أبي عبد الله جمال الدين محمّد بن عبد الله بن محمّد بن مالك الطائي الجياني الشافعي
المحقق: علي محمّد معوّض
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 2-7451-2874-4
الصفحات: ٦٧٨
متن الكافية الشافية
باسمك اللهم
هذا نص كتاب «الكافية الشافية» لأوحد الفضلاء ، تذكرة أبى عمرو وسيبويه والفراء ، وحيد الدهر ، فريد العصر ، جمال الدين أبى عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الله بن مالك الجيانى الطائى الشافعى النحوى صاحب التصانيف المفيدة ، رحمهالله رحمة واسعة وغفر له ولنا ولسائر المسلمين أجمعين آمين.
بسم الله الرّحمن الرّحيم
وبه ثقتى
قال الشيخ الإمام العالم العلامة ترجمان الأدب ولسان العرب الفاضل ، المتقن ، البارع ، أوحد الفضلاء جمال الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن مالك ، الطائى ، الجيانى ؛ تغمده الله برحمته ونفع الله به ، وأعاد من بركته :
خطبة الكافية الشافية
قال ابن مالك محمّد وقد |
|
نوى إفادة بما فيه اجتهد |
الحمد لله الّذى من رفده |
|
توفيق من وفقه لحمده |
تبارك اسمه وتمّت كلمه |
|
وعمّ حكمه ، وجمّت حكمه |
ثمّ على خير الهداة أحمدا |
|
منه صلاة تستدام أبدا |
تعم آله ، وصحبه الألى |
|
بحفظهم عهوده نالوا العلى |
وتسعد الّذى بها قد اعتنى |
|
سعادة منيلة أقصى المنى |
وبعد : فالنّحو صلاح الألسنه |
|
والنّفس إن تعدم سناه فى سنه |
به انكشاف حجب المعانى |
|
وجلوة المفهوم ذا إذعان |
ومن يعن طالبه بسبب |
|
فهو حر بنيل كلّ أرب |
وقد جمعت فيه كتبا جمّه |
|
مفيدة يعنى بها ذو الهمّه |
وهذه أرجوزة مستوفيه |
|
عن أكثر المصنّفات مغنيه |
تكون للمبتدئين تبصره |
|
وتظفر الّذى انتهى بالتّذكره |
فليكن النّاظر فيها واثقا |
|
بكونه إذا يجارى سابقا |
فمعظم الفنّ بها مضبوط |
|
والقول فى أبوابها مبسوط |
وكم بها من شاسع تقرّبا |
|
ومن عويص انجلى مهذّبا |
فمن دعاها قاصدا بالكافيه |
|
مصدّق ، ولو يزيد الشّافيه |
فالله يحظينا بخير سعى |
|
وباجتناء ثمرات الوعى |
ومنتهى أبياتها ألفان مع |
|
مئين سبع وثمانين تبع |
باب شرح الكلام وما يتألف منه
قول مفيد : طلبا أو خبرا |
|
هو الكلام كـ (استمع وسترى) |
وهو من اسمين كـ (زيد ذاهب) |
|
واسم وفعل نحو (فاز التّائب) |
كلا المثالين يسمّى جمله |
|
وفيهما الحرف يكون فضله |
نحو (أساه أنت أم ذكرتا) |
|
و (لا تجر) و (إن تجد شكرتا) |
واسما بجرّ سم ، وصرف ، وندا |
|
وجعله معرّفا ، أو مسندا |
للفعل تا الفاعل ، أو ياه علم |
|
و (قد) وتا التّأنيث ساكنا و (لم) |
مضارعا سم الّذى «لم» أتبعا |
|
وماضيا ما يقبل التّا كـ «دعا» |
وميّزن بالياء ـ إن لم يتّصل |
|
بنون رفع ـ فعل أمر نحو : (صل) |
وما اقتضى أمرا وليس يقبل |
|
ذى الياء فهو اسم كـ (صه يا رجل) |
والحرف ما من العلامات خلا |
|
ك (هل) و (بل) و (إن) و (ليت) و (إلى) |
باب الإعراب والبناء وما يتعلق بذلك
من الثّلاث معرب ومنها |
|
صنف هو المبنى فابحث عنها |
فالمعرب اسم لا يضاهى الحرفا |
|
وفعل امتاز بـ (لم) كـ (يخفى) |
ما لم يباشر نون توكيد ، ولا |
|
نون إناث كـ (يسرن الخوزلى) |
رفعا ونصبا أعرب النّوعان |
|
والجرّ ما للاسم فيه ثان |
والجزم للفعل ، وكلّ مجتلب |
|
بعامل يأتى به فهو السّبب |
فارفع بضمّ ، وانصبن بفتح |
|
واجرر بكسر كـ (ابغ نيل الرّبح) |
واجزم بتسكين ، ونائبا يرد |
|
غير الّذى ذكرته فلا تزد |
وجرّ بالفتح الّذى لا ينصرف |
|
ما لم تصدّره بـ (أل) ولم تضف |
(ذو) المعرب ارفعه بوار والألف |
|
لنصبه ، وجرّه باليا عرف |
كذا (فم) إن دون ميم وصلا |
|
بغير يا النّفس مضافا فاقبلا |
وهكذا (أب) (أخ) (حم) (هن) |
|
أو أجره كاليد فهو أحسن |
وفى (أب) وتالييه يندر |
|
وقصرها من نقصهنّ أشهر |
إعراب المثنى والمجموع على حده وما يتعلق بذلك
مثنّى او شبيهه ارفع بالألف |
|
وغير رفع فيهما باليا ألف |
كـ (ابنيك سل كليهما) وإن تضف |
|
(كلا) لظاهر ، فألزمها الألف |
إلّا قليلا ، والمثنّى قد يرد |
|
بألف فى كلّ حال ، فاعتمد |
وارفع بواو ، وانصبن واجرر بيا |
|
سالم جمع خصّ باسم عريا |
من تاء أنثى صفة ، أو علما |
|
لعاقل ، أو شبهه إن أفهما |
مذكّرا لا مثل (سكران) ولا |
|
(أحوى) (صبور) ، وفعيل فعلا |
وشذّ (أسودون) (أحمرونا) |
|
كذا (علانون) و (عانسونا) |
وغير ذى العقل به يلحق إن |
|
يضاهه كـ (ساجدين) فاستبن |
وهكذا (أولو) و (عشرون) إلى |
|
(تسعين) مع باب (سنين) بولا |
وما لذا الجمع من اعراب ففى |
|
تسمية به على الأولى اقتفى |
وقد يجى كـ (الحين) أو كـ (الدّون) |
|
أو لازم الواو ، وفتح النّون |
والنّون فى جمع له فتح وفى |
|
تثنية كسر ، وعكس قد يفى |
وربّما استعملّ مثل (حين) |
|
باب (سنين) نحو (مذ سنين) |
إعراب المجموع بالألف والتاء وما جرى مجراه
أولات مع جمع بتاء وألف |
|
زيدا اكسرن نصبا كـ «آيات» أصف |
وهو لذى التّا ـ مطلقا ـ وما خلا |
|
منها الأنثى علما نحو (حلى) |
وما خلا منها اسم جنس أنّثا |
|
لغير نقل فيه لا تنبعثا |
وقسه فى ذى ألف التّأنيث لا |
|
شبها لـ (حمراء) و (سكرى) واعدلا |
ولا مذكّر المسمّى علما |
|
بل مثل (صحراء) (حبارى) (أدمى) |
وقس على (دريهمات) وعلى |
|
نحو (جبال راسيات) واقبلا |
وما به سمّى من ذا الباب |
|
فهو على ما كان من إعراب |
وترك تنوين قليل ، وجعل |
|
ـ أيضا ـ كـ (أرطاة) لإنسان نقل |
وجاء فى نحو (ثبات) فتح |
|
فى النّصب نزرا ، لا عداك نجح |
إعراب ما اتصل به من الفعل
ألف اثنين أو واو جمع أو ياء مخاطبة
بالنّون رفع نحو (تذهبونا) |
|
و (تذهبان) ثمّ (تذهبينا) |
واحذف إذا جزمت أو نصبتا |
|
ك (لم تكونا لتروما سحتا) |
وحذفها فى الرّفع قبل (نى) أتى |
|
والفكّ والإدغام ـ أيضا ـ ثبتا |
وقلّ حذف دون «فى» نثرا كما |
|
لا تؤمنوا حتّى ، ومما نظما |
أبيت أسرى وتبيتى تدلكى |
|
وجهك بالعنبر والمسك الذّكى |
إعراب المعتل من الأسماء والأفعال
آخر ذى الإعراب حرفه فإن |
|
يعتلّ فالإعراب فيه مستكنّ |
والاعتلال فى حروف المدّ |
|
ك (المرتضى يقضى) و (يزكو المهدى) |
ففى الثّلاث الرّفع ينوى وكذا |
|
ينوى انجرار نحو (شاف) من (أذى) |
كذاك نصب نحو (لن تخشى العشا) |
|
تقديره فى كلّ حال قد فشا |
وجازما حذف الثّلاث الزم كـ (من |
|
يسع ويرض يرج توفير المنن) |
وك (الفتى) المقصور فاعلم والّذى |
|
سمّوه منقوصا كـ (شاك) و (أذى) |
والاسم يبنى شبه حرف معنى او |
|
إهمالا او وضعا كـ (رحنا) أو (غدوا) |
أو فى افتقاره أو ايجاب العمل |
|
دون تأثّر بعامل حصل |
ك (أين) والتّا من فعلت و (الّذى) |
|
و (بله) (هيهات) و (حا) وشبه ذى |
ما لم يعارض شبه الحرف بما |
|
يحمى عن البنا كـ (أى) فاعلما |
باب النكرة والمعرفة
ما شاع فى جنس كـ (عبد) نكره |
|
وغيره معرفة كـ (عنتره) |
فمضمر أعرفها ثمّ العلم |
|
واسم إشارة وموصول متمّ |
وذو أداة أو منادى عيّنا |
|
أو ذو إضافة بها تبيّنا |
فصل فى المضمر
ما صيغ قصد حاضر أو غائب |
|
فهو ضمير نحو تا المخاطب |
وما يلى لام (فعلنا) واليا |
|
فى نحو (واصلنى وهب لى) حذيا |
وقبل ذى اليا النّون واقيا لزم |
|
مع كلّ فعل غير نادر علم |
كذا (لدن) و (من) و (عن) و (قط) و (قد) |
|
و (ليت) باقى أخواتها ورد |
مخيّرا فيه وتجريد (لعلّ) |
|
أولى ومن (لعلّنى) (ليتى) أقلّ |
ومنه فاعلا (فعلت) و (افعلى) |
|
وكاف (أهواك) و (فيك أملى) |
كذاك (ها) (أكرمه غلامه) |
|
وقد يرى مشتركا إفهامه |
ك (انطلقا) و (انطلقوا) و (افعلنه) |
|
و (ليذهبا) و (ليذهبوا) و (سرنه) |
ذو الرّفع قد يخفى كمثل (قس أقس) |
|
لأنّ معنى ما نووا لم يلتبس |
وما مضى وشبهه متّصل |
|
و (هو) و (أنت) و (أنا) منفصل |
كذاك (إيّاى) و (إيّاك) وزد |
|
(إيّاه) والفروع عنها لا تحد |
والأوّل المرفوع موضعا وما |
|
يليه منصوب المحلّ فاعلما |
ولا انفصال إن تأتّى متّصل |
|
ونحو (ها) (سلنيه) صل وقد فصل |
فى : (كنته) وخلتنيه المتّصل |
|
يختار ، والمختار عندى المتّصل |
وقدّم الأخصّ فى اتصال |
|
وقدّمن ما شئت فى انفصال |
وفى اتحاد الرتبة الزم فصلا |
|
وقد يبيح الغيب فيه وصلا |
مع اختلاف ما ونحو (ضمنت |
|
إيّاهم الأرض) ، الضّرورة اقتضت |
فصل فى ضمير الشأن
ومضمر الشّأن ضمير فسّرا |
|
بجملة كـ (إنّه زيد سرى) |
للابتدا أو ناسخاته انتسب |
|
إذا أتى مرتفعا أو انتصب |
وإن يكن مرفوع فعل استتر |
|
حتما وإلا فتراه قد ظهر |
فى باب (إنّ) اسما كثيرا يحذف |
|
ك (إنّ من يجهل يسل من يعرف) |
وجائز تأنيثه متلوّ ما |
|
أنّث أو شبيه أنثى أفهما |
وقبل ما أنّث عمدة فشا |
|
تأنيثها كـ (إنّها هند رشا) |
فصل فى الضمير المسمى فصلا
وسمّ فصلا مضمرا طبقا تلا |
|
ذا خبر معرّف كـ (المجتلى) |
أو ذى تنكّر منافر لأل |
|
ك (كنت أنت مثل زيد أو أجل |
فى سبقه حالا وأن يكتنفا |
|
باسمين منكورين خلف عرفا |
وماله محلّ إعراب لدى |
|
أئمة البصرة حيث وجدا |
وقد يرى مبتدأ وذا انتخب |
|
إن لمغايرة الثانى نسب |
ومبتدا يجعله بعض العرب |
|
إذ للّذى من بعده الرّفع انتسب |
فصل العلم
ما عيّن المعنى بلا قيد علم |
|
نحو : (سعيد) و (عماد) و (حكم) |
فإن خلا من سابق استعمال |
|
ك (مذحج) فانسبه لارتجال |
وما سوى المرتجل المنقول |
|
نحو (ثقيف) هكذا (سلول) |
وكنية ـ أيضا ـ يرى ولقبا |
|
ومفردا يأتيك أو مركّبا |
والاسم قدّم إن يلاق اللّقبا |
|
وأتبع ان بعضهما تركّبا |
أو ركّبا معا وحيث أفردا |
|
أضف وإن تتبع فلن تفنّدا |
ولم يخصّوا بالأناسى العلم |
|
بل وضعه لكلّ مألوف أهمّ |
ك (لاحق) و (شدقم) و (هيله) |
|
و (واشق) و (واسط) و (أيله) |
ومن ضروب العلم اسم الجنس |
|
أجروه كالشّخصى دون لبس |
فالثّعلب اسم جنسه (ثعاله) |
|
والذّئب ـ أيضا ـ اسمه (ذؤاله) |
كذا (أسامة) اسم جنس للأسد |
|
و (شبوة) العقرب فاحفظ ما ورد |
وكلّ حكم ناله الشّخصى |
|
فى لفظه يناله الجنسيّ |
فصل الموصول
ملزوم عائد وجملة وما |
|
أشبهها موصول الاسما فاعلما |
ك (الّذ) و (الّذ) و (الّذى) و (الّذى) |
|
ومثل ذى اللّغات فى (الّتى) احتذى |
وب (اللّذين) و (اللّتين) (ثنّيا) |
|
وألفا فى الرّفع ـ أيضا ـ أعطيا |
والنّون قد تشدّ منهما ومن |
|
(ذين) و (تين) عوضا كى لا يهن |
وللذّكور العقلا (الّذينا) |
|
فى كلّ حال وأتى (الّذونا) |
فى الرّفع عن هذيل و (اللاءونا) |
|
وجا (الألى) و (اللاء) كـ (الّذينا) |
وموضع (الّذين) يكثر (الّذى) |
|
إن كان مفهوم الجزا به احتذي |
أو كان مقصودا به الجنس وما |
|
خالف هذين فنزرا علما |
نحو : (الّذى حانت بفلج) وكذا |
|
ما كان مشبها لـ (عمّى اللّذا) |
وصف (الّذى) معرّفا أو مثله |
|
قد يغنى عن وصلكه بجمله |
حتّى إذا كانا هما اللّذين |
|
مثل الجديلين المحملجين |
وقد يجىء مصدريّا مثل ما |
|
يونس والفرّا بهذا حكما |
ب (اللات) و (اللاء) اجمع (الّتى) وصل |
|
ياء جوازا و (اللّواتى) قد نقل |
واللا اللوا اللواء واللآت |
|
بالكسر والإعراب أيضا ياتي |
ك (اللات) جا (الألى) وطيّئ بـ (ذو) |
|
على جميع ما مضى تستحوذ |
وبعضهم أعربها نحو : (رمى |
|
ذو عزّ ذا اعتدى بذى أجرى دما) |
وك (الّتى) عن بعضهم (ذات) أتت |
|
كذا (ذوات) : (اللات) عنهم رادفت |
و (من) و (ما) لكلّ ما مضى هما |
|
كفآن واخصص (من) بذى عقل و (ما) |
تعمّ والأولى بها الّذى خلا |
|
منه وذو الإبهام حيث مثلا |
وعند الاختلاط خيّر من نطق |
|
فى أن يجيء منهما بما اتّفق |
و (من) أجز فى غير من يعقل إن |
|
شابهه كذا إذا به قرن |
و (من) فى الاستفهام وارد و (ما) |
|
وفى الجزا والوصف ـ أيضا ـ ألزما |
منكّرين وخلت من وصف |
|
(ما) ـ وحدها ـ كـ (ما أعزّ المكفى) |
واجعل كـ (ذو) : (ذا) بعد (من) أو بعد (ما) |
|
إن كنت معتدّا بـ (ذا) مستفهما |
وكالمواضى معربا (أى) وفى |
|
تأنيث التّا صل بها أو اكتف |
وحيث صدر وصله يستلب |
|
يبنى وفى بعض الكلام يعرب |
وعند حذف ما له يضاف |
|
فليس فى إعرابه خلاف |
وتقتضى شرطا أو استفهاما |
|
ملتزما إعرابه التزاما |
ونعت منكور وحالا قد أتى |
|
ك (حبتر) يتلوه : (أيّما فتى) |
ولا تصل بجملة إن لم يفد |
|
وصل بها تعيين مفهوم قصد |
وليس شرطا كون ما تضمّن |
|
يعلم بل إبهامه قد يحسن |
وصل بظرف أو بحرف جرّ |
|
إن شئت وانو فعل مستقرّ |
نحو (الّذى عندك دون ما لى) |
|
والعائد انوه بكلّ حال |
وحذف عائد أجز إن اتّصل |
|
نصبا بفعل أو بوصف ذى عمل |
أو جرّه ـ مضافا ـ او حرف كما |
|
جرّ به الموصول أو كفؤهما |
وإن لـ (أى) كان وهو مبتدا |
|
فحذفه يستحسنون أبدا |
إن علم الحذف وأمّا إن جهل |
|
فإنّه بكلّ حال قد حظل |
وحذفه مع غير (أى) ما قوى |
|
دون استطالة فحقّق ما روي |
وك (الّذى) : (أل) وفروعه ولا |
|
توصل بغير الوصف كـ (الكافى البلا) |
وشذّ نحو : (الحكم الترضى) ومن |
|
رأى اطّراد مثل ذا فما وهن |
لكن (من القوم الرّسول الله |
|
منهم) ونحوه قليل واه |
وسمّ موصولا من الحروف ما |
|
يغنى عن المصدر حيث تمّما |
وهنّ (أن) و (ما) و (كى) و (أنّ) مع |
|
(لو) نحو (ودّ ذو مراد لو يقع) |
فوصلوا (كى) بمضارع ، و (أن) |
|
بذى تصرّف من الفعل (ظنّ) |
و (ما) بذى تصرّف لا أمر |
|
ووحدها مجرى اسم وقت تجرى |
وصحّ وصلها بجملة ابتدا |
|
إن كان توقيت بها قد قصدا |
كمثل : (جد ما الجود ممكن) وقد |
|
تأتى كذا والوقت غير معتمد |
وصل بمعموليه (أنّ) ول (لو) |
|
من جملة الأفعال ما لـ (ما) ارتضوا |
وأكثر استعمال (لو) بإثر ما |
|
يجدى تمنّيا كـ (ودّوا لو نما) |
وصلة الموصول منه كالعجز |
|
فوصلها حتم ، وسبق لم يجز |
وانه عن الفصل بأجنبى |
|
وما يشذّ اقصر على المروىّ |
والفصل بالنّداء قبل من قصد |
|
به أجز ، وغيره نذرا وجد |
وباعتراض فصلوا كـ (ساء من |
|
ـ وما التّشكّى نافع ـ يشكو الزّمن) |
وحذفها فى قصد الابهام استبح |
|
وحيث دونها المراد متّضح |
فإن يك الموصول حرفيّا أو (ال) |
|
فالعامل الّذى يليه لا العمل |
وربّما أسقط موصول عرف |
|
بسابق عليه ساقط عطف |
فصل فى أسماء الإشارة
ب (ذا) إلى فرد مذكّر أشر |
|
(ذى) (ذات) (تى) (تا) (ذه) على الأنثى قصر |
و (ته) كـ (ذه) و (ها) هنا قد كسرا |
|
ومدّ عند كسره أو اقصرا |
و (ذان) (تان) رافعا مثنّيا |
|
قل وائت خافضا وناصبا بـ (يا) |
(ألى) (ألاء) اجمع وفه منبّها |
|
قبل جميع ما ذكرته بها |
كاف الخطاب كلّا اردف حرفا |
|
فى البعد مثله إذا اسما يلفى |
واللام قبل للحجازيّين زد |
|
وترك ذاك عن تميم اعتمد |
و (ها) وهذى اللام لن يجتمعا |
|
وقد تجىء (ها) وذى الكاف معا |
وبالمكان اخصص (هنا) ويتّصل |
|
بعدا وتنبيها بما (ذا) قد وصل |
و (ثمّ) فى ذا البعد ـ أيضا ـ وردا |
|
وهكذا (هنّا) و (هنّا) عهدا |
فصل فى المعرف بالأداة
اللام أو (أل) حرف تعريف فقل |
|
فى (رجل) ـ تعريفه شئت ـ (الرّجل) |
والقصد عهد ، أو عموم الجنس أو |
|
حضور او كمال ما به نووا |
وزائدا يأتى كـ (طبت النّفسا |
|
يا قيس عن عمرو) أراد : نفسا |
واعتبر التّنكير والتّعريف فى |
|
مصحوب ذى العموم فاقف ما قفى |
لذاك قد ينعت نعت معرفه |
|
ونعت منكور فكن ذا معرفه |
ويبلغ المعهود رتبة العلم |
|
ك (النّجم) والأداة فيه تلتزم |
وإن يناد أو يضف تجرّدا |
|
ودون ذين قد يرى مجرّدا |
وذو إضافة يصير علما |
|
غلبة كـ (ابن الزّبير) فاعلما |
وذى الإضافة التزامها أشدّ |
|
من التزام (أل) على القول الأسدّ |
وقد تقارن الأداة التّسميه |
|
فتستدام كأصول الأبنيه |
باب الابتداء
المبتدا مرفوع معنى ذو خبر |
|
أو وصف استغنى بفاعل ظهر |
ك (ابنى مقيم) و (أسار أنتما) |
|
و (ما شج هما) فقس عليهما |
وإن خلا الوصف من استفهام او |
|
نفى فإخبارا له عزوا |
وكونه مبتدأ واه لدى |
|
عمرو ، وعدّه سعيد جيّدا |
ومفردا أو جملة يأتى الخبر |
|
أو ظرفا او حرفا وما به يجرّ |
وخبرا بمبتدا ، أو بابتدا |
|
أو بهما ارفع ، والمقدّم اعضدا |
وقال أهل الكوفة : الجزآن قد |
|
ترافعا ، وذا ضعيف المستند |
وقد يجرّ زائدا (من) مبتدا |
|
منكّرا إن دون إيجاب بدا |
وربّما جرّته باء زائده |
|
نحو : (بحسب الأذكياء فائده) |
والخبر المفرد إن يجمد فلا |
|
ضمير فيه فى الأصحّ فاقبلا |
وفيه ذا اشتقاق انو مضمرا |
|
إن يخل من رفع لتال ظهرا |
وإن تلا غير الّذى تعلّقا |
|
به فأبرز الضّمير مطلقا |
فى المذهب الكوفى شرط ذاك أن |
|
لا يؤمن اللّبس ورأيهم حسن |
وقد يساوى الجامد المشتقّ إن |
|
يكن كـ (خالد هزبر لا يهن) |
وضمّن الجملة ذكر مخبر |
|
عنه بها كـ (هند بعلها غير جرى) |
وربّما خلت من الذّكر الجمل |
|
إن فهم المعنى ، ولم يخف خلل |
كقولك : (البرّ قفيز بكذا) |
|
بحذف (منه) فاعتبر كلّا بذا |
وحيث كان الذّكر مفعولا و (كلّ) |
|
أو شبهه مبتدأ فاحذف ودلّ |
ب (أصبحت أمّ الخيار تدّعى |
|
على ذنبا كلّه لم أصنع) |
والزم لكوفيّهم النّصب لدى |
|
حذف إذا ما لم يعمّ المبتدا |
وجملة تكون نفس المبتدا |
|
تغنى كـ (دعوى المهتدى : زدنى هدى) |
وب (استقرّ) بل بـ (مستقرّ) |
|
يعلّق الظّرف وحرف الجرّ |
إذا بشىء منهما أخبر عن |
|
مبتدإ كـ (عنده أولى شجن) |
واشترطوا إفادة فى كلّ ما |
|
يعنى به الأخبار من تكلّما |
لذاك ظرف زمن لا يسند |
|
لعين الا نادرا ، وأنشدوا |
(أكلّ عام نعم تحوونه |
|
يلقحه قوم وتنتجونه) |
وحذف ما يعرف حين يحذف |
|
من جزأى الإسناد حكم يعرف |
وقد يحلان محلّ مفرد |
|
فيحذفان لوضوح المقصد |
وبعد (لو لا) التزموا حذف الخبر |
|
وفى صريح قسم ذاك اشتهر |
وبعد واو عيّنت مفهوم مع |
|
كمثل (كلّ صانع وما صنع) |
كذاك قبل الحال حيث المبتدا |
|
مصدر او أفعل تفضيل بدا |
ك (حبّى المال معانا محسنا) |
|
فاعلم و (أشفى ما أقول معلنا) |
والتزموا فى القطع حذف المبتدا |
|
ك (عذ به الله كذا ما وردا) |
من مصدر مرتفع ، وهو بدل |
|
من فعله ، وغير نصب فيه قل |
مثال ذاك قول بعض من خلا |
|
(صبر جميل فكلانا مبتلى) |
وملحق (فى ذمّتى لأفعلن) |
|
بذا حكاه الفارسى ذو علن |
وإن يكن مخصوص (نعم) خبرا |
|
فهو لما إظهاره قد حظرا |
ولا تجز تنكير الاسم المبتدا |
|
إلا إذا نيل استفادة بدا |
كحال مختصّ بعطف ، أو عمل |
|
أو صفة كـ (رجل عدل وصل) |
ومثل إخبار بمختصّ سبق |
|
من ظرف او شبيهه كـ (بى رمق) |
وكاقتفا استفهام او نفى كـ (هل |
|
عذر لكم فما اعتداء محتمل) |
وقد يفيد المبتدا منكّرا |
|
مجرّدا من كلّ ما قد ذكرا |
نحو : (امرؤ أنفع لى من امرأة) |
|
و (سيف اوقى للفتى من منسأه) |
والأصل فى الكلام تأخير الخبر |
|
وجائز تقديمه ، إذ لا ضرر |
والتزم الأصل إذا لبس حذر |
|
ك (عمرو الجانى) و (عامر عذر) |
ولا التزام إن أزيل اللّبس |
|
ك (اللّيث زيد) و (أجادوا الحمس) |
ولازم تقديم مفرد وجب |
|
تصديره بنفسه ، أو بسبب |
نحو : (متى السّير)؟ و (أين خالد)؟ |
|
و (ما لزيد)؟ و (فتى من وافد)؟ |
وأخّرنّ خبرا بالفا قرن |
|
حتما ، وما لما بلام مقترن |
وكلّ جزء حصرته إنّما |
|
أو لفظ (إلا) منع التّقدّما |
وإن يعد لخبر ضمير |
|
من مبتدا يوجب له التّأخير |
ك (عند هند فى الخباء بعلها) |
|
و (فى النّفوس مستسرّا فضلها) |
كذا إذا ما كان (أنّ) المبتدا |
|
وبعد (أمّا) خيّرنّ أبدا |
وفى كلامهم تعدّد الخبر |
|
مطلقا او لفظا كقول من غبر |
(من كان ذا بتّ فهذا بتّى |
|
مقيّظ ، مصيّف ، مشتّى) |
فصل فى دخول الفاء على خبر المبتدإ
والفا أجز فى خبر اسم شبه ما |
|
ضمّن معنى الشّرط كـ (الّذى) و (ما) |
إذا بظرف ، أو بفعل وصلا |
|
وعمّما ، واقتضيا مستقبلا |
كذا منكّر يضاهى ما ذكر |
|
وفى مضاف لهما ذاك اعتبر |
إن عمّ ، والموصوف بالموصول فى |
|
ذا الحكم مثله لمعنى ما خفي |
وذا الجواز بعد (لكنّ) و (أنّ) |
|
و (إنّ) باق وأبى أبو الحسن |
وغير باق هو بعد ما بقى |
|
بغير خلف فانتق الّذى انتقى |
باب الأفعال الرافعة الاسم الناصبة الخبر
كان بها المبتدأ ارفع ناصبا |
|
خبره كـ (كان زيد صاحبا) |
ومثل (كان) : (ظلّ) (بات) (أضحى) |
|
(أصبح) (أمسى) (صار بشر سمحا) |
وهكذا (ليس) و (زال) و (برح) |
|
(فتئ) و (انفكّ) وكلّ متّضح |
وألزم الأربعة الأواخرا |
|
نفيا كـ (ما زال ابن عوف شاكرا) |
ومثل (كان) : (دام) بعد ما لدى |
|
إفهام مدّة كقول من شدا |
(لتقربنّ قربا جلذيّا |
|
ما دام فيهنّ فصيل حيّا) |
وما سوى (دام) و (ليس) صرّفا |
|
وللتّصاريف اجعلن ما وصفا |
فغير ماض مثله فى العمل |
|
كذا اسم فاعل ومصدر جلى |
من ذاك : (لست زائلا أحبّك) |
|
(كونك إيّاه) كذاك قد حكى |
واجعل كـ (صار) ما بمعناه ورد |
|
(آض) (رجع) عاد (استحال) و (قعد) |
و (حار) و (ارتدّ) كذا (تحوّلا) |
|
وهكذا (غدا) و (راح) جعلا |
وألحقوا بهنّ (جاءت حاجتك) |
|
من بعد (ما) فاصرف لها عنايتك |
ومثل (صار) سابقاته سوى |
|
(بات) وستّهنّ فى رأى سوا |
وقدّم ان شئت على الفعل الخبر |
|
ما لم يكن (دام) وفى (ليس) نظر |
ومنع تقديم عليها أمثل |
|
عندى ، وقوم الجواز فضّلوا |
وما بمنفىّ بـ (ما) علّق لا |
|
يسبقها ، والخلف فيه قد خلا |
وحيث لا مانع للتّوسيط قد |
|
يجوز فى كلّ ، وحتما قد ورد |
فى نحو : (كان عند هند بعلها) |
|
و (ليس فى تلك الدّيار أهلها) |
فى نحو : (كان الماء زيد شاربا) |
|
منعا لأهل البصرة اجعل ناسبا |
وغيرهم أجاز ، والجواز عمّ |
|
فى نحو : (كان المال يبذل الخضمّ) |
ونحو : (كان عندنا زيد حضر) |
|
أجز فللظّرف اتّساع يغتفر |
وما أتى فى الشّعر مثل الأوّل |
|
ففيه تقدير ضمير ينجلي |
وبعض ذى الأفعال بالرّفع اكتفى |
|
فتمّ والنّقصان غيره اقتفى |
وللتّمام قابل كلّ سوى |
|
(فتئ) (ليس) (زال) فاشكر من روى |
وزيد (كان) بين جزأى جمله |
|
وشذّ حيث حرف جرّ قبله |
كذا (تكون) زائدا ـ أيضا ـ ندر |
|
وفيه قول امرأة ممّن غبر |
(أنت تكون ماجد نبيل |
|
إذا تهبّ شمأل بليل) |
وشذّ (أمسى) زائدا و (أصبحا) |
|
كلّا رواه ناقلوه موضحا |
وحذف كان بعد (إن) أو (لو) ورد |
|
وبعد (أن) تعويض (ما) عنها استند |
من ذاك : (أمّا أنت ذا) وأربعه |
|
أوجه (إن خيرا فخير) مقنعه |
أجودها نصب يليه رفع |
|
والعكس واه لا عداك نفع |
و (كان) واسمها نوى من قالا |
|
(أمرعت الأرض لو انّ مالا |
لو أنّ نوقا لك ، أو جمالا |
|
أو ثلّة من غنم إمّا لا) |
واقرن إذا شئت بـ (إلا) بعد ما |
|
ينفى جوازا خبرا قد سلما |
من كونه لا يقبل الإيجابا |
|
نحو (يعيج) فاعرف الأسبابا |
وفه إذا أوجبت ما (ليس) نفى |
|
كمثل : (ليس الحرّ إلا من وفى) |
ونحو : (لم يزل) ينافى ذاكا |
|
فاستعمل التّأويل إن أتاكا |
و (يك) فى (يكن) أجز ما لم تصل |
|
بساكن والحذف نزرا قد نقل |
والخبر المنفى ـ غالبا ـ يجرّ |
|
ك (لست بابنى حيث لم تكن ببرّ) |
وذكر (إلا) مانع كـ (ليس ذا |
|
إلا امرؤ لم يخل من كفّ الأذى) |
ومبطل (إلا) لدى تميم |
|
إعمال (ليس) فارو ذا تتميم |
يقال : (ليس البرّ إلا ذو التّقى) |
|
والنّصب مختار فكن محقّقا |
وما على المجرور بالبا نسقا |
|
فانصب وإن تجرره فهو المنتقى |
وحيث يتلو سببى ما عطف |
|
فزد مع الوجهين رفع المنعطف |
ك (ليس عامر بمستهام |
|
ولا ملمّ قلبه بذام) |
وربّما قدّرت البا فولى |
|
معطوف الّذ مع لفظها يلي |
وقبل أجنبى ارفع بعد (ما) |
|
وبعد (ليس) مطلقا فيه احكما |
من بعد با كـ (لست بالوانى ولا |
|
غمرا أنا) والجرّ عمرو حظلا |
باب (ما) و (لا) و (إن) المشبهات بـ (ليس)
أهل الحجاز ألحقوا بـ (ليس) (ما) |
|
إن عدمت (إلا) و (إن) وقدّما |
ذو خبر ، وإن تؤخّره بطل |
|
إعمال (ما) ، كذاك يبطل العمل |
بكون الاسم بعد معمول الخبر |
|
وبعد ظرف أبقه ، أو حرف جرّ |
ورفع (ما بها زيد) بـ (ما) |
|
وموضع المجرور نصب زعما |
وذاك فيه نظر ، والمنعطف |
|
هنا على المنصوب إن بـ (بل) عطف |
أو (لكن) ارفعه ، ونصب ربّما |
|
جاء هنا فى خبر تقدّما |
وما لـ (ما) عند تميم عمل |
|
لأنّها حرف لديهم مهمل |
وبعد بالبا قد يجرّون الخبر |
|
كغيرهم وذا كثير اشتهر |
وجاء مجرورا بباء بعد (إن) |
|
ك (ما إن الله بغافل) فدن |
وجرّت البا خبرا من بعد (هل) |
|
وذو انتصار من بهذين استدلّ |
وأعملوا فى النّكرات (لا) كـ (ما) |
|
مثاله : (لا متعد مسلما) |
و (لا أنا باغيا) آت عن ثقه |
|
وفيه بحث بارع من حقّقه |
واسما لـ (لات) : (الحين) محذوفا جعل |
|
ونصب (حين) خبرا بعد نقل |
وقد يرى المحذوف بعد خبرا |
|
والثّابت اسما حيث مرفوعا جرى |
فى (لات هنّا) ما لـ (لات) عمل |
|
وبعضهم (هنّا) لها اسما يجعل |
وملحق بـ (ما) : (إن) النّافى لدى |
|
محمّد فيه الكسائى أنشدا |
إن هو مستوليا ـ اعلم ـ وأبو |
|
بشر بإيماء إلى ذا يذهب |
وب (إن الّذين) مع (عبادا |
|
أمثالكم) تلفى لذا اعتضادا |
باب أفعال المقاربة
وهاك أفعالا إلى المقاربه |
|
تعزى ومع (كان) لها مناسبه |
وكاسمها اسمهنّ لكنّ الخبر |
|
هنا مضارع ، ومفردا ندر |
نحو (عسيت صائما) ونقلا |
|
(عسى الغوير أبؤسا) تمثّلا |
وخبر (مرتعها قريب) |
|
ل (جعلت) وبيته غريب |
والتزم التّجريد فى أخبار ما |
|
يعنى به الشّروع من تكلّما |
ك (هبّ) (أنشأ) (جعلت) و (طفق) |
|
(طبق) بعده (أخذت) و (علق) |
واقرن بـ (أن) بعد (حرى) و (اخلولقا) |
|
وقد ترى (أولى) بذين ملحقا |
و (أوشك) التّخيير فيها و (كرب) |
|
كذا (عسى) و (كاد) دون (أن) غلب |
ول (عسى) عكس وعند ترك (أن) |
|
يعزو إليها خبرا من قد فطن |
كذاك غيرها وقد تستغنى |
|
عن خبر بنحو أن تستثني |
إن أسندت له كذاك (اخلولقا) |
|
وهكذا (أوشك) حيث اتّفقا |
وجائز (ذان عسى أن يفعلا) |
|
أو (عسيا) وقس فليس مشكلا |
والسّين من نحو : (عسيت) قد يرى |
|
منكسرا ، ونافع به قرا |
واستعملوا مضارعا لـ (أوشكا) |
|
و (كاد) واحفظ (كائدا) و (موشكا) |
وما لذى الأفعال بالتّصريف يد |
|
سوى الّذى ذكرت فادر المستند |
ولدليل استجز حذف الخبر |
|
هنا ومنه قول بعض من غبر |
(يا أبتا علّك أو عساكا) |
|
ونائب التّا : الكاف فاعرف ذاكا |
هذا اختيارى تابعا أبا الحسن |
|
منظّرا ما قال شاد ذو علن |
(يا ابن الزّبير طالما عصيكا |
|
وطالما عنّيتنا إليكا) |
والعملين سيبويه عكسا |
|
مسوّيا هنا (لعلّ) و (عسى) |
والآخر اسم والمقدّم الخبر |
|
عند أبى العبّاس فاعرف الصّور |
وبثبوت (كاد) ينفى الخبر |
|
وحين تنفى (كاد) ذاك أجدر |
فـ (كدت تصبو) منتف فيه الصّبا |
|
و (لم يكد يصبو) كمثل (إن صبا) |
وغير ذا على كلامين يرد |
|
ك (ولدت هند ولم تكد تلد) |
باب الحروف الناصبة الاسم الرافعة الخبر
ل (إنّ) عكس ما لـ (كان) من عمل |
|
فى خبر ، واسم ، وهكذا (لعلّ) |
و (ليت) مع (لكنّ) هكذا (كأنّ) |
|
وقيل فى (لعلّ) : (علّ) و (لعنّ) |
و (عنّ) ـ أيضا ـ ثمّ (أنّ) و (لأنّ) |
|
كذا (لغنّ) و (رعنّ) و (رغنّ) |
وكلّ ما (كان) عليه دخلا |
|
فاجعل لذى الحروف فيه عملا |
ما لم يعنّ مانع ككون ما |
|
أسند ممّا ألزم التّقدّما |
والتزمن هنا تأخّر الخبر |
|
إلا إذا ظرفا أتى أو حرف جرّ |
تقول : (إنّ خالدا ذو فضل |
|
وإنّ فيه شغفا بالبذل) |
وواجب تأخيرك اسما يشتمل |
|
على ضمير ما بمسند وصل |
ك (إنّ فى خباء هند بعلها) |
|
و (ليت للمضنى بسعدى مثلها) |
ولدليل جوّزوا حذف الخبر |
|
وبعد واو «مع» وجوبا اشتهر |
كذا كنحو : (إنّ زيدا سيرا |
|
سيرا) و (إنّ النّصر ميرا ميرا) |
ونحو : (إنّ أكثر اشتغالى |
|
به وحيدا مكتف بحال) |
والحذف بعد (ليت شعرى) التزم |
|
وذكر الاستفهام بعده حتم |
ونحو : (إنّ قائما عبداكا) |
|
أجاز يحيى ، وسعيد ذاكا |
و (ما) تكفّ العمل الموصوفا |
|
زائدة إن تل ذى الحروفا |
ك (إنّما الله إله) وأتى |
|
فى (ليتما) الوجهان فيما أثبتا |
وغير (ليت) لاحق به لدى |
|
قوم قياسا ، وبنقل عضّدا |
وكسر (إنّ) الزم بحيث يعتقب |
|
اسم وفعل ، فلبدء ذا يجب |
أو كونها محلّ حال ، أو صله |
|
أو لجواب قسم مكمّله |
أو وليت فعلا بلام علّقا |
|
أو حكيت من بعد قول مطلقا |
والكسر والفتح يجوّزان إن |
|
(إذا) فجاءة تلت أو تقترن |
بفا الجزاء ، أو (أما) أو أوليت |
|
فعل يمين دون لام أو تلت |
قولا كـ (ظنّ) أو بـ (إنّ) مخبرا |
|
عنه وثان جا لـ (إنّ) خبرا |
وكلّ موضع سوى ما قدّما |
|
ففتح همز (إنّ) فيه التزما |
وبعد ذات الكسر لام الابتدا |
|
تأتى كـ (إنّ خالدا لذو هدى) |
والثّانى المثبت ممّا يقتضى |
|
يلحق نحو : (إنّ زيدا لوضى) |
وإن يكن فعل مضى صرّفا |
|
ولم يقارن (قد) فذا اللام انتفى |
(أمّ الحليس لعجوز شهربه |
|
ترضى من اللّحم بعظم الرّقبه) |
وقد تليه واو مع وقد يرد |
|
مع اسم إثر ظرف اكفاه قصد |
وأوله معمول غير الماض إن |
|
وسّط فهو باستباحة قمن |
وجنّبوه جزأى الشّرط وفى |
|
لحاقه الجزا أبو بكر قفي |
ويلحق الفصل وزائدا يعدّ |
|
فيما سوى هذا وممّا قد ورد |
وخبر المعطوف بعد (إنّ) إن |
|
قارنها استحسنه كلّ فطن |
وإن تخفّف (أنّ) أو (كأنّا) |
|
فبعدها انو الاسم مستكنّا |
وقد يبين ، وإذا ما أضمرا |
|
مع (أن) فجملة تجيء خبرا |
وإن بفعل صدّرت غير دعا |
|
وغير ما تصرّفا قد منعا |
فالأحسن الفصل بـ (قد) أو نفى أو |
|
تنفيس او (لو) ، وقليل ذكر (لو) |
وقبل (أن) ذى علم او ظن لزم |
|
وبشذوذ ما سوى هذا وسم |
وخفّفت (إنّ) فقلّ العمل |
|
وإن تلا فعل فممّا يعزل |
عمل الابتدا وشذّ نحو : (إن |
|
قتلت) والثّانى بلام يقترن |
فارقة إن لم يكن يستغنى |
|
عن ذكرها بعمل أو معنى |
ونصب ما على اسم ذا الباب عطف |
|
أجز بلا قيد ، وبالرّفع اعترف |
ل (إنّ) بعد خبر ، وقبل أن |
|
نويت تأخيرا ، و (أنّ) مثل (إنّ) |
والرّفع ـ مطلقا ـ رأى الكسائى |
|
وإن يك الإعراب ذا خفاء |
وقدّم المعطوف فالفرّاء قد |
|
يرفع عموما ، وبفتواه ورد |
«يا ليتنى وأنت يا لميس |
|
فى بلد ليس به أنيس» |
وصحّ «أجمعون ذاهبونا» |
|
«وإنّهم» من قبل «أجمعون» |
وناصب يحيى بـ (ليت) الخبرا |
|
وبعضهم عمّ ، وممّا سطّرا |
«كأنّ أذنيه إذا تشوّفا |
|
قادمة أو قلما محرّفا» |
باب (لا) العاملة عمل (إن)
إذا منكّر بمعنى (من) يلى |
|
(لا) فب (إنّ) ألحقت فى العمل |
وتلوها انصبن بها اسما إن يضف |
|
أو يك كالّذ بالإضافة اتّصف |
كمثل (لا صاحب برّ مسلم) |
|
و (لا كريما أصله متّهم) |
والمفرد افتح معها مركّبا |
|
ك (لا صلاح لمسيء أدبا) |
وإن عطفت مثله عليه |
|
فالرّفع والنّصب انسبن إليه |
والفتح ـ أيضا ـ زد إذا كرّرت (لا) |
|
وكنت بالفتح وسمت الأوّلا |
وإن رفعته فما للثّانى |
|
فى النّصب حظّ بل له الوجهان |
وفتح معطوف بناء قد يرد |
|
بقصد تركيب و (لا) لفظا فقد |
والأوجه الثّلاثة الوصف أنل |
|
إن كان مع إفراده لم ينفصل |
والفتح ممنوع إذا لم يتّصل |
|
أو كان غير مفرد ولو وصل |
والثّانى من (لا ماء ماء باردا) |
|
نوّن أو اجعلنهما اسما واحدا |
ونحو : (لا ابنين) و (لا أب) اطّرد |
|
ونحو (لا أبا) و (لا ابنى) قد ورد |
بشرط كون اللام بعد مقحما |
|
ونحو (لا أباك) نزرا علما |
وإن أتاك علم وهو اسم (لا) |
|
فكن له بشائع مؤوّلا |
كقولهم فى رجز مروى |
|
(لا هيثم اللّيلة للمطى) |
وأعط (لا) مع همز الاستفهام |
|
فى غير عرض ما بلا استفهام |
وفى تمنّ بـ (ألا) لا تلغ (لا) |
|
وغير نصب تابع اسمها احظلا |
وشاع فى ذا الباب إسقاط الخبر |
|
إذا المراد مع سقوطه ظهر |
وذاك فى عرف تميم يلزم |
|
والاسم للعلم به قد يعدم |
ولازم فى سعة تكرير (لا) |
|
إذا بذى التّعريف محضا وصلا |
كذا إذا يتلوه نعت أو خبر |
|
أو حال الا فى اضطرار من شعر |
باب الأفعال التى تنصب المبتدأ والخبر مفعولين
بفعل علم لا لعرفان نصب |
|
مبتدأ وخبر وب (حسب) |
كذا مرادفات ذين كـ (يرى) |
|
و (ظنّ) مع (حجا) و (خال) و (درى) |
و (عدّ) مع (هب) و (تعلّم) و (سمع) |
|
إن يك باسم غير مسموع تبع |
وألحقوا (زعم) (ألفى) و (وجد) |
|
وما لتصيير ، وشبهه كـ (ردّ) |
وبعضهم ألحق ـ أيضا ـ (ضربا) |
|
فى مثل والجعل أجدى (وهبا) |
فكان منها و (تخذت) و (اتّخذ) |
|
إن أفهما معنى عن الكسب انتبذ |
وما استحقّ خبر ومبتدا |
|
فمع ذى الأفعال يأتى أبدا |
كأضرب الثّانى من الجزأين |
|
وكونه لمعنى او لعين |
وكون ما ركّبته مفيدا |
|
فى كلّ التزم ولا تحيدا |
وحذف ما بيّنه دليل |
|
هناك ههنا له سبيل |
وجائز سقوط جزأين هنا |
|
إن كان ذكر ما تبقّى حسنا |
و (أن) و (أنّ) مع ما به وصل |
|
عن جزأى الإسناد مغنيا جعل |
ك (يحسبون أنّهم على شى) |
|
و (ما ظننت أن يخان فى الفى) |
وما سوى (هب) و (تعلّم) و (وهب) |
|
صرّف وأوجب للصّروف ما وجب |
وغير (هب) قلبيّا إن لم يبتدا |
|
يلغ جوازا فهو كالّذ فقدا |
ك (خالد خلت أخ) و (عامر |
|
سمح أرى) و (ذا علمت ناصر) |
وربّما ألغى سابق سبق |
|
بما به الجزء الأخير معتلق |
ك (أين خلت جعفر مقيم) |
|
و (للنّدى أرى الفتى مديم) |