وقال أمير المؤمنين علي عليهالسلام : « ما من مؤمن ولا مؤمنة يضع يده على رأس يتيم إلا كتب الله له بكل شعرة مرت يدع عليها حسنة » ١ .
ثم ينتقل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى الفقرة الثانية فيقول :
« اللهم أرزقني فيه أطعام الطعام »
وإطعام الطعام فيه ثواب عظيم وأجر كبير في هذا الشهر خصوصا إفطار الصائمين ، فشهر رمضان شهر الكرم ، والجود ، لذا يقول الناس عنه ( رمضان كريم ) .
وقد روى العلامة الحلي قدسسره في الرسالة السعدية عن الإمام الصادق : « أن أيما مؤمن أطعم مؤمنا لقمة في شهر رمضان كتب الله له أجر من أعتق ثلاثين رقبة مؤمنة ، وكان له عند الله دعوة مستجابة » ، ويقول عليهالسلام : « أن الله عز وجل يحبّ الإطعام في الله ، ويحبّ الذي يطعم الطعام في الله ، والبركة في بيته أسرع من الشفرة في سنام البعير » ٢ ويزداد الأجر ويعظم الثواب إذا كان الذين يقدم لهم الطعام فقراء محتاجين فهم أولى من غيرهم بالإطعام .
ثم يقول المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم :
« اللهم أرزقني إفشاء السلام »
وهي خصلة تدل على الكرم وسمو الأخلاق ، وإفشاء السلام أمر محبب ، والسلام أسم من أسماء الله الحسنى .
__________________
١ ـ التفسير المعين : ١٢
٢ ـ مكارم الأخلاق : ١ / ٢٩٤ ، ح ٩١٢ / ١٧