مجمع البحرين - ج ٤

الشيخ فخر الدين الطريحي

مجمع البحرين - ج ٤

المؤلف:

الشيخ فخر الدين الطريحي


المحقق: السيد أحمد الحسيني
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: انتشارات مرتضوي
المطبعة: طراوت
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤١٦

سميت بذلك لأن الرسول لما قال : هَلْ بَلَّغْتُ؟ وقالوا : نَعَم ، طَفِقَ يقول « اللهم اشْهَدْ » ثم وَدَّعَ الناسَ فقالوا هذه حجة الوَدَاع.

وَفِي حَدِيثِ السَّفَرِ « أَسْتَوْدِعُ اللهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ ».

من الوَدَاع. قال بعض الشارحين : وذلك لأن السفر يصيب الإنسان فيه المشقة والخوف فيكون ذلك سببا لنقص أمور الدين. والتَّوْدِيع عند الرحيل ، والوَدِيعَة واحد الوَدَائِع فعيلة بمعنى مفعولة ، وهي استنابة في الحفظ ، يقال أَوْدَعْتُهُ مالا : أي دفعته إليه يكون وَدِيعَةً عنده. واسْتَوْدَعْتُهُ وَدِيعَةً : استحفظته إياها. ومنه « وَاسْتَوْدَعَهَا أُمَّ سَلَمَةَ » أي طلب منها حفظها. والدَّعَة بالفتح : الخفض ، والهاء عوض من الواو ، تقول منه وَدُعَ الرجل بالضم فهو وَدِيعٌ أي ساكن ، ووَادِعٌ أيضا مثل حَمُضَ فهو حامِض. ورجل مُتَّدِعٌ : أي صاحب دَعَةٍ وراحة

وَمِنْهُ « عَلَيْكُمْ بِالدَّعَةِ وَالْوَقَارِ ».

والدَّعَةُ : السعة والخفض في العيش. وقَوْلُهُ : « وَلَا دَعَةٌ مُزِيحَةٌ ».

أي ولا راحة مبعدة.

وَفِي الْحَدِيثِ « وَمَأْوَاهُ ـ يَعْنِي الْعِلْمَ الْمُوَادَعَةُ ».

لعل المراد المباحثة والمذاكرة والمناظرة ، لأن جميع ذلك حفظ للعلم ، وَضَبَطَهُ بَعْضُ الْمُعَاصِرِينَ « وَمَاؤُهُ الْمُوَادَعَةُ ».

وهو تصحيف.

( ورع )

فِي الْحَدِيثِ « صُونُوا دِينَكُمْ بِالْوَرَعِ ».

وفِيهِ « مِلَاكُ الدِّينِ الْوَرَعُ ».

وفِيهِ أَوْرَعُ النَّاسِ مَنْ تَوَرَّعَ عَنْ مَحَارِمِ اللهِ تَعَالَى ».

وفِيهِ « لَا مَعْقِلَ أَحْرَزُ مِنَ الْوَرَعِ » (١).

والوَرَعُ في الأصل الكف عن المحارم والتحرج منها ، يقال وَرِعَ الرجلُ يَرِعُ بالكسر فيهما وَرَعاً ورِعَةً فهو وَرِعٌ : إذا كف عما حرم الله انتهاكه ، ثم استعمل في الكف المطلق. قال بعض شراح الحديث : وهو أقسام

__________________

(١) في نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٤٢ « ولا معقل أحسن من الورع ».

٤٠١

فمنه ما يخرج المكلف عن الفسق وهو الموجب لقبول الشهادة ويسمى وَرَعَ التائبين ومنه ما يخرج به عن الشبهات فإن من رتع حول الحمى يوشك أن يدخل فيه ويسمى وَرَعَ الصالحين ، ومنه ترك الحلال الذي يتخوف انجراره إلى المحرم ويسمى وَرَعَ المتقين ، وعليه حمل

قَوْلُهُ صلى الله عليه وآله « لَا يَكُونُ الرَّجُلُ مِنَ الْمُتَّقِينَ حَتَّى يَدَعَ مَا لَا بَأْسَ بِهِ مَخَافَةَ أَنْ يَكُونَ فِيهِ بَأْسٌ ».

ومثل « يترك الكلام عن الغير مخافةَ الوقوع في الغِيبة » ، ومنه الإعراض عن غير الله خوفا من ضياع ساعة من العمر فيما لا فائدة فيه ويسمى وَرَعَ الصديقين. والمُوَارَعَةُ : المُناطَقة والمُكَالَمة. ولعل منه

الْحَدِيثَ عَلَى بَعْضِ النُّسَخِ « وَمَأْوَاهُ ـ يَعْنِي الْعِلْمَ ـ الْمُوَارَعَةُ ».

( وزع )

قوله تعالى : ( يُوزَعُونَ ) [ ٤١ / ١٩ ] أي يحبسون.

وَفِي التَّفْسِيرِ « يُحْبَسُ أَوَّلُهُمْ عَلَى آخِرِهِمْ حَتَّى يَدْخُلُوا النَّارَ ».

قوله : ( أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ ) [ ٢٧ / ١٩ ] أي ألهمني شكرها. و « اسْتَوْزَعْتُ اللهَ شُكْرَه فَأَوْزَعَنِي » أي استلهمته فأَلْهَمَنِي. والإِيزَاعُ لشُكرِك : أي الإلهام له.

وَفِي الْحَدِيثِ « السُّلْطَانُ وَزَعَةُ اللهِ فِي أَرْضِهِ » (١).

الوَزَعَةُ جمع وَازِع وهو الكافّ الدافِع. ووَزَعْتُهُ وَزَعاً : كففته فَاتَّزَعَ أي كَفَّ. ومنه حَدِيثُ عَلِيٍّ عليه السلام « أَوَمَا وَزَعَ الْجُهَّالُ سَابِقَتِي عَنْ تُهَمَتِي » (٢).

أي دفع وكف. ووَزَعَهُمْ عن الباطل : أي كفهم ويحتمل الراء المهملة. وأَوْزَعْتُهُ بالشيء : أي أغريته به ، فهو مُوزَعٌ به أي مغرى به. والوَازِع : الذي يتقدم الصف فيصلحه ويقدم ويؤخر. والتَّوْزِيعُ : القسمة والتفريق.

__________________

(١) نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٣٢.

(٢) نهج البلاغة ج ١ ص ١٢١.

٤٠٢

وقد تَوَزَّعُوهُ فيما بينهم : أي تقسموه ومال وَزَّعْتُهُ بين الورثة : أي فرقته بينهم. و « الأَوْزَاعُ » بطن من همدان. قال الجوهري : ومنهم الأَوْزَاعِيّ (١).

( وسع )

قوله تعالى : ( أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللهِ واسِعَةً ) [ ٤ / ٩٧ ] قال الزمخشري : وهذا دليل على أن الرجل إذا كان في بلد لا يتمكن فيه من إقامة أمر دينه كما يجب حقت عليه المهاجرة.

وَعَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله « مَنْ فَرَّ بِدِينِهِ مِنْ أَرْضٍ إِلَى أَرْضٍ وَإِنْ كَانَ شِبْراً مِنَ الْأَرْضِ اسْتَوْجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ، وَكَانَ رَفِيقَ أَبِيهِ إِبْرَاهِيمَ وَنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله ».

قَوْله : ( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ ) [ ٢ / ٢٥٥ ] سُئِلَ عليه السلام أَيُّمَا أَوْسَعُ الْكُرْسِيُّ أَوِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ؟ قَالَ : بَلِ الْكُرْسِيُ وَسِعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَكُلُّ شَيْءٍ خَلَقَ اللهُ فِي الْكُرْسِيِ (٢).

قوله : ( لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها ) [ ٢ / ٢٨٦ ] أي إلا طاقتها وما تقدر عليه. والوُسْع : الطاقة. قوله : ( واسِعُ الْمَغْفِرَةِ ) [ ٥٣ / ٣٢ ] أي تَسَعُ مغفرته الذنوب لا تضيق عنها. قوله : ( وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ) [ ٥١ / ٤٧ ] أي قادرون على ما هو أعظم منها ، وقيل معناه وإنا لَمُوسِعُونَ الرزق على الخلق بالمطر ، وقيل معناه إنا لذو سَعَةٍ لخلقنا ، أي قادرون على رزقهم لا نعجز عنه. و « الوَاسِع » من أسمائه تعالى ، وهو الذي يَسَعُ ما يسأل ، ووَسِعَ غناه كل فقير ، ووَسِعَ رزقه جميع خلقه ورحمته كلَّ شيء ، ويقال « الوَاسِع » المحيط بعلم كل شيء ، كما قال تعالى : ( وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً ) [ ٢٠ / ٩٨ ] أي أحاط به

__________________

(١) هو أبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد ، إمام أهل الشام وأعلمهم ، وكانت وفاته ببيروت سنة ١٥٧ ه‍ الكنى والألقاب ج ٢ ص ٥١.

(٢) البرهان ج ١ ص ٢٤٠.

٤٠٣

علما والسَّعَةُ بالتحريك : الجِدَة والطاقة ومنه قوله تعالى : ( لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ ) [ ٦٥ / ٧ ] أي على قدر سَعَتِهِ ، والهاء عوض من الواو.

وَفِي حَدِيثٍ « الْكُرُّ ذِرَاعَانِ عُمْقُهُ فِي ذِرَاعٍ وَشِبْرٍ سَعَتُهُ ».

أراد بالسَّعَة هنا الطول والعرض ، إذ هو مقتضى الظاهر في هذا المقام ، وربما فهم من الحديث أيضا كما تقدم.

وَ « السَّعَةُ » قَصْعَةٌ كَانَتْ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وآله.

والسَّعَة : عدم الضيق. والوَاسِع : ضد الضيق. ومنه الْحَدِيثُ « مَاءُ الْبِئْرِ وَاسِعٌ ».

أي فيه سَعَةٌ لا ينفعل بما يلاقيه من النجاسة إلا بالتغيير. وأَوْسَعَ الرجل : صار ذا سَعَةٍ وغنى. وأَوْسَعَ اللهُ عليك : أي أغناك. والتَّوَسُّعُ : خلاف التضيق ، يقال وَسَّعْتُ الشيء فَاتَّسَعَ. واسْتَوْسَعَ : أي صار وَاسِعاً. وتَوَسَّعُوا في المجلس : أي تفسحوا فيه. و « اليَسَعُ » اسم من أسماء العجم ، وسيأتي الكلام فيه.

( وشع )

« يُوشَعُ بن نون » وصي موسى عليه السلام ردت عليه الشمس كما ردت على علي عليه السلام ، يقال هو يُوشَعُ بن نون ابن افرائيم بن يوسف عليه السلام ، وإلياس هو من سبط يُوشَع بن نون. والوَشِيعُ : شريجة من السعف تلقى على خشب السعف ، وجمعه وَشَائِع. والتَّوْشِيع : لف القطن بعد الندف ، وكل لفيفة منه وَشِيعَة.

( وصع )

فِي الْخَبَرِ « أَنَّ إِسْرَافِيلَ لَيَتَوَاضَعُ لِلَّهِ حَتَّى يَصِيرَ كَأَنَّهُ الوَصَعُ ».

قال بعض الشارحين : الوَصَعُ بالتحريك طائر أبيض أصغر من العصفور.

( وضع )

قوله تعالى : ( وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ ) [ ٩ / ٤٧ ] أي لأسرعوا فيما بينكم بالنمائم وأشباه ذلك. قوله ( وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ

٤٠٤

حَمْلَها ) [ ٢٢ / ٢ ] قيل هو عند زلزلة الساعة قبل خروجهم من الدنيا ، وقيل هو في القيامة ، وهو كناية عن الشدائد.

وَفِي الْحَدِيثِ « أَنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ ».

يحتمل أن يراد من الملائكة العموم ، ويحتمل إرادة الكرام الكاتبين ، ويحتمل أن يكون صنعهم هذا في الدنيا ، ويحتمل في الآخرة ويحتمل في الدارين جميعا ، وكل ذلك عبارة عن توقير الملائكة طلاب العلم ، وقد مر في جنح تمام البحث فيه.

وَفِيهِ « كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يُفِيضُونَ بِإِيجَافِ الْخَيْلِ وَإِيضَاعِ الْإِبِلِ ».

أي إسراعها. والإِيضَاعُ : الإسراع ، وكذلك الإهطاع. الوَضِيعُ من الناس : الدنيء. ومنه الْحَدِيثُ « لَوْ كَانَ الْوَضِيعُ فِي قَعْرِ بِئْرٍ بَعَثَ اللهُ إِلَيْهِ رِيحاً تَرْفَعُهُ ».

ووَضُعَ الرجلُ بالضم يَوْضُعُ ضَعَةً : صار وَضِيعاً. ووَضَعَ من فلان : أي حط من درجته. والوَضْعُ : الحط ، ومنه حَدِيثُ التَّيَمُّمِ فَلَمَّا وَضَعَ الْوُضُوءَ عَمَّنْ لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ أَثْبَتَ بَعْضَ الْغَسْلِ مَسْحاً ».

والتَّوَاضُعُ : التذلل.

وَفِي الْحَدِيثِ « مَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ ».

فيحتمل رفعه في الدنيا أو الآخرة أو في كلتيهما. والوَضْعُ : الطرح ومنه قَوْلُهُ « هَذَا عَنْهُ مَوْضُوعٌ ».

أي مطروح غير مكلف به.

وَمِنْهُ « وُضِعَ عَنْ أُمَّتِي كَذَا ».

ومِنْهُ « مَلْعُونٌ مَنْ وَضَعَ رِدَاءَهُ فِي مُصِيبَةِ غَيْرِهِ ».

وكأنّ ذلك لأن صاحب المصيبة قاعدته أنه يطرح رداءه ليعرف أنه صاحب المصيبة ، فإذا فعل غيره ذلك أوهم أنه صاحب المصيبة فيوقع الغلط فنهى عن ذلك.

وَفِي حَدِيثِ الْحَجِ « فَأَوْضِعْ فِي وَادِي مُحَسِّرٍ ».

أي أسرع فيه إذا أتيته ، يقال وَضَعَ البعير يَضَعُ وَضْعاً وأَوْضَعَهُ راكبه إِيضَاعاً : إذا حمله على سرعة السير. والمُوَاضَعَةُ : المحاطّة ، ومنه « بيع المُوَاضَعَةِ » أعني المحاطّة ، وهي خلاف

٤٠٥

المرابحة ، مأخوذة من الوَضْعِ وهي أن يبيع برأس المال ووَضِيعَةٍ معلومة.

وَفِي الْحَدِيثِ « الْوَضِيعَةُ بَعْدَ الصَّفْقَةِ حَرَامٌ ».

ولعل المراد شدة الكراهة. و « المَوْضِعُ » مصدر قولك وَضَعْتُ الشيء من يدي وَضْعاً ومَوْضِعاً. ووَضَعْتُ عن فلان دَيْنه : أسقطته عنه. ووَضَعَتِ المرأة وَضْعاً : ولدت ووَضَعَتْ وُضْعاً بالضم : أي حملت في آخر طهرها في مقبل الحيضة فهي وَاضِعٌ. ووَضَعْتُ الشيء بين يديه : تركته هناك. والوَضِيعَةُ : الخسارة والنقيصة. ومنه الْحَدِيثُ « وَإِنْ كُنْتَ لَا تَجِدُ إِلَّا وَضِيعَةً فَلَيْسَ عَلَيْكَ زَكَاةٌ ».

وَفِي الْخَبَرِ « إِنَّهُ كَانَ أَحَدُنَا لَيَضَعُ كَمَا تَضَعُ الشَّاةُ ».

وذلك أن نجوهم كان يخرج منهم كما يخرج البعر من الشاة من أكلهم ورق الشجر وعدم الغذاء المألوف.

وَفِي الْحَدِيثِ « وَارْفَعْ ثَوْبَكَ وَضَعْ حَيْثُ شِئْتَ ».

أي تغوط حيث شئت. والحديثُ المَوْضُوعُ : المكذوب على رسول الله صلى الله عليه وآله أو الأئمة عليه السلام ، ومن ذلك ما

حُكِيَ أَنَّ غِيَاثَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ دَخَلَ عَلَى الْمَهْدِيِّ الْعَبَّاسِيِّ وَكَانَ يُحِبُّ الْمُسَابَقَةَ بِالْحَمَامِ ، فَرَوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله أَنَّهُ قَالَ « لَا سَبْقَ إِلَّا فِي خُفٍّ أَوْ حَافِرٍ أَوْ نَصْلٍ أَوْ جَنَاحٍ » فَأَمَرَ لَهُ الْمَهْدِيُّ بِعَشْرَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ ، فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ الْمَهْدِيُّ : أَشْهَدُ أَنَّ قَفَاهُ قَفَا كَذَّابٍ عَلَى رَسُولِ اللهِ وَلَكِنْ هَذَا أَرَادَ أَنْ يَتَقَرَّبَ إِلَيْنَا وَأَمَرَ بِذَبْحِ الْحَمَامِ وَقَالَ : أَنَا حَمَلْتُهُ عَلَى ذَلِكَ.

وقد وَضَعَ الغلاةُ والخوارجُ والزنادقةُ من الأحاديث ما لا يحصى. وعن الصنعاني في كتاب الدر الملتقط أنه قال : ومن المَوْضُوعَاتِ ما زعموا

أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله قَالَ : « إِنَّ اللهَ يَتَجَلَّى لِلْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَامَّةً وَيَتَجَلَّى لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ خَاصَّةً!!! ».

وأنه

قَالَ : « حَدَّثَنِي جَبْرَئِيلُ أَنَّ اللهَ لَمَّا خَلَقَ الْأَرْوَاحَ اخْتَارَ رُوحَ أَبِي بَكْرٍ مِنْ بَيْنِ الْأَرْوَاحِ »!!!.

وما

رُوِيَ « أَنَّ أَوَّلَ مَنْ يُعْطَى ( كِتابَهُ بِيَمِينِهِ ) عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَلَهُ شُعَاعٌ كَشُعَاعِ الشَّمْسِ!!! ».

٤٠٦

ومِنْهَا « مَنْ سَبَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ قُتِلَ وَمَنْ سَبَّ عُثْمَانَ وَعَلِيّاً جُلِدَ الْحَدَّ »!!!.

إلى غير ذلك وهو كثير.

( وقع )

قوله تعالى : ( إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ ) [ ٥٦ / ١ ] يعني قامت القيامة. قوله : ( إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ ) [ ٥٢ / ٧ ] أي واجب على الكفار. ومثله ( إِذا وَقَعَ الْقَوْلُ ) [ ٢٧ / ٨٢ ] أي وجب ، وقيل ثبتت الحجة. قوله : ( وَظَنُّوا أَنَّهُ واقِعٌ بِهِمْ ) [ ٧ / ١٧١ ] أي وعلموا أنه وَاقِعٌ بهم ، أي وعلموا أنه ساقط عليهم ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ أَبَوْا أَنْ يَقْبَلُوا أَحْكَامَ التَّوْرَاةِ فَرَفَعَ اللهُ الطُّورَ عَلَى رُءُوسِهِمْ مِقْدَارَ عَسْكَرِهِمْ وَكَانَ فَرْسَخاً فِي فَرْسَخٍ ، وَقِيلَ لَهُمْ إِنْ قَبِلْتُمُوهَا بِمَا فِيهَا وَإِلَّا لَيَقَعَنَ عَلَيْكُمْ ، فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَى الْجَبَلِ خَرُّوا سُجَّداً عَلَى أَحَدِ شِقَّيْ وُجُوهِهِمْ يَنْظُرُونَ إِلَى الْجَبَلِ فَزِعاً مِنْ سُقُوطِهِ.

قوله : ( فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ ) [ ٥٦ / ٧٥ ] قيل أي نجوم القرآن إذا نزل لأنه نزل نجما نجما ، ويقال مساقط النجوم في الغرب.

وَفِي الْحَدِيثِ « يَعْنِي بِهِ الْيَمِينَ بِالْبَرَاءَةِ مِنَ الْأَئِمَّةِ عليه السلام يَحْلِفُ بِهَا الرَّجُلُ يَقُولُ : إِنَّ ذَلِكَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ ، وَهُوَ قَوْلُهُ ( وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ )(١).

وَفِي الْحَدِيثِ » مَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ ».

يعني لكثرة تعاطي الشبهات يصادف الحرام وإن لم يتعمده ويأثم به لتقصيره أو يغتاله التساهل ويتمرن به حتي يقع في شبهة أغلظ ثم أغلظ إلى أن يقع فيه تحقيقا لمداناة الوقوع ، كما يقال من اتبع نفسه هواها فقد هلك. والسر فيه : أن حمى الأملاك حدود محسوسة يدركها كل ذي بصر إلا الغافل أو الجزع ، وأما حمى ملك الأملاك فمعقول صرف لا يدركه إلا الحذاق ويدخل فيه من في ماله شبهة أو خالطه رياء ، وجوائز السلطان والتجارة في أسواق بنوها بغير حق واجتناب ربط ومدارس

__________________

(١) البرهان ج ٤ ص ٢٨٢.

٤٠٧

وقناطر بنوها بالأموال المغصوبة. والوَاقِعَةُ : النازلة الشديدة ، والجمع وِقَاعٌ ووَقَائِعُ.

وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ « فَوَقَعَ بِي أَبِي ».

أي لامني وعنفني ، من قولهم وَقَعْتُ بفلان : إذا لمته ، ووَقَعْتُ فيه : إذا عبته وذممته. و « الوَقْعَةُ » المرة من الوُقُوعِ السقوط والوَقْعُ المكان المرتفع من الجبل. ولعل منه

« سُبْحَانَ مَنْ يَعْلَمُ وَقْعَ الطَّيْرِ فِي الْهَوَاءِ ».

ووَقَعَ الشيء وُقُوعاً : سقط. ووَقَعَ في الناس وَقِيعَةً : اغتابهم. ووقع الشيء مَوْقِعَهُ : إذا صادف محله. ووَقَعَ في قلبي منه شيء : أي حصل في قلبي منه دغدغة. و « مَوْقَعَةُ الطائر » بفتح القاف الموضع الذي يقع عليه. ومِيقَعَةُ البازي : الموضع الذي يألفه فيقع عليه. و « المِيقَعَةُ » : المطرقة ومنه الْخَبَرُ « نَزَلَ مَعَ آدَمَ الْمِيقَعَةُ وَالسِّنْدَانُ وَالْكَلْبَتَانِ ».

والْمُوَاقَعَةُ : الْوِقَاعُ ، وهو من كنايات الجماع. ومِنْهُ « الرَّجُلُ يَقَعُ عَلَى امْرَأَتِهِ وَهِيَ حَائِضٌ ».

أي يطؤها. والتَّوْقِيعُ : ما يُوَقَّعُ في الكتاب من الجواب ، ومنه تَوْقِيعُ العسكري عليه السلام وغيره.

( وكع )

« وَكِيعُ بن سلمة بن زهير بن إياد » وكان ولي البيت بعد جرهم ، وقد مر ذكره في حرز ، ولعله هو المشار إليه بقول من قال :

شكوت إلى وَكِيعٍ سوء حفظي

فأرشدني إلى ترك المعاصي

وعلله بأن العلم فضل

وفضل الله لا يؤتاه عاصي

( ولع )

الولعُ : أصغر من الجرجس ، كما ذكر في الحديث. و « الوَلُوعُ » بالفتح اسم من وَلِعْتُ به أَوْلَعُ وَلَعاً ووَلُوعاً المصدر والاسم جميعا بالفتح. وأَوْلَعْتُهُ بالشيء وأُولَعَ به فهو مُولَعٌ به : بفتح اللام أي مُغرَى به. ومنه « أَنَّهُ كَانَ مُولَعاً بِالسِّوَاكِ ».

٤٠٨

ومثله « أَوْلَعْتُ قُرَيْشاً بِعَمَّارٍ ». أي صبرتهم يُولَعُونَ به

باب ما أوله الهاء

( هبلع )

الهِبْلَعُ مثل الدرهم : الأكول ، وقيل بزيادة الهاء من البَلْع. والهِبْلَعُ : الكلب السلوقي.

( هجع )

قوله تعالى : ( كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ ) [ ٥١ / ١٧ ] من الهُجُوعِ ، وهو النوم ليلا ، والليل هنا في معنى الجمع ، أي كانوا قليلا من الليالي ما ينامون أي يصلون في أكثرها ، قال المفسر : ما زائدة ، أي يَهْجَعُونَ في طائفة من الليل أو يَهْجَعُونَ هُجُوعاً قليلا ، وقيل مصدرية أو موصولة أي في قليل من الليل هُجُوعُهُمْ أو ما يَهْجَعُونَ فيه ، ولا يجوز أن تكون نافية لأن ما بعدها لا يعمل فيما قبلها.

وَفِي الْحَدِيثِ « كَانَ الْقَوْمُ يَنَامُونَ وَلَكِنْ كُلَّمَا انْقَلَبَ أَحَدُهُمْ قَالَ : » الْحَمْدُ لِلَّهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ « (١).

وَفِي حَدِيثٍ حَسَنٍ قَالَ : » كَانُوا أَقَلَّ اللَّيَالِي تَفُوتُهُمْ لَا يَقُومُونَ فِيهَا « (٢).

ومنه الدُّعَاءُ » وَطَالَ هُجُوعِي وَقَلَّ قِيَامِي ».

وانتبه بعد هَجْعَةٍ : أي بعد نومة خفيفة من أول الليل.

وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله « أُرْسِلَ عَلَى طُولِ هَجْعَةٍ مِنَ الْأُمَمِ » (٣).

لعل المراد على طول مدة من بعد الأمم السالفة

__________________

(١) البرهان ج ٤ ص ٢٣٢.

(٢) البرهان ج ٤ ص ٢٣١.

(٣) نهج البلاغة ج ١ ص ١٥٥.

٤٠٩

و « الهَجْعَةُ » قد يراد بها الغفلة والجهل والموت ورجل هُجَع بضم الهاء : أي غافل.

( هرع )

قوله تعالى : ( وَجاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ ) [ ١١ / ٧٨ ] أي يستحثون ويقال يسرعون إليه كأنهم يدفعون دفعا لطلب الفاحشة من أضيافه فأوقع الفعل بهم وهو لهم في المعنى ، كما قيل أولع فلان بكذا وزهي فلان بكذا ، وأرعد فلان بكذا فجعلوا مفعولين وهم فاعلون ، وذلك لأن المعنى أولعه طبعه وجبلته وزهاه ماله أو جهله وأرعده غضبه ، فلهذه العلة خرجت هذه الأسماء مخرج المفعول بهم. وعن الفراء لا يكون الْإِهْرَاعُ إسراعا إلا مع رعدة. ورجل هَرِعٌ : أي سريع البكاء

( هزع )

فِي الْخَبَرِ « إِيَّاكُمْ وَتَهْزِيعَ الْأَخْلَاقِ » (١).

أي تفريقها وتكثيرها ، قيل نهى عن النفاق وتَهْزِيعُ الأخلاق : تغييرها عن محاسنها إلى مساوئها ، يقال هَزَعْتُ الشيء وهَزَّعْتُهُ : إذا كسرته. ومضى هَزِيعٌ من الليل : أي طائفة ، وهو نحو من ثلثه أو ربعه. وهَزَعَ : بمعنى أسرع ، ومثله اهْتَزَعَ وتَهَزَّعَ.

( هطع )

قوله تعالى : ( مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ ) [ ٥٤ / ٨ ] أي مسرعين إليه في خوف. وأَهْطَعَ : أسرع في عدوه. وهَطَعَ كمنع : أسرع مقبلا خائفا. والإِهْطَاعُ : الإسراع في العَدْو. وفي التفسير أي ناظرون رافعو رءوسهم إلى الداعي ، وعن تغلب هو الذي ينظر في ذل وخشوع لا يقلع. وأَهْطَعَ : إذا مد عنقه وصوب رأسه أي خفظه. والْمُهْطِعُ إلى صوت الداعي بضم الميم وكسر الطاء : المقبل ببصره على الشيء لا يقلع عنه

__________________

(١) نهج البلاغة ج ٢ ص ١١٢.

٤١٠

( هلع )

قوله تعالى : ( إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً ) [ ٧٠ / ١٩ ] أي حريصا ( إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ ) يعني الفقر والفاقة ( جَزُوعاً. وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ ) الغنى والسعة ( مَنُوعاً )

وَفِي حَدِيثِ صِفَاتِ الْمُؤْمِنِ « لَا جَشِعٌ وَلَا هَلِعٌ ».

من الهَلَعِ وهو أفحش الجزع. ومنه فِي وَصْفِ عَلِيٍّ عليه السلام « وَعَلَوْتَ إِذْ هَلِعُوا ». يعني الصحابة.

( همع )

فِي دُعَاءِ الِاسْتِسْقَاءِ « غَيْثٌ مُرْتَجِسَةٌ هُمُوعُهُ ».

الهُمُوعُ بالضم : السيلان ، وقد هَمَعَتْ عينه تَهْمَعُ هُمُوعاً وهَمَعَاناً : دَمَعَت

( هوع )

هَاعَ يَهُوعُ من باب قال وهَيْعُوعَةً : إذا قاء. والتَّهَوُّعُ : التقيؤ.

( هيع )

فِي الْحَدِيثِ « كُلَّمَا سَمِعَ هَيْعَةً طَارَ إِلَيْهَا » الْهَيْعَةُ : الصوت الذي يفزع منه ويخافه من عدو ، ومعنى طار إليها سارع إليها. وقد هَاعَ يَهِيعُ هُيُوعاً : إذا جبن. والهَائِعَة : الصياح والضَّجَّة.

وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السلام فِي الْمَرْأَةِ الْمُسْتَعْدِيَةِ عَلَى زَوْجِهَا « قَالَ لَهَا : يَا مَهْيَعُ يَا سَلْفَعُ يَا فَرْدَعُ ، فَحِينَ سُئِلَتِ الْمَرْأَةُ عَنْ ذَلِكَ جَاءَتْ بِتَفْسِيرِهَا فَقَالَتْ : أَمَّا قَوْلُهُ يَا مَهْيَعُ فَإِنِّي وَاللهِ صَاحِبَةُ النِّسَاءِ وَمَا أَنَا بِصَاحِبَةِ الرِّجَالِ ، وَأَمَّا قَوْلُهُ يَا سَلْفَعُ فَوَاللهِ مَا كَذَبَ عَلَيَّ إِنِّي أَحِيضُ مِنْ حَيْثُ لَا تَحِيضُ النِّسَاءُ ، وَأَمَّا قَوْلُهُ يَا فَرْدَعُ فَإِنِّي الْمُخْرِبَةُ بَيْتَ زَوْجِي وَمَا أُبْقِي عَلَيْهِ ».

و « المَهْيَعَةُ » بسكون الهاء وفتح البواقي هي الجحفة (١) ميقات أهل الشام وأهل المغرب ، وهي أحد المواقيت التي وقتها رسول الله صلى الله عليه وآله. وأرض مَهْيَعَةٌ : مبسوطة ، وبها كانت تعرف فلما ذهب السيل بأهلها سميت « جحفة » وكانت بعد ذلك دارا لليهود يحلونها

__________________

(١) وقيل إنه مكان آخر قريب من الجحفة ـ انظر معجم البلدان ج ٥ ص ٢٣٥.

٤١١

بنقل وباء المدينة إليها ، ومنه يعلم جواز الدعاء على الكفار بالأمراض.

وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السلام « اتَّقُوا الْبِدَعَ وَالْزَمُوا الْمَهْيَعَ (١) ».

هو الطريق الواسع المنبسط ، والميم زائدة ، وهو مفعل من التَّهَيُّعِ : الانبساط.

باب ما أوله الياء

( يدع )

أَيْدَعَ الحجَّ على نفسه : أوجبه ، وذلك إذا تَطَيَّبَ لإحرامه.

( يرع )

اليَرَاعُ جمع يَرَاعَة ، وهو ذباب يطير بالليل كأنه نار.

( يسع )

« اليَسَعُ » هو ابن اخطوب علم أعجمي أدخل عليه اللام كما أدخل على اليزيد ، ويُقَالُ هُوَ ابْنُ عَمِّ إِلْيَاسَ اسْتَخْلَفَهُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ حِينَ رَفَعَهُ اللهُ تَعَالَى.

وفِي كُتُبِ السِّيَرِ : كَانَ الْيَسَعُ تِلْمِيذَ إِلْيَاسَ فَتَنَبَّأَ بَعْدَهُ.

( يفع )

فِي الْحَدِيثِ « الْإِمَامُ النَّارُ عَلَى الْيَفَاعِ ».

أي يضيء للقريب والبعيد « الْحَارُّ لِمَنِ اصْطَلَى ».

أي أراد الانتفاع. واليَفَاعُ : ما ارتفع من الأرض. واليَفَاعُ : ما ارتفع من كل شيء. وأَيْفَعَ الغلامُ : إذا شارف الاحتلام ولم يحتلم ، وهو من نوادر الأبنية ، فلا يقال مُوفِعٌ.

وَمِنْهُ « خَرَجَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ وَمَعَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وَقَدْ أَيْفَعَ ».

ويقال أيضا أَيْفَعَ الغلام : راهق العشرين.

وَفِي حَدِيثِ الصَّادِقِ عليه السلام

__________________

(١) نَهْجُ الْبَلَاغَةِ ج ٢ ص ٣٩.

٤١٢

« لَا يُحِبُّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ وَلَدُ الْمُيَافَعَةِ ».

أي ولد زنا ، يقال يَافَعَ الرجلُ جاريةَ فلان : إذا زنا بها.

( ينع )

قوله تعالى : ( انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ ) [ ٦ / ٩٩ ] أي انظروا إلى خروج الثمار نظر الاعتبار ، ويَنْعِهِ أي نضجه. قال المفسِّر : يعني انظروا من ابتداء خروجه إذا أثمر إلى انتهائه إذا أَيْنَعَ وأدرك كيف تنتقل عليه الأحوال في الطعم واللون والرائحة والصغر والكبر لتستدلوا بذلك على أنّ له صانعا مدبرا. وأَيْنَعَ الثمر يُونِعُ ، ويَنَعَ الثمر كمنع وضرب يَنْعاً ويُنْعاً ويُنُوعاً فهو مُونِعٌ ويَانِعٌ : إذا أدرك ونضج وحان قِطافه ، وأَيْنَعَ أكثر استعمالا. ومنه حَدِيثُ اهل البيت عليهم السلام « بِنَا أَيْنَعَتِ الثِّمَارُ ».

واليَانِعُ : الأحمر من كل شيء ، والثمر الناضج واليَنِيعُ واليَانِعُ مثل النضيج والناضِج.

كتاب الزاي

باب ما أوله الألف

٥

باب ما أوله العين

٢٤

باب ما أوله الباء

٧

باب ما أوله الغين

٢٨

باب ما أوله التاء

٨

باب ما أوله الفاء

٢٩

باب ما أوله الجيم

٩

باب ما أوله القاف

٣١

باب ما أوله الحاء

١٤

باب ما أوله الكاف

٣٢

باب ما أوله الخاء

١٧

باب ما أوله اللام

٣٣

باب ما أوله الراء

١٩

باب ما أوله النون

٣٤

٤١٣

باب ما أوله الراء

١٩

باب ما أوله النون

٣٧

باب ما أوله الشين

١٩

باب ما أوله الواو

٣٩

باب ما أوله الضاد

٢٢

باب ما أوله الهاء

٤٠

باب ما أوله الطاء

٢٣

كتاب السين

باب ما أوله الألف

٤٥

باب ما أوله العين

٨٤

باب ما أوله ألباء

٥٠

باب ما أوله الغين

٨٩

باب ما أوله التاء

٥٦

باب ما أوله الفاء

٩١

باب ما أوله الجيم

٥٧

باب ما أوله القاف

٩٤

باب ما أوله الحاء

٦٠

باب ما أوله الكاف

٩٩

باب ما أوله الخاء

٦٤

باب ما أوله اللام

١٠٢

باب ما أوله الدال

٦٩

باب ما أوله الميم

١٠٥

باب ما أوله الراء

٧٢

باب ما أوله النون

١٠٩

باب ما أوله السين

٧٧

باب ما أوله الواو

١٢١

باب ما أوله الشين

٧٨

باب ما أوله الهاء

١٢٤

باب ما أوله الضاد

٨٠

باب ما أوله الياء

١٢٥

باب ما أوله الطاء

٨١

كتاب الشين

باب ما أوله الألف

١٢٩

باب ما أوله الجيم

١٣٠

باب ما أوله الباء

١٢٩

باب ما أوله الحاء

١٣٢

٤١٤

باب ما أوله الخاء

١٣٦

باب ما أوله الفاء

١٤٦

باب ما أوله الدال

١٣٧

باب ما أوله القاف

١٥٠

باب ما أوله الراء

١٣٨

باب ما أوله الكاف

١٥١

باب ما أوله الشين

١٤٠

باب ما أوله الميم

١٥٣

باب ما أوله الطاء

١٤٠

باب ما أوله النون

١٥٤

باب ما أوله العين

١٤١

باب ما أوله الواو

١٥٦

باب ما أوله الغين

١٤٥

باب ما أوله الهاء

١٥٨

كتاب الصاد

باب ما أوله الألف

١٦٣

باب ما أوله العين

١٧٤

باب ما أوله ألباء

١٦٣

باب ما أوله الغين

١٧٦

باب ما أوله الجيم

١٦٥

باب ما أوله الفاء

١٧٧

باب ما أوله الحاء

١٦٥

باب ما أوله القاف

١٧٨

باب ما أوله الخاء

١٦٧

باب ما أوله اللام

١٨٢

باب ما أوله الدال

١٧٠

باب ما أوله الميم

١٨٣

باب ما أوله الراء

١٧١

باب ما أوله النون

١٨٥

باب ما أوله الشين

١٧٢

باب ما أوله الواو

١٩٠

باب ما أوله الصاد

١٧٤

كتاب الضاد

باب ما أوله الألف

١٩٣

باب ما أوله الغين

٢١٧

باب ما أوله الباء

١٩٤

باب ما أوله الجيم

١٩٩

٤١٥

باب ما أوله الخاء

١٩٩

باب ما أوله القاف

٢٢٥

باب ما أوله الفاء

٢٢٠

باب ما أوله الميم

٢٢٩

باب ما أوله الدال

٢٠٢

باب ما أوله النون

٢٣١

باب ما أوله الذال

٢٠٥

باب ما أوله الواو

٢٣٣

باب ما أوله الراء

٢٠٦

باب ما أوله الياء

٢٣٣

باب ما أوله العين

٢١٢

كتاب الطاء

باب ما أوله الألف

٢٣٧

باب ما أوله العين

٢٦١

باب ما أوله الباء

٢٣٧

باب ما أوله الغين

٢٦٢

باب ما أوله الثاء

٢٤٠

باب ما أوله الفاء

٢٦٤

باب ما أوله الحاء

٢٤٠

باب ما أوله القاف

٢٦٦

باب ما أوله الخاء

٢٤٤

باب ما أوله الكاف

٢٧٠

باب ما أوله الراء

٢٤٨

باب ما أوله اللام

٢٧١

باب ما أوله الزاي

٢٥٠

باب ما أوله الميم

٢٧٣

باب ما أوله السين

٢٥١

باب ما أوله النون

٢٧٥

باب ما أوله الشين

٢٥٧

باب ما أوله الواو

٢٧٧

باب ما أوله الصاد

٢٥٩

باب ما أوله الهاء

٢٧٩

باب ما أوله الضاد

٢٦٠

كتاب الظاء

باب ما أوله الباء

٢٨٣

باب ما أوله الكاف

٢٩٠

باب ما أوله الحاء

٢٨٣

باب ما أوله اللام

٢٩٠

باب ما أوله الشين

٢٨٧

باب ما أوله الميم

٢٩٢

باب ما أوله العين

٢٨٧

باب ما أوله النون

٢٩٢

باب ما أوله الغين

٢٨٨

باب ما أوله الواو

٢٩٢

باب ما وأوله الفاء

٢٨٩

باب ما وأوله الياء

٢٩٢

باب ما وأوله القاف

٢٨٩

كتاب العين

باب ما وأوله الخاء

٣١٩

باب ما وأوله الكاف

٣٨٥

باب ما وأوله الراء

٣٢٩

باب ما وأوله اللام

٣٨٧

باب ما وأوله الزاي

٣٤١

باب ما أوله الميم

٣٨٩

باب ما أوله السين

٣٤٣

باب ما أوله النون

٣٩٤

باب ما أوله الشين

٣٥١

باب ما أوله الواو

٣٩٩

باب ما أوله الصاد

٣٥٧

باب ما وأوله الياء

٤١٢

باب ما أوله الضاد

٣٦٢

٤١٦