قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

شرح ابن عقيل [ ج ١ ]

شرح ابن عقيل

شرح ابن عقيل [ ج ١ ]

تحمیل

شرح ابن عقيل [ ج ١ ]

340/686
*

وأفهم كلام المصنف أن غير «كاد ، وأوشك» من أفعال هذا الباب لم يرد منه المضارع ولا اسم الفاعل ، وحكى غيره خلاف ذلك ؛ فحكى صاحب

__________________

طويلة يقولها فى رثاء عبد العزيز بن مروان أبى أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموى العادل ؛ وقبل بيت الشاهد قوله :

وكدت وقد سالت من العين عبرة

سها عاند منها وأسبل عاند

قذيت بها والعين سهو دموعها

وعوّارها فى بان الجفن زائد

فإن تركت للكحل لم يترك البكى

وتشرى إذا ما حثحثتها المراود

اللغة : «سها عاند» يقال : عرق عاند ، إذا سال فلم يكد يرقأ ، وسئل ابن عباس عن المستحاضة فقال : إنه عرق عاند «قذيت بها» أصابنى القذى بسببها «سهو دموعها» ساكنة لينة «عوارها» قذاها «تشرى» تلح «حثحثتها» حركتها «المراود» جمع مرود ـ بزنة منبر ـ وهو ما يحمل به الكحل إلى العين «أسى» حزنا وشدة لوعة «الرجام» بالراء المهملة المكسورة والجيم ـ موضع بعينه ، ويصحفه جماعة بالزاى والحاء المهملة.

الإعراب : «أموت» فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا «أسى» مفعول لأجله ، ويجوز أن يكون حالا بتقدير «آسيا» أى حزينا «يوم» منصوب على الظرفية الزمانية ، وناصبه «أموت» ويوم مضاف و «الرجام» مضاف إليه «وإننى» إن : حرف توكيد ونصب ، والياء اسمها «يقينا» مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره أوقن يقينا «لرهن» اللام مؤكدة ، ورهن : خبر إن «بالذى» جار ومجرور متعلق برهن «أنا» مبتدأ «كائد» خبره ، والجملة لا محل لها صلة الموصول ، والعائد إلى الموصول ضمير محذوف منصوب بفعل محذوف تقع جملته فى محل نصب خبرا لكائد من حيث نقصانه ، واسمه ضمير مستتر فيه ، وتقدير الكلام : بالذى أنا كائد ألقاه ، مثلا.

الشاهد فيه : قوله «كائد» بهمزة بعد ألف فاعل منقلبة عن واو ـ حيث استعمل الشاعر اسم الفاعل من «كاد» هذا توجيه كلام الشارح العلامة ، وقد تبع فيه قوما من النحاة ، وقيل : إن الصواب فى الرواية «كابد» بالباء الموحدة من المكابدة ، فلا شاهد فيه.