أقول : والد المرتضى والرضي هو احمد الطاهر الحسين بن موسى الذي يسمى بالابرش.
وقال السيد حسن الصدر قدسسره في كتابه ( نزهة اهل الحرمين ) : لقد تعرضتُ في تكملة امل الامل الى تحقيق قبري السيدين المرتضى والرضي وانهما في كربلاء ، وان المكان المعروف في بلد الكاظمية بقبرهما هو موضع دفنهما فيه أولاً ثم نقلا منه الى كربلاء ، ولا بأس بزيارتهما في هذا الموضع أيضا ، وإنما أبقوه كذلك لعظم شأنهما.
قال رحمهالله يفتخر بأهل البيت عليهمالسلام ويذكر قبورهم ويتشوقها :
ألا لله بادرة الطلاب |
| وعزم لا يروّع بالعتاب |
وكل مشمر البردين يهوي |
| هوي المصلتات (١) الى الرقاب |
أعاتبه على بعد التنائي |
| ويعذلني على قرب الاياب |
رأيت العجز يخضع لليالي |
| ويرضى عن نوائبها الغضاب |
ولولا صولة الايام دوني |
| هجمت على العلى من كل باب |
ومن شيم الفتى العربي فينا |
| وصال البيض والخيل العراب |
له كذب الوعيد من الاعادي |
| ومن عاداته صدق الضراب |
سأدرّع الصوارم والعوالي |
| وما عرّيت من خلع الشباب |
واشتمل الدجى والركب يمضي |
| مضاء السيف شذّ عن القراب |
وكم ليل عبأت له المطايا |
| ونار الحي حائرة الشهاب |
لقيت الارض شاحبة المحيا |
| تلاعب بالضراغم والذئاب |
فزعت الى الشحوب وكنت طلقا |
| كما فزع المشيب الى الخضاب |
ولم نرَ مثل مبيض النواحي |
| تعذبه بمسوّد الإهاب |
أبيت مضاجعاً أملي وإني |
| أرى الآمال أشقى للركاب |
__________________
١ ـ المصلتات : السيوف.