[١٥٤٨]

٥٣٧ ـ أحمد بن محمّد بن عمران بن موسى أبو الحسن

المعروف ب‌ : ابن الجندي (*)

الضبط :

الجنديّ : بضمّ الجيم المعجمة ، وسكون النون ، وكسر الدال ، والياء ، نسبة إلى جندة ، ناحية في سواد العراق بين فم النيل والنعمانية (١). أو إلى جندين من

__________________

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٦٧ برقم ٢٠٢ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة بيروت ٢٢٤/١ برقم (٢٠٤) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨٥ برقم (٢٠٦) ، وطبعة الهند : ٦٢]. طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٥٢ ، فهرست الشيخ : ٥٧ برقم ٩٨ الطبعة الحيدريّة ، [وفي الطبعة المرتضوية : ٣٣ برقم (٨٨) ، وطبعة جامعة مشهد : ٤٥ برقم (٧٩)]. ، رجال الشيخ : ٤٥٦ برقم ١٠٦ ، معالم العلماء : ٢٠ برقم ٨٩ ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٨ من نسختنا ، بلغة المحدّثين : ٣٣٠ ، الخلاصة : ١٩ برقم ٤٣ ، رجال السيّد بحر العلوم ٦١/٢ ، توضيح الاشتباه : ٤٢ برقم ١٤٥ ، مجمع الرجال ١٥٦/١ ، الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٤ برقم (١٢٨)] ، نقد الرجال : ٣٣ برقم ١٥٥ [المحقّقة ١٦٧/١ برقم (٣٣١)] ، جامع الرواة ٦٩/١ ، هداية المحدّثين : ١٧٨ ، تاريخ بغداد ٧٧/٥ برقم ٢٤٦٤ ، شذرات الذهب ١٤٧/٣ ، النجوم الزاهرة ٢١٤/٤ ، ميزان الاعتدال ١٤٧/١ برقم ٥٧٥ ، لسان الميزان ٢٨٨/١ برقم ٨٥٢ ، رجال ابن داود : ٤٢ برقم ١٢٦ ، حاوي الأقوال ٢٩٧/٣ برقم ١٢٧٧ [المخطوط : ٢٢٧ برقم (١١٨٨) من نسختنا] ، جامع المقال : ١٠٠ ، الرواشح السماوية : ٩٩ وصفحة : ١٠٥ ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، منتهى المقال : ٤٥ [الطبعة المحقّقة ٣٣٥/١ ـ ٣٣٧ برقم (٢٤٢)] ، رياض العلماء ٦٣/١ ، إتقان المقال : ١٦٣ ، وسائل الشيعة ١٣٢/٢٠ برقم ١٠٢ ، منهج المقال : ٤٦.

(١) قاله في معجم البلدان ١٧٠/٢ ولكن ضبطه بفتح الجيم. وانظر : مراصد الاطلاع ٣٥١/١.


نواحي همدان (١). أو إلى الجند بمعنى العسكر.

الترجمة :

قال النجاشي (٢) ـ بعد عنوانه بذلك ـ : استادنا رحمه اللّه (٣) ألحقنا بالشيوخ

__________________

(١) ذكره في معجم البلدان ١٧١/٢ وقال : أظنّه من نواحي همذان ـ بالذال المعجمة ـ وهكذا نقل في مراصد الاطلاع ٣٥١/١.

(٢) رجال النجاشي : ٦٧ برقم ٢٠٢ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة بيروت ٢٢٤/١ برقم (٢٠٤) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨٥ برقم (٢٠٦) ، وطبعة الهند : ٦٢].

(٣) المعنون له بالعنوان المذكور استاذ النجاشي ، إلاّ أنّ شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٥٢ ذكره بعنوان : أحمد بن محمّد بن عمر بن موسى بن الجرّاح أبو الحسن المعروف ب‌ : ابن الجندي .. ولم يشر إلى وجه اختياره في اسم جدّ المعنون (عمر) دون (عمران).

الاختلاف في اسم جدّ المترجم

في رجال النجاشي ، والخلاصة ، ونقد الرجال ، والوجيزة ، وتوضيح الاشتباه ، وملخّص المقال ، ورجال السيّد بحر العلوم ، وحاوي الأقوال ، وتاريخ بغداد ، وشذرات الذهب ، والنجوم الزاهرة ، وميزان الاعتدال ، ولسان الميزان ، والرواشح السماوية ، ومنتهى المقال : أحمد بن محمّد بن عمران بن موسى بن الجندي.

وفي فهرست الشيخ رحمه اللّه ورجاله ، ورياض العلماء ، ورجال شيخنا الحرّ ، وإتقان المقال ، وهداية المحدّثين ، ووسائل الشيعة ، وجامع الرواة ، ومنهج المقال ، وطبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع ، ومعراج أهل الكمال : أحمد بن محمّد بن عمر بن موسى المعروف ب‌ : ابن الجندي ، وفي معالم العلماء : أحمد بن محمّد بن عمرو أبو الحسن بن الجندي.

وجاء في رجال ابن داود : أحمد بن محمّد بن عمر بن الجراح بن موسى ، ومنهم من يقول : ابن عمران بن موسى ، وعمر أصحّ.

ولم يذكر ابن داود وجه الأصحّية وترجيحه ، بل يمكن القول بالعكس وذلك أنّ النجاشي كان تلميذه وممّن استفاد منه وعاشره ، ولذا كان أكثر اطلاعا من الشيخ بنسب استاذه ، والشيخ لم يتلمذ عليه ولم يعاشره ، بل روى عنه بالواسطة وبهذا الملاك يمكن ترجيح كون اسم جدّ المترجم (عمران) لا (عمر) أو (عمرا) واللّه سبحانه العالم.


في زمانه.

له كتب ، منها : كتاب الأنواع ـ كتاب كبير جدا ، سمعت بعضه يقرأ عليه ـ ، كتاب الرواة والفلج ، كتاب الخطّ ، كتاب الغيبة ، كتاب عقلاء المجانين ، كتاب الهواتف ، كتاب العين والورق ، كتاب فضائل الجماعة ، وما روي فيها. انتهى.

وقال في الفهرست (١) : أحمد بن محمّد بن عمران (٢) بن موسى بن الجرّاح (٣) ، يكنّى (٤) : أبا الحسن المعروف ب‌ : ابن الجندي صنّف كتبا ، [منها] كتاب الأنواع ، وهو كتاب كبير حسن ، كتاب عقلاء المجانين ، كتاب الهواتف ، أخبرنا بجميع رواياته أبو طالب (٥) بن غرور (٦) ، عنه. انتهى.

وقريب منه ـ من غير عدّ كتبه ـ في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجال الشيخ (٧) رحمه اللّه.

__________________

(١) الفهرست للشيخ الطوسي : ٥٧ برقم ٩٨ الطبعة الحيدريّة ، [وفي الطبعة المرتضوية : ٣٣ برقم (٨٨) ، وطبعة جامعة مشهد : ٤٥ برقم (٧٩)].

(٢) نقل عن بعض نسخ الفهرست : عمران ، والنسخ الّتي وقفت عليها من الفهرست المطبوعة والمخطوطة فيها : عمر.

(٣) في طبعة مشهد من الفهرست : .. عمر بن الجرّاح بن موسى .. ، وهو سهو.

(٤) ليس في طبعات الفهرست الثلاثة كلمة (يكنّى).

(٥) روى عن أبي طالب بن غرور كما في رجال الشيخ رحمه اللّه : ٤٤٥ برقم ٤١ في ترجمة ابن أبي رافع ، وصفحة : ٤٤٣ برقم ٣٤ في ترجمة أحمد بن محمّد أبي غالب الزراري ، وصفحة : ٤٥٦ برقم ١٠٦ في ترجمة أحمد بن محمّد بن عمر بن موسى بن الجرّاح بن الجندي ، وصفحة : ٤٥٨ برقم ٥ في ترجمة جعفر بن محمّد بن قولويه ، وفي الفهرست في ترجمة ابن الجندي : ٥٧ برقم ٩٨ ، ففي هذه الموارد ذكر الشيخ رحمه اللّه ابن (غرور) (عزور) (غزور) على اختلاف النسخ والمسمّى واحد ، وهو استاذ المترجم له في الرواية والواسطة بين المترجم وشيخ الطائفة.

(٦) في طبعة جامعة مشهد : غزور ، ولعلّه تصحيف. وجاء في الأصل : عزور.

(٧) رجال الشيخ : ٤٥٦ برقم ١٠٦.


وذكره في الخلاصة في القسم الأوّل (١) ، لكنّه اقتصر على نقل قول النجاشي إنّه : استادنا رحمه اللّه ألحقنا بالشيوخ في زمانه ، ثمّ قال : وليس هذا نصّا في تعديله. انتهى.

وظاهره التوقّف في الرجل.

واقتصر ابن داود ـ بعد عدّه له في القسم الأوّل (٢) ـ على نقل كلام النجاشي من دون نفي ولا إثبات.

وعدّه في الحاوي (٣) في قسم الضعاف ، وقال ـ بعد نقل قول العلاّمة رحمه اللّه : إنّ كلام النجاشي ليس نصّا في تعديله ، ما لفظه ـ : بل ولا ظاهرا أيضا.

وأنت خبير بما فيه ؛ ضرورة أنّ كون الرجل إماميا ، ممّا لا شبهة فيه ، كما يكشف عنه عدّ النجاشي والشيخ إيّاه من غير تعرّض لمذهبه ، كما لا شبهة في كونه من مشايخ الإجازة ، كما سمعته من النجاشي ، وسيجيء في ابنه عبد اللّه أنّه أجازه. وقد أكثر النجاشي النقل عنه معتمدا عليه ، منه ما مضى في أحمد ابن عامر.

وحينئذ فحديث الرجل من الحسان أقلاّ ، فلا معنى لعدّ صاحب الحاوي له في الضعاف ، بل كان عليه أن يعدّه من الحسان.

ولقد أجاد الفاضل المجلسي رحمه اللّه (٤) حيث عدّه حسنا.

بقي هنا شيء ، وهو أنّه وقع الخلاف بين كلماتهم في والد محمّد ، ففي عنوان النجاشي ، والخلاصة ، وميزان الاعتدال (٥) : عمران ـ بالألف والنون ـ.

__________________

(١) الخلاصة : ١٩ برقم ٤٣.

(٢) رجال ابن داود : ٤٢ برقم ١٢٦ طبعة جامعة طهران ، [وفي الطبعة الحيدريّة : ٤٤ برقم (١٢٩)].

(٣) حاوي الأقوال ٢٩٧/٣ برقم ١٢٧٧ [المخطوط : ٢٢٧ برقم (١١٨٨) من نسختنا].

(٤) الوجيزة : ١٤٥ الطبعة الحجريّة [رجال المجلسي : ١٥٤ برقم (١٢٨)].

(٥) زان الاعتدال ١٤٧/١ ـ ١٤٨ برقم ٥٧٥ قال : أحمد بن محمّد بن عمران أبو الحسن


__________________

ابن الجندي ، كان آخر من بقي ببغداد من أصحاب ابن صاعد ، شيعي.

قال الخطيب : كان يضعّف في روايته ، ويطعن عليه في مذهبه. قال لي الأزهري : ليس بشيء.

قلت : روى عنه خلق. يروي عن البغوي.

وفي لسان الميزان ٢٨٨/١ برقم ٨٥٢ قال : أحمد بن محمّد بن عمران أبو الحسن ابن الجندي. كان آخر من بقي ببغداد من أصحاب ابن صاعد ، شيعي .. إلى أن قال : وقال العقيقي : كان يرمى بالتشيّع ، وأورد ابن الجوزي في الموضوعات ـ في فضل عليّ [عليه السلام] ـ حديثا بسند رجاله ثقات إلاّ الجندي ، فقال : هذا موضوع ، ولا يتعدّى الجندي.

وفي تاريخ بغداد ٧٧/٥ ـ ٧٨ برقم ٢٤٦٤ قال : أحمد بن محمّد بن عمران بن موسى بن عروة بن الجرّاح بن عليّ بن زيد بن بكر بن حريش ، أبو الحسن النهشلي ، ويعرف ب‌ : ابن الجندي .. إلى أن قال : أنّ مولده آخر سنة ست وثلاثمائة .. إلى أن قال : وأنّ أوّل سماعه للحديث سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة .. ثمّ ذكر جماعة روى عنهم منهم البغوي ، ثمّ قال : وكان يضعّف في روايته ويطعن عليه في مذهبه ، ثمّ قال : سألت الأزهري عن ابن الجندي فقال : ليس بشيء .. إلى أن قال : توفّى أبو الحسن بن الجندي في جمادى الآخرة سنة ٣٩٦.

وقال العقيقي : كان يرمى بالتشيّع ، وكانت له اصول حسان.

وفي شذرات الذهب ١٤٧/٣ في حوادث سنة ٣٩٦ قال : وفيها توفى أبو الحسن ابن الجندي أحمد بن محمّد بن عمران البغدادي ولد سنة ٣٠٦ ، وروى عن البغوي وابن صاعد ، وهو ضعيف شيعي.

وفي النجوم الزاهرة ٢١٤/٤ في حوادث سنة ٣٩٦ قال : وأبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمران بن الجندي وهو ضعيف.

أقول : وجه تضعيفات علماء العامّة للمترجم هو أنّه كان من الشيعة ، وكان يروي في فضائل أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام ، ولا يتّقي في ذلك ، كما يشير إلى ذلك ما نقله في لسان الميزان عن ابن الجوزي أنّه روى حديثا في فضل عليّ [عليه السلام] بسند رجاله ثقات إلاّ الجندي ، فالرجل شيعي مجاهر بتشيّعه ، معلن بولائه ، ومن سبر طريقة علماء العامّة في توثيق وتضعيف الرواة علم أنّ من جملة الآفات


وفي الفهرست ، ورجال الشيخ رحمه اللّه ، ومعالم ابن شهرآشوب (١) : عمر ، وكذا في رجال ابن داود ، إلاّ أنّه قال بعد ذلك : ومنهم من يقول : ابن عمران بن موسى ، وعمر أصحّ (٢). انتهى.

التمييز :

ميّزه في المشتركاتين (٣) برواية أبي طالب بن عزور عنه ، وقد سمعت من الفهرست أيضا التنصيص بذلك.

[١٥٤٩]

٥٣٨ ـ أحمد بن محمّد بن عمر الجرجاني

الضبط :

قد مرّ (٤) ضبط الجرجاني في : أحمد بن محمّد.

__________________

عندهم للتضعيف كون الراوي شيعيا إماميا ، أو متجاهرا في رواية الحديث في فضائل أهل البيت ، أو الانتقاص من أعدائهم.

(١) معالم العلماء : ٢٠ برقم ٨٩.

(٢) تقدّم منّا أنّه لم يذكر وجه أصحّية (عمر) ، بل إنّ كون اسم جدّه (عمران) هو الأصح ، فراجع وتدبّر.

(٣) في جامع المقال : ١٠٠ ، وهداية المحدّثين : ١٧٨.

حصيلة البحث

الّذي يظهر من تصريحات علماء العامّة تشيّعه ، واتّفاقهم على تضعيفه لأنّه روى في فضل أمير المؤمنين عليه السلام ، ومن ذكر الشيخ له في الفهرست ـ الّذي ألّفه لذكر مؤلّفي الشيعة ـ أنّه إمامي ، وكونه من مشايخ الشيخ الطوسي ، وكونه شيخ إجازة ، وكونه من المتجاهرين في بثّ فضائل أهل البيت عليهم السلام ، ومن مضمون رواياته ، فهو أنّه إن لم يكن ثقة ـ لعدم تصريح علماء الرجال بوثاقته ـ فلا أقلّ من كونه في أعلى درجات الحسن ، فالمترجم حسن جليل ، ورواياته تعدّ حسانا كالصحاح ، فتفطّن.

(٤) في صفحة : ١٨٤ من المجلّد السابع.


الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على نقل جامع الرواة (١) رواية عليّ بن يعقوب ، عن عليّ بن الحسن ، عن أخيه ، عنه ، عن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، في باب فضل الكوفة من التهذيب (٢).

ثم استظهر كون رواية عليّ بن الحسن ، عن أخيه ، عنه ، مرسلة ، لبعد زمانهما كثيرا.

__________________

(١) جامع الرواة ٦٩/١ وبعد العنوان قال : عليّ بن يعقوب ، عن عليّ بن الحسن ، عن أخيه ، عنه ، عن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام .. وقد سقط من قلمه الشريف باقي السند ولذا قال : إنّ رواية عليّ بن الحسن ، عن أخيه ، عنه مرسلة ، لبعد زمانهما كثيرا ، فراجع السند تقف على جلية الأمر.

(٢) التهذيب ٣٤/٦ حديث ٦٧ ، باب فضل الكوفة بسنده : .. عن عليّ بن يعقوب ، عن عليّ بن الحسن ، عن أخيه ، عن أحمد بن محمّد بن عمر الجرجاني ، عن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ، عن جدّه أبي طالب ، قال : سألت الحسن بن عليّ عليهما السلام أين دفنتم أمير المؤمنين؟ عليه السلام .. وقد سقط من قلمه الشريف : عن جدّه أبي طالب ، قال : سألت الحسن بن عليّ عليهما السلام ، ولذا عدّ في جامع الرواة الرواية مرسلة لبعد زمان الراوي والمروي عنه ، فراجع وتفطّن.

بحار الأنوار ٢٣٩/١٠٠ باب ١٢ حديث ١٠ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن عمر الجرجاني عن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ـ وهو أحد الرواة ـ عن جدّه قال : سألت الحسن بن عليّ عليهما السلام. وفرحة الغري : ٣٨ بسنده : .. عن عليّ بن الحسين ، عن أخيه ، عن أحمد بن محمّد بن عمر الجرجاني ، عن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ، عن جدّه أبي طالب قال : سألت الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام .. وبحار الأنوار ٢١٨/٤٢ باب ١٢٧ حديث ٢١ بسنده : .. عن عليّ بن الحسن ، عن أخيه ، عن أحمد ابن محمّد ، عن عمر الجرجاني ، عن الحسن بن عليّ بن أبي طالب قال : سألت الحسن ابن عليّ عليهما السلام .. وعن عمر مصحّف : ابن عمر. وفي تهذيب الكمال ١٢١/١٥ برقم ٣٣٤٠ في ترجمة عبد اللّه بن الصبّاح قال : روى عنه جماعة .. إلى أن قال : وأبو الحسين أحمد بن محمّد بن عمر الجرجاني.


وعلى أيّ حال ؛ فالرجل مهمل في كتب الرجال.

__________________

حصيلة البحث

لم أجد في المعاجم الرجاليّة للمعنون ذكرا ، ولذلك يعدّ مهملا ، واللّه تعالى هو العالم بالحقائق.

[١٥٥٠]

١٠١٢ ـ أحمد بن محمّد بن عمر الفقيه أبو العبّاس

المعروف ب‌ : الناطقي

جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى : ١٢٦ حديث ٧٣ [والطبعة الحيدريّة : ٧٥] بسنده : .. عن محمّد بن أحمد النيشابوري ، عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن عمر الفقيه ، عن أبي المفضّل الشيباني .. وعنه في بحار الأنوار ٢٤٩/٣٩ حديث ١٠ مثله. وجاء هذا السند في مناقب الخوارزمي : ٦٧ حديث ٣٩ ، وفي كتاب (الأربعون حديثا) لمنتجب الدين : ٤٥ حديث ٢٠ ، وعنه في بحار الأنوار ٣٤٨/٣٨.

حصيلة البحث

المعنون مهمل وروايته سديدة.

[١٥٥١]

١٠١٣ ـ أحمد بن محمّد بن عمر المدني

أبو طاهر

جاء بهذا العنوان في رجال النجاشي : ٨٣ برقم ٢٦٥ في ترجمة أنس ابن عياض بسنده : .. قال : أخبرنا القاضي أبو الحسين محمّد بن عثمان ، قال : حدّثنا أبو طاهر أحمد بن محمّد بن عمر المدني ..

وفي نهج السعادة ٤٧٧/١ ومن خطبة له عليه السلام برقم ١٤٣ بسنده : .. انبأنا أبو طاهر أحمد بن محمّد بن عمرو المدني .. وتهذيب الكمال ١٧/١٤ بسنده : .. قال أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمّد بن عمرو


[١٥٥٢]

٥٣٩ ـ أحمد بن محمّد بن عياش

هو : أحمد بن محمّد بن عبيد اللّه بن الحسن بن عيّاش ـ المتقدّم ـ.

__________________

المديني .. ولكن في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه ٣١٢ حديث ٦٣٥ من طبعة البعثة [٣١٩/١] بسنده : .. قال : حدّثنا أبو طاهر أحمد بن عمرو المديني.

حصيلة البحث

لم يعنونه أحد من أرباب الجرح والتعديل ، فلذلك يعدّ مهملا.

[١٥٥٣]

١٠١٤ ـ أحمد بن محمّد بن عيسى بن أحمد بن عيسى بن

علي بن الحسين بن عليّ بن الحسين عليهما السلام

جاء في معاني الأخبار : ١٠ باب معنى التوحيد والعدل حديث ١ : حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عيسى بن أحمد بن عيسى بن [عليّ ابن الحسن بن] عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام ، قال : حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن إبراهيم بن أسباط ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن زياد القطّان ، قال : حدّثنا أبو الطيب أحمد بن محمّد بن عبد اللّه ..

ومثله في صفحة : ٦٤ باب معاني أسماء محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة عليهم السلام حديث ١٧ ، واختصر النسب في العلل ٩٨/١ باب ٨٦ حديث ١ قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام .. ومثله في صفحة : ١٨٠ باب ٤٣ حديث ٢.

أقول : لعلّه هو : أحمد بن محمّد بن أحمد بن عيسى بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، وذكر النسب اختصارا


__________________

كما في علل الشرائع : ٢٦٠ وصفحة : ٢٦٢ باب ٣٧٥ ، وموارد أخرى كثيرة.

حصيلة البحث

يظهر أنّ المعنون من مشايخ الصدوق ومن الذرية الطاهرة ، فعليه ينبغي عدّه حسنا أقلاّ ، واللّه العالم.

[١٥٥٤]

١٠١٥ ـ أحمد بن [محمّد بن] عيسى الأشعري

جاء في الاستبصار ٢١٦/٢ حديث ٧٤٣ قال : أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن إبراهيم بن أبي محمود ، قال : قلت للرضا عليه السلام ..

ولكن في التهذيب ١٠٦/٥ حديث ٣٤٣ : أحمد بن عيسى ، عن إبراهيم بن أبي محمود ، قال : قلت للرضا عليه السلام .. بالسند والمتن الواحد.

ومثله في التهذيب ٤٧/٦ حديث ١٠٢ بسنده : .. عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان .. إلى آخره ، ولكن بالسند والمتن نفسه في الكافي ٥٨٠/٤ حديث ٢ : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان .. إلى آخره.

ومثله في التهذيب ٤١٤/٧ حديث ١٦٥٩ : أحمد بن عيسى ، عن موسى بن عبد الملك .. ، ولكن في الاستبصار ٢٤٣/٣ حديث ٨٦٩ : أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن موسى بن عبد الملك .. إلى آخره.

ويتّضح من هذه المقارنة ـ وأمثالها كثير ـ أنّ الصحيح : أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري ، وأنّ كلّ مورد ذكر (أحمد بن عيسى) فقد نسب إلى جدّه ، كما وأنّ الّذي وقع في مشيخة الفقيه ١٢/٤ في طريق زرعة من قوله : .. عن سعد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن عيسى .. إلى آخره ، فإنّه منسوب إلى جدّه ، وهو الأشعري المذكور ، فلا مورد لعنونة بعض المعاصرين في قاموسه ٣٦٤/١ لأحمد بن عيسى عنوانا مستقلا ، فتدبّر.


[١٥٥٥]

٥٤٠ ـ أحمد بن محمّد بن عيسى بن عبد اللّه بن سعد بن

مالك بن الأحوص بن السائب بن مالك بن عامر الأشعري

من بني ذخران بن عوف بن الجماهر بن الأشعر (١)

[الضبط :]

إنّما نقلنا تمام ما عنون النجاشي به الرجل ، لئلا يقع ضبط بعض كلماته في

__________________

(١) في الفهرست في طبعاته الثلاثة : ابن الجماهر بن الأشعث ، وفي مجمع الرجال نقلا عن الفهرست ، ولكن في رجال النجاشي : ابن الجماهر بن الأشعر ، وهو الظاهر ؛ لأنّ أمّه ولدته وهو أشعر ويقال لبنيه : الأشعريون.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٦٤ برقم ١٩٤ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة بيروت ٢١٦/١ ـ ٢١٨ برقم (١٩٦) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨١ ـ ٨٣ برقم (١٩٨) ، وطبعة الهند : ٥٩ ـ ٦٠] ، رجال الكشّي : ٥١٢ برقم ٩٨٩ ، مجمع الرجال ١٦١/١ ، الفهرست : ٤٨ برقم ٧٥ ، رجال الشيخ : ٣٨٨ برقم ٣ ، الخلاصة : ١٣ برقم ٢ ، معالم العلماء : ١٤ برقم ٦٥ ، منتقى الجمان ٤٢/١ و ٤٣٠/٢ ، الاستيعاب ٢٧٦/٢ برقم ٢٥٣ ، لسان الميزان ٢٦٠/١ برقم ٨٠٧ ، كامل الزيارات : ١٠ الباب الأوّل حديث ١ ، شرح التهذيب للشيخ محمّد حفيد الشهيد على ما حكاه في التكملة ١٦٠/١ ، جامع المقال : ١٨١ ، شرح اصول الكافي للمولى صالح المازندراني ٨٤/١ و ١٩٨ ، هداية المحدّثين : ١٧٤ ، شرح الاستبصار للسيد نعمة اللّه الجزائري على ما حكاه السيّد محمّد صادق بحر العلوم في تعليقته على تكملة الرجال ١٦٠/١ ، مرآة العقول ١١٨/١ حديث ١ ، معراج أهل الكمال : ١٩٦ برقم ٧٨ [المخطوط : ٢٠٧ من نسختنا] ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٦ ، إتقان المقال : ٢٠ ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، الشيخ الحرّ في رجاله المخطوط : ٨ من نسختنا ، ابن داود في رجاله : ٤٣ برقم ١٢٨ ، معين النبيه المخطوط : ٤١ من نسختنا ، نقد الرجال : ٣٣ برقم ١٥٧ [المحقّقة ١٦٧/١ برقم (٣٣٣)] ، منتهى المقال : ٤٤ [المحقّقة ٣٣٧/١ ـ ٣٤٢ برقم (٢٤٣)] ، الوسيط المخطوط : ٣١ من نسختنا ، وسائل الشيعة : ١٣٢/٢٠ برقم (١٠٣) ، مشرق الشمسين : ٢٧٧ ، حاوي الأقوال ٩١/١ برقم ٧٩ [المخطوط : ٢٦ برقم ٧٨ من نسختنا] ، من لا يحضره الفقيه ٤٤/٤ من المشيخة ، الإقبال ٥٦٨ ، الخلاصة : ١٤ برقم ٧ ، جامع الرواة ٦٩/١ ، الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٤ برقم (١٣٠)].


الأثناء.

فنقول : قد تقدّم (١) ضبط الأحوص في : أحمد بن إسحاق بن عبد اللّه بن سعد.

وأمّا السائب : بالسين المهملة ، والألف والهمزة المكسورة ، والباء الموحّدة ، فمن الأسماء المتعارفة بين العرب وقد قيل : إنّه اسم ثلاثة وعشرين من الصحابة (٢).

وتقدّم (٣) ضبط الأشعري في : آدم بن إسحاق.

وضبط (٤) ذخران في : أحمد بن إسحاق بن عبد اللّه بن سعد المذكور.

والجماهر : بالجيم المعجمة المضمومة ، ثمّ الميم ، ثمّ الألف ، ثمّ الهاء المكسورة ، ثمّ الراء المهملة ، والنسبة إليه جماهري. وبنو الجماهر بطن من الأشعريين من القحطانية ، غلب عليهم اسم أبيهم ، فقيل لهم : الجماهر ، وهو الجماهر بن أشعر ، وإليه ينسب أبو الحجّاج يوسف بن محمّد بن مقلّد التنوخي الجماهري من محدّثي العامّة (٥).

__________________

(١) في صفحة : ٣٠٥ من المجلّد الخامس.

(٢) ذكر في اسد الغابة ٢٤٩/٢ ـ ٢٥٨ ست وعشرين اسما من الصحابة مسمّون ب‌ : سائب. وانظر ضبطه في توضيح المشتبه ١٣/٥.

(٣) في صفحة : ٢٤ من المجلّد الثالث.

(٤) في صحفة : ٣٠٦ من المجلّد الخامس.

(٥) قال في تاج العروس ١١٠/٣ ـ ١١١ : والجماهر ـ بالضمّ ـ : الضخم .. إلى أن قال : والجماهر بن الأشعر بطن منهم أبو موسى الأشعري الصحابي ، وأبو الحجّاج يوسف بن محمّد بن مقلّد التنوخي الجماهري محدّث صوفي .. ثمّ عدّ آخرين من محدّثيهم.

وقال ابن حزم في الجمهرة : ٣٩٧ : ولد الأشعر ـ وهو نبت بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد ـ : الجماهر والأتغم .. إلى أن قال في صفحة : ٣٩٨ : وصهره


والأشعر : بالهمزة المفتوحة ، والشين المعجمة الساكنة ، والعين المهملة المفتوحة ، والراء المهملة ، واسمه : نبت ، وسمّي الأشعر لأنّ أمه ولدته وهو أشعر. ويقال لبنيه : الأشعريون ، وهو أشعر بن أدد من كهلان بن سبا (١).

وفي تاريخ حماة (٢) ، والصحاح (٣) للجوهري : أنّ الأشعر بن سبأ أخ لحمير ، والأوّل أشهر ، وبه قال أبو عبيدة.

الترجمة :

قال النجاشي (٤) ـ بعد عنوانه بعين ما عنونّاه به ، ما لفظه ـ : يكنّى : أبا جعفر (٥) ، وأوّل من سكن قمّ من آبائه سعد بن مالك بن الأحوص ، وكان السائب بن مالك وفد (٦) إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وأسلم ، وهاجر

__________________

السائب بن مالك بن عامر بن هانئ بن جهاف بن كلثوم بن قرعب بن زفر بن زحران بن ناجية بن الجماهر. كان له شرف ، قتل مع المختار وكان على شرطته. ومن ولده كان بقم القائد المشهور الرافضي ، عليّ بن عيسى بن موسى بن طلحة بن محمّد بن السائب ابن مالك المذكور ، وابن أخيه عبد اللّه بن سعد بن مالك ، وولده بقم ، لهم بها رئاسة.

(١) قال في تاج العروس ٣٠١/٣ ـ ٣٠٢ : والأشعر لقب نبت بن أدد بن زيد بن يشجب ابن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ ، وإليه جماع الأشعريين ، لأنّه ولدته أمّه وعليه شعر ، كذا صرّح به أرباب السير ، وهو أبو قبيلة باليمن ، وهو الأشعر بن سبأ بن يشجب ابن يعرب بن قحطان ، ثمّ ذكر جماعة من محدّثي الأشاعرة.

(٢) تاريخ حماة

(٣) الصحاح ٧٠٠/٢ والأشعر : أبو قبيلة من اليمن ، هو أشعر بن سبأ بن يشجب بن يعرب ابن قحطان. وانظر عبارة جمهرة ابن حزم المتقدّمة.

(٤) النجاشي في رجاله : ٦٤ برقم ١٩٤ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة بيروت ٢١٦/١ ـ ٢١٨ برقم (١٩٦) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨١ ـ ٨٣ برقم (١٩٨) ، وطبعة الهند : ٥٩ ـ ٦٠].

(٥) في فهرست الشيخ في طبعاته الثلاثة : أبا جعفر القمّي.

(٦) في الفهرست في طبعتي الحيدريّة والمرتضوية : وفد على النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.


إلى الكوفة وأقام بها.

وذكر بعض أصحاب النسب أنّ في أنساب الأشاعرة : أحمد بن محمّد بن عيسى بن عبد اللّه (١) بن مالك بن هاني بن عامر بن أبي عامر الأشعري ، واسمه : عبيد (٢) ، وأبو عامر (٣) ، له صحبة.

وقد روي أنّه لمّا هزم هوازن يوم حنين ، عقد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لأبي عامر الأشعري على خيل فقتل ، فدعا له ، فقال : «اللهمّ اعط عبدك (٤) عبيدا أبا عامر ، واجعله في الأكبرين يوم القيامة (٥)».

قال الكشّي (٦) عن نصر بن الصباح : ما كان أحمد بن محمّد بن

__________________

(١) ابن سعد قد سقط من قلم الناسخ ، بين (عبد اللّه) و (مالك).

(٢) وهو : عبيد بن سليم عمّ أبي موسى الأشعرى ، راجع تفصيل ذلك في الإصابة ٢٤٣/٢ برقم ٤٣٩٨.

(٣) لا يخفى أنّ أبا عامر الأشعري اثنان ، أحدهما : الّذي قتل يوم حنين ، وهو من الصحابة ، وله رواية كما في الإصابة ٢٤٣/٢ برقم ٤٣٩٨ حيث قال : أبو عامر الأشعري عمّ أبي موسى الأشعري اسمه عبيد بن سليم بن حضار بن حرب ، من ولد الأشعر بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ .. إلى أن قال : وقال عليّ بن المديني : اسم أبي عامر الأشعري عمّ أبي موسى الأشعري عبيد بن وهب. والثاني : أبو عامر الأشعري وليس بعمّ أبي موسى كما ذكره في الإصابة ١٢٣/٢ برقم ٦٩٧ قال : وهو عامر بن أبي عامر الأشعري له صحبة ورواية .. إلى أن قال : مات في خلافة عبد الملك بن مروان.

فالّذي قتل في حنين هو عمّ أبي موسى الأشعري ، والّذي بقي إلى زمان عبد الملك بن مروان هو جدّ أحمد بن محمّد بن عيسى ، فتفطّن.

(٤) في طبعات النجاشي الثلاث ـ عدا المصطفوي ـ : «عبيدك».

(٥) فصّل الواقعة ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣٥٧/٤ ، فراجع.

(٦) الكشّي في رجاله : ٥١٢ برقم ٩٨٩ قال : ويتّهمون ابن محبوب في روايته عن أبي حمزة .. هكذا في طبعة جامعة مشهد وفي نسخة : (ابن أبي حمزة) ، وليس في


عيسى يروي عن ابن محبوب ، من أجل أنّ أصحابنا يتّهمون ابن محبوب في روايته (١) ، عن أبي حمزة (٢) الثمالي ثمّ

__________________

رجال الكشّي على ما في أيدينا كلمة (الثمالي) ، نعم ، في رجال النجاشي صرّح بذلك كما ذكره في المتن.

واعلم أنّ نسخ رجال النجاشي مختلفة ، ففي طبعة الهند : ٦٠ ، وطبعة المصطفوي : ٦٤ برقم ١٩٤ : من أجل أنّ أصحابنا يتّهمون ابن محبوب في روايته أبي حمزة الثمالي ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ٨١ برقم ١٩٨ ، ونسخة مخطوطة تاريخ كتابتها سنة ١٠٢٤ ونسخة القهپائي من رجال النجاشي كما في مجمع الرجال ١٦٤/١ ، وطبعة دار الأضواء ٢١٦/١ برقم ١٩٦ : من أجل أنّ أصحابنا يتّهمون ابن محبوب في أبي حمزة الثمالي.

(١) لا توجد في طبعة جماعة المدرسين وبيروت : روايته عن .. ، وحذفت : (عن) من الطبعتين الأخريين من رجال النجاشي.

(٢) في رجال الكشّي : ٥١٢ برقم ٩٨٩ ، ومجمع الرجال ١٦٤/١ في ترجمة أحمد بن محمّد بن عيسى ، ذكر القهبائي في روايته عن ابن أبي حمزة ورجّح سقوط (ابن) من نسخ رجال الكشّي فقال في : ١٦١ برقم ٢ : هكذا في بعض نسخ الكتاب ، بإثبات لفظة (ابن) وهو الصواب ، ويؤيده ذكره وثبوته كذلك في جميع نسخ الكتاب في الحسن بن محبوب كما سيجيء وهو الصواب ، والمراد منه عليّ بن أبي حمزة البطائني ، فإنّ ابن محبوب روى عنه كما سيأتي في ترجمة ثابت بن دينار أبي حمزة الثمالي ، ووجه التهمة حينئذ أنّ ابن محبوب أمتن وأجلّ من أن يروي عن عليّ بن أبي حمزة البطائني ، فإنّه واقفي خبيث رديء معاند للرضا عليه السلام على ما سيذكر في ترجمته .. إلى أن قال : فلهذا ما كان أحمد بن محمّد بن عيسى يروي عن ابن محبوب أوّلا ثمّ تاب ورجع حتى روى عن ابن محبوب ثانيا وبواسطة أيضا ، وروى عن جماعة في وقت العسكري عليه السلام ، حيث عرف أنّ ابن محبوب كان حريصا على أخذ الحديث كما سيظهر من ترجمته في هذا الكتاب ، ومن (ست) أيضا ، ورواية الثقة عن مثل هذا لا يضرّ في الراوي عنه مع ظهور حالهما ، على أنّ الكذوب قد يصدق ، وعلى أي حال يصير قوله مؤيدا للمدّعى الثابت بغيره ولا يخفى ، وفي بعض النسخ بسقوط لفظه (ابن) كما في (جش) ، وتبعه (د) ولا ريب في سقوطه من قلم الشيخ ، وبعض الأعلام سلّمه اللّه تعالى


__________________

ذكر في توجيهه أمرا لا طائل تحته ، فقول (جش) رحمه اللّه في أبي حمزة الثمالي لا يخفى اشتباهه وبطلانه من وجهين أسقط عنه لفظة (ابن) وزاد في لفظة (الثمالي) ، وليس في موقعه ولا يصوّب كما لا يخفى ، على أنّه لا يمكن رواية ابن محبوب عن الثمالي كما يفهم من تاريخهما المذكور هنا ، وفي (جش) و (جخ) ، فإذا وقع في طريق هكذا : ابن محبوب عن الثمالي .. ففيه إرسال البتة كما في ترجمة الثمالي عن (ست) فتأمّل حقّ التأمّل ثمّ اذعن بالأحق والأحرى ـ ع عفى عنه. انتهى كلام القهپائي.

أقول : في المقام تنبيهان :

الأوّل : إنّ الشيخ في رجاله عدّ في : ٨٤ برقم ٣ أبا حمزة الثمالي من أصحاب السجاد عليه السلام ، وفي صفحة : ١١٠ برقم ٢ من أصحاب الباقر عليه السلام ، وفي صفحة : ١٦٠ برقم ٢ من أصحاب الصادق عليه السلام ، وفي صفحة : ٣٤٥ برقم ١ من أصحاب الكاظم عليه السلام.

وعدّ في رجاله عليّ بن أبي حمزة البطائني : ٢٤٢ برقم ٣١٢ في أصحاب الصادق عليه السلام ، وفي : ٣٥٣ برقم ١٠ من أصحاب الكاظم عليه السلام.

وعدّ في رجاله الحسن بن محبوب : ٣٤٧ برقم ٩ من أصحاب الكاظم عليه السلام ، وفي صفحة : ٣٧٢ برقم ١١ من أصحاب الرضا عليه السلام.

فنرى أنّ الثمالي والبطائني والحسن بن محبوب ثلاثتهم من أصحاب الكاظم عليه السلام ، ولا يعدّ الراوي من الأصحاب إلاّ إذا كان ممّن تجاوز حدّ البلوغ ، فرواية ابن محبوب عن أبي حمزة الثمالي لا مانع منه من حيث العمر ، وبعد التأمّل في أسانيد الروايات نرى أنّ رواية ابن محبوب عن ثابت بن دينار أبي حمزة الثمالي أكثر بكثير من روايته عن عليّ بن أبي حمزة البطائني ، ومن التأمّل في جميع ما أشرنا إليه يطمأن بأنّ تاريخ وفاة أبي حمزة الثمالي أو وفاة الحسن بن محبوب في أحدهما أو فيهما تحريف ، أمّا وجه التهمة فقد قيل إنّ ابن محبوب لمّا كان من أركان علم الحديث وفي القمّة من حيث الجلالة كيف يروى عن مثل البطائني المعاند للرضا عليه السلام الرديء الاعتقاد؟! وقيل : إنّه كان عمره عند وفاة الكاظم عليه السلام سنة أو سنتين فكيف يروي عنه؟! وذلك أنّ أبا حمزة مات سنة ١٥٠ ، وابن محبوب مات سنة ٢٢٤ وصرّحوا بأنّه كان قد عمّر خمسا وسبعين سنة فيكون ولد قبل وفاة الثمالي بسنة أو سنين ، ولهذا اتّهم أحمد بن محمّد بن عيسى رواية ابن محبوب عن الثمالي.


تاب (١) ، ورجع عن هذا القول.

قال ابن نوح : وما روى أحمد عن ابن المغيرة ، ولا عن الحسن بن خرّزاد (٢) ، وأبو جعفر شيخ القمّيين ووجههم وفقيههم غير مدافع ، وكان أيضا الرئيس الّذي يلقى السلطان (٣) ، ولقي الرضا عليه السلام.

وله كتب ، ولقي أبا جعفر الثاني وأبا الحسن العسكري عليهما السلام.

فمنها : كتاب التوحيد ، كتاب فضل النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، كتاب المتعة ، كتاب النوادر ـ وكان غير مبوّب ، فبوّبه داود بن كورة ـ كتاب الناسخ والمنسوخ ، كتاب الأظلة ، كتاب المسوخ ، كتاب فضائل العرب (٤).

__________________

أمّا الوجه الأوّل ، فيبطله أنّ الرواة الثقات من الصدر الأوّل إلى اليوم غير ملتزمين بترك رواية غير الثقة إلاّ أفراد قلائل نصّ الأعلام بأنّهم لا يروون إلاّ عن ثقة ، ومن تصفّح أسانيد الروايات ظهر له كثرة ذلك ، ولذلك صرّحوا بأنّ وصف الحديث بالصحيح لا بدّ من كون جميع طبقة الرواة من الثقات.

الثاني : إنّه يظهر له أنّ ابن محبوب روى عن الثمالي وعن ابن البطائني روايات كثيرة جدّا ، وإنّ الشيخ صرّح بكونهما وابن محبوب من أصحاب الكاظم عليه السلام ، وبذلك يطمأن بأنّ تاريخ وفاة أبي حمزة الثمالي أو تاريخ وفاة ابن محبوب فيه سهو وتحريف ، والّذي أظن أنّ أحمد بن محمّد بن عيسى اتّهم ابن محبوب في روايته لصغر سنه عن الثمالي ، فلمّا اتّضح له إمكان ذلك تاب عن اتّهامه وروى عنه هذا ما توصّلت إليه ، واللّه العالم بحقائق الأمور.

(١) رجال النجاشي : ٦٤ برقم ١٩٤ الطبعة المصطفوية ، وفي رجال الكشّي : ٥١٢ حديث ٩٨٩ : إنّ أصحابنا يتّهمون ابن محبوب في روايته عن أبي حمزة ثمّ تاب أحمد بن محمّد فرجع قبل ما مات.

(٢) كذا في طبعة جماعة المدرسين ، وفي باقي الطبعات : خرزاذ ، وهو الظاهر.

(٣) في طبعة الهند وجماعة المدرسين زيادة : بها.

(٤) ليس في الفهرست المطبوع : ١ ـ كتاب الأظلة. ٢ ـ كتاب المسوخ. ٣ ـ كتاب فضائل العرب.


قال ابن نوح : ورأيت له عند الدبيلي (١) كتابا في الحجّ.

أخبرنا بكتبه الشيخ أبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه ، وأبو عبد اللّه بن شاذان ، قالا : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى ، قال : حدّثنا سعد بن عبد اللّه ، عنه [بها].

وقال لي أبو العبّاس أحمد بن عليّ بن نوح ، قال : أخبرنا بها أبو الحسن بن داود ، عن محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، ومحمّد بن يحيى ، وعليّ ابن موسى بن جعفر ، وداود بن كورة ، وأحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد ابن عيسى ، بكتبه. انتهى.

ومثله ما في الفهرست (٢) .. إلى قوله : وهاجر إلى الكوفة وأقام بها.

ثم قال (*) : وأبو جعفر شيخ قم ووجهها وفقيهها ، غير مدافع ، وكان أيضا الرئيس الّذي يلقى السلطان بها ، ولقي أبا الحسن الرضا عليه السلام .. ثمّ عدّ كتبه كالنجاشي ، ثمّ قال : أخبرنا بجميع كتبه ورواياته عدّة من أصحابنا ، منهم : الحسين بن عبيد اللّه ، وابن أبي جيد ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ، عن أبيه ، وسعد بن عبد اللّه ، عنه.

وأخبرنا عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، وسعد ـ جميعا ـ عن أحمد بن محمّد بن عيسى.

__________________

(١) نسخة بدل : الديبلي.

(٢) الفهرست : ٤٨ برقم ٧٥ من الطبعة الحيدريّة ، [٢٥ برقم (٦٥) من الطبعة المرتضوية ، ٤٦ برقم (٨٢) من طبعة جامعة مشهد]. أقول : عبارة الفهرست مثل عبارة النجاشي بتفاوت يسير.

(*) عني : في الفهرست [منه (قدّس سرّه)].


وروى ابن الوليد المبوّبة ، عن محمّد بن يحيى ، عن (١) الحسن بن محمّد بن إسماعيل ، عن أحمد بن محمّد. انتهى.

وقال (٢) في رجاله ، في عداد أصحاب الرضا عليه السلام : أحمد بن محمّد ابن عيسى الأشعري ، ثقة ، له كتب.

وقال (٣) في عداد أصحاب الجواد عليه السلام : أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري ، من أصحاب الرضا عليه السلام.

وقال (٤) في أصحاب الهادي عليه السلام : أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري القمّي. انتهى.

وفي الخلاصة (٥) ـ بعد ذكر نسبه ما نصّه ـ : .. وأبو جعفر شيخ قم ووجهها وفقيهها ، غير مدافع ، وكان أيضا الرئيس الّذي يلقى السلطان بها ، ولقي

__________________

(١) كذا ، وفي المصدر : (و) بدل (عن).

(٢) رجال الشيخ : ٣٦٦ برقم ٣.

(٣) الشيخ في رجاله أيضا : ٣٩٧ برقم ٦.

(٣) الشيخ في رجاله ـ أيضا ـ : ٤٠٩ برقم ٣.

(٥) الخلاصة : ١٣ برقم ٢ ، وقال الشيخ في الفهرست : ١٦٨ برقم ٦١٨ في ترجمة محمّد بن أبي عمير رحمه اللّه : وروى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى كتب مائة رجل من رجال الصادق عليه السلام.

وقد جاء في سند رواية كامل الزيارات : ١٠ باب ثواب زيارة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حديث ١ بسنده : .. عن سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف الأشعري ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد البرقي .. إلى آخره.

وفي معالم العلماء : ١٤ برقم ٦٥ : أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري القمّي من بني ذخران له كتاب الملاحم.

وفي لسان الميزان ٢٦٠/١ برقم ٨٠٧ : أحمد بن محمّد بن عيسى بن عبد اللّه بن سعد العلاّمة أبو جعفر الأشعري القمّي ، شيخ الرافضة بقم ، له تصانيف وشهرة ، كان في حدود الثلاثمائة.


أبا الحسن الرضا ، وأبا جعفر الثاني ، وأبا الحسن العسكري عليهم السلام. وكان ثقة ، وله كتب ذكرناها في الكتاب الكبير. انتهى.

وعن الصدوق في كتاب الغيبة (١) ، مدحه ووصفه إيّاه بالفضل والجلالة.

وقد وثّقه الشهيد الثاني رحمه اللّه في الدراية (٢) ، وولده الشيخ حسن في محكي المنتقى (٣) ، وولد ولده الشيخ محمّد رحمه اللّه في محكي شرح التهذيب (٤) ، والفخري في مرتب المشيخة (٥) ، والصالح (٦) ، والمحقّق الأردبيلي في مجمع الفائدة (٧) ، والمميّزان في المشتركاتين (٨) ، والفاضلان

__________________

(١) كتاب الغيبة للشيخ الصدوق وهو في غيبة الإمام الثاني عشر عجّل اللّه فرجه الشريف ولم أظفر على نسخة منها.

(٢) الدراية : ١٢٨.

(٣) في منتقى الجمان ٤٧/١ و ٥٣ ، قال في الأوّل : قال : صحى روى الشيخ أبو جعفر. وفي الطريق أحمد بن محمّد بن عيسى فوصف الحديث بالصحّة ، ولو لم يكن المترجم عنده ثقة ، لمّا عدّه صحيحا.

(٤) وهو مخطوط ، حكاه الكاظمي عن شرح التهذيب في التكملة ١٦١/١ في حاشية له ، فراجع.

(٥) والفخري هو الطريحي في جامع المقال : ١٨١ المشتهر ب‌ : المشتركات في بحث العدّة الّتي فيها أحمد بن محمّد بن عيسى ، ثمّ قال : والعدّة الأولى ـ وهي الّتي في طريقها أحمد بن محمّد بن عيسى ـ والثانية صحيحتان لاشتمالهما على من يوثّق به من الرواة.

(٦) هو المولى محمّد صالح المازندراني في شرح اصول الكافي ٨٤/١ حيث قال ـ فيما رواه الكليني ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ـ : الظاهر أنّه أحمد بن محمّد بن عيسى ، ويحتمل أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ؛ لأنّ محمّد بن يحيى يروي عنهما ، إلاّ أنّ روايته عن الأوّل أكثر ، ورواية الأوّل عن ابن فضّال أشهر ، وكلاهما ثقتان عدلان ، وراجع أيضا ١٩٨/١.

(٧) مجمع الفائدة والبرهان ٢٧٢/٢ حيث قال : وأظنّ صحّة السند ؛ لأنّ الظاهر أنّ أحمد هو ابن محمّد بن عيسى الثقة.

(٨) في جامع المقال : ٩٩ ، والكاظمي في هداية المحدّثين : ١٧٤ ، ووثّقه أيضا السيّد


المجلسي في الوجيزة (١) والبحراني في المعراج (٢) ، والبلغة (٢) ، والمولى الوحيد (٤) و .. غيرهم (٥).

__________________

نعمة اللّه الجزائري في شرحه على الاستبصار كما حكاه عنه المرحوم العلاّمة السيّد محمّد صادق بحر العلوم في تعليقه على تكملة الكاظمي ١٦٠/١.

(١) الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٤ برقم (١٣٠)] قال : وابن محمّد بن عيسى ابن عبد اللّه الأشعري القمّي ثقة .. ووثّقه المجلسي رحمه اللّه أيضا في مرآة العقول ١١٨/١ في باب صفة العلماء حديث ١ فحكم بصحّة السند الذي فيه المترجم .. وغيره.

(٢) وهو معراج أهل الكمال المخطوط تأليف المحقّق البحراني : ٢٠٧ من نسختنا ، [والطبعة المحقّقة : ١٩٦ برقم (٧٨)].

(٣) بلغة المحدّثين : ٣٣٠.

(٤) في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٦.

(٥) وثّقه في إتقان المقال : ٢٠ ، وذكره في ملخّص المقال في قسم الصحاح ، والشيخ الحرّ في رجاله المخطوط : ٨ من نسختنا ، وذكره ابن داود في رجاله : ٤٣ برقم ١٢٨ في القسم الأوّل ، ومجمع الرجال ١٦١/١ ، وفي معين النبيه المخطوط : ٤١ من نسختنا ، ونقد الرجال : ٣٣ برقم ١٥٧ [المحقّقة ١٦٧/١ برقم (٣٣٣)] ، وجامع الرواة ٦٩/١ ، ومنتهى المقال : ٤٤ [٣٣٧/١ ـ ٣٤٢ برقم (٢٤٣)] ، ومنهج المقال : ٤٦ ، والوسيط المخطوط : ٣١ من نسختنا ، والشيخ الحرّ في رجال الوسائل ٥٣٨/٣ [والطبعة المحقّقة ١٣٢/٢٠ حديث ١٠٣] ، وقال الشيخ البهائي في مشرق الشمسين : ٢٧٧ من المجموعة وصفحة : ١٠ من أصل الكتاب : ومن ذلك أحمد بن محمّد فإنّه مشترك بين جماعة يزيدون على الثلاثين ، ولكن أكثرهم إطلاقا وتكرّرا في الأسانيد أربعة ثقات : ابن الوليد القمّي وابن عيسى الأشعري ، وابن خالد البرقي ، وابن أبي نصر البزنطي ، فالأوّل يذكر في أوائل السند ، والأوسطان في أواسطه ، والأخير في أواخره ، وأكثر ما يقع الاشتباه بين الأوسطين ، ولكن حيث إنّهما ثقتان لم يكن في البحث عن تعيينه فائدة.

وقال النجاشي في ترجمة الحسين بن سعيد الأهوازي في رجاله : ٤٦ برقم ١٣٣ : فأمّا ما عليه أصحابنا والمعوّل (خ. ل : المعمول) عليه ما رواه عنهما أحمد بن محمّد بن عيسى ، فجعل رواية المترجم ممّا عليه الأصحاب ، والمعول أو المعمول


وفي الحاوي (١) ـ مع أنّ ديدنه التشكيك غالبا ـ : أنّ عبارة النجاشي والفهرست يفيدان بظاهرهما التوثيق ، مضافا إلى توثيق الشيخ رحمه اللّه في كتاب الرجال ، ووصف العلاّمة رحمه اللّه حديثه بالصحّة. انتهى.

وبالجملة ؛ فوثاقة الرجل متّفق عليها بين الفقهاء وعلماء الرجال ، متسالم عليه من غير تأمّل من أحد ، ولا غمز فيه بوجه من الوجوه.

فلا يتوهّم إمكان الخدشة في وثاقته برواية رويت بسند غير نقي ، وهي ما رواه الكليني رحمه اللّه في باب الإشارة والنصّ على أبي الحسن الثالث عليه السلام (٢) ، عن الحسين بن محمّد ، عن الخيراني (٣) ، عن أبيه ، قال : كان يلزم باب أبي جعفر عليه السلام بالخدمة الّتي كان وكّل بها ، وكان أحمد بن محمّد بن عيسى يجيء في السحر في كلّ ليلة ، ليعرف خبر علّة أبي جعفر

__________________

عندهم من غير خلاف ، وهذا التعبير منه أقوى دلالة على التوثيق.

وقال المجلسي الأوّل في روضة المتقين ٤٤/١٤ ـ وهو شرح مشيخة الفقيه ـ في أحمد بن عائذ : واعلم أنّه قد يوجد في هذه المرتبة (أحمد بن محمّد) ولا يقيد ب‌ : ابن عيسى ولا ابن خالد ، ولا يضرّ ، لأنّهما ثقتان في مرتبة واحدة ورواتهما متفقة : وفي صفحة : ٤٦ في طريق أحمد بن محمّد بن عيسى رضي اللّه عنه : تقدّم قريبا ثقته وجلالته وطريقه إليه صحيح بأربعة طرق.

وقال السيّد بحر العلوم رضي اللّه عنه وأرضاه في رجاله ٤٠٥/١ في ترجمة عليّ ابن حديد : .. وممّا يشير إلى الوثوق به مع كثرة رواياته وسلامتها رواية الثقات والأجلاّء عنه كابن أبي عمير وأحمد بن محمّد بن عيسى .. إلى آخره.

(١) حاوي الأقوال للجزائري ١٩١/١ برقم ٧٩ [المخطوط : ٢٦ برقم (٧٨) من نسختنا].

(٢) في الكافي ٣٢٤/١ حديث ٢ باب الإشارة والنصّ على أبي الحسن الثالث عليه السلام .. باختلاف يسير.

(٣) قال المجلسى في مرآة العقول ٣٨٣/٣ حديث ٢ في تعريف سند الحديث ، الحديث مجهول ، والخيراني لعلّه ابن خيران الخادم بواسطة ، أو بلا واسطة للخدمة الّتي كان وكّل بها ..


عليه السلام ، وكان الرسول الّذي يختلف بين أبي جعفر [عليه السلام] وبين أبي إذا حضر قام أحمد وخلا به أبي ، فخرج (١) ذات ليلة ، فقام أحمد عن المجلس وخلا أبي بالرسول ، واستدار أحمد فوقف حيث يسمع الكلام. فقال الرسول لأبي : إنّ مولاك يقرئك السلام (٢) ، ويقول لك : إنّي ماض ، والأمر صائر إلى ابني عليّ (ع) ، وله عليكم بعدي ما كان لي عليكم بعد أبي.

ثم مضى الرسول ، ورجع أحمد إلى موضعه ، وقال لأبي : ما الّذي قد قال لك؟ قال : خيرا ، قال : قد سمعت ما قاله فلم تكتمه؟ .. وأعاد ما سمع ، فقال له أبي : قد حرّم [اللّه] عليك ما فعلت ؛ لأنّ اللّه تبارك وتعالى يقول : (وَلاٰ تَجَسَّسُوا) (٣) فاحفظ الشهادة لعلّنا نحتاج إليها يوما ، وإيّاك أن تظهرها إلى وقتها.

فلمّا أصبح أبي كتب نسخة الرسالة في عشر رقاع ، وختمها ودفعها إلى (*) عشرة من وجوه العصابة ، وقال : إن حدث بي حادث الموت قبل أن اطالبكم فافتحوها واعملوا بما فيها.

فلمّا مضى أبو جعفر عليه السلام ذكر أبي أنّه لم يخرج من منزله حتى قطع على يديه نحو من أربعمائة إنسان ، واجتمع رؤساء العصابة عند محمّد بن الفرج يتفاوضون هذا الأمر ، فكتب محمّد بن الفرج إلى أبي يعلمه باجتماعهم عنده ، وأنّه لو لا مخافة الشهرة لصار معهم إليه ، وسأله أن يأتيه ، فركب أبي وصار إليه فوجد القوم مجتمعين عنده ، فقالوا لأبي : ما تقول في هذا الأمر؟

__________________

(١) في المصدر : فخرجت.

(٢) في الكافي : يقرأ عليك السلام.

(٣) سورة الحجرات (٤٩) : ١٢.

(*) نسخة بدل : عند. [منه (قدّس سرّه)].


فقال أبي لمن عنده الرقاع : احضروا الرقاع ، فأحضروها. فقال [لهم] : هذا ما أمرت به. فقال بعضهم : قد كنّا نحبّ أن يكون معك في هذا الأمر شاهد آخر ، فقال [لهم] : نعم ، قد آتاكم اللّه عزّ وجلّ به ، هذا أبو جعفر الأشعري يشهد لي بسماع هذه الرسالة. وسأله أن يشهد بما عنده ، فأنكر أحمد أن يكون سمع من هذا شيئا ، فدعاه أبي إلى المباهلة ، فقال لمّا حقق عليه : قد سمعت ذلك. وهذه (١) مكرمة كنت أحبّ أن تكون لرجل من العرب لا لرجل من العجم!! فلم يبرح القوم حتى قالوا بالحقّ جميعا.

فإنّ هذا الخبر وإن كان يدلّ على أنّه كتم الشهادة ، وأنكر الحقّ أوّلا ، وأظهر بعد دعائه إلى المباهلة وأنّ كتمانه كان حسدا ، إلاّ أنّه مع قصوره لا عبرة به في قبال إطباق الأصحاب ـ فقهائهم ورجاليهم ـ على وثاقة الرجل ، سيّما وفي النفس من متنه شيء ، بل أشياء :

فمنها : إنّ الجماعة كيف طلبوا تعدد الشاهد بإخبار الرسول ، واكتفوا بالواحد ـ وهو الرسول ـ في الإخبار بأصل القضية؟

ومنها : إنّ إمامة الهادي عليه السلام عمدة الكرامة ـ وهي للعربي ـ وهو الهادي عليه السلام وإخبار العجمي بذلك آكد في المطلوب ، ولا يعقل صدور هذا الحسد من عاقل متديّن.

وقال المولى الوحيد رحمه اللّه (٢) : الظاهر عدم تأمّل المشايخ في علوّ شأنه ووثاقته ، وديدنهم الاستناد إلى قوله والإعتداد به ، ولعلّه كان زلّة صدرت (٣)

__________________

(١) في الكافي : وهذا.

(٢) في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٦.

(٣) ذا القول عجيب بعد تضعيف الرواية بجهالة الخيراني ، وعلى فرض التنزل نقول : إنّا


فتاب ، أو يكون له وجه صحيح مخفي علينا. انتهى.

وأقول : ليته اقتصر على الثاني ولم يبد الأوّل أصلا ؛ ضرورة غاية بعد كون غرض ابن عيسى كتم الشهادة بقصد الدوام ، وأن لا يظهرها بالمرّة ، لإباء عقله عن ذلك فضلا عن ديانته ، ضرورة التفات كلّ عاقل إلى أنّ أمر الإمام لا يدوم خفاؤه ، وأنّ كتمانه الشهادة لا نتيجة فيه. وإنّما ترك الشهادة أوّلا لغرض صحيح عقلائي شرعي لا نعرفه ، بعد اعتقاده بعدم وجوب تلك الشهادة عليه من حيث إنّ الإمامة لا تكفي فيها البيّنة ؛

أوّلا : لاعتبار العلم فيها وعدم إمكان البيّنة.

ثانيا : لأنّ تعدد الناقل عن الرسول لا يجدي ، بعد وحدة الرسول الناقل للتنصيص ، فلا ثمرة للشهادة بعد عدم تماميّة الحجّة في ذلك المجلس الّذي اجتمع فيه كبار الشيعة إلاّ حصر جهة المطلب في الجملة ، وتأسيس أساس إمامته عليه السلام حتّى يقطعوا النظر عن غيره ، ويجتهدوا في إثبات إمامته بطلب معجزة منه و .. نحوها. وخبر الواحد كان كافيا في تحصيل هذا المقصد ، فترك الشهادة لغرض له ، ولعلّه لتحريصهم (١) على طلب شهادته لتكون أوقع وأثبت. ونسبة الحسد المتقدّم نقله إليه مقطوعة الفساد ، فلا يرفع اليد عن

__________________

لا نعتقد عصمة المترجم ، وعدم إمكان صدور الزلل منه ، وحيث إنّ علماء الطائفة وفقهاءها وخبراء الجرح والتعديل أطبقوا على وثاقته وجلالته ، والاستناد إلى رواياته ، لا محيص من حمل ما نسب إليه على بطلان الرواية ، أو حملها على محمل صحيح ، ولو كان ما نسب إليه من كتمان الشهادة صحيحا عندهم للزمهم تضعيفه وترك رواياته وعدم الاعتماد عليه ، فمن ذلك كلّه نستكشف بطلان ما نسب إليه ، وعدم ثبوته عندهم ، فتدبّر.

(١) كذا ، وله وجه ، ولعلّه : لتحريضهم.


اتّفاقهم بمثل ذلك ، واللّه العالم بالحقائق.

بقي هنا أمور متعلّقة بالمقام ينبغي التنبيه عليها :

الأوّل : إنّ كنية الرجل أبو جعفر ، كما مرّ. ونقل بعضهم أنّ الظاهر من الكشّي في ترجمة زكريّا بن آدم أنّ كنية الرجل : أبو علي (١) ، وقد راجعت نسختين من الكشّي مصحّحتين فلم أجد من الحكاية أثرا ، وإنّما الموجود تكنيته في الموضع الّذي أشار إليه أيضا ب‌ : أبي جعفر ، فالظاهر غلط نسخة الناقل.

الثاني : إنّك قد سمعت من النجاشي نقله عن الكشّي : إنّ أحمد بن محمّد ابن عيسى ما كان يروي عن ابن محبوب ، من أجل أنّ أصحابنا يتّهمون ابن محبوب في روايته عن أبي حمزة الثمالي ، ثمّ رجع وتاب (٢).

وعليه ؛ فوجه تهمة الأصحاب رواية ابن محبوب عن أبي حمزة الثمالي ، هو أنّ الثمالي توفّي سنة مائة وخمسين ، وولد ابن محبوب سنة المائة والخمسين ، لتصريحهم بأنّه مات سنة أربع وعشرين ومائتين ، وهو ابن

__________________

(١) روى الكشّي في رجاله : ٥٩٦ حديث ١١١٥ : محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني عليّ ابن محمّد القمّي ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى القمّي ، قال : بعث إليّ أبو جعفر عليه السلام غلامه ، ومعه كتابه ، فأمرني أن أصير إليه ، فأتيته فهو بالمدينة نازل في دار بزيع ، فدخلت عليه وسلّمت عليه ، فذكر في صفوان ومحمّد بن سنان وغيرهما ممّا قد سمعه غير واحد ، فقلت : في نفسي استعطفه على زكريا بن آدم لعلّه أن يسلم ممّا قال في هؤلاء ، ثمّ رجعت إلى نفسي فقلت : من أنا أن أتعرض في هذا وشبهه ، مولاي أعلم بما يصنع ، فقال لي : يا أبا علي! ليس على مثل أبي يحيى يعجل .. فالإمام عليه السلام كنّى أحمد بن محمّد بن عيسى ب‌ : أبي علي ، وعلى هذا يكون للمترجم كنيتان : ١ ـ أبو جعفر. ٢ ـ أبو علي ، ولا مانع من تعدّد الكنية لشخص واحد ، لكثرة وقوعه ، فما قيل من أنّ (أبا علي) محرّف (أبا جعفر) خطأ.

(٢) التوبة ناشئة من روايته عن الثمالي لصغر سنه كما أوضحناه.


خمس وسبعين سنة ، فتكون ولادته في سنة وفاة الثمالي ، فكيف يعقل روايته عنه؟

ووجه رجوعه لعلّه لتحقّق الاشتباه له في تاريخ وفاة الثمالي ، أو تاريخ ولادة ابن محبوب بمقدار يمكن معه رواية ابن محبوب عنه ، فيلزم حينئذ قبول روايته بعد كونه عدلا. والتوبة حينئذ من سوء الظنّ بابن محبوب ، بأنّه روى من غير لقاء له.

وهذا الّذي ذكرناه في وجه رجوعه أولى ممّا ذكره صاحب المعراج (١) ، من أنّ : كثيرا من أصحاب الحديث جوّزوا الإجازة للطفل والمجنون ، فيجوز أن يكون أبو حمزة أجاز لابن محبوب لمّا كان عمره سنة ، بتوسط قيّم له ، فرتّب ابن محبوب روايته عنه على ذلك ، فاطّلع أحمد أخيرا على ذلك فرجع عن التوقّف في الرواية عنه ، وتاب من سوء الظنّ بابن محبوب.

فإنّ فيه (٢) ؛ أنّ الرواية بالوجادة بذلك ـ وإن جوّزها جمع ـ إلاّ أنّ آخرين أنكروها. وعلى الجواز ، فيلزم التصريح بالوجادة ، ولا يجوز له أن يطلق الرواية ، لظهورها في المشافهة. فالإطلاق والسكوت عن بيان كون روايته بالوجادة تدليس ينافي العدالة ، ويحاشى أحمد ـ هذا ـ من مثل ذلك.

هذا كلّه على ما نقله النجاشي عن الكشّي ، ولكنّا راجعنا

__________________

(١) لدينا نسخة خطيّة من معراج أهل الكمال بعد فحصها لم أجد فيها ما نقل عنها هنا ، ولعلّ نسختنا قد سقط منها ما نقله. وقد جاء في الطبعة المحقّقة ١٩١/١ برقم (٧٩).

(٢) كلّ ذلك لم يكن ؛ لأنّ أبا حمزة ليس الثمالي رحمه اللّه ، بل ابن أبي حمزة البطائني الّذي أثبتنا أنّه صاحب القضية ، فالتوجيهات المذكورة لا محلّ لها أصلا.


نسخة مصحّحة معتمدة من الكشّي (١) ، وترتيب الكشّي للشيخ

__________________

(١) في رجال الكشّي طبعة طهران ، تعليق وتصحيح المصطفوي : ٥١٢ برقم ٩٨٩ في المتن (أبي حمزة) ، وعلّق على الجملة المذكورة : في نسخ اخرى : ابن أبي حمزة ، وتمام الحديث كما يلي : قال نصر بن الصباح : أحمد بن محمّد بن عيسى لا يروي عن ابن محبوب ، من أجل أنّ أصحابنا يتّهمون ابن محبوب في روايته عن أبي حمزة ثمّ تاب أحمد بن محمّد ، فرجع قبل ما مات ، وكان يروي عمّن كان أصغر سنّا منه ، وأحمد لم يرزق ، ويروي عن محمّد القاسم النوفلي ، عن ابن محبوب حديث الرؤيا ، وحمّاد بن عيسى ، وحمّاد بن المغيرة ، وإبراهيم بن إسحاق النهاوندي يروي عنهم أحمد بن محمّد ابن عيسى في وقت العسكري ، وما روى أحمد قطّ عن عبد اللّه بن المغيرة ، ولا عن حسن بن خرزاد ، وعبد اللّه بن محمّد بن عيسى الملقّب ب‌ : بنان أخو أحمد بن محمّد بن عيسى.

أقول : اعترض بعض المعاصرين في قاموسه ٤٢٢/١ بأنّ : حمّاد بن عيسى مات في زمان الجواد عليه السلام ، وحمّاد بن المغيرة كان من (قر) فكيف روى هذا عنهما في وقت العسكري عليه السلام؟! وإبراهيم النهاوندي أدون طبقة من هذا ، والمناسب أن يروي هو عن هذا ، لا هذا عنه.

ونجيب بأنّه وإن صحّ وفاة حمّاد بن عيسى في حياة الجواد عليه السلام ، ومن المعلوم أنّ أحمد بن محمّد بن عيسى كان من أصحاب الرضا عليه السلام ، فما المانع من رواية أحمد المترجم عن حمّاد بن عيسى؟!

ثمّ إنّ حمّاد بن المغيرة ـ الّذي عدّه الشيخ في رجاله : ١١٦ برقم ٢٩ من أصحاب الباقر عليه السلام ـ يبعد بظاهر الحال أن يروي عنه المترجم ؛ لأنّ الفاصل بين وفاة الباقر عليه السلام سنة ١١٦ ووفاة الرضا عليه السلام الّتي وقعت في سنة ٢٠٢ ستّ وثمانون سنة ، ويضاف إلى هذا استعداد رواية أحمد بن محمّد بن عيسى من حيث العمر للرواية يكون قد عمّر أكثر من مائة سنة ، ولم يذكروه في المعمّرين ، وعلى هذا لا بدّ من سقوط الواسطة في سند الرواية الّتي يرويها أحمد عن حمّاد ، ولكنّ هذا الاستبعاد في غير محلّه ، وذلك أنّ حمّاد بن المغيرة ـ الّذي هو مجهول الحال ـ مجهول تاريخ الوفاة أيضا ، وحينئذ يمكن أن تكون صحبته للباقر عليه السلام في أوائل تحمله للرواية ، وقد أدرك الصادق والكاظم عليهما السلام ، وروى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى في أواخر أيّام حياته في زمن الرضا عليه السلام ، نعم رواية أحمد هذا عن الإمام الكاظم عليه السلام


عناية اللّه (١) ، فوجدنا فيهما إبدال أبي حمزة الثمالي ب‌ : ابن أبي حمزة ، وليس لابن أبي حمزة الثمالي ذكر في الرجال (*). بل قال النجاشي في ترجمته : .. إنّ أولاده : نوح ، ومنصور ، وحمزة قتلوا مع زيد ، وإنّما المذكور عليّ بن أبي حمزة البطائني. وقد رجّح بعضهم هذه النسخة نظرا إلى موافقة زمان ابن محبوب لزمان عليّ ـ المذكور ـ ، وجعل وجه اجتناب أحمد بن محمّد بن عيسى من الرواية عنه ضعفه ووقفه. ولكنّ الأظهر صحّة ما حكاه النجاشي عن الكشّي :

أمّا أوّلا : فلأنّه على ما نقله ؛ فوجه كلّ من الاجتناب والرجوع والتوبة ما عرفت. وأمّا على كون المراد عليّ بن أبي حمزة البطائني ، فلا أرى للرجوع وجها. وعلى فرض توجّه الرجوع فالتوبة لا وجه لها ؛ لأنّه لا يكون إلاّ عن

__________________

(١) غير ثابتة.

ثمّ إنّ المعاصر حسب أنّ إبراهيم بن إسحاق واحد ، مع أنّه ثبت تعدّدهما ، وأنّ أحدهما : إبراهيم بن إسحاق الثقة غير الموصوف ب‌ : النهاوندي ، وقد عدّه الشيخ في رجاله : ٤٠٩ برقم ٦ من أصحاب الهادي عليه السلام ، وهو المعاصر للمترجم والراوي عنه ، والثاني : إبراهيم بن إسحاق النهاوندي الّذي عدّه الشيخ في رجاله : ٤٥١ برقم ٧٥ في من لم يرو عنهم عليهم السلام وضعّفه ، ولم يرو عنه المترجم ، وعلى هذا لا مانع من رواية المترجم في زمن العسكري عليه السلام عن إبراهيم بن إسحاق الثقة ، نعم تقييد الكشّي إبراهيم بن إسحاق ب‌ : النهاوندي خطأ منه ، أو من نسّاخ رجال الكشّي ، فتفطّن.

(١) المسمّى ب‌ : مجمع الرجال ١٦١/١.

(*) قد روى في الإقبال في فضل زيارة الحسين عليه السلام [يوم عاشوراء] خبرا عن الحسين بن أبي حمزة هذا. ولكن روى ذلك الخبر بعينه بثلاثة طرق أبو القاسم بن قولويه في الكامل عن الحسين بن بنت أبي حمزة. [منه (قدّس سرّه)].

انظر الإقبال : ٥٦٨ من الطبعة الحجريّة و [: ٤٨ من طبعة بيروت].


ذنب ، ولا ذنب في ترك الرواية عن واقفي ضعيف (١).

وأمّا ثانيا : فلأنّا نرى بالوجدان رواية ابن محبوب عن خصوص الثمالي في موارد عديدة ، فبعد اطمئناننا بعدالة ابن محبوب ، لا بدّ لنا من تكذيب تاريخ ولادته ، أو تاريخ وفاة الثمالي. وقد ذكر أهل الفنّ في ترجمة كلّ من عليّ بن أبي حمزة البطائني ، وثابت بن دينار أبي حمزة الثمالي ، أنّ الحسن ابن محبوب روى عنه. وكذلك كتب الأخبار تضمّنت رواية الحسن بن محبوب عن كلّ منهما.

فالحقّ أنّ نقل النجاشي صحيح ، سيّما مع عدم تصريح الكشّي بأنّ أبا حمزة الّذي ذكره هو البطائني أو الثمالي ، ويمكن أن يكون للثمالي ابن لا نعرفه.

هذا هو الّذي ذكرته سابقا اتّباعا لبعض من سبق من علماء الفنّ ، واغترارا بقوله من دون مراجعة ، وقد عثرت بعد حين على تصريحهم بأنّ لأبي حمزة الثمالي أولادا ثلاثة : الحسين وعليّ ومحمّد ، وكلّهم ثقات. نقل الكشّي (٢) ذلك عن حمدويه ، كما يأتي في محلّه إن شاء اللّه تعالى. وأنّ غرض النجاشي (٣) في قوله إنّ : أولاده نوح ومنصور وحمزة قتلوا مع زيد .. ، ليس

__________________

(١) ما ذكره قدّس سرّه في غاية المتانة ، وعليه لا محيص من كون التوبة عن تهمة الثمالي الثقة الجليل في روايته.

(٢) اختيار معرفة الرجال : ٢٠٣ في ذيل حديث ٣٥٧ ، وصفحة : ٤٠٦ رقم ٧٦١ : قال أبو عمرو : سألت أبا الحسن حمدويه بن نصير ، عن عليّ بن أبي حمزة الثمالي ، والحسين بن أبي حمزة ، ومحمّد ، أخويه وأبيه؟ [وابنه : نسخة بدل] فقال : كلّهم ثقات فاضلون.

(٣) رجال النجاشي : ٨٩ برقم ٢٩٢ طبع نشر كتاب (المصطفوي) ، [طبعة بيروت ٢٩٨/١ برقم (٢٩٤) ، طبعة جماعة المدرسين : ١١٥ برقم (٢٩٦) ، طبعة افست الهند : ٨٣]


هو حصر أولاده فيهم.

الثالث : إنّ قولهم : وكان أيضا الرئيس الّذي يلقى السلطان .. إنّما هو لبيان تمام الترجمة وليس إشارة إلى شيء ؛ لأنّ أغلبهم قد ذكر ذلك من دون إشارة إلى جهة ، كما أنّ قولهم : وقد لقي الرضا عليه السلام ، لبيان تمام الترجمة.

وربّما جعل السيّد صدر الدين ذلك إيماء إلى أنّ سكوت أهل قم من إخراج من أخرجه من قم لا يتعيّن كونه برضى من أهل قم ، لكشف سكوتهم عن رضاهم ، وإلاّ لوجب عليهم النهي عن المنكر ، فيكون القدح فيمن أخرج من أهل قمّ كلّهم لا من أحمد بن عيسى وحده ، نظير ما قيل في الإجماع السكوتي ، بل يحتمل أن يكون تقيّة ؛ لأنّه الرئيس الّذي كان يلقى السلطان ، فذكر هذه الفقرة للتنبيه على ما ذكر في دفع حجيّة الإجماع السكوتي ، من المنع بأنّ احتمال التقيّة إن كان في الموضع الآخر مجرّد احتمال فهذا منع له سند ـ وهو كونه الرئيس الّذي يلقى السلطان ـ فيقوى احتمال التقيّة ، ويضعف كونه قدحا أشدّ قدح.

هذا كلامه علا مقامه. وهو كما ترى كالرجم بالغيب ، لعدم إشارة أحد المتفوّهين بالكلام المذكور بذلك ، بل هو مناف لمقام أحمد بن محمّد بن عيسى وثقته وعدالته ، فإنّ ذلك يمنع من إخراجه أحدا بغير حقّ. ولذا قد مرّ (١) أنّه لمّا أخرج أحمد بن محمّد بن خالد (٢) الشبهة حدثت له ، ثمّ زالت الشبهة ، أعاده

__________________

قال : ثابت بن أبي صفيّة أبو حمزة الثمالي ، واسم أبي صفيّة دينار .. إلى أن قال : ثابت ابن أبي صفيّة مولى المهلب بن أبي صفرة وأولاده نوح ، ومنصور ، وحمزة قتلوا مع زيد.

(١) في صفحة : ٢٧٨ من المجلّد السابع.

(٢) أشار السيّد صدر الدين رحمه اللّه بهذا الكلام إلى ما رواه العلاّمة في الخلاصة : ١٤


واعتذر إليه ، ومشى في جنازته حافيا حاسرا.

ومثل هذا الرجل لا يتّقي منه أحد. فما ذكره المولى المعظّم له قدّس سرّه توهين منه للرجل ، وما كان ينبغي من مثله .. مثله!.

التمييز :

قد سمعت من النجاشي (١) روايته عن الرجل بسند عن أحمد بن إدريس عنه.

ورواية الشيخ (٢) بسند : عن محمّد بن الحسن الصفّار ، وسعد بن عبد اللّه ، ومحمّد (٣) بن إسماعيل ، عنه.

وميّزه في المشتركاتين (٤) برواية المذكورين عنه ، وبرواية محمّد بن يحيى

__________________

برقم ٧ عن ابن الغضائري كما ونقله غيره : وكان أحمد بن محمّد بن عيسى أبعده [أي أبعد أحمد بن محمّد بن خالد البرقي] عن قم ، ثمّ أعاده إليها واعتذر إليه ، وزاد في الخلاصة أنّه قال : وجدت كتابا فيه وساطة بينهما ، ولمّا توفّي مشى أحمد بن محمّد بن عيسى في جنازته ، حافيا حاسرا ليبرأ نفسه ممّا قذفه به.

أقول : هذا يدلّ على شدّة ورع المترجم وتقواه ، فإنّه لمّا ظنّ في البرقي انحرافا أخرجه من قم ، ثمّ لمّا انكشف له خطأ ظنّه ونزاهة البرقي عن كلّ ما ظنّه أعاده واعتذر إليه ونزّهه ، ثمّ إنّ مشيه خلف جنازة البرقي حافيا حاسرا ـ مع جلالته وزعامته ومنزلته من السلطان ـ يكشف عن عظيم ورعه وتقواه ، وعن تواضعه وترويض نفسه رضوان اللّه تعالى عليهما.

(١) النجاشي في رجاله : ٦٤ برقم ١٩٤ طبعة نشر كتاب (المصطفوي) بسنده : .. عن عليّ بن إبراهيم ، ومحمّد بن يحيى ، وعليّ بن موسى بن جعفر ، وداود بن كورة ، وأحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى بكتبه .. وقد سلفت أرقام بقية الطبعات.

(٢) في الفهرست : ٤٨ برقم ٧٥ من الطبعة الحيدريّة ، [و : ٢٥ برقم (٦٥) من الطبعة المرتضوية ، و : ٤٦ برقم (٤٧) في طبعة جامعة مشهد].

(٣) سقط من قلم الناسخ (الحسن بن) والصحيح (والحسن بن محمّد بن إسماعيل).

(٤) في جامع المقال : ٩٩ ، وهداية المحدّثين : ١٧٥.


العطّار ، والحسن بن محمّد بن إسماعيل ، عنه.

وزاد الكاظمي رواية عليّ بن موسى بن جعفر الكمنداني ، ومحمّد بن عليّ ابن محبوب ، وعبد اللّه بن جعفر الحميري ، ومحمّد بن الحسن بن الوليد ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى ، عنه.

وزاد في جامع الرواة (١) رواية عليّ بن إبراهيم ، وداود بن كورة ، وابن بطّة ، وسهل بن زياد ، وأحمد بن عليّ بن أبان القمّي ، وحميد ، وأبي عبد اللّه البزوفري. والعلاء ، عنه.

وهناك أشخاص ربّما يظهر من بعض الأسانيد روايته عنهم ، وتأمّل فيه بعض المتبحّرين (٢) :

فمنهم : سعد بن سعد ، فإنّه وقع في بعض الأسانيد روايته عنه ، وأنكر ذلك في محكي المنتقى (٣) قائلا : المعهود المتكرّر من رواية أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن سعد بن سعد ، أن يكون بواسطة البرقي ، فالظاهر سقوطه في الرواية عنه (٤).

ومنهم : عبد اللّه بن المغيرة ، وقعت روايته عنه في بعض الأسانيد (٥) ، وقد

__________________

(١) جامع الرواة ٦٩/١.

(٢) أشار بقوله : (بعض المتبحّرين) إلى المحقّق الثقة العدل الشيخ عبد النبي الكاظمي في تكملة الرجال ١٦١/١.

(٣) منتقى الجمان ٤٣٠/٢ حيث قال : بعد ذكر سند الرواية : قلت : المعهود المتكثر .. إلى آخره.

(٤) فالظاهر سقوط الرواية عنه هنا توهّما ـ هكذا في نسختنا من منتقى الجمان ٤٣٠/٢.

(٥) أشار المؤلّف قدّس سرّه إلى ما في التهذيب ٣٦/٢ حديث ١١٤ : وروى أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عبد اللّه بن المغيرة ، عن موسى بن بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام .. ، وفي ٩/٣ حديث ٢٨ بسنده : .. أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن عبد اللّه وعبد اللّه بن المغيرة ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ..


سمعت من الكشّي (١) نقلا عن ابن نوح إنكار ذلك. ويؤيّده أنّ في بعض الأسانيد روايته عن أبيه ، عن عبد اللّه بن المغيرة ، فيدلّ على ثبوت الواسطة بينه وبين الرجل.

ومنهم : الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن عبد اللّه بن بكير ، عن زرارة ، وقد وقع ذلك في بعض الأسانيد ، وأنكر ذلك المحقّق الأردبيلي رحمه اللّه (٢)

__________________

وفي ٣٥٥/٧ حديث ١٤٤٧ : روى أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عبد اللّه بن المغيرة ..

و ٢٩/٩ حديث ١١٦ : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن عبد اللّه وعبد اللّه بن المغيرة قال : سأله زكريا بن آدم ..

و ١٩٢/١٠ حديث ٧٥٧ : أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عبد اللّه بن المغيرة ، عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن جعفر ، عن أبيه عليهم السلام ..

والاستبصار ٢٧٥/١ حديث ٩٩٨ : فأمّا ما رواه أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عبد اللّه بن المغيرة ، عن موسى بن بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام ..

و ٢٧٣/٤ حديث ١٠٣٥ : فأمّا ما رواه أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عبد اللّه بن المغيرة ..

تنبيه

قد وقع المترجم في سند روايات الكتب الأربعة في أكثر من ألفين ومائتين وتسعين رواية ، فقد روى عن الإمام الجواد والإمام الهادي عليهما السلام ، وعن جماعة كثيرة من ثقات الرواة ، ورووا عنه كذلك جماعة كبيرة من أعلام الرواة ، ومن شاء الوقوف على تفصيل ذلك فعليه بمراجعة معجم رجال الحديث ٨٥/٣ برقم ٩٠٢ في ترجمة أحمد بن محمّد بن عيسى.

(١) اختيار معرفة الرجال : ٥١٢ برقم ٩٨٩ فقال : وما روى أحمد [بن محمّد بن عيسى] عن عبد اللّه بن المغيرة ، ولا عن حسن بن خرزاد ..

وقال النجاشي في رجاله : ٦٤ برقم ١٩٤ الطبعة المصطفوية : قال ابن نوح : وما روى أحمد عن ابن المغيرة ولا عن الحسن بن خرزاد ..

(٢) أشار المؤلّف قدّس سرّه إلى ما ذكره المقدّس الأردبيلي في مجمع الفائدة والبرهان في


وحكم بسقوط الواسطة ، فتأمّل.

ومنهم : موسى بن القاسم ، فإنّه قد وقع في بعض أسانيد التهذيب (١) والاستبصار (٢) روايته عن أحمد ـ هذا ـ وأنكر ذلك صاحب المنتقى (٣) قائلا : إنّ أحمد يروي عن موسى ، لا العكس.

__________________

شرح إرشاد الأذهان : قوله : أظنّ أنّ المراد بهذا الإسناد المنتهى إلى الحسن بن علي ، فيكون : أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن حديد ؛ لأنّ الواسطة بين أحمد وزرارة كان اثنين في السند الأوّل فيكون كذلك في الثاني.

(١) التهذيب ٣٣٦/٥ كتاب الحجّ ، باب الكفارة عن خطأ المحرم حديث ١١٥٩.

(٢) الاستبصار ١٩٦/٢ كتاب الحجّ باب من ألقى القمل من الجسد حديث ٦٦٠.

(٣) نتقى الجمان ٤٠٤/٢.

قلت : كذا أورد الشيخ هذا الحديث في الكتابين ، وظاهر عدم انتظام طريقه مع الرواية عن موسى بن القاسم ؛ لأنّ المعهود من إطلاق أبي جعفر أن يراد به : أحمد بن محمّد بن عيسى ، وهو يروي عن موسى بن القاسم ، لا موسى يروي عنه ، ولا يتّفق في إيراد الشيخ له أن يتقدّمه عن طريق سعد بن عبد اللّه كما اتّفق هنا ..

حصيلة البحث

اتّفقت كلمات علماء الجرح والتعديل والفقهاء الأعلام على وثاقة المترجم وجلالته وعظيم منزلته ، حتى عند من تصور غمزا فيه ، فهو ثقة جليل ، ورواياته صحيحة من جهته بلا ريب.

[١٥٥٦]

١٠١٦ ـ أحمد بن محمّد بن عيسى بن العراد

جاء بهذا العنوان في رجال النجاشي : ٢٥٨ برقم ٨٩٢ الطبعة المصطفوية [وفي طبعة جماعة المدرسين : ٣٣٥ برقم (٨٩٩)] في ترجمة محمّد بن الحسن بن شمّون : قال أبو المفضل : حدّثنا أبو الحسين رجاء ابن يحيى بن سامان العبرتائي ، وأحمد بن محمّد بن عيسى بن العراد


__________________

جميعا ، عنه ، وهذا طريق مظلم.

وفي رجال النجاشي أيضا : ٢٨٣ في ترجمة محمّد بن عبد اللّه بن عمرو اللاحقي برقم ٩٨٤ بسنده : .. حدّثنا محمّد بن عبد اللّه ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى العراد (ابن العراد) [نسخة بدل : الغراد].

ومثله في كفاية الأثر للخزّاز : ١٣٦ باب ما جاء عن حذيفة بسنده : .. قال : حدّثنا أبو الحسن عيسى بن العراد الكبير .. ، وهو غلط ؛ فإنّ في كفاية الأثر الطبعة الحجريّة : أحمد بن محمّد بن عيسى بن العراد ، وقد سقط (أحمد بن محمّد بن) من الطبعة الحروفية.

حصيلة البحث

تصريح النجاشي بأنّ الطريق مظلم ربّما ينظر إلى جهالة رجاء بن يحيى ، وعلى كلّ حال المعنون إن لم يكن ضعيفا فهو مهمل.

[١٥٥٧]

١٠١٧ ـ أحمد بن محمّد بن عيسى العلوي الزاهد

أبو محمّد

جاء هذا الاسم في أمالي الشيخ : ٤١٢ حديث ٩٢٦ [وفي الطبعة الحيدريّة النجف الأشرف ٢٧/٢] بسنده : .. عن المفيد ، عن أبي محمّد أحمد بن محمّد بن عيسى العلوي الزاهد ، عن حيدر بن محمّد بن نعيم السمرقندي.

وعنه في بحار الأنوار ١٨٨/٥٢ حديث ١٦ مثله.

وجاء أيضا باسم أحمد بن محمّد بن عيسى العلوي الحسيني في علل الشرائع ٤٩٨/٢ حديث ١ ، وكذلك في صفحة : ٥٧٣ حديث ١ ، وصفحة : ٥٧٤ ، وصفحة : ٥٧٥.

والظاهر هذا أحمد بن عيسى العلوي الحسيني المتقدّم غير أحمد بن عيسى العلوي الثقة ومن أصحاب العياشي.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنون أرباب الجرح والتعديل فهو مهمل.


[١٥٥٨]

٥٤١ ـ أحمد بن محمّد بن عيسى القسري أو النسوي (*)

الضبط :

القسري : بالقاف المفتوحة ، والسين المهملة الساكنة ، والراء المهملة ، والياء ، نسبة إلى قسر ، بطن من بجيلة ، وهو : قسر بن عبقر بن أنمار بن إراش ابن عمرو بن الغوث ، أخي الأزد بن الغوث (١).

أو إلى قسر : جبل السراة باليمن (٢) ، والأوّل أظهر.

والنسوي : بالنون والسين المهملة المفتوحتين ، والواو ، والياء ، نسبة إلى نسا ـ بالفتح مقصورا ـ اسم بلد بخراسان ، كان وجه تسميتها به ـ على ما ذكره ياقوت الحموي (٣) ـ : إنّ المسلمين لمّا وردوا خراسان قصدوها ، فلمّا أتوها فلم يروا بها رجلا ، فقالوا هؤلاء نساء ، والنساء لا يقاتلون ، فنسيء (٤) أمرها إلى أن تعود رجالها ، وتركوها ومضوا ، وهي بخراسان ، بينها وبين سرخس

__________________

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٤٩ برقم ٦٣ ، إتقان المقال : ١٦٣ في قسم الحسان ، الخلاصة : ١٨ برقم ٣٤ ، رجال ابن داود : ٤٤ برقم ١٢٩ ، الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٤ برقم (١٣١)] ، حاوي الأقوال ٢٩٨/٣ برقم ١٢٨٠ [المخطوط : ٢٢٧ من نسختنا] ، جامع المقال : ١٠٠ ، هداية المحدّثين : ١٧٨.

(١) انظر تفصيل ذلك في جمهرة أنساب العرب لابن حزم : ٣٨٧ ـ ٣٨٨ ، ٤٧٤.

(٢) كما في معجم البلدان ٣٤٦/٤.

(٣) في معجم البلدان ٢٨١/٥ ، ومراصد الاطلاع ١٣٦٩/٣ ، والمتن للمراصد.

(٤) قال في تاج العروس ٣٦٥/١٠ : والنسوة ـ بالفتح ـ الترك للعمل. وفي المراصد كما في المتن.


يومان ، وبينها وبين أبيورد يوم ، وبينها وبين نيسابور ست أو سبع ، وهي مدينة وبيئة (١) جدا يكثر فيها خروج العرق المدني (٢) ، حتى أنّه في الصيف قلّ من ينجو من أهلها. انتهى.

قال في القاموس (٣) ـ بعد بيان أنّ النسوة : بالكسر والضمّ. والنساء والنسوان والنسون بكسرهنّ جموع المرأة من غير لفظها ، ما لفظه ـ : والنسبة : نسوي.

ونسب في التاج إلى سيبويه أنّ النسبة الصحيحة إليها نسائي ، ويقال : نسوي أيضا. وقد خرج منها جماعة من أئمّة العلماء .. ثمّ عدّ منهم : أحمد بن شعيب النسائي القاضي الحافظ على النسبة الصحيحة الّتي عزاها إلى سيبويه ، وحميد بن رنجويه (٤) الأزدي النسوي على النسبة الأخرى.

وأيضا نساء : قرية بكرمان من رساتيق بم ، ومدينة بهمذان (٥).

ثمّ إنّ الموجود في ثلاث نسخ مصحّحة من الخلاصة نسبت إحداها إلى التصحيح على نسخة الشهيد الثاني رحمه اللّه على نسخة الأصل : النسوي ـ بالواو ـ ، وكذا في نسختين مصحّحتين من المنهج (٦) ، نسبة النسوي ـ بالواو ـ

__________________

(١) في المراصد : بئة.

(٢) كذا ، وفي المصدر : المديني ، وهو الظاهر.

(٣) القاموس المحيط ٣٩٥/٤.

(٤) في المصدر : زنجويه.

(٥) تاج العروس ٣٦٥/١٠. وقال في توضيح المشتبه ٧٣/٩ : النسوي .. هذا هو الأجود في النسبة إلى نسا فيما ذكره ابن الجوزي .. إلى أن قال في صفحة : ٧٥ ما ملخّصه : نسا : مدينة بآخر خراسان بسفح الجبل ممّا يلي خوارزم ، وبليدة بكرمان وبليدة بهمذان ، ومدينة بفارس.

(٦) منهج المقال : ٤٧ في نسختنا ب‌ : الراء : أحمد بن محمّد بن عيسى القسري .. ، وفي الخلاصة : ١٨ برقم ٣٤ : (النسوي) ، وفي رجال ابن داود : ٤٤ برقم ١٢٩ : (القسري).


إلى الخلاصة.

وقد صرّح في جامع الرواة (١) بضبطه بالواو. وفي بعض نسخ الخلاصة ، وكذا المنهج نقلا عن الخلاصة ـ بالراء ـ. وزعم بعض أجلّة فضلاء بحثنا أنّه الصحيح ، لدعوى مطابقة نسخته مع نسخة الشهيد الثاني ، واستشهد لذلك بأنّ العلاّمة رحمه اللّه اقتصر في الضبط على ذكر النون والسين ولم يتعرّض للحرف الثالث. فيكشف عن أنّ الراء مسلّمة وأنّ الاشتباه في القاف والنون.

وفيه : أنّ احتمال القاف لم يكن قائما عند العلاّمة رحمه اللّه حتّى يكون إهماله التعرّض للواو أو الراء إشارة إلى أنّ الواو كانت مسلّمة ، وإنّما ضبط حفظا عن الغلط ، ولم يتعرّض للواو لفقد ما يشتبه به في الحروف ، بخلاف النون والسين ، ولو كان نظره إلى ما ذكره الفاضل المزبور للزم أن لا يتعرّض للسين أيضا لكونها مسلّمة في الكلمتين ، فضبطه للحرفين إنّما هو لاشتباه السين بالشين ، والنون بالفاء ، والقاف والباء والياء.

فالحقّ أنّ الصحيح النسوي دون النسري ـ بالراء المهملة ـ ، لكن على فرض ذلك ، فالنسبة إلى النّسر ـ بالفتح ـ ، وهي موضع من نواحي المدينة المنورة.

وفي القاموس (٢) : أنّها موضع بعقيق المدينة.

وفي التاج (٣) : أنّه اسم غدير هناك.

أو إلى النسر ـ بالفتح ـ أيضا ضيعة من ضياع نيسابور (٤).

__________________

(١) جامع الرواة ٧٠/١ : أحمد بن محمّد بن عيسى القسري ..

(٢) القاموس المحيط ١٤١/٢. وفي معجم البلدان ٢٨٤/٥ : موضع في شعر الحطيئة من نواحي المدينة ، ذكرها الزبير في كتاب العقيق.

(٣) تاج العروس ٥٦٤/٣.

(٤) صرّح به في معجم البلدان ٢٨٤/٥.


الترجمة :

قال الشيخ رحمه اللّه (١) في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله : أحمد بن محمّد بن عيسى القسري ، يكنّى : أبا الحسن ، روى عن أبي جعفر محمّد بن العلاء بشيراز ، وكان أديبا فاضلا ، بالتوقيع (٢) الّذي خرج في سنة إحدى وثمانين ومائتين في الصلاة على محمّد وآله. انتهى.

ومثله بعينه عبارة الخلاصة في القسم الأوّل (٣) ، لكن بإبدال (القسري) ب‌ : النسوي. وضبطه له بالنون المفتوحة ، والسين غير المعجمة.

وعدّه ابن داود أيضا في القسم الأوّل (٤) ، ملقّبا له ب‌ : القسري ـ بالقاف ـ.

ووصفه بالحسن في الوجيزة (٥).

ولعلّه لأنّ كونه إماميا ممّا لا شبهة فيه. ووصف الشيخ رحمه اللّه له بالأدب والفضل مدح يوجب إدراجه في الحسان.

فما في الحاوي (٦) من عدّه في الضعاف كما ترى.

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٤٩ برقم ٦٣.

(٢) في رجال الشيخ وإتقان المقال والخلاصة : (بالتوقيع) ، والصحيح عدم زيادة الباء وإن كانت المصادر المشار إليها كلّها بالباء.

(٣) الخلاصة : ١٨ برقم ٣٤.

أقول : إنّ درج العلاّمة وابن داود له في القسم الأوّل من رجالهما وقولهما : (وكان أديبا فاضلا) ليس للتوصيف المذكور فقط ، كما ظنّه بعضهم ، بل الظاهر استفادة حسنه من خروج التوقيع على يده ، فتفطّن.

(٤) رجال ابن داود : ٤٤ برقم ١٢٩ ، ولمّا كانت نسخة رجال الشيخ الّتي عند ابن داود بخطّ المؤلّف قدّس سرّه كان التوصيف له ب‌ : القسري أرجح من توصيفه ب‌ : النسوي.

(٥) الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٤ برقم (١٣١)] قال : وابن محمّد بن عيسى القسري ممدوح.

(٦) حاوي الأقوال ٢٩٨/٣ برقم ١٢٨٠ [المخطوط : ٢٢٧ برقم (١١٩١)].


التمييز :

ميّزه في المشتركاتين (١) بروايته عن أبي جعفر محمّد بن العلاء.

__________________

(١) في هداية المحدّثين : ١٧٨ ، وجامع المقال : ١٠٠ ، ولكن فيه : .. وأنّه ابن محمّد بن عيسى المقري وعلى هذا تكون العبارات ثلاثة : ١ ـ القسري. ٢ ـ النسوي. ٣ ـ المقري. والظاهر أنّ الصحيح : القسري.

حصيلة البحث

إنّ خروج التوقيع الشريف على يد المعنون لخير دليل على مدحه وحسنه ، فهو عندي حسن ، والرواية من جهته حسنة أيضا ، واللّه العالم.

[١٥٥٩]

١٠١٨ ـ أحمد بن محمّد بن عيسى بن يزيد

جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي ٥٤٥/١ باب الفيء والأنفال حديث ١٢ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن عيسى بن يزيد ، قال : كتبت ..

وفي بعض نسخ الكافي : عن يزيد ، وهو الصحيح ، فعليه يكون العنوان ساقطا.

وأحمد بن محمّد بن عيسى هو الأشعري. فتفطّن.

[١٥٦٠]

١٠١٩ ـ أحمد بن محمّد الغطريفي (خ. ل : العطريفي)

أبو الحسين

جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى : ٢٣٧ حديث ١٤ ، والطبعة الحيدريّة (النجف الأشرف) : ١٤٩ بسنده : .. عن أبي الحسين أحمد بن محمّد العطريفي ، عن الحسين بن محمّد بن هارون ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٨٤/٣٩ حديث ٦٩.


[١٥٦١]

٥٤٢ ـ أحمد بن محمّد بن شمس الدين بن فهد

الأسدي الحلّي رحمه اللّه (*)

[الترجمة :]

ولقبه : جمال الدين ، وكنيته : أبو العبّاس (١). من سكنة الحلّة السيفية (٢).

__________________

حصيلة البحث

المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل.

(*)

مصادر الترجمة

روضات الجنّات ٧١/١ برقم ١٧ ، لؤلؤة البحرين : ١٥٧ ، تكملة الرجال ١٤٤/١ ، منتهى المقال : ٣٩ الطبعة الحجريّة [الطبعة المحقّقة ٣٠٣/١ ، برقم (٢٠٥)] ، مستدرك وسائل الشيعة ٤٣٥/٣ [الطبعة المحقّقة ٢٠ (٢) ٢٩٢/ ـ ٢٩٣] ، مجالس المؤمنين ٣٢٨/٢ ، رجال السيّد بحر العلوم ١٠٧/٢ ، أنوار البدرين : ٣٩٧ برقم ٣ ، قصص العلماء : ٢٣٣ ، سفينة البحار ٣٨٧/٢ ، أمل الآمل ٢١/٢ برقم ٥٠ ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، رياض العلماء ٦٤/١ ، مقابيس الأنوار : ١٨ ، معجم المؤلّفين ٦٣/٢ ، ريحانة الأدب ١٠٩/٦ ، إيضاح المكنون ٩٥/٢ ، نامه دانشوران ٣٧١/١ ، نخبة المقال : ١٢.

(١) قال في روضات الجنّات ٧١/١ برقم ١٧ ، الشيخ العالم العارف الملي ، وكاشف أسرار الفضائل بالفهم الجبلي ، جمال الدين أبو العبّاس ، أحمد بن شمس الدين محمّد بن فهد الأسدي الحلّي الساكن بالحلّة السيفية والحائر الشريف حيّا وميتا ..

وقد أخذ المؤلّف قدّس سرّه الترجمة من روضات الجنّات مع اختلاف في بعض الألفاظ.

(٢) في مجلّة معهد المخطوطات العربية ١٥٢/٣ في وصف نسخة من كتاب عدّة الداعي ونجاح الساعي للمترجم قال ما نصّه : .. مكتوب في المدرسة الزينبية بالحلّة سنة ٨١٣ وأخيرا سكن الحائر الحسيني بكربلاء وبها توفّي.

فإنّ الحلّة توصف ب‌ : السيفية ، فتفطّن.


والحائر الشريف حيّا وميّتا ، له من الاشتهار بالفضل والعرفان (١) ، والزهد والتقوى (٢) ، والأخلاق ، والخوف ، والإشفاق ، ما يغنينا (٣) عن البيان. وقد جمع بين المعقول والمنقول ، والفروع والأصول (٤) ، واللفظ والمعنى (٥) ، والحديث والفقه ، والظاهر والباطن ، والعلم والعمل بأحسن ما كان يجمع (٦).

وكان من تلامذة الشيخ الأجلّ عليّ بن هلال الجزائري. وله الرواية بالقراءة والإجازة من جملة من تلامذة الشهيد الأوّل ، وفخر المحقّقين ، كالشيخ مقداد السيوري ، وعليّ بن الخازن الحائري ، وابن المتوّج البحراني و .. غيرهم.

وله مصنّفات نفيسة ، كالمهذب البارع في (٧) شرح المختصر النافع ، والمقتصر ، وشرح الإرشاد ، والموجز (٨) الحاوي ، والمحرر ، وفقه صلاة مختصر ، والتحرير (٩) ، ومصباح المبتدي وهداية المهتدي ، وشرح الألفيّة ،

__________________

(١) في روضات الجنّات ٧١/١ برقم ١٧ قال : والاتقان .. وبعد هذه الجملة زيادة : والذوق والعرفان.

(٢) ليس في الروضات : والتقوى ، بل هكذا : والزهد والأخلاق.

(٣) عبارة روضات الجنّات هكذا : وغير أولئك من جميل السياق ما يكفينا مئونة التعريف ، ويغنينا عن مرارة التوصيف.

(٤) في الروضات زيادة : والقشر واللبّ.

(٥) ليس في الروضات : والحديث والفقه.

(٦) في الروضات زيادة : ويكمل.

(٧) في الروضات أبدل : في .. بقوله : إلى ..

(٨) في بعض نسخ روضات الجنّات : كتاب الموجز الحاوي لتحرير الفتاوى .. كذا نقل حفيده في تعليقه على الروضات طبعة أصفهان : ١٦٧.

(٩) ليس في الروضات : والتحرير ، وفي لؤلؤة البحرين : ١٥٧ : والمحرّر ، والتحصين ، والدر الفريد في التوحيد.


واللمعة في النية ، وكفاية المحتاج في (١) مسائل الحاجّ ، ورسالة اخرى في منافيات نيّة الحجّ ، ورسالة في التعقيبات ، والمسائل الشاميات ، والمسائل البحريات. وفي سائر المراتب كتاب عدّة الداعي ونجاح الساعي ، وأسرار الصلاة ، وكتاب التحصين في صفات العارفين.

ونقل الفاضل المجلسي رحمه اللّه (٢) أنّه كان : زاهدا مرتاضا ، عابدا يميل

__________________

(١) جاء في لؤلؤة البحرين : ١٥٧ : كفاية المحتاج في مناسك الحجّ ، ورسالة موجزة في منافيات الحجّ.

(٢) ذكر الكاظمي في تكملته ١٤٤/١ أنّه : قال المجلسي فيما علّقه بخطّه على الكتاب : الشيخ العالم الزاهد أبو العبّاس أحمد بن فهد الحلّي ، يروي عن الشيخ أبي الحسن عليّ ابن خازن تلميذ الشهيد السعيد محمّد بن مكي ، وكان زاهدا مرتاضا عابدا يميل إلى التصوف.

وفي لؤلؤة البحرين : ١٥٦ قال : .. فاضل فقيه مجتهد زاهد عابد ورع تقي نقي إلاّ أنّ له ميلا إلى مذهب الصوفية بل تفوّه به في بعض مصنّفاته ..

وفي مستدرك الوسائل ٤٣٥/٣ [الطبعة المحقّقة ٢٠ (٢) ٢٩٢/ ـ ٢٩٣].

وقال الشيخ أبو عليّ الحائري في منتهى المقال : ٤٥ عند ترجمة أحمد بن محمّد بن نوح السيرافي [الطبعة المحقّقة ٣٤٧/١ تحت رقم ٢٤٩] وقد أخذه من الوحيد في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٧ ـ ٤٨ : ونسب (طس) [أي ابن طاوس] والخواجة نصير الدين وابن فهد والشهيد وشيخنا البهائي وجدي الوحيد وغيرهم من الأجلة إلى التصوّف .. وغير خفي أنّ ضرر التصوف إنّما هو فساد الاعتقاد من القول بالحلول ، أو الوحدة في الوجود ، أو الاتّحاد أو فساد الأعمال كالأعمال المخالفة للشرع الّتي يرتكبها كثير من المتصوفة في مقام الرياضة أو العبادة .. وغير خفي على المطلعين على أحوال هؤلاء الأجلّة أنّهم منزّهون عن كلا الفسادين قطعا .. إلى آخره. وما نسب إلى المجلسي قدّس سرّه من قوله في المترجم : إنّه كان يميل إلى التصوف هو أنّه كان شديد التقشف والتنزّه عن الدنيا وزخارفها ، وكثير الإقبال على العبادة وترويض النفس ، وحريص على السير إلى الكمال الروحي ، بالتحلّي بالأوصاف الكريمة ، والتخلّي عن الأوصاف الرذيلة ، لا أنّه كان يميل إلى التصوّف بالمعنى المشهور ، ومؤلفاته وآراؤه العلمية لخير شاهد ودليل على ما قلناه ، فتفطّن.


إلى التصوّف. وقد ناظر (١) في زمان ميرزا اسبند التركمان والي العراق علماء المخالفين وأعجزهم ، فصار ذلك سببا لتشيع الوالي ، وزيّن الخطبة والسكة بأسماء الأئمّة المعصومين عليهم السلام .. ثمّ قال : ومن تصانيفه المشهورة كتاب المهذّب ، والموجز ، والتحرير ، وعدّة الداعي ، والتحصين ، ورسالة اللمعة الجليّة في معرفة النيّة.

ويروى (٢) أنّه رأى في الطيف أمير المؤمنين عليه السلام آخذا بيد السيّد المرتضى رحمه اللّه في الروضة المطهّرة الغروية يتماشيان ، وثيابهما من الحرير الأخضر ، فقدم (٣) وسلّم عليهما ، فأجاباه. فقال السيّد له : أهلا بناصرنا أهل البيت (ع) ، ثمّ سأله السيّد عن أسماء تصانيفه ، فلمّا ذكرها له ، قال السيّد : صنّف كتابا مشتملا على تحرير المسائل وتسهيل الطرق والدلائل ، واجعل مفتتح الكتاب : بسم اللّه الرحمن الرحيم الحمد للّه المقدّس بكماله عن مشابهة المخلوقات .. فلمّا انتبه ، شرع في تصنيف كتاب التحرير ، وافتتحه بما ذكره السيّد رحمه اللّه. انتهى المهم من كلام المجلسي.

وقد انتقل الشيخ المذكور إلى رحمة اللّه سبحانه سنة إحدى وأربعين وثمانمائة ، وعمره ثمان وخمسون (٤). ومن أرّخ ولادته بسنة سبع وخمسين

__________________

(١) ذكر هذه المناظرة الشهيد السعيد القاضي نور اللّه في مجالس المؤمنين ٣٦٨/٢ وأثنى على ميرزا أسپند وبجّله غاية التبجيل ، وجاءت هذه المناظرة أيضا في روضات الجنّات ٧٣/١ برقم ١٧ ، وتكملة الرجال ١٤٤/١. وغيرها.

(٢) ذكر هذا المنام في التكملة ١٤٥/١.

(٣) في التكملة : فتقدّم الشيخ أحمد بن فهد.

(٤) في روضات الجنّات ٧٤/١ قال : .. وقد توفي ابن فهد المذكور سنة إحدى وأربعين


وسبعمائة ، عدّ عمره أربعا وثمانين سنة (*). ومن المحتمل أن لا يكون تاريخ الولادة لهذا الرجل ، بل لأحمد بن فهد الأحسائي المتقدّم المشارك لهذا في الاسم والعصر والاستاد ، فإنّه قد اتّفق توافقهما في العصر والاسم والنسبة إلى فهد ـ الّذي هو جدّ هذا ، وأبو ذاك ـ وكذا في تلمّذهما جميعا على ابن المتوّج البحراني ـ المتقدّم ـ ، وروايتهما جميعا عنه (١). وكذا في أنّ لكلّ

__________________

وثمانمائة ، وهو ابن ثمان وخمسين سنة رحمه اللّه تعالى.

وقد علّق حفيده السيّد محمّد عليّ الروضاتي في تعليقه على الروضات طبعة أصفهان : ١٧٦ في المقام بقوله : وأمّا قوله : (وهو ابن ثمان وخمسين سنة ..) كذا في جميع النسخ ، وما أشكّ أنّ المؤلّف رحمه اللّه أخذ ذلك أوّلا من صاحب لؤلؤة البحرين : ١٥٧ حيث قال : توفّي رحمه اللّه في السنة الحادية والأربعين بعد الثمانمائة وقد بلغ من العمر خمسا وثمانين سنة ، وأورد كذلك في المسودّة الأصلية وناولها أخاه كاتب القسم الأوّل من باب الهمزة في (مج) فلمّا أراد أن يكتب هو (وهو ابن خمس وثمانين سنة) سبق قلمه وكتب بالعكس ، ومضى على ذلك وتركت المسودّات الأصلية ، ثمّ وقف المؤلّف على ما ذكره بحر العلوم ، فأضافها في هامش (مج) منبّها على المباينة بقوله (فيكون مبلغ عمره .. إلى آخره) والحاصل أنّه لا قائل بكونه ابن ٥٨ سنة أصلا ، وليس ما وقع في المتن إلاّ من سهو الكاتب كما ذكرنا.

وجاء في لؤلؤة البحرين : ١٥٧ : وتوفّي رحمه اللّه في السنة الحادية والأربعين بعد الثمانمائة ، وقد بلغ من العمر خمسا وثمانين سنة.

وفي رجال السيّد بحر العلوم ١١١/٢ قال : .. ووجدت في ظهر كتاب عدّة الداعي ونجاح الساعي لابن فهد رحمه اللّه هكذا : تاريخ تولد ابن فهد سنة ٧٥٧ ، تاريخ تأليف هذا الكتاب : سنة ٨٠١ ، تاريخ وفاة ابن فهد : سنة ٨٤١ ، مدّة عمر ابن فهد : ٨٤ سنة.

وفي نخبة المقال : ١٢ قال :

وأحمد بن فهد الحلي أجلّ

مقبضه الخير ، وعمره نهل

 (*) وفي لؤلؤة البحراني أنّ عمره خمس وثمانون سنة. [منه (قدّس سرّه)].

(١) قال في روضات الجنّات ٧٢/١ برقم ١٧ في ترجمة ابن فهد الحلي : .. وله الرواية


منهما شرحا على الإرشاد ، حتى أنّ بعض الأعاظم قد اشتبه عليه الأمر ، فذكر خلاصة التنقيح من مصنّفات هذا. ونقل تاريخ الفراغ عنه ، مع أنّ الكتاب المذكور لذاك لا لهذا ، حتى أن اشتباهه أدّى إلى نسبة هذا إلى ابن إدريس ، وتردّد في أنّ فهدا أبو هذا أو جدّه. ولكن إمعان النظر يوضّح الفرق بينهما ، فإنّهما وإن اشتركا في جملة ممّا ذكر ، إلاّ أنّ فهدا اسم أبي ذاك وجدّ هذا ، وذاك لقبه : شهاب الدين ، وهذا : جمال الدين ، وذاك لا كنية له ، وهذا كنيته أبو العبّاس ، وذاك أحسائي ، وهذا أسدي حلّي حائري ، فلا تذهل.

ومن غرائب الاتّفاق والافتراق أنّ الحلّي دفن في الحائر ، والأحسائي

__________________

بالقراءة والإجازة عن جملة من تلامذة الشهيد الأوّل وفخر المحقّقين كالشيخ مقداد السيوري ، وعليّ بن الخازن الحائري ، وابن المتوّج البحراني .. إلى أن قال ـ نقلا عن تتمات السيّد العميدي ـ : أحمد بن محمّد بن فهد .. وضبط فهد ، وقال : من الرجال المتأخرين في زماننا هذا ، أحد المدرسين في المدرسة الزينبية في الحلّة السيفية ، من أهل العلم والخير والصلاح والبذل والسماح. استجازني فأجزت له مصنّفاتي ورواياتي عن مشايخي ورجالي ، وله عدّة مصنّفات ، ورسائل صالحات منها عدّة الداعي .. إلى آخره ، ثمّ قال في الروضات : وكذا عن السيّد الجليل النقيب بهاء الدين أبي القاسم عليّ بن عبد الحميد النيلي النسّابة.

وفي بحار الأنوار ٤٥/٢٥ من الطبعة الحجريّة [والطبعة الحروفية ٢١٦/١٠٧ صورة إجازة برقم (٢٤)] صورة إجازة الشيخ نظام الدين عليّ بن محمّد بن عبد الحميد النيلي لابن فهد هذا مورّخة بتاريخ ٢٠ جمادى الثانية سنة ٧٩١ ، والنيلي هذا غير السيّد بهاء الدين عليّ بن عبد الكريم النيلي ويأتي ذكرهما. ويروي عن المترجم جماعة من ثقات علماء الحلّة ، منهم عليّ بن هلال الجزائري ، ومنهم حسن بن عليّ بن أحمد بن يوسف الشهير ب‌ : ابن العشرة ، ومنهم الشيخ عبد السميع ابن فيّاض الأسدي الحلّي ، ومنهم السيّد محمّد بن فلاح بن محمّد الموسوي .. وغيرهم.


دفن في الحلّة (١) ، وقبراهما في البلدين مشهوران معلومان.

__________________

(١) قال في أنوار البدرين : ٣٩٦ ـ ٣٩٨ برقم ٣ : قلت : قد ذكر بعض الأصحاب أيضا أنّ لهذا الشيخ رحمه اللّه كتابا في الدعاء سمّاه «عدّة الداعي» كشريكه وسميّه الشيخ أحمد ابن فهد الحلّي رحمه اللّه ، وقد علمت أيضا أنّهما اشتركا في التلمّذ على العلاّمة الأمجد الشيخ أحمد بن متوّج البحراني ، وشرحي الإرشاد مع اتّحاد الاسمين والأبوين ، فهو من غرائب الاتّفاقات ، والقبر الّذي في كربلاء قريبا من الخيم الحسينية المشتهر أنّه قبر ابن فهد قبر هذا الشيخ الأحسائي كما ذكره بعض الأصحاب ، وقيل : قبر الشيخ الحلّي سميّه ، واللّه العالم.

حصيلة البحث

إنّ جلالة المترجم ووثاقته وفقاهته وعلوّ منزلته في العلم والعمل ، وزهده وتقواه ممّا تسالم عليها كلّ من ترجمه وذكره ، ونسبة التصوف إليه من بعض لا أصل لها بوجه ، إذ مؤلّفاته القيّمة أوضح دليل على نزاهته ، فالمترجم ثقة جليل ، ورواياته من جهته صحاح ، فتفطّن.

[١٥٦٢]

١٠٢٠ ـ أحمد بن محمّد الفامي

جاء في فلاح السائل : ٢٤٤ ، وبحار الأنوار ٩٥/٨٧ حديث ١٣ ، ومستدرك وسائل الشيعة ٣٠٢/٦ الباب الخامس عشر قالوا : عن أحمد ابن محمّد الفامي ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ..

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل.

[١٥٦٣]

١٠٢١ ـ أحمد بن محمّد بن الفرات

أبو العبّاس

جاء بهذا العنوان في عيون أخبار الرضا عليه السلام الطبعة الحجريّة


_________________

٢٨٥/٢ [وطبعة انتشارات جهان ٢٤٨/٢ حديث ٢٠] بسنده : .. عن محمّد بن يحيى الصولي ، عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن الفرات ، عن إبراهيم بن العبّاس ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٧١/٤٩ حديث ١٧ مثله.

وجاء أيضا في أمالي الشيخ ٦٥/٢ ، [وفي الطبعة الجديدة : ٤٤٩ حديث ١٠٠٥] ، وعنه في بحار الأنوار ٧٠/٦٩ حديث ٢٥.

وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء ٤٧٨/١٤ : وكان أكتب أهل زمانه وأوفرهم أدبا.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل.

[١٥٦٤]

١٠٢٢ ـ أحمد بن محمّد بن الفضل الجوهري

جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه ٢٦٥/٢ مجلس يوم الجمعة سادس عشر رجب حديث ١ ، [وفي طبعة اخرى : ٦٥١ حديث ١٣٥١] بسنده : .. عن عليّ بن محمّد العلوي ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد ابن الفضل الجوهري ، قال : حدّثنا أبي ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن عليّ بن محمّد القاساني ..

وفي بحار الأنوار ٢١٢/١ ذيل الحديث ٦ ، وجمال الاسبوع : ٢٢٩ الفصل الخامس والعشرون.

أقول : قد يعبّر عنه في بعض الأسانيد ب‌ : محمّد بن الفضل الجوهري.

حصيلة البحث

لم يعنونه أعلام الجرح والتعديل ، فهو مهمل ، وإن عدّه بعض من الحسان ، وذلك لمضمون رواياته وبعض القرائن الاخرى.


[١٥٦٥]

٥٤٣ ـ أحمد بن محمّد القلانسي

[الضبط :]

قد مرّ (١) ضبط القلانسي في : آدم بن محمّد.

[الترجمة :]

ولم أقف في ترجمة الرجل إلاّ على قول الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (٢) : أحمد بن محمّد القلانسي ، من أهل بلخ ، قيل : إنّه كان يقول بالتفويض. انتهى.

وحاله مجهول.

__________________

(١) في صفحة : ٥٣ من المجلّد الثالث.

(٢) أقول : في رجال الشيخ رحمه اللّه طبعة النجف الأشرف : ٤٣٨ برقم ٥ عنون : آدم بن محمّد القلانسي من أهل بلخ ، قيل : إنّه كان يقول بالتفويض.

ولم أجد من تعرّض له من علماء الرجال بعنوان : أحمد بن محمّد القلانسي ، ولكن في سند رواية في الكافي ١٩١/٤ باب حجّ آدم عليه السلام حديث ٢ بسنده : .. عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد القلانسي ، عن عليّ بن حسّان ، عن عمّه عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. والكافي ٣٦٥/٤ حديث ١٢ : أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد القلانسي ، عن أحمد بن الوليد ، عن أبان ، عن أبي الجارود ، قال : قلت : لأبي عبد اللّه عليه السلام ..

والظاهر أنّ القلانسي هنا هو المترجم.

حصيلة البحث

بناء على صحّة نسخة المؤلّف قدّس سرّه من رجال الشيخ رحمه اللّه فالمترجم مجهول ، وإلاّ فالّذي في سند الحديث مهمل أو مصحّف.

[١٥٦٦] ١٠٢٣ ـ أحمد بن محمّد بن كسرى بن يسار

ابن قيراط البلخي أبو الحسن

جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار ٢٦٩/٨٥ حديث ٦ هكذا : كتبته


[١٥٦٧]

٥٤٤ ـ أحمد بن محمّد الكوفي (*)

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (١) من رجال الكاظم عليه السلام قائلا : أحمد بن محمّد الكوفي ، أخو كامل بن محمّد. انتهى.

وحكى في التعليقة (٢) عن الشيخ محمّد رحمه اللّه : أنّ أحمد بن محمّد

__________________

بنيشابور من نسخة أبي الحسن أحمد بن محمّد بن كسرى بن يسار بن قيراط البلخي ويعرف بدعاء السامري .. نقلا عن مهج الدعوات : ٤٠٦.

حصيلة البحث

المعنون مهمل ، والدعاء يتضمن معاني جليلة ومعارف ثمينة جدا.

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٣٤٣ برقم ١٧ ، منهج المقال : ٤٦.

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٤٣ برقم ١٧.

(٢) المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٦.

أقول : يطلق العاصمي على :

١ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة أبو عبد اللّه العاصمي الثقة الجليل أستاذ الكليني.

٢ ـ أحمد بن محمّد بن عاصم ، وهو المتقدّم.

٣ ـ عيسى بن جعفر بن عاصم ، وهو من الوكلاء في زمن الغيبة على قول.

فهؤلاء كلّهم ممّن لم يدركوا الإمام العسكري عليه السلام ، والمترجم من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام ، وأمّا أحمد بن محمّد بن عليّ الكوفي وهو ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام ، وأحمد بن محمّد بن عمّار أبو عليّ الكوفي فهو أيضا ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام ، وعلى ما قدّمنا لا يمكن اتّحاد أحد هؤلاء مع المترجم بوجه من الوجوه.


الكوفي يطلق على البرقي ـ يعني أنّ مطلقه ينصرف إليه ـ ثمّ قال في التعليقة : وربّما يقال : إنّه ينصرف إلى العاصمي. ومضى أحمد بن محمّد بن علي ، وابن محمّد بن عمّار و .. غيرهما من الكوفيين ، فتأمّل. انتهى.

وأقول : غرض الوحيد رحمه اللّه من ذلك احتمال اتّحاده مع أحد هؤلاء.

ويردّه أنّ وصف الشيخ رحمه اللّه إيّاه ب‌ : أخي كامل بن محمّد ، دون هؤلاء ، وذكره لكلّ من هؤلاء وصفا غير ذلك ، مع عنوان كلّ منهم على حدة ، يبعّد احتمال اتّحاده مع أحدهم.

وعلى كلّ حال ؛ فالرجل مهمل في كلام غير الشيخ رحمه اللّه ، مجهول الحال.

وكشف عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه من غير تعرّض لمذهبه عن كونه إماميا لا يثمر بعد عدم ورود مدح فيه حتى نلحقه بالحسان ، كما لا يخفى.

التمييز :

قد روى في باب فضل زيارة الحسين عليه السلام من التهذيب (١) ، عن

__________________

فائدة

وقع بعنوان (أحمد بن محمّد الكوفي) في جملة روايات تربوا على الأربعين ، وروى فيها عن ابن جمهور ، وإبراهيم بن أبي بكر محمّد بن الربيع السمال ، وإبراهيم بن الحسين ، وجعفر بن عبد اللّه المحمّدي ، وحمدان القلانسي ، وعبد الرحمن بن أبي نجران ، وعبد اللّه بن عبد الرحيم الأصمّ ، وعليّ بن الحسن بن علي ، وعليّ بن الحسن بن فضّال ، وعلي بن الحسن التيمي ، وعليّ بن الحسن الهيثمي ، ومحمّد بن أحمد القلانسي ، ومحمّد بن حمدان النهدي إلى جماعة كثيرة ، وروى عنه محمّد بن يعقوب الكليني رضوان اللّه عليه ، هكذا ذكره في معجم رجال الحديث ، وهو بحسب الطبقة لا ينطبق على المترجم ؛ لأنّ المترجم من أصحاب الكاظم عليه السلام ، وجلّ من ذكر إمّا من أصحاب الهادي عليه السلام ، أو ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام ، فتفطّن.

(١) التهذيب ٤٩/٦ حديث ١١٣ بسنده : .. قال : حدّثني محمّد بن عبد المؤمن ، عن


أبي القسم [القاسم] جعفر بن القسم [القاسم] ، عن جعفر بن محمّد ، عن محمّد ابن عبد المؤمن ، عن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن الحسين ، عن أحمد بن محمّد الكوفي ، عن محمّد بن جعفر بن إسماعيل ، عن محمّد بن سنان ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

__________________

محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن أحمد بن محمّد الكوفي ، عن محمّد بن جعفر بن إسماعيل ، عن محمّد بن سنان ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. وهذا السند يختلف متنا إلاّ أنّ المترجم له في سلسلة رواته.

حصيلة البحث

لم أهتد إلى ما يرفع جهالة المترجم ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

[١٥٦٨]

١٠٢٤ ـ أحمد بن محمّد بن لاحق الشيباني

أبو جعفر

جاء في رسالة أبي غالب الزراري : ١٨ : روى أبو غالب عنه ، وكنّاه ب‌ : أبي أحمد ، والصحيح : أبو جعفر كما في رجال النجاشي وغيره.

وفي رجال النجاشي في ترجمة صباح بن نصر الهندي : ١٥٢ برقم ٥٣٣ الطبعة المصطفوية [وفي طبعة الهند : ١٤٣ وطبعة جماعة المدرسين : ٢٠٢ برقم (٥٣٩) وطبعة بيروت ٤٤٧/١ برقم (٥٣٧)] بسنده : .. قال : حدّثنا عبيد اللّه بن أحمد الأنباري ، قال : حدّثنا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن لاحق الشيباني ، قال : حدّثنا يحيى بن زكريا اللؤلؤي ..

وفي صفحة : ١٧٥ برقم ٦١٦ الطبعة المصطفوية [وفي طبعة بيروت ٤٤/٢ ـ ٤٥ برقم (٦١٩) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٢٣٤ ـ ٢٣٥ برقم (٦٢١)] في ترجمة عبد الرحمن بن كثير الهاشمي بسنده : .. حدّثنا عليّ ابن حبشي ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن لاحق ، قال : حدّثنا عليّ بن الحسن بن فضّال ..


__________________

وفي صفحة : ٢٣٠ برقم ٨٠٧ من الطبعة المصطفوية [وفي طبعة بيروت ١٥٤/٢ ـ ١٥٥ برقم (٨١٢) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٢٩٩ برقم (٨١٤)] في ترجمة عقبة بن خالد الأسدي بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن عليّ بن تمام ، قال : حدّثنا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن لاحق ، عن أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن أبيه ، عن علي بن عقبة ، عن أبيه ..

وعنونه شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٥٣ فقال : أحمد بن محمّد بن لاحق الشيخ أبو جعفر الشيباني ، روى عن أحمد بن الحسن بن فضّال ، وروى عنه أبو غالب الزراري في رسالته وقال : وهو يروي عن مشايخه فيظهر أنّ له عدّة مشايخ ، ومشايخ أبي غالب كلّهم من أعلام هذا القرن سوى رجلين منهم .. إلى أن قال : وروى عنه أيضا أبو طالب عبد اللّه بن أحمد الأنباري كما في رجال النجاشي في ترجمة صبيح ، وروى عنه عليّ بن حبشي كما في رجال النجاشي في ترجمة عبد الرحمن بن كثير ، وروى عنه محمّد بن عليّ بن الفضل بن تمام شيخ التلعكبري كما في رجال النجاشي في ترجمة عقبة بن خالد.

حصيلة البحث

القرائن تشهد بحسن المعنون ، فهو حسن عندي ، واللّه العالم.

[١٥٦٩]

١٠٢٥ ـ أحمد بن محمّد الليثي

جاء في رجال الكشّي في ترجمة سهل بن حنيف : ٣٦ برقم ٧٣ بسنده : .. قال : حدّثني عليّ بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد الليثي ، عن عبد الغفّار ، عن جعفر بن محمّد عليه السلام ..

حصيلة البحث

لم يذكره أعلام الجرح والتعديل ، فهو مهمل.


__________________

[١٥٧٠]

١٠٢٦ ـ أحمد بن محمّد بن مابندار الكاتب الإسكافي

عنونه بعض المعاصرين في قاموسه ٤٢٤/١ وقال : دعا إدريس بن زياد الكفرتوثي إلى إمامة الاثني عشر فأبى فطلب ذهابه إلى العسكر ليرى الهادي عليه السلام ، فراح وعاد وتشكّر منه.

هكذا مع تفصيل عن إثبات الوصية للمسعودي ، ثمّ قال : وهو دالّ على إماميته واهتمامه في إرشاد الناس إلى الحقّ.

حصيلة البحث

أقول : العنوان لا موجب لذكره ؛ لأنّه ليس من الرواة.

[١٥٧١]

١٠٢٧ ـ أحمد بن محمّد بن المثنى

أبو عبد اللّه

جاء في رجال النجاشي : ١٢٤ في ترجمة ذريح المحاربي برقم ٤٢٥ الطبعة المصطفوية [طبعة الهند : ١١٧ وطبعة جماعة المدرسين : ١٦٣ برقم (٤٣١) وطبعة بيروت ٣٧٥/١ ـ ٣٧٦ برقم (٤٢٩)] بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن عليّ بن تمام ، قال : حدّثنا أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد ابن المثنى قراءة عليه ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ..

حصيلة البحث

لم يعنونه أعلام الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[١٥٧٢]

١٠٢٨ ـ أحمد بن محمّد بن المجاور

جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب ٢١/٦ حديث ٤٩ : وعنه [أي : محمّد بن أحمد بن داود] ، عن أبي الحسين أحمد بن محمّد بن


[١٥٧٣]

٥٤٥ ـ أحمد بن محمّد بن محمّد بن سليمان بن الحسن بن

الجهم بن بكير بن أعين بن سنسن أبو غالب الزراري (*)

قد تداول المصنّفون عنوان الرجل بعد أحمد بن محمّد بن سلمة ، نظرا إلى الترتيب زعما من بعضهم كون سليمان جدّ أحمد الأدنى. وقد عنونّاه هناك ،

__________________

المجاور ، قال : حدّثنا أبو محمّد بن المغيرة الكوفي ..

وعنه في وسائل الشيعة ٣٧٦/١٤ حديث ١٩٤٢١ ، وفيه : عن أحمد ابن محمّد المجاور ، ولكن هذه الرواية وبهذا السند في فرحة الغري : ٣٠ ، وعنه في بحار الأنوار ١٤٧/٢ حديث ١٧ ، وفيه : عن أحمد بن محمّد الرازي ، وكذلك في بحار الأنوار ٢٦٠/١٠٠ حديث ١٠ ، ولكن في فرحة الغري : ١٠٣ حديث ٥٥ : عن أبي الحسين أحمد بن محمّد الرازي المجاور فالظاهر هذا : أحمد بن محمّد بن الهيثم العجلي الرازي وهو أحد مشايخ الصدوق وترضّى عليه.

حصيلة البحث

لم أقف في المعاجم الرجاليّة على ما يعرب عن حال المعنون ، بل لم يعنونه أحد ، فهو مهمل اصطلاحا.

(*)

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٦٥ برقم ١٩٧ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة بيروت ٢٢٠/١ برقم (١٩٩) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨٣ برقم (٢٠١) ، وطبعة أوفست الهند : ٦١] ، الخلاصة : ١٧ برقم ٢٢ ، الغيبة للشيخ الطوسي : ١٨٣ ، معراج أهل الكمال المخطوط : ١٨٨ من نسختنا [وصفحة : ١٨٠ برقم ٨٢ من المطبوع ،] رجال ابن داود : ٤١ برقم ١٢٢ ، رسالة أبي غالب الزراري : ١١ ، رجال الشيخ : ٤٤٣ برقم ٣٤ ، بحار الأنوار ١٣٧/١٠٧ ، مجمع الرجال ١٤٨/١ ، فهرست الشيخ : ٥٥ برقم ٩٤ ، حاوي الأقوال ١٩٦/١ برقم ٨٣ [المخطوط : ٢٨ برقم (٨٢) من نسختنا] ، منهج المقال : ٤٤ ، منتهى المقال : ٤٢ [الطبعة المحقّقة ٣٢٥/١ برقم (٢٣٢)] ، نقد الرجال : ٣١ برقم ١٤٥ [المحقّقة ١٦٠/١ برقم (٣٢١)] ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، إتقان المقال : ١٩ ، الوسيط المخطوط : ٣٠ من نسختنا ، جامع الرواة ٦٧/١ ، إكمال الدين ٤٥٤/٢ حديث ٢١ ، هداية المحدّثين : ١٧٧ ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٣ برقم (١٢٤)].


وأثبتنا أنّه جدّ أبيه ، وأنّ والد محمّد أيضا محمّد ، فاقتضى مراعاة الترتيب ـ سيّما في هذا العنوان دفعا للوهم المذكور ـ تأخير شرح حاله إلى هنا ، فنقول :

الضبط :

يأتي ضبط الجهم في : جهم بن أبي الجهم.

وبكير : بالباء الموحدة المضمومة ، والكاف المفتوحة ، والياء المثنّاة من تحت الساكنة ، والراء المهملة (١).

وسنسن : بالسين المهملة المضمومة قبل النون الساكنة وبعدها ، والنون الأخرى أخيرا. كذا ضبطه في الخلاصة (٢).

وفي التاج (٣) : إنّه كهدهد ، اسم عجمي يسمّى به السواديّون ، وهو لقب جماعة.

والزراري : بضمّ الزاي المعجمة ، وفتح الراء المهملة ، بعدها ألف ، ثمّ راء اخرى مهملة ، ثمّ ياء ، نسبة إلى زرارة بن أعين ، صدرت هذه النسبة من التوقيع الشريف (٤) ، بعد أن كانوا يعرفون ب‌ : البكريين.

وفي المعراج (٦) أنّ : المفهوم من رسالة أبي غالب رحمه اللّه أنّ نسبتهم (٦)

__________________

(١) أقول : بكير مصغّر بكر : الفتيّ من الإبل وأيضا ، أبو قبيلة وهو بكر بن وائل بن قاسط. انظر : الصحاح ٥٩٦/٢.

(٢) الخلاصة : ١٧ برقم ٢٢.

(٣) تاج العروس ٢٤٥/٩. وانظر ضبطه وبعض المسمّين به في : توضيح المشتبه ٢٥٥/٥ ـ ٢٥٦ ، وقد مرّ ضبطه في صفحة : ٢٢٧ من المجلّد الخامس.

(٤) ذكر ذلك أبو غالب الزراري في رسالته لابن ابنه : ١١ ، فقال : وأوّل من نسب منّا إلى زرارة جدّنا سليمان ، نسبه إليه سيّدنا أبو الحسن عليّ بن محمّد صاحب العسكر عليهما السلام .. إلى آخره.

(٥) هو معراج أهل الكمال [المخطوط : ١٨٨ من نسختنا] ، وصفحة : ١٨٠ برقم ٧٢ من المطبوع.

(٦) كذا ، وفي المصدر : نسبته.


إلى زرارة مقدّمة على زمان أبي طاهر محمّد بن سليمان ، وأنّ أوّل من نسب منهم إليه سليمان بن الحسن بن الجهم ، للتوقيعات الواردة عن مولانا أبي الحسن عليّ بن محمّد الهادي عليهما السلام بذلك ، قال : وأوّل من نسب منّا إلى زرارة جدّنا سليمان ، نسبه إليه سيّدنا أبو الحسن عليّ بن محمّد ـ صاحب العسكر ـ عليه السلام كان إذا ذكره في توقيعاته إلى غيره ، قال : الزراري ، تورية عنه وستّرا له ، ثم اتّسع ذلك وسمّينا به ، وكان يكاتبه في أمور له بالكوفة وبغداد. انتهى.

ثمّ إنّه قد كرّر اللفظة في الخلاصة (١) في عنوان الرجل ثلاث مرات ، وأبدلها في الجميع ب‌ : الرازي ، حتّى ما في التوقيع من قوله عليه السلام : وأمّا الزراري : ب‌ : الرازي ، وهو سهو من قلمه الشريف ، كما هو ظاهر.

والظاهر أنّه إلى ذلك أشار ابن داود في رجاله (٢) بقوله : وبعض فضلاء أصحابنا أثبته في تصنيفه أبو غالب الرازي ، وأنّ الإمام عليه السلام قال ، وأمّا الرازي فهو غلط ، إنّما هو الزراري نسبة إلى زرارة بن أعين رحمه اللّه. انتهى.

واعتذار الشهيد الثاني رحمه اللّه في تعليقة الخلاصة (٣) : بأنّه في التعبير ب‌ : الرازي تبع الشيخ في الفهرست ناش من غلط نسخة المعتذر ، وإلاّ ففي

__________________

(١) في الخلاصة طبعة النجف الأشرف : ١٧ برقم ٢٢ : (الزراري) ، في العنوان ، وفي طبعة ايران : ١٠ برقم ٢٢ : الرازي ، وفي التوقيع الشريف المروي في الغيبة للشيخ الطوسي : ١٨٣ : فقال عجّل اللّه فرجه الشريف : وأمّا الزراري.

وقد روى عن المترجم الشيخ في غيبته بعنوان الزراري في أكثر من خمسة موارد ، كما وأنّ في نسختين مخطوطتين من الخلاصة ذكر بعنوان الرازي ، وفي نسخة مخطوطة اخرى : الزراري ، وهو الصحيح الّذي لا ريب فيه ، فتفطّن.

(٢) رجال ابن داود : ٤١ برقم ١٢٢.

(٣) الصحيح : في تعليقته على الخلاصة.


النسخ المعتمدة من الفهرست : الزراري لا الرازي ، فراجع.

الترجمة :

قال النجاشي (١) رحمه اللّه : أحمد بن محمّد بن سليمان بن الحسن ابن الجهم بن بكير بن أعين بن سنسن أبو غالب الزراري ، وقد جمعت أخبار بني سنسن ، وكان أبو غالب شيخ العصابة في زمنه ووجههم.

له كتب ، منها : كتاب التاريخ ـ ولم يتمّه ـ ، كتاب دعاء السفر ، كتاب الافضال ، كتاب مناسك الحجّ كبير ، كتاب مناسك الحجّ صغير ، كتاب الرسالة إلى ابن أبيه (٢) أبي طاهر في ذكر آل أعين ، حدّثنا شيخنا أبو عبد اللّه ، عنه ، بكتبه.

ومات أبو غالب رحمه اللّه سنة ثمان وستين وثلاثمائة. انقرض ولده إلاّ من ابنة ابنه ، وكان مولده سنة خمس وثمانين ومائتين. انتهى.

وقال في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجال الشيخ رحمه اللّه (٣) : أحمد بن محمّد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين بن سنسن الزراري الكوفي ، نزيل بغداد ، يكنّى : أبا غالب ، جليل القدر ، كثير الرواية ، ثقة ، روى عنه التلعكبري ، وسمع منه سنة أربعين وثلاثمائة ، وله مصنّفات ذكرناها في الفهرست ، وأخبرنا عنه محمّد بن محمّد بن النعمان ، والحسين بن

__________________

(١) النجاشي في رجاله : ٦٥ بقم ١٩٧ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة بيروت ٢٢٠/١ برقم (١٩٩) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨٣ برقم (٢٠١) ، وطبعة اوفست الهند : ٦١].

(٢) كذا في طبعة الهند ، وفي رسالة أبي غالب الزراري : ٤٥ : ثبّت الكتب الّتي أجزت لك روايتها. والمخاطب ابن ابنه. فالصحيح (ابنه) بدل (أبيه) كما جاء في رجال النجاشي طبعة بيروت وجماعة المدرسين.

(٣) رجال الشيخ : ٤٤٣ برقم ٣٤.


عبيد اللّه ، وأحمد بن عبدون المعروف ب‌ : ابن حاشر ، وابن عمرو (*) ، ومات سنة ثمان أو سبع وستّين وثلاثمائة. انتهى.

وقال في الفهرست (١) : أحمد بن محمّد بن سليمان (**) بن الحسن بن الجهم ابن بكير بن أعين بن سنسن أبو غالب الزراري (٢) ، وهم البكريّون (***) (٣) ، وبذلك كان يعرف (****) ، إلى أن خرج توقيع من أبي محمّد عليه السلام فيه ذكر أبي طاهر الزراري : فأمّا الزراري رعاه اللّه تعالى .. فذكروا أنفسهم بذلك ،

__________________

(*) نسخة بدل : عزور. [منه (قدّس سرّه)].

أقول : في رجال الشيخ رحمه اللّه : ٤٤٣ برقم ٣٤ : وابن عزور ، وفي مجمع الرجال ١٤٧/١ نقلا عن رجال الشيخ : ابن غزور ، وفي بحار الأنوار ١٣٧/١٠٧ في آخر إجازة العلاّمة لبني زهرة : أبو طالب بن عرور ، وفي فهرست الشيخ : ٥٧ برقم ٩٨ في ترجمة أحمد بن محمّد بن عمر بن موسى الجرّاح : أخبرنا بجميع رواياته أبو طالب بن غرور عنه.

ولم أجد في المعاجم الرجاليّة (ابن عمرو) كما في المتن. فجاء بالعنوانات الآتية (غرور ، وغزور ، وعرور ، وعزور) ولم أقف على ما يرجّح أحدها.

(١) الفهرست : ٥٥ برقم ٩٤ الطبعة الحيدريّة ، [وصفحة : ٣١ برقم (٨٤) من الطبعة المرتضوية ، وصفحة : ٤٠ ـ ٤١ برقم (٧٥) طبعة جامعة مشهد].

(**) استظهر المصنّف قدّس سرّه هنا كون الاسم : أحمد بن محمّد بن محمّد.

(٢) وفي طبعة جامعة مشهد (اوفست الهند) : أبو غالب الزراري جليل القدر ، كثير الرواية كان شيخ أصحابنا في عصره وأستاذهم وثقتهم وكانوا يعرفون ب‌ : البكريين .. وفي ما نقله اختلاف كثير عمّا هنا مع سقط وتقديم وتأخير.

(***) نسبة إلى جدّهم : بكير بن أعين. [منه (قدّس سرّه)].

(٣) في الفهرست طبعة النجف الأشرف : ٥٥ برقم ٩٤ ، ومجمع الرجال ١٤٨/١ نقلا عن الفهرست : البكريون. ولكن في طبعة الهند : ٤٠ برقم ٧٥ : البكريين. وهو الصحيح وذلك أنّهم منسوبون إلى بكير بن أعين ، لا إلى بكر بن أعين ، ونسبة بعض المعاصرين في قاموسه ٤٢٦/١ التحريف إلى المؤلّف قدّس سرّه في غير محلّه نشأ من حبّه للنقد.

(****) استظهر المصنّف هنا في الحاشية : كانوا يعرفون.


وكان شيخ أصحابنا في عصره واستادهم ونقيبهم (١) (*) ، وصنّف كتبا ، منها : كتاب التاريخ ـ ولم يتمّمه (٢) ـ وقد خرج (٣) نحو ألف ورقة .. ثمّ عدّ الكتب المتقدّمة في كلام النجاشي .. ثمّ قال : أخبرني (٤) بكتبه ورواياته الشيخ أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان ، وأبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه ، وأحمد بن عبدون و .. غيرهم بكتبه ورواياته.

وقال الحسين بن عبيد اللّه : قرأتها سائرها (**) عليه عدّة دفعات.

ومات رضي اللّه عنه سنة ثمان وستّين وثلاثمائة. انتهى.

واقتصر في الخلاصة (٥) ورجال ابن داود (٦) على ذكره في القسم الأوّل ، من دون نصّ على توثيقه ، وهو غريب بعد توثيق الشيخ رحمه اللّه في رجاله

__________________

(١) في الفهرست طبعة النجف الأشرف الحيدريّة : ٥٥ برقم ٧٤ ، [وكذا الطبعة المرتضوية : ٣١ برقم ٨٤ ، وجامعة مشهد (اوفست على طباعة الهند) : ٤٠ برقم (٧٥) ، ونسخة مخطوطة من الفهرست : ١٧] : وثقتهم ، وفي مجمع الرجال ١٤٨/١ : وبقيّتهم ، وعلّق الشيخ عناية اللّه القهپائي في المقام : وفقيههم نسخة بدل. ونقيبهم نسخة بدل.

(*) نسخة بدل : وثقتهم. نسخة بدل : وفقيههم. [منه (قدّس سرّه)].

(٢) في رجال النجاشي : يتمّه.

(٣) في نسختنا المخطوطة : ١٧ ، وبقية طباعات الفهرست : وقد خرج منه .. ، وهو الصحيح.

(٤) في طبعتي النجف المرتضوية والحيدريّة : أخبرنا.

(**) السائر هنا بمعنى الجميع لا الباقي ، لكنّ الحريري جعل استعماله بذلك المعنى من الأوهام. مقامات الحريري : [منه (قدّس سرّه)].

(٥) الخلاصة : ١٧ برقم ٢٢ فقال : استادهم ، ونقيبهم ، وفقيههم في بعض النسخ.

(٦) رجال ابن داود : ٤١ برقم ١٢٢. أقول : في طبعة النجف الأشرف ، وطبعة ايران ، ونسختنا المخطوطة : ١٢ صرّح بوثاقته ، فراجع.


له كما عرفت ، بل توثيق النجاشي (١) أيضا إيّاه في ترجمة جعفر بن محمّد بن مالك بن عيسى بن سابور ، حيث قال في طيّ كلام عليه : ولا أدري كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة أبو عليّ بن همام ، وشيخنا الجليل الثقة أبو غالب الزراري رحمهما اللّه .. إلى آخره.

وليته (٢) راجعهما حتى ينصّ على التوثيق.

وقد اعترض عليه في الحاوي (٣) بقوله : والعجب كيف غفل العلاّمة عن التصريح بلفظ التوثيق ، مع وجوده في رجال الشيخ رحمه اللّه ، وأعجب منه غفلة النجاشي رحمه اللّه (٤) لعلّه اكتفى بقوله : شيخ العصابة في وقته .. فإنّه يفيد زيادة على ذلك. انتهى.

وقد وثّقه في الوجيزة (٥) ، ومشتركات الكاظمي (٦) و .. غيرهما (٧). فوثاقة

__________________

(١) النجاشي في رجاله : ٩٤ برقم ٣٠٨ الطبعة المصطفوية ، ومرّت سائر الطبعات.

(٢) الظاهر أنّ (ليته) إشارة إلى عدم ذكر العلاّمة رحمه اللّه التوثيق ، ولو أراد العلاّمة وابن داود لقال : (ليتهما) بالإضافة إلى ذلك ؛ إذ إنّ ابن داود ذكر توثيقه.

(٣) حاوي الأقوال ١٩٦/١ برقم ٨٣ [المخطوط : ٢٨ برقم ٨٢ من نسختنا].

(٤) لم يغفل النجاشي رحمه اللّه من توثيق المترجم ، بل وثّقه في ترجمة جعفر بن محمّد بن مالك ، راجع : ٩٤ برقم ٣٠٨ من رجاله ، فإنّه قال : وشيخنا الجليل الثقة أبو غالب الزراري ، فتفطّن.

(٥) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٣ برقم (١٢٤)] قال : وابن محمّد بن سليمان أبو غالب الزراري ثقة.

(٦) المسمّى ب‌ : هداية المحدّثين : ١٧٧.

(٧) أقول : وثّق المترجم كلّ من ذكر ترجمته فمنهم في إتقان المقال : ١٩ ، ومنهج المقال : ٤٤ ، ومنتهى المقال : ٤٢ [المحقّقة ٣٢٥/١ برقم (٢٣٢)] ، وجامع الرواة ٦٧/١ ، والوسيط المخطوط : ٣٠ من نسختنا ، ونقد الرجال : ٣١ برقم ١٤٥ [المحقّقة ١٦٠/١


الرجل ممّا لا كلام فيه.

وما سمعته من النجاشي والشيخ رحمهما اللّه من تاريخ وفاة أحمد ـ هذا ـ موافق لما حكاه في المعراج (١) من أنّه وجد في آخر رسالة أبي غالب

__________________

برقم (٣٢١)] ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ، ومعراج أهل الكمال المخطوط : ١٩٨ [وصفحة : ١٨٠ برقم ٧٢ من الطبعة المحقّقة].

(١) المعراج المخطوط : ١٩٨ [وصفحة : ١٨٠ برقم ٧٢ من الطبعة المحقّقة] قال : ومات سنة ثمان وستّين وثلاثمائة. أقول : الرجل المذكور من أعاظم أصحابنا ، وقد وثّقه العلاّمة في الخلاصة [لم نجد في الخلاصة توثيقا] ، والنجاشي في كتابه ، والشيخ تقي الدين الحسن بن عليّ بن داود وغيرهم من أئمّة الرجال ، لكن ذكروا أنّه أحمد بن محمّد بن سليمان كما في الترجمة ، وهو إمّا غفلة عجيبة أو اختصار في نسبه ، وإلاّ فهو أحمد بن محمّد بن محمّد بن سليمان بن الحسن بن الجهم ، وهو الّذي صرّح به أبو غالب رحمه اللّه في رسالته لابن ابنه أبي طاهر محمّد بن عبد اللّه في غير موضع منها .. إلى آخره.

أقول : قال أبو غالب في رسالته : ١ بسنده : .. قال : حدّثنا أبو غالب أحمد بن محمّد بن محمّد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين الشيباني منه إلى ابن ابنه محمّد بن عبد اللّه (عبيد اللّه) بن أحمد ..

وفي صفحة : ١٢ : فولدت له جدّي محمّد بن سليمان ..

وفي صفحة : ١٣ : وقد خلف من الولد بعد ابنه الّذي مات في حياته جدّي محمّد ابن سليمان.

وفي صفحة : ١٦ : وكانت الكتب ترد بعد ذلك على جدّي محمّد بن سليمان. وفي صفحة : ١٧ : وكاتب الصاحب عليه السلام جدّي محمّد بن سليمان بعد موت أبيه ..

وفي صفحة : ٣٤ : .. وكان جدّي أبو طاهر أحد رواة الحديث ..

وقال النجاشي في رجاله : ٦٥ برقم ١٩٧ من الطبعة المصطفوية : أحمد بن محمّد ابن محمّد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين أبو غالب الزراري ..

وفي صفحة : ٣٨ من رسالة أبي غالب : ومات أبي محمّد بن محمّد بن سليمان وسنّه نيف وعشرون سنة .. إلى أن قال : ومات جدّي محمّد بن سليمان .. إلى آخره.


ـ هذا (١) ـ حكاية عن الشيخ الجليل الحسين بن عبيد اللّه الغضائري ، من قوله : توفّي أحمد بن محمّد الزراري الشيخ الصالح رحمه اللّه في جمادى الاولى سنة ثمان وستّين وثلاثمائة ، وتولّيت جهازه ، وحملته إلى مقابر قريش على صاحبها السلام ، ثمّ إلى الكوفة ، وأنفذت ما أوصى بإنفاذه ، وأعانني على ذلك هلال بن محمّد رضي اللّه عنه. انتهى.

التمييز :

قد سمعت من الشيخ رحمه اللّه (٢) نقل رواية الشيخ المفيد ، والحسين بن عبيد اللّه ، وأحمد بن عبدون ، والتلعكبري ، وابن عمرو (*) عنه.

وبهم ميّزه في مشتركات الكاظمي (٣) و .. غيره.

بقي هنا شيء ، وهو أنّ قول النجاشي في عبارته المزبورة : كتاب الرسالة إلى ابن أبيه أبي طاهر غلط قطعا ، والصحيح : ابن ابنه أبي طاهر (٤) ، يعنى به محمّد بن عبيد اللّه أبا طاهر ؛ ضرورة أنّ التعبير ب‌ : ابن أبيه لا وجه له ؛ لأنّ ابن الابن (٥) هو الأخ ، فالعدول عن التعبير بالأخ إلى ابن الأب لا يفهم له وجه ،

__________________

إلى غير هذه الموارد الكثيرة بحيث لا تدع مجالا للتشكيك في أنّ اسم أبي المترجم وجدّه محمّد ، فتفطّن.

(١) أقول : أكمل ابن الغضائري رسالة المترجم برسالة صغيرة طبعت في آخر رسالة أبي غالب تبعا لها ، وفي صفحة : ١٠٢ جاء ما ذكره المؤلّف قدّس سرّه بلفظه ، فراجع.

(٢) الشيخ في رجاله : ٤٤٣ برقم ٣٤.

(*) نسخة بدل : غزور. [منه (قدّس سرّه)].

في رجال الشيخ : ابن عرور .. وتقدّم تفصيل ذلك.

(٣) المسمّى ب‌ : هداية المحدّثين : ١٧٧ وفيه : ابن عزور.

(٤) في طبعة النجف الأشرف : ابن بنته .. ، ولكن في مجمع الرجال ١٤٨/١ : ابن ابنه .. وهو الصحيح.

(٥) كذا ، والظاهر : ابن الأب.


على أنّه عليه يلزم أن يكون أخوه أيضا مكنّى ب‌ : أبي طاهر. إن كانت كلمتا (أبي طاهر) بدلا عن كلمة (الابن) ، أو يكون أبوه محمّد الأوّل مكنّى به ، إن كان قوله (أبي طاهر) بدلا عنه (١). ولم نجد لشيء منهما شاهدا.

ثم إنّ الّذي يظهر من النجاشي هنا ظاهرا وفي ترجمة محمّد بن عبيد اللّه بن أحمد ومحمّد بن سليمان ـ الآتيين ـ أنّ كلا من محمّد بن عبيد اللّه ، ومحمّد بن سليمان ، مكنّى ب‌ : أبي طاهر ، ولذا صرّح في المعراج (٢) بأنّ أبا طاهر اثنان :

أكبر : وهو محمّد بن سليمان ، الّذي خرج إليه التوقيع من أبي محمّد عليه السلام (٣).

وأصغر : وهو محمّد بن عبيد اللّه الّذي كتب أبو غالب أحمد هذه الرسالة إليه.

وظاهر الميرزا في المنهج (٤) والوسيط (٥) في باب الكنى ، أنّ أبا طاهر الأصغر هو الّذي خرج اسمه في التوقيع الشريف ، وهو اشتباه غريب ، يأتي شرحه في ترجمة أبي طاهر الزراري في فصل الكنى ، ونوضح لك هناك إن شاء اللّه تعالى إنّ الّذي في التوقيع الشريف هو الأكبر دون الأصغر.

__________________

(١) أقول : أبو طاهر كنية محمّد الثاني الّذي هو جدّ المترجم ، كما صرّح بذلك في رسالته في آل أعين : ٣٤ بقوله : وكان جدّي أبو طاهر ، فتفطّن.

(٢) معراج أهل الكمال : ١٨٣.

(٣) قال أبو غالب في رسالته : ١٧ : وكاتب الصاحب جدّي محمّد بن سليمان بعد موت أبيه إلى أن وقعت الغيبة ، وفي صفحة : ٣٤ : وكان جدّي أبو طاهر أحد رواة الحديث.

(٤) المنهج : ٣٨٩.

(٥) الوسيط لا زال مخطوطا : ٣٢٨ من نسختنا قال : أبو طاهر الزراري اسمه محمّد بن عبيد اللّه بن أحمد.

حصيلة البحث

لا ينبغي التأمّل في وثاقة المترجم وجلالته وزعامته وورعه وتقواه ، فهو ثقة جليل بلا غمز فيه من أحد ، ورواياته صحاح من جهته.


__________________

[١٥٧٤]

١٠٢٩ ـ أحمد بن محمّد المستنشق

جاء في رجال النجاشي : ١٥٨ في ترجمة عبد اللّه بن مسكان أبو محمّد برقم ٥٥٤ من الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ١٤٨] : .. وأخبرنا أحمد بن محمّد المستنشق قال : حدّثنا أبو عليّ بن همام قال : حدّثنا حميد .. ، وعنه في إيضاح الاشتباه : ١١٥ برقم ١٠٠.

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في كلمات علمائنا الرجاليّين فهو مهمل ، إلاّ أنّ شيخوخته للنجاشي توجب عدّه ثقة عند بعض ، وعندي أنّه حسن ، واللّه العالم.

[١٥٧٥]

١٠٣٠ ـ أحمد بن مسرور

جاء بهذا العنوان في إكمال الدين ٤٥٤/٢ حديث ٢١ بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن بحر بن سهل الشيباني ، قال : حدّثنا أحمد بن مسرور ، عن سعد بن عبد اللّه القمّي ..

وعنه في بحار الأنوار ٧٨/٥٢ حديث ١ مثله.

والحديث بكامل متنه في دلائل الإمامة : ٢٧٤ [وفي طبعة جديدة : ٥٠٦ حديث ٤٩٢] وليس فيه المعنون ، بل بوسائط متعدّدة عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ، عن سعد بن عبد اللّه بن خلف .. ، فراجع.

حصيلة البحث

المعنون مجهول موضوعا ، وعلى فرض معلوميّته يعدّ مهملا.

[١٥٧٦]

١٠٣١ ـ أحمد بن محمّد بن مسلم

جاء بهذا العنوان في طبّ الأئمّة : ٤٨ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد ابن مسلم قال : سألت أبا جعفر محمّدا الباقر عليه السلام ..


[١٥٧٧]

٥٤٦ ـ أحمد بن محمّد بن مسلمة الرمّاني (*)

الضبط :

مسلمة : بالميم المفتوحة ، والسين المهملة الساكنة ، واللام والميم المفتوحتين ، والتاء ـ كمرحلة ـ اسم جمع من الصحابة و .. غيرهم (١).

وبضمّ الميم ، وكسر اللام ، اسم آخرين (٢). ولم يتبيّن أنّ مسلمة هذا من أيهما.

والرمّاني : بضمّ الراء المهملة ، وفتح الميم المشدّدة ، ثمّ الألف ، والنون ، نسبة إلى الرمّان ، أو إلى قصر الرمّان بنواحي واسط ، أو إلى رمان جبل لطيّ في طرف سلمى ، له ذكر في الحديث. وهذا الترديد قد سبقنا في الشقين الأولين منه محبّ الدين في تاج العروس (٣) في نسبة الرمّانيين المحدّثين ـ يعني من العامّة ـ.

__________________

وعنه في وسائل الشيعة ٢٢٧/٦ حديث ٧٨٢٤ ، وفيه : أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن مسلم ، وعنه في بحار الأنوار ٥/٩٥ حديث ٣ مثله.

وفي بصائر الدرجات : ٤٣٩ حديث ٢.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

(*)

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٦١ برقم ١٨٣ الطبعة المصطفوية [وفي طبعة الهند : ٥٧ ، وطبعة جماعة المدرسين : ٧٩ برقم (١٨٧) ، وطبعة بيروت ٢٠٩/١ برقم (١٨٥)] ، رجال الشيخ : ٤٤٠ برقم ٢٢ ، رجال ابن داود : ٤٤ برقم ١٣٠ ، منهج المقال : ٤٦ ، جامع الرواة ٧١/١ ، نقد الرجال : ٣١ برقم ١٤٤ [المحقّقة ١٧٠/١ برقم (٣٣٧)] ، جامع المقال : ١٠٠ ، توضيح الاشتباه : ٤١ برقم ١٤٢.

(١) انظر ضبطه في توضيح المشتبه ١٥٣/٨ ـ ١٥٤ ، وقد مرّ ضبط اللفظة في صفحة : ٣٤٤ من المجلّد السابع.

(٢) كما في توضيح المشتبه ١٥٤/٨.

(٣) تاج العروس ٢٢٠/٩. وانظر : توضيح المشتبه ٢٢٢/٤ ـ ٢٢٣.


الترجمة :

قال النجاشي رحمه اللّه (١) : أحمد بن محمّد بن مسلمة الرمّاني (٢) البغدادي أبو علي ، له كتاب النوادر ، يروي عن زياد بن مروان ، أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه ، قال : حدّثنا أحمد بن جعفر ، قال : حدّثنا حميد ، قال : حدّثنا أحمد ابن محمّد ، به. انتهى (٣).

وعده في رجال ابن داود في القسم الأوّل (٤) ، وقال : إنّه لم يرو عنهم عليهم السلام. ونسب إلى الكشّي (٥) أنّه يروي عن زياد بن مروان. انتهى.

وأنت خبير بخلو الكشّي عن التعرّض له بالمرّة ، وأظنّ أنّ غرضه

__________________

(١) النجاشي في رجاله : ٦١ برقم ١٨٣.

(٢) خ. ل : الرصافي.

(٣) قال الشيخ في رجاله : ٤٤٠ برقم ٢٢ : أحمد بن محمّد بن مسلمة الرمّاني [الرصافي نسخة بدل] البغدادي. روى عنه حميد بن زياد اصولا كثيرة ، منها : كتاب زياد بن مروان القندي.

(٤) رجال ابن داود : ٤٤ برقم ١٣٠.

أقول : تقدّم في عنوان (أحمد بن محمّد بن سلمة الرمّاني البغدادي) وقلنا : إنّ كلمات الأعلام في المعنون مختلفة ، ففي منهج المقال : ٤٧ ، وجامع الرواة ٧١/١ قالا : أحمد بن محمّد بن مسلمة الرمّاني البغدادي .. إلى أن قال الأخير : وقد تقدّم ابن محمّد ابن سلمة.

وفي نقد الرجال : ٣١ برقم ١٤٤ [المحقّقة ١٦٠/١ برقم (٣٢٠)] قال : أحمد بن محمّد بن سلمة سيجيء بعنوان : أحمد بن محمّد بن مسلمة.

وفي جامع المقال : ١٠٠ : أحمد بن محمّد بن سلمة برواية حميد عنه ، وفي توضيح الاشتباه : ٤١ برقم ١٤٢ قال : أحمد بن محمّد بن سلمة ـ بفتح السين المهملة واللام أيضا ـ الرصافي .. إلى أن قال : وفي بعض كتب الرجال : أحمد بن محمّد بن مسلمة الرمّاني البغدادي .. إلى آخره. فالإختلاف في سلمة ومسلمة ، والرمّاني والرصافي ناشئ من خطأ النسّاخ ، ولم أظفر على ما يرجّح إحدى النسختين.

(٥) وفي بعض نسخ رجال ابن داود (جش).


النجاشي ، وأنّ تبديل (جش) ب‌ : (كش) من سهو قلم الناسخ ، أو قلمه الشريف ، كما هو واقع في كتابه كثيرا.

وقد أهمل ذكره جمع منهم : العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة.

وحاله مجهول.

نعم ، ذكر النجاشي إيّاه من غير تعرّض لمذهبه ، يكشف عن كونه إماميا ، لكن لم يرد فيه مدح يلحقه بالحسان ، إلاّ أن يجعل عدّ ابن داود له في القسم الأوّل بمنزلة المدح المدرج له في الحسان.

التمييز :

يعرف الرجل برواية حميد عنه ، وروايته عن زياد بن مروان ، كما عرفت.

[١٥٧٨]

٥٤٧ ـ أحمد بن محمّد بن مطهّر أبو عليّ المطهّر (*)

[الترجمة :]

نقل الميرزا رحمه اللّه في فوائد خاتمة المنهج (١) تصحيح العلاّمة رحمه اللّه

__________________

حصيلة البحث

بعد الفحص والتنقيب لم أقف على ما يوجب وضوح حاله ، فالرجل مجهول الحال عندي.

(*)

مصادر الترجمة

منهج المقال : ٤٠٨ ، مستدرك الوسائل ٥٥٥/٣ و ٧٨٠ [المحقّقة ٤ (٢٢) ٥٤/ ـ ٥٥ برقم (٢١)] ، جامع الرواة ٧١/١ ، رجال البرقي : ٦٠ ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٦ ، كشف الغمة ٣١٢/٣ ، مشيخة الفقيه ١١٩/٤ ، إثبات الوصية : ٢٤٧.

(١) منهج المقال : ٤٠٨ في الفائدة الثامنة ، وذكره في جامع الرواة ٧١/١ ، وعدّه البرقي


في الخلاصة السند الّذي فيه الرجل ، قال : لكنّه غير مذكور في كتب الرجال ، ولا معلوم الحال. نعم قوله : صاحب أبي محمّد عليه السلام مع ما تقدّم (*) يشعر بمدح فيه. انتهى.

بل قيل : مصاحبة الإمام عليه السلام زائدة على التوثيق ، فتأمّل.

ونقل في التعليقة (١) ، عن كشف الغمة (٢) ، عنه ، رواية في معجزة العسكري عليه السلام وذمّ الواقفية عنه عليه السلام.

وقال المحدّث المعاصر النوري في خاتمة المستدركات (٣) إنّه : صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه (٤) وعبّر عنه ب‌ : صاحب أبي محمّد في موضعين من كلامه. وذكر في الكافي (٥) أنّه كان القيّم على أموره عليه السلام ، وأنّه كان

__________________

في رجاله : ٦٠ في أصحاب الإمام الهادي عليه السلام ، فقال : أحمد بن محمّد بن مطهّر.

(*) لعلّه أراد بما تقدّم تصحيح العلاّمة رحمه اللّه للسند الّذي هو فيه ، واللّه العالم. [منه (قدّس سرّه)].

(١) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٦.

(٢) كشف الغمة ٣١٢/٣ قال : ومنها ما روى عن أحمد بن محمّد بن مطهّر قال : كتب بعض أصحابنا من أهل الجبل إلى أبي محمّد عليه السلام .. إلى آخره.

(٣) مستدرك الوسائل ٥٥٥/٣ و ٧٨٠ [الطبعة المحقّقة ٤ (٢٢) ٥٤/ ـ ٥٧ برقم (٢١)] ، وما هنا حاصل ما ذكره طاب رمسه هناك ، فتدبّر. وثّقه وأشار إلى جلالته وعدّه البرقي في رجاله : ٦٠ من أصحاب الإمام الهادي عليه السلام.

(٤) مشيخة الفقيه ١١٩/٤ قال : وما كان فيه عن أحمد بن محمّد بن مطهّر صاحب أبي محمّد بن عليّ عليه السلام فقد رويته عن أبي ومحمّد بن الحسن رضي اللّه عنهما ، عن سعد بن عبد اللّه ، وعبد اللّه بن جعفر الحميري جمعيا ، عن أحمد بن محمّد بن مطهّر صاحب أبي محمّد عليه السلام.

فوصف في آخر كلامه بأنّه صاحب أبي محمّد عليه السلام. وأمّا كنيته فأبو عليّ المطهّر ، أو أبو عليّ بن مطهّر ، أو أبو عليّ المطهّري ، والكلّ صحيح ؛ لأنّ جدّه مسمّى ب‌ : مطهّر ، والنسبة إلى الجدّ أمر شائع.

(٥) الكافي ٤٢٥/١ حديث ٦.


فوق العدالة ، ويروي عنه الجليل موسى بن الحسن ، وعليّ بن بابويه ، ومحمّد ابن الحسن بن الوليد ، وسعد بن عبد اللّه ، والحميري كتابه. وذكره ثقة الإسلام رحمه اللّه في باب تسمية من رآه عليه السلام (١). انتهى.

__________________

(١) في أصول الكافي ٣٣١/١ حديث ٥ قال : عليّ بن محمّد ، عن فتح مولى الزراري [الرازي ، نسخة بدل] ، قال : سمعت أبا عليّ بن مطهّر يذكر أنّه قد رآه ووصف له قدّه. وفي صفحة : ٥٠٧ حديث ٦ قال : عليّ بن محمّد ، عن أبي عبد اللّه بن صالح ، عن أبيه ، عن أبي عليّ المطهّر أنّه كتب إليه سنة القادسية يعلمه انصراف الناس ، وأنّه يخاف العطش ، فكتب عليه السلام : «امضوا فلا خوف عليكم إن شاء اللّه» ، فمضوا سالمين ، والحمد للّه رب العالمين.

وفي الفقيه ٢٦٠/٢ حديث ١٢٦٦ قال : وروى سعيد [خ. ل : سعد] بن عبد اللّه ، عن موسى بن الحسن ، عن أبي عليّ أحمد بن محمّد بن مطهّر قال : كتبت إلى أبي محمّد عليه السلام : إنّي دفعت إلى ستّة أنفس مائة دينار وخمسين دينارا ليحجّوا بها ، فرجعوا ولم يشخص بعضهم ، وأتاني بعض فذكر أنّه قد أنفق بعض الدنانير وبقيت بقيّة ، وأنّه يردّ عليّ ما بقي ، وإنّي قد رمت مطالبة من لم يأتني بما دفعت إليه ، فكتب عليه السلام : «لا تعرض لمن لم يأتك ، ولا تأخذ ممّن أتاك شيئا ممّا يأتيك به ، والأجر قد وقع على اللّه عزّ وجلّ».

وفي الكافي ١٥٥/٤ حديث ٦ قال : عليّ بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن مطهّر أنّه كتب إلى أبي محمّد عليه السلام يخبره بما جاءت به الرواية أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم .. إلى آخره ، وفي الطبعة الحيدريّة طهران : محمّد بن أحمد بن مطهّر ، وهو غلط مطبعي ، والصحيح : تقديم أحمد على محمّد ، كما في الطبعة الحجريّة.

وفي التهذيب ٦٨/٣ حديث ٢٢١ وحديث ٢٢٢ قال : عليّ بن سليمان قال : حدّثنا عليّ بن أبي خليس ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن مطهّر قال : كتبت إلى أبي محمّد عليه السلام ..

وقال المسعودي في إثبات الوصية : ٢٤٧ : الحميري ، عن أحمد بن إسحاق قال : دخلت على أبي محمّد [عليه السلام] فقال : «يا أحمد! ما كان حالكم فيما كان الناس فيه من الشك» .. إلى أن قال : ثمّ أمر أبو محمّد عليه السلام والدته بالحجّ في سنة تسع وخمسين ومائتين ، وعرفها ما يناله في سنة الستين ، وأحضر الصاحب عليه السلام


وأقول : لا مانع من الاعتماد على تصحيح العلاّمة رحمه اللّه حديثه ، بعد اجتماع شرائط الشهادة فيه بلا شبهة ، سيّما بعد تأيّد ذلك بما سمعته من المراتب الزائدة على العدالة.

__________________

فأوصى إليه ، وسلّم الاسم الأعظم والمواريث والسلاح إليه ، وخرجت أمّ أبي محمّد مع الصاحب عليه السلام جميعا إلى مكّة ، وكان أحمد بن محمّد بن مطهّر أبي عليّ المتولّي لما يحتاج إليه الوكيل ، فلمّا بلغوا بعض المنازل من طريق مكّة تلقى الأعراب القوافل فأخبروهم بشدّة الخوف وقلّة الماء فرجع أكثر الناس ، إلاّ من كان في الناحية فإنّهم نفذوا وسلموا.

هذا ، ولبعض المعاصرين في المقام محاولة للنقد ، ولكنه حيث لم يأت بشيء أعرضنا عن ذكرها ، وبيانها.

الرواة عن المترجم

١ ـ فتح مولى الزراري [الرازي نسخة بدل].

٢ ـ موسى بن الحسن بن عامر الثقة الجليل.

٣ ـ عليّ بن أبي خليس المهمل.

٤ ـ سعد بن عبد اللّه الثقة الجليل .. وغيرهم.

قال بعض أعلام المعاصرين في معجمه ٣٢٩/٢ برقم ٩١٠ في المقام : وأمّا توصيف الصدوق إيّاه في المشيخة بقوله : صاحب أبي محمّد عليه السلام فليس فيه أدنى إشعار بوثاقة الرجل أو حسنه ، كيف ذلك؟ وقد كان في أصحاب الرسول الأكرم صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من كان ، فما ظنّك بمن صحب الإمام عليه السلام.

أقول : هذا من غريب القول ، والظاهر أنّه نشأ من الغفلة في الفرق ، فإنّ أصحاب النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كانوا في معرض الرياسة والزعامة ، فانحراف بعضهم كان لنيل تلك الرياسة والزعامة ، بخلاف مصاحبة الأئمة عليهم السلام ، كانت خالصة من كلّ ذلك ، غير مشوبة بأمر من أمور الدنيا ، بل كانوا في معرض سخط ولاة السلطة وطغاة العصر ، ونيلهم الأذى وأنواع العذاب ، وهذا الفرق واضح جدا ، ولا أدري كيف خفي هذا الفرق الواضح على هذا المعاصر الجليل.

حصيلة البحث

إنّ التأمّل في جميع ما ذكره المؤلّف قدّس سرّه ، وما نقلناه لا يدع مجالا للتشكيك


__________________

في وثاقة المترجم وجلالته ، وائتمان الإمام عليه السلام له والدته وشبله العظيم ، وثقلهما ، ثمّ كونه مصاحبا للإمام عليه السلام ، والتشرّف برؤية الإمام المنتظر عليه أفضل الصلاة والسلام وخدمته له ، والقيام بشئونه ، يلزمنا الجزم بكونه إماميا عدلا ثقة ، بل في أعلى مراتب الوثاقة والعدالة ، فتفطّن.

[١٥٧٩]

١٠٣٢ ـ أحمد بن محمّد بن المطهّر بن نفيس

المصري الفقيه

جاء بهذا العنوان في الخرائج والجرائح ٤٥٢/٣ باب ١٢ حديث ٣٨ قال : ومنها ما روي عن أحمد بن محمّد بن مطهّر ، قال : كتب بعض أصحابنا إلى أبي محمّد عليه السلام من أهل الجبل يسأله عمّن وقف على أبي الحسن موسى عليه السلام ..

والظاهر أنّ العنوان مصحّف ، والصحيح : محمّد بن المظفّر بن نفيس المصري أبو الفرج الفقيه ، كما في الخرائج والجرائح ١٠٧٥/٣ الباب العشرون حديث ١١ : وقال ابن بابويه : ثنا أبو الفرج محمّد بن المظفر بن نفيس المصري الفقيه ، ثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد الداودي ، عن أبيه ، قال : كنت عند أبي القاسم بن روح فسأله رجل : ما معنى قول العبّاس للنبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : إنّ عمّك أبا طالب قد أسلم بحساب الجمل ..

وبالسند والمتن في إكمال الدين ٥١٩/٢ الباب الخامس والأربعون حديث ٤٨ ، وبالسند والمتن المذكور في معاني الأخبار : ٢٨٦ حديث ٢.

وفي علل الشرائع : ١٤٥ باب ١٢٠ حديث ١٢ قال : حدّثني محمّد ابن المظفر بن نفيس المصري رحمه اللّه ، قال : حدّثني أبو إسحاق إبراهيم ابن محمّد بن أحمد بن أخي سيّاب العطّار الكوفي رضي اللّه عنه ..

حصيلة البحث

يتّضح من الأسانيد المذكورة أنّ العنوان محرّف ، والصحيح : محمّد بن المظفّر بن نفيس المصري ، ولذلك نذكره إن شاء اللّه في حرف الميم.


[١٥٨٠]

٥٤٨ ـ أحمد بن محمّد بن معصوم الحسيني

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على ما في أمل الآمل (١) من أنّه : عالم فاضل ، عظيم الشأن ، جليل القدر ، شاعر أديب ، له ديوان شعر ورسائل متعدّدة. وذكره ولده السيّد علي (*) في سلافة العصر (٢) وأثنى عليه ثناء بليغا ، وذكر له شعرا كثيرا. وقد مدحه شعراء زمانه ، وكان كالصاحب بن عبّاد في عصره ، توفّي في زماننا بحيدرآباد ، وكان مرجع علمائنا (٣) وملوكها ، وكان بيننا وبينه مكاتبات ومراسلات.

__________________

مصادر الترجمة

أمل الآمل ٢٧/٢ برقم ٧٠ ، رياض العلماء ٦٦/١ ، سلافة العصر : ١٠.

(١) أمل الآمل ٢٧/٢ برقم ٧٠ ، وفي رياض العلماء ٦٦/١ بعد العنوان قال : وقد مدحه شعراء زمانه ، وكان كالصاحب بن عبّاد في عصره. توفي في زماننا بحيدرآباد ، وكان مرجع علمائها وملوكها وكان بيننا وبينه مكاتبات ومراسلات.

أقول : هو أحمد بن محمّد بن السيّد نظام الدين أحمد بن إبراهيم بن سلام اللّه بن عماد الدين بن مسعود بن صدر الدين محمّد بن غياث الدين منصور بن الأمير صدر الدين محمّد الشيرازي الدشتكي المعروف ، فهو من أسباط الأمير غياث الدين منصور الشيرازي الصدر الكبير المشهور في زمن السلطان شاه طهماسب.

(*) أراد به السيد علي خان. [منه (قدّس سرّه)].

(٢) سلافة العصر : ١٠ ـ ٢٢ قال : الوالد الأمير نظام الدين أحمد بن الأمير محمّد معصوم الحسيني .. إلى آخره ، وذكر ترجمته وأشعاره.

(٣) كذا في الأصل ، والصحيح : علمائها ، كما في المصدر.

حصيلة البحث

إنّ جمل الثناء التي ذكرها في أمل الآمل للمترجم ، تجعله في أعلى مراتب الحسن ، إن لم تدلّ على الوثاقة ، ولكن لم يظهر لي كونه من الرواة.


[١٥٨١]

٥٤٩ ـ أحمد بن محمّد المقرئ (*)

[الضبط :]

قد مرّ (١) ضبط المقرئ في ابنه : إبراهيم بن أحمد بن محمّد.

[الترجمة :]

ولم أقف في الرجل إلاّ على قول الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (٢) : أحمد بن محمّد المقرئ ، صاحب أحمد بن بديل ،

__________________

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٤٦ برقم ٤٦ ، نقد الرجال : ٣٤ [المحقّقة ١٧١/١ برقم (٣٣٨)] ، مجمع الرجال ١٦٦/١ ، منهج المقال : ٤٦ ، جامع الرواة ٧١/١ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٥٥.

(١) في صفحة : ٢٦٦ من المجلّد الثالث.

(٢) رجال الشيخ : ٤٤٦ برقم ٤٦ ، وذكره في نقد الرجال ، ومجمع الرجال ، وجامع الرواة وغيرها نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه ، وذكره في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٥٥ ، وفي تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٦ قال : أحمد بن محمّد المقرئ كونه شيخ إجازة يشير إلى الوثاقة ..

حصيلة البحث

كونه شيخ إجازة للتلعكبري تسبغ عليه نوع وثاقة ، ولا أقل من الحسن فهو إن لم يكن ثقة لا بدّ من عدّه حسنا ، واللّه العالم.

[١٥٨٢]

١٠٣٣ ـ أحمد بن محمّد بن المنذر بن حيفر (جيفر ـ خ. ل)

جاء بهذا العنوان في كفاية الأثر : ١٦٨ بسنده : .. عن أبي روح بن فروة ابن الفرج ، عن أحمد بن محمّد بن المنذر بن جيفر قال : قال الحسن بن علي عليهما السلام ..


روى عنه التلعكبري إجازة. انتهى.

وأبدل المقرئ في بعض نسخة ب‌ : المنقري.

وعلى أيّ حال ؛ فظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

ويأتي ضبط المنقري في : أسلم بن أيمن إن شاء اللّه تعالى.

[١٥٨٣]

٥٥٠ ـ أحمد بن محمّد بن موسى الهاشمي (*)

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على قول النجاشي (١) : أحمد بن محمّد بن موسى بن الحرث

__________________

وعنه في بحار الأنوار ٣٤١/٣٦ حديث ٢٠٥ مثله ، وفيه : أحمد بن محمّد بن المنذر بن الجيفر.

حصيلة البحث

المعنون مهمل وروايته سديدة.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٧٠ برقم ٢١٧ الطبعة المصطفوية ، الفهرست : ١٤٢ برقم ٥٢٠ ، رجال ابن داود : ٤٤ برقم ١٣١.

(١) رجال النجاشي : ٧٠ برقم ٢١٧ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة بيروت ٢٣٢/١ برقم (٢١٩) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨٩ برقم (٢٢١) ، وطبعة الهند : ٦٥] ، وفي بعضها : الحارث بدل حرث وهما واحد ، وقد يطلق عليه النوفلي كما ذكره الشيخ في رجاله : ٤٨٧ برقم ٦٤ في ترجمة عيسى بن مهران قال : روى عنه ابن همام ، عن أحمد بن محمّد بن موسى النوفلي ، عنه.

وفي الفهرست في ترجمة عيسى بن مهران أيضا : ١٤٢ برقم ٥٢٠ [الطبعة المرتضوية : ١١٦ ، وطبعة جامعة مشهد : ٢٤٩ ـ ٢٥٠ برقم (٥٤٩)] .. إلى أن قال : عن


[الحارث] بن عون بن عبد اللّه بن الحرث بن نوفل بن الحرث بن عبد المطلب ابن هاشم ، له كتاب نوادر كبير. انتهى.

وظاهره كونه إماميّا. ويمكن جعل عدّ ابن داود له في الباب الأوّل (١) مدرجا له في الحسان.

__________________

ابن همام ، عن أحمد بن محمّد بن موسى النوفلي ..

والنجاشي في ترجمة عيسى بن مهران : ٢٢٨ برقم ٨٠٠ (من الطبعة المصطفوية) .. إلى أن قال : قال : حدّثنا ابن همام ، عن أحمد بن محمّد بن النوفلي ، عنه.

وإنّما يطلق عليه النوفلي ؛ لأنّ جدّه السادس هو : نوفل بن الحرث ، فتفطّن.

وفي أسانيد الروايات قد يطلق عليه : أحمد بن محمّد بن الهاشمي تارة ، وأحمد بن موسى النوفلي اخرى ، روى عن أحمد بن هلال ، ومحمّد بن حمّاد ، ومحمّد بن عبد اللّه الداري ، ومحمّد بن عبد اللّه بن مهران ، وروى عنه ابن همام الثقة الجليل ، وقد وقع في طريق النجاشي في ترجمة علي بن أسباط رجال النجاشي : ١٩٠ برقم ٦٥٨ فقال : بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن علي بن همام أبو علي الكاتب ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن موسى قال : حدّثنا أحمد بن هلال ، عن علي بن أسباط ، وفي الفهرست : ١٤٢ برقم ٥٢٠ في ترجمة عيسى بن مهران قال : أخبرنا جماعة ، عن التلعكبري ، عن ابن همام ، عن أحمد بن محمّد بن موسى النوفلي ، عنه.

(١) رجال ابن داود : ٤٤ برقم ١٣١. واعلم بأنّ ابن داود رحمه اللّه خصّ القسم الأوّل من رجاله في ذكر الثقات والمهملين عنده ، كما صرّح بذلك في أوّل القسم الثاني من رجاله. وقلنا : بأنّ من لم يصرّح باهماله فهو ثقة عنده ، وعلى هذا لا بدّ من نسبة التوثيق إلى ابن داود ، وعدّ المعنون من الثقات.

حصيلة البحث

إن عدّ ابن داود للمعنون في القسم الأوّل الدالّ على أنّه ثقة عنده ، ومن شيخوخته لابن همام ، يمكن ترجيح وثاقة المعنون ، ولكن بالنظر إلى عدم تصريح ابن داود بالوثاقة ، يكون الحكم بالحسن هو القدر المتيقّن ، فحديثه حسن.


[١٥٨٤]

٥٥١ ـ أحمد بن محمّد بن موسى الجندي

[الترجمة :]

هو : أحمد بن محمّد بن عمران بن موسى ـ المتقدّم (١) آنفا ـ (٢) قد حذف اسم أبي جدّه عمران اختصارا.

[الضبط :]

وقد مرّ (٣) ضبط الجنديّ في : أحمد بن محمّد بن عمران.

[١٥٨٥]

٥٥٢ ـ [أحمد بن محمّد بن موسى بن الفرات] (٤) (*)

__________________

(١) في صفحة : ٥ من هذا المجلّد.

(٢) صرّح باتّحاد العنوانين الوحيد البهبهاني في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٦.

(٣) في صفحة : ٥ من هذا المجلّد.

(٤) هذا ما استدركه المصنّف قدّس سرّه تحت عنوان : أحمد بن محمّد بن نصير النميري ، برقم (٥٥٦) في صفحة : ٩٠ من هذا المجلّد ، فلاحظ. أقول : استفاد المصنّف قدّس سرّه أنّ حالته سيّئة ، فراجع. ثم إنّ في غيبة الطوسي : ٢٤٥ طبعة النجف ، [وفي طبعة مؤسسة نشر المعارف الإسلامية : ٣٩٩] : .. فافترقوا بعده [أي بعد موت محمّد بن نصير] ثلاث فرق .. وفرقة قالت : هو أحمد بن محمّد بن موسى بن الفرات .. وكما عدّه الشيخ رحمه اللّه في الغيبة : ٢٤٤ من أصحاب محمّد بن نصير وقال : وكان محمّد بن موسى بن الحسن بن الفرات يقوّي أصحابه ويعضده. فالمعنون وأبوه من الضالّين فعليهما لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين.

(*)

حصيلة البحث

المعنون لا ينبغي عدّه من الرواة ، بل هو مبدع ضالّ ومن أحطّ الناس وأرخصهم.


[١٥٨٦]

٥٥٣ ـ أحمد بن محمّد بن موسى (*)

المعروف ب‌ : ابن الصلت الأهوازي

الضبط :

الصلت : بفتح الصاد المهملة ، وقد يضمّ ، وسكون اللام ، والتاء المثنّاة من فوق ، الرجل الماضي في الحوائج ، الخفيف اللباس (١). وقد تعارفت التسمية به.

وقد مرّ (٢) ضبط الأهوازي في : أحمد بن الحسين.

[الترجمة :]

وكنية الرجل : أبو الحسن ، على ما صرّح به في الوسيط (٣). وقال : وروى الشيخ الطوسي رحمه اللّه عنه ، عن ابن عقدة جميع رواياته وكتبه ، ونقل أنّه كان معه خطّ أبي العبّاس بإجازته وشرح رواياته وكتبه .. ثم قال : إنّ هذا يدلّ

__________________

(*)

مصادر الترجمة

الوسيط المخطوط : ٣١ من نسختنا ، الفهرست : ٥٢ برقم ٨٦ ، التهذيب (في المشيخة) ٧٧/١٠ ، الاستبصار ٣٢١/٤ ، رجال النجاشي : ٢٤٧ برقم ٨٧٤ الطبعة المصطفوية ، ضمننا [وفي طبعة الهند : ٢٢٦ ، وطبعة جماعة المدرسين : ٣٢٣ برقم (٨٨١) ، وطبعة بيروت ١٩٨/٢ ـ ١٩٩ برقم (٨٨٢)] ، وموارد اخرى ، بحار الأنوار ١٣٦/١٠٧ ، معراج أهل الكمال المخطوط : ٢٠ من نسختنا [وصفحة : ٢٠١ برقم (٧٩) من الطبعة المحقّقة] ، أمل الآمل ٢٧/٢ برقم ٧١ ، رياض العلماء ٦٧/١ ، تفسير علي بن إبراهيم القمّي ٣٨٨/٢ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : ٢٦ ، التهذيب ١٣٦/٣ حديث ٣٠١ ، ميزان الاعتدال ١٣٢/١ برقم ٥٣٣ ، لسان الميزان ٢٥٥/١ برقم ٨٠٠ ، تاريخ بغداد ٣٧٠/٤ برقم ٢٢٤٠ ، شذرات الذهب ١٨٨/٣ ، مرآة الجنان ٢٢/٣.

(١) هكذا في تاج العروس ٥٦٠/١ ، والظاهر منه فتح الصاد ، وفي الصحاح ٢٥٦/١ : الصلت : اسم رجل ، وانظر أيضا : توضيح المشتبه ٤٣٦/٥.

(٢) في صفحة : ٢٩ من المجلّد السادس.

(٣) الوسيط ـ لا زال مخطوطا ـ راجع صفحة : ٣١ من نسختنا.


في الجملة على اعتباره ، وعلى صحّة رواياته بخصوصه ، فتدبّر. انتهى.

وحكى في التعليقة (١) ، عن المحقّق البحراني أنّه وجد في إجازة العلاّمة (٢) رحمه اللّه للسادة أولاد زهرة أنّه من رجال العامّة (٣) ، وقال : إنّي لم أجده في كلام غيره (٤). انتهى.

وعن ميزان الاعتدال (٥) : إنّ أحمد بن محمّد بن أحمد بن موسى بن الصلت

__________________

(١) الوحيد البهبهاني رحمه اللّه في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٦.

(١) المطبوعة في بحار الأنوار ١٣٦/١٠٧ قال : ـ وأجزت لهم ـ أدام اللّه أيّامهم ـ أن يرووا عنّي .. إلى أن قال : عن الشيخ أبي جعفر الطوسي .. جميع ما يرويه عن رجال العامّة. منهم : أبو الحسين بن بشران المعدّل .. إلى أن قال : وأبو الطيّب الطبري الجوزي ، وأبو عمرو بن المهدي روى عن ابن عقدة ، وأحمد بن محمّد بن الصلت الأهوازي روى أيضا عن ابن عقدة .. إلى آخره.

وهذه العبارة لا تدلّ بوجه على عامية ابن الصلت ، بل إذا دلّت فإنّما تدلّ على أنّ ابن الصلت روى عن ابن عقدة ، وسياق العبارة دليل على ما قلناه ، وإنّما ذكر ابن الصلت استطرادا ممّن روى عن ابن عقدة ولذا قال : أيضا.

(٣) أقول : أحمد بن محمّد بن موسى بن الصلت اثنان : أحدهما : المترجم ، والثاني : أحمد ابن محمّد بن موسى بن الصلت المجبّر شيخ البايناسي ، قال الخطيب في تاريخ بغداد ٩٤/٥ برقم ٢٤٩١ : .. سمعت أبا بكر البرقاني ، وسئل عن ابن الصلت المجبّر ، فقال : ابنا الصلت ضعيفان .. فالعلاّمة قدّس اللّه روحه ذكر في الإجازة المشار إليها أنّه من رجال العامّة فإنّما هو هذا الثاني المتّحد مع الأوّل في الاسم والأب والجدّ وأبي الجدّ وليس المترجم هنا قطعا ، ولم أظفر على هذا العنوان في الإجازة المذكورة ، واللّه العالم.

(٤) جاء في معراج أهل الكمال قوله : ٢٢ : وكذا أحمد بن محمّد بن موسى قد سبق الكلام فيه ، وأنّه من مشايخ الإجازات. ووجدت الآن في إجازة العلاّمة قدّس اللّه روحه للسادة أولاد زهرة أنّه من رجال العامّة ، ولم أجده في كلام غيره ..

وقال في صفحة : ١٣ : وأمّا أحمد بن محمّد بن موسى فهو المعروف ب‌ : ابن الصلت الأهوازي من مشايخ الإجازات ، وهو الواسطة بين الشيخ وبين ابن عقدة الحافظ .. إلى آخره.

(٥) ميزان الاعتدال ١٣٢/١ برقم ٥٣٣ قال : أحمد بن محمّد بن أحمد بن موسى بن


الأهوازي سمع المحاملي ، وابن عقدة. وعنه الخطيب ، وكان صدوقا صالحا. انتهى.

قلت : ما نسبه إلى المحقّق البحراني لم أقف في المعراج (١) ، ولا البلغة منه على عين ولا أثر. ويبعد غايته أن يجيز أبو العباس عاميّا (٢). وتعرّض الذهبي

__________________

هارون .. إلى آخره.

وفي لسان الميزان ٢٥٥/١ برقم ٨٠٠ قال : أحمد بن محمّد بن موسى بن هارون ابن الصلت الأهوازي سمع المحاملي وابن عقدة ، وعنه الخطيب وقال : كان صدوقا صالحا .. إلى آخره.

وقال في تاريخ بغداد ٣٧٠/٤ برقم ٢٢٤٠ : أحمد بن محمّد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصلت ، أبو الحسن أهوازي الأصل. مولده ببغداد في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. سمع القاضي أبا عبد اللّه المحاملي ، ومحمّد بن مخلّد العطّار ، وعبد الغافر بن سلامة الحمصي ، والحسين بن يحيى بن عيّاش القطّان ، ومحمّد بن جعفر المطيري ، وأبا العباس بن عقدة .. إلى أن قال : كتبت عنه ، وكان صدوقا صالحا ينزل دار إسحاق ، وتوفّي يوم الاثنين لثمان خلون من جمادى الآخرة سنة تسع وأربعمائة ودفن من الغد في مقبرة باب التين.

وفي شذرات الذهب ١٨٨/٣ في حوادث سنة ٤٠٩ قال : وفيها ابن الصلت الأهوازي أحمد بن محمّد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصلت ولد سنة أربع وعشرين وثلاثمائة ، وسمع من المحاملي وابن عقدة وجماعة ، وهو ثقة.

وفي مرآة الجنان ٢٢/٣ في حوادث سنة ٤٠٩ قال : وفيها توفّي ابن الصلت محمّد ابن أحمد [كذا ، والصحيح : أحمد بن محمّد] الأهوازي.

وقال في أمل الآمل ٢٧/٢ برقم ٧١ : أحمد بن محمّد بن موسى المعروف ب‌ : ابن الصلت فاضل ، جليل ، يروى عنه الشيخ الطوسي.

(١) معراج أهل الكمال : ٢٢ من الطبعة المحقّقة [وصفحة : ٢٠ من نسختنا المخطوطة].

(٢) أقول : أبو العباس ؛ كنية ابن عقدة المحدّث الشهير روى عن العامّة والخاصّة والزّيدية ، وهو زيدي ثقة. وذكر في رياض العلماء ٦٧/١ عبارة أمل الآمل ثم قال : أقول : قد عدّ العلاّمة في آخر إجازته لبني زهرة هذا الشيخ من علماء العامّة الذين كانوا من مشايخ الشيخ الطوسي ، لكن قال : أحمد بن محمّد بن الصلت الأهوازي ، فيحتمل التعدّد ، فلاحظ.


لذكره لا يدلّ على كونه عاميا.

فعدّه من الحسان ـ لما سمعته من الميرزا في الوسيط ـ غير بعيد.

[التمييز :]

وقد ميّزه في المشتركاتين بروايته عن ابن عقدة (١).

__________________

تنبيه

تواتر النقل بأنّ ابن الصلت ـ المترجم ـ يروي عن ابن عقدة ، والحال أنّ ابن عقدة مات سنة ٣٣٣ ، وجاء في رجال النجاشي ، كما وصرّح الخطيب في تاريخ بغداد كما تقدّم بأنّ ولادة المترجم سنة ٣٢٤ ، والجمع بين التاريخين يقضي بأنّ في أوّل رواية ابن الصلت عن ابن عقدة كان عمره تسع سنين ، وهذا بعيد ، فلا بدّ من التأمّل في تاريخ ولادته. حيث إنّ تاريخ وفاة ابن عقدة لا يمكن نقاشه لاتفاق الخاصّة والعامة عليه ، فلا يبقى إلاّ النقاش في تاريخ ولادة المترجم ، أو القول بأنّ تحمله الرواية عن ابن عقدة كان في التاسعة من عمره ، فيكون ممّن تحمّل الرواية صغيرا ورواها كبيرا ، ولا مانع منه.

لفت نظر

جاء المعنون بعنوان : أحمد بن محمّد بن موسى في تفسير القمّي ٣٨٨/٢ سورة نوح (٧١) : ٢٧ : (إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبٰادَكَ ..) حدّثنا أحمد بن محمّد بن موسى ، قال : حدّثنا محمّد بن حمّاد ، عن علي بن إسماعيل التيمي ، عن فضيل الرسّام ، عن صالح بن ميثم قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام ..

وفي التهذيب ١٣٦/٣ برقم ٣٠١ : .. وعنه (أي : محمّد بن علي بن محبوب) ، عن أحمد بن محمّد بن موسى ، عن يعقوب بن يزيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

ولا يبعد أن يكون أحمد بن محمّد بن موسى هو غير المعنون هنا لاختلاف الطبقة. قال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : ٢٦ ـ بعد أن نقل عبارة الشيخ في رجاله وفهرسته ، وأنّه شيخ النجاشي والشيخ الطوسي ـ قال : أقول : يظهر منه أنّ صاحب الترجمة من المعمّرين ؛ لأنّ شيخ الطائفة ولد سنة ٣٨٥ ، وهاجر إلى العراق سنة ٤٠٨ ، وروايته عن صاحب الترجمة بعد الورود إلى العراق ، والمدّة بين وفاة ابن عقدة وورود الطوسي إلى العراق خمس وسبعون سنة ، فلو كانت إجازة ابن عقدة لابن الصلت أواخر عمر المجيز وأوائل شباب المجاز ، فيفوق عمره عن التسعين سنة.

(١) في هداية المحدّثين : ١٧٨ ، وجامع المقال : ١٠٠ ، وفيهما : أنّه روى ابن عقدة عن


وأقول : قد روى الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (١) و .. غيره (٢) عنه ، وعن

__________________

المترجم وهو خطأ ، والصحيح : العكس ، فتدبّر.

(١) في الفهرست : ٥٢ برقم ٨٦ [في الطبعة المرتضوية : ٢٨ ـ ٢٩ برقم (٧٦) ، وطبعة جامعة مشهد ٤٢ ـ ٤٤ برقم (٧٦)] في ترجمة ابن عقدة قال : أخبرنا بجميع رواياته وكتبه أبو الحسن أحمد بن محمّد بن موسى الأهوازي ، وكان معه خطّ أبي العباس بإجازته وشرح رواياته وكتبه ، عن أبي العباس أحمد بن محمّد ابن سعيد ..

وفي الفهرست : ٤١ برقم ٦١ في ترجمة أبان بن تغلب قال : وأمّا كتابه المفرد فأخبرنا به أحمد بن محمّد بن موسى ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد .. إلى أن قال : وأخبرنا أحمد بن محمّد بن موسى المعروف ب‌ : ابن الصلت الأهوازي ، قال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد .. إلى أن قال : ولأبان رضي اللّه عنه قراءة مفردة ، أخبرنا بها أحمد بن محمّد بن موسى قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد .. إلى أن قال : ولأبان كتاب الفضائل ، أخبرنا به أحمد بن محمّد بن موسى ، عن أحمد بن محمّد ابن سعيد.

(٢) قال الشيخ في مشيخة التهذيب ٧٧/١٠ : وما ذكرته عن أبي العباس أحمد بن محمّد ابن سعيد : فقد أخبرني به أحمد بن محمّد بن موسى ، عن أبي العباس أحمد بن محمّد ابن سعيد.

وفي الاستبصار ٣٢١/٤ : وما ذكرته عن أبي العباس أحمد بن محمّد بن سعيد ، فقد رويته عن أحمد بن محمّد بن موسى ، عن أبي العباس أحمد بن محمّد بن سعيد.

فيتّضح منه أنّ المترجم من مشايخ شيخ الطائفة الطوسي رحمه اللّه.

وقال النجاشي في رجاله : ٨٠ برقم ٢٥٠ في ترجمة أيوب بن نوح : أخبرنا أحمد ابن محمّد بن هارون ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ..

وفي صفحة : ٢٤٧ برقم ٨٧٤ في ترجمة محمّد بن قبيس البجلي : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن موسى قال : حدّثنا أبو علي بن همام ..

وفي صفحة : ٢٧٩ برقم ٩٦٢ في ترجمة محمّد بن إسحاق التغلبي : أخبرنا أحمد بن محمّد الأهوازي ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ..

وفي صفحة : ٢٢ برقم ٥٣ في ترجمة إسماعيل بن زيد الطحّان قال : أخبرنا أحمد ابن محمّد بن هارون قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ..


ابن عقدة.

[١٥٨٧]

٥٥٤ ـ أحمد بن محمّد الموسوي

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على ما في أمل الآمل (١) من أنّه : كان عالما فاضلا جليلا ، يروي عن شاذان بن جبرئيل.

__________________

وموارد اخرى يتّضح منها أنّ المترجم من مشايخ النجاشي أيضا.

واعلم أنّ أحمد بن محمّد بن هارون هو المترجم ، وأنّ هارون جدّه الأعلى ، كما في لسان الميزان ٢٥٥/١ برقم ٨٠٠ قال : أحمد بن محمّد بن موسى بن هارون بن الصلت الأهوازي.

حصيلة البحث

ليس في إجازة العلاّمة لبني زهرة إشارة إلى عاميته وذكر بعض علماء العامّة لترجمته لا يدلّ على عاميّته ، فإنّهم يذكرون كثيرا من علمائنا ولا يشيرون إلى كونه من الإماميّة ، وقد ذكرت أنّ هناك أحمد بن محمّد بن موسى بن الصلت المجبّر من رواة العامّة ، فإن كان العلاّمة رحمه اللّه ذكر في إجازة بني زهرة هذا العنوان فإنّما هو ابن الصلت المجبّر العاميّ لا ابن الصلت الأهوازي ، فتفطّن ، وعليه فإنّ شيخوخته لشيخ الطائفة وللنجاشي ، ومن توصيف الشيخ الحرّ له بالفضل والجلالة ، وكثرة رواياته ، كلّ ذلك دليل على حسنه أقلاّ ، فهو عندي في أعلى مراتب الحسن ، وحديثه حسن كالصحيح.

مصادر الترجمة

أمل الآمل ٢٧/٢ برقم ٧٢ ، رياض العلماء ٥٨/١.

(١) أمل الآمل ٢٧/٢ برقم ٧٢ ، ومثله بلا زيادة في رياض العلماء ٥٨/١.

حصيلة البحث

إنّ وصف الشيخ الحرّ قدّس سرّه للمعنون بالعلم والفضل والجلالة يستوجب عدّه حسنا ، وكون روايته حسنة من جهته ، واللّه العالم.


[١٥٨٨]

٥٥٥ ـ أحمد بن محمّد النجاشي

[الضبط :]

قد مرّ (١) ضبط النجاشي في : أحمد بن عباس.

[الترجمة :]

ولم أقف فيه إلاّ على ما نقله في المنهج (٢) من عدّه من أصحاب الكاظم عليه السلام في كتاب البرقي (٣).

وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

__________________

مصادر الترجمة

رجال البرقي : ٤٩ ، منهج المقال : ٤٧.

(١) في صفحة : ٢٠١ من المجلّد السادس.

(٢) منهج المقال : ٤٧.

(٣) رجال البرقي : ٤٩. وقال بعض المعاصرين في قاموسه ٤٣٠/١ : إنّ الظاهر كونه محرّف : أحمد بن مخلّد النخّاس الذي عدّه (جخ) من أصحاب الكاظم عليه السلام ، فالفرق بينهما في الخطّ قليل. أقول : إنّ أمانة النقل لا تسوّغ لنا أن نحكم باتّحاد ما كان الفرق بين الاسمين قليلا ، وإلاّ فلو فتحنا هذا الباب لاختلّ اسم كثير من تراجم الرواة ، فكلام هذا المعاصر ساقط عن الاعتبار.

حصيلة البحث

لم أجد في المعاجم الرجالية والحديثية ما يعرب عن حال المعنون ، فهو غير متّضح الحال.

[١٥٨٩]

١٠٣٤ ـ أحمد بن محمّد بن نصر الرازي السمسار

جاء في لسان الميزان ٣٠٥/١ برقم ٩١٠ قال : أحمد بن محمّد بن نصر الرازي السمسار ، ذكره ابن بابويه في تاريخ الري عن جعفر بن الحسن ابن علي بن شهريار القمّي ، روى عنه علي بن محمّد القمّي.


[١٥٩٠]

٥٥٦ ـ [أحمد بن محمّد بن نصير النميري] (١)

و

[١٥٩١]

٥٥٧ ـ [أحمد بن محمّد بن موسى بن الفرات] (٢)

و

[١٥٩٢]

٥٥٨ ـ [أحمد بن أبي الحسين بن بشير بن يزيد] (٣)

[حالهم سيّئ ؛ لأنّ محمّد بن نصير النميري لما سأله أصحابه قبل وفاته عند ثقل لسانه عمّن يقوم بهذا الأمر من بعده قال بلسان ضعيف ملجلج : أحمد.

__________________

وقال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٥٥ بعد أن نقل عن لسان الميزان كلامه : فالمترجم له يروي عن جعفر بن الحسن ، وروى عن المترجم له علي بن محمّد القمّي. وهذه عادة ابن حجر في كتبه الرجالية ، فإنّه يترجم للرجل ثم يقول : عن فلان وفلان ، فيعدّد مشايخه ثم يقول : وعنه فلان وفلان. فيعدّد من روى عنه. والصحيح في شيخه هو جعفر بن الحسين ، لا الحسن كما يأتي.

حصيلة البحث

لم يذكره أعلام الجرح والتعديل ، فهو مهمل اصطلاحا ، وإنّي أستشمّ حسنه.

(١) أقول : روى الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة : ٣٩٨ حديث ٣٧١ طبعة مؤسسة المعارف الإسلامية : وقال بسنده : .. سعد بن عبد اللّه كان محمّد بن نصير النميري يدّعى أنّه رسول نبيّ ، وأن علي بن محمّد عليه السلام أرسله ، وكان يقول بالتناسخ ويغلو في أبي الحسن عليه السلام ويقول فيه بالربوبية ويقول بالإباحة للمحارم .. وفي صفحة : ٣٩٩ برقم ٣٧٣ قال : سعد فلمّا اعتلّ محمّد بن نصير العلّة التي توفّي فيها قيل له ـ وهو مثقل اللسان ـ. إلى آخر ما ذكره المؤلّف قدّس سرّه.

(٢) مرّ قريبا تحت رقم : (٥٥٢).

(٣) قد سلف مستدركا تحت رقم (٤٤٣) من المجلّد الخامس.


فافترق أصحابه فرقا ، فزعمت فرقة أنّ مراده ب‌ : أحمد هو الأوّل ؛ وهو ابنه ، واخرى بأنّه الثاني ، وثالثة بأنّه الثالث ، ولو لا أنّهم من سنخه وعلى طريقته الملعونة لما ذهبت الآراء إلى كون أحدهم المراد ب‌ : أحمد] (١).

__________________

(١) ما بين المعقوفين ممّا استدركه المصنّف طاب ثراه في آخر الكتاب من الأسماء التي فاتته ترجمته تحت عنوان : خاتمة الخاتمة ١٢٢/٣ من الطبعة الحجرية أثناء طبعه للكتاب ولم يتمّها حيث لم يف عمره الشريف بذلك

أقول : جاء في غيبة شيخنا الطوسي : ٢٤٥ : بعد موت محمّد بن نصير أوصى إلى أحمد فاختلف أصحابه إلى ثلاث فرق ، منها : وفرقة قالت : هو أحمد بن محمّد بن موسى ابن الفرات.

[١٥٩٣]

١٠٣٥ ـ أحمد بن محمّد النهدي

جاء بهذا العنوان في التهذيب ٥٨/٧ حديث ٢٤٩ : محمّد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد النهدي ، عن محمّد بن خالد ، عن إسماعيل بن عبد الخالق ، قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام ..

ولكن في الكافي ١٩٨/٥ حديث ٥ : الحسين بن محمّد ، عن محمّد ابن أحمد النهدي ، عن محمّد بن خالد ، عن إسماعيل بن عبد الخالق ، قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام ..

وكذلك في بحار الأنوار ١٢٧/٤٢ حديث ١٠ عن رجال الكشّي ، ولكن في رجال الكشي : ٨٠ برقم ١٣٥ [وطبعة اخرى ٢٩٣/١ برقم ١٣٥] ، وفيه : محمّد بن أحمد النهدي.

حصيلة البحث

إنّ الروايتين متّحدتان سندا ومتنا ، ومنه يظهر أنّ ما في الكافي هو الصحيح ، وأنّ أحمد بن محمّد مقلوب بالتأخير والتقديم ، وذلك لعدم ثبوت ذكر أحمد بن محمّد النهدي لا في المعاجم الرجاليّة ولا الحديثيّة ، وكثرة رواية الحسين بن محمّد ، عن محمّد بن أحمد النهدي ، وعليه فالعنوان ساقط.


[١٥٩٤]

٥٥٩ ـ أحمد بن محمّد بن نوح

يكنّى : أبا العبّاس السيرافي (*)

[الضبط :]

قد مرّ (١) ضبط السيرافي في : أحمد بن عليّ بن العبّاس بن نوح. وأمّا :

الترجمة :

فقد قال في الفهرست (٢) : أحمد بن محمّد بن نوح ، يكنّى : أبا العبّاس السيرافي ، ساكن البصرة ، واسع الرواية (*) ، ثقة في روايته ، غير أنّه حكي عنه مذاهب فاسدة في الاصول ، مثل القول بالرؤية و .. غيرها.

وله تصانيف ، منها : كتاب الرجال الّذين رووا عن أبي عبد اللّه عليه السلام ،

__________________

مصادر الترجمة

فهرست الشيخ : ٦١ برقم ١١٧ ، رجال الشيخ : ٤٥٦ برقم ١٠٨ ، الخلاصة : ١٨ برقم ٢٧ ، جامع الرواة ٧١/١ ، إتقان المقال : ٢١ ، ملخّص المقال : ٣٤ في قسم الصحاح ، الوسيط المخطوط : ٣٢ ، معالم العلماء : ٢٢ برقم ١٠٧ ، الغيبة للشيخ الطوسي : ١٨٧ ، توضيح الاشتباه : ٤٣ برقم ١٤٩ ، رجال ابن داود : ٣٣ برقم ٩٩ ، وصفحة : ٤٢٤ برقم ٤٣ ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٣٢ ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥١ برقم (١٠٦)] ، مجمع الرجال ١٦٧/١ ، منهج المقال : ٤٧ ، منتهى المقال : ٤٥ [وصفحة : ٣٤٥ برقم (٢٤٩) من الطبعة المحقّقة] ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٧ ، تكملة الرجال ١٣٨/١ ، روضة المتّقين ٣٣١/١٤ ، نقد الرجال : ٢٦ برقم ٩٧ [المحقّقة ١٧١/١ برقم (٣٤١)].

(١) في صفحة : ٣٩٣ من المجلّد السادس.

(٢) الفهرست : ٦١ ـ ٦٢ برقم ١١٧ الطبعة الحيدريّة [وفي الطبعة المرتضوية : ٣٠٧ برقم (١٠٧) ، وطبعة جامعة مشهد : ٤٨ برقم (٨٤)].

(*) خ. ل : صحيحها. [منه (قدّس سرّه)].


وزاد على ما ذكره ابن عقدة كثيرا ، وله كتب في الفقه على ترتيب الاصول وذكر الاختلاف فيها. وله كتاب الأبواب (١) ، غير أنّ هذه الكتب كانت في المسودّة ، ولم يؤخذ منها شيء.

وأخبرنا عنه جماعة من أصحابنا مجموع رواياته.

ومات عن قرب ، إلاّ أنّه كان بالبصرة ، ولم يتّفق لقائي إيّاه. انتهى.

وقال (٢) في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : أحمد بن محمّد بن نوح البصري ، السيرافي ، يكنّى : أبا العباس ، ثقة. انتهى.

وفي الخلاصة (٣) نظير ما في الفهرست .. إلى قوله : وغيرها.

وقال ابن شهرآشوب في المعالم (٤) : أحمد بن محمّد بن نوح أبو العبّاس

__________________

(١) في المصدر بطبعاته : وله كتاب أخبار الأبواب .. ولم يوجد منها شيء.

(٢) رجال الشيخ : ٤٥٦ برقم ١٠٨.

(٣) الخلاصة : ١٨ برقم ٢٧.

(٤) معالم العلماء : ٢٢ برقم ١٠٧.

تحقيق في نسب المترجم

عنون المترجم الشيخ رحمه اللّه في رجاله فقال : أحمد بن محمّد بن نوح ، وفي الفهرست ومعالم العلماء مثله ، وكذلك في الخلاصة.

وفي رجال النجاشي طبعة المصطفوي : ٦٨ برقم ٢٠٥ قال : أحمد بن نوح بن علي ابن العباس بن نوح .. وهو غلط قطعا ، وفي طبعة الهند : ٦٣ : أحمد بن علي بن العباس ابن نوح .. وفي مجمع الرجال ١٦٦/١ ـ نقلا عن رجال النجاشي : أحمد بن علي بن العباس بن نوح ، وفي نسخة من رجال النجاشي مخطوطة : ٤٢ من نسختنا : أحمد بن علي بن العباس بن نوح.

ففي رجال الشيخ والفهرست ومعالم العلماء نسبوا المترجم إلى جدّه ، والصحيح : أحمد بن علي بن محمّد بن أحمد بن العباس بن نوح بدليل أنّ الشيخ في رجاله : ٥٠٨ برقم ٩٢ فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام ، قال : محمّد بن أحمد بن العباس بن نوح ،


__________________

جدّ أبي العباس بن نوح روى عنه أبو العباس ، وكذلك في كتابه الغيبة : ١٨٧ قال ابن نوح : وأخبرني جدّي محمّد بن أحمد بن العباس بن نوح رضي اللّه عنه .. وابن نوح هو المترجم كما يدلّ عليه قوله في صفحة : ١٧٨ : وأخبرنا الحسين بن إبراهيم ، عن أبي العباس أحمد بن علي بن نوح .. إلى آخره.

فيتّضح من ذلك أنّ النجاشي أسقط من نسبه محمّد بن أحمد بين (علي) و (العباس). والشيخ في الفهرست ورجاله أسقط (ابن علي) قبل (محمّد) و (أحمد بن العباس) بعده ، وكلاهما نسباه إلى جدّه نوح ، فتفطّن.

قال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : ١٩ ـ بعد أن نقل عبارة النجاشي ـ : وترجمه الطوسي في الفهرست بعنوان : أحمد بن محمّد بن نوح من باب النسبة إلى الجدّ ؛ لأنّ الطوسي في كتاب الرجال قال : محمّد بن أحمد بن العباس ابن نوح جدّ أبي العباس بن نوح ، روى عنه أبو العباس .. فيظهر منه أنّ ما في النجاشي من نسبة عليّ إلى العباس بن نوح أيضا نسبة إلى الجدّ ، وأنّ نسبه هكذا : أبو العباس أحمد بن علي بن محمّد بن أحمد بن العباس بن نوح السيرافي.

ذكر في الفهرست تصانيفه وطريق روايته لها عنه وقال : مات عن قرب ، إلاّ أنّه كان بالبصرة ولم يتّفق لقائي إيّاه ، والطوسي قدم العراق في سنة ٤٠٨ ، وكتب الفهرست والرجال وهو بالعراق ، وفي الرجال جاء تاريخ وفاة ابن عبدون في سنة ٤٢٣ ووفاة ابن الغضائري سنة ٤١١ ، فيظهر أنّ تأليفه كان بعد التاريخين ، ويظهر من إحالته في الرجال على الفهرست أنّه ألّف الفهرست قبل سنة ٤٢٣ ويظهر إجمالا قرب وفاة صاحب الترجمة خلال هذه السنين ، وأنّه كان حيّا زمن ورود الطوسي إلى العراق ، لكنّه كان بالبصرة فما حصل اللقاء إلى أن توفّي ، وأنّه كان من المعمّرين ، ويروي عن المعمّرين مثل محمّد بن محمّد بن رباط الراوي ، عن عبّاد بن يعقوب الرواجني المتوفّى سنة ٢٥٠ بواسطة واحدة ، وقال النجاشي في ترجمة الحسن بن سعيد الأهوازي : إنّ أبا العباس بن نوح يروي عن الحسين بن علي البزوفري فيما كتبه إليه في شعبان سنة ٣٥٢ ، فيظهر أنّ ابن نوح في هذا التأريخ كان ممّن يكتب إليه الإجازة كما حدّثه في هذا التاريخ بعينه ، وهو بالبصرة ، أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد الصفواني كما في الموضع المذكور من النجاشي ، بل كان قبل ذلك بسنين من أهل الرواية ، فإنّه سمع عن شيخه أحمد بن حمدان القزويني في سنة ٣٤٢ كما في ترجمة القزويني في باب من لم يرو عنهم من رجال الطوسي.


السيرافي ، سكن البصرة ، حكي عنه القول بالرؤية ، وهو ثقة ، له الرجال (١) الّذين رووا عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، وله كتب في الفقه على ترتيب الاصول ، وذكر الاختلاف فيها ، وأخبار الأبواب (٢). انتهى.

وأقول : وثاقة الرجل وكونه إماميّا عدلا ضابطا ، قد ثبتت بشهادة هؤلاء الأعلام (٣).

ونسبة المذاهب الفاسدة إليه لم تثبت ؛ لأنّ الشيخ رحمه اللّه لم يشر إليه في الرجال أصلا ، ونقله الشيخ في الفهرست ، وابن شهرآشوب ، والعلاّمة في الخلاصة بعنوان الحكاية ، المشعرة بالتضعيف وعدم الثبوت.

وحكى الوحيد (٤) رحمه اللّه عن جدّه استظهار أنّ الحاكين رأوا في كتبه

__________________

(١) في المصدر : له كتاب الرجال ..

(٢) في جميع طبعات الفهرست وباقي المصادر الاخرى : وله كتاب أخبار الأبواب .. ولم يوجد منها شيء.

(٣) وثّقه كلّ من تعرّض لترجمته ، كما مرّت الإشارة إليهم في مصادر الترجمة.

(٤) في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٧ قال : أحمد بن محمّد بن نوح .. لكن حكاية المذاهب .. الأمر كما قال : فإنّ (جش) مع التصريح بقوله : هو استاذنا وشيخنا ومن استفدنا منه ، الدّال على معاشرته معه ، وخليطته به ، وكونه عنده مدّة ، واشتغاله عنده بالدرس والاستفادة ، والمشير إلى كونه مفيدا لجماعة مرجعا لهم ، فإنّه مع ذلك عظّمه غاية التعظيم كما مرّ ، ولم يشر إلى فساد في عقيدته ، أو حزازة في رأيه ، وهذا ينادي على عدم صحّتها عنه ، ويؤيّده كثرة استناد الأعاظم إلى قوله ، والبناء على أمره ورأيه ، وأنّ الشيخ وثّقه في (لم) من دون إشارة إليها ، مع أنّه ربّما يظهر من (ست) عدم ثبوت الحكاية عنه ، وقال جدّي .. إلى آخره.

وقال المحقّق الكاظمي في التكملة ١٣٨/١ : قوله أحمد بن علي بن العباس بن نوح .. ثم قال : الذي عرفته من كلام النجاشي والفهرست ورجال الشيخ في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام ، أنّ أحمد السيرافي ـ نزيل البصرة ، صاحب كتاب الزيادات على


هذه الأخبار بدون التأويل ، فنسبوها إلى اعتقاده ، كما نقل جماعة عن جماعة من القميّين هذه الاعتقادات لجمعها في كتبهم. انتهى.

فالحقّ أنّ الرجل من الثقات.

وأغرب شيء ما صدر من الميرزا ـ هنا ـ (١) من قوله : وعندي أنّ أحمد بن محمّد بن نوح هذا هو : أحمد بن علي بن العبّاس بن نوح ـ المتقدّم عن النجاشي ، والخلاصة ـ ولكن حكاية المذاهب الفاسدة كأنّها لم تصحّ عنه ، وإلاّ لم تخف على النجاشي. ولهذا لم يذكر شيئا منها ، ولم ينبّه عليها. انتهى.

ومثله في البناء على الاتّحاد ، التفرشي في النقد (٢) ، حيث عنون الرجل

__________________

كتاب ابن عقدة المصنّف في أحوال أصحاب الصادق عليه السلام ، سبط نوح الذي كان عصره في أوائل عصرهما الفقيه الثقة في الحديث ـ هو واحد بدليل اتّحاد هذه المشخّصات التي يبعد اتّفاقهما في شخصين غاية البعد ، إلاّ أنّ النجاشي والشيخ اختلفا في اسم أبيه : هل هو علي أو محمّد ، وهو منشأ توهّم العلاّمة وابن داود في عدّهما رجلين ، والأقرب نسبة النجاشي لأنّه قرأ عليه ولقيه .. ، واستفاد منه ، والشيخ سمع بذكره ولم يلقه ، مع أنّ النجاشي أضبط ، ومن هذا يظهر أن حكاية فساد المذهب محلّ تردّد ؛ لأنّ النجاشي اطّلع عليه وأعرف بمذهبه ، وأخبر بكتبه ، مع أنّ الشيخ أرسل الحكاية على وجه ينبئ عن عدم الاعتماد كما لا يخفى.

قال التقي الورع المجلسي الأوّل في شرح مشيخة الفقيه ٣٣١/١٤ من روضة المتّقين ـ بعد أن ذكر كلام النجاشي والشيخ رحمهما اللّه ـ : وهو المعروف ب‌ : ابن نوح ، وكان من مشايخ الإجازة ، ويعبّر عنه ب‌ : أبي العباس بن نوح ، ويعتمدان عليه في الجرح والتعديل كثيرا ، لكن الشيخ يذكر عن كتابه المتواتر عنده عن مشايخه. والنجاشي شفاها ، ولم يجزم الشيخ بالمذاهب الفاسدة ، بل الظاهر أنّ الحاكين رأوا في كتبه هذه الأخبار بدون التأويل فنسبوها إلى اعتقاده ، كما صرّح جماعة عن جماعة من القميّين هذه الاعتقادات بجمعها في كتبهم ، هذا من الاجتهادات الباطلة ، ولهذا لم يجزم الشيخ بها ، بل نسبها إلى الحكاية.

(١) في منهج المقال : ٤٧.

(٢) نقد الرجال : ٢٦ برقم ٩٧ [المحقّقة ١٧١/١ برقم (٣٤١)].


__________________

أقول : اختلفت أقوال علماء الرجال في أبي المترجم ، فطائفة عنونوه : أحمد بن علي ابن العباس بن نوح السيرافي كما في رجال النجاشي فقال : أحمد بن علي بن العباس ابن نوح السيرافي نزيل البصرة ، وقال في الوجيزة : وابن علي بن العباس بن نوح الذي يروي عنه النجاشي ثقة.

وقال الشيخ في رجاله وفهرسته مثله ، والساروي في توضيح الاشتباه وابن شهرآشوب في معالم العلماء وجمع : أحمد بن محمّد بن نوح ، أبو العباس السيرافي ..

وعنونه طائفة بعنوانين ، ففي رجال ابن داود في القسم الأوّل : ٣٣ برقم ٩٩ : أحمد ابن علي بن عباس بن نوح السيرافي نزيل البصرة ، وفي القسم الثاني : ٤٢٤ برقم ٤٣ : أحمد بن محمّد بن نوح البصري السيرافي.

وفي أمل الآمل ١٩/٢ برقم ٤٢ قال : أحمد بن علي بن عباس بن نوح السيرافي نزيل البصرة ، وفي صفحة : ٢٧ ذيل رقم ٧٢ قال : أحمد بن محمّد بن نوح يكنّى أبا العباس السيرافي .. إلى أن قال : وقد تقدّم أحمد بن علي بن العباس بن نوح وهو هذا.

وقال في الخلاصة : ١٨ برقم ٢٧ : أحمد بن محمّد بن نوح يكنّى : أبا العباس السيرافي سكن البصرة ، وفي صفحة : ١٩ برقم ٤٥ قال : أحمد بن علي بن العباس بن نوح السيرافي نزيل البصرة.

وفي جامع الرواة ٥٥/١ : أحمد بن علي بن العباس بن نوح السيرافي نزيل البصرة ، وفي صفحة : ٧١ : أحمد بن محمّد بن نوح البصري السيرافي يكنّى أبا العباس.

وفي إتقان المقال : أحمد بن محمّد بن نوح البصري السيرافي ، وبعد نقل العنوان الآخر قال : وقد استظهر الفاضلان التعدّد ـ أي العلاّمة وابن داود ـ ، والناقدان الاتّحاد وهو الأظهر ، بل ينبغي الجزم به لقرائن لا تخفى على من تدبّر.

والشيخ الحرّ في رجاله المخطوط : ٧ من نسختنا قال : أحمد بن علي بن العباس بن نوح السيرافي ، وفي صفحة : ٩ قال : أحمد بن محمّد بن نوح أبو العباس السيرافي .. إلى أن قال : وقد تقدّم أحمد بن علي بن العباس بن نوح ، ولم يذكر (جش) المذاهب الفاسدة فكأنّها لم تصحّ عنه.

وذكره في ملخّص المقال : ٣٤ في قسم الصحاح وقال : أحمد بن علي بن عباس بن نوح السيرافي نزيل البصرة .. إلى أن قال : ويأتي أحمد بن محمّد بن نوح ، ولعلّ هذا


هنا ، واقتصر في ترجمته على قوله : قد ذكرنا بعنوان : أحمد بن علي بن العبّاس بن نوح. وتبعهما الحائري في المنتهى (١). ويلوح من الوحيد رحمه اللّه أيضا الموافقة لهما في هذا الزعم ، حيث جعل من جملة مؤيّدات كذب نسبة فساد المذهب إلى الرجل أنّ النجاشي مع التصريح بقوله : هو استادنا وشيخنا

__________________

هو ، والنسبة هنا إلى الجدّ ، فتدبّر.

وفي صفحة : ٣٦ قال : أحمد بن محمّد بن نوح ، قد ذكرنا بعنوان أحمد بن علي بن العباس بن نوح.

والوسيط المخطوط : ٢٦ من نسختنا قال : أحمد بن علي بن العباس بن نوح السيرافي نزيل البصرة.

وفي صفحة : ٣٢ : أحمد بن محمّد بن نوح البصري السيرافي .. إلى أن قال : والظاهر أنّه ابن علي بن العباس بن نوح المتقدّم عن (جش) و (صه).

وفي معراج أهل الكمال المخطوط : ٢١٢ من نسختنا [والنسخة المحقّقة : ٢٠١ برقم (٧٩)] : أحمد بن محمّد بن نوح يكنّى : أبا العباس سكن البصرة .. إلى أن قال : وفي كتاب النجاشي أنّه أحمد بن علي بن العباس بن نوح ، وأثنى عليه ووثّقه وليس هو غير المذكور في هذه الترجمة كما قد يتوهّم.

وذكر العنوانين في مجمع الرجال ١٢٩/١ و ١٦٧.

وفي منتهى المقال : ٣٨ [الطبعة المحقّقة ٢٩٢/١ برقم (١٨٧)] : أحمد بن علي بن عباس .. إلى أن قال : ويأتي عن الشيخ و (صه) : ابن محمّد وهو هذا ، وعنونه في صفحة : ٤٥ بعنوان : أحمد بن محمّد بن نوح .. إلى آخره.

وفي منهج المقال : ٣٩ : أحمد بن علي بن العباس بن نوح السيرافي .. إلى أن قال : ويأتي عن كتابي الشيخ و (صه) : أحمد بن محمّد بن نوح ، وتوثيقه أيضا وهو هذا كما لا يخفى على الناظر.

وفي صفحة : ٤٧ قال : أحمد بن محمّد بن نوح يكنّى : أبا العباس السيرافي ..

ويتّضح ممّا نقلنا من كلمات الأعلام والعنوانات التي ذكروها للمترجم أنّ بعضهم نسبه إلى جدّه ، وبعضهم نسبه إلى أبيه وأسقط اسم الجدّ ، والاتّحاد قطعي ، كما يظهر لمن راجع جميع تعاليقنا في هذه الترجمة.

(١) منتهى المقال : ٤٥ [الطبعة المحقّقة : ٣٤٥ برقم (٢٤٩)].


ومن استفدنا منه .. الدالّ على معاشرته معه ، وخلطته به ، وكونه عنده مدّة الاشتغال عنده بالدرس والاستفادة ، والمشير إلى كونه مفيدا لجماعة مرجعا لهم ، فإنّه مع ذلك ، عظّمه غاية التعظيم ـ كما مرّ ـ ولم يشر إلى فساد في عقيدته ، أو حزازة في رأيه ، وهذا ينادي بعدم صحّتها.

ويؤيّده كثرة من استند من الأعاظم إلى قوله والبناء على أمره ورأيه ، وإنّ الشيخ رحمه اللّه وثّقه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله ، من دون إشارة إلى هذه النسبة .. إلى آخر ما في التعليقة.

فإنّ استشهاده لفساد النسبة في ترجمة هذا الرجل ـ بعدم إشارة النجاشي إليها ـ يكشف عن زعمه اتّحاد ما في عنوان النجاشي لما في هذا العنوان ، وهو من غرائب الكلام ، مع أنّ الفرق بين ما في عنوان النجاشي وبين هذا العنوان من وجوه :

أحدها : إنّ أبا ذاك : علي أو : نوح بن عليّ. وأبا هذا : محمّد بن نوح (٤). وكتب (٢) ذاك : المصابيح في ذكر من روى عن الأئمّة عليهم السلام لكلّ إمام

__________________

(١) الذي توصلت إليه أنّ العنوانين لمعنون واحد ، وأن لا مجال للقول بالتعدّد ، فراجع تعاليقنا في المقام.

(٢) أقول : بعد التأمّل والمقارنة بين كتب أحمد بن محمّد وأحمد بن علي ـ المترجم ـ هو الحكم بالاتّحاد ، فإنّ في الفهرست نسب إلى المترجم كتاب الرجال الذين رووا عن أبي عبد اللّه عليه السلام وزاد على ما ذكره ابن عقدة كثيرا ، وفي رجال النجاشي كتاب الزيادات على أبي العباس بن سعيد في رجال جعفر بن محمّد مستوفى ، فإنّهما متّحدان قطعا ، وفي الفهرست كتاب الأبواب ، وفي رجال النجاشي أخبار الوكلاء الأربعة ، والأبواب هم الوكلاء الأربعة بلا ريب.

وفي الفهرست : وله كتب في الفقه على ترتيب الاصول وذكر الاختلاف فيها.

وفي رجال النجاشي عدّ من جملة كتبه : كتاب القاضي بين الحديثين المختلفين ،


كتاب ، وكتاب القاضي بين الحديثين المختلفين ، وكتاب التعقيب والتعفير ، وكتاب الزيادات وأخبار الوكلاء الأربعة. وكتب هذا : كتاب الرجال الّذين رووا عن أبي عبد اللّه عليه السلام بالخصوص ، وكتب في الفقه ، وكتاب الأبواب.

فمجرّد اتّحادهما في الاسم ، ونزول البصرة ، والوطن الأصلي ـ وهو سيراف ـ لا يقضي بالاتّحاد ، مع الاختلافات الكثيرة المذكورة.

فالحقّ تعدّدهما (١) ، وكون ذاك ثقة لم يغمز فيه بوجه. وهذا ثقة غمز فيه بشيء لم يثبت. واللّه العالم بالحقائق.

وبما سلكناه في الجواب عن نسبة فساد المذهب إلى الرجل من عدم ثبوتها بوجه ، استرحنا عمّا أطال به المحقّق البحراني في المعراج (٢) ، من الإشكال والجواب ، وإن شئت العثور على ذلك ، فراجع الفائدة العشرين من مقدّمات الكتاب (٣).

__________________

وكتاب التعقيب والتعفير .. ويظنّ أكيدا أنّهما متّحدان. نعم زاد النجاشي على الشيخ كتاب المصابيح ، وذلك أنّ النجاشي كان من تلامذة المترجم وممّن عاشره واستفاد منه ، والشيخ لم يلقه ولم يعاشره كي يطّلع على جميع مؤلّفاته.

(١) أقول : نقلنا اختلاف الأعلام في نسب المترجم ، ونقلنا كلماتهم وأوضحت الاتّحاد ، وأنّها لمعنون واحد ، ولا مجال للقول بالتعدّد ، فراجع.

(٢) معراج أهل الكمال : ٢٠١ ـ ٢٠٤ برقم (٧٩).

(٣) الفوائد الرجالية المطبوعة في مقدمة تنقيح المقال ٢٠٦/١ ـ ٢٠٨ من الطبعة الحجرية.

حصيلة البحث

لا ريب لديّ في اتّحاد العنوانين ، وأنّه من أجلّ الثقات وأساطين الفقه والحديث ، وما نسب إليه من القول بالمذاهب الفاسدة لا أصل له ، فهو ثقة بلا غمز فيه ، وما غمز به لا أصل له ، ورواياته من جهته صحاح ، ولو تنزّلنا عن ذلك وقلنا بالتعدّد فالمعنونان ثقتان بلا ريب كما يظهر ذلك من ترجمتهما.


[١٥٩٥]

٥٦٠ ـ أحمد بن محمّد الوهركيسي (١) (*)

الملقّب ب‌ : الشيخ مهذّب الدين ، والمكنّى ب‌ : أبي إبراهيم

الضبط :

لم أقف على ضبط الوهركيس (٢) ، ويشبه أن يكون من قرى جبل عامل.

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على ما حكاه في أمل الآمل (٣) ، عن منتجب الدين (٤) ، من أنّه : عالم صالح ، له كتاب الموضّح في الاصول ، وتعليق التذكرة. انتهى.

__________________

(١) كذا في نسخة ، وفي نسخة اخرى : وهركيني ، وفي ثالثة : وهرگيتي.

مصادر الترجمة

فهرست منتجب الدين : ٢٣ برقم ٣٨ ، أمل الآمل ٢٨/٢ برقم ٧٣ ، رياض العلماء ٥٨/١ ، ريحانة الأدب ٣٤٣/٦ ، الذريعة ٢٢٢/٤ و ٢٦٧/٢٣.

(٢) في كتاب دانشمندان گيلان المخطوط ما تعريبه ملخّصا : الوهر ؛ تصحيف أبي الهر ، أي صاحب الهر ، والكيني أو الكيسي تصحيف الكيسمي وهو ـ بكسر الكاف وضمّ السين ـ نسبة إلى كيسم من قرى لاهيجان.

أقول : ما ذكره من التصحيفات لا يمكن التعويل عليها لعدم مؤيّد لها.

(٣) أمل الآمل ٢٨/٢ برقم ٧٣ ، ورياض العلماء ٥٨/١.

(٤) الشيخ منتجب الدين في فهرسته : ٢٣ برقم ٣٨ قال : الشيخ مهذّب الدين أبو إبراهيم الوهركيني .. إلى آخره.

حصيلة البحث

إنّ شهادة الشيخ منتجب الدين رحمه اللّه له بالعلم والصلاح توجب الحكم عليه بالحسن ، فهو حسن ، ورواياته حسان من جهته.


[١٥٩٦]

٥٦١ ـ أحمد بن محمّد بن هارون الزوزني (*)

الضبط :

الزوزني : نسبة إلى زوزن بزاءين معجمتين أولاهما مضمومة ، وقد تفتح ، والاخرى مفتوحة بينهما واو ، بعدهما نون ، كورة واسعة من نيسابور ، قيل : تشتمل على مائة وأربعة وعشرين قرية ، قاله في المراصد (١).

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على ما في أمل الآمل (٢) من أنّه : فاضل ، صالح ،

__________________

(*)

مصادر الترجمة

أمل الآمل ٢٨/٢ برقم ٧٤ ، رياض العلماء ٦٨/١ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : ٢٧.

(١) مراصد الاطلاع ٦٧٦/٢ ، وانظر معجم البلدان ١٥٨/٣.

(٢) أمل الآمل ٢٨/٢ برقم ٧٤.

وذكره شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : ٢٧ بقوله : أحمد ابن محمّد بن هارون الزوزني أبو الحسن الذي روى عنه أبو الحسن علي بن محمّد بن علي الحاتمي الزوزني المعاصر للنجاشي ، وكان حيّا في سنة ٤٥٢ ، وروى عنه في التأريخ عبد اللّه بن عبد الكريم بن هوازن القشيري كتاب صحيفة الرضا كما في صدر سند بعض نسخها ، ولكن في خاتمة المستدرك ٣٣٥/٣ [الطبعة المحقّقة ٢٢٢/١٩] ذكر في صدر السند بعنوان أبي الحسن أحمد بن عبد اللّه بن محمّد بن هارون الزوزني ، وأنّه يروي عن محمّد بن عبد اللّه بن محمّد ـ حفدة العباس بن حمزة النيسابوري سنة ٣٣٧ أو سنة ٣٣٣ ـ ..

وفي رياض العلماء ٦٨/١ بعد أن نقل عبارة أمل الآمل قال : يظهر من أسناد بعض نسخ الصحيفة المنسوبة إلى مولانا الرضا عليه السلام أنّه يروي تلك الصحيفة عن


فقيه.

__________________

أبي بكر محمّد بن عبد اللّه بن محمّد ، حفيد العباس بن حمزة النيسابوري سنة ٣٣٧ ويرويها عنه الشيخ الجليل أبو الحسن علي بن محمّد بن علي الحاتمي الزوزني قراءة عليه سنة ٤٥٢ ، ولم أبعد أن يكون من علماء العامّة ؛ لأنّ أكثر هذا الطريق من العامّة ، فلاحظ ، ويتلخّص أنّ العنوان هنا نسب إلى الجدّ.

حصيلة البحث

إنّ شهادة الشيخ الحرّ بفقاهة وفضل وصلاح المعنون ، وعدم تعرّض أحد لعامّيته تلزمنا الحكم عليه بالحسن ، وعدّ حديثه حسنا من جهته ، وأمّا كونه عامّيا ؛ لأنّ أكثر رواة الصحيفة من العامّة ، فتعليل عليل لا يخفى على المتتبّع.

[١٥٩٧]

١٠٣٦ ـ أحمد بن [محمّد بن] هلال

جاء بهذا العنوان في الكافي ٤٢٧/٤ حديث ١ باب نوادر الطواف بسنده : .. عن أحمد بن [محمّد بن] هلال ، عن أحمد بن محمّد ، عن رجل ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٧٤/٥٢ حديث ١٦٩ ، ووسائل الشيعة ٣٢٨/١٣ حديث ١٧٨٦٥ مثله ، وفيهما : عن أحمد بن هلال.

حصيلة البحث

لم أجد للمعنون ذكرا في المعاجم الرجاليّة والحديثيّة سوى هذه الرواية ، فهو مجهول موضوعا وحكما.

[١٥٩٨]

١٠٣٧ ـ أحمد بن محمّد الهمداني مولى بني هاشم

جاء في الأمالي للشيخ الطوسي ٤٥/٢ [طبعة مؤسسة البعثة : ٤٣١ حديث (٩٦٤)] الجزء الخامس عشر بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن أحمد ابن إبراهيم الليثي قال : حدّثنا أحمد بن محمّد الهمداني قال : حدّثنا يعقوب بن يوسف بن زياد ..

وفي صفحة : ٤٩ [: ٤٣٤ حديث (٩٧٤)] بسنده : .. قال : أخبرنا محمّد


__________________

ابن إبراهيم بن إسحاق قال : حدّثنا أحمد بن محمّد الهمداني قال : حدّثنا الحسن بن القاسم قراءة ..

وفي صفحة : ٤٥ [: ٤٣٠ حديث (٩٦٣)] بإسناده قال : حدّثنا محمّد ابن بكران النقاش ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد الهمداني مولى بني هاشم ، قال : حدّثني عبيد بن حمدون الرواسي ..

وفي كتاب التوحيد : ١٦٢ باب ١٩ حديث ١ ، و : ١٦٣ باب ٢٠ حديث ١ ، وباب ٢١ حديث ١ ، و : ٢٢٩ باب ٣١ حديث ١ ، و : ٢٣٢ باب ٣٢ حديث ١ ، و : ٢٣٦ باب ٣٣ حديث ١ ، و : ٢٣٦ باب ٣٣ حديث ١ ، و : ٣٧١ باب ٦٠ حديث ١٣ ، و : ٢٧٤ حديث ١٩ ، و : ٣٧٧ حديث ٢٤.

ومعاني الأخبار : ٤٥ باب معنى حروف الجمل حديث ١.

والأمالي للشيخ الصدوق قدّس سرّه : ١٧ المجلس الخامس حديث ٢ ، و : ٧٦ المجلس الثامن حديث ١ ، و : ٤٢ المجلس ١١ حديث ٣ ، و : ٤٦ حديث ٤ ، و : ٦٣ المجلس ١٥ حديث ٧ ، و : ٦٤ حديث ١٠ ، و : ٦٧ المجلس ١٦ حديث ٢ ، و : ٧٣ المجلس ١٧ حديث ٤ ، و : ٩٣ المجلس ٢٠ حديث ٤ ، و : ١٠٠ المجلس ٢١ حديث ١٠ ، و : ١٢٨ المجلس ٢٧ حديث ٤ ، و : ٣١٦ المجلس ٥٢ حديث ١ ، و : ٣٣٥ المجلس ٥٤ حديث ١٢ ، و : ٣٨٨ المجلس ٦١ حديث ١١ ، و : ٣٩٣ المجلس ٦٢ حديث ٤ ، و : ٥٤٣ المجلس ٨١ حديث ٦ ، و : ٥٨٧ المجلس ٨٦ حديث ١١ ، و : ٦٠٥ المجلس ٨٨ حديث ٩ ، و : ٦١١ المجلس ٨٩ حديث ٨ ، و : ٦١٥ المجلس ٨٩ حديث ١٢ ، و : ٦٢٧ المجلس ٩١ حديث ٥.

وجاء بهذا العنوان في أمالي شيخنا الصدوق رضوان اللّه تعالى عليه : ٥٤٣ المجلس الحادي والثمانون حديث ٦ : حدّثنا محمّد ابن إبراهيم بن إسحاق رضي اللّه عنه ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد الهمداني مولى بني هاشم ، قال : أخبرنا المنذر بن محمّد ، قال : حدّثنا جعفر بن سليمان ، عن أبيه ، عن عمرو بن خالد ، قال


__________________

قال زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام.

وجاء في تفسير علي بن إبراهيم ١٠٢/١ سورة آل عمران آية ٤٩ في تفسير هذه الآية الشريفة : (وَأُنَبِّئُكُمْ بِمٰا تَأْكُلُونَ وَمٰا تَدَّخِرُونَ ..) : حدّثنا أحمد بن محمّد الهمداني ، قال : حدّثني جعفر ابن عبد اللّه ، قال : حدّثنا كثير بن عيّاش ، عن زياد بن المنذر ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر محمّد بن علي عليهما السلام .. واتّحاد هذا مع المعنون الموصوف بأنّه مولى بني هاشم بعيد جدّا لاختلاف الطبقة.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنون علماء الرجال فهو مهمل ، ولا يبعد اتّحاد أحمد بن محمّد مولى بني هاشم الهمداني مع راوي الروايتين المشار إليهما ، وعلى كلّ حال اتّحدا أم تعدّدا فهما مشتركان في الإهمال.

إلاّ أن يقال : إنّ شيخوخته لعلي بن إبراهيم القمي الثقة الجليل ، ومضامين رواياته ترجّح حسنه ، وعدّ روايته حسنة أيضا إن وافقت الطبقة ، والظاهر أنّه ليس بشيخه لاختلافهما في الطبقة ، فالأولى عدّ المعنون مهملا لعدم اتّضاح طبقته.

[١٥٩٩]

١٠٣٨ ـ أحمد بن محمّد بن الهيثم بن أبي مسروق

جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب ٤١١/١ حديث ١٢٩٦ : أحمد بن محمّد بن الهيثم بن أبي مسروق ، عن الحكم بن مسكين ، عن محمّد بن مروان ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

والحديث بسنده ومتنه في الكافي ١٢/٣ حديث ٢ : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الهيثم بن أبي مسروق ، عن الحكم بن مسكين ..

فسند التهذيب محرّف فيه لفظة (عن) إلى (ابن) ، فالعنوان ساقط.


[١٦٠٠]

٥٦٢ ـ أحمد بن محمّد بن هيثم العجلي (*)

الضبط :

هيثم : بالهاء المفتوحة ، وسكون الياء المثنّاة من تحت ، والثاء المثلّثة المفتوحة ، كحيدر (١).

وفي رجال ابن داود (٢) : هيثمة.

والعجلي : نسبة إمّا إلى حيّ من بكر بن وائل من ربيعة ، ينسبون إلى عجل ابن لجيم ، ومنهم : أبو دلف العجلي الجواد المشهور ، ومحمّد بن إدريس العجلي الحلّي الفقيه المعروف. وقد تقدّم (٣) ضبط العجلي بذلك في : إبراهيم بن أبي حفصة.

أو إلى عجلة : موضع قرب الأنبار ، سمّي باسم امرأة ، والنسبة إليه عجلي ،

__________________

(*)

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٥١ برقم ١٤٧ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٤٨ ، وطبعة بيروت ١٨٣/١ برقم (١٤٩) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٦٥ برقم (١٥١)] ، رجال ابن داود : ٤٤ برقم ١٣٢ ، الخلاصة : ٢٠ برقم ٥٢ ، الخصال ١٩٥/١ حديث ٢٧٠ ، حاوي الأقوال ٢٠٣/١ برقم ٨٩ [المخطوط : ٣٠ برقم (٨٩)] ، الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٤ برقم (١٣٢)] ، توضيح الاشتباه : ٤٤ برقم ١٥٠ ، إتقان المقال : ٢٢ ، مجمع الرجال ١٦٧/١ ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٨ من نسختنا ، ملخّص المقال : ٣٦ في قسم الصحاح ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٨ ، معجم رجال الحديث ٣٢٣/٢ و ٢٨٥/٤.

(١) انظر ضبط هيثم في توضيح المشتبه ١٦٠/٩ ، وقال في الصحاح ٢٠٥٥/٥ : الهيثم : فرخ العقاب ، ومنه سمّي الرجل هيثما.

(٢) رجال ابن داود : ٤٤ برقم ١٣٢ قال : أحمد بن محمّد بن هيثمة العجلي ثقة [وفي منشورات المطبعة الحيدرية : ٤٥ برقم (١٣٥)].

(٣) في صفحة : ٢٢٥ من المجلّد الثالث.


كالنسبة إلى القبيلة ، كما صرّح به في التاج (١).

أو إلى عجلة : قرية باليمن من قرى ذمار (٢).

الترجمة :

قد وثّقه (٣) النجاشي في ترجمة ابنه : الحسن ، كما يأتي إن شاء اللّه تعالى.

وذكره في الخلاصة (٤) ، ورجال ابن داود (٥) في القسم الأوّل ، ووثّقاه. كما وثّقه في الحاوي (٦) ، والوجيزة (٧) ، والبلغة (٨) ، وتوضيح الاشتباه (٩) ، و .. غيرها (١٠).

وفي التعليقة (١١) أنّه : روى عنه الصدوق رحمه اللّه (١٢) مترضّيا ، والظاهر أنّه

__________________

(١) تاج العروس ٨/٨ : وعجلة ، (ع) [أي موضع] قرب الأنبار ، سمّي بعجلة امرأة ، والنسبة إليها عجلي كالنسبة إلى القبيلة.

(٢) كما في معجم البلدان ٨٦/٤ ومراصد الاطلاع ٩٢٢/٢.

(٣) رجال النجاشي : ٥١ برقم ١٤٧ الطبعة المصطفوية [وفي طبعة الهند : ٤٨ ، وطبعة بيروت ١٨٣/١ برقم (١٤٩) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٦٥ برقم (١٥١)] قال : الحسن ابن أحمد بن محمّد بن الهيثم العجلي أبو محمّد ، ثقة ، من وجوه أصحابنا ، وأبوه وجدّه ثقتان وهم من أهل الري.

(٤) الخلاصة : ٢٠ برقم ٥٢ قال : أحمد بن محمّد بن الهيثم العجلي ثقة.

(٥) رجال ابن داود : ٤٤ برقم ١٣٢.

(٣) حاوي الأقوال ٢٠٣/١ برقم ٨٩ [المخطوط : ٣٠ برقم (٨٩)].

(٧) الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٤ برقم (١٣٢)] قال : وابن محمّد بن الهيثم العجلي ثقة.

(٨) بلغة المحدّثين : ٣٣٠ ـ باب أحمد ـ

(٩) توضيح الاشتباه : ٤٤ برقم ١٥٠.

(١٠) مثل إتقان المقال : ٢٢ ، ومجمع الرجال ١٦٧/١ ، والشيخ الحرّ في رجاله المخطوط : ٨ من نسختنا ، وملخّص المقال : ٣٦ في قسم الصحاح .. وغيرهم.

(١١) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٨.

(١٢) في الخصال : ١٩٥ باب الثلاثة ، ثلاثة من عاداهم ذلّ ، حديث ٢٧٠ : حدّثنا أحمد بن


من مشايخه.

[١٦٠١]

٥٦٣ ـ أحمد بن محمّد بن يحيى (*)

[الترجمة :]

ذكره الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (١)

__________________

محمّد بن هيثم العجلي رضي اللّه عنه قال : حدّثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا القطّان ..

ومن هنا ـ وسبعة موارد اخرى ـ يتّضح أنّه من مشايخ الصدوق عليه الرحمة وكلّما ذكره ترضّى عليه.

حصيلة البحث

إنّ اتّفاق خبراء الفنّ على وثاقة المترجم من دون غمز فيه يوجب الحكم عليه بالوثاقة والجلالة ، فهو ثقة ، ورواياته من جهته صحاح.

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٤٩ برقم ٦٠ ، الإجازة الكبيرة : ٢٢٩ ، الرعاية في علم الدراية : ١٢٨ ، [٣٦٩ ـ ٣٧٠] ، معجم رجال الحديث ٣٢٣/٢ و ٣٢٧.

(١) رجال الشيخ : ٤٤٩ برقم ٦٠.

الظاهر أنّ المترجم هو بعينه الآتي ، إلاّ أنّه حذف من العنوان الحرفة والكنية والبلد ، وإلاّ فاتّحاد الاسم واسم الأب والجدّ ، ورواية الصدوق أمارة على ذلك ، فإنّ الصدوق في مشيخة الفقيه ١١٠/٤ صرّح بذلك ، فقال : في طريقه إلى أميّة بن عمرو .. فقد رويته عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار رضي اللّه عنه ، عن سعد بن عبد اللّه ، وقيل : بأنّ تكرار الشيخ في رجاله له دليل التعدّد ، وحيث إنّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله قد كرّر العنوانات في موارد كثيرة فلا يمكن الحكم بالتعدّد على صرف التعدد بتعدد ذكره ، فالحقّ اتّحاد هذا مع الآتي فتفطّن.


__________________

[١٦٠٢]

١٠٣٩ ـ أحمد بن محمّد بن يحيى الخازمي

[خ. ل : الخاذمي ، الحازمي]

جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب ٣٣/٣ الحديث ١٢٠ : روى أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن يحيى الخازمي ، قال : حدّثنا الحسن بن الحسين ، قال : حدّثنا إبراهيم بن علي المرافقي وأبو أحمد عمرو بن الربيع النصري ، عن جعفر بن محمّد عليهما السلام ..

وفي الأمالي للشيخ الطوسي ٢٦٤/١ بسنده : .. قال : أخبرنا أحمد ، قال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن يحيى الجعفي الخاذمي ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا زياد بن خيثمة ، وزهير بن معاوية ، عن الأعمش ..

وفي رجال النجاشي : ٧٦ برقم ٢٤٠ [طبعة جماعة المدرسين : ٩٨ برقم (٢٤٤)] في ترجمة أحمد بن النضر بسنده : .. عن أبي العباس أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى الخازمي ، قال : حدّثنا أبي ، عن أحمد بن النضر.

وفي صفحة : ١٨٥ برقم ٦٤١ [صفحة : ٢٤٦ برقم (٦٤٦)] في ترجمة عبد الكريم بن هلال بسنده : .. قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى الخازمي ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا الحسن بن عبد الكريم بن هلال ..

أقول : الاختلاف في أنّه الخاذمي أو الحازمي أو الخازمي .. كلّ ذلك يشير إلى التصحيف وليس لنا دليل على الترجيح ، لكن اتّحاد المعنون في الموارد الثلاثة متعيّن.

حصيلة البحث

لم يعنونه أعلام الجرح والتعديل ، فهو مهمل اصطلاحا إلاّ أنّ بعض القرائن تدلّ على تشيّعه وحسنه ، واللّه العالم.

[١٦٠٣]

١٠٤٠ ـ أحمد بن محمّد بن يحيى الخزّاز

جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب ٢٥٦/١٠ حديث ١٠١١ :


وقال : إنّه روى عنه أبو جعفر بن بابويه. انتهى.

قلت : ظاهره كونه إماميّا. ويمكن استفادة حسنه ممّا صرّح به بعض الأعلام ، من كونه من مشايخ الإجازة.

[١٦٠٤]

٥٦٤ ـ أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار

أبو علي القمّي (*)

الضبط :

العطّار : بفتح العين والطاء المهملتين ، ثم الألف ، ثم الراء المهملة ، بائع

__________________

محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى الخزّاز ، عن غياث بن إبراهيم .. ، والرواية بمتنها وسندها في الكافي ٣٣٨/٧ حديث ١١ : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن يحيى الخزّاز ، عن غياث بن إبراهيم ..

حصيلة البحث

الصحيح ما في سند الكافي ؛ لأنّ غياث بن إبراهيم يروي عنه محمّد بن يحيى الخزّاز ، فالعنوان ساقط.

(*)

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٤٦ برقم ١٣٣ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٤٩ ، وطبعة بيروت ١٧١/١ برقم (١٣٥) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٥٨ برقم (١٣٦ و ١٣٧)] ، رجال الشيخ : ٤٤٤ برقم ٣٦ ، رجال ابن داود : ٤٤ برقم ١٣٣ ، تكملة الرجال ١٦٤/١ ، الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٤ برقم (١٣٣)] ، الدراية للشهيد الثاني : ٣٦٩ ، مشرق الشمسين : ٢٧٦ ، مجمع الفائدة والبرهان للمقدس الأردبيلي ٥٤٥/٩ ، إتقان المقال : ١٦٣ ، الحبل المتين : ١٠٨ ، الإجازة الكبيرة للسماهيجي مخطوطه ، الرواشح السماوية : ١٠٥ ، منتقى الجمان ٣٥/١ ، شرح التهذيب للشيخ محمّد ولا زال مخطوطا حكاه الكاظمي في التكملة ١٦٦/١ عن الشرح المذكور ، رجال النجاشي : ٤٦ برقم ١٣٣ ، حاوي الأقوال ١٥/٣ برقم ٧٦٥ [المخطوط : ١٧١ برقم (٦٩٩) من نسختنا] ، هداية المحدّثين : ١٧٨ ، رجال السيّد بحر العلوم ٢٠/٢ برقم ٦ ، منهج المقال : ٤٧ ، مجمع الرجال ٢١٩/٧.


العطر ـ بكسر العين ـ وهو الطيب ، اسم جامع له (١).

وتقدّم (٢) ضبط القمّي في : آدم بن إسحاق.

الترجمة :

ظاهر ما يأتي من كلام السيرافي كون كنيته : أبا علي.

وعدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٣) في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام قال : أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار القمّي ، روى عنه التلعكبري ، وأخبرنا عنه الحسين بن عبيد اللّه ، وأبو الحسين بن أبي جيّد القمّي ، وسمع منه سنة ستّ وخمسين وثلاثمائة ، وله منه إجازة. انتهى.

وقد تعرّض لشرح المقال فيه صاحب التكملة (٤) ، حيث قال : هذا الرجل ، وأحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد في الحال سواء ، إذ كلّ منهما لم يذكره الرجاليّون بجرح ولا تعديل ، وفي كلّ منهما صحّح العلاّمة رحمه اللّه أسانيدهما فيه (٥) ، فالكلام فيه كالكلام فيه ، فإنّه ذهب بعضهم إلى أنّه مجهول الحال ، وهذا القول افترق أهله على فرقتين :

فرقة ردّوا روايته كصاحب المدارك ، والمفاتيح.

قال في معتصم الشيعة (٦) : لكنّها ـ أي الرواية ـ ضعيفة السند بجهالة أحمد

__________________

(١) كما في تاج العروس ٤٠٩/٣ ، وانظر ضبط الكلمة وبعض المسمّين بالعطّار في : الإكمال ٣٩١/٦ ـ ٣٩٢ ، الأنساب ٤٧٤/٨ ـ ٤٧٥ ، توضيح المشتبه ٢٩٤/٦ ـ ٢٩٦ وغيرها.

(٢) في صفحة : ٢٥ من المجلّد الثالث.

(٣) رجال الشيخ : ٤٤٤ برقم ٣٦ ، وذكره ابن داود في رجاله في القسم الأوّل : ٤٤ برقم ١٣٣ فقال : أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار القمّي (لم) (جخ) ، مهمل.

(٤) تكملة الرجال ١٦٤/١.

(٥) سوف تأتي الإشارة إلى تصحيح العلاّمة رحمه اللّه وطرقه.

(٦) وهو المولى محسن الفيض الكاشاني في كتابه معتصم الشيعة في أحكام الشريعة ،


ابن محمّد بن يحيى ، فإنّه في طريقها.

وفي المدارك (١) : أحمد بن محمّد بن يحيى مجهول.

وفي الحبل (٢) : هذه الرواية ضعيفة لجهالة أحمد بن محمّد بن يحيى.

وفرقة حكموا بأنّ الجهالة ـ هنا ـ لا تضرّ ، لأنّه من مشايخ الإجازة والرواية ، ومنهم : المجلسي (٣) ، وصاحب الذخيرة (٤) ، وعبارتهما تقدّمت هناك ، وتقدّم الكلام عليهما.

وذهب الشهيد الثاني رحمه اللّه في الدراية (٥) إلى أنّه ثقة ، وكذا السماهيجي (٦) ، [والمقدّس] والشيخ البهائي في المشرق (٧) ، فأمّا المقدّس (٨) ، فإنّه صرّح كثيرا بأنّ الصحّة دليل الوثاقة ، وقد حكم العلاّمة

__________________

ولا نعلم بطبعه ، ويعدّ كتابه مفاتيح الشرائع خلاصة له ، وقد فرغ من المفاتيح سنة ١٠٤٢ ه‌ ، لاحظ الذريعة ٢١٠/٢١ برقم ٤٦٥٤.

(١) مدارك الأحكام : ٨ سطر ٦ [والطبعة المحقّقة (طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام) ٤٩/١] قال : وهي ضعيفة السند بأحمد بن محمّد بن يحيى فإنّه مجهول.

(٢) الحبل المتين : ١٠٨.

(٣) في الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٤ برقم (١٣٣)] قال : وابن محمّد بن يحيى العطّار من مشايخ الإجازة وحكم الأصحاب بصحّة حديثه. يروي عنه الشيخ بتوسط ابن الغضائري وابن أبي جيّد.

(٤) ذخيرة المعاد ، كتاب الطهارة : ٢ سطر ٣٠.

(٥) الرعاية في علم الدراية : ١٢٨ طبعة النجف الأشرف ، [وصفحة : ٣٦٩ ـ ٣٧٠ الطبعة المحققة] ، انظر : مقباس الهداية ١٣٢/٢ و ٢٢١ ، حكاه عن تعليقة الوحيد البهبهاني : ٨ ، وتوضيح المقال : ٤١ ، و .. غيرها.

(٦) الإجازة الكبيرة : ٢٢٩ ، وهي إجازة السيد عبد اللّه السماهيجي البحراني المتوفّى سنة ١١٣٥ في إجازته الكبيرة للشيخ ناصر الجارودي بن الشيخ محمّد القطيفي.

(٧) مشرق الشمسين : ٢٧٦ ـ ٢٧٧.

(٨) هو المولى أحمد الأردبيلي في تأليفه القيّم مجمع الفائدة والبرهان في شرح الإرشاد للعلاّمة الحلّي قدّس سرّهما.


رحمه اللّه بصحّة طرق هو فيها ، فيكون ثقة عنده.

وقال في المشرق (١) : قد يدخل في أسانيد بعض الأحاديث من ليس له ذكر في كتب الجرح والتعديل بمدح ولا قدح غير أنّ أعظم (٢) علمائنا المتقدّمين رضي اللّه عنهم قد اعتنوا بشأنه ، وأكثروا الرواية عنه. وأعيان مشايخنا المتأخّرين رضي اللّه عنهم (٣) قد حكموا بصحّة روايات هو في سندها. والظاهر أنّ هذا القدر كاف في حصول الظنّ بعدالته .. مثل أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ؛ فإنّ الصدوق رضي اللّه عنه روى عنه كثيرا ، وهو من مشايخه ، والواسطة بينه وبين سعد بن عبد اللّه .. إلى أن قال : فهؤلاء وأمثالهم من مشايخ الأصحاب لنا ظنّ بحسن حالهم وعدالتهم. وقد عددت حديثه في الحبل المتين (٤) ، وفي هذا الكتاب في الصحيح ، جريا على منوال مشايخنا المتأخّرين ، ونرجو من اللّه سبحانه أن يكون اعتقادنا فيه مطابقا للواقع ، وهو ولي الإعانة والتوفيق (٥). انتهى.

ومن جملة من أدخل في هذا السلك : أحمد بن الوليد (٦) ، وقد تقدّم توثيقه

__________________

(١) مشرق الشمسين : ٢٧٦ ـ ٢٧٧ : تحت عنوان : تبين ، ويذكر المترجم في إتقان المقال في قسم الحسان : ١٦٣.

(٢) في التكملة وفي مشرق الشمسين : أعاظم.

(٣) المؤلف قدّس سرّه ينقل عبارة التكملة ، وقد حذف صاحب التكملة من مشرق الشمسين ما يخصّ ابن الوليد ، واختصر العبارة ، فراجع.

(٤) الحبل المتين : ٧٦ قال : فقد روى أحمد بن محمّد بن يحيى قال : كنت بفيد فمشيت مع علي بن بلال .. وفي الحاشية : الرواية في الكافي وهي صحيحة ..

(٥) إلى هنا كلام الشيخ البهائي في مشرق الشمسين ، وبعده كلام الشيخ الكاظمي في التكملة وهناك اختلافات جزئية أشرنا لبعضها.

(٦) قال في هامش الحبل المتين : ١١ ـ بعد أن روى روايتين عن ابن الوليد والحسين بن الحسين بن أبان ـ : والحقّ أن الرجلين ثقتان من وجوه أصحابنا رضي اللّه عنهم ..


عن الحبل.

وأنت تعلم أنّه لا مستند له سوى حسن الظنّ بالمشايخ ، وهذا القدر لا يصلح مستندا شرعيّا.

وأمّا ما ادّعاه من الجري على منوال الأصحاب .. فأنت قد علمت الخلاف بين الأصحاب ، مع أنّ التعرّض منهم لحاله قليل ، فيحتاج في الميل مع إحدى الطائفتين إلى ترجيح خارجيّ ، مع أنّه في موضع من الحبل المتين (١) قال : وهذه الرواية ضعيفة ، لجهالة أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار. ولو سكت عن الدلالة على توثيقه لنفعني ذلك اعتمادا عليه. وكذا المقدّس صرّح باعتماده في التوثيق على التصحيح فلم يبق سوى توثيق الشهيد في الدراية (٢) ، وأنا على وجل منه. هذا كلام صاحب التكملة بطوله.

وأقول : بعد توثيق مثل الشهيد الثاني رحمه اللّه ـ الّذي تثبّته في الفقه والرجال في أعلى الدرجة ـ لا أرى وجها للتوقّف في الرجل ، سيّما مع تأيّد هذا التوثيق بتوثيق السماهيجي (٣) ، والمحقّق الأردبيلي رحمه اللّه ، والمحقّق الداماد (٤) ، والشيخ البهائي رحمه اللّه ، والمحقّق الشيخ حسن ـ صاحب

__________________

(١) الحبل المتين : ١٠٨.

(٢) الرعاية في علم الدراية : ١٢٨ طبعة النجف الأشرف ، [وصفحة : ٣٦٩ ـ ٣٧٠ من الطبعة المحقّقة].

(٣) في إجازته الكبيرة : ٢٢٩ قال : وكان ثقة عينا.

(٤) في الرواشح السماوية : ١٠٥ حيث قال : إنّ لمشايخنا الكبراء مشيخة يوقّرون ذكرهم ويكثرون من الرواية عنهم والاعتناء بشأنهم ، ويلتزمون إرداف تسميتهم بالرضيلة عنهم أو الرحملة [أي الترضّي والرحمة] لهم البتة ، فاولئك أيضا ثبت فخماء ، وأثبات أجلاّء ذكروا في كتب الرجال أو لم يذكروا ، والحديث من جهتهم صحيح معتمد عليه ، نصّ


المنتقى ـ (١) كون الرجل من مشايخ الإجازة ، وكثرة روايته ، وإكثار المشايخ الرواية عنه ، واتخاذ العلاّمة رحمه اللّه تصحيح الطريق الّذي هو فيه دينا ، بل ظاهر الوجيزة (٢) أنّه ديدن الكلّ حيث قال : إنّه من مشايخ الإجازة ، وحكم

__________________

عليهم بالتزكية والتوثيق أو لم ينصّ .. ، ثم ذكر جماعة حتى انتهى إلى قوله : وكأشياخ الصدوق بن الصدوق عروة الإسلام أبي جعفر محمّد بن علي بن بابويه رضوان اللّه تعالى عليهما والحسين بن أحمد بن إدريس أبي عبد اللّه الأشعري القمّي أحد أشياخ التلعكبري أيضا ، ذكره الشيخ في كتاب الرجال ، ومحمّد بن علي ما جيلويه القمّي ذكره الشيخ في كتاب الرجال ، وأبي العباس محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ، وأحمد بن علي بن زياد ، ومحمّد بن موسى بن المتوكّل ، وأحمد بن محمّد بن يحيى العطّار أحد شيوخ التلعكبري ذكره الشيخ في كتاب الرجال ..

(١) في منتقى الجمان ٣٥/١ ـ ٣٧ في الفائدة التاسعة حيث قال : يروي المتقدّمون من علمائنا رضي اللّه عنهم عن جماعة من مشايخهم الذين يظهر من حالهم الاعتناء بشأنهم ، وليس لهم ذكر في كتب الرجال والبناء على الظاهر يقتضي إدخالهم في قسم المجهولين ، ويشكل بأنّ قرائن الأحوال شاهدة ببعد اتّحاد أولئك الأجلاّء الرجل الضعيف أو المجهول شيخا يكثرون الرواية عنه ، ويظهرون الاعتناء به ، ورأيت لوالدي رحمه اللّه كلاما في شأن بعض مشايخ الصدوق قريبا ممّا قلناه ، وربّما يتوهّم أنّ في ترك التعرّض لذكرهم في كتب الرجال إشعارا بعدم الاعتماد عليهم ، وليس بشيء ، فإنّ الأسباب في مثله كثيرة ، وأظهرها أنّه لا تضعيف لهم ، وأكثر الكتب المصنّفة في الرجال لمتقدّمي الأصحاب اقتصروا فيها على ذكر المصنّفين وبيان الطرق إلى رواية كتبهم هذا ، .. ثم ذكر شواهد لمدّعاه .. إلى أن قال : ومن الباب أيضا رواية المفيد عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ، والشيخ روى عن جماعة ، منهم المفيد عنه كثيرا أيضا ، ومنه رواية الصدوق عن محمّد بن علي ماجيلويه ، وأحمد بن محمّد بن يحيى العطّار وغيرهما ، وللشيخ أيضا روايات كثيرة عن أحمد ابن محمّد بن يحيى لكن بواسطة ابن أبي جيد ، والحسين بن عبيد اللّه الغضائري ، انتهى ملخّصا.

(٢) الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٤ برقم (١٣٣)] قال : وابن محمّد بن يحيى العطّار من مشايخ الإجازة ، وحكم الأصحاب بصحّة حديثه. يروي عنه الشيخ بتوسط ابن الغضائري وابن أبي جيد.


الأصحاب بصحّة حديثه. انتهى.

ومجرّد عدم عدّ جمع له في الثقات ، لا يدلّ على عدمه ، لاحتمال كون ذلك لعدم كونه من المصنّفين ، والناقلين للأخبار ، وإنّما يذكر لمجرّد اتّصال السند ، كما نبّه على ذلك الشيخ محمّد في محكي شرح التهذيب (١).

وممّا يشير إلى جلالة الرجل ووثاقته ، ما كتبه أبو العبّاس أحمد بن عليّ بن العبّاس بن نوح السيرافي إلى النجاشي (٢) ، في جواب كتابه الذي يسأله فيه تعريف الطرق إلى ابني سعيد الأهوازي ، وعبارة الجواب هكذا : أمّا ما عليه أصحابنا والمعوّل عليه ، ما رواه عنهما أحمد بن محمّد بن عيسى ، أخبرنا الشيخ الفاضل أبو عبد اللّه بن الحسين بن علي بن سفيان البزوفري (٣) ، قال : حدّثنا أبو علي الأشعري أحمد بن إدريس بن أحمد القمّي ، قال : حدّثنا أحمد ابن محمّد بن عيسى ، عنه ، عن الحسين بن سعيد بكتبه الثلاثين كتابا. وحدّثنا (٤) أبو علي أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار القمّي ، قال : حدّثنا أبي وعبد اللّه بن جعفر الحميري ، وسعد بن عبد اللّه ـ جميعا ـ ، عن أحمد بن محمّد ابن عيسى عنه. انتهى.

دلّ على كون أحمد المبحوث عنه من مشايخ السيرافي ، وكونه محلّ وثوقه

__________________

(١) هذا الشرح لا زال مخطوطا حكى المحقّق الكاظمي في مؤلّفه القيّم التكملة ١٦٦/١ عن الشرح المذكور ، فراجع.

(٢) رجال النجاشي : ٤٦ برقم ١٣٣ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٤٩ ، وطبعة بيروت ١٧١/١ برقم (١٣٥) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٥٨ برقم (١٣٦ و ١٣٧)] .. إلى أن قال : وفيه دلالة على كون أحمد من مشايخ ابن نوح وأنّه يكنّى أبا عليّ.

(٣) جاء في المصدر : .. البزوفري فيما كتب إليّ في شعبان سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة ، قال ..

(٤) في المصدر : أخبرنا.


وطمأنينته.

ولقد أجاد صاحب الحاوي (١) حيث عدّه في خاتمة فصل الثقات ، المعدّة لعدّ من لم يصرّح في كتب الرجال بتعديلهم ، وإنّما استفيد من قرائن أخرى ، قال ـ بعد ذكره ، ونقل عبارة رجال الشيخ المزبورة ، ما لفظه ـ : قد وصف العلاّمة رحمه اللّه طريق الشيخ رحمه اللّه في التهذيب والاستبصار إلى محمّد ابن علي بن محبوب بالصحّة (٢) ، وفي الطريق أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ، ولا طريق غيره ، وذلك يقتضي الحكم بعدالته.

وكذا وصف طريقه في التهذيب إلى عليّ بن جعفر بالصحّة (٣) ، وفيه أحمد ـ المذكور ـ ولا طريق سواه.

وكذا وصف طريق الصدوق رحمه اللّه إلى عبد الرحمن بن الحجّاج ، وفيه أحمد ـ المذكور (٤) ـ. ووثّقه الشهيد الثاني رحمه اللّه في الدراية (٥). انتهى ما في الحاوي.

وعليك بمراجعة ترجمة أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد (٦) ، فإنّا قد بيّنا هناك بعض ما ينفع في المقام.

وملخّص المقال ؛ أنّا لا نتوقّف بوجه في عدّ الرجل من الثقات ، وعدّ حديثه

__________________

(١) الحاوي المخطوط : ١٧١ برقم ٦٩٩ من نسختنا [الطبعة المحقّقة ١٥/٣ برقم (٧٦٥)] بنصه.

(٢ و ٣) الخلاصة : ٢٧٦ الفائدة الثامنة.

(٤) الخلاصة : ٢٨١ الفائدة الثامنة.

(٥) الرعاية : ٣٧٠.

(٦) في صفحة : ٢٤٦ من المجلّد السابع.


صحيحا ، بعد ما عرفت ، واللّه الهادي إلى الصواب.

بقي هنا شيء : وهو أنّ الميرزا (١) قد احتمل اتّحاد الرجل مع سابقه ؛ وهو كما ترى ، لأنّ عنوان الشيخ رحمه اللّه لهما رجلين ، وتقييده للثاني بالعطّار ، ونقله في الأوّل رواية ابن بابويه عنه ، وفي الثاني رواية التلعكبري عنه ، أعدل شاهد على التعدّد ، فالبناء على الاتّحاد لا وجه له ، بل اللازم الحكم بتعدّدهما ، ووثاقة هذا وحسن ذاك ، لكونه من مشايخ الإجازة والرواية.

التمييز :

ميّزه في المشتركاتين (٢) برواية التلعكبري عنه ، وزاد في مشتركات الكاظمي (٣) رواية الحسين بن عبيد اللّه ، وابن أبي جيد القمّي.

وأقول : قد سمعت من الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٤) التنصيص بذلك.

وقال الشيخ محمّد رحمه اللّه في محكيّ شرح التهذيب (٥) : الّذي يقتضيه

__________________

(١) قال في منهج المقال : ٤٧ : والظاهر أنّ هذا والسابق عليه واحد.

أقول : لقد تقدّم منّا التوضيح والتأكيد في أنّ القرائن المؤكّدة تثبت الاتّحاد بين العنوانين ، وإنّ ظنّ التعدّد في غير محلّه ، ورواية التلعكبري عنه لا تنافي رواية ابن بابويه عنه ، لأنّهما في طبقة واحدة ، فتفطّن.

(٢) في جامع المقال : ١٠٠ قال : وأنّه ابن محمّد بن يحيى العطّار المستفاد توثيقه من تصحيح بعض الطرق إليه برواية التلعكبري عنه.

(٣) المسمّى ب‌ : هداية المحدّثين : ١٧٨. قال : وأنّه ابن محمّد بن يحيى العطّار المستفاد توثيقه من تصحيح بعض الطرق إليه برواية التلعكبري عنه .. إلى أن قال : وبرواية الحسين بن عبيد اللّه ، وأبي الحسين بن أبي جيد.

(٤) رجال الشيخ : ٤٤٤ برقم ٣٦.

(٥) الحاكي عن شرح التهذيب هو المحقّق الكاظمي في تكملة ١٦٤/١ ، والعلاّمة الورع


الاعتبار ، بعد تتبّع كثير من الأخبار في كتابي الشيخ رحمه اللّه في التهذيب والاستبصار أنّه إذا روى عن الشيخ المفيد ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، فهو : أحمد بن محمّد بن الوليد. وإذا روى عن الحسين بن عبيد اللّه ، عن أحمد ابن محمّد ، عن أبيه ، فهو : أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار. انتهى (١).

وقال جدّه الشهيد الثاني رحمه اللّه في الدراية (٢) : إنّ أحمد بن محمّد

__________________

التقي السيّد بحر العلوم في رجاله ٢٠/٢ برقم ٦ عنون المترجم ثم ذكر عبارة الشيخ في رجاله ، وعبارة منهج المقال والوسيط المخطوط ونقد الرجال في توثيقه ثم ذكر توثيقات الوجيزة ودراية الشهيد الثاني وتوثيق السيّد الداماد في الرواشح والشيخ البهائي في الحبل المتين ومشرق الشمسين ، والشيخ حسن بن الشهيد في منتقى الجمان .. إلى أن قال : وممّا يشير إلى جلالته ـ بل وثاقته ـ ما كتبه أبو العباس أحمد بن علي بن نوح السيرافي إلى النجاشي في جواب كتابه الذي سأله فيه تعريف الطرق إلى ابني سعيد الأهوازيين فقال : أمّا ما عليه أصحابنا والمعوّل عليه ما رواه عنهما .. إلى أن قال : وحدّثنا أبو علي أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار القمّي .. إلى آخره ، راجع رجال النجاشي : ٤٦ ثم قال : وفيه دلالة على كون أحمد من مشايخ ابن نوح وأنّه يكنّى : أبا علي ..

(١) وتمام ما نقله الكاظمي في تكلمة الرجال من شرح التهذيب هو : والرجلان غير مذكورين بالتوثيق ، بل الأوّل غير مذكور أصلا ، والثاني مذكور بغير مدح ولا ذم ، وقد جزم الوالد بعدّ حديثهما من الصحيح لأنّهما من أجلاّء المشايخ ، ولعلّ عدم عدّهما من الرجال الموثّقين لأنّهما ليسا من المصنّفين والناقلين للأخبار ، وإنّما يذكران بمجرّد اتّصال السند ، وشيخنا المحقّق ميرزا محمّد قال : يستفاد توثيق أحمد بن محمّد بن يحيى من تصحيح طريق الشيخ في الكتابين إلى الحسين بن سعيد.

وعلّق العلاّمة الفقيد السيّد محمّد صادق بحر العلوم رحمه اللّه في المقام (تكملة الرجال ١٦٦/١) بقوله : ويقصد بوالده الشيخ حسن بن الشيخ زين الدين الشهيد الثاني ، فإنّه ذكر ذلك في المنتقى [٥٣/١] ويقصد بشيخه الميرزا محمّد صاحب منهج المقال في الرجال (المطبوع راجع : ٤٧ من المنهج).

(٢) الرعاية في علم الدراية : ١٢٨ من طبعة النجف الأشرف ، [وصفحة ٣٦٩ ـ ٣٧١ الطبعة المحقّقة] باختصار واختلاف يسير.


مشترك بين جماعة ، منهم : أحمد بن محمّد بن عيسى ، وأحمد بن محمّد بن خالد ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وأحمد بن (*) الوليد ، وجماعة اخرى من أفاضل أصحابنا في تلك (**) العصر. ويتميّز عند الإطلاق بقرائن الزمان ، فإنّ المروي عنه إن كان من الشيخ رحمه اللّه في أوّل السند أو ما قاربه ، فهو : ابن الوليد ، وإن كان في آخره مقارنا للرضا عليه السلام فهو : ابن أبي نصر ، وإن كان في الوسط ، فالأغلب أن يريد به ابن عيسى ، وقد يراد غيره ، ويحتاج إلى فضل قوّة وتمييز واطّلاع على الرجال ومراتبهم ولكنّه مع الجهل لا يضرّ ؛ لأنّ جميعهم ثقات ، فالأمر في الاحتجاج بالرواية سهل. انتهى.

واعترض عليه في التكملة (١) بأنّ : قوله : إن كان في أوّل السند فهو ابن

__________________

(*) هو أحمد بن محمّد بن الوليد ، ويطلق عليه أحمد بن الوليد كثيرا. [منه (قدّس سرّه)]. أقول : في المصدر : أحمد بن محمّد بن الوليد.

(**) استظهر المصنّف هنا (ذلك) ـ بدل (تلك).

وهو الظاهر ، إلاّ أنّ في المصدر : في تلك الأعصار .. فيتمّ المعنى. انظر ما ذكره الكاظمي في تكملة الرجال ١٦٧/١ ـ ١٦٨.

(١) تكملة الرجال ١٦٧/١ ، بنصّه.

وقال الشيخ الحرّ العاملي في رجاله المخطوط : ١٩ من نسختنا : أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار روى عنه التلعكبري وغيره ، وذكره الشيخ ويعتمد العلاّمة وغيره من علمائنا على حديثه صحيحا وهو يقتضي توثيقه.

وقال أيضا في خاتمة الوسائل ٥٣٨/٣ الطبعة الحجرية [والطبعة المحقّقة ١٣٣/٢٠ برقم (١٠٧)] : ويعدّ العلاّمة وغيره من علمائنا حديثه صحيحا ، وهو يقتضي توثيقه على قاعدتهم.

وقال الشيخ عناية اللّه القهپائي في موسوعته الرجالية مجمع الرجال ٢١٩/٧ : اعلم


الوليد ، ليس على إطلاقه ، لجواز أن يكون أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار .. ثم قال : والجيّد ما فصّله سبطه الشيخ محمّد رحمه اللّه في شرح الاستبصار ، حيث قال : الّذي سمعناه من الشيوخ ، ورأيناه بعين الاعتبار عند مراجعة الأخبار أنّ رواية الشيخ رحمه اللّه عن المفيد ، عن أحمد بن محمّد بن الحسن ابن الوليد ، هي المستمرّة. كما أنّ رواية الشيخ رحمه اللّه عن الحسين بن عبيد اللّه الغضائري ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، هي المستمرّة. فاذا ورد الإطلاق في كلا الرجلين بالنظر إلى الروايتين تعيّن كلّ منهما بما استمرّت روايته عنه.

فإن قيل : قد ذكر الشيخ في طرقه في آخر الكتاب طريقا إلى [محمّد بن] الحسن (*) الصفار ، عن الشيخ أبي عبد اللّه ، والحسين بن عبيد اللّه ، وأحمد بن عبدون ـ كلّهم ـ عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، فدلّ هذا على أنّ أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد شيخ لكلّ من الشيخ المفيد والحسين بن عبيد اللّه.

__________________

أنّ للشيخ الجليل الصدوق قدّس اللّه رمسه شيوخ الإجازة الذين يذكرهم في أوائل أسانيده ، وما ذكر في كتب الرجال في أكثرهم مدح ولا ذم ، بل قال هو طاب ثراه فيهم : رضي اللّه عنه ، ورحمه اللّه ، والتزم هكذا كلّما ذكرهم ، والظاهر وأزيد من هذا الالتزام كونهم من المؤمنين كما هو دأبهم في أمثالهم ، وإلاّ لزم التصريح بسوء اعتقادهم فضلا عن عدم ذكر الترضية والرحمة لهم ، وقد علمت أنّ جهالتهم في أحوالهم لا تضرّ في السند كما بيّنا في الفائدة المتقدّمة ، على أنّ هذا الالتزام يفيد توثيقهم ، ولا أقلّ من إفادة اعتبارهم وهم ثمانية عشر رجلا : أحمد بن زياد بن جعفر ، وأحمد بن محمّد بن يحيى العطّار .. إلى آخره.

(*) استظهر المصنّف على كلمة (الحسن) : ابن ، ولا يتم إلاّ بما أدرجناه.


قلت : الأمر كما ذكرت ، إلاّ أنّ كلامنا في عادة الشيخ في الأسانيد المذكورة ، ولم نقف على حديث يتضمّن سنده الحسين بن عبيد اللّه ، عن أحمد ابن محمّد بن الحسن بن الوليد. انتهى.

وأقول : الحقّ ما سمعته من الشهيد الثاني رحمه اللّه من أنّ عدم اشتباه أحد الأربعة بالآخر غير قادح ، بعد تحقّق وثاقتهم جميعا ، كما عرفت.

__________________

حصيلة البحث

من أمعن النظر في كلمات خبراء الفنّ وجمع بينها ، ودرس أسانيد الروايات الكثيرة المتنوعة التي رواها المترجم ، وكلمات الفقهاء الأعلام قدّس اللّه أسرارهم ، واعتمادهم على رواياته في ميدان الإفتاء ، علم أنّ المترجم غنيّ عن التوثيق ، وشيخا لمشايخنا الثقات ، فالحقّ أنّه ثقة ، ورواياته من جهته صحاح ، فتفطّن.

[١٦٠٥]

١٠٤١ ـ أحمد بن محمّد بن يحيى بن عمران

جاء بهذا العنوان في سند رواية في رجال الكشّي : ٣ حديث ٣ بسنده : .. قال : حدّثنا أحمد بن إدريس القمّي المعلّم ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن يحيى بن عمران ، قال : حدّثني سليمان الخطابي ..

وعنه في بحار الأنوار ٦٥٠/٢ حديث ٢٤ ، وفيه : أحمد بن إدريس ، عن الأشعري ، عن سليمان الخطابي ، ولكن وسائل الشيعة ١٤٩/٢٧ حديث ٣٣٤٥٦ ، وفيه : محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران ، وفي مستدرك الوسائل ٢٩٦/١٧ حديث ٢١٣٩٠ ، وفيه : أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن سليمان الخطابي ، والظاهر سليمان هذا هو أبو سليمان الخطابي.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنون أحد من أرباب الجرح والتعديل ، فعليه يعدّ مهملا.


[١٦٠٦]

٥٦٥ ـ أحمد بن محمّد بن يحيى الفارسي

الضبط :

الفارسي : بالفاء ، ثم الألف ، ثم الراء المهملة المكسورة ، ثم السين كذلك ، نسبة إمّا إلى الفارسية ، من قرى السواد (١) ، نسب إليها أبو [علي] (٢) الحسن بن مسلم الزاهد الفارسي من العامّة.

أو إلى فارس : ولاية واسعة واقليم فسيح ، أوّل حدودها من جهة العراق أرّجان ، ومن جهة كرمان السرحان (٣) ، ومن جهة ساحل بحر الهند سيراف ، ومن جهة السند مكران (٤) ، وقصبتها الآن شيراز ، وكورها خمسة ، فأوسعها كورة اصطخر ، ثم أزد شيرخرة ، ثم دار أبجرد (*) ، ثم سابور ، ثم فناخرة ،

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٤٤ برقم ٣٩ ، رجال ابن داود : ٤٤ برقم ١٣٤ ، إتقان المقال : ١٦٣ ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٨ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٥٧ ، جامع الرواة ٧٢/١ ، مجمع الرجال ١٦٨/١ ، نقد الرجال : ٣٥ برقم ١٦٩ [المحقّقة ١٧٣/١ برقم (٣٤٥)].

(١) وهي من قرى نهر عيسى من سواد غربي بغداد كما في توضيح المشتبه ٩/٧ وغيره.

(٢) الزيادة كما في سير أعلام النبلاء ٣٠١/٢١ ، توضيح المشتبه ١٠/٧ وغيرهما.

(٣) كذا ، والصحيح : السيرجان كما في المراصد وتوضيح المشتبه وغيرهما.

(٤) إلى هنا في توضيح المشتبه ٩/٧.

(*) هذه الكورة هي التي اشترط الحسن عليه السلام على معاوية في سائر شروط الصلح أن يكون خراجها له ، أو أن إعطاءه من خراجها خاصّة ، وقد وجّه تخصيصها من بين أراضي الخراج لوجوه تذكر في غير هذا الموضع. [منه (قدّس سرّه)].


وهي مائة وخمسون فرسخا طولا وعرضا (١). يقال : إنّ فيها زيادة على خمسة (*) قلعة ، منها ما لا يتهيّأ فتحه. قاله ياقوت في المراصد (٢).

الترجمة :

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٣) في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام قائلا : أحمد بن محمّد بن يحيى الفارسي ، يكنّى : أبا علي ، روى عنه التلعكبري ، وسمع منه سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ، وخرج إلى قزوين ، وليس له منه إجازة. انتهى.

وأقول : لا شبهة في كون الرجل إماميّا ، وكونه شيخ الإجازة ـ الظاهر من كلام الشيخ رحمه اللّه ـ ربّما يدرجه في الحسان.

ومن الغريب ما صدر من المحقّق الوحيد رحمه اللّه (٤) من احتمال اتّحاده

__________________

(١) كذا ، والصحيح : ومثلها عرضا.

(*) استظهر المصنّف بدل خمسة : خمسين. والصحيح : خمسة آلاف قلعة كما في المراصد.

(٢) مراصد الاطلاع ١٠١٢/٣ ، وانظر : الأنساب للسمعاني ٢١٥/٩ ، معجم البلدان ٢٢٦/٤ ـ ٢٢٨.

(٣) رجال الشيخ : ٤٤٤ برقم ٣٩.

(٤) في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٨ حيث قال بعد ذكر العنوان : .. فيما ذكر فيه إشعار بوثاقته كما مرّ في الفوائد ، ورواية التلعكبري عنه وملاحظة الطبقة والتكنّي ب‌ : أبي علي ربّما يشير إلى الاتّحاد مع السابق لكن لا يخلو عن البعد ، فتأمّل. وقال في إتقان المقال : ١٦٣ ـ بعد أن ذكر في قسم الحسان العطّار ثم أحمد بن محمّد بن يحيى ثم الفارسي المترجم ـ قال : واحتمال أنّه الأوّل بعيد جدّا.

وقال ابن داود في رجاله في القسم الأوّل : ٤٤ برقم ١٣٤ طبعة جامعة طهران [وفي الطبعة الحيدرية : ٤٥ برقم (١٣٧)] : أحمد بن محمّد بن إسحاق [في الطبعة الحيدرية : يحيى ، والصحيح ما عنوناه] الفارسي (لم) (جخ) مهمل ، وذكره في ملخّص المقال في قسم الحسان .. إلى أن قال : وملاحظة الطبقة والكنية ربّما تشير إلى الاتّحاد مع السابق ،


مع سابقه ، لمجرّد الاتّحاد في الكنية ، والطبقة ، ورواية التلعكبري عنه ، مع أنّ بين العطار القمّي وبين الفارسي البون البعيد (١).

__________________

لكن لا يخلو عن البعد ، فتأمّل.

وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٥٧ قال : أحمد بن محمّد بن يحيى الفارسي ، سمع منه التلعكبري سنة ٣٢٨ وخرج إلى قزوين وله منه إجازة كما ذكره الطوسي في الرجال.

(١) أقول : صرّح الشيخ رحمه اللّه في رجاله بأنّ التلعكبري يروي عنه وليس له منه إجازة ، وأحمد بن محمّد بن يحيى العطّار روى عنه التلعكبري وسمع منه وله منه إجازة كما صرّح بذلك كلّه الشيخ في رجاله في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام وهذا دليل على تعدّدهما بالاضافة إلى أنّ هذا فارسي والعطّار قمي.

حصيلة البحث

إنّ كونه شيخ إجازة تضفي عليه مرتبة الوثاقة ولا أقل من الحسن ، فالمترجم حسن ورواياته حسنة.

[١٦٠٧]

١٠٤٢ ـ أحمد بن محمّد بن يزيد

جاء بهذا العنوان في الكافي ٣٥٦/٦ كتاب الأطعمة باب التفاح حديث ٨ بسنده : .. عن الحسين بن سعيد ، عن أحمد بن محمّد بن يزيد ، قال : .. وعنه في وسائل الشيعة ١٦٤/٢٥ حديث ٣١٥٣٣ مثله.

والظاهر وقوع تحريف في السند ، وعلى كلّ تقدير أنّ المعنون لا وجود له ، فراجع وتدبّر.

[١٦٠٨]

١٠٤٣ ـ أحمد بن محمّد بن يزيد بن عبد اللّه الجمحي

أبو يونس

جاء بهذا العنوان في عيون أخبار الرضا عليه السلام ٢٢٦/١ حديث ٢


[١٦٠٩]

٥٦٦ ـ أحمد بن محمّد بن يعقوب

أبو علي البيهقي (*)

الضبط :

البيهقي : بالباء الموحّدة المفتوحة ، ثم الياء المثنّاة الساكنة ، ثم الهاء المفتوحة ، ثم القاف ، ثم الياء ، نسبة إلى بيهق ، وهي كورة واسعة كثيرة البلدان والعمارة من نواحي نيسابور (١) ، بينهما ثلاثون فرسخا (٢).

والعجب من قول الساروي في توضيح الاشتباه (٣) إنّها : قرية قرب نيسابور.

الترجمة :

قال في الوسيط (٤) : روى عنه الكشّي هكذا مترحّما ، وروى عنه أنّه قال :

__________________

وفي الطبعة الحجرية : ١٢٥ باب ٢٣ حديث ٢] بسنده : .. عن محمّد بن عمر بن منصور البلخي بمكّة ، عن أبي يونس أحمد بن محمّد بن يزيد بن عبد اللّه الجمحي ، عن عبد السلام بن صالح الهروي ..

وعنه في بحار الأنوار ٦٤/٦٩ ذيل حديث ١١ مثله.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل.

(*)

مصادر الترجمة

توضيح الاشتباه : ٤٤ برقم ١٥١ ، الوسيط المخطوط : ٣٢ من نسختنا ، رجال الكشّي : ٥٤٢ في ذيل رقم ١٠٢٨ ، مجمع الرجال ١٦٨/١ ، جامع الرواة ٧٢/١.

(١) مراصد الاطلاع ٢٤٧/١ ، معجم البلدان ٥٣٧/١.

(٢) كذا ، وفي معجم البلدان : ستّون فرسخا.

(٣) توضيح الاشتباه : ٤٤ برقم ١٥١.

(٤) الوسيط المخطوط : ٣٢ من نسختنا.


صلّيت على الفضل بن شاذان .. ودفع عنه ما روي من القدح فيه ، فليتدبّر. انتهى.

وأقول : لا شبهة في كونه إماميّا ، وترحّم الكشّي عليه يفيد له الحسن (١).

__________________

(١) أقول : قال الكشّي في رجاله : ٥٤٣ في ذيل حديث ١٠٢٨ : قال : أحمد بن يعقوب أبو علي البيهقي رحمه اللّه : أمّا ما سألت من ذكر التوقيع الذي خرج في الفضل بن شاذان إنّ مولانا عليه السلام لعنه بسبب قوله بالجسم .. فإنّي اخبرك أنّ ذلك باطل وإنّما كان مولانا عليه السلام أنفذ إلى نيسابور وكيلا من العراق ، كان يسمّى : أيّوب بن الناب ، بقبض حقوقه .. إلى آخره. وفي رجال الكشّي : ٣٦٨ حديث ٦٨٧ : حدّثني أحمد بن محمّد بن يعقوب ، قال : أخبرني عبد اللّه بن حمدويه ..

حصيلة البحث

إنّ صلاة المترجم على جثمان الفضل بن شاذان ، وترحّم الكشّي عليه وشيخوخته له ، ودفاعه عن الفضل بن شاذان ، تكشف عن كونه إماميّا حسن الحال ، فهو حسن ، ورواياته حسنة ، فتفطّن.

[١٦١٠]

١٠٤٤ ـ أحمد بن محمّد بن يعقوب بن عمّار الكوفي

أبو علي

جاء بهذا العنوان في غيبة النعماني : ٩٠ حديث ٢١ بسنده : .. عن أبي علي أحمد بن محمّد بن يعقوب بن عمّار الكوفي ، عن أبيه ، عن القاسم بن هشام اللؤلؤي ..

وعنه في بحار الأنوار ٤٠١/٣٦ حديث ١٢ مثله.

أقول : الظاهر هذا هو أحمد بن محمّد بن عمّار الكوفي ، الثقة.

حصيلة البحث

المعنون هو أحمد بن محمّد بن عمّار الكوفي المعنون في فهرست الشيخ الثقة.


[١٦١١]

٥٦٧ ـ أحمد بن محمّد بن يوسف البحراني

[الترجمة :]

قال في أمل الآمل (١) إنّه : عالم فاضل ، محقّق معاصر ، شاعر أديب ، له كتاب رياض الدلائل وحياض المسائل في الفقه لم يتمّ ، ورسالة سمّاها : المشكاة المضيئة في المنطق ، ورسالة سمّاها : الرموز الخفيّة في المسائل المنطقيّة ، وله شعر جيّد.

__________________

مصادر الترجمة

أمل الآمل ٢٨/٢ برقم ٧٦ ، رياض العلماء ٦٨/١.

(١) أمل الآمل ٢٨/٢ برقم ٧٦ ، وفي رياض العلماء ٦٨/١ ـ بعد أن نقل عبارة أمل الآمل ـ قال : أقول : وله أيضا رسالة في اصول الفقه ولعلّها مقدّمة لكتابه رياض الدلائل المذكور.

حصيلة البحث

يتّضح من كلام أمل الآمل أنّ المترجم من علمائنا الأفاضل ، وعليه ينبغي عدّه حسنا ، ورواياته حسان.

[١٦١٢]

١٠٤٥ ـ أحمد المحمودي

جاء في سند رواية في الكافي ٢٦٢/٧ حديث ١٥ : علي بن محمّد ، عن محمّد بن أحمد المحمودي ، عن أبيه ، عن يونس ..

وفي التهذيب ٤٤/١٠ حديث ١٥٧ : محمّد بن يعقوب ، عن علي بن محمّد ، عن محمّد بن أحمد المحمودي ، عن أبيه ، عن يونس ..

ومثله في الاستبصار ٢١٦/٤ حديث ٨٠٩.

حصيلة البحث

إنّ المعنون هو أحمد بن حمّاد المروزي المحمودي المتقدّم شرح حاله ، فراجعه كي تقف على ما قلناه.


[١٦١٣]

٥٦٨ ـ أحمد بن مخلد النخّاس (*)

الضبط :

مخلد : بفتح الميم ، وسكون الخاء المعجمة ، وفتح اللام ، ثم الدال.

قال في مجمع البحرين (١) : مخلد ـ وزان جعفر ـ من أسماء الرجال.

وتقدّم (٢) ضبط النخاس في : آدم بن الحسين.

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له في رجاله (٣) من أصحاب الكاظم عليه السلام.

__________________

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٣٤٣ برقم ١٠ ، توضيح الاشتباه : ٤٤ برقم ١٥٢ ، رجال البرقي : ٤٩ ، نقد الرجال : ٣٥ برقم ١٧٠ [المحقّقة ١٧٣/١ برقم (٣٤٦)] ، مجمع الرجال ١٦٨/١ ، جامع الرواة ٧٢/١.

(١) مجمع البحرين : ١٩٥ [٤٤/٣] وانظر : توضيح المشتبه ٩١/٨.

(٢) في صفحة : ٣٨ من المجلّد الثالث.

(٣) رجال الشيخ : ٣٤٣ برقم ١٠ قال : أحمد بن مخلد الهاشمي النخّاس .. وفي نسخة مخطوطة من رجال الشيخ : نجاس ، وفي اخرى : نحاس ـ بالنون والحاء المهملة ـ.

وفي رجال البرقي : ٤٩ ذكره في أصحاب الكاظم عليه السلام فقال : أحمد بن محمّد النجاشي ، وفي توضيح الاشتباه : ٤٤ برقم ١٥٢ : أحمد بن مخلد ـ بفتح الميم وسكون الخاء المعجمة ، وفتح اللاّم والدال المهملة ـ النخّاس ـ بفتح النون وتشديد الخاء المعجمة ـ. وزعم بعض المعاصرين في قاموسه ٦٥٧/١ بأنّ الذي في رجال البرقي هو المترجم ، فقال : إنّ الأصل فيه ـ أي في أحمد بن محمّد النجاشي ـ وهذا ـ أي أحمد بن مخلد ـ واحد ، وتقدّم في ترجمة أحمد بن محمّد النجاشي إنّه لا وجه للقول بالاتّحاد ، ونزيد هنا إنّ مع الاختلاف في نسخ رجال الشيخ كيف يمكن الجزم بالاتّحاد ولا شاهد لذلك سوى التقارب في الخطّ ، فالقول بالاتّحاد لا شاهد له بل الشاهد على خلافه.


وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

[١٦١٤]

٥٦٩ ـ أحمد بن المرتضى بن المنتهى الحسيني المرعشي (*)

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على قول منتجب الدين (١) إنّه : عالم صالح ، ولقّبه ب‌ : السيّد صدر الدين.

[الضبط :]

وقد مرّ (٢) ضبط المرعشي في : أحمد بن الحسن (**).

__________________

حصيلة البحث

إنّ المترجم مجهول حكما وموضوعا ، ولا شاهد على رفع الجهالة ، فتفطّن.

(*)

مصادر الترجمة

منتجب الدين في الفهرست : ١٩ برقم ٢٨ ، [والطبعة الجديدة ٣٧ برقم ٢٨] ، رياض العلماء ٦٩/١ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : ١٦ ، بحار الأنوار ٢٠٩/١٠٥ ، جامع الرواة ٧٢/١ ، أمل الآمل ٢٩/٢ برقم ٧٧.

(١) منتجب الدين في فهرسته : ١٩ برقم ٢٨ ، ورياض العلماء ٦٩/١ ، وطبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : ١٦.

(٢) في صفحة : ٤٣٦ من المجلّد الخامس.

(**)

حصيلة البحث

إنّ توصيف العلاّمة الثقة الأمين الشيخ منتجب الدين للمترجم بالعلم والصلاح ، يقضي الحكم عليه بالحسن ، فهو حسن ورواياته من جهته حسان.

[١٦١٥]

١٠٤٦ ـ أحمد بن مروان المالكي أبو بكر

جاء بهذا العنوان في كنز الفوائد للكراجكي : ٤٩ بسنده : .. عن


[١٦١٦]

٥٧٠ ـ أحمد بن مزيد بن [باكر] الأسدي الكاهلي (*)

الضبط :

مزيد : بفتح الميم ، وكسر الزاي المعجمة ، وسكون الياء المثنّاة التحتانيّة ، والدال المهملة ، من الأسماء المتعارفة بين العرب.

أو بفتح الميم ، وسكون الزاي ، وفتح الياء ، اسم أيضا (١).

وقد مرّ (٢) ضبط الأسدي في : أبان بن أرقم.

والكاهلي : بالكاف ، ثم الألف ، ثم الهاء المكسورة ، ثم اللام والياء ، نسبة إلى كاهل بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر ، أبي قبيلة من بني أسد (٣) ، وهم قاتلوا (٤) امرئ القيس.

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (٥) من رجال

__________________

أبي القاسم هبة اللّه ، عن إبراهيم بن عمر الصواف ، عن أبي بكر أحمد بن مروان المالكي ، عن عباس بن محمّد الدورسي ..

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره أرباب الجرح والتعديل فهو مهمل.

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٤٣ برقم ١١ ، مجمع الرجال ١٦٨/١ ، نقد الرجال ٣٥ برقم ١٧١ [المحقّقة ١٧٣/١ برقم (٣٤٧)] ، جامع الرواة ٧٢/١ ، منهج المقال : ٤٨ ، منتهى المقال : ٣٩ [لم يرد في الطبعة المحقّقة].

(١) انظر كلا الضبطين في توضيح المشتبه ١٠٦/٨ ، ١١٩ ـ ١٢٢.

(٢) في صفحة : ٧٣ من المجلّد الثالث.

(٣) صرّح بذلك في جمهرة ابن حزم صفحة : ١٩٠ ـ ١٩١.

(٤) كذا ، وفي المصدر : قاتلو .. وهو الظاهر بمعنى قاتلين.

(٥) رجال الشيخ : ١٤٣ برقم ١١ قال : أحمد بن مزيد بن باكر الأسدي الكاهلي مولاهم كوفي ، ومنه يتّضح سقوط : باكر ، من العنوان.


الصادق عليه السلام قائلا : أحمد بن مزيد بن باكر الأسدي الكاهلي ، مولاهم كوفي.

وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

__________________

حصيلة البحث

لم أجد للمترجم ترجمة تعرب عن حاله ، فهو مجهول الحال.

[١٦١٧]

١٠٤٧ ـ أحمد بن مستنير

جاء بهذا العنوان في مختصر بصائر الدرجات : ٢٠٨ بسنده : .. عن أحمد ابن محمّد بن إسحاق الحضرمي ، عن أحمد بن مستنير ، عن جعفر بن عثمان ..

وعنه في بحار الأنوار ١١١/٥٣ حديث ٩ مثله.

حصيلة البحث

المعنون أهمل ذكره أعلام الجرح والتعديل فهو مهمل.

[١٦١٨]

١٠٤٨ ـ أحمد بن مسرور

جاء في إكمال الدين ٤٥٤/٢ الباب الثالث والأربعون حديث ٢١ بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن بحر بن سهل الشيباني ، قال : حدّثنا أحمد ابن مسرور ، عن سعد بن عبد اللّه القمّي ..

وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٥٨ : أحمد بن مسرور الراوي عن سعد بن عبد اللّه الأشعري حديث تشرّفه مع أحمد بن إسحاق القمي بلقاء الحجّة عجّل اللّه فرجه المنقول عنه في إكمال الدين ، ولم أر له ترجمة في كتب الرجال ، والمظنون أنّه عمّ جعفر بن محمّد بن قولويه أخو أبيه الذي يطلق عليه محمّد بن مسرور ؛ لأنّ مسرورا جدّ جعفر بن قولويه ،


[١٦١٩]

٥٧١ ـ أحمد بن مسعود الأسدي الحلّي (*)

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على ما في أمل الآمل (١) من أنّه : فاضل فقيه ، يروي عن أبيه ، عن العلاّمة رحمه اللّه.

__________________

ولذا يقال له : جعفر بن محمّد بن مسرور ، كما يأتي.

وجعفر بن قولويه روى عن سعد أربعة أحاديث ، وروى عنه غيرها بواسطة أبيه محمّد بن مسرور وأخيه علي بن محمّد بن مسرور ، وروى عن سعد أيضا أحمد بن مسرور هذا ، وروى عنه محمّد بن بحر الرهني أبو الحسين الشيباني كما في سند الحديث المذكور.

حصيلة البحث

ما ظنّه شيخنا الطهراني من كون المعنون عمّ جعفر بن محمّد بن مسرور في محلّه ، وعلى كلّ حال يعدّ المعنون مهملا وإن كان محمّد بن بحر حسنا وسعد ابن عبد اللّه ثقة ، فتدبّر.

(*)

مصادر الترجمة

أمل الآمل ٢٩/٢ برقم ٧٨ ، رياض العلماء ٦٩/١.

(١) أمل الآمل ٢٩/٢ برقم ٧٨ ، رياض العلماء ٦٩/١ : الشيخ سديد الدين أبو العباس أحمد بن مسعود الأسدي الحلّي ، فاضل فقيه ، يروي العلامة عن أبيه ، عنه.

حصيلة البحث

إنّ توصيف أمل الآمل له بالفضل والفقاهة يكشف عن حسن حاله فهو حسن الحال ورواياته تعدّ حسنه.

[١٦٢٠]

١٠٤٩ ـ أحمد بن مسلم

جاء بهذا العنوان في معاني الأخبار : ٢٥٦ حديث ١ بسنده : .. عن موسى بن بكر ، عن أحمد بن مسلم ، قال : سأل رجل أبا الحسن عليه السلام ..


__________________

وعنه في وسائل الشيعة ١٦/٩ ذيل حديث ١١٤٠٣ ، وفيه : أحمد بن سليمان مثله.

وفي بحار الأنوار ٢٤٩/٥٢ حديث ١٣٤ نقلا عن غيبة النعماني : ٣٠١ حديث ٦ ، ولكن في غيبة النعماني : أحمد بن سليم ، فلاحظ.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٦٢١]

١٠٥٠ ـ أحمد بن المسيّب بن المستعين

جاء بهذا العنوان في طبّ الأئمّة : ٨٩ بسنده : .. عن أحمد بن المسيّب بن المستعين ، عن صالح بن عبد الرحمن ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٤٦/٦٢ حديث ٦ ، ومستدرك الوسائل ٤٦٣/١٦ حديث ٢٠٥٥٣ ، وفيهما : أحمد بن المستعين مثله.

ولكن في الفصول المهمة ٢٠٠/٣ حديث ٢٨٤٦ ، وفيه : أحمد بن المستنير.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره علماء الجرح والتعديل فهو مهمل.

[١٦٢٢]

١٠٥١ ـ أحمد بن مصقلة

جاء بهذا العنوان في كامل الزيارات : ٤٦٩ حديث ٧١٦ بسنده : .. عن الحسين بن أسد ، عن أحمد بن مصقلة ، عن عمّه.

وعنه في بحار الأنوار ١٢٧/١٠١ حديث ٣٥.

وجاء أيضا في عيون المعجزات : ١٢٦.

حصيلة البحث

المعنون مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة.


__________________

[١٦٢٣]

١٠٥٢ ـ أحمد بن مطرق بن سواد بن الحسين

القاضي البستي

جاء بهذا العنوان في كفاية الأثر : ١١ بسنده : .. عن أبي المفضّل محمّد بن عبد اللّه بن المطلب الشيباني ، عن أحمد بن مطرق بن سواد بن الحسين القاضي البستي ، عن أبي حاتم المهلّبي المغيرة بن محمّد بن مهلّب.

وعنه في بحار الأنوار ٣٠٣/٣ حديث ٤٠ ، و ٢٨٣/٣٦ حديث ١٠٦ ، وفيهما : أحمد بن مطوق.

حصيلة البحث

اختلفت النسخ في اسم أبي المعنون ، هل هو مطرق أو مطوّق بن سوار ، أو مطرق بن سواد؟! ولم أجد ترجيح أحد العنوانات ، وعلى كلّ تقدير يعدّ مهملا.

[١٦٢٤]

١٠٥٣ ـ أحمد بن المظفّر بن أحمد العطّار

أبو الحسن

جاء بهذا العنوان في الجعفريات : ١٠١ بسنده : .. عن أبي الحسن أحمد ابن المظفّر بن أحمد العطّار ، عن أبي محمّد عبد اللّه بن محمّد بن عثمان ..

وعنه في مستدرك الوسائل ٦٩/٦ حديث ٦٤٥٩ مثله.

وجاء أيضا في خاتمة مستدرك الوسائل ٢٢/١ ، والعمدة لابن البطريق : ١٣٢ حديث ١٨٧ عن المناقب لابن المغازلي : ٢٧ ، وفيه : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفّر بن العطّار الفقيه الشافعي بقراءتي عليه .. ولكن في صفحة : ١٥١ حديث ٢٣١ ، وفيه : أبو الحسن أحمد بن المظفّر بن أحمد العطّار .. وكذلك في صفحة : ١٦٩ و .. غيرها ..

وعن المناقب أيضا في بحار الأنوار ١١٥/٢٣ حديث ٢٤ ، و ١٤٢/٢٧ حديث ١٥١ و .. غيرها.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكر في معاجمنا الرجالية فهو مهمل.


[١٦٢٥]

٥٧٢ ـ أحمد بن معاذ الجعفي (*)

الضبط :

قد مرّ (١) ضبط معاذ في : إبراهيم بن معاذ.

وضبط الجعفي في : إبراهيم الجعفي (٢).

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٣) في طيّ رجال الصادق عليه السلام : أحمد بن معاذ الجعفي الكوفي. انتهى.

وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

وأبدل (الجعفي) في نسخة ب‌ : (الجعفري) وهو غلط.

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٤٣ برقم ٩ ، مجمع الرجال ١٦٨/١ ، نقد الرجال : ٣٥ برقم ١٧٢ [المحقّقة ١٧٣/١ برقم (٣٤٨)] ، جامع الرواة ٧٢/١ ، منهج المقال : ٤٨.

(١) في صفحة : ٣٩٠ من المجلّد الرابع.

(٢) في صفحة : ٣٣٨ من المجلّد الثالث.

(٣) رجال الشيخ : ١٤٣ برقم ٩.

(*)

حصيلة البحث

لم أظفر على ما يرفع جهالة حال المترجم ، فهو مجهول الحال عندي.

[١٦٢٦]

١٠٥٤ ـ أحمد بن المعافى الثعلبي

جاء بهذا العنوان في سند رواية في كامل الزيارات : ١٨٥ ـ ١٨٦ باب ٧٥ حديث ٥ [الطبعة المحقّقة : ٣٤٢ برقم (٥٨٢)] بسنده : .. عن أحمد بن مابندار [خ. ل : مابنداد] ، عن أحمد بن المعافى الثعلبي ، عن [كذا ، وفي الطبعة المحقّقة : (من) بدل : (عن) ، وهو الصواب] أهل رأس العين ، عن


[١٦٢٧]

٥٧٣ ـ أحمد بن معافي (*)

[الضبط :]

[معافي :] بالميم المضمومة ، ثم العين المهملة المفتوحة ، ثم الألف ، ثم الفاء ، ثم الياء.

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على عدّ ابن داود إيّاه في الباب الأوّل (١). وجعله من

__________________

علي بن جعفر الهماني ، قال : سمعت علي بن محمّد العسكري عليهما السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ١٤٣/١٠١ حديث ١٦ مثله ، ووسائل الشيعة ٤٨٦/١٤ حديث ١٩٦٦٢.

وفي أمالي الشيخ الطوسي ٣٦٣/١ [طبعة اخرى : ٣٥٣ حديث (٧٢٩)] بسنده : قال : .. حدّثنا محمّد بن علي بن معمر الكوفي بواسط ، قال : حدّثنا أحمد بن المعافى بقصر صبيح ، قال : حدّثنا علي بن موسى الرضا عليه السلام ..

حصيلة البحث

إنّ من يرى وثاقة كلّ من وقع في سند رواية في كامل الزيارات لا بدّ من توثيقه المعنون هنا ، وحيث إنّي لا اوثّق سوى من روى ابن قولويه رحمه اللّه عنه بلا واسطة فينبغي أن أعدّه مهملا ، وذلك لعدم ذكر أرباب الجرح والتعديل له ، ويحتمل اتّحاده مع المعنون في المتن ، بل الراجح ذلك.

(*)

مصادر الترجمة

رجال ابن داود : ٤٥ برقم ١٣٥ ، جامع الرواة ٧٢/١ ، نقد الرجال : ٣٥ برقم ١٧٣ [المحقّقة ١٧٣/١ برقم (٣٤٩)].

(١) رجال ابن داود : ٤٥ برقم ١٣٥ طبعة جامعة طهران [الطبعة الحيدرية : ٤٥ برقم (١٣٨)].

أقول : حيث إنّ نسخة رجال الشيخ رضوان اللّه تعالى عليه التي كانت بخطّه الشريف كانت عند ابن داود رحمه اللّه ، وكان ينقل عنها أوجب ذلك الاطمئنان بذكر الشيخ للمعنون في رجاله هذا ، وإن كانت نسخ رجال الشيخ التي بين أيدينا ليس للمترجم ذكر فيها.


أصحاب الجواد عليه السلام ناسبا ذلك إلى رجال الشيخ رحمه اللّه وقوله بعد ذلك إنّه : ثقة.

وعندي من رجال الشيخ أربع نسخ خلت عن ذكر الرجل بالمرّة. وما أدري منشأ نسبة ابن داود ، ولا منشأ توثيقه له.

[١٦٢٨]

٥٧٤ ـ أحمد بن معروف (*)

[الترجمة :]

قال النجاشي (١) : أحمد بن معروف ، قمّي ، له كتاب نوادر ، أخبرناه أبو عبد اللّه بن شاذان القزويني ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا محمّد بن علي بن محبوب ، عنه ، به. انتهى.

وقال في الفهرست (٢) : أحمد بن معروف ، له كتاب ، أخبرنا به الحسين بن

__________________

(*)

حصيلة البحث

إنّ الاعتماد على نقل ابن داود لتوثيق الشيخ رحمه اللّه للمعنون بالتقريب الذي أشرنا إليه يستدعي القول بوثاقته أو حسنه أقلاّ ، ولكن مع ذلك إنّي من المتوقفين فيه.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٦١ برقم ١٨٤ الطبعة المصطوفية ، [وفي طبعة بيروت ٢٠٩/١ برقم (١٨٦) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٧٩ برقم (١٧٨) ، وطبعة الهند : ٥٧] ، رجال ابن داود : ٤٥ برقم ١٣٦ ، فهرست الشيخ : ٦٠ برقم ١٠٨ ، [وفي الطبعة المرتضوية : ٣٦ برقم (٩٨) ، وطبعة جامعة مشهد : ٤٨ برقم (٨٥)] ، معراج أهل الكمال المخطوط : ٢١٦ من نسختنا [وصفحة : ٢٠٤ برقم ٨٠ في الطبعة المحقّقة] ، جامع المقال : ٥٤.

(١) رجال النجاشي : ٦١ برقم ١٨٤ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة بيروت ٢٠٩/١ برقم (١٨٦) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٧٩ برقم (١٧٨) ، وطبعة الهند : ٥٧].

(٢) الفهرست : ٦٠ برقم ١٠٨ الطبعة الحيدرية ، [وفي الطبعة المرتضوية : ٣٦ برقم (٩٨) ، وطبعة جامعة مشهد : ٤٨ برقم (٨٥)].


عبيد اللّه ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عن أحمد بن معروف. انتهى.

وفي رجال ابن داود (١) أنّه : ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام.

وقال في المعراج (٢) : الرجل غير معلوم الحال ، وقد ذكره النجاشي في كتابه مهملا ، وذكر أنّه قمّي. ولا يبعد انتظامه في سلك مشايخ الإجازة. على أنّ بعض مشايخنا المعاصرين ذكر أنّ كونه ذا كتاب يشهد بمدحه ، وفيه ما فيه ، فتأمّل. انتهى.

وأقول : مجرّد كونه ذا كتاب لا يفيده مدحا معتدّا به يدرجه في قسم الحسن ، بعد إحراز كونه إماميّا من ذكر النجاشي له من غير قدح في مذهبه ، ولعلّه إلى ذلك أشار بالأمر بالتأمّل.

التمييز :

ميّزه الطريحي في المشتركات (٣) برواية محمّد بن عليّ بن محبوب ، وأحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عنه.

__________________

(١) رجال ابن داود : ٤٥ برقم ١٣٦ طبعة جامعة طهران وفي الطبعة الحيدرية : ٤٥ برقم ١٣٩.

(٢) وهو معراج أهل الكمال للشيخ سليمان الماحوزي قدّس سرّه : ٢٠٤ برقم ٨٠. ولكن عبارته هكذا : وذكره النجاشي في كتابه أيضا ، وذكر أنّه قمّي.

(٣) المسمّى ب‌ : جامع المقال : ٥٤.

حصيلة البحث

أقول : إنّ إماميته تثبت من التزام الشيخ في الفهرست بترجمة مؤلّفي الشيعة ، وإذا ثبت كونه من مشايخ الإجازة وكذا من رواية محمّد بن علي بن محبوب الذي عدّه النجاشي شيخ القمّيين في زمانه ، وأنّه ثقة ، عين ، صحيح المذهب ، عنه ، وأحمد بن محمّد بن يحيى الثقة الجليل عن أبيه ـ الذي عدّه النجاشي شيخ أصحابنا في زمانه وثقة ، عين ، كثير الحديث ـ تضفي على المعنون نوعا من الحسن ، فهو عندي حسن ، ورواياته حسان ، فتدبّر.


[١٦٢٩]

٥٧٥ ـ أحمد بن معقل (١) الأزدي المهلّبي

الحمصي النحوي (*)

الضبط :

معقل : بفتح الميم ، وسكون العين المهملة ، وكسر القاف ، بعدها لام (٢).

وقد مرّ (٣) ضبط الأزدي في : إبراهيم بن إسحاق.

والمهلّبي : بضمّ الميم ، وفتح الهاء ، وتشديد اللام المفتوحة ، ثم الباء الموحّدة ، والياء ، نسبة إلى المهلّب بن أبي صفرة الأزدي العتكي ، الفارس الشاعر ، أمير خراسان (٤).

والحمصي : بكسر الحاء المهملة ، وسكون الميم المخفّفة ، والصاد المهملة ، نسبة إلى حمص ، بلدة مشهورة كبيرة بين دمشق وحلب في نصف الطريق ، سمّيت باسم بانيها (٥).

__________________

(١) أقول : العنوان ناقص وقد نسب المترجم هنا إلى جدّه ، وينبغي أن يكون العنوان هكذا : أحمد بن علي بن معقل أبو العباس الأزدي المهلّبي الحمصي ، كما عنونه به الذهبي في العبر ، والسيوطي في بغية الوعاة ، وابن عماد الحنبلي في الشذرات ، فتفطّن.

(*)

مصادر الترجمة

العبر ١٨٢/٥ ، شذرات الذهب ٢٢٩/٥ ، بغية الوعاة : ١٥١ ، مجالس المؤمنين ٥٦٣/١.

(٢) ضبطه في توضيح المشتبه ٢١٨/٨.

(٣) في صفحة : ٢٩٢ من المجلّد الثالث.

(٤) قال في تاج العروس ٥١٧/١ : يقال : هو هلاّب أي هجّاء ، وهو مهلّب ، أي مهجوّ ، والهلب اسم وهو منه ، ومنه سمّي المهلّب بن أبي صفرة الأزدي العتكي الفارس الشاعر الأمير أبو المهالبة ..

(٥) وهو حمص بن مكنف العمليقي كما في مراصد الاطلاع ٤٢٥/١ ، وحمص أيضا


الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على قول ابن سعد صاحب الطبقات (١) ـ فيما حكي ـ إنّه : ولد في سنة سبع وستّين وخمسمائة ، وتعلّم الرفض من أهل الحلّة ، وكان في العربيّة والعروض فائقا ، وكان غاليا في التشيّع زاهدا ديّنا ، صاحب عقل ، توفّي سنة أربع وأربعين وستّمائة ، في خامس عشر ربيع الأوّل ، كذا عن خطّ

__________________

بالأندلس اسم مدينة إشبيلية كما في معجم البلدان ٣٠٤/٢ ، وانظر ضبط الكلمة وتوضيحها في توضيح المشتبه ٣١٢/٣.

(١) لقد أخطأ الناسخ في نسبة الحكاية إلى طبقات ابن سعد ، وذلك أنّ ابن سعد كاتب الواقدي مؤلّف الطبقات مات سنة ٢٣٠ ، والمترجم ولد سنة سبع وسبعين وخمسمائة ، ومات سنة ٦٤٤ ، فكيف يروي ابن سعد عنه؟! ، نعم ذكره الذهبي في العبر ١٨٢/٥ ـ ١٨٣ في حوادث سنة ٦٤٤ وقال : وفيها توفّي أحمد بن علي بن معقل العلاّمة عزّ الدين أبو العباس الأزدي المهلّبي الحمصي النحوي اللغويّ الذي نظم الإيضاح والتكملة ، عاش سبعا وسبعين سنة ، ومات في ربيع الأوّل. أخذ عن الكندي وأبي البقاء ، وبرع في لسان العرب ، وكان صدرا محترما غاليا في التشيّع.

ومثله في شذرات الذهب ٢٢٩/٥ في حوادث ٦٤٤ وزاد على الذهبي قوله : ومن شعره :

أما والعيون النجل حلفة صادق

لقد نبض التفريق نبض المفارق

وقال في بغية الوعاة : ١٥١ : أحمد بن علي بن معقل أبو العباس الأزدي المهلّبي الحمصي العزّ الأديب [كذا ، والصحيح : عزّ الدين] قال الذهبي : ولد سنة سبع وستين وخمسمائة ، ورحل إلى العراق ، وأخذ الرفض عن جماعة بالحلّة ، والنحو ببغداد عن أبي البقاء العكبري والوجيه الواسطي ، وبدمشق من أبي اليمن الكندي ، وبرع في العربية والعروض وصنّف فيهما ، وقال الشعر الرائق ، ونظم الإيضاح والتكملة للفارسي فأجاد ، واتصل بالملك الأمجد فحظي عنده ، وعاش به رافضة تلك الناحية ، وكان وافر العقل ، غاليا في التشيّع ديّنا متزهّدا ، مات في الخامس والعشرين من ربيع الأوّل سنة أربع وأربعين وستّمائة.

وذكره في مجالس المؤمنين ٥٦٣/١ وأطرى عليه ، وقال : هاجر في سنة ٥٦٧ إلى العراق من حمص وأخذ التشيّع من مؤمني الحلّة الفيحاء .. إلى أن قال : وفي سنة ٦٤٤ انتقل إلى رحمة اللّه تعالى.


المجلسي قدّس سرّه.

__________________

(*)

حصيلة البحث

نبز العامّة للمترجم بالغلوّ لا يثبت ذلك عندنا ؛ لأنّ الغلوّ عندهم يطلق على مراتب من الولاء لأهل البيت عليهم السلام متفاوتة ، الّتي بعضها ملازمة للإيمان ، وقول السيوطي في بغية الوعاة : واتّصل بالملك الأمجد فحظي عنده ، وعاش به رافضة تلك الناحية ، وكان وافر العقل غاليا في التشيّع ، ديّنا ، متزهّدا .. هذه الأوصاف تسوّغ لنا عدّه حسنا ، والحديث من جهته موصوفا بالحسن ، واللّه العالم.

[١٦٣٠]

١٠٥٥ ـ أحمد بن معمّر

جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي ٥٤٠/٣ باب الصدق حديث ٨ بسنده : .. عن علي بن أسباط ، عن أحمد بن معمر ، قال : أخبرني أبو الحسن العرني ، قال : حدّثني إسماعيل بن إبراهيم ، عن مهاجر ، عن رجل من ثقيف ، قال : استعملني علي بن أبي طالب عليه السلام على باب بانقيا وسواد من سواد الكوفة ..

وعنه في بحار الأنوار ١٢٨/٤١ حديث ٣٧ مثله.

وفي التهذيب ٩٨/٤ باب ٢٩ زيادات الزكاة حديث ٢٧٥ بالسند والمتن المتقدّم.

حصيلة البحث

لم أجد للمعنون ذكرا في المعاجم الرجالية وغيرها ، فهو مهمل.

[١٦٣١]

١٠٥٦ ـ أحمد بن المفضّل

جاء في مستدرك الوسائل ٤٤٣/١٤ الباب العاشر جواز مناكحة الناصب عند الضرورة والتقيّة حديث ٢ بسنده قال : .. منهم جعفر بن محمّد ابن مالك الكوفي ، عن أحمد بن المفضّل ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن عبد اللّه بن سنان ، قال : سألت جعفر بن محمّد صلوات اللّه عليهما .. وبحار الأنوار ٣٩ باب ٨٨ ذيل الحديث ٢٧ ، وفيه : وقال أيضا : حدّثني


__________________

أحمد بن المفضّل ، عن الحسن بن صالح ..

وفي شرح نهج البلاغة ١٠٦/٤ : حدّثني أحمد بن المفضّل ، قال : حدّثني الحسن بن صالح ..

أقول : في بعض الأسانيد : أحمد بن الفضل ، والظاهر أنّه تصحيف.

حصيلة البحث

ليس للمعنون في المعاجم الرجالية ذكر ، فهو مهمل. ولا يبعد اتّحاده مع الخزاعي المتقدّم.

[١٦٣٢]

١٠٥٧ ـ أحمد بن المفضّل الأصفهاني أبو سلمة

جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى : ٢٤ بسنده : .. قال : حدّثنا علي ابن أحمد بن كثير العسكري قال : حدّثني أحمد بن المفضّل أبو سلمة الأصفهاني قال : أخبرني راشد بن علي بن وائل القرشي ..

وفي بحار الأنوار ٢٦٦/٧٧ باب ١١ حديث ١ عن بشارة المصطفى بسنده : .. عن علي بن أحمد بن كثير العسكري ، عن أحمد بن أبي سلمة محمّد بن كثير ، عن أحمد بن أحمد بن الفضل الأصفهاني ..

أقول في سند بحار الأنوار اكتفى بذكر الكنية وحذف المفضّل.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٦٣٣]

١٠٥٨ ـ أحمد بن مفضّل الحفري

جاء في الأمالي للشيخ الطوسي ٢٣٧/٢ [طبعة اخرى : ٦٢٤ حديث (١٢٨٩)] المجلس [٣٠] الثامن عشر من جمادى الآخرة سنة سبع وخمسين وأربعمائة بسنده : .. قال : حدّثنا علي بن محمّد بن مروان السدّي ، قال : حدّثنا أحمد بن المفضّل الحفري ، عن صالح بن أبي الأسود ..

وفي بحار الأنوار ٣١٧/٣٨ باب ٦٧ حديث ٢٤ بسنده : .. عن علي


__________________

ابن محمّد بن مروان ، عن أحمد بن مفضّل ، عن صالح بن أبي الأسود ..

وقد ترجم له في الجرح والتعديل ٧٧/٢ برقم ١٦٤ بقوله : أحمد بن المفضّل الحفري القرشي مولى عثمان بن عفّان ، روى عن الثوري ، وحسن بن صالح ، وإسرائيل ، وأسباط بن نصر ، ويحيى بن سلمة بن كهيل .. إلى أن قال : حدّثنا عبد الرحمن ، قال : سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك ويقولان عنه ورويا عنه ، قال : وسئل أبي عنه ، فقال : كان صدوقا وكان من رؤساء الشيعة.

وفي ميزان الاعتدال ١٥٧/١ برقم ٦٢٥ قال : أحمد بن المفضّل الكوفي الحفري .. إلى أن قال : وقال أبو حاتم : كان من رؤساء الشيعة صدوق.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره علماؤنا الرجاليون ، وذكره العامّة وصرّحوا بأنّه من رؤساء الشيعة ولم يشيروا إلى أنّه إماميّ أو غيره من فرق الشيعة ، ولذلك يعدّ مهملا.

[١٦٣٤]

١٠٥٩ ـ أحمد بن المفضّل الخزاعي

جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب ٣٥/٦ باب فضل الكوفة حديث ٧٣ : أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن المفضّل الخزاعي ، عن عثمان ابن سعيد ، عن رجل ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. وعنه في وسائل الشيعة ٣٧٨/١٤ حديث ١٩٤٢٤ مثله.

حصيلة البحث

لم أجد للمعنون في المعاجم الرجاليّة والحديثيّة ذكرا سوى في الرواية التي أشرنا إليها ، فعليه يعدّ مهملا ، ويحتمل وقوع تصحيف في المفضّل عن منصور ، وأن يكون الصحيح : أحمد بن منصور الخزاعي ، وهو معنون فراجعه.

[١٦٣٥]

١٠٦٠ ـ أحمد بن المفلس الحمّاني أبو العباس

جاء بهذا العنوان في إيضاح الاشتباه : ١١٦ برقم ١٠٣ ولكن في رجال


__________________

النجاشي : ٣١٤ تحت رقم ٨٥٩ طبعة مؤسسة النشر الإسلامي : أحمد بن المغلس أبو العباس الحمّاني.

أقول : الظاهر هذا : أحمد بن محمّد بن الصلت بن المغلس أبو العباس الحمّاني ، راجع تاريخ بغداد ٢٣٥/٢ ، و ٤٢٨/٤ برقم ٢٢١٢ ، وطبعة دار الكتاب العربي ٣٣/٥ برقم ٢٣٨٢ ، وكذلك تاريخ مدينة دمشق ٣٧٣/٥ برقم ١٥٨. فراجع.

حصيلة البحث

المعنون غير متّضح الحال وإن صحّ عنوان تاريخ بغداد ترجّح عاميّته. واللّه العالم.

[١٦٣٦]

١٠٦١ ـ أحمد بن المنذر الصنعاني أبو بكر

جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ : ٤٥٤ حديث ١٠١٦ طبعة مؤسسة البعثة [طبعة النجف الأشرف ٧٠/٢] بسنده : .. عن أبي الليث محمّد بن معاذ ابن سعيد الحضرمي بالجار ، عن أحمد بن المنذر أبي بكر الصنعاني ، عن عبد الوهاب بن همام.

وعنه في بحار الأنوار ١٩٦/٣٨ حديث ٣ ، و ٧٣/٧٤ حديث ٦٠ ، و ١٩٩/٩٢ حديث ١٤ ، وفيه : عن أحمد بن المنذر ، عن أبي بكر الصنعاني ، و ٦٠/٩٩ حديث ٢٤ ، وكذلك جاء في طبّ الأئمّة : ١٠٣. وعنه في بحار الأنوار ١٢١/٤٧ حديث ١٦٩ ، وراجع كتاب سليم بن قيس ١٠٨٦/٣ تحقيق محمّد باقر الأنصاري.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل لكن رواياته سديدة جدا.


__________________

[١٦٣٧]

١٠٦٢ ـ أحمد بن منصور زاج [بزرج]

جاء في سند رواية في أمالي الصدوق رحمه اللّه : ٤٧٥ ، المجلس الثاني والسبعون حديث ١٥ [وفي طبعة : ٥٦٢ حديث ٧٥٧] بسنده : .. حدّثنا أحمد بن منصور زاج [خ. ل : بزرج] ، قال : حدّثنا هدبة بن عبد الوهاب ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٧٥/٢٢ حديث ٢٢ مثله.

وجاء أيضا في ٦٥/٥١ حديث ١.

حصيلة البحث

المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجالية ، فهو مهمل.

[١٦٣٨]

١٠٦٣ ـ أحمد بن منصور بن سيّار الرمادي

جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه تعالى ٢٢٥/١ [طبعة اخرى : ٢٢١ حديث (٣٨٣)] بسنده : .. قال : حدّثنا أبو الحسين بن العباس بن المغيرة الجوهري ، قال : حدّثنا أحمد بن منصور الرمادي ، قال : حدّثنا عبد الرزاق ..

وفي صفحة : ٢٣٤ بسنده : .. قال : حدّثنا أبو الحسين علي بن العباس ، قال : حدّثنا أحمد بن منصور الرمادي ، قال : حدّثنا عبد الرزاق ..

وفي صفحة : ٢٥١ بسنده : .. قال : حدّثني علي بن العباس ، قال : حدّثني أحمد بن منصور الرمادي ، قال : حدّثنا محمّد بن مصعب القرفسائي ، قال : حدّثنا الأوزاعي ..

وفي تقريب التهذيب ٢٦/١ برقم ١٢٧ قال : أحمد بن منصور بن سيّار البغدادي الرمادي أبو بكر ثقة ، حافظ ، طعن فيه أبو داود لمذهبه في الوقف في القرآن ، من الحادية عشرة ، مات سنة ٢٨٣.


__________________

وترجمه في تهذيب التهذيب ١٤٣/١ وذكر توثيقه عن جماعة ومن روى عنهم ورووا عنه ، كلّهم من رواة العامّة.

وجاء في رواية في الخصال ٨٤/١ حديث ١١ باب الثلاثة بسنده : .. حدّثنا يوسف بن موسى القطّان ، وأحمد بن منصور بن سيّار قالا : حدّثنا أحمد بن يونس ، وعنه في بحار الأنوار ٦/٧٠ حديث ٢ ..

وقد ترجم له في تاريخ بغداد ١٥١/٥ برقم ٢٥٨٦ (طبعة دار الكتاب العربي) ، وفيه : أحمد بن منصور بن سيّار أبو بكر الرمادي.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكر في معاجمنا الرجالية فهو مهمل عندنا ، ويظهر من ترجمته في تاريخ بغداد وتقريب التهذيب كونه من رواة العامّة .. وقد وثّقه بعضهم ، ولذلك نحتجّ عليهم بما يرويه.

[١٦٣٩]

١٠٦٤ ـ أحمد بن منصور المروزي

جاء بهذا العنوان في أمالي الصدوق : ٣١٥ حديث ٣٦٥ بسنده : .. عن عبد اللّه بن محمّد بن زياد النيسابوري ، عن أحمد بن منصور المروزي ، عن النضر بن شميل ..

وعنه في بحار الأنوار ١٨٥/٤٠ حديث ٦٧ مثله.

وجاء أيضا في علل الشرائع ١٩٠/١ حديث ٤.

حصيلة البحث

المعنون مهمل وروايته سديدة.

[١٦٤٠]

١٠٦٥ ـ أحمد بن منصور المغربي

أبو بكر

جاء بهذا العنوان في المناقب للخوارزمي : ١٣٨ حديث ١٥٧ بسنده : ..


[١٦٤١]

٥٧٦ ـ أحمد بن منصور بن نصر الخزاعي (*)

[الضبط :]

قد مرّ ضبط (١) الخزاعي في : إبراهيم بن عبد الرحمن.

[الترجمة :]

وقد نسب بعضهم إلى الشيخ رحمه اللّه في رجاله عدّه من أصحاب الرضا عليه السلام. وأنكره آخر بخلو نسخ عديدة من رجال الشيخ رحمه اللّه عن ذكره.

وأقول : المنكر راجع باب الهمزة ، فلم يجده فيه ، فأنكر. والناقل وجده في باب الميم ، فنسب إليه ذلك.

فإنّ الشيخ رحمه اللّه في باب الميم من أصحاب الرضا عليه السلام من رجاله (٢) قال ـ ما لفظه ـ : محمّد بن منصور بن نصر الخزاعي ، ويقال : أحمد

__________________

عن أحمد بن الحسين بن نصر الشاشي ، عن أبي بكر أحمد بن منصور المغربي ، عن أبي بكر محمّد بن عبد اللّه بن الحسين بن زكريا ..

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ ٣٩١ برقم ٥٦ ، الفهرست : ١٠٧ برقم ٣٥٠ ، رجال الكشّي : ٤٩٩ حديث ٨٤٦ ، نقد الرجال : ٣٥ برقم ١٧٥ [المحقّقة ١٧٤/١ برقم (٣٥١)] ، جامع الرواة ٧٢/١.

(١) في صفحة : ١٣٢ من المجلّد الرابع.

(٢) رجال الشيخ : ٣٩١ برقم ٥٦ ، وذكره في الفهرست في ترجمة السري بن عاصم : ١٠٧ برقم ٣٥٠ ، وفي الطبعة المرتضوية : ٨٢ برقم ٣٣٨ ، [وطبعة جامعة مشهد


ابن منصور. انتهى.

وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

__________________

١٥١ برقم (٣١٥)] : السري بن عاصم ، له كتاب الديباج ، رواه أبو بكر أحمد بن منصور.

وذكره الكشّي في رجاله : ٤٤٩ حديث ٨٤٦ في ترجمة مصادف : محمّد بن مسعود ، قال : حدثني أحمد بن منصور الخزاعي ، قال : حدثني أحمد بن الفضل الخزاعي .. وصفحة : ١٢ حديث ٢٨ : محمّد بن مسعود قال : حدثني أحمد بن منصور الخزاعي ، عن أحمد بن الفضل الخزاعي .. وصفحة : ٣٩ حديث ٨١ : محمّد بن مسعود ، قال : حدثني أحمد بن منصور ، عن أحمد بن الفضل ، ومثله في صفحة : ١٧١ حديث ٢٨٩ ، و : ١٩٩ حديث ٣٥١ ، و : ٣٥٣ حديث ٦٦٢ ، و : ٣٧٤ حديث ٧٠١ ، و : ٣٨١ حديث ٧١٤ ، و : ٣٩٠ حديث ٧٣٤ ، و : ٤٤٩ حديث ٨٤٦.

حصيلة البحث

المعنون إمامي لذكر الشيخ له في الفهرست ، ولم يذكره أعلام الجرح والتعديل سوى الشيخ في رجاله فلا بدّ من عدّه مجهول الحال ، إلاّ أنّ رواياته وبعض القرائن ترجّح حسنه ، فهو حسن عندي ، واللّه العالم.

[١٦٤٢]

١٠٦٦ ـ أحمد بن منير بن أحمد بن مفلح

الطرابلسي أبو الحسين

ذكره في أعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء ٢٢٠/٤ برقم ١٠٠ ـ بعد العنوان المذكور ـ قال : الشاعر المتوفّى سنة ٥٤٨ .. إلى أن قال : الملقّب مهذّب الدين عين الزمان الشاعر المشهور ب‌ : الرفّاء صاحب الديوان المعروف ، ولد ب‌ : طرابلس سنة ٤٧٣ .. إلى أن قال : فنشأ أبو الحسين وتعلّم القرآن والنحو واللغة ، وقال الشعر الفائق ، وكان يلقّب : مهذّب الدين ، ويقال له : عين الزمان ..

وفي تاريخ دمشق ١٠٠/٢ ـ بعد العنوان ـ : الشاعر الرفّا ، كان أبوه


__________________

منير منشدا ينشد أشعار العوني في أسواق طرابلس ويغنّي فنشأ ابنه وحفظ القرآن وتعلّم اللغة والأدب وقال الشعر ، وقدم دمشق فسكنها ، وكان رافضيا خبيثا يعتقد مذهب الإمامية ، وكان هجّاء خبيث اللسان يكثر الفحش في شعره ويستعمل فيه الألفاظ العاميّة ..

وفي خزانة الأدب لابن حجّة الحموي : ١٨٢ : رحم اللّه جميلا لقد تظرّف في هذين البيتين ما شاء ، لأنّه أتى بهما في باب الهزل الذي يراد به الجدّ .. إلى أن قال : قلت : وإذا وصلنا في القسم إلى باب الهزل الذي يراد به الجدّ ، فمهذّب الدين أحمد بن منير الطرابلسي قائد هذا العنان ، وفارس هذا الميدان ، وما ذاك إلاّ أنّه هاجر إلى مدينة السلام بغداد والشريف الموسوي نقيب الأشراف بها ، وبابه حرم الوافدين ، وبه ينابيع الفضل الّتي هي مناهل الواردين ، وكان يقال : إنّ الشريف المشار إليه من كبار الشيعة ببغداد ، وعلى هذا أجمع غالب الناس ، فجهّز إليه ابن منير عند قدومه بغداد هدية مع مملوكه : تتر ، بل معشوقه الّذي اشتهر به في الخافقين غرامه ، وأبدع في أوصافه الجميلة نظامه ، فقبل الشريف هديته واستحسن المملوك فأدخله في الهدية ، وقصد أن يعوّضه عن ذلك بأضعافه ، فلمّا شعر ابن منير بذلك التهبت أحشاؤه على مملوكه بل معشوقه تتر ، وكتب إلى الشريف على الفور قصيدة .. ثمّ ذكر من القصيدة ٦٨ بيتا.

وفي ثمرات الأوراق لابن حجّة الحموي : ١٢٤ : كما ألجأت الشيخ مهذّب الدين بن منير الطرابلسي الشاعر المشهور أن يترك التشيع وكان من كبار الشيعة ويرجّح جانب السنة ويوهي أقوال الرافضة ، وموجب ذلك أنّ مهذّب الدين المذكور هاجر إلى بغداد بسبب مدح الشريف الموسوي نقيب الأشراف بها ، وكان الشريف أيضا من كبار الشيعة ، فلمّا دخل بغداد جهّز للشريف هدية مع مملوكه بل معشوقه تتر ـ الذي سارت به الركبان بغرامه فيه ـ فأخذ الهدية وأعجبه المملوك فأخذه ، فلمّا وصل الخبر إلى مهذّب الدين بن المنير .. ، ثم ذكر القصيدة.


__________________

وفي روضات الجنّات ٢٦١/١ برقم ٨٢ : الشيخ الكامل المتين مهذّب الدنيا والدين أبو الحسين أحمد بن منير بن أحمد بن مفلح الطرابلسي الشامي المعروف ب‌ : عين الزمان ، ذكر ابن خلّكان : إنّه كان شاعرا مشهورا وله ديوان شعر ، وأبوه كان ينشد الأشعار ويغنّي في أسواق طرابلس ، ونشأ أبو الحسين المذكور وحفظ القرآن الكريم وتعلّم اللغة والأدب وقال الشعر وقدم دمشق وسكنها ، وكان كثير الهجاء خبيث اللسان ..

وفي أنوار الربيع ٢٢٣/٣ : قلت : وعلى هذا الأسلوب نظم ابن منير قصيدته المشهورة الّتي انتهت الإشارة إليها في أسلوبها ، وكان سبب نظمه لها أنّه كان بينه وبين الشريف الموسوي نقيب الأشراف مودّة أكيدة ومراسلات ، لأنّ الشريف كان رئيس مذهب الإماميّة ، وكان ابن منير من كبار الإماميّة وأجلاّء طرابلس ، فيقال إنّه أرسل إلى الشريف مرّة بهدية مع عبد أسود له ، فأرسل الشريف يعتبه ، وكتب إليه : أمّا بعد ، فلو علمت عبدا أقلّ من الواحد ، ولونا شرا من الأسود بعثت إلينا ، والسلام.

وكان الشريف معروفا بالشهامة وعلوّ الهمّة ، وكان ابن منير يهوى مملوكا له يسمّى تتر ، لا يفارقه في نوم ولا يقظة حتّى أنّه متى اشتدّ غمّه أو رمي بمحنة نظر إليه فيزول ما به ، فحلف أنّه لا يرسل إلى الشريف هديّة إلاّ مع أعزّ الناس إليه ، فجهّز هدايا نفيسة مع مملوكه تتر إلى الشريف ، وأخذ يقاسي مشاقّ فرقته ، ويتجرّع غصص بعاده ، فلمّا وصل المملوك إلى الشريف توهّم أنّه من جملة الهدية تعويضا من ذنب العبد الأسود ، فأمسكه ، وطال الأمر على ابن منير فلم ير ما ينكى به الشريف ويبعثه على إرسال مملوكه إلاّ إظهار النزوع عن التشيع ، والدخول في مذهب السنة ، وأنّ ذلك دليل أمر عظيم أخرجه عن العقل حتّى يفارق مذهبه ، فكتب إليه هذه القصيدة ، يذكر فيها وجده ، ويقسم [عليه] بالإيمان المحرجة أنّه إن لم يردّ عليه مملوكه خرج عن مذهبه إلى التسنّن ، وفارق الحقّ إلى الباطل ، ونزع عن الهدى إلى الضلال .. ، ثمّ ذكر ٩٢ بيتا من


__________________

القصيدة.

وقد ذكر القصيدة جماعة من الخاصّة والعامّة ، واكتفى بعضهم بنقل قطعة منها ، وإليك ما في ثمرات الأوراق : ١٢٥ :

عذّبت طرفي بالسهر

وأذبت قلبي بالفكر

ومزجت صفو مودّتي

من بعد بعدك بالكدر

ثم ذكر عشرين بيتا في وصف محبوبه : تتر ، ثم قال :

بالمشعرين وبالصفا

والبيت أقسم والحجر

وبمن سعى فيه وطا

ف به ولبّى واعتمر

لئن الشريف الموسوي

ابن الشريف أبي مضر

أبدى الجحود ولم يردّ

إليّ مملوكي (تتر)

واليت آل أميّة

الطهر الميامين الغرر

وجحدت بيعة حيدر

وعدلت عنه إلى عمر

وإذا جرى ذكر الصحا

بة بين قوم واشتهر

قلت : المقدّم شيخ تيم

ثم صاحبه عمر

ما سلّ قط ظبا على

آل النبي ولا شهر

كلاّ ولا صدّ البتو

ل عن التراث ولا زجر

وأثابها الحسنى وما

شقّ الكتاب ولا بقر

.. إلى أن قال :

وأقول : إنّ إمامكم

ولّى بصفّين وفرّ

وأقول : إن أخطا معا

وية فما أخطا القدر

هذا ولم يغدر معا

وية ولا عمرو مكر

بطل بسوءته يقا

تل لا بصارمه الذكر

.. إلى أن قال :

وأقول : إنّ يزيد ما

شرب الخمور ولا فجر

ولجيشه بالكفّ عن

أبناء فاطمة أمر

والشمر ما قتل الحسين

ولا ابن سعد ما غدر

وحلقت في عشر المحرّم

ما استطال من الشعر


__________________

.. إلى أن قال :

وأقول : في يوم تحار

له البصائر والبصر

والصحف ينشر طيّها

والنار ترمي بالشرر

هذا الشريف أضلّني

بعد الهداية والنظر

مالي مضلّ في الورى

إلاّ الشريف أبو مضر

فيقال خذ بيد الشريف

فمستقر كما سقر

لوّاحة تسطو فما

تبقي عليه ولا تذر

واللّه يغفر للمسيء

إذا تنصّل واعتذر

إلاّ لمن جحد الوصي

ولاءه ولمن كفر

فاخش الإله بسوء فعلك

واحتذر كلّ الحذر

وإليكما بدوية

رقّت لرقّتها الحضر

شاميّة لو شامها

قس الفصاحة لافتخر

وروى وأيقن إنّني

بحر وألفاظي درر

حبّرتها فغدت كزهر

الروض باكره المطر

وإلى الشريف بعثتها

لمّا قراها وانبهر

ردّ الغلام وما استمر

على الجحود ولا أصر

وأثابني وجزيته

شكرا وقال لقد صبر

.. إلى هنا نقلنا القصيدة عن ثمرات الأوراق وإليك ما يتبع الشعر.

قال في أنوار الربيع ٢٢٣/٣ : فلمّا وصلت القصيدة إلى الشريف ضحك وقال : قد أبطأنا عليه فهو معذور ، ثمّ جهّز المملوك مع هدايا حسنة فمدحه ابن منير فقال :

إلى المرتضى حثّ المطيّ فإنّه

إمام على كلّ البريّة قد سما

ترى الناس أرضا في الفضائل عنده

ونجل الزكي الهاشمي هو السما

 .. إلى أن قال : قوله : وإلى الشريف بعثتها .. إلى آخر ، قد يتوهم أنّه ملحق بالقصيدة وأنّه قاله بعد ردّ المملوك ، وليس كذلك ، وإنّما قاله تفاؤلا وحسن ظنّ بالشريف واعتمادا على علوّ همّته ، وهذا من دهاء ابن منير لعلمه بسجايا الشريف.


__________________

قلت : وكثير من الناس يظنّ أنّ الشريف المذكور هو أبو القاسم علي بن الطاهر ـ أخو الشريف الرضي رحمه اللّه ـ وليس به ، فإنّ ابن منير متأخّر عن الشريف المرتضى ولم يدرك زمانه قطعا ، لأنّ وفاة الشريف المرتضى المذكور يوم الأحد الخامس من شهر ربيع الأوّل سنة ٤٣٦ ، فيكون موت الشريف المرتضى قبل أن يخلق ابن منير بنحو من سبع وثلاثين سنة ، فيتعيّن أن يكون الشريف الّذي خاطبه ابن منير غير سيّدنا الشريف المرتضى علم الهدى رحمهما اللّه جميعا.

قال ابن خلّكان في وفيات الأعيان ١٥٩/١ برقم ٦٤ في ترجمة ابن منير : وكانت ولادته سنة ٤٧٣ بطرابلس ، وكانت وفاته في جمادى الآخرة سنة ٥٤٨ بحلب ودفن في جبل جوشن بقرب مشهد الّذي هناك رحمه اللّه تعالى.

أقول : في معجم البلدان ١٨٦/٢ : جوشن جبل في غربي حلب ، ومنه كان يحمل النحاس الأحمر وهو معدنه ، ويقال : أنّه بطل منذ عبر عليه سبي الحسين بن علي رضي اللّه عنه [صلوات اللّه وسلامه عليه] ونساؤه وكانت زوجة الحسين [عليه السلام] حاملا ، فاسقطت هناك ، فطلبت من الصنّاع في ذلك الجبل خبزا وماء؟ فشتموها ومنعوها فدعت عليهم ، فمن الآن من عمل فيه لا يربح ، وفي قبليّ الجبل مشهد يعرف ب‌ : مشهد السقط ويسمّى مشهد الدكة ، والسقط يسمّى محسن بن الحسين رضي اللّه عنه [صلوات اللّه عليه وسلامه].

ما يتبع الشعر

أقول : نبزه جلّ من ترجم له من العامّة بأنّه : كان رافضيّا ، كثير الهجاء ، خبيث اللسان ، ومنشأ هذه الفرية أنّ المترجم له كان إماميّا متجاهرا بثلب أعداء آل محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ومعلنا بفضائلهم عليهم السلام ، وناظما في مساوي كلّ من خالفهم ، وحيث أنّه كان في القمّة في النظم لم يسع أعداؤه ترك ذكره وديوانه يشهد بذلك ، فإنّه رحمه اللّه تعالى له النظم الكثير في ما خصّ اللّه سبحانه وتعالى أهل البيت عليهم السلام من الفضائل ومن وجوب التوليّ لهم


__________________

والتبرّي من أعدائهم ، ولم يكتفوا بتنقيصه حسب بل جعلوا أباه ـ منيرا ـ مغنيا في الأسواق إعرابا بأنّه كان من سقطة الناس ، مع أنّ منيرا كان يتلو أشعار العوني رحمه اللّه في مدائح أهل البيت عليهم السلام ونشر فضائلهم.

ومن المعلوم بأنّ العوني كان شاعر أهل البيت ونظمه إن لم يكن كلّه فجلّه فيهم عليهم السلام وذمّ أعدائهم ، وهذا ممّا لم يرق المترجمين له من شيعة آل أبي سفيان فنبزوه بأنّه كان يغني في الأسواق ، وهو أجلّ وأرفع من ذلك ، بل كان داعية جهارا في ترويج المذهب الحقّ فرحمة اللّه عليه ورضوانه.

وقال ابن حجّة الحموي في صفحة : ١٢٤ : كما الجأت الشيخ مهذّب الدين بن منير الطرابلسي الشاعر المشهور أن يترك التشيّع ، ـ وكان من كبار الشيعة ـ ، ويرجّح جانب السنّة ويوهي أقوال الرافضة ..!

حيّا اللّه هذا الأدب الرفيع والفهم العديم النظير ، فإنّه غفل أو تغافل عن الشرط والجزاء في قوله :

لئن الشريف الموسوي

ابن الشريف أبي مضر

أبدى الجحود ولم يردّ

إليّ مملوكي تتر

واليت آل امية

 ................................

وبهذا التضلّع في فهم النظم نسب إلى المترجم بأنّه ـ يرجّح جانب السنّة! عامله اللّه سبحانه بعدله.

حصيلة البحث

المعنون لا ريب في ولائه لأهل البيت الطاهر عليهم السلام ، وكونه من كبار الشيعة وذوي السمعة الحسنة والمكانة الرفيعة ، وإنّه كان من الدعاة لمذهب الحقّ وحافظا للكتاب العزيز وفضائل أهل البيت عليهم السلام ورواياتهم ، فالقول بأنّه حسن لا محيص فيه عندي ، واللّه العالم.

مصادر الترجمة

أنوار الربيع ٢٢٣/٣ ، روضات الجنّات ٢٦١/١ برقم ٨٢ ، أمل الآمل ٣٥/١ برقم ٢٨ ، الكشكول للبحراني ٤٢٠/١ ، مجالس المؤمنين


__________________

٢/٥٣٧ ، الغدير ١٢٨/٤ و ٣٢٦ برقم ٤٥ ، نسمة السحر فيمن تشيع وشعر مخطوط الجزء الأوّل ، معجم رجال الحديث ٣٥٢/٢ برقم ٩٧٨ ، سير أعلام النبلاء ٢٢٣/٢٠ برقم ١٤٣ ، وفيات الأعيان ١٥٦/١ برقم ٦٤ ، ثمرات الأوراق : ١٢٤ ، العبر ١٣٠/٤ ، شذرات الذهب ١٤٦/٤ ، الوافي بالوفيات ١٩٣/٨ برقم ٣٦٢٨ ، النجوم الزاهرة ٢٩٩/٥ ، مرآة الجنان ٢٨٧/٣ ، خزانة الأدب : ١٨٢ ، تتمة المختصر ٨٥/٢ ، الروضتين في أخبار الدولتين : ٩١ ، البداية والنهاية ٢٣١/١٢ ، كشف الظنون ٧٦٩/١ ، تهذيب تاريخ دمشق الكبير ١٠٠/٢ ، الأعلام للزركلي ٢٤٥/١.

[١٦٤٣]

١٠٦٧ ـ أحمد بن منيع

جاء بهذا العنوان في كفاية الأثر : ١١٤ بسنده : .. عن محمّد بن أحمد بن عيسى بن ورطا الكوفي ، عن أحمد بن منيع ، عن يزيد بن هارون ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٢٤/٣٦ حديث ١٨٢ مثله.

والظاهر هذا هو أحمد بن منيع بن عبد الرحمن البغوي أبو جعفر الأصم ، نزيل بغداد ، مات سنة ٢٤٤ صاحب مسند كما في تهذيب الكمال ٤٩٥/١ برقم ١١٤.

وعندي المعنون في تهذيب الكمال متّحد مع المعنون هنا بقرينة روايته عن يزيد بن هارون وصاحب مسند وثقة عندهم وترجم له في الوافي بالوفيات ٤٩٥/٨ برقم ١١٤.

حصيلة البحث

المعنون من رواة العامة وثقة عندهم نحتجّ عليهم بما يرويه.

[١٦٤٤]

١٠٦٨ ـ أحمد بن موسى

جاء في الأمالي للشيخ الصدوق رحمه اللّه : ٣٣٣ المجلس الرابع


__________________

والخمسون حديث ٤ [وفي طبعة اخرى : ٤١٣ حديث ٥٣٧] : حدّثنا محمّد بن عمر الحافظ البغدادي [الحبابي] ، قال : حدّثنا أحمد بن موسى ، قال : حدّثنا خلف بن سالم ، قال : حدّثنا غندر ..

ووقع في بعض روايات بصائر الدرجات وغيره ، وفي الجميع بغير وصف.

وعنه في بحار الأنوار ١٩/٣٩ حديث ١ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مجهول موضوعا وحكما.

[١٦٤٥]

١٠٦٩ ـ أحمد بن موسى

جاء في الكافي ٤٠٦/٤ باب المزاحمة على الحجر الأسود حديث ٩ بسنده : .. عن أحمد بن أبي عبد اللّه ، عن أحمد بن موسى ، عن علي ابن جعفر ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : «استلموا الركن فإنّه يمين اللّه في خلقه ، يصافح بها خلقه مصافحة العبد ـ أو الرجل ـ يشهد لمن استلمه بالموافاة».

وبالسند والمتن المذكور في التهذيب ١٠٢/٥ الحديث ٣٣١ ، ولكن في كتاب المحاسن : ٦٥ باب ٩٤ ثواب استلام الركن بالسند والمتن المذكور ، والفارق أنّ فيه : عن موسى بن القاسم.

حصيلة البحث

الصحيح إن كان أحمد بن موسى ـ كما في الكافي والتهذيب ـ أو موسى ابن القاسم ـ كما في المحاسن ـ ، فهو غير متّضح الحال.

[١٦٤٦]

١٠٧٠ ـ أحمد بن موسى بن إسحاق

جاء بهذا العنوان في أمالي الطوسي : ٢٧٢ حديث ٥١٢ طبعة مؤسسة


__________________

البعثة [و ٢٧٩/١ طبعة النجف الأشرف] بسنده : .. عن أحمد ، عن أحمد بن موسى بن إسحاق ومحمّد بن عبد اللّه بن سليمان ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٨٦/٢٣ حديث ٤ مثله.

وجاء أيضا في بحار الأنوار ٣٥٩/٣٥ حديث ١١ نقلا عن كتاب لأبي نعيم الأصبهاني كتاب ما نزل من القرآن في علي عليه السلام ..

حصيلة البحث

المعنون مهمل وروايته سديدة جدا.

[١٦٤٧]

١٠٧١ ـ أحمد بن موسى بن إسحاق التميمي

جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب ٥٣/٦ حديث ١٢٧ بسنده : .. عن عمرو بن الحسن الأشناني ، قال : أخبرنا أحمد بن موسى بن إسحاق التميمي ، قال : حدّثنا أحمد بن قتيبة ، قال : حدّثنا الحسين بن سعيد ، عن جعفر بن محمّد عليه السلام.

وعنه في بحار الأنوار ١٤٧/١٠١ حديث ٣٧ ، وكذلك في وسائل الشيعة ٤٨٥/١٤ حديث ١٩٦٥٨ مثله ، وجاء كذلك في مناقب الخوارزمي : ٥٠ حديث ١٢.

وفي فهرست الشيخ رحمه اللّه : ١٣٣ برقم ٤٦٨ في ترجمة عبيد اللّه بن أبي رافع بسنده : .. عن أبي الحسين زيد بن محمّد الكوفي ، عن أحمد بن موسى بن إسحاق ، قال : حدّثنا صفوان بن مرد ..

وفي بحار الأنوار ٣٥٩/٣٥ حديث ١١ ، قال : عن زيد بن محمّد بن المبارك الكوفي ، عن أحمد بن موسى بن إسحاق ، عن الحسين بن ثابت ابن عمرو خادم موسى بن جعفر عليهما السلام.

حصيلة البحث

المعنون مهمل وروايته سديدة جدا.


[١٦٤٧]

٥٧٧ ـ أحمد بن موسى الأشعري

قد مرّ (١) شرح حاله بعنوان : أحمد بن أبي زاهر.

[١٦٤٩]

٥٧٨ ـ أحمد بن موسى بن جعفر من آل طاوس (*)

الضبط :

طاوس : بالطاء المفتوحة ، ثم الألف ثم الواو المضمومة مع الإشباع (٢) ،

__________________

(١) في صفحة : ٢٦٥ من المجلّد الخامس.

(*)

مصادر الترجمة

ترجمه جمع غفير من علماء الرجال ومؤلّفي تراجم العلماء فمنهم : ابن داود في رجاله : ١٤٠/٤٥ ، منهج المقال : ٤٨ ، تلخيص الأقوال : ٤ ، نقد الرجال : ٣٥ برقم ١٧٦ [المحقّقة ١٧٤/١ برقم (٣٥٢)] ، رياض العلماء ٧٣/١ برقم ١٢٢ ، أنيس المسافر ٢٠٤/١ ، جامع الرواة ٧٢/١ ، أمل الآمل ٢٩/٢ ، الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٥ برقم (١٣٧)] ، لؤلؤة البحرين : ٢٣٥ ، منتهى المقال : ٤٦ [و ٣٥٢ برقم (٢٥٧) من الطبعة المحقّقة] ، مقابيس الأنوار : ١٦ ، ملخّص المقال : ٢٦ و : ٣٦ ، إتقان المقال : ٢٢ ، قصص العلماء : ٤١٨ ، مستدرك الوسائل ٤٦٦/٣ ، لباب الألقاب : ٣١ و : ٦٠ ، مقباس الهداية : ١١٧ (٢٢/٤ برقم (١٠)) ، الأعلام ١٤٦/١ ، معجم المؤلّفين ١٨٧/٢ ، دائرة المعارف الإسلامية ١٧٠/١ ، البابليات ٦٧/١ ، مصفى المقال : ٧١ ، تاريخ العراق بين الاحتلالين ٢٨١/١ ، وفيه : أنّ اسم المترجم محمّد وهو خطأ ، ريحانة الأدب ٥٧/٦ برقم ٢٤ ، الحوادث الجامعة لابن الفوطي : ١٥٢ وصفحة : ٣٨٢ ، تأسيس الشيعة : ٢٧٠ برقم ٢٦ ، مقتبس الأثر : ٣٠ برقم ٢٦٧ ، معجم رجال الحديث ٣٤٤/٢ و ١٩٣/٢٢.

(٢) قال في الصحاح ٩٤٥/٣ : الطاوس : طائر ، ويصغّر على طويس بعد حذف الزيادات ، وفي تاج العروس ١٨١/٤ : الطاوس : طائر حسن (م) همزته بدل من واو لقولهم طواويس ، تصغيره بعد حذف الزيادات ، ج : أطواس باعتقاد حذف الزيادة .. ثم نقل


اسم جدّهم طاوس ، نقيب النقباء بالعراق ، وهو الّذي خلّص الحلّة والنيل والمشهدين من يد هولاكو فلم تنهب ولم تبح كسائر البلاد ، ويلقّب بذلك أولاده ، وهم كثيرون.

الترجمة :

أحمد ـ هذا ـ استاد ابن داود ، ولذا استوفى الكلام في ترجمته ، حيث قال (١) : أحمد بن موسى بن جعفر (٢) بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن محمّد الطاوس العلوي الحسني ، سيّدنا الطاهر ، الإمام المعظّم ، فقيه أهل البيت جمال الدين ، أبو الفضائل ، مات سنة ثلاث وسبعين وستمائة ، مصنّف ، مجتهد ، كان أورع فضلاء زمانه ، قرأت عليه أكثر البشرى والملاذ و .. غير ذلك من تصانيفه ، وأجاز لي جميع تصانيفه ورواياته ، وكان شاعرا مصقعا (*) بليغا منشيا مجيدا ، من تصانيفه كتاب بشرى المحقّقين في الفقه ، ستّ مجلّدات ، كتاب الملاذ في الفقه أربع مجلّدات ، كتاب الكرّ مجلّد ، كتاب السهم السريع في تحليل المبايعة مع القرض مجلّد ، كتاب الفوائد ، العدّة في اصول الفقه مجلّد ، كتاب الثاقب المسخّر على نقض المشجّر في أصول الدين (**) ،

__________________

معاني للفظة .. إلى أن قال : قال الصاغاني : والاختيار أن يكتب الطاوس علما بواو واحدة كداود.

(١) في رجال ابن داود : ٤٥ برقم ١٣٧ ، [ومنشورات المطبعة الحيدرية : برقم (١٤٠)].

(٢) سقط من قلم الناسخ : ابن محمّد.

(*) يقال : الخطيب المصقع ـ بكسر الميم ـ [منه (قدّس سرّه)].

في تاج العروس ٤١٥/٥ : الخطيب المصقع : من لا يرتج عليه في كلامه ولا يتتعتع .. ، وفي الصحاح ١٢٤٤/٣ : خطيب مصقع ؛ أي بليغ ، وفي لسان العرب ٢٠٣/٨ : الخطيب المصقع أي البليغ الماهر في خطبته الداعي إلى الفتن الذي يحرّض الناس عليها ، وهو مفعل من الصقع ، رفع الصوت ومتابعته ، ومفعل من أبنيه المبالغة.

(**) المشجّر في اصول الدين لأبي علي الجبائي على ما ببالي. [منه (قدّس سرّه)]. عنونه في الذريعة ٥/٥ برقم ٧ قال : نقض المسحر ـ بالمهملة ـ.


كتاب الروح نقضا على ابن أبي الحديد ، كتاب شواهد القرآن مجلّدان ، كتاب بناء المقالة العلويّة في نقض الرسالة العثمانية (*) مجلّد ، كتاب المسائل في اصول الدين مجلّد ، كتاب عين العبرة في عين (١) العترة مجلّد ، كتاب زهرة الرياض في المواعظ مجلّد ، كتاب الاختيار في أدعية الليل والنهار مجلّد ، كتاب الأزهار في شرح لاميّة مهيار (**) مجلّدان ، كتاب عمل اليوم والليلة مجلّد و .. له كتب غير ذلك ، تمام اثنين وثمانين مجلّدا من أحسن التصانيف وأحقّها ، وحقّق الرجال والدراية (٢) والتفسير تحقيقا لا مزيد عليه ، ربّاني وعلّمني وأحسن إليّ ، وأكثر فوائد هذا الكتاب ونكته من إشاراته وتحقيقه (٣) ، جزاه اللّه عنّي أفضل جزاء المحسنين. انتهى.

وعدّ الشهيد الثاني في إجازته للشيخ حسين بن عبد الصمد (٤) من جملة

__________________

(*) الرسالة العثمانية لعمرو بن بحر الجاحظ على الظاهر. [منه (قدّس سرّه)].

(١) كذا ، والظاهر : غبن ، كما صرّح بذلك في الذريعة.

قال في روضات الجنّات ٦٧/١ : ثمّ إنّ من جملة ما نسبه إليه الحسن بن داود المذكور هو كتاب عين العبرة في غبن العترة .. إلى أن قال : وقد أسنده في الديباجة وغيرها مكرّرا إلى مسمّى ب‌ : عبد اللّه بن إسماعيل مع أنّ رجلا بهذه النسبة لم يوجد في طبقة من علماء أصحابنا ، وكان وجه ذلك رعاية غاية التقيّة ووقاية مهجة البقية .. إلى أن قال : وانتسابه إلى عبد اللّه بن إسماعيل ، لأنّ كل العالم عباد اللّه ، ولأنّه من ولد إسماعيل الذبيح عليه السلام. انتهى كلام الشهيد.

(**) لا يبعد أن تكون إحدى لاميّاته الثلاثة في مدح أهل البيت سلام اللّه عليهم أجمعين. [منه (قدّس سرّه)].

(٢) في اللؤلؤة وغيرها : الرواية بدلا من : الدراية.

(٣) في المصدر : تحقيقاته.

(٤) والإجازة المذكورة دوّنت في بحار الأنوار ٨٦/٢٥ الطبعة الحجرية ، [و ١٥٤/١٠٨ من


كتب هذا السيّد الجليل كتاب حلّ الإشكال في معرفة الرجال ، ثم قال : وهذا الكتاب عندنا موجود بخطّه المبارك. انتهى.

قلت : هذا الكتاب هو الّذي حرّره ولده المحقّق الشيخ حسن ، وسمّاه التحرير الطاوسي ، وقد حصلت منه نسخة تعبت في تصحيحها.

وفي إجازة العلاّمة رحمه اللّه الكبيرة (١) عند ذكر من أجازه هكذا : ومن ذلك جميع ما صنّفه السيّدان الكبيران السعيدان رضي الدين علي ، وجمال الدين أحمد ابنا موسى بن طاوس الحسنيان قدّس اللّه روحيهما وروياه وقرءاه ، وأجيز لهما روايته عنّي وعنهما ، وهذان السيّدان السندان زاهدان عابدان ورعان ، وكان رضي الدين عليّ صاحب كرامات ، حكى لي بعضها وروى لي والدي البعض الآخر. انتهى المهمّ من كلام العلاّمة رحمه اللّه.

وقال الشيخ يوسف البحراني رحمه اللّه في اللؤلؤة (٢) : إنّ أمّ هذا السيّد

__________________

الطبعة الحروفية] فقال : .. ومرويّات السيّد الإمام العلاّمة جمال الدين أبي الفضائل أحمد ابن موسى بن جعفر بن طاوس الحسني مصنّف كتاب بشرى المحقّقين في الفقه ستّ مجلّدات ، وكتاب ملاذ علماء الإمامية في الفقه أربع مجلّدات ، وكتاب حلّ الإشكال في معرفة الرجال ، وهذا الكتاب عندنا موجود بخطّه المبارك ، وغيرها من الكتاب [كذا] تمام اثنين وثمانين مجلّدا ، كلّها من أحسن التصانيف وأحقّها ، قدّس اللّه روحه الزكيّة.

(١) وهذه الإجازة دوّنت في بحار الأنوار ٢٢/٢٥ الطبعة الحجرية [و ٦٠/١٠٧ ـ ١٣٧ من الطبعة الحروفية].

(٢) لؤلؤة البحرين : ٢٣٦ برقم ٨٥ ملخّصا. وقال في روضات الجنات ٦٦/١ برقم ١٥ : السيّد الجليل الفاضل الكامل جمال الدين أبو الفضائل أحمد بن موسى بن طاوس الفاطمي ، الحسني ، الحلّي .. إلى أن قال


بنت الشيخ مسعود ورّام بن أبي فراس ، وهي أمّ أخيه أيضا ، وأمّها بنت الشيخ ، وقد أجاز لها ولأختها أمّ ابن إدريس جميع مصنّفاته ومصنّفات الأصحاب.

قال : ويؤيّده تصريح السيّد رضي اللّه عنه عن الشيخ ، وكذا عن الشيخ ورّام بلفظ (جدّي) وهو أكثر كثير في كلامه. انتهى.

وقال في منتهى المقال (١) : إنّ أبا الفضائل أحمد ـ هذا ـ قبره في الحلّة مزار معروف مشهور كالنور على الطور ، يقصدونه من الأمكنة البعيدة ، ويأتون إليه

__________________

كان مجتهدا ، واسع العلم ، إماما في الفقه والاصولين والأدب والرجال ، ومن أورع فضلاء أهل زمانه وأتقنهم وأثبتهم وأجلّهم ، حقّق الرجال والرواية والتفسير تحقيقا لا مزيد عليه ، وصنّف تمام اثنين وثمانين كتابا في فنون من العلوم ، واخترع تنويع الأخبار إلى أقسامها الأربعة المشهورة ، بعد ما كان المدار عندهم في الصحّة والضعف على القرائن الخارجة والداخلة لا غير ، ثم اقتفى أثره في ذلك تلميذه العلاّمة ، وسائر من تأخّر عنه من المجتهدين.

(١) منتهى المقال : ٤٦ [الطبعة المحقّقة ٣٥٢/١ برقم (٢٥٧)].

أقول : وفي لؤلؤة البحرين : ٢٤١ قال : وأمّا أخوه جمال الدين أبو الفضائل أحمد فقبره الآن في الحلّة مزار مشهور ، وقد ظهر في السنين الأخيرة برؤيا رآها بعض الصالحين.

هذا ولكن ابن الفوطي في الحوادث الجامعة : ٣٨٢ في حوادث سنة ٦٧٣ قال : إنّ فيها توفّى جمال الدين أحمد بن طاوس بالحلّة ، ودفن عند جدّه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.

تاريخ وفاة المترجم

صرّح بوفاة المترجم في سنة ٦٧٣ ابن الفوطي في الحوادث الجامعة : ٣٨٢ ، وابن داود في رجاله : ٤٥ برقم ١٣٧ ، والخوانساري في روضات الجنّات ٦٨/١ ، والشيخ الحرّ في أمل الآمل ٢٩/٢ برقم ٧٩ ولم يختلف في التاريخ المذكور سوى المحدّث النوري في المستدرك ٤٦٧/٣ الطبعة الحجرية [وفي الطبعة المحقّقة (٢٠) الخاتمة ٤٣٧/٢] فإنّه أرخ وفاته بسنة ستّمائة وسبع وسبعين ، [كذا] وفي الطبعة المحقّقة قال : .. سنة ٦٧٣.


بالنذور ، وتحرّج (١) العامّة ـ فضلا عن الخاصّة ـ عن الحلف به كذبا خوفا ، وتسمّيه العوام : السيّد عبد اللّه. انتهى.

وقد أكّد لي بعض ثقات الحلّيين بقاء هذه المضامين المعربة عن نهاية الجلالة فيه وفي أخيه علي إلى زماننا هذا.

وفي الوجيزة (٢) في أحمد أنّه : ثقة جليل القدر.

__________________

(١) قال في التاج ٢١/٢ : .. والمتحرّج : الكافّ عن الإثم ، وقولهم : رجل متحرّج ، كقولهم : رجل متأثم ، ومتحوّب؟ ومتحنث ؛ يلقي الحرج والحنث والحوب والإثم عن نفسه.

(٢) الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٥ برقم (١٣٧)] قال : وابن موسى بن طاوس صاحب كتاب البشرى ثقة جليل ، وذكره في إتقان المقال في قسم الثقات : ٢٢ ، وأمل الآمل ٢٩/٢ برقم ٧٩ قال : كان عالما فاضلا صالحا زاهدا عابدا ورعا فقيها محدّثا مدققا ثقة ثقة شاعرا جليل القدر عظيم الشأن من مشايخ العلاّمة وابن داود.

مشايخ المترجم في الرواية

يروى المترجم عن جماعة منهم : نجيب الدين محمّد بن جعفر بن نما ، والفقيه محمّد بن أبي غالب أحمد ، الفقيه الحسين بن محمّد السوراوي ، ويروي بالإجازة عن الحسن بن محمّد بن الحسن صاحب الشمس المنيرة (٥٧٧ ـ ٦٥٠) المذكور في الذريعة ٢٢٧/١٤ ـ ٢٢٨ برقم ٢٣١٥ ، وذكر في الطبقات (الأنوار الساطعة) ، القرن السابع : ١٤ من مشايخه : أبو علي الحسين بن حشرم وغيرهم.

تلامذته

إنّ المترجم من مشايخ العلاّمة الحلّي ، وابن داود تقي الدين الحسن ، وشمس الدين محمّد بن أحمد بن صالح القسيني ، وولده الجليل عبد الكريم بن أحمد بن موسى ، وغيرهم.

حصيلة البحث

لا ريب أنّ المترجم من أوثق الثقات ومن نوادر الدهر في ميدان الزهد والورع والجلالة ، فهو ثقة ثقة بلا غمز من أحد فيه قدّس اللّه سرّه ونوّر ضريحه.


[١٦٥٠]

٥٧٩ ـ أحمد بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن

الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام (*)

[الترجمة :]

قال الشيخ المفيد رحمه اللّه في الإرشاد (١) إنّه : كان كريما جليلا ورعا ، وكان أبو الحسن موسى عليه السلام يحبّه ويقدّمه ، ووهب له ضيعته المعروفة ب‌ : اليسيرة (٢) ، ويقال إنّه : [أحمد بن موسى] رضي اللّه عنه أعتق ألف مملوك. أخبرنا (٣). أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى ، قال : حدّثنا جدّي ، قال : سمعت إسماعيل بن موسى يقول : خرج أبي بولده لبعض أمواله بالمدينة .. فكنّا من ذلك (٤) ، وكان مع أحمد بن موسى عشرون من خدّام أبي وحشمه ، إن قام أحمد قاموا معه ، وإن جلس جلسوا معه ، وأبي بعد ذلك يرعاه ببصره

__________________

(*)

مصادر الترجمة

الإرشاد : ٢٨٤ ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٨ ، لؤلؤة البحرين : ٧٣ برقم ٢٥ ، نزهة القلوب : ١٧١ المقالة الثالثة ، منهج المقال : ٤٨ ، منتهى المقال : ٤٦ [٣٥٥/١ برقم (٢٥٨) من الطبعة المحقّقة] ، روضات الجنّات ٤٢/١ برقم ٨ ، صحيفة الصفا المخطوطة ، رياض العلماء ٧٣/١ ، شيرازنامه : ١٤٨ ، شدّ الإزار في حطّ الأوزار عن زوار المزار : ٢٨٩ ، الأنوار النعمانية ٣٨٠/١ ، لباب الأنساب لابن فندق المخطوط ، رجال الكشّي : ٤٧٢ رقم ٨٩٨ ، الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٥ برقم (١٣٨)] ، معجم رجال الحديث ٣٤٥/٢.

(١) الإرشاد للشيخ المفيد : ٢٨٤ [٢٤٤/٢ ـ ٢٤٥ الطبعة المحقّقة]. أورده العلاّمة المجلسي في بحاره ٢٨٧/٤٨ حديث ٢.

(٢) خ. ل : باليسيريّة.

(٣) في المصدر : أخبرني الشريف.

(٤) في المصدر : في ذلك المكان.


ما يغفل عنه ، فما انقلبنا حتّى تشيّخ (١) أحمد بن موسى بيننا. انتهى.

وقال الوحيد رحمه اللّه في التعليقة (٢) إنّه : هو المدفون بشيراز * الملقّب ب‌ : سيّد السادات ، المعروف الآن ب‌ : شاه چراغ.

وقد صرّح بذلك المحدّث البحراني في مواضع من اللؤلؤة (٣) ، وحكى ذلك عن المستوفي في نزهة القلوب (٤).

__________________

(١) كذا ، في الارشاد : انشجّ .. بمعنى أنّه أصابته شجّة مع كلّ تلك المراعاة العظيمة.

(٢) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٨.

(*) من الناس والعامّة ترى أنّه المدفون بجوار أبيه في الصحن الشريف ، وهو وهم لا منشأ له. [منه (قدّس سرّه)].

أقول : كان في صحن الإمامين الجوادين بالكاظمية .. مقبرة في وسط الصحن الشريف ، وكان على ألسنة الناس أنّها مدفن أولاد الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام ، وقد رأيت المقبرة ، وفي السنين الأخيرة هدمت الحكومة العراقية تلك المقبرة ، وسوت أرض الصحن الشريف ولم تبق لها أثرا.

(٣) لؤلؤة البحرين : ٧٣ برقم ٢٥ في ترجمة الشيخ عبد اللّه بن علي بن أحمد البحراني البلادي قال في ترجمته : توفّي قدّس سرّه في شيراز في عام جلوس الطاغي .. إلى أن قال : ودفن في قبّة السيد أحمد بن مولانا الكاظم عليه السلام المشهور ب‌ : شاه چراغ وأنا يومئذ كنت بشيراز إمام جمعتها وجماعتها في جامعها المشهور.

(٤) أقول : نزهة القلوب تأليف حمد اللّه بن أبي بكر بن حمد اللّه بن نصر المستوفى القزويني المولود حدود سنة ٦٨٠ والمتوفّى نحو سنة ٧٥٠ ، ألّفه في سنة ٧٤٠ ، راجع المقالة الثالثة : ١٧١ طبعة بمبئي الهند وطبعة ليدن : ١١٦ و : ١٣٨ طباعة طهران.

وذكر دفن المترجم في شيراز جمع ، منهم : الوحيد في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٨ ، ومنهج المقال : ٤٨ ، ومنتهى المقال : ٤٦ [الطبعة المحقّقة ٣٥٥/١ برقم (٢٥٨)] ، وروضات الجنّات ٤٢/١ برقم ٨ ، وصحيفة الصفا المخطوطة تأليف محمد بن عبد النبي النيسابوري الخراساني ، والبلغة تأليف الشيخ سليمان الماحوزي : ٣٣١ برقم ٤ ، ورياض العلماء ٨٣/١.

وفي كتاب شيرازنامه لأبي العباس أحمد بن أبي الخير زركوب الشيرازي : ١٤٨


والعجب من الفاضل المجلسي في الوجيزة (١) ، من جعله حسنا ، مع ما سمعت من الشيخ المفيد رحمه اللّه من وصفه بالورع ، وحبّ الإمام له ، فإنّي أفهم من ذلك ما فوق التوثيق. اللهم إلاّ أن يكون غرض الفاضل المجلسي منع دلالة الورع على العدالة ، وهو كما ترى.

__________________

(طبعة طهران) الذي رتّبه على مقدّمة وفصول وخاتمة ، وفي الفصل الأوّل في ذكر مزار السادات الأشراف بشيراز : الأوّل منها مزار سيّدنا أحمد بن موسى .. إلى أن قال : ـ ما حاصله ـ : إنّ المزار كشف وظهر في النصف الأوّل من القرن السابع في زمن السلطان أبي بكر بن سعد بن زنكي المتوفّى سنة ٦٥٩.

وفي شدّ الإزار في حطّ الأوزار عن زوّار المزار تأليف معين الدين جنيد الشيرازي : ٢٨٩ طبعة طهران قال : السيّد الأمير أحمد بن موسى بن جعفر .. إلى قال : قدم شيراز فتوفّي بها في أيام المأمون بعد وفاة أخيه علي الرضا بطوس ، وكان أجودهم وأرأفهم نفسا ، قد أعتق ألف رقبة من العبيد والإماء في سبيل اللّه تعالى ، وقيل : استشهد ولم يوقف على قبره حتى ظهر في عهد الأمير مقرب الدين مسعود بن بدر فبنى عليه بناء ، وقيل : وجد في قبره كما هو صحيحا طريّ اللون لم يتغيّر ، وعليه فاضة سابغة ، وفي يده خاتم منقوش عليه (العزّة للّه أحمد بن موسى) فعرفوه به ثم بنى عليه الأتابك أبو بكر بناء.

وفي الأنوار النعمانية ٣٨٠/١ : وكان أحمد بن موسى كريما ، وكان موسى عليه السلام يحبّه ، وكان محمد بن موسى عليه السلام صالحا ورعا وهما مدفونان في شيراز والشيعة تتبرّك بقبرهما وتكثر زيارتهما وقد زرناهما كثيرا.

وممّن ذكر مدفن المترجم بشيراز آخرون لكن أقوالهم تنتهى إلى من ذكرناهم ، وخالف في ذلك ابن فندق النسّابة المعروف المتوفّى سنة ٥٦٥ في كتابه لباب الأنساب وألقاب الأعقاب ولا زال مخطوطا وخلاصة كلامه : أنّه لمّا وصل أحمد المترجم مع جماعة جاءوا معه من العراق الى اسفراين من ناحية خراسان نزلوا في أرض سبخة بين الجبلين فهجم عليهم عسكر المأمون وحاربهم وقتلهم واستشهد أحمد ودفن هناك ، وقبره هناك مزور. وبعض النسّابة يرون قبره ومزاره بشيراز وهذا مشهور من أغلاط العامّة ، انتهى كلام ابن فندق ملخّصا. واحتمل بعض المتأخرين أنّ المدفون بشيراز أحمد بن موسى المبرقع وحيث إنّه لم يستند على حجّة تاريخية فلا يعوّل على احتماله.

(١) الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٥ برقم (١٣٨)] قال : وابن موسى الكاظم عليه السلام ممدوح.


أو الإشارة إلى ما ذكره الكشّي (١) في ترجمة إبراهيم بن أبي السمال ، من الحديث الدالّ على أنّ أحمد ـ هذا ـ قد ادّعى بعضهم فيه الإمامة بعد أبيه ، وأنّه خرج بعد ذلك مع أبي السرايا فرجعوا عنه. والحديث هذا :

حمدويه ، عن الحسن بن موسى ، عن أحمد بن محمد البزّاز ، عن محمد بن أحمد (٢) بن أسيد ، قال : لمّا كان من أمر أبي الحسن عليه السلام ما كان ، قال إبراهيم وإسماعيل ابنا أبي سمال : فنأتي أحمد ابنه ، و (٣) اختلفا إليه زمانا ، فلمّا خرج أبو السرايا ، خرج أحمد بن أبي الحسن (٤) ، فأتينا إبراهيم وإسماعيل وقلنا (٥) لهما : إنّ هذا الرجل قد (٦) خرج مع أبي السرايا ، فما تقولان (٧)؟ فأنكرا ذلك من فعله ورجعا عنه ، وقالا : أبو الحسن عليه السلام حيّ نثبت على الوقف (٨) ، وأحسب هذا ـ يعني إسماعيل ـ مات على شكّه. انتهى ما في الكشّي.

وجه الدلالة ؛ أنّ عدم نهيه لهما عن الوقف ينافي عدالته ، فيكون من قسم الحسن ، لمدحهم له بالورع و .. نحوه فالحقّ مع المجلسي (٩) في عدم توثيقه

__________________

(١) رجال الكشّي : ٤٧٢ حديث ٨٩٨ باختلاف يسير.

(٢) في المتن : أحمد بن محمد ، والظاهر ما أثبتناه.

(٣) في المصدر : قال : واختلفا إليه ..

(٤) في المصدر : ابن أبي الحسن عليه السلام معه ..

(٥) في المصدر : فقلنا.

(٦) لا توجد : قد ، في المصدر.

(٧) في المصدر : قال : فأنكرا.

(٨) في المصدر : قال أبو الحسن : واحسب ..

(٩) أقول : إنّ رواية واحدة مجهول حال بعض رواتها كيف تعارض تصريح الشيخ المفيد رحمه اللّه بجلالة وكرم وورع المترجم؟! واذا اعتمدنا ، على رواية الكشّي لزم تضعيف المترجم بل عدّه من أضعف الضعفاء ، وإن لم نعتمد عليها لزم عدّه ثقة لملازمة الورع


إيّاه ، وحبّ الإمام عليه السلام له قبل صدور ما يخلّ به لا يجدي بعد عروض المخلّ ، فتأمّل.

__________________

للوثاقة ، فما اختاره العلاّمة المجلسي قدّس اللّه سرّه وتبعه المؤلّف رحمه اللّه سوف يبيّن وجهه ، وربّما يكون وجه التأمّل الذي أشار إليه المؤلّف هو الذي نشير إليه.

حصيلة البحث

إنّ صراحة الشيخ المفيد ومن تبعه في مدح المترجم بما يناهز التوثيق تلزمنا القول بوثاقته ، ورواية الكشّي رحمه اللّه ـ لجهالة بعض رواتها ـ لا تنهض للمعارضة ، لكن خروجه مع أبي السرايا يحطّ من مقامه ، وحينئذ لرعاية جميع الجهات وعدم الافراط والتفريط نقول بحسنه.

[١٦٥١]

١٠٧٢ ـ أحمد بن موسى بن سعد

جاء بهذا العنوان في عيون أخبار الرضا عليه السلام ١٩/١ حديث ٣٧ بسنده : .. عن أبي سعيد الأدمي ، عن أحمد بن موسى بن سعد ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ١٩٥/٩٩ حديث ٤ ، ولكن فيه : أحمد بن موسى ، عن محمد بن سعد ، وكذلك في وسائل الشيعة ٣٣٥/١٣ حديث ١٧٨٨٢ ، وفيه : أحمد بن موسى ، عن سعد بن سعد وهو الصحيح فهذا سعد بن سعد الأشعري.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ولذلك يعدّ مهملا.

[١٦٥٢]

١٠٧٣ ـ أحمد بن موسى بن عمر

جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار ٤١/٢ حديث ٤ نقلا عن الخصال ، وكذلك في بحار الأنوار ١٩٥/٩٢ حديث ١ ، وفي وسائل الشيعة ٢٠١/٥ ذيل حديث ٦٣٢٩.


__________________

ولكن في الخصال : ١٤٢ حديث ١٦٣ ، وفيه : عن محمد بن أحمد ، عن موسى بن عمر.

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجالية ولذلك يعدّ مهملا.

[١٦٥٣]

١٠٧٤ ـ أحمد بن موسى بن مردويه الأصفهاني

أبو بكر

جاء بهذا العنوان في كتاب الطرائف لابن طاوس : ٢٦٣ حديث ٣٦٨ هكذا : ما ذكره الشيخ أسعد بن سقروة في كتاب الفائق عن الأربعين عن الشيخ المعظّم عندهم الحافظ الثقة بينهم أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصفهاني في كتاب المناقب ..

أقول : هو المشهور ب‌ : ابن مردويه الأصفهاني ، أو ابن مردويه روى روايات حسنة ، والمتوفّى سنة ٤١٠ ، وله ترجمة في الوافي بالوفيات ٢٠١/٨ برقم ٣٦٣٤ ، وتذكرة الحفاظ ٢٣٨/٣ ، وشذرات الذهب ١٩٠/٣.

حصيلة البحث

المعنون من رواة العامّة.

[١٦٥٤]

١٠٧٥ ـ أحمد بن موسى النوفلي

جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب ٢٤٩/٨ حديث ٩٠١ : عنه [أي البزوفري] ، عن أحمد بن موسى النوفلي ، عن أحمد بن هلال ، عن ابن أبي عمير ..

وعنه في وسائل الشيعة ٣٧٠/٢٢ حديث ٢٨٨٠٧ مثله.

وجاء بهذا الاسم أيضا في أمالي الشيخ : ٥٠ حديث ٦٦ ، وعنه في بحار الأنوار ١٦٥/٤٧ حديث ٥.

حصيلة البحث

المعاجم الرجالية خالية من ذكره ، فهو مهمل.


[١٦٥٥]

٥٨٠ ـ أحمد بن مهران (*)

[الترجمة :]

قال فيما نقله (١) عن ابن طاوس من خطّ ابن الغضائري في رجاله (٢) ما لفظه : أحمد بن مهران ، روى عنه الكليني رحمه اللّه ، ضعيف. انتهى.

وعدّه العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (٣) ، والجزائري في الحاوي (٤) في قسم الضعفاء. واقتصرا على نقل رواية الكليني رحمه اللّه عنه في الكافي. ونقلا تضعيف ابن الغضائري إيّاه.

وناقش في ذلك المحقّق الوحيد في التعليقة (٥) ، بأنّ الكليني رحمه اللّه ترحّم عليه في الكافي (٦) ، في باب مولد الكاظم عليه السلام ، وفي باب (٧)

__________________

(*)

مصادر الترجمة

الخلاصة : ٢٠٥ برقم ٢٢ ، مجمع الرجال ١٦٩/٦ ، حاوي الأقوال ٣٠٠/٣ برقم ١٢٨٤ ، معجم رجال الحديث ٣٥٧/٢ برقم ٩٨٦ ، منهج المقال : ٤٩.

(١) كذا ، ولا نعرف من قال ، واين قال ابن طاوس ونقله غيره عن ابن الغضائري ، فراجع.

(٢) مجمع الرجال ١٦٩/١ عن ابن الغضائري : (غض) أحمد بن مهران روى عنه الكليني في كتاب الكافي ، ضعيف.

(٣) الخلاصة : ٢٠٥ برقم ٢٢.

(٤) حاوي الأقوال : ٢٢٧ برقم ١١٩٥ من نسختنا و ٣٠٠/٣ برقم ١٢٨٤ من المطبوع.

(٥) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٩.

(٦) الكافي ٤٧٨/١ حديث ٤ قال : أحمد بن مهران ، وعلي بن إبراهيم جميعا ، عن محمّد ابن علي .. إلى آخره.

(٧) الكافي ٤٥٨/١ حديث ٣ قال : أحمد بن مهران رحمه اللّه رفعه .. إلى آخره.


__________________

وفي صفحة : ٤٢٣ حديث ٥٨ قال : أحمد بن مهران عن عبد العظيم بن عبد اللّه .. إلى آخره.

وصفحة : ٤٢٤ حديث ٥٩ و ٦٠ قال : أحمد بن مهران رحمه اللّه ، عن عبد العظيم .. إلى آخره ، وحديث ٦١ و ٦٢ و ٦٣ و ٦٤ ، وكذا في صفحة : ٣٥٤ حديث ١١ قال : أحمد بن مهران ، عن محمّد بن علي .. إلى آخره.

رأي بعض المعاصرين في تضعيف المترجم

قال بعض المعاصرين في قاموسه ٤٣٨/١ : ولعلّه ضعّفه [أي تضعيف ابن الغضائري للمترجم] لمثل روايته في تفسير قوله تعالى : (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ) [سورة الانعام (٦) : ١٩] أي من بلغ أن يكون إماما من آل محمّد ينذر بالقرآن كما ينذر به رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، مع أنّ الظاهر أنّ قوله : وَ (مَنْ بَلَغَ) عطف على المفعول في أنذركم.

أقول : يحار المرء في توجيه آراء هذا المعاصر توجيها معقولا ، وفي المقام يناقش كلامه هذا بأنّ الرواية على فرض ضعفها سندا ومتنا ، فهل رواية ثقة لرواية ضعيفة من موجبات ضعف ذلك الثقة ، وهل اشترط أحد من العامّة أو الخاصّة بأنّ روايات الثقات لا بدّ من كونها كلّها صحاحا ، وإلاّ دلّت على ضعف الراوي! ولم يقل به أحد من خبراء الفنّ ، ثم إنّ الضعف الذي تصوّره هل هو في سند الرواية أم في متنها ، فإذا تصوّر الضعف في السند فقد روى الكليني في الكافي ٤٢٤/١ حديث ٦١ عن : أحمد بن مهران ، عن عبد العظيم [الحسني] ، عن ابن أذينة ، عن مالك الجهني ، قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام .. إلى آخره ، ووثاقة عبد العظيم الحسني وعمر بن أذينة ممّا لا يناقش فيها ، ومالك الجهني الذي عدّوه حسنا كالثقة ، وهذا سند الحديث.

وأمّا تصوّر الضعف في المتن فقد ورد هذا الحديث بلفظه من طريق العياشي : عن زرارة وحمران عن أبي جعفر وأبي عبد اللّه عليهما السلام ، راجع تفسير البرهان ٥١٩/١ ، وتفسير العياشي ٣٥٦/١ حديث ١٢ ، وما في تفسير البرهان وتفسير العياشي يختلف في متنه عمّا في الكافي إلاّ أنّ المحصّل واحد ، فراجع ، فالمتن ممّا تسالمت عليه الطائفة الإماميّة الحقّة ، وذلك لاتّفاقهم بأنّ ما رواه أئمتنا عليهم الصلاة والسلام بلفظ الرواية ، أو ذكروا أمرا دينيّا فليس من عند أنفسهم ،


مولد الزهراء سلام اللّه عليها ، وفي باب (١) نكت التنزيل في الولاية مكرّرا و .. غير ذلك من المواضع وهو يكثر من الرواية عنه ، وهو عن عبد العظيم الحسني (٢) الجليل النبيل. وخالي [رحمه اللّه] وصفه ب‌ : استاد الكليني رحمه اللّه وضعّفه.

وفي التضعيف ضعف ؛ لكونه من ابن الغضائري مع مصادمته لما ذكر ، فتأمّل. انتهى.

قلت : قد تأمّلنا فوجدنا أنّ الكليني رحمه اللّه لمعاشرته معه ، وتلمّذه على يده ، أعرف بحاله ، فإكثاره الرواية عنه يورثنا الوثوق به. وكثرة تضعيفات ابن الغضائري في غير محالّها ، سلبتنا الوثوق بتضعيفه ، فالأولى عدّ روايته من الحسن أقلاّ ، فتأمّل جيّدا.

__________________

وإنّما هو عن آبائهم عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عن اللّه جلّ وعزّ ، فما ذكره هذا المعاصر من جعل هذه الرواية منشأ لتضعيف ابن الغضائري ليس له في ميدان التحقيق نصيب.

(١) في الكافي ٤١٩/١ حديث ٣٩ : أحمد بن مهران ، عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني .. إلى آخره.

(٢) في المتن : الحسيني ، والظاهر ما أثبتناه.

حصيلة البحث

لا يخفى أنّ التوثيقات وكذلك التضعيفات لمّا كانت مبتنية على الوثوق والاطمئنان من تصريحات علماء الرجال والقرائن التي تحصل من جهات شتّى ، كان بحسب الصناعة المترجم من الثقات ، وذلك أنّ شيخوخته لمثل الشيخ الكليني ، وإكثاره الرواية عنه ، وترحّمه عليه ، وما في مضامين رواياته أمارات على وثاقته ، وحيث إنّ ابن الغضائري متسرّع في التضعيف ، ومنشأ تضعيف المجلسي رحمه اللّه يرجع إليه كان تضعيفه لا يقاوم الأمارات التي أشرنا إليها ، فالمترجم ثقة عندي ، ولا أقل من الحكم بحسنه ، فتفطّن.


[١٦٥٦]

٥٨١ ـ أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن عمر

ولقبه : دكين بن حمّاد بن زهير (*)

الضبط :

ميثم : بكسر الميم ـ كما في ثلاثة مواضع من إيضاح الاشتباه للعلاّمة (١) ، وتوضيح الاشتباه للساروي (٢) ، نقلا عن الفاضل خليل القزويني ـ وسكون الياء المثنّاة من تحت ، وفتح الثاء المثلّثة ، ثم الميم ، من الأسماء المتعارفة.

__________________

(*)

مصادر الترجمة

إيضاح الاشتباه : ١١٣ برقم ١٩٣ ، توضيح الاشتباه : ٤٤ برقم ١٥٤ ، الخلاصة : ١٥ برقم ١٢ ، مرآة العقول : ٢٤٤ حديث ٢ ، رجال النجاشي : ٦٩ برقم ٢١٢ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة بيروت ٢٣١/١ برقم (٢١٤) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨٨ برقم (٢١٦) ، وطبعة الهند : ٦٥] ، مجمع الرجال ١٧٠/١ ، فهرست الشيخ : ٤٩ برقم ٧٧ ، معالم العلماء : ١٤ برقم ٦٨ ، رجال ابن داود : ٤٧ برقم ١٣٨ ، حاوي الأقوال ٢٠٣/١ برقم ٩٠ [المخطوط : ٣٠ برقم ٩١ من نسختنا] ، الوجيزة : ٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٥ برقم (١٤٠)] ، إتقان المقال : ٢٢ ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، نقد الرجال : ٣٦ برقم (١٨٠) [الطبعة المحقّقة ١٧٥/١ برقم (٣٥٦)] رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٩ من نسختنا ، جامع المقال : ٥٤ ، الوسيط المخطوط : ٣٢ من نسختنا ، هداية المحدّثين : ١٥ ، منهج المقال : ٤٨ ، منتهى المقال : ٤٦ [الطبعة المحقّقة ٣٥٧/١ برقم (٢٦٠)] ، معجم رجال الحديث ٣٤٦/٢ ، جامع الرواة ٧٣/١ ، لسان الميزان ٣١٦/١ برقم ٩٥٣ ، ميزان الاعتدال ١٦٠/١ برقم ٦٣٩ ، المجروحين لأبي حاتم ١٤٨/١.

(١) إيضاح الاشتباه المخطوط : ٦ من نسختنا ، وطبعة جماعة المدرسين : ١١٣ برقم ٩٣ ، حيث قال : أحمد بن ميثم ـ بكسر الميم وإسكان الياء ـ .. إلى آخره.

(٢) توضيح الاشتباه : ٤٤ ـ ٤٥ برقم ١٥٤ قال : أحمد بن ميثم ـ بالياء المثنّاة التحتانية الساكنة بعد الميم المفتوحة ثم الثّاء المثلّثة ـ ، كذا في الخلاصة ، والذي ظهر لي أنّه بالميم المكسورة ، وصرّح به الفاضل الخليل القزويني ، وهو الموافق لكتب اللغة. ونقل عن الإيضاح أنّه بكسر الميم وإسكان الياء وفتح التاء المثنّاة الفوقانية ولعلّه سهو .. إلى آخره.


قال في القاموس (١) : وميثم اسم. انتهى.

وضبطه في الخلاصة (٢) : بفتح الميم ، وهو اشتباه ، لمنافاته كلامه في الإيضاح وكلمات أهل اللغة ، كقول محبّ الدين في التاج (٣) : وميثم ـ كمنبر ـ اسم. انتهى.

ومن هنا ظهر ما فيما زعمه بعض أفاضل المحقّقين من أنّ الميم في كلّ ميثم بالفتح ، إلاّ ميم ابن ميثم شارح نهج البلاغة ، فإنّ ذلك ينافي ما سمعت.

نعم ، يحتمله ما في مرآة العقول (٤) ، من أنّه : قد يصحّح ميثم بكسر الميم ، وقد يصحّح بفتحها. انتهى (٥).

ثمّ إنّ في إيضاح الاشتباه اشتباها غريبا ، وهو أنّه عنون أوّلا (٦) أحمد بن ميتم بن أبي نعيم الملقّب ب‌ : دكين ، وضبط الأسماء ، وضبط ميتم ـ بالتاء المنقطة فوقها نقطتين ـ ثم بعد جملة من الأسماء عنون (٧) أحمد بن ميثم من غير ذكر لقبه وحده ، وضبطه بالثاء المثلّثة ، وضبط حركات جميع حروفه ، ثم بعد عدّة أسماء عنون أحمد بن ميثم (٨) ، وضبط أوّله فقط بكسر الميم ، واقتصر عليه.

__________________

(١) القاموس المحيط ١٨٥/٤.

(٢) الخلاصة : ١٥ برقم ١٢.

(٣) تاج العروس ٨٩/٩ ، قال : وميثم ـ كمنبر ـ اسم.

(٤) مرآة العقول ٢٤٤/١ حديث ٢ في سند الرواية : أحمد بن محسن الميثمي ، وفي الشرح : وميثم قد يصحّح بكسر الميم ، وقد يصحّح بفتحها.

(٥) أقول : وهنا قول ثالث ، وهو فتح الميم الأولى في النسبة وكسرها في غيرها كما عن ابن السمعاني. انظر : توضيح المشتبه ٤٣/٨.

(٦) إيضاح الاشتباه : ١٠٥ برقم ٧٠.

(٧) إيضاح الاشتباه : ١١٣ برقم ٩٣.

(٨) إيضاح الاشتباه : ١١٤ برقم ٩٨ قال : إسماعيل بن ميثم : بكسر الميم ، وجاء في هامشه أنّ في نسخة : أحمد بن ميثم.


وظاهر الشهيد الثاني رحمه اللّه في الدراية (١) زعم التعدّد ، حيث جعل الأوّل : الفضل بن دكين ، والثاني مطلقا.

وإنكار الحائري (٢) وجود عنوان ثالث لأحمد بن ميثم في الإيضاح وأنّه إسماعيل بن ميثم ناش من غلط نسخته.

وقد مرّ (٣) ضبط نعيم ـ مصغّرا ـ في : إبراهيم بن نعيم.

ودكين : بضمّ الدال المهملة ـ على ما في الخلاصة ـ ثم الكاف المفتوحة ، ثمّ الياء المثنّاة الساكنة ، ثم النون ، تصغير دكين ، صفة مشبهة ، من دكن أي : اتّسخ واغبرّ لونه (٤).

وزهير : بضمّ الزاي المعجمة ، وفتح الهاء ، وسكون الياء المثنّاة من تحت ، والراء المهملة (٥) ، مصغّر زهر.

ثمّ إنّ دكين لقب عمرو ـ بالواو بعده ـ والد الفضل ، دون أحمد ، كما يشهد به ثبت النجاشي والشيخ رحمه اللّه في الفهرست ابن حمّاد بن دكين ، الكاشف عن أنّ عمرا ـ الملقّب ب‌ : دكين ـ ابن حمّاد. وأوضح منه إبدال الشيخ رحمه اللّه في رجاله (عمرو) ب‌ : (دكين) بجعل دكين والد الفضل ، وعدم ذكر عمرو أصلا.

__________________

(١) الرعاية في علم الدراية : ١٣٢ طبعة النجف الأشرف ، وصفحة : ٣٨١ من الطبعة المحقّقة.

(٢) في منتهى المقال : ٤٦ الطبعة الحجرية [وفي الطبعة المحقّقة ٣٥٨/١ برقم (٢٦٠)].

(٣) في صفحة : ٥١ من المجلّد الخامس.

(٤) كما في تاج العروس ٢٠١/٩ ، وانظر : الصحاح ٢١١٣/٥ ، وقد ضبطه في توضيح المشتبه ٤٠/٤.

(٥) راجع : توضيح المشتبه ٣١٣/٤.


ولقد أجاد الشهيد الثاني رحمه اللّه في حواشيه على الخلاصة (١) حيث بما ذكرنا بقوله : دكين لقب عمرو أبي الفضل ، وضمير (لقبه) يرجع إلى عمرو القريب ، لا إلى الفضل ، وإن احتمل غير ذلك ، لأنّ ما ذكرناه هو المطابق للواقع ، وأنّ الفضل بن دكين رجل مشهور من علماء الحديث ، وعبارة الإيضاح وغيره توهم خلاف الواقع. انتهى.

قلت : عبارة الإيضاح (٢) كما نقل ، لأنّه قال : أحمد بن ميتم بكسر الميم ، وإسكان الياء ، وفتح التاء المنقّطة فوقها نقطتين ـ ابن أبي نعيم ـ بضمّ النون ـ لقبه دكين ـ بضمّ الدال المهملة ، وفتح الكاف ، والنون بعد الياء. انتهى.

فإنّه نصّ في أنّه جعل دكين لقب الفضل ، لأنّه المكنّى : ب‌ : أبي نعيم ، الذي أرجع إليه ضمير (لقبه) ، فهو من العلاّمة رحمه اللّه اشتباه كاشتباهه بضبطه ميثم بالتاء ذات النقطتين ، إذ ليس ل‌ : (ميتم) بالتاء ذكر في الرجال ولا الأنساب ولا الأسماء ، فلاحظ.

الترجمة :

قال النجاشي (٣) : أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن عمرو ، ولقبه : دكين ابن حمّاد ، مولى آل طلحة بن عبيد اللّه أبو الحسين ، كان من ثقات أصحابنا الكوفيّين ومن فقهائهم ، وله كتب لم أر منها شيئا. انتهى.

__________________

(١) لا زالت هذه التعليقة مخطوطة ، لم أجده في نسختنا ، والظاهر أنّها ناقصة.

(٢) إيضاح الاشتباه المخطوط : ٦ من نسختنا وطبعة جماعة المدرسين : ١١٣ برقم ٩٣.

(٣) رجال النجاشي : ٦٩ برقم ٢١٢ طبعة المصطفوي : أحمد بن ميثم أبي نعيم ، ومثله في طبعة الهند : ٦٥ ، وهو خطأ مطبعي ؛ لأنّ في مجمع الرجال ١٧٠/١ نقلا عن رجال النجاشي ، ونسخة مخطوطة من رجال النجاشي ، وطبعة الأضواء ٢٣١/١ برقم ٢١٤ ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨٨ برقم ٢١٦ ، والخلاصة : ١٥ برقم ١٢ ، والفهرست ورجال الشيخ أجمعت بأنّه : أحمد بن ميثم بن أبي نعيم.


وقال في الفهرست (١) ـ بعد عنوانه له بمثل النجاشي ، مع زيادة (ابن زهير) بعد كلمة (حماد) ـ : كان من ثقات أصحابنا الكوفيّين وفقهائهم ، وله مصنّفات ، منها : كتاب الدلائل ، وكتاب المتعة ، كتاب النوادر ، كتاب الملاحم ، كتاب الشراء والبيع ، أخبرنا بها الحسين بن عبيد اللّه ، عن أحمد بن جعفر ، عن حميد بن زياد ، عن أحمد بن ميثم.

ومثله بزيادة (ابن زهير) بعد (حمّاد) ما في معالم ابن شهرآشوب (٢).

وفي الخلاصة (٣) أيضا بعد عنوانه كالشيخ رحمه اللّه : إنّه من ثقات أصحابنا الكوفيين وفقهائهم. انتهى.

ومثله في رجال ابن داود (٤).

ووثّقه في الحاوي (٥) ، والوجيزة (٦) ، والبلغة (٧) و .. غيرها (٨) أيضا.

__________________

(١) الفهرست : ٤٩ برقم ٧٧ الطبعة الحيدرية ، [وفي الطبعة المرتضوية : ٢٥ ـ ٢٦ برقم (٦٧) ، وطبعة جامعة مشهد : ٤٨ ـ ٤٩ برقم (٨٧)].

(٢) معالم العلماء : ١٤ برقم ٦٨ وليس في نسختنا ـ ابن زهير ـ.

(٣) الخلاصة : ١٥ برقم ١٢.

(٤) رجال ابن داود : ٤٧ برقم ١٣٨ طبعة جامعة طهران ، [وفي الطبعة الحيدرية : ٤٦ برقم (١٤١)] ، قال : أحمد بن ميثم بن أبي نعيم المفضل بن عمر لقبه : دكين ، والمفضّل خطأ والصحيح ـ الفضل ـ لإطباق المعاجم عليه.

(٥) حاوي الأقوال ٢٠٣/١ برقم ٩٠ [المخطوط : ٣٠ برقم (٩١) من نسختنا].

(٦) الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٥ برقم (١٤٠)] قال : وابن ميثم بن أبي نعيم ثقة.

(٧) بلغة المحدّثين : ٣٣١ قال : .. وابن ميثم بن أبي نعيم.

(٨) وثّقه كلّ من ذكره من دون غمز فيه ، فمنهم في إتقان المقال : ٢٢ ، وملخّص المقال في قسم الصحاح : ٣٦ ، ومجمع الرجال ١٧٠/١ ، ونقد الرجال : ٣٦ برقم ١٨٠ [المحقّقة ١٧٥/١ برقم (٣٥٦)] ، وجامع الرواة ٧٣/١. ورجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٩ من نسختنا ، وتوضيح الاشتباه : ٤٤ برقم ١٥٤ ، والوسيط المخطوط : ٣٢ من نسختنا ، وجامع المقال : ٥٤ قال : وأنّه ابن ميثم الثقة ، وهداية المحدّثين : ١٥ ، ومنهج المقال : ٤٨ ،


وعدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (١) ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام. وقال : أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن دكين ، روى عنه حميد بن زياد (٢) كتاب

__________________

ومنتهى المقال : ٤٦ [الطبعة المحقّقة : ٣٥٨/١ برقم (٢٦٠)].

وجاء في سند رواية في كامل الزيارات : ١٣٥ باب ٤٩ حديث ١٠ بسنده : .. عن محمّد بن الحسين المحاربي ، عن أحمد بن ميثم ، عن محمّد بن عاصم ، عن عبد اللّه بن النجّار ، قال : قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام ..

(١) رجال الشيخ : ٤٤٠ برقم ٢١.

وفي لسان الميزان ٣١٦/١ برقم ٩٥٣ قال : أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن دكين الكوفي ، أبو الحسن ، عن جدّه ، وعن علي بن قادم ، ضعّفه الدارقطني ، وقال ابن حبّان : يروي الأشياء المقلوبة .. إلى أن قال : يروي عن علي بن قادم المناكير .. إلى آخره.

وفي ميزان الاعتدال ١٦٠/١ برقم ٦٣٩ قال : أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن دكين الكوفي ، أبو الحسن ، عن جدّه ، وعن علي بن قادم ، ضعّفه الدارقطني .. إلى آخره.

وفي المغني للذهبي ٦١/١ برقم ٤٧٤ قال : أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن دكين الكوفي ضعّفه الدارقطني والبستي.

وفي المجروحين لأبي حاتم ١٤٨/١ وبعد العنوان قال : يروي عن علي بن قادم المناكير الكثيرة ، وعن غيره من الثقات الأشياء المقلوبة .. إلى آخره.

(٢) روى حميد بن زياد عن المترجم كثيرا ، وذكر الزنجاني في الجامع في الرجال ١٩١/١ الرواة عن المترجم : حميد بن زياد ، والفزاري ، وأبي الطيّب علي بن محمّد بن مخلد الجعفي الدهّان ، وعلي بن موسى بن سعدان المعدل بالأنبار عنه ، وذكر أنّه روى عن جدّه ، وعن إبراهيم بن صالح ، ويحيى الحمّاني ، وإبراهيم بن يوسف ، وإدريس بن زياد ، وأحمد بن عمرو ، وإسماعيل بن عثمان ، والحسن بن عطية ، والحسن بن أيوب ، والحسن بن موفّق وآخرين.

أقول : وروايته عن جدّه بلا واسطة بعيد ؛ لأنّ جدّه الفضل بن دكين أوصى ابنه عبد الرحمن ببني ابن يقال له : ميثم ، كان مات قبله ، هكذا في سير أعلام النبلاء ١٤٤/١٠ برقم ٢١ ، ومنه يظهر أنّ المترجم كان عند موت جدّه صغيرا يوصى به ، فكيف يروي عنه بلا واسطة؟! إلاّ عند من يرى جواز تحمل الراوي للرواية صغيرا وروايته لها كبيرا كما عليه بعض الأعلام.


الملاحم ، وكتاب الدلالة و .. غير ذلك من الاصول. انتهى.

وبالجملة فالرجل مسلّم الوثاقة.

__________________

حصيلة البحث

إنّ وثاقة المترجم ممّا اتّفق عليه أصحابنا من دون غمز فيه ، واتّفق علماء العامة على جرحه ، وهذا يدلّ على أنّ المترجم كان ممّن يتظاهر بالتشيّع ويدافع عن عقيدته الحقّة ، فالرجل من الثقات ، ورواياته من جهته صحاح.

[١٦٥٧]

١٠٧٦ ـ أحمد بن ميثم الطلحي

جاء بهذا العنوان في سند رواية في تفسير القمّي ٣٦٠/٢ في سورة الحشر قال : أحمد بن ميثم ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبان ابن عثمان ، عن أبي بصير ..

ولم أجد للمعنون ذكرا في المعاجم الرجاليّة والحديثيّة ، وهو متّحد مع الطلحي الذي جاء في سند رواية في التهذيب ٣٤/٦ الحديث ٦٨ بسنده : .. عن علي بن محمّد ، قال : حدّثني أحمد بن ميثم الطلحي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام ..

وكذلك مثلها في فرحة الغري : ٩٣ حديث ٣٩ ، وصفحة : ٩٨ حديث ٤٦ ، وعن الفرحة في بحار الأنوار ٢٤٨/١٠٠ حديث ٢٩.

بقرينة الاتّحاد في الحسن بن علي بن أبي حمزة.

حصيلة البحث

المعنون هو أحمد بن ميثم الملقّب : دكين مولى آل طلحة المذكور في المتن.

[١٦٥٨]

١٠٧٧ ـ أحمد بن ميثم الميثمي

جاء بهذا العنوان في تفسير فرات الكوفي : ٦٧ حديث ٣٧ بسنده : .. عن جعفر بن محمّد الفزاري ، عن أحمد بن ميثم الميثمي ، عن أحمد بن


__________________

محرز الخراساني ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٥٠/٣٩ حديث ٢٣ مثله.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل.

[١٦٥٩]

١٠٧٨ ـ أحمد بن نافع البصري أبو حفص

جاء بهذا العنوان في مقتضب الأثر : ١٣ [طبعة مكتبة الطباطبائي ـ المقدّمة ـ : يج] بسنده : .. عن محمّد بن عيسى الأشعري ، عن أبي حفص أحمد بن نافع البصري ، عن أبيه ..

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٦٦٠]

١٠٧٩ ـ أحمد بن نجم

جاء بهذا العنوان في تحف العقول : ٤٤٤ قائلا : وسأله أحمد بن نجم عن العجب ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٣٦/٧٨ حديث ١٩ مثله.

أقول ، لعلّه تصحيف أحمد بن عمر الحلاّل الذي نقل هذه الرواية كما في الكافي ٣١٣/٢ حديث ٣ ، ومعاني الأخبار : ٢٤٣ حديث ١ ، فإنّ متن الحديث في الموارد الثلاثة متحد ، وفيه : أحمد بن عمر الحلال.

حصيلة البحث

المعنون ممّن ليس له ذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل.

[١٦٦١]

١٠٨٠ ـ أحمد بن نصر [نضر] أبو العباس الأصفهاني

جاء في الخرائج والجرائح : ٣٩٣ الباب الحادي عشر في معجزات الإمام علي بن محمّد النقي عليهما السلام حديث ١ قال : حدّث جماعة


[١٦٦٢]

٥٨٢ ـ أحمد بن نصر بن سعيد الباهلي

المعروف ب‌ : ابن أبي هراسة يلقّب أبوه هوذة (*)

الضبط :

نصر : بالنون المفتوحة ، والصاد المهملة الساكنة ، والراء المهملة بغير ألف ولام ، التزموا به لكونه فارقا بينه وبين النضر ـ بالضاد المعجمة ـ كما نصّ على ذلك الخليل (١) (٢).

__________________

من أهل أصفهان منهم أبو العباس أحمد بن النصر ، وفي بحار الأنوار ١٤١/٥٠ : (النضر) ، وأبو جعفر محمّد بن علوية ، قالوا ..

حصيلة البحث

يستفاد من الحديث تشيّعه وحسن عقيدته ، فالحديث من جهته قويّ ، واللّه العالم.

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٤٢ برقم ٣١ ، الفهرست : ٢٢٥ برقم ٩٠٢ ، الغيبة للنعماني : ١١١ ، إتقان المقال : ١٦٣ ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، جامع المقال : ٥٤ ، هداية المحدّثين : ١٥ ، تاريخ بغداد ١٨٣/٥ برقم ٢٦٣٠.

(١) أقول : الخليل المذكور هو الخليل بن أحمد بن عمر بن تميم الفراهيدي البصري المتوفّى سنة ١٧٥ ، وقيل سنة ١٧٠ ، وقيل سنة ١٦٠ وليس الخليل بن أحمد القزويني شارح اصول الكافي المتوفّى سنة ١٠٨٣ ، راجع بغية الوعاة : ٢٤٥ ، ورياض العلماء ٢٤٩/٢.

(٢) قال في تاج العروس ٥٧٢/٣ بعد ما استدرك نضر بن الحرث أنّه : هكذا ذكره الحافظ ابن حجر في التبصير من غير ألف ولام ، وفي معجم الصحابة لابن فهد هو النضر باللام ، قال : وحكي فيه نصر بالصاد المهملة .. إلى أن قال : فهؤلاء الذين نقل فيهم إعجام الضاد مجرّدا من الألف واللام.

وفي توضيح المشتبه ٨٥/٩ نقل عن المصنّف أنّه قال : ونضر بمعجمة : النضر بن


والباهلي : بالباء الموحّدة ، والألف ، والهاء المكسورة ، واللام ، والياء ، نسبة إلى باهلة ، قبيلة من قيس عيلان (١) من العدنانيّة ، وهم بنو سعد مناة بن مالك بن أعصر ، وباهلة أم سعد مناة عرف بنو سعد ـ هذا ـ بها ، وهي باهلة بنت صعب بن سعد العشيرة بن مذحج (٢).

وقال الجوهري (٣) : باهلة امرأة من همدان ، كانت تحت معن بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان ، فنسب ولده إليها. انتهى.

وأقول : قولهم : إنّ باهلة من أعصر .. يراد به أنّ باهلة حيّ من أعصر. والجمع بين هذا وسابقه ، إنّ معن بن مالك بن أعصر على ما في نهاية الأرب (٤) خلف على باهلة هذه بعد أبيه مالك بن أعصر ، فعرف بنوه التسعة أيضا بها.

وأبو هراسة : كنية سعيد جدّ أحمد. وأمّا أحمد : فكنيته : أبو سليمان ، كما يظهر من كلماتهم.

وقد مرّ (٥) الكلام في ضبط هراسة في : إبراهيم بن رجاء الشيباني. لكنّا تبعنا هناك ـ في جعلنا هراسة اسم امرأة ، وهي أمّ إبراهيم ـ جماعتنا ، حيث

__________________

شميل وخلق ، لكن لا يأتي ذلك إلاّ باللام .. فاعترض عليه في صفحة : ٨٦ فقال : في هذا الحصر نظر فقد أتى بغير اللام جماعة ذكرهم أبو بكر الخطيب في التلخيص.

وانظر تلخيص المتشابه ٤٧٥/١ وما بعده ، وراجع عن ضبط «نصر» توضيح المشتبه ٨٣/٩.

(١) في المصدر : غيلان.

(٢) قاله في نهاية الأرب : ١٦٠ برقم ٥٦٦ : بنو باهلة حيّ من أعصر من قيس غيلان من العدنانيّة ، وهم بنو سعد مناة بن مالك بن أعصر .. إلى أن قال : وباهلة أم سعد مناة ، عرفوا بها ، وهي باهلة بنت صعب بن سعد العشيرة ، من مذحج.

(٣) في الصحاح ١٦٤٢/٤ ، وكذلك في تاج العروس ٢٣٩/٧.

(٤) نهاية الأرب : ١٦١ مع اختلاف يسير.

(٥) في صفحة : ٤١٤ من المجلّد الثالث.


أخذوا بظاهر صوغ اللفظة ، فذكرنا ما ذكروا ، وتكلّفنا في نسبة الرجل إلى جدّ أمّه. والّذي ظهر لي من عبارة القاموس اليوم أنّ هراسة اسم رجل ، فكان لوالد سعيد ولد اسمه هراسة ، فكنّي سعيد بالبنوّة لمن هو أبو هراسة ، أو كان والد سعيد مالك شجرة هراسة.

قال في التاج (١) مازجا بالقاموس (٢) : والهراس ـ كسحاب ـ شجر شائك شوكه كأنّه حسك ، ثمره كالنبق الواحدة بهاء .. إلى أن قال : وأرض هرسة أنبتتها (٣). وقال أبو حنيفة : الهراس من أحرار البقول ، واحدته هراسة ، وبه سمّوا رجلا .. إلى أن قال : ومنه إبراهيم بن هراسة الشيباني الكوفي ، روى عن الثوري ، وهو متروك الحديث ، تركه الجماعة. انتهى.

فإنّه نصّ في أنّ هراسة اسم رجل ، فلا حاجة إلى ما مرّ تكلّفه من نسبته إلى أمّ أبيه.

وأمّا هوذة : فهو لقب نصر والد أحمد ، وهو : بضمّ الهاء ، وسكون الواو ، وفتح الذال المعجمة ، ثم الهاء (٤). والهوذة : القطاة ، وعسى أن يكون لقّب بها الرجل لخفّته أو تيقّظه وحذره.

وهوذة أيضا اسم رجل معروف ، وهو هوذة بن علي الحنفي صاحب

__________________

(١) تاج العروس ٢٧٢/٤.

(٢) القاموس المحيط ٢٥٩/٢.

(٣) أي أنبتت شجرا شائكا ، أو أنبتت البقل الحرّ.

(٤) قال في تاج العروس ٥٨٥/٢ : قال شيخنا : وقع في شروح الشفاء خلاف في ضبط هوذة هذا ، فقال البرهان الحلبي : إنّه بالفتح كما جزم به الجوهري وهو ظاهر المصنّف أو صريحه. وقال الدميري إنّه : بالضمّ وتعقبوه ، وزعم القطب الحلبي أنّ داله مهملة وغلّطه في ذلك البرهان وهو جدير بالتغليط فإنّ إهمال داله غير معروف كما أنّ الضمّ كذلك. انتهى. وانظر الصحاح ٥٧٣/٢.


اليمامة (١) و .. غيره. وتسمّى به المرأة أيضا. وتخصيص بعضهم له باسم المرأة غلط ، لشيوع تسمية الرجل به كالمرأة.

بقي هنا شيء ، وهو أنّه حكي عن الشيخ الفرق بين إبراهيم بن هراسة ، وبين أحمد ـ هذا ـ أنّ ذاك ابن هراسة ، وهذا ابن أبي هراسة ، فتدبّر.

الترجمة :

قال الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (٢) : أحمد بن نصر (٣) بن سعيد الباهلي ، المعروف ب‌ : ابن أبي هراسة ، يلقّب أبوه : هوذة ، سمع منه التلعكبري سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة ، وله منه إجازة ، مات في ذي الحجّة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة يوم التروية ، بجسر النهروان ، ودفن بها. انتهى.

ولم أقف فيه على غير ذلك (٤).

__________________

(١) صرّح باسمه في تاج العروس ٥٨٥/٢.

(٢) رجال الشيخ : ٤٤٢ برقم ٣١. وعلّق العلاّمة الفقيد السيد محمّد صادق بحر العلوم على : النضر ب‌ : النون ثم الضاد المعجمة ، ثم الراء ، وفي بعض النسخ (نصر) بالصاد المهملة بعد النون.

وعلّق على : هوذة ؛ بقوله : هوذة : بالهاء ، ثم الواو بعدها الذال المعجمة ، ثم الهاء ، والهوذة القطاة ، وهو لقب النضر (خ. ل : نصر) والد أحمد ، فجعل نضر ـ بالضاد المعجمة ـ ، وفي هوذة جعله بالذال المعجمة أيضا.

(٣) في نسخة المرتضوية : أحمد بن نصير.

(٤) أقول : عنونه الشيخ رحمه اللّه في الفهرست في باب من عرف بقبيلته : ٢٢٥ برقم ٩٠٢ قال : ابن أبي هراسة له كتاب الإيمان والكفر والتوبة.

وفي الفهرست أيضا : ٢٩ برقم ٩ في ترجمة إبراهيم بن إسحاق الأحمري النهاوندي .. إلى أن قال : حدّثنا أبو سليمان أحمد بن نضر (خ. ل : النصر) بن سعيد الباهلي المعروف ب‌ : [ابن] أبي الهراسة قال : حدّثنا إبراهيم الأحمري.

وفي الغيبة للنعماني : ٢٧ قال : حدّثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة بن أبي هراسة


ويمكن استفادة كونه إماميّا من ذكر الشيخ رحمه اللّه له من غير تعرّض لمذهبه. وكونه شيخ إجازة يوجب عدّه من الحسان. وإهمال الفاضل المجلسي إيّاه في الوجيزة لا أرى له وجها.

التمييز :

يعرف الرجل برواية التلعكبري عنه ، وبذلك ميّزه في المشتركاتين (١).

__________________

الباهلي ، قال : حدّثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي .. إلى آخره ..

وفي صفحة : ١٠٧ حدّثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة الباهلي ، قال : حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق النهاوندي .. إلى آخره ، وجاء في صفحة : ٦٢ في باب فيمن شكّ في واحد من الأئمّة عليهم السلام.

ويتّضح من هذه الأسانيد أنّ محمّد بن إبراهيم بن جعفر المعروف ب‌ : ابن أبي زينب الثقة الجليل والتلعكبري الثقة الجليل يرويان عنه ، وهو يروي عن إبراهيم بن اسحاق النهاوندي وأنّه من مشايخ ابن أبي زينب والتلعكبري ، ويتّضح أيضا أنّه من شيوخ الشيعة ورواتها.

قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ١٨٣/٥ برقم ٢٦٣٠ : أحمد بن نصر بن سعيد أبو سليمان النهرواني ويعرف ب‌ : ابن أبي هراسة ، حدّث عن إبراهيم بن إسحاق الأحمري شيخ من شيوخ الشيعة ، روى عنه أحمد بن عبد اللّه الدوري الورّاق ، وقال : قدم علينا نهروان.

وعدّه في إتقان المقال : ١٦٣ في قسم الحسان ، وعدّه في ملخّص المقال في قسم الحسان ـ أيضا ـ.

(١) في جامع المقال : ٥٤ ، وهداية المحدّثين : ١٥.

حصيلة البحث

إنّ كون المترجم من مشايخ الإجازة لمثل التلعكبري هارون بن موسى الذي وصفه الشيخ بأنّه جليل القدر عظيم المنزلة واسع الرواية عديم النظير ثقة. ووصفه النجاشي بأنّه وجها في أصحابنا ثقة معتمد لا يطعن عليه ، وشيخوخته لمثل النعماني الذي وصفه النجاشي بأنّه شيخ من أصحابنا عظيم القدر شريف المنزلة صحيح العقيدة كثير الحديث تجعل المترجم في صفوف الحسان أقلاّ ، فتفطّن.


__________________

[١٦٦٣]

١٠٨١ ـ أحمد بن نصر الطحّان

جاء في الأمالي للشيخ الصدوق رحمه اللّه : ٥٠٠ المجلس الخامس والسبعون حديث ١٣ [وفي طبعة اخرى : ٥٨٩ حديث ٨١٦] بسنده : .. عن محمّد بن سنان المجاور ، عن أحمد بن نصر الطحّان ، عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا عبد اللّه الصادق عليه السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ٩٤/٤ حديث ١ ، و ١١٥/٩٦ حديث ٧ ، وكذلك في وسائل الشيعة ٣٨٨/٩ حديث ١٢٣٠٦ مثله.

حصيلة البحث

أبو بصير ـ الراوي عنه أحمد بن نصر ـ. إمّا : ليث بن البختري المعدود من أصحاب الصادق عليه السلام ، أو أبو بصير عبد اللّه بن محمّد الإسلامي الذي مات في حياة الصادق عليه السلام ، أو أبو بصير يحيى بن القاسم المتوفّى سنة ١٥٠ ، ولا يمكن الجزم بأحدهم ، وأحمد بن نصر الطحان لم يذكره أعلام الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[١٦٦٤]

١٠٨٢ ـ أحمد بن نصر بن عبد اللّه بن الفتح الذارع النهرواني

جاء بهذا العنوان في فرحة الغري : ٥٣ ، [وفي طبعة اخرى : ٨٢] بسنده : .. قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن الحسين بن العباس بن الفضل ابن روما ـ قراءة عليه وأنا أسمع في رجب سنة ٤٢٨ ـ قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن نصر بن عبد اللّه بن الفتح الذارع النهرواني ـ بها ـ قراءة عليه وأنا أسمع في سنة ٣٣٥ ـ قال : حدّثنا حرب بن محمّد المؤدب ..

وفي اليقين لابن طاوس : ٤٦٨ ، وفيه : الزارع .. ، وعنه في بحار الأنوار ٢٢١/٤٢ حديث ٢٨ مثله.

وترجمه الخطيب في تاريخ بغداد ٤٥٧/٤ برقم ٢٢٦٧ ، و ١٨٤/٥ برقم ٢٦٣٢ فقال : أحمد بن نصر بن عبد اللّه بن الفتح ، أبو بكر الذارع ، نزل النهروان وحدّث بها عن الحارث بن أبي أسامة .. إلى أن قال : أبو علي بن


__________________

دوما النعالي ، وذكر لنا ابن دوما أنّه سمع منه في سنة خمس وستّين وثلاثمائة ..

وضعّفه الذهبي في ميزان الاعتدال ١٦١/١ ـ ١٦٢ برقم ٦٤٤ ، ونقل عن المعنون روايتين في فضل أمير المؤمنين عليه السلام .. ثم قال : فهذا من إفك الذارع.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنون أحد من علمائنا الرجاليين ، فلذا ينبغي عدّه مهملا ، إلاّ أنّ تضعيف الذهبي والخطيب له لروايته في فضل أمير المؤمنين عليه السلام يوجب التوقف فيه ، وعليه ؛ أنا متوقف في الجزم بشيء في شأن الرجل.

[١٦٦٥]

١٠٨٣ ـ أحمد بن نصر بن مالك

جاء في بشارة المصطفى : ٤٠٥ حديث ٢٩ هكذا : وكان على يمينه أحمد بن نصر بن مالك فذهب أحمد بن نصر ينكر الحديث ..

في تهذيب الكمال ٥٠٥/١ برقم ١١٩ : أحمد بن نصر بن مالك بن الهيثم بن عوف بن وهب بن عميرة بن هاجر بن عمير .. إلى أنّ قال : الخراعي أبو عبد اللّه البغدادي.

أقول : الظاهر هذا هو أحمد بن نصر بن مالك الخزاعي أحد أئمّة السنّة المتوفّى سنة ٢٣١ ، ومعاصرا لأحمد بن حنبل.

حصيلة البحث

يظهر أنّ المعنون من رواة المالكية وقتل على عقيدته.

[١٦٦٦]

١٠٨٤ ـ أحمد بن نصير

جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار ٢١٣/٦٢ حديث ١ ، و ١١٢/٧٦ حديث ١٢ ، وكذلك في الهداية الكبرى : ١٦٠.


[١٦٦٧]

٥٨٣ ـ أحمد بن النضر الخزّاز أبو الحسن بن الجعفي (*)

الضبط :

النضر : بالألف واللام ، فارقا بينه وبين نصر بالصاد ـ كما تقدّم ـ (١) وهو بالنون المفتوحة ، والضاد المعجمة الساكنة ، والراء المهملة ، من الأسماء المتعارفة للرجال. وأقدمهم : النضر بن كنانة بن خزيمة ابن مدركة بن إلياس بن مضر ، أبو قريش خاصّة على المشهور (٢) ، فمن لم يلده النضر فليس من قريش ، كما صرّح به أكثر علماء الأنساب (٣).

__________________

ولكن في طب الأئمّة : ١٠٦ : أحمد بن بصير.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل.

(*)

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٧٦ برقم ٢٤٠ الطبعة المصطفوية [وفي طبعة الهند : ٧١ ، وطبعة بيروت ٢٤٧/١ برقم (٢٤٢) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٩٨ برقم (٢٤٤)] ، مجمع الرجال ١٧٠/١ ، الخلاصة : ٢٠ برقم ٤٩ ، رجال ابن داود : ٤٧ برقم ١٣٩ ، حاوي الأقوال ٢٠٥/١ برقم ٩١ [المخطوط : ٣٠ برقم (٩٢)] ، الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٥ برقم (١٤١)] ، جامع المقال : ٥٤ ، هداية المحدّثين : ١٥ ، إتقان المقال : ٢٢ ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، نقد الرجال : ٣٦ برقم ١٨٢ [المحقّقة ١٧٦/١ برقم (٣٥٨)] ، الوسيط المخطوط : ٣٣ من نسختنا ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٩ من نسختنا ، معراج أهل الكمال المخطوط : ٢١٨ من نسختنا [الطبعة المحقّقة : ٤٠٥ برقم (٨٢)] ، منهج المقال : ٤٨ ، منتهى المقال : ٤٧ [٣٦٠/١ برقم (٢٦٢) من الطبعة المحقّقة] ، فهرست الشيخ : ٥٩ برقم ١٠١ ، معالم العلماء : ٢١ برقم ٩١ ، جامع الرواة ٧٣/١ ، معجم رجال الحديث ٣٤٨/٢.

(١) صفحة : ١٨٢ من هذا المجلّد.

(٢) انظر جمهرة ابن حزم : ١١ وغيره.

(٣) كما في نهاية الأرب : ٢٤ في الفصل الأوّل في ذكر عمود نسب النبي صلّى اللّه عليه


وقد مرّ (١) نقل الخلاف فيه.

ومرّ ضبط (٢) الخزّاز في : إبراهيم بن زياد.

وضبط (٣) الجعفي في : إبراهيم الجعفي.

الترجمة :

قال النجاشي رحمه اللّه (٤) : أحمد بن النضر الخزّاز أبو الحسن بن (٥) الجعفي ، مولى كوفيّ ثقة ، من ولده أبو الحسين أحمد بن عليّ بن عبيد اللّه النضري. روى عنه أبو العبّاس بن عقدة.

له كتاب يرويه جماعة ، أخبرنا جماعة ، عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى الحازمي ، قال : حدّثنا أبي ، عن أحمد بن النضر

__________________

وآله وسلّم النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدرك بن الياس بن مضر. وقال ابن حزم في جمهرة أنساب العرب صفحة : ١٢ : هؤلاء بنو فهر بن مالك بن النضر بن كنانة .. وهم قريش لا قريش غيرهم ولا يكون قريشيّ إلاّ من ولد فهر أحد إلاّ قريشي.

(١) في صفحة : ١٨٢ من هذا المجلّد.

(٢) في صفحة : ٩ من المجلّد الرابع.

(٣) في صفحة : ٣٣٨ من المجلّد الثالث.

(٤) رجال النجاشي : ٧٦ برقم ٢٤٠ الطبعة المصطفوية [وفي طبعة الهند : ٧١ ، وطبعة بيروت ٢٤٧/١ برقم (٢٤٢) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٩٨ برقم (٢٤٤)] قال : أحمد ابن النضر الخزّاز أبو الحسن بن الجعفي .. إلى آخره ، هذا نصّ ما في رجال النجاشي من الطبعتين النجف الأشرف والهند ، ومن المحقّق أنّ لفظة : (بن) بين أبي الحسن والجعفي زائدة من خطأ النسّاخ ، فإنّ في مجمع الرجال ١٧٠/١ ، وفيه : الخرّاز ، بدل : الخزّاز ، والنسخة المخطوطة من رجال النجاشي : ٤٨ من نسختنا ، نجد أنّ (بن) لم يذكر في العنوان ، كما أنّ في سائر المصادر لم نجد ذكرا له ، فالصحيح أن يكون العنوان هكذا : أحمد بن النضر الخزّاز أبو الحسن الجعفي ، والظاهر أنّ المؤلّف قدّس سرّه أخذ العنوان من رجال النجاشي طبعة الهند لأنّه عند تأليفه (قدّس سرّه) لهذا الكتاب لم يطبع سوى في الهند ، فتفطّن.

(٥) توجد (بن) في طبعة مركز نشر ـ قم ، ولا توجد في باقي الطبعات : وهو الظاهر.


بكتابه. انتهى.

وفي الخلاصة (١) : أحمد بن النضر ـ بالنون ، والضاد المعجمة ـ أبو الحسن الجعفي ، مولى كوفي ثقة. انتهى.

وقد عدّه ابن داود في الباب الأوّل (٢) ، ووثّقه ، وكذا في الحاوي (٣).

ووثّقه في الوجيزة (٤) ، والبلغة (٥) ، ومشتركات الطريحي (٦) ، و .. غيرها (٧).

واقتصر في الفهرست (٨) على عنوانه ، وذكر طريقين له إليه أحدهما : عن محمّد بن خالد البرقي ، عنه. والآخر : عن محمّد بن سالم.

ومثله فعل ابن شهرآشوب في المعالم (٩).

__________________

(١) الخلاصة : ٢٠ برقم ٤٩ [تحقيق نشر الفقاهة : ٧٢ برقم (١١٤)].

(٢) رجال ابن داود : ٤٧ برقم ١٣٩ طبعة جامعة طهران ، [وفي الطبعة الحيدرية : ٤٦ برقم (١٤٢)].

(٣) حاوي الأقوال ٢٠٥/١ برقم ٩١ [المخطوط : ٣٠ برقم ٩٢].

(٤) الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٥ برقم (١٤١)].

(٥) بلغة المحدّثين : ٣٣٠.

(٦) في جامع المقال : ٥٤ ، وانظر : هداية المحدّثين : ١٥ [النسخة الخطية عندنا برقم ٥].

(٧) لقد وثّق الرجل كلّ من ترجمه ، ومنهم في إتقان المقال : ٢٢ ، وملخّص المقال في قسم الصحاح : ٣٦ ، ونقد الرجال : ٣٦ برقم ١٨٢ [المحقّقة ١٧٦/١ برقم (٣٥٨)] ، ومجمع الرجال ١٧٠/١ ، والوسيط المخطوط : ٣٣ من نسختنا ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٩ من نسختنا ، ومعراج أهل الكمال المخطوط : ٢١٨ من نسختنا [والطبعة المحقّقة : ٢٠٥ برقم (٨٢)] ، ومنهج المقال : ٤٨ ، ومنتهى المقال : ٤٧ [الطبعة المحقّقة ٣٦٠/١ برقم (٢٦٢)].

(٨) الفهرست : ٥٩ برقم ١٠١ الطبعة الحيدرية ، [وفي الطبعة المرتضوية : ٣٤ ـ ٣٥ برقم (٩١) ، وطبعة جامعة مشهد : ٥٠ برقم (٨٨)].

(٩) معالم العلماء : ١١ برقم ٩١ قال : أحمد بن النضر الخزّاز الجعفي له كتب .. ولم يذكر كتبه.


[التمييز :]

وميّزه في المشتركاتين (١) برواية محمّد بن يحيى الخارقي (٢) ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، ومحمّد بن خالد البرقي ، ومحمّد بن سالم ، عنه.

وزاد في جامع الرواة (٣) رواية علي بن إسماعيل ، ومحمّد بن عبد الجبّار ، ومعلّى بن محمّد ، وإبراهيم بن هاشم ، ومحمّد بن سنان ، ومحمّد بن أورمة ، ويوسف بن السخت ، وأبي جعفر ، عن أبيه ، عنه. ورواية أحمد بن أبي عبد اللّه ، عن أبيه ، عنه.

[١٦٦٨]

٥٨٤ ـ أحمد بن النعمان

قد وقع ذلك في أسانيد الفقيه (٤) على بعض النسخ ، وهو غير مذكور

__________________

(١) في جامع المقال : ٥٤ ، وهداية المحدّثين : ١٥.

(٢) جاء في هداية المحدّثين : الحازمي ، وفي الصفحة الخامسة من نسختنا الخطّية : الحازقي ، ورجّح الأوّل في ذيل الهداية وزاد فيه : علي بن إسماعيل عنه ، كما في الفقيه.

(٣) جامع الرواة ٧٣/١.

حصيلة البحث

اتفقت كلمات أرباب الجرح والتعديل على وثاقته وجلالته من دون غمز فيه فهو ثقة جليل ورواياته تعدّ صحاحا من جهته.

(٤) من لا يحضره الفقيه ٢٧٥/٣ حديث ١٣٠٧ ، وفي طبعة ايران ٤٣٦/٣ حديث ٤٥٠٦ : وروى عبد اللّه بن يحيى الكاهلي ، قال : سأل محمّد بن النعمان أبا عبد اللّه عليه السلام .. هكذا في نسختنا من الفقيه طبعة دار الكتب الإسلامية ، ولكن في بعض النسخ : أحمد بن النعمان ، وفي التهذيب ٣٠٨/٣ حديث ٩٥٣ بسنده : .. عن منصور بن حازم قال : سأله أحمد بن النعمان .. وفي الاستبصار ٢٤٣/١ حديث ٨٦٦ بالسند والمتن المتقدّم.

أقول : راجع الكافي ٥٣٣/٥ حديث ١ نفس الحديث ، ولكن فيه : عبد اللّه .. عن أبي أحمد الكاهلي ..


في الرجال.

وفي بعض آخر من النسخ : محمّد بن النعمان ، وهو مذكور في باب صفة وضوء رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم (١) ، فلاحظ.

__________________

وكذا في بحار الأنوار ٩٦/١٠٤ حديث ٥٣.

وكذلك في مكارم الاخلاق : ٢٢٣ ، فراجع.

(١) من لا يحضره الفقيه ولم نجده فيه ، نعم جاء في التهذيب ٧٠/١ ـ ٧٥ حديث ٣٧ في باب صفة الوضوء بإسناده عن أبي عبد اللّه ، عن حمّاد ، عن محمّد بن النعمان ، عن غالب بن الهذيل قال : سألت أبا جعفر عليه السلام .. إلى آخره ، ولعلّ هذا من مساوي الرمز ، فتدبر.

حصيلة البحث

حيث لم يذكره أعلام الجرح والتعديل ولذلك يعدّ مهملا إن صحّ العنوان.

[١٦٦٩]

١٠٨٥ ـ أحمد بن النعمان المصيصي الفراء

جاء بهذا العنوان في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام للكوفي ٤٥٢/٢ بسنده : .. عن أحمد بن النعمان المصيصي الفراء ، عن يحيى بن يعلى ..

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٦٧٠]

١٠٨٦ ـ أحمد بن نعمة اللّه بن خاتون

جاء في أمل الآمل ٤٠/١ برقم ٣٠ : الشيخ أحمد بن نعمة اللّه بن خاتون ، يروي عن الشهيد الثاني ، كان عالما ، فاضلا ، صالحا ، له كتاب مقتل الحسين عليه السلام.

وفي روضات الجنّات ٧٦/١ برقم ١٨ في ترجمة أحمد أبو العباس بن محمّد بن علي بن محمّد بن محمّد بن خاتون العاملي العيناثي قال : لا يذهب عليك أنّ هذا الشيخ غير الشيخ الفاضل النبيل جمال الدين أحمد بن الشيخ الكامل المعمّر العالم الجليل نعمة اللّه بن علي بن أحمد بن


__________________

محمّد بن خاتون صاحب الحواشي والقيود والمؤلّفات التي من جملتها كتاب مقتل الحسين عليه السلام. نعم ، هو جدّ لأبي هذا الأخير يقينا .. إلى أن قال في صفحة : ٧٧ : وبالجملة ، فهو أيضا من جملة أجلاّء علمائنا ، وكان من عمد مشايخ المولى عبد اللّه التستري والمجيزين له بقرية عيناث عند مراجعته رحمه اللّه إليها من سفر الحجّ ، مثل والده الفقيه الجليل ـ المجيز له أيضا هناك ـ الشيخ نعمة اللّه بن خاتون ..

وترجمه في لؤلؤة البحرين : ١٤١ برقم ٥٩ في ترجمة الشيخ عبد اللّه التستري.

وللمحقّق السيّد محمّد علي الروضاتي في تعليقه على روضات الجنّات الذي طبع منه جزء واحد طباعة طهران : ١٨٤ تحقيقات تستحق مراجعتها في ما يرجع إلى المترجم.

وفي بحار الأنوار ٩٤/١٠٩ حديث ٦٨ إجازة من المعنون للشيخ عبد اللّه التستري هذا عنوانها : إجازة الشيخ أحمد بن نعمة اللّه بن أحمد بن خاتون العاملي للمولى عبد اللّه بن حسين التستري ، وفي آخر الإجازة إمضاؤه قبل عنوانها. ثم ذكر العلاّمة المجلسي أعلى اللّه مقامه صورة إجازة الشيخ نعمة اللّه بن خاتون والد الشيخ أحمد المذكور للمولى عبد اللّه الشوشتري ، وفي أوّل الإجازة هكذا : وبعد فيقول أفقر عباد مولاه إلى كرم اللّه العلي ، نعمة اللّه بن علي بن أحمد بن محمّد بن خاتون العاملي .. ، وذكره رياض العلماء ومستدرك وسائل الشيعة ذكره من جملة مشايخ الشيخ عبد اللّه التستري.

حصيلة البحث

الذي يستفاد من مجموع ما قيل في المعنون أنّه كان من علمائنا الثقات ورواتنا الأبرار تغمّده اللّه تعالى برحمته.

مصادر الترجمة

أمل الآمل ٤٠/١ برقم ٣٠ ، وروضات الجنّات ٧٦/١ برقم ١٨ ، ولؤلؤة البحرين : ١٤١ برقم ٥٩ ، وبحار الأنوار ٩٤/١٠٩ برقم ٦٨ قسم الإجازات ، رياض العلماء ٧٧/١ ، خاتمة مستدرك وسائل الشيعة


__________________

٤١٥/٣ الطبعة الحجرية [الطبعة المحقّقة ٢٠٨/٢ ـ ٢٠٩].

[١٦٧١]

١٠٨٧ ـ أحمد بن نعيم

هو والد أبو عبد اللّه الشاذاني كما في رجال الكشّي : ٢٣١ حديث ٤١٩ : محمّد بن مسعود ، قال : حدثني أبو عبد اللّه الشاذاني ..

وكتب به إليّ قال : حدّثني الفضل [وهو الفضل بن شاذان بقرينة السند السابق] ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثنا أبو يعقوب المقري.

وعنونه في مجمع الرجال ١٤١/٥ ، عن رجال الكشّي : (كش) في محمّد بن أحمد بن نعيم الشاذاني أبو عبد اللّه ..

وجاء أيضا في بصائر الدرجات : ٢٢٢ حديث ٦ ، وعنه في بحار الأنوار ١٤٨/٢٦ حديث ٣٢ مثله.

حصيلة البحث

لم أجد للمعنون في المعاجم الرجالية والحديثية ذكرا فهو مهمل ، ولم يتّضح لي كونه راويا ، وقد عنونه بعض أعلام المعاصرين في معجمه (٣٦٣/٢ برقم ٩٩٧).

[١٦٧٢]

١٠٨٨ ـ أحمد بن نوح

جاء في المحاسن ٦٠٢/٢ حديث ٢٨ بسنده : .. عنه ، عن أحمد بن نوح ، عن شعيب النيشابوري ..

وعنه في بحار الأنوار ١٠٢/٧٥ حديث ٣٠ مثله.

وكذلك في وسائل الشيعة ٤٣/١٢ حديث ٨ مثله.

وجاء بهذا الاسم في علل الشرائع ٣٥١/٢ حديث ١ ، والخصال : ٣٣٤ حديث ٣٥ ، وفي كتاب الغيبة للنعماني : ٢٨ وغيره من المصادر.

حصيلة البحث

المعنون ممّن ليس له ذكر في المعاجم الرجالية ، فهو لذلك يعدّ مهملا


__________________

ورواياته سديدة.

[١٦٧٣]

١٠٨٩ ـ أحمد بن نوح بن عبد اللّه

جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي ٢٣/٤ كتاب الزكاة باب من اعطي بعد المسألة ، حديث ٢ بسنده : .. عن محمّد بن أحمد ، عن أحمد ابن نوح بن عبد اللّه ، عن الذهلي رفعه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ٥٣/٤٧ حديث ٨٥ ، ووسائل الشيعة ٤٥٥/٩ حديث ١٢٤٨٨ مثله.

حصيلة البحث

لم أجد بعد الفحص في المعاجم الرجالية والحديثية عن المعنون ذكرا سوى هذه الرواية ، فهو ممّن أهملوا ذكره ، وعليه ـ على فرض وجوده ـ يعدّ مهملا.

[١٦٧٤]

١٠٩٠ ـ أحمد بن واقد [خ. ل : وافد]

جاء بهذا العنوان في كفاية الأثر للقمّي : ٢٢٣ بسنده : .. عن محمّد بن عمر القاضي الجعابي ، عن أحمد بن واقد ، عن إبراهيم بن عبد اللّه ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٨٣/٣٦ حديث ١ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل ، لإهمال ذكره في المعاجم الرجالية.

[١٦٧٥]

١٠٩١ ـ أحمد بن الوليد

جاء في الكافي ٣٦٥/٤ حديث ١٢ بسنده : .. عن أحمد القلانسي ، عن أحمد بن الوليد ، عن أبان ، عن أبي الجارود ، قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام ..


__________________

وعنه في وسائل الشيعة ١٧٠/١٣ حديث ١٧٥٠٥ ، وفيه : محمّد بن الوليد.

ورجال الكشّي : ٥٩٤ ـ ٥٩٥ حديث ١١١٢ ، وفي الطبعة الجديدة ٨٥٨/٢ حديث ١١١٢ بسنده : .. عن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن الوليد ، عن علي بن المسيّب ، قال : قلت للرضا عليه السلام ..

وعنه في وسائل الشيعة ١٤٦/٢٧ حديث ٣٣٤٤٢ ، ومستدرك الوسائل ٣١٣/١٧ حديث ٢١٤٤٦.

والاختصاص : ٨٧ في زكريا بن آدم بالسند المذكور في رجال الكشّي. وعنه وعن الكشّي في بحار الأنوار ٢٥١/٢ حديث ٦٨ ، و ٢٧٨/٤٩ حديث ٣٣.

حصيلة البحث

لم يذكره علماء الرجال ، فهو مهمل.

[١٦٧٦]

١٠٩٢ ـ أحمد بن الوليد أبو الحسن

جاء بهذا السند في كنز الفوائد للكراجكي : ١٠٠ بسنده : .. عن المفيد ، عن أبي الحسن أحمد بن الوليد ، عن أبيه ، عن محمّد بن الحسن الصفّار .. وهو تصحيف ، وعنه في بحار الأنوار ٣٣٤/٥ حديث ٢ ، وفيه : عن أحمد بن الحسن بن الوليد ، وهو الصحيح ، وكذلك نفس هذا الحديث في أمالي الشيخ : ٢١٢ حديث ٣٦٩ ، وفيه : عن أبي الحسن أحمد بن محمّد ابن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ..

حصيلة البحث

وعليه ، هو أحمد بن الحسن بن الوليد المذكور في المتن. الثقة الجليل.

[١٦٧٧]

١٠٩٣ ـ أحمد بن الوليد بن برد الأنطاكي الكبير

جاء في طريق النجاشي : ٢٨٤ برقم ٩٨٧ في ترجمة محمّد بن جعفر


__________________

الملقّب ب‌ : ديباجة بسنده : .. قال : حدّثنا أبو حاتم محمّد بن إدريس الحنظلي ، قال : حدّثنا أحمد بن الوليد بن برد ، قال : حدّثنا محمّد بن جعفر ، عن آبائه ..

وفي الأمالي للشيخ الطوسي ٧٤/٢ [وفي طبعة مؤسسة البعثة : ٤٥٩ حديث ١٠٢٥] بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن دليل بن بشر الإسكندراني مولى بني هاشم ببغداد سنة ٣١٠ ، قال : حدّثنا أحمد بن الوليد بن برد الأنطاكي الكبير ، قال : حدّثنا محمّد بن جعفر ، عن أبيه جعفر ، عن أبيه محمّد بن علي عليهم السلام ..

وهذا جاء في أمالي المفيد : ٣١٥ تحت اسم : أحمد بن برد ، وعن أمالي المفيد والشيخ في بحار الأنوار ١٤٩/١٠٣ حديث ٣ ، وفيه : أحمد ابن برد أيضا ، وكذلك في مستدرك الوسائل ٣٦٦/١٢ حديث ١٤٣١٦.

وفي الجرح والتعديل ٧٤/٢ برقم ١٤٨ ، وفيه : أحمد بن محمّد بن الوليد بن برد الأنطاكي أبو جعفر روى عن محمّد بن جعفر ، عن محمّد العلوي .. قال : سئل أبي عنه فقال : شيخ.

حصيلة البحث

لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل اصطلاحا ، إلاّ أنّ اعتماد النجاشي في الرواية عنه يسبغ عليه القوّة.

[١٦٧٨]

١٠٩٤ ـ أحمد بن وهب أبو جعفر

جاء بهذا العنوان في دلائل الامامة : ٢٥٣ حديث ١٧٧ بسنده : .. عن الحسين بن القاسم الكوكبي ، عن أبي جعفر أحمد بن وهب ، عن عمرو بن محمّد الأزدي ..

وعنه في بحار الأنوار ٧٢/٦٥ حديث ٣ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.


[١٦٧٩]

٥٨٥ ـ أحمد بن وهب بن حفص الأسدي الجريري

الضبط :

وهب : بالواو والهاء المفتوحتين (١) ، والباء الموحّدة ـ مكبّرا ـ ، وفي بعض النسخ مصغّرا (٢) ، والأوّل أصحّ.

وحفص : بالحاء المهملة المفتوحة ، والفاء الساكنة ، والصاد المهملة (٣).

وقد مرّ (٤) ضبط الأسدي في : أبان بن أرقم.

وضبط الجريري في : إبراهيم الجريري (٥).

الترجمة :

قال النجاشي (٦) : أحمد بن وهب بن حفص الأسدي الجريري ، له كتاب

__________________

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٦٩ برقم ٢١٣ الطبعة المصطفوية ، رجال الشيخ : ٤٤٠ برقم ١٩ ، رجال ابن داود : ٤٧ برقم ١٤٠ ، مجمع الرجال ١٧١/١ ، توضيح الاشتباه : ٤٦ برقم ١٥٧.

(١) قال في الصحاح ١ : ٢٣٥ : وهبت له شيئا وهبا ووهبا بالتحريك ، وقريب منه في تاج العروس ٥٠٧/١. ونقل الجوهري في ٢٣٦/١ أن وهب بن منبّه تسكين الهاء فيه أفصح ، وفي التاج ٥٠٩/١ : وأمّا وهب بن منبه التابعي المشهور فإنّه بالتسكين وهو الأفصح ، وقد يحرّك.

(٢) في رجال الشيخ : ٤٤٠ برقم ١٩ قال : أحمد بن وهيب .. وعلّق السيد بحر العلوم هنا بقوله : وفي بعض النسخ : وهب ـ بغير ياء ـ.

(٣) قال في الصحاح ١٠٣٤/٣ : الحفص : زبيل من جلود ، وولد الأسد أيضا. وانظر تفصيلا أكثر من ذلك في تاج العروس ٣٨٣/٤.

(٤) في صفحة : ٧٣ من المجلّد الثالث.

(٥) في صفحة : ٣٣١ من المجلد الثالث.

(٦) رجال النجاشي : ٦٩ برقم ٢١٣ طبعة المصطفوي ، [وطبعة الهند : ٦٥ ، وطبعة بيروت ٢٣١/١ برقم (٢١٥) وطبعة جماعة المدرسين : ٨٨ برقم (٢١٧)] قال : أحمد بن وهب ، ولكن في طبعة الهند ، وفي مجمع الرجال نقلا عن رجال النجاشي ، ونسخة مخطوطة من رجال النجاشي في جميعها : أحمد بن وهيب.


نوادر ، أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه ، قال : حدّثنا أحمد بن جعفر ، قال : حدّثنا حميد بن زياد ، عن أحمد بن وهب بن حفص ، به. انتهى.

وعدّه الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (١) وقال : روى عنه حميد بن زياد.

ولم أقف فيه على غير ذلك. وظاهرهما كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٤٠ برقم ١٩ قال : أحمد بن وهيب ، يروي عنه حميد بن زياد ، وفي رجال ابن داود : ٧ برقم ١٤٠ قال : أحمد بن وهب بن حفص الأسدي الجريري ، (لم) ، (جش) ، مهمل ، هكذا في طبعة جامعة طهران وفي طبعة النجف الأشرف المطبعة الحيدرية : ٤٦ برقم ١٤٣ : أحمد بن وهيب .. وفي ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح أو القدح قال : أحمد بن وهب.

حصيلة البحث

ترجمة النجاشي والشيخ رحمهما اللّه تعالى له تكشف عن كونه إماميّا وأنّه مورد اعتماد النجاشي ، ولذلك يمكن عدّ خبره قويا من جهته ، ولم يتعرّض أحد من أعلام الجرح والتعديل لتوضيح حاله.

[١٦٨٠]

١٠٩٥ ـ أحمد بن وهب بن سليمان الواعظ أبو الحسن

جاء بهذا العنوان في أربعين ابن زهرة : ٦٧ حديث ٢٢ بسنده : .. عن أبي الحسن أحمد بن وهب بن سليمان الواعظ ، عن الفقيه أبي الفتح ..

وعنه في مستدرك الوسائل ٢٠٦/١٣ حديث ١٥١٢١ مثله ، وكذلك جاء في أربعين ابن زهرة : ١٨ ، وعنه في مستدرك الوسائل ٤١٤/١٢ حديث ١٤٤٧١ مثله ، وكذلك في رسائل الشهيد الثاني : ٣٢٤.

حصيلة البحث

المعنون مهمل وروايته سديدة.

[١٦٨١]

١٠٩٦ ـ أحمد بن وهب بن منصور

جاء بهذا العنوان في كتاب مائة منقبة للقمّي : ٢٤ المنقبة السادسة بسنده : .. وعن علي بن الجعد ، عن أحمد بن وهب بن منصور ، عن


[١٦٨٢]

٥٨٦ ـ أحمد بن هوذة

هو : أحمد بن نصر بن سعيد الباهلي ـ المذكور (١) ـ كما صرّح به في التعليقة.

__________________

أبي قبيصة شريح بن محمّد العنبري ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٧٠/٣٦ حديث ٩١.

وكذلك جاء في الاستنصار للكراجكي : ٢٢ مثله.

وكذلك مثله في المناقب لابن شهرآشوب ٢٥١/١ وغيره من المصادر.

حصيلة البحث

المعنون مهمل وروايته في فضائل أهل البيت المعصومين عليهم السلام.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٤٢ برقم ٣١ ، الفهرست : ٢٢٥ برقم ٩٠٢ ، إتقان المقال : ١٦٣ ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، جامع المقال : ٥٤.

(١) سلفت ترجمته في صفحة : ١٨٢ رقم ٥٨٢.

[١٦٨٣]

١٠٩٧ ـ أحمد بن هارون العطّار [القطّان القصري]

جاء في ثواب الأعمال : ٢٠٩ حديث ١١ باب ثواب التختم بالعقيق : أبي رحمه اللّه ، قال : حدّثني الحسن بن علي العاقولي ، عن أحمد بن هارون العطّار ، عن زياد القندي ..

وفي بعض النسخ : أحمد بن هارون القطّان القصري ، عن عبد الملك القطّان.

حصيلة البحث

سواء كان الصحيح العطّار أو القطّان فهو ممّن يعدّ مهملا.


[١٦٨٤]

٥٨٧ ـ أحمد بن هارون الفامي

[الضبط :]

[الفامي :] كما ضبطه به في التحرير (١) ، قد مرّ (٢) ضبط الفامي في ترجمة أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان ، وفي بعض النسخ : القاضي (٣) ، وفي ثالث : العامي. والثالث غلط بلا شبهة ، وكذا الثاني على الأظهر.

[الترجمة :]

وقد ذكره الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (٤) ، وقال : روى عنه أبو جعفر بن بابويه (٥). انتهى.

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٥٠٧ برقم ٨٦ ، فهرست الشيخ : ١٨٤ برقم ٧٠٧ ، مجمع الرجال ١٧١/١ ، توضيح الاشتباه : ٤٦ برقم ١٥٨ ، نقد الرجال : ٣٦ [المحقّقة ١٧٧/١ برقم (٣٦٠)] ، الاختصاص : ٧٠ و ٨١.

(١) لم أجد في التحرير الطاوسي من نسختنا ذكرا عن المعنون ، والظاهر أنّ الناسخ سبق نظره إلى جملة : وضبطه به في التحرير ، في مكان آخر فألحقه هنا.

(٢) في صفحة : ٣٧٣ من المجلّد السادس.

(٣) في مجمع الرجال ١٧١/١ : أحمد بن هارون القاضي (خ. ل : الفامي) ، وفي ٢٤١/٥ : محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري ، روى ابن بابويه أبو جعفر ، عن أحمد بن هارون القاضي (خ. ل : الفامي) ، وضبطه في توضيح الاشتباه : ٤٦ برقم ١٥٨ ، ونقد الرجال : ٣٦ [المحقّقة ١٧٧/١ برقم (٣٦٠)] وغيرهما ب‌ : الفامي.

(٤) رجال الشيخ : ٤٤٨ برقم ٥٩.

(٥) لا توجد جملة : روى عنه أبو جعفر بن بابويه في نسختنا من رجال الشيخ ، إلاّ أنّ في مجمع الرجال ١٧١/١ ، ونقد الرجال : ٣٦ برقم ١٨٤ [المحقّقة ١٧٧/١ برقم (٣٦٠)] ، وجامع الرواة ٧٤/١ وغير هذه المصادر ذكروها عن رجال الشيخ رحمه اللّه ، ولكن في


وقد صرّح جمع بأنّه من مشايخ الصدوق رحمه اللّه وأكثر من الرواية عنه مترضّيا ، سيّما في إكمال الدين (١) ، بل قيل : لم يوجد فيه إلاّ هكذا ،

__________________

نسختنا من رجال الشيخ رحمه اللّه متّصلا بأحمد بن هارون الفامي ترجمة ٤٤٩ برقم ٦٠ : أحمد بن محمّد بن يحيى روى عنه أبو جعفر بن بابويه ، والظاهر أنّ الناسخ سبق نظره إلى هذه الترجمة فنقل : روى عنه أبو جعفر بن بابويه إلى الترجمة المتقدّمة.

(١) إكمال الدين : ٣٢٥ حديث ٢ قال : حدّثنا أحمد بن هارون الفامي ، وعلي بن الحسين ابن شاذويه المؤدّب ، وجعفر بن محمّد بن مسرور ، وجعفر بن الحسين رضي اللّه عنهم ، قالوا : حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري ، عن أبيه ..

وفي أمالي الصدوق : ٣٩ المجلس العاشر حديث ٧ قال : حدّثنا أحمد بن هارون رضي اللّه عنه ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد اللّه ، عن أبيه عبد اللّه بن جعفر بن جامع ..

وفي كتاب التوحيد : ٧٦ حديث ٣١ قال : حدّثنا أحمد بن هارون الفامي رضي اللّه عنه ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن جعفر بن جامع الحميري ..

وصفحة : ٨٠ حديث ٣٦ قال : حدّثنا أحمد بن هارون الفامي رضي اللّه عنه ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد اللّه ابن جعفر الحميري .. وفي صفحة : ٣٦٣ حديث ١٢ قال : حدّثنا أحمد بن هارون الفامي رضي اللّه عنه ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري .. وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام : ٨١ باب ١٠ ، وصفحة : ١٣٨ باب ٢٦ : حدّثنا أحمد بن هارون الفامي رضي اللّه عنه في مسجد الكوفة سنة : ٣٥٤ ، قال : حدّثنا محمّد ابن عبد اللّه بن جعفر الحميري عن أبيه ..

وصفحة : ١٥٣ باب ٢٩ : حدّثنا أحمد بن هارون الفامي رضي اللّه عنه ، قال : حدّثنا محمّد بن جعفر بن بطّة ..

وفي صفحة : ٣٣٧ باب ٤٧ : حدّثنا أحمد بن هارون الفامي رحمه اللّه ، قال : حدّثنا محمّد بن جعفر بن بطّة ..

وفي صفحة : ٣٦٦ باب ٦٦ : حدّثنا أحمد بن هارون الفامي رضي اللّه عنه ..

وفى الخصال للشيخ الصدوق رحمه اللّه ٣٣/١ باب الاثنين حديث ١ قال : حدّثنا أحمد بن هارون الفامي ، وجعفر بن محمّد بن مسرور رضي اللّه عنهما ، قالا : حدّثنا محمّد بن جعفر بن بطّة .. ، وفي صفحة : ٦٩ حديث ١٠٣ : حدّثنا أحمد بن هارون الفامي رضي اللّه عنه .. ، وفي صفحة : ١٥٦ باب الثلاثة حديث ١٩٨ : حدّثنا أحمد بن


وفيه إشارة إلى وثاقته ، فلا يبعد عدّ حديثه حسنا ، بل هو الأقوى ، واللّه العالم.

__________________

هارون الفامي وجعفر بن محمّد بن مسرور رضي اللّه عنهما .. ، ومثله في صفحة : ١٩٥ حديث ٢٧١.

وفي صفحة : ٢٢٣ باب ٤ حديث ٥٤ : أحمد بن هارون الفامي رضي اللّه عنه ..

وفي صفحة : ٢٨٢ باب الخمسة حديث ٢٩ : حدّثنا أحمد بن محمّد بن هارون الفامي رضي اللّه عنه ..

وفي صفحة : ٢٨٥ حديث ٣٧ : حدّثنا أحمد بن هارون الفامي ..

والأمالي للشيخ الطوسي ٤٤/٢ الجزء الخامس عشر [طبعة اخرى : ٤٣٠ حديث (٩٦٢)] : وبالإسناد قال : حدّثنا أحمد ابن هارون القاضي ، قال : حدّثنا محمّد بن جعفر ابن بطّة ..

وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٥٩ قال : أحمد بن هارون الفامي (خ. ل : القاضي) روى عن محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري ، وروى عن محمّد بن الحسن الصفّار المتوفّى سنة ٢٩٠ كما في الاختصاص : ٧٠ و ٨١ قال : وروى عنه الصدوق ، روى عنه في أماليه ، وفي كتاب التوحيد ، وفي بعض أسانيده : الطائي ، والظاهر أنّ أحدهما تصحيف عن الآخر ، ولعلّهما رجلان ، ولكن في رجال الطوسي وفهرسته في ترجمة محمّد بن عبد اللّه الحميري الذي روى عنه المترجم في عدّة موارد منهما الفامي ، والظاهر أنّ هذا هو الصحيح ، وما سواه تصحيف منه كما وقع في أسانيد الأمالي والتوحيد. وجاء في رجال الطوسي : ٥٠٧ باب من لم يرو عن الأئمّة عليهم السلام برقم ٨٦ قال : محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري روى عنه أحمد بن هارون الفامي.

وفي فهرست الشيخ : ١٨٤ برقم ٧٠٧ قال : محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري .. إلى أن قال : عن أحمد بن هارون الفامي.

حصيلة البحث

إنّما نقلنا وأطلنا في المقام ليتّضح أنّ الصحيح (الفامي) ، وأنّ الصدوق والمفيد والطوسي ترحّموا عليه وترضّوا له ، وهذا دليل حسنه ، وإماميته واستقامته في دينه واعتمادهم عليه ، وعليه إن لم نحكم بأنّ الشيخوخة دليل الوثاقة ، فلا أقلّ من عدّه في أعلى مراتب الحسن ، وعدّ الحديث من جهته حسنا كالصحيح ، واللّه العالم.


__________________

[١٦٨٥]

١٠٩٨ ـ أحمد بن هارون بن موفق المديني (المدائني)

مولى أبي الحسن الكاظم عليه السلام

جاء في الكافي ٣٢١/٦ باب الحلوى حديث ١ بسنده : .. عن سهل ابن زياد ، عن أحمد بن هارون بن موفق المديني ، عن أبيه ، قال : بعث إليّ الماضي عليه السلام ..

وعنه في وسائل الشيعة ٧٢/٢٥ حديث ٣١٢١٥ مثله. ومثله في المحاسن ٤٠٨/٢ حديث ١٢٦.

وفي صفحة : ٣٦٢ باب البقول حديث ١ بسنده : .. عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن هارون بن موفق المدائني ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : بعث إليّ الماضي عليه السلام ..

وهذا الحديث سندا ومتنا في المحاسن ٥٠٧/٢ حديث ٦٥١ ، وفيه : عن أحمد بن هارون ، عن موفق المديني ، عن أبيه ، قال : بعث ..

وعنه في وسائل الشيعة ٤١٩/٢٤ حديث ٣٠٩٤٧ ، وفي بحار الأنوار ٤٢٥/٦٦ حديث ٤٤ مثله.

وفي الاختصاص : ٢٩٨ بسنده : .. عن محمّد بن جميل ، قال : حدثني أحمد بن هارون بن موفق مولى أبي الحسن عليه السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٦٩/٢٧ حديث ٢١ و ٥٧/٤٨ ـ ٦٦.

وفي بصائر الدرجات : ٣٧٠ الجزء السابع باب ١٥ حديث ٩ بسنده : .. عن محمّد بن الحسن بن جميل قال : حدّثني أحمد بن هارون بن موفق مولى أبي الحسن عليه السلام قال : أتيت لأسلّم عليه ..

حصيلة البحث

لم يتّضح لي الصحيح من العنوانين في الحديثين ، كما ولم يعنونه أعلام الجرح والتعديل ، فهو إن لم يكن الفامي المتقدّم يعدّ مهملا.

نعم قربه من الإمام عليه السلام وخدمته له قد ترجّح حسنه ، واللّه العالم.


__________________

[١٦٨٦]

١٠٩٩ ـ أحمد بن هاشم

جاء في بشارة المصطفى : ١٩٦ [وفي الطبعة الجديدة : ٣٠٣ حديث ٢] : حدّثنا أحمد بن أبي الطيّب بن شعيب ، عن أبي الفضل ، عن أحمد بن هاشم ، أخبرنا مالك بن سليمان ، عن أبيه ، عن عمرو بن شمر ، عن الأجلح ، عن الشعبي ، قال : سئل الحسن بن علي عليهما السلام ..

وجاء أيضا في نوادر الراوندي : ٢٥٤ ، وعنه في بحار الأنوار ٣٤٨/٩٦ حديث ١٥ ، ومستدرك الوسائل ٤٢٨/٧ حديث ٨٥٩٣ مثله.

حصيلة البحث

أهمل ذكره علماء الرجال فهو مهمل.

[١٦٨٧]

١١٠٠ ـ أحمد بن الهذيل الهمداني أبو العباس

جاء في علل الشرائع ١٤٥/٢ باب ١٢٠ حديث ١٢ بسنده : .. قال : حدّثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن أحمد ابن أخي سيّاب العطّار الكوفي رضى اللّه عنه بالكوفة ، قال : حدّثنا أحمد بن الهذيل أبو العباس الهمداني ، قال : حدّثنا أبو نصر الفتح بن قرّة السمرقندي.

وعنه في بحار الأنوار ٣٠١/٣٩ حديث ١١٢ مثله.

وعنه في وسائل الشيعة ٣١٩/٢ حديث ٢٢٤٣.

حصيلة البحث

المعنون أهمل ذكره علماء الجرح والتعديل.

[١٦٨٨]

١١٠١ ـ أحمد بن هلال

انظر ما استدركنا تحت عنوان : أحمد بن محمّد بن هلال برقم (١٠٣٦) في صفحة : ١٠٣ من هذا المجلّد.


[١٦٨٩]

٥٨٨ ـ أحمد بن هلال العبرتائي

الضبط :

هلال : بكسر الهاء ، وفتح اللام ، ثم الألف ، ثم اللام ، من الأسماء المتعارفة ، وهو اسم ستّة عشر من الصحابة (١).

والعبرتائي : بالعين المهملة المفتوحة ، والباء الموحدة كذلك ، والراء المهملة الساكنة ، والتاء المثنّاة من فوق ، والألف ، والهمزة ، والياء ، نسبة إلى عبرتا ، قرية كبيرة من نواحي النهروان ببغداد ، قاله في المراصد (٢).

قلت : يمكن قلب الهمزة في آخره ياء ، وحينئذ فتجتمع في النسبة ياءان ،

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤١٠ برقم ٢٠ ، الفهرست : ٦٠ برقم ١٧ ، رجال النجاشي : ٦٥ برقم ١٩٥ الطبعة المصطفوية [وفي طبعة الهند : ٦٠ ، وطبعة بيروت ٢١٨/١ برقم (١٩٧) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨٣ برقم (١٩٩)] ، رجال الكشّي : ٥٣٥ حديث ١٠٢٠ ، الخلاصة : ٢٠٢ برقم ٦ ، التحرير الطاوسي : ٤٧ برقم ٣٧ [المخطوط : ١٦ برقم (٣٣) من نسختنا] ، والغيبة للشيخ الطوسي : ٢٤٥ ، إكمال الدين : ٧٦ ، معراج أهل الكمال المخطوط : ٢٢٠ من نسختنا [و : ٣٧ برقم برقم (٨٤) من الطبعة المحقّقة] ، معاني الأخبار : ٣٦٥ ، علل الشرائع ٦٠١/٢ حديث ٦٠ ، إعلام الورى : ٤١٦ ، الفقيه ٣/١ ، مستطرفات السرائر ، الرواشح : ١٠٨ ، تكملة الرجال ١٧١/١ ، الحبل المتين : ١٨٣ ، جامع المقال : ٥٤ ، هداية المحدّثين : ١٦ ، جامع الرواة ٧٤/١.

(١) عدّهم وأدرجهم ابن الأثير في اسد الغابة ، ٦٦/٥ ـ ٦٩ عدّهم ستّة عشر ، ولاحظ : الاستيعاب ٥٩٨/٢ وعدّهم تسعة ، والإصابة ٥٧٤/٣ ـ ٥٧٦ وعدّهم ثلاثة عشر ، وتجريد أسماء الصحابة ١٢١/٢ ـ ١٢٢ وعد سبعة عشر صحابيا.

(٢) مراصد الاطلاع ٩١٥/٢ ، وفي معجم البلدان ٧٧/٤ ـ بعد ضبط الكلمة بما تقدّم ـ قال : وهو اسم أعجمي فيما أحسب ، ويجوز أن يكون من باب أطرقا وأن يكون رجل قال لآخر : عبرت .. وأشبع فتحة التاء فنشأت منها الألف ثم سمّي به ، واللّه أعلم.

وهي قرية كبيرة من أعمال بغداد من نواحي النهروان بين بغداد وواسط ، وفي هذه القرية سوق عامر ، وقد نسب إليها من الرواة والادباء خلق كثير.


أصليّة وياء نسبة ، ولذا قال في الإيضاح (١) : بالياء بعد الألف ، وبعدها ياء ثانية يعني لأجل النسبة.

وفي القاموس (٢) : عبرتي قرية ، قرب النهروان.

قلت : وعليه فلا يكون النسبة إليها عبرتائي ، بل عبرتي ، ولذا قال في التاج (٣) : منها عبد السلام بن يوسف العبرتي. انتهى. فتدبّر.

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٤) تارة : في أصحاب الهادي عليه السلام بالعنوان المذكور وقال : بغدادي غال.

واخرى (٥) : في أصحاب العسكري عليه السلام مقتصرا على اسمه واسم أبيه.

وقال في الفهرست (٦) : أحمد بن هلال العبرتائي ـ عبرتا : قرية بناحية إسكاف ـ وهو من بني جنيد (*) ، ولد سنة ثمانين ومائة ، ومات سنة سبع وستّين ومائتين ، كان غاليا متّهما [في دينه] ، وقد روى أكثر اصول أصحابنا. انتهى.

__________________

(١) إيضاح الاشتباه الطبعة المحقّقة : ١٠٠ برقم (٥٩) [المخطوط : ٥ من نسختنا].

(٢) القاموس المحيط ٨٣/٢.

(٣) تاج العروس ٣٧٨/٣.

(٤) رجال الشيخ : ٤١٠ برقم ٢٠.

(٥) في رجال الشيخ رحمه اللّه أيضا : ٤٢٨ برقم ١٤.

(٦) الفهرست : ٦٠ برقم ١٠٧ الطبعة الحيدرية [وفي الطبعة المرتضوية : ٣٦ برقم (٩٧) ، وفي طبعة جامعة مشهد : ٥٠ برقم (٨٩)].

(*) وفي نسخة : جنيد ، وهو الظاهر ، لأنّ بني جنيد ـ ومنهم أحمد بن الجنيد الفقيه الإمامي المشهور ـ إسكافيّون منسوبون إلى إسكاف هذه التي هي من قرى النهروان. [منه (قدّس سرّه)].


وقال الشيخ رحمه اللّه في التهذيب (١) في باب الوصيّة لأهل الضلال : إنّ أحمد بن هلال مشهور باللعنة والغلوّ ، وما يختصّ بروايته لا نعمل عليه. انتهى.

وقال النجاشي رحمه اللّه (٢) : أحمد بن هلال أبو جعفر العبرتائي ، صالح الرواية يعرف منها وينكر ، وقد روي فيه ذمام من سيّدنا أبي محمّد العسكري عليه السلام.

ولا أعرف له إلاّ كتاب يوم وليلة ، وكتاب نوادر.

أخبرني بالنوادر أبو عبد اللّه بن شاذان ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن عبد اللّه بن جعفر ، عنه ، به.

وأخبرني أحمد بن محمّد بن موسى بن الجندي ، قال : حدّثنا ابن همام ، قال : حدّثنا عبد اللّه بن العلاء المذاري ، عنه بكتاب يوم وليلة.

قال علي بن همان (٣) : ولد أحمد بن هلال سنة ثمانين ومائة ، ومات سنة سبع وستّين ومائتين. انتهى.

أقول : والروايات الّتي أشار إليها في ذمّه ، روى واحدة منها الكشّي (٤) بقوله : قال عليّ بن محمّد بن قتيبة ، قال : حدّثني أبو حامد أحمد بن إبراهيم المراغي ، قال : ورد على القسم [القاسم] بن العلاء نسخة ما كان خرج من لعن

__________________

(١) التهذيب ٢٠٤/٩ حديث ٨١٢ قال رحمه اللّه : فأوّل ما في هذا الخبر أنّه ضعيف الإسناد جدّا ، لأنّ رواته كلّهم مطعون عليهم ، وخاصة صاحب التوقيع أحمد بن هلال فإنّه مشهور بالغلوّ واللعنة ، وما يختصّ بروايته لا نعمل عليه.

(٢) رجال النجاشي : ٦٥ برقم ١٩٥ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٦٠ ، وطبعة بيروت ٢١٨/١ برقم (١٩٧) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨٣ برقم (١٩٩)].

(٣) كذا ، والصحيح : أبو علي بن همام.

(٤) رجال الكشّي : ٥٣٥ ـ ٥٣٧ حديث ١٠٢٠ ، [والطبعة الجديدة ٨١٦/٢ حديث (١٠٢٠)].


ابن هلال ، وكان ابتداء ذلك أن كتب عليه السلام إلى قوّامه بالعراق : «احذروا الصوفي المتصنّع». قال : وكان من شأن أحمد بن هلال أنّه كان قد حجّ أربعا وخمسين حجّة ، عشرون منها على قدميه. قال : وكان رواة أصحابنا بالعراق لقوه ، وكتبوا منه ، فأنكروا ما ورد في مذمّته ، فحملوا القسم [القاسم] بن العلاء على أن يراجع في أمره ، فخرج إليه : «قد كان أمرنا نفذ إليك في المتصنّع ابن هلال ـ لا رحمه اللّه ـ بما قد علمت لم يزل ـ لا غفر اللّه له ذنبه ، ولا أقاله عثرته ـ يداخل في أمرنا بلا إذن منّا ولا رضى ، ليستبدّ برأيه (١) فيتحامى من ديوننا (٢) ، لا يمضي من أمرنا إيّاه إلاّ بما يهواه ويريد ، أراده (*) اللّه بذلك في نار جهنّم ، فصبرنا عليه حتى بتر اللّه بدعوتنا عمره ، وكنّا قد عرّفنا خبره قوما من موالينا في أيّامه ـ لا رحمه اللّه ـ وأمرناهم بإلقاء ذلك إلى الخاصّ من موالينا ، ونحن نبرأ إلى اللّه من ابن هلال ـ لا رحمه اللّه ـ ومن (٣) لا يبرأ منه. وأعلم الإسحاقي (**) ـ سلّمه اللّه وأهل بيته ـ بما أعلمناك (٤) من حال هذا الفاجر ، وجميع من كان سألك ويسألك عنه من أهل بلده والخارجين ، ومن كان يستحقّ أن يطّلع على ذلك ، فإنّه لا عذر لأحد من موالينا في التشكيك فيما يروي (٥) عنّا ثقاتنا ، قد عرفوا بأنّنا نفاوضهم سرّنا ، ونحمله إيّاه إليهم ،

__________________

(١) في المصدر : يستبدّ برأيه.

(٢) كذا في المصدر ، وفي الطبعة الحجرية من التنقيح : فيتحامى من ذنوب ، أي يمتنع من أداء ديوننا فيتحامى وورد في نسخة : فيتحامى من ذنوبنا ، والتحامي : التوقي والاجتناب.

(*) استظهر المصنّف قدّس سرّه هنا : أرداه .. وهو الظاهر.

(٣) في المصدر : وممّن.

(**) أحمد بن إسحاق العمري. [منه (قدّس سرّه)].

(٤) في المصدر : ممّا.

(٥) في المصدر : يؤدّيه.


وعرفنا ما يكون من ذلك إن شاء اللّه تعالى».

قال : وقال أبو حامد : فثبت قوم على إنكار ما خرج فيه ، فعاودوه فيه ، فخرج : «لا شكر اللّه (١) قدره ، لم يدع المرء ربّه بأن لا يزيغ (٢) قلبه بعد أن هداه ، وأن يجعل ما منّ عليه به مستقرا ولا يجعله مستودعا ، وقد علمتم ما كان من أمر الدهقان ـ عليه لعنة اللّه ـ وخدمته ، وطول صحبته ، فأبدله اللّه بالإيمان كفرا ، حين فعل ما فعل فعاجله اللّه بالنقمة ، ولم يمهله والحمد للّه لا شريك له ، وصلّى اللّه على محمّد وآله وسلّم». انتهى ما رواه الكشّي رحمه اللّه.

وقول النجاشي (٣) في العبارة : إنّه صالح الرواية .. ربّما يوهم قبول روايته لذلك.

ولكن العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (٤) لم يعتمد على ذلك ، قال رحمه اللّه ـ بعد عنوانه وضبط بما مرّ ، وذكر أنّه غال ورد فيه ذمّ كثير من سيّدنا أبي محمّد العسكري عليه السلام ، ونقل تاريخ ولادته ووفاته ، ما لفظه ـ : قال النجاشي : إنّه صالح الرواية يعرف منها وينكر.

وتوقّف ابن الغضائري في حديثه إلاّ ما يرويه عن الحسن بن محبوب من كتاب المشيخة ، ومحمّد بن أبي عمير من نوادره. وقد سمع هذين الكتابين جلّ أصحاب الحديث فاعتمدوه فيها. وعندي أنّ روايته غير

__________________

(١) الظاهر أنّ في العبارة سقط ، وينبغي أن تكون : لا شكر اللّه سعيه ولا رفع قدره.

(٢) كذا في المصدر ، وفي المتن : لم يدع المرزية بأن لا يزيغ ..

(٣) رجال النجاشي : ٦٥ برقم ١٩٥.

(٤) الخلاصة : ٢٠٢ برقم ٦.


مقبولة. انتهى.

وأقول : ما بنى عليه رحمه اللّه من عدم قبول روايته هو الحقّ المتين ، كيف وقد قالوا تارة : إنّه غال.

وفي التحرير الطاوسي (١) أنّه : روي في شأنه أمور هائلة ، وطعن شديد .. ثم لوّح إلى رواية الكشّي المزبورة ، ثم قال : إنّ ضعف أحمد المشار إليه ظاهر ، وهو ممّن لا عبرة به. انتهى.

ورووا اخرى ما يدلّ على رجوعه عن القول بالنيابة. فقد قال الشيخ رحمه اللّه في كتاب الغيبة (٢) : إنّ من المذمومين : أحمد بن هلال الكرخي ، قال أبو علي محمّد بن همام : كان أحمد بن هلال من أصحاب أبي محمّد عليه السلام واجتمعت الشيعة على وكالة أبي جعفر محمّد بن عثمان العمري بنصّ الحسن العسكري عليه السلام في حياته عليه ، فلمّا مضى الحسن عليه السلام قالت الشيعة الجماعة له : ألاّ تقبل أمر أبي جعفر محمّد بن عثمان وترجع إليه ، وقد نصّ الإمام المفترض الطاعة؟ فقال : لم أسمعه ينصّ عليه بالوكالة ، وليس أنكر أباه عثمان بن سعيد ، فأمّا أن أقطع أنّ أبا جعفر وكيل صاحب الزمان عليه السلام فلا أجسر عليه ، فقالوا : قد سمعه غيرك ، فقال : أنتم وما سمعتم ، فوقف على أبي جعفر (*) فلعنوه وتبرّءوا منه ، ثمّ ظهر التوقيع

__________________

(١) التحرير الطاوسي المخطوط : ١٦ برقم ٣٣ من نسختنا [الطبعة المحقّقة : ٦٥ ـ ٦٦ برقم (٣٧) من طبعة مكتبة السيد المرعشي ، وطبعة بيروت : ٤٧].

(٢) الغيبة : ٢٤٥ ، [وفي طبعة مؤسسة المعارف الإسلامية : ٣٩٩] باختلاف يسير ، وعنه في بحار الأنوار ٣٦٨/٥١.

(*) الظاهر أنّ المراد ب‌ : أبي جعفر ، هو محمّد بن عثمان العمري ، لا الإمام الجواد


على يد أبي القاسم الحسين بن روح بلعنه والبراءة منه في جملة من لعن. انتهى.

فإنّه يدلّ على رجوعه عن وقوفه بالنيابة على عثمان بن سعيد ، وعدم نيابة أبي جعفر محمّد بن عثمان.

ورووا ثالثة ما يدلّ على نصبه ، فقد روى الصدوق رحمه اللّه في كتاب إكمال الدين (١) وإتمام النعمة في إثبات الغيبة ورفع الحيرة (٢) ما نصّه : حدّثنا شيخنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، قال : سمعت سعد بن عبد اللّه يقول : ما سمعنا ولا رأينا بمتشيّع رجع من تشيّعه إلى النصب إلاّ أحمد بن هلال. ثم قال : وكانوا يقولون : إنّ ما تفرّد بروايته أحمد بن هلال فلا يجوز استعماله. انتهى ما في إكمال الدين.

قال صاحب المعراج (٣) : وهذا يدلّ على نصبه لا غلوّه ، كما قال القوم ، ولا وقفه على أبي جعفر عليه السلام كما نقله الشيخ رحمه اللّه في كتاب

__________________

عليه السلام ، فإنّ العبرتائي لم يدرك الجواد عليه السلام قطعا ، وهو لم ينكر إمامة العسكري ولا صاحب الزمان عليهما السلام كما هو صريح هذا الخبر ، فالوقوف على البابيّة لا الإمامة ، ثم إنّه إذا أنكر إمامة العسكري عليه السلام فلم ينكر إمامة الهادي عليه السلام ويقف على أبيه ، فتدبّر. [منه (قدّس سرّه)].

أقول : لا مجال لاحتمال أن يكون المراد ب‌ : أبي جعفر الإمام الجواد عليه السلام لأنّ العبارة واضحة في ذلك ، فراجع.

(١) كذا ، والظاهر : كمال الدين .. وهذا الاسم الكامل له.

(٢) إكمال الدين : ٧٦.

(٣) معراج أهل الكمال [المخطوط : ٢٢٠ من نسختنا] ، والطبعة المحقّقة : ٢٠٧ برقم ٨٤].


الغيبة عن الثقة الجليل أبي علي محمّد بن همام ، ثم نقل سؤاله في حداثة سنه في سنة ١٠٥٢ بعض فضلاء عصره (١) عن التوفيق بينه وبين كلام القوم ، وجواب ذاك بأنّه لعلّ المراد بالنصب الغلوّ ، فإنّ النصب له إطلاقات كثيرة وحينئذ فلا يخالف ما ذكره القوم ، ثم قال : إنّ ما ذكره ـ يعني البعض ـ محتمل ، إلاّ أنّه بعيد. والّذي ظهر لي بعد تتبّع كتب الحديث والرجال ، وكتب المتقدّمين من أصحابنا أنّهم يطلقون الناصب على من أظهر العداوة والنصب للفرقة الناجية الإماميّة من أي فرقة كانت من الفرق ، وهذا الإطلاق موجود في الأخبار الواردة عنهم عليهم السلام كثيرا. وقد وقع التصريح به فيما رواه في علل الشرايع (٢) ومعاني الأخبار (٣) مسندا ، عن عبد اللّه بن سنان ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : «ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لأنّك لا تجد رجلا يقول : أنا أبغض محمّدا وآل محمّد ، ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنّكم تتولّونا ، وأنّكم من شيعتنا».

وروى أبو عمرو الكشّي (٤) عن أبي جعفر الجواد عليه السلام : «إنّ الزيديّة والواقفة [من] النصّاب».

__________________

(١) في معراج أهل الكمال ٢٠٩ ، ويظهر منه أنّه : السيد هاشم بن السيد سليمان العلاّمة.

(٢) علل الشرائع ٦٠١/٢ حديث ٦٠.

(٣) معاني الأخبار : ٣٦٥ ، باب معنى الناصب ، باختلاف يسير.

(٤) رجال الكشّي : ٤٦٠ برقم ٨٧٤ بسنده : .. قال : قال : سألت محمّد بن علي الرضا عليهما السلام عن هذه الآية : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خٰاشِعَةٌ* عٰامِلَةٌ نٰاصِبَةٌ) [سورة الغاشية (٨٨) : ٣] قال : «نزلت في النصاب والزّيدية ، والواقفة من النصّاب».


وعنه عليه السلام (١) : «إنّ الزيديّة والواقفيّة والنصّاب بمنزلة واحدة».

وحينئذ فيصحّ إطلاق الناصب على كلّ من خالف مظهرا للعداوة للفرقة المحقّة. وحينئذ فلا إشكال ، وأنت خبير بأنّ تطبيقه على القول برجوعه إلى الوقف على أبي جعفر كما حكاه الشيخ رحمه اللّه عن أبي علي محمّد بن همام أظهر ، فتدبّر. انتهى ما في المعراج.

وأقول : قد عرفت أنّه لم يقف إلاّ عن نيابة أبي جعفر محمّد بن عثمان العمري. ولو سلّم فيمكن الجمع بين الغلوّ والنصب بحمل كلّ منهما على إمام ، بأن يكون غاليا بالنسبة إلى أمير المؤمنين عليه السلام ناصبا بالنسبة إلى الأخير عليه السلام.

بقي هنا شيء ، وهو : أنّه ربّما تعرّض في المعراج (٢) لوجه قبول ابن الغضائري لما يرويه الرجل عن الحسن بن محبوب من كتاب المشيخة ، أو عن ابن أبي عمير من نوادره ، ووجه ردّه للباقي.

فوجّه الأوّل : باستفاضة هذين الكتابين بين أصحابنا ، حتّى قال الشيخ أمين الإسلام أبو الفضائل الطبرسي في إعلام الورى (٣) : إنّ كتاب المشيخة في اصول الشيعة أشهر من كتاب المزني عند المخالفين.

__________________

(١) في رجال الكشّي : ٤٦٠ برقم ٨٧٣.

(٢) المعراج المخطوط : ٢٢٣ من نسختنا [وصفحة : ٢٠٧ برقم (٨٤) من الطبعة المحقّقة].

(٣) إعلام الورى : ٤١٦ قال : ومن جملة ثقات المحدّثين والمصنّفين من الشيعة الحسن بن محبوب الزرّاد ، وقد صنّف كتاب المشيخة الذي هو في اصول الشيعة أشهر من كتاب المزني وأمثاله ، قبل زمان الغيبة بأكثر من مائة سنة ، تذكّر فيه بعض ما أوردناه من أخبار الغيبة فوافق الخبر الخبر ، وحصل كلّ ما تضمّنه الخبر بلا اختلاف ..


وعدّ الصدوق رحمه اللّه في ديباجة الفقيه (١) النوادر من الكتب التي عليها المعوّل ، وإليها المرجع.

ووجّه الثاني : بما رواه في الكافي في باب الكتمان (٢) ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن أبي عبيدة الحذّاء ، قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : «واللّه إنّ أحبّ أصحابي إليّ أورعهم وأفقههم وأفهمهم (٣) لحديثنا ، وإنّ أسوأهم عندي حالا وأمقتهم ، الّذي إذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروى عنّا فلم يعقله (٤) اشمأزّ وجحد وكفّر من دان به ، وهو لا يدري لعلّ الحديث من عندنا خرج وإلينا أسند ، فيكون بذلك خارجا عن (٥) ولايتنا».

ورواه في السرائر (٦) آخذا عن أصل الحسن بن محبوب.

وروى الراوندي (٧) عن الصادق عليه السلام أنّه قال : «لا تكذّبوا حديثا

__________________

(١) من لا يحضره الفقيه ٣/١ قال : ولم أقصد فيه قصد المصنّفين في إيراد جميع ما رووه ، بل قصدت إلى إيراد ما أفتي به ، وأحكم بصحّته ، وأعتقد فيه أنّه حجّة فيما بيني وبين ربّي تقدّس ذكره وتعالت قدرته ، وجميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة ، عليها المعوّل ، وإليها المرجع ، مثل كتاب حريز .. إلى أن قال : ونوادر محمّد بن أبي عمير ..

(٢) الكافي ٢٢٣/٢ حديث ٧.

(٣) في المصدر ومستطرفات السرائر : أكتمهم.

(٤) في الكافي : فلم يقبله ، وفي مستطرفات السرائر : ولم يقبله بقلبه واشمأزّ منه وجحده .. إلى آخره.

(٥) في مستطرفات السرائر : (من) بدل (عن).

(٦) السرائر (المستطرفات) : ٤٧٩ الطبعة الحجرية ، وفي المستطرفات تحقيق مؤسسة الإمام المهدي عليه السلام : ٧٩ برقم ٨ فقال : مما استطرفناه من كتاب المشيخة تصنيف الحسن بن محبوب السرّاد صاحب الرضا عليه السلام.

(٧) نقل عن الراوندي في معراج أهل الكمال : ٢٥٦ أنّه رواه في رسالته التي ألّفها لإثبات


أتى به مرجئيّ ولا قدريّ ولا خارجيّ فنسبه إلينا ، فإنّكم لا تدرون لعلّه شيء من الحقّ فتكذّبوا اللّه».

ورواه الصدوق رحمه اللّه مسندا في علل الشرائع (١) ، والتوقّف على الوجه الثاني لا يوجب ترك العمل. انتهى.

وأقول : أمّا ما وجّه به الثاني فلا بأس به ؛ لأنّ النهي في هذه الأخبار إنّما هو عن التكذيب ، وليس الغرض منها التصديق ، والتوقف ليس إلاّ ترك التصديق والتكذيب جميعا ، فبه يحصل الجمع بين عدم الركون إلى ما ليس بحجّة وبين ترك التكذيب المنهي عنه في هذه الأخبار.

وأمّا ما وجّه به الأوّل ، فغير مستقيم ، ولا واضح ؛ ضرورة أنّ شهرة الكتاب لا تنفع في قبول رواية الرجل ؛ لأنّ ما يرويه إن كنّا عالمين بوجوده في الكتاب بكلماته وحروفه لم يكن الأخذ به اعتمادا على روايته ، بل اعتمادا على الكتاب. وإن لم نكن عالمين بمطابقته لما في الكتاب ، توقّف الأخذ به على الوثوق براويه ، والفرض عدمه ؛ لأنّ الغالي الواقف الناصب الّذي دعا الإمام عليه السلام عليه في توقيع واحد بأدعية عديدة لا يدعو الإمام عليه السلام بها إلاّ على المرتدّ الخارج من الدين والمذهب كيف يؤمن من زيادة شيء في الخبر أو نقصانه؟! وكيف يكون مثله صالح الرواية؟! وإن كان لا بدّ من توجيه ما حكي عن ابن الغضائري تعيّن توجيهه بوجه آخر ؛ وهو : أنّه

__________________

أحاديث أصحابنا وأورده في منتهى المقال ٣٦٥/١ ولعلّ المؤلّف قدّس سرّه أخذه من منتهى المقال ، ورواه في بحار الأنوار ١٨٧/٢ ـ ١٨٨ حديث ١٦ ، وصفحة : ٢١٢ حديث ١١١ مع زيادة في آخر الحديث.

(١) علل الشرائع ٣٩٥/٢ حديث ١٣ ، مع اختلاف يسير ، وجاء في بصائر الدرجات : ٥٣٧ حديث ١ ، ووسائل الشيعة ٦١/١٨ حديث ٣٩ ، وأورده في بحار الأنوار ١٨٦/٢ حديث ١٢ ، وصفحة : ٧٥ ـ ٧٦ حديث ٢٤.


لعلّه تحقّق عنده أنّ ما في الكتابين من رواياته حال استقامته ، كما يشهد به ما في إكمال الدين (١) من قوله : حدّثنا يعقوب بن يزيد ، عن أحمد بن هلال في حال استقامته ، عن ابن أبي عمير .. إلى آخره ، لكنّه يكون عذرا لمن تحقّق عنده ذلك كابن الغضائري ، وأمّا نحن فلا يسوغ لنا الاعتماد على أخباره ، إلاّ ما أحرزنا روايته له حال استقامته ، وعلى هذا فالحقّ ما سمعته من العلاّمة رحمه اللّه (٢) من التوقّف في أخبار الرجل وإحالتها إلى الأئمة عليهم السلام كما أمرونا به من دون أن نكذّبها ، فنكون مصداقا للأخبار المذكورة آنفا (٣). فتبيّن أنّه لا وجه لما نسب إلى ابن الغضائري من قبول رواية الرجل ، إذا كانت عن الحسن بن محبوب من كتاب المشيخة ، أو عن ابن أبي عمير من نوادره ، ولا لما حكي عن السيّد الداماد في حواشي التهذيب عند ذكر رواية الرجل عن ابن أبي عمير من قبوله روايته عنه ، وعن ابن محبوب معدودة من الصحاح على ما حكم به النجاشي وغيره وأوردناه في الرواشح (٤). انتهى.

__________________

(١) حيث قال في إكمال الدين : ٢٠٤ حديث ١٣ : عن أحمد بن هلال في حال استقامته ، عن محمّد بن أبي عمير ..

(٢) في الخلاصة : ٢٠٢ برقم ٦ قال : وعندي أنّ روايته غير مقبولة.

(٣) تقدمت في صفحة ٢١٦ ـ ٢١٧ من هذا المجلد.

(٤) قال السيد الداماد قدّس سرّه في الرواشح السماوية : ١٠٨ الراشحة الرابعة والثلاثون : فكذلك ربّما يستثنى من رواية الضعيف أو المغموز الخارجة عن دائرة الصحة وحريم التعويل ما يرويه عن ثقة ثبت صحيح الحديث جدّا أو يأخذه من أصله الصحيح .. إلى أن قال : فمن ذلك أحمد بن هلال العبرتائي .. ثم ضبط الكلمة ثم قال : مرمي بالغلوّ مطعون بما روى فيه من الذمّ عن سيدنا أبي محمّد العسكري عليه السلام ، وقد قال ابن الغضائري : أرى التوقف في حديثه إلاّ فيما يرويه عن الحسن بن محبوب من كتاب


فإنّ فيه ما عرفت ، مضافا إلى أنّ الحاكم به هو ابن الغضائري لا النجاشي ، وإلى أنّه لم يجعل مطلق ما رواه عن الرجلين مقبولا ، كما ذكره هذا السيّد الجليل بل قيّد بما رواه عن الكتابين ، فلا تذهل.

التمييز :

قد ميّز الرجل في المشتركاتين (١) بعد تضعيفهما إيّاه برواية عبد اللّه بن

__________________

المشيخة ، وعن محمّد بن أبي عمير من نوادر الحكمة ، وقد سمع هذين الكتابين منه جلّ أصحابنا واعتمدوه فيهما ، وكذلك قال النجاشي .. إلى أن قال : قلت : ومن هناك ما قد اعتمد أكثر كبراء الأصحاب وعظمائهم كالشيخ في النهاية والمبسوط ، وابن إدريس في السرائر والمحقّق في كتبه ، وشيخنا في الذكرى ، وجدّي المحقّق في شرح القواعد على مدلول ما رواه الحلبي عن أبي عبد اللّه عليه السلام كلّ ما لا تجوز الصلاة .. إلى أنّ قال : مع أنّ في الطريق أحمد بن هلال.

وقال الكاظمي رحمه اللّه في التكملة ١٧١/١ : قوله : أحمد بن هلال .. ضعّفه كثير من الفقهاء ، كالمحقّق في موضعين من المعتبر ، والمقدّس في المجمع ، وفي الذخيرة ، والشرح [أي شرح الاستبصار للشيخ محمّد بن الشيخ حسن بن الشيخ زين الدين الشهيد الثاني العاملي ، فإنّه يروي عن هذا الشرح كثيرا] والحبل [هو الحبل المتين : ١٨٣] قال فيه : لضعف الرواية فإنّ في طريقها أحمد بن هلال ، وقال الكشّي : إنّه مذموم ملعون ، والشيخ في الفهرست : إنّه غال متّهم في دينه ، وفي التهذيب : أحمد بن هلال مشهور بالغلوّ واللعنة ، وما يختصّ بروايته لا نعمل عليه ، وسيجيء في زرارة ذمّه ، والعلاّمة في الخلاصة : إنّ روايته عندي غير مقبولة ، فرواية مثله لا تصحّ لتأسيس أمثال هذه الأحكام قطعا.

فإن قلت : إنّ أحمد بن هلال روى هذا الخبر عن محمّد بن أبي عمير ، وقد ذكر ابن الغضائري : إنّهم يعتمدون عليه فيما يرويه عنه.

قلت : الذي ذكره ابن الغضائري إنّما هو اعتمادهم عليه فيما يرويه عن ابن أبي عمير رحمه اللّه من كتاب نوادره ومن أين أنّ هذا لنا من ذاك.؟!

(١) في جامع المقال : ٥٤ : وأنّه ابن هلال العبرتائي الضعيف برواية عبد اللّه بن جعفر عنه ، وعبد اللّه بن العلاء المذاري عنه ، وفي هداية المحدّثين : ١٦ : وأنّه ابن هلال العبرتائي الضعيف برواية عبد اللّه بن علاء المذاري .. إلى آخره.


جعفر ، وعبد اللّه بن العلاء المذاري ، عنه.

وزاد الكاظمي (١) رواية موسى بن الحسن بن عامر ، والحسن بن عليّ بن عبد اللّه بن المغيرة.

وزاد في جامع الرواة (٢) رواية محمّد بن عيسى العبيدي ، وسعد بن عبد اللّه ، ومحمّد بن علي بن محبوب ، وأحمد بن موسى النوفلي ، والحسين بن أحمد المالكي ، والحسين بن أحمد (٣) ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى ، والحسين ابن علي الزيتوني ، أو الحسن ـ على نسخة اخرى ـ ، وعليّ بن محمّد الجبائي ، وعليّ بن محمّد (٤) ، وأحمد بن محمّد بن عبد اللّه ، وإبراهيم بن محمّد الهمداني ، ومحمّد بن يحيى العطّار ، وأبي قتادة ، ومحمّد بن يعقوب ، عن الحسين ، عنه.

[فائدة]

فائدة مهمّة في هذه الترجمة ، وهي أنّه :

قد ورد في الأخبار كثيرا سعد بن عبد اللّه ، عن الحسن بن علي ، عن أحمد ابن هلال ؛ منها : في باب وجوب الاستنجاء من الغائط والبول (٥). ومنها : في

__________________

(١) هداية المحدّثين : ١٦.

(٢) جامع الرواة ٧٤/١.

(٣) أقول : الحسين بن أحمد المالكي هو الحسين بن أحمد ، وهما واحد!.

(٤) علي بن محمّد هو الجبائي المتقدّم ، فيكون تكرارا!.

(٥) الاستبصار ٥٤/١ حديث ١٥٧ بسنده : .. عن موسى بن الحسن ، والحسن بن علي ، عن أحمد بن هلال ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..


باب الماء المستعمل (١) ، ومنها : في باب الأحداث الموجبة للطهارة (٢) .. وقد اضطرب كلام المتأخّرين في تشخيص عليّ بن الحسن (٣) المذكور على أقوال : أحدها : ما بنى عليه المحقّق في المعتبر (٤) ، والفاضل المقداد في التنقيح (٥) في مسألة الماء المستعمل في الطهارة الكبرى وهو أنّه : الحسن بن عليّ بن فضّال ، واحتمله في المختلف (٦). وقد استبعد ذلك صاحب المعراج (٧) ، بل قال : كاد أن يقطع بامتناعه ؛

أمّا أوّلا : فلأنّ رواية سعد بن عبد اللّه ، عن الحسن بن علي بن فضّال غير معهودة ولا مستقيمة من حيث الطبقة كما لا يخفى على من له حظّ في التتبّع والممارسة ، فإنّه من أصحاب الرضا عليه السلام روى عنه الحسين بن سعيد ، والحسن بن علي الوشاء ، ومحمّد بن خالد البرقي ، وعليّ بن الريّان .. ومن في طبقتهم ، وسعد لا يروي عن هؤلاء إلاّ بواسطة. فكيف يروي عن ابن فضّال بغير واسطة؟!

وأمّا ثانيا : فلعدم الوقوف ـ بعد التتبّع التام ـ على رواية ابن فضّال ، عن

__________________

(١) الاستبصار ٢٧/١ باب ١٤ حديث ٧١ بسنده : .. عن الحسن بن علي ، عن أحمد بن هلال ، عن الحسن بن محبوب.

(٢) تهذيب الأحكام ٣٤٧/١ حديث ١٠١٨ : سعد بن عبد اللّه ، عن الحسن بن علي ، عن أحمد بن هلال ، عن محمّد بن الوليد.

(٣) كذا ، والصحيح : الحسن بن علي ، كما تقدم.

(٤) المعتبر : ٢١ سطر ٣٠ في مسألة الماء المستعمل في الحدث الأكبر ، الطبعة الحجرية ، [والطبعة المحقّقة ٨٧/١] ، ولا يظهر منها ما استظهره القوم ، فراجع.

(٥) التنقيح الرائع ٥٩/١.

(٦) مختلف الشيعة ٢٣٧/١ قال : .. فإنّ في طريقه حسن بن علي ، فإن كان ابن فضّال ففيه قول ..

(٧) لم أجده في المعراج وربما في تأليف آخر له.


أحمد بن هلال في مورد. بل الّذي يقضي به صدق التتبّع ، ويقتضيه حكم الممارسة والدربة في ملاحظة الطبقات ، واستقراء الطرق والأسانيد أنّ الحسن بن عليّ بن فضّال أعلى طبقة من أحمد بن هلال. فشيوع رواية الحسن بن عليّ بقول مطلق عن أحمد بن هلال ، يأبى النظر إلى الطبقات من حمله على ابن فضّال (١) أشدّ الإباء.

ثانيها : ما استقر به الشيخ زين الدين عليّ بن سليمان بن حسن البحراني في محكي فوائد الاستبصار من أنّه الحسن بن عبد اللّه بن المغيرة الثقة الجليل ، نظرا إلى التصريح برواية سعد بن عبد اللّه عنه ، في باب وجوب الاستنجاء من الغائط والبول (٢). وناقش في ذلك في المعراج (٣) بأنّه : إنّما يتمّ لو لم يرو سعد ـ هذا ـ عن غيره ممّن يسمّى ب‌ : الحسن بن علي بكثرة ، وليس ، فليس.

ثالثها : كونه الحسن بن عليّ بن إبراهيم بن محمّد الهمداني ، للتصريح برواية سعد عنه في باب سقوط فرض الوضوء عند الغسل من الجنابة من الاستبصار (٤).

وفيه : ما في سابقه.

رابعها : كونه الحسن بن عليّ النعماني الأعلم. استقر به الشيخ محمّد نجل

__________________

(١) لأنّ ابن فضّال من خواص الإمام الرضا عليه السلام ، والمعنون ممّن كان في زمان الغيبة.

(٢) الاستبصار ٥٤/١ حديث ١٥٧ : فأمّا ما رواه سعد ، عن موسى بن الحسن والحسن ابن علي ، عن أحمد بن هلال ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

(٣) الاستبصار ٥٤/١ حديث ١٥٧ قال : فأما ما رواه سعد ، عن موسى بن الحسن والحسن بن علي ، عن أحمد بن هلال ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

(٤) معراج أهل الكمال : ٢٠٧ برقم ٨٤.


الشهيد الثاني رحمه اللّه في شرح الاستبصار.

وردّ بفقد الشاهد عليه.

خامسها : ما حكاه في المعراج (١) عن بعض معاصريه من أنّه : الحسن بن علي الزيتوني ، وهو مهمل في الرجال ، وظنّ هو أنّه أقرب الأقوال في المقام ، لتكرّر رواية سعد عنه ، وتكرّر روايته عن أحمد بن هلال. قال : وقد اجتمعت القرينتان ـ القبليّة والبعديّة ـ في غير موضع منها في كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام (٢) في الباب الثاني والعشرين ، هكذا : سعد بن عبد اللّه ، عن الحسن بن علي الزيتوني ، عن أحمد بن هلال.

ومثله في باب العلّة التي من أجلها لا تخلو الأرض عن حجّة للّه عزّ وجلّ على خلقه من كتاب علل الشرائع (٣).

وفي آخر كتاب الغيبة للشيخ رحمه اللّه (٤) : سعد بن عبد اللّه ، عن الحسن بن علي الزيتوني ، وعبد اللّه بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن هلال العبرتائي ، عن الحسن بن محبوب.

وفي كتاب المزار من التهذيب (٥) : سعد بن عبد اللّه ، عن الحسن بن علي

__________________

(١) معراج أهل الكمال : ٢٠٧ برقم ٨٤.

(٢) عيون أخبار الرضا عليه السلام : ١٥٠ باب ٢٩ حديث ٤.

(٣) علل الشرائع ١٩٨/١ باب ١٥٣ حديث ٢١ : أبي رحمه اللّه ، قال : حدّثنا سعد بن عبد اللّه ، عن الحسن بن علي الدينوري ومحمّد بن أبي قتادة ، عن أحمد بن هلال .. ففي هذه النسخة أبدل ـ الزيتوني ـ بالدينوري طبعة النجف ، وفي طبعة مؤسسة المعارف الإسلامية : ٤٣٩ حديث ٤٣٨.

(٤) الغيبة للشيخ الطوسي : ٢٦٨ : سعد بن عبد اللّه ، عن الحسن بن علي الزيتوني وعبد اللّه ابن جعفر الحميري ، عن أحمد بن هلال العبرتائي ..

(٥) التهذيب ٤٨/٦ باب ١٦ حديث ١٠٩ : سعد بن عبد اللّه ، عن الحسين بن علي الزيتوني ، عن أحمد بن هلال .. وأبدل هنا (الحسن) ب‌ : (الحسين) وهو خطأ.


الزيتوني ، عن أحمد بن هلال.

وقد انفردت القرينة البعديّة في مواضع ، منها : في ترجمة عيسى بن عبد اللّه الهاشمي من الكتاب (١) ، فإنّ فيها هكذا : له كتاب أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الحسن بن علي الزيتوني ، عن أحمد ابن هلال.

وفي كتاب الكشّي (٢) في ترجمة يونس بن ظبيان : حدّثني محمّد ابن قولويه ، عن سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف ، عن الحسن بن علي الزيتوني.

وفي كتاب الغيبة للشيخ رحمه اللّه (٣) : سعد بن عبد اللّه ، عن الحسن بن علي الزيتوني ، عن الزهري الكوفي.

وفي كتاب بصائر الدرجات (٤) رواية محمّد بن الحسن الصفّار ، عن الحسن ابن علي الزيتوني.

وأنت خبير بأنّ ما أورده صاحب المعراج (٥) على القول الثاني وارد عليه في اختيار هذا القول.

فظهر أنّ شيئا من الأقوال غير منقّح ، وأنّ التوقف ـ إلاّ فيما قامت القرينة

__________________

(١) الفهرست : ١٤٣ برقم ٥٢٥ الطبعة الحيدرية ، [وفي الطبعة المرتضوية : ١١٧ برقم (٥١٣) ، وطبعة جامعة مشهد ٢٤٩ برقم (٥٤٧)] قال : عيسى بن عبد اللّه الهاشمي له كتاب ، بسنده : .. عن الحسن بن علي الزيتوني ، عن أحمد بن هلال عنه.

(٢) رجال الكشّي : ٣٦٤ حديث ٦٧٥ بسنده : .. عن سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف القمّي ، عن الحسن بن علي الزيتوني ..

(٣) الغيبة : ٢٦٨ : سعد بن عبد اللّه ، عن الحسن بن علي الزيتوني وقد مرّ آنفا ..

(٤) بصائر الدرجات : ٤٨٢ الجزء العاشر برقم ٨ قال : حدّثنا الحسن بن علي الزيتوني ، عن إبراهيم بن مهزيار وسهل بن هرمزان ..

(٥) معراج أهل الكمال : ٢٠٧ برقم ٨٤.


على تعيين أحدهم ـ لازم (١) ، واللّه العالم.

__________________

(١)

تنبيه

أقول : لمّا كان المترجم مستقيم الطريقة ، معتدل السيرة ، ثقة في شطر من حياته ، ثم انحرف وضلّ ، ولعن على لسان الأئمّة الطاهرين عليهم السلام ، كان لرواياته شأنان : حجة في أيام وثاقته ، وسقوط عن الاعتبار في أيام ضلالته ، فحينئذ لا بدّ عند الأخذ بها من رعاية القرائن ، فإن عثر على ما يوجب الاطمئنان بأنّه رواها في أيام استقامته أخذ بها ، أو إنّها رواها في أيام انحرافه تركت ، وإن لم تقم قرينة على إحدى الحالتين وجب التوقف ، وعدم التعبد بتلك الرواية. والروايات التي رواها الشيخ الكليني في الكافي والشيخ الصدوق في الفقيه لا بدّ من الأخذ بها لأنّهما صرّحا بأنّهما يرويان في هذين الكتابين كلّما هو صحيح في رأيهما ، كما قال الكليني في مقدّمة الكافي ٨/١ : .. والعمل به بالآثار الصحيحة عن الصادقين عليهم السلام والسنن القائمة التي عليها العمل وبها يؤدّى فرض اللّه عزّ وجلّ وسنّة نبيه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ..

والصدوق في مقدّمة الفقيه ٣/١ : .. بل قصدت إلى إيراد ما افتي به وأحكم بصحته وأعتقد فيه أنّه حجّة فيما بيني وبين ربّي .. إلى آخره ، ولتصريحهما هذا وأنّهما قريبا العهد برواية المترجم وبزمن الأئمّة الطاهرين عليهم السلام لا بدّ وأنّهما اطّلعا على ما يوجب اطمئنانهما بأنّ روايات المترجم التي رووها هي من زمان استقامته ، ولكن ما ورد في غير هذين الكتابين يجب الفحص التام عن زمن روايته ، هذا وقد ناقش بعض المعاصرين في قاموسه ٤٤٢/١ ـ ٤٤٨ في بعض ما ذكره المؤلّف قدّس سرّه ثم التجأ إلى رأي المؤلّف قدّس سرّه وقد أساء الأدب ونسي عفّة القلم ، واللّه سبحانه يجزي كلّ امرئ بما نوى.

حصيلة البحث

إن اتّضح أنّ روايته كانت قبل انحرافه اخذ بها وكانت حجّة وإلاّ لا اعتبار بها.

[١٦٩٠]

١١٠٢ ـ أحمد بن هليل الكرخي

جاء في فلاح السائل : ١١ بسنده : .. عن كتاب عبد اللّه بن حماد الأنصاري ما هذا لفظه : أبو محمّد هارون بن موسى [التلعكبري] ، قال : حدّثنا محمّد بن همام ، قال : حدّثنا الحسين بن أحمد المالكي ، قال


__________________

قلت لأحمد بن هليل الكرخي : أخبرني عما يقال في محمّد بن سنان من أمر الغلوّ ، فقال : معاذ اللّه هو واللّه علّمني الطهور وحبس العيال وكان متقشفا متعبدا ، وقال أبو علي بن همام : ولد أحمد بن هليل سنة ١٨٠ ومات سنة ٢٦٧.

أقول : فهو العبرتائي المتقدّم.

وتكرر في فلاح السائل : ١٣ ، ١٥٢ ، ٢٢١ ، ٢٢٧ ، ٢٣٣.

وكذلك في دلائل الإمامة : ٣٦٦ حديث ٣١٩.

وتكرر في بحار الأنوار ٢١٠/٣٢ حديث ١٦٥ و ٤١٠/٣٦ حديث ١ و ٤٣/٥١ حديث ٢٨ و ٣٠ وصفحة : ٥٣ حديث ٣٠ و ١١٣/٥٢ حديث ٢٩ وصفحة : ٢٣٧ حديث ١٠٥ وصفحة : ٣٦٧ حديث ١٥١ و ٤١٠/٧٤ حديث ١٦ و ١٧٣/٨٤ حديث ١.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره أرباب الجرح والتعديل فهو مهمل.

[١٦٩١]

١١٠٣ ـ أحمد بن همام أبو ثعلبة

جاء في الاحتجاج للطبرسي ٢٩١/١ : وعن أحمد بن همام ، قال : أتيت عبادة بن الصامت في ولاية أبي بكر ، فقلت : يا عبادة! أكان الناس على تفضيل أبي بكر قبل أن يستخلف؟ فقال : يا أبا ثعلبة! ..

وعنه في بحار الأنوار ٤٢٥/٢٩ حديث ١٠ مثله.

حصيلة البحث

لم يذكره أرباب المعاجم الرجالية من الخاصّة والعامّة ، فهو مهمل ، بل مجهول.

[١٦٩٢]

١١٠٤ ـ أحمد بن الهيثم

جاء في علل الشرائع : ٣٠٤ باب ٢٤٥ حديث ٣ بسنده : .. عن جعفر


[١٦٩٣]

٥٨٩ ـ أحمد بن نصير الدين علي الشنويّ السنديّ

الضبط :

الشنوي : بالشين المثلّثة المفتوحة ، أو المضمومة ، والنون كذلك ، والواو المكسورة ، والياء ، نسبة إلى شانيا ، ناحية بالكوفة (١) ذكروا في النسبة إليها : الشنوي.

أو إلى أزد شنوءة قبيلة من القحطانيّة ، استعمل في النسبة إليها الشنائي

__________________

ابن محمّد بن مالك ، قال : حدّثنا أحمد بن هيثم ، عن علي بن الخطاب الخلاّل ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٤٣/٨١ حديث ٦ ، ووسائل الشيعة ٧٧/٣ حديث ٣٠٦٣ مثله.

وفي تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة ٨٣١/٢ حديث ٣ ، وفيه : ما رواه محمّد بن العباس رحمه اللّه ، عن أحمد بن الهيثم ، عن الحسن بن عبد الواحد ..

وبحار الأنوار ٥٣/٦٨ باب ١٥ حديث ٩٥ و ٣٨٩/٢٣ حديث ٩٩ : عن محمّد بن العباس ، عن أحمد بن الهيثم ، عن الحسن بن عبد الواحد ..

وجاء أيضا في بحار الأنوار ٢/٤ حديث ٣ ، و ٧٢/١١ حديث ١٩ ، و ٣٠١/٢٣ حديث ٥٦ ، وصفحة : ٣٨٩ حديث ٩٩ ، و ٣١٧/٣٥ حديث ٨ ، و ٥٣/٦٨ حديث ٩٥.

حصيلة البحث

الظاهر أنّ المعنون غير أحمد بن محمّد بن الهيثم العجلي المعنون في المتن ، وعليه يعدّ مهملا. هذا إذا لم نقل بانتسابه إلى الجدّ ، وحينئذ يتّحد مع المعنون في المتن.

مصادر الترجمة

أمل الآمل ٢١/٢ برقم ٨١ ، مجالس المؤمنين ٥٩٠/١.

(١) مراصد الاطلاع ٧٧٦/٢ قال : شانيا : رستاق من نواحي الكوفة من طسوج سورا ، وقد أضاف في معجم البلدان ٣١٥/٣ بعده : من السيب الأعلى.


ـ بالمد والهمزة ـ والشنوي ، ومن الثاني زهير بن عبد اللّه الشنوي الصحابي (١) و .. غيره.

والسندي : مرّ (٢) ضبطه في : إبراهيم بن السندي.

فائدة :

الأزد أعظم أحياء قحطان ، وأمدّها فروعا ، وقد قسّمها الجوهري (٣) إلى ثلاثة أقسام :

أزد شنوءة ؛ وهم بنو نصر بن الأزد ، ونصر هو شنوءة.

وأزد السراة ؛ وهو موضع بأطراف اليمن ، نزلت به فرقة من الأزد فعرفت به.

وأزد عمان ؛ وهي مدينة بالبحرين نزلت بها طائفة منهم فعرفوا بها.

الترجمة :

قال في أمل الآمل (٤) ـ ما لفظه ـ : كان أبوه قاضيا في السند حنفيّا ، وكان هو شيعيّا ، ذكره القاضي نور اللّه في مجالس المؤمنين (٥) ، وأثنى عليه ثناء

__________________

(١) صرّح بذلك في تاج العروس ٨٢/١ وقد ذكر وجه كلا النسبتين مفصّلا ، فراجع ، وقارنه بما جاء في الصحاح ٥٨/١ مادة (ش ن أ).

(٢) في صفحة : ٥٨ من المجلّد الرابع.

(٣) في الصحاح ٤٤٠/٢ قال : أزد : أبو حيّ من اليمن ، وهو أزد بن غوث بن نبت بن مالك بن كهلان بن سبأ. وهو بالسين أفصح. يقال أزد شنوءة ، وأزد عمان ، وأزد السراة ، وقال في تاج العروس ٢٨٩/٢ : في الاستيعاب : الأزد جرثومة من جراثيم قحطان ، وافترقت فيما ذكر أبو عبيدة وغيره من علماء النسب على نحو سبع وعشرين قبيلة ، ويقال : أزد شنوءة وأزد عمان وأزد السراة. وفي مختصر الجمهرة : إنّ شنوءة اسمه الحرث ، وقيل : عبد اللّه. وعمان ـ كغراب ـ بلد على شاطئ البحر بين البصرة وعدن ، والسراة أعظم جبال العرب. ويقال لبعض آخر : أزد غسان .. وهم أربع قبائل ..

(٤) أمل الآمل ٣١/٢ برقم ٨١ بنصّه.

(٥) مجالس المؤمنين ٥٩٠/١ ولكن هنا اختلافا كبيرا مع ما عنونه به في أمل الآمل ؛ فإنّه


بليغا ، وذكر له مناظرة مع بعض علماء أهل السنّة جيّدة ، وذكر له مؤلّفات ، منها : رسالة في الترياق الفاروق ، ورسالة في الأخلاق ، ورسالة في أحوال الحكماء ، ورسالة في أسرار الحروف ورموز الأعداد ، وناسخ (١) كبير ، وذكر أنّه قتل شهيدا في لاهور. انتهى.

__________________

عنونه أحمد بن نصر اللّه الدبيلي التتوي السندي رحمه اللّه ، ثم ذكر ما ذكره في أمل الآمل مبسّطا ، وتته : بلدة من بلاد السند.

(١) كذا ، وفي المصدر : تاريخ ، وهو الظاهر.

حصيلة البحث

المستفاد ممّا ذكره شيخنا القاضي نور اللّه التستري في مجالس المؤمنين وبناء على اتّحاده مع المذكور في أمل الآمل ينبغي عدّ المعنون في أعلى مراتب الحسن ، وعدّ الحديث من جهته حسنا ، واللّه العالم.

[١٦٩٤]

١١٠٥ ـ أحمد بن يحيى المعروف ب‌ : كرد

جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي ٣٤٦/١ حديث ٣ من باب ما يفصل به بين دعوى المحقّ والمبطل بسنده : .. عن أحمد بن القاسم العجلي ، عن أحمد بن يحيى المعروف ب‌ : كرد ، عن محمّد بن خداهي ، عن عبد اللّه بن أيوب ، عن عبد اللّه بن هاشم ، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي ، عن حبابة الوالبية ، قالت : رأيت أمير المؤمنين عليه السلام ..

وهكذا أيضا في إكمال الدين : ٥٣٦ حديث ١ مثله : المعروف ب‌ : برد ، وعنه في بحار الأنوار ١٧٥/٢٥ حديث ١ ، و ٢٠٥/٦٥ حديث ٣٣ و ١١٢/٧٦ حديث ١١ ، وفيه : أحمد بن يحيى المعروف ب‌ : برد ، وإعلام الورى ٤٠٨/١ مثله ، ومستدرك الوسائل ١٧٨/١٦ حديث ١٩٥٠٣ ، وعن الكافي وإكمال الدين في وسائل الشيعة ١١٧/٢ حديث ١٦٦١.

حصيلة البحث

لم أظفر على من ذكره من علماء الرجال من الفريقين ، فهو مهمل.


[١٦٩٥]

ـ ٥٩٠أحمد بن يحيى أبو نصر الفقيه السمرقندي

[الترجمة :]

قال الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (١) : أحمد بن يحيى ، يكنّى : أبا نصر من غلمان العيّاشي. انتهى.

واقتصر الميرزا (٢) في ترجمته على نقل ذلك ، وذهل عن أنّه أبو نصر الّذي يأتي في الكنى الّذي وثّقه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٣) ، والعلاّمة في الخلاصة (٤).

قال في باب الكنى من باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجال الشيخ رحمه اللّه : أبو نصر بن يحيى الفقيه من أهل سمرقند ، ثقة خيّر فاضل ، كان يفتي العامة بفتياهم ، والحشويّة بفتياهم ، والشيعة بفتياهم. انتهى.

ومثله بعينه في الخلاصة ، ورجال ابن داود (٥) ناسبا له في الثاني إلى رجال الشيخ رحمه اللّه.

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٣٩ برقم ١٣ ، منتهى المقال : ٤٩ [الطبعة المحقّقة ٣٦٦/١ برقم ٢٦٧] ، الخلاصة : ١٨٨ برقم ١٢ ، رجال ابن داود : ٤٠٦ برقم ١٩ ، الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٥ برقم (١٤٣)] ، نقد الرجال : ٣٦ [المحقّقة ١٧٨/١ برقم (٣٦٢)] ، جامع المقال : ١٠٠ ، هدية المحدّثين : ١٧٨ ، وجامع الرواة ٧٥/١.

(١) رجال الشيخ : ٤٣٩ برقم ١٣.

(٢) في منهج المقال : ٤٩.

(٣) رجال الشيخ : ٥٢٠ برقم ١٨.

(٤) الخلاصة : ١٨٨ برقم ١٢.

(٥) رجال ابن داود : ٤٠٦ برقم ٩١ في طبعة جامعة طهران [الطبعة الحيدرية : ٢٢١ برقم (٩٣) باب الكنى].


وفي الوجيزة (١) والبلغة (٢) هنا : أحمد بن يحيى أبو نصر الفقيه السمرقندي ، ثقة. انتهى.

ولقد أجاد في النقد (٣) ، حيث نقل عبارة رجال الشيخ هنا ، وفي الكنى (٤). واستظهر اتّحادهما.

وفي ذكر الوجيزة والبلغة إيّاه هنا أيضا إشارة إلى الاتّحاد.

[التمييز :]

والعجب من الطريحي (٥) والكاظمي (٦) حيث غفلا عمّا ذكر في الكنى ، وتأمّلا في حال الرجل ، حيث قالا : أحمد بن يحيى المشترك بين رجلين ، أحدهما : ابن يحيى بن الحكيم الثقة ، ويمكن استعلام حاله برواية جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري ، عنه.

وأمّا ابن يحيى المكنّى : أبا نصر ، الّذي هو من غلمان العيّاشي : فلم نظفر له بأصل ولا كتاب ، وحيث يعسر التمييز تقف الرواية. انتهى.

فإنّ فيه ؛ إنّ الرجل ثقة ، فلا تقف الرواية.

__________________

(١) الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٥ برقم (١٤٣)].

(٢) بلغة المحدّثين : ٤٤١ برقم ١.

(٣) نقد الرجال : ٣٦ برقم ١٨٦ [المحقّقة ١٧٨/١ برقم (٣٦٢)].

(٤) نقد الرجال : ٤٠٠ [المحقّقة ٢٣٣/٥ برقم (٦٢١٢)] في باب الكنى.

(٥) في جامع المقال : ١٠٠.

(٦) في هداية المحدثين : ١٧٨.

حصيلة البحث

أقول : ينبغي الحكم على المترجم بالوثاقة لتصريح الشيخ ومن تبعه بوثاقته من دون غمز فيه ، وهو ثقة ورواياته من جهته صحاح ، فتفطّن.

[١٦٩٦]

١١٠٦ ـ أحمد بن يحيى الأحول

ذكره في إكمال الدين ٣١٧/١ باب ٣٠ حديث ٤ بسنده : .. حدّثنا


[١٦٩٧]

٥٩١ ـ أحمد بن يحيى بن الحكيم الأودي الصوفي

الضبط :

قد مرّ (١) ضبط الأودي في ترجمة : أحمد بن الحسن.

وأمّا الصوفي فالظاهر أنّه نسبة إلى بيع الصوف لا مذهب التصوّف ، لبعد

__________________

محمّد بن عبد اللّه الحضرمي ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى الأحول ، قال : حدّثنا خلاّد المقري ، عن قيس بن أبي حصين ، عن يحيى بن وثاب ، عن عبد اللّه بن عمر ، قال : سمعت الحسين بن علي عليهما السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ١٣٣/٥١ حديث ٥ مثله.

وفي لسان الميزان ٣٢١/١ برقم ٩٧٢ : أحمد بن يحيى الكوفي الأحول ، عن مالك بن أنس ، قال الدار قطني : ضعيف .. إلى أنّ قال : وأمّا الكوفي فقد ذكره ابن حبّان في الثقات ، فقال : مولى الأشعريين من أهل الكوفة .. يروي عن مالك ، روى عنه مطين ، يخطئ ويخالف.

وجاء أيضا في الخصال : ٦٧ حديث ٩٩ ، وفيه : عن قيس ، عن أبي الحصين ، وهو الصحيح ، وعنه في بحار الأنوار ٢٦٣/٤٣ حديث ٩ ، و ١٧٧/٥٩ حديث ١٠ ، وجاءت هذه الرواية في ميزان الاعتدال ٣٩٥/٣.

حصيلة البحث

المعنون مهمل بل هو من رواة العامة.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٦٣ برقم ١٩١ الطبعة المصطفوية [وفي طبعة الهند : ٥٩ ، وطبعة بيروت ٢١٤/١ برقم (١٩٤) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨١ برقم (١٩٥)] ، توضيح الاشتباه : ٤٧ برقم ١٦٠ ، الخلاصة : ٤٧ برقم ٤٠ ، رجال ابن داود : ٤٧ برقم ١٤١ ، الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٥ برقم (١٤٤)] ، جامع المقال : ١٠٠ ، هداية المحدّثين : ١٧٨ ، منهج المقال : ٤٩ ، إتقان المقال : ٢٢ ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، نقد الرجال : ٣٦ برقم ١٨٧ [المحقّقة ١٧٩/١ برقم (٣٦٣)] ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال : ١٤ ، معجم رجال الحديث ٣٦٣/٢ ، منتهى المقال ٣٦٧/١ برقم ٢٦٨.

(١) في صفحة : ٤٣٠ من المجلّد الخامس.


ذلك من هذا الرجل.

ويحتمل أن يكون نسبة إلى صوفة ، أبي حيّ من مضر اسمه : الغوث بن مرّ ابن أدّ بن طابخة بن إلياس بن نضر ، قاله ابن الجواني ، سمّي صوفة ؛ لأنّ أمّه جعلت في رأسه صوفة ، وجعلته ربيطا للكعبة يخدمها (١).

قال الجوهري (٢) : كانوا يخدمون الكعبة ، ويجيزون الحاجّ في الجاهلية ـ أي يفيضون بهم من عرفات ـ فيكونون أوّل من يدفع. وكان أحدهم يقوم فيقول : أجيزي صوفة فإذا أجازت قال : أجيزي خندف ، فإذا أجازت ، أذن للناس كلّهم في الإجازة ـ وهي الإفاضة ـ. قال ابن بري : وكانت الإجازة بالحجّ إليهم في الجاهليّة ، وكانت العرب إذا حجّت وحضرت عرفة لا تدفع منها حتّى تدفع بها صوفة ، وكذلك لا ينفرون من منى حتّى تنفر صوفة ، فإذا أبطأت بهم قالوا : أجيزي صوفة.

واحتمل في القاموس (٣) و .. غيره كون قبيلة صوفة قوما من أفناء القبائل ، تجمّعوا فتشبّكوا كتشبيك (٤) الصوفة ، قاله أبو عبيدة ، ونقله الصاغاني (٥).

الترجمة :

قال النجاشي (٦) : أحمد بن يحيى بن حكيم الأودي الصوفي كوفي ،

__________________

(١) قاله في تاج العروس ١٦٩/٦.

(٢) انظر تاج العروس ١٦٩/٦ ، الصحاح ١٣٨٩/٤ ، لسان العرب ٢٠٠/٩ ، نهاية الأرب للقلقشندي : ٢٩٤ مع اختلاف يسير.

(٣) القاموس المحيط ١٦٤/٣.

(٤) في القاموس : كتشبّك.

(٥) انظر التاج ١٦٩/٦.

(٦) رجال النجاشي : ٦٣ برقم ١٩١ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٥٩ ، وطبعة بيروت ٢١٤/١ برقم (١٩٤) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨١ برقم (١٩٥)].


أبو جعفر ابن أخي ذبيان (*) (١) ، ثقة ، له كتاب دلائل النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم رواه عنه جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري. انتهى.

ومثله في التوثيق عبارة الخلاصة (٢). وقد وثّقه في رجال ابن داود (٣) ، والوجيزة (٤) ، والبلغة (٥) ، والمشتركاتين (٦) و .. غيرها (٧).

__________________

(*) ذبيان : بالذال المعجمة المضمومة ، والباء المنقطة الموحدة تحتها نقطة ، والياء المنقطة تحتها نقطتان ، والنون بعد الالف. إيضاح الاشتباه. [منه (قدّس سرّه)].

انظر إيضاح الاشتباه : ٤٧ برقم ١٦٠.

أقول : في الصحاح ٢٣٤٤/٦ : ذبيان ، وذبيان أيضا بكسر الذال : أبو قبيلة من قيس .. قال في توضيح المشتبه ٧٤/٤ ما حاصله : الذبياني : بكسر أوله وضمه معا ، وعن ابن الأعرابي أنّه قال : رأيت الفصحاء يختارون الخفض ، وعن ابن الكلبي قال : كان أبي يقول : ذبيان بالكسر ، وغيره ذبيان بالضمّ.

(١) أقول : في توضيح الاشتباه : ٤٧ برقم ١٦٠ : أبو جعفر ابن أخي ذبيان ، بضمّ الذال المعجمة وسكون الباء الموحّدة .. ولكن المؤلّف قدّس سرّه ذهب في ترجمة ذبيان بن حكيم إلى أنّ الشيخ في رجاله والعلاّمة في إيضاح الاشتباه عدّوه أزديّا ، وفي الإيضاح المخطوط : ٢٠ في ترجمة ذبيان بعد ضبطه قال : الأزدي باسكان الزاي ، وفي صفحة : ٤ في ترجمة أحمد بن يحيى ضبطه ب‌ : الأودي ، وفي توضيح الاشتباه : ٤٧ برقم ١٦٠ قال : أحمد بن يحيى بن حكم الأودي ، وفي صفحة : ١٥٣ برقم ٦٧١ في ترجمة ذبيان جعله الأودي ثم قال : وفي الإيضاح : الأزدي.

أقول : لا يمكن الجمع بين كونه أوديّا وأزديّا ، ولا بدّ وأن يكون أحدهما مصحّفا.

(٢) الخلاصة : ١٩ برقم ٤٠ ، وفي الكاشف ٧٢/١ برقم ٩٦ قال : أحمد بن يحيى الأودي أبو جعفر العبدي ، عن محمّد بن بشر وأبي اسامة وعدّة ، وعنه (س) والبزّاز وابن عقدة ، ثقة مات سنة ٢٦٤.

(٣) رجال ابن داود : ٤٧ برقم ١٤١ طبعة جامعة طهران (وفي الطبعة الحيدرية : ٤٦ برقم ١٤٤).

(٤) الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٥ برقم (١٤٤)] قال : وابن يحيى بن حكيم الأودي ثقة.

(٥) بلغة المحدّثين : ٣٣١ تحت رقم ٤.

(٦) في جامع المقال : ١٠٠ ، وهداية المحدّثين : ١٧٨.

(٧) أقول : وثّقه كلّ من تعرّض لترجمته ، فمنهم في منهج المقال : ٤٩ ، وإتقان المقال : ٢٢ ،


[التمييز :]

وقد سمعت عبارة المشتركاتين في الّذي قبله ، المتكفّلة لبيان ما به يميّز هذا.

[١٦٩٨]

٥٩٢ ـ أحمد بن يحيى بن زكريّا القطّان

أبو العبّاس (*)

[الضبط :]

قد مرّ (١) ضبط القطّان في : أحمد بن الحسن.

[الترجمة :]

وليس للرجل ذكر في كتب الرجال ، وإنّما وقع في طريق الصدوق رحمه اللّه في الفقيه (٢).

__________________

وملخّص المقال : ٣٧ في قسم الصحاح ، ونقد الرجال : ٣٦ برقم ١٨٧ [المحقّقة ١٧٩/١ برقم (٣٦٣)]. وغيرهم ..

حصيلة البحث

بعد توثيق النجاشي رحمه اللّه ومن تبعه من خبراء الفنّ لا ينبغي التشكيك في وثاقة المترجم ، فهو ثقة من دون غمز فيه ، ورواياته من جهته صحاح.

(*)

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ١٦٩ برقم ٥٩٧.

(١) في صفحة : ٨ من المجلّد السادس.

(٢) من لا يحضره الفقيه ١٥٤/٢ حديث ٦٦٨ : وروى محمّد بن أحمد السناني ، وعلي ابن أحمد بن موسى الدقاق ، قالا : حدّثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا القطان ، قال : حدّثنا بكر بن عبد اللّه بن حبيب ..


وجاء في رجال النجاشي في ترجمة عبد اللّه بن داهر بن يحيى الأحمري : ١٦٩ برقم ٥٩٧ : قال الحسن بن أحمد بن محمّد بن الهيثم العجلي : حدّثنا أبي ، عن أحمد بن يحيى بن زكريا ، عن محمّد بن إسماعيل البرمكي ..

وفي معاني الأخبار : ١٠٨ باب معنى الأمانة التي عرضت على السماوات والأرض حديث ١ : حدّثنا أحمد بن محمّد بن الهيثم العجلي رضي اللّه عنه ، قال : حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن زكريا القطّان ، قال : حدّثنا أبو محمّد بكر بن عبد اللّه بن حبيب .. وفي صفحة : ٣٧٠ باب معنى الذنوب التي تغير النعم حديث ٢ : حدّثنا أحمد ابن الحسن القطّان ، قال : حدّثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطّان ، قال : حدّثنا بكر بن عبد اللّه بن حبيب .. وفي صفحة : ٢٠ باب معنى الهدى والضلال حديث ١ : حدّثنا علي ابن عبد اللّه الورّاق ، ومحمّد بن أحمد بن الشيباني ، وعلي بن أحمد بن محمّد رضي اللّه عنهم ، قالوا : حدّثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا القطّان ، قال : حدّثنا بكر بن عبد اللّه بن حبيب ..

والأمالي للشيخ الصدوق : ٧٣ المجلس السابع عشر حديث ٥ ، وفي صفحة : ٢٦٢ المجلس الخامس والأربعون حديث ١ ، ٢ ، وصفحة : ٣٤١ المجلس الخامس والخمسون حديث ١ ، وصفحة : ٥٨٢ المجلس الخامس والثمانون حديث ٢٥ ، وصفحة : ٥٨٣ نفس الباب حديث ٢٨ ، وصفحة : ٥٩٧ المجلس السابع والثمانون حديث ٥ ، وصفحة : ١٨٣ المجلس الرابع والثلاثون حديث ١٢ ، وصفحة : ١٨٦ حديث ١٤ .. وغيرها.

والتوحيد للشيخ الصدوق رحمه اللّه تعالى : ٤١ باب ٢ حديث ٣ ، و : ١٦١ باب ١٧ حديث ٢ ، و : ١٧٨ باب ٢٨ حديث ١١ ، و : ١٩٤ باب ٢٩ حديث ٨ ، و : ٢٥٤ باب ٢٦ حديث ٥ ، و : ٢٧٧ باب ٣٨ حديث ٣ ، و : ٣٠٤ باب ٤٣ حديث ١ ، و : ٣٦٧ باب ٦٠ حديث ٥.

وعيون أخبار الرضا عليه السلام : ٣٨ باب ٦ : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان ، قال : حدّثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطّان ، قال : حدّثنا بكر بن عبد اللّه بن حبيب .. ، و : ١٢٤ باب ٢٣ ، و : ٣٦٧ باب ٦٦.

والأمالي للشيخ المفيد : ٢١ المجلس الثالث حديث ٣ ، و : ١٣٦ المجلس السادس عشر حديث ٥.


وحاله مجهول.

__________________

والتهذيب ٤٦٩/١ باب تلقين المحتضرين حديث ١٥٤٠ : سلمة بن الخطّاب ، عن أحمد بن يحيى بن زكريا ، عن أبيه ، عن حميد بن المثنى ..

وإكمال الدين ٥٣٢/٢ باب ٤٨ حديث ١.

حصيلة البحث

إنّ كثرة رواية المشايخ العظام ، كالصدوق والطوسي وغيرهم عنه ومضمون رواياته وبعض القرائن ترجّح عدّه حسنا وكون رواياته حسنة من جهته ، واللّه العالم.

ومن المظنون أنّه متّحد مع : أحمد بن محمّد بن يحيى بن زكريا بن شيبان القطّان ، فتفحّص.

[١٦٩٩]

١١٠٧ ـ أحمد بن يحيى بن زهير

جاء في علل الشرائع : ١٨٩ باب ١٥٠ حديث ١ : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق ، قال : حدّثنا أحمد بن يحيى بن زهير ، قال : حدّثنا يوسف بن موسى قال : حدّثنا مالك بن إسماعيل قال : حدّثنا منصور ابن أبي الأسود ، قال : حدّثنا كثير أبو إسماعيل ، عن جميع بن عمير ، قال : صلّيت في المسجد الجامع فرأيت ابن عمر ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٨٤/٣٥ حديث ١ مثله.

وجاء في فضائل الأشهر الثلاثة : ١٣٢ حديث ١٤٠ باسم : أبو جعفر أحمد بن زهير العسري.

وقد ترجم له في سير أعلام النبلاء ٣٦٢/١٤ برقم ٦١٣ وغيره من المعاجم الرجالية العامية وقالوا : الإمام الحجّة المحدّث البارع علم الحفّاظ ، شيخ الإسلام أبو جعفر أحمد بن يحيى بن زهير التستري الزاهد. مات سنة ٣١٠.

حصيلة البحث

المعنون من رواة العامّة ولا صفة له بالإمامية.


[١٧٠٠]

٥٩٣ ـ أحمد بن يحيى بن زيد بن سيّار النحوي

الشيباني بالولاء أبو العباس المعروف ب‌ : ثعلب (*)

[الترجمة :]

قال العلاّمة الطباطبائي رحمه اللّه في رجاله (١) : إنّه كان إمام الكوفيّين ، بغدادي ، حجّة ، ثقة في صناعته ، وهو صاحب كتاب الفصيح ، أخذ عنه غلامه أبو عمرو الزاهد ، والأخفش الصغير علي بن سليمان و .. غيرهما. وكان معاصرا للمبرّد ، مات سنة إحدى وتسعين ومائتين ببغداد ، وفيه وفي المبرّد قيل :

ذهب المبرّد وانقضت أيّامه

وليذهبن إثر المبرّد ثعلب

انتهى.

وقال ابن خلّكان (٢) إنّه : كان إمام الكوفيّين في النحو واللغة ، سمع ابن الأعرابي والزبير بن بكّار ، وروى عنه الأخفش الأصغر ، وأبو بكر الأنباري ،

__________________

*

مصادر الترجمة

رجال السيد بحر العلوم ٥/٢ برقم ٢ ، وفيات الأعيان ٨٤/١ برقم ٤٢ ، تاريخ بغداد ٢٠٤/٥ برقم ٢٦٨١ ، الوافي بالوفيات ٢٤٣/٨ برقم ٣٦٧٨ ، إنباه الرواة ١٣٨/١ ، طبقات الزبيدي : ١٥٥ ، إرشاد الأريب ١٠٢/٥ ، تذكرة الحفاظ ٢١٤/٢ برقم ٣٢ ، نزهة الألبّاء : ١٥٧ ، بغية الوعاة : ١٧٢ ، نور القبس : ٣٣٤ الأمالي للشيخ المفيد : ٩٦ مجلس ١١ حديث ٧.

(١) المسمّى ب‌ : الفوائد الرجاليّة للعلاّمة السيّد محمّد مهدي بحر العلوم قدّس اللّه تعالى سرّه الشريف ٥/٢ برقم ٢.

(٣) في وفيات الأعيان ١٠٢/١ ـ ١٠٣ برقم ٤٣.

أقول : عنون المترجم جلّ من عنون الادباء واللغويين ، فمنهم صاحب نزهة الألباء ، وكذا تذكرة الحفاظ ، وبغية الوعاة ، ومراتب النحويين ، وابن النديم وغيرهم.


وأبو عمرو (١) الزاهد و .. غيرهم. وكان ثقة حجّة صالحا مشهورا بالحفظ وصدق اللهجة ، والمعرفة بالعربيّة ، ورواية الشعر القديم ، مقدّما عند الشيوخ منذ هو حدث. وكان ابن الأعرابي إذا شكّ في شيء قال له : ما تقول يا أبا العبّاس في هذا؟ ثقة في غزارة (٢) حفظه. وكان يقول : ابتدأت في طلب العربيّة واللغة في سنة ستّ عشرة ومائتين ، ونظرت في حدود الفرّاء وسنّي ثمان عشرة سنة ، وبلغت خمسا وعشرين سنة وما بقيت عليّ مسألة للفرّاء إلاّ وأنا أحفظها.

وقال أبو بكر بن مجاهد المقري : قال لي ثعلب : يا أبا بكر! اشتغل أصحاب القرآن بالقرآن ففازوا ، واشتغل أصحاب الحديث بالحديث ففازوا ، واشتغل أصحاب الفقه بالفقه ففازوا ، واشتغلت أنا بزيد وعمرو ، فليت شعري ما تكون حالي في الآخرة؟ فانصرفت من عنده فرأيت النبي صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم تلك الليلة في المنام فقال لي : اقرأ أبا العبّاس عنّي السلام ، وقل له : أنت صاحب العلم المستطيل. قال أبو عبد اللّه الرودباري العبد الصالح : أراد أنّ الكلام به يكمل ، والخطاب به يجمل ، وأنّ جميع العلوم مفتقرة إليه.

وقال أبو عمرو الزاهد ـ المعروف ب‌ : المطرّز ـ : كنت في مجلس أبي العبّاس ثعلب ، فسأله سائل عن شيء فقال : لا أدري ، فقال له : أتقول لا أدري وإليك تضرب أكباد الإبل ، وإليك الرحلة من كلّ بلد؟ فقال له أبو العبّاس : لو كان لأمّك بعدد ما (لا أدري) بعر لاستغنت!

وصنّف كتاب الفصيح ، وهو صغير الحجم ، كثير الفائدة.

.. إلى أن قال ابن خلّكان : ولد في سنة مائتين لشهرين مضيا منها.

__________________

(١) في المصدر : أبو عمر.

(٢) في الوفيات : بغزارة.


.. إلى أن قال : وتوفّي يوم السبت لثلاث عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى ، وقيل : لعشر خلون منها ، سنة إحدى وتسعين ومائتين ببغداد. انتهى المهمّ من كلام ابن خلّكان (١).

__________________

(١) أقول : قال : في سير أعلام النبلاء ٥/١٤ برقم ١ : ثعلب العلاّمة المحدّث ، إمام النحو أبو العباس أحمد بن يحيى بن يزيد الشيباني مولاهم البغدادي : صاحب الفصيح والتصانيف. ولد سنة ٢٠٠ ، وكان يقول ابتدأت بالنظر وأنا ابن ثماني عشرة سنة ، ولمّا بلغت خمسا وعشرين سنة ما بقى عليّ مسألة للفرّاء ، وسمعت من القواريري مائة ألف حديث. قلت : وسمع من إبراهيم بن المنذر ، ومحمّد بن سلام الجمحي ، وابن الأعرابي ، وعلي بن المغيرة ، وسلمة بن عاصم ، والزبير بن بكّار. وعنه نفطويه ، ومحمّد بن العباس اليزيدي ، والأخفش الصغير ، وابن الأنباري ، وأبو عمرو الزاهد ، وأحمد بن كامل ، وابن مقسم الذي روى عنه أماليه .. إلى أن قال : وعمّر ، وأصمّ ، صدمته دابّة فوقع في حفرة ، ومات منها في جمادى الاولى سنة ٢٩١.

وروى الشيخ المفيد أعلى اللّه تعالى درجته في أماليه : ٩٦ المجلس الحادي عشر حديث ٧ بسنده : .. قال : حدّثنا أبو بكر محمّد بن القاسم الأنباري ، قال : حدّثنا أحمد ابن يحيى ، قال : حدّثنا ابن الأعرابي ، عن حبيب بن بشّار ، عن أبيه ، قال : حدّثني علي ابن عاصم ، عن الشعبي قال : لمّا وفد شدّاد بن أوس على معاوية بن أبي سفيان أكرمه وأحسن قبوله ، ولم يعتبه على شيء كان منه ، ووعده ومنّاه ، ثم إنّه أحضره في يوم حفل فقال له : يا شدّاد قم في الناس واذكر عليّا وعبه لأعرف بذلك نيّتك في مودّتي ، فقال له شدّاد : اعفني من ذلك ، فإنّ عليا قد لحق بربّه ، وجوزي بعمله ، وكفيت ما كان يهمّك منه ، وانقادت لك الامور على إيثارك ، فلا تلتمس من الناس ما لا يليق بحلمك ، فقال له معاوية : لتقومنّ بما أمرتك به وإلاّ فالريب فيك واقع ، فقام شداد فقال : الحمد للّه .. إلى أن قال : أيها الناس إنّ الآخرة وعد صادق يحكم فيها ملك قادر ، وإنّ الدنيا أجل حاضر يأكل منها البرّ والفاجر ، وإنّ السامع المطيع للّه لا حجّة عليه ، وإنّ السامع العاصي لا حجّة له ، وإنّ اللّه إذا أراد بالعباد خيرا عمّل عليهم صلحاءهم ، وقضى بينهم فقهاءهم ، وجعل المال في أسخيائهم. وإذا أراد بهم شرّا عمّل عليهم سفهاءهم ، وقضّى بينهم جهلاءهم ، وجعل المال عند بخلائهم ، وإنّ من صلاح الولاة أن يصلح قرناؤها ، ونصحك يا معاوية من أسخطك بالحقّ ، وغشّك من أرضاك بالباطل ، وقد


وأقول : قد تفحّصت عن حال الرجل ، فلم أتحقّقه ، فإن كان إماميّا كان من الحسان باعتبار تقييد العلاّمة الطباطبائي قدّس سرّه توثيقه بصناعته ، فيكون من المدح الملحق له بالحسان. وعدم حجّية توثيق ابن خلّكان ـ بعد اختلافنا معه في معنى العدالة ، وإن كان عاميّا كما يمكن استشمامه من تقييد العلاّمة الطباطبائي توثيقه بصناعته ـ كان موثّقا. وما لم يحرز الأوّل ، فالبناء على الثاني (*) ، واللّه العالم بالسرائر.

__________________

نصحتك بما قدّمت وما كنت أغشّك بخلافه.

فقال له معاوية : اجلس يا شدّاد ، فجلس ، فقال له : إنّي قد أمرت لك بمال يغنيك ، ألست من السمحاء الذين جعل اللّه المال عندهم لصلاح خلقه؟! فقال له شدّاد : إن كان ما عندك من المال هو لك دون ما للمسلمين فعمدت لجمعه مخافة تفرّقه فاصبته حلالا وأنفقته حلالا ، فنعم ، وإن كان ممّا شاركك فيه المسلمون فاحتجبته دونهم فاصبته اقترافا وأنفقته إسرافا فإنّ اللّه جلّ اسمه يقول : (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كٰانُوا إِخْوٰانَ الشَّيٰاطِينِ) [سورة الاسراء (١٧) : ٢٧] ، فقال معاوية : أظنّك قد خولطت يا شداد ، أعطوه ما أطلقناه له ليخرج إلى أهله قبل أن يغلبه مرضه ، فنهض شداد وهو يقول : المغلوب على عقله بهواه سواي .. وارتحل ولم يأخذ من معاوية شيئا. وإنّما نقلنا الحديث بطوله لرواية المترجم له ولما تضمّن الحديث من قوّة شخصية أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وصدق ولائهم له ، وقوّة جنانهم في قبال طواغيت زمانهم وأحمد بن يحيى الواقع في سند الحديث هو ثعلب بقرينة روايته عن ابن الأعرابي فتفطّن.

(*)

حصيلة البحث

اتّفاق أعلام العامة على توثيقه من دون غمز فيه ممّا يوجب الاطمئنان بأنّه من العامّة ، لأنّه لو كان إماميّا لما أطروا عليه هذا الإطراء ، ولما تركوه بغير انتقاص ، كما هو دأبهم وديدنهم في رجال الشيعة وأعلامهم ، وذلك جليّ واضح لمن ألمّ بكلماتهم ، ووقف على مؤلّفاتهم ، وعلى هذا لا يسعني إلاّ التوقف في الحكم عليه بشيء ، وتقييد سيدنا بحر العلوم ـ أنّه ثقة في صناعته ـ يوجب ذلك أيضا ، فتدبّر.


__________________

[١٧٠١]

١١٠٨ ـ أحمد بن يحيى الضبي

جاء في الأمالي للشيخ الطوسي ٣٤٦/١ ، [وفي الطبعة الجديدة : ٣٣٧ المجلس الثاني عشر حديث ٦٨٥] بسنده : .. أخبرنا ابن عقدة ، قال : حدّثني المنذر بن محمّد قراءة ، قال : حدّثنا أحمد بن يحيى الضبّي ، قال : حدّثنا موسى بن القاسم ، عن أبي الصلت ، عن علي بن موسى ، عن آبائه عليهم السلام .. [وصفحة : ٣٥٠ الطبعة الجديدة : ٣٣٧ المجلس الثاني عشر حديث ٦٩٣] بالسند المتقدّم ، وفيه : علي بن جعفر بدل : أبي الصلت.

وعنه في بحار الأنوار ٢٠٧/١ حديث ٥ ، و ٣٥/٣٥ حديث ٣٥ ، و ٣٦/٣٩ حديث ٦ ، و ٢٠٧/٧٠ حديث ٢١.

وجاء أيضا في مسائل علي بن جعفر : ٣١٩ حديث ٧٩٩ ، ومستدرك الوسائل ٨٩/١ حديث ٥٤.

ومستدرك وسائل الشيعة طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام ٨٩/١٢ باب ٥ حديث ٢ بسنده : .. عن المنذر بن محمّد ، عن أحمد بن يحيى الضبّي ، عن موسى بن القاسم ، عن أبي الصلت ، عن الرضا عليه السلام ..

حصيلة البحث

لم أجد للمعنون في معاجمنا الرجالية ومعاجم العامة الرجالية ذكرا عن المعنون ولذلك يعدّ مهملا ، ولا يبعد كونه من رواة العامّة.

[١٧٠٢]

١١٠٩ ـ أحمد بن يحيى الطحّان

جاء في الكافي ٣٤٩/٦ باب الفواكه حديث ١ بسنده : .. عن أحمد ابن سليمان ، عن أحمد بن يحيى الطحّان ، عمّن حدّثه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. وعنه في وسائل الشيعة ١٤٥/٢٥ حديث ٣١٤٦٨.


__________________

وفي الخصال ٢٨٩/١ باب الخمسة حديث ٤٧ بسنده : .. عن أحمد ابن سليمان الكوفي ، عن أحمد بن يحيى الطحّان ، عمّن حدّثه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

والمحاسن للبرقي : ٥٢٧ باب ١٠٩ حديث ١ بسنده : .. عن أحمد بن سليمان الكوفي ، عن أحمد بن يحيى الطحّان ، عمّن حدّثه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. وعنه في بحار الأنوار ١٢٢/٦٦ حديث ١٣ ، وعن الخصال في بحار الأنوار ١٣٠/٨ حديث ٣١ ، و ١٥٥/٦٦ حديث ٣.

حصيلة البحث

ليس المعنون ذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل.

[١٧٠٣]

١١١٠ ـ أحمد بن يحيى الطوسي

جاء في الغيبة للشيخ الطوسي قدّس سرّه : ١٣٤ حديث ٩٨ بسنده : .. عن حنظلة بن زكريا التميمي ، عن أحمد بن يحيى الطوسي ، عن أبي بكر عبد اللّه بن أبي شيبة ، عن محمّد بن فضيل ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس.

وعنه في بحار الأنوار ٢٠٩/٣٦ حديث ٩ ، و ٥٣٥/٦٦ حديث ٣٠.

حصيلة البحث

المعنون مهمل ولا يبعد كونه من رواة العامّة.

[١٧٠٤]

١١١١ ـ أحمد بن يحيى الكوفي

جاء بهذا العنوان في أمالي الصدوق : ٦٨٥ حديث ٩٤١ بسنده : .. عن القاسم بن عباس ، عن أحمد بن يحيى الكوفي ، عن أبي قتادة الحرّاني .. وعنه في بحار الأنوار ١٧٧/٤١ حديث ١٢ ، وكذلك جاء في مناقب أمير المؤمنين للكوفي ٤٤٢/٢.

حصيلة البحث

المعنون غير مذكور في المعاجم الرجالية فهو مهمل وروايته سديدة.


[١٧٠٥]

٥٩٤ ـ أحمد بن يحيى المقرئ

[الضبط :]

قد مرّ (١) ضبط المقري في : إبراهيم بن أحمد.

[الترجمة :]

ولم أقف فيه إلاّ على رواية ابن أبي نصر عنه ، عن عبيد اللّه بن موسى العيسى ، في باب ميراث ابن الملاعنة من التهذيب (٢).

وحاله مجهول.

__________________

(١) في صفحة : ٢٦٦ من المجلّد الثالث.

(٢) التهذيب ٣٤٨/٩ حديث ١٢٥١ بسنده : .. عن ابن أبي نصر ، عن أحمد بن يحيى المقري .. وفي معاني الأخبار : ٢٢٢ باب معنى الشرقاء والخرقاء والمقابلة والمداراة حديث ١ : بسنده : .. حدّثني أبو نصر البغدادي ، عن أحمد بن يحيى المقري ، عن عبد اللّه بن موسى ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن شريح بن هاني ، عن علي عليه السلام ..

أقول : جاء في التهذيب ٢١٢/٥ حديث ٧١٥ : محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن ابن أبي نصر البغدادي ، عن أحمد بن يحيى المقري ، عن عبيد اللّه بن موسى ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن شريح بن هاني ، عن علي صلوات اللّه عليه ..

والتهذيب ٣٤٨/٩ حديث ١٢٥١ بالسند المتقدم.

(*)

حصيلة البحث

حيث لم يذكره أعلام الجرح والتعديل فهو ممّن يعدّ مهملا ، إلاّ أنّ رواية ابن أبي نصر البزنطي ـ الذي قيل إنّه لا يروي إلاّ عن ثقة ـ ربّما تسبغ عليه الحسن.


[١٧٠٦]

٥٩٥ ـ أحمد بن يحيى المكبت

الضبط :

المكبت : بالميم المضمومة ، والكاف الساكنة ، والباء الموحّدة المكسورة ، والتاء المثنّاة من فوق ، هو الذي يكبت عدوّه ويذلّه (١).

وفي بعض النسخ : المكتّب ـ بتقديم المثنّاة المشدّدة ، على الموحّدة ـ وهو معلّم الكتابة (٢).

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على رواية الصدوق رحمه اللّه عنه في إكمال الدين (٣)

__________________

(١) هذا المعنى جاء ل‌ «كبت» إذا كان ثلاثيا مجرّدا ، قال في الصحاح ٢٦٢/١ : كبت اللّه العدوّ ، أي صرعه وأذلّه ، وانظر التاج ٥٧٥/١ ، ولسان العرب ٧٦/٢ ، ولم أجد من صرّح بأنّه جاء من باب الإفعال إذ المكبت اسم فاعل من باب الإفعال ، ولم يستعمل.

(٢) قال في الصحاح ٢٠٩/١ : المكتب : الذي يعلّم الكتابة. وجاء في هامشه : [المكتب] بضمّ الميم وسكون الكاف ، ويقال ـ أيضا ـ : بضمّ الميم وفتح الكاف مع تشديد التاء الأخيرة عن اللحياني. وفي توضيح المشتبه ٢٥٦/٨ ما حاصله : المكتب بضمّ الميم وسكون الكاف وكسر المثنّاة ، وقد يثقّل مع فتح الكاف. وانظر : مؤتلف الدار قطني ٢١٣٢/٤ ، ٢١٣٣ ، الإكمال ٢٨٥/٧.

(٣) إكمال الدين : ٥٥٠ باب ٥٣ حديث ١ حديث شق ابن الكاهن : حدّثنا أحمد بن يحيى المكتّب رضي اللّه عنه ، قال : حدّثنا أبو الطيّب أحمد بن محمّد الورّاق .. ، وفي صفحة : ٥٤٩ باب ٥٢ حديث الربيع بن الضبع الفزاري حديث ١ : حدّثنا أحمد بن يحيى المكتّب ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد الورّاق ..

وفي علل الشرائع : ٧١ باب ٦٢ حديث ١ : حدّثنا أحمد بن يحيى المكتّب ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد الورّاق أبو الطيّب.

وفي صفحة : ١٤٥ باب ١٢١ حديث ١ بالسند المتقدم.

وفي صفحة : ١٧٣ باب ١٣٩ حديث ١ بالسند المذكور : حدّثنا أبو علي أحمد بن


__________________

يحيى المكتب ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد الورّاق ..

وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام ٤٦/١ باب ٧ : حدّثنا أحمد بن يحيى المكتّب ، قال : حدّثنا أبو الطيب أحمد بن محمّد الورّاق .. وفي صفحة : ١٣٧ باب ٢٦ : حدّثنا أحمد بن يحيى المكتّب قال : أخبرنا محمّد بن يحيى الصولي .. وصفحة : ٢٨٠ باب ٤٠ : حدّثنا أحمد بن يحيى المكتّب ، قال : حدّثنا أبو الطيّب أحمد بن محمّد الورّاق ..

وفي الأمالي : ٤ المجلس الأوّل حديث ٥ : حدّثنا أحمد بن يحيى المكتّب ، قال : حدّثنا محمّد بن القاسم .. وفي صفحة : ٢٢٩ المجلس الأربعون حديث ١٣ : حدّثنا أحمد بن يحيى المكتّب ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد الورّاق .. وحديث ١٤ : حدّثنا أحمد بن يحيى المكتّب ، قال : حدّثنا أبو طيّب أحمد بن محمّد الورّاق ..

وفي معاني الأخبار : ٣٠٨ باب معنى قول أمير المؤمنين عليه السلام لعثمان : إن قلت : لم أقل .. حديث ١ بسنده : .. حدّثنا أحمد بن يحيى المكتّب ، قال : حدّثنا أحمد ابن محمّد الورّاق .. وفي صفحة : ٣٥٣ باب قول معنى سليمان عليه السلام : .. حديث ١ ، وبسنده : .. حدّثنا أحمد بن يحيى المكتّب : قال : حدّثنا أبو الطيّب أحمد بن محمّد الورّاق ..

وقال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٦٠ : أحمد بن يحيى المكتّب ، روى عن محمّد بن القاسم ـ ولعلّه محمّد بن القاسم بن زكريا المحاربي ـ وروى عن أبي الطيّب أحمد بن محمّد الورّاق والراوي عن محمّد بن الحسن بن دريد كما في أمالي الصدوق. وفي إكمال الدين في باب ٥٥. وروى عنه الصدوق أبو جعفر ابن بابويه القمّي ، ويأتي الحسن بن أحمد المكتب وهو أيضا من مشايخ الصدوق.

واعترض بعض المعاصرين في قاموسه ٤٤٩/١ على المؤلّف قدّس سرّه بأنّه لم يعثر على ترضّي الصدوق رحمه اللّه في إكمال الدين هذا! ، وقد أشرنا إلى محلّه في إكمال الدين ، ثم قال : وكونه من العامّة غير بعيد لرواية الصدوق في غير الفقيه عنهم كثيرا ، ويؤيده سنده : .. عن أحمد بن محمّد الورّاق ، عن علي بن هارون الحميري ، فليسا من رجالنا.

أقول : أمّا أحمد بن محمّد الورّاق فيظهر من رواياته في علل الشرائع والمجالس ومعاني الأخبار تشيّعه ، وليس له ذكر في المعاجم الرجالية العامية ، وأمّا علي بن


مترضّيا. وفيه دلالة على كونه إماميّا مرضيّا ، فهو من الحسان.

__________________

هارون الحميري فلم يذكره أحد من العامّة في رجالاتهم ، وعندنا مهمل ، فالقول بأنّهما ليسا من رجالنا تسرّع في الحكم.

حصيلة البحث

احتمال أن يكون لقبه ـ المكبت بالباء بعد الكاف ـ بعيد لم أجده في المصادر الحديثية أو الرجالية وكلّ من ذكره فبعنوان : المكتّب ذكره ، ومقتضى التزام أعلامنا بعدم الترضّي إلاّ على من يستحق الترضّي ، ومن مضمون رواياته ، ربّما يحصل الجزم بحسنه ، فهو حسن عندي ، بالإضافة إلى شيخوخته للشيخ الصدوق ورجحان كونه إماميا فينبغي عدّه حسنا أقلاّ ، واللّه العالم.

[١٧٠٧]

١١١٢ ـ أحمد بن يحيى بن المنذر الحجري (الحميري)

جاء في الأمالي للشيخ الطوسي ٩٦/١ حديث ١٥٢ ، [وفي طبعة اخرى : ٩٩ حديث ١٥٢] : أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة ، قال : حدّثني أحمد بن يحيى بن المنذر ، قال : حدّثنا حسين بن محمّد ، قال : حدّثني أبي ، عن إسماعيل بن أبي خلف ، عن صفوان بن مهران ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وعنه في وسائل الشيعة ٣٨٩/١٦ حديث ٢١٨٣٩ ، وبحار الأنوار ١٧٣/٧٥ حديث ١.

وفي صفحة : ٢٨ من الأمالي ، [وفي الطبعة الجديدة : ٢٧٤ حديث ٥٢٠ و ٥٢٢] الجزء العاشر بسنده : .. قال أخبرنا أبو عمر ، قال : حدّثنا أحمد بن يحيى ابن المنذر الحجري ، قال : حدّثنا عمرو بن خالد ، قال : حدّثنا إسرائيل ، عن جابر ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : دعا لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ..

وجاء أيضا في جمال الاسبوع : ٢٣٩ ، وفيه : أحمد بن يحيى بن المنذر بن عبد اللّه بن الحجري ، وعنه في بحار الأنوار ١٠/٩٠ ، وفيه : أحمد بن يحيى بن المنذر بن عبد اللّه الحميري.


__________________

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٧٠٨]

١١١٣ ـ أحمد بن يحيى بن الناقد المسلي أبو العباس

جاء في معجم البلدان ١٢٩/٥ : مسلية ـ بضمّ أوّله ـ .. إلى أن قال : محلّة بالكوفة .. إلى أنّ قال : وقد نسب إلى هذه المحلّة أبو العباس أحمد بن يحيى بن الناقد المسلي سكن المحلّة فنسب اليها ، وكان فاضلا شاعرا ، سمع الحديث الكثير وجمع فيه كتابا ، سمع أبا البقاء المعمر بن محمّد بن علي بن الجبّال وأبا الغنائم أبيّ النرسي ذكره أبو سعد في شيوخه.

وفي الأنساب للسمعاني ٢٦١/١٢ المسلي ـ بضم الميم وسكون السين وتخفيفها ـ هذه النسبة إلى بني مسلية وهي قبيلة من بني الحارث .. إلى أن قال في صفحة : ٢٦٢ : وشيخنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن الناقة المسلي كان يسكن في بني مسلية بالكوفة وكان شيخنا فاضلا شاعرا له انس بالحديث سمع الكثير وجمع كتابا في الحديث سماه بالأمثال .. وترجم له في الاستدراك ابن نقطة ووثّقه.

وقال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : ١٦ : أحمد بن يحيى بن ناقة الشيخ أبو العباس الكوفي مؤلّف كتاب الوصية الذي يروي عنه السيد ضياء الدين أبو الرضا فضل اللّه الراوندي وهو يروي عن أبي الغنائم محمّد بن علي البرسي المتوفّى سنة ٥١٠ كما ذكره العلاّمة في الإجازة الكبيرة لبني زهرة ، وبحار الأنوار ١١١/١٠٧ في إجازة العلاّمة لبني زهرة ومن ذلك كتاب الكرّ في اعجاز القرآن .. إلى أن قال : عن الشريف الضيا [هو الشريف أبو الحسن بن أبي جعفر النسابة المذكور آنفا] ، عن أحمد بن يحيى بن زيد بن ناقة الكوفي ، عن أبي الغنائم الحافظ محمّد بن علي البرسي الثقة ، والمعاجم الرجالية الاخرى.

راجع بحار الأنوار ١١١/١٠٧ وهو أحد مشايخ الراوندي ،


[١٧٠٩]

٥٩٦ ـ أحمد بن يزيد (*)

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (١) من أصحاب الكاظم عليه السلام تارة. ومن أصحاب العسكري (١) [عليه السلام] مع أخيه أحمد (٣) بن يزيد أخرى ، وعليه فيكون أحمد ـ هذا ـ من المعمّرين ؛ لأنّ بين وفاة الكاظم عليه السلام الواقعة في سنة مائة وثلاث أو ست أو تسع وثمانين ، وبين وفاة الهادي عليه السلام ـ الموجبة لانتقال الإمامة إلى العسكري عليه السلام الواقع في سنة مائتين وأربع وخمسين ـ إحدى وسبعون ، أو ثمان وستون ، أو خمس وستّون سنة. ولا بدّ من دركه من زمان العسكري عليه السلام سنين ، ومن زمان الكاظم عليه السلام سنين ، وكونه حين تحمل

__________________

وإكمال الكمال ٤٩١/١ ، حاشية النوادر ٢٣ ـ ٢٤ ، اللباب ٢١٢/٣.

حصيلة البحث

يظهر من جميع ما قيل في المعنون أنّه من علمائنا الأعلام ومحدثينا الكرام فعدّه حسنا أقل ما يوصف به واللّه العالم.

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٣٤٣ برقم ١٨ ، نقد الرجال : ٣٦ برقم ١٨٨ و ١٨٩ [المحقّقة ١٧٩/١ برقم (٣٦٤) و (٣٦٥)] ، مجمع الرجال ١٧٤/١ ، جامع الرواة ٧٥/١.

(١) رجال الشيخ : ٣٤٣ برقم ١٨.

وجاء في من لا يحضره الفقيه ٣٣/٣ حديث ١٠٨ : وروى ابن فضّال ، عن أحمد بن يزيد ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام.

(٢) رجال الشيخ : ٤٢٨ برقم ١٢ و ١٣ قال : إبراهيم بن يزيد وأخوه أحمد بن يزيد. وكأنّه في ذكر المجمع والنقد وجامع الرواة للمعنون مرّتين إشارة إلى تعدّدهما.

(٣) كذا ، والظاهر : إبراهيم بن يزيد ، الذي مرّ ترجمته تحت رقم (٢٣٨).


الرواية في حدود العشرين أقلاّ ، فيكون عمره في حدود المائة سنة.

ثم إنّ ظاهر الشيخ رحمه اللّه كونه إماميّا ، لكنّا لم نقف فيه على ما يدرجه في الحسان.

__________________

حصيلة البحث

لم يذكر المعنون له ما يستكشف منه حاله ، فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.

[١٧١٠]

١١١٤ ـ أحمد بن يزيد

انظر ترجمته في ما جاء في أخيه : ابراهيم بن يزيد تحت رقم (٢٣٨) في صفحة : ١١٧ من المجلّد الخامس.

[١٧١١]

١١١٥ ـ أحمد بن يزيد بن سليم

جاء في بشارة المصطفى : ١٤٨ بسنده : .. حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان الواسطي ، حدّثنا أحمد بن يزيد بن سليم ، حدّثنا إسماعيل بن أبان ، حدّثنا أبو مريم ، عن عطاء ، عن ابن عباس.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٧١٢]

١١١٦ ـ أحمد بن يزيد المهلّبي

ذكره في دلائل الإمامة : ٥٢ ، [وفي الطبعة الجديدة : ١٤٦ حديث ٥٣] بسنده : .. عن أبي الحسن ، قال : حدّثني أحمد بن يزيد المهلّبي ، قال : حدّثنا أبو طاهر أحمد بن عيسى ، قال : حدّثني الحسين بن زيد ، عن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي ، عن أمّه فاطمة بنت الحسين ، عن أبيها الحسين بن علي ، عن أبيه علي أنّ النبي قال لفاطمة صلوات اللّه عليهم : .. وجاء أيضا في الفرج بعد الشدّة : ١٦٦.


[١٧١٣]

٥٩٧ ـ أحمد بن اليسع بن عبد اللّه القمّي (*)

الضبط :

اليسع : بفتح الياء المثنّاة من تحت ، والسين المهملة كذلك ، والعين المهملة ، اسم من الأسماء المتعارفة في قبائل اليمن ، وقد ذكر في القرآن إلياس واليسع (١).

قال في التاج (٢) مازجا : يسع ـ كيضع ـ اسم نبيّ من الأنبياء من ولد هارون [عليه السلام] ، وهو اسم أعجميّ ادخل عليه (ال) ولا يدخل على نظائره كيزيد ويعمر ويشكر إلاّ في ضرورة الشعر ، كما في الصحاح (٣). انتهى.

الترجمة :

قال ابن داود في رجاله (٤) : أحمد بن اليسع بن عبد اللّه القمّي لم يرو عنهم

__________________

حصيلة البحث

المعنون غير مذكور في المعاجم الرجالية فهو مهمل وروايته سديدة مؤيّده بروايات اخرى كثيرة.

(*)

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٧١ برقم ٢٢٠ الطبعة المصطفوية [وفي طبعة الهند : ٦٦ ، وطبعة بيروت ٢٣٤/١ برقم (٢٢٢) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٩٠ برقم (٢٢٤)] رجال الشيخ : ٤٠٩ برقم ٢ ، رجال ابن داود (عمود) : ٢٧ برقم ٧١ [وفي الطبعة الحيدرية : ٤٦ برقم (١٤٥)] بعنوان : أحمد بن حمزة بن اليسع بن عبد اللّه القمي.

(١) في سورة الأنعام (٦) : ٨٥ ، والصافات (٣٧) : ١٢٣ كرّره مرّتين إلياس ، وكذا : اليسع في سورة الأنعام (٦) : ٨٦ ، وسوره ص (٣٨) : ٤٨.

(٢) تاج العروس ٥٤٢/٥.

(٣) الصحاح للجوهري ١٢٩٨/٣.

(٤) رجال ابن داود : ٤٨ برقم ١٤٢ طبعة جامعة طهران ، [وفي الطبعة الحيدرية : ٤٦ برقم (١٤٥)] ذكر في آخر القسم الأوّل في ذكر الجماعة التي قال النجاشي عنهم : أنّهم ثقة ثقة ، فالمعنون تارة نسبه إلى أبيه ـ حمزة ـ واخرى منسوبا إلى جدّه ـ اليسع ـ ، ويحتمل


عليهم السلام ، (جش) [أي ذكره النجاشي في رجاله] ، روى أبوه عن الرضا عليه السلام ، ثقة ثقة (١). انتهى.

وأقول : ليس في رجال النجاشي ممّا نسبه إليه إلى عين ولا أثر ، وإنّما الموجود في رجال النجاشي (٢) ورجال الشيخ (٣) رحمه اللّه : أحمد بن حمزة ابن اليسع ، الّذي هو من أصحاب الهادي عليه السلام ، وقد تقدّمت (٤) ترجمته.

وزعم ابن داود تعدّدهما ، حيث عنون هنا بما عرفت ، وعنون قبله في أوائل باب أحمد (٥) بقوله : أحمد بن حمزة بن اليسع بن عبد اللّه القمّي ، من أصحاب الهادي عليه السلام في رجال الشيخ ، روى أبوه عن الرضا عليه السلام ثقة. انتهى.

وحينئذ نقول : إن كانا متّحدين ؛ فما معنى جعله أحمد بن اليسع ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام مع اعترافه هناك بأنّه من أصحاب الهادي عليه السلام ، وإن كانا متعدّدين ـ كما هو ظاهره إن لم يكن صريحه ـ فما معنى نسبة عنوانه إلى النجاشي ، مع خلوّ كلام النجاشي عن ذكر أحمد بن اليسع بالمرّة؟ ومن أين

__________________

كون نسخة النجاشي الّتي كانت عنده محرّفة ، وذكر في مجمع الرجال ١١٢/١ ، ونقد الرجال : ٢١ برقم ٥٠ [المحقّقة ١٢٢/١ برقم (٢٢٥)] ، وجامع الرواة ٤٩/١ : أحمد بن حمزة بن اليسع .. ولم يذكروا أحمد بن اليسع ، وكأنّهم يشيرون إلى الاتّحاد ، واللّه العالم.

(١) هكذا في طبعة جامعة طهران ، ولكن في طبعة النجف الأشرف الحيدريّة : أحمد بن حمزة بن اليسع ..

(٢) رجال النجاشي : ٧١ برقم ٢٢٠ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٦٦ ، وطبعة بيروت ٢٣٤/١ برقم (٢٢٢) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٩٠ برقم (٢٢٤)] قال : أحمد ابن حمزة بن اليسع بن عبد اللّه القمّي ، روى أبوه عن الرضا عليه السلام ثقة ثقة له كتاب النوادر.

(٣) رجال الشيخ : ٤٠٩ برقم ٢ ، قال : أحمد بن حمزة بن اليسع القمّي ثقة.

(٤) في صفحة : ٩٣ من المجلّد السادس.

(٥) رجال ابن داود : ٢٧ برقم ٧١ طبعة جامعة طهران ، [وفي الطبعة الحيدرية : ٣٧ برقم (٧١)].


تحقّق عنده وثاقة أحمد بن اليسع ، مع عدم توثيق أحد له بعنوان كونه ابن اليسع (١) ، لا ابن ابنه حتّى كرّر التوثيق هنا مرّتين ، مع أنّ تكرير التوثيق من النجاشي إنّما وقع في أحمد بن حمزة بن اليسع ، دون أحمد بن اليسع ، فإنّه لم يتعرّض له أصلا؟!

ولعلّ الّذي أوقعه في الاشتباه أنّه في أحمد بن حمزة بن اليسع قد تبع الشيخ رحمه اللّه فيما ذكره ، وهنا قد تبع النجاشي ، وكانت كلمتا (ابن حمزة) ساقطتين بين كلمة (أحمد) وكلمة (اليسع) ، واستفاد كونه ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام من عدم ذكر النجاشي روايته عنهم عليهم السلام كما هي عادة ابن داود ، كما نبّهنا عليه في المقدّمة (٢).

[١٧١٤]

٥٩٨ ـ أحمد بن يعقوب الأصبهاني أبو جعفر (*)

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على رواية أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع ، عنه عن أبي جعفر

__________________

(١) في طبعة جامعة طهران لرجال ابن داود : أحمد بن اليسع بن عبد اللّه القمّي .. وفي طبعة النجف الأشرف : أحمد بن حمزة بن اليسع بن عبد اللّه القمّي ، وفي : ٤٦ برقم ١٤٥ : أحمد بن حمزة اليسع بن عبد اللّه القمّي ، وذكر العنوان الثاني في عداد من أوّل حرف اسم أبيه الياء وربّما يشير إلى زيادة ـ حمزة ـ هنا ، واللّه العالم.

(٢) الفوائد الرجالية المطبوعة في أوّل تنقيح المقال ٢١٧/١ الفائدة الثلاثون ، من الطبعة الحجرية.

(*)

حصيلة البحث

إن اتّحد أحمد بن حمزة بن اليسع مع أحمد بن اليسع كما هو الراجح عندي ـ فهو ثقة ثقة ، وإن تعدّدا ـ وهو بعيد ـ كان ابن حمزة ثقة ثقة ، وابن اليسع مهمل أو مجهول.

مصادر الترجمة

طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٦٠ ، تاريخ بغداد ٢٢٦/٥ برقم ٢٧٠٥ ، القاموس المحيط ٣٧١/١ ، وبغية الوعاة : ١٧٥ ، وتاج العروس ٤١/٣ ، والمشتبه ٦٣/١ ، والوافي بالوفيات ٢٧٥/٨ برقم ٣٦٩٨ ، وإنباه الرواة ١٥٢/١ برقم ٨٩ ، ونزهة الألبّاء : ٣٦٥ ، ومعجم الأدباء ١٥٢/٥ برقم ٣٢.


أحمد بن علوية ، في باب الدعاء بين الركعات من التهذيب (١).

وهو مهمل في كتب الرجال ، مجهول الحال.

__________________

(١) التهذيب ٨٦/٣ حديث ٢٤٤ ، وفيه : أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع ، عن أبي جعفر أحمد بن يعقوب الأصبهاني ، قال : حدثني أبو جعفر أحمد بن علوية ..

وقال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٦٠ : أحمد ابن يعقوب الأصفهاني يظهر من كتاب فتح الأبواب لابن طاوس أنّ المترجم يروي عنه الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان الذي يأتي احتمال كونه من مشايخ النجاشي وهو روى عن إبراهيم بن محمّد الثقفي نزيل أصفهان المتوفّى سنة ٢٨٣ بواسطة أحمد بن علي الأصفهاني ، فالمترجم من أعلام أواسط هذا القرن.

أقول : في فتح الأبواب لابن طاوس : ١٩٢ ـ ١٩٣ قال : فمن ذلك ما أخبر به أبو عليّ الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، قال : حدّثنا أبو جعفر [أحمد] بن يعقوب بن يوسف الأصفهاني في جمادى الأولى سنة تسع وأربعين وثلاثمائة ، قال : حدّثنا أبو جعفر أحمد بن علي الأصفهاني صاحب الشاذكوني ، قال : حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن سعيد الثقفي ..

وفي تاريخ بغداد ٢٢٦/٥ برقم ٢٧٠٥ ، قال : أحمد بن يعقوب بن يوسف أبو جعفر النحوي المعروف ب‌ : برزويه ، أصبهاني ، سكن بغداد وحدّث بها عن أبي العباس الخزاعي .. إلى أن قال : وأبو علي بن شاذان ، قرأت بخطّ أبي بكر بن شاذان توفّى أبو جعفر أحمد بن يعقوب الأصبهاني في رجب من سنة أربع وخمسين وثلاثمائة ، وكان يلقّب ب‌ : برزويه غلام نفطويه .. ولاحظ : القاموس المحيط ٣٧١/١ في مادة البزر : وبزرويه لقب أحمد بن يعقوب الأصفهاني المحدّث ، وبغية الوعاة : ١٧٥ ، وتاج العروس ٤١/٣ ، والمشتبه ٦٣/١ ، والوافي بالوفيات ٢٧٥/٨ برقم ٣٦٩٨ ، وإنباه الرواة ١٥٢/١ برقم ٨٩ ، ونزهة الألبّاء : ٣٦٥ ، ومعجم الأدباء ١٥٢/٥ برقم ٣٢.

حصيلة البحث

المعنون أهمل ذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل اصطلاحا ، إلاّ أنّ مضمون روايته تشير إلى حسنه ، فهو عندي إمامي حسن ، واللّه العالم بعباده.


[١٧١٥]

٥٩٩ ـ أحمد بن يعقوب السنائي (*)

الضبط :

قد اختلفت النسخ في هذه الكلمة فالأصحّ : السنائي ـ بالسين المفتوحة ، ثم النون ، ثم الألف ، ثم الهمزة ـ وقد ضبطه بذلك الساروي في توضيح الاشتباه (١) ، وكذا ضبط بعضهم بذلك الكلمة لقبا للحكيم الشاعر العجمي المعروف ب‌ : الحكيم السنائي في بلاد فارس ، صاحب ديوان الشعر الحافل باللغة الفارسية ، نسبة إلى سناء من أودية نجد (٢).

وفي بعض نسخ المنهج : الستائي ـ بإبدال النون بالتاء المثنّاة من فوق ـ وعليه فلم أجد للنسبة وجها.

وفي نسخة : الشيناني ـ بالشين المعجمة ، ثم الياء المثنّاة من تحت ، ثم النون ، ثم الألف ، ثم النون ـ وعليه أيضا لم أقف على وجه النسبة.

وفي نسخة : السناني ـ بالسين ، ونونين بينهما ألف ـ وعليه يكون نسبة إلى

__________________

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ ٤٣٩ برقم ٩ ، معالم العلماء : ٦٠ برقم ١١٤ ، توضيح الاشتباه : ٤٧ برقم ١٦١ ، نقد الرجال : ٣٦ برقم ١٩٠ [المحقّقة ١٧٩/١ برقم (٣٦٦)] ، مجمع الرجال ١٧٤/١ ، جامع الرواة ٧٥/١ ، طرائف المقال ١٦١/١.

(١) توضيح الاشتباه : ٤٧ برقم ١٦١ قال : أحمد بن يعقوب السنائي ، بفتح السين المهملة والمدّ بعد النون ، والياء المشدّدة أبو نصر ، من غلمان العياشي.

(٢) قال في معجم البلدان ٢٥٩/٣ : سنا ـ بفتح أوّله والقصر ـ بلفظ سنا البرق ضوؤه : من أودية نجد. ثم قال : سناء ـ بالمد ـ : موضع آخر أيضا.

وانظر ضبط السّنائي في توضيح المشتبه ١٩/٥.


بعض أجداده المسمّى ب‌ : سنان (١) ، أو إلى سنان : حصن في بلاد الروم (٢) ، أو إلى السنان : باعتبار صنعه وبيعه له.

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (٣) : أحمد بن يعقوب السنائي ، يكنّى : أبا بصير (٤) ، له تصانيف ، من غلمان العيّاشي. انتهى.

وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّه مجهول الحال.

__________________

(١) كما في أبي العباس الأصمّ السناني ، نسبة إلى جدّه سنان ، راجع عنه : سير أعلام النبلاء ٤٥٢/١٥ ، وقد جاء ضبط الكلمة في توضيح المشتبه ١٩/٥.

(٢) كما صرّح به في معجم البلدان ٢٦٠/٣ ، ومراصد الاطلاع ٧٤٢/٢.

(٣) رجال الشيخ : ٤٣٩ برقم ٩.

(٤) في رجال الشيخ ـ أبا نصر ـ وكذلك ضبطه في توضيح الاشتباه : ٤٧ برقم ١٦١ وقال إنّه : من غلمان العياشي.

حصيلة البحث

إن ثبت كونه من غلمان العياشي عدّ من العلماء ، وذلك مدح له مدرج له في الحسان ، وإلاّ كان ممّن لم يتّضح حاله.

[١٧١٦]

١١١٧ ـ أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار

جاء في بشارة المصطفى : ١٤٥ ، [وفي الطبعة الجديدة : ٢٣٢ حديث ٣] بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن أبي بكر يحيى بن زكريا الديورزني ، حدّثنا أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار ، حدّثنا يعقوب بن يوسف بن عاصم ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٧/٣٨ حديث ١٣ مثله.


__________________

الظاهر هذا هو : أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار الأموي المرواني الجرجاني ـ انظر لسان الميزان ٣٢٦/١ برقم ٩٩٩.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٧١٧]

١١١٨ ـ أحمد بن يعقوب الغازي

جاء في بشارة المصطفى : ١٥٢ ، [وفي الطبعة الجديدة : ٢٤٢ حديث ٢٦] بسنده : .. حدّثنا محمّد بن خالد بن رميح ، أخبرنا أحمد ابن يعقوب الغازي ، حدّثنا محمّد بن خالد بن سليمان ، حدّثنا عبد الرزاق ، عن أبيه ، عن طاوس ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قال : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله. وفي صفحة : ١٥٧ ، [وفي الطبعة الجديدة : ٢٤٨ حديث ٤٠] بسنده : .. قال : حدّثنا أحمد بن يعقوب ، حدّثنا محمّد بن خالد بن سليمان الحواني ، عن عبد الرزاق ، عن أبيه ، عن ابن عباس ..

وعنه في بحار الأنوار ١٣٥/٦٨ حديث ٧١ مثله

حصيلة البحث

المعنون مهمل إن ثبت كونه إماميا.

[١٧١٨]

١١١٩ ـ أحمد بن يعقوب الفارسي أبو بكر

جاء في الإقبال للسيد ابن طاوس : ١٨٥ ، [وفي الطبعة الجديدة : ٣٤٢/١] أقول : وروى عن علي بن عبد الواحد النهدي في كتاب عمل شهر رمضان ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن يعقوب الفارسي وإسحاق بن الحسن البصري ، عن أحمد بن هوذة ، عن


__________________

الأحمري ، عن عبد اللّه بن حمّاد ، عن عبد اللّه بن سنان ، قال : قال أبو عبد اللّه عليه السلام : ..

وعنه في بحار الأنوار ١٤٣/٩٨.

الظاهر هذا هو : أحمد بن محمّد بن يعقوب الفارسي الورّاق.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره أعلام الجرح والتعديل فهو مهمل.

[١٧١٩]

١١٢٠ ـ أحمد بن يعقوب بن مطر

جاء في كتاب التوحيد : ٢٥٤ باب ٣٦ الردّ على الثنوية والزنادقة حديث ٥ بسنده : .. عن بكر بن عبد اللّه بن حبيب ، قال : حدّثني أحمد بن يعقوب بن مطر [وفي نسخة عن مطر] قال : حدّثنا محمّد بن الحسن بن عبد العزيز الأحدب الجند بنيسابور ..

وعنه في بحار الأنوار ، ١٤٢/٦ حديث ٦ و ١١٧/٧ حديث ٥٥ ، و ٣٩٦/٧٤ حديث ٢٥ و ١٢٧/٩٣ حديث ٢ ، ومستدرك الوسائل ١٧٠/١١ ، و ٣٢٦/١٧ حديث ٢١٤٨٧ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٧٢٠]

١١٢١ ـ أحمد بن يعقوب بن يوسف الاصفهاني أبو جعفر

غلام نفطويه

جاء في فتح الأبواب للسيد ابن طاوس : ١٩٢ : فصل ؛ ولقد وجدت من دعوات النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم .. إلى أنّ قال : ومن ذلك ما أخبر به أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، قال : حدّثنا


__________________

أبو جعفر أحمد بن يعقوب بن يوسف الأصفهاني في جمادى الأولى من سنة ٣٤٩ ، قال : حدّثنا ، أبو جعفر أحمد بن علي الأصفهاني صاحب الشاذكوني ..

ومثله في بحار الأنوار ٢٦٧/٩١ حديث ٢١ ، و ٣٢٥/٩٥ عن فتح الأبواب.

وترجم له في الوافي بالوفيات ٢٧٥/٨ برقم ٣٦٩٨ ، ومعجم الأدباء ١٧٥/٥ برقم ٣٢ ، وتاريخ بغداد ٢٢٦/٥ برقم ٢٧٠٥ ، والعلاّمة الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٦٠ ، وإنباه الرواة ١٥٢/١ ، ونزهة الألبّاء : ٢٠٣ ، وبغية الوعاة : ١٧٥ وغيرها ، وفي مستدرك الوسائل ٢٤٣/٦ حديث ٦٧٩٩.

حصيلة البحث

المعنون لم يتّضح لي حاله.

[١٧٢١]

١١٢٢ ـ أحمد بن يعلى بن حمّاد

جاء في الكافي ٥١٧/١ باب مولد الصاحب عليه السلام حديث ٤ بسنده : .. قال : إنّ الحسن بن النضر وأبا صدام وجماعة تكلّموا بعد مضي أبي محمّد عليه السلام فيما في أيدي الوكلاء وأرادوا الفحص ، فجاء الحسن بن النضر إلى أبي صدام ، فقال : انّي اريد الحجّ .. إلى أن قال : ولا بدّ من الخروج وأوصى إلى أحمد بن يعلى بن حماد وأوصى للناحية بمال وأمره أن لا يخرج شيئا إلاّ من يده إلى يده بعد ظهور .. ، وعنه في بحار الأنوار ٣٠٨/٥١ حديث ٢٥ مثله.

حصيلة البحث

يظهر أنّ المعنون من الإمامية المعتمدين عندهم فالجزم بحسنه في محلّه.


[١٧٢٢]

٦٠٠ ـ أحمد بن يوسف التيميّ (*)

الضبط :

التّيمي : بالتاء المثنّاة من فوق المفتوحة ، ثم الياء المثنّاة من تحت المفتوحة أو الساكنة ، ثم الياء ، نسبة إلى تيم ، وهو مطلقا ومضافا ، بطون كثيرة من العرب.

فمن المطلق في الرباب : تيم بن عبد مناة بن أدّ بن طابخة ، منهم : عصمة بن أبير التيمي الصحابي.

وفي قضاعة : تيم بن النمر بن وبرة ، منهم : الأفلج الشاعر الفارسي.

وفي بني بكر بن وائل : تيم بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة ، منهم : أبو رياح حصين بن عمر التيمي ، وفي بكر بن وائل أيضا : تيم بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة ، منهم : تيم الأخضر وسميط ابنا عجلان.

وفي طيّ : تيم بن ثعلبة بن جدعاء بن ذهل بن رومان ، منهم : الحسن بن النعمان بن قيس بن تيم ، ويقال لهم : مصابيح الظلام.

وفي قريش : تيم بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر ، منهم : أبو بكر ابن أبي قحافة.

__________________

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٣٦٧ برقم ١١ ، الخلاصة : ١٤ برقم ٣ ، رجال ابن داود : ٤٨ برقم ٤٣ ، حاوي الأقوال ٢٠٦/١ برقم ٩٣ [المخطوط : ٣٠ برقم (٩٤)] ، الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٦ برقم (١٤٦)] ، جامع المقال : ١٠١ ، هداية المحدّثين : ١٧٩ ، نقد الرجال : ٣٧ برقم ١٩١ [المحقّقة ١٨٠/١ برقم (٣٦٧)] ، مجمع الرجال ١٧٤/١ ، جامع الرواة ٧٥/١ ، إتقان المقال : ٢٢ ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٩ من نسختنا ، الوسيط المخطوط : ٣٣ من نسختنا ، معجم رجال الحديث ٣٦٥/٢ ، وفيه : مولى بني تيم اللّه ، بدلا من التميمي.


وفي ضبّة : تيم بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبّة ، ينسب إليه جماعة من الفرسان والشعراء ، وعدّ بعضهم من التيوم (*) بطنا من غافق من عك. ولا يخفى عليك أنّ ذلك بفتح الياء ، دون سكونها ، بخلاف ما مرّ ، نصّ على ذلك في القاموس (١) والتاج (٢) بقولهما : وتيم ـ محرّكة ـ بطن من غافق ، منهم : أبو مسعود الماضي ابن محمّد بن مسعود التيمي محدّث. انتهى.

ومن المضاف إلى اللات في بني ضبّة أيضا : تيم اللات بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة ، منهم : سلمان بن عامر بن أوس بن حجر بن عمرو بن الحرث بن تيم.

وفي الخزرج : تيم اللات بن ثعلبة ، واسمه النجّار.

ومن المضاف إلى اللّه ، بطون ثلاثة :

أحدها : بطن من بكر بن وائل ، من العدنانيّة ، ينتسبون إلى تيم اللّه بن ثعلبة ابن عكابة بن صعب بن علي ، قال الجوهري (٣) و .. غيره : يقال لهم : اللهازم.

والثاني : بطن من جديلة ربيعة من العدنانية أيضا ، وهم بنو تيم اللّه بن النمر ابن قاسط ، منهم : عمرو بن عطيّة التابعي.

والثالث : بطن من القحطانيّة ، ذكرهم الجوهري (٤) ، ولم يرفع نسبهم.

والتيامة ـ ككتابة ـ بطن من العرب ، قاله في التاج (٥).

__________________

(*) هذا التعبير مأخوذ من التاج وغيره من كتب اللغة. [منه (قدّس سرّه)].

أقول : راجع : تاج العروس ٢١٦/٨.

(١) القاموس المحيط ٨٥/٤ قال : وتيم ـ محرّكة ـ بطن من غافق ، منهم الماضي بن محمّد التيمي.

(٢) تاج العروس ٢١٦/٨ ، وانظر : توضيح المشتبه ٨٠/٢.

(٣) في صحاح اللغة ١٨٧٩/٥.

(٤) الصحاح ١٨٧٩/٥ ـ ١٨٨٠.

(٥) تاج العروس ٢١٦/٨.


وإذ قد عرفت ذلك كلّه فاعلم : أنّ غرضنا من التطويل بتعداد التيوم ، إنّما هو الإحالة إلى هنا ، حيث يأتي ذكر تيمي ، وإلاّ فالرجل المبحوث عنه هنا منسوب إلى تيم اللّه فقط بالولاء ، كما نصّ على ذلك الشيخ (١) ، و .. غيره (٢). ولكن لا يخفى أنّ الغالب في النسبة إلى تيم اللّه هو : التيملي ، دون التيمي ، كما ستسمع في الحسن بن عليّ بن فضّال أيضا ، فلا تذهل.

الترجمة :

قال الشيخ رحمه اللّه في باب أصحاب الرضا عليه السلام من رجاله (٣) : أحمد ابن يوسف ، مولى بني تيم اللّه كوفي ، كان منزله بالبصرة ، ومات ببغداد ، ثقة ، انتهى.

ومثله بعينه في القسم الأوّل من الخلاصة (٤) ، ملحقا إليه قوله : من أصحاب الرضا عليه السلام.

ووثّقه في رجال ابن داود (٥) ، والحاوي (٦) ، والوجيزة (٧) ، والمشتركاتين (٨)

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٦٧ برقم ١١ قال : أحمد بن يوسف مولى تيم اللّه كوفي .. وفي الفهرست : ٦١ برقم ١١٥ قال : أحمد بن يوسف له روايات.

(٢) في الخلاصة : ١٤ برقم ٣ ، ومجمع الرجال ١٧٤/١.

(٣) رجال الشيخ : ٣٦٧ برقم ١١.

(٤) الخلاصة : ١٤ برقم ٣.

(٥) رجال ابن داود : ٤٨ برقم ١٤٣ طبعة جامعة طهران ، [وفي الطبعة الحيدرية : ٤٦ برقم (١٤٦)] قال : أحمد بن يوسف مولى بني تيم اللّه ، [ضا] [جخ] ثقة ، كوفي الأصل ، بصري المنزل ، بغدادي الوفاة.

(٦) حاوي الأقوال ٢٠٦/١ برقم ٩٣ [المخطوط : ٣٠ برقم (٩٤) من نسختنا].

(٧) الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٦ برقم (١٤٦)] قال : وابن يوسف التيمي ثقة ، وفي هامشه : التميمي نسخة بدل.

(٨) في جامع المقال : ١٠١ ، وهداية المحدّثين : ١٧٩.


و .. غيرها (١) أيضا.

التمييز :

ميّزه في المشتركاتين بمقاربته في السند للرضا عليه السلام حيث عدّ من أصحابه عليه السلام.

__________________

(١) وثّقه في نقد الرجال : ٣٧ برقم ١٩١ [المحقّقة ١٨٠/١ برقم (٣٦٧)] ، ومجمع الرجال ١٧٤/١ ، وجامع الرواة ٧٥/١ ، وإتقان المقال : ٢٢ ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ، ورجال شيخنا الحرّ المخطوط : ٩ من نسختنا ، والوسيط المخطوط في باب أحمد.

حصيلة البحث

التوثيقات الكثيرة من خبراء معرفة الرجال توجب الاطمئنان بوثاقة المعنون وعدّ الرواية من جهته صحيحة.

[١٧٢٣]

١١٢٣ ـ أحمد بن يوسف بن حمزة بن زياد الجعفي

جاء في رجال النجاشي : ٢٥٢ برقم ٦٦٣ طبعة جماعة المدرسين في ترجمة علي بن أسباط بسنده : .. قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا أحمد بن يوسف بن حمزة بن زياد الجعفي ، قال : حدّثنا علي ابن أسباط بكتابه.

وفهرست الشيخ : ٦٢ برقم ١١٩ في ترجمة الأصبغ بن نباتة : وروى الدوري عنه أيضا مقتل الحسين بن علي عليه السلام ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن أحمد بن يوسف الجعفي ، عن محمّد بن يزيد النخعي ، عن أحمد بن الحسين ، عن أبي الجارود ، عن الأصبغ.

حصيلة البحث

المعنون مهمل إلاّ أنّ اعتماد النجاشي والشيخ الطوسي يسبغ عليه نوع حسن ولا أقل من القوّة ، وفي التنقيح بعنوان : أحمد بن يوسف ، ولعلّه المعنون ، وقال : مجهول.


__________________

[١٧٢٤]

١١٢٤ ـ أحمد بن يوسف بن سالم السلمي

جاء في الخصال ٤٧٢/٢ باب الاثني عشر حديث ٢٥ بسنده : .. قال : حدّثنا أبو بكر عبد اللّه بن سليمان بن الأشعث ، قال : حدّثنا أحمد بن يوسف بن سالم السلمي ـ الثقفي خ ل ـ قال : حدّثنا عمر بن عبد اللّه بن رزين ، قال : حدّثنا سفيان بن حسين ، عن سعيد بن عمرو بن أشوع ، عن الشعبي ، عن جابر بن سمرة ، قال : كنت في المسجد ورسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يخطب ..

وفي بشارة المصطفى : ١٤٧ ، [وفي الطبعة الجديدة : ٢٣٣ حديث ٥].

وعنه في بحار الأنوار ٢٣٨/٣٦ ذيل حديث ٣٣.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٧٢٥]

١١٢٥ ـ أحمد بن يوسف الشاشي

جاء في الغيبة للشيخ الطوسي : ٤١٥ حديث ٣٩٢ : وروى محمّد بن يعقوب الكليني ، عن أحمد بن يوسف الشاشي ، قال : قال لي محمّد بن الحسن الكاتب المروزي : وجّهت إلى حاجز الوشّاء ، وعنه في بحار الأنوار ٣٦٣/٥١ حديث ١٠ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل إلاّ أنّ الحديث يدلّ أنّه من الإمامية وأهل الورع.


__________________

[١٧٢٦]

١١٢٦ ـ أحمد بن يوسف بن عقيل البجلي

جاء في جامع الرواة ٣٥٣/٢ في ترجمة يوسف بن عقيل : أحمد بن يوسف بن عقيل ، عن أبيه ، عن موسى بن حبيب ..

ورجال النجاشي : ٣٥١ برقم ١٢١٠ عنون أباه.

وفي الكافي ٤٣٤/٦ حديث ٢١ : عنه ، عن أحمد بن يوسف بن عقيل ، عن أبيه ، عن موسى بن حبيب.

والتهذيب ٣٢٩/٦ حديث ٩١٢ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن يوسف بن عقيل ، عن أبي علي الخزّاز ..

والمحاسن للبرقي : ٣٧٠ الباب ٣٢ حديث ١٢٣ : عن أحمد بن محمّد ابن عيسى ، عن أحمد بن يوسف بن عقيل ، عمّن رواه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

حصيلة البحث

المعنون إمامي ورواياته سديدة ولكن مهمل لم يذكره علماؤنا الرجاليّون القدماء.

[١٧٢٧]

١١٢٧ ـ أحمد بن يوسف بن القاسم الكاتب

جاء في الخصال ٢٤٤/١ حديث ١٠٠ بسنده : .. عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن القاسم بن يوسف أخي أحمد بن يوسف بن القاسم الكاتب ، عن حنّان بن سدير الصيرفي ، عن سدير الصيرفي قال : قال أبو جعفر عليه السلام ..

وعنه في وسائل الشيعة ٣٤/١٢ حديث ١٥٥٦٨ ، مثله ، وكذلك في بحار الأنوار ١٩١/٧٤ حديث ٨ مثله.

حصيلة البحث

المعنون لم يظهر كونه من الرواة ولذلك يعدّ مجهولا موضوعا وحكما.


[١٧٢٨]

٦٠١ ـ أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي

[الضبط :]

قد مرّ (١) ضبط الجعفي في : إبراهيم الجعفي.

[الترجمة :]

ولم أقف في ترجمة الرجل إلاّ على رواية أحمد بن محمّد بن سعيد ، ومحمّد بن عبد اللّه الهاشمي ، عنه. وروايته عن محمّد بن زيد (٢) النخعي ، وعن عليّ بن داود الحدّاد ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، وعن هارون بن مسلم (٣).

__________________

(١) في صفحة : ٣٣٨ من المجلّد الثالث.

(٢) كذا ، وفي المصدر : يزيد ، وهو الظاهر.

(٣) لا يخفى أنّ المعنون لم يذكر له أرباب الجرح والتعديل ترجمة مستقلة توضّح حاله إلاّ أنّه جاء في سند بعض الروايات وفي طرق النجاشي في رجاله والفهرست.

أمّا الروايات فقد جاء بعنوان : أحمد بن يوسف ، كما في الكافي ٣٥٢/٥ حديث ٣ بسنده : .. عن محمّد بن عبد اللّه الهاشمي ، عن أحمد بن يوسف ، عن علي بن داود الحدّاد ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

والتهذيب ٧٩/٦ حديث ١٥٦ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : أخبرنا أحمد بن يوسف ، قال : حدّثنا هارون بن مسلم ..

وأمّا ما في رجال النجاشي ففي صفحة : ٣٧ برقم ٩٣ [طبعة جماعة المدرسين : ٤٦ برقم (٩٥)] في ترجمة الحسن بن الحسين بن الحسن الجحدري الكندي بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب ، والمنذر بن محمّد ، قالا : حدّثنا الحسين بن محمّد بن علي الأزدي .. وقال في صفحة : ٩٨ برقم ٣٢٣ في ترجمة جميل بن درّاج بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن أحمد بن يوسف ابن يعقوب الجعفي من كتابه وأصله ، وفي صفحة : ٢٩ برقم ٧١ في ترجمة الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني بسنده : .. أحمد بن محمّد بن سعيد قال : حدّثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب بن حمزة بن زياد الجعفي القصباني يعرف ب‌ : ابن الجلا بعرزم قال : حدّثنا إسماعيل بن مهران .. وفي صفحة : ٩ برقم ٦ في ترجمة أبان بن تغلب : قال


وفي التعليقة (١) أنّه : روى عن محمّد بن إسماعيل الزعفراني. وفيه إشعار بوثاقته (٢) ، كما مرّ في الفوائد (٣). وفي جميل بن درّاج ما يشير إلى كونه ذا كتاب

__________________

أبو الحسن أحمد بن الحسين رحمه اللّه : وقع إليّ بخطّ أبي العباس بن سعيد ، قال : حدّثنا أبو الحسين أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي من كتابه في شوال سنة إحدى وسبعين ومائتين ، وفي صفحة : ٣ برقم ١ في ترجمة أبي رافع بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا أبو الحسين أحمد بن يوسف الجعفي ، وفي صفحة : ١٢٩ برقم ٤٤٤ في ترجمة زياد بن مروان بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي .. ، وفي : ١٦٥ برقم ٥٨٠ في ترجمة عبد اللّه ابن الفضل بسنده : .. قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي ..

وفي صفحة : ٢١٦ برقم ٧٣٩ في ترجمة عباس بن يزيد بسنده : .. قال : حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي.

وفي الفهرست : ٦٢ برقم ١١٩ في ترجمة الأصبغ بن نباتة قال : أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن أحمد بن يوسف الجعفي .. أقول : حاول بعض أعلام المعاصرين في معجمه ٣٧٩/٢ ذيل (رقم ١٠٢٣) إثبات اتّحاد المعنون مع أحمد بن يوسف مولى تيم اللّه الذي عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الرضا عليه السلام ، فراجع ، وهو عندي بعيد.

(١) تعليقة الوحيد رحمه اللّه المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٩.

(٢) يشير الوحيد رحمه اللّه إلى ما في رجال النجاشي : ٢٦٦ برقم ٩٢٧ في ترجمة محمّد ابن إسماعيل بن ميمون الزعفراني حيث قال : ثقة عين ، روى عن الثقات ورووا عنه ، وكذا في رجال النجاشي : ١٢٩ برقم ٤٤٤ في ترجمة زياد بن مروان ، وفيه : عن أحمد ابن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي ، قال : حدّثنا محمّد بن إسماعيل الزعفراني عن زياد بكتابه .. فمن هذا السند يتّضح روايته عن الزعفراني الثقة العين الراوي عن الثقات فاستفادة الوحيد رحمه اللّه وثاقة المعنون ناشئ من قول النجاشي : روى عن الثقات ، لكن التأمّل يقضي بالتوقف في المقام ، لأنّه ليس في العبارة ما يدلّ على حصر روايته عن الثقات ولذلك لا يسعني الجزم بوثاقته من عبارة النجاشي كما أنّ صرف الرواية عن الثقات لا تفيد الوثاقة ، فتدبّر.

(٣) الفوائد الرجالية للوحيد البهبهاني رحمه اللّه التي جاءت في أوّل منهج المقال : ١٢ من الطبعة الحجرية ، وطبعت في ذيل رجال الخاقاني : ٤٨.


وأصل ، بل من المشايخ ووالده يوسف يذكر في ترجمته. انتهى.

__________________

حصيلة البحث

الإنصاف أنّ المعنون لمّا كان ذا كتاب ، وذا أصل ، وشيخ الرواية ، ورواية الثقات الأجلاء عنه إن لم يفد ذلك كلّه في وثاقته فلا أقلّ من استفادة حسنه وجلالته.

[١٧٢٩]

١١٢٨ ـ أحمد بن يوسف بن يعقوب بن حمزة بن زياد

القصباني الجعفي أبو الحسين يعرف ب‌ : ابن الجلاء بعرزم

جاء في الأمالي للشيخ المفيد : ٣٤ المجلس الرابع حديث ٩ بسنده : .. قال : حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا أحمد بن يوسف ، قال : حدّثنا محمّد بن يزيد .. و : ٤٣ المجلس الخامس حديث ٩ بسنده : .. عن أبي العباس أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن أحمد ابن يوسف الجعفي ، عن الحسين بن محمّد ..

والأمالي للشيخ الطوسي ١٤٤/١ [طبعة أخرى : ١٤٥ حديث (٢٣٩)] المجلس الخامس بسنده : .. حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثني أحمد بن يوسف الجعفي ، قال : حدّثنا محمّد بن حسان .. و : ١٥٢ [١٥٣ حديث (٢٥١)] المجلس السادس بسنده : .. قال : حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا أحمد بن يوسف الجعفي ، قال : حدّثنا الحسين بن محمّد .. و : ٢٠٥ [٣٠٢ حديث (٣٤٥)] المجلس السابع بسنده : .. قال : أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي ، قال : حدّثنا الحسين بن محمّد .. و : ٢٨٠ [٢٧٣ حديث (٥١٨)] المجلس العاشر بسنده : .. قال : حدّثنا أحمد بن يوسف الجعفي ، قال : حدّثنا محمّد بن إسحاق.

وفي طبعة مؤسسة البعثة : ٢٧٣ حديث ٥١٨ مثله.

والغيبة للنعماني : ٢٣ باب ما جاء في الإمامة والوصية وأخبرني أبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثني أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي من كتابه ، و : ٢٥ : وحدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة الكوفي ، قال : حدّثني أحمد بن يوسف بن يعقوب ، قال : حدّثنا إسماعيل بن مهران ، و : ١٠٢ باب ١١ [وفي طبعة اخرى : ١٤٩] ما روي


__________________

فيما أمر به الشيعة من الصبر والكف ، والانتظار للفرج .. : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة الكوفي ، قال : حدّثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي أبو الحسين ، قال : حدّثنا إسماعيل بن مهران ..

ومثله في : ١٠٦ و : ١٠٨ و : ١٢٦ باب ما نزل فيه من القرآن : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة ، قال : حدّثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي أبو الحسين من كتابه و : ١٢٧ : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا أحمد بن يوسف ، قال : حدّثنا إسماعيل بن مهران.

ومثله في : ١٣٢ باب علامات الظهور ، و : ١٣٦ و : ١٣٩ و : ١٤١ و : ١٤٢ و : ١٤٣ و : ١٧١ باب ما جاء في ذكر الشيعة و : ١٧٢.

وفي رجال النجاشي : ٣ برقم ١ بسنده : .. قال : حدّثنا أحمد بن محمّد ابن سعيد ، قال : حدّثنا أبو الحسين أحمد بن يوسف الجعفي ، قال : حدّثنا علي بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، قال : حدّثنا إسماعيل بن محمّد بن عبد اللّه بن علي بن الحسين. وذلك في ترجمة أبي رافع ، ورجال النجاشي : ٩ برقم ٦ [طبعة جماعة المدرسين : ١١ برقم (٧)] في ترجمة أبان بن تغلب بسنده : .. وقع إليّ بخطّ أبي العباس ابن سعيد ، قال : حدّثنا أبو الحسين أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي من كتابه سنة ٢٧١ ، قال : حدّثنا محمّد بن يزيد النخعي ، و : ٢٢ برقم ٥٢ [٢٨ برقم (٥٣)] في ترجمة إسماعيل بن الحكم الرافعي ، قال : أخبرنا محمّد بن جعفر بن الحسين بن علي بن علي بن الحسين عليه السلام ، و : ٢٩ برقم ٧١ [٣٦ برقم (٧٣)] في ترجمة الحسن بن علي بن أبي حمزة أخبرناه أحمد بن محمّد بن هارون ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب بن حمزة بن زياد الجعفي القصباني يعرف ب‌ : ابن جلا بعرزم ، قال : حدّثنا إسماعيل بن مهران بن محمّد بن أبي نصر و : ٣٧ برقم ٩٣ [٤٦ برقم (٣٢٠)] في ترجمة الحسن بن الحسين ابن الحسن الجحدري بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب ، و : ٩٦ برقم ٣١٥ [١٢٤ برقم (٣٢٠)] في ترجمة جعفر بن عثمان بن شريك بسنده : .. قال : حدّثنا أحمد بن


[١٧٣٠]

٦٠٢ ـ أحمد بن يوسف بن أحمد العريضي

العلوي الحسيني (*)

الضبط :

العريضي : بضمّ العين المهملة ، وفتح الراء المهملة ، ثم الياء الساكنة ، ثم الضاد

__________________

محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا أحمد بن يوسف الجعفي ، قال : حدّثنا يعقوب بن يزيد ، و : ٩٨ برقم ٣٢٣ [١٢٦ برقم (٣٢٨)] في ترجمة جميل ابن درّاج بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن أحمد بن يوسف ابن يعقوب الجعفي ، و : ١٢٩ برقم ٤٤٤ [٢٧١ برقم (٤٥٠)] في ترجمة زياد بن مروان بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي ، قال : حدّثنا محمّد بن إسماعيل الزعفراني ، و : ١٦٥ برقم ٥٨٠ [٣٢٣ برقم (٥٨٥)] في ترجمة عبد اللّه بن الفضل بسنده : .. قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي ، قال : حدّثنا يعقوب بن يزيد ، و : ٢١٦ برقم ٧٣٩ [٢٨١ برقم (٧٤٥)] في ترجمة عباس بن يزيد الخرزي بسنده : .. قال : حدّثنا أحمد بن محمّد ، قال : حدّثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي عن عباس ، و : ٢٣٢ برقم ٨١٩ [٣٠٣ برقم (٨٢٦)] في ترجمة العوّام بن حوشب بسنده : .. قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب ، و : ٣٢٧ برقم ١١١١ [٤١٧ برقم (١١١٥)] في ترجمة معلى بن عثمان بسنده : .. قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي ، قال : حدّثنا بكر بن جناح.

حصيلة البحث

التأمّل في روايات المعنون ومضمونها وبعض القرائن الاخرى لا مساغ من الجزم بانّه إمامي حسن وعدّ رواياته من جهته حسان ، واللّه العالم.

(*)

مصادر الترجمة

أمل الآمل ٣١/٢ برقم ٨٢ ، رياض العلماء ٧٧/١ ، الوجيزة : ١٤٥ [رجال


المعجمة ، ثم الياء ، نسبة إلى عريض ـ مصغّرا ـ واد بالمدينة (١).

الترجمة :

قال في أمل الآمل (٢) : السيّد أحمد بن يوسف الحسيني العريضي ، كان فاضلا فقيها صالحا عابدا ، روى عن والده العلاّمة. انتهى.

وفي الوجيزة (٣) أنّه : حكم العلاّمة رحمه اللّه بصحّة حديثه. انتهى.

قلت : هو الّذي سطره العلاّمة رحمه اللّه في آخر الخلاصة (٤) ، في طرقه الّتي

__________________

المجلسي : ١٥٦ برقم (١٤٥)] ، الخلاصة : ٢٨٢ ، توضيح الاشتباه : ٤٧ برقم ١٦٢ ، نقد الرجال : ٣٧ برقم ١٩٢ [المحقّقة ١٨٠/١ برقم (٣٦٨)] ، إتقان المقال : ١٦٤ ، ضيافة الاخوان : ٣١٧ برقم ٥٧ ، وملخّص المقال في قسم الحسان ، طبقات أعلام الشيعة للمائة السابعة : ١٤ ، معجم رجال الحديث ٣٦٧/٢.

(١) لاحظ مراصد الاطلاع ٩٣٠/٢ ، ومعجم البلدان ١٠٢/٤ ـ ١٠٣.

(٢) أمل الآمل ٣١/٢ برقم ٨٢ ، وعنه في رياض العلماء ٧٧/١.

(٣) الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٦ برقم (١٤٥)] ، وتوضيح الاشتباه : ٤٧ برقم ١٦٢ ، وقال فيه : أحمد بن يوسف بن أحمد العريضي وضبط حروفه ، ثم قال : وقد حكم العلاّمة بصحّة طريق هو فيه.

(٤) قال العلاّمة في الخلاصة : ٢٨٢ في الفائدة العاشرة : لنا طرق متعدّدة إلى الشيخ السعيد أبي جعفر الطوسي رحمه اللّه وكذا إلى الشيخ الصدوق أبي جعفر بن بابويه .. إلى أن قال : ونحن نثبت هاهنا منها ما يتّفق وكلّها صحيحة ، فالذي الى الشيخ الطوسي رحمه اللّه .. إلى أن قال : عن السيد أحمد بن يوسف بن أحمد العريضي العلوي الحسيني ، عن برهان الدين محمّد بن محمّد بن علي الحمداني القزويني نزيل الري .. إلى أن قال : والذي الى الشيخ أبي جعفر بن بابويه رحمه اللّه فإنّا نروي جميع مصنّفاته وإجازاته عن والدي رحمه اللّه ، عن السيد أحمد بن يوسف بن أحمد العريضي العلوي الحسيني ، عن البرهان محمّد بن محمّد بن علي الحمداني القزويني ..

وفي ضيافة الاخوان : ٣١٧ برقم ٥٧ قال : محمّد بن محمّد بن علي الحمداني القزويني هو الملقّب ب‌ : برهان الدين. ذكره العلاّمة في بعض فوائد كتاب الخلاصة عند ذكر إسناده إلى أبي جعفر الطوسي رحمه اللّه بقوله : عن والدي ، عن السيد أحمد بن يوسف بن أحمد العريضي العلوي الحسيني ، عن برهان الدين محمّد بن محمّد بن علي


حكم بصحّتها كلّها.

__________________

الحمداني القزويني ..

وفي الأربعين لشيخنا الشهيد رحمه اللّه : ٣٨ وصفه ب‌ : العالم الزاهد جمال الدين أحمد بن يوسف بن العريضي ، قال : أخبرني الشيخ الإمام برهان الدين محمّد بن محمّد القزويني ..

وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن السابع : ١٤ ـ بعد أن ذكر العنوان ـ قال : من مشايخ سديد الدين يوسف بن علي بن المطهّر الحلّي ـ والد العلاّمة الحلّي ـ ويروي المترجم له عن محمّد بن محمّد بن علي الحمداني القزويني تلميذ الشيخ منتجب الدين ، وعن نصير الدين راشد بن إبراهيم الحمداني ..

حصيلة البحث

لا ينبغي التأمّل في حسن المترجم وعدّ الحديث من جهته حسنا كالصحيح هذا إذا لم نعدّه ثقة.

[١٧٣١]

١١٢٩ ـ أحمد بن يونس

جاء بهذا العنوان في نوادر الراوندي : ٢٥٤ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن يونس ، عن أبي عبد اللّه ، عن جعفر بن محمّد ، عن محمّد بن يحيى بن أبي عمر ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٤٩/٩٦ حديث ١٦ ، ومستدرك الوسائل ٣٦٥/٩ حديث ١١٠٨٩.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٧٣٢]

١١٣٠ ـ أحمد بن يونس

جاء بهذا العنوان في رواية في الكافي ٨٥/٢ باب النيّة حديث ٥ بسنده : .. عن المنقري ، عن أحمد بن يونس ، عن أبي هاشم ، قال : قال أبو عبد اللّه عليه السلام ..


__________________

وعنه في بحار الأنوار ٢٠١/٧٠ حديث ٥.

وجاء أيضا في المحاسن ٣٣١/٢ حديث ٩٤ مثله ، وعن الكافي والمحاسن في وسائل الشيعة ٥٠/١ حديث ٩٦.

وعن المحاسن في بحار الأنوار ٢٠٩/٧٠ حديث ٣٠.

وجاء أيضا في علل الشرائع ٥٢٣/٢.

حصيلة البحث

الظاهر أنّ هذا غير ابن يعقوب الجعفي ، وعلى كلّ حال فهو مجهول موضوعا وحكما.

[١٧٣٣]

١١٣١ ـ أحمد بن يونس الحجّال

جاء بهذا العنوان في بصائر الدرجات : ٣٤١ حديث ٨ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد الثقفي ، عن أحمد بن يونس الحجّال ، عن أيّوب بن حسن ..

وعنه في بحار الأنوار ٧٢/٢٦ حديث ١٩ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٧٣٤]

١١٣٢ ـ أحمد بن يونس الفسوي

جاء في لسان الميزان ٣٣٦/١ برقم ١٠٣٦ قال : آدم بن محمّد الفسوي البلخي أبو محمّد ، روى عن أحمد بن يونس الفسوي ، وعلي بن الحسن بن هارون الدقّاق ، وإبراهيم بن محمّد ، روى عنه محمّد بن مسعود العياشي وأثنى عليه ، وذكره أبو جعفر في رجال الشيعة ، وكان يتّهم بالتفويض.

وفي الكافي ٨٥/٢ برقم ٥ بسنده : .. عن المنقري ، عن أحمد بن


__________________

يونس ، عن أبي هاشم ، قال : قال أبو عبد اللّه عليه السلام ..

والتبس على بعضهم اتّحاد المعنون مع من وقع في سند رواية الكافي مع أنّ الطبقة تأباه ، وعلى كلّ حال لم يعنونه أعلامنا الرجاليون.

حصيلة البحث

لم يعنونه أعلام الجرح والتعديل ، ولذلك يعدّ مجهول الحال.

[١٧٣٥]

١١٣٣ ـ أحمد بن يونس القسطيني المغربي

جاء بهذا الاسم في خاتمة المستدرك ٢٠ (٢) ٣٤٤/ هكذا : قال السيد علي بن داود الحسيني السمهودي في جواهر العقدين ، بسنده المتّصل إلى الشيخ شهاب الدين أحمد بن يونس القسطيني المغربي ، عن بعض مشايخه .. ونقل قصة في تأييد أهل البيت عليهم السلام ومذهبهم الحقّ مذهب الشيعة ، نكّب اللّه اعداءهم بحقّ محمّد وآل محمّد.

حصيلة البحث

المعنون ممّن هداه اللّه تعالى إلى الحقّ واهتدى ، فهو من الإمامية ولا يبعد حسنه.

[١٧٣٦]

١١٣٤ ـ أحمد بن يونس المعاذي

في معاني الأخبار : ٣٨٩ حديث ٢٩ : حدّثنا محمّد بن إبراهيم ، عن أحمد بن يونس المعاذي ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفي ..

وعلل الشرائع : ٥٢٣ باب ٢٩٩ حديث ١ بسنده : .. عن سليمان بن داود الشاذكوني ، عن أحمد بن يونس ، عن أبي هاشم .. والمحاسن : ٣٣٠ كتاب العلل حديث ٩٤ بسنده : .. عن سليمان بن داود المنقري ، عن أحمد بن يونس ، عن أبي هاشم ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام .. وكفاية الأثر : ١٠٦ باب ما جاء ، عن أبي أمامة أسعد بن زرارة


__________________

بسنده : .. قال : حدّثني أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد الصفواني ، قال : حدّثني أحمد بن يونس ، قال : حدّثني إسرائيل ..

ورجال الكشّي : ٣٤ حديث ٦٨ ، خلف ، قال : حدّثنا حاتم ، قال : سمعت أحمد بن يونس ، قال : سمعت أبا بكر بن عيّاش ، و : ٣٥ حديث ٧٠ بالسند المتقدّم.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره علماء الجرح والتعديل فهو مهمل لكن رواياته سديدة قويّة.

[١٧٣٧]

١١٣٥ ـ أحمد بن يونس اليربوعي

جاء بهذا السند في جامع الأخبار : ٥٠ بسنده : .. عن أحمد بن يونس اليربوعي ، عن سلام بن سليمان المدائني ، عن هارون بن كثير ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٥٨/٩٢ مثله.

وعنه في مستدرك الوسائل ٣٣١/٤ حديث ٤٨٠٦ مثله.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل.

[١٧٣٨]

١١٣٦ ـ أحمد بن يونس بن يعقوب الجعفي

ذكره بهذا العنوان الشيخ الحرّ العاملي في الوسائل ٣٢/٢٠ فقال : واعلم أنّ سيّدنا الأجلّ المرتضى في رسالة المحكم والمتشابه نقل أحاديث من تفسير النعماني وهذا إسنادها : قال شيخنا أبو عبد اللّه محمّد ابن إبراهيم بن جعفر النعماني رضي اللّه عنه في كتابه في تفسير القرآن : أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة ، قال : حدّثنا أحمد بن يونس بن يعقوب الجعفي ، عن إسماعيل بن مهران ..

تفسير النعماني : ٧٣ ، وعنه في بحار الأنوار ١٠٠/٧٢ حديث ٣٠


ختام مسك ل‌ : باب أحمد

قد سقط من القلم ترجمة اثنين من شهداء الطف الطالبيّين ، أختم الباب بهما تشرّفا.

أحدهما :

[١٧٣٩]

٦٠٣ ـ أحمد بن الحسن بن أمير المؤمنين عليه السلام (*)

[الترجمة :]

وأمّه أمّ بشر بنت أبي مسعود الأنصاري ، خرج مع عمّه الحسين عليه السلام هو وامّه وأخوه القاسم وأختاه أمّ الحسن وأمّ الخير إلى مكّة ، ثم إلى كربلاء ، وله من العمر ستّ عشرة سنة ، وحمل على القوم عند اشتداد القتال بعد صلاة الظهر وهو يرتجز. وقتل من القوم ـ على ما قيل ـ ثمانين فارسا ،

__________________

و ٦٠/٩٣ ، وفي صفحة : ١٩٤ ، وعنه في مستدرك الوسائل ٣٥/١١ حديث ١٢٣٦٧ ، وفيه : أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي أبو الحسن ، ومستدرك الوسائل ٧٦/١ حديث ١٨ مثله ، و ١٧٢/٣ حديث ٣٢٩٤ ، وفيه : عن جعفر بن أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي ، وفي ٥١٥/٦ حديث ٧٣٩٨.

حصيلة البحث

لم أظفر في طيّات المعاجم الرجالية على من ذكر المعنون ، فهو مهمل إن لم يكن (يونس) مصحّف (يوسف) ، وإلاّ اتّحد مع المتقدم.

(*)

مصادر الترجمة

مناقب ابن شهرآشوب ٢٩/٤ ، كشف الغمّة ١٥٣/٢ ، ينابيع المودة ٤١٥/٢.


واثخن بالجراح ، فتعطّفوا عليه جماعة كثيرة ، فقتلوه في حومة الحرب (١).

ثانيهما :

[١٧٤٠]

٦٠٤ ـ أحمد بن محمّد بن عقيل بن أبي طالب عليه السلام (*)

[الترجمة :]

وأمّه أمّ ولد ، برز يوم الطفّ وهو يرتجز ويقول :

__________________

(١) ذكر في مناقب ابن شهرآشوب ٢٩/٤ ، عند عدّ أولاد الإمام الحسن عليه السلام أحمد هذا من أولاده عليه السلام ، فقال : .. وأحمد ، وإسماعيل ، والحسن الأصغر ، ابنته أم الحسن فقط [كذا] عند عبد اللّه ، ويقال : وام الحسين وكانتا من ام بشير الخزاعية.

وفي كشف الغمة ١٥٣/٢ : قال ابن الخشاب : ولد له أحد عشر ولدا وبنت ، أسماء بنيه ، وعدّ أحمد هذا منهم.

وفي ينابيع المودّة ٤١٥/٢ في شهادة الحسين عليه السلام ومن معه قال : ثم برز أخوه [أخو القاسم] أحمد بن الحسن المجتبى وهو ابن سبعة عشر سنة وهو يقول :

إنّي أنا نجل الإمام بن علي

نحن وبيت اللّه أولاد النبيّ

أضربكم بالسيف حتى يلتوي

اطعنكم بالرمح حتى ينثني

ولم يزل يقاتل حتى قتل منهم ثمانين رجلا ثم رجع إلى الإمام وقد غارت عيناه من العطش وينادي : يا عمّاه هل شربة من ماء أتقوّى بها على أعداء اللّه وأعداء رسوله؟ فقال له الإمام : «يا بني اصبر قليلا تلقى جدّك محمّدا المصطفى صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فيسقيك شربة لا تظما بعدها أبدا» ، ثم حمل عليهم فقتل منهم خلقا كثيرا ، ثم قتل رضي اللّه عنه.

حصيلة البحث

أقول : إنّ الوثاقة والجلالة دون مقام المترجم ، فعليه وعلى سائر شهداء الطفّ من العترة الطاهرة صلوات اللّه وسلامه ، ولهم جنّته ورضوانه.

(*)

مصادر الترجمة

ينابيع المودة ٤١٣/٢ ، وفي طبعة ٧٥/٣ ، مناقب ابن شهرآشوب ١٠٥/٤ ، وفي طبعة ٢٥٤/٣.


اليوم أتلو حسبي وديني

بصارم تحمله يميني

أحمي به عن سيّدي وديني

ابن علي الطاهر الأمين

وقتل من القوم جمعا كثيرا ، وجرح آخرين. ثم إنّهم تعطّفوا عليه (١) من كلّ جانب فقتلوه في حومة الحرب ، بعد ما عقروا فرسه رضوان اللّه عليهما.

__________________

(١) ذكره في ينابيع المودة ٤١٣/٢ ، والمناقب لابن شهرآشوب ١٠٥/٤ : فقال : ثم برز أحمد بن محمّد الهاشمي وهو يقول :

اليوم أتلو حسبي وديني

بصارم تحمله يميني

أحمي به يوم اللقا قرين

ابن عليّ الطاهر الجدّين

فلم يزل يقاتل حتى قتل منهم خلقا كثيرا ، رضي اللّه عنه.

حصيلة البحث

إنّ الذي يفدي نفسه دفاعا عن إمام زمانه ويضرّج بدمه حماية عن أهل بيت نبيّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لهو فوق الوثاقة والجلالة ، فعليه وعلى المستشهدين بين يدي سيّد الشهداء صلوات اللّه وسلامه عليه وعليهم.

وقال بعض المعاصرين في قاموسه ٤١١/١ في المقام : أقول : وجوده غير محقّق فضلا عن قتله بالطفّ.

أقول : يحقّ لمن يتقاعس من التتبّع أن يشكّك في المقام والحقّ أنّه قد ذكره جمع : اللباب ٢١٢/٣ ، الوافي للصفدي ٢٣١/٨ ، بغية الوعاة ٣٩٥/١ ، فراجع ، ولا ينقضي عجبي من هذا المعاصر الذي لم يسلم من قلمه أحد من أعلام الطائفة ، فقد رمى ابن شهرآشوب رضوان اللّه تعالى عليه الثقة الجليل الخبير الأمين بأنّه : يخلط الغث بالسمين ، مع أنّ ابن شهرآشوب ممّن أقرّت الطائفة بأنّه من الثقات الأثبات والخبراء الأفذاذ ، لكن ولع ما جبل عليه هذا المعاصر دعاه إلى ذلك ، تجاوز اللّه عنّا وعنه.


باب [الأسماء] المتفرقة



باب [الأسماء] المتفرقة

[١٧٤١]

٦٠٥ ـ أحمر بن جري السدوسي (*)

الضبط :

أحمر : بالهمزة ، ثم الحاء المهملة ، ثم الميم ، ثم الراء المهملة ، وزان أحمد.

وقد اختلفت النسخ في اسم أبيه ، ففي بعضها : جزء ـ بالجيم المفتوحة ، والزاي الساكنة ، والهمزة ـ. وقد حكي ضبطه كذلك عن ابن حجر في التقريب (١) ، وبه ضبط الساروي في توضيح الاشتباه (٢).

وفي نسخة : جرّي ـ بالجيم ، والراء المهملة المشدّدة ، والياء ، كجرّي ـ من أسماء السمك.

__________________

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٦ برقم ٤٧ ، توضيح الاشتباه : ٤٧ برقم ١٦٣ ، تقريب التهذيب ٤٩/١ برقم ٣٢٥ ، الاستيعاب ٤٥/١ برقم ٩٣ ، اسد الغابة ٥٣/١ ، الإصابة ٢٢/١ ، الوافي بالوفيات ٣٠٩/٨ برقم ٣٧٢٦ ، تهذيب التهذيب ١٩٠/١ برقم ٣٥٥ ، تهذيب الكمال ٢٨١/٢ برقم ٢٨٤ ، الكاشف ١٠٠/١ برقم ٢٣٥ ، تجريد أسماء الصحابة ٩/١ برقم ٤٥.

(١) تقريب التهذيب ٤٩/١ برقم ٣٢٥ قال : أحمر بن جزء ـ بفتح الجيم بعدها زاي ساكنة ، ثم همزة ـ صحابي ، تفرّد الحسن بالرواية عنه.

(٢) توضيح الاشتباه : ٤٧ برقم ١٦٣ .. قال : .. صحابي سكن البصرة ، سمع منه الحسن البصري.


وفي بعضها : جمري : ـ بالجيم ، ثم الميم ، ثم الراء ، ثم الياء ـ.

وفي بعضها : [حزي :] ـ بالحاء المهملة ، ثم الزاي المعجمة ، ثم الياء ـ.

وفي بعضها : خوي ـ بالخاء المعجمة ، ثم الواو ، ثم الياء ـ.

والسدوسي : نسبة إلى سدوس ، بالسين المضمومة ، والدال المهملة المخفّفة المضمومة ، والواو الساكنة ، والسين المهملة ، أبي قبيلة من نبهان من طيّ ، وهو سدوس بن اصمع بن سعد بن نبهان بن جرم بن عمرو بن الغوث بن طيّ ، وهو أشهر سدوسي في العرب ، بحيث ينصرف إطلاق السدوسي في الانتساب إليه.

وبنو سدوس ـ بفتح السين أيضا ـ بطن من بكر بن وائل ، وهم بنو سدوس ابن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة (١).

وبطن من بني حنظلة من تميم ، وهو سدوس بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم (٢).

وزعم كون السدوسي نسبة إلى الطيلسان أو خصوص الأخضر منه (٣) ، باعتبار صنعه إيّاه ، أو بيعه له اشتباه.

__________________

(١) قال في الإكمال ٢٦٩/٤ : قال ابن حبيب وابن الكلبي : كلّ سدوس في العرب فهو مفتوح السين إلاّ سدوس بن أصمع بن أبي عبيد بن ربيعة بن نصر بن سعد بن نبهان ، فإنّه مضموم السين.

انظر قول ابن حبيب في مختلف القبائل : ٢٩٢ طبعة الجاسر ، وقول ابن الكلبي في الجمهرة ٢٧٤/١ طبعة العظم ، ونقله عنهما في توضيح المشتبه ٦٩/٥.

(٢) انظر عن سدوس بن أصمع وسدوس بن دارم بن حنظلة وسدوس بن شيبان بن ذهل : جمهرة أنساب العرب لابن حزم : ٢٢٩ ، ٣١٧ ، ٤٠٤.

(٣) قال في الصحاح : وسدوس بالفتح : أبو قبيلة ، وسدوس بالضم : الطيلسان الأخضر .. وكان الأصمعي يقول : السدوس بالفتح : الطيلسان ، وسدوس بالضم : اسم رجل. وقال ابن الكلبي : سدوس التي في بني شيبان بالفتح ، وسدوس التي في طيّ بالضمّ.


الترجمة :

لم نقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (١) من أصحاب الرسول الأكرم صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وقوله : كنيته : أبو سعيد ، سكن البصرة ، سمع منه الحسن البصري. انتهى.

وعن ابن حجر (٢) أنّه : صحابي تفرّد الحسن بالرواية عنه.

قلت : لم يتبيّن لي حاله.

[١٧٤٢]

٦٠٦ ـ أحمر بن سواء بن عديّ بن مرّة بن حمران بن عوف

ابن عمرو بن الحارث بن سدوس السدوسي (*)

[الترجمة :]

نقل في اسد الغابة (٣) عن ابن مندة ، وأبي نعيم ، عدّه من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.

__________________

(١) رجال الشيخ : ٦ برقم ٤٧ : أحمر بن جزي السدوسي.

(٢) تقريب التهذيب ٤٩/١ برقم ٣٢٥ ، وفي الاستيعاب ٤٥/١ برقم ٩٣ : أحمر بن جزء السدوسي يكنّى : أبا جزء ، له صحبة ، روى عنه الحسن البصري ، لم يرو عنه غيره .. إلى آخره ، وأسد الغابة ٥٣/١ ، والإصابة ٣٦/١ برقم ٤٩.

حصيلة البحث

بعد فضل التتبّع لم أقف على ما يوضّح حاله ، فهو مجهول الحال.

(*)

مصادر الترجمة

اسد الغابة ٥٤/١ ، الإصابة ٣٥/١ برقم ٤٥ ، تجريد أسماء الصحابة ٩/١ برقم ٤٨.

(٣) اسد الغابة ٥٤/١ ، والإصابة ٣٥/١ برقم ٤٥ ، وتجريد أسماء الصحابة ٩/١ برقم ٤٨.


ولم يتبيّن لنا حاله.

[١٧٤٣]

٦٠٧ ـ أحمر أبو عسيب مولى النبيّ

صلّى اللّه عليه وآله وسلّم (*)

[الترجمة :]

نقل في اسد الغابة (١) عن المذكورين في سابقه ، وابن عبد البرّ (٢) ، عدّه من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.

وحاله كسابقه (**).

[١٧٤٤]

٦٠٨ ـ أحمر بن مازن بن أوس

[الترجمة :]

وفد على النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بعد غزوة حنين. وقد عدّه في

__________________

(*)

حصيلة البحث

لم أجد ما يرفع جهالته فهو مجهول الحال.

(*)

مصادر الترجمة

اسد الغابة ٥٤/١ ، الإصابة ٣٥/١ برقم ٤٦ ، الوافي بالوفيات ٣٠٩/٨ برقم ٣٧٢٨ ، تجريد أسماء الصحابة ٩/١ برقم ٤٩.

(١) اسد الغابة ٥٤/١ ، الإصابة ٣٥/١ برقم ٤٦ ، الوافي بالوفيات ٣٠٩/٨ برقم ٣٧٢٨ ، وتجريد أسماء الصحابة ٩/١ برقم ٤٩. وغيرها.

(٢) في الاستيعاب ٤٥/١ برقم ٩٤.

(**)

حصيلة البحث

لم أقف على ما يوجب الحكم على المترجم بشيء ، فهو مجهول الحال.


الإصابة (١) من الصحابة.

وحاله عندنا كسابقيه.

[١٧٤٥]

٦٠٩ ـ أحمر بن معاوية بن سليم بن لاي بن

الحارث أبو شعبل (*)

[الترجمة :]

عدّه جماعة من الفريقين ـ منهم الشيخ رحمه اللّه في رجاله ـ (٢) من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.

وحاله مجهول (**).

__________________

(١) الإصابة ٢٢/١.

(*)

حصيلة البحث

لم أقف على من ذكره سوى الإصابة ، فهو باق على جهالته.

(*) خ. ل : شعيل ، خ. ل : سعيل. [منه (قدّس سرّه)].

(٢) رجال الشيخ : ٦ برقم ٤٨ ، قال : أحمر بن معاوية ، وفي الاستيعاب ٤٥/١ برقم ٦٩٥ ، قال : أحمر بن سليم .. ، وفي الإصابة ٣٦/١ برقم ٤٩ قال : أحمر بن معاوية بن سليم ابن لاي بن الحارث .. إلى أن قال : أبا شبل.

أقول : في العنوان : أبا شعبل ، وفي الإصابة : أبا شبل ، ولم يتّضح لي الصحيح منهما.

(**)

حصيلة البحث

لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.


[١٧٤٦]

٦١٠ ـ أحمر مولى امّ سلمة (*)

[الترجمة :]

عدّه في الإصابة (١) من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.

وحاله مجهول.

__________________

(*)

مصادر الترجمة

الإصابة ٣٦/١ برقم ٥٠ ، اسد الغابة ٥٣/١ ، تجريد أسماء الصحابة ٩/١ برقم ٤٦.

(١) الإصابة ٣٦/١ برقم ٥٠ ، ولاحظ اسد الغابة ٥٣/١ ، وتجريد أسماء الصحابة ٩/١ برقم ٤٦.

حصيلة البحث

لم أجد في المصادر الرجاليّة والحديثية ما يعرب عن حال المعنون ، فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.

[١٧٤٧]

١١٣٧ ـ أحنف بن علي

جاء في التهذيب ٧٦/٦ حديث ١٥٠ بسنده : .. أبو طالب الأنباري عبيد اللّه بن أحمد ، قال : حدّثني الأحنف بن علي ، قال : حدّثنا ابن مسعدة ..

وعنه في بحار الأنوار ١٤٧/١٠١ حديث ٣٨ ، وفي وسائل الشيعة ٥٣٩/١٤ حديث ١٩٧٧٧.

حصيلة البحث

لم أجد للمعنون في أسانيد الروايات ولا في الكتب الرجاليّة ذكرا ، فهو مهمل.


[١٧٤٨]

٦١١ ـ أحنف بن قيس أبو بحر

التميمي السعدي الضحّاك (*)

الضبط :

الأحنف : بالهمزة المفتوحة ، والحاء المهملة الساكنة ، والنون المفتوحة ، والفاء. قال في التاج (١) مازجا : الحنف : الاعوجاج في الرجل ، أو أن يقبل أحد إبهامي رجليه على الأخرى ، أو أن يمشي على ظهر قدميه من شقّ الخنصر ، أو ميل في صدر القدم ، أو هو انقلاب القدم حتّى يصير ظهرها بطنها .. إلى أن قال : أبو بحر الأحنف بن قيس بن معاوية التميمي البصري ، تابعيّ كبير من العلماء الحكماء ، ولد في عهده صلّى اللّه عليه [وآله] وسلم ولم يدركه ، والأحنف لقب له ، وإنّما لقّب به لحنف كان به. انتهى.

__________________

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٧ برقم ٦٤ ، إتقان المقال : ٢٥٩ ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، توضيح الاشتباه : ٤٨ برقم ١٦٤ ، الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٦ برقم (١٤٨)] ، اسد الغابة ٥٥/١ ، الاستيعاب ٥٦/١ ، القاموس المحيط ١٣٠/٣ ، تاج العروس ٧٧/٦ ، صحاح اللغة للجوهري ١٣٤٧/٤ ، لسان العرب ٥٦/٩ ، رجال الكشّي : ٩٠ حديث ١٤٥ ، البداية والنهاية ٢٩٣/٨ ، تهذيب التهذيب ١٩١/١ برقم ٣٥٦ ، العبر ٨٠/١ ، النجوم الزاهرة ١٨٤/١ ، الكاشف ١٠٠/١ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٢٣٥/١ ، العقد الفريد ٢٨/٤ ، عيون الأخبار لابن قتيبة ٢١١/١ ، تجريد أسماء الصحابة ١٠/١ برقم ٥٣ ، تهذيب الكمال ٢٨٢/٢ برقم ٢٨٥ ، تقريب التهذيب ٤٩/١ برقم ٣٢٦ ، سير أعلام النبلاء ٨٦/٤ برقم ٢٩ ، أخبار أصبهان ٢٢٤/١ ، شذرات الذهب ٧٨/١ ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال : ٤٤ ، وفيات الأعيان ٤٩٩/٢ برقم ٣٠٥ ، الإصابة ١١٠/١ برقم ٤٢٩.

(١) تاج العروس ٧٧/٦ ، وانظر : ضبط اللفظة في توضيح المشتبه ١٦٥/١.


وإنّما نقلنا العبارة لإيضاح فساد ما في توضيح الاشتباه للساروي (١) ، من ضبطه بالخاء المعجمة ، فإنّه من الغرائب الّتي صدرت منه.

وبحر : بالباء الموحّدة المفتوحة ، والحاء المهملة الساكنة ، والراء المهملة (٢) ، اسم ابنه.

والتميمي : بالتاء المثنّاة من فوق ، وميمين بينهما ياء مثنّاة ، وبعدهما ياء النسبة ، نسبة إلى تميم ـ كأمير ـ بن مرّ بن أدّ بن طابخة ، أبو قبيلة من مضر مشهورة ، يمنع الصرف ويصرف ، والثاني فيه أكثر (٣).

ويأتي ضبط السعدي في : الأسود بن صريع.

وأمّا الضحّاك فستسمع من الشيخ رحمه اللّه أنّ اسم أحنف ـ هذا ـ : الضحّاك.

ولم أفهم الوجه فيما ذكره ، فإنّ كتب التاريخ والرجال قد اتّفقت على أنّ اسم الأحنف ـ هذا ـ هو : صخر بن قيس ، وعسى أن يكون الضحّاك صفة له ، أو أحد أجداده ، لا اسمه.

وعلى أيّ حال : فالضحّاك : بفتح الضاد المعجمة ، وتشديد الحاء المهملة المفتوحة ، والألف ، والكاف ، كثير الضحك (٤).

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٥) تارة : بالعنوان المذكور من أصحاب

__________________

(١) توضيح الاشتباه : ٤٨ برقم ١٦٤.

(٢) انظر : ضبط بحر في توضيح المشتبه ٣٨٠/١.

(٣) صرّح بذلك في تاج العروس ٢١٣/٨ ، وانظر : صحاح اللغة ١٨٧٨/٥.

(٤) قال في القاموس ٣١١/٣ : ضحّاك وضحوك ومضحاك وضحكة كهمزة وكحزقّة : كثير الضحك.

(٥) رجال الشيخ : ٧ برقم ٦٤ ، وفي اسد الغابة ٥٥/١ ـ بعد أن عنونه ـ قال : واسمه


رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وقال : إنّه سكن البصرة ، اسمه الضحاك.

وأقول : ينافيه ما سمعته من التاج (١) و .. غيره (٢) ، لكن الشيخ رحمه اللّه أصدق.

واخرى (٣) : من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام مقتصرا على قوله : الأحنف بن قيس التميمي.

وثالثة (٤) : من أصحاب الحسن عليه السلام مقتصرا على قوله : الأحنف بن قيس.

وقد ذكر جماعة أنّه شهد صفّين مع أمير المؤمنين عليه السلام وبقي بعده عليه السلام إلى زمان تولّي مصعب بن الزبير على العراق ، وتوفّي بالكوفة سنة سبع وستّين.

وفي اسد الغابة (٥) أنّه : كان أحد الحكماء الدهاة العقلاء ، وأنّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم دعا له بالمغفرة لمّا بلغه قوله لمن أرسله النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لدعاء قومه إلى الإسلام : «إنّك لتدعو إلى خير

__________________

الضحّاك ، وقيل : صخر بن قيس ، وفي الاستيعاب ٥٦/١ ، يكنّى : أبا بحر واسمه الضحّاك ، وقيل : صخر بن قيس.

(١) تاج العروس ٧٧/٦.

وأقول : قول بعض المعاصرين بأنّ كتب التاريخ والرجال اتّفقت على أنّ اسمه : صخر ، خال من الصحة إلاّ على نحو القيل.

(٢) كما في القاموس ١٣٠/٣ ، وصحاح الجوهري ١٣٤٧/٤ ، ولسان العرب ٥٦/٩ مع اختلاف يسير.

(٣) رجال الشيخ : ٣٥ برقم ٦.

(٤) رجال الشيخ : ٦٦ برقم ١ ، وذكره في إتقان المقال : ٢٥٩ في قسم الضعفاء ، وفي ملخّص المقال عدّه في قسم المجاهيل .. وهو غريب.!

(٥) اسد الغابة ٥٥/١.


وتأمر به». وإنّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ليدعو إلى خير. انتهى.

قلت : بالأحنف ـ هذا ـ يضرب المثل في الحلم ، وكظم الغيظ (١) ، وله في ذلك أخبار مأثورة. وكان لجلالته إذا دخل المسجد الجامع بالبصرة يوم الجمعة لا تبقى حبوة (*) إلاّ حلّت إعظاما له.

وقال الكشّي (٢) في ترجمته : قيل للأحنف : إنّك تطيل الصوم ، فقال : أعدّه

__________________

(١) لاحظ قولهم : أحلم من الأحنف ، في كتب الأمثال ، مثل المستقصى في أمثال العرب ٧٠/١ ـ ٧١ برقم ٢٧٤ ، ومجمع الأمثال ٢١٩/١ برقم ١١٧٩ وغيرهما.

(*) بكسر الحاء وضمّها من الاحتباء وهو ضم الساقين إلى البطن بالثوب أو اليدين أو غيرهما. [منه (قدّس سرّه)].

(٢) رجال الكشّي : ٩٠ حديث ١٤٥ ، وفي البداية والنهاية ٢٩٣/٨ في قصة مصعب بن الزبير : عزله أخوه عبد اللّه بن الزبير عن البصرة وولّى عليها [أي على الكوفة] ابنه حمزة ابن عبد اللّه بن الزبير .. إلى أن قال : فبعث الأحنف إلى عبد اللّه بن الزبير فعزله وأعاد إلى ولايتها أخاه مصعبا.

وفي صفحة : ٢٨٧ في مقتل المختار على يدي مصعب بن الزبير : وقدّم مصعب بين يديه عباد بن الحصين ، وجعل على ميمنته عمر بن عبيد اللّه بن معمر ، وعلى الميسرة المهلب بن أبي صفرة ، ورتب الأمراء على راياتها وقبائلها ، ك‌ : مالك بن مسمع ، والأحنف بن قيس.

وفي تهذيب التهذيب ١٩١/١ برقم ٣٥٦ ، قال : الأحنف بن قيس بن معاوية بن حصين التميمي السعدي أبو بحر البصري واسمه : الضحّاك ، وقيل : صخر والأحنف لقب ، أدرك النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ولم يسلم ، ويروي بسند ليّن أنّ النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم دعا له. روى عن عمر وعلي [عليه السلام] وعثمان ، وسعد ، وابن مسعود ، وأبي ذر ، وغيرهم .. إلى أن قال : وحلمه يضرب به المثل .. إلى أن قال : وكان ثقة مأمونا قليل الحديث .. إلى أن قال : وقال مصعب بن الزبير يوم موته : ذهب اليوم الحزم والرأي. قيل : مات سنة ٦٧ ، وقيل : سنة ٧٢ قلت : وقيل : إنّ اسمه الحارث ، وذكره ابن حبّان في الثقات.

وفي شذرات الذهب ٧٧/١ ـ ٧٨ في حوادث سنة ٧٢ : وفيها على الصحيح توفّى


لشرّ يوم عظيم. ثم قرأ : (يَخٰافُونَ يَوْماً كٰانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً) (١) (٢). ثم قال : وروي أنّ الأحنف بن قيس وفد إلى معاوية وحارثة (*) بن قدامة والحبّاب (٣) ابن يزيد ، فقال معاوية للأحنف : أنت الساعي على أمير المؤمنين عثمان ،

__________________

أبو بحر المعروف ب‌ : الأحنف بن قيس التميمي السعدي. كان من سادات التابعين. يضرب بحلمه المثل .. إلى أن قال : وفد على عمر ، وله رواية عن عمر وعثمان وعلي [عليه السلام] .. إلى أن قال : ولما بايع معاوية لولده يزيد حسّن له بعض الحاضرين ذلك ، فقال له معاوية : فما تقول أنت يا أبا بحر؟! فقال : أخاف اللّه إن كذبت ، وأخافكم إن صدقت ، فقال معاوية : جزاك اللّه من الطاعة خيرا .. وأمر له بألوف .. إلى آخره.

وفي العبر ٨٠/١ في حوادث سنة ٧٢ قال : وفيها ـ على الصحيح ـ الأحنف بن قيس ، أبو بحر التميمي السعدي الأمير ، أحد الأشراف ، ومن يضرب بحلمه المثل ، فعن الحسن قال : ما رأيت شريف قوم أفضل من الأحنف.

وفي النجوم الزاهرة ١٨٤/١ في حوادث سنة ٦٩ : وفيها توفّي الأحنف بن قيس التميمي البصري أبو بحر ، واسمه : الضحّاك بن قيس بن معاوية بن الحصين ، وكان أحنف الرجلين والحنف : الميل ، وهو من الطبقة الأولى من التابعين من أهل البصرة ، أدرك النبي صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم ولم يره. قلت : وأخبار الأحنف مشهورة تغني عن الاطناب في ذكره ، وقد تقدّم ذكر وفاته والصحيح في هذه السنة.

وقال في صفحة : ١٨١ في حوادث سنة ٦٧ : وفيها توفّي الأحنف بن قيس بالكوفة مع مصعب بن الزبير ، وقيل : مات سنة ٧١ لمّا سار مصعب لقتال عبد الملك بن مروان.

وفي الكاشف ١٠٠/١ بعد أن ذكر العنوان قال : وكان سيّدا نبيلا ، توفّي سنة ٦٧ ، وقيل سنة ٧٢.

(١) سورة هل أتى (٣٩) آية ٧.

(٢) وأضاف ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة ٣٢٢/١ بعد ما سلف ـ : .. وإنّ الصبر على طاعة اللّه أهون من الصبر على عذاب اللّه.

(*) في نسخة : جارية ، وهو أصحّ ، وجارية هذا هو ابن قدامة السعدي من سعد تميم [منه (قدّس سرّه)].

(٣) في تعليق السيد الداماد على اختيار معرفة الرجال ٣٠٤/١ برقم ١٤٥ : قال : الحبّاب ابن يزيد ، وفي اختيار الرجال : ٩١ حديث ١٤٥ : خبات ، وفي مجمع الرجال ١٧٥/١ : الخبّاب.


وخاذل أمّ المؤمنين عائشة ، والوارد الماء على عليّ [عليه السلام] بصفّين؟ فقال : يا أمير! من ذاك ما أعرف ، ومنه ما أنكر ، أمّا أمير المؤمنين عثمان ، فأنتم معشر قريش حصرتموه بالمدينة ، والدار منّا عنه نازحة ، وقد حضره المهاجرون والأنصار عنه بمعزل ، وكنتم بين خاذل وقاتل.

وأمّا عائشة ، فإنّي خذلتها في طول باع ، ورحب شرب (١) ، وذلك أنّي لم

__________________

(١) في مجمع الرجال ١٧٥/١ : ورحب شرب ، وفي اختيار معرفة الرجال (رجال الكشّي) : ٩١ : ورحب سرب ، ومثله في تعليقة السيّد الداماد ٣٠٤/١ برقم ١٤٥.

كلمات ومواقف المترجم برواية ابن أبي الحديد

لقد قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ٢٣٥/١ : لمّا انصرف الزبير عن حرب علي عليه السلام ، مرّ بواد السباع ـ والأحنف بن قيس هناك في جمع من بني تميم ، قد اعتزل الفريقين ـ فأخبر الأحنف بمرور الزبير ، فقال رافعا صوته : ما أصنع بالزبير! لفّ غارين [أي الجيش ، وفي لسان العرب ٣٤/٦ : جمع بين غارين] من المسلمين حتى أخذت السيوف منها مأخذها ، انسلّ وتركهم ، أما إنّه لخليق بالقتل ، قتله اللّه .. إلى آخره. وفي صفحة : ٣٢٠ : وقال الأحنف برقيق [كذا] : لست حليما ، إنّما أنا صبور ، فأفادني الصبر صفتي بالحلم.

وفي ٢٣٠/٢ : قال نصر : مال الأحنف إلى علي عليه السلام ، فقال : يا أمير المؤمنين إنّي خيرتك يوم الجمل أن آتيك فيمن أطاعني ، أو أكفّ عنك بني سعد فقلت : «كفّ قومك ، فكفى بكفّك نصيرا» ، فأقمت بأمرك ، وإن عبد اللّه بن قيس رجل قد حلبت أشطره فوجدته قريب القعر ، كليل المدية ، وهو رجل يمان وقومه مع معاوية؟ وقد رميت بحجر الأرض ، وبمن حارب اللّه ورسوله ، وإنّ صاحب القوم من ينأى حتى يكون مع النجم ، ويدنو حتى يكون في أكفّهم فابعثني ، فو اللّه لا يحلّ عنك عقدة إلاّ عقدت لك أشدّ منها ، فإن قلت : إنّي لست من أصحاب رسول اللّه [صلّى اللّه عليه وآله وسلّم] فابعث رجلا من أصحاب رسول اللّه ، وابعثني معه.

وفي صفحة : ٢٣٢ في كتابة سند الموادعة في حرب صفين : فلمّا أعيد إليه الكتاب أمر بمحوه ، فقال الأحنف : لا تمح اسم أمير المؤمنين عنك فإنّي أتخوّف إن محوتها ألاّ ترجع إليك أبدا فلا تمحها .. إلى آخره.


__________________

وفي صفحة : ٢٤٩ : وكان آخر من ودّع أبا موسى الأحنف بن قيس ، أخذ بيده ، ثم قال له : يا أبا موسى ، أعرف خطب هذا الأمر ، وأعلم أنّ له ما بعده ، وإنك إن أضعت العراق فلا عراق ، اتّق اللّه ، فإنّها تجمع لك دنياك وآخرتك ، وإذا لقيت غدا عمرا فلا تبدأه بالسلام ، فإنّها وإن كانت سنّة إلاّ أنّه ليس من أهلها ، ولا تعطه يدك فإنّها أمانة ، وإيّاك أن يقعدك على صدر الفراش فإنّها خدعة ، ولا تلقه إلاّ وحده ، واحذر أن يكلمك في بيت فيه مخدع ، تخبأ لك فيه الرجال ولشهوده ثم أراد أن يثور [يختبر] ما في نفسه لعليّ [عليه السلام] : فقال له ، فإن لم يستقم لك عمرو على الرضا بعليّ [عليه السلام] ، فليختر أهل العراق من قريش الشام من شاءوا ، أو فليختر أهل الشام من قريش العراق من شاءوا .. إلى أن قال : فرجع الأحنف إلى عليّ عليه السلام ، فقال له : أخرج أبو موسى واللّه زبدة سقائه في أوّل مخضه ، لا أرانا إلاّ بعثنا رجلا لا ينكر خلعك. فقال علي [عليه السلام] : اللّه غالب على أمره.

وفي ١٨٧/٣ : لما استنهض ابن عباس بالبصرة الناس لقتال معاوية : فقام إليه الأحنف بن قيس ، فقال : نعم واللّه لنجيبنّك ، ولنخرجنّ معك على العسر واليسر ، والرضا والكره ، نحتسب في ذلك الأجر ، ونأمل به من اللّه العظيم حسن الثواب.

وفي صفحة : ١٩٤ في نصب أمراء على قبائل العرب لحرب صفّين : والأحنف على تميم وضبّة والرباب.

وفي ٥٢/٨ بسنده : .. قال الأحنف بن قيس في صفّين لأصحابه : هلكت العرب! قالوا له : وان غلبنا يا أبا بحر؟ قال : نعم ، قالوا : وإن غلبنا؟ قال : نعم ، قالوا : واللّه ما جعلت لنا مخرجا. فقال الأحنف : إنّا إن غلبناهم لم نترك بالشام رئيسا إلاّ ضربنا عنقه ، وإن غلبونا لم يعرج بعدها رئيس عن معصية اللّه أبدا.

وفي ٦٤/٩ : قال الأحنف : فيّ خلّتان : لا أغتاب جليسي إذا قام عنّي ، ولا أدخل بين القوم فيما لم يدخلوني فيه.

وفي صفحة : ١٦١ : لمّا نصب معاوية ابنه يزيد لولاية العهد ، أقعده في قبّة حمراء ، وأدخل الناس ليسلّموا على معاوية ، ثم يميلون إلى قبّة يزيد فيسلّمون عليه بولاية العهد .. إلى أن قال : فلمّا خفّ الناس ، قال معاوية : ما بالك لا تقول يا أبا بحر! قال : أخاف اللّه إن كذبتك ، وأخافك إن صدقتك ، فما ذا أقول .. إلى آخره.

وصفحة : ٣١١ في كتابة طلحة والزبير إلى والي أمير المؤمنين عليه السلام على


أجد في كتاب اللّه إلاّ أن تقرّ في بيتها.

وأمّا ورودي الماء بصفّين ، فإنّي وردت حين أردت أن تقطع رقابنا عطشا.

__________________

البصرة : وكتبا إلى عثمان بن حنيف الأنصاري ، وهو عامل علي عليه السلام على البصرة : أن أخل لنا دار الإمارة فلمّا وصل كتابهما إليه بعث إلى الأحنف بن قيس ، فقال له : إنّ هؤلاء القوم قدموا علينا ، ومعهم زوجة رسول اللّه [صلّى اللّه عليه وآله وسلّم] ، والناس إليها سراع كما ترى ، فقال الأحنف : إنّهم جاءوك بها للطلب بدم عثمان ، وهم الذين ألّبوا على عثمان الناس ، وسفكوا دمه ، وأراهم واللّه لا يزالون حتى يلقوا العداوة بيننا ، ويسفكوا دماءنا ، وأظنّهم واللّه سيركبون منك خاصّة ما لا قبل لك به ، إن لم تتأهّب لهم بالنهوض إليهم فيمن معك من أهل البصرة ، فإنّك اليوم الوالي عليهم ، وأنت فيهم مطاع ، فسر إليهم بالناس وبادرهم قبل أن يكونوا معك في دار واحدة ، فيكون الناس لهم أطوع منهم لك.

وفي ٣٧/١٠ : كان الأحنف يصلّي صلاة الليل ، ويضع المصباح قريبا منه ، فيضع إصبعه عليه ، ويقول : يا حنيف ، ما حملك على ما صنعت يوم كذا! حتى يصبح ، إلى هنا انتهى ما اخترناه من شرح نهج البلاغة.

وفي العقد الفريد ٢٨/٤ ما ملخصه : دخل شاميّ على معاوية فقام خطيبا وكان آخر كلامه أن لعن عليا [عليه السلام] فأطرق الناس وتكلّم الأحنف فقال : إنّ هذا القائل ما قال آنفا لو يعلم أنّ رضاك في لعن المرسلين للعنهم ، فاتّق اللّه ودع عنك عليا [عليه السلام] ، فقد لقي ربّه ، وأفرد في قبره ، وخلا بعمله ، وكان واللّه [ما علمنا] المبرّز بسبقه ، الطاهر ثوبه ، الميمون نقيبته ، العظيم مصيبته ، فقال له معاوية : يا أحنف! لقد أغضيت العين على القذى ، وقلت بغير ما ترى ، وأيم اللّه لتصعدنّ المنبر فلتلعنه طوعا أو كرها ، فقال له الأحنف : إن تعفني فهو خير لك ، وإن تجبرني فو اللّه لا تجري به شفتاي أبدا ، قال : قم فاصعد المنبر .. قال الأحنف : أمّا واللّه مع ذلك لأنصفنّك في القول والفعل ، قال : وما أنت قائل إن أنصفتني؟ قال : أقول إنّ معاوية أمرني أن العن عليا وإنّ عليّا ومعاوية اختلفا فاقتتلا وادّعى كلّ منهما أنّه بغى عليه وعلى فئته فإذا دعوت فأمّنوا ثم أقول : اللهمّ العن أنت وملائكتك وأنبياؤك وجميع خلقك الباغي منهما على صاحبه والعن الفئة الباغية ، اللهمّ العنهم لعنا كثيرا .. أمنوا رحمكم اللّه ، يا معاوية! لا أزيد على هذا ولا أنقص منه حرفا ولو كان فيه ذهاب نفسي ، فقال معاوية اذن نعفيك يا أبا بحر.


فقام معاوية ، وتفرّق الناس. ثم أمر للأحنف بخمسين ألف درهم ، ولأصحابه بصلة. فقال للأحنف حين ودّعه : حاجتك؟ قال : تدرّ على الناس عطيّاتهم وأرزاقهم ، فإن سألت المدد أتاك منّا رجال سليمة الطاعة ، شديدة النكاية.

وقيل : إنّه كان يرى رأي العلويّة ، ووصل الحبّاب بثلاثين ألف درهم وكان يرى رأي الأمويّة ، فصار الحبّاب إلى معاوية فقال : يا أمير المؤمنين! تعطي الأحنف ـ ورأيه رأيه ـ خمسين ألف درهم ، وتعطيني ـ ورأيي رأيي ـ ثلاثين ألف درهم؟! فقال : يا حبّاب! إنّي اشتريت بها دينه ، فقال الحبّاب : يا أمير المؤمنين! تشتري مني أيضا ديني ، فأتمّها له ، وألحقه بالأحنف ، فلم يأت على الحبّاب اسبوع حتّى مات ، وردّ المال بعينه إلى معاوية فقال الفرزدق يرثي الحبّاب :

أتأكل ميراث الحبّاب (١) ظلامة

وميراث حرب جاحد لك ذائبه (٢)

أبوك وعمّي يا معاوية أورثا

تراثا فيختار (٣) التراث أقاربه

ولو كان هذا الدين في جاهليّة

عرفت من المولى الجليل جلائبه (*)

ولو كان هذا الأمر في غير ملككم

لأدّيته إذ غصّ بالماء شاربه

فكم من أب لي يا معاوي لم يكن

أبوك الّذي من عبد شمس يقاربه (٤)

__________________

(١) في المصدر : الحتات.

(٢) في المصدر : وميراث حرب جامد لك ذائبه.

(٣) في المصدر : فيختاز.

(*) خ. ل : القليل خلايبه. [منه (قدّس سرّه)].

(٤) ديوان الفرزدق ٤٥/١ (دار صادر بيروت).


وروى بعض العامّة ، عن الحسن البصري ، قال : حدّثني الأحنف أنّ عليّا (ع) كان يأذن (*) لبني هاشم ، وكان يأذن (**) لي معهم ، قال : فلمّا كتب إليه معاوية : إن كنت تريد الصلح فامح عنك اسم الخلافة ، فاستشار بني هاشم فقال رجل منهم : انزح هذا الاسم الذي نزحه اللّه. قالوا : فإنّ كفّار قريش لمّا كان بين رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وبينهم ما كان ، كتب : هذا ما قضى به محمّد رسول اللّه (ص) أهل مكّة .. كرهوا ذلك ، وقالوا : لو نعلم أنّك لرسول اللّه (ص) ما منعناك أن تطوف بالبيت ، قال : فكيف إذا؟! قالوا : اكتب : هذا ما قضى عليه محمّد بن عبد اللّه وأهل مكّة .. فرضي ، فقلت لذلك الرجل كلمة فيها غلظة ، وقلت لعلي (ع) : أيّها الرجل! واللّه مالك ما قال رسول اللّه (ص) ، واللّه إنّا ما حابيناك في بيعتنا ، ولو نعلم أحدا في الأرض أحقّ بهذا الأمر منك لبايعناه ولقاتلناك معه. أقسم باللّه إن محوت عنك هذا الاسم الّذي دعوت الناس إليه وبايعتهم عليه ، لا ترجع إليك أبدا. انتهى ما في كتاب الكشّي.

والّذي أعتقده في الرجل أنّه من الحسان ؛ لأنّ كونه إماميّا ينكشف بتصريح من عرفت ، وبحضوره حرب صفّين ، وتخذيل بني تميم كلّها يوم البصرة عن نصرة صاحبة الجمل ، وهم العديد الأكثر ، وبمواقفه المشهورة مع معاوية الّتي تضمّنتها السير .. المؤيّد بذكر الشيخ رحمه اللّه له من غير تعرّض لمذهبه ، ومدحه بقضيّة الصوم ، ومكالمته للهاشمي وللأمير عليه السلام أيضا تشهد بقوّة إيمانه ، ومثل ذلك يكفي في عدّه من الحسان. فما صدر من الفاضل

__________________

(*) خ. ل : نادى. [منه (قدّس سرّه)].

(**) خ. ل : نادى. [منه (قدّس سرّه)].


المجلسي رحمه اللّه في الوجيزة (١) من جعله مجهولا ، ليس على ما ينبغي. ولو لا عدم توفّقه (*) لشهادة الطفّ (٢) ، لعددناه في الثقات. وقد مات في سنة سبع وستّين (٣).

__________________

(١) الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٦ برقم (١٤٨)] قال : والأحنف مجهول.

(*) إشارة إلى أنّ سيّد الشهداء عليه السلام كتب إليه يدعوه إلى نصرته فكتب جوابا مجملا ولم يحضر. [منه (قدّس سرّه)].

(٢) ذكر ابن قتيبة في عيون الأخبار ٢١١/١ بسنده : .. قال : كتب الحسين بن علي رضي اللّه عنهما [صلوات اللّه وسلامه عليهما] إلى الأحنف يدعوه إلى نفسه فلم يردّ الجواب وقال : قد جرّبنا آل أبي الحسن فلم نجد عندهم إيالة للملك ، ولا جمعا للمال ، ولا مكيدة في الحرب.

(٣) اختلفت كلمات المؤرّخين في تعيين تاريخ وفاته ، فقال بعض : مات سنة ٦٨ ، وآخر أنّه في سنة : ٦٩ ، وطائفة بأنّه في سنة : ٧١ ، واخرى سنة : ٧٢ وقد ذكرنا كلماتهم ، فراجع.

حصيلة البحث

إنّ دراسة تاريخ حياة المترجم تكشف على إنّها لم تكن على وتيرة واحدة ؛ ففي حياة عمر بن الخطاب كان سائرا في ركاب السلطة الحاكمة ، كما وإنّ في زمن تصدّي أمير المؤمنين للخلافة كان في ركابه عليه السلام ، وكان مناصحا لإمامه ومجاهدا تحت لوائه ، ثمّ بعد شهادة أمير المؤمنين لم أقف على ما يظهر ولاءه للإمام الحسن عليه السلام ، نعم كان يظهر ولاءه لأمير المؤمنين عليه السلام في مناسبات في مجلس معاوية ، وإلى هنا يمكن الحكم عليه بالحسن ، ولكن محاربته للمختار تحت لواء مصعب يوجب التوقف عن تعريفه بالحسن ، وإن ثبت كتابة سيّد شباب أهل الجنّة الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام له ، وامتناعه عن نصرته ، وتقريضه لبني هاشم بما نقلناه عن ابن قتيبة كان الحكم عليه بالارتداد متعيّن ، وحيث إنّه لم يذكر ذلك سوى ابن قتيبة على ما أطلعت عليه ، أتوقف عن الحكم عليه بالحسن أو الفسق ، أو الارتداد ، واللّه أسأل أن يختم عواقب امورنا خيرا ، وأن لا يخرجنا من الدنيا إلاّ مؤمنين وموالين لأهل بيت الوحي والرسالة ، آمين يا ربّ العالمين.


__________________

[١٧٤٩]

١١٣٨ ـ أحوز بن الحسين الشبامي

جاء في رجال الكشّي : ١٠٢ برقم ١٦٢ في ترجمة رميلة : جعفر ابن معروف ، قال : حدّثني الحسن بن علي بن النعمان ، عن أبيه ، قال : حدّثني الشبامي أحوز بن الحسين ، عن أبي داود السبيعي ..

وفي الطبعة الجديدة لرجال الكشّي ٣٢٠/١ برقم ١٦٢ : أحور بن الحسين الشامي.

وكذلك جاء هذا الحديث في بصائر الدرجات : ٢٧٩ حديث ١ مثله سندا ومتنا ، وفيه : عن الشامي.

وعنه في بحار الأنوار ١٤٠/٢٦ حديث ١١.

حصيلة البحث

لم يذكره أعلام الجرح والتعديل ، ولذلك يعدّ مهملا ، ولا يبعد عدّ الحديث من جهته قويا.

[١٧٥٠]

١١٣٩ ـ الأحوص بن جواب

جاء بهذا العنوان في العمدة لابن البطريق : ٢٢٥ حديث ٣٥٥ بسنده : .. عن أحمد بن منصور ، عن الأحوص بن جواب ، عن عمّار بن رزيق ، عن الأعمش ..

نقلا عن فضائل الصحابة لاحمد بن حنبل ٦٣٧/٢ حديث ١٠٨٣ ، وجاء أيضا في مناقب الخوارزمي : ٩١ حديث ٨٤.

وكذلك أيضا في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام لمحمّد بن سليمان الكوفي المتوفّى في سنة ٣٠٠ ه‌. ق ٤٦١/١ حديث ٣٦٣ ، وفيه : أبو الجواب أحوص بن جواب الضبّي.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أعلام الجرح والتعديل فهو مهمل.


__________________

[١٧٥١]

١١٤٠ ـ أحوص بن علي بن مرداس

أبو العباس

جاء في الأمالي للشيخ المفيد قدّس سرّه : ٢٨٤ المجلس ٣٤ حديث ٢ بسنده : .. قال : حدّثنا أبو القاسم علي بن محمّد ، قال : حدّثنا أبو العباس الأحوص بن علي بن مرداس ، قال : حدّثني محمّد بن الحسن بن عيسى الرواسي ، قال : حدّثنا سماعة بن مهران ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، وبالسند والمتن في أمالي الشيخ الطوسي قدّس سرّه ٦٠/١ [طبعة اخرى : ٦١ حديث (٩١)] إلاّ أنّ فيه : محمّد بن الحسين ، بدل : محمّد بن الحسن ، وعنهما في بحار الأنوار ١٧١/٧٠ حديث ٢٢ ، وعن أمالي المفيد في مستدرك الوسائل ٢٠٩/١٢ حديث ١٣٩٠١.

حصيلة البحث

المعنون مهمل إلاّ أنّ المستفاد من روايته كونه من خلّص الشيعة وممّن يليق أن يسبغ عليه الإمام الصادق صلوات اللّه عليه تلك المعارف الإلهية وإنّي أعدّه حسنا ، واللّه العالم.

[١٧٥٢]

١١٤١ ـ الأحوص بن محمّد

جاء في وسائل الشيعة ٤٦٥/٢ باب استحباب نقل من أشتدّ عليه النزع إلى مصلاّه حديث ٧ : وعن الأحوص بن محمّد ، عن عبد الرحمن ابن أبي نجران ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز بن عبد اللّه ، عن أبي جعفر عليه السلام .. ، عن طبّ الأئمة : ١١٨.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.


[١٧٥٣]

٦١٢ ـ الأحوص بن مسعود الأنصاري

أخو محيصة وحويصة ابني مسعود

[الترجمة :]

عدّه في اسد الغابة (١) من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ونقل عن ابن الدباغ أنّه قال : شهد أحدا والمشاهد بعدها.

وأقول : حاله عندنا مجهول.

[١٧٥٤]

٦١٣ ـ احيحة بن اميّة بن خلف بن وهب بن حذافة

ابن جمح الجمحي (*)

الضبط :

أحيحة : بضمّ الهمزة ، وحاءين مهملتين مفتوحتين ، بينهما ياء مثنّاة من تحت ساكنة ، وفي آخره هاء (٢).

__________________

(١) اسد الغابة ٥٥/١ ، والإصابة ٣٧/١ برقم ٥٣ ، وتجريد أسماء الصحابة ١٠/١ برقم ٥٤.

حصيلة البحث

لم أقف على ما يرفع جهالة المترجم ، فهو مجهول الحال.

(*)

مصادر الترجمة

الإصابة ٣٧/١ برقم ٥٤ ، الجمهرة لابن حزم : ١٥٩ ، اسد الغابة ٥٥/١ ، الاستيعاب ٥٣/١ برقم ١٣٩ ، تجريد أسماء الصحابة ١٠/١ برقم ٥٥.

(٢) قال في الصحاح ٣٥٣/١ : الأحيحة : الفيظ واحزازة الغمّ ، وأحيحة بن الجلاح : اسم رجل مصغّر.


والجمحي : نسبة إلى جدّه جمح ، وجمح ـ هذا ـ أبو بطن من قريش ، وهو جمح بن هصيص بن كعب بن لويّ بن غالب ، له من الولد : سعد وحذافة ، فمن بني سعد أبو محذورة أحد مؤذّني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ومن بني حذافة أميّة بن خلف ، وأبيّ بن خلف عدو اللّه وعدو رسوله (١).

[الترجمة :]

أمّا احيحة ـ هذا ـ فقد عدّه في الإصابة (٢) واسد الغابة (٣) و .. غيرهما (٤) من الصحابة ، وقالوا : إنّه كان من المؤلّفة قلوبهم.

وأقول : فيما ذكراه دلالة على عدم كمال إيمانه ، فلا اعتماد على روايته.

__________________

(١) قال ابن حزم في الجمهرة : ١٥٩ ولد هصيص بن كعب : عمرو ـ فولد عمرو : جمح واسمه تيم ـ وسهم .. إلى أن قال : فولد جمح : حذافة وسعد ، فولد حذافة : وهب وأهيب ، فولد وهب : خلف وحبيب ووهبان ، فولد خلف : اميّة وكان يعرف بالغطريف ؛ قتل يوم بدر ، وابيّ ، قتله رسول اللّه صلى اللّه عليه [وآله] وسلم يوم احد ، وكلدة ومعبد وأسيد واحيحة وعمرو وعامر وصرم وغيرهم.

وانظر ضبط جمح في توضيح المشتبه ٤١٨/٢.

(٢) الإصابة ٣٧/١ برقم ٥٤ : احيحة بن امية بن خلف .. إلى أن قال : مذكور في المؤلّفة قلوبهم .. ثم قال : كان ممّن شهد قتال ابن الزبير مع الحجّاج.

(٣) اسد الغابة ٥٥/١ وصرّح أنّه من المؤلّفة قلوبهم ، فراجع.

(٤) كما في الاستيعاب ٥٣/١ برقم ١٣٩ وذكر أنّه من المؤلّفة قلوبهم ، ومثله في تجريد أسماء الصحابة ١٠/١ برقم ٥٥.

حصيلة البحث

لمّا اتّفقت كلمات الأعلام على كونه من المؤلّفة قلوبهم كان ملعونا خبيثا ، فهو من أضعف الضعفاء ، ورواياته تعدّ ضعيفة جدا.


[١٧٥٥]

٦١٤ ـ الأخرم الأسدي (*)

[الترجمة :]

[الأسدي :] من اسد بن خزيمة ، كان يقال له : فارس رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، قتل في حياته صلّى اللّه عليه وآله وسلّم سنة ست من الهجرة.

[الضبط :]

والأخرم : بالهمزة المفتوحة ، والخاء المعجمة الساكنة ، والراء المهملة المفتوحة ، والميم ، لقبه. واسمه : محرز بن نضلة (١).

وحاله مجهول (٢).

[١٧٥٦]

٦١٥ ـ أخرم الهجيمي

[الضبط :]

[الهجيمي :] نسبة إلى بني هجيم ، يأتي ضبطه في : جابر بن سليم ـ إن شاء اللّه تعالى ـ.

__________________

(*)

مصادر الترجمة

اسد الغابة ٥٦/١ ، الإصابة ٣٤٨/٣ برقم ٧٧٤٨ ، الاستيعاب ٤٨/١ برقم ١١٨ ، تجريد أسماء الصحابة ١٠/١ برقم ٥٧ ، توضيح المشتبه ٤٨/١ برقم ١١٨.

(١) قال في توضيح المشتبه ١٧٠/١ بعد ضبط الكلمة : وآخرون ، منهم : محرز بن نضلة الأسدي الأخرم ، بدري.

(٢) راجع اسد الغابة ٥٦/١ ، والإصابة ٣٤٨/٣ برقم ٧٧٤٨ ، والاستيعاب ٤٨/١ برقم ١١٨ ، وتجريد أسماء الصحابة ١٠/١ برقم ٥٧ ، وتوضيح المشتبه ١٧٠/١.

حصيلة البحث

اتّفقت كلمات الأعلام باستشهاده في حياة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وتحت رايته ، فهو حسن بلا ريب.


[الترجمة :]

وقد عدّ الرجل في الإصابة (١) ، واسد الغابة (٢) من الصحابة.

ولم أستثبت حاله.

[١٧٥٧]

٦١٦ ـ أخرمة (*)

[الضبط :]

[أخرمة (٣) :] بالهمزة المفتوحة ، والخاء المعجمة الساكنة ، والراء المهملة المفتوحة ، والميم ، والهاء.

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ رحمه اللّه في باب من روى عن الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من رجاله (٤) : أخرمة أبو عبد اللّه بن أخرم. انتهى

__________________

(١) الإصابة ٣٨/١ برقم ٥٧ ، وتجريد أسماء الصحابة ١٠/١ برقم ٥٩.

(٢) اسد الغابة ٥٦/١.

حصيلة البحث

لم أقف في كلمات العامّة والخاصّة على ما يرفع جهالة المترجم ، فهو مجهول الحال عندي.

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٧ برقم ٧١ ، مجمع الرجال ٨٣/١ ، نقد الرجال : ١٦ برقم ١ [المحقّقة ٩٩/١ برقم (١٧٤)] ، منهج المقال : ٣٠ ، الاستيعاب ٤٨/١ برقم ١١٧ ، رسالة الشيخ الحرّ في معرفة أحوال الصحابة : ٨ برقم ١٨.

(٣) لم نجد اللفظة فيما بين أيدينا من المصادر.

(٤) رجال الشيخ : ٧ برقم ٧١. وقال بعض المعاصرين ٤٥٦/١ : أقول : إنّما حرّف على (جخ) فإنّه إنّما قال : أخرم أبو عبد اللّه بن أخرم.


وحاله مجهول.

وقد نقلنا (١) ـ قبل باب أحمد ـ اختلاف النسخ فيه ، وإنّ في بعضها أحزمة ـ بالحاء المهملة ، والزاي ـ ولذا عنونّاه هناك أيضا.

[١٧٥٨]

٦١٧ ـ الأخضر بن أبي الأخضر الأنصاري

[الترجمة :]

عدّه في الإصابة (٢) من الصحابة ، وقال : ومن روايته عن النبيّ صلّى اللّه عليه

__________________

أقول : في مجمع الرجال ٨٣/١ ، ونقد الرجال : ١٦ برقم ١ [المحقّقة ٩٩/١ برقم (١٧٤)] نقلا عن رجال الشيخ : أحزمة أبو عبد اللّه بن أحزم ، وفي جامع الرواة ٣٩/١ : أحزمة أبو عبد الرحمن بن أحزم ، وفي نسخة : أخرم أبو عبد الرحمن بن أخرم ، وفي منهج المقال : ٣٠ أحزمة ـ (خ. ل : أحزم) أبو عبد الرحمن بن أحزم ، وفي بعض النسخ بالمعجمتين بدون هاء في الموضعين ، كلّ ذلك عن رجال الشيخ رحمه اللّه ، ويتّضح أنّه اختلاف في نسخ رجال الشيخ ، أمّا ما حكاه عن الاستيعاب ٤٨/١ برقم ١١٧ : الأخرم رجل روى عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لا أعرف نسبه .. إلى أن قال : عن رجل من بني تيم اللاّت ، عن عبد اللّه بن الأخرم عن أبيه .. وأنّه هو المعنون في رجال الشيخ فممّا لا يمكن الجزم به لإمكان التعدّد.

ثم اتّضح من نقل عبارات نسخ رجال الشيخ أنّ التحريف ليس من المؤلّف قدّس سرّه ، وإنّما هو من نسّاخ رجال الشيخ رحمه اللّه ، ونسبة التحريف إلى المؤلّف قدّس سرّه ناش من حبّ النقد ، وعدم تحمّل كلفة الفحص والتحقيق بل إلقاء القول على عواهنه ، وفي رسالة الشيخ الحرّ في معرفة أحوال الصحابة : ٨ برقم ١٢ : أحرمة أبو عبد الرحمن بن أحرم ، (ل) ، وتقدّم معنونا ب‌ : أحزمه ـ بالألف والراء بنقطة واحدة وميم وهاء ـ ، فراجع.

(١) في صفحة : ١٨٤ من المجلّد الخامس.

حصيلة البحث

المعنون مجهول موضوعا وحكما للاضطراب في النقل عن رجال الشيخ رحمه اللّه.

(٢) الإصابة ٣٩/١ برقم ٥٩ قال : الأخضر بن أبي الأخضر الأنصاري ، ذكره ابن السكن ،


[وآله] وسلّم أنّه قال : «أنا أقاتل على تنزيل القرآن ، وعليّ يقاتل على تأويله».

__________________

وروى من طريق الحارث بن حصيرة ، عن جابر الجعفي ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه [عليهم السلام] ، عن الأخضر بن أبي الأخضر .. إلى أن قال : وقال ابن السكن : هو غير مشهور في الصحابة ، وفي أسناد حديثه نظر ، وأشار الدار قطني إلى أنّ جابرا تفرّد به ، وجابر رافضي!

حصيلة البحث

لم أجد للمعنون ذكرا في المعاجم الرجاليّة والحديثية سوى ما في الإصابة ، والظاهر أنّه ليس من رواتنا ، ويحتجّ بروايته عليهم ، ثم تأمّل في قول الدار قطني : إنّ جابرا رافضي! فيضعّف الخبر بهذا ، واللّه المنتقم.

[١٧٥٩]

١١٤٢ ـ أخطل الكاهلي

جاء في رجال الكشّي : ٤٤٨ حديث ٨٤٢ ، [وفي الطبعة الجديدة ٧٤٥/٢ حديث ٨٤٢] في ترجمة عبد اللّه بن يحيى الكاهلي بسنده : .. عن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أخطل الكاهلي ، عن عبد اللّه بن يحيى الكاهلي ، قال : حججت فدخلت على أبي الحسن عليه السلام ، فقال لي : «اعمل خيرا في سنتك هذه فإنّ أجلك قد دنا» ، قال : فبكيت ، فقال لي : «وما يبكيك؟» قلت : جعلت فداك نعيت إلىّ نفسي ، قال : «أبشر فإنّك من شيعتنا وأنت إلى خير» ، قال : قال أخطل : فما لبث عبد اللّه بعد ذلك إلاّ يسيرا حتى مات ، وعنه في بحار الأنوار ٣٧/٤٨ حديث ١١ مثله ، ومثله في دلائل الإمامة : ١٦٣ ، [وفي الطبعة الجديدة : ٣٢٩ حديث ٢٨٧].

وجاء أيضا في مناقب ابن شهرآشوب ٣٥٠/٣.

حصيلة البحث

يظهر ممّا نقلناه أنّ المعنون من الشيعة الحسن العقيدة المؤمن بمقام


[١٧٦٠]

٦١٨ ـ الأخنس السّلمي

جدّ معن بن يزيد (*)

[الترجمة :]

عدّه جماعة ـ منهم العسقلاني في الإصابة (١) ـ من الصحابة ، ورووا أنّه شهد هو وابنه يزيد وابن ابنه معن بدرا ، ولم ينقل أنّ أحدا شهد هو وابنه وابن ابنه بدرا مسلمين غيره.

ولم يتبيّن لنا حاله.

[١٧٦١]

٦١٩ ـ الأخنس بن شريق الثقفي (**)

الضبط :

الأخنس : بفتح الهمزة ، وسكون الخاء المعجمة ، وفتح النون ، بعدها سين

__________________

الإمام المعصوم عليه السلام ، فالقول بأنّ الحديث من جهته قوي ليس ببعيد ، وعندي حسن ، واللّه العالم.

(*)

مصادر الترجمة

الإصابة ٣٩/١ برقم ٦٠ ، الاستيعاب ٢٧١/١ برقم ١١٨٢ ، اسد الغابة ٥٦/١.

(١) الإصابة ٣٩/١ برقم ٦٠ ، وذكره في الاستيعاب ٢٧١/١ برقم ١١٨٢ : معن بن الأخنس بن يزيد بن خبّاب السلمي ، صحب النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم هو وأبوه وجدّه ويكنّى : أبا يزيد ، ويقال إنّه : شهد مع أبيه وجدّه بدرا ، ولا يعرف رجل شهد بدرا مع أبيه وجدّه غيره .. وأشار إليه في اسد الغابة ٥٦/١ ، فراجع.

حصيلة البحث

لم أجد في كلمات أرباب الجرح والتعديل ما يوضّح حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

(**)

مصادر الترجمة

الإصابة ٣٩/١ برقم ٦١ ، اسد الغابة ٥٦/١.


مهملة (١).

وشريق : بالشين المعجمة ، والراء المهملة ، والياء المثنّاة من تحت ، والقاف ، وزان زبير (٢).

وقد مرّ (٣) ضبط الثقفي في : أبان بن عبد الملك.

الترجمة :

عدّه في الإصابة (٤) ، واسد الغابة (٥) و .. غيرهما من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم شهد حنينا (*) ، ومات في أوّل خلافة عمر ، وحاله مذموم (٦). وهو الّذي نزل فيه : (وَمِنَ النّٰاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيٰاةِ الدُّنْيٰا ..) (٧) الآية ، بل عن ابن عطيّة إنكار أصل إسلامه ، فضلا عن كونه محلّ

__________________

(١) انظر ضبط اللفظة في توضيح المشتبه ١٧١/١ ، وبعض المسمّين به في المؤتلف والمختلف للآمدي صفحة : ٣٠.

(٢) لم يأت ضبط الكلمة على وزان زبير في الصحاح ، بل قال في ١٥٠١/٤ : وشريق : اسم رجل ، وقال في التاج ٣٩٣/٦ : الشريق كأمير : المرأة الصغيرة الجهاز .. إلى أن قال : وشريق اسم رجل.

(٣) في صفحة : ١١٩ من المجلّد الثالث.

(٤) الإصابة ٣٩/١ برقم ٦١ وفي آخر الترجمة قال : ولا مانع أن يسلم ثم يرتّد ثم يرجع إلى الإسلام ، واللّه أعلم.

(٥) اسد الغابة ٥٦/١.

(*) ببالي أنّي رأيت في التواريخ أنّه شهد حنينا غير مقاتل وأنّ النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أعطاه من سهم المؤلّفة قلوبهم. [منه (قدّس سرّه)].

أقول : يظهر من تاريخ الطبري ٦٣٨/٢ أنّه لم يسلم ، ولاحظ : ما ذكره في الإصابة حيث قال : ثم أسلم الأخنس فكان من المؤلّفة قلوبهم وشهد حنينا.

(٦) لا توجد في الإصابة : قوله : (وحاله مذموم).

(٧) سورة البقرة (٢) : ٢٠٤.


وثوق يوجب قبول خبره.

[١٧٦٢]

٦٢٠ ـ أدرع الأسلمي أو السلمي المدني (*)

[١٧٦٣]

٦٢١ ـ [الأدرع الضمري أبو الجعد] (١)

الضبط :

أدرع : بالهمزة المفتوحة ، والدال المهملة الساكنة ـ على أكثر النسخ ، وفي بعضها بالذال المعجمة ـ ، ثم الراء المهملة ، ثم العين غير المعجمة (٢).

وفي حاشية المنهج أنّه : في نسخة عليها خطّ المصنّف ـ يعني الشيخ مصنّف الرجال ـ بالذال المعجمة ، وفي كتب الحديث بالدال غير المعجمة. انتهى.

وقد مرّ (٣) ضبط الأسلمي في : إبراهيم بن أبي حجر ، وهو نسبة إلى القبيلة.

__________________

(*)

حصيلة البحث

الذي ينبغي أن يحكم على المترجم هو الضعف ؛ لأنّه قيل إنّه أسلم ثم هرب فمرّ بقوم من المسلمين فحرق لهم زرعا حتى نزلت فيه الآية الشريفة ، ولكن لمّا لم أتحقق ذلك ، فالحكم بجهالة حاله أولى ، وإلى الضعف وخبث الذات أقرب ، واللّه العالم.

(*)

مصادر الترجمة

منهج المقال : ٥٠ ، تقريب التهذيب ٤٠٥/٢ برقم ١٢ ، اسد الغابة ٥٦/١ ، الإصابة ٤٠/١ برقم ٦٣.

(١) ما بين المعقوفين من زيادتنا ، حيث تنحلّ الترجمة إلى اثنين ، كما هو واضح.

(٢) الأدرع لغة : ما اسودّ رأسه وابيضّ سائره من الخيل والشاء ، والأدرعيون منسوبون إلى أبي جعفر محمّد بن الأمير عبيد اللّه الكوفي ، قتل أسدا أدرع فسمّي به. ذكر ذلك في توضيح المشتبه ١٧٧/١ ـ ١٨٨.

(٣) في صفحة : ٢٢٠ من المجلّد الثالث.


وأمّا السلمي : بفتح السين واللام فنسبة إلى بني سلمة ـ بفتح السين ، وكسر اللام ـ ، بطن من الأنصار (١) ، ينتسبون (٢) إلى سلمة بن سعد بن عليّ بن راشد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج ، وهذه النسبة وردت على خلاف القياس النحوي ، وأصحاب الحديث يكسرون اللام في النسبة ، كما في المنسوب إليه (٣).

ويحتمل أن يكون السلمي نسبة إلى سلم ـ بفتح السين واللام ـ واد بالحجاز (٤).

وفي المنهج (٥) ـ بعد نقل السلمي عن مختصر الذهبي (٦) ـ : إنّه الموافق لما في القاموس (٧).

ولم أفهم ما أراد بما في القاموس ، فإنّي لم أقف فيه على ما يعيّن السلمي هنا.

وإن أراد قول صاحب القاموس (٨) : والأدرع من الخيل والشاة ، ما اسودّ رأسه وابيضّ سائره ، والهجين ، ووالد حجر السلمي .. إلى آخره ـ كما يظهر من

__________________

(١) قال في القاموس ١٢٩/٤ : وبنو سلمة بطن من الأنصار.

(٢) في تاج العروس ٣٣٧/٨ : وبنو سلمة بطن من الأنصار وليس في العرب سلمة غيرهم ـ كما في الصحاح ـ وهم بنو سلمة بن سعد .. إلى آخره.

(٣) قال في توضيح المشتبه ١٤٠/٥ ما حاصله : في النسبة إلى سلمة الأنصار ابن سعد بن علي وجهان : كسر اللام عند كثير من المحدّثين ، وفتحها عند اللغويين وطائفة من المحدثين ، واختار أبو العلاء الفرضي الكسر لئلا يلتبس بالنسبة إلى وادي سلم بالحجاز وذي سلم بنجد وغيرهما.

ثم قال ما ملخّصه : وأمّا أبو ثور هاشم بن ناجية السلمي فنسبة إلى سلمية من ثغور الشام ، بلدة قريبة من مدينة حماة.

(٤) معجم البلدان ٢٤٠/٣.

(٥) منهج المقال : ٥٠ من الطبعة الحجرية.

(٦) الكاشف ١٠٠/١ برقم ٢٤٠ : أورع السلمي ، صحابي ، عنه سعيد مولى ابن حزم.

(٧) قال في القاموس ١٣٠/٤ : وسلمى كسكرى ، (ع) [أي موضع] بنجد ، وأطم بالطائف ، وجبل لطيء شرقي المدينة ، وحيّ ، ونبت ..

(٨) القاموس المحيط ٢٠/٣ ، ومثله في تاج العروس ٣٢٦/٥.


حاشية له على المنهج ـ.

ففيه ؛ أنّ كون أدرع والد حجر سلميا لا يثبت أنّ أدرع ـ هذا ـ أيضا سلمي ، لأنّه أبو الجعد ولم يعلم أنّه والد حجر أيضا.

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على نقل الميرزا رحمه اللّه في المنهج (١) عن رجال الشيخ رحمه اللّه عدّه إيّاه من رجال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وعندي نسختان من رجال الشيخ ، إحداهما يطمأنّ بها ، وفي كليهما : الأقرع الأسلمي المدني ، وكلتاهما خاليتان عن ذكر الأدرع. ونقل أيضا في المنهج ، عن تقريب ابن حجر (٢) أنّه : أبو الجعد الضمري (٣) ، قيل : اسمه أدرع ، وقيل : عمر ، وقيل : جنادة ، صحابي له حديث ، قتل يوم الجمل. انتهى.

ثم إنّي بعد حين عثرت على حقيقة الحال ، وأنّ في الصحابة اثنين مسمّيين بالأدرع أحدهما : الأدرع الأسلمي ، كما في اسد الغابة (٤) ، والسلمي كما في الإصابة (٥).

__________________

(١) منهج المقال : ٥٠.

(٢) تقريب التهذيب ٤٠٥/٢ برقم ١٢ ، وعنه في المنهج : ٥٠.

(٣) في منهج المقال : الضميري.

(٤) اسد الغابة ٥٦/١ قال : الأدرع الأسلمي كان في حرس النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ..

(٥) الإصابة ٤٠/١ برقم ٦٣ قال : الأدرع السلمي ، روى ابن ماجه من طريق سعيد المقبري عن الأدرع .. وفي ملخّص المقال عدّه في قسم المجاهيل ، وفي الوسيط المخطوط باب الألف : أدرع الأسلمي المدني ، (ل) ، وفي نسخة : أقرع ، وفي مختصر الذهبي أدرع السلمي وهو موافق لما في القاموس ، وفي توضيح الاشتباه : ٤٨ برقم ١٦٥ : أدرع ـ بفتح الهمزة ، وسكون الدال المهملة ـ الأسلمي المدني ، والمشهور بالدال المهملة ، وهو الأصح ، وفي نسخة بالذال المعجمة ، وقيل أدرع السلمي ، ولعلّه غير الأوّل.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.


والآخر : الأدرع الضمري أبو الجعد المشهور بكنيته ، وكلاهما من الصحابة ، على ما نصّ عليه في اسد الغابة (١) والإصابة (٢) و .. غيرهما ، وكلاهما مشتركان في الجهالة عندي.

وقد تبيّن من ذلك أنّ نقل الميرزا كلام التقريب في أدرع الأسلمي ـ الموهم كون كنيته أبا الجعد ، واتّحاد الأسلمي مع الضمري ـ اشتباه ، فإنّ أبا الجعد كنية الضمري ، وهو غير السلمي أو الأسلمي.

وأيضا أدرع هذا المترجم إذا كان مدنيّا وصحابيّا أنصاريّا لا يكون ضمريّا أبدا ؛ لأنّ بني ضمرة بطن من كنانة من العدنانية ، منهم : عمرو بن أميّة الضمري الصحابي ، وأهل المدينة ـ أو سهم وخزرجهم ـ من قحطان (٣) ،

__________________

(١) اسد الغابة ٥٧/١ : الأدرع الضمري أو الجعد معروف بكنيته ..

(٢) الإصابة ٦٤/١ : الأدرع أبو الجعد الضمري مشهور بكنيته .. وتجريد أسماء الصحابة ١١/١ برقم ٦٤ : الأدرع أبو الجعد الضمري وهو بكنيته أعرف وقيل اسمه عمرو وسيأتي (د ، ع ، ب) ، وفي صفحة : ٤٠١ برقم ٤٣٣٨ : عمرو بن بكر قيل هو اسم أبي الجعد الضمري ..

(٣) اعترض بعض المعاصرين في قاموسه ٤٥٧/١ على كلام المؤلّف قدّس سرّه فقال : أهل المدينة أو سهم وخزرجهم من القحطانية ، ومنه يعلم أنّ هذا سلمي منسوبا إلى سلمة بطن من الخزرج لا أسلمي .. قلت : هو استدلال غلط ، فانصار المدينة كانوا من قحطان لا كلّ مدني وهو يسكنها فيمكن أن يكون من كلّ بطن.

أقول : إنّ استنتاج هذا المعاصر لغريب ؛ فإنّي لا أدري متى قال المؤلّف قدّس سرّه إنّ كلّ من يسكن المدينة فهو قحطاني كي يجيب عليه بإنّه يمكن أن يكون من كلّ بطن ، وكلامه صريح في أنّ من سكن المدينة من الأوس والخزرج فهم من القحطانية ، وهل تفهم من هذا أنّه لا يسكنها سواهم ، نعم إذا كان المترجم سلميا كان من الخزرج ، وإن كان أسلميا لم يكن منهم ، وحيث إنّ ثقل الأوس والخزرج كان في المدينة كان انتسابه إلى سلم أقرب ، فاعتراض المعاصر كما ترى. مؤسف جدا.


ومن هذا يعلم أنّ الأدرع هذا سلمي ـ بفتح اللام ـ نسبة إلى سلمة ـ بالكسر ـ وهم بطن من الخزرج كما سمعت في صدر الترجمة ، لا أسلمي أي منسوب إلى أسلم.

__________________

حصيلة البحث

بعد الفحص والتنقيب لم أظفر على ما يرفع جهالة الضمري ؛ لأنّ المعنونين له لم يذكروا ما يوضّح حاله.


باب إدريس



باب إدريس

[إدريس]

وهو في الأصل اسم نبيّ اللّه إدريس عليه السلام وليس هو مشتقّا من الدراسة ، كما توهّمه كثيرون ، لأنّه أعجمي (١) ، واسمه خنوح ـ كصبور أو كجعفر ـ أو أحنوح ـ بحاءين مهملتين ـ.

وقد قيل : إنّها لفظة عبرانيّة ، وقيل : سريانيّة ، ولذا لا تنصرف للعجمة والعلميّة.

وتوهّم كونه عربيّا سمّي به لكثرة درسه ، اشتباه.

وقد ولد إدريس عليه السلام قبل موت آدم بمائة سنة.

قيل : وهو الجدّ الرابع والأربعون لسيدنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وردّ بعدم كونه في عمود نسبه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لعدم كونه جدّ نوح. ويشهد لذلك خطابه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إيّاه ليلة الإسراء بقوله :

__________________

(١) كما قاله غير واحد كما في القاموس ٢١٥/٢.

وقال في تاج العروس ١٤٩/٤ : وإدريس النبي صلّى اللّه عليه وسلّم ليس مشتقّا من الدراسة في كتاب اللّه عزّ وجلّ كما توهّمه كثيرون ونقلوه ، لأنّه أعجمي واسمه خنوخ كصبور ، وقيل : بفتح النون. وقيل بل الأولى مهملة ، وقال أبو زكريا : هي عبرانيّة ، وقال غيره : سريانية أو أحنوح .. إلى أنّ قال : وقال ابن خطيب الدهشة : وهو اسم أعجمي لا ينصرف للعلمية والعجمة ، وقيل : إنّما سمّي به لكثرة درسه ليكون عربيا ، والأوّل أصحّ .. إلى آخره.

وذكرت تفصيل كلام تاج العروس فقارن بما ذكره بعض المعاصرين.


«مرحبا بالأخ الصالح» (١) ، ولو كان جدّه لخاطبه به دون الأخوّة (٢).

[١٧٦٤]

٦٢٢ ـ إدريس (*)

[الترجمة :]

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٣) من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا : إدريس لم ينسب. انتهى. يعني لم يبيّنوا له نسبا.

قلت : فهو مجهول الحال. نعم ، ظاهره كونه إماميّا.

__________________

(١) كما جاء في مصادرنا في حديث المعراج كما في بحار الأنوار ٣٢١/١٨ وصفحة : ٣٢٥ عن أكثر من مصدر وخوطب به غير إدريس من الأنبياء على نبينا وآله عليه السلام.

(٢) لعلّ خطابه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لإدريس عليه السلام بالاخوّة إنّما هي الاخوّة بالنبوّة ، لا الاخوّة بالنسب ، ومثله شائع.

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٥٠ برقم ١٥٩ ، جامع الرواة ٧٦/١ ، مجمع الرجال ١٧٧/١.

(٣) رجال الشيخ : ١٥٠ برقم ١٥٩ ، وذكره في مجمع الرجال ١٧٧/١ نقلا عن رجال الشيخ ، وجامع الرواة ٧٦/١.

حصيلة البحث

لم يذكر علماء الرجال عن المعنون ما يوضّح حاله ، فهو غير متّضح الحال.

[١٧٦٥]

١١٤٣ ـ إدريس (والد عبد المنعم)

جاء في علل الشرائع : ٢٧ باب ١٩ بسنده : .. قال : حدّثنا صالح بن سعيد الترمذي ، عن عبد المنعم بن إدريس ، عن أبيه ، عن وهب بن منبه أنّ إدريس عليه السلام ..


__________________

وفي صفحة : ٢٩ باب ٢٢ بسنده : .. حدّثنا صالح بن سعيد الترمذي ، عن عبد المنعم ، عن أبيه ، عن وهب بن منبه. وفي صفحة : ٣٣ باب ٣٠ بسنده المتقدم. وفي صفحة : ٧٩ باب ٧٠ مثله.

وفي صفحة : ٨٠ باب ٧١ حديث ١ مثله ، وفي صفحة : ١١٠ باب ٩٦ حديث ٩ مثله ، وفي صفحة : ٤٢٧ باب ١٥٧ حديث ١٠ مثله ، وفي صفحة : ٤٧٧ باب ٢٢٥ حديث ٣ مثله ، وفي صفحة : ٤٩٥ باب ٢٤٨ حديث ١ مثله .. وكذلك في التوحيد : ٢٧٩ حديث ٤.

وقصص الأنبياء للراوندي : ٧٣ حديث ٥٠.

حصيلة البحث

المعنون مهمل ، والظاهر أنّه من رواة العامّة.

[١٧٦٦]

١١٤٤ ـ إدريس مولى عبد اللّه بن جعفر

جاء في تفسير العياشي ٢٥٧/١ سورة النساء حديث ١٩٥ ، عن إدريس مولى عبد اللّه بن جعفر ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ٢١٧/٤٤ حديث ١ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٧٦٧]

١١٤٥ ـ إدريس بن أبي إدريس بن عبد اللّه المرهبي

عنونه في معراج أهل الكمال : ٢٧٩ برقم ١١٢ [المخطوط : ٢٩٤ من نسختنا] وقال : وفي رجال الصادق عليه السلام من كتاب الشيخ : إدريس ابن عبد اللّه الأزدي الكوفي ، وإدريس بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن علي الهاشمي .. إلى أن قال : وإدريس بن عبد اللّه المرهبي كلّهم مهملون ..


[١٧٦٨]

٦٢٣ ـ إدريس بن جعفر (*)

[الترجمة :]

لم ينقل فيه مدح ولا قدح ، وإنّما حكي عن كتاب البرقي (١) ذكره من دون ترجمته.

__________________

وفي لسان الميزان ٣٣٣/١ برقم ١٠١٦ قال : إدريس بن أبي إدريس ابن عبد اللّه المرهبي الزيّات. ذكره الطوسي في رجال الشيعة ، وقال : كان حافظا خبيرا بالحديث ، وكان يعادي عبد اللّه بن طاوس ، ويذكر أنّه كان يكذب على أبيه. قال : وكان على خاتم سليمان بن عبد الملك ، وذكر الطوسي قصّته في شأن عبد اللّه بن طاوس وآثار الوضع عليها لائحة ، وباللّه التوفيق.

حصيلة البحث

إنّ اتّحد المعنون في المعراج مع من عنونه العسقلاني كان ضعيفا من أعوان الظلمة ، بل من الظلمة ، وإن تعدّدا ؛ كان الأوّل مهملا والثاني ضعيفا ، فتدبّر.

(*)

مصادر الترجمة

الوسيط (المخطوط) : ٣٣ ، جامع الرواة ٧٦/١.

(١) أقول : ذكره في الوسيط المخطوط : ٣٣ من نسختنا ، ولم أجده في رجال البرقي.

حصيلة البحث

المعنون مجهول موضوعا وحكما.

[١٧٦٩]

١١٤٦ ـ إدريس الحارثي

جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي ٦٢٤/٢ باب فضل القرآن


__________________

حديث ٢٠ بسنده : .. عن سهل بن زياد ، عن إدريس الحارثي ، عن محمّد بن سنان ، عن مفضّل بن عمر ، قال : قال أبو عبد اللّه عليه السلام .. وعنه في وسائل الشيعة ٢٢٢/٦ حديث ٧٧٨٦ مثله.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنون أحد من علماء الرجال ، فعليه لا بدّ من عدّه مهملا.

[١٧٧٠]

١١٤٧ ـ إدريس بن الحسن

جاء بهذا العنوان في الكافي ٣٣/١ باب صفة العلم حديث ٦ بسنده : .. عن محمّد بن حسّان ، عن إدريس بن الحسن ، عن أبي إسحاق الكندي ، عن بشير الدهّان قال : قال أبو عبد اللّه عليه السلام ..

والكافي ٣٦٢/٢ باب من لم يناصح أخاه المؤمن حديث ٣ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن خالد ، وأبو علي الأشعري ، عن محمّد بن حسّان جميعا عن إدريس بن الحسن ، عن مصبح بن هلقام قال : أخبرنا أبو بصير ، قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام ..

وفي الكافي ٣٤٠/٦ باب الجبن والجوز حديث ٣ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد ، عن إدريس بن الحسن ، عن عبيد بن زرارة ، عن أبيه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وفي ٣٨٣/٧ باب الرجل ينسى الشهادة حديث ٣ بسنده : .. عن محمّد بن حسّان ، عن إدريس بن الحسن ، عن علي بن غياث ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وفي التهذيب ٢٥٩/٦ حديث ٦٨٢ بسنده : .. عن محمّد بن حسّان ، عن إدريس بن الحسن ، عن علي ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وفي الاستبصار ٢١/٣ حديث ٦٥ : أحمد بن محمّد بن حسّان عن إدريس بن الحسن ، عن علي ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

والصحيح : أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن حسّان ، كما في الكافي.


__________________

وجاء في الفقيه ١٢٨/٤ من المشيخة في طريقه إلى علي بن غراب بسنده : .. عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن حسّان ، عن إدريس بن الحسن ، عن علي بن غراب ، وهو ابن أبي المغيرة الأزدي.

وفي المحاسن للبرقي ٨٢/١ عقاب من نظر إلى امرأة حديث ١٣ : عنه ، عن إدريس بن الحسن قال : قال يونس بن عبد الرحمن قال أبو عبد اللّه عليه السلام ..

وفي صفحة : ٩٩ باب ٣١ حديث ٦٨ : عنه ، عن إدريس بن الحسن ، عن سيف بن عبد الرحمن ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وكذا صفحة : ٩٨ باب ٢٨ حديث ٦٥ مثله ..

وفي روضة المتقين ١٩٩/١٤ في طريق الصدوق إلى علي بن غراب قال : عن إدريس بن الحسن ، غير مذكور فالخبر قوي ، واتّضح أنّ رواية المعنون عن علي وهو علي بن غراب أو علي بن غياث ، فتدبّر.

حصيلة البحث

إنّ المصادر الرجالية خالية عن ذكر المعنون ، فهو ممّن أهملوا ذكره.

[١٧٧١]

١١٤٨ ـ إدريس بن زياد السبيعي

جاء بهذا العنوان في مقتضب الأثر للجوهري : ٤٢ بسنده : .. عن محمّد بن لاحق اليماني ، عن إدريس بن زياد السبيعي ، عن إسرائيل بن يونس .. وكفاية الأثر : ٤٠ باب ٥ حديث ١.

وعنه في بحار الأنوار ٢٨٩/٣٦ حديث ١١١ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل وروايته سديدة.


[١٧٧٢]

٦٢٤ ـ إدريس بن زياد الكفرثوثي

(أو الكفرثوثاني) أبو الفضل (*)

الضبط :

قد وقع الخلاف في ضبط اللفظة ، ففي الإيضاح (١) للعلاّمة رحمه اللّه : إدريس

__________________

(*)

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٨١ برقم ٢٥٣ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٧٤ ، وطبعة بيروت ٢٥٩/١ برقم (٢٥٥) ، وطبعة جماعة المدرسين : ١٠٣ برقم (٢٥٧)] ، الفهرست : ٦٣ برقم ١٢٥ ، الخلاصة : ١٢ برقم ٢ ، رجال ابن الغضائري على ما حكاه في مجمع الرجال ١٧٧/١ ، رجال ابن داود : ٤٨ برقم ١٤٥ ، حاوي الأقوال ١٦٣/١ برقم ٥٢ [المخطوط : ١٩ برقم ٥٢] ، الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٦ برقم (١٥٠)] ، جامع المقال : ٥٥ ، هداية المحدّثين : ١٦ ، نقد الرجال : ٣٧ برقم ١ [المحقّقة ١٨١/١ برقم (٣٧٣)] ، مجمع الرجال ١٧٧/١ ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٩ من نسختنا ، جامع الرواة ٧٦/١ ، إتقان المقال : ٢٢ ، توضيح الاشتباه : ٤٨ برقم ١٦٦ ، الوسيط المخطوط : ٣٣ من نسختنا ، منتهى المقال : ٤٨ [٣٦٩/١ برقم (٢٧٤)] ، بلغة المحدّثين : ٣٣١ ، منهج المقال : ٥٠ ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، مناقب ابن شهرآشوب ٤٢٨/٤ ، إثبات الوصية : ٢٢٩ ، لسان الميزان ٣٣٣/١ برقم ١٠١٣ ، تكملة الرجال ١٧٢/١ ، إيضاح الاشتباه المخطوط : ١ [المحقّقة : ٨٢ برقم ٥] ، توضيح الاشتباه : ٤٨ برقم ٦٦.

(١) إيضاح الاشتباه المخطوط : ١ [طبعة جماعة المدرسين صفحة : ٨٢ برقم ٥] من نسختنا قال : إدريس بن زياد الكفرثوثي ـ بفتح الكاف ، والفاء ، وإسكان الراء ، وضمّ الثاء المثلّثة ، وإسكان الواو ، وكسر الثاء المنقطة فوقها ثلاث نقط ـ وكفرثوث ، قرية من قرى خراسان. وجاء في الأمالي للشيخ قدّس سرّه طبعة النجف : ٢٠٤ ، [وطبعة مؤسسة البعثة ٥٩١/٢ حديث ١٢٢٦] بسنده : .. قال : حدّثنا إدريس بن زياد الحنّاط بكفرتوثا. بحار الأنوار ٣١١/٢٣ باب ١٨ حديث ١٦ بسنده : .. عن إدريس بن زياد الخيّاط ، وفي صفحة : ٣٦٥ حديث ٢٩ : إدريس بن زياد الحنّاط ، تأويل الآيات الظاهرة ٣٥٩/١ حديث ٥ : عن إدريس بن زياد الحنّاط ، وصفحة : ٣٤٥ حديث ٣٠ ، و ٥٤٣/٢ حديث ٥ مثله.


ابن زياد الكفرثوثي : بفتح الكاف والفاء (*) ، وإسكان الراء ، وضمّ الثاء المنقّطة فوقها ثلاث نقط ، وإسكان الواو ، وكسر الثاء المنقطّة فوقها ثلاث نقط ، وكفرثوث قرية بخراسان. انتهى.

ويخالفه ما ذكره في الخلاصة (١) ، بقوله : إدريس بن زياد الكفرثوثاني ـ بالفاء بعد الكاف ، والراء بعدها ، والثاء المنقّطة فوقها ثلاث نقط ، وبعد الواو ثاء أيضا ـ. انتهى. فزاد ألفا بين الثاء الثانية والنون.

ويخالفهما ما في رجال ابن داود (٢) من قوله : إدريس بن زياد الكفرتوثي : بالفاء المفتوحة ـ وقيل : الساكنة ـ والراء ، والتاء المثنّاة [من] فوق المضمومة ، والثاء المثلّثة ، منسوب إلى كفرتوثا. ومن أصحابنا من صحّفه ، فتوهّم أنّه بثاءين مثلثين والحقّ الأوّل ، قرية بخراسان. انتهى.

وعن الشهيد الثاني رحمه اللّه (٣) أنّ في الصحاح (٤) : كفرثوثا ـ بالمثلّثة فيهما ـ ، قرية. فما ذكره العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة صحيح. انتهى.

قلت : ما نسب إليه لم أجده في حواشيه على الخلاصة ، فإن صحّت النسبة

__________________

(*) حكي عن ابن قتيبة الدينوري في أدب الكاتب التصريح بأنّ كفرثوثا ـ بسكون الفاء ـ ولا يصحّ فتحها. [منه (قدّس سرّه)] انظر : أدب الكاتب

(١) الخلاصة : ١٢ برقم ٢.

(٢) رجال ابن داود : ٤٨ برقم ١٤٥ طبعة جامعة طهران ، [وفي الطبعة الحيدرية : ٤٧ برقم (١٤٨)].

(٣) لم نجده في حاشية الشهيد الثاني على الخلاصة ولا الدراية.

(٤) الصحاح ٨٠٧/٢ قال فيه : والكفر أيضا : القرية .. إلى أن قال : ولهذا قالوا : كفرتوتا .. فالمذكور في نسختنا عن الصحاح بالكاف ثم الفاء والراء بعدها التاء بنقطتين من فوق والواو والثاء بثلاث نقط ثم الألف.

وفي مراصد الاطلاع ١١٦٩/٣ : كفرتوثا ـ بضمّ التاء المثنّاة من فوق ، وسكون الواو ، وثاء مثلّثة ـ : قرية كبيرة من أعمال الجزيرة ، بينها وبين دارا خمسة فراسخ ، بين دارا ورأس عين. وكفرتوثا أيضا : من قرى فلسطين ، ومثله في معجم البلدان ٤٦٨/٤.


ففيه : أنّ المنقول عن الصحاح إنّما هو كفرتوثا ـ بالتاء المنقّطة فوقها نقطتان أوّلا ، والمثلّثة أخيرا ـ ، ويشهد له ما في القاموس (١) والتاج (٢) في مادة (ت وث) من قولهما : وكفرتوثا موضع بالجزيرة. انتهى.

فيكون ذلك مؤيّدا لابن داود. مضافا إلى أنّ قياس النسبة إلى كفرثوثا حذف الألف ، والنسبة بالكفرثوثي دون زيادة النون ، فما في الخلاصة لا وجه له.

والّذي يقتضيه التحقيق صحّة ما في الإيضاح ، وسقوط كلّ ممّا في الخلاصة ورجال ابن داود.

أمّا الخلاصة ؛ فلما عرفت. وأمّا رجال ابن داود ؛ فلأنّ كفرتوثا ـ بالتاء المثنّاة من فوق أوّلا ، والمثلّثة أخيرا ـ ، وإن كان أيضا اسم مكان ، إلاّ أنّه اسم قرية

__________________

(١) القاموس ١٦٣/١ قال : وكفرتوثا ، (ع) [أي موضع].

(٢) تاج العروس ٦٠٥/١ قال : وكفرتوثا (ع) ، بالجزيرة.

وقال في توضيح الاشتباه : ٤٨ برقم ١٦٦ : إدريس بن زياد الكفرثوثي بالكاف والفاء المفتوحتين ، والراء الساكنة بعدها ، والثاء المثلثة المضمومة وبعد الواو ثاء أيضا كذا في الإيضاح ، وقال ابن داود : بالتاء المثنّاة قبل الواو ، وفي الخلاصة ، الكفرثوثائي ، والأوّل أشهر ، قال الشهيد الثاني : في الصحاح كفرثوثا بالمثلّثة فيهما قرية فما ذكره العلاّمة في الخلاصة صحيح ، وفي الإيضاح قال : الكفرثوثي ، ولعلّه سهو.

أقول : في كلامه نظر ، أمّا أوّلا : فلأنّ ما في الصحاح «كفرتوثا» بفتح الكاف وسكون الفاء ، وضمّ الراء ، وضمّ التاء المثنّاة الفوقانيّة ، والثاء المثلّثة أخيرا ، بعد الواو ، ويؤيّده ما في القاموس في لغة (ت وث) بالتاء المثنّاة الفوقانية ، والثاء المثلّثة أخيرا من أنّ كفرتوثا موضع.

وأمّا ثانيا : فإنّ النسبة إلى كفرثوثا مقصورا (كفرثوثي) بحذف الألف كما ذكره النحاة ، ولذلك قال بعضهم : الكفرتوثي ، بفتح الكاف ، وسكون الفاء ، وضمّ التاء المثنّاة الفوقانيّة ، ثم الثاء المثلّثة بعد الواو الساكنة ، وهو ثقة. قال ابن الغضائري : إنّه يروي عن الضعفاء ، والأقرب قبول روايته كما في الخلاصة ؛ لأنّه لم يجرحه في نفسه.

وذكره في معراج أهل الكمال : ٢٧٩ برقم ١١ [المخطوط : ٢٩٢ من نسختنا] ، ونقل ضبط العلاّمة وابن داود والأسترآبادي وابن خلّكان له ، وبسط القول فيه ، فراجع.


كبيرة من أعمال الجزيرة ، بينها وبين دارا خمسة فراسخ ، بين دارا ورأس عين. واسم قرية أيضا من قرى فلسطين ، كما نصّ عليه في المراصد (١) ، وتقدّم من التاج أيضا التصريح بالأوّل. وأمّا القرية من قرى خراسان فاسمها كفرثوثا ـ بالثاءين ـ اسقط الألف للنسبة ، فقيل : كفرثوثي ، فتدبّر جيّدا حتى يتبيّن لك أنّ المتوهّم هنا هو ابن داود لا العلاّمة رحمه اللّه في الإيضاح.

الترجمة :

قال النجاشي (٢) : إدريس بن زياد الكفرثوثي (٣) أبو الفضل ، ثقة ، أدرك أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام وروى عنهم ، وله كتاب نوادر ، أخبرنا محمّد ابن علي الكاتب ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن المطّلب ، قال : حدّثنا عمران ابن طاوس بن محسن بن طاوس ـ مولى جعفر بن محمّد ـ ، قال : حدّثنا إدريس ، به.

وأخبرنا محمّد و .. غيره عن أبي بكر الجعابي ، قال : حدّثنا جعفر الحسيني (٤) ، قال : حدّثنا إدريس. انتهى.

وقال في الفهرست (٥) : إدريس بن زياد ، له روايات ، أخبرنا بها ابن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن حميد ، عن أحمد بن ميثم عنه ، انتهى.

وفي الخلاصة (٦) أنّه : ثقة أدرك أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام وروى عنهم.

__________________

(١) مراصد الاطلاع ١١٦٩/٣.

(٢) رجال النجاشي : ٨١ برقم ٢٥٣ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٧٤ ، وطبعة بيروت ٢٥٩/١ برقم (٢٥٥) ، وطبعة جماعة المدرسين : ١٠٣ برقم (٢٥٧)].

(٣) جاء في طبعة الهند : الكفرثوثائي ، وطبعتي بيروت وجماعة المدرسين : الكفرتوثي.

(٤) خ. ل الحسني ، وفي طبعة الهند جاء : جعفر بن الحسين.

(٥) الفهرست : ٦٣ برقم ١٢٥ الطبعة الحيدرية ، [وفي طبعة جامعة مشهد : ٥١ ـ ٥٢ برقم (٩١) ، والطبعة المرتضوية : ٣٩ برقم (١١٤)] قال : .. عن حميد بن أحمد بن ميثم عنه.

(٦) الخلاصة : ١٢ برقم ٢.


وقال ابن الغضائري : إنّه خوزيّ الأمّ ، يروي عن الضعفاء.

والأقرب عندي قبول روايته ، لتعديل النجاشي له ، وقول ابن الغضائري لا يعارضه لأنّه لم يجرحه في نفسه ، ولا طعن في عدالته ، انتهى ما في الخلاصة.

وأقول : ما عزاه إلى ابن الغضائري موجود في رجاله ، وجوابه ما ذكره من كون توثيق النجاشي سالما عن المعارض فيكون حجّة ، مضافا إلى أنّ جرح ابن الغضائري ـ عند محقّقي الفنّ ـ لا يعارض توثيق النجاشي.

وقد عدّه ابن داود (١) ، والجزائري في الحاوي (٢) في القسم الأوّل ، ووثّقه.

وكذا وثّقه في الوجيزة (٣) ، والبلغة (٤) ، والمشتركاتين (٥) ، و .. غيرها (٦).

وفي مناقب ابن شهرآشوب (٧) : إدريس بن زياد الكفرتوثاي قال : كنت

__________________

(١) رجال ابن داود : ٤٨ برقم ١٤٥ طبعة جامعة طهران ، [وفي الطبعة الحيدرية : ٤٧ برقم ١٤٨].

(٢) حاوي الأقوال ٦٣/١ برقم ٥٢ [المخطوط : ١٩ برقم (٥٢)].

(٣) الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٦ برقم (١٥٠)] قال : إدريس بن زياد الكفرثوثي ثقة.

(٤) بلغة المحدّثين : ٣٣١.

(٥) في جامع المقال : ٥٥ ، وهداية المحدّثين المخطوط : ٦ من نسختنا [الطبعة المحقّقة : ١٦].

(٦) وثّق المترجم جميع علماء الرجال منهم في نقد الرجال : ٣٧ برقم ١ [المحقّقة ١٨١/١ برقم (٣٧٣)] ، ومجمع الرجال ١٧٧/١ ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٩ من نسختنا ، وجامع الرواة ٧٦/١ ، وإتقان المقال : ٢١ ، وتوضيح الاشتباه : ٤٨ برقم ١٦٦ ، والوسيط المخطوط : ٣٣ من نسختنا ، ومنتهى المقال : ٤٨ [الطبعة المحقّقة ٣٦٩/١ برقم (٢٧٤)] ، وملخّص المقال في قسم الصحاح : ٣٧ ، ومنهج المقال : ٥٠ .. وغيرها. وفي لسان الميزان ٣٣٣/١ برقم ١٠١٣ قال : إدريس بن زياد الكفرتوثي أبو الفضل وأبو محمّد ، ذكره الطوسي وقال : ثقة من رجال الشيعة أدرك أصحاب جعفر الصادق [عليه السلام] ، وروى عن حنّان بن سدير. وعنه أحمد بن ميثم بن أبي نعيم ، وجعفر ابن محمّد الحسيني ، ومحمّد بن الحسن الأشعري ، وله كتاب النوادر وغيره.

(٧) مناقب ابن شهرآشوب ٤٢٨/٤ وضبطه ـ الكفرتوثائي ـ وروى المسعودي في


__________________

إثبات الوصية : ٢٢٩ ـ ٢٣٠ قال : وروى أحمد بن محمّد بن قابند إذ الكاتب الإسكافي قال : تقلّدت ديار ربيعة وديار مضر ، فخرجت وأقمت بنصيبين وقلّدت عمّالي ، وأنفذتهم إلى نواحي أعمالي ، وتقدّمت أن يجعل [كذا ، والظاهر : يحمل] إلى كلّ واحد منهم كلّ من يجده في عمله ممّن له مذهب ، فكان يرد عليّ في اليوم الواحد والاثنان والجماعة منهم فأسمع منهم وأعامل كلّ واحد بما يستحقّه ، فأنا ذات يوم جالس إذ ورد كتاب عامل بكفرتوثي ، يذكر أنّه توجّه إليّ برجل يقال له : إدريس بن زياد ، فدعوت به فرأيته وسيما قسيما قبلته نفسي ، ثم ناجيته ، فرأيته ممطورا ، ورأيته من المعرفة بالفقه والأحاديث على ما أعجبني ، فدعوته إلى القول بإمامة الاثني عشر فأبى وأنكر عليّ ذلك وخاصمني فيه ، وسألته بعد مقامه عندي أيّاما أن يهب لي زورة إلى سرّ من رأى لينظر إلى أبي الحسن وينصرف ، فقال لي : أنا أقضي حقّك بذلك ، وشخص بعد أن حمله ، فابطأ عنّي وتأخّر كتابه ، ثم أنّه قدم ودخل إليّ ، فأوّل ما رآني أسبل عينيه بالبكاء فلمّا رأيته باكيا لم أتمالك حتّى بكيت فدنا منّي وقبّل يدي ورجلي ، ثمّ قال : يا أعظم الناس منّة ، نجّيتني من النّار وأدخلتني الجنّة ، وحدّثني فقال لي : خرجت من عندك وعزمي إذا لقيت سيّدي أبا الحسن [عليه السلام] أن أسأله من مسائل ، وكان فيما أعددته أن أسأله عن عرق الجنب هل يجوز الصلاة في القميص الذي أعرق فيه وأنا جنب أم لا؟ فصرت إلى سرّ من رأى فلم أصل إليه وأبطأ من الركوب لعلّة كانت به ، ثم سمعت الناس يتحدّثون بأنّه يركب ، فبادرت ففاتني ، ودخل دار السلطان فجلست في الشارع وعزمت أن لا أبرح أو ينصرف ، واشتدّ الحرّ عليّ ، فعدلت إلى باب دار فيه فجلست أرقبه ، ونعست فحملتني عيني فلم أنتبه إلاّ بمقرعة قد وضعت على كتفي ففتحت عيني فإذا هو مولاي أبو الحسن واقف على دابته ، فوثبت فقال لي : «يا إدريس! أمّا آن لك» ، فقلت : بلى يا سيّدي ، فقال : «إن كان العرق من حلال فحلال ، وإن كان من حرام فحرام» من غير أن أسأله ، فقلت به وسلّمت لأمره.

أقول : هذا الحديث والذي ذكره المؤلّف قدّس سرّه عن المناقب صريحان في أنّه رجع عمّا كان يقول فيهم ، وليس في ذلك أيّ ابهام ، إلاّ أنّ في رواية المناقب قوله : أقول فيهم قولا عظيما ، وظاهر رواية المسعودي أنّه كان منكرا لهم. ويمكن الجمع بينها بأنّ ـ قوله العظيم ـ هو عدم اعتقاده بأبي الحسن عليه السلام ، وكان من الممطورة ، وهذه الجملة جاءت في رواية المسعودي بقوله : ورأيته ممطورا ، والممطورة هم الذين وقفوا


أقول فيهم قولا عظيما ، فخرجت إلى العسكر للقاء أبي محمّد عليه السلام فقدمت وعليّ أثر السفر ووعثاه ، فألقيت نفسي على دكّان حمّام ، فذهب بي النوم ، فما انتبهت إلاّ بمقرعة أبي محمّد عليه السلام قد قرعني بها فاستيقظت وعرفته ، فقمت اقبّل قدمه وفخذه وهو راكب والغلمان من حوله ، فكان أوّل ما تلقّاني به أن قال : «يا إدريس! (بَلْ عِبٰادٌ مُكْرَمُونَ لاٰ يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ) (١)» ، فقلت : حسبي يا مولاي ، إنّما جئت أسألك عن هذا ، قال : فتركني ومضى.

تذييل

يتضمّن أمرين :

الأوّل : إنّه قد سمعت من ابن الغضائري أنّ إدريس هذا خوزي الأمّ. قال في الصحاح (٢) : الخوز : جيل من الناس.

وزاد في القاموس (٣) أنّه اسم لجميع بلاد خوزستان.

وعن حواشي المجمع (٤) : إنّ خوزستان قرية بخراسان.

__________________

على الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام وأنكروا إمامة من بعده ، وحينئذ يتّضح من الجمع بين عبارتي الروايتين أنّ قوله العظيم هو إنكار إمامة علي بن موسى ، ومحمّد بن علي الجواد ، وعلي بن محمّد الهادي عليهم السلام ، ويكون محصّل الروايتين أنّه كان جوابه عليه السلام عمّا أضمره من المسائل في نفسه وإخباره باسمه أوجب اهتداءه ورجوعه عن القول العظيم بإنكار إمامتهم عليهم السلام ، فتفطّن.

(١) سورة الأنبياء (٢١) : ٢٦ ـ ٢٧.

(٢) الصحاح ٨٧٨/٣.

(٣) القاموس المحيط ١٧٥/٢ قال : الخوز : المعاداة وبالضمّ : جيل من الناس ، واسم لجميع بلاد خوزستان.

(٤) مجمع الرجال ١٧٧/١ : خوزي نسبة إلى خوزستان وهي قرية بخراسان.


وهو عجيب ، فإنّ من المعلوم أنّ خوزستان اسم لجميع بلاد خوز ، وهي نواحي الأهواز ، بين فارس وواسط والبصرة وجبال اللوز المجاورة لأصفهان (١) ، وهي الآن تعرف ب‌ : الحويزة والدورق.

الثاني : إنّه روى في مسألة عرق الجنب من الحرام من الذكرى (٢) عن محمّد ابن همام ، بإسناده عن إدريس بن يزداد (*) الكفرتوثي ، أنّه كان يقول بالوقف. فدخل سرّ من رأى في عهد أبي الحسن عليه السلام وأراد أن يسأله عن الثوب الّذي يعرق فيه الجنب ، أيصلّى فيه؟ فبينا هو قائم في طاق باب لانتظاره عليه السلام حرّكه أبو الحسن عليه السلام بمقرعه ، وقال مبتدئا : «إن كان من حلال فصلّ فيه ، وإن كان من الحرام فلا تصلّ فيه».

وقد ذكر السيّد صدر الدّين رحمه اللّه في حاشية المنتهى (٣) هذه الرواية في هذه الترجمة قائلا : إنّها تدلّ على أنّه كان واقفيّا ، ثم قال : لكنّها قد تشعر برجوعه. انتهى.

ونقل صاحب (٤) التكملة أيضا الخبر. وقال : ليس فيه إشعار بتغييره. يعني

__________________

(١) راجع مراصد الاطلاع ٤٩٠/١ تجد التصريح بذلك. وكذا معجم البلدان ٤٠٤/٢ ـ ٤٠٥.

(٢) الذكرى ١٤/١ كتاب الصلاة في مسألة عرق الجنب من الحرام.

(*) خ. ل : داود. [منه (قدّس سرّه)].

(٣) لم أظفر على هذه الحاشية نسخة خطية ولم أسمع بطبعها.

(٤) تكملة الرجال ١٧٢/١.

أقول : للعلاّمة الفقيد المحقّق السيّد محمّد صادق بحر العلوم قدّس سرّه في المقام كلام لا بأس بذكره فإنّه ينفع في موارد كثيرة قال : قال بعض أرباب المعاجم الرجاليّة : إنّ سكوت النجاشى والشيخ الطوسي عن التعرّض لمذهب الرجل شهادة بكون الرجل إماميّا اثني عشريّا ـ فإنّه إذا كان الرجل غير إمامي ذكرا مذهبه من كونه عاميّا أو فطحيّا أو واقفيّا أو نحو ذلك ـ ويتّضح ذلك بملاحظة خطبة كتاب رجال النجاشي فإنّها صريحة في أنّ وضع كتابه لأجل بيان المصنّفين من أصحابنا ، وكذا الشيخ الطوسي فإنّ الظاهر


رجوعه عن الوقف.

وأقول : ذلك من هذين العلمين غريب.

أمّا أوّلا : فلأنّ الموجود في الذكرى : إدريس بن يزداد الكفرتوتي ـ بالتاءين ـ.

وفي الوسائل (١) نقلا عن الذكرى : إدريس بن داود الكفرثوثي ـ بالثاءين ـ.

وأين إدريس بن زياد من إدريس بن يزداد أو داود؟! وكيف يمكن الحكم بوقف الرجل بمثل ذلك؟!

وأمّا ثانيا : فلأنّ سكوت النجاشي والشيخ رحمهما اللّه عن التعرّض لمذهب الرجل شهادة بكون الرجل إماميّا اثني عشريّا ، على ما أوضحناه في الفائدة التاسعة عشرة من المقدّمة (٢) أوثق من شهادة الشهيد رحمه اللّه في كتاب الفقه ـ الغير المعدّ لتحقيق حال الرجال ـ بوقفه. والالتزام باشتباهه في إبدال زياد

__________________

أنّ جميع ما ذكره في الفهرست من الشيعة الإماميّة إلاّ من نصّ على خلاف ذلك من الرجال الزيديّة والفطحية والواقفيّة وغيرهم كما يدلّ عليه وضع هذا الكتاب فإنّه في فهرست كتب الإماميّة ومصنّفاتهم دون غيرهم من الفرق ، هذا في غير المعلومين والمشهورين كونهم من العامّة وغير الإماميّة فإنّ سكوتهما عن الغمز في مذهبه لا يكشف عن بنائهما على كونه إماميّا كما لا يخفى ، وإنّما ذكراهم في كتابيهما لمجرّد معاصرتهم للأئمّة عليهم السلام وأخذهم عنهم من دون إشارة إلى انحرافهم ولا غمز فيهم إحالة إلى الوضوح ؛ هذا مضافا إلى أنّ ابن الغضائري على تولّعه في القدح في الرجال وتضعيفهم بأدنى شيء لم يرم إدريس بن زياد إلاّ بروايته عن الضعفاء ، وذلك لا يوجب إلاّ قلّة الاعتماد على مراسيله دون ما رواه مسندا عن ثقة ولم يرم الرجل بالوقف أصلا ، فلو كان فيه شائبة الوقف لكان ابن الغضائري أحقّ بذكره ، فالحقّ إنّ حديث الرجل من قسم الصحيح ، انتهى ما ذكره طاب رمسه.

(١) وسائل الشيعة طبعة مؤسسة آل البيت ٤٧٧/٣ حديث ٤١٣٤ حكى عن الذكرى : .. بإسناده إلى إدريس بن يزداد الكفرثوثي .. لا داود.

وفي أمالي الشيخ المفيد رحمه اللّه : ١٢٦ حديث ٤ : إدريس بن زياد الكفرثوثي ، ولم أجد باسم ادريس بن داود في المجاميع الرجالية ذكر ولا اسم.

(٢) الفوائد الرجالية المطبوعة في مقدمة تنقيح المقال ٢٠٥/١ ـ ٢٠٦ من الطبعة الحجرية.


ب‌ : يزداد أو داود ، يفتح باب الاشتباه إليه في نسبته الوقف إليه.

ويشهد بعدم كون الرجل واقفيّا أنّ ابن الغضائري ـ على تولّعه في القدح في الرجال ، وتضعيفهم بأدنى شيء ـ لم يرمه في المقام إلاّ بروايته عن الضعفاء ، الّتي لا توجب إلاّ قلّة الاعتماد على مراسيله ، دون ما رواه مسندا عن ثقة ، ولم يرم الرجل بالوقف أصلا. فلو كان فيه شائبة الوقف ، لكان ابن الغضائري أحقّ بذكره.

فالحقّ أنّ حديث الرجل من قسم الصحيح ، لشهادة النجاشي ، واللّه العالم.

التمييز :

قد ميّز الرجل في المشتركاتين (١) بما سمعته من النجاشي من رواية أحمد بن ميثم ، وعمران بن طاوس بن محسن [بن طاوس] ، وجعفر الحسيني ، عنه.

__________________

(١) في جامع المقال : ٥٥ ، وهداية المحدّثين : ١٦ ، ولاحظ : جامع الرواة ٧٦/١ ، وزاد في لسان الميزان ٣٣٣/١ برقم ١٠١٣ : ومحمّد بن الحسن الأشعري.

حصيلة البحث

أقول : لم يغمز في المترجم أساطين الجرح والتعديل ، بل وثّقه جلّ أرباب الجرح والتعديل توثيقا مطلقا سوى ابن الغضائري رحمه اللّه ، وربّما يكون منشأ نسبته للمترجم الرواية عن الضعفاء هو سهو من قلمه الشريف ، أو أنّ روايته عن الضعفاء في أيام انحرافه عن الحقّ ، نعم يظهر من رواية ابن شهرآشوب ورواية المسعودي أنّه كان منحرفا عن الحقّ وكان ممّن وقف على الإمام موسى بن جعفر عليه السلام ثم اهتدى بالإمام العسكري عليه السلام ، فالحقّ أنّ الرجل ثقة جليل ، ورواياته صحاح ، فتفطّن.

[١٧٧٣]

١١٤٩ ـ إدريس بن زياد الكوفي

جاء في الغيبة للنعماني : ٣٧ حديث ١١ بسنده : .. عن عبد اللّه بن العلاء المذاري [في بحار الأنوار : المدائني] ، عن إدريس بن زياد الكوفي ، عن بعض شيوخنا ..


[١٧٧٤]

٦٢٥ ـ إدريس بن زيد (*)

[الترجمة :]

قد وصفه الصدوق رحمه اللّه بصاحب الرضا عليه السلام حيث قال في مشيخة الفقيه (١) : وما كان فيه عن إدريس بن زيد ، وعليّ بن إدريس صاحبي الرضا عليه السلام فقد رويته عن محمّد بن علي ماجيلويه (٢) ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن إدريس بن زيد ، وعليّ بن إدريس ، عن الرضا عليه السلام. انتهى.

وفيه دلالة على مدح الرجل ، وكونه إماميّا اثني عشريّا.

وقد وصف العلاّمة رحمه اللّه (٣) طريق الصدوق رحمه اللّه إليه بالحسن ، وهو المعتمد.

__________________

وعنه في بحار الأنوار ٨٠/٢ باب النهي عن كتمان العلم حديث ٧٨ ، ومستدرك الوسائل ٢٧٦/١٢ حديث ١٤٠٨٨ مثله ..

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

(*)

مصادر الترجمة

الفقيه ٨٩/٤ و ١٠٩ ، الخلاصة : ٢٨١ ، الكافي ١٤٣/٤ حديث ١ ، رجال ابن داود : ٥٥٩ و ٥٦٣ ، منهج المقال : ٥٠ ، خير الرجال المخطوط : ٤٣٠ من نسختنا ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، رجال شيخنا الحرّ المخطوط : ٩ من نسختنا ، جامع الرواة ٧٦/١.

(١) الفقيه ـ المشيخة ـ ٨٩/٤ ، ثم في صفحة : ١٠٩ ذكر طريقا آخر ، فقال : وما كان فيه عن إدريس بن زيد .. فقد رويته عن أحمد بن علي بن زياد رضي اللّه عنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إدريس بن زيد القمّي.

(٢) في المصدر بزيادة : رضي اللّه عنه.

(٣) في الخلاصة : ٢٨١ في أواخر الفائدة الثامنة.


وقد روى الكليني (١) بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عنه ، عن أبي الحسن عليه السلام.

وربّما أورد ابن داود رحمه اللّه (٢) طريق الصدوق رحمه اللّه إلى إدريس بن زيد في الأصحّاء ، وليس ببعيد.

وحكى في التعليقة (٣) عن بعض معاصريه الحكم باتّحاده مع الكفرثوثي ـ المتقدّم ـ بقرينة رواية إبراهيم بن هاشم عنه.

ولم أفهم لهذا التعليل ولا للحكم وجها.

أمّا التعليل ؛ ففيه : مضافا إلى أنّ مجرّد اتّحاد الراوي عنه ، لا يقضي بالاتّحاد. أنّ رواية إبراهيم بن هاشم عن ذاك غير معلوم ، ولا مذكور. وقد عرفت من يروي عن ذاك.

وأمّا الحكم ؛ فيردّه أنّ هذا صاحب الرضا عليه السلام بشهادة الصدوق ، وذاك لم ينقل في حقّه ذلك ، وإنّما قيل في حقّه إنّه لقي أصحاب

__________________

(١) في الكافي ١٤٣/٤ حديث ١ بسنده : .. عن محمّد بن سهل ، عن إدريس بن زيد ، وعلي بن إدريس ، قالا : سألنا الرضا عليه السلام .. إلى آخره ، وفي الفقيه ٩٩/٢ حديث ٤٤٣ : وفي رواية إدريس بن زيد وعلي بن إدريس ، عن الرضا عليه السلام ..

وفي التهذيب ١٤١/٧ حديث ٦٢٣ ، قال : أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن إدريس بن زيد ، عن أبي الحسن عليه السلام.

والكافي ٢٧٦/٥ باب بيع المراعي برقم ٢ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن إدريس ..

(٢) رجال ابن داود ٥٥٩ طبعة جامعة طهران ، [وفي الطبعة الحيدرية : ٣٠٨] ، في التنبيهات ، وأمّا الصحيح ممّا يتعلق بالشيخ أبي جعفر محمّد بن بابويه رحمه اللّه .. إلى أن قال في صفحة : ٥٦٣ [٣١١] : وإدريس بن زيد .. فعدّ المترجم روايته من الصحيح.

(٣) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٥٠ ، وقال اللاهيجي في خير الرجال المخطوط : ٤٣٠ : وأورد ابن داود طريق الصدوق إلى إدريس بن زيد في الأصحّاء. وهو الصحيح.


الصادق عليه السلام وروى عنهم. فالاتّحاد لا شاهد له بوجه.

التمييز :

يتميّز الرجل بما سمعت من رواية إبراهيم بن هاشم ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عنه (١). وروايته عن الرضا عليه السلام.

__________________

(١) أقول : وبرواية محمّد بن سهل عنه ، انظر : جامع الرواة ٧٦/١.

حصيلة البحث

إن عدّ العلاّمة رحمه اللّه وابن داود في رجالهما رواية المترجم في الصحاح ، ورواية ابن أبي نصر البزنطي عنه إن لم تقض الحكم عليه بالوثاقة ، فلا أقلّ من الحسن ، فالرجل حسن ، ورواياته تعدّ من الحسان ، ثم كونه صاحب الإمام الرضا عليه السلام ترفعه إلى أرفع مرتبة الجلالة والنبالة ، فعدّه في أعلى مراتب الحسن ، وعدّ حديثه حسنا كالصحيح في محلّه.

[١٧٧٥]

١١٥٠ ـ إدريس بن سالم بن محمّد الموصلي

جاء في لسان الميزان ٣٣٣/١ برقم ١٠١٤ : إدريس بن سالم بن محمّد الموصلي ، قال ابن أبي طيّ : ثقة من رجال الشيعة وعلمائها. صنّف المنهاج في الإمامة ، وشرح قصيدة السيد الحميري ، وكان في المائة السادسة.

حصيلة البحث

لم أجد في معاجمنا الرجالية للمعنون ذكرا ، فهو على ما حكي عن ابن أبي طيّ توثيقه يعدّ حسنا أقلاّ ؛ لأنّ في تأليفه في الإمامة وشرحه لقصيدة السيد رحمه اللّه دلالة على تشيّعه وعلمه وحسنه ، واللّه العالم.

[١٧٧٦]

١١٥١ ـ إدريس بن عبد الرحمن

جاء في مدينة المعاجز : ٣٧٢ الطبعة الحجرية [الطبعة المحقّقة ٣٠٢/٥ حديث ١٦٣٣] : أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري قال : أخبرني


[١٧٧٧]

٦٢٦ ـ إدريس بن عبد اللّه الأزدي الكوفي (*)

[الضبط :]

قد مرّ (١) ضبط الأزدي في : إبراهيم بن إسحاق.

[الترجمة :]

ولم أقف في حال الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له في رجاله (٢) من أصحاب الصادق عليه السلام.

__________________

أبو الحسين محمّد بن هارون بن موسى ، عن أبيه قال : أخبرني أبو جعفر محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، عن محمّد بن علي ، عن إدريس بن عبد الرحمن ، عن داود الرقي ..

ولكن في دلائل الإمامة : ٢٩٤ حديث ٢٤٩ ، ونوادر المعجزات : ١٤٦ حديث ١٥ ، وفيهما : عن إدريس ، عن عبد الرحمن ، عن داود بن كثير الرقي.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٥٠ برقم ١٥٧ ، نقد الرجال : ٣٧ برقم ٢ [المحقّقة ١٨٢/١ برقم (٣٧٤)] ، جامع الرواة ٧٦/١ ، مجمع الرجال ١٧٨/١ ـ ١٧٩ ، الوسيط المخطوط : ٣٤ من نسختنا ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، معراج أهل الكمال : ٢٧٩ فائدة برقم ١١٢ : [المخطوط : ٢٩٤ من نسختنا].

(١) في صفحة : ٢٩٢ من المجلّد الثالث.

(٢) رجال الشيخ : ١٥٠ برقم ١٥٧ ، وذكر المترجم في نقد الرجال : ٣٧ برقم ٢ [المحقّقة ١٨٢/١ برقم (٣٧٤)] ، وجامع الرواة ٧٦/١ ، ومجمع الرجال ١٧٨/١ ، والوسيط المخطوط : ٣٤ من نسختنا جميعا عن رجال الشيخ رحمه اللّه من دون تعليق ، ولكن في ملخّص المقال عدّه في المجاهيل ، وفي معراج أهل الكمال : ٢٧٩ برقم ١١٢ [المخطوط : ٢٩٤ من نسختنا] عدّه مهملا.


وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

وفي بعض النسخ : الأودي ، بدل الأزدي.

وقد مرّ (١) ضبط الأودي في : أحمد بن الحسن الأودي.

التمييز :

يعرف الرجل برواية ابنه عبد اللّه (٢) ، عنه.

[١٧٧٨]

٦٢٧ ـ إدريس بن عبد اللّه الأصفهاني (*)

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (٣) من أصحاب الصادق عليه السلام.

__________________

(١) في صفحة : ٤٣٠ من المجلّد الخامس.

(٢) جامع الرواة ٧٦/١ ميّزه برواية ابنه عبد اللّه.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٥٠ برقم ١٥٤ ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، نقد الرجال : ٣٧ برقم ٣ [المحقّقة ١٨٢/١ برقم (٣٧٥)] ، مجمع الرجال ١٧٨/١ ، منهج المقال : ٥٠ ، منتهى المقال : ٤٧ [لم يرد في المحقّقة].

(٣) رجال الشيخ : ١٥٠ برقم ١٥٤ ، وفي ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، ونقد الرجال : ٣٧ برقم ٣ [المحقّقة ١٨٢/١ برقم (٣٧٥)] ، ومجمع الرجال ١٧٨/١ وغيرهم واكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه.


وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

[الضبط :]

وقد مرّ (١) ضبط الأصفهاني في : أحمد بن عبد اللّه.

[١٧٧٩]

٦٢٨ ـ إدريس بن عبد اللّه البكري (*)

[الضبط :]

قد مرّ (٢) ضبط البكري في : أبان بن تغلب.

[الترجمة :]

ولم أقف في ترجمة الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (٣) من أصحاب الصادق عليه السلام.

__________________

(١) في صفحة : ٢٤٩ من المجلّد السادس.

حصيلة البحث

لم أقف على ما يرفع جهالة المترجم ، فهو مجهول الحال عندي.

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٥٠ برقم ١٥٤ ، جامع الرواة ٧٦/١ ، نقد الرجال : ٣٧ برقم ٤ [المحقّقة ١٨٢/١ برقم (٣٧٦)] ، مجمع الرجال ١٧٨/١ ، منتهى المقال : ٥٠ [لم يرد في المحقّقة].

(٢) في صفحة : ٨٣ من المجلّد الثالث.

(٣) رجال الشيخ : ١٥٠ برقم ١٥٥ ، وفي مجمع الرجال ١٧٨/١ ، ونقد الرجال : ٣٧ برقم ٤ [المحقّقة ١٨٢/١ برقم (٣٧٦)] ، وجامع الرواة ٧٦/١ ، وغيرهم والكلّ نقلوا عبارة رجال الشيخ فقط.


فهو كسابقيه إماميّ مجهول.

[١٧٨٠]

٦٢٩ ـ إدريس بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن علي

ابن أبي طالب عليه السلام الهاشمي المدني (*)

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (١) إيّاه من رجال الصادق عليه السلام.

وحاله كسوابقه.

وعدّه أبو الفرج (٢) فيمن خرج مع الحسين بن علي ـ صاحب فخ ـ وأنّه أفلت

__________________

حصيلة البحث

لم أجد في طيّات المعاجم الرجاليّة والحديثيّة ما يعرب عن حاله ، فهو غير متّضح الحال.

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٥٠ برقم ١٥٢ ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، معراج أهل الكمال : ٢٧٩ برقم ١١٢ ، مقاتل الطالبيين : ٤٨٨ ، مجمع الرجال ١٧٨/١ ، نقد الرجال : ٣٧ برقم ٥ [المحقّقة ١٨٢/١ برقم (٣٧٧)] ، جامع الرواة ٧٦/١.

(١) رجال الشيخ : ١٥٠ برقم ١٥٢ ، وذكره في ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، وفي معراج أهل الكمال : ٢٧٩ فائدة برقم ١١٢ [المخطوط : ٢٩٤] عدّه مهملا.

(٢) في مقاتل الطالبيين : ٤٨٨ قال : إنّ إدريس بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن


من وقعة فخ بعد مقتل الحسين ، ومعه مولى له يقال له : راشد ، فجعلا ينتقلان في الأحياء والبلدان ، حتّى انتهيا إلى إفريقيّة ، فدخلا بلاد البربر في مواضع منه يقال لها فاس وطنجة ، فبلغ الرشيد ذلك ، فوجّه إليه من دسّ إليه سمّا فقتله بغالية مسمومة ، وقيل : بغير ذلك ، وولد له ـ وهو في بلاد البربر ـ ولد يسمّى إدريس بن إدريس ، ويقال : إنّ الأدارسة بالمغرب من ذرّيته (١).

__________________

أفلت من وقعة فخ ومعه مولى يقال له : راشد ، فخرج به في جملة حاج مصر وإفريقيّة ، وكان إدريس يخدمه ويأتمر له حتّى أقدمه مصر ، فنزلها ليلا فجلس على باب رجل من موالي بني العباس فسمع كلامهما ، وعرف الحجازيّة فيهما ، فقال : أظنّكما عربيّين ، قالا : نعم ، قال : وحجازيّين ، قالا : نعم ، فقال له راشد أريد أن ألقي إليك أمرنا على أن تعاهد اللّه أنّك تعطينا خلّة من خلّتين ، إمّا أن تؤوينا وتؤمننا ، وإمّا سترت علينا أمرنا حتى نخرج من هذا البلد ، قال : أفعل ، فعرّفه نفسه وإدريس بن عبد اللّه ، فآواهما وسترهما وتهيأت قافلة إلى إفريقية فأخرج معهما راشدا إلى الطريق وقال له : إنّ على الطريق مسالح ، ومعهم أصحاب أخبار تفتش كلّ من يجوز الطريق وأخشى أن يعرف ، فأنا أمضي به معي على غير الطريق حتى أخرجه عليك بعد مسيرة أيّام ، وهناك تنقطع المسالح ، ففعل ذلك ، وخرج به عليه ، فلمّا قرب من إفريقيّة ترك القافلة ومضى مع راشد حتى دخل بلاد البربر في مواضع منه ، يقال لها : فاس وطنجة فأقام بها ، واستجابت له البربر .. إلى آخر ما ذكره من وفاته ، وولادة ابنه إدريس الثاني ، ثم ولايته على البلاد ، فراجع.

(١) ذكر المعنون في مجمع الرجال ١٧٨/١ ، ونقد الرجال : ٣٧ برقم ٥ [المحقّقة ١٨٢/١ برقم (٣٧٧)] ، وجامع الرواة وغيرهم ، والجميع اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله.


[١٧٨١]

٦٣٠ ـ إدريس بن عبد اللّه بن سعد الأشعري (*)

[الضبط :]

قد مرّ (١) ضبط الأشعري في : آدم بن إسحاق.

الترجمة :

قال النجاشي (٢) : إدريس بن عبد اللّه بن سعد الأشعري ، ثقة ، له كتاب [وأبو جرير القمّي هو : زكريّا بن إدريس هذا ، وكان وجها ، يروي عن الرضا عليه السلام ، له كتاب (٣) أخبرناه

__________________

(*)

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٨١ برقم ٢٥٥ ، الخلاصة : ١٣ برقم ٣ ، فهرست الشيخ : ٦٣ برقم ١٢٠ ، تكملة الرجال ١٧٣/١ ، لسان الميزان ٣٣٤/١ برقم ١٠١٧ ، معالم العلماء : ٢٦ برقم ١٢٩ ، رجال ابن داود : ٤٩ برقم ١٤٦ ، رجال الشيخ : ٣٧٧ برقم ٢ ، الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٦ برقم (١٥١)] ، رجال البرقي : ٥٢ ، جامع المقال : ١٠١ ، هداية المحدّثين : ٧٩ ، إتقان المقال : ٢٣ ، معراج أهل الكمال : ٢٧٩ برقم ١١٢ [المخطوط : ٢٩٤ من نسختنا] ، الوسيط المخطوط : ٣٤ من نسختنا ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، مجمع الرجال ١٧٨/١ ، جامع الرواة ٧٧/١ ، نقد الرجال : ٢٧ برقم ٦ [المحقّقة ١٨٢/١ برقم (٣٧٨)] ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٩ من نسختنا ، وسائل الشيعة ١٣٥/٢٠ برقم ١١٩ ، حاوي الأقوال ١٦٤/١ برقم ٥٣ [المخطوط : ١٩ برقم ٥٣ من نسختنا] ، منهج المقال : ٥٠ ، منتهى المقال : ٤٨ [المحقّقة ٣٧٢/١ برقم (٣٧٢)] ، جامع الرواة ٧٧/١ ، معجم رجال الحديث ١١/٣.

(١) في صفحة : ٢٤ من المجلّد الثالث.

(٢) رجال النجاشي : ٨١ برقم ٢٥٥ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٧٦ ، وطبعة بيروت ٢٦٠/١ برقم (٢٥٧) ، وطبعة جماعة المدرسين : ١٠٤ برقم (٢٥٥)].

(٣) لا يخفى أنّ ما بين المعقوفين هو في ترجمة ابنه ، والظاهر أنّها اقحمت في ترجمة


__________________

أبيه ، وسوف يعقد له ترجمة مستقلّة ويذكر فيها أنّه يقال كونه : يروي عن أبي عبد اللّه وأبي الحسن موسى والرضا عليهم السلام وأنّ زكريا هذا له كتاب كما وأنّ أباه إدريس صاحب الترجمة له كتاب ، وعدّه البرقي في رجاله : ٥٢ ، وابن داود في رجاله : ٤٩ برقم ١٤٦ من أصحاب الكاظم عليه السلام ، وفي رجال الشيخ : ١٥٠ برقم ١٥٦ عدّه من أصحاب الصادق عليه السلام فقال : إدريس بن عبد اللّه القمّي ، وفي صفحة : ٣٤٠ برقم ٣٣ في باب الكنى من أصحاب الصادق عليه السلام قال : أبو زكريا .. فالنجاشي عدّ المترجم من أصحاب الرضا عليه السلام ، والبرقي وابن داود عدّاه من أصحاب الكاظم عليه السلام ، والشيخ عدّه من أصحاب الصادق عليه السلام ، فيكون من أصحاب الأئمّة الثلاث صلوات اللّه عليهم كابنه زكريا ، فإدريس وابنه زكريا يرويان عنهم ، وكلاهما لهما كتاب ، وكلاهما ثقتان.

وفي لسان الميزان ٣٣٤/١ برقم ١٠١٧ قال : إدريس بن عبد اللّه بن سعد الأشعري القمّي أخو الزبير وزكريّا ، قال الليثي : كان من رجال الشيعة ، أخذ عن جعفر الصادق [عليه السلام] ، وروى عن علي الرضا [عليه السلام] وصنّف كتبا يعتمد عليها ، روى عنه محمّد بن الحسن بن أبي خالد وأثنى عليه ابن [كذا] النجاشي.

أقول : أمّا الزبير الذي ذكر في ترجمة إدريس فلم أظفر على من ذكره من العامة والخاصة ، وأمّا زكريا فليس أخا لإدريس بل ابنه ، فتفطّن.

وجاء في تكملة الرجال ١٧٣/١ : قوله في : إدريس بن عبد اللّه بن سعد : وكان وجها ، يروي عن الرضا عليه السلام .. يحتمل عود ضمير كان إلى إدريس صاحب الترجمة ، وهو الأظهر ، نظرا إلى أنّه هو المسوق له الكلام ، ويحتمل أن يعود إلى أبي جرير ابنه ، لكن ذكروا في ترجمة أبي جرير ـ هذا ـ أنّه روى عن الصادق والكاظم والرضا عليهم السلام ، فيلزم على الاحتمال الأوّل أن يكون الابن ـ وهو أبو جرير راويا عن الصادق والكاظم عليهما السلام ، والأب وهو إدريس راويا عن الرضا عليه السلام فلا بدّ من بطلان الاحتمال الأوّل ، وإعادته إلى أبي جرير كما فهمه العلاّمة رحمه اللّه وأقرّه المصنّف رحمة اللّه عليه في ترجمة زكريا بن إدريس أبي جرير ، فلاحظ.

وقال بعض أعلام المعاصرين في معجمه ١١/٣ ـ ١٢ برقم ١٠٥٤ في ترجمة إدريس هذا : ثم إنّه توهّم بعضهم أنّ الضمير في عبارة النجاشي في جملة : (يروي عن الرضا) ، يرجع إلى زكريا لا إلى إدريس ، وإلاّ كان تكرار جملة (له كتاب) لغوا


أبو الحسن (١) عليّ بن أحمد بن محمّد ابن طاهر الأشعري ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن بن الوليد ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، قال : حدّثنا العبّاس بن معروف ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أبي خالد المعروف ب‌ : شنبولة (٢) ، قال : حدّثنا إدريس بكتابه. انتهى.

ومثله إلى قوله : عن الرضا عليه السلام ، في الخلاصة (٣) ، مع إبدال كلمة (وجها) بقوله : (وجيها) (٤).

وقال في الفهرست (٥) : إدريس بن عبد اللّه بن سعد الأشعري ، له مسائل ، أخبرنا بها ابن أبي جيّد ، عن محمّد بن الحسن (٦) ، عن سعد والحميري ، عن أحمد بن أبي عبد اللّه ، عن محمّد بن [الحسن] شنبولة (٧) ، عن إدريس. انتهى.

__________________

مستدركا ، وربّما يؤيد ذلك بأنّ إدريس من أصحاب الصادق عليه السلام وروى عنه ، ذكره الصدوق قدّس سرّه في الفقيه ٣١٤/٣ باب العقيقة حديث ١٥٢٥ ، ولكن هذا التوهم فاسد ، فإنّ النجاشي ذكره بعد قوله ثانيا (له كتاب) .. إلى أنّ قال : ومن ذلك يظهر أن تكرار جملة : (له كتاب) إمّا سهو من قلم النجاشي ، أو أنّه غلط النسّاخ .. إلى أن عنون : إدريس بن عبد اللّه بن سعد القمّي من أصحاب الصادق عليه السلام .. إلى أن قال : وهو متّحد مع سابقه كما يظهر ذلك من بيان الصدوق طريقه إليه في المشيخة .. إلى أن قال : عن إدريس بن عبد اللّه بن سعد الأشعري القمّي ..

أقول : بعد أن جعلنا ما يرجع إلى زكريا بين قوسين اتّضح أنّه لا تكرار ولا سهو من قلم النجاشي ولا من غلط النسّاخ ، فتفطّن.

(١) أبو الحسين ، خ. ل.

(٢) في طبعة الهند : شيتولة ، وطبعة جماعة المدرسين : شينوله .. والظاهر أنّ كلاهما غلط.

(٣) الخلاصة : ١٣ برقم ٣.

(٤) في النسخ المطبوعة من رجال النجاشي كلّها : وجها.

(٥) فهرست الشيخ قدّس سرّه : ٦٣ برقم ١٢٠ الطبعة الحيدرية ، [وفي الطبعة المرتضوية : ٣٨ برقم (١٠٩)].

(٦) في طبعة جامعة مشهد : الحسين بدل : (الحسن).

(٧) في طبعة جامعة مشهد : شينولة ، (سينوله).


ومثله بعينه في معالم ابن شهرآشوب (١).

وقد ذكره ابن داود في الباب الأوّل (٢) ، ووثّقه ، وقال : إنّه لم يرو عنهم عليهم السلام.

قلت : ويشهد له أنّ الشيخ رحمه اللّه (٣) عدّ ابنه زكريّا من أصحاب الرضا عليه السلام ، ولم يعدّ الأب من أصحابه ولا من أصحاب الكاظم (٤) ولا الجواد عليهما السلام.

لكن يردّه أنّ الصدوق رحمه اللّه قال في الفقيه (٥) ـ ما لفظه ـ : وسأل إدريس

__________________

(١) معالم العلماء : ٢٦ برقم ١٢٩ قال : إدريس بن أبي عبد اللّه ، له مسائل .. و (أبي) من غلط المطبعة.

(٢) رجال ابن داود : ٤٩ برقم ١٤٦ طبعة جامعة طهران [وفي الطبعة الحيدرية : ٤٧ برقم (١٤٩)] قال : إدريس بن عبد اللّه بن سعد الأشعري ، (لم) (جش) ثقة.

(٣) رجال الشيخ : ٣٧٧ برقم ٢ قال : زكريا بن إدريس بن عبد اللّه الأشعري القمي يكنّى أبا جرير ، عدّه في أصحاب الرضا عليه السلام.

(٤) عدّه البرقي في رجاله : ٥٢ من أصحاب الكاظم عليه السلام بقوله : أبو زكريا إدريس ابن عبد اللّه الأشعري القمّي.

(٥) الفقيه ٣١٤/٣ حديث ١٥٢٥ باب العقيقة : وسأل إدريس بن عبد اللّه القمّي أبا عبد اللّه عليه السلام .. والتهذيب ٢٣١/٢ حديث ٩١٠ بسنده : .. عن حمّاد بن عثمان ، عن إدريس بن عبد اللّه القمّي ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام .. ، و ٤٤٧/٧ حديث ١٧٨٨ بسنده : .. عن سعد بن سعد ، عن إدريس بن عبد اللّه ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام ..

والكافي ٢٩٨/٣ حديث ٥ بسنده : .. عن حمّاد بن عثمان ، عن إدريس بن عبد اللّه القمّي ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام ..

والكافي ٣٩/٦ حديث ١ بسنده : .. عن سعد بن سعد ، عن إدريس بن عبد اللّه ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام ..

والتهذيب ٩٩/٣ حديث ٢٥٩ بسنده : .. عن عبد الملك القمّي ، عن أخيه إدريس


ابن عبد اللّه القمّي أبا عبد اللّه عليه السلام .. فإنّه صريح في كونه ممّن روى عن الصادق عليه السلام ، فلا تذهل.

ثم إنّ ضمير (وكان يروي) في عبارة النجاشي والخلاصة يرجع إلى (زكريّا) واحتمال عوده إلى (إدريس) بعيد في الغاية ، وإلاّ لزم كون قوله بعد ذلك : (وله كتاب) تكرارا من غير سبب.

وكيف كان ؛ فقد وثّقه في الوجيزة (١) ، والبلغة (٢) ، والمشتركاتين (٣) و .. غيرها (٤). وعدّه في الحاوي (٥) في قسم الثقات ، ونقل توثيق النجاشي

__________________

ابن عبد اللّه قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام ..

والكافي ٣٤٥/٣ حديث ٢٦ بسنده : .. عن عبد الملك القمّي ، عن إدريس أخيه ، قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول : ..

وقد ذكره الشيخ رحمه اللّه في رجاله : ١٥٠ برقم ١٥٦ في أصحاب الصادق عليه السلام ، وتوهم بعض أنّه غير الأشعري وهو وهم باطل ، وعليه يظهر من سند الروايات التي أشرنا إليها ، ومن تصريح الشيخ في رجاله أنّ المعنون من أصحاب الصادق والرضا عليهما السلام ، وعن البرقي أنّه من أصحاب الكاظم عليه السلام ، فهو من أصحاب الأئمّة الثلاثة عليهم السلام ، كما سلف.

(١) الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٦ برقم (١٥١)].

(٢) بلغة المحدّثين : ٣٣١.

(٣) في جامع المقال : ١٠١ ، وهداية المحدّثين : ١٧٩.

(٤) وثّق المترجم ـ من دون غمز فيه ـ كلّ من إتقان المقال : ٢٣ ، ومعراج أهل الكمال : ٢٧٨/١ برقم ١١٢ [المخطوط : ٢٩٤ من نسختنا] ، والوسيط المخطوط : ٣٤ من نسختنا ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ، ومجمع الرجال ١٧٨/١ ، وجامع الرواة ٧٦/١ ، ونقد الرجال : ٣٧ برقم ٦ [المحقّقة ١٨٢/١ برقم (٣٧٨)] ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٩ من نسختنا ، ورجال الوسائل ١٣٥/٢٠ برقم ١١٩ ، وحاوي الأقوال ١٦٤/١ برقم ٥٣ [المخطوط : ١٩ برقم (٥٣) من نسختنا] ، ومنهج المقال : ٥٠ ، ومنتهى المقال : ٤٨ [المحقّقة ٣٧٢/١ برقم (٢٧٦)].

(٥) حاوي الأقوال ١٦٤/١ برقم (٥٣) [المخطوط : ١٩ برقم (٥٣) من نسختنا].


والخلاصة.

التمييز :

ميّزه في المشتركاتين (١) برواية حماد بن عثمان ، ومحمّد بن الحسن بن أبي خالد المعروف ب‌ : شنبولة ، عنه. وبروايته عن الرضا عليه السلام.

وأقول : إنّ الأخير اشتباه ، فإنّ الراوي عن الرضا عليه السلام ابنه زكريّا. وأمّا هو ، فقد سمعت من الصدوق رحمه اللّه روايته عن الصادق عليه السلام ، ومن ابن داود عدم روايته عنهم عليهم السلام.

وعلى كلّ حال ؛ فقد نقل في جامع الرواة (٢) رواية الحسن القمّي ، ومعاوية بن عمّار أيضا عنه. ورواية محمّد بن إسماعيل ، عن أبيه ، عنه. ومحمّد بن سهل ، عن أبيه ، عنه. وسعد بن سعد ، عنه. ومحمّد بن عيسى ، عن يونس ، عنه. ونقل أيضا رواية محمّد بن سهل ، عن أبيه ، عن إدريس بن عبد اللّه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام. وهذا يردّ ما سمعته من ابن داود من أنّه : لم يرو عنهم عليهم السلام فتأمّل (*).

__________________

(١) في جامع المقال : ١٠١ ، وهداية المحدّثين : ١٧٩.

(٢) جامع الرواة ٧٧/١.

(*) إشارة إلى ما ذكرناه في الفوائد من مسلك ابن داود [منه (قدّس سرّه)].

انظر : الفوائد الرجالية المطبوعة في أوّل تنقيح المقال ٢١٧/١ الفائدة الثلاثون من الطبعة الحجرية.

حصيلة البحث

ليس لمن درس أسانيد الروايات ، وتأمّل في مجموع ما نقله المؤلّف قدّس سرّه ، إلاّ أن يوثّق المترجم ، وأنّه من أصحاب الصادق عليه السلام ، فالمترجم ثقة جليل ، ورواياته من جهته صحاح.


[١٧٨٢]

٦٣١ ـ إدريس بن عبد اللّه القمّي (*)

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (١) إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام.

ويحتمل اتّحاده مع سابقه (٢) ، لما عرفت من روايته عن الصادق عليه السلام.

[١٧٨٣]

٦٣٢ ـ إدريس بن عبد اللّه الهمداني المرهبي (**)

الضبط :

قد مرّ (٣) ضبط الهمداني في : إبراهيم بن قوام الدين.

__________________

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٥٠ برقم ١٥٦ ، مشيخة من لا يحضره الفقيه ١٠٩/٤ ، الخلاصة : ٤٤٣.

(١) رجال الشيخ : ١٥٠ برقم ١٥٦.

(٢) أقول : من المقطوع به اتّحاده مع الأشعري لما ذكرنا في ترجمته ، فراجع ، وبالإضافة إلى ما تقدّم في الترجمة المتقدّمة ما في مشيخة الفقيه ١٠٩/٤ من قوله : وما كان فيه عن إدريس بن عبد اللّه القمّي .. إلى أن قال : عن إدريس بن عبد اللّه بن سعد الأشعري القمّي ، فترى عنونه أوّلا إجمالا ، ثم في الآخر ذكره تفصيلا ، فعليه فهو متّحد مع السابق ، وثقة جليل.

حصيلة البحث

بعد الجزم باتّحاد المعنون مع الأشعري المتقدّم لا محيص عن الحكم عليه بالوثاقة والجلالة ، وعدّ حديثه في الصحاح من جهته.

(**)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٥٠ برقم ١٥٨ ، مجمع الرجال ١٧٩/١ ، نقد الرجال : ٣٧ برقم ٧ [المحقّقة ١٨٣/١ برقم (٣٧٩)] ، جامع الرواة ٧٧/١ ، معراج أهل الكمال : ٢٧٩ برقم ١١٢ [٢٩٤ من نسختنا] ، لسان الميزان ٣٣٣/١ برقم ١٠١٦.

(٣) في صفحة : ٢٥٤ من المجلّد الرابع.


والمرهبي : نسبة إلى جدّه مرهب : بالميم ، والراء المهملة ، والهاء ، والباء الموحّدة ؛ وزان محسن.

[الترجمة :]

ولم أقف في ترجمته إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (١) إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام.

وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٥٠ برقم ١٥٨ ، وفي معراج أهل الكمال : ٢٧٩ برقم ١١٢ [المخطوط : ٢٩٤ من نسختنا] أنّه مهمل ، وفي مجمع الرجال ١٧٩/١ ، ونقد الرجال : ٣٧ برقم ٧ [المحقّقة ١٨٣/١ برقم (٣٧٩)] ، وجامع الرواة ٧٧/١ وغيرهم نقلوا عبارة رجال الشيخ واكتفوا بها من دون زيادة.

وفي لسان الميزان ٣٣٣/١ برقم ١٠١٦ قال : إدريس بن أبي إدريس بن عبد اللّه المرهبي الزيات ، ذكر الطوسي في رجال الشيعة وقال : كان حافظا خبيرا بالحديث وكان يعادي عبد اللّه بن طاوس .. إلى أن قال : وكان على خاتم سليمان بن عبد الملك ..

حصيلة البحث

حيث لم يذكر أحد من أرباب الجرح والتعديل ما يعرب عن حاله ، فهو ممّن لم يتّضح حاله ، ولعلّ كونه على خاتم سليمان بن عبد الملك دلالة على ضعفه.

[١٧٨٤]

١١٥٢ ـ إدريس بن عياض

ذكره ابن شهرآشوب في معالم العلماء : ٢٧ ، [وفي طبعة أخرى : ٦٣ برقم ١٣٧] وقال : له كتاب.

حصيلة البحث

لم أجد له ذكرا من أحد من أرباب الجرح والتعديل سوى ابن شهرآشوب ، فهو مهمل أو مجهول.


[١٧٨٥]

٦٣٣ ـ إدريس بن عيسى الأشعري القمّي (*)

[الضبط :]

قد مرّ (١) الأشعري والقمّي في : آدم بن إسحاق.

[الترجمة :]

قال الشيخ رحمه اللّه (٢) في باب أصحاب الرضا عليه السلام : إدريس بن عيسى الأشعري القمّي ، دخل عليه [عليه السلام] ، وروى عنه حديثا واحدا ، ثقة. انتهى.

وقال في الخلاصة (٣) : إدريس بن عيسى الأشعري القمّي ، دخل إلى مولانا أبي الحسن الرضا عليه السلام وروى عنه حديثا واحدا ، ثقة. انتهى.

__________________

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٣٦٧ برقم ٩ ، الخلاصة : ١٢ برقم ١ ، الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٦ برقم (١٥٢)] ، حاوي الأقوال ١٦٥/١ برقم ٥٤ [المخطوط : ١٩ برقم (٥٤) من نسختنا] ، إتقان المقال : ٢٣ ، مجمع الرجال ١٧٨/١ ، نقد الرجال : ٣٧ برقم ٨ [المحقّقة ١٨٣/١ برقم (٣٨٠)] ، جامع الرواة ٧٧/١ ، بلغة المحدّثين : ٣١١ ، رجال شيخنا الحرّ المخطوط : ٩ من نسختنا ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، الوسيط المخطوط : ٣٤ من نسختنا ، منتهى المقال : ٤٨ [الطبعة المحقّقة ٣٧٣/١ برقم (٢٧٧)] ، منهج المقال : ٥٠ ، رجال ابن داود : ٤٩ برقم ١٤٧ ، معجم رجال الحديث ١٤/٣.

(١) في صفحة : ٢٤ من المجلّد الثالث.

(٢) رجال الشيخ : ٣٦٧ برقم ٩.

[٣] الخلاصة : ١٢ برقم ١.


ووثّقه في الوجيزة (١) ، والبلغة (٢) ، والحاوي (٣) ، و .. غيرها (٤) أيضا.

[التمييز :]

ويميّز بروايته عن الرضا عليه السلام.

[١٧٨٦]

٦٣٤ ـ إدريس بن الفضل بن سليمان

الخولاني أبو الفضل (*)

الضبط :

الخولاني : بالخاء المعجمة المفتوحة ، ثم الواو الساكنة ، ثم اللام ، والألف ،

__________________

(١) الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٦ برقم (١٥٢)] قال : إدريس بن عيسى الأشعري ثقة.

(٢) بلغة المحدّثين : ٣١١.

(٣) حاوي الأقوال ١٦٥/١ برقم ٥٤ [المخطوط : ١٩ برقم (٥٤) من نسختنا].

(٤) وثّقه في إتقان المقال : ٢٣ ، ومجمع الرجال ١٧٨/١ ، ونقد الرجال : ٣٧ برقم ٨ [المحقّقة ١٨٣/١ برقم (٣٨٠)] ، وجامع الرواة ٧٧/١ ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٩ من نسختنا ، وملخّص المقال في قسم الصحاح : ٣٧ ، والوسيط المخطوط : ٣٤ من نسختنا.

حصيلة البحث

لا ينبغي التردّد في وثاقة المترجم ، لتظافر توثيقات الأعلام له ، فهو ثقة ، ورواياته من جهته صحاح.

(*)

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٨١ برقم ٢٥٤ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٧٦ ، وطبعة بيروت ٢٦٠/١ برقم (٢٥٦) ، وطبعة جماعة المدرسين : ١٠٣ برقم (٢٥٨)] ، رجال ابن داود : ٤٩ برقم ١٤٨ ، نقد الرجال : ٣٧ برقم ٩ [المحقّقة ١٨٣/١ برقم (٣٨١)] ، مجمع الرجال ١٧٩/١ ، جامع الرواة ٧٧/١ ، توضيح الاشتباه : ٥٠ برقم ١٦٨ ، ملخّص المقال في قسم الموثقين ، الوسيط المخطوط : ٣٤ من نسختنا ، منتهى المقال : ٤٨ [٣٧٢/١ برقم (٢٧٦) من الطبعة المحقّقة] ، منهج المقال : ٥٠ ، رجال شيخنا الحرّ المخطوط : ٩ من نسختنا ، إتقان المقال : ٢٣ ، لسان الميزان ٣٣٤/١ برقم ١٠١٩ ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٥٠ ، الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٦ برقم (١٥٣)] ، نهاية الأرب : ٢٣٣ برقم ٨٥٦ ، معجم رجال الحديث ١٤/٣ قال : ثقة واقفي.


والنون ، والياء ، نسبة إلى خولان ، مخلاف (١) من مخاليف اليمن.

[أو] منسوب إلى خولان ؛ أبي بطن من كهلان من القحطانيّة ، وهو : خولان ابن مالك بن الحارث بن مرّة بن أدد. ولخولان ـ هذا ـ سبعة من الولد ، كلّ منهم بطن فلذلك كانت خولان سبعة بطون (٢).

قال في نهاية الأرب (٣) : ومنهم إدريس (*) الخولاني. انتهى.

ومنهم : أبو مسلم الخولاني (٤) ، صاحب معاوية ، وقبره في قرية قرب دمشق تسمّى خولان (٥) أيضا.

__________________

(١) قال في القاموس المحيط ١٣٧/٣ : المخلاف : .. والكورة ، ومنه مخاليف اليمن ، وقال في تاج العروس ٩٧/٦ بعد نقل أقوال : .. قال ابن بري : المخاليف لأهل اليمن كالأجناد لأهل الشام ، والكور لأهل العراق ، والرساتيق لأهل الجبال والطايسج لأهل الأهواز ..

(٢) قال السمعاني في الأنساب ٢٣٤/٥ برقم ١٥٠٢ بعد ضبط الكلمة : وعبس وخولان قبيلتان نزل أكثرهما الشام.

وفي هامشه قال : في اللباب : خولان بن عمرو بن مالك بن الحارث بن مرّة بن أدد [بن زيد] بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ ، وبعض الخولان يقولون : خولان بن عمرو بن إلحاف بن قضاعة ، وهكذا قال ابن الكلبي.

وفي معجم البكري : ٢٧ ذكر القول الثاني ثم قال : ويأبى نسّاب اليمن ذلك فيقولون : هو خولان بن عمرو بن مالك [بن الحارث] بن مرّة بن أدد بن زيد بن يشجب ..

وبعض النسّابين يثبت القولين وربما زاد بعضهم على ذلك ، راجع : الإكليل. انتهى كلام هامش الأنساب ؛ والتعليق للشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني.

وانظر : معجم البلدان ٤٠٧/٢ ، توضيح المشتبه ٤٧٦/٣.

(٣) نهاية الأرب : ٢٣٣ برقم ٨٥٦.

(*) في السبائك : أبو إدريس. [منه (قدّس سرّه)].

أقول : هكذا في الأنساب للسمعاني ٢٣٥/٥.

(٤) هو أبو مسلم عبد اللّه بن ثوب الخولاني كما في أنساب السمعاني ٢٣٤/٥ ـ ٢٣٥ وغيره.

(٥) كما في معجم البلدان ٤٠٧/٢ قال : وخولان : قرية كانت بقرب دمشق خربت ، بها قبر أبي مسلم الخولاني وبها آثار باقية.


الترجمة :

قال النجاشي (١) : إدريس بن الفضل بن سليمان الخولاني أبو الفضل كوفي ، واقف ، ثقة ، له كتاب الأدب ، كتاب الطهارة ، كتاب الصلاة. انتهى.

وعدّه ابن داود في الباب الأوّل (٢) ، ووثّقه ، وجعله ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام. ونسب ذلك إلى النجاشي ورجال الشيخ من دون إشارة إلى وقفه. وهو كما ترى ، فإنّ النجاشي وثّقه مع إثبات الوقف فيه ، والشيخ رحمه اللّه لم يتعرّض له في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام أصلا ، والمعتمد كون حديث الرجل موثّقا ، لوقفه ووثاقته الثابتين بقول النجاشي.

__________________

(١) رجال النجاشي : ٨١ برقم ٢٥٤ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٧٦ ، وطبعة بيروت ٢٦٠/١ برقم (٢٥٦) ، وطبعة جماعة المدرسين : ١٠٣ برقم (٢٥٨)].

(٢) رجال ابن داود : ٤٩ برقم ١٤٨ طبعة جامعة طهران ، [وفي الطبعة الحيدرية : ٤٧ برقم (١٥١)].

أقول : لقد أغرب بعض المعاصرين في قاموسه ٤٦١/١ في الاستدلال على عدم وثاقته وعدم وقفه بأنّ الخلاصة لم يعنونه ، وبأنّ نسخ رجال النجاشي حتى التي عند ابن داود والتي عندنا غير صحيحة ، وتوجب القول بأنّه مهمل. ولا أدري من أي مصدر أو قرينة كشف عدم صحة نسخ رجال النجاشي حتّى التي عند ابن داود ، مع أنّ نسخ رجال النجاشي التي بين أيدينا من المطبوعة والمخطوطة ورجال القهپائي (مجمع الرجال) نقلا من رجال النجاشي وغيرها مصرّحة بالوقف والوثاقة.

ثم قال هذا المعاصر في قاموسه ٤٦١/١ بأنّ ابن داود عنونه في الفصل الأوّل فقال : وعنونه ابن داود في الأوّل ؛ لأنّه يعنون المهملين كالممدوحين في الأوّل بزيادة كلمة ثقة في نسخة كتابه كزيادة رمز (جخ) لعدم كونه فيه.

وهذا من أغرب الغريب ، فإنّ دعوى زيادة كلمة (ثقة) التي ذكرت في جميع نسخ رجال النجاشي ورجال ابن داود وغيرهما لم يسندها إلى دليل ، وقد ذكرنا فيما تقدّم بأنّ سيرة ابن داود في رجاله أن يذكر المهملين عنده بتصريح منه أنّه مهمل ، وما لم يذكر كلمة (مهمل) يعدّ المترجم ثقة ، صرّح بوثاقته أم لا ، وهذا واضح لمن تأمّل في رجال ابن داود ، فما ذكره المعاصر ساقط من اعتبار التحقيق ، فتفطّن.


ولقد أجاد في الوجيزة (١) حيث جعله موثّقا.

وكأنّ نسخة الوحيد (٢) كانت مغلوطة هنا ، حيث نقل عنها جعله ثقة ، واستظهر وقوع اشتباه هنا.

وأقول : الاشتباه من ناسخ نسخته ، لا من الفاضل المجلسي ، فإنّ في نسختنا المصحّحة : أنّه موثّق.

[١٧٨٧]

٦٣٥ ـ إدريس القمّي أبو القاسم (*)

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (٣) من رجال الجواد عليه السلام قال : إدريس القمّي يكنّى : أبا القاسم. انتهى.

وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

__________________

(١) الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٦ برقم (١٥٣)] قال : وابن الخولاني موثّق.

(٢) قال في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : ٥٠ : قوله : إدريس بن فضل ، في الوجيزة في النسخة التي عندي أنّه ثقة ، والظاهر وقوع اشتباه هنا. أقول : أراد بالاشتباه أنّه عدّه ثقة مع أنّه موثّق.

حصيلة البحث

إنّ جزم النجاشي رحمه اللّه بوثاقة المترجم ، وتأييد من تأخّر عنه يوجب الحكم عليه بالوثاقة ، وكذلك تصريح النجاشي بوقفه تجعله موثقا ، فالمترجم موثّق ، والمناقشة في ذلك في غير محلّه.

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٣٩٨ برقم ١٠ ، منهج المقال : ٥٠ ، جامع الرواة ٧٧/١.

(٣) رجال الشيخ : ٣٩٨ برقم ١٠.


وفي التعليقة (١) : إنّه يحتمل اتّحاده مع أحد الأشعريّين المتقدّمين ، وخالي رحمه اللّه جعله من الممدوحين. انتهى.

وأنت خبير بما فيه. أمّا احتمال اتّحاده مع أحد الأشعريين فيردّه أنّ هذا من أصحاب الجواد عليه السلام ، والسابقان ليسا كذلك ، لكون الثاني (٢) من أصحاب الرضا عليه السلام ، والأوّل (٣) كان ابنه من أصحابه عليه السلام.

وأمّا نسبة جعله ممدوحا إلى خاله ، فإن كان بالنظر إلى غير الوجيزة فهو مصدّق في نقله ، وإن كان بالنظر إلى الوجيزة فهو اشتباه ، لأنّه في الوجيزة (٤) ذكر الكفرثوثي والأشعريّين ووثّقهم ، وذكر الخولاني وجعله موثّقا ، ثمّ قال : وغيرهم مجهول.

__________________

(١) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٥٠.

(٢) الثاني : هو إدريس بن عيسى الأشعري القمّي ، وكونه من أصحاب الرضا عليه السلام لا يمنع أن يكون من أصحاب الجواد عليه السلام.

(٣) أراد بالأوّل إدريس بن عبد اللّه بن سعد الأشعري ، وقد ذكرنا في ترجمته أنّه يروي عن الرضا عليه السلام كابنه زكريّا بن إدريس ، فتفطّن. واعلم أنّ من وفاة الإمام الصادق عليه السلام إلى إمامة الإمام الجواد عليه السلام سبعا وأربعين سنة ، فلا يمتنع أن يروي عنهما عليهما السلام ، ولكنّه مجرّد احتمال.

(٤) الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٦ برقم (١٥٠ و ١٥٣)].

حصيلة البحث

ذكر المترجم جمع عن رجال الشيخ رحمه اللّه ولم يوضّحوا حاله ، فهو باق على جهالته ، إلاّ إذا كان متّحدا مع إدريس بن عبد اللّه القمّي المتقدّم.

[١٧٨٨]

١١٥٣ ـ إدريس بن محمّد بن يحيى بن عبد اللّه بن الحسن

جاء في الإرشاد للشيخ المفيد قدّس سرّه ١٤٠/٢ باب ذكر طرف من أخبار علي بن الحسين عليهما السلام بسنده : .. قال : حدّثني إدريس بن


__________________

محمّد بن يحيى بن عبد اللّه بن الحسن بن حسن وأحمد بن عبد اللّه بن موسى وإسماعيل بن يعقوب جميعا قالوا : حدّثنا عبد اللّه بن موسى ، عن أبيه ، عن جدّه قال : كانت أمي فاطمة بنت الحسين عليه السلام تأمرني أن أجلس إلى خالي علي بن الحسين عليهما السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ٧٣/٤٦ حديث ٥٩ مثله.

حصيلة البحث

المعنون من العترة الطاهرة ولكن أهمل ذكره علماء الرجال ، ولعلّه الآتي.

[١٧٨٩]

١١٥٤ ـ إدريس بن محمّد بن يحيى بن عبد اللّه العلوي

جاء في لسان الميزان ٣٣٤/١ برقم ١٠٢٠ بعد أن ذكر العنوان قال : من رجال الشيعة ، روى عن عبد اللّه بن موسى بن جعفر ، روى عنه يحيى العلوي.

حصيلة البحث

لم يذكره أرباب الجرح والتعديل فهو مهمل ، بل مجهول موضوعا.

[١٧٩٠]

١١٥٥ ـ إدريس بن مسلم الجوّاني

جاء في طريق النجاشي في رجاله : ١٢٦ برقم ٤٤٠ ، [وفي طبعة جماعة المدرسين : ١٦٦ برقم ٤٣٤] في ترجمة رومي بن زرارة بن أعين بسنده : .. قال : حدّثنا علي بن محمّد بن زياد التستري ، قال : حدّثنا أبو الفضل إدريس بن مسلم الجواني ، قال : حدّثني محمّد بن بكر بياع القطن ، قال : حدّثني رومي بن زرارة ..

وكذلك في إيضاح الاشتباه : ٨٥ برقم ١٤.

حصيلة البحث

لم يذكره علماء الرجال ، فهو مهمل.


[١٧٩١]

٦٣٦ ـ إدريس بن هلال (*)

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على رواية الصدوق رحمه اللّه في باب ما يجب على من أفطر أو جامع في شهر رمضان من الفقيه (١) ، عنه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

لكنّه غير مذكور في كتب الرجال ، وحاله مجهول. وإن كان في رواية الصدوق رحمه اللّه عنه نوع مدح له.

[التمييز :]

وميّزه بعضهم برواية محمّد بن سنان ، عنه.

__________________

(*)

مصادر الترجمة

من لا يحضره الفقيه ٧٢/٢ حديث ٣١١ ، الخلاصة : ٢٧٤ ، مشيخة الفقيه ٨٥/٤ ، رجال البرقي : ٢٧ ، جامع الرواة ٧٧/١ ، لسان الميزان ٣٣٤/١ برقم ١٠٢٢.

(١) من لا يحضره الفقيه ٧٢/٢ حديث ٣١١ : وروى إدريس بن هلال عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

وقال العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة في ذكر طريق الصدوق رحمه اللّه في صفحة : ٢٧٩ : وعن إدريس بن هلال ضعيف.

وفي مشيخة الفقيه ٨٥/٤ : وما كان فيه عن إدريس بن هلال ؛ فقد رويته ، عن محمّد ابن علي ما جيلويه رضي اللّه عنه ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن الحسين ابن أبي الخطاب ، عن محمّد بن سنان ، عن إدريس بن هلال. وعده البرقي في رجاله : من أصحاب الصادق عليه السلام. وعنونه في لسان الميزان ٣٣٤/١ برقم ١٠٢٢ فقال : إدريس بن هلال ، ذكره الكشّي في رجال الشيعة وقال : كان أحد رجال جعفر بن محمّد وحدّث.

حصيلة البحث

لم أقف على ما يوضّح حال المترجم سوى تضعيف العلاّمة رحمه اللّه له ، ولم أقف على مستنده ، فالمترجم إمّا ضعيف أو مجهول الحال.


[١٧٩٢]

٦٣٧ ـ إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن (*)

أبو عبد اللّه الأودي الكوفي

[الضبط :]

قد مرّ (١) ضبط الأودي في : أحمد بن الحسن. وأبدل (الأودي) في بعض النسخ ب‌ : (الأزدي) بالزاي بدل الواو.

وقد مرّ (٢) ضبط الأزدي في : إبراهيم بن إسحاق.

[الترجمة :]

وكيف كان ؛ فقد عدّ الشيخ رحمه اللّه الرجل في رجاله (٣) من أصحاب الصادق عليه السلام. وظاهره كونه إماميّا.

ونقل في المنهج (٤) ، عن تقريب ابن حجر (٥) ، ومختصر الذهبي (٦) أنّه : ثقة ،

__________________

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٥٠ برقم ١٥٣ ، منهج المقال : ٥٠ ، تقريب التهذيب ١٩٥/١ برقم ٣٦٦ ، الكاشف ١٠١/١ برقم ٢٤٢ ، نقد الرجال : ٣٧ برقم ١٠ [المحقّقة ١٨٣/١ برقم (٣٨٢)] ، مجمع الرجال ١٧٩/١ ، جامع الرواة ٧٧/١ ، تهذيب التهذيب ١٩٥/١ برقم ٣٦٦.

(١) في صفحة : ٤٣٠ من المجلّد الخامس.

(٢) في صفحة : ٢٩٢ من المجلّد الثالث.

(٣) رجال الشيخ : ١٥٠ برقم ١٥٣.

(٤) منهج المقال : ٥٠.

(٥) قال في تقريب التهذيب ٥٠/١ برقم ٣٣٦ : إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي ، ثقة ، من السابعة.

وفي تهذيب التهذيب ١٩٥/١ برقم ٣٦٦ قال : إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي الزعافري .. إلى أن قال : قال ابن معين والنسائي ثقة .. إلى آخره.

(٦) ولعلّه المسمّى بالكاشف ١٠١/١ برقم ٢٤٢ ، وتهذيب الكمال ٢٩٩/٢ برقم ٢٩٣.

أقول : مرّ في ترجمة إدريس بن عبد اللّه الأزدي رواية ابنه عبد اللّه عنه فالتمييز في العنوانين واحد ولا يبعد الاتّحاد ووقوع التحريف في أحد العنوانين ، واللّه العالم.


روى عنه ابنه عبد اللّه.

وأقول : ما نسبه إلى التقريب والمختصر ، ففي الاعتماد عليهما ما تقدّم في الفائدة السابعة عشرة (١). نعم يمكن جعل ما صدر منهما مدحا مدرجا للرجل في الحسان ، واللّه العالم.

[١٧٩٣]

٦٣٨ ـ إدريس بن يقطين (*)

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٢) إيّاه من رجال الرضا عليه السلام.

وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول (**).

__________________

(١) الفوائد الرجالية المطبوعة في أوّل تنقيح المقال ٢٠٣/١ ـ ٢٠٤ الفائدة السابعة عشرة من الطبعة الحجرية.

حصيلة البحث

حيث لم يثبت كونه إماميّا ، وتوثيق ابن حجر والذهبي لا أثر له عندنا لاختلافنا في ما تتحقق به الوثاقة ، فلا بد من عدّه ممّن لم يتّضح حاله.

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٣٦٨ برقم ٢٢ ، نقد الرجال : ٣٧ برقم ٨١ [المحقّقة ١٨٤/١ برقم (٣٨٣)] ، مجمع الرجال ١٧٩/١ ، جامع الرواة ٧٧/١.

(٢) رجال الشيخ : ٣٦٨ برقم ٢٢ ، وذكره في نقد الرجال : ٣٧ برقم ١١ [المحقّقة ١٨٤/١ برقم (٣٨٣)] ، ومجمع الرجال ١٧٩/١ ، وجامع الرواة ٧٧/١ وغيرهم ، والجميع اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه.

(**)

حصيلة البحث

لم أجد في المعاجم الرجاليّة والحديثيّة ما يعرب عن حال المعنون ، فهو غير متّضح الحال.


__________________

[١٧٩٤]

١١٥٦ ـ إدريس بن يوسف

جاء في الكافي ٣٠٤/٦ باب فضل الخبز حديث ١٣ بسنده : .. عن محمّد بن جمهور ، عن إدريس بن يوسف ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وفي المحاسن للبرقي : باب ١٨ قطع الخبز بسنده : .. عن محمّد بن جمهور القمّي ، عن إدريس بن يوسف ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وفي المحاسن : ٥٨٥ حديث ٨٢ ، وفي كتاب الغايات : ٨٤ ، وعنه في بحار الأنوار ٢٦٣/٩٩ حديث ٤٤.

وفي لسان الميزان ٣٣٤/١ برقم ١٠٢٩ : إدريس بن يوسف ، ذكره الكشّي في رجال الشيعة ، وقال : كان من رجال الصادق [عليه السلام] ، روى عنه محمّد القمّي.

وعدّه البرقي في رجاله : ٢٧ من أصحاب الصادق عليه السلام.

حصيلة البحث

يظهر أنّه من رواتنا الإمامية ، لكن حيث لم يذكره أعلام الجرح والتعديل يعدّ مهملا.

[١٧٩٥]

١١٥٧ ـ إدريس بن يونس

جاء بهذا العنوان في المحاسن ٣٥٥/٢ حديث ٥٠ بسنده : .. عن عبيد البصري ، عن رجل ، عن إدريس بن يونس ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٨١/٧٦ حديث ٨ ، وفي وسائل الشيعة ٤٠٧/١١ حديث ١٥١٢٠ مثله.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل.



باب [الأسماء] المتفرّقة



باب [الأسماء] المتفرّقة

[١٧٩٦]

٦٣٩ ـ الأدهم بن اميّة العبدي البصري

[الترجمة :]

عن عليّ بن سعد ـ في محكي الطبقات (١) ـ أنّ أباه اميّة صحب النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ثم سكن البصرة ، وأعقب بها.

وعن أبي جعفر : إنّ الأدهم بن اميّة كان من شيعة البصرة ، الذين يجتمعون عند مارية. وكانت مارية ابنة منقذ أو سعيد العبديّة تتشيّع ، وكانت دارها مألفا للشيعة ، يتحدّثون فيها. وقد كان ابن زياد بلغه إقبال الحسين عليه السلام ومكاتبة أهل العراق له ، فأمر عامله أن يضع المناظر ، ويأخذ الطريق. فأجمع يزيد بن ثبيط على الخروج إلى الحسين عليه السلام وكان له بنون عشرة فدعاهم إلى الخروج معه ، وخرج الأدهم بن اميّة مع يزيد بن ثبيط ، وابناه : عبد اللّه وعبيد اللّه ، حتى انتهى إلى الحسين عليه السلام وهو بالأبطح من مكّة ،

__________________

(١) قال البحاثة الجليل الشيخ محمّد السماوي في إبصار العين : ١١٢ : بعد عنوانه : .. كان الأدهم من شيعة البصرية الذين يجتمعون عند مارية ، وخرج إلى الحسين عليه السلام مع يزيد. قال صاحب الحدائق [الورديّة] : قتل مع الحسين عليه السلام ، ولم يذكر غير ذلك ، وقال غيره : قتل في الحملة الأولى مع من قتل من أصحاب الحسين عليه السلام ..


فاستراح في رحله ، ثم ضمّ رحله إلى رحل الحسين عليه السلام ، وما زال معه حتى أتى كربلاء.

وعن صاحب الحدائق الورديّة أنّه : لمّا كان يوم الطفّ ، وشبّ القتال تقدّم بين يدي الحسين عليه السلام وقتل في الحملة الأولى مع من قتل من أصحاب الحسين عليه السلام رضوان اللّه عليهم.

[١٧٩٧]

٦٤٠ ـ أدهم بن حظرة اللخمي الراشدي (*)

[الضبط :]

[الراشدي :] من بني راشدة ، بطن من لخم ، وهم بنو راشدة ـ ويسمّى خالفة ـ أيضا ابن أذبّ ـ بالذال المعجمة بصيغة اسم التفضيل ـ ابن جديلة (١) بن لخم ، منهم : حاطب بن أبي بلتعة الصحابي (٢).

أو من بني راشد ، بطن من لخم أيضا من القحطانيّة (٣) ، والنسبة إلى كلّ من راشد وراشدة : راشدي.

__________________

حصيلة البحث

إنّ شهادة المعنون دفاعا عن إمام زمانه مرتبة عظيمة ومنزلة جليلة تقتضي عدّه ثقة بل فوق الوثاقة ، تغمّده اللّه تعالى برحمته ورزقنا شفاعته وشفاعة مواليه.

(*)

مصادر الترجمة

إكمال الكمال ٤٨٥/٢ ، الإصابة ١٩٣/١ ، القاموس المحيط ١١/٢ ، تاج العروس ١٥١/٣.

(١) كذا ، وفي جمهرة ابن حزم : ٤٢٣ و ٤٧٧ : جزيله. وقال في تاج العروس ٣٥٣/٢ : راشدة بن أدب قبيلة من لخم. فذكره بالدال المهملة ، ولعلّه غلط مطبعي.

(٢) راجع جمهرة ابن حزم : ٤٢٢ ـ ٤٢٣.

(٣) راجع نهاية الأرب : ٢٤١ برقم ٨٩٣ و ٨٩٤.


الترجمة :

عدّه بعضهم (١) من الصحابة.

وحاله مجهول.

[١٧٩٨]

٦٤١ ـ أدهم بن محرز الباهلي (*)

الضبط :

أدهم : بالهمزة ، والدال المهملة ، والميم ، وزان أحمد (٢).

ومرّ ضبط (٣) محرز في : إبراهيم بن محرز.

والباهلي : بالباء المفتوحة ، والألف ، والهاء المكسورة ، واللام ، والياء ، نسبة إلى باهلة ، قبيلة من قيس عيلان ، وهي في الأصل اسم امرأة من همدان كانت تحت مالك بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان ، ثمّ خلف عليها معن بن مالك المذكور ، فنسب ولده إليها (٤).

__________________

(١) ذكره في الإصابة ٤٠/١ برقم ٦٦.

حصيلة البحث

لم أجد في المعاجم الرجالية والتراجم له ذكرا سوى الإصابة وليس فيه ما يوضّح حال المعنون ، فهو غير متّضح الحال.

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٣٥ برقم ١٤ ، نقد الرجال : ٣٧ برقم ١ [المحققة ١٨٤/١ برقم (٣٨٤)] ، جامع الرواة ٧٧/١.

(٢) قال في الصحاح ١٩٢٤/٥ : والدهمة : السواد ، يقال : فرس أدهم وبعير أدهم وناقة دهماء ، إذا اشتدت ورقته حتى ذهب البياض الذي فيه.

(٣) في صفحة : ٢٦١ من المجلّد الرابع.

(٤) صرّح بذلك كلّه باختلاف التعبير ، ابن حزم في الجمهرة : ٢٤٤ ـ ٢٤٥.


الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (١) من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.

ولم يتبيّن لنا حاله (٢).

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٥ برقم ١٤.

(٢) أقول : إنّ المترجم كان من أصحاب أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام ، إلاّ أنّه انحرف عن الحقّ وشايع العتاة الظلمة.

قال الطبري في تاريخه ٤٠٤/٤ : لمّا ظفر الحجّاج بكميل بن زياد البرّ التقي قال الحجّاج : يا أدهم بن المحرز : اقتله ، قال : والأجر بيني وبينك؟ قال : نعم ، قال : أدهم بل الأجر لك ، وما كان من إثم فعليّ.

وفي ٥٩٩/٥ في حرب ابن زياد للتوّابين بزعامة سليمان بن صرد قال : فمكثنا كذلك حتى أصبحنا ، وأصبح ابن نمير وأدهم بن محرز الباهلي في نحو من عشرة آلاف ، فخرجوا إلينا فاقتتلنا اليوم الثالث يوم الجمعة قتالا شديدا .. إلى آخره.

وفي ٦٠٢/٥ قال : أبو مخنف ، عن فروة بن لقيط ، قال : سمعت أدهم بن محرز الباهلي في إمارة الحجّاج بن يوسف وهو يحدّث ناسا من أهل الشام ، قال دفعت إلى أحد أمراء العراق رجلا منهم يقولون له : عبد اللّه بن وآل ، وهو يقول : (وَلاٰ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّٰهِ أَمْوٰاتاً بَلْ أَحْيٰاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ ..) [آل عمران (٣) : ١٦٩ ـ ١٧١] الآيات الثلاث ، قال : فغاظني ، فقلت في نفسي : هؤلاء يعدّوننا بمنزلة أهل الشرك ، يرون أنّ من قتلنا منهم كان شهيدا ، فحملت عليه أضرب يده اليسرى فاطننتها ، وتنحّيت قريبا ، فقلت له : أمّا إنّي أراك وددت أنّك في أهلك ، فقال بئسما رأيت! أمّا واللّه ما أحبّ أنّها يدك الآن إلاّ أن يكون لي فيها من الأجر مثل ما في يدي ، قال : فقلت له لم؟ قال : لكيما يجعل اللّه عليك وزرها ، ويعظم لي أجرها ، قال : فغاظني فجمعت خيلي ورجالي ، ثم حملنا عليه وعلى أصحابه ، فدفعت إليه فطعنته فقتلته ، وإنّه لمقبل إليّ ما يزول ، فزعموا بعد أنّه كان من فقهاء أهل العراق الذين كانوا يكثرون الصوم والصلاة ويفتون الناس.


__________________

وفي صفحة : ٦٠٥ قال هشام : قال أبو مخنف : عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن أدهم بن محرز الباهلي ، إنّه : أتى عبد الملك بن مروان ببشارة الفتح ، قال : فصعد المنبر ، فحمد اللّه وأثنى عليه ، ثم قال : أمّا بعد فإنّ اللّه قد أهلك من رؤوس أهل العراق ملقح فتنة ، ورأس ضلالة ، سليمان بن صرد .. إلى آخره.

حصيلة البحث

إنّ المترجم ممّن ختم اللّه تعالى له بالشقاء فصار من حزب الشيطان ، ومن قتلة الصلحاء الأبرار ، فعليه وعلى زعيمه ابن زياد والحجّاج وخليفتهم لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين.

[١٧٩٩]

١١٥٨ ـ أديم بيّاع الهروي

جاء بهذا العنوان في الكافي ٤٢٦/٥ باب المرأة التي تحرم على الرجل حديث ١ بسنده : .. وعبد اللّه بن بكير ، عن أديم بياع الهروي ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

والتهذيب ٣٠٥/٧ حديث ١٢٧٢ بسنده : .. كالسالف.

والاستبصار ١٨٥/٣ حديث ٦٧٤ مثله سندا ومتنا.

والمحاسن للبرقي : ٤٦٠ حديث ٤١٠ بسنده : .. عن عروة بن موسى ، عن أديم بيّاع الهروي قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام ..

وفي لسان الميزان ٣٣٧/١ برقم ١٠٤٠ : أديم بن الحرّ الخثعمي بيّاع الهروي ، روى عن جعفر الصادق [عليه السلام] ، روى عنه حمّاد بن عثمان ، وذكره الكشّي في رجال الشيعة.

حصيلة البحث

لا يبعد اتّحاد المعنون مع الخثعمي أو الجعفي المتقدّم ، وذلك لاتّحاد الراوي والمرويّ عنه ، بل اتّحاده مع المعنون في المتن متيقّن عندي ، وإلاّ فهو مهمل عندهم ، واللّه العالم.


[١٨٠٠]

٦٤٢ ـ أديم التغلبي (*)

الضبط :

أديم : بضمّ الهمزة ، وفتح الدال المهملة ، وسكون الياء المثنّاة التحتيّة ، ثم الميم.

والتغلبي : بالتاء المثنّاة من فوق المفتوحة ، والغين المعجمة الساكنة ، واللام المفتوحة ، والباء الموحّدة من تحت المكسورة ، والياء ، نسبة إلى تغلب ـ بكسر اللام ـ.

قال في التاج (١) مازجا : والغلباء أبوحي ، وهو المعروف ب‌ : تغلب ، كانت تغلب تسمّى : الغلباء .. إلى أن قال : أو أنّ بني الغلباء حيّ آخر غير بني تغلب.

وفي المصباح (٢) : بنو تغلب حيّ (٣) من مشركي العرب ، طلبهم عمر بالجزية ، فأبوا أن يعطوها باسم الجزية ، وصالحوا على اسم الصدقة مضاعفة .. إلى أن قال : والنسبة إليها بفتح اللام استيحاشا لتوالي الكسرتين .. إلى أن قال : وهو أي : تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن أقصى بن دعمى بن جديلة بن أسد ابن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان. انتهى.

وأقول : لا يخفى أنّ تغلب أبو حيّ من قضاعة أيضا ، وهو تغلب بن حلوان ابن عمران بن الحافي من قضاعة.

__________________

(*)

مصادر الترجمة

اسد الغابة ٥٧/١ ، تجريد أسماء الصحابة ١١/١ برقم ٦٥ ، الوافي بالوفيات ٣٣٠/٨ برقم ٣٧٥٤.

(١) تاج العروس ٤١٤/١ بلفظه.

(٢) المصباح المنير ٦١٦/٢ ما ذكره المؤلّف قدّس سرّه هنا هو من كلام تاج العروس والمصباح. أقول : ذكره في تجريد أسماء الصحابة ١١/١ برقم ٦٥ وقال : الأصحّ أنّه هديم بالهاء ، وكذا في الوافي بالوفيات ٣٣٠/٨ برقم ٣٧٥٤.

(٣) في المصباح : قوم ، بدل : حيّ.


الترجمة :

عدّه في اسد الغابة (١) من الصحابة.

ولم أقف على مدح فيه ولا قدح ، فهو مجهول الحال.

[١٨٠١]

٦٤٣ ـ اديم بن الحرّ الخثعمي (*) أو الجعفي الكوفي

الضبط :

قد سمعت (٢) آنفا ضبط أديم.

__________________

(١) اسد الغابة ٥٧/١ ، وتجريد أسماء الصحابة ١١/١ برقم ٦٥ ، والوافي بالوفيات ٣٣٠/٨ برقم ٣٧٥٤.

وفي اسد الغابة ٥٦/٥ : هديم التغلبي ، وقيل : اديم روى عنه الضبّي بن معبد. والظاهر هذا هو هديم بن عبد اللّه التغلبي كما في التاريخ الكبير للبخاري ٢٥٠/٨ ، وراجع حاشية الإصابة ٣٣٣/١ ، و ٤٤٧/٦.

حصيلة البحث

لم أجد ما يوضّح حال المترجم بعد فضل التتبّع ، فهو غير معلوم الحال.

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٤٣ برقم ٢٠ ، مجمع الرجال ١٧٩/١ ، منهج المقال : ٥٠ ، الوسيط المخطوط : ٣٤ من نسختنا ، إتقان المقال : ٢٣ ، نقد الرجال : ٣٧ برقم ١ [المحقّقة ١٨٤/١ برقم (٣٨٥)] ، رجال ابن داود : ٤٩ برقم ١٤٩ ، جامع الرواة ٧٧/١ ، رجال النجاشي : ٨٣ برقم ٢٦٣ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٧٧ ، وطبعة بيروت ٢٦٥/١ برقم (٢٦٥) ، وطبعة جماعة المدرسين : ١٠٦ برقم (٢٦٧)] ، الخلاصة : ٢٤ برقم ١٠ ، إيضاح الاشتباه المخطوط : ١ من نسختنا و [٨٤ برقم ١١ طبعة مؤسسة النشر الإسلامي] ، توضيح الاشتباه : ٥٠ برقم ١٧٠ ، منتهى المقال : ٤٨ [المحقّقة ٣٧٤/١ برقم (٢٨٠)] ، نضد الإيضاح المطبوع ذيل فهرست الشيخ طبعة الهند : ٥٢ ، رجال الكشّي : ٣٤٧ حديث ٦٤٥ ، حاوي الأقوال ٢١٢/١ برقم ٩٨ [المخطوط : ٣٢ برقم (٩٩)] ، الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٥ ـ ١٥٦ برقم (١٥٥)] ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٩ من نسختنا ، منهج المقال : ٥٠ ، لسان الميزان ٣٣٧/١ برقم ١٠٤٠.

(٢) في صفحة : ٣٦٦ من هذا المجلّد.


والحرّ : بالحاء المهملة المضمومة ، والراء المشدّدة.

وقد اختلفت كتب الرجال في لقبه ، ففي رجال الشيخ رحمه اللّه (١) ، ومنهج المقال (٢) : الخثعمي ، وفي رجال النجاشي (٣) ، والخلاصة (٤) ، والإيضاح (٥) ، والتوضيح (٦) ، والنقد (٧) ، والوسيط (٨) ، وجامع المقال (٩) ، والمنتهى (١٠) : الجعفي.

وقد مرّ (١١) ضبط الخثعمي في : أبان بن عبد الملك.

وضبط الجعفي في : إبراهيم الجعفي (١٢).

__________________

(١) رجال الشيخ رحمه اللّه : ١٤٣ برقم ٢٠ قال : آدم بن الحرّ الكوفي الخثعمي ، ذكره في أصحاب الصادق عليه السلام ، إلاّ أنّ في مجمع الرجال ١٧٩/١ ، ومنهج المقال : ٥٠ ، والوسيط المخطوط : ٣٤ من نسختنا ، وإتقان المقال : ٢٣ ، وجامع الرواة ٧٧/١ ، ونقد الرجال : ٣٧ برقم ١ [المحقّقة ١٨٤/١ برقم (٣٨٥)] ، ورجال ابن داود : ٤٩ برقم ١٤٩ جميعا نقلا عن رجال الشيخ : اديم بن الحرّ الكوفي ، ولم أجد من نقل عن رجال الشيخ : آدم بن الحرّ. ومنه يظهر أنّ نسختنا من طبعة النجف الأشرف مصحّفة ، والصحيح ، اديم ، فتفطّن.

(٢) منهج المقال : ٥٠ قال : اديم بن الحرّ الخثعمي الكوفي (ق) .. إلى آخره.

(٣) رجال النجاشي : ٨٣ برقم ٢٦٣ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٧٧ ، وطبعة بيروت ٢٦٥/١ برقم (٢٦٥) ، وطبعة جماعة المدرسين : ١٠٦ برقم (٢٦٧)].

(٤) الخلاصة : ٢٤ برقم ١٠.

(٥) إيضاح الاشتباه : ٨٤ برقم ١١ [المخطوط : ١ من نسختنا].

(٦) توضيح الاشتباه : ٥٠ برقم ١٧٠.

(٧) نقد الرجال : ٣٧ برقم ١ [المحقّقة ١٨٤/١ برقم (٣٨٥)].

(٨) الوسيط المخطوط حرف الألف.

(٩) لم يوجد في المطبوع منه في جامع المقال.

(١٠) منتهى المقال : ٤٨ [المحقّقة ٣٧٤/١ برقم (٢٨٠)].

(١١) في صفحة : ١٢٠ من المجلّد الثالث.

(١٢) في صفحة : ٣٣٨ من المجلّد الثالث.


ويمكن اجتماع الوصفين بأن يكون أحدهما بالنسب ، والآخر بالولاء (١). ولا يمكن انتسابه إلى جعفي وخثعم معا ، لأنّ جعفي (٢) ليس بطنا من خثعم ، ولا خثعم بطنا من جعفي.

وإذا كان أديم بن الحرّ في الروايات واحدا ليس له ثاني حتّى يكون كلّ من المنتسبين لواحد منهما ، تعيّن ما ذكرنا أو ما هو مثله (٣).

الترجمة :

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٤) من أصحاب الصادق عليه السلام حيث قال : اديم بن الحرّ الكوفي الخثعمي. انتهى.

وقال النجاشي (٥) : اديم بن الحرّ الجعفي ، مولاهم ، كوفيّ ثقة ، له أصل. انتهى.

__________________

(١) قال بعض المعاصرين في قاموسه ٤٦٣/١ معلّقا على كلام المؤلّف قدّس سرّه : ويمكن اجتماع الوصفين بأن يكون أحدهما بالنسب والآخر بالولاء .. فقال : قلت : قد عرفت في المقدّمة التّضاد بين المولى والعربي فالحقّ أن أحدهما وهم ..

أقول : قد أوضحنا مرارا بأنّ المولى له معان عديدة بحسب تصريح الأثبات من علماء اللّغة ، وأنّه لا تنافي بينهما ، فكثيرا ما يكون العربي الأصيل منتسبا بالولاء أو بالمعاهدة أو غير ذلك من المعاني إلى عربي آخر ، وعند من يراجع موارد استعمال لفظ المولى يجد ذلك من الواضحات ، والمؤسف غفلة هذا المعاصر عمّا هو بيّن ، وإصراره على رأيه أعجب.

(٢) كذا ، ولعلّه : الجعفي أو جعفيا.

(٣) في نضد الإيضاح المطبوع ذيل فهرست الشيخ رحمه اللّه طبعة الهند : ٥٢ : اديم ـ بضمّ الهمزة وفتح المهملة وإسكان الياء ـ ابن الحرّ الجعفي. أقول : مولاهم أبو الحرّ الحذّاء صاحب أبي عبد اللّه كوفي. نقل الحسن بن داود عن الشيخ أنّه خثعمي ، وهذا القول لا ينافي كونه جعفيّا.

(٤) رجال الشيخ : ١٤٣ برقم ٢٠ ، وقد سلف منا اختلاف الطبعات من رجال الشيخ ، فراجع.

(٥) رجال النجاشي : ٨٣ برقم ٢٦٣ الطبعة المصطفوية ، وقد سلف باقي الطبعات.


وقال الكشّي (١) : اديم بن الحرّ أبي الحرّ الحذّاء ، قال نصر بن الصباح : أبو الحرّ اسمه : اديم بن الحرّ وهو حذّاء صاحب أبي عبد اللّه عليه السلام يروي نيفا وأربعين حديثا عن أبي عبد اللّه عليه السلام. انتهى.

وقال في الخلاصة (٢) : أديم ـ بضمّ الهمزة ـ بن الحرّ الجعفي مولاهم الحذّاء ، صاحب (٣) أبي عبد اللّه عليه السلام يروي نيفا وأربعين حديثا عنه عليه السلام ، كوفي ، ثقة ، له أصل. انتهى.

فالرجل ثقة ، وقد وثّقه في رجال ابن داود (٤) ، والحاوي (٥) ، والوجيزة (٦) ، و .. غيرها (٧) أيضا.

التمييز :

يعرف الرجل برواية عبد اللّه بن بكير ، وحمّاد بن عثمان ، وجعفر بن بشير ، عنه.

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣٤٧ حديث ٦٤٥.

(٢) الخلاصة : ٢٤ برقم ١٠.

(٣) وصفه بأنّه صاحب أبي عبد اللّه عليه السلام تضفي عليه الوثاقة والجلالة ولا أقلّ من المدح المعتدّ به.

(٤) رجال ابن داود : ٤٩ برقم ١٤٩.

(٥) حاوي الأقوال ٢١٢/١ برقم ٩٨ [المخطوط : ٣٢ برقم ٩٩].

(٦) الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٦ ـ ١٥٧ برقم (١٥٥)].

(٧) وثّقه طائفة كبيرة من محقّقي علم الرجال ، فمنهم في إتقان المقال : ٢٣ ، والوسيط المخطوط : ٣٤ ، ومجمع الرجال ١٧٩/١ ، وجامع الرواة ٧٧/١ ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٩ من نسختنا ، ومنهج المقال : ٥٠ ، ومنتهى المقال : ٤٨ [الطبعة المحقّقة ٣٧٤/١ برقم (٢٨٠)].

وفي لسان الميزان ٣٣٧/١ برقم ١٠٤٠ قال : اديم بن الحرّ الخثعمي بيّاع الهروي. روى عن جعفر الصادق [عليه السلام] روى عنه حمّاد بن عثمان ، وذكره الكشّي في رجال الشيعة.


وفي باب المواقيت من أبواب الزيادات من التهذيب (١) فضالة ، عن عثمان ، عنه. والظاهر أنّه اشتباه ، والصواب : حمّاد بن عثمان ، بقرينة رواية فضالة بن أيّوب عنه ، وروايته عن اديم بن الحرّ كثيرا ، وعدم رواية فضالة عن عثمان في موضع أصلا ، كما نبّه على ذلك في جامع الرواة (٢).

__________________

(١) التهذيب ١٦/١ حديث ٣٦ في باب الأحداث الموجبة للطهارة : عن فضالة ، عن عثمان ، عن اديم بن الحرّ أنّه سمع أبا عبد اللّه عليه السلام .. وفي التهذيب ٢٦٠/٢ حديث ١٠٣٥ : عن جعفر بن بشير ، عن اديم بن الحرّ قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام .. ، و ٣٠٥/٧ حديث ١٢٧١ : عبد اللّه بن بكير ، عن اديم بن الحرّ .. ، والتهذيب ١٢١/١ حديث ٣١٩ : عن حماد بن عثمان ، عن اديم بن الحرّ قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام ..

(٢) جامع الرواة ٧٧/١.

حصيلة البحث

لقد اتّفقت كلمات خبراء علم الرجال على توثيقه ، فهو ثقة ورواياته تعدّ من جهته صحاحا.

[١٨٠٢]

١١٥٩ ـ أديم بن الحرّ الخزاعي

جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب ٣٢٩/٥ حديث ١١٣٢ بسنده : .. عن عبد اللّه بن بكير ، عن أديم بن الحرّ الخزاعي ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وعنه في الوسائل ٤٤٠/١٢ حديث ١٦٧١٧ ، و ٤٤٦/٢٠ حديث ٢٦٠٥٥ حديث مثله.

وجاء أيضا هذا الحديث مثله سندا ومتنا في التهذيب ٣٠٥/٧ حديث ١٢٧١.

حصيلة البحث

لا يبعد ـ بل المظنون قويّا ـ اتّحاده مع الخثعمي أو الجعفي المتقدّم ، والخزاعي محرّف الجعفي ، فتدبّر.


__________________

[١٨٠٣]

١١٦٠ ـ أديم بن عبد اللّه بن سعد الأشعري

جاء في لسان الميزان ٣٣٧/١ برقم ١٠٤١ : أديم بن عبد اللّه بن سعد الأشعري القمّي أخو عبد الملك ، ذكره الكشّي في رجال الشيعة ، روى عنه نوح الشيباني.

حصيلة البحث

المظنون قويّا أنّه مصحّف (آدم) ، وقد عنونه قبل هذا بتسعة عنوانات ، وعلى كلّ حال هو : آدم بن عبد اللّه الأشعري. الغني عن التعريف.

[١٨٠٤]

١١٦١ ـ أذرع السلمي

قد سلف من المصنّف قدّس سرّه في ترجمة أدرع السلمي برقم (٦٢٠) أنّه قد ورد في نسخة مصحّحة ، فراجع.

[١٨٠٥]

١١٦٢ ـ اذينة بن الحارث بن خالد

سيأتي ضمن ترجمة : اذينة بن مسلمة العبدي أبو عبد الرحمن ، أنّه قول فيه.

[١٨٠٦]

١١٦٣ ـ اذينة بن الحارث بن يعمر

سيأتي في ترجمة : أذينة بن مسلمة العبدي أبو عبد الرحمن أنّه قول فيه.

[١٨٠٧]

١١٦٤ ـ اذينة بن سلمة العبدي أبو عبد الرحمن

هذا نسخة في اذينة بن مسلمة برقم (٦٤٤) ، فراجع.


تذييل

يتضمّن أمرين :

الأوّل : إنّك قد عرفت وصف الكشّي له ب‌ : الحذّاء ، وهو : بالحاء المهملة المفتوحة ، والذال المعجمة المشدّدة ، والألف ، والهمزة ، صانع الأحذية وبائعها (١).

الثاني : إنّ لابن داود في المقام كلاما اشتبه أمره على بعضهم ، حيث زعم إفادته تعدّد أديم ، وجعل أحدهما : الجعفي ، والآخر : الحذّاء الخثعمي. والّذي ظهر لي اشتباه البعض ؛ لأنّ عبارة ابن داود (٢) هكذا : أديم ـ بضمّ الهمزة ، وفتح الدال ـ ابن الحرّ الجعفي ، من أصحاب الصادق عليه السلام (جش) ، (جخ) [أي ذكره النجاشي والشيخ في رجالهما] كوفي ثقة ، (كش) [أي : قال الكشّي في رجاله] : اديم بن الحرّ الحذّاء ، روى عنه أربعين حديثا. وقال الشيخ رحمه اللّه في كتاب الرجال إنّه : خثعمي. انتهى.

وأنت إذا تأمّلت في العبارة ، ظهر لك أنّه عنوان واحد ، نقل فيه أوّلا عن (جش) و (جخ) ، ثم نقل عن (كش). ويشهد بالاتّحاد أنّه قال : (روى عنه) وأرجع الضمير إلى الصادق عليه السلام المتقدّم في عبارة (جش) و (جخ) ، ولو كان عنوانا آخر لم يذكر في ابتدائه (كش) ولم يرجع الضمير إلى ما في أوّل العنوان ، فتدبّر جيّدا.

__________________

(١) انظر ضبط الكلمة ومعناه في توضيح المشتبه ١٥٢/٣ ، وراجع أيضا الأنساب ٨٦/٤ ، الإكمال ٤٠٦/٢ ـ ٤٠٧.

(٢) رجال ابن داود : عمود ٤٩ ـ ٥٠ برقم ١٤٩.


[١٨٠٨]

٦٤٤ ـ اذينة بن مسلمة العبدي أبو عبد الرحمن (*)

الضبط :

اذينة : بالهمزة المضمومة ، والذال المعجمة المفتوحة ، والياء الساكنة ، والنون المفتوحة ، والتاء (١).

ومسلمة (٢) : كمرحلة. وفي اسد الغابة (٣) مسلم ـ بغير هاء ـ بدل : مسلمة.

وفي الإصابة (٤) : سلمة ـ بغير ميم (٥) ـ. وزعم بعضهم أنّه اذينة بن الحارث ابن خالد ، وآخر أنّه اذينة بن الحارث بن يعمر.

وفي نسبته أيضا خلاف. فقيل : إنّه عبدي ، وقيل : كنانيّ ، وقيل : ليثيّ.

وفي صحبته أيضا خلاف ، ولا يهمّنا تحقيق شيء من ذلك ، بعد عدم وقوفنا فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (٦) من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.

__________________

(*)

مصادر الترجمة

اسد الغابة ٥٧/١ ، جامع الرواة ٧٨/١ ، تجريد أسماء الصحابة ١١/١ برقم ٦٧ ، الوافي بالوفيات ٣٣١/٨ برقم ٣٧٥٦.

(١) قال في الصحاح ٢٠٦٩/٥ : وتصغيرها ـ أي تصغير الأذن ـ أذينة. ولو سمّيت بها رجلا ثم صغّرته قلت : أذين فلم تؤنث ، لزوال التأنيث عنه بالنقل إلى المذكّر. فأمّا قولهم اذينة في الاسم العلم فإنّما سمّي به مصغّرا.

(٢) ضبطه في توضيح المشتبه ١٥٣/٨ ـ ١٥٤.

(٣) اسد الغابة ٥٧/١ ، وفي تجريد أسماء الصحابة ١١/١ برقم ٦٧ ، جامع الرواة ٧٨/١ ، فيه : اذينة بن سلمة .. ، الوافي بالوفيات ٣٣١/٨ برقم ٣٧٥٦.

(٤) الإصابة ٤٠/١ برقم ٦٧ (اذينة بن سلمة) وذكر الاختلاف في صحبته.

(٥) انظر ضبط سلمة في توضيح المشتبه ١٣٦/٥.

(٦) رجال الشيخ : ٧ برقم ٦٢ ، في مجمع الرجال ١٧٩/١ ، نقد الرجال : ٣٧ برقم ١ [المحقّقة ١٨٤/١ برقم (٣٨٦)].


ومرّ ضبط (١) العبدي في : إبراهيم بن خالد ، وأنّه نسبته إلى عبد القيس بطن من أسد من ربيعة.

قال في نهاية الأرب (٢) : يجوز في النسبة إلى عبد القيس : عبدي ، وهو الأكثر الأشهر. وقيسي وعبقسي.

[الترجمة :]

ولم أقف فيه على مدح ، بل ظاهر كلام بعضهم أنّه كان في وقعة الجمل مع أهل الجمل ، فإن تمّ ذلك كفى في ضعفه ، لخروجه على حجّة اللّه. كما أنّ ابنه : عبد اللّه كان مع معاوية ، وابنه الآخر : عبد الرحمن كان قاضي البصرة ، ولم يتبيّن لنا حاله.

[١٨٠٩]

٦٤٥ ـ اذينة بن عبد القيس (*)

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٣) من أصحاب رسول اللّه

__________________

(١) في صفحة : ٣٨٦ من المجلّد الثالث.

(٢) نهاية الأرب : ٣١١ برقم ١٢١٦ مع الاختصار.

حصيلة البحث

كان الصحيح ابن مسلمة أو ابن سلمة فإنّ الأمارات تدلّ على ضعف المعنون ، فهو عندي ضعيف ، والرواية من قبله ضعيفة أيضا.

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٧ برقم ٥٧ ، ومجمع الرجال ١٧٩/١ ، والوسيط المخطوط : ٣٤ من نسختنا ، وملخّص المقال في قسم المجاهيل ، وجامع الرواة ٧٨/١ ، واسد الغابة ٥٧/١ ، والاستيعاب ٥٣/١.

(٣) رجال الشيخ : ٧ برقم ٦٣.


صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال : اذينة بن عبد القيس ، بالبصرة. انتهى.

ولم أفهم متعلّق قوله : بالبصرة ، ولعلّ في العبارة سقطا (١). ووجدت في نسخة هكذا : اذينة من عبد القيس بالبصرة وعليه فيتمّ المعنى ؛ لأنّ عبد القيس كانت ديارهم بتهامة ، وأكثرهم كان (٢) في البصرة أيّام الجارود العبدي ، وابنه : المنذر بن الجارود ، وابنه : الحكم بن المنذر بن الجارود ، ثم انتقلوا إلى البحرين ، فهم هناك إلى اليوم.

وعلى كلّ حال ؛ فالرجل مجهول الحال. بل الّذي يقضي به التتبّع الأكيد اتّحاد هذا مع سابقه ، وأنّ قلم الشيخ سها في عدّهما اثنين. أمّا على نسخة من عبد القيس ، فظاهر. وأمّا على نسخة ابن عبد القيس ، فلاحتمال كون عبد القيس من اجداد اذينة العبدي ، لا أنّه أبوه. هذا ما تحقّق لديّ بعد إمعان النظر (٣) ، ولا يهمّنا إثبات ذلك بنقل كلماتهم ،

__________________

(١) أقول : السقط قطعي ، والشاهد عليه أنّ في مجمع الرجال ١٧٩/١ نقلا عن رجال الشيخ هكذا (ل) [أي من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم] اذينة بن سلمة مسلمة (خ ل) العبدي ، أبو عبد الرحمن بن اذينة من عبد القيس بالبصرة. ومثله في جامع الرواة ٧٨/١ ، والوسيط المخطوط : ٣٤ من نسختنا ، وملخّص المقال في قسم المجاهيل .. ومن نقل هؤلاء الأثبات عن رجال الشيخ رحمه اللّه يظهر أنّ نسختنا ونسخة المؤلّف قدّس سرّه من رجال الشيخ مصحّفة.

(٢) كذا ، والأظهر : كانوا.

(٣) ذكر في اسد الغابة ٥٧/١ : اذينة بن الحارث بن يعمر ، وهو الشداخ بن عوف بن كعب بن مالك بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة الكناني الليثي أبو عبد الرحمن ، ذكر هذا النسب ابن مندة وأبو نعيم عن البخاري. وقال ابن


بعد كون الرجل على كلّ من فرضي الاتّحاد والتعدّد ضعيفا أو مجهولا.

__________________

عبد البر : اذينة العبدي والد عبد الرحمن اختلف فيه ، فقيل : اذينة بن مسلم العبدي من عبد القيس. وقيل : اذينة بن الحارث بن يعمر .. وساق نسبه إلى كنانة كما تقدّم ، ثم قال : والأوّل أصحّ .. إلى أن قال : قلت : قول من قال : إنّه عبدي أصحّ .. إلى أن قال : وقد ذكره أبو أحمد العسكري في عبد القيس فقال : اذينة العبدي أبو عبد الرحمن بن اذينة ولي قضاء البصرة للحجّاج وهو ابن سلمة بن الحارث بن خالد بن عائذ بن سعد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن بهشة ، وكان اذينة رأس عبد القيس في زمن عثمان ، ثم أدرك الجمل فكان له فيه ذكر. قال بعضهم : لا تثبت له صحبة ، قال أبو حاتم : هو مرسل ، وقال الفضل بن دكين : هو تابعي من أهل الكوفة ، وابن دكين كوفي وهو أعلم بأهل بلده من غيره ، واللّه أعلم .. إلى آخره. ويقرب منه ما في الاستيعاب ٥٣/١.

حصيلة البحث

إنّ تصديه القضاء من قبل الحجّاج يكشف عن خبثه وضعفه ، فهو ضعيف ، ورواياته تعدّ من الضعاف ، فتفطّن.

[١٨١٠]

١١٦٥ ـ اذينة بن مسلمة الكناني أبو عبد الرحمن

سلف في ترجمة اذينة بن مسلمة العبدي (٦٤٤) أنّه نسخة فيه ، فراجع.

[١٨١١]

١١٦٦ ـ اذينة بن مسلمة الليثي أبو عبد الرحمن

سلف في ترجمة اذينة بن مسلمة العبدي (٦٤٤) أنّه نسخة فيه ، فراجع.


[١٨١٢]

٦٤٦ ـ أربد بن حمزة (*)

[١٨١٣]

٦٤٧ ـ [أربد التميمي] (١)

[الضبط :]

النسخ في هذين الاسمين في غاية الاضطراب ، ففي نسختين من رجال الشيخ رحمه اللّه : أزيد ـ بالزاي والياء المثنّاة من تحت ـ وفي بعض النسخ : أزبد ـ بالزاي ، والباء الموحّدة ـ والصحيح : أربد ـ بالراء المهملة ، والباء الموحّدة (٢) ـ وزان أحمد.

واسم أبيه في بعض النسخ : حميرة ، وفي بعضها مجمرة ، وفي بعضها حمزة.

[الترجمة :]

ثم إنّ الشيخ رحمه اللّه جعل أربد رجلين ، ونحن ننقل لك عبارته ، وعبارة تاج العروس المصحّح :

قال الشيخ رحمه اللّه (٣) في باب أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في نسختين مصحّحتين : أزيد بن مجمرة أبو محسي ، وقيل : أبو محسن ، وقيل : اسمه سويد ، وقال آخرون : هما اثنان : أزيد بن حميرة ، شهد بدرا لا شكّ فيه ،

__________________

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٨ برقم ٧٦ ، تاج العروس ٣٥٠/٣ ، توضيح الاشتباه : ٥٠ برقم ١٧٢ ، اسد الغابة ٨٥/١ ، الإصابة ٤١/١ برقم ٦٨.

(١) سيأتي في ترجمة أربد بن حمزة ـ الآتية ـ ترجمة الرجل ضمنا ، فراجع.

(٢) انظر ضبط أربد في التبصير ٢٧/١ ، وهامش توضيح المشتبه ١٨١/١.

(٣) رجال الشيخ : ٨ برقم ٧٦ و ٧٧.


وسويد بن محشي (١) ، شهد أحدا ولم يشهد بدرا. انتهى.

وقال في تاج العروس (٢) في مادة (ر ب د) : أربد بن حمير ، من مهاجري الحبشة. وأربد اسم خادم رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم ، استدركه أبو موسى ، وأربد بن مخشي ذكره أبو معشر في شهداء بدر. انتهى.

وحيث إنّه ممّا يعتمد عليه في أمثال ذلك ، يعلم أنّ نسخ الرجال فيها غلط ، وأنّ أربد : بالراء المهملة الساكنة ، والباء الموحّدة المكسورة ، كما ضبطه ابن حجر (٣) ، نقلا عن الاستيعاب ، وأنّ المسمّى به رجال ثلاثة :

أحدهم : خادم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.

والآخر : ابن حمير ـ بالحاء المهملة المضمومة ، والميم المفتوحة ، والياء المثنّاة من تحت الساكنة ، والراء المهملة من غير هاء بعدها (٤) ـ وهو الحبشي المهاجر.

__________________

(١) في المصدر : محسي.

(٢) تاج العروس ٣٥٠/٢ ، وفي توضيح الاشتباه : ٥٠ برقم ١٧٢ : أربد ـ بالراء المهملة والباء الموحّدة ـ كأحمد ، ابن حميرة ، بضمّ الحاء المهملة.

(٣) في اسد الغابة ٥٨/١ قال : أربد بن حمير ، وقيل : ابن حمزة. روى وهب بن جرير ، عن أبيه ، عن ابن إسحاق قال : وممّن هاجر مع النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أربد بن حمير. وقال : يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق أربد بن حمزة. ورواه ابن سعد ، عن ابن اسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة وفيمن شهد بدرا أربد بن حمير ـ بضمّ الحاء المهملة وفتح الميم وتشديد الياء وآخره راء ـ .. إلى آخره ، ثم قال : أربد خادم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم .. إلى آخره ثم قال : أربد بن مخشى وقيل سويد ابن مخشي له صحبة وهو طائي .. إلى آخره ، وفي الإصابة ٤١/١ برقم ٦٨ : أربد بن جبير ، وقيل : ابن حمزة ، وقيل : ابن حميّر مثقلا وبهذا الأخير جزم ابن ماكولا .. إلى آخره ، وبرقم ٦٩ : أربد بن محشي يكنّى : أبا محشي وهو بكنيته أشهر وبرقم ٧٠ : أربد خادم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.

(٤) انظر ضبط حمير في توضيح المشتبه ٣٣٣/٣.


والثالث : ابن مخشي (١) ـ بالميم المفتوحة ، والخاء المعجمة الساكنة ، والشين المثلّثة المكسورة ، والياء ـ وهو الّذي استشهد في بدر.

وهناك مسمّى ب‌ : أربد رابع ، وهو : أربد التميمي المفسّر الصدوق ، نقله في التاج (٢) قبل هذه الأسماء بيسير.

وعلى كلّ حال ؛ فالمسمّى بالاسم المذكور ـ أيّا من كان ـ مجهول الحال (**).

[١٨١٤]

٦٤٨ ـ [أربد بن حمير]

[١٨١٥]

٦٤٩ ـ [أربد خادم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله]

[١٨١٦]

٦٥٠ ـ [أربد بن مخشي] (٣)

__________________

(١) في الإصابة ٤١/١ برقم ٦٩ : ابن محشي ـ بالحاء المهملة ـ والذي ضبطه في توضيح المشتبه ٨٨/٨ : مخشي ـ بالخاء المعجمة ـ ، فراجع.

(*)

حصيلة البحث

أقول : الأوّلان مجهولا الحال لعدم بيان حالهما من أرباب الجرح والتعديل ، والثالث حسن لاستشهاده تحت راية النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.

(٢) تاج العروس ٣٤٩/٢.

(**)

حصيلة البحث

لم يذكر أحد من أرباب المعاجم الرجالية والحديثية ما يعرب عن حال المعنون ، فهو غير متّضح الحال.

(٣) هذه التراجم الثلاث التي زيدت على المتن بمعقوفين ، استظهرت من ترجمة أربد بن حمزة ، فلاحظ.


[١٨١٧]

٦٥١ ـ أردشير بن أبي الماجد بن أبي المفاخر الكابلي

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على قول منتجب الدين (١) إنّه : فقيه ثقة ، قرأ على الشيخ أبي علي الحسين (٢) بن أبي جعفر (*).

[١٨١٨]

٦٥٢ ـ أرطاة بن الأشعث البصري (**)

الضبط :

أرطاة : بالهمزة المفتوحة ، والراء المهملة الساكنة ، والطاء المهملة ، والألف بعده هاء.

والأشعث : بالهمزة المفتوحة ، والشين المعجمة الساكنة ، والعين المهملة

__________________

(*)

مصادر الترجمة

فهرست منتجب الدين : ١٣ برقم ١١ ، رياض العلماء ٧٧/١ ، أمل الآمل ٣١/٢ برقم ٨٣ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : ١٧.

(١) فهرست منتجب الدين : ١٣ برقم ١١ وزاد في آخر الترجمة : رحمهم اللّه ، وذكره في رياض العلماء ٧٧/١ عن الشيخ منتجب الدين ، وأمل الآمل ٣١/٢ برقم ٨٣ ، وطبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : ١٧.

(٢) في المصدر : الحسن ، بدلا من : الحسين.

(*) والمراد به : ابن الشيخ الطوسي قدّس سرّه. [منه (قدّس سرّه)].

حصيلة البحث

إنّ توثيق العلاّمة الخبير الثقة الشيخ منتجب الدين يوجب الاطمئنان بوثاقة المعنون وجلالته ، فهو ثقة جليل ، وحديثه صحيح من جهته.

(**)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٥٣ برقم ٢٢٢ ، نقد الرجال ٣٧/١ برقم ١ [المحقّقة ١٨٤/١ برقم (٣٨٧)] ، مجمع الرجال ١٨٠/١ ، جامع الرواة ٧٨/١ ، لسان الميزان ٣٣٧/١ برقم ١٠٤٢.


المفتوحة ، والثاء المثلّثة.

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه (١) إيّاه في باب من روى عن الصادق عليه السلام.

وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٥٣ برقم ٢٢٢ ، وفي نقد الرجال : ٣٧ برقم ١ [المحقّقة ١٨٤/١ برقم (٣٨٧)] ، ومجمع الرجال ١٨٠/١ ، وجامع الرواة ٧٨/١ نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه ، وفي لسان الميزان ٣٣٧/١ برقم ١٠٤٢ : أرطاة بن أشعث ، عن الأعمش ، هالك ، وهاه ابن حبان. روى عن الأعمش ، عن شقيق ، عن أبي هريرة .. إلى أن قال : قال ابن حبان : روى عن الأعمش المناكير التي لا يتابع عليها ، لا يجوز الاحتجاج به بحال ..

حصيلة البحث

لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله ، فهو ممّن لم يتّضح لي حاله ، واتّحاده مع الآتي ـ كما احتمله بعض ـ في غاية البعد.

[١٨١٩]

١١٦٧ ـ أرطاة بن جندب

جاء في بحار الأنوار ٢٦٨/١٢ باب ٩ قصص يعقوب ويوسف حديث ٤٢ بسنده : .. عن عبّاد بن يعقوب الأسدي ، عن أرطاة بن جندب ، عن زياد بن المنذر ، عن أبي جعفر محمّد بن علي عليهما السلام .. نقلا عن أمالي الشيخ.

ولكن في أمالي الشيخ : ٤٥٦ حديث ١٠٢٠ ، فيه : أرطاة بن حبيب فيكون هذا هو أرطاة بن حبيب الأسدي الثقة.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.


[١٨٢٠]

٦٥٣ ـ أرطاة بن حبيب الأسدي (*)

[الضبط :]

قد مرّ (١) ضبط الأسدي في : أبان بن أرقم.

[الترجمة :]

وقال النجاشي (٢) : أرطاة بن حبيب الأسدي ، كوفيّ ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام ذكره أبو العبّاس.

وله كتاب ، أخبرناه محمّد بن علي ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى ، قال : حدّثنا عبد اللّه بن جعفر ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب الزيّات ، قال : حدّثنا أرطاة بكتابه. انتهى.

وقال في الخلاصة (٣) : أرطاة بن حبيب الأسدي ، كوفي ، ثقة ، روى عن

__________________

(*)

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٨٣ برقم ٢٦٦ الطبعة المصطفوية [وفي طبعة الهند : ٧٨ ، وطبعة بيروت ٢٦٧/١ برقم (٢٦٨) ، وطبعة جماعة المدرسين : ١٠٧ برقم (٢٧٠)] ، الخلاصة : ٢٤ برقم ١١ ، رجال ابن داود : ٥٠ برقم ١٥٠ ، الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٧ برقم (١٥٧)] ، حاوي الأقوال ٢١٣/١ ـ ٢١٤ برقم ٩٩ [المخطوط : ٣٣ برقم (١٠٠) من نسختنا] ، هداية المحدّثين : ١٦ ، جامع المقال : ٥٥ ، إتقان المقال : ٢٣ ، الوسيط المخطوط : ٣٤ من نسختنا ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٩ من نسختنا ، مجمع الرجال ١٨٠/١ ، نقد الرجال : ٣٧ برقم ٢ [المحقّقة ١٨٥/١ برقم (٣٨٨)] ، توضيح الاشتباه : ٥١ برقم ١٧٣ ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، منتهى المقال : ٤٨ [الطبعة المحقّقة ٣٧٥/١ برقم (٢٨١)] ، ومنهج المقال : ٥٠ ، جامع الرواة ٧٨/١ ، معجم رجال الحديث ١٩/٣ ـ ٢٠.

(١) في صفحة : ٧٣ من المجلّد الثالث.

(٢) رجال النجاشي : ٨٣ برقم ٦٦ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٧٨ ، وطبعة بيروت ٢٦٧/١ برقم (٢٦٨) ، وطبعة جماعة المدرسين : ١٠٧ برقم (٢٧٠)].

(٣) الخلاصة : ٢٤ برقم ١١.


أبي عبد اللّه عليه السلام. انتهى.

ووثّقه في رجال ابن داود (١) ، والوجيزة (٢) ، والحاوي (٣) ، ومشتركات الكاظمي (٤) ، و .. غيرها (٥).

[التمييز :]

وقد ميّزه في المشتركات بما سمعت من النجاشي من رواية محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عنه (٦).

__________________

(١) رجال ابن داود : ٥٠ برقم ١٥٠.

(٢) الوجيزة : ١٤٥ الطبعة الحجرية [رجال المجلسي : ١٥٧ برقم (١٥٧)] : أرطاة بن حبيب ثقة.

(٣) حاوي الأقوال ٢١٣/١ برقم ٩٩ [المخطوط : ٣٣ برقم (١٠٠)].

(٤) المسمّى ب‌ : هداية المحدّثين : ١٦.

(٥) وثّق المترجم جمع منهم في إتقان المقال : ٢٣ ، والوسيط المخطوط : ٣٤ من نسختنا ، ورجال الشيخ الحرّ رحمه اللّه المخطوط : ٩ من نسختنا ، ومجمع الرجال ١٨٠/١ ، ونقد الرجال : ٣٧ برقم ٢ [المحقّقة ١٨٥/١ برقم (٣٨٨)] ، وتوضيح الاشتباه : ٥١ برقم ١٧٣ ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ، وجامع الرواة ٧٨/١ ، ومنتهى المقال : ٤٨ [المحقّقة ٣٧٥/١ برقم (٢٨١)] ، ومنهج المقال : ٥٠ وغيرهم.

(٦) وفي الكافي ٥٦٩/٥ حديث ٥٧ بسنده : .. عن الحسن بن علي بن النعمان ، عن أرطاة بن حبيب ، عن أبي مريم الأنصاري ، قال : سمعت جعفر بن محمّد عليه السلام .. وفي صفحة : ٥٢ حديث ٤ بسنده : .. عن صفوان بن يحيى ، عن أرطاة بن حبيب الأسدي ، عن رجل ، عن علي بن الحسين عليهما السلام ..

وفي المحاسن ٤٠٩/٢ حديث ١٣٤ ، [وفي طبعة اخرى ١٧٧/٢ حديث ١٥٠٢] ، وكذلك في أمالي الصدوق : ١٢٦ المجلس ٢٧ حديث ١ ، [وفي طبعة اخرى : ١٨٩ حديث ١٩٨] : أرطاة بن حبيب ، وصفحة : ٤٠٩ حديث ٥٣٠ ، وفيه : حبيب بن أرطاة. وفي أمالي الشيخ : ٢٥١ حديث ٤٤٦ ، [وطبعة النجف الأشرف ٢٥٦/١] : أرطاة بن حبيب ، وصفحة : ٤٥١ حديث ١٠٠٦ ، [وطبعة النجف الأشرف ٦٦/٢] ، وفيه : أرطاة


[١٨٢١]

٦٥٤ ـ أرطاة بن كعب بن شراحيل بن النخع

[الترجمة :]

عدّه في أسد الغابة (٨) ، والإصابة (٩) من الصحابة ، وذكرا ما يدلّ على أنّه استشهد بأمره صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وذلك يدلّ على قوّة دينه.

__________________

ابن حبيب الأسدي.

وفي علل الشرائع ٢٢٧/١ حديث ٣ : أرطاة بن حبيب.

والتهذيب ١٦٦/٦ حديث ٣١٥ بسنده : .. عن صفوان بن يحيى ، عن أرطاة بن حبيب الأسدي ، عن رجل ..

حصيلة البحث

لا ينبغي التشكيك في وثاقة المترجم وجلالته فهو ثقة ، ورواياته تعدّ من جهته صحاحا.

(٨) اسد الغابة ٥٩/١ في المصادر الموثوقة أنّه صلّى اللّه عليه وآله عقد للمعنون لواء ، ولكن صرّحوا بأنّه استشهد في القادسية في زمان عمر بن الخطاب ، وليس في زمان النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.

(٩) الإصابة ٧٧/١ برقم ٧٢ ، ولاحظ تجريد أسماء الصحابة ١١/١ برقم ٧٣.

حصيلة البحث

إنّ استشهاده لمّا لم يكن بأمر المعصوم ولا تحت رايته كان ممّن لم يعلم حاله ، وحيث إنّه أدرك أيام الفتنة ولم يذكر له موقف مشرّف ، كان التوقف في الحكم عليه بشيء في محلّه.

أقول : عقد الراية له النبي صلّى اللّه عليه وآله ، لكن قتل في حرب القادسية في زمن عمر ، فتفطّن.


[١٨٢٢]

٦٥٥ ـ الأرقط (*)

[الضبط :]

[الأرقط :] بفتح الهمزة ، وسكون الراء المهملة ، وفتح القاف بعدها طاء مهملة ، مأخوذ من الرقط ، وهو ـ على ما في القاموس (١) ـ سواد يشوبه نقطة بياض ، أو عكسه ، وقد أرقط فهو أرقط.

[الترجمة :]

ثمّ إنّي لم أقف في حال الرجل إلاّ على رواية الصدوق رحمه اللّه في باب المعائش والمكاسب من الفقيه (٢) عن هارون بن الجهم ، عنه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

وكذا في الكافي (٣) في كتاب المعيشة.

ثم إنّ الأرقط يحتمل أن يكون لقبا لمحمّد الأكبر ، المحدّث العالم ابن عبد اللّه الباهر بن زين العابدين عليه السلام كما في فهرست ابن بابويه (٤).

__________________

(*)

مصادر الترجمة

فهرست منتجب الدين : ٤ ، عمدة الطالب : ٢٥٢.

(١) القاموس المحيط ٣٦١/٢ ، وانظر : لسان العرب ٣٠٤/٧ ، صحاح اللغة ١١٢٨/٣.

(٢) من لا يحضره الفقيه ١٠٤/٣ حديث ٤٢٦ : وروي عن الأرقط قال : قال أبو عبد اللّه عليه السلام ..

(٣) الكافي ٩١/٥ حديث ٢ بسنده : .. إلى : هارون بن الجهم ، عن الأرقط ، قال : قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام ..

(٤) فهرست ابن بابويه : ٤ ، قاله في مقدّمة فهرسته في بيان نسب السيد أبي الحسين يحيى


ويحتمل أن يكون لقبا لهارون بن حكيم ، خال أبي عبد اللّه عليه السلام كما ذكره في التهذيب (١) ، في باب دخول الحمّام وآدابه.

__________________

ابن الحسين بن إسماعيل الحسني النسّابة قال : ابن محمّد الأكبر المحدّث العالم الملقّب ب‌ : الأرقط بن عبد اللّه الباهر ..

وفي عمدة الطالب : ٢٥٢ في المقصد الثاني قال : في ذكر عقب عبد اللّه الباهر ابن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام .. إلى أن قال : أعقب من ابنه محمّد الأرقط وحده ، ويكنّى محمّد : أبا عبد اللّه ، وكان محدّثا من أهل المدينة أقطعه السفاح عين سعيد بن خالد ، وعمّر ثماني وخمسين سنة ، وإنّما لقّب الأرقط لأنّه كان مجدورا ، قال ذلك الشيخ أبو الحسن العمري ، وقال أبو نصر البخاري : من يطعن في الأرقط فلا يطعن من حيث النسب والعقب ، وإنّما يطعنون بشيء جرى بينه وبين الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام ، يقال : إنّه بصق في وجه الصادق عليه السلام ..! فدعا عليه فصار أرقط الوجه به نمش كريه المنظر ، وأمّا نسبه فلا مطعن فيه.

(١) التهذيب ٣٧٥/١ حديث ١١٥٦ بسنده : .. عن خلف بن حمّاد ، عن هارون بن حكيم الأرقط خال أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وفي الكافي ٤٧٨/٣ حديث ٦ بسنده : .. عن عبد اللّه بن وضّاح ، وعلي بن أبي حمزة ، عن إسماعيل بن الأرقط وامّه امّ سلمة اخت أبي عبد اللّه عليه السلام قال : مرضت في شهر رمضان مرضا شديدا حتى ثقلت واجتمعت بنو هاشم ليلا للجنازة وهم يرون أنّي ميّت ، فجزعت أمّي عليّ ، فقال لها أبو عبد اللّه عليه السلام : خالي .. إلى آخره.

ويظهر من هذين الحديثين أنّ هناك أرقطين ، أحدهما اسمه : هارون بن حكيم الأرقط وهو خال أبي عبد اللّه عليه السلام .. إلى آخره ، والآخر : إسماعيل بن الأرقط ابن اخت أبي عبد اللّه عليه السلام فأحدهما خال الصادق ، والآخر ابن اخته عليه السلام.

وفي ترجمة أبي عبيدة زياد الحذّاء في رجال الكشّي : ٣٦٨ حديث ٦٨٧ بسنده : .. قال : حدّثني محمّد بن عيسى ، عن بشير (بشر خ. ل) ، عن الأرقط ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : لمّا دفن أبو عبيد اللّه الحذّاء .. إلى آخره.


__________________

أقول : لم يتّضح أنّ الأرقط هذا أيّهما هل خال الصادق عليه السلام أم ابن اخته.

وفي إكمال الدين ٧٢/١ بسنده : .. عن إسماعيل بن جابر والأرقط بن عمران [كذا] عبد اللّه قال : كان أبو عبد اللّه عليه السلام .. إلى آخره.

أقول : لا يبعد أن يكون الصحيح : الأرقط ، عن عمران بن عبد اللّه ؛ فإنّ عمران بن عبد اللّه من رواة الصادق عليه السلام ، فتدبّر.

حصيلة البحث

يظهر من سند الروايات أنّ هناك أرقطين ، أحدهما : هارون بن حكيم الأرقط خال أبي عبد اللّه عليه السلام ، والآخر : إسماعيل بن الأرقط ابن أخت أبي عبد اللّه عليه السلام ، أمّا الأرقط بن عمران عبد اللّه فالذي يظهر أنّه غلط وقع تصحيف في العنوان ، وعلى كلّ حال سواء أكان الأرقط اثنين أو ثلاثة ، فهم مجاهيل إلاّ محمّد بن عبد اللّه الأرقط فإنّه ضعيف جدا إن صحّ إهانته للإمام الصادق عليه السلام ، وعلى كلّ تقدير يجب التوقف في روايته.

[١٨٢٣]

١١٦٨ ـ الأرقط بن عمران

جاء في إكمال الدين ٧٢/١ ، وفيه : فلمّا رأى الأرقط [أي : ابن عمران عبد اللّه] جزعه قال : يا أبا عبد اللّه قد مات رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، قال : فارتدع ، ثم قال : صدقت أنا لك اليوم أشكر ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٥٠/٤٧ حديث ١٩ مثله ، وفيه : الأرقط ابن عمير.

حصيلة البحث

المعنون بهذا العنوان مهمل ويحتمل أن يكون الصحيح الأرقط عن عمران بن عبد اللّه وهو المذكور في المتن ، فراجع وتدبّر.


[١٨٢٤]

٦٥٦ ـ الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي (*)

الضبط :

قد مرّ (١) ضبط الأرقم في : أبان بن أرقم.

والمخزومي : نسبة إلى مخزوم ـ بفتح الميم ، وسكون الخاء المعجمة ، وضمّ الزاي المعجمة ، وسكون الواو ، ثمّ الميم ـ أبي حيّ من قريش ، وهو : مخزوم بن يقظة بن مرّة بن كعب بن لؤيّ بن غالب (٢).

أو إلى مخزوم : قبيلة من عبس ، وهو : مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس (٣).

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٤) إيّاه من أصحاب النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قائلا : أرقم بن أبي الأرقم المخزومي ، شهد بدرا ، كنيته : أبو عبد اللّه ، واسم أبيه : عبد مناف. انتهى (٥).

__________________

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٦ برقم ٤٤ ، رجال ابن داود : ٥٠ برقم ١٥١ ، الخلاصة : ٢٣ برقم ٦ ، مجمع الرجال ١٨٠/١ ، الاستيعاب ٥١/١ ، الإصابة ٤٢/١ برقم ٧٣ ، اسد الغابة ٥٩/١ ، تجريد أسماء الصحابة ١٢/١ برقم ٧٥ ، الوافي بالوفيات ٣٦٣/٨ برقم ٣٧٩٣.

(١) في صفحة : ٧٣ من المجلّد الثالث.

(٢) انظر : جمهرة أنساب العرب لابن حزم : ١٤١.

(٣) كما في تاج العروس ٢٧٦/٨.

(٤) رجال الشيخ : ٦ برقم ٤٤.

(٥) قال في الوافي بالوفيات ٣٦٣/٨ برقم ٣٧٩٣ : الأرقم بن أبي الأرقم بن أسد بن عبد اللّه بن عمر بن مخزوم ، واسم أبي الأرقم : عبد مناف ، والأرقم من الطبقة الاولى من المهاجرين الأولين ، من كبار الصحابة ، أسلم بعد سبعة ، وكان سبع الإسلام ، وقيل : بعد


ومثله بعينه في القسم الأوّل من الخلاصة (١) ، ورجال ابن داود (٢) ، من دون تنصيص على توثيقه ، ولازم عدّهما إيّاه في القسم والباب الأوّل كونه من الحسان.

وفي أسد الغابة (٣) و .. غيره أنّه يكنّى : أبا عبد اللّه ، كان من السابقين الأوّلين إلى الإسلام ، أسلم قديما ، قيل : كان ثاني عشر ، وكان من المهاجرين الأوّلين ، وشهد بدرا ، ونفله رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم منها سيفا ، واستعمله على الصدقات ، وهو الّذي استخفى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في داره ـ وهي في أصل الصفا ـ والمسلمون معه بمكّة لمّا خافوا المشركين ، فلم يزالوا بها حتّى كملوا أربعين رجلا.

وأقول : في استعمال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إيّاه على الصدقات دلالة على وثاقته ، لعدم تعقّل تسليطه ـ روحي فداه ـ على حقوق المسلمين غير

__________________

عشرة ، واستخفى رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم في داره من قريش ، وداره بمكّة على الصفا ، وكان أسلم فيها جماعة ؛ لأنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم كان يدعو إلى اللّه فيها. والأرقم صاحب حلف الفضول ، وهاجر الى المدينة وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلّها مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم ، وأسلم في داره حمزة .. إلى أن قال : وتوفّي الأرقم سنة ٥٥ من الهجرة ، وقيل : سنة ٥٣ ، وله بضع وثمانون سنة ..

(١) الخلاصة : ٢٣ برقم ٦.

(٢) رجال ابن داود : ٥٠ برقم ١٥١ ، وذكره في تجريد أسماء الصحابة ١٢/١ برقم ٧٥.

(٣) اسد الغابة ٥٩/١ ـ ٦٠ : الأرقم بن أبي الأرقم. واسم أبي الأرقم عبد مناف بن أسد بن عبد اللّه بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي .. إلى أن قال : يكنّى أبا عبد اللّه ، كان من السابقين الأوّلين إلى الإسلام .. إلى أن قال : وقال عثمان بن الأرقم : توفّى أبي الأرقم سنة ثلاث وخمسين وهو ابن ثلاث وثمانين سنة ، وقيل : توفّي سنة خمس وخمسين وهو ابن بضع وثمانين سنة ، وأوصى أن يصلّي عليه سعد بن أبي وقاص ، وكان سعد بالعقيق فقال مروان : يحبس صاحب رسول اللّه لرجل غائب وأراد الصلاة عليه ، فأبى عبيد اللّه بن الأرقم ذلك على مروان وقامت معه بنو مخزوم ووقع بينهم كلام ، ثم جاء سعد فصلّى عليه .. إلى آخره ، ويقرب منه ما في الاستيعاب ٥١/١ في باب الأفراد.


العدل الثقة.

وقد توفّي في سنة ثلاث وخمسين ، وله ثلاث وثمانون سنة ، وقيل : توفّي سنة خمس وخمسين ، والأوّل أصحّ.

[١٨٢٥]

٦٥٧ ـ أرقم بن شرحبيل (*)

الضبط :

شرحبيل : بالشين المعجمة المضمومة أو المفتوحة ، والراء المهملة الساكنة ،

__________________

حصيلة البحث

يتّضح ممّا نقلناه أنّ المترجم كان مستقيم الطريقة حسن العقيدة ، إلاّ أنّه بعد وفاة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم انحرف وانحاز إلى المنحرفين عن أهل البيت عليهم السلام ، ويدلّ على ذلك وصيته أن يصلي عليه سعد بن أبي وقاص المنحرف عن أهل البيت عليهم السلام ، ويؤيد ذلك حضور مروان جنازته وإصراره الصلاة عليه الذي يكشف أنّ المترجم كان من حزبهم والموالين لهم ، واستعمال النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم له على الصدقات ودلالة ذلك على وثاقته لعدم تعقل تسليطه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم على حقوق المسلمين غير العدل الثقة لا يمنع من انحرافه أو ارتداده بعد وفاته صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ولا يبعد أن يكون مصداقا لقوله عليه السلام : «ارتدّ الناس بعد رسول اللّه إلاّ ثلاثة أو أربعة ..» وعلى هذا لا يسعنا الحكم على المترجم بالوثاقة ولا الحسن ، وعندي أنّه ضعيف للغاية ، خصوصا لعدم ورود موقف له مؤيد لأمير المؤمنين عليه السلام ، فتفطّن.

(*)

مصادر الترجمة

الوسيط المخطوط : ١٤ من نسختنا ، الدراية للشهيد الثاني : ١٣٥ ، مجمع الرجال ١٨٠/١ في ذيل الصفحة ، نقد الرجال : ٣٨ برقم ٢ [المحقّقة ١٨٥/١ برقم (٣٩٠)] ، الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٧ برقم (١٥٨)] ، تقريب التهذيب ٥١/١ برقم ٣٤٠ ، تهذيب التهذيب ١٩٨/١ برقم ٣٧٤ ، ميزان الاعتدال ١٧١/١ برقم ١٩١ ، الجرح والتعديل ٣١٠/١ برقم ١١٦١ ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، جامع الرواة ٧٨/١ ، تهذيب ابن عساكر ٣٧٠/٢ ، معجم رجال الحديث ٢٠/٣ ، الاستيعاب ٥١/١ برقم ١٣٣ ، الكاشف ١٠١/١ برقم ٢٤٨ ، التاريخ الكبير للبخاري ٤٦/٢.


والحاء المهملة المفتوحة ، والباء الموحّدة المكسورة ، والياء المثنّاة الساكنة ، واللام ، من أسماء الرجال الشائعة في اليمانيّين. وقد عدّ في القاموس (١) والتاج (٢) جماعة مسمّين بذلك.

الترجمة :

قال الميرزا في الوسيط (٣) إنّه : تابعيّ فاضل ، ذكره الشهيد الثاني رحمه اللّه في درايته (٤). انتهى.

ومثله بعينه في نقد التفريشي (٥). وفي الوجيزة (٦) ، والبلغة (٧) أنّه : ممدوح.

وعن تقريب ابن حجر (٨) ، ومختصر الذهبي (٩) أنّه : ثقة ، وهو غير أرقم بن

__________________

(١) القاموس المحيط ٤٠٠/٣.

(٢) تاج العروس ٣٨٩/٧ ، وانظر : لسان العرب ٣٥٣/١١.

(٣) الوسيط المخطوط : ١٤ باب أرقم ، وإتقان المقال : ١٦٤ في قسم الحسان.

(٤) الدراية للشهيد رحمه اللّه تعالى : ١٣٥.

(٥) نقد الرجال : ٣٨ برقم ٢ [المحقّقة ١٨٥/١ برقم (٣٩٠)] قال : أرقم بن شرحبيل تابعيّ فاضل ذكره الشهيد الثاني في درايته.

(٦) الوجيزة : ١٤٥ الطبعة الحجرية [رجال المجلسي : ١٥٧ برقم (١٥٨)] : أرقم بن شرحبيل حسن.

(٧) بلغة المحدّثين : ٣٣١ برقم ٨.

(٨) تقريب التهذيب ٥١/١ برقم ٣٤٠ قال : أرقم بن شرحبيل الأودي الكوفي ثقة وهو غير أرقم بن أبي الأرقم من الثالثة.

(٩) في الكاشف للذهبي ١٠١/١ برقم ٢٤٨ قال : أرقم بن شرحبيل أخو هزيل ، عن ابن مسعود وابن عباس ، وعنه أبو إسحاق وجماعة ثقة. وفي ميزان الاعتدال ١٧١/١ برقم ٦٩١ : أرقم بن شرحبيل [ق] ، أخو هزيل الأودي كوفي ، ذكره البخاري أيضا في كتاب الضعفاء ، فقال : سمع ابن مسعود ، روى عنه أبو قيس وأبو إسحاق ، ولم يذكر أبو إسحاق سماعا منه.


أبي الأرقم. انتهى.

ولو لا اختلافنا مع الجماعة في معني الوثاقة ، لا ندرج الرجل في الصحاح ، ولكن الاختلاف يوجب عدّه حسنا.

__________________

قلت : لم يذكر أبو عبد اللّه مستندا لذكره في كتاب الضعفاء ، وقد روى عنه أيضا أخوه ، وعبد اللّه بن أبي السفر. وثّقه أبو زرعة وغير واحد.

ووثّقه في الجرح والتعديل ٣١٠/٢ برقم ١١٦١ ، وفي جامع الرواة ٧٨/١ : أرقم بن شرحبيل تابعي فاضل ذكره الشهيد الثاني في درايته (مح) ، وتهذيب التهذيب ١٩٨/١ برقم ٣٧٤.

حصيلة البحث

أقول : كلّ من ذكره من علمائنا فانّما أسند ذكره إلى الشهيد الثاني ، وعلى كلّ حال فتوصيف المجلسي وملخّص المقال له بالحسن مع توصيف الشهيد الثاني رحمه اللّه له بالفضل يقرب عندي حسنه ، وقد جزم بعض المعاصرين بعاميّته ، ولا دليل عليه سوى ذكر العامة له وهو كما ترى ، واللّه العالم.

[١٨٢٦]

١١٦٩ ـ أرقم بن عبد اللّه الكندي

عنونه بعض المعاصرين في قاموسه ٧١٣/١ برقم ٦٦٥ ، نقلا عن الأغاني بأنّه من أصحاب حجر الّذين بعث بهم معاوية ليقتلهم فشفع له وائل بن حجر فتركه له ، وحيث إنّه ليس من الرواة.

حصيلة البحث

العنوان هنا ليس في محلّه ، وعلى أيّ حال ، فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.

[١٨٢٧]

١١٧٠ ـ أزبد بن حمزة [حميرة أو مجمرة]

أبو محشي [أبو محسي ، أبو محسن]

انظر ما قال المصنّف قدّس سرّه في ترجمة أربد بن حمزة تحت رقم (٦٤٦) ، وهو نسخة هناك. فراجع.


[١٨٢٨]

٦٥٨ ـ ازداد (*)

الضبط :

[ازداد] : بكسر الهمزة ، وسكون الزاي المعجمة ، ودالين مهملتين ، بينهما ألف. هذا على إحدى النسخ.

وفي نسخة اخرى من رجال الشيخ رحمه اللّه (١) : أردان ـ بإبدال الدال الثاني بالنون ـ والظاهر عليه فتح الهمزة.

وفي ثالثة : أزداذ ، بإبدال الثاني بالذال المعجمة.

وفي نسخة ازواد : بالزاي ، والواو ، والألف ، والدال المهملة ، والنسخة الصحيحة تضمّنت الأوّل الّذي أثبتناه.

وفي الإصابة (٢) : ازداد ، ويقال له : بزداد بن فساءة الفارسي ، مولى بحير بن

__________________

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٨ برقم ٧٥ ، مجمع الرجال ١٨٠/١ ، المشتبه ٦٦٧/٢ ، ثقات ابن حبّان ٢٥٦/٤ برقم ١٥ ، سنن ابن ماجة : ٣٢٦ ، تحفة الأشراف ٤٢/١ ، تهذيب الكمال ٣١٦/٢ برقم ٣٠٠ ، الإصابة ٤٤/١ برقم ٧٩ ، أسد الغابة ٦٣/١ ، مختصر الذهبي (الكاشف) ١٠٢/١ برقم ٢٤٩ ، تقريب التهذيب ٥١/١ برقم ٣٤١ ، تهذيب التهذيب ١٩٩/١ برقم ٣٧٥ ، تجريد أسماء الصحابة ١٢/١ برقم ٨١ ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال : ٤٥ ، مجمع الرجال ١٨٠/١ ، رسالة الشيخ الحرّ في معرفة أحوال الصحابة : ١١ برقم ١٨ ، نقد الرجال : ٣٨ برقم ١ [المحقّقة ١٨٥/١ برقم (٣٩٢)].

(١) رجال الشيخ : ٨ برقم ٧٥ قال : إزداد مولى النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أبو عيسى ، وفي نسخة (أردان).

(٢) الإصابة ٤٤/١ برقم ٧٩ ، وفي اسد الغابة ٦٣/١.


ريسان. انتهى (١).

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٢) ممّن روى عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وقال : إنّه مولى النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، أبو عيسى. انتهى.

وعن مختصر الذهبي (٣) : ازداد الفارسي اليماني ، عنه ابنه عيسى.

وعن تقريب ابن حجر (٤) : فارسي ، مختلف في صحّته ، وقال أبو حاتم :

__________________

(١) أقول : جاء في تهذيب التهذيب ، والإصابة ، وتقريب التهذيب ، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال ، .. واللفظ لتهذيب التهذيب : أزداد ، ويقال : يزداد بن فساءة الفارسي اليماني مولى بحير بن ريسان مختلف في صحبته ، وفي تجريد أسماء الصحابة ، ومجمع الرجال ، ورسالة الشيخ الحرّ في معرفة أحوال الصحابة ، ونقد الرجال ، وملخّص المقال في قسم المجاهيل وتهذيب الكمال ، ذكروه بعنوان : ازداد ، ولكن في ثقات ابن حبّان ٤٤٩/٣ ، والمشتبه ٦٦٧/٢ ، وتاريخ البخاري الكبير ٤٢٨/٨ برقم ٣٥٩٠ وبعض آخر ذكروه بعنوان : يزداد ، وعنونه بعض المعاصرين في قاموسه ٧٠٩/١ برقم ٦٦٠ وقال : أقول : الظاهر تحريف جميع النسخ وأنّ الصحيح : أياد ، قال في الاستيعاب في الأسماء ـ أياد ـ أبو السمح خادم النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وقال في الكنى : أبو السمح مولى النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ويقال له : خادم النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، قيل اسمه : أياد .. إلى أن قال : وحينئذ فازداد في (جخ) في أصحّ نسخه ـ وقد نقله الوسيط أيضا ـ محرّف : أياد ، وأبو عيسى فيه محرّف : أبو السمح .. إلى أن قال : وكيف كان فلم يذكره ابن سعد في طبقاته ، والطبري في تاريخه في مواليه عليه السلام.

أقول : تأمّل في كلام هذا المعاصر واعجب ، وبعد أن تقف على كلمات أهل الفن ، من الخاصّة والعامّة يتّضح لك ما جاد به فكره وتحقيقه! واللّه سبحانه المسدّد للصواب.

(٢) رجال الشيخ : ٨ برقم ٧٥.

(٣) في الكاشف للذهبي ١٠٢/١ برقم ٢٤٩ ، وتجريد أسماء الصحابة ١٢/١ برقم ٨١ : إزداد أبو عيسى يروي عنه ابنه ..

(٤) تقريب التهذيب ٥١/١ برقم ٣٤١.


مجهول. انتهى.

وهو عندنا مجهول الحال.

__________________

حصيلة البحث

لم أظفر بعد التتبّع على ما يرفع جهالة المترجم ، فهو لا زال مجهول الحال.

[١٨٢٩]

١١٧١ ـ الأزرق بن سليمان

جاء بهذا العنوان في طبّ الأئمّة : ١٣٦ بسنده : .. عن الأزرق بن سليمان قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ١٨٩/٦٦ ، ومستدرك وسائل الشيعة ٤٠٥/١٦ حديث ٢٠٣٤٧ مثله.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكر في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل.

[١٨٣٠]

١١٧٢ ـ أزهر بن بسطام بن رستم

جاء في رجال النجاشي : ٢٢٩ برقم ٨٠٢ [طبعة جماعة المدرسين : ٢٩٧ برقم (٨٠٩)] في ترجمة عيسى بن المستفاد بسنده : .. حدّثنا أبو يوسف الوحاظي والأزهر بن بسطام بن رستم والحسن بن يعقوب ، قالوا : حدّثنا عيسى بن المستفاد ..

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٨٣١]

١١٧٣ ـ الأزهر البطيخي

جاء بهذا العنوان في بصائر الدرجات : ٨٨ حديث ٧ وطبعة تبريز : ٦٨


[١٨٣٢]

٦٥٩ ـ أزهر بن عبد عوف (*)

[الضبط :]

أزهر : بالهمزة المفتوحة ، والزاي الساكنة ، والهاء المفتوحة ، والراء المهملة (١).

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٢) في عداد أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، أزهر بن عبد عوف أبو عبد الرحمن بن

__________________

حديث ٧ بسنده : .. عن محمّد أبي جعفر الحمّامي الكوفي ، عن الأزهر البطيخي ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٤٠/٢٦ حديث ١٠.

حصيلة البحث

المعنون مهمل وروايته سديدة رويت باسانيد متعدّدة.

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٧ برقم ٧٠ ، الاستيعاب ٤٦/١ برقم ١٠١ ، اسد الغابة ٦٣/١ ، الوافي بالوفيات ٣٧١/٨ برقم ٣٨٠٤ ، الإصابة ٤٤/١ برقم ٨٢ ، تجريد أسماء الصحابة ١٢/١ برقم ٨١ ، نقد الرجال : ٣٨ برقم ١ [المحقّقة ١٨٥/١ برقم (٣٩٣)] ، مجمع الرجال ١٨٠/١ ، جامع الرواة ٧٨/١.

(١) قال في لسان العرب ٣٣٢/٤ : الأزهر من الرجال : الأبيض العتيق البياض النيّر الحسن .. ثم قال : الزاهر والأزهر : الحسن الأبيض من الرجال. وقيل : هو الأبيض فيه حمرة. ورجل أزهر أي : أبيض مشرق الوجه.

(٢) رجال الشيخ : ٧ برقم ٧٠.


أزهر. انتهى (١).

__________________

(١) قال في اسد الغابة ٦٣/١ : أزهر بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة ابن كلاب بن مرّة القرشي الزهري ، عمّ عبد الرحمن بن عوف ، ووالد عبد الرحمن ابن أزهر الذي يروي عنه ابن شهاب ، روى أبو الطفيل ، عن ابن عباس ، قال : امتريت أنا ومحمّد بن الحنفيّة في السقاية فشهد طلحة بن عبيد اللّه وعامر ابن ربيعة ، وأزهر بن عبد عوف أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم دفعها إلى العباس يوم الفتح. وروى عبيد اللّه بن عبد اللّه أنّ عمر بن الخطاب بعث أربعة من قريش فنصبوا أعلام الحرم ، مخرمة بن نوفل ، وأزهر بن عوف .. إلى آخره ، ومثله في الإصابة والاستيعاب والوافي بالوفيات ، وتجريد أسماء الصحابة.

حصيلة البحث

لم أجد للمترجم في المصادر الرجالية من علمائنا الأخيار ما يستكشف منه حاله ، لكن المستفاد من المصادر العامية كونه من مخالفي أهل البيت عليهم السلام ، والموالي لمخالفيهم ، فهو عندي ضعيف ضعيف.

[١٨٣٣]

١١٧٤ ـ أزهر بن كميل

جاء في معاني الأخبار : ٥٣٥ ، [وفي طبعة أخرى : ٣٢٩ حديث ١] باب معنى الغوط بسنده : .. قال : حدّثنا أبو محمّد يحيى بن محمّد بن صاعد بمدينة السلام قال : حدّثنا أزهر بن كميل ، قال : حدّثنا المعتمر بن سليمان ..

وعنه في وسائل الشيعة ٣٤٦/١٥ حديث ٢٠٧٠٢ ، وفيه : زهر بن كميل.

أقول : هذا الحديث مثله سندا ومتنا في الخصال : ١٧٩ حديث ٢٤٣ ، ولكن فيه : إبراهيم بن جميل ، بدل : أزهر بن كميل. وعنهما في بحار الأنوار ١٢٩/٧٩ حديث ١٥ ، وفيه أيضا : إبراهيم بن جميل ، ولكن في حديث آخر في المعجم الكبير ٧٥/٧ : أزهر بن جميل ،


[١٨٣٤]

٦٦٠ ـ أزهر بن قيس (*)

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه (١) إيّاه ممّن روى عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.

وحاله مجهول.

__________________

والظاهر هو الصحيح ، كما في تهذيب الكمال ٣٢٠/٢ برقم ٣٠٣ : أزهر ابن جميل بن جناح الهاشمي مولاهم أبو محمّد البصري الشطّي ، قال النسائي : لا بأس به.

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل مجهول موضوعا وحكما.

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٧ برقم ٥٩ ، الاستيعاب ٤٦/١ برقم ١٠٣ ، اسد الغابة ٦٣/١ ، الوافي بالوفيات ٣٧١/٨ برقم ٣٨٠٦ ، جامع الرواة ٧٨/١ ، مجمع الرجال ١٨٠/١ ، الإصابة ١٢٥/١ برقم ٥١٦ ، نقد الرجال : ٣٨ برقم ٢ [المحقّقة ١٨٦/١ برقم (٣٩٤)] ، تجريد أسماء الصحابة ١٣/١ برقم ٨٥ ، والإصابة ١٢٥/١ برقم ٥١٦.

(١) رجال الشيخ : ٧ برقم ٥٩ ، وفي الاستيعاب قال : أزهر بن قيس روى عنه حريز بن عثمان ، لم يرد عنه غيره ، ومثله في أسد الغابة والوافي بالوفيات.

حصيلة البحث

لم أظفر على ما يوضّح حال المترجم ، فهو غير معلوم الحال ، إلاّ إذا استفدنا من رواية حريز بن عثمان الرجس الناصبي ضعّفه ، ولا يبعد ذلك.


[١٨٣٥]

٦٦١ ـ أزهر بن منقر

[الترجمة :]

عدّه في اسد الغابة (١) من الصحابة ، وقال : إنّه من أعراب البصرة (٢).

قلت : لم يتبيّن لي حاله ، فهو مجهول.

[١٨٣٦]

٦٦٢ ـ أزهر مولى سهيل بن عمرو

[الترجمة :]

عدّه في الإصابة (٣) من الصحابة ، وقال : أرسله مولاه سهيل إلى النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بماء زمزم.

ثم روى مسندا عن أمّ معبد ، قالت : مرّ بي بخيمتي غلام سهيل أزيهر (*) ، ومعه قربتا ماء ، فقلت : ما هذا؟ قال : إنّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كتب إلى

__________________

مصادر الترجمة

اسد الغابة ٦٣/١ ، الاستيعاب ٤٦/١ برقم ١٠٢ ، الإصابة ١٢٥/١ برقم ٥١٦ ، تجريد أسماء الصحابة ١٣/١ برقم ٨٦ ، الوافي بالوفيات ٣٧١/٨ برقم ٣٨٠٥.

(١) اسد الغابة ٦٣/١.

(٢) قال في الاستيعاب : أزهر بن منقر لم يحدّث عنه إلاّ عمير بن جابر .. إلى آخره ، ومثله في الإصابة ، وفي تجريد أسماء الصحابة ١٣/١ برقم ٨٦ : أزهر بن منقد : وجعل (منقر) نسخة بدل.

(*)

حصيلة البحث

لم يذكر المعنون له ما يوضّح حاله ، فهو ممّن أهملوا بيان حاله ، ويعدّ مجهول الحال.

(٣) الإصابة ٤٥/١ برقم ٨٤.

(*) استظهر المصنف هنا كون الاسم : أزهر.


مولاي سهيل يستهديه ماء زمزم ، فأنا أعجّل السير لكيلا تنشف القرب.

وأقول : حاله كسابقه.

__________________

حصيلة البحث

لم يذكره أحد من علماء الرجال سوى الإصابة ، فهو مجهول موضوعا وحكما.

[١٨٣٧]

١١٧٥ ـ الأزهر بن نظام

جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار ٣٠٤/٨١ برقم ٨٠١ [وطبعة جماعة المدرسين : ٢٩٧ برقم (٨٠٩)] حديث ٢٣ بسنده : .. عن أبي يوسف ، عن أبي الأزهر ، بن نظام ، عن أبي الحسن بن يعقوب .. نقلا عن مصباح الأنوار.

ولكن في رجال النجاشي : ٢٩٨ برقم ٨٠١ [وطبعة جماعة المدرسين : ٢٩٧ برقم (٨٠٩)] أورده تحت اسم عيسى بن المستفاد باسم : الأزهر بن بسطام بن رستم.

كما نقله الميرزا النوري في مستدركه ١٩٧/٢ حديث ١٧٩٠ حيث قال : وعن الأزهر بن بسطام.

حصيلة البحث

متن الحديث في بحار الأنوار والمستدرك واحد تقريبا والاختلاف في أبي الأزهر ، ففي بحار الأنوار : الأزهر بن نظام ، وفي المستدرك : الأزهر ابن بسطام ، وفي رجال النجاشي : الأزهر بن بسطام بن رستم فاتّحاد متن الحديث واتّحاد رواته يوجب التوقف في اتّحاد العنوانين أو تعدّدهما ، وعلى كلّ تقدير العنوانين مهملين لم يذكرا في المعاجم الرجالية ، فتدبّر.

[١٨٣٨]

١١٧٦ ـ أزيد بن حمزة [حميرة أو مجمرة]

انظر ما سلف من المصنّف في ترجمة : أربد بن حمزة تحت رقم (٦٤٦).

قيل : شهد بدرا.


[١٨٣٩]

٦٦٣ ـ أساف بن أنمار السلمي

و

[١٨٤٠]

٦٦٤ ـ أساف بن نهيك

[الترجمة :]

عدّهما في الإصابة (١) واسد الغابة (٢) من الصحابة ، وحالهما مجهول.

[الضبط :]

والسّلمي ـ هذا ـ منسوب إلى بني سلمة ـ بفتح السين ، وكسر اللام ـ بطن من بني النجّار من الخزرج (٣).

__________________

(١) الإصابة ٤٥/١ برقم ٨٥ ، و ٨٦ ، وتجريد أسماء الصحابة ١٣/١ برقم ٨٧ و ٨٨.

(٢) اسد الغابة ٦٣/١ و ٦٤.

(٣) انظر : جمهرة أنساب العرب : ٣٤٦ ، تاج العروس ٣٣٨/٨.

حصيلة البحث

لم يذكره علماؤنا الأبرار ، وذكره بعض علماء العامّة ، فهو من رواة العامّة ، ولم يتّضح لي حاله.

[١٨٤١]

١١٧٧ ـ أسامة بن أبي أسامة أحمد بن محمّد

ابن أبي أسامة الحلبي اللّغوي

قال ابن حجر في لسان الميزان ٣٤٣/١ برقم ١٠٥٨ [المحققة ٥٨١/١ برقم (١٠٦٧)] : أخذ عن أبيه ، وجدّه ، والعين رزبي ، وغيرهم. وصنّف


[١٨٤٢]

٦٦٥ ـ اسامة بن أخدري التميمي الشقري (*)

الضبط :

أسامة : بضمّ الهمزة ، وفتح السين المهملة ، ثم الألف ، ثم الميم ، ثم الهاء (١).

وأخدري : بفتح الهمزة ، وسكون الخاء المعجمة ، وضمّ الدال المهملة أو فتحها ، وكسر الراء المهملة ، والياء ، هذا هو الصحيح الموجود في القاموس (٢) ، والإصابة (٣) ، واسد الغابة (٤) و .. غيرها (٥).

__________________

كتابا في الألفاظ ، وكان عالما بالعربية فاضلا ، ذكره ابن أبي طيّ في رجال الإمامية ، وقال : مات بعد الثمانين وأربعمائة.

حصيلة البحث

شهادة ابن أبي طيّ تثبت إماميّة المعنون ، إلاّ أنّه مهمل عندنا.

(*)

مصادر الترجمة

الإصابة ٤٦/١ برقم ٨٧ ، اسد الغابة ٦٤/١ ، تقريب التهذيب ٥٢/١ برقم ٣٥٤ ، الكاشف ١٠٣/١ برقم ١٥٩ ، الاستيعاب ٣١/١ برقم ١٥ ، تهذيب الكمال ٣٣٢/٢ برقم ٣١٣ ، الوافي بالوفيات ٣٧٦/٨ برقم ٣٨١٣ ، تجريد أسماء الصحابة ١٣/٨ برقم ٨٨ ، مجمع الرجال ١٨١/١ ، رجال الشيخ : ٣ برقم ٤ ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، نقد الرجال : ٣٨ [المحقّقة ١٨٦/١ برقم (٣٩٥)] ، منهج المقال : ٥١ ، جامع الرواة ٧٨/١.

(١) قال في تاج العروس ١٨٦/٨ : أسامة بالضمّ : معرفة علم للأسد.

(٢) القاموس المحيط ٧٤/٤ قال : اسامة بن زيد مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وحبّة .. ، وابن شريك الثعلبي .. إلى أن قال : وابن أخدري الشقري صحابيّون.

(٣) الإصابة ٤٦/١ برقم ٨٧ قال : اسامة بن أخدري التميمي .. إلى آخره.

(٤) اسد الغابة ٦٤/١ ، وفيه : اسامة بن أخدري الشقري .. إلى آخره.

(٥) ومنهم في تقريب التهذيب ٥٢/١ برقم ٣٥٤ ، قال : اسامة بن أخدري ـ بفتح الهمزة


وفي نسخ عديدة من رجال الشيخ رحمه اللّه (١) ، وعدّة اخرى من كتب رجالنا : أجدري ـ بإبدال الخاء المعجمة جيما ـ ، والتتبّع يقضي بصحّة الأوّل.

والتميمي : نسبة إلى تميم ـ كأمير ـ ابن مرّ بن أدّ بن طابخة أبي قبيلة من مضر مشهورة ، يصرف ويمنع الصرف ، والأوّل أكثر (٢).

وعن سيبويه أنّه : إن استعمل اسما للأب يصرف ، وإن جعل اسما للقبيلة لم يصرف (٣).

والشقري : بفتح الشين المعجمة ، وكسر القاف ، والراء المهملة ، والياء ، نسبة إلى شقرة ، لقب معاوية بن الحرث [الحارث] بن تميم (٤). وأبو قبيلة من ضبّة بن أدّ بن مرّ ، والأوّل ـ إن صحّ ـ فلا إشكال ، وإلاّ فنسبة الواحد إلى تميم

__________________

بعدها خاء معجمة ـ التميمي ، ثم الشقري ـ بفتح المعجمة والقاف ـ صحابي نزيل البصرة ، وفي الكاشف ١٠٣/١ برقم ٢٥٩ : أسامة بن أخدري صحابي .. إلى آخره ، وقد عدّه من الصحابة في تاج العروس ١٨٦/٨.

(١) في نسختنا من رجال الشيخ طبعة النجف الأشرف : ٣ : أسامة بن أجيري ، وفي نسخة بحسب تعليق السيد محمّد صادق بحر العلوم : أجدري ، وفي مجمع الرجال ١١/١ : اسامة بن أجذري ، وفي ملخّص المقال في قسم المجاهيل : اسامة بن أخدري ، وكذا في جامع الرواة ، وفي نقد الرجال ، ومنهج المقال : أسامة بن أجدري ، وفي تهذيب الكمال : أسامة بن أخدري التميمي ، ثم الشقري ، له صحبة ، نزل البصرة وشقرة هو الحارث بن تميم بن مرّ .. ، وفي الاستيعاب : أسامة بن أخدري الشقري عمّ بشير بن ميمون وهو من بني شقرة ، واسم شقرة : الحارث بن تميم بن مرّة نزل البصرة ، روى عنه بشير بن ميمون.

(٢) انظر : صحاح اللغة ١٨٧٨/٥ ، تاج العروس ٢١٣/٨ ، جمهرة ابن حزم : ٢٠٧ ، ٤٦٦ ـ ٤٦٧.

(٣) صرّح بذلك في تاج العروس ٢١٣/٨ عن سيبويه.

(٤) قال في توضيح المشتبه ١٠٩/٥ : قال : وشقر ، بالإعجام : حيّ من تميم. قلت : ضبطه المصنّف بفتح الشين المعجمة وأهمل القاف ، وهو الشقر بفتح أوّله وكسر ثانيه ، واسمه : معاوية بن الحارث بن تميم بن مرّ. وانظر : جمهرة ابن حزم : ٢٠٦ ـ ٢٠٧.


وشقرة ضبّة لا يمكن ، لعدم كون إحدى القبيلتين بطنا من الأخرى ، وإن انتهيا إلى أدّ بن طابخة ، فيتعيّن أن تكون النسبة إلى إحداهما بالنسب ، والاخرى بالولاء.

وقد صرّح في السبائك (١) بأنّ اسامة ـ هذا ـ صحابي شقري من شقرة ضبّة ، وهم بنو شقرة بن ربيعة بن كعب بن ربيعة بن ضبّة بن أدّ بن مرّ بن طابخة.

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٢) ممّن روى عن الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.

وعدّه في الإصابة (٣) ، واسد الغابة (٤) ، وتقريب ابن حجر (٥) ، ومختصر الذهبي (٦) و .. غيرها (أيضا) من الصحابة. وقالوا : إنّه نزل البصرة. ورووا عن بشير بن ميمون عنه حديثا واحدا وقالوا : ليس له غيره.

وأقول : لم يتبيّن لي حال الرجل ، فحاله لي مجهول.

__________________

(١) سبائك الذهب : ٢٦ : شقرة ـ بكسر القاف ـ بنوه بطن من ضبّة من طابخة ، والنسبة إليهم شقري ـ بفتح القاف ـ .. إلى أن قال : منهم اسامة الشقري الصحابي ، وفي تجريد أسماء الصحابة ١٣/١ برقم ٨٨ : اسامة بن أخدري الشقري ..

(٢) رجال الشيخ : ٣ برقم ٤.

(٣) الإصابة ٤٦/١ برقم ٨٧.

(٤) اسد الغابة ٦٤/١.

(٥) تقريب التهذيب ٥٢/١ برقم ٣٥٤.

(٦) الكاشف للذهبي ١٠٣/١ برقم ١٥٩ ، ولم نحصل على مختصره ، كما لم نميّز أيهما هو.

حصيلة البحث

حيث لم يذكر علماء الجرح والتعديل بمدح أو قدح ، فيعدّ مجهول الحال.


[١٨٤٣]

٦٦٦ ـ أسامة بن حفص (*)

الضبط :

قد مرّ (١) ضبط حفص في : إبراهيم بن أبي حفص.

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٢) من أصحاب الكاظم عليه السلام ، وقال : كان قيّما له. انتهى.

وعدّه في الخلاصة (٣) في القسم الأوّل ، ولازمه كونه ممّن يعتمد على حديثه ، ولكن لم يزد في ترجمته على قوله : كان قيّما للكاظم عليه السلام.

وعدّه ابن داود أيضا في الباب الأوّل (٤) ، وجعله من أصحاب الكاظم عليه السلام ونسب ذلك إلى الكشّي ، والنجاشي (٥) ، ورجال الشيخ رحمهم اللّه ثم قال : ممدوح. وكان قيّما له عليه السلام. انتهى.

__________________

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٣٣٤ برقم ٣١ ، الخلاصة : ٢٣ برقم ٢ ، رجال ابن داود : ٥٠ برقم ١٥٢ ، رجال الكشّي : ٤٥٣ حديث ٨٥٧ ، حاوي الأقوال ٣٠٤/٣ برقم ١٢٨٩ [المخطوط : ٢٢٨ برقم ١٢٠١ من نسختنا] ، الوجيزة : ١٤٥ الحجريّة [رجال المجلسي : ١٥٧ برقم (١٦١)] قال : كان وكيلا للكاظم عليه السلام ، التهذيب ٣٦٣/٧ حديث ١٤٧٠ ، معجم رجال الحديث ٢٢/٣ قال : قيّم للكاظم عليه السلام ، إمامي.

(١) في صفحة : ٢٢٢ من المجلّد الثالث.

(٢) رجال الشيخ : ٣٤٤ برقم ٣١.

(٣) الخلاصة : ٢٣ برقم ٢.

(٤) رجال ابن داود : ٥٠ برقم ١٥٢ طبعة جامعة طهران ، [والطبعة الحيدرية : ٤٧ برقم (٥٥)].

(٥) ليس في رجال ابن داود طبعة جامعة طهران وطبعة النجف الأشرف ذكر عن النجاشي.


قلت : نسبته إلى رجال الشيخ رحمه اللّه صحيحة ، كما عرفت. وكذا الكشّي ؛ لأنّ الموجود فيه (١) هكذا : اسامة بن حفص ، كان من أصحاب أبي الحسن موسى عليه السلام ، حمدويه ، قال : محمّد بن عيسى ، عن عثمان بن عيسى ، قال : اسامة كان قيّما لأبي الحسن عليه السلام. انتهى.

وأمّا نسبته إلى النجاشي فلا أصل لها ، لخلوّه عن التعرّض لذكره بالمرّة.

وفي التهذيب (٢) أيضا عن الصفّار ، عن محمّد بن عيسى ، عن اسامة بن حفص : وكان قيّما لأبي الحسن موسى عليه السلام. انتهى.

وأقول : إنّ كون الرجل إماميّا ممّا لا ينبغي الشبهة فيه ، وكونه قيّما لأبي الحسن موسى عليه السلام ـ أي قائما باموره وخدماته ـ أعظم مدح له : فإن لم يدلّ على وثاقته ، وصحّة حديثه ، فلا أقل من كفايته في كون حديثه حسنا ، بل حسنا كالصحيح ، كما صنعه العلاّمة ، وابن داود ، حيث عدّاه في القسم الأوّل. فما في الحاوي (٣) من عدّه في القسم الرابع ـ المتكفّل لعدّ الضعاف ـ

__________________

(١) رجال الكشّي : ٤٥٣ حديث ٨٥٧.

(٢) التهذيب ٣٦٣/٧ حديث ١٤٧٠ بسنده : .. عن عثمان بن عيسى ، عن اسامة بن حفص وكان قيّما لأبي الحسن عليه السلام .. ، وقد أنكر بعض المعاصرين في قاموسه ٤٦٧/١ ـ ٤٦٨ ، أن يكون في التهذيب جملة : وكان قيّما لأبي الحسن عليه السلام ..! وقد ذكرنا مورد ذلك فالمعاصر لم يكلّف نفسه عناء الفحص ، والانكار لا مئونة له ، فتفطّن.

(٣) حاوي الأقوال ٣٠٤/٣ برقم ١٢٨٩ [المخطوط : ٢٢٨ برقم (١٢٠١) من نسختنا].

وأعلم أنّ في تهذيب الكمال ٣٣٢/٢ برقم ٣١٤ ذكر : اسامة بن حفص المدني ، روى عن عبيد اللّه بن عمر ، وموسى بن عقبة .. وهذا غير المعنون ؛ لأنّ ذاك يروي عن موسى بن جعفر عليهما السلام وكان قيّما له ، وهذا يروي عن عبيد اللّه بن عمر الذي قتل في وقعة صفين وبينهما أكثر من مائة سنة فعليه ذاك من رواة العامّة ، والمعنون هنا من أجلاّء الإمامية ، فتفطّن.


كما ترى.

[١٨٤٤]

٦٦٧ ـ اسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي (*)

الضبط :

شراحيل : بفتح الشين المعجمة ، والراء المهملة ، والألف ، والحاء المهملة

__________________

حصيلة البحث

أقول : القيّم : هو القائم بخدمة الرجل ، والمجري لاموره ، والمدبّر لحوائجه ، والمشرف على شئون مولاه ، ومثل هذا كيف يمكن أن يختاره الإمام عليه السلام ما لم يكن ثقة ، وكيف يمكن أن يسلّطه الإمام عليه السلام على ماله وشئونه وشئون عياله من لم يحرز أمانته ووثاقته وورعه ، نعم لو كان خادما لم يلزم ذلك ؛ لأن الخدمة للشخص لا تلازم السلطنة على الامور ، بل هو المنفّذ لأوامر المخدوم ، بخلاف القيّم فإنّه يلازم أن تكون له حريّة التصرّف ، وحرية العمل ، ويكون مسلّطا على أسرار حياة مولاه ، وما يحتاج إليه ممّا يعود إلى نفسه وإلى عائلته ، فالمترجم إن لم يكن ثقة فهو في أعلى مراتب الحسن عندي بلا ريب ، واللّه العالم.

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٣ برقم ١ ، وصفحة : ٣٤ برقم ١ ، الخلاصة : ٢٣ برقم ١ ، الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٧ برقم (١٦٢)] ، رجال الكشّي : ٣٩ برقم ٨٠ ، منهج المقال : ٥١ ، بحار الانوار ١٤٣/١٠ طبعة كمپانى ، تفسير علي بن إبراهيم ١٤٨/١ ، رجال ابن داود : ٥٠ برقم ١٥٣ ، رجال البرقي : ٢ ، إتقان المقال : ٢٥٩ ، ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح أو الذمّ ، التحرير الطاوسي الطبعة المحقّقة : ٥٠ برقم ٤٣ [المخطوط : ١٧ برقم ٣٩ من نسختنا] ، الوسيط المخطوط : ٣٤ من نسختنا ، تكملة الرجال ١٧٤/١ ، منتهى المقال : ٤٨ [المحقّقة ٥/٢ برقم (٢٨٤)] ، جامع الرواة ٧٨/١ ، مجالس المؤمنين ٢٤٦/١ ، مجمع الرجال ١٨١/١ ، كشف الغمة ٥٦٢/١ ، الاستيعاب ٢٩/١ برقم ١٢ ، اسد الغابة ٦٤/١ ، تهذيب الكمال ٣٣٨/٢ برقم ٣١٦ ، الوافي بالوفيات ٣٨٣/٨ برقم ٣٨١٠ ، تجريد أسماء الصحابة ١٣/١ ، الإصابة ٤٦/١ برقم ٨٩ ، الكاشف ١٠٤/١ برقم ٢٦٣ ، تقريب التهذيب ٥٣/١ برقم ٣٥٧ ، تاريخ خليفة بن خيّاط ٢٧٣/١ ، تهذيب التهذيب ٢٠٨/١ برقم ٣٩١ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٩/٤ ، الغارات ٥٧٧/٢.


المكسورة ، والياء المثنّاة الساكنة ، واللام ، اسم جماعة من الصحابة والمحدّثين و .. غيرهم. وفي صرفه خلاف ، فسيبويه ـ بل الأكثر ـ على أنّه لا ينصرف ، لأنّه بزنة جمع الجمع ، فهي وحدها كافية في المنع كسراويل. وعن الأخفش أنّه ينصرف في النكرة لأنّه ليس بجمع ، وما ليس كذلك يحتاج إلى علّة أخرى (١) ، ولازم التعليل اتّفاقهم على عدم الصرف إذا استعمل علما ؛ لأنّ العلميّة من الأسباب ، فإذا اجتمعت مع الوزن منع من الصرف. ولذا قيّده الأخفش بالنكرة ، إشارة إلى منع الصرف إذا استعمل علما ، فتدبّر.

والكلبي : بفتح الكاف ، واللام ، وكسر الباء الموحّدة ، ثم الياء. نسبة إلى قبيلة بني كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان [بن عمران] (٢) بن الحافي بن قضاعة ، وليست نسبة إلى الكلب ، موضع بين قومس والري ، كان سابقا ممرّ حاجّ خراسان وجبل باليمامة (٣) لتصريح الشيخ رحمه اللّه بأنّ أصله من كلب.

الترجمة :

قال في الوجيزة (٤) إنّه : مختلف فيه.

قلت : مقتضاه أنّ من الأصحاب من اعتمد على روايته ، ومنهم من أنكرها.

وقد عدّه في الخلاصة (٥) في القسم الأوّل ، ثم جعل الأولى التوقّف في روايته.

وعدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٦) تارة : في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، قائلا : اسامة بن زيد بن شراحيل الكلبي ، مولى رسول اللّه صلّى اللّه

__________________

(١) صرّح بذلك كلّه في تاج العروس ٣٨٩/٧.

(٢) زيادة من جمهرة ابن حزم : ٤٥٥.

(٣) كما في معجم البلدان ٤٧٥/٤.

(٤) الوجيزة : ١٤٥ الطبعة الحجريّة [رجال المجلسي : ١٥٧ برقم (١٦٢)] قال : وابن زيد مختلف فيه.

(٥) الخلاصة : ٢٣ برقم ١.

(٦) رجال الشيخ : ٣ برقم ١.


عليه وآله وسلّم ، امّه امّ أيمن ، اسمها : بركة (*) ، مولاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم. كنيته : أبو محمّد ، ويقال : أبو زيد. انتهى.

واخرى (١) : في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قائلا : اسامة بن زيد بن حارثة ، مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، والأصل من كلب (٢) ، ونسبه معروف. انتهى.

لكن اسم الجدّ في المقامين مختلف ، والّذي يظهر من كلمات الناقلين لنسبه وقوع كلّ من حارثة وشراحيل في نسبه ، فنسب الشيخ رحمه اللّه في كلّ باب إلى جدّ من أجداده ، فإنّه ابن زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزّى بن زيد بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ودّ بن عوف بن كنانة ابن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللاّت بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة ، وما ذكرناه من كونه ابن زيد بن حارثة بن شراحيل هو الّذي نصّ عليه في اسد الغابة (٣) ، والإصابة (٤) ، ومحكي كلام المقدسي (٥) و .. غيرها.

فما في تاج العروس (٦) من جعله إيّاه ابن زيد بن ثابت من سهو القلم ؛ إذ ليس في كلام أحد إثبات مسمّى ب‌ : ثابت في سلسلة نسبه.

__________________

(*) [بركة] بالباء الموحّدة المفتوحة ، والراء المهملة والكاف المفتوحتين ، والهاء. [منه (قدّس سرّه)].

أقول : انظر ضبطها في توضيح المشتبه ٤٦٦/١.

(١) رجال الشيخ : ٢٤ برقم ١.

(٢) في رجال الشيخ رحمه اللّه : كليب.

(٣) اسد الغابة ٦٤/١.

(٤) الإصابة ٣١/١ برقم ٨٩.

(٥) المقدسي المعروف ب‌ : ابن القيسراني في الجمع بين رجال الصحيحين : ٤٠ برقم ١٥١.

(٦) تاج العروس ١٨٦/٨ في مادة (اسامة).


ثمّ إنّ المقدسي قال : إنّه يكنّى : أبا زيد ، ويقال : أبو محمّد. وزاد في اسد الغابة (١) قوله : وقيل : أبو يزيد ، وقيل : أبو خارجة.

ثمّ إنّهم اتّفقوا على أنّه مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وأنّ امّه امّ أيمن ، اسمها : بركة ، حاضنة النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وأنّه يعرف ب‌ : الكلبي.

وقال المقدسي (٢) إنّه : من كلب اليمن ، وإنّه حبيب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.

وفي اسد الغابة أنّه : كان يسمّى حبّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.

ثمّ روى عن ابن عمر ، عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنّه قال : اسامة ابن زيد لأحبّ الناس إليّ ، أو من أحب الناس إليّ ، وأنا أرجو أن يكون من صالحيكم ، فاستوصوا به خيرا.

وأقول : عن ابن عمر أيضا (٣) : إنّا ما كنّا ندعوه إلاّ زيد بن محمّد ، حتّى نزلت : (اُدْعُوهُمْ لِآبٰائِهِمْ) (٤).

وقال غير واحد (٥) : إنّه استعمله النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وهو ابن

__________________

(١) اسد الغابة ٦٤/١ قال : اسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب .. إلى أن قال : يكنّى اسامة : أبا محمّد ، وقيل : أبو زيد ، وقيل : أبو يزيد ، وقيل : أبو خارجة ، وهو مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من أبويه وكان يسمّى حبّ ، قال في الاستيعاب ٣٠/١ برقم ١٢ (يقال له الحبّ).

(٢) الجمع بين رجال الصحيحين ٤٠/١ برقم ١٥١ قال : .. حبّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم ومولاه يعرف ب‌ : الكلبي ، يقال : أنّه من كلب اليمن .. إلى آخره.

(٣) كما في أنساب السمعاني ١٣٢/١١ قال : كان ابن عمر يقول : ما كنّا ندعوه إلاّ زيد بن محمّد [صلّى اللّه عليه وآله وسلّم] حتى نزلت : (اُدْعُوهُمْ لِآبٰائِهِمْ).

(٤) سورة الأحزاب (٣٣) : ٥.

(٥) منهم في الإصابة ٤٦/١ برقم ٨٩ ، والاستيعاب ٣٠/١ برقم ١٢ قال : اختلف في سنّه


ثماني عشرة سنة ، وقبض النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وهو ابن عشرين سنة ، وأنّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أمّره على جيش عظيم ، ولعن المتخلّف عنه ، فقبض النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قبل أن يتوجّه.

وذكروا أيضا في ترجمته أنّه اعتزل الفتن بعد قتل عثمان ، وكان قد سكن المزّة (١) من عمل دمشق ، ثمّ رجع فسكن وادي القرى ، ثم نزل إلى المدينة فمات بها بالجرف.

وقد صرّح جمع (٢) بأنّه مات في آخر خلافة معاوية.

وعن السمعاني (٣) أنّه مات عقب خلافة عثمان .. فإن أراد بلا فصل ، فهو خطأ. وإن أراد بفصل كثير فهو مجمل.

وقد أرّخ ابن عبد البر (٤) موته بسنة أربع وخمسين.

__________________

يوم مات النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فقيل : ابن عشرين سنة ، وقيل : ابن تسع عشرة ، وقيل : ابن ثمان عشرة .. إلى آخره.

(١) مراصد الاطلاع ١٢٦٦/٣ : المزّة ـ بالكسر ، ثم التشديد ـ قرية كبيرة غنّاء في أعلى الغوطة في سفح الجبل من أعلى دمشق ، وفي الأصل : المرّة ، والظاهر أنّه غلط.

(٢) في تهذيب التهذيب ٢٠٨/١ برقم ٣٩١ : ثم انتقل إلى المدينة فمات بها سنة ٥٤ وهو ابن ٧٥ ، وقيل غير ذلك .. إلى أن قال : وقال مصعب الزبيري توفّي آخر أيام معاوية بن أبي سفيان سنة ٥٨ أو ٥٩ ، وتاريخ خليفة بن خياط ٢٧٣/١ : ومات في آخر ولاية معاوية ، أسامة بن زيد ، وأسد الغابة ٦٦/١ : وتوفّي آخر أيام معاوية سنة ثمان أو تسع وخمسين ، وقيل : توفّي سنة أربع وخمسين ، قال أبو عمر : وهو عندي أصحّ ، وقيل : توفّي بعد قتل عثمان بالجرف ، وفي الإصابة ٤٦/١ برقم ٨٩ ، وصحّح ابن عبد البر أنّه مات سنة ٥٤ ، وفي الجمع بين رجال الصحيحين : ٤١ برقم ١٥١ : قال الواقدي : توفّي في آخر خلافة معاوية.

(٣) في أنسابه ١٣٢/١١ برقم ٣٤٥٩.

(٤) في الاستيعاب ٣٠/١ برقم ١٢ : وتوفّي اسامة بن زيد بن حارثة في خلافة معاوية سنة ثمان أو تسع وخمسين ، وقيل : بل توفّي سنة أربع وخمسين ، وهو عندي أصحّ.


وفي اسد الغابة (١) إنّه : توفّي سنة ثمان أو تسع وخمسين.

ثم إنّه قد نقل الكشّي (٢) تحت عنوانه روايات :

فمنها : ما رواه عن محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني عليّ بن محمّد ، قال : حدّثني محمّد بن أحمد ، عن سهل بن زاذويه (٣) ، عن أيّوب بن نوح ، عمّن رواه ، عن أبي مريم الأنصاري ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إنّ الحسن بن علي عليهما السلام (٤) كفّن اسامة بن زيد في برد أحمر حبرة.

وأقول : قد نوقش في هذه الرواية ـ مضافا إلى القصور والإرسال سندا ـ بمنافاتها لما ذكره جماعة كالذهبي (٥) وابن حجر (٦) من أنّ اسامة مات سنة أربع وخمسين والحسن عليه السلام توفّي سنة تسع وأربعين ، أو سنة خمسين ، فيكون موته بعد موت الحسن عليه السلام. فكيف كفّنه الحسن عليه السلام؟!

ويشهد لتأخّر موته ما رواه في كشف الغمّة (٧) في خبر طويل تضمّن نعي

__________________

(١) اسد الغابة ٦٦/١.

(٢) رجال الكشّي : ٣٩ حديث ٨٠ ، وفي بحار الأنوار ١٣٤/٢٢ حديث ١١٥.

(٣) قال بعض المعاصرين في قاموس ٤٧١/١ : فسهل بن رادويه في سنده محرّف : سهل ابن زياد ، بشهادة رواية الكافي له. أقول : إنّ سهل بن زاذويه الثقة الجليل هو الّذي روى عنه ابن نوح وابن الغضائري كما صرّح بذلك النجاشي في ترجمة سهل بن زاذويه فراجع ، فعليه ليس في المقام تحريف كما توهّمه هذا المعاصر في قاموسه.

(٤) وقع تحريف هنا والصحيح : إنّ الحسين بن علي عليهما السلام ؛ لأنّ اسامة مات بعد الإمام الحسن عليه السلام بلا ريب.

(٥) في الكاشف ١٠٤/١ برقم ٢٦٣ حيث قال : مات سنة ٥٤.

(٦) في تقريب التهذيب ٥٣/١ برقم ٣٥٧ حيث قال : مات سنة أربع وخمسين ، وهو ابن خمس وسبعين بالمدينة.

(٧) ننقل الخبر الطويل الذي أشار إليه المؤلّف قدّس سرّه في كشف الغمّة ٥٦٢/١ ـ ٥٦٤ ،


__________________

لما فيه من الفوائد الجمّة :

وحدّث الزبير عن رجاله قال : قدم ابن عباس على معاوية وكان يلبس أدنى ثيابه ، ويخفض من شأنه لمعرفته أنّ معاوية كان يكره إظهاره لشأنه. وجاء الخبر إلى معاوية بموت الحسن بن علي عليهما السلام فسجد شكرا للّه تعالى ، وبان السرور في وجهه في حديث طويل ذكره الزبير .. ، وذكرت منه موضع الحاجة ، وأذن للناس ، وأذن لابن عباس بعدهم ، فدخل فاستدناه ، وكان قد عرف بسجدته ، فقال له : أتدري ما حدث بأهلك؟ قال : لا ، قال : فإنّ أبا محمّد عليه السلام توفّي رحمه اللّه فعظّم اللّه لك الأجر ، فقال : (إِنّٰا لِلّٰهِ وَإِنّٰا إِلَيْهِ رٰاجِعُونَ) عند اللّه نحتسب المصيبة برسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وعند اللّه نحتسب مصيبتنا بالحسن بن علي رحمه اللّه إنّه قد بلغتني سجدتك فلا أظنّ ذلك إلاّ لوفاته ، واللّه لا يسدّ جسده حفرتك ، ولا يزيد انقضاء أجله في عمرك ، ولطالما ما رزينا بأعظم من الحسن [عليه السلام] ثم جبر اللّه ، قال معاوية : كم كان أتى له من العمر؟ قال : شأنه أعظم من أن يجهل مولده ، قال : أحسبه ترك صبية صغارا ، قال : كلّنا كان صغيرا فكبر ، قال : أصبحت سيّد أهلك ، قال : أمّا ما أبقى اللّه أبا عبد اللّه الحسين بن علي [عليهما السلام] فلا ، ثم قام ، وعينه تدمع ، فقال معاوية : للّه درّه ، لا واللّه ما هيّجناه قط إلاّ وجدناه سيّدا. ودخل على معاوية بعد انقضاء العزاء ، فقال : يا بن عباس! أمّا تدري ما حدث في أهلك؟ قال : لا ، قال : هلك اسامة بن زيد ، فعظّم اللّه لك الأجر ، قال : إنّا للّه وإنّا إليه راجعون رحم اللّه اسامة ، وخرج وأتاه بعد أيّام وقد عزم على محاققته ـ خ. ل محاقته ـ فصلّى في الجامع يوم الجمعة ، واجتمع الناس عليه يسألونه عن الحلال والحرام والفقه والتفسير وأحوال الإسلام والجاهليّة وهو يجيب ، وافتقد معاوية الناس ، فقيل : إنّهم مشغولون بابن عباس ، ولو شاء أن يضربوا معه بمائة ألف سيف قبل الليل لفعل ، فقال : نحن أظلم منه ، حبسناه عن أهله ومنعناه حاجته ، ونعينا إليه أحبّته ، انطلقوا فادّعوه ، فأتاه الحاجب فدعاه ، فقال : إنّا بني عبد مناف إذا حضرت الصلاة لم نقم حتّى نصلّي ، اصلّي إن شاء اللّه وآتيه ، فرجع [الحاجب] وصلّى العصر وأتاه ، فقال : ما حاجتك؟ فما سأله حاجة إلاّ قضاها ، وقال : أقسمت عليك لما دخلت بيت المال فاخذت حاجتك وإنّما أراد أن يعرف أهل الشام ميل ابن عباس إلى الدنيا ، فعرف ما يريده ، فقال : إنّ ذلك ليس لي ولا لك ، فإن أذنت أن أعطي كلّ ذي حقّ حقّه فعلت ، قال : أقسمت عليك إلاّ دخلت فأخذت حاجتك ، فدخل ، فأخذ برنس


معاوية إلى ابن عباس موت اسامة بن زيد ، بعد نعيه إليه الحسن عليه السلام. والظاهر اشتباه قلم الكشّي بإبدال (الحسين) عليه السلام ب‌ : (الحسن) عليه السلام. ولذا استظهر الميرزا رحمه اللّه (١) كون المكفّن الحسين عليه السلام : قال : على أنّ الرواية لم تصحّ ، وإن تكرّرت في الكتب.

قلت : قد صرّح في البحار (٢) من غير تردّد بأنّ المكفّن الحسين عليه السلام ، وأنّه رآه عند موته يتضجّر من ديونه فقضاها عنه في مجلسه ، وهي ستّون ألف درهم (٣).

__________________

خزّ أحمر يقال أنّه كان لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، ثم خرج. فقال : يا أمير المؤمنين! بقيت لي حاجة ، فقال : ما هي؟ قال : علي بن أبي طالب [عليه السلام] قد عرفت فضله وسابقته وقرابته ، وقد كفاكه الموت ، أحبّ أن لا يشتم على منابركم؟ قال : هيهات! يا بن عباس! هذا أمر دين أليس .. أليس؟ وفعل .. وفعل؟ فعدّد ما بينه وبين عليّ كرّم اللّه وجهه [عليه وعلى أهل بيته أفضل الصلاة والسلام] ، فقال ابن عباس : أولى لك يا معاوية والموعد القيامة : (لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ) ، وتوجّه إلى المدينة.

أقول : ومن هذا يعلم نفسية معاوية وكفره وإلحاده وعداؤه لأمير المؤمنين ولا أدري أي دين يقصده بقوله ـ هذا أمر دين ـ أمّا الإسلام فهو بريء منه ولكنّ دين الجاهلية التي كان يدين به هو وأبوه ونغله يزيد وكيف لا يكون كذلك وهو وأبوه وأخوه ملعونون على لسان النبي الذي : (مٰا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوىٰ إِنْ هُوَ إِلاّٰ وَحْيٌ يُوحىٰ) (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ والعاقبة للمتقين).

(١) لا ريب أنّ المكفّن للمترجم هو ريحانة رسول اللّه وسيّد شباب أهل الجنّة الحسين بن علي عليهما السلام لما ثبت من أنّ تاريخ وفاته سنة ٥٤ بعد وفاة الإمام الحسن عليه السلام ، وكذا ذهب إليه الميرزا في منهج المقال : ٥١.

(٢) بحار الأنوار ١٤٣/١ طبعة الكمپاني ، وفي الطبعة الحروفية ١٣٤/٢٢ حديث ١١٥ ، وفيه : الحسن وهو مصحّف الحسين.

(٣) أقول : كما أنّ الإمام الحسين عليه السلام قضى دين اسامة كذا ولده السجاد عليه السلام قضى دين ولد اسامة زيد حيث صرّح في بحار الأنوار ٥٦/٤٦ حديث ٨ بذلك ، فراجع.


ومنها : ما رواه هو (١) رحمه اللّه عن محمّد بن مسعود أيضا قال : حدّثني أحمد ابن منصور ، عن أحمد بن الفضل ، عن محمّد بن زياد ، عن سلمة بن محرز ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : «ألا اخبركم أهل (٢) الوقوف؟» ، قلنا : بلى ، قال : «اسامة بن زيد وقد رجع فلا تقولوا إلاّ خيرا ، ومحمّد بن سلمة (*) ، وابن عمر مات منكوثا (**)».

وأقول : الظاهر أنّ المراد بالوقوف ، الوقوف عن القول بخلافة أمير المؤمنين عليه السلام ، وبالرجوع القول بها ، لعدم حدوث الوقف المصطلح إلاّ بعد الصادق عليه السلام ، والرجل قد مات في زمان الحسين أو الحسن عليهما السلام.

وقد عثرت بعد حين على ما يشهد بما قلناه ، وهو ما حكي عن كتاب سليم ابن قيس (٣) ـ وهو معتمد كما يأتي في ترجمته إن شاء اللّه تعالى ـ من أنّه بعد ذكر أنّ الناس بايعت عليّا عليه السلام ـ يعني بعد عثمان ـ طائعين غير مكرهين ، قال : غير ثلاثة رهط بايعوه ، ثم شكّوا في القتال معه ، وقعدوا في بيوتهم ؛ محمّد ابن مسلمة ، وسعد بن أبي وقاص ، وابن عمر. واسامة بن زيد سلم بعد ذلك ورضي ، ودعا لعليّ عليه السلام واستغفر له ، وبرأ من عدوّه ، وشهد أنّه على الحقّ ، ومن خالفه ملعون حلال الدم. انتهى.

وإلى ذلك أشار أبو جعفر عليه السلام بقوله : «وقد رجع».

__________________

(١) الكشّي رحمه اللّه في رجاله : ٣٩ حديث ٨١.

(٢) في المصدر : بأهل ، وهو الأصحّ.

(*) الظاهر أنّه : مسلمة. [منه (قدّس سرّه)]. وهو الذي جاء في المصدر ، ولعلّه هو الصحيح.

(**) خ. ل : منكوبا. [منه (قدّس سرّه)]. وكذا في المصدر.

(٣) كتاب سليم بن قيس ٧٩٧/٢ الحديث الثامن والعشرون [الطبعة المحقّقة].


ومنها : ما رواه أبو عمرو الكشّي (١) ، قال : وجدت في كتاب أبي عبد اللّه الشاذاني ، قال : حدّثني جعفر بن محمّد المدائني ، عن موسى بن القسم [القاسم] العجلي (٢) ، عن صفوان ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال : كتب علي عليه السلام إلى والي المدينة : «لا تعطينّ سعدا ولا ابن عمر من الفيء شيئا ، فأمّا أسامة بن زيد فإنّي قد عذرته في اليمين الّتي كانت عليه».

وأقول : أشار عليه السلام باليمين إلى قضيّة في تفسير عليّ بن إبراهيم (٣) من أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بعث اسامة بن زيد في خيل إلى بعض قرى اليهود ، ليدعوهم إلى الإسلام ، وكان رجل من اليهود يقال له : مرداس بن نهيك ، لمّا أحسّ بهم ، جمع إبله وماله وصار في ناحية الجبل ، وهو يقول : أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وأنّ محمّدا رسول اللّه (ص) فمرّ به اسامة فقتله. ولمّا رجع قال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم له : «قتلت رجلا يشهد الشهادتين!» ، قال : يا رسول اللّه (ص)! قالها تعوّذا من القتل ، قال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «لا ، ما قال بلسانه قبلت ، ولا ما كان بقلبه علمت» ، وفيه نزلت آية (يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّٰهِ فَتَبَيَّنُوا وَلاٰ تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقىٰ إِلَيْكُمُ السَّلاٰمَ لَسْتَ مُؤْمِناً ..) (٤) الآية.

فحلف اسامة أن لا يقاتل رجلا يشهد الشهادتين ، فتخلّف عن أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه.

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣٩ برقم ٨٢.

(٢) لمّا لم يذكر ذلك علماء الرجال ولا وقع في أسانيد روايات (العجلي) بل ذكر علماء الجرح والتعديل ووقع في أسانيد الروايات (موسى بن القاسم البجلي الثقة) ، كان (العجلي) خطأ ، والصحيح البجلي ، إلاّ أنّ في جميع النسخ : العجلي! فتفطّن.

(٣) تفسير علي بن إبراهيم ١٤٨/١ سورة النساء مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ.

(٤) سورة النساء (٤) : ٩٤.


وأقول : يساعد على ذلك ما في اسد الغابة (١) من أنّه لم يبايع عليّا عليه السلام ، ولا شهد معه شيئا من حروبه ، وقال له : لو أدخلت يدك في فم تنّين لأدخلت يدي معها ، ولكنّك قد سمعت ما قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حين قتلت ذلك الرجل الذي شهد أن لا إله إلاّ اللّه.

هذا ، وربّما يظهر من جملة من الأخبار ذمّه ، وأنّ رجوع المتخلّفين عن جيشه إلى المدينة كان برضاه ومشورته.

وعن ابن أبي الحديد في شرح النهج (٢) أنّه ممّن لم يبايع عليّا عليه السلام بعد قتل عثمان.

وعن البحار (٣) عن كتاب الغارات (٤) قال : بعث اسامة بن زيد إلى

__________________

(١) اسد الغابة ٦٥/١.

(٢) نهج البلاغة ٩/٤.

(٣) بحار الانوار ٧٣٥/٨ طبعة الكمپاني [والطبعة المحققة ٢٩٦/٣٤] باب ذكر أصحاب النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.

(٤) الغارات ٥٧٧/٢ [المختصر ٣٩٥/٢] باختلاف يسير بينهما وفي منتخب كتاب الغارات : ٥٧٦ (الطبعة الاولى) ، وعنه في بحار الأنوار ٥٨/١٠٠ حديث ٣ ، ومستدرك وسائل الشيعة ٩٧/١١ حديث ٩.

كلمات وآراء اعلامنا في المترجم

قال ابن داود في رجاله في القسم الأوّل : ٥٠ برقم ١٥٣ : اسامة بن زيد بن شراحيل ، ـ بالشين المعجمة ، والحاء المهملة ـ ، الكلبي ، مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، امّه امّ أيمن ، اسمها : بركة ، بالمفردة تحت ، مولاة رسول اللّه [صلّى اللّه عليه وآله وسلّم] ، كنيته : أبو محمّد ، وقيل : أبو زيد ، (ل) ، (ى) ، [كش] مدح بعد الذمّ ، وكفّنه الحسن عليه السلام في حبرة ، وقال الباقر عليه السلام فيه : «إنّه قد رجع فلا تقولوا فيه إلاّ خيرا» وكتب أمير المؤمنين عليه السلام إلى والي المدينة «لا تعطينّ سعدا ولا ابن عمر من الفىء شيئا ، فأمّا أسامة بن زيد فإنّي قد عذرته في اليمين التي كانت عليه».


__________________

وفي رجال البرقي : ٢ في الصحابة : واسامة بن زيد بن حارثة مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، والأصل من كلب ، والأصل فيهم معروف.

وعدّه في إتقان المقال : ٢٥٩ في الضعفاء وقال : اسامة بن زيد مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم روى الكشّي عن أبي جعفر عليه السلام بسند غير معتبر أنّه ممّن رجع فلا تقولوا إلاّ خيرا ، وروى مرسلا عنه عليه السلام أنّ الحسن بن علي عليهما السلام كفّنه في برد أحمر حبرة ، وفيه أنّه ينافي ما حكى من تاريخ وفاتهما لأنّ اسامة بن زيد مات سنة ٥٤ ووفاة الإمام الحسن عليه السلام سنة ٤٩ ، وروى أيضا عن علي عليه السلام بسند ضعيف أنّي قد عذرته في اليمين التي كانت منه.

وفي ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح أو القدح قال : أسامة بن زيد ابن شراحيل الكلبي مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم .. إلى أن قال : وروى الكشّي بطريق ضعيف عن أبي جعفر عليه السلام قال : «ألا أخبركم بأهل الوقوف» قالوا : بلى ، قال : أسامة بن زيد ، وقد رجع فلا تقولوا إلاّ خيرا ، قال في (صه) : الأولى عندي الوقف في روايته ، وفي الوجيزة ١٤٥ ، الطبعة الحجرية [رجال المجلسي : ١٥٧ برقم (١٦٢)] ، قال : مختلف فيه.

وفي التحرير الطاوسي : ٥٠ ـ ٥١ برقم ٤٣ [نشر مكتبة السيّد المرعشي النجفي : ٧٣ ـ ٧٤ ترجمة ٤٤] : اسامة بن زيد ؛ روى أنّه رجع ، ونهينا أن نقول إلاّ خيرا .. إلى أن قال : وروي أنّ أمير المؤمنين عليه السلام عذره في اليمين التي كانت عليه .. إلى أن قال : كتب علي عليه السلام إلى والي المدينة «لا تعطينّ سعدا ولا ابن عمر من الفيء شيئا ، فأمّا اسامة بن زيد فإنّي عذرته في اليمين التي كانت عليه» ثم قال :

أقول : في السند [الأول من هو] مقدوح في عقيدته ، وفي الطريق الثاني من لم استثبت عدالته.

وفي الوسيط المخطوط : ٣٤ من نسختنا بعد أن عنونه وذكر كنيته قال : بسند ضعيف عن أبي جعفر عليه السلام أنّه رجع فلا تقول فيه إلاّ خيرا (كش). عنه (صه) ، والأولى عندي الوقف في روايته ..

وفي تكملة الرجال ١٧٤/١ : اسامة بن زيد في البحار ، عن كتاب الغارات قال : بعث اسامة بن زيد الى علي عليه السلام أن ابعث إليّ بعطائي ، فو اللّه لتعلم أنك لو كنت في فم أسد لدخلت معك ، فكتب إليه : «إنّ هذا المال لمن جاهد عليه ، ولكن هذا مالي


__________________

بالمدينة فأصب منه ما شئت».

وذكره في منتهى المقال : ٤٨ [المحقّقة ٥/٢ برقم (٢٨٤)] ، وجامع الرواة ٧٨/١ ، والخلاصة : ٢٣ باب ١٣ برقم ١ في القسم الأوّل ، ومجالس المؤمنين ٢٤٦/١ ، ومجمع الرجال ١٨١/١ .. وغيرها.

كلمات وآراء اعلام العامة

قال في الاستيعاب ٢٩/١ برقم ١٢ ـ بعد أن عنونه وذكر كنيته ـ : اختلف في سنّه يوم مات النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فقيل : ابن عشرين سنة ، وقيل : ابن تسع عشر ، وقيل : ابن ثماني عشر .. إلى أن قال : مات في الجرف في آخر خلافة معاوية .. ثم قال : ولمّا فرض عمر بن الخطاب للناس فرض لاسامة بن زيد خمسة آلاف ، ولابن عمر الفين ..

وفي اسد الغابة ٦٤/١ ذكره وذكر نسب امّه .. وقال : عن اسامة بن زيد أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ركب على حمار عليه قطيفة وأردف وراءه اسامة وهو يعود سعد بن عبادة قبل وقعة بدر. ولمّا فرض عمر بن الخطاب .. إلى أن قال : ولم يبايع عليّا [عليه السلام] ، ولا شهد معه شيئا من حروبه. وقال له : لو أدخلت يدك في فم تنين لأدخلت يدي معها ، ولكنّك قد سمعت ما قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم حين قتلت ذلك الرجل الذي شهد أن لا إله إلاّ اللّه ، ثم ذكر الاختلاف في وفاته.

وفي تهذيب الكمال ٣٣٨/٢ ـ ٣٤٧ برقم ٣١٦ عنونه وذكر كناه وذكر من روى عنهم ورووا عنه وقال : استعمله رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم على جيش فيه أبو بكر وعمر ، فلم ينفذ حتى توفّي النبي صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم ، فبعثه أبو بكر إلى الشام ، فأغار على ابنى من ناحية البلقاء ، وشهد مع أبيه غزوة مؤتة ، وقدم دمشق ، وسكن المزّة مدّة ، ثم انتقل إلى المدينة فمات بها ، ويقال : مات بوادي القرى سنة أربع وخمسين ، وهو ابن خمس وسبعين ، وقيل غير ذلك في مبلغ سنّه وتاريخ وفاته .. إلى أن قال : عن ابن عمر : لما استعمل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم اسامة ، طعن اناس في إمارته ، فجلس رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم على المنبر ، وقال : بلغني أنّ رجالا يطعنون في إمارة اسامة ، وقد كانوا يطعنون في إمارة أبيه من قبله ، وأيم اللّه إنّه لخليق بالإمارة .. إلى أن قال : كان عمر بن الخطّاب إذا رأى اسامة قال : السلام عليك أيها الأمير ، فيقول اسامة : غفر اللّه لك يا أمير المؤمنين تقول لي هذا؟! قال : وكان يقول


علي عليه السلام أن أبعث إليّ بعطائي فو اللّه لتعلم أنّك لو كنت في فم أسد لدخلت معك ، فكتب إليه : «إنّ هذا المال لمن جاهد عليه ، ولكن هذا ما لي بالمدينة فأصب منه ما شئت». انتهى.

وتنقيح المقال ؛ أنّ تكفين الحسين عليه السلام إيّاه ، وقضاءه دينه لا يدلّ على شأن الرجل ، لأنّهم أهل بيت الكرم والرحمة والعفو. نعم ، حبّ النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم له ، وتأميره على الجيش ، يدلّ على وثاقته ، لعدم تعقّل تأميره صلّى اللّه عليه وآله وسلّم الفاسق على الجيش. ولكنّ الإشكال في صدور منافيات من الرجل.

نعم ؛ المفهوم من خبر سلمة بن محرز ، وابن الحجّاج ، وسليم بن قيس ، صدور التوبة منه عن أفعاله ، وتشيّعه وقبول الأمير عليه السلام توبته ، فيكون حديثه حينئذ من الحسان ، واللّه العالم.

[قد فاتنا في ترجمة الرجل خبر ناطق بأنّه قد ردّ على أبي بكر بعد النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم غصبه للخلافة وهو ما رواه في الاحتجاج (١) عن

__________________

له : لا أزال أدعوك ما عشت الأمير ، مات رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وأنت عليّ أمير! .. إلى أن قال بسنده : .. قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم : أنكحوا اسامة بن زيد فإنّه عربي صليب! ومات اسامة بن زيد في خلافة معاوية بالمدينة ..

وفي الوافي بالوفيات ٣٧٣/٨ برقم ٣٨١٠ ـ وبعد أن عنونه وعدّ كناه .. قال : وبعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم اسامة في جيش فيهم أبو بكر وعمر فطعن الناس فيه لأنّه كان ابن مولى ولم يبلغ عشرين سنة ، وبلغ رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم ، وهو في مرضه ، وصعد المنبر .. الحديث .. إلى أن قال : وفرض عمر بن الخطاب لاسامة بن زيد خمسة آلاف ولابن عمر الفين .. إلى أن قال : قلت لوكيع : من سلم من الفتنة؟ قال : أمّا المعروفون من أصحاب النبي عليه السلام فأربعة : سعد بن مالك ، وعبد اللّه بن عمر ، ومحمّد بن مسلمة ، واسامة بن زيد ، واختلط سائرهم.

وعنونه في تجريد أسماء الصحابة ١٣/١ ، والإصابة ٤٦/١ برقم ٨٩.

(١) الاحتجاج ١١٤/١ ـ ١١٥ ، باختلاف أشرنا إلى بعضه.


مولانا الباقر عليه السلام قال : إنّ عمر بن الخطاب قال لأبي بكر : اكتب إلى أسامة يقدم عليك فإنّ في قدومه قطع الشنعة (١) عنّا.

فكتب أبو بكر إليه : من أبي بكر خليفة رسول اللّه (ص) إلى اسامة بن زيد. أمّا بعد ؛ فانظر إذا أتاك كتابي فاقبل إليّ أنت ومن معك فإنّ المسلمين قد اجتمعوا (٢) وولّوني أمرهم فلا تتخلّفنّ فتعصي ويأتيك منّي ما تكره ، والسلام.

قال : فكتب إليه اسامة جواب كتابه : من اسامة بن زيد عامل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله على غزوة الشام. أمّا بعد ؛ فقد أتاني منك كتاب ينقض أوّله آخره ، ذكرت في أوّله أنّك خليفة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وذكرت في آخره أنّ المسلمين اجتمعوا عليك فولّوك أمرهم ورضوا بك ، واعلم! أنّي أنا ومن معي من جماعة المسلمين والمهاجرين فلا واللّه ما رضينا بك ولا ولّيناك أمرنا ، وانظر أن تدفع الحقّ إلى أهله وتخلّيهم وإيّاه ، فإنّهم أحقّ به منك ، فقد علمت ما كان من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في علي يوم غدير خمّ فما طال العهد فتنسى ، انظر بمركزك ولا تخلف (٣) فتعصي اللّه ورسوله وتعصي ما استخلفه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عليك وعلى صاحبك ، ولم يعزلني حتّى قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وأنّك وصاحبك رجعتما وعصيتما فأقمتما في المدينة بغير إذني.

فهمّ أبو بكر أن يخلعها من عنقه. قال : فقال له عمر : لا تفعل ، قميص قمّصك اللّه ، لا تخلعه فتندم ولكن ألحّ على اسامة بالكتب ومر فلانا وفلانا وفلانا ، يكتبون إلى أسامة أن لا يفرّق جماعة المسلمين وأن يدخل معهم فيما صنعوا.

__________________

(١) في المصدر : الشنيعة بدل : الشنعة.

(٢) في الاحتجاج زيادة : عليّ ، هنا.

(٣) في المصدر : انظر مركزك ولا تخالف ..


قال : فكتب إليه أبو بكر وكتب إليه اناس من المنافقين أن ارض بما اجتمعنا عليه ، وإيّاك أن تشمل المسلمين فتنة من قبلك فإنّه حديثو عهد بالكفر ، فلمّا وردت الكتب إلى أسامة انصرف بمن معه حتّى دخل المدينة ، فلمّا رأى اجتماع الناس على أبي بكر انطلق إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقال : ما هذا؟! فقال له عليّ عليه السلام : «هذا ما ترى» ، قال له أسامة : فهل بايعته؟ فقال : «نعم» ، فقال له اسامة : طائعا أو كارها؟ قال : «لا ، بل كارها».

قال : فانطلق اسامة فدخل على أبي بكر ؛ فقال له : السلام عليك يا خليفة المسلمين!

قال : فردّ عليه أبو بكر وقال : السلام عليك أيّها الأمير .. الحديث] (١).

__________________

(١) ما بين المعقوفين هو ممّا استدركه المصنّف قدّس سرّه في آخر الكتاب من الأسماء التى فاتته ترجمتها تحت عنوان خاتمة الخاتمة ١٢٢/٣ من الطبعة الحجرية أثناء طبعه للكتاب ولم يف عمره الشريف بإتمامها.

حصيلة البحث

إنّ تخلّفه من بيعة أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام ، وعدم شركته في حروبه عليه السلام ، وانعزاله عنه ، يلزمنا الحكم عليه بالضعف ، وأمّا تأمير النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم له تجعله ثقة عدلا في زمان تأميره ، أمّا بعد وفاته صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يكون مشمولا لقوله عليه السلام : «ارتدّ الناس بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إلاّ ثلاثة أو أربعة» ، وما لم تقم أمارة صريحة على رجوعه إلى الحقّ لا يسعنا الحكم عليه بالوثاقة ، وأمّا توبته وقبول أمير المؤمنين عليه السلام توبته ، فإن ثبتت من طريق معتبر جعلته حسنا ، وإنّي فيه من المتوقفين ، بل الراجح عندي ضعفه.

[١٨٤٥]

١١٧٨ ـ أسامة بن زيد الشحّام

جاء في المحاسن للبرقي : ٥٤٧ باب ١٢ العنب حديث ٨٦٦ بسنده : .. عن صفوان ، عن اسامة بن زيد الشحّام ، قال : دخلت على


[١٨٤٦]

٦٦٨ ـ أسامة بن شريك الثعلبي (*)

الضبط :

شريك : بالشين ، والراء ، والياء ، والكاف ، وزان أمير ، من الأسماء المتعارفة (١).

والثعلبي : بالثاء المثلّثة المفتوحة ، والعين المهملة الساكنة ، واللام المفتوحة ، والباء الموحّدة المكسورة ، والياء نسبة إلى بني ثعلبة ، وهم قبائل شتّى (٢) ، فثعلبة

__________________

أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ١٤٩/٦٦ حديث ٧ ، وفيه : عن أبي اسامة زيد الشحّام ، وهو الصحيح فالرجل هو زيد الشحّام أبو أسامة.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٣ برقم ٢ ، جامع الرواة ٧٨/١ ، نقد الرجال : ٣٨ برقم ٤ [المحقّقة ١٨٧/١ برقم (٣٩٨)] ، مجمع الرجال ١٨٢/١ ، الاستيعاب ٣١/١ برقم ١٤ ، الإصابة ٣١/١ برقم ٩٠ ، اسد الغابة ٦٦/١ ، تهذيب التهذيب ٢١٠/١ ، تقريب التهذيب ٥٣/١ برقم ٣٥٩ ، طبقات ابن سعد ١٧/٦ ، التاريخ الكبير للبخاري ٢٠/٢ ، المعرفة والتاريخ ٣٠٤/١ ، تحفة الأشراف ٦٢/١ ، ثقات ابن حبّان ٢/٣ ـ ٣ ، تهذيب الكمال ٣٥١/٢ برقم ٣١٨ ، الوافي بالوفيات ٣٧٥/٨ برقم ٣٨١١ ، تجريد أسماء الصحابة ١٣/١ برقم ٩٢.

(١) انظر ضبط شريك في توضيح المشتبه ٣٣٠/٥.

(٢) ذكر في نهاية الأرب : ١٨٠ برقم ٦٤٢ : بنو ثعلبة بطن من أسد من خزيمة من العدنانية وهم بنو ثعلبة بن دودان بن أسد. وفي صفحة : ١٨١ برقم ٦٤٣ : بنو ثعلبة أيضا بطن من الخزرج من الأزد من


في أسد ، وثعلبة في تميم ، وثعلبة في ربيعة ، وثعلبة في قيس ، وثعلبتان في طيّ.

أو إلى الثعلبيّة : موضع بطريق مكّة على جادّتها من الكوفة من منازل أسد ابن خزيمة ، قد كانت قرية فخربت (١) ، وهي مشهورة (٢).

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٣) إيّاه من أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وقوله إنّه : نزل الكوفة.

__________________

القحطانية ، وهم بنو ثعلبة بن عمرو بن الخزرج.

وبرقم ٦٤٤ : بنو ثعلبة بطن من العنبر بن يربوع ، وهم بنو ثعلبة بن العنبر.

وفي صفحة : ١٨٢ برقم ٦٤٥ : بنو ثعلبة بطن من بكر بن وائل من العدنانية وهم بنو ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل.

وبرقم ٦٤٦ : بنو ثعلبة بطن من بهتة.

وبرقم ٦٤٧ : بنو ثعلبة بطن من تغلب بن وائل من العدنانية.

وبرقم ٦٤٨ : بنو ثعلبة بطن من ثعل من القحطانية.

وبرقم ٦٤٩ : بنو ثعلبة بطن من ثعل من طيّ.

وفي صفحة : ١٨٣ برقم ٦٥٠ : بنو ثعلبة بطن من خزاعة من الأزد من القحطانية.

وبرقم ٦٥١ : بنو ثعلبة بطن من خزاعة أيضا وهم بنو ثعلبة بن عمرو .. إلى آخره.

وبرقم : ٦٥٢ : بنو ثعلبة من ذبيان من العدنانية وهم بنو ثعلبة بن سعد .. إلى آخره.

وبرقم ٦٥٣ : بنو ثعلبة بطن من شيبان من بكر بن وائل.

وبرقم ٦٥٤ : بنو ثعلبة بطن من ضبّة من طابخة من العدنانية .. ، ثم ذكر ثلاثة عشر

قبيلة باسم ثعلبة ، فراجع.

(١) راجع معجم البلدان ٧٨/٢ ، ومراصد الاطلاع ٢٩٦/١.

(٢) أقول : اعترض بعض المعاصرين في قاموسه ٤٧٢/١ على المؤلّف قدّس سرّه بقوله : أقول : بعد تعيينهم ثعلبيّته لا مجال لاحتمالاته ..

وقد اتّضح ممّا نقلناه أنّ القبائل التي يطلق على ثعلبي من طوائف كثيرة من قبائل متعدّدة ، والمؤلّف قدّس سرّه أشار إلى ذلك ، فالاعتراض ساقط من أصله.

(٣) رجال الشيخ : ٣ برقم ٢.


وقول ابن حجر في محكي تقريبه (١) أنّه : تفرّد بالرواية عنه زياد بن علاقة.

وأقول : لم يتبيّن لي حاله.

[١٨٤٧]

٦٦٩ ـ اسامة بن عمير الهذلي

الضبط :

الهذلي : بالهاء المضمومة ، والذال المعجمة المفتوحة ، واللام والياء ، نسبة إلى هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر أبي حيّ من مضر (٢).

قال في التاج (٣) : والنسبة إليه هذيلي (*) ، وهذلي ـ بفتح الهاء ، وفتح الذال

__________________

(١) تقريب التهذيب ٥٣/١ برقم ٣٥٩ ، وذكره في الإصابة ٣١/١ برقم ٩٠ وقال بعد العنوان : وذكر الأزدي وابن السكن وغير واحد أنّ زياد بن علاقة تفرّد بالرواية عنه ، وذكر في أسد الغابة ، والاستيعاب.

(*)

حصيلة البحث

لم أجد للمترجم ما يوضّح حاله فهو غير معلوم الحال.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٣ برقم ٣ ، مجمع الرجال ١٨٢/١ ، نقد الرجال : ٣٨ برقم ٥ [المحقّقة ١٨٧/١ برقم (٣٩٩)] ، جامع الرواة ٧٨/١ ، الاستيعاب ٣١/١ برقم ١٣ ، الإصابة ٤٧/١ برقم ٩٢ ، تهذيب التهذيب ٢١٠/١ برقم ٣٩٤ ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، منهج المقال : ٥١ ، تقريب التهذيب ٥٣/١ برقم ٣٦٠ ، اسد الغابة ٦٧/١ ، تهذيب الكمال ٣٥٢/٢ برقم ٣١٩ ، الوافي بالوفيات ٣٧٥/٨ برقم ٣٨١٢ ، تجريد أسماء الصحابة ١٣/١ برقم ٩٢.

(٢) انظر : الأنساب للسمعاني ٣٩١/١٣ طبعة حيدرآباد ، توضيح المشتبه ١٤٢/٩ وغيرهما.

(٣) تاج العروس ١٦٦/٨.

(*) بضمّ الهاء. [منه (قدّس سرّه)].


المعجمة ـ قياس نادر ، والنادر فيه أكثر على ألسنتهم. انتهى.

وفي بعض النسخ : (الهلالي) بدل (الهذلي) ، وعليه فقد مرّ (١) ضبط الهلالي في : آدم بن عيينة.

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (٢) من أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وقوله إنّه : أبو أبي المليح زيد بن اسامة. انتهى.

ولم يتبيّن حاله.

__________________

(١) في صفحة : ٥٢ من المجلّد الثالث.

(٢) رجال الشيخ : ٣ برقم ٣ : اسامة بن عمير الهلالي [الهذلي] أبو أبي المليح زيد بن اسامة.

وفي اسد الغابة ٦٧/١ : اسامة بن عمير بن عامر بن أقيشر واسم أقيشر : عمير بن عبد اللّه بن حبيب بن يسار بن ناجية بن عمرو بن الحارث بن كبير بن هند بن طابخة بن لحيان بن هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر الهذلي ذكره الكلبي ، وهو والد أبي المليح الهذلي.

وفي الاستيعاب ٣١/١ برقم ١٣ قال : اسامة بن عمير الهذلي من أنفسهم بصري ، له صحبة ورواية ، وهو والد أبي المليح الهذلي ومن أنفس هذيل ، واسم أبي المليح ، عامر ابن أسامة.

ومثله في الإصابة ٤٧/١ برقم ٩٢ ، وتهذيب التهذيب ٢١٠/١ برقم ٣٩٤ ، وتقريب التهذيب ٥٣/١ برقم ٣٦٠ ، والوافي بالوفيات ٣٧٥/٨ برقم ٣٨١٢ ، والأنساب للسمعاني ٣٩١/١٣ ، وفي مجمع الرجال ، ورسالة الشيخ الحرّ في معرفة أحوال الصحابة ، ونقد الرجال ، ومنتهى المقال ، وجامع الرواة ، وملخّص المقال في قسم المجاهيل ، ومنهج المقال ، والكل اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه بلا زيادة ، فالمصادر العاميّة تصرّح بأنّ اسم أبي المليح هو : عامر بن أسامة ، والمصادر الإماميّة تنقل عن رجال الشيخ بأنّه : زيد بن أسامة ، ولا مرجّح لديّ لأحد القولين ، فتدبّر.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله.


[١٨٤٨]

٦٧٠ ـ اسامة الحنفي

من بني حنيفة.

[الترجمة :]

عدّه في الإصابة (١) من الصحابة.

وحاله مجهول.

__________________

(١) الإصابة ٤٧/١ برقم ٩٣ ، ولاحظ : تجريد أسماء الصحابة ١٣/١ برقم ٩٤.

حصيلة البحث

لم أجد في المصادر المتوفرة لديّ ما يوضّح حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله.

[١٨٤٩]

١١٧٩ ـ اسامة بن مرشد بن علي بن مقلّد بن نصر بن منقذ

الكناني مجد الدين ، مؤيد الدولة

جاء في سير أعلام النبلاء ١٦٥/٢١ برقم ٨٣ : ابن منقذ الأمير الكبير العلاّمة فارس الشام مجد الدين مؤيد الدولة أبو المظفّر اسامة بن الأمير مرشد بن علي بن مقلّد بن نصر بن منقذ الكناني الشيزري ولد بشيزر سنة ٤٨٨ وسمع في سنة ٤٩٩ نسخة أبي هدبة من علي بن سالم السنبسي .. إلى أن قال : قال يحيى بن أبي طي في تاريخه : كان إماميا حسن العقيدة ، إلاّ أنّه كان يداري عن منصبه ويتاقي ، وصنف كتبا منها التاريخ البدري ، وله ديوان كبير. قلت : عاش سبعا وتسعين سنة ومات بدمشق في رمضان سنة ٥٨٤ ، وترجم له في وفيات الأعيان ١٩٥/١ برقم ٨٤ ، وتهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر ٤٠٣/١ ، والتكملة لوفيات النقلة ٩٥/١ برقم ٥١ ، ودول الإسلام للذهبي ٩٦/٢ في وفيات سنة ٥٨٤ ، وشذرات الذهب ٢٧٩/٤ في وفيات سنة ٥٨٤ ، ومعجم الأدباء ١٨٨/٥ برقم ٣٩ ، والعبر ٢٥٢/٤ وغير هؤلاء كثيرون.

حصيلة البحث

بشهادة ابن أبي طي بإمامية المعنون تثبت إماميته إلاّ أنّه مهمل عندنا.


[١٨٥٠]

٦٧١ ـ أسباط بن سالم الكوفي بيّاع الزطّي

مولى بني عديّ من كندة (*)

الضبط :

أسباط : بفتح الهمزة ، وسكون السين المهملة ، وفتح الباء الموحّدة ، والألف ، والطاء المهملة (١).

والزطّي : بالزاي المعجمة المضمومة ، والطاء المهملة المشدّدة ، ـ وتخفيفها كما في الإيضاح (٢) لا وجه له ـ ؛ إمّا الثياب المنسوبة إلى الزطّ ، وهم جيل من الهند ،

__________________

(*)

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٨٣ برقم ٢٦٤ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة بيروت ٢٦٦/١ برقم (٢٦٦) ، وطبعة جماعة المدرسين : ١٠٦ برقم (٢٦٨) ، طبعة الهند : ٧٧] ، الفهرست : ٦٣ برقم ١٢٣ الطبعة الحيدرية ، [وفي الطبعة المرتضوية : ٣٨ ـ ٣٩ برقم (١١٢) ، وطبعة جامعة مشهد : ٥٢ ـ ٥٣ برقم (٩٣)] ، نقد الرجال : ٣٨ برقم ١ [المحقّقة ١٨٧/١ برقم (٤٠٠)] ، مجمع الرجال ١٨٢/١ ، إتقان المقال : ١٦٤ ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٩ من نسختنا ، ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح أو القدح ، البرقي في رجاله : ٤٤ ، رجال ابن داود : ٥١ برقم ١٥٤ ، الوسيط المخطوط : ٣٥ من نسختنا ، منتهى المقال : ٤٩ [المحقّقة ٩/١ برقم (٢٨٥)] ، جامع الرواة ٧٨/١ ، إيضاح الاشتباه المخطوط : ١ من نسختنا [صفحة : ٨٤ برقم ١٢ من طبعة نشر مؤسسة النشر الإسلامي] ، توضيح الاشتباه : ٥١ برقم ١٧٦ ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٥١ ، وسائل الشيعة ١٣٦/٢٠ برقم ١٢٦ ، الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٧ برقم (١٦٣)] ، حاوي الأقوال ٣١٥/٣ برقم ١٣١٤.

(١) قال في الصحاح ١١٢٩/٣ : السبط : واحد الأسباط ، وهم ولد الولد ، والأسباط من بني إسرائيل كالقبائل من العرب .. إلى أخر ما قال ، ولمزيد التوضيح راجع : لسان العرب ٣١٠/٧.

(٢) إيضاح الاشتباه المخطوط : ١ من نسختنا [الطبعة المحقّقة من مؤسسة جماعة المدرسين : ٨٤ برقم (١٢)] ، وضبطه في توضيح الاشتباه : ٥١ برقم ١٧٦.


تنسب إليهم الثياب الزطّية : كما نقله الأزهري (١) عن الليث.

أو جنس من السودان طوال على ما ذكره القاضي عياض ، وجلال الدين صاحب التوشيح.

وعديّ : كغنيّ ، قبائل أشهر هن الّتي في قريش ، وهو عديّ بن كعب بن لؤيّ ابن غالب بن فهر بن مالك بن النضر.

وفي الرباب : عدي بن عبد مناة بن أدّ بن طلحة ، رهط ذي الرمة.

وفي حنيفة : عدي بن حنيفة.

وفي مرّة بن أدرد : عديّ بن الحرث بن مرّة.

وفي السكون : عديّ بن أشرس بن شبيب السكون.

وفي خزاعة : عديّ بن سلول بن كعب.

وفي ربيعة الفرس : عديّ بن عميرة بن أسد.

وفي كلب : عديّ بن جناب بن هبل.

والنسبة إلى كلّ منهم عدويّ عدييّ (٢).

وقد مرّ (٣) ضبط كندة في : إبراهيم بن مرثد. وذلك قرينة على كون المراد ب‌ : عديّ هنا عديّ مرّة لانتساب كندة إليه دون غيره.

__________________

(١) راجع تاج العروس ١٤٦/٥ تجد ما ذكره الزهري وغيره في المقام ، وقال في لسان العرب ٣٠٨/٧ : الزطّ : جيل أسود من السند إليهم تنسب الثياب الزطّية .. إلى أن قال : وهم جنس من السودان والهنود ، والواحد زطّيّ مثل الزنج والزنجيّ.

(٢) انظر توضيح المشتبه ٢٠١/٦ ، ٢٠٧ ـ ٢٠٨ فإنّه ذكر عديّ وعدويّ ، وأضاف في تاج العروس ٢٣٧/١٠ : عديّي كحنيفيّ ، فراجع هناك تجد كلّ ما ذكره المصنف قدّس سرّه ، ولاحظ جمهرة ابن حزم : ٦٠٥ ـ ٦٠٦.

(٣) في صفحة : ٣٨١ من المجلّد الرابع.


الترجمة :

قال النجاشي (١) : أسباط بن سالم بيّاع الزطّي أبو علي مولى بني عديّ من كندة ، روى عن أبي عبد اللّه وأبي الحسن عليهما السلام ذكره أبو العبّاس و .. غيره في الرجال.

له كتاب ، أخبرنا عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا محمّد بن سالم بن عبد الرحمن الأزدي ، قال : حدّثنا ذبيان بن حكيم أبو عمرو الأزدي ، قال : حدّثنا أسباط بن سالم بيّاع الزطّي بكتابه. انتهى.

وعدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٢) من أصحاب الصادق عليه السلام.

وقال في الفهرست (٣) : أسباط بن سالم بيّاع الزطّي ، له كتاب (٤) أصل ، أخبرنا به ابن أبي جيّد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه.

وأخبرنا به أحمد بن عبدون ، عن ابن الأنباري ، عن حميد بن زياد ، عن

__________________

(١) رجال النجاشي : ٨٣ برقم ٢٦٤ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة بيروت ٢٦٦/١ برقم (٢٦٦) ، وطبعة جماعة المدرسين : ١٠٦ برقم (٢٦٨) ، طبعة الهند : ٧٧].

أقول : قال الشيخ في رجاله : ٣٣٧ برقم ٦٥ : يعقوب بن سالم أخو سالم العليم السراج ، وفي صفحة : ٣٣٦ برقم ٥٤ : يعقوب بن سالم الأحمر الكوفي ، ويظهر أنّهما اثنان ، والظاهر : يعقوب بن سالم الأحمر عمّ علي بن أسباط وأخو أسباط بن سالم المعنون كما يستفاد ذلك من التهذيب ١٠٦/١ حديث ٢٧٥ بسنده : .. عن علي بن أسباط ، عن عمّه يعقوب بن سالم الأحمر ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، وعلي بن أسباط كندي فلا بدّ أن يكون أسباط بن سالم ويعقوب أيضا كنديّان.

(٢) رجال الشيخ : ١٥٣ برقم ٢٢٠ ، وفي رجال البرقي : ٤٤ : أسباط بن سالم.

(٣) الفهرست : ٦٣ برقم ١٢٣ الطبعة الحيدرية ، [وفي الطبعة المرتضوية : ٣٨ ـ ٣٩ برقم (١١٢) ، وطبعة جامعة مشهد : ٥٢ ـ ٥٣ برقم (٩٣)] ، وفي طبعة النجف الأشرف : له أصل ، وفي بعض نسخ الفهرست : له كتاب.

(٤) لا توجد كلمة (كتاب) في المصدر.


القسم [القاسم] بن إسماعيل القرشي ، عن أسباط. انتهى.

وقال في التعليقة (١) : إنّ رواية ابن أبي عمير عنه تشعر بوثاقته. انتهى.

وفي تعليقة الشهيد الثاني رحمه اللّه على قول العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (٢) : يعقوب بن سالم الأحمر ، أخو أسباط بن سالم ، ثقة ، من أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام ما لفظه : قوله (٣) : أخو أسباط ، يقتضي كون أسباط أشهر منه ، مع أنّه لم يذكره في القسمين ولا غيره ، مع أنّه كثير الرواية خصوصا بواسطة ولده عليّ بن أسباط. انتهى ما علّقه الشهيد رحمه اللّه على عبارة الخلاصة هنا.

وما ذكره جار بالنسبة إلى النجاشي ، ورجال الشيخ رحمه اللّه و .. غيرهما ممّن وصف يعقوب بكونه : أخا أسباط.

وتنقيح المقال ؛ أنّه لا شبهة في كون الرجل إماميّا ، لعدم تعرّض النجاشي ولا الشيخ لمذهبه. وقد نقّحنا في الفائدة التاسعة عشرة من المقدّمة (٤) أنّ من

__________________

(١) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٥١.

وعدّه في إتقان المقال : ١٦٤ من الحسان ، وفي ملخّص المقال عدّه فيمن لم يثبت له مدح أو قدح ، وظنّ بعض بأنّ الواقع في سند رواية الكافي ٢٥٥/٣ باب النوادر حديث ٢١ بسنده : .. عن علي بن عقبة ، عن أسباط بن سالم مولى أبان قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام .. وهو تحريف وأنّ الصحيح : أسباط عن سالم مولى أبان ، وهذا خطأ ، لأنّ أسباط بن سالم ليس مولى أبان بل مولى أبان هو سالم أبو رافع الكوفي ، والمعنون أسباط بن سالم مولى بني عدي الكندي ، فالواقع في رواية الكافي غير المعنون ، والمعنون جاء في سند رواية في الاختصاص : ٦١ بسنده : .. عن علي ابن أسباط ، عن أبيه أسباط بن سالم ، قال : قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام .. ، وفي صفحة : ٣٠٣ بسنده : .. عن محمّد بن أبي عمير ، عن أسباط بن سالم بيّاع الزطيّ ، قال : كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام ..

(٢) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة من النسخة المصورة عندنا صفحة : ٣٥.

(٣) في المصدر زيادة هنا : جعله.

(٣) الفوائد الرجاليّة المطبوعة في أوّل تنقيح المقال ٢٠٥/١ من الطبعة الحجريّة.


عنونّاه من دون تعرّض لمذهبه فهو إماميّ. وإذا ألحقنا بذلك رواية ابن أبي عمير عنه ، وكونه ذا كتاب وأصل رواه جمع ، وضممنا إلى ذلك ما سمعته من الشهيد الثاني رحمه اللّه أمكن عدّ حديثه حسنا.

فلا وجه لعدّ الحاوي (١) له في قسم الضعاف ، ولا لرمي الوجيزة (٢) له بالجهالة.

ويمكن استفادة حسن حاله من صنع أبي حمزة الثمالي له مع جمع الطعام ، كما روى (٣) هو في أثناء حديث له قال : صنع لنا أبو حمزة طعاما ـ ونحن جماعة ـ فلمّا حضروا رأى أبو حمزة رجلا ينهك عظما [أي يبالغ في أكل ما عليه من اللحم] (٤) فصاح به وقال : لا تفعل ، فإنّي سمعت عليّ بن الحسين عليهما السلام يقول : لا تنهك العظم (٥) ، فإنّ للجنّ فيه (٦) نصيبا. فإن فعلتم ذهب من البيت ما هو خير [لكم] من ذلك». فتأمّل.

التمييز :

قد سمعت من النجاشي (٧) رحمه اللّه رواية ذبيان بن حكيم الأزدي ، عنه.

وسمعت من الشيخ رحمه اللّه (٨) رواية ابن أبي عمير ، والقسم [القاسم] بن إسماعيل القرشي ، عنه.

__________________

(١) حاوي الأقوال ٣١٥/٥ برقم ١٣١٤ [المخطوط : ٢٣٠ برقم ١٢٢٣ من نسختنا].

(٢) الوجيزة : ١٤٥ الطبعة الحجرية [رجال المجلسي : ١٥٧ برقم ١٦٣] قال : وأسباط مجهول.

(٣) تجد الرواية في من لا يحضره الفقيه ٢٢١/٣ حديث ١٠٢٤ : وروي عن علي بن أسباط ، عن أبيه ، قال : صنع لنا أبو حمزة طعاما ..

(٤) ما بين المعقوفين منه قدّس سرّه.

(٥) في الرواية : العظام.

(٦) في المصدر : فيها.

(٧) رجال النجاشي : ٨٣ برقم ٢٦٤.

(٨) في الفهرست : ٦٣ برقم ١٢٣ الطبعة الحيدرية.


ونقل في جامع الرواة (١) رواية علي بن عقبة ، ومحمّد بن زياد ، وابنه عليّ بن أسباط ، ويحيى بن إبراهيم ، وعليّ بن الحكم ، عنه. وزاد بعضهم نقل رواية الحسن بن علي الوشّاء ، عنه.

[١٨٥١]

٦٧٢ ـ أسباط بن عروة البصري (*)

الضبط :

عروة : بضمّ العين المهملة ، وسكون الراء المهملة ، وفتح الواو ، بعدها هاء ، من الأسماء المتعارفة (٢).

__________________

(١) جامع الرواة ٨٧/١.

أقول : روى المترجم عن الإمامين الصادق والكاظم عليهما السلام ، وعن إسرائيل ابن أبي أسامة بيّاع الزطّي ، وسالم مولى أبان ، والعلاء بن كامل ، وروى عنه ابن أبي عمير ، وثعلبة ، وابنه علي بن أسباط ، وعلي بن الحكم ، ومحمّد بن زياد ، ويحيى بن إبراهيم ، والوشاء ، والحسن بن علي ، وأبي حمزة ، والجارود بن المنذر ، وعروة بن كليب وغيرهم ، ورواياته جاءت تارة بعنوان : أسباط بن سالم بيّاع الزطّي ، واخرى بعنوان : أسباط ، وثالثة : أسباط بن سالم ، ورابعة : أسباط بيّاع الزطيّ ، والكلّ واحد ، فتفطّن.

حصيلة البحث

كون المترجم ذا كتاب ، وذا أصل ، ورواية ابن أبي عمير ، والحسن بن علي الوشّاء عنه ، تسبغ عليه نوع حسن ، فهو حسن ، ورواياته تعدّ من جهته حسانا.

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٥٣ برقم ٢١٩ ، جامع الرواة ٧٩/١ ، مجمع الرجال ١٨٣/١ ، نقد الرجال : ٣٨ برقم ٢ [المحقّقة ١٨٨/١ برقم (٤٠١)] ، منهج المقال : ٥١ ، منتهى المقال : ٤٩ [لم يرد في المحقّقة] ، الوسيط المخطوط : ٣٥ من نسختنا عن رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه : ١٥٣ برقم ٢١٩.

(٢) قال في الصحاح ٢٤٢٣/٦ : عروة القميص والكوز معروفة .. وجمعه عرى .. والعروة : الأسد ، وبه سمّي الرجل عروة.


الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (١) من أصحاب الصادق عليه السلام.

وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٥٣ برقم ٢١٩ ، وذكره جمع من أعلامنا سلفوا في مصادر الترجمة واكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.

حصيلة البحث

المصادر الرجالية خالية عن التعرّض لبيان حاله ، فهو ممّن لم يتّضح حاله.

[١٨٥٢]

١١٨٠ ـ أسباط بن محمّد

جاء بهذا العنوان في علل الشرائع ٥٥٧/٢ حديث ١ بسنده : .. عن الحسن بن علي بن النعمان ، عن أسباط بن محمّد يرفعه إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله ..

وكذلك في الخصال : ٦٢ حديث ٩٠ ، ومصادقة الإخوان : ٧٦ حديث ١.

وعن الخصال في بحار الأنوار ٢٥٢/٧٥ حديث ٢٧.

حصيلة البحث

المعنون مهمل وروايته سديدة مؤيّدة بروايات أخر.

[١٨٥٣]

١١٨١ ـ أسباط بن محمّد بن إسماعيل الزبيدي

جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى : ١٢٧ حديث ٧٤ بسنده : .. عن إسماعيل الثقفي ، عن أسباط بن محمّد بن إسماعيل الزبيدي ، عن الأعمش ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٥٦/٣٩ ذيل حديث ٣٠.

حصيلة البحث

المعنون مهمل لم يذكر في المعاجم الرجالية ولكن الحديث متّفق عليه عند الإمامية.


[١٨٥٤]

٦٧٣ ـ أسباط بن محمّد بن عمرو القرشي (*)

[الضبط :]

قد مرّ (١) ضبط القرشي في : أحمد بن الحسن.

[الترجمة :]

ولم أقف في حال الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه (٢) إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام وقوله بعد العنوان المذكور : مولاهم الكوفيّ. انتهى.

وظاهره كونه إماميّا. وإذا انضمّ إلى ذلك ما حكي من توثيق ابن معين إيّاه ، اندرج في الحسان.

قال الذهبي في محكي مختصره (٣) : إنّه روى عن الأعمش ، وزكريّا بن أبي زائدة ، وعدّة. وعنه محمّد وأحمد ابنا عبد اللّه بن نمير ، وخلف ، وثّقه ابن معين ،

__________________

(*)

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٥٣ برقم ٢٢١ ، نقد الرجال : ٣٨ برقم ٢ [المحقّقة ١٨٨/١ برقم (٤٠٢)] ، مجمع الرجال ١٨٣/١ ، جامع الرواة ٧٩/١ ، تهذيب التهذيب ٢١١/١ برقم ٣٩٥ ، الجرح والتعديل ٣٣٢/٢ برقم ١٢٦٣ ، ميزان الاعتدال ١٧٥/١ برقم ٧١١ ، الكاشف ١٠٤/١ برقم ٢٦٦ ، تقريب التهذيب ٥٣/١ برقم ٣٦١ ، تاريخ بغداد ٤٥/٧ برقم ٣٥٠٢ ، تهذيب الكمال ٣٥٤/٢ برقم ٣٢٠ ، منتهى المقال : ٤٩ [لم يرد في المحقّقة].

(١) في صفحة : ٤١٨ من المجلّد الخامس.

(٢) رجال الشيخ : ١٥٣ برقم ٢٢١ ، وذكره في مجمع الرجال ١٨٣/١ ، ونقد الرجال : ٣٨ برقم ٣ [المحقّقة ١٨٨/١ برقم (٤٠٢)] ، وجامع الرواة ٧٩/١ ، ومنتهى المقال : ٤٩ وغيرهم ، واكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة ، وذكره من العامّة جمع كثير.

(٣) الكاشف للذهبي ـ وهو غير مختصره ـ ١٠٤/١ برقم ٢٦٦ قال : أسباط بن محمّد القرشي ، مولاهم الكوفي ، عن الأعمش ، وزكريا بن أبي زائدة ، وعدّة. وعنه أحمد ، ومحمّد بن عبد اللّه بن نمير ، وخلق ، وثّقه ابن معين ، توفّي سنة ٢٠٠.


توفّي سنة مائتين (١). انتهى.

__________________

(١) جاء في تهذيب الكمال ٣٥٤/٢ برقم ٣٢٠ : أسباط بن محمّد بن عبد الرحمن بن خالد بن ميسرة. وقيل : أسباط بن محمّد بن أبي عبد الرحمن القرشي ، مولاهم ، أبو محمّد بن أبي عمرو الكوفي ، والد عبيد بن أسباط ، وقيل : أنّه مولى السائب بن يزيد. روى عن إبراهيم بن مسلم الهجري .. إلى أن قال : وزكريا بن أبي زائدة .. وقال : وسليمان الأعمش .. ثم ذكر توثيق بعض وتضعيف آخرين له.

ثمّ أنّه يظهر من كلام المزّي في تهذيب الكمال أنّ كنية أسباط : أبو محمّد ، وكنية محمّد : أبو عمرو ، فإن اتّحد مع الذي ذكره الشيخ رحمه اللّه تعالى ـ وهو المظنون ـ لاحتمال سقط (أبي) من رجال الشيخ ، فالعنوان الصحيح ـ أسباط أبو محمّد بن محمّد أبو عمرو بن عبد الرحمن بن خالد بن ميسرة القرشي ـ وفي ميزان الاعتدال قال : أسباط ابن محمّد القرشي الكوفي صدوق من موالي قريش ، عن الأعمش وطائفة ، وعنه أحمد وابن نمير وعدّة ، وثّقه ابن معين ، ثم قال : والكوفيون يضعّفونه رواها ابن الغلابي عن يحيى .. وعدّه بعض المعاصرين في قاموسه ٧٢٤/١ برقم ٦٧٤ موثّقا حيث قال : نقل عدّ (جخ) له في (ق) ، وقال ظاهره إماميّته ، وإذا انضمّ إليه توثيق ابن معين له على نقل الذهبي يندرج في الحسان .. إلى هنا نقل عبارة المؤلّف قدّس سرّه ثم قال : أقول : بل في الموثّقين ، حيث إنّ عنوان (جخ) أعمّ ، وسكوت الذهبي عن مذهبه ظاهر في عامّيته .. أقول : عدّه موثّقا خطأ قطعا ؛ لأنّ أرباب الجرح والتعديل وعلماء الدراية صرّحوا بأنّ الموثق من صرّح علماؤنا على وثاقته مع فساد عقيدته مع كون باقي رواة السند ثقاتا إماميّة ، والمترجم لم يشر أحد من علمائنا الأبرار إلى وثاقته فلا يعدّ السند الذي يقع فيه المترجم موثقا ، إمّا ما ذكره المؤلّف قدّس سرّه من عدّه للمترجم له حسنا فهو محل تأمّل ونقاش.

حصيلة البحث

لم تحصل لي القناعة بحسن حال المترجم فضلا عن كونه موثّقا وعندي أنّه من رواة العامة وأنّه غير متّضح الحال.

[١٨٥٥]

١١٨٢ ـ أسباط بن نصر الهمداني

جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب ٣٦١/٩ حديث ١٢٨٩


__________________

بسنده : .. عن عمرو بن خالد بن طلحة القنّاد ، عن أسباط بن نصر الهمداني ، عن سماك بن حرب ، عن قابوس ، عن أبيه ، عن علي أنّ عليا عليه السلام .. وعنه في وسائل الشيعة ٣١٤/٢٦ حديث ٣٣٠٦٩ ، وأمالي الصدوق : ٣٧٢ حديث ٤٦٩ ، و ٦٥١ حديث ٨٨٧.

وكتاب التوحيد : ٢٩ باب ثواب الموحّدين حديث ٣١ بسنده : .. عن عمرو بن طلحة ، عن أسباط بن نصر ، عن عكرمة ، عن ابن عباس. والأمالي للشيخ الطوسي ١٠٣/٢ بسنده : .. حدّثني يحيى بن يعلى ، عن أسباط بن نصر ، عن شيخ من أهل البصرة ، عن أنس بن مالك ، وفي صفحة : ١١٦ بسنده : .. حدّثنا عمرو بن حمّاد بن طلحة القتاد ، قال : حدّثنا أسباط بن نصر ، عن سمّاك (يعني ابن حرب) ، عن عكرمة ، عن ابن عباس .. ولاحظ أمالي الشيخ الطوسي ١٠٣/٢ و ١١٦. والظاهر أنّ المترجم في تهذيب التهذيب هو المعنون.

وفي مناقب أمير المؤمنين عليه السلام للكوفي ٢٧٣/١ حديث ١٨٥ ، و ١٥٦/٢ حديث ٦٣٤ وصفحة : ١٦٩ حديث ٦٤٨ ، وفي أمالي الشيخ : ٤٨٨ حديث ١٠٧١ ، و ٥٠٢ حديث ١٥٩٩ ، وبشارة المصطفى : ١٠٦ حديث ٤٤ ، والمناقب للخوارزمي : ١٤٩ حديث ١٧٧.

وهذا يروي مناقب أهل البيت عليه السلام في كتب العامّة والخاصة. وعنونه في تهذيب التهذيب ٢١١/١ برقم ٣٩٦ : أسباط بن نصر الهمداني أبو يوسف ، ويقال : أبو نصر الكوفي. ، إلى أن قال : قلت لأحمد : كيف حديثه؟ قال : ما أدري ، وكأنّه ضعّفه ، وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ثقة .. ، إلى أن قال : وقال النسائي : ليس بالقوي.

وفي الوافي بالوفيات ٣٨٣/٨ برقم ٣٨٢١ : أسباط بن نضر الهمداني الكوفي صاحب السدي .. ، إلى أن قال : وتوفّي في حدود سنة ١٧٠.

حصيلة البحث

المعنون يروي عن الخاصّة والعامّة ، ولم يعنونه علماؤنا ، فهو مهمل عندنا اصطلاحا بل الحق أنّه من رواة العامة يحتجّ له عليهم.


الفهرس

التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

تسلسل

المستدرك

الصفحة

باب أحمد

١٥٤٨

أحمد بن محمّد بن عمران بن موسى (ابن الجندي)

٥٣٧

 ـ

٥

١٥٤٩

أحمد بن محمّد بن عمر الجرجاني

٥٣٨

 ـ

١٠

١٥٥٠

أحمد بن محمّد بن عمر الفقيه (الناطقي)

 ـ

١٠١٢

١٢

١٥٥١

أحمد بن محمّد بن عمر المدني

 ـ

١٠١٣

١٢

١٥٥٢

أحمد بن محمّد بن عياش

٥٣٩

 ـ

١٣

١٥٥٣

أحمد بن محمّد عيسى بن أحمد

 ـ

١٠١٤

١٣

١٥٥٤

أحمد بن (محمّد بن) عيسى الأشعري

 ـ

١٠١٥

١٤

١٥٥٥

أحمد بن محمّد بن عيسى بن عبد اللّه الأشعري

٥٤٠

 ـ

١٥

١٥٥٦

أحمد بن محمّد بن عيسى بن العراد

 ـ

١٠١٦

٣٩

١٥٥٧

أحمد بن محمّد بن عيسى العلوي الزاهد

 ـ

١٠١٧

٤٠

١٥٥٨

أحمد بن محمّد بن عيسى القسري (النسوي)

٥٤١

 ـ

٤١

١٥٥٩

أحمد بن محمّد بن عيسى بن يزيد

 ـ

١٠١٨

٤٥


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

تسلسل

المستدرك

الصفحة

١٥٦٠

أحمد بن محمّد بن عيسى الغطريفي (العطريفي)

 ـ

١٠١٩

٤٥

١٥٦١

أحمد بن محمّد بن شمس الدين بن فهد الأسدي

٥٤٢

 ـ

٤٦

١٥٦٢

أحمد بن محمّد الفامي

 ـ

١٠٢٠

٥٢

١٥٦٣

أحمد بن محمّد بن الفرات

 ـ

١٠٢١

٥٢

١٥٦٤

أحمد بن محمّد بن الفضل الجوهري

 ـ

١٠٢٢

٥٣

١٥٦٥

أحمد بن محمّد القلانسي

٥٤٣

 ـ

٥٤

١٥٦٦

أحمد بن محمّد بن كسرى بن يسار البلخي

 ـ

١٠٢٣

٥٤

١٥٦٧

أحمد بن محمّد الكوفي

٥٤٤

 ـ

٥٥

١٥٦٨

أحمد بن محمّد بن لاحق الشيباني

 ـ

١٠٢٤

٥٧

١٥٦٩

أحمد بن محمّد الليثي

 ـ

١٠٢٥

٥٨

١٥٧٠

أحمد بن محمّد بن مابندار الكاتب

 ـ

١٠٢٦

٥٩

١٥٧١

أحمد بن محمّد بن المثنى

 ـ

١٠٢٧

٥٩

١٥٧٢

أحمد بن محمّد بن المجاور

 ـ

١٠٢٨

٥٩

١٥٧٣

أحمد بن محمّد بن محمّد بن سليمان الزراري

٥٤٥

 ـ

٦٠

١٥٧٤

أحمد بن محمّد المستنشق

 ـ

١٠٢٩

٧٠

١٥٧٥

أحمد بن مسرور

 ـ

١٠٣٠

٧٠

١٥٧٦

أحمد بن محمّد بن مسلم

 ـ

١٠٣١

٧٠

١٥٧٧

أحمد بن محمّد بن مسلمة الرماني

٥٤٦

 ـ

٧١


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

تسلسل

المستدرك

الصفحة

١٥٧٨

أحمد بن محمّد بن مطهر

٥٤٧

 ـ

٧٣

١٥٧٩

أحمد بن محمّد بن المطهر المصري الفقيه

 ـ

١٠٣٢

٧٧

١٥٨٠

أحمد بن محمّد بن معصوم الحسيني

٥٤٨

 ـ

٧٨

١٥٨١

أحمد بن محمّد المقرئ

٥٤٩

 ـ

٧٩

١٥٨٢

أحمد بن محمّد بن المنذر بن حيفر (جيفر)

 ـ

١٠٣٣

٧٩

١٥٨٣

أحمد بن محمّد بن موسى الهاشمي

٥٥٠

 ـ

٨٠

١٥٨٤

أحمد بن محمّد بن موسى الجندي

٥٥١

 ـ

٨٢

١٥٨٥

أحمد بن محمّد بن موسى بن الفرات

٥٥٢

 ـ

٨٢

١٥٨٦

أحمد بن محمّد بن موسى ؛ ابن الصلت الأهوازي

٥٥٣

 ـ

٨٣

١٥٨٧

أحمد بن محمّد الموسوي

٥٥٤

 ـ

٨٨

١٥٨٨

أحمد بن محمّد النجاشي

٥٥٥

 ـ

٨٩

١٥٨٩

أحمد بن محمّد بن نصر الرازي السمسار

 ـ

١٠٣٤

٨٩

١٥٩٠

أحمد بن محمّد بن نصير النميري

٥٥٦

 ـ

٩٠

١٥٩١

أحمد بن محمّد بن موسى بن الفرات

٥٥٧

 ـ

٩٠

١٥٩٢

أحمد بن أبي الحسين بن بشير بن يزيد

٥٥٨

 ـ

٩٠

١٥٩٣

أحمد بن محمّد النهدي

 ـ

١٠٣٥

٩١

١٥٩٤

أحمد بن محمّد بن نوح ؛ أبو السيرافي

٥٥٩

 ـ

٩٢

١٥٩٥

أحمد بن محمّد الوهركيسي (مهذّب الدين)

٥٦٠

 ـ

١٠١


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

تسلسل

المستدرك

الصفحة

١٥٩٦

أحمد بن محمّد بن هارون الزوزني

٥٦١

 ـ

١٠٢

١٥٩٧

أحمد بن (محمّد بن) هلال

 ـ

١٠٣٦

١٠٣

١٥٩٨

أحمد بن محمّد الهمداني

 ـ

١٠٣٧

١٠٣

١٥٩٩

أحمد بن محمّد بن الهيثم بن أبي مسروق

 ـ

١٠٣٨

١٠٥

١٦٠٠

أحمد بن محمّد بن هيثم العجلي

٥٦٢

 ـ

١٠٦

١٦٠١

أحمد بن محمّد بن يحيى

٥٦٣

 ـ

١٠٨

١٦٠٢

أحمد بن محمّد الخازمي (الخاذمي ، الحازمي)

 ـ

١٠٣٩

١٠٩

١٦٠٣

أحمد بن محمّد بن يحيى الخزّاز

 ـ

١٠٤٠

١٠٩

١٦٠٤

أحمد بن محمّد بن يحيى العطار القمّي

٥٦٤

 ـ

١١٠

١٦٠٥

أحمد بن محمّد بن يحيى بن عمران

 ـ

١٠٤١

١٢٢

١٦٠٦

أحمد بن محمّد بن يحيى الفارسي

٥٦٥

 ـ

١٢٣

١٦٠٧

أحمد بن محمّد بن يزيد

 ـ

١٠٤٢

١٢٥

١٦٠٨

أحمد بن محمّد بن يزيد بن عبد اللّه الجمحي

 ـ

١٠٤٣

١٢٥

١٦٠٩

أحمد بن محمّد بن يعقوب البيهقي

٥٦٦

 ـ

١٢٦

١٦١٠

أحمد بن محمّد بن يعقوب بن عمار الكوفي

 ـ

١٠٤٤

١٢٧

١٦١١

أحمد بن محمّد بن يوسف البحراني

٥٦٧

 ـ

١٢٨

١٦١٢

أحمد المحمودي

 ـ

١٠٤٥

١٢٨

١٦١٣

أحمد بن مخلد النخّاس

٥٦٨

 ـ

١٢٩


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

تسلسل

المستدرك

الصفحة

١٦١٤

أحمد بن المرتضى بن المنتهى الحسيني

٥٦٩

 ـ

١٣٠

١٦١٥

أحمد بن مروان المالكي

 ـ

١٠٤٦

١٣٠

١٦١٦

أحمد بن مزيد بن (باكر) الأسدي الكاهلي

٥٧٠

 ـ

١٣١

١٦١٧

أحمد بن مستنير

 ـ

١٠٤٧

١٣٢

١٦١٨

أحمد بن مسرور

 ـ

١٠٤٨

١٣٢

١٦١٩

أحمد بن مسعود الأسدي الحلّي

٥٧١

 ـ

١٣٣

١٦٢٠

أحمد بن مسلم

 ـ

١٠٤٩

١٣٣

١٦٢١

أحمد بن المسيّب بن المستعين

 ـ

١٠٥٠

١٣٤

١٦٢٢

أحمد بن مصقلة

 ـ

١٠٥١

١٣٤

١٦٢٣

أحمد بن مطرق بن سواد القاضي البستي

 ـ

١٠٥٢

١٣٥

١٦٢٤

أحمد بن المظفر بن أحمد العطّار

 ـ

١٠٥٣

١٣٥

١٦٢٥

أحمد بن معاذ الجعفي

٥٧٢

 ـ

١٣٦

١٦٢٦

أحمد بن المعافى الثعلبي

 ـ

١٠٥٤

١٣٦

١٦٢٧

أحمد بن معافي

٥٧٣

 ـ

١٣٧

١٦٢٨

أحمد بن معروف

٥٧٤

 ـ

١٣٨

١٦٢٩

أحمد بن معقل الأزدي المهلبي الحمصي

٥٧٥

 ـ

١٤٠

١٦٣٠

أحمد بن معمّر

 ـ

١٠٥٥

١٤٢

١٦٣١

أحمد بن المفضّل

 ـ

١٠٥٦

١٤٢


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

تسلسل

المستدرك

الصفحة

١٦٣٢

أحمد بن المفضّل الأصفهاني

 ـ

١٠٥٧

١٤٣

١٦٣٣

أحمد بن مفضّل الحفري

 ـ

١٠٥٨

١٤٣

١٦٣٤

أحمد بن المفضّل الخزاعي

 ـ

١٠٥٩

١٤٤

١٦٣٥

أحمد بن المفلس الحماني

 ـ

١٠٦٠

١٤٤

١٦٣٦

أحمد بن المنذر الصنعاني

 ـ

١٠٦١

١٤٥

١٦٣٧

أحمد بن منصور زاج (بزرج)

 ـ

١٠٦٢

١٤٦

١٦٣٨

أحمد بن منصور بن سيّار الرمادي

 ـ

١٠٦٣

١٤٦

١٦٣٩

أحمد بن منصور المروزي

 ـ

١٠٦٤

١٤٧

١٦٤٠

أحمد بن منصور المغربي

 ـ

١٠٦٥

١٤٧

١٦٤١

أحمد بن منصور بن نصر الخزاعي

 ـ

 ـ

١٤٨

١٦٤٢

أحمد بن منير بن أحمد بن مفلح الطرابلسي

٥٧٦

١٠٦٦

١٤٩

١٦٤٣

أحمد بن منيع

 ـ

١٠٦٧

١٥٦

١٦٤٤

أحمد بن موسى (الراوي عن محمّد بن عمر الحافظ)

 ـ

١٠٦٨

١٥٦

١٦٤٥

أحمد بن موسى (الراوي عن أحمد بن أبي عبد اللّه)

 ـ

١٠٦٩

١٥٧

١٦٤٦

أحمد بن موسى بن إسحاق

 ـ

١٠٧٠

١٥٧

١٦٤٧

أحمد بن موسى بن إسحاق التميمي

 ـ

١٠٧١

١٥٨

١٦٤٨

أحمد بن موسى الأشعري

٥٧٧

 ـ

١٥٩

١٦٤٩

أحمد بن موسى بن جعفر من آل طاوس

٥٧٨

 ـ

١٥٩


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

تسلسل

المستدرك

الصفحة

١٦٥٠

أحمد بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي (ع)

٥٧٩

 ـ

١٦٥

١٦٥١

أحمد بن موسى بن سعد

 ـ

١٠٧٢

١٦٩

١٦٥٢

أحمد بن موسى بن عمر

 ـ

١٠٧٣

١٦٩

١٦٥٣

أحمد بن موسى بن مردويه الأصفهاني

 ـ

١٠٧٤

١٧٠

١٦٥٤

أحمد بن موسى النوفلي

 ـ

١٠٧٥

١٧٠

١٦٥٥

أحمد بن مهران

٥٨٠

 ـ

١٧١

١٦٥٦

أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن عمر (دكين)

٥٨١

 ـ

١٧٤

١٦٥٧

أحمد بن ميثم الطلحي

 ـ

١٠٧٦

١٨٠

١٦٥٨

أحمد بن ميثم الميثمي

 ـ

١٠٧٧

١٨٠

١٦٥٩

أحمد بن نافع البصري

 ـ

١٠٧٨

١٨١

١٦٦٠

أحمد بن نجم

 ـ

١٠٧٩

١٨١

١٦٦١

أحمد بن نصر (نضر) الأصفهاني

 ـ

١٠٨٠

١٨١

١٦٦٢

أحمد بن نصر بن سعيد الباهلي (ابن أبي هراسة)

٥٨٢

 ـ

١٨٢

١٦٦٣

أحمد بن نصر الطحان

 ـ

١٠٨١

١٨٧

١٦٦٤

أحمد بن نصر بن عبد اللّه بن الفتح النهرواني

 ـ

١٠٨٢

١٨٧

١٦٦٥

أحمد بن نصر بن مالك

 ـ

١٠٨٣

١٨٨

١٦٦٦

أحمد بن نصير

 ـ

١٠٨٤

١٨٨

١٦٦٧

أحمد بن النضر الخزّاز

٥٨٣

 ـ

١٨٩


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

تسلسل

المستدرك

الصفحة

١٦٦٨

أحمد بن النعمان

٥٨٤

 ـ

١٩٢

١٦٦٩

أحمد بن النعمان المصيصي الفراء

 ـ

١٠٨٥

١٩٣

١٦٧٠

أحمد بن نعمة اللّه بن خاتون

 ـ

١٠٨٦

١٩٣

١٦٧١

أحمد بن نعيم

 ـ

١٠٨٧

١٩٥

١٦٧٢

أحمد بن نوح

 ـ

١٠٨٨

١٩٥

١٦٧٣

أحمد بن نوح بن عبد اللّه

 ـ

١٠٨٩

١٩٦

١٦٧٤

أحمد بن واقد (وافد)

 ـ

١٠٩٠

١٩٦

١٦٧٥

أحمد بن الوليد

 ـ

١٠٩١

١٩٦

١٦٧٦

أحمد بن الوليد (أحمد بن الحسن بن الوليد)

 ـ

١٠٩٢

١٩٧

١٦٧٧

أحمد بن الوليد بن برد الأنطاكي

 ـ

١٠٩٣

١٩٧

١٦٧٨

أحمد بن وهب

 ـ

١٠٩٤

١٩٨

١٦٧٩

أحمد بن وهب بن حفص الأسدي الجريري

٥٨٥

 ـ

١٩٩

١٦٨٠

أحمد بن وهب بن سليمان الواعظ

 ـ

١٠٩٥

٢٠٠

١٦٨١

أحمد بن وهب بن منصور

 ـ

١٠٩٦

٢٠٠

١٦٨٢

أحمد بن هوذة

٥٨٦

 ـ

٢٠١

١٦٨٣

أحمد بن هارون العطار (القطان القصري)

 ـ

١٠٩٧

٢٠١

١٦٨٤

أحمد بن هارون الفامي

٥٨٧

 ـ

٢٠٢

١٦٨٥

أحمد بن هارون بن موفق المديني (المدائني)

 ـ

١٠٩٨

٢٠٥


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

تسلسل

المستدرك

الصفحة

١٦٨٦

أحمد بن هاشم

 ـ

١٠٩٩

٢٠٦

١٦٨٧

أحمد بن الهذيل الهمداني

 ـ

١١٠٠

٢٠٦

١٦٨٨

أحمد بن هلال

 ـ

١١٠١

٢٠٦

١٦٨٩

أحمد بن هلال العبرتائي

٥٨٨

 ـ

٢٠٧

١٦٩٠

أحمد بن هليل الكرخي

 ـ

١١٠٢

٢٢٥

١٦٩١

أحمد بن همام

 ـ

١١٠٣

٢٢٦

١٦٩٢

أحمد بن الهيثم

 ـ

١١٠٤

٢٢٦

١٦٩٣

أحمد بن نصير الدين علي الشنوي السندي

٥٨٩

 ـ

٢٢٧

١٦٩٤

أحمد بن يحيى (كرد)

 ـ

١١٠٥

٢٢٩

١٦٩٥

أحمد بن يحيى الفقيه السمرقندي

٥٩٠

 ـ

٢٣٠

١٦٩٦

أحمد بن يحيى الأحول

 ـ

١١٠٦

٢٣١

١٦٩٧

أحمد بن يحيى بن الحكيم الأودي الصوفي

٥٩١

 ـ

٢٣٢

١٦٩٨

أحمد بن يحيى بن زكريا القطّان

٥٩٢

 ـ

٢٣٥

١٦٩٩

أحمد بن يحيى بن زهير

 ـ

١١٠٧

٢٣٧

١٧٠٠

أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار النحوي (ثعلب)

٥٩٣

 ـ

٢٣٨

١٧٠١

أحمد بن يحيى الضبي

 ـ

١١٠٨

٢٤٢

١٧٠٢

أحمد بن يحيى الطحّان

 ـ

١١٠٩

٢٤٢

١٧٠٣

أحمد بن يحيى الطوسي

 ـ

١١١٠

٢٤٣


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

تسلسل

المستدرك

الصفحة

١٧٠٤

أحمد بن يحيى الكوفي

 ـ

١١١١

٢٤٣

١٧٠٥

أحمد بن يحيى المقرئ

٥٩٤

 ـ

٢٤٤

١٧٠٦

أحمد بن يحيى المكبت

٥٩٥

 ـ

٢٤٥

١٧٠٧

أحمد بن يحيى بن المنذر الحجري (الحميري)

 ـ

١١١٢

٢٤٧

١٧٠٨

أحمد بن يحيى بن الناقد المسلي

 ـ

١١١٣

٢٤٨

١٧٠٩

أحمد بن يزيد

٥٩٦

 ـ

٢٤٩

١٧١٠

أحمد بن يزيد

 ـ

١١١٤

٢٥٠

١٧١١

أحمد بن يزيد بن سليم

 ـ

١١١٥

٢٥٠

١٧١٢

أحمد بن يزيد المهلّبي

 ـ

١١١٦

٢٥٠

١٧١٣

أحمد بن اليسع بن عبد اللّه القمي

٥٩٧

 ـ

٢٥١

١٧١٤

أحمد بن يعقوب الأصبهاني

٥٩٨

 ـ

٢٥٣

١٧١٥

أحمد بن يعقوب السنائي

٥٩٩

 ـ

٢٥٥

١٧١٦

أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار

 ـ

١١١٧

٢٥٦

١٧١٧

أحمد بن يعقوب الغازي

 ـ

١١١٨

٢٥٧

١٧١٨

أحمد بن يعقوب الفارسي

 ـ

١١١٩

٢٥٧

١٧١٩

أحمد بن يعقوب بن مطر

 ـ

١١٢٠

٢٥٨

١٧٢٠

أحمد بن يعقوب بن يوسف الأصفهاني

 ـ

١١٢١

٢٥٨

١٧٢١

أحمد بن يعلى بن حماد

 ـ

١١٢٢

٢٥٩


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

تسلسل

المستدرك

الصفحة

١٧٢٢

أحمد بن يوسف التميمي

٦٠٠

 ـ

٢٦٠

١٧٢٣

أحمد بن يوسف بن حمزة بن زياد الجعفي

 ـ

١١٢٣

٢٦٣

١٧٢٤

أحمد بن يوسف بن سالم السلمي

 ـ

١١٢٤

٢٦٤

١٧٢٥

أحمد بن يوسف الشاشي

 ـ

١١٢٥

٢٦٤

١٧٢٦

أحمد بن يوسف بن عقيل البجلي

 ـ

١١٢٦

٢٦٥

١٧٢٧

أحمد بن يوسف بن القاسم الكاتب

 ـ

١١٢٧

٢٦٥

١٧٢٨

أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي

٦٠١

 ـ

٢٦٦

١٧٢٩

أحمد بن يوسف القصباني الجعفي (ابن الجلاء)

 ـ

١١٢٨

٢٦٨

١٧٣٠

أحمد بن يوسف العريضي العلوي الحسيني

٦٠٢

 ـ

٢٧٠

١٧٣١

أحمد بن يونس (الراوي عن أحمد بن محمّد)

 ـ

١١٢٩

٢٧٢

١٧٣٢

أحمد بن يونس (الراوي عن المنقري)

 ـ

١١٣٠

٢٧٢

١٧٣٣

أحمد بن يونس الحجّال

 ـ

١١٣١

٢٧٣

١٧٣٤

أحمد بن يونس الفسوي

 ـ

١١٣٢

٢٧٣

١٧٣٥

أحمد بن يونس القسطيني المغربي

 ـ

١١٣٣

٢٧٤

١٧٣٦

أحمد بن يونس المعاذي

 ـ

١١٣٤

٢٧٤

١٧٣٧

أحمد بن يونس اليربوعي

 ـ

١١٣٥

٢٧٥

١٧٣٨

أحمد بن يونس بن يعقوب الجعفي

 ـ

١١٣٦

٢٧٥

١٧٣٩

أحمد بن الحسن بن أمير المؤمنين (ع)

٦٠٣

 ـ

٢٧٦


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

تسلسل

المستدرك

الصفحة

١٧٤٠

أحمد بن محمد بن عقيل بن أبي طالب عليه السلام

٦٠٤

 ـ

٢٧٧

باب الأسماء المتفرقة

١٧٤١

أحمر بن جري السدوسي

٦٠٥

 ـ

٢٨١

١٧٤٢

أحمر بن سواء بن عدي بن مرة السدوسي

٦٠٦

 ـ

٢٨٣

١٧٤٣

أحمر أبو عسيب ، مولى النبي (ص)

٦٠٧

 ـ

٢٨٤

١٧٤٤

أحمر بن مازن بن أوس

٦٠٨

 ـ

٢٨٤

١٧٤٥

أحمر بن معاوية بن سليم بن لاي بن الحارث

٦٠٩

 ـ

٢٨٥

١٧٤٦

أحمر ، مولى ام سلمة

٦١٠

 ـ

٢٨٦

١٧٤٧

أحنف بن علي

 ـ

١١٣٧

٢٨٦

١٧٤٨

أحنف بن قيس التميمي السعدي الضحاك

٦١١

 ـ

٢٨٧

١٧٤٩

أحوز بن الحسين الشبامي

 ـ

١١٣٨

٢٩٨

١٧٥٠

الأحوص بن جواب

 ـ

١١٣٩

٢٩٨

١٧٥١

أحوص بن علي بن مرداس

 ـ

١١٤٠

٢٩٩

١٧٥٢

الأحوص بن محمّد

 ـ

١١٤١

٢٩٩

١٧٥٣

الأحوص بن مسعود الأنصاري

٦١٢

 ـ

٣٠٠

١٧٥٤

أحيحة بن امية بن خلف الجمحي

٦١٣

 ـ

٣٠٠

١٧٥٥

الأخرم الأسدي

٦١٤

 ـ

٣٠٢


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

تسلسل

المستدرك

الصفحة

١٧٥٦

أخرم الهجيمي

٦١٥

 ـ

٣٠٢

١٧٥٧

أخرمة

٦١٦

 ـ

٣٠٣

١٧٥٨

الأخضر بن أبي الأخضر الأنصاري

٦١٧

 ـ

٣٠٤

١٧٥٩

أخطل الكاهلي

 ـ

 ـ

٣٠٥

١٧٦٠

الأخنس السلمي

٦١٨

 ـ

٣٠٦

١٧٦١

الأخنس بن شريق الثقفي

٦١٩

 ـ

٣٠٦

١٧٦٢

أدرع الأسلمي أو السلمي المدني

٦٢٠

 ـ

٣٠٨

١٧٦٣

الأدرع الضمري أبو الجعد

٦٢١

 ـ

٣٠٨

باب إدريس

١٧٦٤

إدريس

٦٢٢

 ـ

٣١٦

١٧٦٥

إدريس (والد عبد المنعم)

 ـ

١١٤٣

٣١٦

١٧٦٦

إدريس مولى عبد اللّه بن جعفر

 ـ

١١٤٤

٣١٧

١٧٦٧

إدريس بن أبي إدريس المرهبي

 ـ

١١٤٥

٣١٧

١٧٦٨

إدريس بن جعفر

٦٢٣

 ـ

٣١٨

١٧٦٩

إدريس الحارثي

 ـ

١١٤٦

٣١٨

١٧٧٠

إدريس بن الحسن

 ـ

١١٤٧

٣١٩

١٧٧١

إدريس بن زياد السبيعي

 ـ

١١٤٨

٣٢٠

١٧٧٢

إدريس بن زياد الكفرثوثي (الكفرثوثاني)

٦٢٤

 ـ

٣٢١


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

تسلسل

المستدرك

الصفحة

١٧٧٣

إدريس بن زياد الكوفي

 ـ

١١٤٩

٣٣٠

١٧٧٤

إدريس بن زيد

٦٢٥

 ـ

٣٣١

١٧٧٥

إدريس بن سالم بن محمّد الموصلي

 ـ

١١٥٠

٣٣٣

١٧٧٦

إدريس بن عبد الرحمن

 ـ

١١٥١

٣٣٣

١٧٧٧

إدريس بن عبد اللّه الأزدي الكوفي

٦٢٦

 ـ

٣٣٤

١٧٧٨

إدريس بن عبد اللّه الأصفهاني

٦٢٧

 ـ

٣٣٥

١٧٧٩

إدريس بن عبد اللّه البكري

٦٢٨

 ـ

٣٣٦

١٧٨٠

إدريس بن عبد اللّه بن الحسن الهاشمي المدني

٦٢٩

 ـ

٣٣٧

١٧٨١

إدريس بن عبد اللّه بن سعد الأشعري

٦٣٠

 ـ

٣٣٩

١٧٨٢

إدريس بن عبد اللّه القمي

٦٣١

 ـ

٣٤٥

١٧٨٣

إدريس بن عبد اللّه الهمداني المرهبي

٦٣٢

 ـ

٣٤٥

١٧٨٤

إدريس بن عياض

 ـ

 ـ

٣٤٦

١٧٨٥

إدريس بن عيسى الأشعري القمي

٦٣٣

 ـ

٣٤٧

١٧٨٦

إدريس بن الفضل بن سليمان الخولاني

٦٣٤

 ـ

٣٤٨

١٧٨٧

إدريس القمي

٦٣٥

 ـ

٣٥١

١٧٨٨

إدريس بن محمّد بن يحيى بن عبد اللّه

 ـ

١١٥٣

٣٥٢

١٧٨٩

إدريس بن محمّد بن يحيى العلوي

 ـ

١١٥٤

٣٥٣

١٧٩٠

إدريس بن مسلم الجواني

 ـ

١١٥٥

٣٥٣


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

تسلسل

المستدرك

الصفحة

١٧٩١

إدريس بن هلال

٦٣٦

 ـ

٣٤٥

١٧٩٢

إدريس بن يزيد الأودي الكوفي

٦٣٧

 ـ

٣٥٥

١٧٩٣

إدريس بن يقطين

٦٣٨

 ـ

٣٥٦

١٧٩٤

إدريس بن يوسف

 ـ

١١٥٦

٣٥٧

١٧٩٥

إدريس بن يونس

 ـ

١١٥٧

٣٥٧

باب الأسماء المتفرقة

١٧٩٦

الأدهم بن امية العبدي البصري

٦٣٩

 ـ

٣٦١

١٧٩٧

أدهم بن حظرة اللخمي الراشدي

٦٤٠

 ـ

٣٦٢

١٧٩٨

أدهم بن محرز الباهلي

٦٤١

 ـ

٣٦٣

١٧٩٩

أديم بياع الهروي

 ـ

١١٥٨

٣٦٥

١٨٠٠

أديم التغلبي

٦٤٢

 ـ

٣٦٦

١٨٠١

أديم بن الحر الخثعمي الجعفي الكوفي

٦٤٣

 ـ

٣٦٧

١٨٠٢

أديم بن الحر الخزاعي

 ـ

١١٥٩

٣٧١

١٨٠٣

أديم بن عبد اللّه بن سعد الأشعري

 ـ

١١٦٠

٣٧٢

١٨٠٤

أذرع السلمي

 ـ

١١٦١

٣٧٢

١٨٠٥

أذينة بن الحارث بن خالد

 ـ

١١٦٢

٣٧٢

١٨٠٦

أذينة بن الحارث بن يعمر

 ـ

١١٦٣

٣٧٢


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

تسلسل

المستدرك

الصفحة

١٨٠٧

أذينة بن سلمة العبدي

 ـ

١١٦٤

٣٧٢

١٨٠٨

أذينة بن مسلمة العبدي

٦٤٤

 ـ

٣٧٤

١٨٠٩

أذينة بن عبد القيس

٦٤٥

 ـ

٣٧٥

١٨١٠

أذينة بن مسلمة الكناني

 ـ

١١٦٥

٣٧٧

١٨١١

أذينة بن مسلمة الليثي

 ـ

١١٦٦

٣٧٧

١٨١٢

أربد بن حمزة

٦٤٦

 ـ

٣٧٨

١٨١٣

أربد التميمي

٦٤٧

 ـ

٣٧٨

١٨١٤

أربد بن حمير

٦٤٨

 ـ

٣٨٠

١٨١٥

أربد خادم رسول اللّه (ص)

٦٤٩

 ـ

٣٨٠

١٨١٦

أربد بن مخشي

٦٥٠

 ـ

٣٨٠

١٨١٧

أردشير بن أبي الماجد الكابلي

٦٥١

 ـ

٣٨١

١٨١٨

أرطاة بن الأشعث البصري

٦٥٢

 ـ

٣٨١

١٨١٩

أرطاة بن جندب

 ـ

١١٦٧

٣٨٢

١٨٢٠

أرطاة بن حبيب الأسدي

٦٥٣

 ـ

٣٨٣

١٨٢١

أرطاة بن كعب بن شراحيل بن النخع

٦٥٤

 ـ

٣٨٥

١٨٢٢

الأرقط

٦٥٥

 ـ

٣٨٦

١٨٢٣

الأرقط بن عمران

 ـ

١١٦٨

٣٨٨

١٨٢٤

الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي

٦٥٦

 ـ

٣٨٩


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

تسلسل

المستدرك

الصفحة

١٨٢٥

أرقم بن شرحبيل

٦٥٧

 ـ

٣٩١

١٨٢٦

أرقم بن عبد اللّه الكندي

 ـ

١١٦٩

٣٩٣

١٨٢٧

أزبد بن حمزة (حميرة ، مجمرة)

 ـ

١١٧٠

٣٩٣

١٨٢٨

ازداد

٦٥٨

 ـ

٣٩٤

١٨٢٩

الأزرق بن سليمان

 ـ

١١٧١

٣٩٦

١٨٣٠

أزهر بن بسطام بن رستم

 ـ

١١٧٢

٣٩٦

١٨٣١

الأزهر البطيخي

 ـ

١١٧٣

٣٩٦

١٨٣٢

أزهر بن عبد عوف

٦٥٩

 ـ

٣٩٧

١٨٣٣

أزهر بن كميل

 ـ

١١٧٤

٣٩٨

١٨٣٤

أزهر بن قيس

٦٦٠

 ـ

٣٩٩

١٨٣٥

أزهر بن منقر

٦٦١

 ـ

٤٠٠

١٨٣٦

أزهر مولى سهيل بن عمرو

٦٦٢

 ـ

٤٠٠

١٨٣٧

الأزهر بن نظام

 ـ

١١٧٥

٤٠١

١٨٣٨

أزيد بن حمزة (حميرة ، مجمرة)

 ـ

١١٧٦

٤٠١

١٨٣٩

أساف بن أنمار السلمي

٦٦٣

 ـ

٤٠٢

١٨٤٠

أساف بن نهيك

٦٦٤

 ـ

٤٠٢

١٨٤١

أسامة بن أبي أسامة الحلبي اللغوي

 ـ

١١٧٧

٤٠٢

١٨٤٢

أسامة بن أخدري التميمي الشقري

٦٦٥

 ـ

٤٠٣


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

تسلسل

المستدرك

الصفحة

١٨٤٣

أسامة بن حفص

٦٦٦

 ـ

٤٠٦

١٨٤٤

أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي

٦٦٧

 ـ

٤٠٨

١٨٤٥

أسامة بن زيد الشحّام

 ـ

١١٧٨

٤٣٣

١٨٤٦

أسامة بن شريك الثعلبي

٦٦٨

 ـ

٤٢٤

١٨٤٧

أسامة بن عمير الهذلي

٦٦٩

 ـ

٤٢٦

١٨٤٨

أسامة الحنفي

٦٧٠

 ـ

٤٢٨

١٨٤٩

أسامة بن مرشد بن علي الكناني (مؤيد الدولة)

 ـ

١١٧٩

٤٢٨

١٨٥٠

أسباط بن سالم الكوفي

٦٧١

 ـ

٤٢٩

١٨٥١

أسباط بن عروة البصري

٦٧٢

 ـ

٤٣٤

١٨٥٢

أسباط بن محمّد

 ـ

١١٨٠

٤٣٥

١٨٥٣

أسباط بن محمّد بن إسماعيل الزبيدي

 ـ

١١٨١

٤٣٥

١٨٥٤

أسباط بن محمّد بن عمرو القرشي

٦٧٣

 ـ

٤٣٦

١٨٥٥

أسباط بن نصر الهمداني

 ـ

١١٨٢

٤٣٧

تنقيح المقال - ٨

المؤلف:
الصفحات: 456