقة.
__________________
(١) ٨٣٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٦٤ في المطبوعة. انظر الأنساب ، للسمعاني ٢ / ٣١١ ، ٣١٢.
أخبرنا أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا عليّ بن عمر الحربيّ قال : وجدت في كتاب أخي : مات ابن دبيس البندار في سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.
أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن ابن دبيس البندار بالكرخ مات في سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.
٨٣٤ ـ محمّد بن دليل بن بشر بن سابق ، أبو بكر الإسكندرانيّ (١) :
سمع عبد الله بن خبيق الأنطاكيّ وطبقته ، وقدم بغداد ، فحدّث بها وبالكوفة روى عنه : عبد الرّحمن بن العبّاس والد أبي طاهر المخلص ، وأبو الحسن أحمد بن الفرج بن الخلّال ، ومحمّد بن أحمد بن حمّاد بن سفيان الكوفيّ ، وكان ثقة.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدثنا عبد الرحمن بن العباس ، حدثنا أبو بكر محمد بن دليل المصري ـ قدم علينا ببغداد ـ حدّثنا محمّد بن سنجر ، حدّثنا هانئ بن سعيد ، حدّثنا سعيد بن المرزبان ، عن أبي سلمة ، عن ثوبان ـ مولي رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من توضأ فأسبغ الوضوء ثم قال عند فراغه : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمّدا رسول الله ، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين فتح الله له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء (٢)».
٨٣٥ ـ محمّد بن دهقان البغداديّ (٣) :
روى عن محمّد بن بشر العبدي ، قال ابن أبي حاتم كتب عنه أبي.
٨٣٦ ـ (٤) محمّد بن ديسم ، أبو عليّ الدّقّاق (٥) :
أصله من ترمذ ، ونزل سرّ من رأي ، وحدّث بها : عن موسى بن إسماعيل التبوذكي ، وعفان بن مسلم ، وأبي نعيم ، وخالد بن خداش ، وإبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي ، وخلف بن يحيى الخراساني. روى عنه : محمّد بن الفتح القلانسي ، وأبو مزاحم الخاقاني ، ومحمّد بن جعفر الخرائطي ، ومحمّد بن أحمد الأثرم.
وقال عبد الرّحمن بن أبي حاتم : كتبت عنه مع أبي وهو صدوق.
__________________
(١) ٨٣٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٦٣ في المطبوعة. انظر : الأنساب للسمعاني ١ / ٢٤٧ ، ٢٤٨.
(٢) انظر الحديث في : السنن الكبرى للبيهقي ١ / ٧٨. وإتحاف السادة المتقين ٢ / ٣٦٨ ، وعمل اليوم والليلة ولابن السني ٢٨ ، ٣٠.
(٣) ٨٣٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٦١ في المطبوعة.
(٤) ٨٣٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٦٢ في المطبوعة.
(٥) الدقاق : هذه النسبة إلى الدقيق وعمله وبيعه (الأنساب ٥ / ٣٢٥).
أخبرنا الحسن بن عليّ الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا أبو مزاحم الخاقاني قال : كان محمّد بن ديسم ـ أبو عليّ ـ أحد الثقات.
٨٣٧ ـ محمّد بن دينار بن موسى بن دينار بن بيان بن أزدويه بن زاذنوش بن بهرام ، مولى عمر بن الخطّاب ، الدّقّاق (١) :
حدّث عن : عليّ بن حرب الطائي. روى عنه ابن ابنه الحسين بن أحمد بن محمّد ابن دينار المعدّل.
* * *
حرف الذال من آباء المحمّدين
٨٣٨ ـ محمّد بن ذؤيب ، أبو العبّاس النهشلي التّميميّ ، المعروف بالعمانيّ الرّاجز (٢) :
قدم بغداد ، ومدح هارون الرشيد ، والفضل بن الرّبيع ، وكان من أهل الجزيرة ، فطرأ إلى عمان مرّة ثم رجع إلى بلده فقيل له العماني ، وغلب عليه. وعمّر عمرا طويلا. يذكر الأصمعي أنه مات وهو بن ثلاثين ومائة سنة. ويقال : إن أشعر الرّجاز الرشيديين أربعة ، العماني أولهم.
قرأت علي الحسين بن عليّ الجوهريّ ، عن أبي عبيد الله المرزبانيّ قال : أخبرني محمّد بن العبّاس ، حدّثنا محمّد بن يزيد النّحويّ. قال : دخل محمّد بن ذؤيب العماني علي الرشيد فأنشده أرجوزة ـ يصف فيها فرسا شبّه أذنيه بقلم محرّف ـ فقال :
كأنّ أذنيه إذا تشوّفا |
|
قادمة أو قلما محرّفا |
فقال له الرشيد : دع كأنّ ، وقل : نخال. حتى يستوي الإعراب.
* * *
__________________
(١) ٨٣٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٦٥ في المطبوعة.
(٢) ٨٣٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٦٦ في المطبوعة. انظر : الوافي بالوفيات ٢ / ٦٦. ومختار الأغاني ١٠ / ٣٣٥.
وطبقات ابن المعتز ١٠٩ ـ ١١٤ والأعلام ٦ / ١٢٣.
حرف الراء من آباء المحمّدين
٨٣٩ ـ محمّد بن راشد ، أبو يحيى الخزاعيّ الشّاميّ (١) :
من أهل دمشق ، ويعرف بالمكحولي ، سمع مكحولا أبا عبد الله الهذلي ، وسليمان ابن موسى الدمشقي ، وعبدة بن أبي لبابة. روى عنه : سفيان الثوري ، وشعبة ، ويحيى ابن سعيد القطّان ، وعبد الرّحمن بن مهديّ ، وأبو نعيم ، وعبد الرزاق بن همّام ، والهيثم بن جميل ، وأبو النّضر هاشم بن القاسم ، وعليّ بن الجعد. وكان قد انتقل إلى البصرة فنزلها ، وقدم بغداد وحدّث بها.
أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : وسألته ـ يعني أباه ـ عن محمّد بن راشد الذي يحدّث عن مكحول فقال : ثقة.
وقال عبد الرزاق : ما رأيت أحدا أورع في الحديث منه (٢) يعني محمّد بن راشد.
وقال أبو النّضر كنت أرضّي شعبة بالرصافة ، فمر محمّد بن راشد فقال شعبة : ما كتبت عن هذا أما إنه صدوق ، ولكنه شيعي ، أو قدري؟ شك أبي (٣). قال أبي : ابن المبارك حدّث عنه ، ووكيع ، وابن مهديّ.
أخبرنا محمّد بن الحسين الأزرق ، أخبرنا دعلج بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن عليّ
__________________
(١) ٨٣٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٦٧ في المطبوعة.
انظر : تهذيب الكمال ٥٢٠٨ (٢٥ / ١٨٦). وتاريخ الدوري : ٢ / ٥١٥ ، وسؤالات ابن الجنيد ، الورقات ١٠ ، ١٩ ، ٥٣ ، وابن طهمان ، الترجمة ٣٤ ، وعلل أحمد : ٢ / ٤٢ ، ١٨٥ ، ٣١٠ ، وتاريخ البخاري الكبير. ١ / الترجمة ٢١٢ ، وتاريخه الصغير : ٢ / ١٧٣ ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الترجمة ٢٨٧ ، والمعرفة ليعقوب : ٢ / ١٢٥ ، ٣٩٥ ، وضعفاء النسائي الترجمة ٥٤٨ وضعفاء العقيلي ، الورقة ١٩٠ ، والجرح والتعديل : ٧ / الترجمة ١٣٨ ، والمجروحين لابن حبان : ٢ / ٢٥٣ ، والكامل لابن عدي : ٣ / الورقة ٦٩ ، وسنن الدارقطني : ٣ / ١٧٦ ، وسؤالات البرقاني له ، الترجمة ٤٣١ ، وثقات ابن شاهين ، الترجمة ١٢١٨ ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ١٣٩ ، وسير أعلام النبلاء : ٧ / ٣٤٣ والكاشف : ٣ / الترجمة ٤٩١٣ ، وديوان الضعفاء ، الترجمة ٣٧٠ ، والمغني : ٢ / الترجمة ٥٤٩٠ ، ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة ٢٧ ، وتذهيب التهذيب : ٣ / الورقة ٣٠٢ ، وميزان الاعتدال : ٣ / الترجمة ٨٠٥٧ ، وشرح علل الترمذي لابن رجب : ٠٩٣ ، ونهاية السئول ، الورقة ٦٢٣ ، وتهذيب التهذيب. ٩ / ٨٥١ ـ ٠٦١ ـ والتقريب : ٢ / ٠٦١ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ١١٦٢.
(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٥٢ / ٩٨١.
(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٥٢ / ٨٨١.
الأبّار ، حدّثنا عليّ بن سعيد العلّاف قال : سمعت أبا النّضر يقول : كنت عند باب الرصافة ، فسلّم علي شعبة ، فمر محمّد بن راشد الخزاعيّ فقال لي : كتبت عن هذا شيئا؟ ثم قال : لا تكتب عنه فإنه قدري.
أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه الهرويّ ، أخبرنا الحسين بن إدريس قال : قال ابن عمار : سألت زيد بن أبي الزرقاء ، عن محمد بن راشد ، فقال : سألت عنه عبد الله بن المبارك فقال : صدوق اللسان ، ورآه اتهم بالقدر (١).
أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا بن درستويه ، حدّثنا يعقوب بن سفيان قال : سألت عبد الرّحمن بن إبراهيم قلت له : محمّد بن راشد؟ قال : كان يذكر بالقدر إلا أنه مستقيم الحديث (٢).
أخبرنا بشري بن عبد الله الرومي ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا أبو جعفر محمد بن جعفر الراشدي ، حدّثنا أبو بكر الأثرم قال : سمعت أبا عبد الله ـ يعني أحمد بن حنبل ـ ذكر محمّد بن راشد فقال : لا بأس به ـ يعني في الحديث ـ قلت له : كان يقول بالقدر. فقال : كذا يقولون.
أخبرنا محمّد بن عليّ الصالحي ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن موسى البابسيري ـ بواسط ـ أخبرنا أبو أمية الأحوص بن المفضل بن غسان الغلابي قال : قال أبي : يقولون في محمّد بن راشد إنه معتل الحديث.
قال يحيى بن معين : هو شامي ، دمشقي ، خزاعي ، وهو ممن هرب من مروان ، ونزل العراق ، فأقام بها حتى هلك أيام المهديّ ، وكان ممن طلبه مروان بدم الوليد بن يزيد ، وذلك أن أهل دمشق قتلوا الوليد.
أخبرني عبد الله بن يحيى السكري ، أخبرنا أبو بكر الشّافعيّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدّثنا ابن الغلابي قال : قال يحيى بن معين : ومحمّد بن راشد صاحب مكحول شامي نزل البصرة.
قال أبو زكريّا : محمّد بن راشد ثقة.
أخبرنا الحسن بن عليّ الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز ، حدّثنا محمّد ابن القاسم الكوكبي ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : سمعت يحيى بن
__________________
(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٥٢ / ٨٨١.
(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٥٢ / ٠٩١ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٥٩٣.
معين وسأله أبو طالب عن محمّد بن راشد الشامي فقال : صالح كان بالبصرة وقد دخل بغداد وكان ثقة صدوقا.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا موسى بن إبراهيم بن النّضر بن مروان العطّار ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة. قال : وسألت عليا ـ يعني بن المديني ـ عن محمّد بن راشد فقال : كان ثقة.
أخبرنا أبو الفرج عبد السّلام بن عبد الوهّاب القرشيّ ـ بأصبهان ـ قال : أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا أبو زرعة الدمشقي قال : قلت لعبد الرّحمن بن إبراهيم ـ دحيم : ما تقول في محمّد بن راشد؟ فقال : ثقة. وكان يميل إلى هوى.
أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ ، حدّثنا عمرو بن عليّ قال : كان محمّد بن راشد صاحب مكحول يذهب إلى القدر.
حدّثنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني ، حدّثنا عبد الجبّار بن عبد الصّمد السلمي ، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار ، حدّثنا إبراهيم ابن يعقوب الجوزجاني قال : محمّد بن راشد كان مشتملا علي غير بدعة ، وكان فيما سمعت متحريا للصدق في حديثه.
أخبرني أبو القاسم الأزهري ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر ، حدّثنا محمّد بن أحمد ابن يعقوب بن شيبة ، حدّثنا جدي قال : محمّد بن راشد الخزاعيّ الشامي صدوق (١).
أخبرنا عليّ بن طلحة المقرئ ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الطرسوسي.
وأخبرني الحسين بن عليّ الصيمري ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ قالا : حدّثنا محمّد بن محمّد بن داود الكرخي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش قال : محمّد بن راشد المكحولي من أهل الشام متروك الحديث. هذا لفظ الطرسوسي.
وقال الرّازيّ : محمّد بن راشد ضعيف الحديث.
أخبرنا أبو بكر البرقانيّ ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، حدّثنا أبي قال : محمّد بن راشد يروي عن مكحول ليس بالقوي (٢).
__________________
(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٥٢ / ٠٩١.
(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٥٢ / ٠٩١.
وأخبرنا البرقانيّ قال : سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول : ومحمّد بن راشد المكحولي كان بالبصرة يعتبر به (١).
كتب إليّ عبد الرّحمن بن عثمان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون البجليّ أخبرهم قال : حدّثنا أبو زرعة عبد الرّحمن ابن بنت عمرو النصري قال : بلغني عن أبي مسهر أنه قيل له : كيف لم تكتب عن محمّد بن راشد؟ قال : كان يرى الخروج على الأئمة (٢).
وقال أبو زرعة : حدّثني محمّد بن العلاء قال : مات محمّد بن راشد بعد سنة ستين ومائة (٣).
٨٤٠ ـ محمّد بن راشد ، البغداديّ (٤) :
حدّث عن : بقية بن الوليد. روى عنه : إسحاق بن زياد الأبلي.
أخبرنا القاضي أبو القاسم طلحة بن محمّد بن جعفر بن أحمد بن تمام الهاشميّ البصريّ ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن العبّاس الأسفاطي ، حدّثنا أبو الفضل عبيد الله بن محمّد بن شبيب ـ عبيد المؤذن ، حدّثنا إسحاق بن زياد ، حدّثنا محمّد بن راشد البغداديّ ، حدّثنا بقية ، عن عبد الملك العرزمي ، عن عطاء عن جابر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أول تحفة المؤمن أن يغفر لمن خرج في جنازته (٥)».
محمّد بن راشد هذا عندنا مجهول.
٨٤١ ـ محمّد بن ربح بن سليمان ، أبو بكر البزّاز (٦) :
سمع يزيد بن هارون ، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي ، وأبا نعيم الفضل بن دكين. روى عنه : محمّد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني ، وأبو سهل بن زياد القطّان ، وأبو بكر الشّافعيّ ، ودعلج بن أحمد ، وكان ثقة.
__________________
(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٥٢ / ٠٩١.
(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٥٢ / ١٩١.
(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٥٢ / ١٩١.
(٤) ٨٤٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٦٨ في المطبوعة.
(٥) انظر الحديث في : الموضوعات ٣ / ٢٢٦. والعلل المتناهية ١ / ٣٨٢. وكنز العمال ٤٢٣٥٢. والجامع الكبير ٦٦٣٦٨. وفي المطبوعة والأصل : «أول تحية».
(٦) ٨٤١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٧٦ في المطبوعة.