دعاء النبي لهما عند التزويج
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص ٢٠)
روى حديث تزويج الزهراء وفيه : فجاءت أم أيمن في جانب البيت وأنا في جانب ، وجاء رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : هاهنا أخي. قالت أم أيمن : أخوك وقد زوجته ابنتك. قال : نعم ، ودخل رسول الله صلىاللهعليهوسلم البيت فقال لفاطمة : ايتيني بماء. فقامت الى قعب في البيت فأتت فيه بماء ، فأخذه النبي صلىاللهعليهوسلم ومج فيه ثم قال : تقدمي ، فتقدمت ونضح بين ثدييها وعلى رأسها وقال : اللهم اني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم. ثم قال : أدبري فأدبرت فصب بين كتفيها وقال : اللهم اني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم. ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ايتوني بماء. قال علي : فعلمت الذي يريد ، فقمت فملأت القعب ماء وأتيته به ، فأخذه ومج فيه ثم قال لي : تقدم فصب على رأسي وبين ثديي ثم قال : اللهم انى أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم. ثم قال : أدبر ، فأدبر فصبه بين كتفي اللهم اني أعيذه.
بك وذريته من الشيطان الرجيم. ثم قال لعلي : أدخل بأهلك بسم الله والبركة.
ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص ٣٤٧ ط طهران)
روى الحديث بسنده بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة».
ومنهم العلامة المولوى ولى الله اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين في مناقب اهل بيت سيد المرسلين» (ص ١٦٦)
روى الحديث بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة» ملخصا.
ومنهم العلامة ابن المغازلي في «مناقب على بن ابى طالب» (ص ٣٤٦ ط المكتبة الإسلامية بطهران)
روى أن عليا عليهالسلام لما خطب فاطمة عليهاالسلام قال النبي صلىاللهعليهوسلم : مرحبا وأهلا اللهم بارك له وبارك عليها.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن علان الصديقى في «الفتوحات الربانية» (ج ٢ عن ٥٠ ط بيروت).
روى أنه خطبها قبل علي جمع من الصحابة وان تزويجها من علي كان بوحي من الله ، ودعا لهما النبي صلىاللهعليهوسلم حين اجتمعا فقال : جمع الله شملكما وأسعد جد كما وبارك عليكما واخرج منكما كثيرا طيبا.
ومنهم العلامة المولوى ولى الله اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص ١٦٧) قال :
أخرج النسائي بسند صحيح ان نفرا من الأنصار قالوا لعلي رضياللهعنه : لو كانت عندك فاطمة. فدخل على النبي «ص» يعني ليخطبها ، فسلم عليه فقال : ما حاجة ابن أبي طالب؟ قال : فذكرت فاطمة. فقال صلىاللهعليهوسلم : مرحبا وأهلا ، فخرج والرهط من الأنصار ينتظرونه فقالوا : ما وراك. قال : ما أدري غير أنه قال مرحبا وأهلا. قال : يكفيك من رسول الله «ص» أحدهما قد أعطاك الأهل وأعطاك الرحب قل ما كان بعد ما زوجه. قال : انه لا بد للعرس من وليمة. قال سعد : عندي كبش ، وجمع له رهط من الأنصار اصوعا من ذرة ، فلما كان ليلة البناء قال : يا علي لا تحدث شيئا حتى تلقاني ، فدعا النبي «ص» بماء فتوضأ ثم أفرغه على علي وفاطمة رضياللهعنهما.
دعا النبي لعلي وفاطمة وقال : اللهم بارك عليهما وبارك لهما في نسلهما. وفي رواية : في شملهما.
جهاز فاطمة عليهاالسلام
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص ٣٩)
روى عن أبي سويد المدني قال : لما أهديت فاطمة الى علي رضياللهعنهما لم يجد عنده الا رملا مبسوطا ووسادة وجرة وكوزا ـ القصة.
وعن علي رضياللهعنه : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم لما زوجه فاطمة بعث معها بخميلة ووسادة من أدم حشوها ليف ورخامتين وسقاء وجرتين.
ومنهم العلامة القاضي حسين الديار بكرى في «تاريخ الخميس» (ج ١ ص ٤١١ ط مصر)
روى عن أنس قال : لما تزوج علي بفاطمة قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لأسماء بنت عميس : اذهبي فهيئي منزلهما ، فجاءت أسماء الى البيت
فعملت فراشا من رمل والثاني من أدم حشوها ليف ومرقعة من أدم حشوها ليف ، فلما صلى رسول الله «ص» العشاء الآخرة انصرف الى بيت فاطمة ، فنظر إليها ودعا لها بالبركة ، فانصرف فبعث بفاطمة الى علي في ذلك البيت.
وروى عن الحسن البصري قال : كان لعلي وفاطمة رضياللهعنهما قطيفة إذا لبساها بطول انكشفت ظهورهما وإذا لبساها بالعرض انكشف رءوسهما.
وفي رواية : انه بنى بها بعد تسع وعشرين ليلة من النكاح وكان جهازها في هذه الرواية فراشين من خيوش ، أحدهما محشو بليف ، والآخر بحذو الحذائين وأربع وسائد وسادتين من ليف وثنتين من صوف.
وروى عن جابر قال : حضرنا عرس علي وفاطمة ، فما رأينا عرسا كان أحسن منه حسنا هيأ لنا رسول الله زيتا وتمرا ، فأكلنا وكان فراشهما ليلة عرسهما أهاب كبش.
ومنهم العلامة الشيخ عبد العظيم الشافعي المنذرى في «الترغيب والترهيب» (ج ٦ ص ٤٤ ط بيروت)
روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم أخيرا عن «تاريخ الخميس».
وروى عن عبد الله بن عمر رضياللهعنهما قال : لما جهز رسول الله صلىاللهعليهوسلم فاطمة الى علي بعث معها بخميل ـ قال عطاء : ما الخميل قال قطيفة ووسادة من أدم حشوها ليف ـ وأذخر وقربة كانا يفترشان الخميل ويلتحفان بنصفه. رواه الطبراني من رواية عطاء بن السائب ، ورواه ابن حبان في صحيحه عن عطاء بن السائب أيضا عن أبيه عن علي رضياللهعنه قال : جهز رسول الله صلىاللهعليهوسلم فاطمة في خميلة ووسادة أدم حشوها ليف.
ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٤٠ مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة».
ومنهم العلامة الشيخ ابو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي البغدادي المتوفى سنة ٥٩٧ في كتابه «التبصرة» (ج ١ ص ٤٤٩ طبع عيسى الحلبي بالقاهرة) قال :
كان أبو بكر رضياللهعنه قد خطب فاطمة من رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : انتظر بها القضاء. فذكر ذلك لعمر فقال : ردك يا ابا بكر ، فخطبها عمر فقال له مثل ما قال لابي بكر ، فقال أهل علي لعلي : اخطب فاطمة. فأتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فسلم عليه فقال : ما حاجتك؟ فقال : ذكرت فاطمة. فقال : مرحبا وأهلا. فخرج فأخبر الناس بما قال ، فقالوا : قد أعطاك الأهل والرحب. ثم قال له : ما تصدقها؟ قال : ما عندي ما أصدقها. قال : فأين درعك الحطيمة. قال : عندي. قال : أصدقها إياها ، فتزوجها فأهديت اليه ومعها خميلة ومرفقة من أدم حشوها ليف وقربة ومنخل وقدح ورحى وجرابان ، ودخلت عليه ومالها فراش غير جلد كبش ينامان عليه بالليل وتعلف عليه الناصح بالنهار ، وكانت هي خادمة نفسها ، تالله ما ضرها ذلك.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن ابى بكر في «عدة الصابرين» (ص ١٦٨ ط دار الكتب في بيروت) قال :
وقال أحمد حدثنا أبو سعيد ، حدثنا أبو زائدة ، حدثنا عطاء عن أبيه ، عن علي قال : جهز رسول الله صلىاللهعليهوسلم فاطمة في خميل وقربة ووسادة من أدم حشوها ليف ، والخميل الكساء الذي خمل.
قول النبي صلىاللهعليهوآله لها
(فداك ابى وأمي)
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن شاهين في «رسالة في مناقب سيدتنا فاطمة» (ص ٢ نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال :
حدثنا العباس بن العباس بن المغيرة ، ثنا يعقوب بن إسحاق العلوي ، ثنا يحيى بن حماد ، ثنا أبو عوانة ثنا العلاء بن المسيب عن ابراهيم بن قيس عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان إذا خرج كان آخر عهده فاطمة وكان إذا رجع كان اول عهده فاطمة عليهاالسلام ، فلما رجع من غزوة تبوك ومعه علي وقد اشترت (لم يقرأ) وعلقت على بابها سترا والقت في بيتها بساطا فلما رأى ذلك النبي صلىاللهعليهوسلم رجع فأتى المنزل ودخل فيه ، فأرسلت الى بلال فقال اذهب فانظر مارده عن بابي فأخبرني ، فأخبره فقال : اني رأيتها صنعت كذا وكذا ، فأتاها فأخبرها فهتكت الستر وكل شيء أحدثته والقت ما عليها
ولبست اطمارها فأخبره فجاء حتى دخل عليها فقال : كذلك فكوني فداك أبي وأمي (١).
__________________
(١) ونستدرك على الكتب التي نقلنا عنها حديث السفرجلة كتاب «الدرة اليتيمة» نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق أورد ما روى عن النبي صلىاللهعليهوآله : أتاني جبرئيل بسفرجلة من الجنة فأكلتها ليلة أسري بي فعلقت خديجة بفاطمة فكنت إذا اشتقت الى رائحة الجنة شممت رقبة فاطمة. ثم ذكر في رد من استشكل في صحة هذا الحديث بأن فاطمة ولدت قبل النبوة فضلا عن الاسراء : ان قيل ان هذا الاسراء غير الاسراء المعهود بأن كان مناميا او روحيا او معنويا ، وعليه فلا وضع ولا خفض ولا رفع. فتدبر.
جملة من كراماتها عليهاالسلام
منها
ما تقدم نقلها عن جماعة من أعلام القوم في (ج ١٠ ص ٣١٤ الى ص ٣١٥) وننقله هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك :
منهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد على الانسى اللبناني في «الدرر واللئالى في بدائع الأمثال» (ص ٢٠٧ ط بيروت) قال :
روى ان فاطمة رضي الله تعالى عنها أهدت لرسول الله صلىاللهعليهوسلم رغيفين وبضعة لحم ، فرجع بها إليها وقال : هلمي يا بنية ، فكشفت عن الطبق فإذا هو مملوء خبزا ولحما ، فقال لها : أنى لك هذا؟ فقالت : هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب.
ومنهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص ١٤٣ ط مطبعة السعادة بالقاهرة) قال :
وروى الزمخشري في الكشاف عند قصة زكريا ومريم عليهاالسلام ، عن
النبي صلىاللهعليهوسلم أنه جاع في زمن قحط ، فأهدت له فاطمة رغيفين وبضعة لحم آثرته بها فرجع بها إليها ، وقال : هلمي يا بنية ، وكشف عن الطبق فإذا هو مملوء خبزا ولحما ، فبهتت وعلمت أنها نزلت من الله سبحانه تعالى. فقال لها : أنى لك هذا؟ قالت : هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب. فقال : الحمد لله الذي جعلك شبيهة مريم سيدة بني إسرائيل ، ثم جمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم علي بن أبي طالب والحسن والحسين وجميع أهل بيته رضياللهعنهم حتى شبعوا وبقي الطعام كما هو وأوسعت فاطمة جيرانها (١).
__________________
(١) قال العلامة الشيخ عثمان بن حسين بن أحمد الخوبوى في «درة الناصحين» (ص ٦٦ ط بمبئى):
عن كعب الأحبار أنه قال : مرضت فاطمة رضياللهعنها فجاء علي الى منزلها فقال : يا فاطمة ما يريد قلبك من حلاوات الدنيا. فقالت : يا علي أشتهي رمانا ، فتفكر ساعة لأنه ما كان معه شيء ، ثم قام وذهب الى السوق واستقرض درهما واشترى به رمانة ، فرجع إليها فرأى شخصا مريضا مطروحا على قارعة الطريق ، فوقف علي فقال له : ما يريد قلبك يا شيخ ، فقال : يا علي خمسة أيام هنا وأنا مطروح ومر الناس علي ولم يلتفت أحد إلي يريد قلبي رمانا ، فتفكر في نفسه ساعة فقال لنفسه : اشتريت رمانة واحدة لأجل فاطمة فان أعطيتها لهذا السائل بقيت فاطمة محرومة وان لم أعطه خالفت قوله تعالى (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ) والنبي عليهالسلام قال : لا تردوا السائل ولو كان على فرس ، فكسر الرمانة فأطعم الشيخ فعوفي في الساعة وعوفيت فاطمة رضي الله تعالى عنها ، وجاء علي وهو مستحي فلما رأته فاطمة رضياللهعنها قامت اليه وضمته الى
ومن كراماتها عليهماالسلام
ما تقدم نقله عن أعلام القوم في (ج ١٠ ص ٣١٦) وننقل مثله هاهنا ممن لم ننقل عنهم هناك :
منهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى المدني السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص ٩٧ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق او الاحمدية بحلب) قال :
وعن أبى ذر رضياللهعنه قال : بعثني رسول الله صلىاللهعليهوسلم أدعو عليا ، فأتيت بيته فناديت فلم يجبني ، فعدت فأخبرت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : عد اليه ادعه فانه في البيت. قال : فعدت اليه أناديه ، فسمعت صوت رحى تطحن ، فتشارفت فإذا الرحى تطحن وليس معها أحد يديرها. فناديته فخرج الي منشرحا ، فقلت : ان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يدعوك.
__________________
صدرها ، فقالت : أما انك مغموم فو عزة الله تعالى وجلاله انك لما أطعمت ذلك الشيخ الرمانة زال عن قلبي اشتهاء الرمان.
ففرح علي بكلامها فأتى رجل فقرع الباب فقال علي «رض» : من أنت؟ فقال : أنا سلمان الفارسي افتح الباب. فقام علي وفتح الباب ورأى سلمان الفارسي وبيده طبق مغطى رأسه بمنديل ، فوضعه بين يديه فقال علي : ممن هذا يا سلمان؟ فقال : من الله الى الرسول ومن الرسول إليك. فكشف الغطاء فإذا فيه تسع رمانات ، فقال : يا سلمان لو كان هذا الي لكان عشرا لقوله تعالى (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها). فضحك سلمان فأخرج رمانة من كمه فوضعها في الطبق فقال : يا علي والله كانت عشرا ولكن أردت بذلك أن أجربك.
فجاء ثم لم أزل أنظر الى رسول الله صلىاللهعليهوسلم وينظر الي ، ثم قال : يا أبا ذر ما شأنك؟ فقلت : يا رسول الله عجبت من العجب ، رأيت رحى تطحن في بيت علي وليس معها أحد يديرها ، فقال : يا أبا ذر أما علمت ان لله ملائكة سياحين في الأرض قد وكلوا بمعونة آل محمد صلىاللهعليهوسلم.أخرجه الملا في سيرته.
غشوتها حين سمعت الأذان
(بعد رحلة رسول الله ص)
قد تقدم نقله عن أعلام القوم في (ج ١٠ ص ٤٣٦) وننقله هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك :
منهم العلامة توفيق ابو علم في «اهل البيت» (ص ١٦٦ ط السعادة بمصر) روى أنه لما قبض الرسول صلىاللهعليهوسلم امتنع بلال عن الأذان وقال : لا أؤذن لاحد بعد النبي صلىاللهعليهوسلم ، وأن فاطمة رضياللهعنها قالت ذات يوم : أشتهي أن أسمع صوت مؤذن أبي بالأذان ، فبلغ ذلك بلال رضياللهعنه ، فأخذ في الأذان ، فقال «الله اكبر الله اكبر» ، ذكرت أباها وأيامه فلم تتمالك نفسها من البكاء ، فلما بلغ الى قوله «وأشهد أن محمدا رسول الله» شهقت فاطمة رضياللهعنها وسقطت لوجهها وغشي عليها ، فقيل لبلال : أمسك فقد فارقت ابنة رسول الله الحياة الدنيا ، وظنوا أنها قد ماتت ، فلم يتم الأذان فأفاقت فسألته عن إتمامه ، فلم يفعل وقال لها : يا سيدة النساء إني أخشى عليك
مما تنزلينه بنفسك إذا سمعت صوتي بالأذان ، فأعفته من ذلك.
وروى عن علي رضياللهعنه قال : غسلت النبي صلىاللهعليهوسلم في قميصه ، فكانت فاطمة رضياللهعنها تقول : أرني القميص ، فإذا شمته غشي عليها ، فلما رأيت ذلك منها غيبته.
رثاؤها للنبي صلىاللهعليهوآله
وقد تقدم نقله منا عن جماعة من أعلام القوم في (ج ١٠ ص ٤٢٨) وننقله هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك :
منهم العلامة الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الحنبلي النجدي الوهابى في «مختصر سيرة الرسول» (ص ٤٦٤ ط السلفية في القاهرة) قال : وعن أنس بن مالك قال : لما ثقل النبي صلىاللهعليهوسلم جعل يتغشاه ، فقالت فاطمة : وا كرب أباه. فقال : ليس على أبيك كرب بعد اليوم. فلما مات قالت : يا أبتاه أجاب ربا دعاه ، يا أبتا من جنة الفردوس مأواه ، يا ابتا الى جبرئيل ننعاه ، فلما دفن قالت فاطمة : يا أنس أطابت نفوسكم أن تحثوا على رسول الله التراب.
ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الطبرانيّ اليمنى الشافعي المتوفى سنة ٣٦٠ في «المعجم الصغير» (ج ٢ ص ١١٢ طبع المكتبة السلفية بالمدينة المنورة) قال :
حدثنا موسى بن عيسى الزبيدي بمدينة زبيد باليمن ، حدثنا أبو حمة محمد
ابن يوسف الزبيدي ، حدثنا ابن قرة موسى بن طارق ، قال : ذكر ابن جريح عن معمر ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك قال : قالت فاطمة : لما قبض رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا أبتاه من ربه ما أدناه ، يا أبتاه جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه الى جبريل أنعاه.
ومنهم الحافظ الصنعاني في «المصنف» (ج ٣ ص ٥٥٣ ط بيروت)
روى الحديث عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ثابت البناني ، عن أنس بعين ما تقدم عن «المعجم الصغير».
ومنهم العلامة الشيخ على بن عبد الكافي السبكى في «المجموع شرح المهذب» (ج ٥ ص ٢٧٨ ط القاهرة)
روى الحديث من طريق البخاري عن أنس بعين ما تقدم عن «مختصر سيرة الرسول».
ومنهم العلامة السيد خير الدين ابو البركات نعمان افندى الآلوسى البغدادي في «غالية المواعظ ومصباح المتعظ والواعظ» (ج ٢ ص ١٣٠ ط القاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدم عن «مختصر سيرة الرسول».
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن على بن محمد البكري الصديقى في «دليل الفالحين في شرح رياض الصالحين» (ص ١٤٧ ط مصطفى الحلبي بالقاهرة)
روى الحديث من طريق البخاري عن أنس بعض ما تقدم عن «مختصر
سيرة الرسول».
ومنهم العلامة الشيخ عبد الحق في «أشعة اللمعات في شرح المشكاة» (ج ٤ ص ٦٢٠ ط نول كشور في لكهنو)
روى الحديث من طريق البخاري عن أنس بعين ما تقدم عن «مختصر سيرة الرسول».
ومنهم العلامة الشيخ محمد يوسف الكاندهلوي في «حياة الصحابة» (ج ٢ ص ٣٢٧ ط حيدرآباد الدكن).
روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن «مختصر سيرة الرسول» ثم قال : قال حماد : فكان ثابت إذا حدث بهذا الحديث بكى حتى تخلف أضلاعه.
ومنهم العلامة توفيق ابو علم في «اهل البيت» (ص ١٦٤)
روى الحديث بعين ما تقدم عن «مختصر سيرة الرسول».
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن علان الصديقى الشافعي الأشعري المكي المتوفى سنة ١٠٥٧ في «الفتوحات الربانية على الاذكار النواوية» (ج ٤ ص ١٦٠ ط المكتبة الإسلامية في بيروت)
روى شطرا من الحديث : يا أبتاه جنة الفردوس ، الى «ننعاه».
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن على بن محمد علان بن ابراهيم البكري الصديقى في «دليل الفالحين في شرح رياض الصالحين» (ص ١٤٧ ط مصطفى الحلبي بالقاهرة).
روى الحديث من طريق البخاري عن أنس بعين ما تقدم عن «مختصر سيرة الرسول».
من منظومها في رثاء النبي صلىاللهعليهوآله
تقدم نقله عن جماعة من أعلام القوم في (ج ١٠ ص ٤٣٥) وننقله هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك :
نفسي على زفراتها محبوسة |
|
يا ليتها خرجت مع الزفرات |
لا خير بعدك في الحياة وانما |
|
أبكي مخافة أن تطول حياتي |
رواه في «وسيلة النجاة» (ص ٢٨ ط مطبعة گلشن فيض في لكنهو).
ومن منظومها أيضا في ذلك :
إذا اشتد شوقي زرت قبرك باكيا |
|
أنوح وأشكو ، ما أراك مجاوبي |
يا ساكن الغبراء غالبني البكا |
|
وذكرك انساني جميع المصائب |
فان كنت عن عيني في التراب مغيبا |
|
فما كنت عن قلبي الحزين بغائب |
رواه في «وسيلة النجاة» (ص ٢٨ و ٢٣١ ط مطبعة گلشن فيض في لكنهو).
ومن منظومها في رثاء النبي «ص» أيضا :
قل صبري وبان عنى عزائى |
|
بعد فقدي لخاتم الأنبياء |
عين يا عينى اسكبي الدمع سحا |
|
وبك لا تنجلي بفيض الذماء |
يا رسول الله له يا خيرة الله |
|
وكهف الأيتام والضعفاء |
قد بكت الجبال والوحش والطير |
|
كذا الأرض بعد سح السماء |
وبكاك الحجون والركن والمشعر |
|
يا سيدي مع البطحاء |
وبكاك الإسلام إذ صار في النا |
|
س غريبا من سائر الغرباء |
لو ترى المنبر الذي كنت تعلو |
|
علاه الظلام بعد الضياء |
رواه في «أهل البيت» (ص ١٦٢ ط مطبعة السعادة بالقاهرة).
ومن منظومها في رثائه «ص» :
أغبر آفاق السماء وكورت |
|
شمس النهار وأظلم العصران |
فالأرض من بعد النبي كئيبة |
|
أسفا عليه كثيرة الرجفان |
فليبكه شرق البلاد وغربها |
|
ولتبكه مضر وكل يمان |
وليبكه الطود المعظم جوده |
|
والبيت ذو الأستار والأركان |
يا خاتم الرسل المبارك ضوؤه |
|
صلى عليك منزل القرآن |
رواه في «أهل البيت» (ص ١٦٤ ط مطبعة السعادة بالقاهرة).
ومن منظومها في رثاء النبي «ص» أيضا :
قل للمغيب تحت أطباق الثرى |
|
ان كنت تسمع صرختي وندائيا |
صبت علي مصائب لو أنها |
|
صبت على الأيام عدن لياليا |
قد كنت ذات حمى بظل محمد |
|
لا أختشي ضيما وكان جماليا |
فاليوم أخشع للذليل وأتقي |
|
ضيمي وأدفع ظالمي بردائيا |
فإذا بكت قمرية في ليلها |
|
شجنا على غصن بكيت صباحيا |