لم يدع في القلب مني |
| للمسرّات نصيبا |
إنه يوم نحيبٍ |
| فالتزم فيه النحيبا |
عطّ تامورك واترك |
| معشراً عطّوا الجيوبا (١) |
واهجر الطيب فلم يترك |
| لنا عاشور طيبا |
لعن الله رجالاً |
| أترعوا الدنيا غُصوبا (٢) |
سالموا عجزاً فلما |
| قدروا شنّوا الحروبا |
في المعرّات يهبون |
| شمالاً وجنوبا |
كلما ليموا على عيبهم |
| ازدادوا عيوبا |
ركبوا أعوادنا ظلما |
| وما زلنا ركوبا |
ودعونا فرأوا منا |
| على البعد مجيبا |
يقطع الحزن ويطوى |
| في الدياجير السهوبا |
بمطىٍ لا يبالين |
| على الأين الدّءوبا |
لا ولا ذقن على البعد |
| كلالاً ولغوبا |
وخيولٍ كرِئال الدوّ |
| ـدوّ يهززن السبيبا (٣) |
فأتتونا بجموعٍ |
| خالها الراءون روبا (٤) |
بوجوه بعد إسفا |
| رٍ تبرقعن العطوبا |
فنشبنا فيهم كر |
| هاً وما نهوى النشوبا |
بقلوبٍ ليس يعرفن |
| خفوقاً ووجيبا |
ولقد كان طويل الباع |
| طعّاناً ضروبا |
بالضبا ثم القنا يفري |
| وريداً وتريبا |
لا يرى والحربُ تُغلى |
| قدرُها منها هيوبا |
__________________
١ ـ عط : شق ، والتامور : غشاء القلب.
٢ ـ اترعوا : ملأوا ، والغصوب الظلم.
٣ ـ الرئال : فرخ النعام ، والدو : المفازة. والسبيب : شعر عرف الفرس أو اذنيه.
٤ ـ الروب : القطع من الليل.