أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ٠
ISBN: 978-964-493-415-5
ISBN الدورة:
الصفحات: ٧٦٦
فَقَالَ : « لَا أَدْعُو لَكَ ، اطْلُبْ كَمَا أَمَرَكَ (١) اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ». (٢)
٨٣٩٠ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ (٣) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي طَالِبٍ الشَّعْرَانِيِّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
سَأَلَ (٤) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ رَجُلٍ وَأَنَا عِنْدَهُ ، فَقِيلَ (٥) : أَصَابَتْهُ الْحَاجَةُ ، قَالَ (٦) : « فَمَا (٧) يَصْنَعُ الْيَوْمَ؟ » قِيلَ : فِي الْبَيْتِ يَعْبُدُ رَبَّهُ ، قَالَ (٨) : « فَمِنْ (٩) أَيْنَ قُوتُهُ؟ » قِيلَ (١٠) : مِنْ عِنْدِ بَعْضِ (١١) إِخْوَانِهِ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « وَاللهِ ، لَلَّذِي (١٢) يَقُوتُهُ أَشَدُّ عِبَادَةً مِنْهُ ». (١٣)
٨٣٩١ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ مُحَمَّدِ (١٤) بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ طَلَبَ الرِّزْقَ فِي (١٥) الدُّنْيَا ، اسْتِعْفَافاً (١٦) عَنِ النَّاسِ ، وَسَعْياً (١٧) عَلى أَهْلِهِ ، وَتَعَطُّفاً عَلى جَارِهِ ، لَقِيَ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَوَجْهُهُ مِثْلُ
__________________
(١) في « ط » : « أمر ».
(٢) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٣ ، ح ٨٨٨ ، معلّقاً عن الفضل بن شاذان الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٢ ، ح ١٦٧٨٩ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٠ ، ح ٢١٨٧٤.
(٣) في « ط » : ـ « بن خالد ».
(٤) في « بف ، جد » : « سُئل ».
(٥) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : + « له ».
(٦) في « ى ، بح ، جد ، جن » : « فقال ».
(٧) في « بح » : « ما ».
(٨) في « ط ، بخ ، بف » : « فقال ».
(٩) في « ط » والوافي : « من ».
(١٠) في « بف » والوافي : « قال ».
(١١) في « ط » : ـ « بعض ».
(١٢) في « ط ، بح ، بخ ، بف ، جن » والوافي : « الذي ».
(١٣) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٤ ، ح ٨٨٩ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن أبي طالب الشعراني الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٢ ، ح ١٦٧٩٠ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٥ ، ح ٢١٨٩٠.
(١٤) في « بح ، بس ، جد » والوسائل : ـ « محمّد ».
(١٥) في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والوسائل والتهذيب والثواب : ـ « الرزق في ».
(١٦) في الثواب : « استغناء ».
(١٧) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع والوافي : « وتوسيعاً ».
الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ». (١)
٨٣٩٢ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْكُوفِيِّ :
رَفَعَهُ إِلى (٢) أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : الْعِبَادَةُ سَبْعُونَ جُزْءاً أَفْضَلُهَا طَلَبُ الْحَلَالِ ». (٣)
٨٣٩٣ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ هِشَامٍ الصَّيْدَنَانِيِّ (٤) ، قَالَ :
قَالَ (٥) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « يَا هِشَامُ (٦) ، إِنْ (٧) رَأَيْتَ الصَّفَّيْنِ قَدِ الْتَقَيَا ، فَلَا تَدَعْ طَلَبَ
__________________
(١) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٤ ، ح ٨٩٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى. ثواب الأعمال ، ص ٢١٥ ، ذيل ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليهالسلام الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٢ ، ح ١٦٧٩١ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢١ ، ح ٢١٨٧٦.
(٢) في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد » والوسائل والتهذيب : « عن ».
(٣) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٤ ، ح ٨٩١ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب. معاني الأخبار ، ص ٣٦٦ ، ح ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. ثواب الأعمال ، ص ٢١٥ ، ح ١ ، بسند آخر عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. تحف العقول ، ص ٣٧ ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢١ ، ح ١٦٧٨٦ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢١ ، ح ٢١٨٧٧.
(٤) هكذا في « ى ، بح ، بس ، جد » وحاشية « جت ، جن » والوسائل والتهذيب. وفي « ط ، جت » والمطبوع : « الصيدلاني ». وفي « بخ » : « الصيداي ». وفي « بف » والوافي : « الصيداوي ». وفي « جن » : « الصيداني ».
والمذكور في رجال البرقي ، ص ٣٥ : هشام الصيدلاني.
ثمّ إنّ الصيدناني والصيدلاني بمعنى واحد ؛ فقد ذكر السمعاني في الأنساب ، ج ٣ ، ص ٥٧٣ ، ذيل الصيدناني : « هذه النسبة مثل الصيدلاني سواء ». وقال بعد سطور ، ذيل الصيدلاني : « هذه النسبة لمن يبيع الأدوية والعقاقير ».
ونقل ابن منظور في لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٢٤٦ ( صدن ) ، عن ابن خالويه أنّه قال : « الصيدن دويبّة تجمع عيداناً من النبات فشبّه به الصيدناني لجمعه العقاقير ». ونقل حكاية ابن بري أيضاً عن ابن درستويه أنّه قال : « الصيدن والصيدل حجارة الفضّة ، شبّه بها حجارة العقاقير فنسب إليها الصيدناني والصيدلاني ، وهو العطّار ».
(٥) في « ط » : + « لي ».
(٦) في « ط ، جد ، جن » : ـ « يا هشام ».
(٧) في « بخ ، بف » : « لو ».
الرِّزْقِ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ (١) ». (٢)
٨٣٩٤ / ٨. أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « أَقْرِئُوا مَنْ لَقِيتُمْ مِنْ أَصْحَابِكُمُ السَّلَامَ ، وَقُولُوا لَهُمْ : إِنَّ (٣) فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ يُقْرِئُكُمُ السَّلَامَ ، وَقُولُوا لَهُمْ : عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَا يُنَالُ بِهِ مَا عِنْدَ اللهِ ، إِنِّي ـ وَاللهِ ـ مَا آمُرُكُمْ (٤) إِلاَّ بِمَا نَأْمُرُ (٥) بِهِ أَنْفُسَنَا (٦) ، فَعَلَيْكُمْ بِالْجِدِّ وَالِاجْتِهَادِ (٧) ، وَإِذَا صَلَّيْتُمُ الصُّبْحَ وَانْصَرَفْتُمْ (٨) ، فَبَكِّرُوا (٩) فِي طَلَبِ الرِّزْقِ ، وَاطْلُبُوا الْحَلَالَ ؛ فَإِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ سَيَرْزُقُكُمْ وَيُعِينُكُمْ عَلَيْهِ ». (١٠)
٨٣٩٥ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حُسَيْنِ (١١) بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ ، قَالَ :
قَالَ لِي (١٢) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « إِنْ ظَنَنْتَ أَوْ بَلَغَكَ أَنَّ هذَا الْأَمْرَ (١٣) كَائِنٌ فِي غَدٍ ، فَلَا
__________________
(١) في مرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٢٣ : « قوله عليهالسلام : في ذلك اليوم ، إذ يمكن أن يتيسّر التجارة في هذا الوقت أيضاً ، أو المراد الطلب بالدعاء ؛ لأنّه وقت الاستجابة. وهو بعيد ».
(٢) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٤ ، ح ٨٩٢ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٣ ، ح ١٦٧٩٢ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٦ ، ح ٢١٨٩١.
(٣) في « بخ ، بف » : ـ « إنّ ».
(٤) في « جن » : + « به ».
(٥) في « ط » : « آمر ».
(٦) في « ط » : « نفسي ».
(٧) في « ط » : « والجهاد ».
(٨) في « ى ، بح ، جت ، جد ، جن » : « فانصرفتم ».
(٩) التبكير والبُكور : الخروج في البُكرَة ، أي الغُدْوَة. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٧٦ ( بكر ).
(١٠) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٣ ، ح ١٦٧٩٣ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٢ ، ح ٢١٨٧٩.
(١١) هكذا في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن ». وفي « بث ، بخ ، جت » والمطبوع والوسائل : « الحسين ».
(١٢) في « ط » : ـ « لي ».
(١٣) في المرآة : « قوله عليهالسلام : أنّ هذا الأمر ، أي خروج القائم عليهالسلام ، وحمله على الموت بعيد ».
تَدَعَنَّ (١) طَلَبَ الرِّزْقِ ، وَإِنِ (٢) اسْتَطَعْتَ أَنْ لَاتَكُونَ كَلًّا (٣) ، فَافْعَلْ ». (٤)
٨٣٩٦ / ١٠. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ مِثْلَ النَّمْلَةِ؟ فَإِنَّ النَّمْلَةَ (٥) تَجُرُّ إِلى جُحْرِهَا (٦) ». (٧)
٨٣٩٧ / ١١. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ (٨) ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ أَبِي مَسْرُوقٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ بَزِيعٍ (٩) ، عَنْ أَحْمَدَ (١٠) بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ كُلَيْبٍ الصَّيْدَاوِيِّ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : ادْعُ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لِي (١١) فِي (١٢) الرِّزْقِ ؛ فَقَدِ
__________________
(١) في « ط » : « فلا تدع ».
(٢) في « ط » : « إن » بدون الواو.
(٣) الكَلُّ والكُلولُ والكَلَالةُ : العَجز ، والإعياء ، والثقل ، والتعب. راجع : لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٥٩٠ ( كلل ).
(٤) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٣ ، ح ١٦٧٩٤ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٦ ، ح ٢١٨٩٢.
(٥) في « ط » : ـ « فإنّ النملة ».
(٦) في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » : « حجرها ». والجُحْرُ ، بالضمّ : كلّ شيء تحتفره الهوامّ والسباع لأنفسها. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥١٦ ( جحر ).
(٧) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٤ ، ح ١٦٧٩٦ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٢ ، ح ٢١٨٨٠.
(٨) الظاهر أنّ السند معلّق على سند الحديث السادس. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.
(٩) لم نجد لمحمّد بن عمر بن بزيع ذكراً في كتب الرجال والأسناد. ويأتي في ح ٩٤٠٠ و ١٤٩٣٩ ـ والخبر في الموضعين واحد وهو مرتبط بالرزق ـ رواية سهل بن زياد عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي عن موسى بن عمر بن بزيع. وموسى بن عمر هو المذكور في الأسناد وكتب الرجال. فلا يبعد أن يكون الصواب في ما نحن فيه أيضاً ، هو موسى بن عمر بن بزيع. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤٠٩ ، الرقم ١٠٨٩ ؛ رجال البرقي ، ص ٥٧ ـ ٥٨ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٧٨ ، الرقم ٥٥٩٨ ؛ وص ٣٩١ ، الرقم ٥٧٦٩ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ٥٦ ، الرقم ١٢٨١٠.
(١٠) في « ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والوسائل : « محمّد ». وذكر الشيخ الطوسي في رجاله ، ص ٢٩١ ، الرقم ٤٢٤٨ محمّد بن عائذ الأزدي ، لكن ـ مع الفحص الأكيد ـ لم نجد هذا العنوان في سند من الأسناد. والمذكور في أسناد عديدة هو أحمد بن عائذ. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ١٢٩ ـ ١٣٠ ، الرقم ٦٠٧.
(١١) في « بح ، بف » : ـ « لي ».
(١٢) في الوافي : ـ « في ».
الْتَاثَتْ (١) عَلَيَّ أُمُورِي (٢)
فَأَجَابَنِي مُسْرِعاً : « لَا ، اخْرُجْ ، فَاطْلُبْ (٣) ». (٤)
٦ ـ بَابُ الْإِبْلَاءِ (٥) فِي طَلَبِ الرِّزْقِ
٨٣٩٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ زِيَادٍ الْقَنْدِيِّ ، عَنْ حُسَيْنٍ (٦) الصَّحَّافِ ، عَنْ سَدِيرٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : أَيُّ شَيْءٍ عَلَى الرَّجُلِ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ؟
فَقَالَ (٧) : « إِذَا فَتَحْتَ بَابَكَ ، وَبَسَطْتَ بِسَاطَكَ ، فَقَدْ قَضَيْتَ مَا عَلَيْكَ ». (٨)
٨٣٩٩ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنِ الطَّيَّارِ ، قَالَ :
قَالَ لِي (٩) أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : « أَيَّ شَيْءٍ تُعَالِجُ؟ أَيَّ (١٠) شَيْءٍ تَصْنَعُ (١١)؟ ».
__________________
(١) الالتياث : الاختلاط ، والالتفاف ، والإبطاء ، والحبس. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٧٨ ( لوث ).
(٢) في « ط ، بخ ، بف » والوافي : + « قال ».
(٣) في « ى » : + « الرزق ». وفي حاشية « ى » : « في طلب ».
(٤) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٤ ، ح ١٦٧٩٧ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٢ ، ح ٢١٨٧٨.
(٥) في المرآة : « الإبلاء : الامتحان ، أو إتمام الحجّة والإعذار ، والعمل الذي يختبر به ، قال في النهاية ما حاصله : الإبلاء : الاختبار والإنعام والإحسان. وفي حديث برّ الوالدين : أَبْلِ الله تعالى عذراً في برّها ، أي أعطه وأبلغ العذر فيها إليه. وفي حديث بدر : عسى أن يُعطى هذا من لايُبْلى بلائي ، أي لايعمل مثل عملي في الحرب ، كأنّه يريد أَفْعَلَ فعلاً اخْتَبَرُ فيه ، ويظهر به خيري وشريّ. انتهى ». أقول : الظاهر أنّ الإبلاء هنا بمعنى الاجتهاد ، من قولهم : أبلى فلان ، إذا اجتهد في صفة حرب أو كرم. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ١٥٥ ؛ لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٨٥ ( بلا ).
(٦) هكذا في « ط ، ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والوسائل. وفي « بخ ، بف » والمطبوع : « الحسين ».
(٧) في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » : « قال ».
(٨) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٣ ، ح ٨٨٦ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن خالد. الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٥ ، ح ٣٦٠٧ ، معلّقاً عن سدير الصيرفي الوافي ، ج ١٧ ، ص ٩٩ ، ح ١٦٩٤٥ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٤ ، ح ٢١٩٦٣.
(٩) في « ط ، جد » : ـ « لي ».
(١٠) في « ى » : « وأيّ ».
(١١) في « ط » : + « قال ».
فَقُلْتُ (١) : مَا أَنَا فِي شَيْءٍ (٢)
قَالَ (٣) : « فَخُذْ (٤) بَيْتاً ، وَاكْنُسْ فِنَاهُ (٥) ، وَرُشَّهُ (٦) ، وَابْسُطْ فِيهِ (٧) بِسَاطاً ، فَإِذَا فَعَلْتَ ذلِكَ ، فَقَدْ قَضَيْتَ مَا وَجَبَ (٨) عَلَيْكَ ».
قَالَ : فَقَدِمْتُ (٩) ، فَفَعَلْتُ ، فَرُزِقْتُ (١٠) (١١)
٧ ـ بَابُ الْإِجْمَالِ فِي الطَّلَبِ
٨٤٠٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛ وَ (١٢) عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ : أَلَا إِنَّ الرُّوحَ الْأَمِينَ نَفَثَ فِي رُوعِي (١٣) أَنَّهُ لَاتَمُوتُ (١٤) نَفْسٌ حَتّى تَسْتَكْمِلَ رِزْقَهَا ، فَاتَّقُوا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ،
__________________
(١) في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » وحاشية « جت » : « قلت ».
(٢) في « بف » والوافي : + « قال ».
(٣) في « جن » : « فقال ».
(٤) في الوافي : « خذ ».
(٥) فِناء البيت : ما امتدّ من جوانبه ، أو هو المتّسع أمامه. راجع : لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ١٦٥ ( فني ).
(٦) رَشَّ البيت أو الأرض بالماء رَشّاً ، فهو مَرْشْوشٌ ، أي نَفَضَه ، أى صبّه قليلاً قليلاً عليها. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨١٠ ؛ مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ١٣٨ ( رشش ).
(٧) في الوافي : ـ « فيه ».
(٨) في « ظ ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والوسائل : ـ « وجب ». وفي « بف ، جت » والوافي : « يجب ».
(٩) في « جت » والوافي : « فتقدّمت ».
(١٠) في « ى » : ـ « فرزقت ».
(١١) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٩٩ ، ح ١٦٩٤٦ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٥ ، ح ٢١٩٦٤.
(١٢) في السند تحويل بعطف « عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد » على « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ».
(١٣) النَّفْثُ : شبيه بالنفخ. والروع ـ بالضمّ ـ : القلب ، والعقل ، والخَلَد ، والبال. والمراد أنّه ألقى في قلبي وأوقع فيبالي. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٩٥ ( نفث ) ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٧٧ ( روع ).
(١٤) في « بخ » : « لا يموت ».
وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ (١) ، وَلَا يَحْمِلَنَّكُمُ (٢) اسْتِبْطَاءُ شَيْءٍ مِنَ الرِّزْقِ أَنْ تَطْلُبُوهُ بِشَيْءٍ مِنْ مَعْصِيَةِ (٣) اللهِ ؛ فَإِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ قَسَمَ الْأَرْزَاقَ بَيْنَ خَلْقِهِ حَلَالاً (٤) ، وَلَمْ يَقْسِمْهَا حَرَاماً ، فَمَنِ اتَّقَى اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ (٥) ـ وَصَبَرَ ، أَتَاهُ اللهُ بِرِزْقِهِ (٦) مِنْ حِلِّهِ ، وَمَنْ هَتَكَ (٧) حِجَابَ السِّتْرِ (٨) وَعَجَّلَ ، فَأَخَذَهُ (٩) مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ ، قُصَّ بِهِ (١٠) مِنْ رِزْقِهِ الْحَلَالِ ، وَحُوسِبَ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (١١) ». (١٢)
__________________
(١) في الوافي : « وأجملوا في الطلب ، أي لا يكن كدّكم فيه فاحشاً ، وعطفه على اتّقوا الله ، يحتمل المعنيين : أحدهما أن يكون المراد : اتّقوا الله في هذا الكدّ الفاحش ، أي لا تفعلوه. والثاني : أنّكم إذا اتّقيتم الله لا تحتاجون إلى هذا الكدّ والتعب ، ويكون إشارة إلى قوله تعالى : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) [ الطلاق (٦٥) : ٢ ـ ٣ ] ».
(٢) في المرآة : « ولايحملنّكم ، أي لا يبعثكم ويحدوكم ، والمصدر المسبوك من « أن » المصدريّة ومعمولها منصوب بنزع الخافض ، أي لا يبعثكم استبطاء الرزق على طلبه بالمعصية ».
(٣) في الوسائل : « بمعصية » بدل « بشيء من معصية ».
(٤) في المرآة : « قوله : حلالاً ، منصوب على الحاليّة أو المفعوليّة بتضمين « قسم » معنى جعل ».
(٥) في « بح » : ـ « الله عزّ وجلّ ».
(٦) في « ى » : « برزق ». وفي البحار : « رزقه » بدل « الله برزقه ».
(٧) الهَتْك : خَرقُ الستر عمّا وراءه. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦١٦ ( هتك ).
(٨) في الوافي : « إضافة الحجاب إلى الستر بيانيّة إن كسرت السين ، ولاميّة إن فتحتها ، وفي الكلام استعارة ».
(٩) في البحار : « ستر الله عزّ وجلّ وأخذه » بدل « الستر وعجّل فأخذه ».
(١٠) في « ى » وحاشية « بس » : « الله عزّوجّل » بدل « به ». و « قُصَّ به » من القَصّ ، وهو في الأصل : القَطع. راجع : لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٧٦ ( قصص ). وفي المرآة : « قوله عليهالسلام : قصّ به ، على بناء المجهول ، من التقاصّ ».
(١١) في البحار : ـ « يوم القيامة ».
(١٢) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢١ ، ح ٨٨٠ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب. الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الطاعة والتقوى ، ذيل ح ١٦٢١ ، بسنده عن أبي حمزة الثمالي ، إلى قوله : « بشيء من معصية الله » مع اختلاف يسير. الأمالي للصدوق ، ص ٢٩٣ ، المجلس ٤٩ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع زيادة في آخره. المقنعة ، ص ٥٨٦ ، مرسلاً عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفي الأخيرين إلى قوله : « وأجملوا في الطلب » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٧ ، ص ٥١ ، ح ١٦٨٤١ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٤ ، ح ٢١٩٣٨ ؛ البحار ، ج ٥ ، ص ١٤٨ ، ح ١٣.
٨٤٠١ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، عَنْ أَبِيهِ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام (١) ، قَالَ : « لَيْسَ مِنْ نَفْسٍ إِلاَّ وَقَدْ فَرَضَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهَا رِزْقَهَا (٢) حَلَالاً يَأْتِيهَا فِي عَافِيَةٍ ، وَعَرَضَ (٣) لَهَا بِالْحَرَامِ (٤) مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ، فَإِنْ هِيَ تَنَاوَلَتْ شَيْئاً مِنَ الْحَرَامِ ، قَاصَّهَا بِهِ مِنَ الْحَلَالِ الَّذِي فَرَضَ لَهَا ، وَعِنْدَ اللهِ سِوَاهُمَا فَضْلٌ كَثِيرٌ ، وَهُوَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَسْئَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ ) (٥) ». (٦)
٨٤٠٢ / ٣. إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْبِلَادِ (٧) ، عَنْ أَبِيهِ :
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ قَدْ (٨) نَفَثَ فِي رُوعِي رُوحُ الْقُدُسِ أَنَّهُ لَنْ تَمُوتَ نَفْسٌ حَتّى تَسْتَوْفِيَ (٩) رِزْقَهَا وَإِنْ أَبْطَأَ عَلَيْهَا ، فَاتَّقُوا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ ، وَلَا يَحْمِلَنَّكُمُ اسْتِبْطَاءُ شَيْءٍ مِمَّا عِنْدَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْ تُصِيبُوهُ (١٠) بِمَعْصِيَةِ اللهِ ، فَإِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَايُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلاَّ بِالطَّاعَةِ ». (١١)
٨٤٠٣ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ ،
__________________
(١) في « ط ، بخ ، بس ، بف » والوافي : + « أنّه ».
(٢) في « ط » : « رزقاً ».
(٣) قرأه العلاّمة المجلسي بتضعيف الراء ، حيث قال في المرآة : « لعلّ ذكر التعريض الذي هو مقابل التصريحمضمَّناً معنى الإشعار لبيان أنّ في تحصيلها مشقّة أو خفاء ، ومكاسب الحلال أيسر وأظهر ».
(٤) في « ى » : « من حرام ».
(٥) النساء (٤) : ٣٢.
(٦) تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٣٩ ، ح ١١٨ ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، إلى قوله : « سواهما فضل كثير ». وفيه ، ح ١١٦ ، عن إسماعيل بن كثير رفعه إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف الوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٢ ، ح ١٦٨٤٣ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٥ ، ح ٢١٩٤٠.
(٧) السند معلّق على سابقه. ويروي عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسين بن سعيد.
(٨) في « ط » : ـ « قد ».
(٩) في « ط » والوافي : + « أقصى ».
(١٠) في « بح » : « أن تصيبوا ».
(١١) بصائر الدرجات ، ص ٤٥٣ ، ح ١١ ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن إبراهيم بن أبي البلاد الوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٣ ، ح ١٦٨٤٤ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٥ ، ح ٢١٩٤١.
عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « لَوْ كَانَ الْعَبْدُ فِي حَجَرٍ (١) لَأَتَاهُ اللهُ بِرِزْقِهِ (٢) ، فَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ ». (٣)
٨٤٠٤ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ خَلَقَ الْخَلْقَ ، وَخَلَقَ مَعَهُمْ أَرْزَاقَهُمْ حَلَالاً طَيِّباً (٤) ، فَمَنْ تَنَاوَلَ شَيْئاً مِنْهَا حَرَاماً ، قُصَّ بِهِ مِنْ ذلِكَ الْحَلَالِ ». (٥)
٨٤٠٥ / ٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : « كَمْ مِنْ مُتْعِبٍ نَفْسَهُ مُقْتَرٍ (٦) عَلَيْهِ ، وَمُقْتَصِدٍ فِي الطَّلَبِ قَدْ (٧) سَاعَدَتْهُ الْمَقَادِيرُ ». (٨)
٨٤٠٦ / ٧. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْقُمِّيُّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْقَصِيرِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ :
ذُكِرَ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام غَلَاءُ السِّعْرِ ، فَقَالَ (٩) : « وَمَا عَلَيَّ مِنْ غَلَائِهِ (١٠) ، إِنْ
__________________
(١) في الوسائل : « جحر ».
(٢) في « ط ، بس ، جد ، جن » وحاشية « جت » والوسائل : « لأتاه رزقه ». وفي « ى » : « لأتاه الله رزقه ».
(٣) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٣ ، ح ١٦٨٤٥ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٦ ، ح ٢١٩٤٢.
(٤) في « ط ، ى ، بس ، جد ، جن » والوسائل : ـ « طيّباً ».
(٥) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٣ ، ح ١٦٨٤٦ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٦ ، ح ٢١٩٤٣.
(٦) الإقتار : التقليل والتضييق على الإنسان في الرزق. النهاية ، ج ٤ ، ص ١٢ ( قتر ).
(٧) في « جت » : « وقد ».
(٨) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٨٦ ، مرسلاً في ضمن وصيّة أمير المؤمنين عليهالسلام لابنه محمّد بن الحنفيّة ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٣ ، ح ١٦٨٤٧ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٨ ، ح ٢١٩٤٩.
(٩) في « ط » : « قال ».
(١٠) في « ط » : « غلاء السعر ».
غَلَا فَهُوَ عَلَيْهِ (١) ، وَإِنْ رَخُصَ فَهُوَ عَلَيْهِ ». (٢)
٨٤٠٧ / ٨. عَنْهُ (٣) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لِيَكُنْ (٤) طَلَبُكَ لِلْمَعِيشَةِ (٥) فَوْقَ كَسْبِ الْمُضَيِّعِ ، وَدُونَ طَلَبِ الْحَرِيصِ الرَّاضِي بِدُنْيَاهُ ، الْمُطْمَئِنِّ إِلَيْهَا ، وَلكِنْ أَنْزِلْ نَفْسَكَ مِنْ ذلِكَ بِمَنْزِلَةِ الْمُنْصِفِ (٦) الْمُتَعَفِّفِ ، تَرْفَعُ (٧) نَفْسَكَ عَنْ مَنْزِلَةِ الْوَاهِنِ الضَّعِيفِ ، وَتَكْتَسِبُ (٨) مَا لَابُدَّ لِلْمُؤْمِنِ (٩) مِنْهُ ، إِنَّ الَّذِينَ أُعْطُوا الْمَالَ ، ثُمَّ لَمْ يَشْكُرُوا ، لَامَالَ (١٠)
__________________
(١) في المرآة : « قوله عليهالسلام : فهو عليه ، الضمير فيه وفي نظيره راجع إليه تعالى ».
(٢) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢١ ، ح ٨٨١ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد الله. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٦٧ ، ح ٣٩٦٦ ، معلّقاً عن أبي حمزة الثمالي. التوحيد ، ص ٣٨٨ ، ح ٣٤ ، بسنده عن أبي حمزة الثمالي ، مع زيادة في أوّله الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٩٧ ، ح ١٧٥١٠ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٨ ، ذيل ح ٢١٨٧١ ؛ وص ٥٧ ، ح ٢١٩٦٨ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٥٥ ، ح ٣.
(٣) الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله ؛ فقد روى أحمد بن أبي عبد الله بعناوينه المختلفة عن ابن فضّال هذا ـ والمراد به هو الحسن بن عليّ بن فضّال ـ في كثيرٍ من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٣٩٥ ، ص ٤١٣ ـ ٤١٤ ، ص ٦٣١ ـ ٦٣٢ ، وص ٦٣٥.
ثمّ إنّه ذكر الشيخ الحرّ الأحاديث السادس والثامن والتاسع ، في الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٨ ـ ٤٩ ، من دون فصل بينها ، هكذا :
وعن عليّ بن محمّد عن سهل بن زياد.
وعنه عن ابن فضّال عمّن ذكره.
وعنه عن ابن جمهور عن أبيه.
والظاهر من وحدة السياق وعدم تقدّم الحديث السابع في الوسائل ، رجوع الضمير في السندين إلى عليّ بن محمّد ، وهو سهو كما ظهر ممّا تقدّم آنفاً.
(٤) في « ط » وحاشية « بح » : « لا يكن ». وفي « بخ ، بف » : « لا يكون ».
(٥) في « ط ، بخ ، بف » والوافي : « المعيشة ».
(٦) في التهذيب : « النصف ».
(٧) في « بف » : « تدفع ». وفي هامش المطبوع ـ عن بعض النسخ ـ والوافي : « تدلع » ، أي تخرج.
(٨) في الوسائل والتهذيب : « وتكسب ».
(٩) هكذا في « ط ، ى ، بخ ، بس ، بف ، جد » والوافي والتهذيب. وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ « للمؤمن ».
(١٠) في « بخ ، بف ، جت ، جن » : « فلا مال ».
لَهُمْ (١) ». (٢)
٨٤٠٨ / ٩. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام كَثِيراً مَا يَقُولُ : اعْلَمُوا عِلْماً يَقِيناً أَنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَمْ يَجْعَلْ لِلْعَبْدِ ـ وَإِنِ اشْتَدَّ جَهْدُهُ ، وَعَظُمَتْ حِيلَتُهُ ، وَكَثُرَتْ (٣) مُكَابَدَتُهُ (٤) ـ أَنْ يَسْبِقَ (٥) مَا سُمِّيَ لَهُ فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ (٦) ، وَلَمْ يَحُلْ (٧) مِنَ الْعَبْدِ (٨) فِي ضَعْفِهِ (٩) ، وَقِلَّةِ حِيلَتِهِ أَنْ يَبْلُغَ مَا سُمِّيَ لَهُ فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ.
أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ لَنْ يَزْدَادَ امْرُؤٌ نَقِيراً (١٠) بِحِذْقِهِ (١١) ، وَلَمْ يَنْتَقِصِ (١٢) امْرُؤٌ نَقِيراً
__________________
(١) في المرآة : « قوله عليهالسلام : لامال لهم ، أي يسلبون المال ، ولاينفعهم المال. ولعلّ الغرض الحثّ على ترك الحرص في جميع المال ؛ فإنّ المال الكثير يلزمه غالباً ترك الشكر ، ومع تركه لايبقى إلاّ المداقّة ، فالمال القليل مع توفيق الشكر أحسن ».
(٢) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٢ ، ح ٨٨٢ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن ابن فضّال الوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٣ ، ح ١٦٨٤٨ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٨ ، ح ٢١٩٥٠.
(٣) في « بف » : « وكبرت ». وفي نهج البلاغة : « وقويت ».
(٤) في « بح ، بخ ، جت ، جد » والوسائل : « مكائده ». وفي « بف » : « مكايدته ». والمكابدة للشيء : تحمّل المشاقّ فيفعله. المصباح المنير ، ص ٥٢٣ ( كبد ).
(٥) في « جن » : « سبق ».
(٦) في الوافي : « الذكر الحكيم ، هو اللوح المحفوظ ».
(٧) في « ى ، بخ ، بس ، جد » : « ولم يخلّ ». وفي « جت » والوسائل : « ولم يُخِل ».
(٨) في « ط » والوافي ونهج البلاغة ، ص ٥٢٣ : « بين العبد ». وفي هامش المطبوع عن بعض النسخ : « العبد » بدل « من العبد ». وقال في المرآة : « قوله عليهالسلام : ولم يحل ، أي لم يتغيّر من العبد بسبب ضعفه وقلّة حيلته البلوغ إلى ما سمّي له ». ثمّ قال : « وفي التهذيب وبعض نسخ الكتاب : بين العبد ، فالمهملة أظهر بتقدير « بين » قبل « أن يبلغ » ، ولعلّه أظهر ».
(٩) في « ط » : « وضعفه » بدل « في ضعفه ».
(١٠) النَّقير : النُّكْتَةُ التي في ظهر النَّواة. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٧٤ ( نقر ).
(١١) في « ط » : « لحذقه ». والحِذْق والحَذاقَةُ : المَهارة في كلّ عمل ، ومعرفة غوامضها ودقائقها. المصباح المنير ، ص ١٢٦ ( حذق ).
(١٢) في « بح ، بس » : « ولن ينقص ». وفي « جد » وحاشية « جت » والتحف : « ولن ينتقص ». وفي « ى ، بف » والوسائل والتهذيب : « ولم ينقص ».
لِحُمْقِهِ (١) ، فَالْعَالِمُ لِهذَا (٢) ، الْعَامِلُ بِهِ ، أَعْظَمُ النَّاسِ رَاحَةً فِي مَنْفَعَتِهِ (٣) ، وَالْعَالِمُ لِهذَا (٤) ، التَّارِكُ لَهُ (٥) ، أَعْظَمُ النَّاسِ شُغُلاً فِي مَضَرَّتِهِ (٦) ، وَرُبَّ مُنْعَمٍ عَلَيْهِ مُسْتَدْرَجٍ (٧) بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ ، وَرُبَّ مَغْرُورٍ (٨) فِي النَّاسِ مَصْنُوعٍ لَهُ ؛ فَأَبِقْ (٩) أَيُّهَا السَّاعِي مِنْ سَعْيِكَ (١٠) ، وَقَصِّرْ (١١) مِنْ عَجَلَتِكَ (١٢) ، وَانْتَبِهْ مِنْ سِنَةِ غَفْلَتِكَ ، وَتَفَكَّرْ فِيمَا جَاءَ عَنِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَلى لِسَانِ نَبِيِّهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم (١٣) ، وَاحْتَفِظُوا (١٤) بِهذِهِ الْحُرُوفِ السَّبْعَةِ ؛ فَإِنَّهَا (١٥) مِنْ قَوْلِ أَهْلِ الْحِجى (١٦) ،
__________________
(١) في الوافي والتهذيب والتحف : « بحمقه ».
(٢) في « ط » والوافي والوسائل والتهذيب والتحف : « بهذا ».
(٣) في « ط » والوافي والتهذيب ونهج البلاغة ، ص ٥٢٣ والتحف : « منفعة ».
(٤) في « ط ، ى ، بس ، جد » والوافي والتهذيب : « بهذا ».
(٥) في نهج البلاغة ، ص ٥٢٣ : + « الشاكّ فيه ».
(٦) في الوافي : « مضرّة ».
(٧) في الوافي : « الاستدراج : استفعال من الدرجة ، بمعنى الاستصعاد أو الاستنزال. واستدراج الله العبد : استدناؤه قليلاً قليلاً إلى ما يهلكه ويضاعف عقابه من حيث لا يعلم ، وذلك بأن يواتر نعمه عليه مع انهماكه في الغيّ ، فكلّما جدّد عليه نعمه ازداد بطراً وجدّد معصية ، فيتدرّج في المعاصي بسبب تواتر النعم ظنّاً منه أنّ متواترة النعم إثرة من الله وتقريب ، وإنّما هو خذلان منه وتبعيد ».
(٨) في التهذيب : « معذور ». وفي الوافي : « المغرور : المجذوع ». وفي المرآة : « قوله عليهالسلام : وربّ مغرور ، أي غافليعدّه الناس غافلاً عمّا يصلحه ويصنع الله له ، وربّما يقرأ بالعين المهملة ، أي المبتلى ».
(٩) هكذا في « ى ، بح ، بس ، جت ، جن » والوسائل. وفي « ط ، بخ ، بف ، جد » : « فاتّق ». وفي سائر النسخ والمطبوع والوافي : « فأفق ». وفي « بف » : + « الله ». وقال في روضة المتّقين ، ج ٧ ، ص ٣٣ : « فأبق ، من الإبقاء ، من سعيك للدنيا شيئاً للآخرة والسعي فيها ، وما في التهذيب ـ أي فأفق ـ من النسّاخ ، وفي بعضها كما في الكافي ـ أي فأبق ـ وفي بعضها : فأقف ، وهو أيضاً سهو وتصحيف ».
(١٠) في نهج البلاغة ، ص ٥٢٣ : « وربّ مبتلى مصنوع له بالبلوى ، فزد أيّها المستنفع في شكرك » بدل « وربّ مغرور في الناس ـ إلى ـ سعيك ».
(١١) في الوافي والتهذيب : « وأقصر ».
(١٢) في نهج البلاغة ، ص ٥٢٣ : + « وقف عند منتهى رزقك ».
(١٣) في المرآة : « قوله عليهالسلام : على لسان نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أي في ذمّ الدنيا والزهد فيها ».
(١٤) في « ط » : « فاحتفظوا ».
(١٥) في « ى ، جد » والوافي : « فإنّه ».
(١٦) الحِجى والحِجا : العقل أو الفطنة. راجع : لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٣٩ ( حجو ).
وَمِنْ عَزَائِمِ اللهِ (١) فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ أَنَّهُ لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَلْقَى اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِخَلَّةٍ (٢) مِنْ هذِهِ الْخِلَالِ : الشِّرْكِ بِاللهِ فِيمَا افْتَرَضَ (٣) عَلَيْهِ ، أَوْ إِشْفَاءِ (٤) غَيْظٍ (٥) بِهَلَاكِ نَفْسِهِ (٦) ، أَوْ إِقْرَارٍ (٧) بِأَمْرٍ يَفْعَلُ (٨) غَيْرُهُ (٩) ، أَوْ يَسْتَنْجِحَ (١٠) إِلى مَخْلُوقٍ بِإِظْهَارِ بِدْعَةٍ فِي دِينِهِ ، أَوْ يَسُرَّهُ (١١) أَنْ يَحْمَدَهُ (١٢) النَّاسُ بِمَا لَمْ يَفْعَلْ ، وَالْمُتَجَبِّرِ (١٣) الْمُخْتَالِ (١٤) ، وَصَاحِبِ (١٥) الْأُبَّهَةِ (١٦) وَالزَّهْوِ (١٧)
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ السِّبَاعَ هِمَّتُهَا التَّعَدِّي ، وَإِنَّ الْبَهَائِمَ هِمَّتُهَا بُطُونُهَا ، وَإِنَّ النِّسَاءَ هِمَّتُهُنَّ الرِّجَالُ (١٨) ، وَإِنَّ الْمُؤْمِنِينَ مُشْفِقُونَ خَائِفُونَ وَجِلُونَ (١٩) ؛ جَعَلَنَا اللهُ وَإِيَّاكُمْ
__________________
(١) في المرآة : « قوله عليهالسلام : من عزائم الله ، أي الامور الواجبة اللازمة التي أوجبها في القرآن أو في اللوح ».
(٢) الخَلَّةُ : الخَصْلَةُ. وجمعها : خِلال. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٨٧ ( خلل ).
(٣) هكذا في « ط ، ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والوسائل والتهذيب. وفي « بخ ، بف » والوافي : « افترضه ». وفيالمطبوع : + « الله ».
(٤) في « ى » : « وإشفاء ». وفي الوافي : « أو شفاء ». وفي التهذيب : « أو أشفى ».
(٥) في الوسائل : « غيظه ». وفي التهذيب : « غيظاً ».
(٦) في المرآة : « قوله عليهالسلام : أو إشفاء غيظه ، أي يتدارك غيظه من الناس بأن يقتل نفسه ، أو ينتقم من الناس بما يصير سبباً لقتله أيضاً ، كأن يقتل أحداً فيقتل قصاصاً. والأظهر أنّ المراد بالهلاك الهلاك المعنويّ ، أي ينتقم من الناس بما يكون سبب هلاكه في الآخرة ».
(٧) في التهذيب : « أو أمَرَ ».
(٨) في « ط ، بخ » وحاشية « جت » والوافي والتهذيب : « يعمل ». وفي « بف » : « تعمل ».
(٩) في « ط ، بخ ، بف » وحاشية « جت » والوافي والتهذيب : « بغيره ». وفي المرآة : « أي يعامل الناس معاملة لا يعمل بمقتضاها ، أو يعدّهم عدّة لا يفي بها ، أو يقرّ بدين ولا يعمل لشرائعه ».
(١٠) في التهذيب : « أو استنجح ». وفي الوافي : « الاستنجاح : تنجّز الحاجة والظفر بها ». وفي المرآة : « أي يطلب نجح حاجته إلى مخلوق بسبب إظهار بدعة في دينه ». وراجع : لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٦١٢ ( نجح ).
(١١) في « ط ، بف » والتهذيب : « سرّه ».
(١٢) في « جن » : « أن تحمده ».
(١٣) في « جت » : « وتجبّر ». وفي المرآة : « قوله عليهالسلام : والمتجبّر ، أي فعله ، وكذا ما بعده ».
(١٤) « المُختال » : المتكبّر. لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٢٢٨ ( خيل ).
(١٥) في « جن » : « أو صاحب ».
(١٦) الابَّهَةُ والابُهَّةُ : العظمة ، والكبر ، والبهاء. راجع : لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٤٦٦ ( أبه ).
(١٧) « الزَّهوُ » : العظمة ، والكبر ، والباطل ، والكذب ، والظلم ، والاستخفاف. راجع : لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٣٦٠ ( زهو ).
(١٨) في « جت » : « للرجال ».
(١٩) في « بخ ، بف » والوافي : « وجلون خائفون ». والوَجِل ـ بكسر الجيم ـ : الخائف. راجع : لسان العرب ،
مِنْهُمْ ». (١)
٨٤٠٩ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْلِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ تَعَالى وَسَّعَ فِي أَرْزَاقِ الْحَمْقى (٢) لِيَعْتَبِرَ الْعُقَلَاءُ ، وَيَعْلَمُوا أَنَّ الدُّنْيَا لَيْسَ يُنَالُ مَا فِيهَا بِعَمَلٍ وَلَا حِيلَةٍ (٣) ». (٤)
٨٤١٠ / ١١. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٥) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : أَيُّهَا النَّاسُ (٦) ، إِنِّي لَمْ أَدَعْ شَيْئاً يُقَرِّبُكُمْ إِلَى الْجَنَّةِ وَيُبَاعِدُكُمْ مِنَ النَّارِ إِلاَّ وَقَدْ (٧) نَبَّأْتُكُمْ (٨) بِهِ ، أَلَا وَإِنَّ رُوحَ الْقُدُسِ (٩) نَفَثَ
__________________
ج ١١ ، ص ٧٢٢ ( وجل ).
(١) الكافي ، كتاب النكاح ، باب ما يستحبّ من تزويج النساء عند بلوغهنّ ... ، ح ٩٤٩٨ ، وتمام الرواية فيه : « إنّ السباع همّها بطونها وإنّ النساء همّهنّ الرجال ». التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٢ ، ح ٨٨٣ ، معلّقاً عن الكليني ، إلى قوله : « والمتجبّر المختال وصاحب الابّهة ». الأمالي للطوسي ، ص ١٦٣ ، المجلس ٦ ، ح ٢٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. نهج البلاغة ، ص ٥٢٣ ، الحكمة ٢٧٣ ، مع اختلاف يسير وفي الأخيرين إلى قوله : « وقصّر من عجلتك ». نهج البلاغة ، ص ٢١٤ ، ذيل الخطبة ١٥٣ ، من قوله : « ومن عزائم الله في الذكر الحكيم » مع اختلاف. تحف العقول ، ص ١٥٤ ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، مع زيادة الوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٤ ، ح ١٦٨٤٩ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٩ ، ح ٢١٩٥١.
(٢) هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بف ، جد ». وفي المطبوع : « الحمقاء ».
(٣) في العلل : « لا تنال بالعقل ولا بالحيلة » بدل « ليس ينال ما فيها بعمل ولا حيلة ».
(٤) علل الشرائع ، ص ٩٢ ، ح ١ ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى. التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٢ ، ح ٨٨٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى الوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٥ ، ح ١٦٨٥١ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٨ ، ح ٢١٩٤٨.
(٥) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.
(٦) في « بح » : ـ « أيّها الناس ».
(٧) في « ط ، بح ، جن » : « قد » بدون الواو.
(٨) في « بخ ، جت » : « أنبأتكم ».
(٩) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والكافي ، ح ٨٣٧٢. وفي المطبوع : + « [ قد ] ».
فِي رُوعِي ، وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ (١) لَاتَمُوتُ (٢) نَفْسٌ حَتّى تَسْتَكْمِلَ رِزْقَهَا ؛ فَاتَّقُوا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ ، وَلَا يَحْمِلَنَّكُمُ اسْتِبْطَاءُ شَيْءٍ مِنَ الرِّزْقِ أَنْ تَطْلُبُوهُ بِمَعْصِيَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ (٣) ؛ فَإِنَّهُ لَايُنَالُ مَا عِنْدَ اللهِ جَلَّ اسْمُهُ إِلاَّ بِطَاعَتِهِ (٤) ». (٥)
٨ ـ بَابُ الرِّزْقِ مِنْ حَيْثُ لَايُحْتَسَبُ
٨٤١١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ (٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « أَبَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلاَّ أَنْ يَجْعَلَ أَرْزَاقَ الْمُؤْمِنِينَ (٧) مِنْ حَيْثُ لَايَحْتَسِبُونَ (٨) ». (٩)
٨٤١٢ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ
__________________
(١) هكذا في « ى ، بخ ، بف » والوافي والكافي ، ح ٨٣٧٢. وفي بعض النسخ والمطبوع : « أن ».
(٢) في « بخ » : « لا يموت ». وفي الكافي ، ح ٨٣٧٢ : « لن تموت ».
(٣) في الكافي ، ح ٨٣٧٢ : « يطلبه بغير حلّه » بدل « تطلبوه بمعصية الله عزّ وجلّ ».
(٤) تقدّم بيان مفرداته في الحديث الأوّل من نفس الباب.
(٥) الكافي ، كتاب المعيشة ، باب الطاعة والتقوى ، ح ٨٣٧٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير ؛ المحاسن ، ص ٢٧٨ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٩٩ ، بسند آخر ، إلى قوله : « إلاّ وقد نبّأتكم به » ؛ تحف العقول ، ص ٤٠ ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٥ ، ح ١٦٨٥١ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٥ ، ح ٢١٩٣٩ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ٩٦ ، ح ٣.
(٦) هكذا في « ط ، بح ، بخ ، جد » والوسائل. وفي « ى ، بس ، بف ، جت ، جن » والمطبوع : « الخزّاز ». وما أثبتناه هوالصواب ، كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ٧٥.
(٧) في « بخ ، بف » والوافي والتحف : « أبى الله عزّوجلّ أن يجعل أرزاق المؤمنين إلاّ ». وفي الأمالي للطوسي : « المتّقين » بدل « المؤمنين ».
(٨) في « بخ » : « لا يحتسب ». وفي الوافي : « وذلك لأنّ الإيمان الكامل يقتضي عدم الوثوق بالأسباب ».
(٩) الأمالي للطوسي ، ص ٣٠٠ ، المجلس ١١ ، ضمن ح ٤٠ ، بسند آخر. تحف العقول ، ص ٦٠ الوافي ، ج ١٧ ، ص ٦٧ ، ح ١٦٨٧١ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٣ ، ح ٢١٩٥٨.
أَبِي جَمِيلَةَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « كُنْ لِمَا لَاتَرْجُو أَرْجى مِنْكَ لِمَا تَرْجُو ؛ فَإِنَّ مُوسى (١) عليهالسلام ذَهَبَ لِيَقْتَبِسَ (٢) لِأَهْلِهِ (٣) نَاراً ، فَانْصَرَفَ إِلَيْهِمْ وَهُوَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ ». (٤)
٨٤١٣ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عليهمالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : كُنْ لِمَا (٥) لَا تَرْجُو أَرْجى مِنْكَ لِمَا تَرْجُو ؛ فَإِنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ (٦) عليهالسلام خَرَجَ يَقْتَبِسُ نَاراً لِأَهْلِهِ (٧) ، فَكَلَّمَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَرَجَعَ نَبِيّاً (٨) ؛ وَخَرَجَتْ مَلِكَةُ سَبَإٍ ، فَأَسْلَمَتْ مَعَ سُلَيْمَانَ عليهالسلام ؛ وَخَرَجَتْ (٩) سَحَرَةُ فِرْعَوْنَ يَطْلُبُونَ الْعِزَّ لِفِرْعَوْنَ ، فَرَجَعُوا مُؤْمِنِينَ ». (١٠)
٨٤١٤ / ٤. عَنْهُ (١١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي (١٢) الْهَزْهَازِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ السَّرِيِّ ، قَالَ :
__________________
(١) في « ط » : + « بن عمران ».
(٢) في « ط ، ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والوسائل والبحار : « يقتبس ».
(٣) في البحار : ـ « لأهله ».
(٤) كمال الدين ، ص ١٥١ ، ذيل ح ١٣ ، مرسلاً الوافي ، ج ١٧ ، ص ٦٧ ، ح ١٦٨٧١ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٣ ، ح ٢١٩٥٧ ؛ البحار ، ج ١٣ ، ص ٣١ ، ح ٣.
(٥) في فقه الرضا : « لمن ».
(٦) في « بخ ، بف » : ـ « بن عمران ».
(٧) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي وفقه الرضا. وفي المطبوع : « لأهله ناراً ».
(٨) هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والوسائل والفقيه ، ج ٣ و ٤ والأمالي للصدوق وفقهالرضا والتحف. وفي المطبوع : + « مرسلاً ».
(٩) في « ط ، ى ، بخ ، بس ، بف ، جد » والوافي : « وخرج ».
(١٠) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٩٩ ، ح ٥٨٥٤ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ١٧٨ ، المجلس ٣٣ ، ح ٧ ، بسندهما عن عبد الله بن القاسم. الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٥ ، ح ٣٦٠٩ ، مرسلاً عن عليّ عليهالسلام ؛ تحف العقول ، ص ٢٠٨ ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام ؛ فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٣٥٩ الوافي ، ج ١٧ ، ص ٦٧ ، ح ١٦٨٧٣ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٢ ، ح ٢١٩٥٦.
(١١) الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.
(١٢) في الوسائل : ـ « أبي ».
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ جَعَلَ أَرْزَاقَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُونَ (١) ، وَذلِكَ أَنَّ (٢) الْعَبْدَ إِذَا لَمْ يَعْرِفْ وَجْهَ رِزْقِهِ ، كَثُرَ دُعَاؤُهُ ». (٣)
٨٤١٥ / ٥. عَنْهُ (٤) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ :
قَالَ لِي (٥) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « مَا فَعَلَ عُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ؟ ».
قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَقْبَلَ عَلَى الْعِبَادَةِ ، وَتَرَكَ التِّجَارَةَ.
فَقَالَ (٦) : « وَيْحَهُ (٧) ، أَمَا عَلِمَ (٨) أَنَّ تَارِكَ الطَّلَبِ لَايُسْتَجَابُ لَهُ ، إِنَّ قَوْماً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم لَمَّا نَزَلَتْ (٩) : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) (١٠) أَغْلَقُوا (١١) الْأَبْوَابَ ، وَأَقْبَلُوا عَلَى الْعِبَادَةِ ، وَقَالُوا : قَدْ (١٢) كُفِينَا ، فَبَلَغَ ذلِكَ النَّبِيَّ (١٣) صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ : مَا حَمَلَكُمْ عَلَى مَا صَنَعْتُمْ؟
فَقَالُوا (١٤) : يَا رَسُولَ اللهِ ، (١٥) تُكُفِّلَ لَنَا بِأَرْزَاقِنَا ، فَأَقْبَلْنَا عَلَى الْعِبَادَةِ ، فَقَالَ : إِنَّهُ مَنْ
__________________
(١) في الوسائل والتهذيب والأمالي للصدوق : « لم يحتسبوا ».
(٢) في « بف » : « لأنّ ».
(٣) الأمالي للصدوق ، ص ١٨١ ، المجلس ٣٤ ، ح ٦ ؛ والتوحيد ، ص ٤٠٢ ، ح ٨ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى. التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٨ ، ح ٩٠٥ ، بسنده عن صفوان بن يحيى. الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٥ ، ح ٣٦٠٨ ، مرسلاً ، من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام الوافي ، ج ١٧ ، ص ٦٧ ، ح ١٦٨٧٤ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥١ ، ح ٢١٩٥٤. (٤) الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله.
(٥) في « ط » وحاشية « ى » والفقيه والتهذيب : ـ « لي ».
(٦) في الوافي : « قال ». (٧) في « ط » : « ويحك ».
(٨) في « ط » : « علمتم ».
(٩) في « بخ » : « نزل ».
(١٠) الطلاق (٦٥) : ٣.
(١١) في « بف » والتهذيب : « غلقوا ». وهيئة المجرّد والإفعال والتفعيل بمعنى.
(١٢) في البحار ، ج ٧٠ : ـ « قد ».
(١٣) في « بخ ، بف ، جت » والوافي والفقيه : « رسول الله ».
(١٤) هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والبحار ، ج ٢٢ و ٧٠ والتهذيب. وفي المطبوع : « قالوا ».
(١٥) في « ى ، بخ ، بس ، جن » : + « الله ».
فَعَلَ ذلِكَ لَمْ يُسْتَجَبْ لَهُ ، عَلَيْكُمْ بِالطَّلَبِ ». (١)
٩ ـ بَابُ كَرَاهِيَةِ (٢) النَّوْمِ وَالْفَرَاغِ (٣)
٨٤١٦ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَثْرَةُ النَّوْمِ مَذْهَبَةٌ لِلدِّينِ وَالدُّنْيَا ». (٤)
٨٤١٧ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسى عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ ـ جَلَّ وَعَزَّ ـ يُبْغِضُ الْعَبْدَ النَّوَّامَ الْفَارِغَ ». (٥)
٨٤١٨ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ (٦) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ وَ (٧) صَالِحٍ النِّيلِيِّ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
__________________
(١) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٣ ، ح ٨٨٥ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمّد بن عليّ. الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٩٢ ، ح ٣٧٢١ ، معلّقاً عن هارون بن حمزة ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ١٧ ، ص ٦٨ ، ح ١٦٨٧٥ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٧ ، ذيل ح ٢١٨٩٤ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ١٣١ ، ح ١١١ ؛ وفيه ؛ ج ٧٠ ، ص ٢٨١ ، من قوله : « إنّ قوماً من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
(٢) في « ط ، بح ، بس ، جد » والمرآة : « كراهة ».
(٣) في « ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والمرآة : « الفراغ والنوم ».
(٤) راجع : الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٥٦ ، ح ٤٩١٣ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٢٣٣ ، المجلس ٤١ ، ح ٣ ؛ والخصال ، ص ٢٨ ، باب الواحد ، ح ٩٩ ؛ والاختصاص ، ص ٢١٨ الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧١ ، ح ١٦٨٨٠ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٨ ، ح ٢١٩٧٠.
(٥) الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٩ ، ح ٣٦٣٥ ، مرسلاً مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧١ ، ح ١٦٨٨١ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٨ ، ح ٢١٩٧١.
(٦) في « ط ، بخ ، بف » : « أحمد بن أبي عبد الله ».
(٧) كذا في النسخ والمطبوع. وظاهره عطف صالح النيلي على عبد الله بن مسكان ، لكن لم نجد رواية صالح النيلي
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يُبْغِضُ كَثْرَةَ النَّوْمِ ، وَكَثْرَةَ الْفَرَاغِ ». (١)
١٠ ـ بَابُ كَرَاهِيَةِ (٢) الْكَسَلِ
٨٤١٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « عَدُوُّ الْعَمَلِ الْكَسَلُ ». (٣)
٨٤٢٠ / ٢. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ (٤) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي خَلَفٍ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَبِي عليهالسلام لِبَعْضِ وُلْدِهِ : إِيَّاكَ وَالْكَسَلَ وَالضَّجَرَ (٥) ؛ فَإِنَّهُمَا يَمْنَعَانِكَ (٦) مِنْ (٧) حَظِّكَ مِنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ». (٨)
__________________
عن أبي بصير في موضع ، كما نبّه عليه العلاّمة الخبير السيّد موسى الشبيري ـ دام ظلّه ـ في تعليقته على السند. والظاهر وقوع تقديم وتأخير في بعض عناوين السند بأن يكون « عن أبي بصير » مقدّماً على « وصالح النيلي ».
ويؤيّد ذلك ما ورد في الكافي ، ح ١١٥٥٩ ؛ من رواية ابن سنان عن صالح النيلي عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : إنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ يبغض كثرة الأكل ؛ فإنّ الخبر رواه البرقي في المحاسن ، ص ٤٤٦ ، ح ٣٣٣ ، عن أبيه عن محمّد بن سنان عن صالح النيلي عن أبيه ، ثمّ قال في ذيله : محمّد بن عليّ عن محمّد بن سنان عن ابن مسكان عن أبي بصير مثله.
فعلى هذا الاحتمال يكون في أصل سندها هذا تحويل بعطف « صالح النيلي » على « عبد الله بن مسكان عن أبي بصير » عطف طبقة واحدةٍ على طبقتين.
(١) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧١ ، ح ١٦٨٨٢ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٧ ، ح ٢١٩٦٩.
(٢) في « ط ، بح ، بس ، جد » والمرآة : « كراهة ».
(٣) علل الشرائع ، ص ١١٢ ، ضمن الحديث الطويل ٩ ، بسند آخر من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٣ ، ح ١٦٨٨٣ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٩ ، ح ٢١٩٨٦.
(٤) في « ط ، ى ، بس ، جن » والوسائل : ـ « بن زياد ». والسند معلّق على سابقه ، كما هو واضح.
(٥) « الضَّجَر » : القَلَق ، والاضطراب من الغمّ. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧١٩ ( ضجر ).
(٦) في « بف » : « تمنعانك ».
(٧) في « ى » : « عن ».
(٨) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤٠٨ ، ذيل ح ٥٨٨٥ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن سعد بن أبي خلف ، عن
٨٤٢١ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ (١) بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ كَسِلَ عَنْ طَهُورِهِ (٢) وَصَلَاتِهِ ، فَلَيْسَ فِيهِ خَيْرٌ لِأَمْرِ آخِرَتِهِ ؛ وَمَنْ كَسِلَ عَمَّا يُصْلِحُ بِهِ أَمْرَ مَعِيشَتِهِ ، فَلَيْسَ فِيهِ خَيْرٌ لِأَمْرِ دُنْيَاهُ ». (٣)
٨٤٢٢ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنِّي لَأُبْغِضُ الرَّجُلَ ، أَوْ أُبْغِضُ لِلرَّجُلِ (٤) أَنْ يَكُونَ كَسْلَانَ (٥) عَنْ (٦) أَمْرِ دُنْيَاهُ ؛ وَمَنْ (٧) كَسِلَ عَنْ أَمْرِ دُنْيَاهُ (٨) ، فَهُوَ (٩) عَنْ أَمْرِ آخِرَتِهِ أَكْسَلُ ». (١٠)
٨٤٢٣ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليهالسلام ، قَالَ : « إِيَّاكَ وَالْكَسَلَ وَالضَّجَرَ ؛ فَإِنَّكَ إِنْ كَسِلْتَ لَمْ تَعْمَلْ ، وَإِنْ ضَجِرْتَ لَمْ تُعْطِ الْحَقَّ ». (١١)
__________________
أبي الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام ، من دون الإسناد إلى أبيه عليهالسلام. تحف العقول ، ص ٤٠٩ ، ذيل الحديث ، عن موسى بن جعفر عليهالسلام ، من دون الإسناد إلى أبيه عليهالسلام الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٣ ، ح ١٦٨٨٤ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٩ ، ح ٢١٩٧٧.
(١) في « ط » : ـ « عمر ».
(٢) في « ط » : « طهور ».
(٣) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٣ ، ح ١٦٨٨٥ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٩ ، ح ٢١٩٧٤.
(٤) في « ط ، بح » : « الرجل ». وفي « بخ ، بف » والوافي : ـ « أو ابغض للرجل ».
(٥) في « ى » والمطبوع والوافي : « كسلاناً ».
(٦) في « بخ ، بف » والوافي : « في ».
(٧) في « جد » : « فمن ».
(٨) في « ط ، ى ، بح ، بس » : ـ « ومن كسل عن أمر دنياه ».
(٩) في « بخ ، بف » والوافي : « كان ».
(١٠) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٣ ، ح ١٦٨٨٦ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٨ ، ح ٢١٩٧٣.
(١١) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٥ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن