


[١٥٤٨]
٥٣٧ ـ أحمد بن محمّد
بن عمران بن موسى أبو الحسن
المعروف ب : ابن
الجندي
الضبط :
الجنديّ : بضمّ الجيم المعجمة ، وسكون
النون ، وكسر الدال ، والياء ، نسبة إلى جندة ، ناحية في سواد العراق بين فم النيل
والنعمانية .
أو إلى جندين من
__________________
نواحي همدان .
أو إلى الجند بمعنى العسكر.
الترجمة :
قال النجاشي
ـ بعد عنوانه بذلك ـ : استادنا رحمه اللّه
ألحقنا بالشيوخ
__________________
في زمانه.
له كتب ، منها : كتاب الأنواع ـ كتاب
كبير جدا ، سمعت بعضه يقرأ عليه ـ ، كتاب الرواة والفلج ، كتاب الخطّ ، كتاب
الغيبة ، كتاب عقلاء المجانين ، كتاب الهواتف ، كتاب العين والورق ، كتاب فضائل
الجماعة ، وما روي فيها. انتهى.
وقال في الفهرست
: أحمد بن محمّد بن عمران
بن موسى بن الجرّاح
، يكنّى
: أبا الحسن المعروف ب : ابن الجندي صنّف كتبا ، [منها] كتاب الأنواع ، وهو كتاب
كبير حسن ، كتاب عقلاء المجانين ، كتاب الهواتف ، أخبرنا بجميع رواياته أبو طالب
بن غرور
، عنه. انتهى.
وقريب منه ـ من غير عدّ كتبه ـ في باب
من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجال الشيخ
رحمه اللّه.
__________________
وذكره في الخلاصة في القسم الأوّل
، لكنّه اقتصر على نقل قول النجاشي إنّه : استادنا رحمه اللّه ألحقنا بالشيوخ في
زمانه ، ثمّ قال : وليس هذا نصّا في تعديله. انتهى.
وظاهره التوقّف في الرجل.
واقتصر ابن داود ـ بعد عدّه له في القسم
الأوّل
ـ على نقل كلام النجاشي من دون نفي ولا إثبات.
وعدّه في الحاوي
في قسم الضعاف ، وقال ـ بعد نقل قول العلاّمة رحمه اللّه : إنّ كلام النجاشي ليس
نصّا في تعديله ، ما لفظه ـ : بل ولا ظاهرا أيضا.
وأنت خبير بما فيه ؛ ضرورة أنّ كون
الرجل إماميا ، ممّا لا شبهة فيه ، كما يكشف عنه عدّ النجاشي والشيخ إيّاه من غير
تعرّض لمذهبه ، كما لا شبهة في كونه من مشايخ الإجازة ، كما سمعته من النجاشي ، وسيجيء
في ابنه عبد اللّه أنّه أجازه. وقد أكثر النجاشي النقل عنه معتمدا عليه ، منه ما
مضى في أحمد ابن عامر.
وحينئذ فحديث الرجل من الحسان أقلاّ ، فلا
معنى لعدّ صاحب الحاوي له في الضعاف ، بل كان عليه أن يعدّه من الحسان.
ولقد أجاد الفاضل المجلسي رحمه اللّه
حيث عدّه حسنا.
بقي هنا شيء ، وهو أنّه وقع الخلاف بين
كلماتهم في والد محمّد ، ففي عنوان النجاشي ، والخلاصة ، وميزان الاعتدال
: عمران ـ بالألف والنون ـ.
__________________
__________________
وفي الفهرست ، ورجال
الشيخ رحمه اللّه ، ومعالم ابن شهرآشوب
: عمر ، وكذا في رجال ابن داود ، إلاّ أنّه قال بعد ذلك : ومنهم من يقول : ابن
عمران بن موسى ، وعمر أصحّ .
انتهى.
التمييز :
ميّزه في المشتركاتين
برواية أبي طالب بن عزور عنه ، وقد سمعت من الفهرست أيضا التنصيص بذلك.
[١٥٤٩]
٥٣٨ ـ أحمد بن محمّد بن عمر الجرجاني
الضبط :
قد مرّ
ضبط الجرجاني في : أحمد بن محمّد.
__________________
الترجمة :
لم أقف فيه إلاّ على نقل جامع الرواة
رواية عليّ بن يعقوب ، عن عليّ بن الحسن ، عن أخيه ، عنه ، عن الحسن بن عليّ بن
أبي طالب عليه السلام ، في باب فضل الكوفة من التهذيب .
ثم استظهر كون رواية عليّ بن الحسن ، عن
أخيه ، عنه ، مرسلة ، لبعد زمانهما كثيرا.
__________________
وعلى أيّ حال ؛ فالرجل مهمل في كتب
الرجال.
__________________
[١٥٥٢]
٥٣٩ ـ أحمد بن محمّد
بن عياش
هو : أحمد بن محمّد بن عبيد اللّه بن
الحسن بن عيّاش ـ المتقدّم ـ.
__________________
[١٥٥٣]
١٠١٤ ـ أحمد بن محمّد
بن عيسى بن أحمد بن عيسى بن
علي بن الحسين بن
عليّ بن الحسين عليهما السلام
__________________
[١٥٥٤]
١٠١٥ ـ أحمد بن [محمّد
بن] عيسى الأشعري
[١٥٥٥]
٥٤٠ ـ أحمد بن محمّد بن عيسى بن عبد اللّه بن سعد بن
مالك بن الأحوص بن
السائب بن مالك بن عامر الأشعري
من بني ذخران بن عوف
بن الجماهر بن الأشعر
[الضبط :]
إنّما نقلنا تمام ما عنون النجاشي به
الرجل ، لئلا يقع ضبط بعض كلماته في
__________________
الأثناء.
فنقول : قد تقدّم
ضبط الأحوص في : أحمد بن إسحاق بن عبد اللّه بن سعد.
وأمّا السائب : بالسين المهملة ، والألف
والهمزة المكسورة ، والباء الموحّدة ، فمن الأسماء المتعارفة بين العرب وقد قيل : إنّه
اسم ثلاثة وعشرين من الصحابة .
وتقدّم
ضبط الأشعري في : آدم بن إسحاق.
وضبط
ذخران في : أحمد بن إسحاق بن عبد اللّه بن سعد المذكور.
والجماهر : بالجيم المعجمة المضمومة ، ثمّ
الميم ، ثمّ الألف ، ثمّ الهاء المكسورة ، ثمّ الراء المهملة ، والنسبة إليه
جماهري. وبنو الجماهر بطن من الأشعريين من القحطانية ، غلب عليهم اسم أبيهم ، فقيل
لهم : الجماهر ، وهو الجماهر بن أشعر ، وإليه ينسب أبو الحجّاج يوسف بن محمّد بن
مقلّد التنوخي الجماهري من محدّثي العامّة .
__________________
والأشعر : بالهمزة المفتوحة ، والشين
المعجمة الساكنة ، والعين المهملة المفتوحة ، والراء المهملة ، واسمه : نبت ، وسمّي
الأشعر لأنّ أمه ولدته وهو أشعر. ويقال لبنيه : الأشعريون ، وهو أشعر بن أدد من
كهلان بن سبا .
وفي تاريخ حماة
، والصحاح
للجوهري : أنّ الأشعر بن سبأ أخ لحمير ، والأوّل أشهر ، وبه قال أبو عبيدة.
الترجمة :
قال النجاشي
ـ بعد عنوانه بعين ما عنونّاه به ، ما لفظه ـ : يكنّى : أبا جعفر
، وأوّل من سكن قمّ من آبائه سعد بن مالك بن الأحوص ، وكان السائب بن مالك وفد
إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وأسلم ، وهاجر
__________________
إلى الكوفة وأقام بها.
وذكر بعض أصحاب النسب أنّ في أنساب
الأشاعرة : أحمد بن محمّد بن عيسى بن عبد اللّه
بن مالك بن هاني بن عامر بن أبي عامر الأشعري ، واسمه : عبيد
، وأبو عامر
، له صحبة.
وقد روي أنّه لمّا هزم هوازن يوم حنين ،
عقد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لأبي عامر الأشعري على خيل فقتل ، فدعا
له ، فقال : «اللهمّ اعط عبدك
عبيدا أبا عامر ، واجعله في الأكبرين يوم القيامة ».
قال الكشّي
عن نصر بن الصباح : ما كان أحمد بن محمّد بن
__________________
عيسى يروي عن ابن
محبوب ، من أجل أنّ أصحابنا يتّهمون ابن محبوب في روايته
، عن أبي حمزة
الثمالي ثمّ
__________________
__________________
تاب
، ورجع عن هذا القول.
قال ابن نوح : وما روى أحمد عن ابن
المغيرة ، ولا عن الحسن بن خرّزاد
، وأبو جعفر شيخ القمّيين ووجههم وفقيههم غير مدافع ، وكان أيضا الرئيس الّذي يلقى
السلطان
، ولقي الرضا عليه السلام.
وله كتب ، ولقي أبا جعفر الثاني وأبا
الحسن العسكري عليهما السلام.
فمنها : كتاب التوحيد ، كتاب فضل النبي
صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، كتاب المتعة ، كتاب النوادر ـ وكان غير مبوّب ، فبوّبه
داود بن كورة ـ كتاب الناسخ والمنسوخ ، كتاب الأظلة ، كتاب المسوخ ، كتاب فضائل
العرب .
__________________
قال ابن نوح : ورأيت له عند الدبيلي
كتابا في الحجّ.
أخبرنا بكتبه الشيخ أبو عبد اللّه
الحسين بن عبيد اللّه ، وأبو عبد اللّه بن شاذان ، قالا : حدّثنا أحمد بن محمّد بن
يحيى ، قال : حدّثنا سعد بن عبد اللّه ، عنه [بها].
وقال لي أبو العبّاس أحمد بن عليّ بن
نوح ، قال : أخبرنا بها أبو الحسن بن داود ، عن محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن
إبراهيم ، ومحمّد بن يحيى ، وعليّ ابن موسى بن جعفر ، وداود بن كورة ، وأحمد بن
إدريس ، عن أحمد بن محمّد ابن عيسى ، بكتبه. انتهى.
ومثله ما في الفهرست
.. إلى قوله : وهاجر إلى الكوفة وأقام بها.
ثم قال
: وأبو جعفر شيخ قم ووجهها وفقيهها ، غير مدافع ، وكان أيضا الرئيس الّذي يلقى
السلطان بها ، ولقي أبا الحسن الرضا عليه السلام .. ثمّ عدّ كتبه كالنجاشي ، ثمّ
قال : أخبرنا بجميع كتبه ورواياته عدّة من أصحابنا ، منهم : الحسين بن عبيد اللّه
، وابن أبي جيد ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ، عن أبيه ، وسعد بن عبد اللّه
، عنه.
وأخبرنا عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن
محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، وسعد ـ جميعا ـ
عن أحمد بن محمّد بن عيسى.
__________________
وروى ابن الوليد المبوّبة ، عن محمّد بن
يحيى ، عن
الحسن بن محمّد بن إسماعيل ، عن أحمد بن محمّد. انتهى.
وقال
في رجاله ، في عداد أصحاب الرضا عليه السلام : أحمد بن محمّد ابن عيسى الأشعري ، ثقة
، له كتب.
وقال
في عداد أصحاب الجواد عليه السلام : أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري ، من أصحاب
الرضا عليه السلام.
وقال
في أصحاب الهادي عليه السلام : أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري القمّي. انتهى.
وفي الخلاصة
ـ بعد ذكر نسبه ما نصّه ـ : .. وأبو جعفر شيخ قم ووجهها وفقيهها ، غير مدافع ، وكان
أيضا الرئيس الّذي يلقى السلطان بها ، ولقي
__________________
أبا الحسن الرضا ، وأبا
جعفر الثاني ، وأبا الحسن العسكري عليهم السلام. وكان ثقة ، وله كتب ذكرناها في
الكتاب الكبير. انتهى.
وعن الصدوق في كتاب الغيبة
، مدحه ووصفه إيّاه بالفضل والجلالة.
وقد وثّقه الشهيد الثاني رحمه اللّه في
الدراية
، وولده الشيخ حسن في محكي المنتقى
، وولد ولده الشيخ محمّد رحمه اللّه في محكي شرح التهذيب
، والفخري في مرتب المشيخة
، والصالح
، والمحقّق الأردبيلي في مجمع الفائدة
، والمميّزان في المشتركاتين
، والفاضلان
__________________
المجلسي في الوجيزة
والبحراني في المعراج
، والبلغة
، والمولى الوحيد
و .. غيرهم .
__________________
وفي الحاوي
ـ مع أنّ ديدنه التشكيك غالبا ـ : أنّ عبارة النجاشي والفهرست يفيدان بظاهرهما
التوثيق ، مضافا إلى توثيق الشيخ رحمه اللّه في كتاب الرجال ، ووصف العلاّمة رحمه
اللّه حديثه بالصحّة. انتهى.
وبالجملة ؛ فوثاقة الرجل متّفق عليها
بين الفقهاء وعلماء الرجال ، متسالم عليه من غير تأمّل من أحد ، ولا غمز فيه بوجه
من الوجوه.
فلا يتوهّم إمكان الخدشة في وثاقته
برواية رويت بسند غير نقي ، وهي ما رواه الكليني رحمه اللّه في باب الإشارة والنصّ
على أبي الحسن الثالث عليه السلام
، عن الحسين بن محمّد ، عن الخيراني
، عن أبيه ، قال : كان يلزم باب أبي جعفر عليه السلام بالخدمة الّتي كان وكّل بها
، وكان أحمد بن محمّد بن عيسى يجيء في السحر في كلّ ليلة ، ليعرف خبر علّة أبي
جعفر
__________________
عليه السلام ، وكان
الرسول الّذي يختلف بين أبي جعفر [عليه السلام] وبين أبي إذا حضر قام أحمد وخلا به
أبي ، فخرج
ذات ليلة ، فقام أحمد عن المجلس وخلا أبي بالرسول ، واستدار أحمد فوقف حيث يسمع
الكلام. فقال الرسول لأبي : إنّ مولاك يقرئك السلام
، ويقول لك : إنّي ماض ، والأمر صائر إلى ابني عليّ (ع) ، وله عليكم بعدي ما كان
لي عليكم بعد أبي.
ثم مضى الرسول ، ورجع أحمد إلى موضعه ، وقال
لأبي : ما الّذي قد قال لك؟ قال : خيرا ، قال : قد سمعت ما قاله فلم تكتمه؟ .. وأعاد
ما سمع ، فقال له أبي : قد حرّم [اللّه] عليك ما فعلت ؛ لأنّ اللّه تبارك وتعالى
يقول : (وَلاٰ
تَجَسَّسُوا)
فاحفظ الشهادة لعلّنا نحتاج إليها يوما ، وإيّاك أن تظهرها إلى وقتها.
فلمّا أصبح أبي كتب نسخة الرسالة في عشر
رقاع ، وختمها ودفعها إلى
عشرة من وجوه العصابة ، وقال : إن حدث بي حادث الموت قبل أن اطالبكم فافتحوها واعملوا
بما فيها.
فلمّا مضى أبو جعفر عليه السلام ذكر أبي
أنّه لم يخرج من منزله حتى قطع على يديه نحو من أربعمائة إنسان ، واجتمع رؤساء
العصابة عند محمّد بن الفرج يتفاوضون هذا الأمر ، فكتب محمّد بن الفرج إلى أبي
يعلمه باجتماعهم عنده ، وأنّه لو لا مخافة الشهرة لصار معهم إليه ، وسأله أن يأتيه
، فركب أبي وصار إليه فوجد القوم مجتمعين عنده ، فقالوا لأبي : ما تقول في هذا
الأمر؟
__________________
فقال أبي لمن عنده
الرقاع : احضروا الرقاع ، فأحضروها. فقال [لهم] : هذا ما أمرت به. فقال بعضهم : قد
كنّا نحبّ أن يكون معك في هذا الأمر شاهد آخر ، فقال [لهم] : نعم ، قد آتاكم اللّه
عزّ وجلّ به ، هذا أبو جعفر الأشعري يشهد لي بسماع هذه الرسالة. وسأله أن يشهد بما
عنده ، فأنكر أحمد أن يكون سمع من هذا شيئا ، فدعاه أبي إلى المباهلة ، فقال لمّا
حقق عليه : قد سمعت ذلك. وهذه
مكرمة كنت أحبّ أن تكون لرجل من العرب لا لرجل من العجم!! فلم يبرح القوم حتى
قالوا بالحقّ جميعا.
فإنّ هذا الخبر وإن كان يدلّ على أنّه
كتم الشهادة ، وأنكر الحقّ أوّلا ، وأظهر بعد دعائه إلى المباهلة وأنّ كتمانه كان
حسدا ، إلاّ أنّه مع قصوره لا عبرة به في قبال إطباق الأصحاب ـ فقهائهم ورجاليهم ـ
على وثاقة الرجل ، سيّما وفي النفس من متنه شيء ، بل أشياء :
فمنها : إنّ الجماعة كيف طلبوا تعدد
الشاهد بإخبار الرسول ، واكتفوا بالواحد ـ وهو الرسول ـ في الإخبار بأصل القضية؟
ومنها : إنّ إمامة الهادي عليه السلام
عمدة الكرامة ـ وهي للعربي ـ وهو الهادي عليه السلام وإخبار العجمي بذلك آكد في
المطلوب ، ولا يعقل صدور هذا الحسد من عاقل متديّن.
وقال المولى الوحيد رحمه اللّه
: الظاهر عدم تأمّل المشايخ في علوّ شأنه ووثاقته ، وديدنهم الاستناد إلى قوله والإعتداد
به ، ولعلّه كان زلّة صدرت
__________________
فتاب ، أو يكون له
وجه صحيح مخفي علينا. انتهى.
وأقول : ليته اقتصر على الثاني ولم يبد
الأوّل أصلا ؛ ضرورة غاية بعد كون غرض ابن عيسى كتم الشهادة بقصد الدوام ، وأن لا
يظهرها بالمرّة ، لإباء عقله عن ذلك فضلا عن ديانته ، ضرورة التفات كلّ عاقل إلى
أنّ أمر الإمام لا يدوم خفاؤه ، وأنّ كتمانه الشهادة لا نتيجة فيه. وإنّما ترك
الشهادة أوّلا لغرض صحيح عقلائي شرعي لا نعرفه ، بعد اعتقاده بعدم وجوب تلك
الشهادة عليه من حيث إنّ الإمامة لا تكفي فيها البيّنة ؛
أوّلا : لاعتبار العلم فيها وعدم إمكان
البيّنة.
ثانيا : لأنّ تعدد الناقل عن الرسول لا
يجدي ، بعد وحدة الرسول الناقل للتنصيص ، فلا ثمرة للشهادة بعد عدم تماميّة الحجّة
في ذلك المجلس الّذي اجتمع فيه كبار الشيعة إلاّ حصر جهة المطلب في الجملة ، وتأسيس
أساس إمامته عليه السلام حتّى يقطعوا النظر عن غيره ، ويجتهدوا في إثبات إمامته
بطلب معجزة منه و .. نحوها. وخبر الواحد كان كافيا في تحصيل هذا المقصد ، فترك
الشهادة لغرض له ، ولعلّه لتحريصهم
على طلب شهادته لتكون أوقع وأثبت. ونسبة الحسد المتقدّم نقله إليه مقطوعة الفساد ،
فلا يرفع اليد عن
__________________
اتّفاقهم بمثل ذلك ، واللّه
العالم بالحقائق.
بقي هنا أمور متعلّقة بالمقام ينبغي
التنبيه عليها :
الأوّل : إنّ كنية الرجل أبو جعفر ، كما
مرّ. ونقل بعضهم أنّ الظاهر من الكشّي في ترجمة زكريّا بن آدم أنّ كنية الرجل : أبو
علي ، وقد راجعت نسختين
من الكشّي مصحّحتين فلم أجد من الحكاية أثرا ، وإنّما الموجود تكنيته في الموضع
الّذي أشار إليه أيضا ب : أبي جعفر ، فالظاهر غلط نسخة الناقل.
الثاني : إنّك قد سمعت من النجاشي نقله
عن الكشّي : إنّ أحمد بن محمّد ابن عيسى ما كان يروي عن ابن محبوب ، من أجل أنّ
أصحابنا يتّهمون ابن محبوب في روايته عن أبي حمزة الثمالي ، ثمّ رجع وتاب .
وعليه ؛ فوجه تهمة الأصحاب رواية ابن
محبوب عن أبي حمزة الثمالي ، هو أنّ الثمالي توفّي سنة مائة وخمسين ، وولد ابن
محبوب سنة المائة والخمسين ، لتصريحهم بأنّه مات سنة أربع وعشرين ومائتين ، وهو
ابن
__________________
خمس وسبعين سنة ، فتكون
ولادته في سنة وفاة الثمالي ، فكيف يعقل روايته عنه؟
ووجه رجوعه لعلّه لتحقّق الاشتباه له في
تاريخ وفاة الثمالي ، أو تاريخ ولادة ابن محبوب بمقدار يمكن معه رواية ابن محبوب
عنه ، فيلزم حينئذ قبول روايته بعد كونه عدلا. والتوبة حينئذ من سوء الظنّ بابن
محبوب ، بأنّه روى من غير لقاء له.
وهذا الّذي ذكرناه في وجه رجوعه أولى
ممّا ذكره صاحب المعراج
، من أنّ : كثيرا من أصحاب الحديث جوّزوا الإجازة للطفل والمجنون ، فيجوز أن يكون
أبو حمزة أجاز لابن محبوب لمّا كان عمره سنة ، بتوسط قيّم له ، فرتّب ابن محبوب
روايته عنه على ذلك ، فاطّلع أحمد أخيرا على ذلك فرجع عن التوقّف في الرواية عنه ،
وتاب من سوء الظنّ بابن محبوب.
فإنّ فيه
؛ أنّ الرواية بالوجادة بذلك ـ وإن جوّزها جمع ـ إلاّ أنّ آخرين أنكروها. وعلى
الجواز ، فيلزم التصريح بالوجادة ، ولا يجوز له أن يطلق الرواية ، لظهورها في
المشافهة. فالإطلاق والسكوت عن بيان كون روايته بالوجادة تدليس ينافي العدالة ، ويحاشى
أحمد ـ هذا ـ من مثل ذلك.
هذا كلّه على ما نقله النجاشي عن الكشّي
، ولكنّا راجعنا
__________________
نسخة مصحّحة معتمدة
من الكشّي
، وترتيب الكشّي للشيخ
__________________
عناية اللّه
، فوجدنا فيهما إبدال أبي حمزة الثمالي ب : ابن أبي حمزة ، وليس لابن أبي حمزة
الثمالي ذكر في الرجال .
بل قال النجاشي في ترجمته : .. إنّ أولاده : نوح ، ومنصور ، وحمزة قتلوا مع زيد ، وإنّما
المذكور عليّ بن أبي حمزة البطائني. وقد رجّح بعضهم هذه النسخة نظرا إلى موافقة
زمان ابن محبوب لزمان عليّ ـ المذكور ـ ، وجعل وجه اجتناب أحمد بن محمّد بن عيسى
من الرواية عنه ضعفه ووقفه. ولكنّ الأظهر صحّة ما حكاه النجاشي عن الكشّي :
أمّا أوّلا : فلأنّه على ما نقله ؛ فوجه
كلّ من الاجتناب والرجوع والتوبة ما عرفت. وأمّا على كون المراد عليّ بن أبي حمزة
البطائني ، فلا أرى للرجوع وجها. وعلى فرض توجّه الرجوع فالتوبة لا وجه لها ؛ لأنّه
لا يكون إلاّ عن
__________________
ذنب ، ولا ذنب في ترك
الرواية عن واقفي ضعيف .
وأمّا ثانيا : فلأنّا نرى بالوجدان
رواية ابن محبوب عن خصوص الثمالي في موارد عديدة ، فبعد اطمئناننا بعدالة ابن
محبوب ، لا بدّ لنا من تكذيب تاريخ ولادته ، أو تاريخ وفاة الثمالي. وقد ذكر أهل
الفنّ في ترجمة كلّ من عليّ بن أبي حمزة البطائني ، وثابت بن دينار أبي حمزة
الثمالي ، أنّ الحسن ابن محبوب روى عنه. وكذلك كتب الأخبار تضمّنت رواية الحسن بن
محبوب عن كلّ منهما.
فالحقّ أنّ نقل النجاشي صحيح ، سيّما مع
عدم تصريح الكشّي بأنّ أبا حمزة الّذي ذكره هو البطائني أو الثمالي ، ويمكن أن
يكون للثمالي ابن لا نعرفه.
هذا هو الّذي ذكرته سابقا اتّباعا لبعض
من سبق من علماء الفنّ ، واغترارا بقوله من دون مراجعة ، وقد عثرت بعد حين على
تصريحهم بأنّ لأبي حمزة الثمالي أولادا ثلاثة : الحسين وعليّ ومحمّد ، وكلّهم ثقات.
نقل الكشّي
ذلك عن حمدويه ، كما يأتي في محلّه إن شاء اللّه تعالى. وأنّ غرض النجاشي
في قوله إنّ : أولاده نوح ومنصور وحمزة قتلوا مع زيد .. ، ليس
__________________
هو حصر أولاده فيهم.
الثالث : إنّ قولهم : وكان أيضا الرئيس
الّذي يلقى السلطان .. إنّما هو لبيان تمام الترجمة وليس إشارة إلى شيء ؛ لأنّ
أغلبهم قد ذكر ذلك من دون إشارة إلى جهة ، كما أنّ قولهم : وقد لقي الرضا عليه
السلام ، لبيان تمام الترجمة.
وربّما جعل السيّد صدر الدين ذلك إيماء
إلى أنّ سكوت أهل قم من إخراج من أخرجه من قم لا يتعيّن كونه برضى من أهل قم ، لكشف
سكوتهم عن رضاهم ، وإلاّ لوجب عليهم النهي عن المنكر ، فيكون القدح فيمن أخرج من
أهل قمّ كلّهم لا من أحمد بن عيسى وحده ، نظير ما قيل في الإجماع السكوتي ، بل
يحتمل أن يكون تقيّة ؛ لأنّه الرئيس الّذي كان يلقى السلطان ، فذكر هذه الفقرة
للتنبيه على ما ذكر في دفع حجيّة الإجماع السكوتي ، من المنع بأنّ احتمال التقيّة
إن كان في الموضع الآخر مجرّد احتمال فهذا منع له سند ـ وهو كونه الرئيس الّذي
يلقى السلطان ـ فيقوى احتمال التقيّة ، ويضعف كونه قدحا أشدّ قدح.
هذا كلامه علا مقامه. وهو كما ترى
كالرجم بالغيب ، لعدم إشارة أحد المتفوّهين بالكلام المذكور بذلك ، بل هو مناف
لمقام أحمد بن محمّد بن عيسى وثقته وعدالته ، فإنّ ذلك يمنع من إخراجه أحدا بغير
حقّ. ولذا قد مرّ
أنّه لمّا أخرج أحمد بن محمّد بن خالد
لشبهة حدثت له ، ثمّ
زالت الشبهة ، أعاده
__________________
واعتذر إليه ، ومشى
في جنازته حافيا حاسرا.
ومثل هذا الرجل لا يتّقي منه أحد. فما
ذكره المولى المعظّم له قدّس سرّه توهين منه للرجل ، وما كان ينبغي من مثله .. مثله!.
التمييز :
قد سمعت من النجاشي
روايته عن الرجل بسند عن أحمد بن إدريس عنه.
ورواية الشيخ
بسند : عن محمّد بن الحسن الصفّار ، وسعد بن عبد اللّه ، ومحمّد
بن إسماعيل ، عنه.
وميّزه في المشتركاتين
برواية المذكورين عنه ، وبرواية محمّد بن يحيى
__________________
العطّار ، والحسن بن
محمّد بن إسماعيل ، عنه.
وزاد الكاظمي رواية عليّ بن موسى بن
جعفر الكمنداني ، ومحمّد بن عليّ ابن محبوب ، وعبد اللّه بن جعفر الحميري ، ومحمّد
بن الحسن بن الوليد ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى ، عنه.
وزاد في جامع الرواة
رواية عليّ بن إبراهيم ، وداود بن كورة ، وابن بطّة ، وسهل بن زياد ، وأحمد بن
عليّ بن أبان القمّي ، وحميد ، وأبي عبد اللّه البزوفري. والعلاء ، عنه.
وهناك أشخاص ربّما يظهر من بعض الأسانيد
روايته عنهم ، وتأمّل فيه بعض المتبحّرين
:
فمنهم : سعد بن سعد ، فإنّه وقع في بعض
الأسانيد روايته عنه ، وأنكر ذلك في محكي المنتقى
قائلا : المعهود المتكرّر من رواية أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن سعد بن سعد ، أن
يكون بواسطة البرقي ، فالظاهر سقوطه في الرواية عنه .
ومنهم : عبد اللّه بن المغيرة ، وقعت
روايته عنه في بعض الأسانيد
، وقد
__________________
سمعت من الكشّي
نقلا عن ابن نوح إنكار ذلك. ويؤيّده أنّ في بعض الأسانيد روايته عن أبيه ، عن عبد
اللّه بن المغيرة ، فيدلّ على ثبوت الواسطة بينه وبين الرجل.
ومنهم : الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن
عبد اللّه بن بكير ، عن زرارة ، وقد وقع ذلك في بعض الأسانيد ، وأنكر ذلك المحقّق
الأردبيلي رحمه اللّه
__________________
وحكم بسقوط الواسطة ،
فتأمّل.
ومنهم : موسى بن القاسم ، فإنّه قد وقع
في بعض أسانيد التهذيب
والاستبصار
روايته عن أحمد ـ هذا ـ وأنكر ذلك صاحب المنتقى
قائلا : إنّ أحمد يروي عن موسى ، لا العكس.
__________________
__________________
[١٥٥٨]
٥٤١ ـ أحمد بن محمّد
بن عيسى القسري أو النسوي
الضبط :
القسري : بالقاف المفتوحة ، والسين
المهملة الساكنة ، والراء المهملة ، والياء ، نسبة إلى قسر ، بطن من بجيلة ، وهو :
قسر بن عبقر بن أنمار بن إراش ابن عمرو بن الغوث ، أخي الأزد بن الغوث .
أو إلى قسر : جبل السراة باليمن
، والأوّل أظهر.
والنسوي : بالنون والسين المهملة
المفتوحتين ، والواو ، والياء ، نسبة إلى نسا ـ بالفتح مقصورا ـ اسم بلد بخراسان ،
كان وجه تسميتها به ـ على ما ذكره ياقوت الحموي
ـ : إنّ المسلمين لمّا وردوا خراسان قصدوها ، فلمّا أتوها فلم يروا بها رجلا ، فقالوا
هؤلاء نساء ، والنساء لا يقاتلون ، فنسيء
أمرها إلى أن تعود رجالها ، وتركوها ومضوا ، وهي بخراسان ، بينها وبين سرخس
__________________
يومان ، وبينها وبين
أبيورد يوم ، وبينها وبين نيسابور ست أو سبع ، وهي مدينة وبيئة
جدا يكثر فيها خروج العرق المدني
، حتى أنّه في الصيف قلّ من ينجو من أهلها. انتهى.
قال في القاموس
ـ بعد بيان أنّ النسوة : بالكسر والضمّ. والنساء والنسوان والنسون بكسرهنّ جموع
المرأة من غير لفظها ، ما لفظه ـ : والنسبة : نسوي.
ونسب في التاج إلى سيبويه أنّ النسبة
الصحيحة إليها نسائي ، ويقال : نسوي أيضا. وقد خرج منها جماعة من أئمّة العلماء ..
ثمّ عدّ منهم : أحمد بن شعيب النسائي القاضي الحافظ على النسبة الصحيحة الّتي
عزاها إلى سيبويه ، وحميد بن رنجويه
الأزدي النسوي على النسبة الأخرى.
وأيضا نساء : قرية بكرمان من رساتيق بم
، ومدينة بهمذان .
ثمّ إنّ الموجود في ثلاث نسخ مصحّحة من
الخلاصة نسبت إحداها إلى التصحيح على نسخة الشهيد الثاني رحمه اللّه على نسخة
الأصل : النسوي ـ بالواو ـ ، وكذا في نسختين مصحّحتين من المنهج
، نسبة النسوي ـ بالواو ـ
__________________
إلى الخلاصة.
وقد صرّح في جامع الرواة
بضبطه بالواو. وفي بعض نسخ الخلاصة ، وكذا المنهج نقلا عن الخلاصة ـ بالراء ـ. وزعم
بعض أجلّة فضلاء بحثنا أنّه الصحيح ، لدعوى مطابقة نسخته مع نسخة الشهيد الثاني ، واستشهد
لذلك بأنّ العلاّمة رحمه اللّه اقتصر في الضبط على ذكر النون والسين ولم يتعرّض
للحرف الثالث. فيكشف عن أنّ الراء مسلّمة وأنّ الاشتباه في القاف والنون.
وفيه : أنّ احتمال القاف لم يكن قائما
عند العلاّمة رحمه اللّه حتّى يكون إهماله التعرّض للواو أو الراء إشارة إلى أنّ
الواو كانت مسلّمة ، وإنّما ضبط حفظا عن الغلط ، ولم يتعرّض للواو لفقد ما يشتبه
به في الحروف ، بخلاف النون والسين ، ولو كان نظره إلى ما ذكره الفاضل المزبور
للزم أن لا يتعرّض للسين أيضا لكونها مسلّمة في الكلمتين ، فضبطه للحرفين إنّما هو
لاشتباه السين بالشين ، والنون بالفاء ، والقاف والباء والياء.
فالحقّ أنّ الصحيح النسوي دون النسري ـ بالراء
المهملة ـ ، لكن على فرض ذلك ، فالنسبة إلى النّسر ـ بالفتح ـ ، وهي موضع من نواحي
المدينة المنورة.
وفي القاموس
: أنّها موضع بعقيق المدينة.
وفي التاج
: أنّه اسم غدير هناك.
أو إلى النسر ـ بالفتح ـ أيضا ضيعة من
ضياع نيسابور .
__________________
الترجمة :
قال الشيخ رحمه اللّه
في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله : أحمد بن محمّد بن عيسى القسري ، يكنّى
: أبا الحسن ، روى عن أبي جعفر محمّد بن العلاء بشيراز ، وكان أديبا فاضلا ، بالتوقيع
الّذي خرج في سنة
إحدى وثمانين ومائتين في الصلاة على محمّد وآله. انتهى.
ومثله بعينه عبارة الخلاصة في القسم
الأوّل
، لكن بإبدال (القسري) ب : النسوي. وضبطه له بالنون المفتوحة ، والسين غير
المعجمة.
وعدّه ابن داود أيضا في القسم الأوّل
، ملقّبا له ب : القسري ـ بالقاف ـ.
ووصفه بالحسن في الوجيزة .
ولعلّه لأنّ كونه إماميا ممّا لا شبهة
فيه. ووصف الشيخ رحمه اللّه له بالأدب والفضل مدح يوجب إدراجه في الحسان.
فما في الحاوي
من عدّه في الضعاف كما ترى.
__________________
التمييز :
ميّزه في المشتركاتين
بروايته عن أبي جعفر محمّد بن العلاء.
__________________
[١٥٦١]
٥٤٢ ـ أحمد بن محمّد
بن شمس الدين بن فهد
الأسدي الحلّي رحمه
اللّه
[الترجمة :]
ولقبه : جمال الدين ، وكنيته : أبو
العبّاس .
من سكنة الحلّة السيفية .
__________________
والحائر الشريف حيّا وميّتا
، له من الاشتهار بالفضل والعرفان
، والزهد والتقوى
، والأخلاق ، والخوف ، والإشفاق ، ما يغنينا
عن البيان. وقد جمع بين المعقول والمنقول ، والفروع والأصول
، واللفظ والمعنى
، والحديث والفقه ، والظاهر والباطن ، والعلم والعمل بأحسن ما كان يجمع .
وكان من تلامذة الشيخ الأجلّ عليّ بن
هلال الجزائري. وله الرواية بالقراءة والإجازة من جملة من تلامذة الشهيد الأوّل ، وفخر
المحقّقين ، كالشيخ مقداد السيوري ، وعليّ بن الخازن الحائري ، وابن المتوّج
البحراني و .. غيرهم.
وله مصنّفات نفيسة ، كالمهذب البارع في
شرح المختصر النافع ، والمقتصر ، وشرح الإرشاد ، والموجز
الحاوي ، والمحرر ، وفقه صلاة مختصر ، والتحرير
، ومصباح المبتدي وهداية المهتدي ، وشرح الألفيّة ،
__________________
واللمعة في النية ، وكفاية
المحتاج في
مسائل الحاجّ ، ورسالة اخرى في منافيات نيّة الحجّ ، ورسالة في التعقيبات ، والمسائل
الشاميات ، والمسائل البحريات. وفي سائر المراتب كتاب عدّة الداعي ونجاح الساعي ، وأسرار
الصلاة ، وكتاب التحصين في صفات العارفين.
ونقل الفاضل المجلسي رحمه اللّه
أنّه كان : زاهدا مرتاضا ، عابدا يميل
__________________
إلى التصوّف. وقد
ناظر في زمان ميرزا اسبند
التركمان والي العراق علماء المخالفين وأعجزهم ، فصار ذلك سببا لتشيع الوالي ، وزيّن
الخطبة والسكة بأسماء الأئمّة المعصومين عليهم السلام .. ثمّ قال : ومن تصانيفه
المشهورة كتاب المهذّب ، والموجز ، والتحرير ، وعدّة الداعي ، والتحصين ، ورسالة
اللمعة الجليّة في معرفة النيّة.
ويروى
أنّه رأى في الطيف أمير المؤمنين عليه السلام آخذا بيد السيّد المرتضى رحمه اللّه
في الروضة المطهّرة الغروية يتماشيان ، وثيابهما من الحرير الأخضر ، فقدم
وسلّم عليهما ، فأجاباه. فقال السيّد له : أهلا بناصرنا أهل البيت (ع) ، ثمّ سأله
السيّد عن أسماء تصانيفه ، فلمّا ذكرها له ، قال السيّد : صنّف كتابا مشتملا على
تحرير المسائل وتسهيل الطرق والدلائل ، واجعل مفتتح الكتاب : بسم اللّه الرحمن
الرحيم الحمد للّه المقدّس بكماله عن مشابهة المخلوقات .. فلمّا انتبه ، شرع في
تصنيف كتاب التحرير ، وافتتحه بما ذكره السيّد رحمه اللّه. انتهى المهم من كلام
المجلسي.
وقد انتقل الشيخ المذكور إلى رحمة اللّه
سبحانه سنة إحدى وأربعين وثمانمائة ، وعمره ثمان وخمسون .
ومن أرّخ ولادته بسنة سبع وخمسين
__________________
وسبعمائة ، عدّ عمره
أربعا وثمانين سنة .
ومن المحتمل أن لا يكون تاريخ الولادة لهذا الرجل ، بل لأحمد بن فهد الأحسائي
المتقدّم المشارك لهذا في الاسم والعصر والاستاد ، فإنّه قد اتّفق توافقهما في
العصر والاسم والنسبة إلى فهد ـ الّذي هو جدّ هذا ، وأبو ذاك ـ وكذا في تلمّذهما
جميعا على ابن المتوّج البحراني ـ المتقدّم ـ ، وروايتهما جميعا عنه .
وكذا في أنّ لكلّ
__________________
منهما شرحا على
الإرشاد ، حتى أنّ بعض الأعاظم قد اشتبه عليه الأمر ، فذكر خلاصة التنقيح من
مصنّفات هذا. ونقل تاريخ الفراغ عنه ، مع أنّ الكتاب المذكور لذاك لا لهذا ، حتى
أن اشتباهه أدّى إلى نسبة هذا إلى ابن إدريس ، وتردّد في أنّ فهدا أبو هذا أو جدّه.
ولكن إمعان النظر يوضّح الفرق بينهما ، فإنّهما وإن اشتركا في جملة ممّا ذكر ، إلاّ
أنّ فهدا اسم أبي ذاك وجدّ هذا ، وذاك لقبه : شهاب الدين ، وهذا : جمال الدين ، وذاك
لا كنية له ، وهذا كنيته أبو العبّاس ، وذاك أحسائي ، وهذا أسدي حلّي حائري ، فلا
تذهل.
ومن غرائب الاتّفاق والافتراق أنّ
الحلّي دفن في الحائر ، والأحسائي
__________________
دفن في الحلّة
، وقبراهما في البلدين مشهوران معلومان.
__________________
_________________
[١٥٦٥]
٥٤٣ ـ أحمد بن محمّد
القلانسي
[الضبط :]
قد مرّ
ضبط القلانسي في : آدم بن محمّد.
[الترجمة :]
ولم أقف في ترجمة الرجل إلاّ على قول
الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله
: أحمد بن محمّد القلانسي ، من أهل بلخ ، قيل : إنّه كان يقول بالتفويض. انتهى.
وحاله مجهول.
__________________
[١٥٦٧]
٥٤٤ ـ أحمد بن محمّد
الكوفي
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه
اللّه إيّاه في رجاله
من رجال الكاظم عليه السلام قائلا : أحمد بن محمّد الكوفي ، أخو كامل بن محمّد. انتهى.
وحكى في التعليقة
عن الشيخ محمّد رحمه اللّه : أنّ أحمد بن محمّد
__________________
__________________
الكوفي يطلق على
البرقي ـ يعني أنّ مطلقه ينصرف إليه ـ ثمّ قال في التعليقة : وربّما يقال : إنّه
ينصرف إلى العاصمي. ومضى أحمد بن محمّد بن علي ، وابن محمّد بن عمّار و .. غيرهما
من الكوفيين ، فتأمّل. انتهى.
وأقول : غرض الوحيد رحمه اللّه من ذلك
احتمال اتّحاده مع أحد هؤلاء.
ويردّه أنّ وصف الشيخ رحمه اللّه إيّاه
ب : أخي كامل بن محمّد ، دون هؤلاء ، وذكره لكلّ من هؤلاء وصفا غير ذلك ، مع
عنوان كلّ منهم على حدة ، يبعّد احتمال اتّحاده مع أحدهم.
وعلى كلّ حال ؛ فالرجل مهمل في كلام غير
الشيخ رحمه اللّه ، مجهول الحال.
وكشف عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه من غير
تعرّض لمذهبه عن كونه إماميا لا يثمر بعد عدم ورود مدح فيه حتى نلحقه بالحسان ، كما
لا يخفى.
التمييز :
قد روى في باب فضل زيارة الحسين عليه
السلام من التهذيب
، عن
__________________
أبي القسم [القاسم] جعفر
بن القسم [القاسم] ، عن جعفر بن محمّد ، عن محمّد ابن عبد المؤمن ، عن محمّد بن
عيسى ، عن محمّد بن الحسين ، عن أحمد بن محمّد الكوفي ، عن محمّد بن جعفر بن
إسماعيل ، عن محمّد بن سنان ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.
__________________
__________________
__________________
[١٥٧٣]
٥٤٥ ـ أحمد بن محمّد
بن محمّد بن سليمان بن الحسن بن
الجهم بن بكير بن
أعين بن سنسن أبو غالب الزراري
قد تداول المصنّفون عنوان الرجل بعد
أحمد بن محمّد بن سلمة ، نظرا إلى الترتيب زعما من بعضهم كون سليمان جدّ أحمد
الأدنى. وقد عنونّاه هناك ،
__________________
وأثبتنا أنّه جدّ
أبيه ، وأنّ والد محمّد أيضا محمّد ، فاقتضى مراعاة الترتيب ـ سيّما في هذا
العنوان دفعا للوهم المذكور ـ تأخير شرح حاله إلى هنا ، فنقول :
الضبط :
يأتي ضبط الجهم في : جهم بن أبي الجهم.
وبكير : بالباء الموحدة المضمومة ، والكاف
المفتوحة ، والياء المثنّاة من تحت الساكنة ، والراء المهملة .
وسنسن : بالسين المهملة المضمومة قبل
النون الساكنة وبعدها ، والنون الأخرى أخيرا. كذا ضبطه في الخلاصة .
وفي التاج
: إنّه كهدهد ، اسم عجمي يسمّى به السواديّون ، وهو لقب جماعة.
والزراري : بضمّ الزاي المعجمة ، وفتح
الراء المهملة ، بعدها ألف ، ثمّ راء اخرى مهملة ، ثمّ ياء ، نسبة إلى زرارة بن
أعين ، صدرت هذه النسبة من التوقيع الشريف
، بعد أن كانوا يعرفون ب : البكريين.
وفي المعراج
أنّ : المفهوم من رسالة أبي غالب رحمه اللّه أنّ نسبتهم
__________________
إلى زرارة مقدّمة على
زمان أبي طاهر محمّد بن سليمان ، وأنّ أوّل من نسب منهم إليه سليمان بن الحسن بن
الجهم ، للتوقيعات الواردة عن مولانا أبي الحسن عليّ بن محمّد الهادي عليهما
السلام بذلك ، قال : وأوّل من نسب منّا إلى زرارة جدّنا سليمان ، نسبه إليه سيّدنا
أبو الحسن عليّ بن محمّد ـ صاحب العسكر ـ عليه السلام كان إذا ذكره في توقيعاته
إلى غيره ، قال : الزراري ، تورية عنه وستّرا له ، ثم اتّسع ذلك وسمّينا به ، وكان
يكاتبه في أمور له بالكوفة وبغداد. انتهى.
ثمّ إنّه قد كرّر اللفظة في الخلاصة
في عنوان الرجل ثلاث مرات ، وأبدلها في الجميع ب : الرازي ، حتّى ما في التوقيع
من قوله عليه السلام : وأمّا الزراري : ب : الرازي ، وهو سهو من قلمه الشريف ، كما
هو ظاهر.
والظاهر أنّه إلى ذلك أشار ابن داود في
رجاله بقوله : وبعض فضلاء
أصحابنا أثبته في تصنيفه أبو غالب الرازي ، وأنّ الإمام عليه السلام قال ، وأمّا
الرازي فهو غلط ، إنّما هو الزراري نسبة إلى زرارة بن أعين رحمه اللّه. انتهى.
واعتذار الشهيد الثاني رحمه اللّه في
تعليقة الخلاصة
: بأنّه في التعبير ب : الرازي تبع الشيخ في الفهرست ناش من غلط نسخة المعتذر ، وإلاّ
ففي
__________________
النسخ المعتمدة من
الفهرست : الزراري لا الرازي ، فراجع.
الترجمة :
قال النجاشي
رحمه اللّه : أحمد بن محمّد بن سليمان بن الحسن ابن الجهم بن بكير بن أعين بن سنسن
أبو غالب الزراري ، وقد جمعت أخبار بني سنسن ، وكان أبو غالب شيخ العصابة في زمنه ووجههم.
له كتب ، منها : كتاب التاريخ ـ ولم
يتمّه ـ ، كتاب دعاء السفر ، كتاب الافضال ، كتاب مناسك الحجّ كبير ، كتاب مناسك
الحجّ صغير ، كتاب الرسالة إلى ابن أبيه
أبي طاهر في ذكر آل أعين ، حدّثنا شيخنا أبو عبد اللّه ، عنه ، بكتبه.
ومات أبو غالب رحمه اللّه سنة ثمان وستين
وثلاثمائة. انقرض ولده إلاّ من ابنة ابنه ، وكان مولده سنة خمس وثمانين ومائتين. انتهى.
وقال في باب من لم يرو عنهم عليهم
السلام من رجال الشيخ رحمه اللّه
: أحمد بن محمّد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين بن سنسن الزراري
الكوفي ، نزيل بغداد ، يكنّى : أبا غالب ، جليل القدر ، كثير الرواية ، ثقة ، روى
عنه التلعكبري ، وسمع منه سنة أربعين وثلاثمائة ، وله مصنّفات ذكرناها في الفهرست
، وأخبرنا عنه محمّد بن محمّد بن النعمان ، والحسين بن
__________________
عبيد اللّه ، وأحمد
بن عبدون المعروف ب : ابن حاشر ، وابن عمرو
، ومات سنة ثمان أو سبع وستّين وثلاثمائة. انتهى.
وقال في الفهرست
: أحمد بن محمّد بن سليمان
بن الحسن بن الجهم ابن بكير بن أعين بن سنسن أبو غالب الزراري
، وهم البكريّون
، وبذلك كان يعرف
، إلى أن خرج توقيع من أبي محمّد عليه السلام فيه ذكر أبي طاهر الزراري : فأمّا
الزراري رعاه اللّه تعالى .. فذكروا أنفسهم بذلك ،
__________________
وكان شيخ أصحابنا في
عصره واستادهم ونقيبهم
، وصنّف كتبا ، منها
: كتاب التاريخ ـ ولم يتمّمه
ـ وقد خرج
نحو ألف ورقة .. ثمّ عدّ الكتب المتقدّمة في كلام النجاشي .. ثمّ قال : أخبرني
بكتبه ورواياته الشيخ أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان ، وأبو عبد اللّه
الحسين بن عبيد اللّه ، وأحمد بن عبدون و .. غيرهم بكتبه ورواياته.
وقال الحسين بن عبيد اللّه : قرأتها
سائرها
عليه عدّة دفعات.
ومات رضي اللّه عنه سنة ثمان وستّين وثلاثمائة.
انتهى.
واقتصر في الخلاصة
ورجال ابن داود
على ذكره في القسم الأوّل ، من دون نصّ على توثيقه ، وهو غريب بعد توثيق الشيخ
رحمه اللّه في رجاله
__________________
له كما عرفت ، بل
توثيق النجاشي
أيضا إيّاه في ترجمة جعفر بن محمّد بن مالك بن عيسى بن سابور ، حيث قال في طيّ
كلام عليه : ولا أدري كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة أبو عليّ بن همام ، وشيخنا
الجليل الثقة أبو غالب الزراري رحمهما اللّه .. إلى آخره.
وليته
راجعهما حتى ينصّ على التوثيق.
وقد اعترض عليه في الحاوي
بقوله : والعجب كيف غفل العلاّمة عن التصريح بلفظ التوثيق ، مع وجوده في رجال
الشيخ رحمه اللّه ، وأعجب منه غفلة النجاشي رحمه اللّه
لعلّه اكتفى بقوله : شيخ العصابة في وقته .. فإنّه يفيد زيادة على ذلك. انتهى.
وقد وثّقه في الوجيزة
، ومشتركات الكاظمي
و .. غيرهما .
فوثاقة
__________________
الرجل ممّا لا كلام
فيه.
وما سمعته من النجاشي والشيخ رحمهما
اللّه من تاريخ وفاة أحمد ـ هذا ـ موافق لما حكاه في المعراج
من أنّه وجد في آخر رسالة أبي غالب
__________________
ـ هذا
ـ حكاية عن الشيخ الجليل الحسين بن عبيد اللّه الغضائري ، من قوله : توفّي أحمد بن
محمّد الزراري الشيخ الصالح رحمه اللّه في جمادى الاولى سنة ثمان وستّين وثلاثمائة
، وتولّيت جهازه ، وحملته إلى مقابر قريش على صاحبها السلام ، ثمّ إلى الكوفة ، وأنفذت
ما أوصى بإنفاذه ، وأعانني على ذلك هلال بن محمّد رضي اللّه عنه. انتهى.
التمييز :
قد سمعت من الشيخ رحمه اللّه
نقل رواية الشيخ المفيد ، والحسين بن عبيد اللّه ، وأحمد بن عبدون ، والتلعكبري ، وابن
عمرو عنه.
وبهم ميّزه في مشتركات الكاظمي
و .. غيره.
بقي هنا شيء ، وهو أنّ قول النجاشي في
عبارته المزبورة : كتاب الرسالة إلى ابن أبيه أبي طاهر غلط قطعا ، والصحيح : ابن
ابنه أبي طاهر
، يعنى به محمّد بن عبيد اللّه أبا طاهر ؛ ضرورة أنّ التعبير ب : ابن أبيه لا وجه
له ؛ لأنّ ابن الابن
هو الأخ ، فالعدول عن التعبير بالأخ إلى ابن الأب لا يفهم له وجه ،
__________________
على أنّه عليه يلزم
أن يكون أخوه أيضا مكنّى ب : أبي طاهر. إن كانت كلمتا (أبي طاهر) بدلا عن كلمة (الابن)
، أو يكون أبوه محمّد الأوّل مكنّى به ، إن كان قوله (أبي طاهر) بدلا عنه .
ولم نجد لشيء منهما شاهدا.
ثم إنّ الّذي يظهر من النجاشي هنا ظاهرا
وفي ترجمة محمّد بن عبيد اللّه بن أحمد ومحمّد بن سليمان ـ الآتيين ـ أنّ كلا من
محمّد بن عبيد اللّه ، ومحمّد بن سليمان ، مكنّى ب : أبي طاهر ، ولذا صرّح في
المعراج
بأنّ أبا طاهر اثنان :
أكبر : وهو محمّد بن سليمان ، الّذي خرج
إليه التوقيع من أبي محمّد عليه السلام .
وأصغر : وهو محمّد بن عبيد اللّه الّذي
كتب أبو غالب أحمد هذه الرسالة إليه.
وظاهر الميرزا في المنهج
والوسيط
في باب الكنى ، أنّ أبا طاهر الأصغر هو الّذي خرج اسمه في التوقيع الشريف ، وهو
اشتباه غريب ، يأتي شرحه في ترجمة أبي طاهر الزراري في فصل الكنى ، ونوضح لك هناك
إن شاء اللّه تعالى إنّ الّذي في التوقيع الشريف هو الأكبر دون الأصغر.
__________________
__________________
[١٥٧٧]
٥٤٦ ـ أحمد بن محمّد
بن مسلمة الرمّاني
الضبط :
مسلمة : بالميم المفتوحة ، والسين
المهملة الساكنة ، واللام والميم المفتوحتين ، والتاء ـ كمرحلة ـ اسم جمع من
الصحابة و .. غيرهم .
وبضمّ الميم ، وكسر اللام ، اسم آخرين .
ولم يتبيّن أنّ مسلمة هذا من أيهما.
والرمّاني : بضمّ الراء المهملة ، وفتح
الميم المشدّدة ، ثمّ الألف ، والنون ، نسبة إلى الرمّان ، أو إلى قصر الرمّان
بنواحي واسط ، أو إلى رمان جبل لطيّ في طرف سلمى ، له ذكر في الحديث. وهذا الترديد
قد سبقنا في الشقين الأولين منه محبّ الدين في تاج العروس
في نسبة الرمّانيين المحدّثين ـ يعني من العامّة ـ.
__________________
الترجمة :
قال النجاشي رحمه اللّه
: أحمد بن محمّد بن مسلمة الرمّاني
البغدادي أبو علي ، له كتاب النوادر ، يروي عن زياد بن مروان ، أخبرنا الحسين بن
عبيد اللّه ، قال : حدّثنا أحمد بن جعفر ، قال : حدّثنا حميد ، قال : حدّثنا أحمد
ابن محمّد ، به. انتهى .
وعده في رجال ابن داود في القسم الأوّل
، وقال : إنّه لم يرو عنهم عليهم السلام. ونسب إلى الكشّي
أنّه يروي عن زياد بن مروان. انتهى.
وأنت خبير بخلو الكشّي عن التعرّض له
بالمرّة ، وأظنّ أنّ غرضه
__________________
النجاشي ، وأنّ تبديل
(جش) ب : (كش) من سهو قلم الناسخ ، أو قلمه الشريف ، كما هو واقع في كتابه كثيرا.
وقد أهمل ذكره جمع منهم : العلاّمة رحمه
اللّه في الخلاصة.
وحاله مجهول.
نعم ، ذكر النجاشي إيّاه من غير تعرّض
لمذهبه ، يكشف عن كونه إماميا ، لكن لم يرد فيه مدح يلحقه بالحسان ، إلاّ أن يجعل
عدّ ابن داود له في القسم الأوّل بمنزلة المدح المدرج له في الحسان.
التمييز :
يعرف الرجل برواية حميد عنه ، وروايته
عن زياد بن مروان ، كما عرفت.
[١٥٧٨]
٥٤٧ ـ أحمد بن محمّد
بن مطهّر أبو عليّ المطهّر
[الترجمة :]
نقل الميرزا رحمه اللّه في فوائد خاتمة
المنهج
تصحيح العلاّمة رحمه اللّه
__________________
في الخلاصة السند
الّذي فيه الرجل ، قال : لكنّه غير مذكور في كتب الرجال ، ولا معلوم الحال. نعم
قوله : صاحب أبي محمّد عليه السلام مع ما تقدّم
يشعر بمدح فيه. انتهى.
بل قيل : مصاحبة الإمام عليه السلام
زائدة على التوثيق ، فتأمّل.
ونقل في التعليقة
، عن كشف الغمة
، عنه ، رواية في معجزة العسكري عليه السلام وذمّ الواقفية عنه عليه السلام.
وقال المحدّث المعاصر النوري في خاتمة
المستدركات
إنّه : صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه
وعبّر عنه ب : صاحب أبي محمّد في موضعين من كلامه. وذكر في الكافي
أنّه كان القيّم على أموره عليه السلام ، وأنّه كان
__________________
فوق العدالة ، ويروي
عنه الجليل موسى بن الحسن ، وعليّ بن بابويه ، ومحمّد ابن الحسن بن الوليد ، وسعد
بن عبد اللّه ، والحميري كتابه. وذكره ثقة الإسلام رحمه اللّه في باب تسمية من رآه
عليه السلام .
انتهى.
__________________
وأقول : لا مانع من الاعتماد على تصحيح
العلاّمة رحمه اللّه حديثه ، بعد اجتماع شرائط الشهادة فيه بلا شبهة ، سيّما بعد
تأيّد ذلك بما سمعته من المراتب الزائدة على العدالة.
__________________
١ ـ فتح مولى الزراري [الرازي
نسخة بدل].
__________________
[١٥٨٠]
٥٤٨ ـ أحمد بن محمّد
بن معصوم الحسيني
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على ما في أمل الآمل
من أنّه : عالم فاضل ، عظيم الشأن ، جليل القدر ، شاعر أديب ، له ديوان شعر ورسائل
متعدّدة. وذكره ولده السيّد علي
في سلافة العصر
وأثنى عليه ثناء بليغا ، وذكر له شعرا كثيرا. وقد مدحه شعراء زمانه ، وكان كالصاحب
بن عبّاد في عصره ، توفّي في زماننا بحيدرآباد ، وكان مرجع علمائنا
وملوكها ، وكان بيننا وبينه مكاتبات ومراسلات.
__________________
[١٥٨١]
٥٤٩ ـ أحمد بن محمّد
المقرئ
[الضبط :]
قد مرّ
ضبط المقرئ في ابنه : إبراهيم بن أحمد بن محمّد.
[الترجمة :]
ولم أقف في الرجل إلاّ على قول الشيخ
رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله
: أحمد بن محمّد المقرئ ، صاحب أحمد بن بديل ،
__________________
روى عنه التلعكبري
إجازة. انتهى.
وأبدل المقرئ في بعض نسخة ب : المنقري.
وعلى أيّ حال ؛ فظاهره كونه إماميّا ، إلاّ
أنّ حاله مجهول.
ويأتي ضبط المنقري في : أسلم بن أيمن إن
شاء اللّه تعالى.
[١٥٨٣]
٥٥٠ ـ أحمد بن محمّد
بن موسى الهاشمي
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على قول النجاشي
: أحمد بن محمّد بن موسى بن الحرث
__________________
[الحارث] بن عون بن
عبد اللّه بن الحرث بن نوفل بن الحرث بن عبد المطلب ابن هاشم ، له كتاب نوادر كبير.
انتهى.
وظاهره كونه إماميّا. ويمكن جعل عدّ ابن
داود له في الباب الأوّل
مدرجا له في الحسان.
__________________
[١٥٨٤]
٥٥١ ـ أحمد بن محمّد
بن موسى الجندي
[الترجمة :]
هو : أحمد بن محمّد بن عمران بن موسى ـ المتقدّم
آنفا ـ
قد حذف اسم أبي جدّه عمران اختصارا.
[الضبط :]
وقد مرّ
ضبط الجنديّ في : أحمد بن محمّد بن عمران.
[١٥٨٥]
٥٥٢ ـ [أحمد بن محمّد
بن موسى بن الفرات]
__________________
[١٥٨٦]
٥٥٣ ـ أحمد بن محمّد
بن موسى
المعروف ب : ابن
الصلت الأهوازي
الضبط :
الصلت : بفتح الصاد المهملة ، وقد يضمّ
، وسكون اللام ، والتاء المثنّاة من فوق ، الرجل الماضي في الحوائج ، الخفيف
اللباس .
وقد تعارفت التسمية به.
وقد مرّ
ضبط الأهوازي في : أحمد بن الحسين.
[الترجمة :]
وكنية الرجل : أبو الحسن ، على ما صرّح
به في الوسيط .
وقال : وروى الشيخ الطوسي رحمه اللّه عنه ، عن ابن عقدة جميع رواياته وكتبه ، ونقل
أنّه كان معه خطّ أبي العبّاس بإجازته وشرح رواياته وكتبه .. ثم قال : إنّ هذا
يدلّ
__________________
في الجملة على
اعتباره ، وعلى صحّة رواياته بخصوصه ، فتدبّر. انتهى.
وحكى في التعليقة
، عن المحقّق البحراني أنّه وجد في إجازة العلاّمة
رحمه اللّه للسادة أولاد زهرة أنّه من رجال العامّة
، وقال : إنّي لم أجده في كلام غيره .
انتهى.
وعن ميزان الاعتدال
: إنّ أحمد بن محمّد بن أحمد بن موسى بن الصلت
__________________
الأهوازي سمع
المحاملي ، وابن عقدة. وعنه الخطيب ، وكان صدوقا صالحا. انتهى.
قلت : ما نسبه إلى المحقّق البحراني لم
أقف في المعراج
، ولا البلغة منه على عين ولا أثر. ويبعد غايته أن يجيز أبو العباس عاميّا .
وتعرّض الذهبي
__________________
لذكره لا يدلّ على
كونه عاميا.
فعدّه من الحسان ـ لما سمعته من الميرزا
في الوسيط ـ غير بعيد.
[التمييز :]
وقد ميّزه في المشتركاتين بروايته عن
ابن عقدة .
__________________
وأقول : قد روى الشيخ رحمه اللّه في
الفهرست
و .. غيره
عنه ، وعن
__________________
ابن عقدة.
[١٥٨٧]
٥٥٤ ـ أحمد بن محمّد
الموسوي
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على ما في أمل الآمل
من أنّه : كان عالما فاضلا جليلا ، يروي عن شاذان بن جبرئيل.
__________________
[١٥٨٨]
٥٥٥ ـ أحمد بن محمّد
النجاشي
[الضبط :]
قد مرّ
ضبط النجاشي في : أحمد بن عباس.
[الترجمة :]
ولم أقف فيه إلاّ على ما نقله في المنهج
من عدّه من أصحاب
الكاظم عليه السلام في كتاب البرقي .
وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله
مجهول.
__________________
[١٥٩٠]
٥٥٦ ـ [أحمد بن محمّد
بن نصير النميري]
و
[١٥٩١]
٥٥٧ ـ [أحمد بن محمّد
بن موسى بن الفرات]
و
[١٥٩٢]
٥٥٨ ـ [أحمد بن أبي
الحسين بن بشير بن يزيد]
[حالهم سيّئ ؛ لأنّ محمّد بن نصير
النميري لما سأله أصحابه قبل وفاته عند ثقل لسانه عمّن يقوم بهذا الأمر من بعده
قال بلسان ضعيف ملجلج : أحمد.
__________________
فافترق أصحابه فرقا ،
فزعمت فرقة أنّ مراده ب : أحمد هو الأوّل ؛ وهو ابنه ، واخرى بأنّه الثاني ، وثالثة
بأنّه الثالث ، ولو لا أنّهم من سنخه وعلى طريقته الملعونة لما ذهبت الآراء إلى
كون أحدهم المراد ب : أحمد] .
__________________
[١٥٩٤]
٥٥٩ ـ أحمد بن محمّد
بن نوح
يكنّى : أبا العبّاس
السيرافي
[الضبط :]
قد مرّ
ضبط السيرافي في : أحمد بن عليّ بن العبّاس بن نوح. وأمّا :
الترجمة :
فقد قال في الفهرست
: أحمد بن محمّد بن نوح ، يكنّى : أبا العبّاس السيرافي ، ساكن البصرة ، واسع
الرواية
، ثقة في روايته ، غير أنّه حكي عنه مذاهب فاسدة في الاصول ، مثل القول بالرؤية و
.. غيرها.
وله تصانيف ، منها : كتاب الرجال الّذين
رووا عن أبي عبد اللّه عليه السلام ،
__________________
وزاد على ما ذكره ابن
عقدة كثيرا ، وله كتب في الفقه على ترتيب الاصول وذكر الاختلاف فيها. وله كتاب
الأبواب
، غير أنّ هذه الكتب كانت في المسودّة ، ولم يؤخذ منها شيء.
وأخبرنا عنه جماعة من أصحابنا مجموع
رواياته.
ومات عن قرب ، إلاّ أنّه كان بالبصرة ، ولم
يتّفق لقائي إيّاه. انتهى.
وقال
في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : أحمد بن محمّد بن نوح البصري ، السيرافي ، يكنّى
: أبا العباس ، ثقة. انتهى.
وفي الخلاصة
نظير ما في الفهرست .. إلى قوله : وغيرها.
وقال ابن شهرآشوب في المعالم
: أحمد بن محمّد بن نوح أبو العبّاس
__________________
__________________
السيرافي ، سكن
البصرة ، حكي عنه القول بالرؤية ، وهو ثقة ، له الرجال
الّذين رووا عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، وله كتب في الفقه على ترتيب الاصول ، وذكر
الاختلاف فيها ، وأخبار الأبواب .
انتهى.
وأقول : وثاقة الرجل وكونه إماميّا عدلا
ضابطا ، قد ثبتت بشهادة هؤلاء الأعلام .
ونسبة المذاهب الفاسدة إليه لم تثبت ؛ لأنّ
الشيخ رحمه اللّه لم يشر إليه في الرجال أصلا ، ونقله الشيخ في الفهرست ، وابن
شهرآشوب ، والعلاّمة في الخلاصة بعنوان الحكاية ، المشعرة بالتضعيف وعدم الثبوت.
وحكى الوحيد
رحمه اللّه عن جدّه استظهار أنّ الحاكين رأوا في كتبه
__________________
هذه الأخبار بدون
التأويل ، فنسبوها إلى اعتقاده ، كما نقل جماعة عن جماعة من القميّين هذه
الاعتقادات لجمعها في كتبهم. انتهى.
فالحقّ أنّ الرجل من الثقات.
وأغرب شيء ما صدر من الميرزا ـ هنا ـ
من قوله : وعندي أنّ أحمد بن محمّد بن نوح هذا هو : أحمد بن علي بن العبّاس بن نوح
ـ المتقدّم عن النجاشي ، والخلاصة ـ ولكن حكاية المذاهب الفاسدة كأنّها لم تصحّ
عنه ، وإلاّ لم تخف على النجاشي. ولهذا لم يذكر شيئا منها ، ولم ينبّه عليها. انتهى.
ومثله في البناء على الاتّحاد ، التفرشي
في النقد
، حيث عنون الرجل
__________________
__________________
هنا ، واقتصر في
ترجمته على قوله : قد ذكرنا بعنوان : أحمد بن علي بن العبّاس بن نوح. وتبعهما
الحائري في المنتهى .
ويلوح من الوحيد رحمه اللّه أيضا الموافقة لهما في هذا الزعم ، حيث جعل من جملة
مؤيّدات كذب نسبة فساد المذهب إلى الرجل أنّ النجاشي مع التصريح بقوله : هو
استادنا وشيخنا
__________________
ومن استفدنا منه .. الدالّ
على معاشرته معه ، وخلطته به ، وكونه عنده مدّة الاشتغال عنده بالدرس والاستفادة ،
والمشير إلى كونه مفيدا لجماعة مرجعا لهم ، فإنّه مع ذلك ، عظّمه غاية التعظيم ـ كما
مرّ ـ ولم يشر إلى فساد في عقيدته ، أو حزازة في رأيه ، وهذا ينادي بعدم صحّتها.
ويؤيّده كثرة من استند من الأعاظم إلى
قوله والبناء على أمره ورأيه ، وإنّ الشيخ رحمه اللّه وثّقه في باب من لم يرو عنهم
عليهم السلام من رجاله ، من دون إشارة إلى هذه النسبة .. إلى آخر ما في التعليقة.
فإنّ استشهاده لفساد النسبة في ترجمة
هذا الرجل ـ بعدم إشارة النجاشي إليها ـ يكشف عن زعمه اتّحاد ما في عنوان النجاشي
لما في هذا العنوان ، وهو من غرائب الكلام ، مع أنّ الفرق بين ما في عنوان النجاشي
وبين هذا العنوان من وجوه :
أحدها : إنّ أبا ذاك : علي أو : نوح بن
عليّ. وأبا هذا : محمّد بن نوح .
وكتب ذاك : المصابيح في
ذكر من روى عن الأئمّة عليهم السلام لكلّ إمام
__________________
كتاب ، وكتاب القاضي
بين الحديثين المختلفين ، وكتاب التعقيب والتعفير ، وكتاب الزيادات وأخبار الوكلاء
الأربعة. وكتب هذا : كتاب الرجال الّذين رووا عن أبي عبد اللّه عليه السلام
بالخصوص ، وكتب في الفقه ، وكتاب الأبواب.
فمجرّد اتّحادهما في الاسم ، ونزول
البصرة ، والوطن الأصلي ـ وهو سيراف ـ لا يقضي بالاتّحاد ، مع الاختلافات الكثيرة
المذكورة.
فالحقّ تعدّدهما
، وكون ذاك ثقة لم يغمز فيه بوجه. وهذا ثقة غمز فيه بشيء لم يثبت. واللّه العالم
بالحقائق.
وبما سلكناه في الجواب عن نسبة فساد
المذهب إلى الرجل من عدم ثبوتها بوجه ، استرحنا عمّا أطال به المحقّق البحراني في
المعراج
، من الإشكال والجواب ، وإن شئت العثور على ذلك ، فراجع الفائدة العشرين من
مقدّمات الكتاب .
__________________
[١٥٩٥]
٥٦٠ ـ أحمد بن محمّد
الوهركيسي
الملقّب ب : الشيخ
مهذّب الدين ، والمكنّى ب : أبي إبراهيم
الضبط :
لم أقف على ضبط الوهركيس
، ويشبه أن يكون من قرى جبل عامل.
الترجمة :
لم أقف فيه إلاّ على ما حكاه في أمل
الآمل ، عن منتجب الدين
، من أنّه : عالم صالح ، له كتاب الموضّح في الاصول ، وتعليق التذكرة. انتهى.
__________________
[١٥٩٦]
٥٦١ ـ أحمد بن محمّد
بن هارون الزوزني
الضبط :
الزوزني : نسبة إلى زوزن بزاءين معجمتين
أولاهما مضمومة ، وقد تفتح ، والاخرى مفتوحة بينهما واو ، بعدهما نون ، كورة واسعة
من نيسابور ، قيل : تشتمل على مائة وأربعة وعشرين قرية ، قاله في المراصد .
الترجمة :
لم أقف فيه إلاّ على ما في أمل الآمل
من أنّه : فاضل ، صالح ،
__________________
فقيه.
__________________
__________________
__________________
[١٦٠٠]
٥٦٢ ـ أحمد بن محمّد
بن هيثم العجلي
الضبط :
هيثم : بالهاء المفتوحة ، وسكون الياء
المثنّاة من تحت ، والثاء المثلّثة المفتوحة ، كحيدر .
وفي رجال ابن داود
: هيثمة.
والعجلي : نسبة إمّا إلى حيّ من بكر بن
وائل من ربيعة ، ينسبون إلى عجل ابن لجيم ، ومنهم : أبو دلف العجلي الجواد المشهور
، ومحمّد بن إدريس العجلي الحلّي الفقيه المعروف. وقد تقدّم
ضبط العجلي بذلك في : إبراهيم بن أبي حفصة.
أو إلى عجلة : موضع قرب الأنبار ، سمّي
باسم امرأة ، والنسبة إليه عجلي ،
__________________
كالنسبة إلى القبيلة
، كما صرّح به في التاج .
أو إلى عجلة : قرية باليمن من قرى ذمار .
الترجمة :
قد وثّقه
النجاشي في ترجمة ابنه : الحسن ، كما يأتي إن شاء اللّه تعالى.
وذكره في الخلاصة
، ورجال ابن داود
في القسم الأوّل ، ووثّقاه. كما وثّقه في الحاوي
، والوجيزة
، والبلغة
، وتوضيح الاشتباه
، و .. غيرها .
وفي التعليقة
أنّه : روى عنه الصدوق رحمه اللّه
مترضّيا ، والظاهر أنّه
__________________
من مشايخه.
[١٦٠١]
٥٦٣ ـ أحمد بن محمّد
بن يحيى
[الترجمة :]
ذكره الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو
عنهم عليهم السلام من رجاله
__________________
__________________
وقال : إنّه روى عنه
أبو جعفر بن بابويه. انتهى.
قلت : ظاهره كونه إماميّا. ويمكن
استفادة حسنه ممّا صرّح به بعض الأعلام ، من كونه من مشايخ الإجازة.
[١٦٠٤]
٥٦٤ ـ أحمد بن محمّد
بن يحيى العطّار
أبو علي القمّي
الضبط :
العطّار : بفتح العين والطاء المهملتين
، ثم الألف ، ثم الراء المهملة ، بائع
__________________
العطر ـ بكسر العين ـ
وهو الطيب ، اسم جامع له .
وتقدّم
ضبط القمّي في : آدم بن إسحاق.
الترجمة :
ظاهر ما يأتي من كلام السيرافي كون
كنيته : أبا علي.
وعدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام قال : أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار القمّي ،
روى عنه التلعكبري ، وأخبرنا عنه الحسين بن عبيد اللّه ، وأبو الحسين بن أبي جيّد
القمّي ، وسمع منه سنة ستّ وخمسين وثلاثمائة ، وله منه إجازة. انتهى.
وقد تعرّض لشرح المقال فيه صاحب التكملة
، حيث قال : هذا
الرجل ، وأحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد في الحال سواء ، إذ كلّ منهما لم يذكره
الرجاليّون بجرح ولا تعديل ، وفي كلّ منهما صحّح العلاّمة رحمه اللّه أسانيدهما
فيه ، فالكلام فيه
كالكلام فيه ، فإنّه ذهب بعضهم إلى أنّه مجهول الحال ، وهذا القول افترق أهله على
فرقتين :
فرقة ردّوا روايته كصاحب المدارك ، والمفاتيح.
قال في معتصم الشيعة
: لكنّها ـ أي الرواية ـ ضعيفة السند بجهالة أحمد
__________________
ابن محمّد بن يحيى ، فإنّه
في طريقها.
وفي المدارك
: أحمد بن محمّد بن يحيى مجهول.
وفي الحبل
: هذه الرواية ضعيفة لجهالة أحمد بن محمّد بن يحيى.
وفرقة حكموا بأنّ الجهالة ـ هنا ـ لا
تضرّ ، لأنّه من مشايخ الإجازة والرواية ، ومنهم : المجلسي
، وصاحب الذخيرة
، وعبارتهما تقدّمت هناك ، وتقدّم الكلام عليهما.
وذهب الشهيد الثاني رحمه اللّه في
الدراية
إلى أنّه ثقة ، وكذا السماهيجي
، [والمقدّس] والشيخ البهائي في المشرق
، فأمّا المقدّس
، فإنّه صرّح كثيرا بأنّ الصحّة دليل الوثاقة ، وقد حكم العلاّمة
__________________
رحمه اللّه بصحّة طرق
هو فيها ، فيكون ثقة عنده.
وقال في المشرق
: قد يدخل في أسانيد بعض الأحاديث من ليس له ذكر في كتب الجرح والتعديل بمدح ولا
قدح غير أنّ أعظم
علمائنا المتقدّمين رضي اللّه عنهم قد اعتنوا بشأنه ، وأكثروا الرواية عنه. وأعيان
مشايخنا المتأخّرين رضي اللّه عنهم
قد حكموا بصحّة روايات هو في سندها. والظاهر أنّ هذا القدر كاف في حصول الظنّ
بعدالته .. مثل أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ؛ فإنّ الصدوق رضي اللّه عنه روى
عنه كثيرا ، وهو من مشايخه ، والواسطة بينه وبين سعد بن عبد اللّه .. إلى أن قال :
فهؤلاء وأمثالهم من مشايخ الأصحاب لنا ظنّ بحسن حالهم وعدالتهم. وقد عددت حديثه في
الحبل المتين
، وفي هذا الكتاب في الصحيح ، جريا على منوال مشايخنا المتأخّرين ، ونرجو من اللّه
سبحانه أن يكون اعتقادنا فيه مطابقا للواقع ، وهو ولي الإعانة والتوفيق .
انتهى.
ومن جملة من أدخل في هذا السلك : أحمد
بن الوليد
، وقد تقدّم توثيقه
__________________
عن الحبل.
وأنت تعلم أنّه لا مستند له سوى حسن
الظنّ بالمشايخ ، وهذا القدر لا يصلح مستندا شرعيّا.
وأمّا ما ادّعاه من الجري على منوال
الأصحاب .. فأنت قد علمت الخلاف بين الأصحاب ، مع أنّ التعرّض منهم لحاله قليل ، فيحتاج
في الميل مع إحدى الطائفتين إلى ترجيح خارجيّ ، مع أنّه في موضع من الحبل المتين
قال : وهذه الرواية ضعيفة ، لجهالة أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار. ولو سكت عن
الدلالة على توثيقه لنفعني ذلك اعتمادا عليه. وكذا المقدّس صرّح باعتماده في
التوثيق على التصحيح فلم يبق سوى توثيق الشهيد في الدراية
، وأنا على وجل منه. هذا كلام صاحب التكملة بطوله.
وأقول : بعد توثيق مثل الشهيد الثاني
رحمه اللّه ـ الّذي تثبّته في الفقه والرجال في أعلى الدرجة ـ لا أرى وجها للتوقّف
في الرجل ، سيّما مع تأيّد هذا التوثيق بتوثيق السماهيجي
، والمحقّق الأردبيلي رحمه اللّه ، والمحقّق الداماد
، والشيخ البهائي رحمه اللّه ، والمحقّق الشيخ حسن ـ صاحب
__________________
المنتقى ـ
كون الرجل من مشايخ الإجازة ، وكثرة روايته ، وإكثار المشايخ الرواية عنه ، واتخاذ
العلاّمة رحمه اللّه تصحيح الطريق الّذي هو فيه دينا ، بل ظاهر الوجيزة
أنّه ديدن الكلّ حيث قال : إنّه من مشايخ الإجازة ، وحكم
__________________
الأصحاب بصحّة حديثه.
انتهى.
ومجرّد عدم عدّ جمع له في الثقات ، لا
يدلّ على عدمه ، لاحتمال كون ذلك لعدم كونه من المصنّفين ، والناقلين للأخبار ، وإنّما
يذكر لمجرّد اتّصال السند ، كما نبّه على ذلك الشيخ محمّد في محكي شرح التهذيب .
وممّا يشير إلى جلالة الرجل ووثاقته ، ما
كتبه أبو العبّاس أحمد بن عليّ بن العبّاس بن نوح السيرافي إلى النجاشي
، في جواب كتابه الذي يسأله فيه تعريف الطرق إلى ابني سعيد الأهوازي ، وعبارة
الجواب هكذا : أمّا ما عليه أصحابنا والمعوّل عليه ، ما رواه عنهما أحمد بن محمّد
بن عيسى ، أخبرنا الشيخ الفاضل أبو عبد اللّه بن الحسين بن علي بن سفيان البزوفري
، قال : حدّثنا أبو علي الأشعري أحمد بن إدريس بن أحمد القمّي ، قال : حدّثنا أحمد
ابن محمّد بن عيسى ، عنه ، عن الحسين بن سعيد بكتبه الثلاثين كتابا. وحدّثنا
أبو علي أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار القمّي ، قال : حدّثنا أبي وعبد اللّه بن
جعفر الحميري ، وسعد بن عبد اللّه ـ جميعا ـ ، عن أحمد بن محمّد ابن عيسى عنه. انتهى.
دلّ على كون أحمد المبحوث عنه من مشايخ
السيرافي ، وكونه محلّ وثوقه
__________________
وطمأنينته.
ولقد أجاد صاحب الحاوي
حيث عدّه في خاتمة فصل الثقات ، المعدّة لعدّ من لم يصرّح في كتب الرجال بتعديلهم
، وإنّما استفيد من قرائن أخرى ، قال ـ بعد ذكره ، ونقل عبارة رجال الشيخ المزبورة
، ما لفظه ـ : قد وصف العلاّمة رحمه اللّه طريق الشيخ رحمه اللّه في التهذيب والاستبصار
إلى محمّد ابن علي بن محبوب بالصحّة
، وفي الطريق أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ، ولا طريق غيره ، وذلك يقتضي الحكم
بعدالته.
وكذا وصف طريقه في التهذيب إلى عليّ بن
جعفر بالصحّة
، وفيه أحمد ـ المذكور ـ ولا طريق سواه.
وكذا وصف طريق الصدوق رحمه اللّه إلى
عبد الرحمن بن الحجّاج ، وفيه أحمد ـ المذكور
ـ. ووثّقه الشهيد الثاني رحمه اللّه في الدراية .
انتهى ما في الحاوي.
وعليك بمراجعة ترجمة أحمد بن محمّد بن
الحسن بن الوليد
، فإنّا قد بيّنا هناك بعض ما ينفع في المقام.
وملخّص المقال ؛ أنّا لا نتوقّف بوجه في
عدّ الرجل من الثقات ، وعدّ حديثه
__________________
صحيحا ، بعد ما عرفت
، واللّه الهادي إلى الصواب.
بقي هنا شيء : وهو أنّ الميرزا
قد احتمل اتّحاد الرجل مع سابقه ؛ وهو كما ترى ، لأنّ عنوان الشيخ رحمه اللّه لهما
رجلين ، وتقييده للثاني بالعطّار ، ونقله في الأوّل رواية ابن بابويه عنه ، وفي
الثاني رواية التلعكبري عنه ، أعدل شاهد على التعدّد ، فالبناء على الاتّحاد لا
وجه له ، بل اللازم الحكم بتعدّدهما ، ووثاقة هذا وحسن ذاك ، لكونه من مشايخ
الإجازة والرواية.
التمييز :
ميّزه في المشتركاتين
برواية التلعكبري عنه ، وزاد في مشتركات الكاظمي
رواية الحسين بن عبيد اللّه ، وابن أبي جيد القمّي.
وأقول : قد سمعت من الشيخ رحمه اللّه في
رجاله التنصيص بذلك.
وقال الشيخ محمّد رحمه اللّه في محكيّ
شرح التهذيب
: الّذي يقتضيه
__________________
الاعتبار ، بعد تتبّع
كثير من الأخبار في كتابي الشيخ رحمه اللّه في التهذيب والاستبصار أنّه إذا روى عن
الشيخ المفيد ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، فهو : أحمد بن محمّد بن الوليد. وإذا
روى عن الحسين بن عبيد اللّه ، عن أحمد ابن محمّد ، عن أبيه ، فهو : أحمد بن محمّد
بن يحيى العطّار. انتهى .
وقال جدّه الشهيد الثاني رحمه اللّه في
الدراية
: إنّ أحمد بن محمّد
__________________
مشترك بين جماعة ، منهم
: أحمد بن محمّد بن عيسى ، وأحمد بن محمّد بن خالد ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وأحمد
بن الوليد ، وجماعة
اخرى من أفاضل أصحابنا في تلك
العصر. ويتميّز عند الإطلاق بقرائن الزمان ، فإنّ المروي عنه إن كان من الشيخ رحمه
اللّه في أوّل السند أو ما قاربه ، فهو : ابن الوليد ، وإن كان في آخره مقارنا
للرضا عليه السلام فهو : ابن أبي نصر ، وإن كان في الوسط ، فالأغلب أن يريد به ابن
عيسى ، وقد يراد غيره ، ويحتاج إلى فضل قوّة وتمييز واطّلاع على الرجال ومراتبهم ولكنّه
مع الجهل لا يضرّ ؛ لأنّ جميعهم ثقات ، فالأمر في الاحتجاج بالرواية سهل. انتهى.
واعترض عليه في التكملة
بأنّ : قوله : إن كان في أوّل السند فهو ابن
__________________
الوليد ، ليس على
إطلاقه ، لجواز أن يكون أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار .. ثم قال : والجيّد ما
فصّله سبطه الشيخ محمّد رحمه اللّه في شرح الاستبصار ، حيث قال : الّذي سمعناه من
الشيوخ ، ورأيناه بعين الاعتبار عند مراجعة الأخبار أنّ رواية الشيخ رحمه اللّه عن
المفيد ، عن أحمد بن محمّد بن الحسن ابن الوليد ، هي المستمرّة. كما أنّ رواية
الشيخ رحمه اللّه عن الحسين بن عبيد اللّه الغضائري ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، هي
المستمرّة. فاذا ورد الإطلاق في كلا الرجلين بالنظر إلى الروايتين تعيّن كلّ منهما
بما استمرّت روايته عنه.
فإن قيل : قد ذكر الشيخ في طرقه في آخر
الكتاب طريقا إلى [محمّد بن] الحسن
الصفار ، عن الشيخ أبي عبد اللّه ، والحسين بن عبيد اللّه ، وأحمد بن عبدون ـ كلّهم
ـ عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، فدلّ هذا على أنّ أحمد بن
محمّد بن الحسن بن الوليد شيخ لكلّ من الشيخ المفيد والحسين بن عبيد اللّه.
__________________
قلت : الأمر كما ذكرت ، إلاّ أنّ كلامنا
في عادة الشيخ في الأسانيد المذكورة ، ولم نقف على حديث يتضمّن سنده الحسين بن
عبيد اللّه ، عن أحمد ابن محمّد بن الحسن بن الوليد. انتهى.
وأقول : الحقّ ما سمعته من الشهيد
الثاني رحمه اللّه من أنّ عدم اشتباه أحد الأربعة بالآخر غير قادح ، بعد تحقّق
وثاقتهم جميعا ، كما عرفت.
__________________
[١٦٠٦]
٥٦٥ ـ أحمد بن محمّد
بن يحيى الفارسي
الضبط :
الفارسي : بالفاء ، ثم الألف ، ثم الراء
المهملة المكسورة ، ثم السين كذلك ، نسبة إمّا إلى الفارسية ، من قرى السواد
، نسب إليها أبو [علي]
الحسن بن مسلم الزاهد الفارسي من العامّة.
أو إلى فارس : ولاية واسعة واقليم فسيح
، أوّل حدودها من جهة العراق أرّجان ، ومن جهة كرمان السرحان
، ومن جهة ساحل بحر الهند سيراف ، ومن جهة السند مكران
، وقصبتها الآن شيراز ، وكورها خمسة ، فأوسعها كورة اصطخر ، ثم أزد شيرخرة ، ثم
دار أبجرد
، ثم سابور ، ثم فناخرة ،
__________________
وهي مائة وخمسون
فرسخا طولا وعرضا .
يقال : إنّ فيها زيادة على خمسة
قلعة ، منها ما لا يتهيّأ فتحه. قاله ياقوت في المراصد .
الترجمة :
قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام قائلا : أحمد بن محمّد بن يحيى الفارسي ، يكنّى
: أبا علي ، روى عنه التلعكبري ، وسمع منه سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ، وخرج إلى
قزوين ، وليس له منه إجازة. انتهى.
وأقول : لا شبهة في كون الرجل إماميّا ،
وكونه شيخ الإجازة ـ الظاهر من كلام الشيخ رحمه اللّه ـ ربّما يدرجه في الحسان.
ومن الغريب ما صدر من المحقّق الوحيد
رحمه اللّه
من احتمال اتّحاده
__________________
مع سابقه ، لمجرّد
الاتّحاد في الكنية ، والطبقة ، ورواية التلعكبري عنه ، مع أنّ بين العطار القمّي وبين
الفارسي البون البعيد .
__________________
[١٦٠٩]
٥٦٦ ـ أحمد بن محمّد
بن يعقوب
أبو علي البيهقي
الضبط :
البيهقي : بالباء الموحّدة المفتوحة ، ثم
الياء المثنّاة الساكنة ، ثم الهاء المفتوحة ، ثم القاف ، ثم الياء ، نسبة إلى
بيهق ، وهي كورة واسعة كثيرة البلدان والعمارة من نواحي نيسابور
، بينهما ثلاثون فرسخا .
والعجب من قول الساروي في توضيح الاشتباه
إنّها : قرية قرب
نيسابور.
الترجمة :
قال في الوسيط
: روى عنه الكشّي هكذا مترحّما ، وروى عنه أنّه قال :
__________________
صلّيت على الفضل بن
شاذان .. ودفع عنه ما روي من القدح فيه ، فليتدبّر. انتهى.
وأقول : لا شبهة في كونه إماميّا ، وترحّم
الكشّي عليه يفيد له الحسن .
__________________
[١٦١١]
٥٦٧ ـ أحمد بن محمّد
بن يوسف البحراني
[الترجمة :]
قال في أمل الآمل
إنّه : عالم فاضل ، محقّق معاصر ، شاعر أديب ، له كتاب رياض الدلائل وحياض المسائل
في الفقه لم يتمّ ، ورسالة سمّاها : المشكاة المضيئة في المنطق ، ورسالة سمّاها : الرموز
الخفيّة في المسائل المنطقيّة ، وله شعر جيّد.
__________________
[١٦١٣]
٥٦٨ ـ أحمد بن مخلد
النخّاس
الضبط :
مخلد : بفتح الميم ، وسكون الخاء
المعجمة ، وفتح اللام ، ثم الدال.
قال في مجمع البحرين
: مخلد ـ وزان جعفر ـ من أسماء الرجال.
وتقدّم
ضبط النخاس في : آدم بن الحسين.
الترجمة :
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه
اللّه له في رجاله
من أصحاب الكاظم عليه السلام.
__________________
وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله
مجهول.
[١٦١٤]
٥٦٩ ـ أحمد بن
المرتضى بن المنتهى الحسيني المرعشي
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على قول منتجب الدين
إنّه : عالم صالح ، ولقّبه ب : السيّد صدر الدين.
[الضبط :]
وقد مرّ
ضبط المرعشي في : أحمد بن الحسن .
__________________
[١٦١٦]
٥٧٠ ـ أحمد بن مزيد
بن [باكر] الأسدي الكاهلي
الضبط :
مزيد : بفتح الميم ، وكسر الزاي المعجمة
، وسكون الياء المثنّاة التحتانيّة ، والدال المهملة ، من الأسماء المتعارفة بين
العرب.
أو بفتح الميم ، وسكون الزاي ، وفتح
الياء ، اسم أيضا .
وقد مرّ
ضبط الأسدي في : أبان بن أرقم.
والكاهلي : بالكاف ، ثم الألف ، ثم
الهاء المكسورة ، ثم اللام والياء ، نسبة إلى كاهل بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن
إلياس بن مضر ، أبي قبيلة من بني أسد
، وهم قاتلوا
امرئ القيس.
الترجمة :
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه
اللّه إيّاه في رجاله
من رجال
__________________
الصادق عليه السلام
قائلا : أحمد بن مزيد بن باكر الأسدي الكاهلي ، مولاهم كوفي.
وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله
مجهول.
__________________
[١٦١٩]
٥٧١ ـ أحمد بن مسعود
الأسدي الحلّي
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على ما في أمل الآمل
من أنّه : فاضل فقيه ، يروي عن أبيه ، عن العلاّمة رحمه اللّه.
__________________
__________________
__________________
[١٦٢٥]
٥٧٢ ـ أحمد بن معاذ
الجعفي
الضبط :
قد مرّ
ضبط معاذ في : إبراهيم بن معاذ.
وضبط الجعفي في : إبراهيم الجعفي .
الترجمة :
لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ رحمه
اللّه في رجاله
في طيّ رجال الصادق عليه السلام : أحمد بن معاذ الجعفي الكوفي. انتهى.
وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله
مجهول.
وأبدل (الجعفي) في نسخة ب : (الجعفري) وهو
غلط.
__________________
[١٦٢٧]
٥٧٣ ـ أحمد بن معافي
[الضبط :]
[معافي :] بالميم المضمومة ، ثم العين
المهملة المفتوحة ، ثم الألف ، ثم الفاء ، ثم الياء.
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على عدّ ابن داود إيّاه
في الباب الأوّل .
وجعله من
__________________
أصحاب الجواد عليه
السلام ناسبا ذلك إلى رجال الشيخ رحمه اللّه وقوله بعد ذلك إنّه : ثقة.
وعندي من رجال الشيخ أربع نسخ خلت عن
ذكر الرجل بالمرّة. وما أدري منشأ نسبة ابن داود ، ولا منشأ توثيقه له.
[١٦٢٨]
٥٧٤ ـ أحمد بن معروف
[الترجمة :]
قال النجاشي
: أحمد بن معروف ، قمّي ، له كتاب نوادر ، أخبرناه أبو عبد اللّه بن شاذان
القزويني ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا
محمّد بن علي بن محبوب ، عنه ، به. انتهى.
وقال في الفهرست
: أحمد بن معروف ، له كتاب ، أخبرنا به الحسين بن
__________________
عبيد اللّه ، عن أحمد
بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عن أحمد بن معروف. انتهى.
وفي رجال ابن داود
أنّه : ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام.
وقال في المعراج
: الرجل غير معلوم الحال ، وقد ذكره النجاشي في كتابه مهملا ، وذكر أنّه قمّي. ولا
يبعد انتظامه في سلك مشايخ الإجازة. على أنّ بعض مشايخنا المعاصرين ذكر أنّ كونه
ذا كتاب يشهد بمدحه ، وفيه ما فيه ، فتأمّل. انتهى.
وأقول : مجرّد كونه ذا كتاب لا يفيده
مدحا معتدّا به يدرجه في قسم الحسن ، بعد إحراز كونه إماميّا من ذكر النجاشي له من
غير قدح في مذهبه ، ولعلّه إلى ذلك أشار بالأمر بالتأمّل.
التمييز :
ميّزه الطريحي في المشتركات
برواية محمّد بن عليّ بن محبوب ، وأحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عنه.
__________________
[١٦٢٩]
٥٧٥ ـ أحمد بن معقل
الأزدي المهلّبي
الحمصي النحوي
الضبط :
معقل : بفتح الميم ، وسكون العين المهملة
، وكسر القاف ، بعدها لام .
وقد مرّ
ضبط الأزدي في : إبراهيم بن إسحاق.
والمهلّبي : بضمّ الميم ، وفتح الهاء ، وتشديد
اللام المفتوحة ، ثم الباء الموحّدة ، والياء ، نسبة إلى المهلّب بن أبي صفرة
الأزدي العتكي ، الفارس الشاعر ، أمير خراسان .
والحمصي : بكسر الحاء المهملة ، وسكون
الميم المخفّفة ، والصاد المهملة ، نسبة إلى حمص ، بلدة مشهورة كبيرة بين دمشق وحلب
في نصف الطريق ، سمّيت باسم بانيها .
__________________
الترجمة :
لم أقف فيه إلاّ على قول ابن سعد صاحب
الطبقات
ـ فيما حكي ـ إنّه : ولد في سنة سبع وستّين وخمسمائة ، وتعلّم الرفض من أهل الحلّة
، وكان في العربيّة والعروض فائقا ، وكان غاليا في التشيّع زاهدا ديّنا ، صاحب عقل
، توفّي سنة أربع وأربعين وستّمائة ، في خامس عشر ربيع الأوّل ، كذا عن خطّ
__________________
المجلسي قدّس سرّه.
__________________
__________________
__________________
__________________
__________________
__________________
جاء بهذا العنوان في المناقب للخوارزمي
: ١٣٨ حديث ١٥٧ بسنده : ..
[١٦٤١]
٥٧٦ ـ أحمد بن منصور
بن نصر الخزاعي
[الضبط :]
قد مرّ ضبط
الخزاعي في : إبراهيم بن عبد الرحمن.
[الترجمة :]
وقد نسب بعضهم إلى الشيخ رحمه اللّه في
رجاله عدّه من أصحاب الرضا عليه السلام. وأنكره آخر بخلو نسخ عديدة من رجال الشيخ
رحمه اللّه عن ذكره.
وأقول : المنكر راجع باب الهمزة ، فلم
يجده فيه ، فأنكر. والناقل وجده في باب الميم ، فنسب إليه ذلك.
فإنّ الشيخ رحمه اللّه في باب الميم من
أصحاب الرضا عليه السلام من رجاله
قال ـ ما لفظه ـ : محمّد بن منصور بن نصر الخزاعي ، ويقال : أحمد
__________________
ابن منصور. انتهى.
وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله
مجهول.
__________________
__________________
__________________
__________________
__________________
__________________
__________________
ومن المعلوم بأنّ العوني كان شاعر أهل
البيت ونظمه إن لم يكن كلّه فجلّه فيهم عليهم السلام وذمّ أعدائهم ، وهذا ممّا لم
يرق المترجمين له من شيعة آل أبي سفيان فنبزوه بأنّه كان يغني في الأسواق ، وهو
أجلّ وأرفع من ذلك ، بل كان داعية جهارا في ترويج المذهب الحقّ فرحمة اللّه عليه ورضوانه.
__________________
__________________
__________________
[١٦٤٧]
٥٧٧ ـ أحمد بن موسى
الأشعري
قد مرّ
شرح حاله بعنوان : أحمد بن أبي زاهر.
[١٦٤٩]
٥٧٨ ـ أحمد بن موسى
بن جعفر من آل طاوس
الضبط :
طاوس : بالطاء المفتوحة ، ثم الألف ثم
الواو المضمومة مع الإشباع
،
__________________
اسم جدّهم طاوس ، نقيب
النقباء بالعراق ، وهو الّذي خلّص الحلّة والنيل والمشهدين من يد هولاكو فلم تنهب ولم
تبح كسائر البلاد ، ويلقّب بذلك أولاده ، وهم كثيرون.
الترجمة :
أحمد ـ هذا ـ استاد ابن داود ، ولذا
استوفى الكلام في ترجمته ، حيث قال
: أحمد بن موسى بن جعفر
بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن محمّد الطاوس العلوي الحسني ، سيّدنا الطاهر
، الإمام المعظّم ، فقيه أهل البيت جمال الدين ، أبو الفضائل ، مات سنة ثلاث وسبعين
وستمائة ، مصنّف ، مجتهد ، كان أورع فضلاء زمانه ، قرأت عليه أكثر البشرى والملاذ و
.. غير ذلك من تصانيفه ، وأجاز لي جميع تصانيفه ورواياته ، وكان شاعرا مصقعا
بليغا منشيا مجيدا ، من تصانيفه كتاب بشرى المحقّقين في الفقه ، ستّ مجلّدات ، كتاب
الملاذ في الفقه أربع مجلّدات ، كتاب الكرّ مجلّد ، كتاب السهم السريع في تحليل
المبايعة مع القرض مجلّد ، كتاب الفوائد ، العدّة في اصول الفقه مجلّد ، كتاب
الثاقب المسخّر على نقض المشجّر في أصول الدين
،
__________________
كتاب الروح نقضا على
ابن أبي الحديد ، كتاب شواهد القرآن مجلّدان ، كتاب بناء المقالة العلويّة في نقض
الرسالة العثمانية
مجلّد ، كتاب المسائل في اصول الدين مجلّد ، كتاب عين العبرة في عين
العترة مجلّد ، كتاب زهرة الرياض في المواعظ مجلّد ، كتاب الاختيار في أدعية الليل
والنهار مجلّد ، كتاب الأزهار في شرح لاميّة مهيار
مجلّدان ، كتاب عمل اليوم والليلة مجلّد و .. له كتب غير ذلك ، تمام اثنين وثمانين
مجلّدا من أحسن التصانيف وأحقّها ، وحقّق الرجال والدراية
والتفسير تحقيقا لا مزيد عليه ، ربّاني وعلّمني وأحسن إليّ ، وأكثر فوائد هذا
الكتاب ونكته من إشاراته وتحقيقه
، جزاه اللّه عنّي أفضل جزاء المحسنين. انتهى.
وعدّ الشهيد الثاني في إجازته للشيخ
حسين بن عبد الصمد
من جملة
__________________
كتب هذا السيّد
الجليل كتاب حلّ الإشكال في معرفة الرجال ، ثم قال : وهذا الكتاب عندنا موجود
بخطّه المبارك. انتهى.
قلت : هذا الكتاب هو الّذي حرّره ولده
المحقّق الشيخ حسن ، وسمّاه التحرير الطاوسي ، وقد حصلت منه نسخة تعبت في تصحيحها.
وفي إجازة العلاّمة رحمه اللّه الكبيرة
عند ذكر من أجازه هكذا : ومن ذلك جميع ما صنّفه السيّدان الكبيران السعيدان رضي
الدين علي ، وجمال الدين أحمد ابنا موسى بن طاوس الحسنيان قدّس اللّه روحيهما وروياه
وقرءاه ، وأجيز لهما روايته عنّي وعنهما ، وهذان السيّدان السندان زاهدان عابدان
ورعان ، وكان رضي الدين عليّ صاحب كرامات ، حكى لي بعضها وروى لي والدي البعض
الآخر. انتهى المهمّ من كلام العلاّمة رحمه اللّه.
وقال الشيخ يوسف البحراني رحمه اللّه في
اللؤلؤة
: إنّ أمّ هذا السيّد
__________________
بنت الشيخ مسعود
ورّام بن أبي فراس ، وهي أمّ أخيه أيضا ، وأمّها بنت الشيخ ، وقد أجاز لها ولأختها
أمّ ابن إدريس جميع مصنّفاته ومصنّفات الأصحاب.
قال : ويؤيّده تصريح السيّد رضي اللّه
عنه عن الشيخ ، وكذا عن الشيخ ورّام بلفظ (جدّي) وهو أكثر كثير في كلامه. انتهى.
وقال في منتهى المقال
: إنّ أبا الفضائل أحمد ـ هذا ـ قبره في الحلّة مزار معروف مشهور كالنور على الطور
، يقصدونه من الأمكنة البعيدة ، ويأتون إليه
__________________
بالنذور ، وتحرّج
العامّة ـ فضلا عن الخاصّة ـ عن الحلف به كذبا خوفا ، وتسمّيه العوام : السيّد عبد
اللّه. انتهى.
وقد أكّد لي بعض ثقات الحلّيين بقاء هذه
المضامين المعربة عن نهاية الجلالة فيه وفي أخيه علي إلى زماننا هذا.
وفي الوجيزة
في أحمد أنّه : ثقة جليل القدر.
__________________
[١٦٥٠]
٥٧٩ ـ أحمد بن موسى
بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن
الحسين بن عليّ بن
أبي طالب عليهم السلام
[الترجمة :]
قال الشيخ المفيد رحمه اللّه في الإرشاد
إنّه : كان كريما
جليلا ورعا ، وكان أبو الحسن موسى عليه السلام يحبّه ويقدّمه ، ووهب له ضيعته
المعروفة ب : اليسيرة
، ويقال إنّه : [أحمد بن موسى] رضي اللّه عنه أعتق ألف مملوك. أخبرنا .
أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى ، قال : حدّثنا جدّي ، قال : سمعت إسماعيل بن
موسى يقول : خرج أبي بولده لبعض أمواله بالمدينة .. فكنّا من ذلك
، وكان مع أحمد بن موسى عشرون من خدّام أبي وحشمه ، إن قام أحمد قاموا معه ، وإن
جلس جلسوا معه ، وأبي بعد ذلك يرعاه ببصره
__________________
ما يغفل عنه ، فما
انقلبنا حتّى تشيّخ
أحمد بن موسى بيننا. انتهى.
وقال الوحيد رحمه اللّه في التعليقة
إنّه : هو المدفون بشيراز
الملقّب ب : سيّد السادات ، المعروف الآن ب : شاه چراغ.
وقد صرّح بذلك المحدّث البحراني في
مواضع من اللؤلؤة
، وحكى ذلك عن المستوفي في نزهة القلوب .
__________________
والعجب من الفاضل المجلسي في الوجيزة
، من جعله حسنا ، مع ما سمعت من الشيخ المفيد رحمه اللّه من وصفه بالورع ، وحبّ
الإمام له ، فإنّي أفهم من ذلك ما فوق التوثيق. اللهم إلاّ أن يكون غرض الفاضل
المجلسي منع دلالة الورع على العدالة ، وهو كما ترى.
__________________
أو الإشارة إلى ما ذكره الكشّي
في ترجمة إبراهيم بن أبي السمال ، من الحديث الدالّ على أنّ أحمد ـ هذا ـ قد ادّعى
بعضهم فيه الإمامة بعد أبيه ، وأنّه خرج بعد ذلك مع أبي السرايا فرجعوا عنه. والحديث
هذا :
حمدويه ، عن الحسن بن موسى ، عن أحمد بن
محمد البزّاز ، عن محمد بن أحمد
بن أسيد ، قال : لمّا كان من أمر أبي الحسن عليه السلام ما كان ، قال إبراهيم وإسماعيل
ابنا أبي سمال : فنأتي أحمد ابنه ، و
اختلفا إليه زمانا ، فلمّا خرج أبو السرايا ، خرج أحمد بن أبي الحسن
، فأتينا إبراهيم وإسماعيل وقلنا
لهما : إنّ هذا الرجل قد
خرج مع أبي السرايا ، فما تقولان ؟
فأنكرا ذلك من فعله ورجعا عنه ، وقالا : أبو الحسن عليه السلام حيّ نثبت على الوقف
، وأحسب هذا ـ يعني
إسماعيل ـ مات على شكّه. انتهى ما في الكشّي.
وجه الدلالة ؛ أنّ عدم نهيه لهما عن
الوقف ينافي عدالته ، فيكون من قسم الحسن ، لمدحهم له بالورع و .. نحوه فالحقّ مع
المجلسي
في عدم توثيقه
__________________
إيّاه ، وحبّ الإمام
عليه السلام له قبل صدور ما يخلّ به لا يجدي بعد عروض المخلّ ، فتأمّل.
__________________
__________________
[١٦٥٥]
٥٨٠ ـ أحمد بن مهران
[الترجمة :]
قال فيما نقله
عن ابن طاوس من خطّ ابن الغضائري في رجاله
ما لفظه : أحمد بن مهران ، روى عنه الكليني رحمه اللّه ، ضعيف. انتهى.
وعدّه العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة
، والجزائري في الحاوي
في قسم الضعفاء. واقتصرا على نقل رواية الكليني رحمه اللّه عنه في الكافي. ونقلا
تضعيف ابن الغضائري إيّاه.
وناقش في ذلك المحقّق الوحيد في
التعليقة
، بأنّ الكليني رحمه اللّه ترحّم عليه في الكافي
، في باب مولد الكاظم عليه السلام ، وفي باب
__________________
__________________
مولد الزهراء سلام
اللّه عليها ، وفي باب
نكت التنزيل في الولاية مكرّرا و .. غير ذلك من المواضع وهو يكثر من الرواية عنه ،
وهو عن عبد العظيم الحسني
الجليل النبيل. وخالي [رحمه اللّه] وصفه ب : استاد الكليني رحمه اللّه وضعّفه.
وفي التضعيف ضعف ؛ لكونه من ابن
الغضائري مع مصادمته لما ذكر ، فتأمّل. انتهى.
قلت : قد تأمّلنا فوجدنا أنّ الكليني
رحمه اللّه لمعاشرته معه ، وتلمّذه على يده ، أعرف بحاله ، فإكثاره الرواية عنه
يورثنا الوثوق به. وكثرة تضعيفات ابن الغضائري في غير محالّها ، سلبتنا الوثوق
بتضعيفه ، فالأولى عدّ روايته من الحسن أقلاّ ، فتأمّل جيّدا.
__________________
[١٦٥٦]
٥٨١ ـ أحمد بن ميثم
بن أبي نعيم الفضل بن عمر
ولقبه : دكين بن
حمّاد بن زهير
الضبط :
ميثم : بكسر الميم ـ كما في ثلاثة مواضع
من إيضاح الاشتباه للعلاّمة
، وتوضيح الاشتباه للساروي
، نقلا عن الفاضل خليل القزويني ـ وسكون الياء المثنّاة من تحت ، وفتح الثاء
المثلّثة ، ثم الميم ، من الأسماء المتعارفة.
__________________
قال في القاموس
: وميثم اسم. انتهى.
وضبطه في الخلاصة
: بفتح الميم ، وهو اشتباه ، لمنافاته كلامه في الإيضاح وكلمات أهل اللغة ، كقول
محبّ الدين في التاج
: وميثم ـ كمنبر ـ اسم. انتهى.
ومن هنا ظهر ما فيما زعمه بعض أفاضل
المحقّقين من أنّ الميم في كلّ ميثم بالفتح ، إلاّ ميم ابن ميثم شارح نهج البلاغة
، فإنّ ذلك ينافي ما سمعت.
نعم ، يحتمله ما في مرآة العقول
، من أنّه : قد يصحّح ميثم بكسر الميم ، وقد يصحّح بفتحها. انتهى .
ثمّ إنّ في إيضاح الاشتباه اشتباها
غريبا ، وهو أنّه عنون أوّلا
أحمد بن ميتم بن أبي نعيم الملقّب ب : دكين ، وضبط الأسماء ، وضبط ميتم ـ بالتاء
المنقطة فوقها نقطتين ـ ثم بعد جملة من الأسماء عنون
أحمد بن ميثم من غير ذكر لقبه وحده ، وضبطه بالثاء المثلّثة ، وضبط حركات جميع
حروفه ، ثم بعد عدّة أسماء عنون أحمد بن ميثم
، وضبط أوّله فقط بكسر الميم ، واقتصر عليه.
__________________
وظاهر الشهيد الثاني رحمه اللّه في
الدراية
زعم التعدّد ، حيث جعل الأوّل : الفضل بن دكين ، والثاني مطلقا.
وإنكار الحائري
وجود عنوان ثالث لأحمد بن ميثم في الإيضاح وأنّه إسماعيل بن ميثم ناش من غلط نسخته.
وقد مرّ
ضبط نعيم ـ مصغّرا ـ في : إبراهيم بن نعيم.
ودكين : بضمّ الدال المهملة ـ على ما في
الخلاصة ـ ثم الكاف المفتوحة ، ثمّ الياء المثنّاة الساكنة ، ثم النون ، تصغير
دكين ، صفة مشبهة ، من دكن أي : اتّسخ واغبرّ لونه .
وزهير : بضمّ الزاي المعجمة ، وفتح
الهاء ، وسكون الياء المثنّاة من تحت ، والراء المهملة
، مصغّر زهر.
ثمّ إنّ دكين لقب عمرو ـ بالواو بعده ـ والد
الفضل ، دون أحمد ، كما يشهد به ثبت النجاشي والشيخ رحمه اللّه في الفهرست ابن
حمّاد بن دكين ، الكاشف عن أنّ عمرا ـ الملقّب ب : دكين ـ ابن حمّاد. وأوضح منه
إبدال الشيخ رحمه اللّه في رجاله (عمرو) ب : (دكين) بجعل دكين والد الفضل ، وعدم
ذكر عمرو أصلا.
__________________
ولقد أجاد الشهيد الثاني رحمه اللّه في
حواشيه على الخلاصة
حيث بما ذكرنا بقوله : دكين لقب عمرو أبي الفضل ، وضمير (لقبه) يرجع إلى عمرو
القريب ، لا إلى الفضل ، وإن احتمل غير ذلك ، لأنّ ما ذكرناه هو المطابق للواقع ، وأنّ
الفضل بن دكين رجل مشهور من علماء الحديث ، وعبارة الإيضاح وغيره توهم خلاف الواقع.
انتهى.
قلت : عبارة الإيضاح
كما نقل ، لأنّه قال : أحمد بن ميتم بكسر الميم ، وإسكان الياء ، وفتح التاء
المنقّطة فوقها نقطتين ـ ابن أبي نعيم ـ بضمّ النون ـ لقبه دكين ـ بضمّ الدال
المهملة ، وفتح الكاف ، والنون بعد الياء. انتهى.
فإنّه نصّ في أنّه جعل دكين لقب الفضل ،
لأنّه المكنّى : ب : أبي نعيم ، الذي أرجع إليه ضمير (لقبه) ، فهو من العلاّمة
رحمه اللّه اشتباه كاشتباهه بضبطه ميثم بالتاء ذات النقطتين ، إذ ليس ل : (ميتم) بالتاء
ذكر في الرجال ولا الأنساب ولا الأسماء ، فلاحظ.
الترجمة :
قال النجاشي
: أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن عمرو ، ولقبه : دكين ابن حمّاد ، مولى آل طلحة
بن عبيد اللّه أبو الحسين ، كان من ثقات أصحابنا الكوفيّين ومن فقهائهم ، وله كتب
لم أر منها شيئا. انتهى.
__________________
وقال في الفهرست
ـ بعد عنوانه له بمثل النجاشي ، مع زيادة (ابن زهير) بعد كلمة (حماد) ـ : كان من
ثقات أصحابنا الكوفيّين وفقهائهم ، وله مصنّفات ، منها : كتاب الدلائل ، وكتاب
المتعة ، كتاب النوادر ، كتاب الملاحم ، كتاب الشراء والبيع ، أخبرنا بها الحسين
بن عبيد اللّه ، عن أحمد بن جعفر ، عن حميد بن زياد ، عن أحمد بن ميثم.
ومثله بزيادة (ابن زهير) بعد (حمّاد) ما
في معالم ابن شهرآشوب .
وفي الخلاصة
أيضا بعد عنوانه كالشيخ رحمه اللّه : إنّه من ثقات أصحابنا الكوفيين وفقهائهم. انتهى.
ومثله في رجال ابن داود .
ووثّقه في الحاوي
، والوجيزة
، والبلغة
و .. غيرها
أيضا.
__________________
وعدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام. وقال : أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن دكين ، روى
عنه حميد بن زياد
كتاب
__________________
الملاحم ، وكتاب
الدلالة و .. غير ذلك من الاصول. انتهى.
وبالجملة فالرجل مسلّم الوثاقة.
__________________
__________________
وعنه في بحار الأنوار ٣٣٦/٧٨ حديث ١٩
مثله.
[١٦٦٢]
٥٨٢ ـ أحمد بن نصر بن
سعيد الباهلي
المعروف ب : ابن أبي
هراسة يلقّب أبوه هوذة
الضبط :
نصر : بالنون المفتوحة ، والصاد المهملة
الساكنة ، والراء المهملة بغير ألف ولام ، التزموا به لكونه فارقا بينه وبين النضر
ـ بالضاد المعجمة ـ كما نصّ على ذلك الخليل
.
__________________
والباهلي : بالباء الموحّدة ، والألف ، والهاء
المكسورة ، واللام ، والياء ، نسبة إلى باهلة ، قبيلة من قيس عيلان
من العدنانيّة ، وهم بنو سعد مناة بن مالك بن أعصر ، وباهلة أم سعد مناة عرف بنو
سعد ـ هذا ـ بها ، وهي باهلة بنت صعب بن سعد العشيرة بن مذحج .
وقال الجوهري
: باهلة امرأة من همدان ، كانت تحت معن بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان ، فنسب ولده
إليها. انتهى.
وأقول : قولهم : إنّ باهلة من أعصر .. يراد
به أنّ باهلة حيّ من أعصر. والجمع بين هذا وسابقه ، إنّ معن بن مالك بن أعصر على
ما في نهاية الأرب
خلف على باهلة هذه بعد أبيه مالك بن أعصر ، فعرف بنوه التسعة أيضا بها.
وأبو هراسة : كنية سعيد جدّ أحمد. وأمّا
أحمد : فكنيته : أبو سليمان ، كما يظهر من كلماتهم.
وقد مرّ
الكلام في ضبط هراسة في : إبراهيم بن رجاء الشيباني. لكنّا تبعنا هناك ـ في جعلنا
هراسة اسم امرأة ، وهي أمّ إبراهيم ـ جماعتنا ، حيث
__________________
أخذوا بظاهر صوغ
اللفظة ، فذكرنا ما ذكروا ، وتكلّفنا في نسبة الرجل إلى جدّ أمّه. والّذي ظهر لي
من عبارة القاموس اليوم أنّ هراسة اسم رجل ، فكان لوالد سعيد ولد اسمه هراسة ، فكنّي
سعيد بالبنوّة لمن هو أبو هراسة ، أو كان والد سعيد مالك شجرة هراسة.
قال في التاج
مازجا بالقاموس
: والهراس ـ كسحاب ـ شجر شائك شوكه كأنّه حسك ، ثمره كالنبق الواحدة بهاء .. إلى
أن قال : وأرض هرسة أنبتتها .
وقال أبو حنيفة : الهراس من أحرار البقول ، واحدته هراسة ، وبه سمّوا رجلا .. إلى
أن قال : ومنه إبراهيم بن هراسة الشيباني الكوفي ، روى عن الثوري ، وهو متروك
الحديث ، تركه الجماعة. انتهى.
فإنّه نصّ في أنّ هراسة اسم رجل ، فلا
حاجة إلى ما مرّ تكلّفه من نسبته إلى أمّ أبيه.
وأمّا هوذة : فهو لقب نصر والد أحمد ، وهو
: بضمّ الهاء ، وسكون الواو ، وفتح الذال المعجمة ، ثم الهاء .
والهوذة : القطاة ، وعسى أن يكون لقّب بها الرجل لخفّته أو تيقّظه وحذره.
وهوذة أيضا اسم رجل معروف ، وهو هوذة بن
علي الحنفي صاحب
__________________
اليمامة
و .. غيره. وتسمّى به المرأة أيضا. وتخصيص بعضهم له باسم المرأة غلط ، لشيوع تسمية
الرجل به كالمرأة.
بقي هنا شيء ، وهو أنّه حكي عن الشيخ
الفرق بين إبراهيم بن هراسة ، وبين أحمد ـ هذا ـ أنّ ذاك ابن هراسة ، وهذا ابن أبي
هراسة ، فتدبّر.
الترجمة :
قال الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو
عنهم عليهم السلام من رجاله
: أحمد بن نصر
بن سعيد الباهلي ، المعروف ب : ابن أبي هراسة ، يلقّب أبوه : هوذة ، سمع منه
التلعكبري سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة ، وله منه إجازة ، مات في ذي الحجّة سنة
ثلاث وثلاثين وثلاثمائة يوم التروية ، بجسر النهروان ، ودفن بها. انتهى.
ولم أقف فيه على غير ذلك .
__________________
ويمكن استفادة كونه إماميّا من ذكر
الشيخ رحمه اللّه له من غير تعرّض لمذهبه. وكونه شيخ إجازة يوجب عدّه من الحسان. وإهمال
الفاضل المجلسي إيّاه في الوجيزة لا أرى له وجها.
التمييز :
يعرف الرجل برواية التلعكبري عنه ، وبذلك
ميّزه في المشتركاتين .
__________________
__________________
__________________
[١٦٦٧]
٥٨٣ ـ أحمد بن النضر
الخزّاز أبو الحسن بن الجعفي
الضبط :
النضر : بالألف واللام ، فارقا بينه وبين
نصر بالصاد ـ كما تقدّم ـ
وهو بالنون المفتوحة ، والضاد المعجمة الساكنة ، والراء المهملة ، من الأسماء
المتعارفة للرجال. وأقدمهم : النضر بن كنانة بن خزيمة ابن مدركة بن إلياس بن مضر ،
أبو قريش خاصّة على المشهور
، فمن لم يلده النضر فليس من قريش ، كما صرّح به أكثر علماء الأنساب .
__________________
وقد مرّ
نقل الخلاف فيه.
ومرّ ضبط
الخزّاز في : إبراهيم بن زياد.
وضبط
الجعفي في : إبراهيم الجعفي.
الترجمة :
قال النجاشي رحمه اللّه
: أحمد بن النضر الخزّاز أبو الحسن بن
الجعفي ، مولى كوفيّ ثقة ، من ولده أبو الحسين أحمد بن عليّ بن عبيد اللّه النضري.
روى عنه أبو العبّاس بن عقدة.
له كتاب يرويه جماعة ، أخبرنا جماعة ، عن
أبي العبّاس أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى الحازمي ، قال : حدّثنا أبي
، عن أحمد بن النضر
__________________
بكتابه. انتهى.
وفي الخلاصة
: أحمد بن النضر ـ بالنون ، والضاد المعجمة ـ أبو الحسن الجعفي ، مولى كوفي ثقة. انتهى.
وقد عدّه ابن داود في الباب الأوّل
، ووثّقه ، وكذا في الحاوي .
ووثّقه في الوجيزة
، والبلغة
، ومشتركات الطريحي
، و .. غيرها .
واقتصر في الفهرست
على عنوانه ، وذكر طريقين له إليه أحدهما : عن محمّد بن خالد البرقي ، عنه. والآخر
: عن محمّد بن سالم.
ومثله فعل ابن شهرآشوب في المعالم .
__________________
[التمييز :]
وميّزه في المشتركاتين
برواية محمّد بن يحيى الخارقي
، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، ومحمّد بن خالد البرقي ، ومحمّد بن سالم ، عنه.
وزاد في جامع الرواة
رواية علي بن إسماعيل ، ومحمّد بن عبد الجبّار ، ومعلّى بن محمّد ، وإبراهيم بن
هاشم ، ومحمّد بن سنان ، ومحمّد بن أورمة ، ويوسف بن السخت ، وأبي جعفر ، عن أبيه
، عنه. ورواية أحمد بن أبي عبد اللّه ، عن أبيه ، عنه.
[١٦٦٨]
٥٨٤ ـ أحمد بن
النعمان
قد وقع ذلك في أسانيد الفقيه
على بعض النسخ ، وهو غير مذكور
__________________
في الرجال.
وفي بعض آخر من النسخ : محمّد بن
النعمان ، وهو مذكور في باب صفة وضوء رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم
، فلاحظ.
__________________
__________________
__________________
__________________
__________________
__________________
[١٦٧٩]
٥٨٥ ـ أحمد بن وهب بن
حفص الأسدي الجريري
الضبط :
وهب : بالواو والهاء المفتوحتين
، والباء الموحّدة ـ مكبّرا ـ ، وفي بعض النسخ مصغّرا
، والأوّل أصحّ.
وحفص : بالحاء المهملة المفتوحة ، والفاء
الساكنة ، والصاد المهملة .
وقد مرّ
ضبط الأسدي في : أبان بن أرقم.
وضبط الجريري في : إبراهيم الجريري .
الترجمة :
قال النجاشي
: أحمد بن وهب بن حفص الأسدي الجريري ، له كتاب
__________________
نوادر ، أخبرنا
الحسين بن عبيد اللّه ، قال : حدّثنا أحمد بن جعفر ، قال : حدّثنا حميد بن زياد ، عن
أحمد بن وهب بن حفص ، به. انتهى.
وعدّه الشيخ رحمه اللّه في باب من لم
يرو عنهم عليهم السلام من رجاله
وقال : روى عنه حميد بن زياد.
ولم أقف فيه على غير ذلك. وظاهرهما كونه
إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.
__________________
[١٦٨٢]
٥٨٦ ـ أحمد بن هوذة
هو : أحمد بن نصر بن سعيد الباهلي ـ المذكور
ـ كما صرّح به في
التعليقة.
__________________
[١٦٨٤]
٥٨٧ ـ أحمد بن هارون
الفامي
[الضبط :]
[الفامي :] كما ضبطه به في التحرير
، قد مرّ
ضبط الفامي في ترجمة أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان ، وفي بعض النسخ : القاضي
، وفي ثالث : العامي. والثالث غلط بلا شبهة ، وكذا الثاني على الأظهر.
[الترجمة :]
وقد ذكره الشيخ رحمه اللّه في باب من لم
يرو عنهم عليهم السلام من رجاله
، وقال : روى عنه أبو جعفر بن بابويه .
انتهى.
__________________
وقد صرّح جمع بأنّه من مشايخ الصدوق
رحمه اللّه وأكثر من الرواية عنه مترضّيا ، سيّما في إكمال الدين
، بل قيل : لم يوجد فيه إلاّ هكذا ،
__________________
وفيه إشارة إلى
وثاقته ، فلا يبعد عدّ حديثه حسنا ، بل هو الأقوى ، واللّه العالم.
__________________
__________________
__________________
[١٦٨٩]
٥٨٨ ـ أحمد بن هلال
العبرتائي
الضبط :
هلال : بكسر الهاء ، وفتح اللام ، ثم
الألف ، ثم اللام ، من الأسماء المتعارفة ، وهو اسم ستّة عشر من الصحابة .
والعبرتائي : بالعين المهملة المفتوحة ،
والباء الموحدة كذلك ، والراء المهملة الساكنة ، والتاء المثنّاة من فوق ، والألف
، والهمزة ، والياء ، نسبة إلى عبرتا ، قرية كبيرة من نواحي النهروان ببغداد ، قاله
في المراصد .
قلت : يمكن قلب الهمزة في آخره ياء ، وحينئذ
فتجتمع في النسبة ياءان ،
__________________
أصليّة وياء نسبة ، ولذا
قال في الإيضاح
: بالياء بعد الألف ، وبعدها ياء ثانية يعني لأجل النسبة.
وفي القاموس
: عبرتي قرية ، قرب النهروان.
قلت : وعليه فلا يكون النسبة إليها
عبرتائي ، بل عبرتي ، ولذا قال في التاج
: منها عبد السلام بن يوسف العبرتي. انتهى. فتدبّر.
الترجمة :
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
تارة : في أصحاب الهادي عليه السلام بالعنوان المذكور وقال : بغدادي غال.
واخرى
: في أصحاب العسكري عليه السلام مقتصرا على اسمه واسم أبيه.
وقال في الفهرست
: أحمد بن هلال العبرتائي ـ عبرتا : قرية بناحية إسكاف ـ وهو من بني جنيد
، ولد سنة ثمانين ومائة ، ومات سنة سبع وستّين ومائتين ، كان غاليا متّهما [في
دينه] ، وقد روى أكثر اصول أصحابنا. انتهى.
__________________
وقال الشيخ رحمه اللّه في التهذيب
في باب الوصيّة لأهل الضلال : إنّ أحمد بن هلال مشهور باللعنة والغلوّ ، وما يختصّ
بروايته لا نعمل عليه. انتهى.
وقال النجاشي رحمه اللّه
: أحمد بن هلال أبو جعفر العبرتائي ، صالح الرواية يعرف منها وينكر ، وقد روي فيه
ذمام من سيّدنا أبي محمّد العسكري عليه السلام.
ولا أعرف له إلاّ كتاب يوم وليلة ، وكتاب
نوادر.
أخبرني بالنوادر أبو عبد اللّه بن شاذان
، عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن عبد اللّه بن جعفر ، عنه ، به.
وأخبرني أحمد بن محمّد بن موسى بن
الجندي ، قال : حدّثنا ابن همام ، قال : حدّثنا عبد اللّه بن العلاء المذاري ، عنه
بكتاب يوم وليلة.
قال علي بن همان
: ولد أحمد بن هلال سنة ثمانين ومائة ، ومات سنة سبع وستّين ومائتين. انتهى.
أقول : والروايات الّتي أشار إليها في
ذمّه ، روى واحدة منها الكشّي
بقوله : قال عليّ بن محمّد بن قتيبة ، قال : حدّثني أبو حامد أحمد بن إبراهيم
المراغي ، قال : ورد على القسم [القاسم] بن العلاء نسخة ما كان خرج من لعن
__________________
ابن هلال ، وكان
ابتداء ذلك أن كتب عليه السلام إلى قوّامه بالعراق : «احذروا الصوفي المتصنّع». قال
: وكان من شأن أحمد بن هلال أنّه كان قد حجّ أربعا وخمسين حجّة ، عشرون منها على
قدميه. قال : وكان رواة أصحابنا بالعراق لقوه ، وكتبوا منه ، فأنكروا ما ورد في
مذمّته ، فحملوا القسم [القاسم] بن العلاء على أن يراجع في أمره ، فخرج إليه : «قد
كان أمرنا نفذ إليك في المتصنّع ابن هلال ـ لا رحمه اللّه ـ بما قد علمت لم يزل ـ لا
غفر اللّه له ذنبه ، ولا أقاله عثرته ـ يداخل في أمرنا بلا إذن منّا ولا رضى ، ليستبدّ
برأيه فيتحامى من ديوننا
، لا يمضي من أمرنا إيّاه إلاّ بما يهواه ويريد ، أراده
اللّه بذلك في نار جهنّم ، فصبرنا عليه حتى بتر اللّه بدعوتنا عمره ، وكنّا قد
عرّفنا خبره قوما من موالينا في أيّامه ـ لا رحمه اللّه ـ وأمرناهم بإلقاء ذلك إلى
الخاصّ من موالينا ، ونحن نبرأ إلى اللّه من ابن هلال ـ لا رحمه اللّه ـ ومن
لا يبرأ منه. وأعلم الإسحاقي
ـ سلّمه اللّه وأهل بيته ـ بما أعلمناك
من حال هذا الفاجر ، وجميع من كان سألك ويسألك عنه من أهل بلده والخارجين ، ومن
كان يستحقّ أن يطّلع على ذلك ، فإنّه لا عذر لأحد من موالينا في التشكيك فيما يروي
عنّا ثقاتنا ، قد
عرفوا بأنّنا نفاوضهم سرّنا ، ونحمله إيّاه إليهم ،
__________________
وعرفنا ما يكون من
ذلك إن شاء اللّه تعالى».
قال : وقال أبو حامد : فثبت قوم على
إنكار ما خرج فيه ، فعاودوه فيه ، فخرج : «لا شكر اللّه
قدره ، لم يدع المرء ربّه بأن لا يزيغ
قلبه بعد أن هداه ، وأن يجعل ما منّ عليه به مستقرا ولا يجعله مستودعا ، وقد علمتم
ما كان من أمر الدهقان ـ عليه لعنة اللّه ـ وخدمته ، وطول صحبته ، فأبدله اللّه
بالإيمان كفرا ، حين فعل ما فعل فعاجله اللّه بالنقمة ، ولم يمهله والحمد للّه لا
شريك له ، وصلّى اللّه على محمّد وآله وسلّم». انتهى ما رواه الكشّي رحمه اللّه.
وقول النجاشي
في العبارة : إنّه صالح الرواية .. ربّما يوهم قبول روايته لذلك.
ولكن العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة
لم يعتمد على ذلك ، قال رحمه اللّه ـ بعد عنوانه وضبط بما مرّ ، وذكر أنّه غال ورد
فيه ذمّ كثير من سيّدنا أبي محمّد العسكري عليه السلام ، ونقل تاريخ ولادته ووفاته
، ما لفظه ـ : قال النجاشي : إنّه صالح الرواية يعرف منها وينكر.
وتوقّف ابن الغضائري في حديثه إلاّ ما
يرويه عن الحسن بن محبوب من كتاب المشيخة ، ومحمّد بن أبي عمير من نوادره. وقد سمع
هذين الكتابين جلّ أصحاب الحديث فاعتمدوه فيها. وعندي أنّ روايته غير
__________________
مقبولة. انتهى.
وأقول : ما بنى عليه رحمه اللّه من عدم
قبول روايته هو الحقّ المتين ، كيف وقد قالوا تارة : إنّه غال.
وفي التحرير الطاوسي
أنّه : روي في شأنه أمور هائلة ، وطعن شديد .. ثم لوّح إلى رواية الكشّي المزبورة
، ثم قال : إنّ ضعف أحمد المشار إليه ظاهر ، وهو ممّن لا عبرة به. انتهى.
ورووا اخرى ما يدلّ على رجوعه عن القول
بالنيابة. فقد قال الشيخ رحمه اللّه في كتاب الغيبة
: إنّ من المذمومين : أحمد بن هلال الكرخي ، قال أبو علي محمّد بن همام : كان أحمد
بن هلال من أصحاب أبي محمّد عليه السلام واجتمعت الشيعة على وكالة أبي جعفر محمّد
بن عثمان العمري بنصّ الحسن العسكري عليه السلام في حياته عليه ، فلمّا مضى الحسن
عليه السلام قالت الشيعة الجماعة له : ألاّ تقبل أمر أبي جعفر محمّد بن عثمان وترجع
إليه ، وقد نصّ الإمام المفترض الطاعة؟ فقال : لم أسمعه ينصّ عليه بالوكالة ، وليس
أنكر أباه عثمان بن سعيد ، فأمّا أن أقطع أنّ أبا جعفر وكيل صاحب الزمان عليه
السلام فلا أجسر عليه ، فقالوا : قد سمعه غيرك ، فقال : أنتم وما سمعتم ، فوقف على
أبي جعفر
فلعنوه وتبرّءوا منه ، ثمّ ظهر التوقيع
__________________
على يد أبي القاسم
الحسين بن روح بلعنه والبراءة منه في جملة من لعن. انتهى.
فإنّه يدلّ على رجوعه عن وقوفه بالنيابة
على عثمان بن سعيد ، وعدم نيابة أبي جعفر محمّد بن عثمان.
ورووا ثالثة ما يدلّ على نصبه ، فقد روى
الصدوق رحمه اللّه في كتاب إكمال الدين
وإتمام النعمة في إثبات الغيبة ورفع الحيرة
ما نصّه : حدّثنا شيخنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، قال : سمعت سعد بن عبد
اللّه يقول : ما سمعنا ولا رأينا بمتشيّع رجع من تشيّعه إلى النصب إلاّ أحمد بن
هلال. ثم قال : وكانوا يقولون : إنّ ما تفرّد بروايته أحمد بن هلال فلا يجوز
استعماله. انتهى ما في إكمال الدين.
قال صاحب المعراج
: وهذا يدلّ على نصبه لا غلوّه ، كما قال القوم ، ولا وقفه على أبي جعفر عليه
السلام كما نقله الشيخ رحمه اللّه في كتاب
__________________
الغيبة عن الثقة
الجليل أبي علي محمّد بن همام ، ثم نقل سؤاله في حداثة سنه في سنة ١٠٥٢ بعض فضلاء
عصره عن التوفيق بينه وبين
كلام القوم ، وجواب ذاك بأنّه لعلّ المراد بالنصب الغلوّ ، فإنّ النصب له إطلاقات
كثيرة وحينئذ فلا يخالف ما ذكره القوم ، ثم قال : إنّ ما ذكره ـ يعني البعض ـ محتمل
، إلاّ أنّه بعيد. والّذي ظهر لي بعد تتبّع كتب الحديث والرجال ، وكتب المتقدّمين
من أصحابنا أنّهم يطلقون الناصب على من أظهر العداوة والنصب للفرقة الناجية
الإماميّة من أي فرقة كانت من الفرق ، وهذا الإطلاق موجود في الأخبار الواردة عنهم
عليهم السلام كثيرا. وقد وقع التصريح به فيما رواه في علل الشرايع
ومعاني الأخبار
مسندا ، عن عبد اللّه بن سنان ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : «ليس الناصب
من نصب لنا أهل البيت لأنّك لا تجد رجلا يقول : أنا أبغض محمّدا وآل محمّد ، ولكن
الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنّكم تتولّونا ، وأنّكم من شيعتنا».
وروى أبو عمرو الكشّي
عن أبي جعفر الجواد عليه السلام : «إنّ الزيديّة والواقفة [من] النصّاب».
__________________
وعنه عليه السلام
: «إنّ الزيديّة والواقفيّة والنصّاب بمنزلة واحدة».
وحينئذ فيصحّ إطلاق الناصب على كلّ من
خالف مظهرا للعداوة للفرقة المحقّة. وحينئذ فلا إشكال ، وأنت خبير بأنّ تطبيقه على
القول برجوعه إلى الوقف على أبي جعفر كما حكاه الشيخ رحمه اللّه عن أبي علي محمّد
بن همام أظهر ، فتدبّر. انتهى ما في المعراج.
وأقول : قد عرفت أنّه لم يقف إلاّ عن
نيابة أبي جعفر محمّد بن عثمان العمري. ولو سلّم فيمكن الجمع بين الغلوّ والنصب
بحمل كلّ منهما على إمام ، بأن يكون غاليا بالنسبة إلى أمير المؤمنين عليه السلام
ناصبا بالنسبة إلى الأخير عليه السلام.
بقي هنا شيء ، وهو : أنّه ربّما تعرّض
في المعراج
لوجه قبول ابن الغضائري لما يرويه الرجل عن الحسن بن محبوب من كتاب المشيخة ، أو
عن ابن أبي عمير من نوادره ، ووجه ردّه للباقي.
فوجّه الأوّل : باستفاضة هذين الكتابين
بين أصحابنا ، حتّى قال الشيخ أمين الإسلام أبو الفضائل الطبرسي في إعلام الورى
: إنّ كتاب المشيخة في اصول الشيعة أشهر من كتاب المزني عند المخالفين.
__________________
وعدّ الصدوق رحمه اللّه في ديباجة
الفقيه
النوادر من الكتب التي عليها المعوّل ، وإليها المرجع.
ووجّه الثاني : بما رواه في الكافي في
باب الكتمان
، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن أبي عبيدة الحذّاء ، قال
: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : «واللّه إنّ أحبّ أصحابي إليّ أورعهم وأفقههم وأفهمهم
لحديثنا ، وإنّ
أسوأهم عندي حالا وأمقتهم ، الّذي إذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروى عنّا فلم يعقله
اشمأزّ وجحد وكفّر
من دان به ، وهو لا يدري لعلّ الحديث من عندنا خرج وإلينا أسند ، فيكون بذلك خارجا
عن ولايتنا».
ورواه في السرائر
آخذا عن أصل الحسن بن محبوب.
وروى الراوندي
عن الصادق عليه السلام أنّه قال : «لا تكذّبوا حديثا
__________________
أتى به مرجئيّ ولا
قدريّ ولا خارجيّ فنسبه إلينا ، فإنّكم لا تدرون لعلّه شيء من الحقّ فتكذّبوا
اللّه».
ورواه الصدوق رحمه اللّه مسندا في علل
الشرائع
، والتوقّف على الوجه الثاني لا يوجب ترك العمل. انتهى.
وأقول : أمّا ما وجّه به الثاني فلا بأس
به ؛ لأنّ النهي في هذه الأخبار إنّما هو عن التكذيب ، وليس الغرض منها التصديق ، والتوقف
ليس إلاّ ترك التصديق والتكذيب جميعا ، فبه يحصل الجمع بين عدم الركون إلى ما ليس
بحجّة وبين ترك التكذيب المنهي عنه في هذه الأخبار.
وأمّا ما وجّه به الأوّل ، فغير مستقيم
، ولا واضح ؛ ضرورة أنّ شهرة الكتاب لا تنفع في قبول رواية الرجل ؛ لأنّ ما يرويه
إن كنّا عالمين بوجوده في الكتاب بكلماته وحروفه لم يكن الأخذ به اعتمادا على
روايته ، بل اعتمادا على الكتاب. وإن لم نكن عالمين بمطابقته لما في الكتاب ، توقّف
الأخذ به على الوثوق براويه ، والفرض عدمه ؛ لأنّ الغالي الواقف الناصب الّذي دعا
الإمام عليه السلام عليه في توقيع واحد بأدعية عديدة لا يدعو الإمام عليه السلام
بها إلاّ على المرتدّ الخارج من الدين والمذهب كيف يؤمن من زيادة شيء في الخبر أو
نقصانه؟! وكيف يكون مثله صالح الرواية؟! وإن كان لا بدّ من توجيه ما حكي عن ابن
الغضائري تعيّن توجيهه بوجه آخر ؛ وهو : أنّه
__________________
لعلّه تحقّق عنده أنّ
ما في الكتابين من رواياته حال استقامته ، كما يشهد به ما في إكمال الدين
من قوله : حدّثنا يعقوب بن يزيد ، عن أحمد بن هلال في حال استقامته ، عن ابن أبي
عمير .. إلى آخره ، لكنّه يكون عذرا لمن تحقّق عنده ذلك كابن الغضائري ، وأمّا نحن
فلا يسوغ لنا الاعتماد على أخباره ، إلاّ ما أحرزنا روايته له حال استقامته ، وعلى
هذا فالحقّ ما سمعته من العلاّمة رحمه اللّه
من التوقّف في أخبار الرجل وإحالتها إلى الأئمة عليهم السلام كما أمرونا به من دون
أن نكذّبها ، فنكون مصداقا للأخبار المذكورة آنفا .
فتبيّن أنّه لا وجه لما نسب إلى ابن الغضائري من قبول رواية الرجل ، إذا كانت عن
الحسن بن محبوب من كتاب المشيخة ، أو عن ابن أبي عمير من نوادره ، ولا لما حكي عن
السيّد الداماد في حواشي التهذيب عند ذكر رواية الرجل عن ابن أبي عمير من قبوله
روايته عنه ، وعن ابن محبوب معدودة من الصحاح على ما حكم به النجاشي وغيره وأوردناه
في الرواشح .
انتهى.
__________________
فإنّ فيه ما عرفت ، مضافا إلى أنّ
الحاكم به هو ابن الغضائري لا النجاشي ، وإلى أنّه لم يجعل مطلق ما رواه عن الرجلين
مقبولا ، كما ذكره هذا السيّد الجليل بل قيّد بما رواه عن الكتابين ، فلا تذهل.
التمييز :
قد ميّز الرجل في المشتركاتين
بعد تضعيفهما إيّاه برواية عبد اللّه بن
__________________
جعفر ، وعبد اللّه بن
العلاء المذاري ، عنه.
وزاد الكاظمي
رواية موسى بن الحسن بن عامر ، والحسن بن عليّ بن عبد اللّه بن المغيرة.
وزاد في جامع الرواة
رواية محمّد بن عيسى العبيدي ، وسعد بن عبد اللّه ، ومحمّد بن علي بن محبوب ، وأحمد
بن موسى النوفلي ، والحسين بن أحمد المالكي ، والحسين بن أحمد
، ومحمّد بن أحمد بن يحيى ، والحسين ابن علي الزيتوني ، أو الحسن ـ على نسخة اخرى
ـ ، وعليّ بن محمّد الجبائي ، وعليّ بن محمّد
، وأحمد بن محمّد بن عبد اللّه ، وإبراهيم بن محمّد الهمداني ، ومحمّد بن يحيى
العطّار ، وأبي قتادة ، ومحمّد بن يعقوب ، عن الحسين ، عنه.
[فائدة]
فائدة مهمّة في هذه الترجمة ، وهي أنّه
:
قد ورد في الأخبار كثيرا سعد بن عبد
اللّه ، عن الحسن بن علي ، عن أحمد ابن هلال ؛ منها : في باب وجوب الاستنجاء من
الغائط والبول .
ومنها : في
__________________
باب الماء المستعمل
، ومنها : في باب الأحداث الموجبة للطهارة
.. وقد اضطرب كلام المتأخّرين في تشخيص عليّ بن الحسن
المذكور على أقوال : أحدها : ما بنى عليه المحقّق في المعتبر
، والفاضل المقداد في التنقيح
في مسألة الماء المستعمل في الطهارة الكبرى وهو أنّه : الحسن بن عليّ بن فضّال ، واحتمله
في المختلف .
وقد استبعد ذلك صاحب المعراج
، بل قال : كاد أن يقطع بامتناعه ؛
أمّا أوّلا : فلأنّ رواية سعد بن عبد
اللّه ، عن الحسن بن علي بن فضّال غير معهودة ولا مستقيمة من حيث الطبقة كما لا
يخفى على من له حظّ في التتبّع والممارسة ، فإنّه من أصحاب الرضا عليه السلام روى
عنه الحسين بن سعيد ، والحسن بن علي الوشاء ، ومحمّد بن خالد البرقي ، وعليّ بن
الريّان .. ومن في طبقتهم ، وسعد لا يروي عن هؤلاء إلاّ بواسطة. فكيف يروي عن ابن
فضّال بغير واسطة؟!
وأمّا ثانيا : فلعدم الوقوف ـ بعد
التتبّع التام ـ على رواية ابن فضّال ، عن
__________________
أحمد بن هلال في مورد.
بل الّذي يقضي به صدق التتبّع ، ويقتضيه حكم الممارسة والدربة في ملاحظة الطبقات ،
واستقراء الطرق والأسانيد أنّ الحسن بن عليّ بن فضّال أعلى طبقة من أحمد بن هلال. فشيوع
رواية الحسن بن عليّ بقول مطلق عن أحمد بن هلال ، يأبى النظر إلى الطبقات من حمله
على ابن فضّال
أشدّ الإباء.
ثانيها : ما استقر به الشيخ زين الدين
عليّ بن سليمان بن حسن البحراني في محكي فوائد الاستبصار من أنّه الحسن بن عبد
اللّه بن المغيرة الثقة الجليل ، نظرا إلى التصريح برواية سعد بن عبد اللّه عنه ، في
باب وجوب الاستنجاء من الغائط والبول .
وناقش في ذلك في المعراج
بأنّه : إنّما يتمّ لو لم يرو سعد ـ هذا ـ عن غيره ممّن يسمّى ب : الحسن بن علي
بكثرة ، وليس ، فليس.
ثالثها : كونه الحسن بن عليّ بن إبراهيم
بن محمّد الهمداني ، للتصريح برواية سعد عنه في باب سقوط فرض الوضوء عند الغسل من
الجنابة من الاستبصار .
وفيه : ما في سابقه.
رابعها : كونه الحسن بن عليّ النعماني
الأعلم. استقر به الشيخ محمّد نجل
__________________
الشهيد الثاني رحمه
اللّه في شرح الاستبصار.
وردّ بفقد الشاهد عليه.
خامسها : ما حكاه في المعراج
عن بعض معاصريه من أنّه : الحسن بن علي الزيتوني ، وهو مهمل في الرجال ، وظنّ هو
أنّه أقرب الأقوال في المقام ، لتكرّر رواية سعد عنه ، وتكرّر روايته عن أحمد بن
هلال. قال : وقد اجتمعت القرينتان ـ القبليّة والبعديّة ـ في غير موضع منها في
كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام
في الباب الثاني والعشرين ، هكذا : سعد بن عبد اللّه ، عن الحسن بن علي الزيتوني ،
عن أحمد بن هلال.
ومثله في باب العلّة التي من أجلها لا
تخلو الأرض عن حجّة للّه عزّ وجلّ على خلقه من كتاب علل الشرائع .
وفي آخر كتاب الغيبة للشيخ رحمه اللّه
: سعد بن عبد اللّه ، عن الحسن بن علي الزيتوني ، وعبد اللّه بن جعفر الحميري ، عن
أحمد بن هلال العبرتائي ، عن الحسن بن محبوب.
وفي كتاب المزار من التهذيب
: سعد بن عبد اللّه ، عن الحسن بن علي
__________________
الزيتوني ، عن أحمد بن
هلال.
وقد انفردت القرينة البعديّة في مواضع ،
منها : في ترجمة عيسى بن عبد اللّه الهاشمي من الكتاب
، فإنّ فيها هكذا : له كتاب أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الحسن بن
علي الزيتوني ، عن أحمد ابن هلال.
وفي كتاب الكشّي
في ترجمة يونس بن ظبيان : حدّثني محمّد ابن قولويه ، عن سعد بن عبد اللّه بن أبي
خلف ، عن الحسن بن علي الزيتوني.
وفي كتاب الغيبة للشيخ رحمه اللّه
: سعد بن عبد اللّه ، عن الحسن بن علي الزيتوني ، عن الزهري الكوفي.
وفي كتاب بصائر الدرجات
رواية محمّد بن الحسن الصفّار ، عن الحسن ابن علي الزيتوني.
وأنت خبير بأنّ ما أورده صاحب المعراج
على القول الثاني وارد عليه في اختيار هذا القول.
فظهر أنّ شيئا من الأقوال غير منقّح ، وأنّ
التوقف ـ إلاّ فيما قامت القرينة
__________________
على تعيين أحدهم ـ لازم
، واللّه العالم.
__________________
__________________
[١٦٩٣]
٥٨٩ ـ أحمد بن نصير الدين علي الشنويّ السنديّ
الضبط :
الشنوي : بالشين المثلّثة المفتوحة ، أو
المضمومة ، والنون كذلك ، والواو المكسورة ، والياء ، نسبة إلى شانيا ، ناحية
بالكوفة
ذكروا في النسبة إليها : الشنوي.
أو إلى أزد شنوءة قبيلة من القحطانيّة ،
استعمل في النسبة إليها الشنائي
__________________
ـ بالمد والهمزة ـ والشنوي
، ومن الثاني زهير بن عبد اللّه الشنوي الصحابي
و .. غيره.
والسندي : مرّ
ضبطه في : إبراهيم بن السندي.
فائدة :
الأزد أعظم أحياء قحطان ، وأمدّها فروعا
، وقد قسّمها الجوهري
إلى ثلاثة أقسام :
أزد شنوءة ؛ وهم بنو نصر بن الأزد ، ونصر
هو شنوءة.
وأزد السراة ؛ وهو موضع بأطراف اليمن ، نزلت
به فرقة من الأزد فعرفت به.
وأزد عمان ؛ وهي مدينة بالبحرين نزلت
بها طائفة منهم فعرفوا بها.
الترجمة :
قال في أمل الآمل
ـ ما لفظه ـ : كان أبوه قاضيا في السند حنفيّا ، وكان هو شيعيّا ، ذكره القاضي نور
اللّه في مجالس المؤمنين
، وأثنى عليه ثناء
__________________
بليغا ، وذكر له
مناظرة مع بعض علماء أهل السنّة جيّدة ، وذكر له مؤلّفات ، منها : رسالة في
الترياق الفاروق ، ورسالة في الأخلاق ، ورسالة في أحوال الحكماء ، ورسالة في أسرار
الحروف ورموز الأعداد ، وناسخ
كبير ، وذكر أنّه قتل شهيدا في لاهور. انتهى.
__________________
[١٦٩٥]
ـ ٥٩٠أحمد بن يحيى
أبو نصر الفقيه السمرقندي
[الترجمة :]
قال الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو
عنهم عليهم السلام من رجاله
: أحمد بن يحيى ، يكنّى : أبا نصر من غلمان العيّاشي. انتهى.
واقتصر الميرزا
في ترجمته على نقل ذلك ، وذهل عن أنّه أبو نصر الّذي يأتي في الكنى الّذي وثّقه
الشيخ رحمه اللّه في رجاله
، والعلاّمة في الخلاصة .
قال في باب الكنى من باب من لم يرو عنهم
عليهم السلام من رجال الشيخ رحمه اللّه : أبو نصر بن يحيى الفقيه من أهل سمرقند ، ثقة
خيّر فاضل ، كان يفتي العامة بفتياهم ، والحشويّة بفتياهم ، والشيعة بفتياهم. انتهى.
ومثله بعينه في الخلاصة ، ورجال ابن
داود ناسبا له في الثاني
إلى رجال الشيخ رحمه اللّه.
__________________
وفي الوجيزة
والبلغة
هنا : أحمد بن يحيى أبو نصر الفقيه السمرقندي ، ثقة. انتهى.
ولقد أجاد في النقد
، حيث نقل عبارة رجال الشيخ هنا ، وفي الكنى .
واستظهر اتّحادهما.
وفي ذكر الوجيزة والبلغة إيّاه هنا أيضا
إشارة إلى الاتّحاد.
[التمييز :]
والعجب من الطريحي
والكاظمي
حيث غفلا عمّا ذكر في الكنى ، وتأمّلا في حال الرجل ، حيث قالا : أحمد بن يحيى
المشترك بين رجلين ، أحدهما : ابن يحيى بن الحكيم الثقة ، ويمكن استعلام حاله
برواية جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري ، عنه.
وأمّا ابن يحيى المكنّى : أبا نصر ، الّذي
هو من غلمان العيّاشي : فلم نظفر له بأصل ولا كتاب ، وحيث يعسر التمييز تقف
الرواية. انتهى.
فإنّ فيه ؛ إنّ الرجل ثقة ، فلا تقف
الرواية.
__________________
[١٦٩٧]
٥٩١ ـ أحمد بن يحيى
بن الحكيم الأودي الصوفي
الضبط :
قد مرّ
ضبط الأودي في ترجمة : أحمد بن الحسن.
وأمّا الصوفي فالظاهر أنّه نسبة إلى بيع
الصوف لا مذهب التصوّف ، لبعد
__________________
ذلك من هذا الرجل.
ويحتمل أن يكون نسبة إلى صوفة ، أبي حيّ
من مضر اسمه : الغوث بن مرّ ابن أدّ بن طابخة بن إلياس بن نضر ، قاله ابن الجواني
، سمّي صوفة ؛ لأنّ أمّه جعلت في رأسه صوفة ، وجعلته ربيطا للكعبة يخدمها .
قال الجوهري
: كانوا يخدمون الكعبة ، ويجيزون الحاجّ في الجاهلية ـ أي يفيضون بهم من عرفات ـ فيكونون
أوّل من يدفع. وكان أحدهم يقوم فيقول : أجيزي صوفة فإذا أجازت قال : أجيزي خندف ، فإذا
أجازت ، أذن للناس كلّهم في الإجازة ـ وهي الإفاضة ـ. قال ابن بري : وكانت الإجازة
بالحجّ إليهم في الجاهليّة ، وكانت العرب إذا حجّت وحضرت عرفة لا تدفع منها حتّى
تدفع بها صوفة ، وكذلك لا ينفرون من منى حتّى تنفر صوفة ، فإذا أبطأت بهم قالوا : أجيزي
صوفة.
واحتمل في القاموس
و .. غيره كون قبيلة صوفة قوما من أفناء القبائل ، تجمّعوا فتشبّكوا كتشبيك
الصوفة ، قاله أبو عبيدة ، ونقله الصاغاني .
الترجمة :
قال النجاشي
: أحمد بن يحيى بن حكيم الأودي الصوفي كوفي ،
__________________
أبو جعفر ابن أخي
ذبيان
، ثقة ، له كتاب دلائل النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم رواه عنه جعفر بن محمّد
بن مالك الفزاري. انتهى.
ومثله في التوثيق عبارة الخلاصة .
وقد وثّقه في رجال ابن داود
، والوجيزة
، والبلغة
، والمشتركاتين
و .. غيرها .
__________________
[التمييز :]
وقد سمعت عبارة المشتركاتين في الّذي
قبله ، المتكفّلة لبيان ما به يميّز هذا.
[١٦٩٨]
٥٩٢ ـ أحمد بن يحيى
بن زكريّا القطّان
أبو العبّاس
[الضبط :]
قد مرّ
ضبط القطّان في : أحمد بن الحسن.
[الترجمة :]
وليس للرجل ذكر في كتب الرجال ، وإنّما
وقع في طريق الصدوق رحمه اللّه في الفقيه .
__________________
وحاله مجهول.
__________________
[١٧٠٠]
٥٩٣ ـ أحمد بن يحيى
بن زيد بن سيّار النحوي
الشيباني بالولاء أبو
العباس المعروف ب : ثعلب
[الترجمة :]
قال العلاّمة الطباطبائي رحمه اللّه في
رجاله : إنّه كان إمام
الكوفيّين ، بغدادي ، حجّة ، ثقة في صناعته ، وهو صاحب كتاب الفصيح ، أخذ عنه
غلامه أبو عمرو الزاهد ، والأخفش الصغير علي بن سليمان و .. غيرهما. وكان معاصرا
للمبرّد ، مات سنة إحدى وتسعين ومائتين ببغداد ، وفيه وفي المبرّد قيل :
ذهب المبرّد وانقضت أيّامه
|
|
وليذهبن إثر المبرّد ثعلب
|
انتهى.
وقال ابن خلّكان
إنّه : كان إمام الكوفيّين في النحو واللغة ، سمع ابن الأعرابي والزبير بن بكّار ،
وروى عنه الأخفش الأصغر ، وأبو بكر الأنباري ،
__________________
وأبو عمرو
الزاهد و .. غيرهم. وكان ثقة حجّة صالحا مشهورا بالحفظ وصدق اللهجة ، والمعرفة
بالعربيّة ، ورواية الشعر القديم ، مقدّما عند الشيوخ منذ هو حدث. وكان ابن
الأعرابي إذا شكّ في شيء قال له : ما تقول يا أبا العبّاس في هذا؟ ثقة في غزارة
حفظه. وكان يقول : ابتدأت في طلب العربيّة واللغة في سنة ستّ عشرة ومائتين ، ونظرت
في حدود الفرّاء وسنّي ثمان عشرة سنة ، وبلغت خمسا وعشرين سنة وما بقيت عليّ مسألة
للفرّاء إلاّ وأنا أحفظها.
وقال أبو بكر بن مجاهد المقري : قال لي
ثعلب : يا أبا بكر! اشتغل أصحاب القرآن بالقرآن ففازوا ، واشتغل أصحاب الحديث
بالحديث ففازوا ، واشتغل أصحاب الفقه بالفقه ففازوا ، واشتغلت أنا بزيد وعمرو ، فليت
شعري ما تكون حالي في الآخرة؟ فانصرفت من عنده فرأيت النبي صلّى اللّه عليه [وآله]
وسلّم تلك الليلة في المنام فقال لي : اقرأ أبا العبّاس عنّي السلام ، وقل له : أنت
صاحب العلم المستطيل. قال أبو عبد اللّه الرودباري العبد الصالح : أراد أنّ الكلام
به يكمل ، والخطاب به يجمل ، وأنّ جميع العلوم مفتقرة إليه.
وقال أبو عمرو الزاهد ـ المعروف ب : المطرّز
ـ : كنت في مجلس أبي العبّاس ثعلب ، فسأله سائل عن شيء فقال : لا أدري ، فقال له :
أتقول لا أدري وإليك تضرب أكباد الإبل ، وإليك الرحلة من كلّ بلد؟ فقال له أبو
العبّاس : لو كان لأمّك بعدد ما (لا أدري) بعر لاستغنت!
وصنّف كتاب الفصيح ، وهو صغير الحجم ، كثير
الفائدة.
.. إلى أن قال ابن خلّكان : ولد في سنة
مائتين لشهرين مضيا منها.
__________________
.. إلى أن قال : وتوفّي يوم السبت لثلاث
عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى ، وقيل : لعشر خلون منها ، سنة إحدى وتسعين ومائتين
ببغداد. انتهى المهمّ من كلام ابن خلّكان .
__________________
وأقول : قد تفحّصت عن حال الرجل ، فلم
أتحقّقه ، فإن كان إماميّا كان من الحسان باعتبار تقييد العلاّمة الطباطبائي قدّس
سرّه توثيقه بصناعته ، فيكون من المدح الملحق له بالحسان. وعدم حجّية توثيق ابن
خلّكان ـ بعد اختلافنا معه في معنى العدالة ، وإن كان عاميّا كما يمكن استشمامه من
تقييد العلاّمة الطباطبائي توثيقه بصناعته ـ كان موثّقا. وما لم يحرز الأوّل ، فالبناء
على الثاني
، واللّه العالم بالسرائر.
__________________
__________________
__________________
[١٧٠٥]
٥٩٤ ـ أحمد بن يحيى المقرئ
[الضبط :]
قد مرّ
ضبط المقري في : إبراهيم بن أحمد.
[الترجمة :]
ولم أقف فيه إلاّ على رواية ابن أبي نصر
عنه ، عن عبيد اللّه بن موسى العيسى ، في باب ميراث ابن الملاعنة من التهذيب .
وحاله مجهول.
__________________
[١٧٠٦]
٥٩٥ ـ أحمد بن يحيى المكبت
الضبط :
المكبت : بالميم المضمومة ، والكاف
الساكنة ، والباء الموحّدة المكسورة ، والتاء المثنّاة من فوق ، هو الذي يكبت
عدوّه ويذلّه .
وفي بعض النسخ : المكتّب ـ بتقديم
المثنّاة المشدّدة ، على الموحّدة ـ وهو معلّم الكتابة .
الترجمة :
لم أقف فيه إلاّ على رواية الصدوق رحمه
اللّه عنه في إكمال الدين
__________________
__________________
مترضّيا. وفيه دلالة
على كونه إماميّا مرضيّا ، فهو من الحسان.
__________________
__________________
[١٧٠٩]
٥٩٦ ـ أحمد بن يزيد
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه
اللّه إيّاه في رجاله
من أصحاب الكاظم عليه السلام تارة. ومن أصحاب العسكري
[عليه السلام] مع أخيه أحمد
بن يزيد أخرى ، وعليه فيكون أحمد ـ هذا ـ من المعمّرين ؛ لأنّ بين وفاة الكاظم
عليه السلام الواقعة في سنة مائة وثلاث أو ست أو تسع وثمانين ، وبين وفاة الهادي
عليه السلام ـ الموجبة لانتقال الإمامة إلى العسكري عليه السلام الواقع في سنة
مائتين وأربع وخمسين ـ إحدى وسبعون ، أو ثمان وستون ، أو خمس وستّون سنة. ولا بدّ
من دركه من زمان العسكري عليه السلام سنين ، ومن زمان الكاظم عليه السلام سنين ، وكونه
حين تحمل
__________________
الرواية في حدود العشرين أقلاّ ، فيكون
عمره في حدود المائة سنة.
ثم إنّ ظاهر الشيخ رحمه اللّه كونه
إماميّا ، لكنّا لم نقف فيه على ما يدرجه في الحسان.
__________________
[١٧١٣]
٥٩٧ ـ أحمد بن اليسع بن عبد اللّه القمّي
الضبط :
اليسع : بفتح الياء المثنّاة من تحت ، والسين
المهملة كذلك ، والعين المهملة ، اسم من الأسماء المتعارفة في قبائل اليمن ، وقد
ذكر في القرآن إلياس واليسع .
قال في التاج
مازجا : يسع ـ كيضع ـ اسم نبيّ من الأنبياء من ولد هارون [عليه السلام] ، وهو اسم
أعجميّ ادخل عليه (ال) ولا يدخل على نظائره كيزيد ويعمر ويشكر إلاّ في ضرورة الشعر
، كما في الصحاح .
انتهى.
الترجمة :
قال ابن داود في رجاله
: أحمد بن اليسع بن عبد اللّه القمّي لم يرو عنهم
__________________
عليهم السلام ، (جش) [أي
ذكره النجاشي في رجاله] ، روى أبوه عن الرضا عليه السلام ، ثقة ثقة .
انتهى.
وأقول : ليس في رجال النجاشي ممّا نسبه
إليه إلى عين ولا أثر ، وإنّما الموجود في رجال النجاشي
ورجال الشيخ
رحمه اللّه : أحمد بن حمزة ابن اليسع ، الّذي هو من أصحاب الهادي عليه السلام ، وقد
تقدّمت
ترجمته.
وزعم ابن داود تعدّدهما ، حيث عنون هنا
بما عرفت ، وعنون قبله في أوائل باب أحمد
بقوله : أحمد بن حمزة بن اليسع بن عبد اللّه القمّي ، من أصحاب الهادي عليه السلام
في رجال الشيخ ، روى أبوه عن الرضا عليه السلام ثقة. انتهى.
وحينئذ نقول : إن كانا متّحدين ؛ فما
معنى جعله أحمد بن اليسع ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام مع اعترافه هناك بأنّه من
أصحاب الهادي عليه السلام ، وإن كانا متعدّدين ـ كما هو ظاهره إن لم يكن صريحه ـ فما
معنى نسبة عنوانه إلى النجاشي ، مع خلوّ كلام النجاشي عن ذكر أحمد بن اليسع
بالمرّة؟ ومن أين
__________________
تحقّق عنده وثاقة
أحمد بن اليسع ، مع عدم توثيق أحد له بعنوان كونه ابن اليسع
، لا ابن ابنه حتّى كرّر التوثيق هنا مرّتين ، مع أنّ تكرير التوثيق من النجاشي
إنّما وقع في أحمد بن حمزة بن اليسع ، دون أحمد بن اليسع ، فإنّه لم يتعرّض له
أصلا؟!
ولعلّ الّذي أوقعه في الاشتباه أنّه في
أحمد بن حمزة بن اليسع قد تبع الشيخ رحمه اللّه فيما ذكره ، وهنا قد تبع النجاشي ،
وكانت كلمتا (ابن حمزة) ساقطتين بين كلمة (أحمد) وكلمة (اليسع) ، واستفاد كونه
ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام من عدم ذكر النجاشي روايته عنهم عليهم السلام كما
هي عادة ابن داود ، كما نبّهنا عليه في المقدّمة .
[١٧١٤]
٥٩٨ ـ أحمد بن يعقوب الأصبهاني أبو جعفر
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على رواية أحمد بن
إبراهيم بن أبي رافع ، عنه عن أبي جعفر
__________________
أحمد بن علوية ، في
باب الدعاء بين الركعات من التهذيب .
وهو مهمل في كتب الرجال ، مجهول الحال.
__________________
[١٧١٥]
٥٩٩ ـ أحمد بن يعقوب السنائي
الضبط :
قد اختلفت النسخ في هذه الكلمة فالأصحّ
: السنائي ـ بالسين المفتوحة ، ثم النون ، ثم الألف ، ثم الهمزة ـ وقد ضبطه بذلك
الساروي في توضيح الاشتباه
، وكذا ضبط بعضهم بذلك الكلمة لقبا للحكيم الشاعر العجمي المعروف ب : الحكيم
السنائي في بلاد فارس ، صاحب ديوان الشعر الحافل باللغة الفارسية ، نسبة إلى سناء
من أودية نجد .
وفي بعض نسخ المنهج : الستائي ـ بإبدال
النون بالتاء المثنّاة من فوق ـ وعليه فلم أجد للنسبة وجها.
وفي نسخة : الشيناني ـ بالشين المعجمة ،
ثم الياء المثنّاة من تحت ، ثم النون ، ثم الألف ، ثم النون ـ وعليه أيضا لم أقف
على وجه النسبة.
وفي نسخة : السناني ـ بالسين ، ونونين
بينهما ألف ـ وعليه يكون نسبة إلى
__________________
بعض أجداده المسمّى ب
: سنان
، أو إلى سنان : حصن في بلاد الروم
، أو إلى السنان : باعتبار صنعه وبيعه له.
الترجمة :
لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ رحمه
اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله
: أحمد بن يعقوب السنائي ، يكنّى : أبا بصير
، له تصانيف ، من غلمان العيّاشي. انتهى.
وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّه مجهول
الحال.
__________________
__________________
__________________
__________________
[١٧٢٢]
٦٠٠ ـ أحمد بن يوسف التيميّ
الضبط :
التّيمي : بالتاء المثنّاة من فوق
المفتوحة ، ثم الياء المثنّاة من تحت المفتوحة أو الساكنة ، ثم الياء ، نسبة إلى
تيم ، وهو مطلقا ومضافا ، بطون كثيرة من العرب.
فمن المطلق في الرباب : تيم بن عبد مناة
بن أدّ بن طابخة ، منهم : عصمة بن أبير التيمي الصحابي.
وفي قضاعة : تيم بن النمر بن وبرة ، منهم
: الأفلج الشاعر الفارسي.
وفي بني بكر بن وائل : تيم بن ضبيعة بن
قيس بن ثعلبة ، منهم : أبو رياح حصين بن عمر التيمي ، وفي بكر بن وائل أيضا : تيم
بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة ، منهم : تيم الأخضر وسميط ابنا عجلان.
وفي طيّ : تيم بن ثعلبة بن جدعاء بن ذهل
بن رومان ، منهم : الحسن بن النعمان بن قيس بن تيم ، ويقال لهم : مصابيح الظلام.
وفي قريش : تيم بن مرّة بن كعب بن لؤي
بن غالب بن فهر ، منهم : أبو بكر ابن أبي قحافة.
__________________
وفي ضبّة : تيم بن مالك بن بكر بن سعد
بن ضبّة ، ينسب إليه جماعة من الفرسان والشعراء ، وعدّ بعضهم من التيوم
بطنا من غافق من عك. ولا يخفى عليك أنّ ذلك بفتح الياء ، دون سكونها ، بخلاف ما
مرّ ، نصّ على ذلك في القاموس
والتاج
بقولهما : وتيم ـ محرّكة ـ بطن من غافق ، منهم : أبو مسعود الماضي ابن محمّد بن
مسعود التيمي محدّث. انتهى.
ومن المضاف إلى اللات في بني ضبّة أيضا
: تيم اللات بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة ، منهم : سلمان بن عامر بن أوس
بن حجر بن عمرو بن الحرث بن تيم.
وفي الخزرج : تيم اللات بن ثعلبة ، واسمه
النجّار.
ومن المضاف إلى اللّه ، بطون ثلاثة :
أحدها : بطن من بكر بن وائل ، من
العدنانيّة ، ينتسبون إلى تيم اللّه بن ثعلبة ابن عكابة بن صعب بن علي ، قال
الجوهري
و .. غيره : يقال لهم : اللهازم.
والثاني : بطن من جديلة ربيعة من
العدنانية أيضا ، وهم بنو تيم اللّه بن النمر ابن قاسط ، منهم : عمرو بن عطيّة
التابعي.
والثالث : بطن من القحطانيّة ، ذكرهم
الجوهري
، ولم يرفع نسبهم.
والتيامة ـ ككتابة ـ بطن من العرب ، قاله
في التاج .
__________________
وإذ قد عرفت ذلك كلّه فاعلم : أنّ غرضنا
من التطويل بتعداد التيوم ، إنّما هو الإحالة إلى هنا ، حيث يأتي ذكر تيمي ، وإلاّ
فالرجل المبحوث عنه هنا منسوب إلى تيم اللّه فقط بالولاء ، كما نصّ على ذلك الشيخ
، و .. غيره .
ولكن لا يخفى أنّ الغالب في النسبة إلى تيم اللّه هو : التيملي ، دون التيمي ، كما
ستسمع في الحسن بن عليّ بن فضّال أيضا ، فلا تذهل.
الترجمة :
قال الشيخ رحمه اللّه في باب أصحاب
الرضا عليه السلام من رجاله
: أحمد ابن يوسف ، مولى بني تيم اللّه كوفي ، كان منزله بالبصرة ، ومات ببغداد ، ثقة
، انتهى.
ومثله بعينه في القسم الأوّل من الخلاصة
، ملحقا إليه قوله :
من أصحاب الرضا عليه السلام.
ووثّقه في رجال ابن داود
، والحاوي
، والوجيزة
، والمشتركاتين
__________________
و .. غيرها
أيضا.
التمييز :
ميّزه في المشتركاتين بمقاربته في السند
للرضا عليه السلام حيث عدّ من أصحابه عليه السلام.
__________________
__________________
__________________
[١٧٢٨]
٦٠١ ـ أحمد بن يوسف
بن يعقوب الجعفي
[الضبط :]
قد مرّ
ضبط الجعفي في : إبراهيم الجعفي.
[الترجمة :]
ولم أقف في ترجمة الرجل إلاّ على رواية
أحمد بن محمّد بن سعيد ، ومحمّد بن عبد اللّه الهاشمي ، عنه. وروايته عن محمّد بن
زيد النخعي ، وعن عليّ
بن داود الحدّاد ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، وعن هارون بن مسلم .
__________________
وفي التعليقة
أنّه : روى عن محمّد بن إسماعيل الزعفراني. وفيه إشعار بوثاقته
، كما مرّ في الفوائد .
وفي جميل بن درّاج ما يشير إلى كونه ذا كتاب
__________________
وأصل ، بل من المشايخ
ووالده يوسف يذكر في ترجمته. انتهى.
__________________
__________________
[١٧٣٠]
٦٠٢ ـ أحمد بن يوسف
بن أحمد العريضي
العلوي الحسيني
الضبط :
العريضي : بضمّ العين المهملة ، وفتح
الراء المهملة ، ثم الياء الساكنة ، ثم الضاد
__________________
المعجمة ، ثم الياء ،
نسبة إلى عريض ـ مصغّرا ـ واد بالمدينة .
الترجمة :
قال في أمل الآمل
: السيّد أحمد بن يوسف الحسيني العريضي ، كان فاضلا فقيها صالحا عابدا ، روى عن
والده العلاّمة. انتهى.
وفي الوجيزة
أنّه : حكم العلاّمة رحمه اللّه بصحّة حديثه. انتهى.
قلت : هو الّذي سطره العلاّمة رحمه
اللّه في آخر الخلاصة
، في طرقه الّتي
__________________
حكم بصحّتها كلّها.
__________________
__________________
__________________
__________________
ختام مسك ل : باب
أحمد
قد سقط من القلم ترجمة اثنين من شهداء
الطف الطالبيّين ، أختم الباب بهما تشرّفا.
أحدهما :
[١٧٣٩]
٦٠٣ ـ أحمد بن الحسن
بن أمير المؤمنين عليه السلام
[الترجمة :]
وأمّه أمّ بشر بنت أبي مسعود الأنصاري ،
خرج مع عمّه الحسين عليه السلام هو وامّه وأخوه القاسم وأختاه أمّ الحسن وأمّ
الخير إلى مكّة ، ثم إلى كربلاء ، وله من العمر ستّ عشرة سنة ، وحمل على القوم عند
اشتداد القتال بعد صلاة الظهر وهو يرتجز. وقتل من القوم ـ على ما قيل ـ ثمانين
فارسا ،
__________________
واثخن بالجراح ، فتعطّفوا
عليه جماعة كثيرة ، فقتلوه في حومة الحرب .
ثانيهما :
[١٧٤٠]
٦٠٤ ـ أحمد بن محمّد
بن عقيل بن أبي طالب عليه السلام
[الترجمة :]
وأمّه أمّ ولد ، برز يوم الطفّ وهو
يرتجز ويقول :
__________________
اليوم أتلو حسبي وديني
|
|
بصارم تحمله يميني
|
أحمي به عن سيّدي وديني
|
|
ابن علي الطاهر الأمين
|
وقتل من القوم جمعا كثيرا ، وجرح آخرين.
ثم إنّهم تعطّفوا عليه
من كلّ جانب فقتلوه في حومة الحرب ، بعد ما عقروا فرسه رضوان اللّه عليهما.
__________________
باب [الأسماء] المتفرقة
باب [الأسماء] المتفرقة
[١٧٤١]
٦٠٥ ـ أحمر بن جري
السدوسي
الضبط :
أحمر : بالهمزة ، ثم الحاء المهملة ، ثم
الميم ، ثم الراء المهملة ، وزان أحمد.
وقد اختلفت النسخ في اسم أبيه ، ففي
بعضها : جزء ـ بالجيم المفتوحة ، والزاي الساكنة ، والهمزة ـ. وقد حكي ضبطه كذلك
عن ابن حجر في التقريب
، وبه ضبط الساروي في توضيح الاشتباه .
وفي نسخة : جرّي ـ بالجيم ، والراء
المهملة المشدّدة ، والياء ، كجرّي ـ من أسماء السمك.
__________________
وفي بعضها : جمري : ـ بالجيم ، ثم الميم
، ثم الراء ، ثم الياء ـ.
وفي بعضها : [حزي :] ـ بالحاء المهملة ،
ثم الزاي المعجمة ، ثم الياء ـ.
وفي بعضها : خوي ـ بالخاء المعجمة ، ثم
الواو ، ثم الياء ـ.
والسدوسي : نسبة إلى سدوس ، بالسين
المضمومة ، والدال المهملة المخفّفة المضمومة ، والواو الساكنة ، والسين المهملة ،
أبي قبيلة من نبهان من طيّ ، وهو سدوس بن اصمع بن سعد بن نبهان بن جرم بن عمرو بن
الغوث بن طيّ ، وهو أشهر سدوسي في العرب ، بحيث ينصرف إطلاق السدوسي في الانتساب
إليه.
وبنو سدوس ـ بفتح السين أيضا ـ بطن من
بكر بن وائل ، وهم بنو سدوس ابن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة .
وبطن من بني حنظلة من تميم ، وهو سدوس
بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم .
وزعم كون السدوسي نسبة إلى الطيلسان أو
خصوص الأخضر منه
، باعتبار صنعه إيّاه ، أو بيعه له اشتباه.
__________________
الترجمة :
لم نقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه
اللّه إيّاه في رجاله
من أصحاب الرسول الأكرم صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وقوله : كنيته : أبو سعيد ، سكن
البصرة ، سمع منه الحسن البصري. انتهى.
وعن ابن حجر
أنّه : صحابي تفرّد الحسن بالرواية عنه.
قلت : لم يتبيّن لي حاله.
[١٧٤٢]
٦٠٦ ـ أحمر بن سواء
بن عديّ بن مرّة بن حمران بن عوف
ابن عمرو بن الحارث
بن سدوس السدوسي
[الترجمة :]
نقل في اسد الغابة
عن ابن مندة ، وأبي نعيم ، عدّه من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.
__________________
ولم يتبيّن لنا حاله.
[١٧٤٣]
٦٠٧ ـ أحمر أبو عسيب
مولى النبيّ
صلّى اللّه عليه وآله
وسلّم
[الترجمة :]
نقل في اسد الغابة
عن المذكورين في سابقه ، وابن عبد البرّ
، عدّه من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.
وحاله كسابقه .
[١٧٤٤]
٦٠٨ ـ أحمر بن مازن
بن أوس
[الترجمة :]
وفد على النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم
بعد غزوة حنين. وقد عدّه في
__________________
الإصابة
من الصحابة.
وحاله عندنا كسابقيه.
[١٧٤٥]
٦٠٩ ـ أحمر بن معاوية
بن سليم بن لاي بن
الحارث أبو شعبل
[الترجمة :]
عدّه جماعة من الفريقين ـ منهم الشيخ
رحمه اللّه في رجاله ـ
من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.
وحاله مجهول .
__________________
[١٧٤٦]
٦١٠ ـ أحمر مولى امّ
سلمة
[الترجمة :]
عدّه في الإصابة
من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.
وحاله مجهول.
__________________
[١٧٤٨]
٦١١ ـ أحنف بن قيس
أبو بحر
التميمي السعدي
الضحّاك
الضبط :
الأحنف : بالهمزة المفتوحة ، والحاء
المهملة الساكنة ، والنون المفتوحة ، والفاء. قال في التاج
مازجا : الحنف : الاعوجاج في الرجل ، أو أن يقبل أحد إبهامي رجليه على الأخرى ، أو
أن يمشي على ظهر قدميه من شقّ الخنصر ، أو ميل في صدر القدم ، أو هو انقلاب القدم
حتّى يصير ظهرها بطنها .. إلى أن قال : أبو بحر الأحنف بن قيس بن معاوية التميمي
البصري ، تابعيّ كبير من العلماء الحكماء ، ولد في عهده صلّى اللّه عليه [وآله] وسلم
ولم يدركه ، والأحنف لقب له ، وإنّما لقّب به لحنف كان به. انتهى.
__________________
وإنّما نقلنا العبارة لإيضاح فساد ما في
توضيح الاشتباه للساروي
، من ضبطه بالخاء المعجمة ، فإنّه من الغرائب الّتي صدرت منه.
وبحر : بالباء الموحّدة المفتوحة ، والحاء
المهملة الساكنة ، والراء المهملة
، اسم ابنه.
والتميمي : بالتاء المثنّاة من فوق ، وميمين
بينهما ياء مثنّاة ، وبعدهما ياء النسبة ، نسبة إلى تميم ـ كأمير ـ بن مرّ بن أدّ بن
طابخة ، أبو قبيلة من مضر مشهورة ، يمنع الصرف ويصرف ، والثاني فيه أكثر .
ويأتي ضبط السعدي في : الأسود بن صريع.
وأمّا الضحّاك فستسمع من الشيخ رحمه
اللّه أنّ اسم أحنف ـ هذا ـ : الضحّاك.
ولم أفهم الوجه فيما ذكره ، فإنّ كتب
التاريخ والرجال قد اتّفقت على أنّ اسم الأحنف ـ هذا ـ هو : صخر بن قيس ، وعسى أن
يكون الضحّاك صفة له ، أو أحد أجداده ، لا اسمه.
وعلى أيّ حال : فالضحّاك : بفتح الضاد
المعجمة ، وتشديد الحاء المهملة المفتوحة ، والألف ، والكاف ، كثير الضحك .
الترجمة :
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
تارة : بالعنوان المذكور من أصحاب
__________________
رسول اللّه صلّى
اللّه عليه وآله وسلّم وقال : إنّه سكن البصرة ، اسمه الضحاك.
وأقول : ينافيه ما سمعته من التاج
و .. غيره
، لكن الشيخ رحمه اللّه أصدق.
واخرى
: من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام مقتصرا على قوله : الأحنف بن قيس التميمي.
وثالثة
: من أصحاب الحسن عليه السلام مقتصرا على قوله : الأحنف بن قيس.
وقد ذكر جماعة أنّه شهد صفّين مع أمير
المؤمنين عليه السلام وبقي بعده عليه السلام إلى زمان تولّي مصعب بن الزبير على
العراق ، وتوفّي بالكوفة سنة سبع وستّين.
وفي اسد الغابة
أنّه : كان أحد الحكماء الدهاة العقلاء ، وأنّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم
دعا له بالمغفرة لمّا بلغه قوله لمن أرسله النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم
لدعاء قومه إلى الإسلام : «إنّك لتدعو إلى خير
__________________
وتأمر به». وإنّ
النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ليدعو إلى خير. انتهى.
قلت : بالأحنف ـ هذا ـ يضرب المثل في
الحلم ، وكظم الغيظ
، وله في ذلك أخبار مأثورة. وكان لجلالته إذا دخل المسجد الجامع بالبصرة يوم
الجمعة لا تبقى حبوة
إلاّ حلّت إعظاما له.
وقال الكشّي
في ترجمته : قيل للأحنف : إنّك تطيل الصوم ، فقال : أعدّه
__________________
لشرّ يوم عظيم. ثم
قرأ : (يَخٰافُونَ
يَوْماً كٰانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً)
. ثم قال : وروي أنّ
الأحنف بن قيس وفد إلى معاوية وحارثة
بن قدامة والحبّاب
ابن يزيد ، فقال معاوية للأحنف : أنت الساعي على أمير المؤمنين عثمان ،
__________________
وخاذل أمّ المؤمنين
عائشة ، والوارد الماء على عليّ [عليه السلام] بصفّين؟ فقال : يا أمير! من ذاك ما
أعرف ، ومنه ما أنكر ، أمّا أمير المؤمنين عثمان ، فأنتم معشر قريش حصرتموه
بالمدينة ، والدار منّا عنه نازحة ، وقد حضره المهاجرون والأنصار عنه بمعزل ، وكنتم
بين خاذل وقاتل.
وأمّا عائشة ، فإنّي خذلتها في طول باع
، ورحب شرب
، وذلك أنّي لم
__________________
__________________
أجد في كتاب اللّه
إلاّ أن تقرّ في بيتها.
وأمّا ورودي الماء بصفّين ، فإنّي وردت
حين أردت أن تقطع رقابنا عطشا.
__________________
فقام معاوية ، وتفرّق الناس. ثم أمر
للأحنف بخمسين ألف درهم ، ولأصحابه بصلة. فقال للأحنف حين ودّعه : حاجتك؟ قال : تدرّ
على الناس عطيّاتهم وأرزاقهم ، فإن سألت المدد أتاك منّا رجال سليمة الطاعة ، شديدة
النكاية.
وقيل : إنّه كان يرى رأي العلويّة ، ووصل
الحبّاب بثلاثين ألف درهم وكان يرى رأي الأمويّة ، فصار الحبّاب إلى معاوية فقال :
يا أمير المؤمنين! تعطي الأحنف ـ ورأيه رأيه ـ خمسين ألف درهم ، وتعطيني ـ ورأيي
رأيي ـ ثلاثين ألف درهم؟! فقال : يا حبّاب! إنّي اشتريت بها دينه ، فقال الحبّاب :
يا أمير المؤمنين! تشتري مني أيضا ديني ، فأتمّها له ، وألحقه بالأحنف ، فلم يأت
على الحبّاب اسبوع حتّى مات ، وردّ المال بعينه إلى معاوية فقال الفرزدق يرثي
الحبّاب :
أتأكل ميراث الحبّاب ظلامة
|
|
وميراث حرب جاحد لك ذائبه
|
أبوك وعمّي يا معاوية أورثا
|
|
تراثا فيختار التراث أقاربه
|
ولو كان هذا الدين في جاهليّة
|
|
عرفت من المولى الجليل جلائبه
|
ولو كان هذا الأمر في غير ملككم
|
|
لأدّيته إذ غصّ بالماء شاربه
|
فكم من أب لي يا معاوي لم يكن
|
|
أبوك الّذي من عبد شمس يقاربه
|
__________________
وروى بعض العامّة ، عن الحسن البصري ، قال
: حدّثني الأحنف أنّ عليّا (ع) كان يأذن
لبني هاشم ، وكان يأذن
لي معهم ، قال : فلمّا كتب إليه معاوية : إن كنت تريد الصلح فامح عنك اسم الخلافة
، فاستشار بني هاشم فقال رجل منهم : انزح هذا الاسم الذي نزحه اللّه. قالوا : فإنّ
كفّار قريش لمّا كان بين رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وبينهم ما كان ، كتب
: هذا ما قضى به محمّد رسول اللّه (ص) أهل مكّة .. كرهوا ذلك ، وقالوا : لو نعلم
أنّك لرسول اللّه (ص) ما منعناك أن تطوف بالبيت ، قال : فكيف إذا؟! قالوا : اكتب :
هذا ما قضى عليه محمّد بن عبد اللّه وأهل مكّة .. فرضي ، فقلت لذلك الرجل كلمة
فيها غلظة ، وقلت لعلي (ع) : أيّها الرجل! واللّه مالك ما قال رسول اللّه (ص) ، واللّه
إنّا ما حابيناك في بيعتنا ، ولو نعلم أحدا في الأرض أحقّ بهذا الأمر منك لبايعناه
ولقاتلناك معه. أقسم باللّه إن محوت عنك هذا الاسم الّذي دعوت الناس إليه وبايعتهم
عليه ، لا ترجع إليك أبدا. انتهى ما في كتاب الكشّي.
والّذي أعتقده في الرجل أنّه من الحسان
؛ لأنّ كونه إماميّا ينكشف بتصريح من عرفت ، وبحضوره حرب صفّين ، وتخذيل بني تميم
كلّها يوم البصرة عن نصرة صاحبة الجمل ، وهم العديد الأكثر ، وبمواقفه المشهورة مع
معاوية الّتي تضمّنتها السير .. المؤيّد بذكر الشيخ رحمه اللّه له من غير تعرّض
لمذهبه ، ومدحه بقضيّة الصوم ، ومكالمته للهاشمي وللأمير عليه السلام أيضا تشهد
بقوّة إيمانه ، ومثل ذلك يكفي في عدّه من الحسان. فما صدر من الفاضل
__________________
المجلسي رحمه اللّه
في الوجيزة
من جعله مجهولا ، ليس على ما ينبغي. ولو لا عدم توفّقه
لشهادة الطفّ
، لعددناه في الثقات. وقد مات في سنة سبع وستّين .
__________________
__________________
__________________
[١٧٥٣]
٦١٢ ـ الأحوص بن
مسعود الأنصاري
أخو محيصة وحويصة
ابني مسعود
[الترجمة :]
عدّه في اسد الغابة
من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ونقل عن ابن الدباغ أنّه قال : شهد
أحدا والمشاهد بعدها.
وأقول : حاله عندنا مجهول.
[١٧٥٤]
٦١٣ ـ احيحة بن اميّة
بن خلف بن وهب بن حذافة
ابن جمح الجمحي
الضبط :
أحيحة : بضمّ الهمزة ، وحاءين مهملتين
مفتوحتين ، بينهما ياء مثنّاة من تحت ساكنة ، وفي آخره هاء .
__________________
والجمحي : نسبة إلى جدّه جمح ، وجمح ـ هذا
ـ أبو بطن من قريش ، وهو جمح بن هصيص بن كعب بن لويّ بن غالب ، له من الولد : سعد وحذافة
، فمن بني سعد أبو محذورة أحد مؤذّني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ومن
بني حذافة أميّة بن خلف ، وأبيّ بن خلف عدو اللّه وعدو رسوله .
[الترجمة :]
أمّا احيحة ـ هذا ـ فقد عدّه في الإصابة
واسد الغابة
و .. غيرهما
من الصحابة ، وقالوا : إنّه كان من المؤلّفة قلوبهم.
وأقول : فيما ذكراه دلالة على عدم كمال
إيمانه ، فلا اعتماد على روايته.
__________________
[١٧٥٥]
٦١٤ ـ الأخرم الأسدي
[الترجمة :]
[الأسدي :] من اسد بن خزيمة ، كان يقال
له : فارس رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، قتل في حياته صلّى اللّه عليه وآله
وسلّم سنة ست من الهجرة.
[الضبط :]
والأخرم : بالهمزة المفتوحة ، والخاء
المعجمة الساكنة ، والراء المهملة المفتوحة ، والميم ، لقبه. واسمه : محرز بن نضلة
.
وحاله مجهول .
[١٧٥٦]
٦١٥ ـ أخرم الهجيمي
[الضبط :]
[الهجيمي :] نسبة إلى بني هجيم ، يأتي
ضبطه في : جابر بن سليم ـ إن شاء اللّه تعالى ـ.
__________________
[الترجمة :]
وقد عدّ الرجل في الإصابة
، واسد الغابة
من الصحابة.
ولم أستثبت حاله.
[١٧٥٧]
٦١٦ ـ أخرمة
[الضبط :]
[أخرمة
:] بالهمزة المفتوحة ، والخاء المعجمة الساكنة ، والراء المهملة المفتوحة ، والميم
، والهاء.
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ رحمه
اللّه في باب من روى عن الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من رجاله
: أخرمة أبو عبد اللّه بن أخرم. انتهى
__________________
وحاله مجهول.
وقد نقلنا
ـ قبل باب أحمد ـ اختلاف النسخ فيه ، وإنّ في بعضها أحزمة ـ بالحاء المهملة ، والزاي
ـ ولذا عنونّاه هناك أيضا.
[١٧٥٨]
٦١٧ ـ الأخضر بن أبي
الأخضر الأنصاري
[الترجمة :]
عدّه في الإصابة
من الصحابة ، وقال : ومن روايته عن النبيّ صلّى اللّه عليه
__________________
[وآله] وسلّم أنّه
قال : «أنا أقاتل على تنزيل القرآن ، وعليّ يقاتل على تأويله».
__________________
[١٧٦٠]
٦١٨ ـ الأخنس السّلمي
جدّ معن بن يزيد
[الترجمة :]
عدّه جماعة ـ منهم العسقلاني في الإصابة
ـ من الصحابة ، ورووا
أنّه شهد هو وابنه يزيد وابن ابنه معن بدرا ، ولم ينقل أنّ أحدا شهد هو وابنه وابن
ابنه بدرا مسلمين غيره.
ولم يتبيّن لنا حاله.
[١٧٦١]
٦١٩ ـ الأخنس بن شريق
الثقفي
الضبط :
الأخنس : بفتح الهمزة ، وسكون الخاء
المعجمة ، وفتح النون ، بعدها سين
__________________
مهملة .
وشريق : بالشين المعجمة ، والراء
المهملة ، والياء المثنّاة من تحت ، والقاف ، وزان زبير .
وقد مرّ
ضبط الثقفي في : أبان بن عبد الملك.
الترجمة :
عدّه في الإصابة
، واسد الغابة
و .. غيرهما من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم شهد حنينا
، ومات في أوّل خلافة عمر ، وحاله مذموم .
وهو الّذي نزل فيه : (وَمِنَ
النّٰاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيٰاةِ الدُّنْيٰا
..)
الآية ، بل عن ابن عطيّة إنكار أصل إسلامه ، فضلا عن كونه محلّ
__________________
وثوق يوجب قبول خبره.
[١٧٦٢]
٦٢٠ ـ أدرع الأسلمي
أو السلمي المدني
[١٧٦٣]
٦٢١ ـ [الأدرع الضمري
أبو الجعد]
الضبط :
أدرع : بالهمزة المفتوحة ، والدال
المهملة الساكنة ـ على أكثر النسخ ، وفي بعضها بالذال المعجمة ـ ، ثم الراء
المهملة ، ثم العين غير المعجمة .
وفي حاشية المنهج أنّه : في نسخة عليها
خطّ المصنّف ـ يعني الشيخ مصنّف الرجال ـ بالذال المعجمة ، وفي كتب الحديث بالدال
غير المعجمة. انتهى.
وقد مرّ
ضبط الأسلمي في : إبراهيم بن أبي حجر ، وهو نسبة إلى القبيلة.
__________________
وأمّا السلمي : بفتح السين واللام فنسبة
إلى بني سلمة ـ بفتح السين ، وكسر اللام ـ ، بطن من الأنصار
، ينتسبون
إلى سلمة بن سعد بن عليّ بن راشد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج ، وهذه النسبة
وردت على خلاف القياس النحوي ، وأصحاب الحديث يكسرون اللام في النسبة ، كما في
المنسوب إليه .
ويحتمل أن يكون السلمي نسبة إلى سلم ـ بفتح
السين واللام ـ واد بالحجاز .
وفي المنهج
ـ بعد نقل السلمي عن مختصر الذهبي
ـ : إنّه الموافق لما في القاموس .
ولم أفهم ما أراد بما في القاموس ، فإنّي
لم أقف فيه على ما يعيّن السلمي هنا.
وإن أراد قول صاحب القاموس
: والأدرع من الخيل والشاة ، ما اسودّ رأسه وابيضّ سائره ، والهجين ، ووالد حجر
السلمي .. إلى آخره ـ كما يظهر من
__________________
حاشية له على المنهج
ـ.
ففيه ؛ أنّ كون أدرع والد حجر سلميا لا
يثبت أنّ أدرع ـ هذا ـ أيضا سلمي ، لأنّه أبو الجعد ولم يعلم أنّه والد حجر أيضا.
الترجمة :
لم أقف فيه إلاّ على نقل الميرزا رحمه
اللّه في المنهج
عن رجال الشيخ رحمه اللّه عدّه إيّاه من رجال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم
، وعندي نسختان من رجال الشيخ ، إحداهما يطمأنّ بها ، وفي كليهما : الأقرع الأسلمي
المدني ، وكلتاهما خاليتان عن ذكر الأدرع. ونقل أيضا في المنهج ، عن تقريب ابن حجر
أنّه : أبو الجعد
الضمري
، قيل : اسمه أدرع ، وقيل : عمر ، وقيل : جنادة ، صحابي له حديث ، قتل يوم الجمل. انتهى.
ثم إنّي بعد حين عثرت على حقيقة الحال ،
وأنّ في الصحابة اثنين مسمّيين بالأدرع أحدهما : الأدرع الأسلمي ، كما في اسد
الغابة
، والسلمي كما في الإصابة .
__________________
والآخر : الأدرع الضمري أبو الجعد
المشهور بكنيته ، وكلاهما من الصحابة ، على ما نصّ عليه في اسد الغابة
والإصابة
و .. غيرهما ، وكلاهما مشتركان في الجهالة عندي.
وقد تبيّن من ذلك أنّ نقل الميرزا كلام
التقريب في أدرع الأسلمي ـ الموهم كون كنيته أبا الجعد ، واتّحاد الأسلمي مع
الضمري ـ اشتباه ، فإنّ أبا الجعد كنية الضمري ، وهو غير السلمي أو الأسلمي.
وأيضا أدرع هذا المترجم إذا كان مدنيّا وصحابيّا
أنصاريّا لا يكون ضمريّا أبدا ؛ لأنّ بني ضمرة بطن من كنانة من العدنانية ، منهم :
عمرو بن أميّة الضمري الصحابي ، وأهل المدينة ـ أو سهم وخزرجهم ـ من قحطان
،
__________________
ومن هذا يعلم أنّ
الأدرع هذا سلمي ـ بفتح اللام ـ نسبة إلى سلمة ـ بالكسر ـ وهم بطن من الخزرج كما
سمعت في صدر الترجمة ، لا أسلمي أي منسوب إلى أسلم.
__________________
باب إدريس
باب إدريس
[إدريس]
وهو في الأصل اسم نبيّ اللّه إدريس عليه
السلام وليس هو مشتقّا من الدراسة ، كما توهّمه كثيرون ، لأنّه أعجمي
، واسمه خنوح ـ كصبور أو كجعفر ـ أو أحنوح ـ بحاءين مهملتين ـ.
وقد قيل : إنّها لفظة عبرانيّة ، وقيل :
سريانيّة ، ولذا لا تنصرف للعجمة والعلميّة.
وتوهّم كونه عربيّا سمّي به لكثرة درسه
، اشتباه.
وقد ولد إدريس عليه السلام قبل موت آدم
بمائة سنة.
قيل : وهو الجدّ الرابع والأربعون
لسيدنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وردّ بعدم كونه في عمود نسبه صلّى
اللّه عليه وآله وسلّم لعدم كونه جدّ نوح. ويشهد لذلك خطابه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم
إيّاه ليلة الإسراء بقوله :
__________________
«مرحبا بالأخ الصالح»
، ولو كان جدّه
لخاطبه به دون الأخوّة .
[١٧٦٤]
٦٢٢ ـ إدريس
[الترجمة :]
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا : إدريس لم ينسب. انتهى. يعني لم يبيّنوا له
نسبا.
قلت : فهو مجهول الحال. نعم ، ظاهره
كونه إماميّا.
__________________
__________________
[١٧٦٨]
٦٢٣ ـ إدريس بن جعفر
[الترجمة :]
لم ينقل فيه مدح ولا قدح ، وإنّما حكي
عن كتاب البرقي
ذكره من دون ترجمته.
__________________
__________________
__________________
[١٧٧٢]
٦٢٤ ـ إدريس بن زياد
الكفرثوثي
(أو الكفرثوثاني) أبو
الفضل
الضبط :
قد وقع الخلاف في ضبط اللفظة ، ففي
الإيضاح
للعلاّمة رحمه اللّه : إدريس
__________________
ابن زياد الكفرثوثي :
بفتح الكاف والفاء
، وإسكان الراء ، وضمّ الثاء المنقّطة فوقها ثلاث نقط ، وإسكان الواو ، وكسر الثاء
المنقطّة فوقها ثلاث نقط ، وكفرثوث قرية بخراسان. انتهى.
ويخالفه ما ذكره في الخلاصة
، بقوله : إدريس بن زياد الكفرثوثاني ـ بالفاء بعد الكاف ، والراء بعدها ، والثاء
المنقّطة فوقها ثلاث نقط ، وبعد الواو ثاء أيضا ـ. انتهى. فزاد ألفا بين الثاء
الثانية والنون.
ويخالفهما ما في رجال ابن داود
من قوله : إدريس بن زياد الكفرتوثي : بالفاء المفتوحة ـ وقيل : الساكنة ـ والراء ،
والتاء المثنّاة [من] فوق المضمومة ، والثاء المثلّثة ، منسوب إلى كفرتوثا. ومن
أصحابنا من صحّفه ، فتوهّم أنّه بثاءين مثلثين والحقّ الأوّل ، قرية بخراسان. انتهى.
وعن الشهيد الثاني رحمه اللّه
أنّ في الصحاح
: كفرثوثا ـ بالمثلّثة فيهما ـ ، قرية. فما ذكره العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة
صحيح. انتهى.
قلت : ما نسب إليه لم أجده في حواشيه
على الخلاصة ، فإن صحّت النسبة
__________________
ففيه : أنّ المنقول
عن الصحاح إنّما هو كفرتوثا ـ بالتاء المنقّطة فوقها نقطتان أوّلا ، والمثلّثة
أخيرا ـ ، ويشهد له ما في القاموس
والتاج
في مادة (ت وث) من قولهما : وكفرتوثا موضع بالجزيرة. انتهى.
فيكون ذلك مؤيّدا لابن داود. مضافا إلى
أنّ قياس النسبة إلى كفرثوثا حذف الألف ، والنسبة بالكفرثوثي دون زيادة النون ، فما
في الخلاصة لا وجه له.
والّذي يقتضيه التحقيق صحّة ما في
الإيضاح ، وسقوط كلّ ممّا في الخلاصة ورجال ابن داود.
أمّا الخلاصة ؛ فلما عرفت. وأمّا رجال
ابن داود ؛ فلأنّ كفرتوثا ـ بالتاء المثنّاة من فوق أوّلا ، والمثلّثة أخيرا ـ ، وإن
كان أيضا اسم مكان ، إلاّ أنّه اسم قرية
__________________
كبيرة من أعمال
الجزيرة ، بينها وبين دارا خمسة فراسخ ، بين دارا ورأس عين. واسم قرية أيضا من قرى
فلسطين ، كما نصّ عليه في المراصد
، وتقدّم من التاج أيضا التصريح بالأوّل. وأمّا القرية من قرى خراسان فاسمها
كفرثوثا ـ بالثاءين ـ اسقط الألف للنسبة ، فقيل : كفرثوثي ، فتدبّر جيّدا حتى
يتبيّن لك أنّ المتوهّم هنا هو ابن داود لا العلاّمة رحمه اللّه في الإيضاح.
الترجمة :
قال النجاشي
: إدريس بن زياد الكفرثوثي
أبو الفضل ، ثقة ، أدرك أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام وروى عنهم ، وله كتاب
نوادر ، أخبرنا محمّد ابن علي الكاتب ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن
المطّلب ، قال : حدّثنا عمران ابن طاوس بن محسن بن طاوس ـ مولى جعفر بن محمّد ـ ، قال
: حدّثنا إدريس ، به.
وأخبرنا محمّد و .. غيره عن أبي بكر
الجعابي ، قال : حدّثنا جعفر الحسيني
، قال : حدّثنا إدريس. انتهى.
وقال في الفهرست
: إدريس بن زياد ، له روايات ، أخبرنا بها ابن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن
حميد ، عن أحمد بن ميثم عنه ، انتهى.
وفي الخلاصة
أنّه : ثقة أدرك أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام وروى عنهم.
__________________
وقال ابن الغضائري : إنّه خوزيّ الأمّ ،
يروي عن الضعفاء.
والأقرب عندي قبول روايته ، لتعديل
النجاشي له ، وقول ابن الغضائري لا يعارضه لأنّه لم يجرحه في نفسه ، ولا طعن في
عدالته ، انتهى ما في الخلاصة.
وأقول : ما عزاه إلى ابن الغضائري موجود
في رجاله ، وجوابه ما ذكره من كون توثيق النجاشي سالما عن المعارض فيكون حجّة ، مضافا
إلى أنّ جرح ابن الغضائري ـ عند محقّقي الفنّ ـ لا يعارض توثيق النجاشي.
وقد عدّه ابن داود
، والجزائري في الحاوي
في القسم الأوّل ، ووثّقه.
وكذا وثّقه في الوجيزة
، والبلغة
، والمشتركاتين
، و .. غيرها .
وفي مناقب ابن شهرآشوب
: إدريس بن زياد الكفرتوثاي قال : كنت
__________________
__________________
أقول فيهم قولا عظيما
، فخرجت إلى العسكر للقاء أبي محمّد عليه السلام فقدمت وعليّ أثر السفر ووعثاه ، فألقيت
نفسي على دكّان حمّام ، فذهب بي النوم ، فما انتبهت إلاّ بمقرعة أبي محمّد عليه
السلام قد قرعني بها فاستيقظت وعرفته ، فقمت اقبّل قدمه وفخذه وهو راكب والغلمان
من حوله ، فكان أوّل ما تلقّاني به أن قال : «يا إدريس! (بَلْ عِبٰادٌ مُكْرَمُونَ
لاٰ يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ) »
، فقلت : حسبي يا مولاي ، إنّما جئت أسألك عن هذا ، قال : فتركني ومضى.
تذييل
يتضمّن أمرين :
الأوّل : إنّه قد سمعت من ابن الغضائري
أنّ إدريس هذا خوزي الأمّ. قال في الصحاح
: الخوز : جيل من الناس.
وزاد في القاموس
أنّه اسم لجميع بلاد خوزستان.
وعن حواشي المجمع
: إنّ خوزستان قرية بخراسان.
__________________
وهو عجيب ، فإنّ من المعلوم أنّ خوزستان
اسم لجميع بلاد خوز ، وهي نواحي الأهواز ، بين فارس وواسط والبصرة وجبال اللوز
المجاورة لأصفهان
، وهي الآن تعرف ب : الحويزة والدورق.
الثاني : إنّه روى في مسألة عرق الجنب
من الحرام من الذكرى
عن محمّد ابن همام ، بإسناده عن إدريس بن يزداد
الكفرتوثي ، أنّه كان يقول بالوقف. فدخل سرّ من رأى في عهد أبي الحسن عليه السلام وأراد
أن يسأله عن الثوب الّذي يعرق فيه الجنب ، أيصلّى فيه؟ فبينا هو قائم في طاق باب
لانتظاره عليه السلام حرّكه أبو الحسن عليه السلام بمقرعه ، وقال مبتدئا : «إن كان
من حلال فصلّ فيه ، وإن كان من الحرام فلا تصلّ فيه».
وقد ذكر السيّد صدر الدّين رحمه اللّه
في حاشية المنتهى
هذه الرواية في هذه الترجمة قائلا : إنّها تدلّ على أنّه كان واقفيّا ، ثم قال : لكنّها
قد تشعر برجوعه. انتهى.
ونقل صاحب
التكملة أيضا الخبر. وقال : ليس فيه إشعار بتغييره. يعني
__________________
رجوعه عن الوقف.
وأقول : ذلك من هذين العلمين غريب.
أمّا أوّلا : فلأنّ الموجود في الذكرى :
إدريس بن يزداد الكفرتوتي ـ بالتاءين ـ.
وفي الوسائل
نقلا عن الذكرى : إدريس بن داود الكفرثوثي ـ بالثاءين ـ.
وأين إدريس بن زياد من إدريس بن يزداد
أو داود؟! وكيف يمكن الحكم بوقف الرجل بمثل ذلك؟!
وأمّا ثانيا : فلأنّ سكوت النجاشي والشيخ
رحمهما اللّه عن التعرّض لمذهب الرجل شهادة بكون الرجل إماميّا اثني عشريّا ، على
ما أوضحناه في الفائدة التاسعة عشرة من المقدّمة
أوثق من شهادة الشهيد رحمه اللّه في كتاب الفقه ـ الغير المعدّ لتحقيق حال الرجال
ـ بوقفه. والالتزام باشتباهه في إبدال زياد
__________________
ب : يزداد أو داود ،
يفتح باب الاشتباه إليه في نسبته الوقف إليه.
ويشهد بعدم كون الرجل واقفيّا أنّ ابن
الغضائري ـ على تولّعه في القدح في الرجال ، وتضعيفهم بأدنى شيء ـ لم يرمه في
المقام إلاّ بروايته عن الضعفاء ، الّتي لا توجب إلاّ قلّة الاعتماد على مراسيله ،
دون ما رواه مسندا عن ثقة ، ولم يرم الرجل بالوقف أصلا. فلو كان فيه شائبة الوقف ،
لكان ابن الغضائري أحقّ بذكره.
فالحقّ أنّ حديث الرجل من قسم الصحيح ، لشهادة
النجاشي ، واللّه العالم.
التمييز :
قد ميّز الرجل في المشتركاتين
بما سمعته من النجاشي من رواية أحمد بن ميثم ، وعمران بن طاوس بن محسن [بن طاوس] ،
وجعفر الحسيني ، عنه.
__________________
[١٧٧٤]
٦٢٥ ـ إدريس بن زيد
[الترجمة :]
قد وصفه الصدوق رحمه اللّه بصاحب الرضا
عليه السلام حيث قال في مشيخة الفقيه
: وما كان فيه عن إدريس بن زيد ، وعليّ بن إدريس صاحبي الرضا عليه السلام فقد
رويته عن محمّد بن علي ماجيلويه
، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن إدريس بن زيد ، وعليّ بن إدريس ، عن
الرضا عليه السلام. انتهى.
وفيه دلالة على مدح الرجل ، وكونه
إماميّا اثني عشريّا.
وقد وصف العلاّمة رحمه اللّه
طريق الصدوق رحمه اللّه إليه بالحسن ، وهو المعتمد.
__________________
وقد روى الكليني
بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عنه ، عن أبي الحسن عليه السلام.
وربّما أورد ابن داود رحمه اللّه
طريق الصدوق رحمه اللّه إلى إدريس بن زيد في الأصحّاء ، وليس ببعيد.
وحكى في التعليقة
عن بعض معاصريه الحكم باتّحاده مع الكفرثوثي ـ المتقدّم ـ بقرينة رواية إبراهيم بن
هاشم عنه.
ولم أفهم لهذا التعليل ولا للحكم وجها.
أمّا التعليل ؛ ففيه : مضافا إلى أنّ
مجرّد اتّحاد الراوي عنه ، لا يقضي بالاتّحاد. أنّ رواية إبراهيم بن هاشم عن ذاك
غير معلوم ، ولا مذكور. وقد عرفت من يروي عن ذاك.
وأمّا الحكم ؛ فيردّه أنّ هذا صاحب
الرضا عليه السلام بشهادة الصدوق ، وذاك لم ينقل في حقّه ذلك ، وإنّما قيل في حقّه
إنّه لقي أصحاب
__________________
الصادق عليه السلام وروى
عنهم. فالاتّحاد لا شاهد له بوجه.
التمييز :
يتميّز الرجل بما سمعت من رواية إبراهيم
بن هاشم ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عنه .
وروايته عن الرضا عليه السلام.
__________________
[١٧٧٧]
٦٢٦ ـ إدريس بن عبد
اللّه الأزدي الكوفي
[الضبط :]
قد مرّ
ضبط الأزدي في : إبراهيم بن إسحاق.
[الترجمة :]
ولم أقف في حال الرجل إلاّ على عدّ
الشيخ رحمه اللّه له في رجاله
من أصحاب الصادق عليه السلام.
__________________
وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله
مجهول.
وفي بعض النسخ : الأودي ، بدل الأزدي.
وقد مرّ
ضبط الأودي في : أحمد بن الحسن الأودي.
التمييز :
يعرف الرجل برواية ابنه عبد اللّه
، عنه.
[١٧٧٨]
٦٢٧ ـ إدريس بن عبد
اللّه الأصفهاني
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه
اللّه إيّاه في رجاله
من أصحاب الصادق عليه السلام.
__________________
وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله
مجهول.
[الضبط :]
وقد مرّ
ضبط الأصفهاني في : أحمد بن عبد اللّه.
[١٧٧٩]
٦٢٨ ـ إدريس بن عبد
اللّه البكري
[الضبط :]
قد مرّ
ضبط البكري في : أبان بن تغلب.
[الترجمة :]
ولم أقف في ترجمة الرجل إلاّ على عدّ
الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله
من أصحاب الصادق عليه السلام.
__________________
فهو كسابقيه إماميّ مجهول.
[١٧٨٠]
٦٢٩ ـ إدريس بن عبد
اللّه بن الحسن بن الحسن بن علي
ابن أبي طالب عليه
السلام الهاشمي المدني
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه
اللّه في رجاله
إيّاه من رجال الصادق عليه السلام.
وحاله كسوابقه.
وعدّه أبو الفرج
فيمن خرج مع الحسين بن علي ـ صاحب فخ ـ وأنّه أفلت
__________________
من وقعة فخ بعد مقتل
الحسين ، ومعه مولى له يقال له : راشد ، فجعلا ينتقلان في الأحياء والبلدان ، حتّى
انتهيا إلى إفريقيّة ، فدخلا بلاد البربر في مواضع منه يقال لها فاس وطنجة ، فبلغ
الرشيد ذلك ، فوجّه إليه من دسّ إليه سمّا فقتله بغالية مسمومة ، وقيل : بغير ذلك
، وولد له ـ وهو في بلاد البربر ـ ولد يسمّى إدريس بن إدريس ، ويقال : إنّ
الأدارسة بالمغرب من ذرّيته .
__________________
[١٧٨١]
٦٣٠ ـ إدريس بن عبد
اللّه بن سعد الأشعري
[الضبط :]
قد مرّ
ضبط الأشعري في : آدم بن إسحاق.
الترجمة :
قال النجاشي
: إدريس بن عبد اللّه بن سعد الأشعري ، ثقة ، له كتاب [وأبو جرير القمّي هو : زكريّا
بن إدريس هذا ، وكان وجها ، يروي عن الرضا عليه السلام ، له كتاب
أخبرناه
__________________
__________________
أبو الحسن
عليّ بن أحمد بن محمّد ابن طاهر الأشعري ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن بن الوليد
، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، قال : حدّثنا العبّاس بن معروف ، قال : حدّثنا
محمّد بن الحسن بن أبي خالد المعروف ب : شنبولة
، قال : حدّثنا إدريس بكتابه. انتهى.
ومثله إلى قوله : عن الرضا عليه السلام
، في الخلاصة
، مع إبدال كلمة (وجها) بقوله : (وجيها) .
وقال في الفهرست
: إدريس بن عبد اللّه بن سعد الأشعري ، له مسائل ، أخبرنا بها ابن أبي جيّد ، عن
محمّد بن الحسن
، عن سعد والحميري ، عن أحمد بن أبي عبد اللّه ، عن محمّد بن [الحسن] شنبولة
، عن إدريس. انتهى.
__________________
ومثله بعينه في معالم ابن شهرآشوب .
وقد ذكره ابن داود في الباب الأوّل
، ووثّقه ، وقال : إنّه لم يرو عنهم عليهم السلام.
قلت : ويشهد له أنّ الشيخ رحمه اللّه
عدّ ابنه زكريّا من أصحاب الرضا عليه السلام ، ولم يعدّ الأب من أصحابه ولا من
أصحاب الكاظم
ولا الجواد عليهما السلام.
لكن يردّه أنّ الصدوق رحمه اللّه قال في
الفقيه
ـ ما لفظه ـ : وسأل إدريس
__________________
ابن عبد اللّه القمّي
أبا عبد اللّه عليه السلام .. فإنّه صريح في كونه ممّن روى عن الصادق عليه السلام
، فلا تذهل.
ثم إنّ ضمير (وكان يروي) في عبارة
النجاشي والخلاصة يرجع إلى (زكريّا) واحتمال عوده إلى (إدريس) بعيد في الغاية ، وإلاّ
لزم كون قوله بعد ذلك : (وله كتاب) تكرارا من غير سبب.
وكيف كان ؛ فقد وثّقه في الوجيزة
، والبلغة
، والمشتركاتين
و .. غيرها .
وعدّه في الحاوي
في قسم الثقات ، ونقل توثيق النجاشي
__________________
والخلاصة.
التمييز :
ميّزه في المشتركاتين
برواية حماد بن عثمان ، ومحمّد بن الحسن بن أبي خالد المعروف ب : شنبولة ، عنه. وبروايته
عن الرضا عليه السلام.
وأقول : إنّ الأخير اشتباه ، فإنّ
الراوي عن الرضا عليه السلام ابنه زكريّا. وأمّا هو ، فقد سمعت من الصدوق رحمه
اللّه روايته عن الصادق عليه السلام ، ومن ابن داود عدم روايته عنهم عليهم السلام.
وعلى كلّ حال ؛ فقد نقل في جامع الرواة
رواية الحسن القمّي ، ومعاوية بن عمّار أيضا عنه. ورواية محمّد بن إسماعيل ، عن
أبيه ، عنه. ومحمّد بن سهل ، عن أبيه ، عنه. وسعد بن سعد ، عنه. ومحمّد بن عيسى ، عن
يونس ، عنه. ونقل أيضا رواية محمّد بن سهل ، عن أبيه ، عن إدريس بن عبد اللّه ، عن
أبي عبد اللّه عليه السلام. وهذا يردّ ما سمعته من ابن داود من أنّه : لم يرو عنهم
عليهم السلام فتأمّل .
__________________
[١٧٨٢]
٦٣١ ـ إدريس بن عبد
اللّه القمّي
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه
اللّه في رجاله
إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام.
ويحتمل اتّحاده مع سابقه
، لما عرفت من روايته عن الصادق عليه السلام.
[١٧٨٣]
٦٣٢ ـ إدريس بن عبد
اللّه الهمداني المرهبي
الضبط :
قد مرّ
ضبط الهمداني في : إبراهيم بن قوام الدين.
__________________
والمرهبي : نسبة إلى جدّه مرهب : بالميم
، والراء المهملة ، والهاء ، والباء الموحّدة ؛ وزان محسن.
[الترجمة :]
ولم أقف في ترجمته إلاّ على عدّ الشيخ
رحمه اللّه في رجاله
إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام.
وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله
مجهول.
__________________
[١٧٨٥]
٦٣٣ ـ إدريس بن عيسى
الأشعري القمّي
[الضبط :]
قد مرّ
الأشعري والقمّي في : آدم بن إسحاق.
[الترجمة :]
قال الشيخ رحمه اللّه
في باب أصحاب الرضا عليه السلام : إدريس بن عيسى الأشعري القمّي ، دخل عليه [عليه
السلام] ، وروى عنه حديثا واحدا ، ثقة. انتهى.
وقال في الخلاصة
: إدريس بن عيسى الأشعري القمّي ، دخل إلى مولانا أبي الحسن الرضا عليه السلام وروى
عنه حديثا واحدا ، ثقة. انتهى.
__________________
ووثّقه في الوجيزة
، والبلغة
، والحاوي
، و .. غيرها
أيضا.
[التمييز :]
ويميّز بروايته عن الرضا عليه السلام.
[١٧٨٦]
٦٣٤ ـ إدريس بن الفضل
بن سليمان
الخولاني أبو الفضل
الضبط :
الخولاني : بالخاء المعجمة المفتوحة ، ثم
الواو الساكنة ، ثم اللام ، والألف ،
__________________
والنون ، والياء ، نسبة
إلى خولان ، مخلاف
من مخاليف اليمن.
[أو] منسوب إلى خولان ؛ أبي بطن من
كهلان من القحطانيّة ، وهو : خولان ابن مالك بن الحارث بن مرّة بن أدد. ولخولان ـ هذا
ـ سبعة من الولد ، كلّ منهم بطن فلذلك كانت خولان سبعة بطون .
قال في نهاية الأرب
: ومنهم إدريس
الخولاني. انتهى.
ومنهم : أبو مسلم الخولاني
، صاحب معاوية ، وقبره في قرية قرب دمشق تسمّى خولان
أيضا.
__________________
الترجمة :
قال النجاشي
: إدريس بن الفضل بن سليمان الخولاني أبو الفضل كوفي ، واقف ، ثقة ، له كتاب الأدب
، كتاب الطهارة ، كتاب الصلاة. انتهى.
وعدّه ابن داود في الباب الأوّل
، ووثّقه ، وجعله ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام. ونسب ذلك إلى النجاشي ورجال
الشيخ من دون إشارة إلى وقفه. وهو كما ترى ، فإنّ النجاشي وثّقه مع إثبات الوقف
فيه ، والشيخ رحمه اللّه لم يتعرّض له في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام أصلا ، والمعتمد
كون حديث الرجل موثّقا ، لوقفه ووثاقته الثابتين بقول النجاشي.
__________________
ولقد أجاد في الوجيزة
حيث جعله موثّقا.
وكأنّ نسخة الوحيد
كانت مغلوطة هنا ، حيث نقل عنها جعله ثقة ، واستظهر وقوع اشتباه هنا.
وأقول : الاشتباه من ناسخ نسخته ، لا من
الفاضل المجلسي ، فإنّ في نسختنا المصحّحة : أنّه موثّق.
[١٧٨٧]
٦٣٥ ـ إدريس القمّي
أبو القاسم
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه
اللّه إيّاه في رجاله
من رجال الجواد عليه السلام قال : إدريس القمّي يكنّى : أبا القاسم. انتهى.
وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله
مجهول.
__________________
وفي التعليقة
: إنّه يحتمل اتّحاده مع أحد الأشعريّين المتقدّمين ، وخالي رحمه اللّه جعله من
الممدوحين. انتهى.
وأنت خبير بما فيه. أمّا احتمال اتّحاده
مع أحد الأشعريين فيردّه أنّ هذا من أصحاب الجواد عليه السلام ، والسابقان ليسا
كذلك ، لكون الثاني
من أصحاب الرضا عليه السلام ، والأوّل
كان ابنه من أصحابه عليه السلام.
وأمّا نسبة جعله ممدوحا إلى خاله ، فإن
كان بالنظر إلى غير الوجيزة فهو مصدّق في نقله ، وإن كان بالنظر إلى الوجيزة فهو
اشتباه ، لأنّه في الوجيزة
ذكر الكفرثوثي والأشعريّين ووثّقهم ، وذكر الخولاني وجعله موثّقا ، ثمّ قال : وغيرهم
مجهول.
__________________
__________________
[١٧٩١]
٦٣٦ ـ إدريس بن هلال
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على رواية الصدوق رحمه
اللّه في باب ما يجب على من أفطر أو جامع في شهر رمضان من الفقيه
، عنه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.
لكنّه غير مذكور في كتب الرجال ، وحاله
مجهول. وإن كان في رواية الصدوق رحمه اللّه عنه نوع مدح له.
[التمييز :]
وميّزه بعضهم برواية محمّد بن سنان ، عنه.
__________________
[١٧٩٢]
٦٣٧ ـ إدريس بن يزيد
بن عبد الرحمن
أبو عبد اللّه الأودي
الكوفي
[الضبط :]
قد مرّ
ضبط الأودي في : أحمد بن الحسن. وأبدل (الأودي) في بعض النسخ ب : (الأزدي) بالزاي
بدل الواو.
وقد مرّ
ضبط الأزدي في : إبراهيم بن إسحاق.
[الترجمة :]
وكيف كان ؛ فقد عدّ الشيخ رحمه اللّه
الرجل في رجاله
من أصحاب الصادق عليه السلام. وظاهره كونه إماميّا.
ونقل في المنهج
، عن تقريب ابن حجر
، ومختصر الذهبي
أنّه : ثقة ،
__________________
روى عنه ابنه عبد
اللّه.
وأقول : ما نسبه إلى التقريب والمختصر ،
ففي الاعتماد عليهما ما تقدّم في الفائدة السابعة عشرة .
نعم يمكن جعل ما صدر منهما مدحا مدرجا للرجل في الحسان ، واللّه العالم.
[١٧٩٣]
٦٣٨ ـ إدريس بن يقطين
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه
اللّه في رجاله
إيّاه من رجال الرضا عليه السلام.
وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله
مجهول .
__________________
__________________
باب [الأسماء] المتفرّقة
باب [الأسماء] المتفرّقة
[١٧٩٦]
٦٣٩ ـ الأدهم بن
اميّة العبدي البصري
[الترجمة :]
عن عليّ بن سعد ـ في محكي الطبقات
ـ أنّ أباه اميّة صحب النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ثم سكن البصرة ، وأعقب بها.
وعن أبي جعفر : إنّ الأدهم بن اميّة كان
من شيعة البصرة ، الذين يجتمعون عند مارية. وكانت مارية ابنة منقذ أو سعيد
العبديّة تتشيّع ، وكانت دارها مألفا للشيعة ، يتحدّثون فيها. وقد كان ابن زياد
بلغه إقبال الحسين عليه السلام ومكاتبة أهل العراق له ، فأمر عامله أن يضع المناظر
، ويأخذ الطريق. فأجمع يزيد بن ثبيط على الخروج إلى الحسين عليه السلام وكان له
بنون عشرة فدعاهم إلى الخروج معه ، وخرج الأدهم بن اميّة مع يزيد بن ثبيط ، وابناه
: عبد اللّه وعبيد اللّه ، حتى انتهى إلى الحسين عليه السلام وهو بالأبطح من مكّة
،
__________________
فاستراح في رحله ، ثم
ضمّ رحله إلى رحل الحسين عليه السلام ، وما زال معه حتى أتى كربلاء.
وعن صاحب الحدائق الورديّة أنّه : لمّا
كان يوم الطفّ ، وشبّ القتال تقدّم بين يدي الحسين عليه السلام وقتل في الحملة
الأولى مع من قتل من أصحاب الحسين عليه السلام رضوان اللّه عليهم.
[١٧٩٧]
٦٤٠ ـ أدهم بن حظرة
اللخمي الراشدي
[الضبط :]
[الراشدي :] من بني راشدة ، بطن من لخم
، وهم بنو راشدة ـ ويسمّى خالفة ـ أيضا ابن أذبّ ـ بالذال المعجمة بصيغة اسم
التفضيل ـ ابن جديلة
بن لخم ، منهم : حاطب بن أبي بلتعة الصحابي .
أو من بني راشد ، بطن من لخم أيضا من
القحطانيّة
، والنسبة إلى كلّ من راشد وراشدة : راشدي.
__________________
الترجمة :
عدّه بعضهم
من الصحابة.
وحاله مجهول.
[١٧٩٨]
٦٤١ ـ أدهم بن محرز
الباهلي
الضبط :
أدهم : بالهمزة ، والدال المهملة ، والميم
، وزان أحمد .
ومرّ ضبط
محرز في : إبراهيم بن محرز.
والباهلي : بالباء المفتوحة ، والألف ، والهاء
المكسورة ، واللام ، والياء ، نسبة إلى باهلة ، قبيلة من قيس عيلان ، وهي في الأصل
اسم امرأة من همدان كانت تحت مالك بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان ، ثمّ خلف عليها
معن بن مالك المذكور ، فنسب ولده إليها .
__________________
الترجمة :
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه
اللّه إيّاه في رجاله
من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.
ولم يتبيّن لنا حاله .
__________________
__________________
[١٨٠٠]
٦٤٢ ـ أديم التغلبي
الضبط :
أديم : بضمّ الهمزة ، وفتح الدال
المهملة ، وسكون الياء المثنّاة التحتيّة ، ثم الميم.
والتغلبي : بالتاء المثنّاة من فوق
المفتوحة ، والغين المعجمة الساكنة ، واللام المفتوحة ، والباء الموحّدة من تحت
المكسورة ، والياء ، نسبة إلى تغلب ـ بكسر اللام ـ.
قال في التاج
مازجا : والغلباء أبوحي ، وهو المعروف ب : تغلب ، كانت تغلب تسمّى : الغلباء .. إلى
أن قال : أو أنّ بني الغلباء حيّ آخر غير بني تغلب.
وفي المصباح
: بنو تغلب حيّ
من مشركي العرب ، طلبهم عمر بالجزية ، فأبوا أن يعطوها باسم الجزية ، وصالحوا على
اسم الصدقة مضاعفة .. إلى أن قال : والنسبة إليها بفتح اللام استيحاشا لتوالي
الكسرتين .. إلى أن قال : وهو أي : تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن أقصى بن دعمى
بن جديلة بن أسد ابن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان. انتهى.
وأقول : لا يخفى أنّ تغلب أبو حيّ من
قضاعة أيضا ، وهو تغلب بن حلوان ابن عمران بن الحافي من قضاعة.
__________________
الترجمة :
عدّه في اسد الغابة
من الصحابة.
ولم أقف على مدح فيه ولا قدح ، فهو مجهول
الحال.
[١٨٠١]
٦٤٣ ـ اديم بن الحرّ
الخثعمي
أو الجعفي الكوفي
الضبط :
قد سمعت
آنفا ضبط أديم.
__________________
والحرّ : بالحاء المهملة المضمومة ، والراء
المشدّدة.
وقد اختلفت كتب الرجال في لقبه ، ففي
رجال الشيخ رحمه اللّه
، ومنهج المقال
: الخثعمي ، وفي رجال النجاشي
، والخلاصة
، والإيضاح
، والتوضيح
، والنقد
، والوسيط
، وجامع المقال
، والمنتهى
: الجعفي.
وقد مرّ
ضبط الخثعمي في : أبان بن عبد الملك.
وضبط الجعفي في : إبراهيم الجعفي .
__________________
ويمكن اجتماع الوصفين بأن يكون أحدهما
بالنسب ، والآخر بالولاء .
ولا يمكن انتسابه إلى جعفي وخثعم معا ، لأنّ جعفي
ليس بطنا من خثعم ، ولا خثعم بطنا من جعفي.
وإذا كان أديم بن الحرّ في الروايات
واحدا ليس له ثاني حتّى يكون كلّ من المنتسبين لواحد منهما ، تعيّن ما ذكرنا أو ما
هو مثله .
الترجمة :
قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
من أصحاب الصادق عليه السلام حيث قال : اديم بن الحرّ الكوفي الخثعمي. انتهى.
وقال النجاشي
: اديم بن الحرّ الجعفي ، مولاهم ، كوفيّ ثقة ، له أصل. انتهى.
__________________
وقال الكشّي
: اديم بن الحرّ أبي الحرّ الحذّاء ، قال نصر بن الصباح : أبو الحرّ اسمه : اديم
بن الحرّ وهو حذّاء صاحب أبي عبد اللّه عليه السلام يروي نيفا وأربعين حديثا عن
أبي عبد اللّه عليه السلام. انتهى.
وقال في الخلاصة
: أديم ـ بضمّ الهمزة ـ بن الحرّ الجعفي مولاهم الحذّاء ، صاحب
أبي عبد اللّه عليه السلام يروي نيفا وأربعين حديثا عنه عليه السلام ، كوفي ، ثقة
، له أصل. انتهى.
فالرجل ثقة ، وقد وثّقه في رجال ابن
داود ، والحاوي
، والوجيزة
، و .. غيرها
أيضا.
التمييز :
يعرف الرجل برواية عبد اللّه بن بكير ، وحمّاد
بن عثمان ، وجعفر بن بشير ، عنه.
__________________
وفي باب المواقيت من أبواب الزيادات من
التهذيب
فضالة ، عن عثمان ، عنه. والظاهر أنّه اشتباه ، والصواب : حمّاد بن عثمان ، بقرينة
رواية فضالة بن أيّوب عنه ، وروايته عن اديم بن الحرّ كثيرا ، وعدم رواية فضالة عن
عثمان في موضع أصلا ، كما نبّه على ذلك في جامع الرواة .
__________________
__________________
تذييل
يتضمّن أمرين :
الأوّل : إنّك قد عرفت وصف الكشّي له ب
: الحذّاء ، وهو : بالحاء المهملة المفتوحة ، والذال المعجمة المشدّدة ، والألف ، والهمزة
، صانع الأحذية وبائعها .
الثاني : إنّ لابن داود في المقام كلاما
اشتبه أمره على بعضهم ، حيث زعم إفادته تعدّد أديم ، وجعل أحدهما : الجعفي ، والآخر
: الحذّاء الخثعمي. والّذي ظهر لي اشتباه البعض ؛ لأنّ عبارة ابن داود
هكذا : أديم ـ بضمّ الهمزة ، وفتح الدال ـ ابن الحرّ الجعفي ، من أصحاب الصادق
عليه السلام (جش) ، (جخ) [أي ذكره النجاشي والشيخ في رجالهما] كوفي ثقة ، (كش) [أي
: قال الكشّي في رجاله] : اديم بن الحرّ الحذّاء ، روى عنه أربعين حديثا. وقال
الشيخ رحمه اللّه في كتاب الرجال إنّه : خثعمي. انتهى.
وأنت إذا تأمّلت في العبارة ، ظهر لك
أنّه عنوان واحد ، نقل فيه أوّلا عن (جش) و (جخ) ، ثم نقل عن (كش). ويشهد
بالاتّحاد أنّه قال : (روى عنه) وأرجع الضمير إلى الصادق عليه السلام المتقدّم في
عبارة (جش) و (جخ) ، ولو كان عنوانا آخر لم يذكر في ابتدائه (كش) ولم يرجع الضمير
إلى ما في أوّل العنوان ، فتدبّر جيّدا.
__________________
[١٨٠٨]
٦٤٤ ـ اذينة بن مسلمة
العبدي أبو عبد الرحمن
الضبط :
اذينة : بالهمزة المضمومة ، والذال المعجمة
المفتوحة ، والياء الساكنة ، والنون المفتوحة ، والتاء .
ومسلمة
: كمرحلة. وفي اسد الغابة
مسلم ـ بغير هاء ـ بدل : مسلمة.
وفي الإصابة
: سلمة ـ بغير ميم
ـ. وزعم بعضهم أنّه اذينة بن الحارث ابن خالد ، وآخر أنّه اذينة بن الحارث بن يعمر.
وفي نسبته أيضا خلاف. فقيل : إنّه عبدي
، وقيل : كنانيّ ، وقيل : ليثيّ.
وفي صحبته أيضا خلاف ، ولا يهمّنا تحقيق
شيء من ذلك ، بعد عدم وقوفنا فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله
من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.
__________________
ومرّ ضبط
العبدي في : إبراهيم بن خالد ، وأنّه نسبته إلى عبد القيس بطن من أسد من ربيعة.
قال في نهاية الأرب
: يجوز في النسبة إلى عبد القيس : عبدي ، وهو الأكثر الأشهر. وقيسي وعبقسي.
[الترجمة :]
ولم أقف فيه على مدح ، بل ظاهر كلام
بعضهم أنّه كان في وقعة الجمل مع أهل الجمل ، فإن تمّ ذلك كفى في ضعفه ، لخروجه
على حجّة اللّه. كما أنّ ابنه : عبد اللّه كان مع معاوية ، وابنه الآخر : عبد
الرحمن كان قاضي البصرة ، ولم يتبيّن لنا حاله.
[١٨٠٩]
٦٤٥ ـ اذينة بن عبد
القيس
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه
اللّه في رجاله
من أصحاب رسول اللّه
__________________
صلّى اللّه عليه وآله
وسلّم قال : اذينة بن عبد القيس ، بالبصرة. انتهى.
ولم أفهم متعلّق قوله : بالبصرة ، ولعلّ
في العبارة سقطا .
ووجدت في نسخة هكذا : اذينة من عبد القيس بالبصرة وعليه فيتمّ المعنى ؛ لأنّ عبد
القيس كانت ديارهم بتهامة ، وأكثرهم كان
في البصرة أيّام الجارود العبدي ، وابنه : المنذر بن الجارود ، وابنه : الحكم بن
المنذر بن الجارود ، ثم انتقلوا إلى البحرين ، فهم هناك إلى اليوم.
وعلى كلّ حال ؛ فالرجل مجهول الحال. بل
الّذي يقضي به التتبّع الأكيد اتّحاد هذا مع سابقه ، وأنّ قلم الشيخ سها في عدّهما
اثنين. أمّا على نسخة من عبد القيس ، فظاهر. وأمّا على نسخة ابن عبد القيس ، فلاحتمال
كون عبد القيس من اجداد اذينة العبدي ، لا أنّه أبوه. هذا ما تحقّق لديّ بعد إمعان
النظر ، ولا يهمّنا إثبات
ذلك بنقل كلماتهم ،
__________________
بعد كون الرجل على
كلّ من فرضي الاتّحاد والتعدّد ضعيفا أو مجهولا.
__________________
[١٨١٢]
٦٤٦ ـ أربد بن حمزة
[١٨١٣]
٦٤٧ ـ [أربد التميمي]
[الضبط :]
النسخ في هذين الاسمين في غاية الاضطراب
، ففي نسختين من رجال الشيخ رحمه اللّه : أزيد ـ بالزاي والياء المثنّاة من تحت ـ وفي
بعض النسخ : أزبد ـ بالزاي ، والباء الموحّدة ـ والصحيح : أربد ـ بالراء المهملة ،
والباء الموحّدة
ـ وزان أحمد.
واسم أبيه في بعض النسخ : حميرة ، وفي
بعضها مجمرة ، وفي بعضها حمزة.
[الترجمة :]
ثم إنّ الشيخ رحمه اللّه جعل أربد رجلين
، ونحن ننقل لك عبارته ، وعبارة تاج العروس المصحّح :
قال الشيخ رحمه اللّه
في باب أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في نسختين مصحّحتين : أزيد بن
مجمرة أبو محسي ، وقيل : أبو محسن ، وقيل : اسمه سويد ، وقال آخرون : هما اثنان : أزيد
بن حميرة ، شهد بدرا لا شكّ فيه ،
__________________
وسويد بن محشي
، شهد أحدا ولم يشهد بدرا. انتهى.
وقال في تاج العروس
في مادة (ر ب د) : أربد بن حمير ، من مهاجري الحبشة. وأربد اسم خادم رسول اللّه
صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم ، استدركه أبو موسى ، وأربد بن مخشي ذكره أبو معشر
في شهداء بدر. انتهى.
وحيث إنّه ممّا يعتمد عليه في أمثال ذلك
، يعلم أنّ نسخ الرجال فيها غلط ، وأنّ أربد : بالراء المهملة الساكنة ، والباء
الموحّدة المكسورة ، كما ضبطه ابن حجر
، نقلا عن الاستيعاب ، وأنّ المسمّى به رجال ثلاثة :
أحدهم : خادم رسول اللّه صلّى اللّه
عليه وآله وسلّم.
والآخر : ابن حمير ـ بالحاء المهملة
المضمومة ، والميم المفتوحة ، والياء المثنّاة من تحت الساكنة ، والراء المهملة من
غير هاء بعدها
ـ وهو الحبشي المهاجر.
__________________
والثالث : ابن مخشي
ـ بالميم المفتوحة ، والخاء المعجمة الساكنة ، والشين المثلّثة المكسورة ، والياء
ـ وهو الّذي استشهد في بدر.
وهناك مسمّى ب : أربد رابع ، وهو : أربد
التميمي المفسّر الصدوق ، نقله في التاج
قبل هذه الأسماء بيسير.
وعلى كلّ حال ؛ فالمسمّى بالاسم المذكور
ـ أيّا من كان ـ مجهول الحال .
[١٨١٤]
٦٤٨ ـ [أربد بن حمير]
[١٨١٥]
٦٤٩ ـ [أربد خادم
رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله]
[١٨١٦]
٦٥٠ ـ [أربد بن مخشي]
__________________
[١٨١٧]
٦٥١ ـ أردشير بن أبي
الماجد بن أبي المفاخر الكابلي
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على قول منتجب الدين
إنّه : فقيه ثقة ، قرأ على الشيخ أبي علي الحسين
بن أبي جعفر .
[١٨١٨]
٦٥٢ ـ أرطاة بن
الأشعث البصري
الضبط :
أرطاة : بالهمزة المفتوحة ، والراء
المهملة الساكنة ، والطاء المهملة ، والألف بعده هاء.
والأشعث : بالهمزة المفتوحة ، والشين
المعجمة الساكنة ، والعين المهملة
__________________
المفتوحة ، والثاء
المثلّثة.
الترجمة :
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه
اللّه إيّاه في باب من روى
عن الصادق عليه السلام.
وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله
مجهول.
__________________
حصيلة البحث
[١٨٢٠]
٦٥٣ ـ أرطاة بن حبيب
الأسدي
[الضبط :]
قد مرّ
ضبط الأسدي في : أبان بن أرقم.
[الترجمة :]
وقال النجاشي
: أرطاة بن حبيب الأسدي ، كوفيّ ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام ذكره
أبو العبّاس.
وله كتاب ، أخبرناه محمّد بن علي ، قال
: حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى ، قال : حدّثنا عبد اللّه بن جعفر ، قال : حدّثنا
محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب الزيّات ، قال : حدّثنا أرطاة بكتابه. انتهى.
وقال في الخلاصة
: أرطاة بن حبيب الأسدي ، كوفي ، ثقة ، روى عن
__________________
أبي عبد اللّه عليه
السلام. انتهى.
ووثّقه في رجال ابن داود
، والوجيزة
، والحاوي
، ومشتركات الكاظمي
، و .. غيرها .
[التمييز :]
وقد ميّزه في المشتركات بما سمعت من
النجاشي من رواية محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عنه .
__________________
[١٨٢١]
٦٥٤ ـ أرطاة بن كعب
بن شراحيل بن النخع
[الترجمة :]
عدّه في أسد الغابة
، والإصابة
من الصحابة ، وذكرا ما يدلّ على أنّه استشهد بأمره صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وذلك
يدلّ على قوّة دينه.
__________________
[١٨٢٢]
٦٥٥ ـ الأرقط
[الضبط :]
[الأرقط :] بفتح الهمزة ، وسكون الراء
المهملة ، وفتح القاف بعدها طاء مهملة ، مأخوذ من الرقط ، وهو ـ على ما في القاموس
ـ سواد يشوبه نقطة
بياض ، أو عكسه ، وقد أرقط فهو أرقط.
[الترجمة :]
ثمّ إنّي لم أقف في حال الرجل إلاّ على
رواية الصدوق رحمه اللّه في باب المعائش والمكاسب من الفقيه
عن هارون بن الجهم ، عنه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.
وكذا في الكافي
في كتاب المعيشة.
ثم إنّ الأرقط يحتمل أن يكون لقبا
لمحمّد الأكبر ، المحدّث العالم ابن عبد اللّه الباهر بن زين العابدين عليه السلام
كما في فهرست ابن بابويه .
__________________
ويحتمل أن يكون لقبا لهارون بن حكيم ، خال
أبي عبد اللّه عليه السلام كما ذكره في التهذيب
، في باب دخول الحمّام وآدابه.
__________________
__________________
[١٨٢٤]
٦٥٦ ـ الأرقم بن أبي
الأرقم المخزومي
الضبط :
قد مرّ
ضبط الأرقم في : أبان بن أرقم.
والمخزومي : نسبة إلى مخزوم ـ بفتح
الميم ، وسكون الخاء المعجمة ، وضمّ الزاي المعجمة ، وسكون الواو ، ثمّ الميم ـ أبي
حيّ من قريش ، وهو : مخزوم بن يقظة بن مرّة بن كعب بن لؤيّ بن غالب .
أو إلى مخزوم : قبيلة من عبس ، وهو : مخزوم
بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس .
الترجمة :
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه
اللّه في رجاله
إيّاه من أصحاب النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قائلا : أرقم بن أبي الأرقم
المخزومي ، شهد بدرا ، كنيته : أبو عبد اللّه ، واسم أبيه : عبد مناف. انتهى .
__________________
ومثله بعينه في القسم الأوّل من الخلاصة
، ورجال ابن داود
، من دون تنصيص على توثيقه ، ولازم عدّهما إيّاه في القسم والباب الأوّل كونه من
الحسان.
وفي أسد الغابة
و .. غيره أنّه يكنّى : أبا عبد اللّه ، كان من السابقين الأوّلين إلى الإسلام ، أسلم
قديما ، قيل : كان ثاني عشر ، وكان من المهاجرين الأوّلين ، وشهد بدرا ، ونفله
رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم منها سيفا ، واستعمله على الصدقات ، وهو
الّذي استخفى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في داره ـ وهي في أصل الصفا ـ
والمسلمون معه بمكّة لمّا خافوا المشركين ، فلم يزالوا بها حتّى كملوا أربعين رجلا.
وأقول : في استعمال رسول اللّه صلّى
اللّه عليه وآله وسلّم إيّاه على الصدقات دلالة على وثاقته ، لعدم تعقّل تسليطه ـ روحي
فداه ـ على حقوق المسلمين غير
__________________
العدل الثقة.
وقد توفّي في سنة ثلاث وخمسين ، وله
ثلاث وثمانون سنة ، وقيل : توفّي سنة خمس وخمسين ، والأوّل أصحّ.
[١٨٢٥]
٦٥٧ ـ أرقم بن شرحبيل
الضبط :
شرحبيل : بالشين المعجمة المضمومة أو
المفتوحة ، والراء المهملة الساكنة ،
__________________
والحاء المهملة
المفتوحة ، والباء الموحّدة المكسورة ، والياء المثنّاة الساكنة ، واللام ، من
أسماء الرجال الشائعة في اليمانيّين. وقد عدّ في القاموس
والتاج
جماعة مسمّين بذلك.
الترجمة :
قال الميرزا في الوسيط
إنّه : تابعيّ فاضل ، ذكره الشهيد الثاني رحمه اللّه في درايته .
انتهى.
ومثله بعينه في نقد التفريشي .
وفي الوجيزة
، والبلغة
أنّه : ممدوح.
وعن تقريب ابن حجر
، ومختصر الذهبي
أنّه : ثقة ، وهو غير أرقم بن
__________________
أبي الأرقم. انتهى.
ولو لا اختلافنا مع الجماعة في معني
الوثاقة ، لا ندرج الرجل في الصحاح ، ولكن الاختلاف يوجب عدّه حسنا.
__________________
[١٨٢٨]
٦٥٨ ـ ازداد
الضبط :
[ازداد] : بكسر الهمزة ، وسكون الزاي
المعجمة ، ودالين مهملتين ، بينهما ألف. هذا على إحدى النسخ.
وفي نسخة اخرى من رجال الشيخ رحمه اللّه
: أردان ـ بإبدال
الدال الثاني بالنون ـ والظاهر عليه فتح الهمزة.
وفي ثالثة : أزداذ ، بإبدال الثاني
بالذال المعجمة.
وفي نسخة ازواد : بالزاي ، والواو ، والألف
، والدال المهملة ، والنسخة الصحيحة تضمّنت الأوّل الّذي أثبتناه.
وفي الإصابة
: ازداد ، ويقال له : بزداد بن فساءة الفارسي ، مولى بحير بن
__________________
ريسان. انتهى .
الترجمة :
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
ممّن روى عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وقال : إنّه مولى النبيّ صلّى
اللّه عليه وآله وسلّم ، أبو عيسى. انتهى.
وعن مختصر الذهبي
: ازداد الفارسي اليماني ، عنه ابنه عيسى.
وعن تقريب ابن حجر
: فارسي ، مختلف في صحّته ، وقال أبو حاتم :
__________________
مجهول. انتهى.
وهو عندنا مجهول الحال.
__________________
[١٨٣٢]
٦٥٩ ـ أزهر بن عبد
عوف
[الضبط :]
أزهر : بالهمزة المفتوحة ، والزاي
الساكنة ، والهاء المفتوحة ، والراء المهملة .
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ رحمه
اللّه في رجاله
في عداد أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، أزهر بن عبد عوف أبو عبد
الرحمن بن
__________________
أزهر. انتهى .
__________________
[١٨٣٤]
٦٦٠ ـ أزهر بن قيس
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه
اللّه إيّاه ممّن روى عن
رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.
وحاله مجهول.
__________________
[١٨٣٥]
٦٦١ ـ أزهر بن منقر
[الترجمة :]
عدّه في اسد الغابة
من الصحابة ، وقال : إنّه من أعراب البصرة .
قلت : لم يتبيّن لي حاله ، فهو مجهول.
[١٨٣٦]
٦٦٢ ـ أزهر مولى سهيل
بن عمرو
[الترجمة :]
عدّه في الإصابة
من الصحابة ، وقال : أرسله مولاه سهيل إلى النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بماء
زمزم.
ثم روى مسندا عن أمّ معبد ، قالت : مرّ
بي بخيمتي غلام سهيل أزيهر
، ومعه قربتا ماء ، فقلت : ما هذا؟ قال : إنّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم
كتب إلى
__________________
مولاي سهيل يستهديه
ماء زمزم ، فأنا أعجّل السير لكيلا تنشف القرب.
وأقول : حاله كسابقه.
__________________
[١٨٣٩]
٦٦٣ ـ أساف بن أنمار
السلمي
و
[١٨٤٠]
٦٦٤ ـ أساف بن نهيك
[الترجمة :]
عدّهما في الإصابة
واسد الغابة
من الصحابة ، وحالهما مجهول.
[الضبط :]
والسّلمي ـ هذا ـ منسوب إلى بني سلمة ـ بفتح
السين ، وكسر اللام ـ بطن من بني النجّار من الخزرج .
__________________
[١٨٤٢]
٦٦٥ ـ اسامة بن أخدري
التميمي الشقري
الضبط :
أسامة : بضمّ الهمزة ، وفتح السين
المهملة ، ثم الألف ، ثم الميم ، ثم الهاء .
وأخدري : بفتح الهمزة ، وسكون الخاء
المعجمة ، وضمّ الدال المهملة أو فتحها ، وكسر الراء المهملة ، والياء ، هذا هو
الصحيح الموجود في القاموس
، والإصابة
، واسد الغابة
و .. غيرها .
__________________
وفي نسخ عديدة من رجال الشيخ رحمه اللّه
، وعدّة اخرى من كتب
رجالنا : أجدري ـ بإبدال الخاء المعجمة جيما ـ ، والتتبّع يقضي بصحّة الأوّل.
والتميمي : نسبة إلى تميم ـ كأمير ـ ابن
مرّ بن أدّ بن طابخة أبي قبيلة من مضر مشهورة ، يصرف ويمنع الصرف ، والأوّل أكثر .
وعن سيبويه أنّه : إن استعمل اسما للأب
يصرف ، وإن جعل اسما للقبيلة لم يصرف .
والشقري : بفتح الشين المعجمة ، وكسر
القاف ، والراء المهملة ، والياء ، نسبة إلى شقرة ، لقب معاوية بن الحرث [الحارث] بن
تميم . وأبو قبيلة من ضبّة
بن أدّ بن مرّ ، والأوّل ـ إن صحّ ـ فلا إشكال ، وإلاّ فنسبة الواحد إلى تميم
__________________
وشقرة ضبّة لا يمكن ،
لعدم كون إحدى القبيلتين بطنا من الأخرى ، وإن انتهيا إلى أدّ بن طابخة ، فيتعيّن
أن تكون النسبة إلى إحداهما بالنسب ، والاخرى بالولاء.
وقد صرّح في السبائك
بأنّ اسامة ـ هذا ـ صحابي شقري من شقرة ضبّة ، وهم بنو شقرة بن ربيعة بن كعب بن
ربيعة بن ضبّة بن أدّ بن مرّ بن طابخة.
الترجمة :
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
ممّن روى عن الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.
وعدّه في الإصابة
، واسد الغابة
، وتقريب ابن حجر
، ومختصر الذهبي
و .. غيرها (أيضا) من الصحابة. وقالوا : إنّه نزل البصرة. ورووا عن بشير بن ميمون
عنه حديثا واحدا وقالوا : ليس له غيره.
وأقول : لم يتبيّن لي حال الرجل ، فحاله
لي مجهول.
__________________
[١٨٤٣]
٦٦٦ ـ أسامة بن حفص
الضبط :
قد مرّ
ضبط حفص في : إبراهيم بن أبي حفص.
الترجمة :
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
من أصحاب الكاظم عليه السلام ، وقال : كان قيّما له. انتهى.
وعدّه في الخلاصة
في القسم الأوّل ، ولازمه كونه ممّن يعتمد على حديثه ، ولكن لم يزد في ترجمته على
قوله : كان قيّما للكاظم عليه السلام.
وعدّه ابن داود أيضا في الباب الأوّل
، وجعله من أصحاب الكاظم عليه السلام ونسب ذلك إلى الكشّي ، والنجاشي
، ورجال الشيخ رحمهم اللّه ثم قال : ممدوح. وكان قيّما له عليه السلام. انتهى.
__________________
قلت : نسبته إلى رجال الشيخ رحمه اللّه
صحيحة ، كما عرفت. وكذا الكشّي ؛ لأنّ الموجود فيه
هكذا : اسامة بن حفص ، كان من أصحاب أبي الحسن موسى عليه السلام ، حمدويه ، قال : محمّد
بن عيسى ، عن عثمان بن عيسى ، قال : اسامة كان قيّما لأبي الحسن عليه السلام. انتهى.
وأمّا نسبته إلى النجاشي فلا أصل لها ، لخلوّه
عن التعرّض لذكره بالمرّة.
وفي التهذيب
أيضا عن الصفّار ، عن محمّد بن عيسى ، عن اسامة بن حفص : وكان قيّما لأبي الحسن
موسى عليه السلام. انتهى.
وأقول : إنّ كون الرجل إماميّا ممّا لا
ينبغي الشبهة فيه ، وكونه قيّما لأبي الحسن موسى عليه السلام ـ أي قائما باموره وخدماته
ـ أعظم مدح له : فإن لم يدلّ على وثاقته ، وصحّة حديثه ، فلا أقل من كفايته في كون
حديثه حسنا ، بل حسنا كالصحيح ، كما صنعه العلاّمة ، وابن داود ، حيث عدّاه في
القسم الأوّل. فما في الحاوي
من عدّه في القسم الرابع ـ المتكفّل لعدّ الضعاف ـ
__________________
كما ترى.
[١٨٤٤]
٦٦٧ ـ اسامة بن زيد
بن حارثة بن شراحيل الكلبي
الضبط :
شراحيل : بفتح الشين المعجمة ، والراء
المهملة ، والألف ، والحاء المهملة
__________________
المكسورة ، والياء المثنّاة
الساكنة ، واللام ، اسم جماعة من الصحابة والمحدّثين و .. غيرهم. وفي صرفه خلاف ، فسيبويه
ـ بل الأكثر ـ على أنّه لا ينصرف ، لأنّه بزنة جمع الجمع ، فهي وحدها كافية في
المنع كسراويل. وعن الأخفش أنّه ينصرف في النكرة لأنّه ليس بجمع ، وما ليس كذلك
يحتاج إلى علّة أخرى
، ولازم التعليل اتّفاقهم على عدم الصرف إذا استعمل علما ؛ لأنّ العلميّة من
الأسباب ، فإذا اجتمعت مع الوزن منع من الصرف. ولذا قيّده الأخفش بالنكرة ، إشارة
إلى منع الصرف إذا استعمل علما ، فتدبّر.
والكلبي : بفتح الكاف ، واللام ، وكسر
الباء الموحّدة ، ثم الياء. نسبة إلى قبيلة بني كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان [بن
عمران]
بن الحافي بن قضاعة ، وليست نسبة إلى الكلب ، موضع بين قومس والري ، كان سابقا
ممرّ حاجّ خراسان وجبل باليمامة
لتصريح الشيخ رحمه اللّه بأنّ أصله من كلب.
الترجمة :
قال في الوجيزة
إنّه : مختلف فيه.
قلت : مقتضاه أنّ من الأصحاب من اعتمد
على روايته ، ومنهم من أنكرها.
وقد عدّه في الخلاصة
في القسم الأوّل ، ثم جعل الأولى التوقّف في روايته.
وعدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
تارة : في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، قائلا : اسامة بن زيد بن
شراحيل الكلبي ، مولى رسول اللّه صلّى اللّه
__________________
عليه وآله وسلّم ، امّه
امّ أيمن ، اسمها : بركة
، مولاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم. كنيته : أبو محمّد ، ويقال : أبو
زيد. انتهى.
واخرى
: في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قائلا : اسامة بن زيد بن حارثة ، مولى رسول
اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، والأصل من كلب
، ونسبه معروف. انتهى.
لكن اسم الجدّ في المقامين مختلف ، والّذي
يظهر من كلمات الناقلين لنسبه وقوع كلّ من حارثة وشراحيل في نسبه ، فنسب الشيخ
رحمه اللّه في كلّ باب إلى جدّ من أجداده ، فإنّه ابن زيد بن حارثة بن شراحيل بن
كعب بن عبد العزّى بن زيد بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ودّ بن
عوف بن كنانة ابن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللاّت بن رفيدة بن ثور بن كلب بن
وبرة ، وما ذكرناه من كونه ابن زيد بن حارثة بن شراحيل هو الّذي نصّ عليه في اسد
الغابة
، والإصابة
، ومحكي كلام المقدسي
و .. غيرها.
فما في تاج العروس
من جعله إيّاه ابن زيد بن ثابت من سهو القلم ؛ إذ ليس في كلام أحد إثبات مسمّى ب
: ثابت في سلسلة نسبه.
__________________
ثمّ إنّ المقدسي قال : إنّه يكنّى : أبا
زيد ، ويقال : أبو محمّد. وزاد في اسد الغابة
قوله : وقيل : أبو يزيد ، وقيل : أبو خارجة.
ثمّ إنّهم اتّفقوا على أنّه مولى رسول
اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وأنّ امّه امّ أيمن ، اسمها : بركة ، حاضنة
النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وأنّه يعرف ب : الكلبي.
وقال المقدسي
إنّه : من كلب اليمن ، وإنّه حبيب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.
وفي اسد الغابة أنّه : كان يسمّى حبّ
رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.
ثمّ روى عن ابن عمر ، عن النبيّ صلّى
اللّه عليه وآله وسلّم أنّه قال : اسامة ابن زيد لأحبّ الناس إليّ ، أو من أحب
الناس إليّ ، وأنا أرجو أن يكون من صالحيكم ، فاستوصوا به خيرا.
وأقول : عن ابن عمر أيضا
: إنّا ما كنّا ندعوه إلاّ زيد بن محمّد ، حتّى نزلت : (اُدْعُوهُمْ لِآبٰائِهِمْ) .
وقال غير واحد
: إنّه استعمله النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وهو ابن
__________________
ثماني عشرة سنة ، وقبض
النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وهو ابن عشرين سنة ، وأنّه صلّى اللّه عليه وآله
وسلّم أمّره على جيش عظيم ، ولعن المتخلّف عنه ، فقبض النبيّ صلّى اللّه عليه وآله
وسلّم قبل أن يتوجّه.
وذكروا أيضا في ترجمته أنّه اعتزل الفتن
بعد قتل عثمان ، وكان قد سكن المزّة
من عمل دمشق ، ثمّ رجع فسكن وادي القرى ، ثم نزل إلى المدينة فمات بها بالجرف.
وقد صرّح جمع
بأنّه مات في آخر خلافة معاوية.
وعن السمعاني
أنّه مات عقب خلافة عثمان .. فإن أراد بلا فصل ، فهو خطأ. وإن أراد بفصل كثير فهو
مجمل.
وقد أرّخ ابن عبد البر
موته بسنة أربع وخمسين.
__________________
وفي اسد الغابة
إنّه : توفّي سنة ثمان أو تسع وخمسين.
ثم إنّه قد نقل الكشّي
تحت عنوانه روايات :
فمنها : ما رواه عن محمّد بن مسعود ، قال
: حدّثني عليّ بن محمّد ، قال : حدّثني محمّد بن أحمد ، عن سهل بن زاذويه
، عن أيّوب بن نوح ، عمّن رواه ، عن أبي مريم الأنصاري ، عن أبي جعفر عليه السلام
قال : إنّ الحسن بن علي عليهما السلام
كفّن اسامة بن زيد في برد أحمر حبرة.
وأقول : قد نوقش في هذه الرواية ـ مضافا
إلى القصور والإرسال سندا ـ بمنافاتها لما ذكره جماعة كالذهبي
وابن حجر
من أنّ اسامة مات سنة أربع وخمسين والحسن عليه السلام توفّي سنة تسع وأربعين ، أو
سنة خمسين ، فيكون موته بعد موت الحسن عليه السلام. فكيف كفّنه الحسن عليه السلام؟!
ويشهد لتأخّر موته ما رواه في كشف
الغمّة
في خبر طويل تضمّن نعي
__________________
__________________
معاوية إلى ابن عباس
موت اسامة بن زيد ، بعد نعيه إليه الحسن عليه السلام. والظاهر اشتباه قلم الكشّي
بإبدال (الحسين) عليه السلام ب : (الحسن) عليه السلام. ولذا استظهر الميرزا رحمه
اللّه كون المكفّن الحسين
عليه السلام : قال : على أنّ الرواية لم تصحّ ، وإن تكرّرت في الكتب.
قلت : قد صرّح في البحار
من غير تردّد بأنّ المكفّن الحسين عليه السلام ، وأنّه رآه عند موته يتضجّر من
ديونه فقضاها عنه في مجلسه ، وهي ستّون ألف درهم .
__________________
ومنها : ما رواه هو
رحمه اللّه عن محمّد بن مسعود أيضا قال : حدّثني أحمد ابن منصور ، عن أحمد بن
الفضل ، عن محمّد بن زياد ، عن سلمة بن محرز ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : «ألا
اخبركم أهل
الوقوف؟» ، قلنا : بلى ، قال : «اسامة بن زيد وقد رجع فلا تقولوا إلاّ خيرا ، ومحمّد
بن سلمة
، وابن عمر مات منكوثا ».
وأقول : الظاهر أنّ المراد بالوقوف ، الوقوف
عن القول بخلافة أمير المؤمنين عليه السلام ، وبالرجوع القول بها ، لعدم حدوث
الوقف المصطلح إلاّ بعد الصادق عليه السلام ، والرجل قد مات في زمان الحسين أو
الحسن عليهما السلام.
وقد عثرت بعد حين على ما يشهد بما قلناه
، وهو ما حكي عن كتاب سليم ابن قيس
ـ وهو معتمد كما يأتي في ترجمته إن شاء اللّه تعالى ـ من أنّه بعد ذكر أنّ الناس
بايعت عليّا عليه السلام ـ يعني بعد عثمان ـ طائعين غير مكرهين ، قال : غير ثلاثة
رهط بايعوه ، ثم شكّوا في القتال معه ، وقعدوا في بيوتهم ؛ محمّد ابن مسلمة ، وسعد
بن أبي وقاص ، وابن عمر. واسامة بن زيد سلم بعد ذلك ورضي ، ودعا لعليّ عليه السلام
واستغفر له ، وبرأ من عدوّه ، وشهد أنّه على الحقّ ، ومن خالفه ملعون حلال الدم. انتهى.
وإلى ذلك أشار أبو جعفر عليه السلام
بقوله : «وقد رجع».
__________________
ومنها : ما رواه أبو عمرو الكشّي
، قال : وجدت في كتاب أبي عبد اللّه الشاذاني ، قال : حدّثني جعفر بن محمّد
المدائني ، عن موسى بن القسم [القاسم] العجلي
، عن صفوان ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام عن آبائه
عليهم السلام قال : كتب علي عليه السلام إلى والي المدينة : «لا تعطينّ سعدا ولا
ابن عمر من الفيء شيئا ، فأمّا أسامة بن زيد فإنّي قد عذرته في اليمين الّتي كانت
عليه».
وأقول : أشار عليه السلام باليمين إلى
قضيّة في تفسير عليّ بن إبراهيم
من أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بعث اسامة بن زيد في خيل إلى بعض
قرى اليهود ، ليدعوهم إلى الإسلام ، وكان رجل من اليهود يقال له : مرداس بن نهيك ،
لمّا أحسّ بهم ، جمع إبله وماله وصار في ناحية الجبل ، وهو يقول : أشهد أن لا إله
إلاّ اللّه وأنّ محمّدا رسول اللّه (ص) فمرّ به اسامة فقتله. ولمّا رجع قال صلّى
اللّه عليه وآله وسلّم له : «قتلت رجلا يشهد الشهادتين!» ، قال : يا رسول اللّه (ص)!
قالها تعوّذا من القتل ، قال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «لا ، ما قال بلسانه
قبلت ، ولا ما كان بقلبه علمت» ، وفيه نزلت آية (يٰا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّٰهِ
فَتَبَيَّنُوا وَلاٰ تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقىٰ إِلَيْكُمُ
السَّلاٰمَ لَسْتَ مُؤْمِناً ..)
الآية.
فحلف اسامة أن لا يقاتل رجلا يشهد
الشهادتين ، فتخلّف عن أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه.
__________________
وأقول : يساعد على ذلك ما في اسد الغابة
من أنّه لم يبايع
عليّا عليه السلام ، ولا شهد معه شيئا من حروبه ، وقال له : لو أدخلت يدك في فم
تنّين لأدخلت يدي معها ، ولكنّك قد سمعت ما قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله
وسلّم حين قتلت ذلك الرجل الذي شهد أن لا إله إلاّ اللّه.
هذا ، وربّما يظهر من جملة من الأخبار
ذمّه ، وأنّ رجوع المتخلّفين عن جيشه إلى المدينة كان برضاه ومشورته.
وعن ابن أبي الحديد في شرح النهج
أنّه ممّن لم يبايع عليّا عليه السلام بعد قتل عثمان.
وعن البحار
عن كتاب الغارات
قال : بعث اسامة بن زيد إلى
__________________
__________________
__________________
علي عليه السلام أن
أبعث إليّ بعطائي فو اللّه لتعلم أنّك لو كنت في فم أسد لدخلت معك ، فكتب إليه : «إنّ
هذا المال لمن جاهد عليه ، ولكن هذا ما لي بالمدينة فأصب منه ما شئت». انتهى.
وتنقيح المقال ؛ أنّ تكفين الحسين عليه
السلام إيّاه ، وقضاءه دينه لا يدلّ على شأن الرجل ، لأنّهم أهل بيت الكرم والرحمة
والعفو. نعم ، حبّ النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم له ، وتأميره على الجيش ، يدلّ
على وثاقته ، لعدم تعقّل تأميره صلّى اللّه عليه وآله وسلّم الفاسق على الجيش. ولكنّ
الإشكال في صدور منافيات من الرجل.
نعم ؛ المفهوم من خبر سلمة بن محرز ، وابن
الحجّاج ، وسليم بن قيس ، صدور التوبة منه عن أفعاله ، وتشيّعه وقبول الأمير عليه
السلام توبته ، فيكون حديثه حينئذ من الحسان ، واللّه العالم.
[قد فاتنا في ترجمة الرجل خبر ناطق
بأنّه قد ردّ على أبي بكر بعد النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم غصبه للخلافة وهو
ما رواه في الاحتجاج
عن
__________________
مولانا الباقر عليه
السلام قال : إنّ عمر بن الخطاب قال لأبي بكر : اكتب إلى أسامة يقدم عليك فإنّ في
قدومه قطع الشنعة
عنّا.
فكتب أبو بكر إليه : من أبي بكر خليفة
رسول اللّه (ص) إلى اسامة بن زيد. أمّا بعد ؛ فانظر إذا أتاك كتابي فاقبل إليّ أنت
ومن معك فإنّ المسلمين قد اجتمعوا
وولّوني أمرهم فلا تتخلّفنّ فتعصي ويأتيك منّي ما تكره ، والسلام.
قال : فكتب إليه اسامة جواب كتابه : من
اسامة بن زيد عامل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله على غزوة الشام. أمّا بعد ؛ فقد
أتاني منك كتاب ينقض أوّله آخره ، ذكرت في أوّله أنّك خليفة رسول اللّه صلّى اللّه
عليه وآله وسلّم وذكرت في آخره أنّ المسلمين اجتمعوا عليك فولّوك أمرهم ورضوا بك ،
واعلم! أنّي أنا ومن معي من جماعة المسلمين والمهاجرين فلا واللّه ما رضينا بك ولا
ولّيناك أمرنا ، وانظر أن تدفع الحقّ إلى أهله وتخلّيهم وإيّاه ، فإنّهم أحقّ به
منك ، فقد علمت ما كان من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في علي يوم غدير خمّ
فما طال العهد فتنسى ، انظر بمركزك ولا تخلف
فتعصي اللّه ورسوله وتعصي ما استخلفه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عليك وعلى
صاحبك ، ولم يعزلني حتّى قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وأنّك وصاحبك رجعتما
وعصيتما فأقمتما في المدينة بغير إذني.
فهمّ أبو بكر أن يخلعها من عنقه. قال : فقال
له عمر : لا تفعل ، قميص قمّصك اللّه ، لا تخلعه فتندم ولكن ألحّ على اسامة بالكتب
ومر فلانا وفلانا وفلانا ، يكتبون إلى أسامة أن لا يفرّق جماعة المسلمين وأن يدخل
معهم فيما صنعوا.
__________________
قال : فكتب إليه أبو بكر وكتب إليه اناس
من المنافقين أن ارض بما اجتمعنا عليه ، وإيّاك أن تشمل المسلمين فتنة من قبلك
فإنّه حديثو عهد بالكفر ، فلمّا وردت الكتب إلى أسامة انصرف بمن معه حتّى دخل
المدينة ، فلمّا رأى اجتماع الناس على أبي بكر انطلق إلى عليّ بن أبي طالب عليه
السلام فقال : ما هذا؟! فقال له عليّ عليه السلام : «هذا ما ترى» ، قال له أسامة :
فهل بايعته؟ فقال : «نعم» ، فقال له اسامة : طائعا أو كارها؟ قال : «لا ، بل كارها».
قال : فانطلق اسامة فدخل على أبي بكر ؛ فقال
له : السلام عليك يا خليفة المسلمين!
قال : فردّ عليه أبو بكر وقال : السلام
عليك أيّها الأمير .. الحديث] .
__________________
[١٨٤٦]
٦٦٨ ـ أسامة بن شريك
الثعلبي
الضبط :
شريك : بالشين ، والراء ، والياء ، والكاف
، وزان أمير ، من الأسماء المتعارفة .
والثعلبي : بالثاء المثلّثة المفتوحة ، والعين
المهملة الساكنة ، واللام المفتوحة ، والباء الموحّدة المكسورة ، والياء نسبة إلى
بني ثعلبة ، وهم قبائل شتّى
، فثعلبة
__________________
في أسد ، وثعلبة في
تميم ، وثعلبة في ربيعة ، وثعلبة في قيس ، وثعلبتان في طيّ.
أو إلى الثعلبيّة : موضع بطريق مكّة على
جادّتها من الكوفة من منازل أسد ابن خزيمة ، قد كانت قرية فخربت
، وهي مشهورة .
الترجمة :
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه
اللّه في رجاله
إيّاه من أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وقوله إنّه : نزل الكوفة.
__________________
وقول ابن حجر في محكي تقريبه
أنّه : تفرّد بالرواية عنه زياد بن علاقة.
وأقول : لم يتبيّن لي حاله.
[١٨٤٧]
٦٦٩ ـ اسامة بن عمير
الهذلي
الضبط :
الهذلي : بالهاء المضمومة ، والذال
المعجمة المفتوحة ، واللام والياء ، نسبة إلى هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر أبي
حيّ من مضر .
قال في التاج
: والنسبة إليه هذيلي
، وهذلي ـ بفتح الهاء ، وفتح الذال
__________________
المعجمة ـ قياس نادر
، والنادر فيه أكثر على ألسنتهم. انتهى.
وفي بعض النسخ : (الهلالي) بدل (الهذلي)
، وعليه فقد مرّ
ضبط الهلالي في : آدم بن عيينة.
الترجمة :
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه
اللّه إيّاه في رجاله
من أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وقوله إنّه : أبو أبي المليح زيد بن
اسامة. انتهى.
ولم يتبيّن حاله.
__________________
[١٨٤٨]
٦٧٠ ـ اسامة الحنفي
من بني حنيفة.
[الترجمة :]
عدّه في الإصابة
من الصحابة.
وحاله مجهول.
__________________
[١٨٥٠]
٦٧١ ـ أسباط بن سالم
الكوفي بيّاع الزطّي
مولى بني عديّ من
كندة
الضبط :
أسباط : بفتح الهمزة ، وسكون السين
المهملة ، وفتح الباء الموحّدة ، والألف ، والطاء المهملة .
والزطّي : بالزاي المعجمة المضمومة ، والطاء
المهملة المشدّدة ، ـ وتخفيفها كما في الإيضاح
لا وجه له ـ ؛ إمّا الثياب المنسوبة إلى الزطّ ، وهم جيل من الهند ،
__________________
تنسب إليهم الثياب
الزطّية : كما نقله الأزهري
عن الليث.
أو جنس من السودان طوال على ما ذكره
القاضي عياض ، وجلال الدين صاحب التوشيح.
وعديّ : كغنيّ ، قبائل أشهر هن الّتي في
قريش ، وهو عديّ بن كعب بن لؤيّ ابن غالب بن فهر بن مالك بن النضر.
وفي الرباب : عدي بن عبد مناة بن أدّ بن
طلحة ، رهط ذي الرمة.
وفي حنيفة : عدي بن حنيفة.
وفي مرّة بن أدرد : عديّ بن الحرث بن
مرّة.
وفي السكون : عديّ بن أشرس بن شبيب
السكون.
وفي خزاعة : عديّ بن سلول بن كعب.
وفي ربيعة الفرس : عديّ بن عميرة بن أسد.
وفي كلب : عديّ بن جناب بن هبل.
والنسبة إلى كلّ منهم عدويّ عدييّ .
وقد مرّ
ضبط كندة في : إبراهيم بن مرثد. وذلك قرينة على كون المراد ب : عديّ هنا عديّ
مرّة لانتساب كندة إليه دون غيره.
__________________
الترجمة :
قال النجاشي
: أسباط بن سالم بيّاع الزطّي أبو علي مولى بني عديّ من كندة ، روى عن أبي عبد
اللّه وأبي الحسن عليهما السلام ذكره أبو العبّاس و .. غيره في الرجال.
له كتاب ، أخبرنا عدّة من أصحابنا ، عن
أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا محمّد بن سالم بن عبد الرحمن الأزدي ، قال :
حدّثنا ذبيان بن حكيم أبو عمرو الأزدي ، قال : حدّثنا أسباط بن سالم بيّاع الزطّي
بكتابه. انتهى.
وعدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله
من أصحاب الصادق عليه السلام.
وقال في الفهرست
: أسباط بن سالم بيّاع الزطّي ، له كتاب
أصل ، أخبرنا به ابن أبي جيّد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن
عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه.
وأخبرنا به أحمد بن عبدون ، عن ابن
الأنباري ، عن حميد بن زياد ، عن
__________________
القسم [القاسم] بن
إسماعيل القرشي ، عن أسباط. انتهى.
وقال في التعليقة
: إنّ رواية ابن أبي عمير عنه تشعر بوثاقته. انتهى.
وفي تعليقة الشهيد الثاني رحمه اللّه
على قول العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة
: يعقوب بن سالم الأحمر ، أخو أسباط بن سالم ، ثقة ، من أصحاب أبي عبد اللّه عليه
السلام ما لفظه : قوله
: أخو أسباط ، يقتضي كون أسباط أشهر منه ، مع أنّه لم يذكره في القسمين ولا غيره ،
مع أنّه كثير الرواية خصوصا بواسطة ولده عليّ بن أسباط. انتهى ما علّقه الشهيد
رحمه اللّه على عبارة الخلاصة هنا.
وما ذكره جار بالنسبة إلى النجاشي ، ورجال
الشيخ رحمه اللّه و .. غيرهما ممّن وصف يعقوب بكونه : أخا أسباط.
وتنقيح المقال ؛ أنّه لا شبهة في كون
الرجل إماميّا ، لعدم تعرّض النجاشي ولا الشيخ لمذهبه. وقد نقّحنا في الفائدة
التاسعة عشرة من المقدّمة
أنّ من
__________________
عنونّاه من دون تعرّض
لمذهبه فهو إماميّ. وإذا ألحقنا بذلك رواية ابن أبي عمير عنه ، وكونه ذا كتاب وأصل
رواه جمع ، وضممنا إلى ذلك ما سمعته من الشهيد الثاني رحمه اللّه أمكن عدّ حديثه
حسنا.
فلا وجه لعدّ الحاوي
له في قسم الضعاف ، ولا لرمي الوجيزة
له بالجهالة.
ويمكن استفادة حسن حاله من صنع أبي حمزة
الثمالي له مع جمع الطعام ، كما روى
هو في أثناء حديث له قال : صنع لنا أبو حمزة طعاما ـ ونحن جماعة ـ فلمّا حضروا رأى
أبو حمزة رجلا ينهك عظما [أي يبالغ في أكل ما عليه من اللحم]
فصاح به وقال : لا تفعل ، فإنّي سمعت عليّ بن الحسين عليهما السلام يقول : لا تنهك
العظم ، فإنّ للجنّ فيه
نصيبا. فإن فعلتم ذهب من البيت ما هو خير [لكم] من ذلك». فتأمّل.
التمييز :
قد سمعت من النجاشي
رحمه اللّه رواية ذبيان بن حكيم الأزدي ، عنه.
وسمعت من الشيخ رحمه اللّه
رواية ابن أبي عمير ، والقسم [القاسم] بن إسماعيل القرشي ، عنه.
__________________
ونقل في جامع الرواة
رواية علي بن عقبة ، ومحمّد بن زياد ، وابنه عليّ بن أسباط ، ويحيى بن إبراهيم ، وعليّ
بن الحكم ، عنه. وزاد بعضهم نقل رواية الحسن بن علي الوشّاء ، عنه.
[١٨٥١]
٦٧٢ ـ أسباط بن عروة
البصري
الضبط :
عروة : بضمّ العين المهملة ، وسكون
الراء المهملة ، وفتح الواو ، بعدها هاء ، من الأسماء المتعارفة .
__________________
الترجمة :
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه
اللّه إيّاه في رجاله
من أصحاب الصادق عليه السلام.
وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله
مجهول.
__________________
[١٨٥٤]
٦٧٣ ـ أسباط بن محمّد
بن عمرو القرشي
[الضبط :]
قد مرّ
ضبط القرشي في : أحمد بن الحسن.
[الترجمة :]
ولم أقف في حال الرجل إلاّ على عدّ
الشيخ رحمه اللّه
إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام وقوله بعد العنوان المذكور : مولاهم الكوفيّ. انتهى.
وظاهره كونه إماميّا. وإذا انضمّ إلى ذلك
ما حكي من توثيق ابن معين إيّاه ، اندرج في الحسان.
قال الذهبي في محكي مختصره
: إنّه روى عن الأعمش ، وزكريّا بن أبي زائدة ، وعدّة. وعنه محمّد وأحمد ابنا عبد
اللّه بن نمير ، وخلف ، وثّقه ابن معين ،
__________________
توفّي سنة مائتين .
انتهى.
__________________
__________________
الفهرس
التسلسل
العام
|
الاسم
|
التسلسل
الخاص
|
تسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
باب أحمد
|
١٥٤٨
|
أحمد بن محمّد بن عمران بن موسى (ابن
الجندي)
|
٥٣٧
|
ـ
|
٥
|
١٥٤٩
|
أحمد بن محمّد بن عمر الجرجاني
|
٥٣٨
|
ـ
|
١٠
|
١٥٥٠
|
أحمد بن محمّد بن عمر الفقيه (الناطقي)
|
ـ
|
١٠١٢
|
١٢
|
١٥٥١
|
أحمد بن محمّد بن عمر المدني
|
ـ
|
١٠١٣
|
١٢
|
١٥٥٢
|
أحمد بن محمّد بن عياش
|
٥٣٩
|
ـ
|
١٣
|
١٥٥٣
|
أحمد بن محمّد عيسى بن أحمد
|
ـ
|
١٠١٤
|
١٣
|
١٥٥٤
|
أحمد بن (محمّد بن) عيسى الأشعري
|
ـ
|
١٠١٥
|
١٤
|
١٥٥٥
|
أحمد بن محمّد بن عيسى بن عبد اللّه
الأشعري
|
٥٤٠
|
ـ
|
١٥
|
١٥٥٦
|
أحمد بن محمّد بن عيسى بن العراد
|
ـ
|
١٠١٦
|
٣٩
|
١٥٥٧
|
أحمد بن محمّد بن عيسى العلوي الزاهد
|
ـ
|
١٠١٧
|
٤٠
|
١٥٥٨
|
أحمد بن محمّد بن عيسى القسري (النسوي)
|
٥٤١
|
ـ
|
٤١
|
١٥٥٩
|
أحمد بن محمّد بن عيسى بن يزيد
|
ـ
|
١٠١٨
|
٤٥
|
التسلسل
العام
|
الاسم
|
التسلسل
الخاص
|
تسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
١٥٦٠
|
أحمد بن محمّد بن عيسى الغطريفي (العطريفي)
|
ـ
|
١٠١٩
|
٤٥
|
١٥٦١
|
أحمد بن محمّد بن شمس الدين بن فهد
الأسدي
|
٥٤٢
|
ـ
|
٤٦
|
١٥٦٢
|
أحمد بن محمّد الفامي
|
ـ
|
١٠٢٠
|
٥٢
|
١٥٦٣
|
أحمد بن محمّد بن الفرات
|
ـ
|
١٠٢١
|
٥٢
|
١٥٦٤
|
أحمد بن محمّد بن الفضل الجوهري
|
ـ
|
١٠٢٢
|
٥٣
|
١٥٦٥
|
أحمد بن محمّد القلانسي
|
٥٤٣
|
ـ
|
٥٤
|
١٥٦٦
|
أحمد بن محمّد بن كسرى بن يسار البلخي
|
ـ
|
١٠٢٣
|
٥٤
|
١٥٦٧
|
أحمد بن محمّد الكوفي
|
٥٤٤
|
ـ
|
٥٥
|
١٥٦٨
|
أحمد بن محمّد بن لاحق الشيباني
|
ـ
|
١٠٢٤
|
٥٧
|
١٥٦٩
|
أحمد بن محمّد الليثي
|
ـ
|
١٠٢٥
|
٥٨
|
١٥٧٠
|
أحمد بن محمّد بن مابندار الكاتب
|
ـ
|
١٠٢٦
|
٥٩
|
١٥٧١
|
أحمد بن محمّد بن المثنى
|
ـ
|
١٠٢٧
|
٥٩
|
١٥٧٢
|
أحمد بن محمّد بن المجاور
|
ـ
|
١٠٢٨
|
٥٩
|
١٥٧٣
|
أحمد بن محمّد بن محمّد بن سليمان
الزراري
|
٥٤٥
|
ـ
|
٦٠
|
١٥٧٤
|
أحمد بن محمّد المستنشق
|
ـ
|
١٠٢٩
|
٧٠
|
١٥٧٥
|
أحمد بن مسرور
|
ـ
|
١٠٣٠
|
٧٠
|
١٥٧٦
|
أحمد بن محمّد بن مسلم
|
ـ
|
١٠٣١
|
٧٠
|
١٥٧٧
|
أحمد بن محمّد بن مسلمة الرماني
|
٥٤٦
|
ـ
|
٧١
|
التسلسل
العام
|
الاسم
|
التسلسل
الخاص
|
تسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
١٥٧٨
|
أحمد بن محمّد بن مطهر
|
٥٤٧
|
ـ
|
٧٣
|
١٥٧٩
|
أحمد بن محمّد بن المطهر المصري
الفقيه
|
ـ
|
١٠٣٢
|
٧٧
|
١٥٨٠
|
أحمد بن محمّد بن معصوم الحسيني
|
٥٤٨
|
ـ
|
٧٨
|
١٥٨١
|
أحمد بن محمّد المقرئ
|
٥٤٩
|
ـ
|
٧٩
|
١٥٨٢
|
أحمد بن محمّد بن المنذر بن حيفر (جيفر)
|
ـ
|
١٠٣٣
|
٧٩
|
١٥٨٣
|
أحمد بن محمّد بن موسى الهاشمي
|
٥٥٠
|
ـ
|
٨٠
|
١٥٨٤
|
أحمد بن محمّد بن موسى الجندي
|
٥٥١
|
ـ
|
٨٢
|
١٥٨٥
|
أحمد بن محمّد بن موسى بن الفرات
|
٥٥٢
|
ـ
|
٨٢
|
١٥٨٦
|
أحمد بن محمّد بن موسى ؛ ابن الصلت
الأهوازي
|
٥٥٣
|
ـ
|
٨٣
|
١٥٨٧
|
أحمد بن محمّد الموسوي
|
٥٥٤
|
ـ
|
٨٨
|
١٥٨٨
|
أحمد بن محمّد النجاشي
|
٥٥٥
|
ـ
|
٨٩
|
١٥٨٩
|
أحمد بن محمّد بن نصر الرازي السمسار
|
ـ
|
١٠٣٤
|
٨٩
|
١٥٩٠
|
أحمد بن محمّد بن نصير النميري
|
٥٥٦
|
ـ
|
٩٠
|
١٥٩١
|
أحمد بن محمّد بن موسى بن الفرات
|
٥٥٧
|
ـ
|
٩٠
|
١٥٩٢
|
أحمد بن أبي الحسين بن بشير بن يزيد
|
٥٥٨
|
ـ
|
٩٠
|
١٥٩٣
|
أحمد بن محمّد النهدي
|
ـ
|
١٠٣٥
|
٩١
|
١٥٩٤
|
أحمد بن محمّد بن نوح ؛ أبو السيرافي
|
٥٥٩
|
ـ
|
٩٢
|
١٥٩٥
|
أحمد بن محمّد الوهركيسي (مهذّب الدين)
|
٥٦٠
|
ـ
|
١٠١
|
التسلسل
العام
|
الاسم
|
التسلسل
الخاص
|
تسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
١٥٩٦
|
أحمد بن محمّد بن هارون الزوزني
|
٥٦١
|
ـ
|
١٠٢
|
١٥٩٧
|
أحمد بن (محمّد بن) هلال
|
ـ
|
١٠٣٦
|
١٠٣
|
١٥٩٨
|
أحمد بن محمّد الهمداني
|
ـ
|
١٠٣٧
|
١٠٣
|
١٥٩٩
|
أحمد بن محمّد بن الهيثم بن أبي مسروق
|
ـ
|
١٠٣٨
|
١٠٥
|
١٦٠٠
|
أحمد بن محمّد بن هيثم العجلي
|
٥٦٢
|
ـ
|
١٠٦
|
١٦٠١
|
أحمد بن محمّد بن يحيى
|
٥٦٣
|
ـ
|
١٠٨
|
١٦٠٢
|
أحمد بن محمّد الخازمي (الخاذمي ، الحازمي)
|
ـ
|
١٠٣٩
|
١٠٩
|
١٦٠٣
|
أحمد بن محمّد بن يحيى الخزّاز
|
ـ
|
١٠٤٠
|
١٠٩
|
١٦٠٤
|
أحمد بن محمّد بن يحيى العطار القمّي
|
٥٦٤
|
ـ
|
١١٠
|
١٦٠٥
|
أحمد بن محمّد بن يحيى بن عمران
|
ـ
|
١٠٤١
|
١٢٢
|
١٦٠٦
|
أحمد بن محمّد بن يحيى الفارسي
|
٥٦٥
|
ـ
|
١٢٣
|
١٦٠٧
|
أحمد بن محمّد بن يزيد
|
ـ
|
١٠٤٢
|
١٢٥
|
١٦٠٨
|
أحمد بن محمّد بن يزيد بن عبد اللّه
الجمحي
|
ـ
|
١٠٤٣
|
١٢٥
|
١٦٠٩
|
أحمد بن محمّد بن يعقوب البيهقي
|
٥٦٦
|
ـ
|
١٢٦
|
١٦١٠
|
أحمد بن محمّد بن يعقوب بن عمار
الكوفي
|
ـ
|
١٠٤٤
|
١٢٧
|
١٦١١
|
أحمد بن محمّد بن يوسف البحراني
|
٥٦٧
|
ـ
|
١٢٨
|
١٦١٢
|
أحمد المحمودي
|
ـ
|
١٠٤٥
|
١٢٨
|
١٦١٣
|
أحمد بن مخلد النخّاس
|
٥٦٨
|
ـ
|
١٢٩
|
التسلسل
العام
|
الاسم
|
التسلسل
الخاص
|
تسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
١٦١٤
|
أحمد بن المرتضى بن المنتهى الحسيني
|
٥٦٩
|
ـ
|
١٣٠
|
١٦١٥
|
أحمد بن مروان المالكي
|
ـ
|
١٠٤٦
|
١٣٠
|
١٦١٦
|
أحمد بن مزيد بن (باكر) الأسدي
الكاهلي
|
٥٧٠
|
ـ
|
١٣١
|
١٦١٧
|
أحمد بن مستنير
|
ـ
|
١٠٤٧
|
١٣٢
|
١٦١٨
|
أحمد بن مسرور
|
ـ
|
١٠٤٨
|
١٣٢
|
١٦١٩
|
أحمد بن مسعود الأسدي الحلّي
|
٥٧١
|
ـ
|
١٣٣
|
١٦٢٠
|
أحمد بن مسلم
|
ـ
|
١٠٤٩
|
١٣٣
|
١٦٢١
|
أحمد بن المسيّب بن المستعين
|
ـ
|
١٠٥٠
|
١٣٤
|
١٦٢٢
|
أحمد بن مصقلة
|
ـ
|
١٠٥١
|
١٣٤
|
١٦٢٣
|
أحمد بن مطرق بن سواد القاضي البستي
|
ـ
|
١٠٥٢
|
١٣٥
|
١٦٢٤
|
أحمد بن المظفر بن أحمد العطّار
|
ـ
|
١٠٥٣
|
١٣٥
|
١٦٢٥
|
أحمد بن معاذ الجعفي
|
٥٧٢
|
ـ
|
١٣٦
|
١٦٢٦
|
أحمد بن المعافى الثعلبي
|
ـ
|
١٠٥٤
|
١٣٦
|
١٦٢٧
|
أحمد بن معافي
|
٥٧٣
|
ـ
|
١٣٧
|
١٦٢٨
|
أحمد بن معروف
|
٥٧٤
|
ـ
|
١٣٨
|
١٦٢٩
|
أحمد بن معقل الأزدي المهلبي الحمصي
|
٥٧٥
|
ـ
|
١٤٠
|
١٦٣٠
|
أحمد بن معمّر
|
ـ
|
١٠٥٥
|
١٤٢
|
١٦٣١
|
أحمد بن المفضّل
|
ـ
|
١٠٥٦
|
١٤٢
|
التسلسل
العام
|
الاسم
|
التسلسل
الخاص
|
تسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
١٦٣٢
|
أحمد بن المفضّل الأصفهاني
|
ـ
|
١٠٥٧
|
١٤٣
|
١٦٣٣
|
أحمد بن مفضّل الحفري
|
ـ
|
١٠٥٨
|
١٤٣
|
١٦٣٤
|
أحمد بن المفضّل الخزاعي
|
ـ
|
١٠٥٩
|
١٤٤
|
١٦٣٥
|
أحمد بن المفلس الحماني
|
ـ
|
١٠٦٠
|
١٤٤
|
١٦٣٦
|
أحمد بن المنذر الصنعاني
|
ـ
|
١٠٦١
|
١٤٥
|
١٦٣٧
|
أحمد بن منصور زاج (بزرج)
|
ـ
|
١٠٦٢
|
١٤٦
|
١٦٣٨
|
أحمد بن منصور بن سيّار الرمادي
|
ـ
|
١٠٦٣
|
١٤٦
|
١٦٣٩
|
أحمد بن منصور المروزي
|
ـ
|
١٠٦٤
|
١٤٧
|
١٦٤٠
|
أحمد بن منصور المغربي
|
ـ
|
١٠٦٥
|
١٤٧
|
١٦٤١
|
أحمد بن منصور بن نصر الخزاعي
|
ـ
|
ـ
|
١٤٨
|
١٦٤٢
|
أحمد بن منير بن أحمد بن مفلح
الطرابلسي
|
٥٧٦
|
١٠٦٦
|
١٤٩
|
١٦٤٣
|
أحمد بن منيع
|
ـ
|
١٠٦٧
|
١٥٦
|
١٦٤٤
|
أحمد بن موسى (الراوي عن محمّد بن عمر
الحافظ)
|
ـ
|
١٠٦٨
|
١٥٦
|
١٦٤٥
|
أحمد بن موسى (الراوي عن أحمد بن أبي
عبد اللّه)
|
ـ
|
١٠٦٩
|
١٥٧
|
١٦٤٦
|
أحمد بن موسى بن إسحاق
|
ـ
|
١٠٧٠
|
١٥٧
|
١٦٤٧
|
أحمد بن موسى بن إسحاق التميمي
|
ـ
|
١٠٧١
|
١٥٨
|
١٦٤٨
|
أحمد بن موسى الأشعري
|
٥٧٧
|
ـ
|
١٥٩
|
١٦٤٩
|
أحمد بن موسى بن جعفر من آل طاوس
|
٥٧٨
|
ـ
|
١٥٩
|
التسلسل
العام
|
الاسم
|
التسلسل
الخاص
|
تسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
١٦٥٠
|
أحمد بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي
(ع)
|
٥٧٩
|
ـ
|
١٦٥
|
١٦٥١
|
أحمد بن موسى بن سعد
|
ـ
|
١٠٧٢
|
١٦٩
|
١٦٥٢
|
أحمد بن موسى بن عمر
|
ـ
|
١٠٧٣
|
١٦٩
|
١٦٥٣
|
أحمد بن موسى بن مردويه الأصفهاني
|
ـ
|
١٠٧٤
|
١٧٠
|
١٦٥٤
|
أحمد بن موسى النوفلي
|
ـ
|
١٠٧٥
|
١٧٠
|
١٦٥٥
|
أحمد بن مهران
|
٥٨٠
|
ـ
|
١٧١
|
١٦٥٦
|
أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن
عمر (دكين)
|
٥٨١
|
ـ
|
١٧٤
|
١٦٥٧
|
أحمد بن ميثم الطلحي
|
ـ
|
١٠٧٦
|
١٨٠
|
١٦٥٨
|
أحمد بن ميثم الميثمي
|
ـ
|
١٠٧٧
|
١٨٠
|
١٦٥٩
|
أحمد بن نافع البصري
|
ـ
|
١٠٧٨
|
١٨١
|
١٦٦٠
|
أحمد بن نجم
|
ـ
|
١٠٧٩
|
١٨١
|
١٦٦١
|
أحمد بن نصر (نضر) الأصفهاني
|
ـ
|
١٠٨٠
|
١٨١
|
١٦٦٢
|
أحمد بن نصر بن سعيد الباهلي (ابن أبي
هراسة)
|
٥٨٢
|
ـ
|
١٨٢
|
١٦٦٣
|
أحمد بن نصر الطحان
|
ـ
|
١٠٨١
|
١٨٧
|
١٦٦٤
|
أحمد بن نصر بن عبد اللّه بن الفتح
النهرواني
|
ـ
|
١٠٨٢
|
١٨٧
|
١٦٦٥
|
أحمد بن نصر بن مالك
|
ـ
|
١٠٨٣
|
١٨٨
|
١٦٦٦
|
أحمد بن نصير
|
ـ
|
١٠٨٤
|
١٨٨
|
١٦٦٧
|
أحمد بن النضر الخزّاز
|
٥٨٣
|
ـ
|
١٨٩
|
التسلسل
العام
|
الاسم
|
التسلسل
الخاص
|
تسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
١٦٦٨
|
أحمد بن النعمان
|
٥٨٤
|
ـ
|
١٩٢
|
١٦٦٩
|
أحمد بن النعمان المصيصي الفراء
|
ـ
|
١٠٨٥
|
١٩٣
|
١٦٧٠
|
أحمد بن نعمة اللّه بن خاتون
|
ـ
|
١٠٨٦
|
١٩٣
|
١٦٧١
|
أحمد بن نعيم
|
ـ
|
١٠٨٧
|
١٩٥
|
١٦٧٢
|
أحمد بن نوح
|
ـ
|
١٠٨٨
|
١٩٥
|
١٦٧٣
|
أحمد بن نوح بن عبد اللّه
|
ـ
|
١٠٨٩
|
١٩٦
|
١٦٧٤
|
أحمد بن واقد (وافد)
|
ـ
|
١٠٩٠
|
١٩٦
|
١٦٧٥
|
أحمد بن الوليد
|
ـ
|
١٠٩١
|
١٩٦
|
١٦٧٦
|
أحمد بن الوليد (أحمد بن الحسن بن
الوليد)
|
ـ
|
١٠٩٢
|
١٩٧
|
١٦٧٧
|
أحمد بن الوليد بن برد الأنطاكي
|
ـ
|
١٠٩٣
|
١٩٧
|
١٦٧٨
|
أحمد بن وهب
|
ـ
|
١٠٩٤
|
١٩٨
|
١٦٧٩
|
أحمد بن وهب بن حفص الأسدي الجريري
|
٥٨٥
|
ـ
|
١٩٩
|
١٦٨٠
|
أحمد بن وهب بن سليمان الواعظ
|
ـ
|
١٠٩٥
|
٢٠٠
|
١٦٨١
|
أحمد بن وهب بن منصور
|
ـ
|
١٠٩٦
|
٢٠٠
|
١٦٨٢
|
أحمد بن هوذة
|
٥٨٦
|
ـ
|
٢٠١
|
١٦٨٣
|
أحمد بن هارون العطار (القطان القصري)
|
ـ
|
١٠٩٧
|
٢٠١
|
١٦٨٤
|
أحمد بن هارون الفامي
|
٥٨٧
|
ـ
|
٢٠٢
|
١٦٨٥
|
أحمد بن هارون بن موفق المديني (المدائني)
|
ـ
|
١٠٩٨
|
٢٠٥
|
التسلسل
العام
|
الاسم
|
التسلسل
الخاص
|
تسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
١٦٨٦
|
أحمد بن هاشم
|
ـ
|
١٠٩٩
|
٢٠٦
|
١٦٨٧
|
أحمد بن الهذيل الهمداني
|
ـ
|
١١٠٠
|
٢٠٦
|
١٦٨٨
|
أحمد بن هلال
|
ـ
|
١١٠١
|
٢٠٦
|
١٦٨٩
|
أحمد بن هلال العبرتائي
|
٥٨٨
|
ـ
|
٢٠٧
|
١٦٩٠
|
أحمد بن هليل الكرخي
|
ـ
|
١١٠٢
|
٢٢٥
|
١٦٩١
|
أحمد بن همام
|
ـ
|
١١٠٣
|
٢٢٦
|
١٦٩٢
|
أحمد بن الهيثم
|
ـ
|
١١٠٤
|
٢٢٦
|
١٦٩٣
|
أحمد بن نصير الدين علي الشنوي السندي
|
٥٨٩
|
ـ
|
٢٢٧
|
١٦٩٤
|
أحمد بن يحيى (كرد)
|
ـ
|
١١٠٥
|
٢٢٩
|
١٦٩٥
|
أحمد بن يحيى الفقيه السمرقندي
|
٥٩٠
|
ـ
|
٢٣٠
|
١٦٩٦
|
أحمد بن يحيى الأحول
|
ـ
|
١١٠٦
|
٢٣١
|
١٦٩٧
|
أحمد بن يحيى بن الحكيم الأودي الصوفي
|
٥٩١
|
ـ
|
٢٣٢
|
١٦٩٨
|
أحمد بن يحيى بن زكريا القطّان
|
٥٩٢
|
ـ
|
٢٣٥
|
١٦٩٩
|
أحمد بن يحيى بن زهير
|
ـ
|
١١٠٧
|
٢٣٧
|
١٧٠٠
|
أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار النحوي (ثعلب)
|
٥٩٣
|
ـ
|
٢٣٨
|
١٧٠١
|
أحمد بن يحيى الضبي
|
ـ
|
١١٠٨
|
٢٤٢
|
١٧٠٢
|
أحمد بن يحيى الطحّان
|
ـ
|
١١٠٩
|
٢٤٢
|
١٧٠٣
|
أحمد بن يحيى الطوسي
|
ـ
|
١١١٠
|
٢٤٣
|
التسلسل
العام
|
الاسم
|
التسلسل
الخاص
|
تسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
١٧٠٤
|
أحمد بن يحيى الكوفي
|
ـ
|
١١١١
|
٢٤٣
|
١٧٠٥
|
أحمد بن يحيى المقرئ
|
٥٩٤
|
ـ
|
٢٤٤
|
١٧٠٦
|
أحمد بن يحيى المكبت
|
٥٩٥
|
ـ
|
٢٤٥
|
١٧٠٧
|
أحمد بن يحيى بن المنذر الحجري (الحميري)
|
ـ
|
١١١٢
|
٢٤٧
|
١٧٠٨
|
أحمد بن يحيى بن الناقد المسلي
|
ـ
|
١١١٣
|
٢٤٨
|
١٧٠٩
|
أحمد بن يزيد
|
٥٩٦
|
ـ
|
٢٤٩
|
١٧١٠
|
أحمد بن يزيد
|
ـ
|
١١١٤
|
٢٥٠
|
١٧١١
|
أحمد بن يزيد بن سليم
|
ـ
|
١١١٥
|
٢٥٠
|
١٧١٢
|
أحمد بن يزيد المهلّبي
|
ـ
|
١١١٦
|
٢٥٠
|
١٧١٣
|
أحمد بن اليسع بن عبد اللّه القمي
|
٥٩٧
|
ـ
|
٢٥١
|
١٧١٤
|
أحمد بن يعقوب الأصبهاني
|
٥٩٨
|
ـ
|
٢٥٣
|
١٧١٥
|
أحمد بن يعقوب السنائي
|
٥٩٩
|
ـ
|
٢٥٥
|
١٧١٦
|
أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار
|
ـ
|
١١١٧
|
٢٥٦
|
١٧١٧
|
أحمد بن يعقوب الغازي
|
ـ
|
١١١٨
|
٢٥٧
|
١٧١٨
|
أحمد بن يعقوب الفارسي
|
ـ
|
١١١٩
|
٢٥٧
|
١٧١٩
|
أحمد بن يعقوب بن مطر
|
ـ
|
١١٢٠
|
٢٥٨
|
١٧٢٠
|
أحمد بن يعقوب بن يوسف الأصفهاني
|
ـ
|
١١٢١
|
٢٥٨
|
١٧٢١
|
أحمد بن يعلى بن حماد
|
ـ
|
١١٢٢
|
٢٥٩
|
التسلسل
العام
|
الاسم
|
التسلسل
الخاص
|
تسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
١٧٢٢
|
أحمد بن يوسف التميمي
|
٦٠٠
|
ـ
|
٢٦٠
|
١٧٢٣
|
أحمد بن يوسف بن حمزة بن زياد الجعفي
|
ـ
|
١١٢٣
|
٢٦٣
|
١٧٢٤
|
أحمد بن يوسف بن سالم السلمي
|
ـ
|
١١٢٤
|
٢٦٤
|
١٧٢٥
|
أحمد بن يوسف الشاشي
|
ـ
|
١١٢٥
|
٢٦٤
|
١٧٢٦
|
أحمد بن يوسف بن عقيل البجلي
|
ـ
|
١١٢٦
|
٢٦٥
|
١٧٢٧
|
أحمد بن يوسف بن القاسم الكاتب
|
ـ
|
١١٢٧
|
٢٦٥
|
١٧٢٨
|
أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي
|
٦٠١
|
ـ
|
٢٦٦
|
١٧٢٩
|
أحمد بن يوسف القصباني الجعفي (ابن
الجلاء)
|
ـ
|
١١٢٨
|
٢٦٨
|
١٧٣٠
|
أحمد بن يوسف العريضي العلوي الحسيني
|
٦٠٢
|
ـ
|
٢٧٠
|
١٧٣١
|
أحمد بن يونس (الراوي عن أحمد بن
محمّد)
|
ـ
|
١١٢٩
|
٢٧٢
|
١٧٣٢
|
أحمد بن يونس (الراوي عن المنقري)
|
ـ
|
١١٣٠
|
٢٧٢
|
١٧٣٣
|
أحمد بن يونس الحجّال
|
ـ
|
١١٣١
|
٢٧٣
|
١٧٣٤
|
أحمد بن يونس الفسوي
|
ـ
|
١١٣٢
|
٢٧٣
|
١٧٣٥
|
أحمد بن يونس القسطيني المغربي
|
ـ
|
١١٣٣
|
٢٧٤
|
١٧٣٦
|
أحمد بن يونس المعاذي
|
ـ
|
١١٣٤
|
٢٧٤
|
١٧٣٧
|
أحمد بن يونس اليربوعي
|
ـ
|
١١٣٥
|
٢٧٥
|
١٧٣٨
|
أحمد بن يونس بن يعقوب الجعفي
|
ـ
|
١١٣٦
|
٢٧٥
|
١٧٣٩
|
أحمد بن الحسن بن أمير المؤمنين (ع)
|
٦٠٣
|
ـ
|
٢٧٦
|
التسلسل
العام
|
الاسم
|
التسلسل
الخاص
|
تسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
١٧٤٠
|
أحمد بن محمد بن عقيل بن أبي طالب
عليه السلام
|
٦٠٤
|
ـ
|
٢٧٧
|
باب الأسماء
المتفرقة
|
١٧٤١
|
أحمر بن جري السدوسي
|
٦٠٥
|
ـ
|
٢٨١
|
١٧٤٢
|
أحمر بن سواء بن عدي بن مرة السدوسي
|
٦٠٦
|
ـ
|
٢٨٣
|
١٧٤٣
|
أحمر أبو عسيب ، مولى النبي (ص)
|
٦٠٧
|
ـ
|
٢٨٤
|
١٧٤٤
|
أحمر بن مازن بن أوس
|
٦٠٨
|
ـ
|
٢٨٤
|
١٧٤٥
|
أحمر بن معاوية بن سليم بن لاي بن
الحارث
|
٦٠٩
|
ـ
|
٢٨٥
|
١٧٤٦
|
أحمر ، مولى ام سلمة
|
٦١٠
|
ـ
|
٢٨٦
|
١٧٤٧
|
أحنف بن علي
|
ـ
|
١١٣٧
|
٢٨٦
|
١٧٤٨
|
أحنف بن قيس التميمي السعدي الضحاك
|
٦١١
|
ـ
|
٢٨٧
|
١٧٤٩
|
أحوز بن الحسين الشبامي
|
ـ
|
١١٣٨
|
٢٩٨
|
١٧٥٠
|
الأحوص بن جواب
|
ـ
|
١١٣٩
|
٢٩٨
|
١٧٥١
|
أحوص بن علي بن مرداس
|
ـ
|
١١٤٠
|
٢٩٩
|
١٧٥٢
|
الأحوص بن محمّد
|
ـ
|
١١٤١
|
٢٩٩
|
١٧٥٣
|
الأحوص بن مسعود الأنصاري
|
٦١٢
|
ـ
|
٣٠٠
|
١٧٥٤
|
أحيحة بن امية بن خلف الجمحي
|
٦١٣
|
ـ
|
٣٠٠
|
١٧٥٥
|
الأخرم الأسدي
|
٦١٤
|
ـ
|
٣٠٢
|
التسلسل
العام
|
الاسم
|
التسلسل
الخاص
|
تسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
١٧٥٦
|
أخرم الهجيمي
|
٦١٥
|
ـ
|
٣٠٢
|
١٧٥٧
|
أخرمة
|
٦١٦
|
ـ
|
٣٠٣
|
١٧٥٨
|
الأخضر بن أبي الأخضر الأنصاري
|
٦١٧
|
ـ
|
٣٠٤
|
١٧٥٩
|
أخطل الكاهلي
|
ـ
|
ـ
|
٣٠٥
|
١٧٦٠
|
الأخنس السلمي
|
٦١٨
|
ـ
|
٣٠٦
|
١٧٦١
|
الأخنس بن شريق الثقفي
|
٦١٩
|
ـ
|
٣٠٦
|
١٧٦٢
|
أدرع الأسلمي أو السلمي المدني
|
٦٢٠
|
ـ
|
٣٠٨
|
١٧٦٣
|
الأدرع الضمري أبو الجعد
|
٦٢١
|
ـ
|
٣٠٨
|
باب إدريس
|
١٧٦٤
|
إدريس
|
٦٢٢
|
ـ
|
٣١٦
|
١٧٦٥
|
إدريس (والد عبد المنعم)
|
ـ
|
١١٤٣
|
٣١٦
|
١٧٦٦
|
إدريس مولى عبد اللّه بن جعفر
|
ـ
|
١١٤٤
|
٣١٧
|
١٧٦٧
|
إدريس بن أبي إدريس المرهبي
|
ـ
|
١١٤٥
|
٣١٧
|
١٧٦٨
|
إدريس بن جعفر
|
٦٢٣
|
ـ
|
٣١٨
|
١٧٦٩
|
إدريس الحارثي
|
ـ
|
١١٤٦
|
٣١٨
|
١٧٧٠
|
إدريس بن الحسن
|
ـ
|
١١٤٧
|
٣١٩
|
١٧٧١
|
إدريس بن زياد السبيعي
|
ـ
|
١١٤٨
|
٣٢٠
|
١٧٧٢
|
إدريس بن زياد الكفرثوثي (الكفرثوثاني)
|
٦٢٤
|
ـ
|
٣٢١
|
التسلسل
العام
|
الاسم
|
التسلسل
الخاص
|
تسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
١٧٧٣
|
إدريس بن زياد الكوفي
|
ـ
|
١١٤٩
|
٣٣٠
|
١٧٧٤
|
إدريس بن زيد
|
٦٢٥
|
ـ
|
٣٣١
|
١٧٧٥
|
إدريس بن سالم بن محمّد الموصلي
|
ـ
|
١١٥٠
|
٣٣٣
|
١٧٧٦
|
إدريس بن عبد الرحمن
|
ـ
|
١١٥١
|
٣٣٣
|
١٧٧٧
|
إدريس بن عبد اللّه الأزدي الكوفي
|
٦٢٦
|
ـ
|
٣٣٤
|
١٧٧٨
|
إدريس بن عبد اللّه الأصفهاني
|
٦٢٧
|
ـ
|
٣٣٥
|
١٧٧٩
|
إدريس بن عبد اللّه البكري
|
٦٢٨
|
ـ
|
٣٣٦
|
١٧٨٠
|
إدريس بن عبد اللّه بن الحسن الهاشمي
المدني
|
٦٢٩
|
ـ
|
٣٣٧
|
١٧٨١
|
إدريس بن عبد اللّه بن سعد الأشعري
|
٦٣٠
|
ـ
|
٣٣٩
|
١٧٨٢
|
إدريس بن عبد اللّه القمي
|
٦٣١
|
ـ
|
٣٤٥
|
١٧٨٣
|
إدريس بن عبد اللّه الهمداني المرهبي
|
٦٣٢
|
ـ
|
٣٤٥
|
١٧٨٤
|
إدريس بن عياض
|
ـ
|
ـ
|
٣٤٦
|
١٧٨٥
|
إدريس بن عيسى الأشعري القمي
|
٦٣٣
|
ـ
|
٣٤٧
|
١٧٨٦
|
إدريس بن الفضل بن سليمان الخولاني
|
٦٣٤
|
ـ
|
٣٤٨
|
١٧٨٧
|
إدريس القمي
|
٦٣٥
|
ـ
|
٣٥١
|
١٧٨٨
|
إدريس بن محمّد بن يحيى بن عبد اللّه
|
ـ
|
١١٥٣
|
٣٥٢
|
١٧٨٩
|
إدريس بن محمّد بن يحيى العلوي
|
ـ
|
١١٥٤
|
٣٥٣
|
١٧٩٠
|
إدريس بن مسلم الجواني
|
ـ
|
١١٥٥
|
٣٥٣
|
التسلسل
العام
|
الاسم
|
التسلسل
الخاص
|
تسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
١٧٩١
|
إدريس بن هلال
|
٦٣٦
|
ـ
|
٣٤٥
|
١٧٩٢
|
إدريس بن يزيد الأودي الكوفي
|
٦٣٧
|
ـ
|
٣٥٥
|
١٧٩٣
|
إدريس بن يقطين
|
٦٣٨
|
ـ
|
٣٥٦
|
١٧٩٤
|
إدريس بن يوسف
|
ـ
|
١١٥٦
|
٣٥٧
|
١٧٩٥
|
إدريس بن يونس
|
ـ
|
١١٥٧
|
٣٥٧
|
باب الأسماء المتفرقة
|
١٧٩٦
|
الأدهم بن امية العبدي البصري
|
٦٣٩
|
ـ
|
٣٦١
|
١٧٩٧
|
أدهم بن حظرة اللخمي الراشدي
|
٦٤٠
|
ـ
|
٣٦٢
|
١٧٩٨
|
أدهم بن محرز الباهلي
|
٦٤١
|
ـ
|
٣٦٣
|
١٧٩٩
|
أديم بياع الهروي
|
ـ
|
١١٥٨
|
٣٦٥
|
١٨٠٠
|
أديم التغلبي
|
٦٤٢
|
ـ
|
٣٦٦
|
١٨٠١
|
أديم بن الحر الخثعمي الجعفي الكوفي
|
٦٤٣
|
ـ
|
٣٦٧
|
١٨٠٢
|
أديم بن الحر الخزاعي
|
ـ
|
١١٥٩
|
٣٧١
|
١٨٠٣
|
أديم بن عبد اللّه بن سعد الأشعري
|
ـ
|
١١٦٠
|
٣٧٢
|
١٨٠٤
|
أذرع السلمي
|
ـ
|
١١٦١
|
٣٧٢
|
١٨٠٥
|
أذينة بن الحارث بن خالد
|
ـ
|
١١٦٢
|
٣٧٢
|
١٨٠٦
|
أذينة بن الحارث بن يعمر
|
ـ
|
١١٦٣
|
٣٧٢
|
التسلسل
العام
|
الاسم
|
التسلسل
الخاص
|
تسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
١٨٠٧
|
أذينة بن سلمة العبدي
|
ـ
|
١١٦٤
|
٣٧٢
|
١٨٠٨
|
أذينة بن مسلمة العبدي
|
٦٤٤
|
ـ
|
٣٧٤
|
١٨٠٩
|
أذينة بن عبد القيس
|
٦٤٥
|
ـ
|
٣٧٥
|
١٨١٠
|
أذينة بن مسلمة الكناني
|
ـ
|
١١٦٥
|
٣٧٧
|
١٨١١
|
أذينة بن مسلمة الليثي
|
ـ
|
١١٦٦
|
٣٧٧
|
١٨١٢
|
أربد بن حمزة
|
٦٤٦
|
ـ
|
٣٧٨
|
١٨١٣
|
أربد التميمي
|
٦٤٧
|
ـ
|
٣٧٨
|
١٨١٤
|
أربد بن حمير
|
٦٤٨
|
ـ
|
٣٨٠
|
١٨١٥
|
أربد خادم رسول اللّه (ص)
|
٦٤٩
|
ـ
|
٣٨٠
|
١٨١٦
|
أربد بن مخشي
|
٦٥٠
|
ـ
|
٣٨٠
|
١٨١٧
|
أردشير بن أبي الماجد الكابلي
|
٦٥١
|
ـ
|
٣٨١
|
١٨١٨
|
أرطاة بن الأشعث البصري
|
٦٥٢
|
ـ
|
٣٨١
|
١٨١٩
|
أرطاة بن جندب
|
ـ
|
١١٦٧
|
٣٨٢
|
١٨٢٠
|
أرطاة بن حبيب الأسدي
|
٦٥٣
|
ـ
|
٣٨٣
|
١٨٢١
|
أرطاة بن كعب بن شراحيل بن النخع
|
٦٥٤
|
ـ
|
٣٨٥
|
١٨٢٢
|
الأرقط
|
٦٥٥
|
ـ
|
٣٨٦
|
١٨٢٣
|
الأرقط بن عمران
|
ـ
|
١١٦٨
|
٣٨٨
|
١٨٢٤
|
الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي
|
٦٥٦
|
ـ
|
٣٨٩
|
التسلسل
العام
|
الاسم
|
التسلسل
الخاص
|
تسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
١٨٢٥
|
أرقم بن شرحبيل
|
٦٥٧
|
ـ
|
٣٩١
|
١٨٢٦
|
أرقم بن عبد اللّه الكندي
|
ـ
|
١١٦٩
|
٣٩٣
|
١٨٢٧
|
أزبد بن حمزة (حميرة ، مجمرة)
|
ـ
|
١١٧٠
|
٣٩٣
|
١٨٢٨
|
ازداد
|
٦٥٨
|
ـ
|
٣٩٤
|
١٨٢٩
|
الأزرق بن سليمان
|
ـ
|
١١٧١
|
٣٩٦
|
١٨٣٠
|
أزهر بن بسطام بن رستم
|
ـ
|
١١٧٢
|
٣٩٦
|
١٨٣١
|
الأزهر البطيخي
|
ـ
|
١١٧٣
|
٣٩٦
|
١٨٣٢
|
أزهر بن عبد عوف
|
٦٥٩
|
ـ
|
٣٩٧
|
١٨٣٣
|
أزهر بن كميل
|
ـ
|
١١٧٤
|
٣٩٨
|
١٨٣٤
|
أزهر بن قيس
|
٦٦٠
|
ـ
|
٣٩٩
|
١٨٣٥
|
أزهر بن منقر
|
٦٦١
|
ـ
|
٤٠٠
|
١٨٣٦
|
أزهر مولى سهيل بن عمرو
|
٦٦٢
|
ـ
|
٤٠٠
|
١٨٣٧
|
الأزهر بن نظام
|
ـ
|
١١٧٥
|
٤٠١
|
١٨٣٨
|
أزيد بن حمزة (حميرة ، مجمرة)
|
ـ
|
١١٧٦
|
٤٠١
|
١٨٣٩
|
أساف بن أنمار السلمي
|
٦٦٣
|
ـ
|
٤٠٢
|
١٨٤٠
|
أساف بن نهيك
|
٦٦٤
|
ـ
|
٤٠٢
|
١٨٤١
|
أسامة بن أبي أسامة الحلبي اللغوي
|
ـ
|
١١٧٧
|
٤٠٢
|
١٨٤٢
|
أسامة بن أخدري التميمي الشقري
|
٦٦٥
|
ـ
|
٤٠٣
|
التسلسل
العام
|
الاسم
|
التسلسل
الخاص
|
تسلسل
المستدرك
|
الصفحة
|
١٨٤٣
|
أسامة بن حفص
|
٦٦٦
|
ـ
|
٤٠٦
|
١٨٤٤
|
أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل
الكلبي
|
٦٦٧
|
ـ
|
٤٠٨
|
١٨٤٥
|
أسامة بن زيد الشحّام
|
ـ
|
١١٧٨
|
٤٣٣
|
١٨٤٦
|
أسامة بن شريك الثعلبي
|
٦٦٨
|
ـ
|
٤٢٤
|
١٨٤٧
|
أسامة بن عمير الهذلي
|
٦٦٩
|
ـ
|
٤٢٦
|
١٨٤٨
|
أسامة الحنفي
|
٦٧٠
|
ـ
|
٤٢٨
|
١٨٤٩
|
أسامة بن مرشد بن علي الكناني (مؤيد
الدولة)
|
ـ
|
١١٧٩
|
٤٢٨
|
١٨٥٠
|
أسباط بن سالم الكوفي
|
٦٧١
|
ـ
|
٤٢٩
|
١٨٥١
|
أسباط بن عروة البصري
|
٦٧٢
|
ـ
|
٤٣٤
|
١٨٥٢
|
أسباط بن محمّد
|
ـ
|
١١٨٠
|
٤٣٥
|
١٨٥٣
|
أسباط بن محمّد بن إسماعيل الزبيدي
|
ـ
|
١١٨١
|
٤٣٥
|
١٨٥٤
|
أسباط بن محمّد بن عمرو القرشي
|
٦٧٣
|
ـ
|
٤٣٦
|
١٨٥٥
|
أسباط بن نصر الهمداني
|
ـ
|
١١٨٢
|
٤٣٧
|
|